رواية فات أوان الندم البارت السابع بقلم الكاتبه أماني سيد حصريه وجديده
![]() |
رواية فات أوان الندم البارت السابع بقلم الكاتبه أماني سيد حصريه وجديده
فى بيت عبد الظاهر بعد ذهاب منصور بيومين قرر أن يتحدث مع نسرين
كانت نسرين بتجهز السفره
دخل عبد الظاهر غرفه الطعام وقعد على راس الترابيزه
انتهت نسرين من وضع الطعام وبعدها جلست بجانب والدها
وبدأوا في تناول الطعام
ابتسم عبد الظاهر ابتسامة هادية وهو يقطع اللقمة بإيده:
ـ العريس ده يا بنتي مش أي حد… ده منصور.
وقفت إيد نسرين في الهوا وهي ماسكة المعلقة، وبصت لأبوها باندهاش:
ـ منصور! منصور مين؟
ـ منصور اللي جي قعد معايا من يومين… واللى مسبكيش فى المستشفى لواحدك
سابت المعلقة في الطبق وقالت واتكلمت
ـ أنت متأكد إنه يقصدنى أنا ؟
ـ أه يابنتى هو انا عندى بنات غيرك ! ... وبعدين مالك مستغربه ليه كده
ـ مش عارفه يا بابا أنا شوفته كذا مره وكان بيتعامل معايا فى اضيق الحدود
ـ طيب حلو انتى عارفاه أهو ها إيه رأيك
ـ مش عارفه يا بابا أنا ماعرفوش وماعرفش حاجه عنه وطريقته غريبة أوى
ـ غريبه إزاى
ـ بحسه مش طايق يبصلى و بيتجنب الكلام معايا كأنه مرتبط بواحدة وخايف يكلمنى وتزعل
ضحك عبد الظاهر بصوت عالى
ـ يابنتى ده يدل على إنه راجل وبيعرف يعنى ايه حرمه البيت وبيغض النظر
سكتت نسرين لحظة وفضلت تلف الكلام في دماغها، ثم قالت بصوت متردد:
ـ بس يا بابا… الجواز مش مجرد سمعة كويسة ولا شكل جدع، أنا محتاجة أحس إني مطمنة. وانى احسن بأمان مع الراجل اللى هرتبط بيه
مد عبد الظاهر إيده وربّت على كفها:
ـ طيب لما كان معاكى فى المستشفى رغم إنه زى ما بتقولى كان بيتجنبك إنتى مكنتيش حاسه بأمان فى وجوده
سكتت نسرين وافتكرت وقفته معاها وأنها فعلاً رغم إنه مكنش بيكلمها لكن كانت بتحس إن فى حد مسئول عنها
كمل عبد الظاهر كلامه
ـ تعرفى يا نسرين إنه رفض ياخد أى فلوس دفعها فى المستشفى رغم إن انا مقتدر واقدر ادفع لكن هو رفض ياخد حاجه
ـ أنا شايف إن ربنا بعتهولك… شوفِتي هو عمل إيه معاكي في المستشفى؟ الراجل ما سابكيش، ومحاولش يستغل الموقف وإنه يقرب منك او يفتح معاكى كلام يحاول يقربلك منه
اتنهدت نسرين وقالت بخجل
ـ طب افرض فضل كده على طول حتى لو ارتباطنا مابيتكلمش وبيتجنبى وبعد الجواز برضو فضل ساكت كده وقتها ايه العمل
ضحك عبد الظاهر بهدوء وقال:
ـ يا نسرين… ادى نفسك فرصه و خدي وقتك وفكري، بس أنا لو منك… ما ضيعتش حد زي منصور وبعدين أنا مش بقولك اتجوزيه بكره
اقعدى معاه واتكلمى معاه مره واتنين وبعدها قررى
بس وانتى بتفكرى عايزك تفكرى كويس إنه منصور راجل يعتمد عليه وهيصونك وهيتقى ربنا فيكى
رفعت نسرين عينيها له، وفيها خليط من الحيرة والخوف، كأنها بتحاول تشوف اللي أبوها شايفه بس مش قادرة توصله.
