أخر الاخبار

رواية رحم بديل (حكاية فرح) الفصل الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم زينب سعيد حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية رحم بديل (حكاية فرح) الفصل الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم زينب سعيد حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

                 الفصل الثالث عشر

ليلتفت لها أدم بصدمة:هو مين إلي هينزل أنتي أتجننتي ؟


لتردف ضحي ببرود:البيبي ينزل دلوقتي أنا حامل يبقي أيه لزمته ؟


ليردد أدم بعصبية:لزمته أنه أبني زيه زي إلي في بطنك والموضوع ده تقفليه نهائي فاهمة ولا لا .


لتحرك ضحي رأسها برفض:لا مش هقفله البيبي ده لازم يموت يا أدم أنا يستحالة أقبل أن طفل زي ده يبقي أخو أبني أنت ناسي أمه أيه دي شحاتة ومن الشارع.


أدم بسخرية:والله يا هانم البيبي ده أنتي إلي أخترتي أمه وكنتي طايرة به من الفرحة به وكان هيبقي إبنك أنتي وده أبني زيه زي إلي في بطنك فاهمة ولا مش فاهمة نزول مش هينزل مش هغضب ربنا وأقتل أبني عشان جنابك.


ضحي بغيظ:ماشي يا أدم ماشي لما أشوف آخرتها معاك أيه.


ليبتسم ساخراً وينظر للجهة الآخري ويصمت الأثنين


تصل سيارة أدم إلي الفيلا ويترجلوا سويا لتسبقه ضحي بعصبية ليمد أدم يده بسرعة ويمسك يدها مرادفا بتحذير:فرح وإلي في بطنها خط أحمر يا ضحي بلاش تخليني أوريكي أقلب عليكي.


لتبعد ضحي يده وتردف بغل:ماشي يا أدم حاضر.


ليدخلوا سويا وتصعد ضحي لغرفتها سريعاً بينما يجلس أدم علي أحد المقاعد بإهمال وهو يضع رأسه بين كفيه يفكر في كلام ضحي بسخرية لا والله يا ست ضحي عايزة تقتلي أبني ياربي عديها علي خير يفيق من شروده علي صوت فرح.

أدم بيه حضرتك كويس قالتها فرح التي تقف بالقرب منه بتوتر.


ليرفع أدم رأسه بهدوء وينظر لها قليلا:تعالي يا فرح أقعدي.


لتقترب فرح بتوتر وتجلس علي كرسي بعيد عنه وتتحدث: حضرتك كويس ؟


يبتسم أدم بهدوء:أيوة كويس أنتي عاملة أيه ؟


فرح بتوتر:الحمد لله ألف مبروك لمدام ضحي وربنا يتمم حملها بخير يارب.


لينظر لها أدم بتركيز يود ثبر أغوارها ليتفاجئ بكتلة البرأة التي أمامه فكيف هي هكذا علي النقيض من ضحي التي تود إجهاض طفلها.


أدم بهدوء:الله يبارك فيكي ليصمت قليلاً.


لتتحدث فرح بإرتباك:أنا ممكن أرجع بيتي تاني لو وجودي هيضايق مدام ضحى.


أدم بهدوء:أنتي في بيتك وبيت إبنك زي ما هو بيت ضحي وإبنها.


فرح بتردد :بس دلوقتي الوضع إخلتف وممكن وجودي يسبب مشكلة ليكم .


أدم بتحذير:فرح مش عايز كلام كتير تنفذي وبس .


لتردف بقلة حيلة:تمام..


أدم بتذكر:أعملي حسابك هنروح بكره للدكتور.


فرح بلهفة:طيب ممكن أشوف ماما ؟


أدم بهدوء: حاضر أطلعي أرتاحي دلوقتي يلا.


فرح بإيجاب: حاضر.


……………….    


في غرفة ضحي.


تجلس ضحي علي فراشها وتتحدث مع أمها بفرحة:أيوة يا ماما حامل والله مش مصدقة الحمد لله أتاكدنا ثم تكمل بإمتعاض أه فرحان أوي تخيلي بقوله أن الزفتة تنزل الجنين رافض مش عارفة أعمل أيه بس لازم يموت يا ماما مش هخلي الزفت ده يقاسم أبني فكرة أيه  قولي لتصمت ضحي قليلا وهي تستمع لخطة أمها لتنهص بلهفة:أيه الدماغ دي يا أمي حلو أوي ماشي يا أمي هبدأ أنفذ باذن الله لتغلق الهاتف مع والدتها وعلي شفتيها إبتسامة شر.


ليطرق الباب لتزيل الإبتسامة وتتحدث ببرود:أدخل.


ليفتح الباب وتدخل عبير بلهفة:ألف مبروك يا هانم متتخيليش فرحتي بيكي أزاي ربنا يكمل بخير.


ضحي بإبتسامة مصطنعة:الله يبارك فيكي يا عبير لتتجه لحقيبتها الموضوعة علي الكوميدينو وتخرج منها عدة أوراق من فئة المئتي جنيه وتعطيها لعبير أتفضلي يا ستي يا حلاوة البيبي.


عبير بفرحة وهي تأخذ الأموال:الله يبارك فيها يا هانم ثم تكمل بحزن مصطنع طيب وفرح يا هانم هنعمل معاها أيه ؟


ضحي بهدوء:هنعمل معاها أيه ربنا يقومها بالسلامة.


