القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية فات أوان الندم البارت الثاني عشر بقلم الكاتبه أماني سيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية فات أوان الندم البارت الثاني عشر بقلم الكاتبه أماني سيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 



رواية فات أوان الندم البارت الثاني عشر بقلم الكاتبه أماني سيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات


مرت الأيام، والتقارب بين منصور ونسرين بقى يزيد يوم ورا التاني، حتى العلاقة بين نسرين وسميحة كمان اتغيرت، بقوا قريبين من بعض جدًا، كأنهم عيلة مش مجرد بنت وحماتها .

سميحه كانت بتحس إن نسرين بقت بنتها  وقربت منها وبقت تساعدها فى اختيار عفشها وجهازها 

ونسرين اعتبرتها زى مامتها وكانت حريصه أنها تاخد رأيها فى اغلب الجهاز اللى جبته ليها 

كانت نسرين  بتشترى بعض الملايات وكانت سميحه بتساعدها كالعاده فى اختيار الألوان 

جه مكالمه لنسرين وبعدها نسرين قفلت الموبايل والدموع اتجمعت فى عنيها وجسمها بدأ يتنفض 

سميحة لحظت الارتباك في ملامح نسرين وسألتها 


ماله باباكي يا بنتي؟ حصل إيه؟ ومين كان بيكلمك؟


نسرين(صوتها بيرتعش)

ـ واحد من العمال عند بابا… بيقول إن بابا تعب فجأة، وودّوه البيت، وكانوا بيحاولوا يبلغوني عشان لما راحوا ملقوش حد هناك.

أنا خايفة قوي يا طنط…

ـ اهدي يا نسرين، اهدي يا حبيبتي، متخافيش. أنا هكلم منصور حالًا، يخليه يسبقنا هناك ويكلم الدكتور.

إن شاء الله هيبقى كويس.


نسرين اترمت  في حضنها وتعيط بحرقة، وسميحة تحضنها وتطبطب عليها


ـ  خلاص يا حبيبتي، متخافيش، كله هيعدي.

خرجت سميحه الموبايل واتصلت بمنصور 

ـ ألو يا منصور، تعال بسرعة يا ابني، أبو نسرين تعب… الحق شوفه واتصل بالدكتور، وأنا ونسرين جايين في الطريق.

ـ حاضر اقفلى وانا هروحله حالا 

قفل منصور مع مامته وبعدها ذهب لاحدى العيادات وقدر يتواصل مع دكتور واخده وراحوا بيت عبد الظاهر 

فى نفس وقت وصول منصرو وصلت نسرين وسميحه 

رواية فات أوان الندم البارت الثاني عشر بقلم الكاتبه أماني سيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

فتحت سميحه الباب وجريت على اوضه باباها ودخلوا كلهم معاها 

كان عبد الظاهر نايم على السرير وجمبه قاعد واحد من العمال 

دخل الدكتور واستاذن العامل ومشى ووقف منصور مع الدكتور وقت الكشف وكانت نسرين قاعده فى الصاله مع سميحه منتظره خروج الدكتور.

بعد فتره خرج الدكتور وطمنهم على حاله عبد الظاهر

جريت نسرين اتجاه الدكتور عشان تطمن على حاله والدها 

ـ لو سمحت يا دكتور طمنى ماله بابا 

ـ السكر كان عالى وانا اديته ادويه ماتقلقيش شويه ويبقى كويس 

بس أهم حاجة خدوا بالكم من علاجه 

انا لاحظت أنه مش منتظم على الحقن وده ماينفعش 

عموما زى مافهمتك ظبطى الاكل وياخد الحقن فى معادها هيبقى زى الفل 

خرج الدكتور ومعاه منصور كان بيوصله وفى اديه روشته طبقها وحطها فى جيبه 

جلست نسرين ورجعت تعيط مره تانيه 


جذبها منصور ناحيته بقوه لحد ما بقت جوه حضنه، صوته ناعم وهو بيهمس جنب ودنها:

ـ خلاص يا حبيبتى، ما تعيطيش كده… والله قلبي بيتوجع لما بشوف دموعك.


رفعت وشها تبصله، ودموعها لسه على خدها، فمسحها بإيده وقال بهدوء:

ـ الدموع دى ما تليقش بوشّك، انتى اتخلقتى  عشان تضحكى، مش تبكى.


قالت بنبرة متكسّرة:

ـ غصب عنى يا منصور، لما بشوفه تعبان كده بحس إنى بنهار.

قرب منها أكتر، عيونه دافية وصوته حنين:

ـ وأنا من جوايا بحس بوجه لما بشوفك كده و متخافيش، أنا جمبك، ومش هسيبك أبداً.