ـ خلاص يا بابا شوف الصح ايه واعمله . حدد معاه معاد تانى وانا هقعد أتكلم معاه واتعرف عليه
ابتسم عبد الظاهر برضا
ـ بإذن الله تعالى أنا واثق إنه هيعجبك هكلمه دلوقتي واقوله يجيى انهارده
ـ ايه يا بابا ده استنى على الاقل كام يوم
ـ هتفرق فى ايه يعنى
ـ أنت عايزه يقول علينا مدلوقين ولا إيه لا استنى كام يوم تانى وكلمه
ـ بس كده حاضر يا قلب بابا
فى منزل سميحه كانت قاعده فى البلكونه وبتشرب فنجان قهوه ومشغله أم كلثوم قاطع شرودها صوت الباب
فتحت سميحه الباب لقت حسين واقف قدامها وبيضحك
ـ خير يا حسين جاى ليه
ـ وحشتينى يا سميحه
ـ انت هتستعبط يا حسين
ـ صدقينى يا سميحه انتى وحشتينى أوى عارفه لما طلقتك الأول كنت حاسس انى بعمل الصح لكن بعد كده بقيت أحس أن فى حاجة ناقصه وبقيتى تيجى على بالى كتير
ـ لا يا راجل وكلامك ليه وإن مشيره هى حبك الوحيد ده إيه
ـ غباء كنت ضامن وجودك معايا عشان كده مكنتش حاسس بمشاعرى ناحيتك
واللى زود الوقع منصور وفارس لما سابونى لواحدى وبعدوا عنى حسين إن ضهرى اتكسر
ـ ده على أساس انك كنت بتعاملهم على انهم ولادك ومديهم وضعهم
ـ أنا راجل وبفكر بعقلى مش بمشاعرى لو أنا كنت مدلعهم وخلتهم ياخدوا كل حاجه بالساهل يا سميحه هل كانوا نجحوا وعملوا المعرض اللى عملوه ده
الشده والحزم فى تربيه الاولاد هى اللى بتجيب نتيجه ودى اخرت تربيتى ليهم
ـ أنت مصدق نفسك يا حسين أنت عمرك حتى حضنتهم ولا قربت لحد منهم ولا حتى صرفت عليهم
ـ بحوشلهم فلوسهم وانا يعنى لو مت دلوقتي مين هيورثنى مش هما برضوا
ـ اللى هيورثك ولاد مشيره انا ولادى عندهم ضعفين اللى انت سرقته وفضلت تبنى فيه طول عمرك يا عمرك يا حسين ربنا رضانى فى عيالى ولسه هيرضينى أكتر وأكتر زيفرحنى بيهم إنما انت يا حسين هتكبر وتعجز ومش هتلاقى حد يديك شربه ميه ولادك اللى انت ما تعرفش عنهم حاجه ورميتهم وركبت ولاد مشيره عليهم خلاص فرصك راحت من عندهم ومافيش حاجه تشفعلك وهما مش عايزين يعرفوك تانى
ـ لو رجعنا لبعض يا سميحه وولادك شافونى أد ايه بحبك وبعاملك بما يرضى الله ساعتها ممكن يرجعولى تانى
ـ وأنا عمرى ما ارجعلك تانى يا حسين إلا بشرط واحد
ـ ايه هو
ـ ترجعلى المحل والمخزن بتوع بابا الله يرحمه ووقتها مش بس هرجعلك لا دا انا كمان هخلى الولاد شاركوك معاهم
ـ وأنا اضمن منين يا سميحه إنك تنفذى كلامك
ـ من كلمتى يا حسين . أنا اضمن منين انك ماترجعش زى ما كنت فى الأول ؟؟
وبعدين ولادك انت عارف تربيتى ليهم عمرهم ما بياكلوا حق حد وكانوا شايلينك رغم كل عمايلك معاهم
تخيل بقى لو عملتهم حلو ورجعتلى حقى اللى اخدته بيع وشرا لنفسك بيه بعد التوكيل العام اللى بابا الله يرحمه عملهولك هيعاملوك إزاى
سكت حسين يفكر في كلام سميحه ومش عارف ياخد قرار
فى نفس الوقت فى بيت مشيره كانت قاعده بتكلم ابنها الكبير فاروق
ـ هو أخوك فين
ـ بيدور على شغل
ـ ليه ماصبرش مايمكن كل حاجه ترجع زى الأول واحسن كمان
ـ إنتى عارفاه مش بيحب حسين أصلا وشايف إنه راجل خاين وواطى ودايما بيتجنبه ومكنش بيجى الشغل أصلا
ـ واد خايب المهم الشغل عامل ايه
ـ مافيش مبيعات وانا وعم حسين اللى بنبيع بنفسنا والبضاعه فى المخازن وعلينا فلوس للتجار
ـ يعنى إيه
