رواية فات أوان الندم البارت الرابع عشر بقلم الكاتبه أماني سيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
رواية فات أوان الندم البارت الرابع عشر بقلم الكاتبه أماني سيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
سميحة ما ردّتش على نسرين ، بس جواها حاجة اتحركت.
كلام نسرين كان بالنسبالها شبه الهزار، أو يمكن جنون…
بس الغريب إن قلبها ما خدوش هزار.
حست بحرارة غريبة جريت في جسمها، كأن الكلام صحّاها من نوم طويل.
سنين وهى شايفة نفسها "أم" وبس،
ست خلص عمرها فى تربية ولادها ومراعاة بيتها،
نسيِت إنها لسه ست ليها إحساس وليها قلب ممكن يدق تانى.
اتسندت على الكرسى، وبصّت فى الفراغ،
ابتسامة صغيرة طلعت على وشها من غير ما تحس،
ابتسامة فيها خجل ودفا، كأنها بتفكر:
"هو لسه فى حد ممكن يشوفنى كده؟"
قلبها خبط خبطة خفيفة، مش من خوف…
لأ، دى كانت خبطة حياة.
حاجة جوه منها قالتلها إنها لسه عايشة،
لسه ممكن تتحب،
ولسه جواها أنوثة كانت مستخبية سنين.
رجعت بسرعة لعقلها وقالت لنفسها:
"عيب يا سميحة، كفاية أوهام!"
بس رغم العتاب، ملامحها ما قدرتش تخبى الفرحة الصغيرة اللى نورتها.
بصت لنسرين بابتسامه كانت بتحاول تدارى فيها صراعها الداخلى وحاولت تبين أنها مش بتفكر فى ارتباط ولا إن كلام نسرين اثر فيها
ـ بصى يا نسرين يا حبيبتي أنا مش زعلانه منك ولا من كلامك لأنى عارفه انك بتفكرى كده من حبك فيه
وانا كمان بحبك وبعتبرك بنتى
إنما موضوع الارتباط ده صعب ومستحيل انا خلاص كبرت وولادى بقوا رجاله إزاى عايزانى افكر بعد العمر ده اتجوز واجيب جوز أب لولادى دانا معملتهاش وأنا صغيره هعملها بعمرى ده
ـ بس إنتى مش كبيره يا طنط انتى لسه صغيره
ـ ده مايمنعش إن ولادى رجاله وكلها كام اسبوع وتتجوزا وبعدها بكام شهر هبقى جده
حست نسرين بإحباط من كلام سميحه وأن موضوع ارتباطها من باباها شئ مستحيل وحتى لو هى وافقت منصور وفارس ممكن مايقبلوش
ـ خلاص يا طنط على راحتك أهم حاجة انك تكونى مبسوطه وراضيه
ـ أنا راضيه ومبسوطه الحمد لله وهتبسط اكتر لما افرح بيكى انتى ومنصور وبعدها فارس
استأذنت نسرين وروحت بيتها وقررت أنها تنسى موضوع سميحه وباباها ومش هتكلم باباها تانى فى الموضوع ده
عند حسين قفل المحل والمخزن ونزل يشتغل عامل فى معرض بس بعيد عن البيت والمكان بتاعه عشان محدش يعرفه فيه
اشتغل حسين باليومين وكان بيعتمد على مراضيه الزباين اللى بيساعدهم فى شرا مستلزماتهم
وعلاقته بمشيره وبولادها بقت متوتره فاروق كان بيعامله بتجاهل وسعيد اخو فاروق الصغير كان دايما بيعامله باستهزاء
شغل حسين وعدمه بالنسباله مكنش فارق معاه هو من الأول مكنش بيحبه
حاول حسين كتير يكلم سميحه لكن سميحه كانت بترفض
جه يوم فضل حسين يتصل بسميحه اكتر من مره لحد ما ردت عليه
ـ خير يا حسين عمال تتصل كتير ليه كده
ـ وأنتى مش بتردى ليه
ـ وأرد عليك ليه ؟؟ انت ماتحلليش عشان اكلمك وارد عليك الاول كنت بكلمك عشان كنت فى العده إنما دلوقتي لأ
ـ أنا متعلق بيكى يا سميحه لا أنا طايل سما ولا أرض معاكى لو تبلى ريقى هتريحينى انا كان ممكن أبيع المخزن والمحل واشترى فى مكان تانى واشغلهم زى ما مشيره طلبت منى كذا مره بس انا بحبك يا سميحه وعايزك انتى ومستعد أتنازل عنهم أول ماتطلبى منى انا مابقتش عايز غير أنى اقرب منك واعيش معاكى بس وأن ولادى يسامحونى
ـ بص يا حسين علاقتك بولادك أنا ماليش دخل فيها وم هتكلم فيها والفترة دى انا مشغوله مع نسرين خطيبه منصور فى تجهيزاتها عشان كده مش فاضيه اتكلم معاك