ابتسمت نسرين على حنيه منصور معاها وقاطعت كلامهم صوت سميحه

ـ طيب ايه انتوا ناسينى ولا ايه 

بصولها الاتنين بحرج وبعدوا عن بعض 

ـ يلا يا ختى انتى وهو ندخل نطمن على ابوكى ماتقلقيش هيبقى كويس يلا نطمن عليه 

رواية فات أوان الندم البارت الثاني عشر بقلم الكاتبه أماني سيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

دخلوا كلهم الاوضه وجريت نسرين على باباها تطمن على 

ـ بابا ... بابا انت كويس كده تقلقنى عليك ؟ انت ليه بتعمل فيه كده انا عملالك الاكل دايما وسيباه فى المطبخ ليه مش بتاكل منه وبتاكل من بره 

ـ كان نفسى أكل حته كنافه بالقشطه بعت الواد حمص جابلى كيلو انا قولت هاخد حته والحته جرت حته 

ده كلام برضو يا بابا كنافه أنت عارف فيها سكر اد إيه 

ـ مهو انا يابنتى زهقت من الاكل بتاع البيت حبيت اجرب اكل مختلف 

اتدخلت سميحه فى الكلام 

ـ خلاص يا معلم عملتها مره من نفسك وماتعملهاش تانى وانا هحضر معاكى الغدا يا نسرين وبالمره تجرب اكل جديد غير اللى متعود عليه من نسرين واهو بالمره أنا كمان اتعلم منها 

ابتسم عبد الظاهر ابتسامه عريضه لما سميحه اتكلمت خرجت لا اراديا منه

ـ تسلم ايدك يا ست سميحه مافيش داعى تتعبوا نفسكم انتوا اقعدوا معززين مكرمين وانا هبعت اجبلكم غدا 

ـ ولا تعب ولا حاجه هو الاكل مابياخدش وقت 

يلا يا نسرين 

خرجت سميحه ونسرين يجهزوا الغدا وبدأت سميحه وقفت سميحه تحضر الاكل وتحط بصماتها وكانت نسرين بتتفرج عليها وبتتعلم منها .

واعجبت نسرين بطريقة طبخ سميحه توازنها للتوابل والملح والبهارات خلى الاكل طعمه بقى أفضل 

رغم شطارة نسرين فى المطبخ إلا أن خبره سميحه خلت الأكل طعمه بقى أجمل واقوى 

الأكل كان خفيف وصحى وفى نفس الوقت شهى وطعمه غنى 

فى نفس الوقت كان قاعد منصور مع عبد الظاهر وكان عبد الظاهر بيقنعه إنه يشاركه 

ـ يا منصور أنا عايزك تشاركنى حتى بالمجهود انا فى لحظه والتانيه ممكن يحصلى حاجه 

ـ ربنا يديك طوله العمر أولا انت كويس يا معلم المشكلة إنك بتاكل حاجات لو الانسان الطبيعى اكلها اكيد هيتعب 

ـ طيب أعمل ايه شور عليا 

ـ بص يا معلم اكتب جزء من املاكك بيع وشرا لنسرين وخليها تعملك توكيل عام 

لو جرالك حاجه نسرين هتبقى ضامته حقها وعشان شرع ربنا برضه سيب جزء من ممتلكاتك مشاع

وانا ربنا يقدرنى واحافظلها عليه واساعدها تكبره 

انما أنا مش هقبل انك تعملى توكيل محدش عارف الزمن فيه ايه أفرض أنا اتغيرت ؟؟ 

فكره كويسه يا منصور خلاص أنا هكلم المحامى يمشى في الإجراءات 

دخلت نسرين الاوضه وهما بيتكلموا 

ـ يلا يا بابا الغدا خلص هتقدر تاكل معانا ولا نجبلك الأكل هنا

ـ لأ أنا كويس هقوم أكل معاكم بره 

خرجوا كلهم واتجمعوا على السفره وبدأ ياكل عبد الظاهر باستمتاع فواضح إن ده مش طعم اكل نسرين لأ ده طعم مختلف اكيد سميحه 

أخيرا جه اليوم اللى اكلت من اديها فيه 

يعنى هى مسكت الخياره والطماطم اللى فى السلطه بقديها وقطعتها 

حط عبد الظاهر المعلقه فى طبق السلطة واكلها ببط وهو بيتخيل لمسات سميحه على الخضار 

انتهى وقت الغدا وقرر منصور وسميحه انهم يروحوا 

بعد الغدا وقف منصور وهو بيشاور لمامته 

ـ نسيبكم ترتاحوا بقى يا معلم ونروح احنا 

ـ خليكم لسه بدرى 

ـ بدرى من عمرك يارب يلا سلام 

نزل منصور وافتكر روشته العلاج فقرر إنه يجيب العلاج ويوصله ليهم وبعدها يروح 

ركب منصور العربيه ومامته معاه واشترى العلاج وطلب منها تستناه على  مايطلعه ليهم ويرجعلها تانى وافقت سميحه وانتظرته فى العربيه 