لتجحظ عين عبير بشدة:يعني مش هتطرديها ؟


ضحي ببرود:وهطردها ليه يعني يلا بقي روحي سبيني أرتاح.


عبير بصدمة:حاضر لتغادر وهي صدمتها مما قالته ضحي فهذا آخر شي توقعته من ضحي فهي توقعت أن ضحي ستطردها علي الاقل لكن خاب ظنها.


……………     

              

في غرفة فرح.


تجلس فرح علي فراشها بشرود وهي تفكر في حالها لتتنهد بضيق ياربي هعمل أيه السنة ضاعت عليا خلاص ولا روحت إمتحانات ولا غيره ياربي حلها من عندك وقوملي أمي بالسلامة يارب ونرجع نعيش سوا تاني .


لتضع يدها علي بطنها بحزن:سامحني يا أبني غصب عني أسيبك لو يرجع بيا الزمن كنت رفضت ثم تكمل بدموع وهي تحتضن جنينها بحنان كأنها تحتضن طفلها الحقيقي يارب متفرقنيش عنه يارب زي ما رضيتهم بالطفل  إلي جاي راضيني يارب ومتحرمنيش منه متحرقش قلبي بفراقه لتجهش بالبكاء فهي لن تستطيع تحمل ترك صغيرها في البداية لم تفكر في  ذلك لكن دبت روحه في رحمها أصبحت لا تتخيل فكرة فقدانه لتمسح دموعها بحزن وتتمدد علي الفراش وهي تحتضن جسدها في وضع الجنين.


……………..


في مكتب أدم.


يجلس أدم يحاول متابعة عمله في المنزل بشرود دون فائدة .


ليتنهد بضيق ويمسك هاتفه ويتصل بصديقه أمير فهو أكثر شخص يريده أن يتحدث معه الان :ألو أيوة يا أمير أنت فين طيب قابلني في الكافية إلي بنتقابل فيه تمام يلا سلام دلوقتي ليغلق الهاتف ويأخذ أغراضه متجهه لصديقه.


……………….                

     

في شقة أسيل وصديقتها.


تجلس أسيل تتناول الغداء مع صديقتها مني.


مني بتذكر:أنا خارجة بعد الغداء عايزة حاجة يا سيلا ؟


أسيل بتساؤل: خارجة راحة فين ؟


مني بهدوء:هقابل أخويا أطمئن عليه وأجي.


أسيل بهدوء:تمام ثم تكمل بتساؤل طيب هتسافري معايا لأهلك ولا لا ؟


مني بهدوء:لا هسافر مش هينفع أقعد لوحدي وأنتي عارفة أنه عنده شغل ومش بيحب يجي هنا عشان الناس عارفة أننا بنتين لوحدنا


أسيل بإبتسامة:ربنا يخليكم لبعض.


مني بابتسامة:تسلمي يا حبيبتي يلا هقوم أغير عشان أخرج.


أسيل بابتسامة: ماشي يا حبيبتي.


……….              


في قسم الشرطة.


يجلس أثنين من الظباط يتناولون القهوة ويتحدثون سويا.


يا محمد أنسي بقي وريح نفسك .


محمد بحزن:مش قادر أنساها يا شريف .


شريف بحيرة :ما أنت كل يوم بيعدي عليك أشكال وألوان أشمعني البنت دي ؟


محمد بشرود:براءتها بنت بريئة أوي ونظرة الحزن إلي في عينها دبحتني مش قادر أنساها.


شريف بهدوء:معلشي يا صاحبي لو ليك نصيب فيها هتقابلها تاني يا صاحبي.


محمد بحزن:يعني مدورش عليها ؟


شريف برفض:لا يا محمد قولتلك سيبها على ربنا.


محمد بأمل:يارب لينهض بتثاقل طيب هروح عشان أقابل أختي أطمئن عليها محتاج حاجة ؟


ليردف شريف نافياً:لا يا حبيبي سلامتك.

                

………..


في أحد الكافيهات المطلة على النيل .


يجلس أدم مع صديقه أمير يسرد له ما حدث.


أمير بفرحة:ألف مبروك يا صاحبي كان نفسك في طفل وربنا رزقك بطفلين أدم أدبح حاجة لله .


أدم بهدوء:باذن الله هعمل كده بس المشكلة دلوقتي أني خايف من ضحي لتفكر تأي فرح تخيل عايزة  فرح تنزل الجنين.


أمير بتفهم: طبيعي جدا واحدة زي ضحي تفكر في كده هتخاف لأن إبن فرح هيقاسم إبنها المهم هتعمل أيه لما فرح تولد الأول ؟


أدم بشرود:مش عارف هيبقي الفرق بينهم قد أيه.


أمير بتفكير:طيب لو فرق قليل محلولة نقول أن ضحي حامل في توائم وسهلة ثم يكمل بتوتر أو ممكن تسيبه لأمه تربيه.


أدم بإستغراب:قصدك أني أعلن جوازي من فرح ؟


أمير بهدوء:ودي فيها أيه يعني الشرع محللك أربعة.


أدم بصدمة:أنا مش فاهمك بصراحة أنت عارف إلي فيها.


أمير بضيق: بصراحة بقي أن صعبان عليا فرح هي أكتر واحدة اتظلمت.


أدم بسخرية:ومين قالك أن فرح حابة تكمل معايا أو أنها حابة تخلي الطفل معاها فرح لسه عيلة صغيرة من حقها تعيش حياتها تحب وتتحب تتجوز الي يختاره قلبها .