ولو أنت بعت محل ابويا ولا المخزن وقتها يا حسين تنسانى نهائى من هنا لحد ما ابنك يتجوز ده اختبار ليك هشوفك هتصبر ولا هتفضل معتمد عليا زى زمان
ـ حاضر يا سميحه هصبر ومش هبيع حاجه
قفل حسين مع سميحه
وسرحت سميحه لامته هتفضل تعلقه كده مش يمكن يزهق
لو مان بيزهق مكنش فضل مستنى سميره بعد ما اتجوزت وخلفت ٢ كمان
حسين من النوع اللى بيحب اللى بيعذ*به
خليه كده متعلق لاهو طايل سما ولا طايل ارض
رفعت سميحه دماغها مره واحده وبصت ادامها وفكرت فى كلام نسرين تانى
لو انا اتجوزت عبد الظاهر حسين وقتها هيتوجع زى ما اتوجع وقت جواز مشيره ؟؟
الفكره خلت سميحه تضحك لكن بالنسبالها الموضوع صعب لكن ده مايمنعش إنها مش معترضه من جواها
وإن عبد الظاهر ليه مكانه
كلامه معاها حنيته اللى طول عمرها نفسها تجربها خلت مشاعرها تتحرك وخصوصاً كلام نسرين
فى منزل صالح كان فارس قاعد بيتغدى مع خاله بعد ما انتهوا من الغدا بدأ فارس فى الكلام معاه
ـ مجبتش أمك معاك ليه يا فارس
ـ مشغوله مع منصور عقبال ما تنشغل معايا
ضحك صالح عليه بسخريه هو عارف فارس بيلمح لايه وبيتمنى ده لكن فارس مابيتكلمش
بالنسبه لصالح فارس ومنصور زى أولاده وخصوصا فارس اللى متعود دايما يوده
ـ صحيح يا خالى منصور هتجوز
ـ منا عارف يا فارس
ـ وأنا كمان عايز احصله
ـ طيب ومين بنت الحلال
ـ موجوده بس نفسى أهلها يوافقوا
ـ هى مين وأنا اجى معاك اطلبهالك
ـ فجر يا خالى
تغيرت ملامح صالح للغض*ب وده خلى فارس يحس إنه اتسرع والقلق بدأ يتسرب جواه
ـ أنت قولت مين
سكت فارس وبعدين قال اسم فجر ببطء وبصوت واطى
ـ فجر يا خالو ينت حضرتك
ـ وأمك عارفه الكلام ده
فضلت عين فارس تلف فى كل الاتجاهات مش عارف يعمل إيه وأول مره يشوف خاله بيكلمه كده
ـ منا هقولها يا خالو بس عايز موافقتك الأول
سكت صالح وهو بيضحك من جواه على شكل فارس اللى مش فاهم ايه بيحصل ومن جواه نفسه الأرض تتشق وتبلغه
ـ خالو أنا قولتلك حاجه تزعلك. قالها فارس بقلق ليكون خاله رافضه وده باين من ملامح صالح
مره واحده ابتسم صالح وبعدها ضحك بصوت عالى على شكل فارس اللى العرق ظهر على وشه
ـ بكره تجيب أمك واخوك وتيجوا تتقدموا
سند فارس ضهره على الكرسى وحس براحه بعد ما كان ضربات قلبه قربت تجيب الشارع اللى وراهم
ـ خضتنى يا خالو حرام عليك
ـ انشف ياد كده وبعدين يا فارس انت ابنى وأنا عارف إن بنتى هتكون معاك فى أمان
ـ صدقنى يا خالو هشيلها جوه عنيه
ـ وهتسكن فين مع سميحه
ـ لأ هأجر شقه قريبه من المعرض
ـ طيب بقولك ايه انت عارف إن البيت ده بتاعى وفى دور فوق لسه ماكملش ابنيه واتجوز فيه
ـ لأ يا خالوا شكرا انا عايز اتجوز بره وبعدين منصور متجوز مع حماه انا كمان اتجوز معاك الناس هتقول ايه 🤣🤣
ـ طيب ماتسكن مع أمك عشان ماتكنش لواحدها
ـ لأ انا عايز اخد راحتى وامى مش هسيبها كل يوم والتانى هروحلها وبعدين افرض منصور حب يروح يبات معاها هو زمراته بعد الجواز وقتها هيكون فى حرج ومش هينفع عشان كده ماما تبقى براحتها واحنا كمان براحتنا كل اللى بيتابع الرواية هنتظر تتابعونى على صفحتى قصص وروايات أمانى سيد
ـ طيب جبت الشقه يعنى
ـ أه شقه قصاد المعرض ومتوضبه سوبر لوكس على العفش بس وأنا جاهز وكل طلباتها موافق عليها
ـ على خيره الله يا بنى خلاص هات أمك واخوك ونتكلم ونقرا فاتحه
قام فارس وباس خاله وحضنه
ـ تسلم يا خالى ربنا مايحرمنا منك يارب
فى بيت سميحه
كانت قاعدة هى ومنصور بيشربوا شاى و الجو هادى لحد ما دخل فارس بابتسامته اللى دايمًا بتسبق كلامه.