ـ اخد منصور العلاج وطلع لمنزل عبد الظاهر وكان وقتها باب الشقه موارب لسه هيرن الجرس سمع نسرين وهى بتكلم والدها عن سميحه 

ـ يا بابا انت ليه بتخبى عليه أنا حاسه إن جواك مشاعر تجاه طنط سميحه 

ـ عيب يا نسرين الست سميحه ست محترمه 

ـ وده ايه علاقته بمشاعرك 

ـ مايصحش أنى ابصلها بصه كده او كده ده لو مش عشانها فكفايه علشان ولادها وابوها واخوها صراحه ناس محترمه 

ـ طيب انت زمان كنت عايز تتجوزها 

ـ الست سميحه كان أى شاب يحلم يتجوزها بس للاسف كانت من نصيب اللى مايستهلهاش 

ـ اعترفت اهو يعمى عندك مشاعر من زمان

ـ برضو لا ينفع اتكلموفى كده ولا المح بكده يا نسرين واقفلىى بقى على الموضوع ده 

انتظر منصور شويه وقت وبعدها رن الجرس ونسرين فتحتله 

اداها منصور العلاج وقالها ده لباباكى وسبها ونزل بسرعه 

ركب العربيه وساق من غير ما يتكلم لحد ما وصل البيت حاولت سميحه تفتح معاه كلام لكن منصور كان بيرد على اد الإجابة شعور الغض*ب بيزيد داخل منصور هل فعلاً عبد الظاهر بيحبها وبيفكر فيها زى ما هو كان بيفكر فى نسرين 

فضلت الافكار والتخيلات مسيطره على تفكير منصور لحد ما وصل منصور البيت قابل فارس كان قاعد بياكل 

دخل منصور وقعد جمب فارس واداله مفتاح العربيه 

ـ اتفضل يا فارس العربية اهى سليمه ومونتهالك بنزين كمان 

ـ تشكر يا سيدى تعالى اقعد اتغدى معايا 

ـ أنت بتاكل ايه فشه وكرشه وكبده وسجق وحلويات مشكله بقى بمبار وكوارع واللذى منه 

ـ ايه العك ده انت ضامن المكان اللى بتحيب منه الاكل ده 

ـ سيبك من جايبه منين تعالى دوق بس 

لا احنا اتغدينا من شويه 

ـ ايه الخيانه دى اتغديتوا فين 

ـ المعلم عبد الظاهر تعب وروحناله وامك ونسرين عملوا الاكل واتغدينا هنا 

ساب فارس الاكل من ايده وبص لمنصور 

ـ مالك يا فارس سبت الاكل ليه مش معقول لحقت تشبع 

ـ لأ بقولك ايه هخاص اكل ونبقى نتكلم بعدين ماشى 

ـ هدخل اغير واخد دوش وبعدها نتكلم واعرف شكلك اتغير ليه كده 

ـ ماشى 

دخل منصور للحمام ووقف تحت الدش وبدأ يفتكر كلام عبد الظاهر عن والدته 

رغم كلام عبد الظاهر إلا أنه مقالش حاجه غلك أو تؤخد عليه ومايقدرش يحكمه على مشاعره 

ونسرين هل نسرين ممكن ترحب بارتباط ماما من ابوها ؟؟ 

وهو أصلا الموضوع ممكن يعدى مشاعر داخليه جواه 

وهل ممكن يكون فى مشاعر جوه ماما هى كمان ؟؟ 

فضلت الأفكار تعصف بعقل منصور وبعدها خرج منصور من المرحاض وقابل فارس قاعد مستنيه

ـ مالك يا فارس قالب وشك ليه 

ـ مش عارف يا منصور بس مش حابب ماما تتعامل مع عبد الظاهر 

ـ ليه هو عمل حاجه ضايقتها ولا بصلها كده ولا كده 

ـ لأ بس لما كل ما ماما تتكلم بتلاقيه فتح بوقه ( فمه )  على الاخر كده بضحكه غريبه 

ـ طيب ايه المشكلة الراجل دمه خفيف 

ـ لأ ضحكته غريبه كده زى مايكون بيستناها تتكلم عشان يضحك بص أنا مش مرتاحله 

ـ طيب وأمك برضو بتضحك عليه 

ـ مش عارف أنت عارف ماما بطبعها ودوده 

ـ بقولك يا فارس افرض فرض يعنى عبد الظاهر حب يتجوز ماما هتعمل ايه 

اتنطر فارس من مكانه بعصبيه 

ـ نعم يا اخويا ؟؟ 

خمنوا ممكن فارس يتهور وهل منصور ممكن يقبل ؟؟

تفتكروا سميحه هى كمان جواها مشاعر لعبد الظاهر 

يتبع 


تعليقات

التنقل السريع
    close