أمير بتساؤل:طيب ما تتكلم معاها كده ونشوف كده هي عايزة أيه ؟


أدم برفض قاطع:لا مش هيحصل هي من حقها تعيش حياتها إلي تختارها مش حياة مفروضة عليها.


أمير بقلة حيلة:زي ما تحب يلا نمشي ليكمل بحذر أدم أنا ليه حاسس إنك حبيت فرح ؟


أدم بإرتباك:حبيت مين أيه الهبل إلي أنت بتقوله ده أنت عارف عندي كام سنة عشان تقولي بتحب لا طبعاً محبتش فرح دي طفلة وبعدين أنا بحب ضحي مراتي.


ليردف أمير بأسف:الحب ملوش سن ولا وقت معين يا أدم عمتا أنت أدري بنفسك بس فكر قبل ما تندم في يوم من الأيام.


أدم بضيق:أنا غلطان أصلا أنت قاعد بتكلم معاك يلا نروح أحسن.


ليبتسم أمير بقلة حيلة:يلا نروح طالما الحق بيزعل يا صاحبي.

…………….


في فيلا أدم.


تجلس ضحي علي السفرة في إنتظارعودة أدم للعشاء سويا.


لتترجل فرح من الدرج بتوتر فعبير أخبرتها أن ضحي تريدها في الأسفل لتجدها تجلس علي طاولة السفرة لتقترب منها بحذر.


فرح بتوتر : مساء الخير يا هانم.


ضحي بإبتسامة مصطنعة: أهلاً يا فرح تعالي أقعدي.


لتقترب فرح وتجلس بخجل:ألف مبروك يا هانم.


ضحي بإبتسامة مصطنعة:الله يبارك فيكي أقعدي عشان نتعشي سوا.


فرح بخجل : حاضر لتجلس في مواجهتها.


ليرن جرس الباب لتذهب الخادمة لتفتح ليدخل أدم بهدوء ويتجه لهم وهو ينظر لهم بإستغراب.


أدم بإستغراب:سلام عليكم.


ضحي بإبتسامة:وعليكم السلام يا بيبي يلا عشان نتعشي سوي بمناسبة البيبي.


أدم بريبة:تمام ليذهب أدم ويجلس علي مقدمة السفرة بهدوء ويبدأ في تناول طعامه بصمت.


ضحي بمرح:أيه رأيك يا حبيبي أروح أنا وفرح نجيب هدوم البيبهات.


لينظر أدم لفرح بصدمة ………….


اللهم أرحم أبي وأغفر له وأسكنه فسيح جناته

اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنة.


               الفصل الرابع عشر


أدم بإرتياب:هدوم ؟ بس أنتي وفرح لسه حملكم في الاول ليه هتجيبوا من دلوقتي لسه بدري أوي .


ضحي بفرحة مصطنعة:يا حبيبي أنا فرحانة أوي وحابة أشتري حاجات البيبي وقولت أخد فرح معايا.


أدم برفض قاطع:لا يا ضحي عايزة تروحي روحي لوحدك إنما فرح مش هتروح ثم يكمل بقسوة مصطنعة لانه مفيش داعي من ده لانها مش هتشوف إبنها أصلاً عشان تشوفه هيلبس أيه ولا أيه.


فرح بصدمة وعيونها ممتلئة بالدموع:أدم باشا بيتكلم صح أنا مش هشوف أبني أصلا يبقي ملوش لازمة أجي مع حضرتك بعد إذنكم هطلع أنام.


ضحي بهدوء:أتفضلي.


لتغادر فرح صغيرا وهي تحاول حبس دموعها التي تهدد بالنزول أمامهم.


ضحي بود مصطنع:ليه يا أدم أحرجتها كده ليه حرام عليك ؟


أدم ببرود:ممكن أفهم الفيلم الهندي إلي حضرتك بتعمليه ده آخرته أيه ؟


ضحي بعدم فهم مصطنع:مش فاهمة قصدك أيه ؟


أدم بسخرية:لا والله عليا أنا من شوية البيبي ده لازم ينزل ودلوقتي عايزها تخرج معاكي تجيب هدوم البييي ناوية علي أيه يا هانم أقسم بربي لو أبني حصله حاجة مش هرحمك يا ضحي؟


ضحي بحزن مصطنع:أنا فكرت في كلامك يا أدم وطلع كلامك صح وفرحتي بابني مش لازم تنسيني فرحتي بإبن فرح لأن الأتنين ولادك ولازم يبقوا ولادي لما قعدت مع نفسي وفكرت لقيت أن ده الصح فعلاً.


أدم بعدم تصديق:تمام يا ضحي هعمل نفسي مصدقك لما أشوف آخرتها معاكي أيه .


ضحي بلهفة: طيب ينفع بقي أخدها معايا بردوا نفرحها يعني.


أدم ببرود:لا الأتنين ولادك أنتي زي ما أنتي بتقولي فهاتي ليهم إلي أنتي حباه تصبحي علي خير.


لينهض أدم ويغادر لغرفته ببرود لتنظر ضحي في آثره بغل : ماشي يا أدم براحتك أوي .


……………..

          

في الاعلي.