ـ منورين يا جماعه
بصّتله سميحه بخفة دمها المعتادة:
ـ إيه ده؟ هو المعرض قفل بدري النهارده ولا إنت واخد أجازة ؟
ـ لأ، ده أنا جاي ومعايا خبر كده يستاهل اكله صنيه بشاميل وكوفته
بصله منصور وقال وهو بيضحك:
ـ خير يا فارس ربنا يستر من مفاجآتك
ـ فعلاً يا أخويا، مفاجأة من العيار التقيل... أنا اتقدّمت لفجر.
اتسمرت سميحه فى مكانها، والكوباية وقفت فى الهوا قبل ما توصل لبوقها.
ـ فجر بنت خالك؟!
ـ أيوه يا ماما.
ـ وخالك وافق؟!
ضحك فارس وقال:
ـ اه يا ست الكل، خالى وافق بنفسه، وقالى كمان "هات أمك واخوك وتعالوا نقرا الفاتحة".
منصور بصله وابتسم
ـ مبروك يا فارس، والله تستاهل كل خير. وفجر بنت حلال خد بالك منها
ـ تسلم يا أخويا،
سميحه بصت له بود وقالت:
ـ ربنا يتمملك على خير يا ابنى، فجر بنت طيبة، بس أوعى تزعلها أنت عارف معزتها من معزه صالح وأنا مش عايزه اخسرهم يعنى أعمل حسابك يوم ماتزعلها انا اللى هقفلك
ـ هو انتى ليه بتحبى تجيبى الزعل قبل الفرح ماتقلقيش يا ستى أنا بحبها ومش هزعلها
ضحك فارس وهو بيقرب منها وبيلمس إيدها وباسها
ـ ماتقلقيش يا ست الكل خالى صالح غالى عندى أوى ولو مكنتش اد الجواز مكنتش عملتها
ابتسمت سميحه من قلبها، بس فى نفس الوقت كان فيه لمحة حنين فى عينيها... يمكن علشان ولادها كبروا، ويمكن علشان فكرة الجواز رجعت تدق جواها تانى.
مد فارس إيده وخد كوباية الشاى من ايد فارس
ـ ومش بس كده بكره معادنا معاه عشان نقرا الفاتحه
وبعدها بص على كوبايه الشاى اللى ماسكها علفكرة الشاى ده طعمه حلو النهارده... يمكن علشان الخبر حلو.
ضحكوا التلاتة، والجو امتلَى دفء، بس جوا سميحه كان فيه إحساس صغير بيكبر... إن البيت بعد جواز فارس ومنصور هيبقى فاضى عليها أكتر.
مرت الأسابيع واتقدم فارس لفجر هو واهله وحددوا معاد الخطوبه وكتب الكتاب بعد فرح فارس وكان باقى شويه أيام على فرح منصور
البيت بقى فاضى على سميحه الكل مشغول بجوازه آمال بعد الجواز هيحصل ايه
شعور الفراغ بيزيد جواها وبتحاول بكل الطرق انها تشغل نفسها عشان تلغى الشعور ده
قرر منصور إنه يتصل بحسين ويعزمه فى فرحه ومجرد ما شاف حسين رقم منصور رد عليه
ـ منصور ازيك يا ابنى عامل ايه
ـ الحمد لله يا بابا أنا فرحى فاضل عليه ٣ أيام وكنت عايزك تحضر
دمعت عين حسين إن ابنه افتكره هو كان فاكر إنه هيعمل زى وقت كتب الكتاب ومايعزموش
ـ حاضر يا منصور هحضر وهشرفك بإذن الله
قعد منصور كان بيراجع الحسابات بس سرح فى مامته هل مامته هتزعل عشان عزم أبوه
هو فى الآخر أبوه وكان لازم يعزمه
ـ ياترى ايه هيحصل فى الفرح ؟؟
ـ وهل حسين هياخد باله من نظرات عبد الظاهر ؟؟
ـ وهل الوحدة اللى هتحس بيها سميحه ممكن تخليها تفكر فى عبد الظاهر ؟؟
تفاعل حلو ووصلوا البارت ل ٢٠٠٠ لايك وهنزل بكره ببارت كبير وهخلى النشر كل يوم
يتبع
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
اللي بيحب الروايات الكامله والحصريه من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
تعليقات
إرسال تعليق