ـ من الاخر كده عم حسين ماضى على شيكات والبضاعه اللى موجوده قديمه ومنصور لعبها صح ومنزل فى الاسعار ارخص مننا كمان ومعرضه عشان كبير والاسعار أقل وفى كل حاجه الناس بتروحله هو
ـ يعنى كده حسين هيتداين لو مابعش البضاعه
ـ بالظبطت كده ويبقى على الحديده وممكن كمان يضطر يبيع المحلات لو مقدرش يتصرف البضاعه عشان يسدد فلوس التجار
ـ يا لهوى طب والعمل
ـ معرفش
ـ بقولك ايه لو حسين قدر يقنع منصور إنه يشاركه وقتها حسين هيرجع زى الأول
ـ طبعاً مش بس زى الأول لا ممكن يبقى اكبر من الأول كمان ويبقى المحل بتاعنا فرع من فروعه ووقتها حسين يقدر يشترى بضاعه جديده
ـ وهو للدرجادى مفلس ولا ايه
ـ انتى مش فاهمه الاول كان معاه فلوس كتير لانه كان بيبيع وبيسدد من المكسب
دلوقتي هو بيدفع بس الديون ومش عارف يبيع وفى مره مش هيبقى معاه يسدد
ـ بقولك إيه انا عايزاك تاخد البضاعه دى تصرفها من غير ما ياخد باله عايزاك تأمن نفسك وتأمنا معاك على أد ما تقدر أنت فاهم
ـ فاهم والموضوع سهل باخدها واوزعها على تجار التجزئة وكل ما السعر يقل هزيد الكميه
ـ وهو حسين ليه معملش كده
ـ لانهم تجار تجزئه زينا وعشان يكسبوا لازم يشتروها بسعر الجمله اللى احنا بنشترى بيه وأقل وبيكونوا عايزين كميات معينه
وعشان يشتروها منى لازم انزل بسعر أقل من سعر التاجر الأصلى
وانا هبيعها بخساره وهحط الفلوس فى جيبى
ـ بس فى الخفيف عشان مياخدش باله لحد ما اشوف هيعمل ايه مع منصور
فى منزل سميحه فضل حسين واقف بيفكر ومش عارف يعمل
ـ بصى يا سميحه انا موافق بس عشان انفذ لازم نتجوز الأول
ـ يبقى انت مخونى يا حسين خلاص اتكل على الله وانسى أى حاجة قولتهالك
ـ يا سميحه الكلام اخد وعطا
ـ لأ يا حسين ده كان زمان إنما دلوقتي لأ
هفكر وأرد عليكى يا سميحه
مشى حسين وراح لشقته مع مشيره وحكالها اللى تم بينه وبين سميحه
شكت مشيره فى طلب سميحه وموافقتهت بالسرعه دى على طلب حسين لكن ده الامل الوحيد كده كده حسين خسران كل حاجه لكن لو سمع كلام سميحه فى أمل إنه يرجع تانى
بصت مشيره لحسين وكلمته بخبث
ـ وافق يا حسين وكُل عقلها وعقل ولادك بالكلام لحد ما يشاركوك . انت كده كده خسران عشان كده غامر يمكن تصيب وتبقى اكبر من الأول
ـ أنا برضو فكرت كده خلاص بكره هروحلها تانى واعرض عليها مره تانيه واقولها أنى موافق
فى مكتب عبد الظاهر اتصل على منصور وبلغه موافقه بموافقة بنته المبدأيه وطلب منه يجيى عندهم عشان نسرين محتاجه تتكلم معاه وتتعرف عليه
ـ وافق منصور واخد موعد مع عبد الظاهر انه هيقابله اخر الأسبوع
ـ تفتكروا سميحه هتوافق ؟؟ وحسين هيرجعلها حقها بسهوله ولا هيكون فى اللاعيب منه ؟
ـ هل منصور هيوافق على كلام مامته ؟؟
ـ ممكن نسرين تحب منصور ونعيش معاهم حكايه رومانسيه ؟؟
وهل نسرين ممكن تعرف إن باباها اللى عرض على منصور إنه يتجوزها وهل لو عرفت رد فعلها هيبقى إيه
شكرا بجد لكل الناس المحترمه اللى دخلت وباركتلى بجد رفعتوا راسى واتمنى من الكل اللى بيتابعنى إنه يدخل يباركلى هتفرق معايا أوى وهتفرحنى او اوى اوى ♥️♥️♥️
يتبع
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
اللي بيحب الروايات الكامله والحصريه من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
تعليقات
إرسال تعليق