يقف أدم أمام غرفة فرح بشرود فهو يستمع إلي صوت نحيبها في الداخل يعلم أنه قسي عليها بشدة لكن ما باليد حيلة فهذا أفضل لها فهي مازلت طفلة صغيرة فالأفضل لها أن تختار ما تريد وتعيش حياتها كما تختارها هي  ليمسك مقبض الباب لكي يدخل ليغير من رأيه ويتركه ويتجه لغرفته .


……………….


في غرفة فرح.


تجلس فرح علي سجادة الصلاة بعد صلاة العشاء تنتحب بشدة وتناجي ربها :يارب ماتحرمنيش منه يارب مليش غيرك لتضع يدها على جنينها غصب عني والله فراقك يا حبيبي مش عارفة أنت حاسس بيا زي ما أنا حاسة إنك سمعني وحاسس بيا زي ما أنا حاسة بيك ولا لأ أتمني إنك تسامحني لما تعرف إني سيبتك ليهم والله غصب عني الحاجة للفلوس كانت أكبر مني ولو رجع الزمن بيا كنت أشحت في الشوارع ولا أي أوافق علي كده كان زمان أمي جنبي وأنت مكنتش جيت مش قادرة أفكر أني هقدر أعيش من غيرك أزاي ثم تسجد أرضا ودموعها تسيل بغزارة:يارب أنت تقدر متفرقناش عن بعض ثم تكمل بغصة لو كتبت علينا الفراق يارب أكتبه بموتي يارب ثم تنهض بتثاقل وهي تحمل سجادة الصلاة وتضعها في مكانها.


…………………


في الأسفل.


تجلس ضحي علي السفرة تبتسم بكر فخطتها تسير  علي أكمل وجه وقريباً ستنتهي من فرح وطفلها دفعة واحدة .


لتفيق من شرودها علي صوت عبير التي تقترب منها بحذر:مالك يا هانم أنتي بخير ؟


ضحي بمكر:ده أكتر وقت أنا بخير فيه يلا تصبحي علي خير هقوم أنام تصبحي علي خير.


عبير بقلة حيلة:وأنتي من أهله.


…………. .

 

في شقة أمير.


يجلس مع زوجته ويسرد لها ما حدث بحزن شديد علي حال هذه المسكينة فرح.


حنين بصدمة:حامل مش مصدقة بجد طيب أزاي مش ممكن بتضحك علي أدم ؟


أمير بهدوء: لا طبعاً أدم كان معاها وياستي ربك لما يريد .


حنين بعدم فهم:طيب مش هي راحت لدكاترة كتير وسافرت برة كله ماجبش ده نتيجة وحملت لوحدها كده سبحان الله بجد.


أمير بهدوء: مفيش حاجة بعيدة عن ربنا الطب والدواء مجرد سبب مش أكتر ربنا لما بيضاء بيرزق من غير حساب.

           بسم الله الرحمن الرحيم

{والله يرزق من يشاء بغير حساب} (البقرة:212) صدق الله العظيم.


حنين بهدوء:صدق الله العظيم عندك حق ودي هدية من ربنا ياريت يقدروها.


أمير بتمني:يارب أدم طيب ويستاهل كل خير والله أنا قولتله يسيب فرح على ذمته ويعلن جوازه منها عشان تربي أبنها بس مع الأسف رفض.


حنين بحزن:ربنا يصبر قلبها أنا مش متخيلة هتقدر تتحمل تسيب حتة منها كده .


أمير بهدوء:أكيد ربنا ليه حكمة في كده يلا ننام 

أنا أصلاً مش شايف قدامي.


حنين بإشفاق:يلا يا حبيبي.


………………..


في شقة عبير.


تصل عبير في وقت متأخر فهذه عادتها منذ أن مكثت فرح في الفيلا تغادر في وقت متأخر برفقة السائق ويأتي في الصباح الباكر ويأخذها.


لتدخل بتثاقل لتجد إبنتها تجلس تشاهد التلفاز بملل:أيه يا ماما أتاخرتي كده ليه ؟


لتجلس عبير جوارها بتعب:أسكتي ده النهاردة كان يوم طويل أوي وحصل فيه مصايب.


سحر بلهفة:خير فرح سقطت ؟


عبير بنفي:ياريت يا أختي ألعن.


سحر بفرحة:أحكي بسرعة أيه إلي حصل ؟


لتبدأ عبير في سرد كل شي حدث اليوم.


سحر بصدمة: ضحي هانم حامل طيب أزاي ؟!


عبير بهدوء:حكمة ربنا كده يا بنتي.


سحر بفرحة:طيب والبت فرح لما عرفت عملت أيه ؟


عبير بسخرية:قعدت تدعيلها.


لتضحك سحر بصخب:هي البت دي مجنونة ولا أيه .


عبير بضحك: والله كنت هتشل.


سحر بإستفسار:طيب ورد فعل ضحي أيه ؟


عبير بغيظ:بتدعيلها هي كمان ده شكلهم أتجننوا.


سحر بتفكير:لأ الموضوع ده فيه سر ضحي مش هتقلب ملاك كده مرة واحدة شكلها ناوية علي حاجة.


عبير بحيرة: حاجة أيه ؟


سحر ببرود:مش عارفة بس كله هيبان يلا هقوم أنام تصبحي علي خير.


عبير بهدوء:وأنتي من أهله.


 ………………..

          

في فيلا أدم.


في غرفة فرح.


تستيقظ فرح علي صوت طرقات علي باب الغرفة لتنهض بوهن فهي لم تنم جيدا طوال الليل.


لتجد إحدى الخدم لتنظر لها فرح بتساؤل فمنذ مجيئها هنا علي أنها قريبة أدم من بعيد وستمكث معهم قليلا لم يدخل أحد غرفتها سوي عبير فقط لتفيق من شرودها علي صوت الخادمة.


الخادمة بقلق: مدام فرح حضرتك سمعاني ؟


فرح بانتباه وهي تبتلع غصة بحلقها من كلمة مدام فقد أخبروا الخدم أنها قريبة لهم من بعيد وأنفصلت هي وزوجها:أيوة معاكي .


الخادمة بأدب :أدم باشا قالي أصحيكي عشان المعاد بتاعكم.


فرح بهدوء: حاضر.


الخادمة بأدب: بعد إذن حضرتك.


فرح بهدوء:أتفضلي لتغلق فرح الباب خلفها بهدوء وتتجه إلى المرحاض لكي تتوضئ وتصلي ركعتي الضحى وبعدها تستعد للذهاب مع أدم.


في غرفة أدم.


يقف أدم أمام المرأة يصفف شعره ويضع عطره بعد أن إرتدي ملابسه ليترك فرشاة الشعر من يده وينظر الانعكاس صورة ضحي النائمة بعمق ويحدث حاله بشرود يا تري ناوية علي أيه يا ضحي.


ليتنهد بضيق ويأخذ أغراضه ويتجه للأسفل.


……………………

علي السفرة.


يجلس أدم يتناول طعامه بصمت لتنزل فرح بتوتر وتلقي السلام بهدوء.


فرح بهدوء: سلام عليكم.


أدم بهدوء ومازال ينظر لطعامه بصمت:وعليكم السلام أقعدي أفطري.


فرح برفض:لا شكرا مليش نفس.


أدم بأمر:قولت أقعدي أفطري عشان متتعبيش.


لتجلس فرح بقلة حيلة وتبدأ في تناول الطعام بصمت تام.


لينظر لها أدم بهدوء بدأ من وجهها الشاحب وعيونها الحمراء من كثرة البكاء.


أدم بإشفاق :أنتي كويسة ؟


فرح باللامبالاة:الحمد لله أنا شبعت ممكن نمشي.


أدم بهدوء:يلا بينا.


…………………

           

في مستشفى العمري.


بعد ساعة.


يصل أدم وفرح لينزل أدم من السيارة وينتظرها حتي تنزل ليشير لها بالدخول لتنزل هي بتوتر .


في غرفة الكشف.


تتمدد فرح علي الفراش وهي تنظر للشاشة التي بجوارها بدموع بينما أدم يقف بجوار الطبيب وينظر للشاشة التي أمامه.


أدم بتساؤل:عمره قد أيه يا دكتور ؟


الدكتور بعملية:هتبدا في الشهر الثالث خلاص.


أدم بإستفسار:يعني الفرق ما بينها وبين ضحي شهر صح كدا.


الدكتور بإيجاب:أيوة.


أدم بهدوء:طيب ووضعه أيه ؟


الدكتور بهدوء:وضعه كويس جدا الحمد لله .


أدم براحة:تمام.


لينهي الطبيب فحصه ويغادر الغرفة.


لينظر أدم لفرح الباكية بإشفاق ويتحدث:هستناكي برة .


فرح بدموع : حاضر.


 بعد دقائق.


يقف أدم وفرح أمام غرفة الرعاية المركزة ليتحدث أدم بهدوء:أدخلي وأنا هستناكي بس متطوليش.


فرح بدموع: تمام 


في غرفة الرعاية المركزة.


تجلس فرح بجوار والدتها علي الفراش وتحتضن يدها بين يدها وتقبلها بشدة ودموعها تنهمر علي خديها .


فرح بدموع:سامحيني يا أمي وقوميلي بالسلامة أنا محتاجالك أوي كل حاجة راحت مني مش فاضلي غير ثم تكمل بحسرة عملت ده كله عشانك وعشان تفضلي جنبي وفي الآخر بردوا هتسبيني 


لتنهض بتثاقل وتقبل جبينها وتغادر غافلة عن العيون التي تبربش بوهن واليد التي أغلقت علي فراغ.


 …………………

         

في فيلا أدم.


تستيقظ ضحي وتنزل لأسفل لتتناول إفطارها لتطلب من الخادمة أن تنادي فرح .


لتفاجئها الخادمة بخروج فرح مع أدم لتامرها ضحي بالانصراف.


ضحي بغيظ:ماشي يا أدم براحتك أوي الصبر حلو وأنتي يا فرح الكلب نهايتك علي إيدي قربت أوي وهرجعك مقلب الزبالة  إلي جيتي منه.

         

اللهم أرحم أبي وأغفر له واسكنه فسيح جناته.

اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنة.


                    الفصل الخامس عشر


أمام غرفة الرعاية المركزة.


تخرج فرح بتثاقل وهي تمسح دموعها بحزن ليقترب منها أدم مردفا بإهتمام:أنتي كويسة ؟


لتنظر له فرح بشرود:أيوة.


ليومئ أدم بهدوء:طيب يلا عشان أروحك.


فرح بترجي:ممكن أرجع بيتي ؟


لينظر لها أدم بتركيز:في حد ضايقك في الفيلا؟!


فرح بنفي:لا بس أنا حابه أرجع بيتي.


أدم ببرود:لما تولدي أبقي أرجعي زي ما تحبي يلا عشان نروح.


فرح بحزن: أنت ليه بتعمل فيا كده أنا عملت فيكم أيه حتي أبسط حقوقي في أني أرجع أعيش في بيتي رافضها.


ليلتفت لها أدم مردفا بتهكم: والله أنتي إلي وصلتي نفسك ده لما رضيتي بوضعك.


لتبتسم بحسرة:تفتكر كان قدامي إختيار أمي بتموت قدامي وأنا مقبوض عليها في تهمة مليش ذنب فيها كنت عايزاني أعمل أيه وقتها .


يتوقف أدم قليلاً بعدم إستيعاب ويقترب منها بحذر ممسكا بإحدي ذراعيها ويردف بعدم فهم:قصدك أيه بإنك كان مقبوض عليكي ؟


لترفع بصرها وتنظر له بخوف ليردف بحنو:أتكلمي يا فرح قولي أيه الي حصل معاكي متخافيش.


لتبتلع ريقها بتوجس وتردد بمرارة:مفيش حاجة حصلت أنا عايزة أروح بيتي وبس.


ليمسح أدم علي وجهه بنفاذ صبر ويتحدث بهدوء:يلا يا فرح عشان أروحك وأوعدك أني هفضل جنبك وإلي أنتي عايزاه هيحصل بس مينفعش تقعدي لوحدك في شقتك وكمان بطنك هتبدأ تكبر هتقولي للناس وقتها أيه ؟ أنا مش فاهم أصلاً أزاي مفكرتوش في الموضوع ده قبل كده يعني لو كانت بطنك كبرت ووالدتك موجودة كنتي هتعملي أيه وقتها  ما ينفعش ترجعي دلوقتي يا فرح يلا بينا ليتحرك أمامها متجهاً إلي الأسانسير وهي تتجه خلفه بألية……


……………………


في المنصورة.


في منزل أهل ضحي.


تجلس رقية تشاهد التلفاز بملل بينما ضي تجلس بجوارها تحاول إقناعها بشئ ما ورقية لا تعطيها إنتباه.


ضي بترجي:عشان خاطري يا ماما وافقي أنا عايزة أشتغل وأبني كيان لنفسي.


رقية برفض:لا يعني لا ومعاش أبوكي علي الفلوس إلي بتبعتها أختك مكفية والحمد لله.


ضي بترجي:يا أمي قولتك ألف مرة متخديش حاجة من ضحي وبردو بتخدي منها أفهمي بقي يا ماما الفلوس إلي بنتك بتبعتها ليكي بتعتبرها صدقة منها .


رقية بعصبية:يوه أنتي مش هتبطلي تغلطي في أختك ولا أيه أسمعي بقي شغل ما فيش وسفر القاهرة مفيش أنا راحة أنام زهقتيني لتنهض رقية بغيظ وتغادر غرفتها.


لتتنهد ضي بحزن :ليه بس يا أمي تعملي فيا كده كل حاجة ضحي وبس وانا رأي مش مهم.


………………….


في فيلا أدم.


تصل سيارة أدم وتترجل فرح منها بحزن ليتابعها  أدم ببصره حتي تأكد من دخولها وبعدها ذهب لعمله لتقترب فرح من باب الفيلا وتطق الجرس.


لتفتح لها إحدي الخدم لتلقي السلام عليها وتدخل لتتفاجئ بضحي تجلس في البهو وعبير تقف بجوارها.


لتتحدث فرح بحذر:سلام عليكم.


عبير بمكر:وعليكم السلام.


ضحي ببرود:كنتي فين يا فرح ؟


فرح بتوتر:روحت مع أدم بيه عند الدكتور.


ضحي ببرود:وقالك أيه الدكتور ؟


فرح بهدوء:قال أن الجنين كويس .


ضحي ببرود:تمام يلا أطلعي أرتاحي أنا خارجة وعبير جاية معايا.


فرح بتوتر: حاضر لتغادر فرح إلي غرفتها تحت نظرات ضحي المشتعلة.


عبير بمكر:أنا جاهزة يا هانم هنمشي.


ضحي بغيظ:يلا بينا.


………………..


في المنصورة.


تجلس أسيل في أحضان والدتها عليا ويجلس باقي العائلة ملتفون حولها فرحا لعودتها.


عليا بدموع وهي تشدد من إحتضان أسيل:قلب ماما أخيرا يا سيلا أنتي وحشتيني أوي.


أسيل بحب: وأنتي كمان يا ماما.


صالح بحزن مصطنع:وبابا موحشكيش ولا أيه يا سيلا ؟


أسيل بنفي وهي تنهض وتحتضن والدها بسعادة:أخص عليك ده أنت الحب كله.


صالح بحنان وهو ينشد علي ظهرها:أه يا بكاشة أنتي وحشتيني.


أسيل بحب: وأنت كمان يا بابا.


الجد بحزن: ما كفاية بقي يا أبو أدم سيب حفدتي بقي تسلم عليا


صالح بضحك: حاضر يا حاي جايبة لينا الكلام يا ست سيلا.


لتركض أسيل وترتمي في أحضان جدها فالطالما هو حصن الامان لها وبعدها تذهب لجدتها وعمها وزوجته.


بعد ساعة.


يجلس الجميع يتناول الغداء بفرح لعودة أسيل .


ليتحدث أسر بتساؤل:روحتي لأدم عشان تباركيله يا سيلا ؟


أسيل برفض:لأ.


الجد بعتاب:ليه يا سيلا كده ؟


أسيل بحزن:أنت عارف أني مش بحب أروح هناك عشان ضحي ثم تكمل بحزن تخيل آخر مرة روحت هناك أنا وصاحبتي قالت أيه إلي جابك من غير إذن ومين دي كمان إلي جايبها معاكي وأحرجتني قدام صاحبتي.


عليا بهدوء: مش أخوكي لما عرف إنك جيتي كلمك وقالك مشيتي ليه.


أسيل بسخرية:ماما أدم كان بيقولي أنتي تشتمي ضحي قدام صاحبتك رغم أنها هي إلي طردتنا.


أم أسر بسخرية:نفسي أعرف أدم هيفوق إمتي من تأثير ضحي ويعرفها علي حقيقتها.


الجد بحزم:قولت نقفل علي الموضوع ده ومنجبش سيرتها هنا خلاص دي  أم حفيدنا ولا أيه يا أم أسر.


سهير بإمتعاض: حاضر.


لينهض الجد بهدوء:تعالي يا سيلا عايزك شوية في المكتب.


أسيل بإيجاب : حاضر يا جدو.


…………………


في شركة العمري.


يجلس أدم في مكتبه يتابع أحد الملفات بتركيز شديد ليقطع تركيزه رنين هاتفه ليجد رقم جده .


ليرد بلهفة:ألو أيوة يا جدي ليصمت قليلاً ثم يتحدث بعتاب أخيرا سيلا هانم قررت تسامح أخوها وتكلمه ليتنهد بضيق خلاص يا سيلا يا حبيبتي الموضوع أنتهي أتمني إنك أنتي إلي متكونيش زعلانة مني ثم يتحدث بمرح ماشي يا أوزعة عشان أخلي البيبي يقولك يا عمتو ثم يكمل بحب ماشي يا حبيبتي لما ترجعي لازم أشوفك ليضحك أدم بصخب ماشي يا ستي هنتقابل في مكان عام مبسوطة كده سلام يا قلبي ليغلق معها الهاتف ويكمل عمله وعلي وجهه إبتسامة واسعة.


………………


في أحد المولات الضخمة.


تجلس ضحي مع عبير يرتاحوا بعد جولة شرائية كبيرة لشراء أغراض البيبي.


لتتحدث عبير بإمتعاض:بس أنتي ليه جبتي حاجات لإبن فرح يا هانم أنا مش فهماكي وأزاي أصلا عايزها تكمل الحمل لا وكمان بتدعي أن ربنا يقومها بالسلامة بصراحة مش فهماكي.


ضحي بضحك:كويس إنك صدقتي كده خطتي ماشية تمام.


عبير بلهفة: خطة أيه أنا مش فاهمة حاجة ؟


ضحي بشر :هفهمك عشان أنتي إلي هتساعديني في إلي جاي.


عبير بلهفة:أؤمريني.


ضحي ببرود:هقولك ………………….


عبير بفرحة:أيوة كده يا هانم يسلم دماغك طيب وهنفذ إمتي.


ضحي بمكر :الصبر حلو لما أدم يطمئن من ناحيتي يلا عشان نروح.


عبير بفرحة:يلا يا هانم.


………………….  


في فيلا أدم.


مساء تجلس ضحي مع أدم في الريسبشن وتقوم بتفريجه علي ملابس الطفل ليبتسم أدم لها بغموض.


سلام عليكم قالتها فرح التي حضرت للتو.


أدم وضحي: وعليكم السلام.


ضحي بفرحة:تعالي يا فرح أقعدي.


لتجلس فرح بهدوء.


لتمد ضحي يدها وتعطيها عدة حقائب :أتفضلي يا ستي دول شوية هدوم ليكي وللبيبي أتمني يعجبوكي .


فرح بإمتنان:شكرا لحضرتك.


ضحي بمرح : العفو علي أيه أعملي حسابك بعد كده هتنزلي تأكلي معانا بعد إذنك طبعا يا حبيبي.


أدم بإبتسامة:أكيد طبعاً.


فرح بهدوء: بإذن بعد إذنكم هطلع أنام.


ضحي بهدوء:أتفضلي.


لينتظر أدم صعودها ويتحدث بغموض:أيوة كده هي دي ضحي حبيبتي العاقلة.


ضحي بإبتسامة:أهم حاجة عندي يا حبيبي إنك تكون مبسوط مني وبعدين إبنك هيبقي أبني أكيد.


ليقبل أدم يدها بحنان:ربنا يهديكي يا حبيبتي يلا نطلع ننام.


ضحي بإبتسامة:يلا يا حبيبي.


……………………


في غرفة فرح.


تصعد في غرفتها سريعا وترمي الحقائب أيضا وترتمي على سريرها وتبكي بشدة وتضع يدها علي طفلها وتحدثه :أنا مش عايزة فلوس ولا هدوم أنا بس عايزاك أنت ليه مش عايزين يسبوك ليا هما هيبقي معاهم إبنهم خلاص لكن أنا هبقي لوحدي من غيرك لتتنهد بمرارة فليس لديها ما تفعله.


بعد مرور شهرين ها هي فرح في بداية شهرها الرابع وضحي في بداية شهرها الثالث والأمور مستقرة نوعاً ما فضحي أصبحت تهتم كثيرا بفرح ومواعيد علاجها وطعامها ودائماً يعود من الخارج يجدهم يجلسون سويا أو يتمازحون لكن ما يزعجه هو نظرة الحزن التي يراها دائما في عين فرح وأيضاً لاحظ دائما أنها تحاول أن تبتعد عنه وعن ضحي كثيرا حتي أنه أصبح يشعر أنها تغيير من ضحي لكنه نفض هذا الشعور وأرجعه لحزنها علي تعب والدتها.


أما عند فرح فكلما يمر عليها يوم جديد فهي تحزن علي إقتراب فراق طفلها أصبحت تتمني الموت ألف مرة وألا تفارقه فمنذ أن بدأ طفلها في التحرك في أحشائها وأصبحت تشعر بحركته أينقت أن نزع طفلها من أحضانها بمثابة نزل قلبها من بين ضلوعها ويمكن أن يكون أهون من ذلك فكلما تري سعادة  ضحي وهي تجهز من أجل الاطفال تحزن علي حالها واتمني أن تكون هي في نفس سعادتها بلقاء طفلها.


أما ضحي فهي تقوم بفعل ما بوسعها حتي توهم أدم أنها تغيرت وأصبحت تتقبل طفل فرح في حياتها حتي أنها جهزت سريرين لأطفال توائم وليس لطفل واحد كما أن الملابس التي تشتريها تشتريها نفس الشكل بألوان مختلفة مما يدل أنهم لتوأم.


…………………….


في صباح أحد الأيام.


يجلس أدم وضحي وفرح يتناولون الإفطار بصمت ليقطع أدم هذا الصمت ويتحدث بهدوء:أنا هتأخر النهاردة يا ضحي في الشغل عندي إجتماع مهم.


ضحي بتساؤل: الإجتماع إلي حابس نفسك في المكتب عشانه من إمبارح ؟


أدم بتأكيد:أيوة أدعيلي الصفقة دي لو كسبتها هتبقي نقلة كبيرة أوي ليا .


ضحي بفرحة:إن شاء الله يا حبيبي تكسبها.


أدم بهدوء:طيب هقوم أنا أروح شغلي محتاجة حاجة ؟


ضحي بنفي:لا يا حبيبي شكراً.


أدم بتساؤل وهو ينظر لفرح الصامته:محتاجة حاجة يا فرح ؟


فرح بإمتعاض:شكرا بعد إذنكم لتغادر فرح لاعلي تحت نظرات أدم المستعجبة.


لتتحدث ضحي بحزن:مش عارفة مالها يا أدم متغيرة أوي !


أدم بإستفسار:متغيرة أزاي ؟


ضحي بحزن:مابقتش تقعد معايا خالص بتكلمني بطريقة مستفزة وعلي طول بقت تطلع في أوضاتها حتي الغداء بتطلبه فوق ومش بترضي تأكل معايا غير وأنت موجود بس حتي عبير بقت تمنعها تقعد معاها كمان تخيل روحت أخد رأيها في ألوان الأوضة كلمتني بقلة زوق وقالت ميخصنيش وطردتني من الأوضة.


أدم بعدم تصديق:مش ممكن فرح تعمل كده.


عبير بحزن:أسأل عبير لو مش مصدقني أهي قريبة فرح يعني هتيجي في صفها .


لينادي أدم لعبير التي جاءت علي الفور ليسالها عن كلام ضحي والتي أكدته علي الفور.


ليغادر أدم بعدها إلي عمله مشتت العقل من تغير فرح المفاجئ.


……………….


في غرفة ضحي.


تجلس ضحي تضحك بصخب وبجوارها عبير التي تنظر لها بإنبهار شديد من خطتها الذكية.


ضحي بفرح:كده كله بقي تمام التمام.


عبير بفرحة:والله أنتي دماغك ألماظ يا هانم.


ضحي:أخيرا حلو أوي كده يلا روحي نفذي إلي قولتلك ورنيلي فاهمة.


عبير بفرحة: حاضر هوا يا هانم.


لتنهض ضحى من مكانها بشر وتقف تنظر للمرأة:هتوحشيني يا فروحة.


………………..


في غرفة فرح.


تجلس فرح أرضاً علي سجادة الصلاة تقرأ وردها اليوم ليطرق الباب وتدخل ضحي.


لتصدق فرح وتنظر لها بإهتمام: محتاجة حاجة يا مدام ضحي. ؟


ضحي بإبتسامة مصطنعة:أه جيت أخدك ننزل نتمشي في الجنينة .


فرح بهدوء: حاضر لتنهض فرح وتضع مصحفها مكانه تحت نظرات ضحي الساخرة وبعدها تأخذها ويتجهوا الدرج.


في بداية الدرج من أعلي تقف ضحي بتشتت فهاتفها لم يرن حتي الآن معني ذلك أن عبير لم تنفذ الخطة لتفيق علي صوت فرح.


فرح بتساؤل: حضرتك كويسة ؟


ضحي بشر خطتها يجب أن تنفذ اليوم مهما كان الثمن: طبعاً كويسة لتسمك يد فرح وتسحبها بقسوة لتطلق فرح صرخة مدوية وتقذفها من أعلي الدرج 


تكملة الرواية من هنا


بداية الروايه من هنا




الصفحه الرئيسيه من هنا


روايات كامله من هنا


الروايات الاكثر قراءه👇👇👇


1- رواية جبروت معقده


















































































تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close