رواية فات أوان الندم البارت الثاني بقلم الكاتبه أماني سيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
ضحكت سميحة باستهزاء، وقالت بصوت كله مرارة:
ـ عايز تطلقني منه؟! ومين قالك إنه مش مطلقني أصلًا؟
اتسعت عيون منصور، بصدمه:
ـ طلقك إمتى؟ وماقولتلناش ليه؟
ـ طلقنى من أسبوعين... وبعدين عايزني أقولك ليه؟! عشان تجبرني أرجعله وأجي تاني على كرامتي اللي داس عليها؟
ـ أنا... أنا كنت فاكر إنك لسه بتحبيه.
ضحكت سميحه بوجع
ـ كنت... كنت بحبه زمان يا منصور، بس الحب ده مات من جوايا. أنا كنت بعامله كويس مش عشانه... عشان ربنا وعشانكم. لكن هو؟ عمره ما اتقى ربنا فيا، عمره ما شافني غير ست ناقصة. طول عمره عينه زايغة، وكل يوم يقارن بيني وبين الستات اللي يعرفهم.
تنهّدت بعمق، وصوتها انكسر:
ـ حاولت أبعد، حاولت أطلب الطلاق ميت مرة... لكن بسببك إنت وأخوك كنت أصبر وأدوس على نفسي.
سكتت لحظة، وبعدين رفعت عينيها فيه وقالت الكلمة اللي قصفت قلبه
![]() |
ـ عارف يا منصور؟ أنا من يوم ما اتجوزته وأنا عارفة إني اتبعت. أبوك ماخدنيش عشان بيحبني... أخدني طمعان في تجارة أبويا. وأنا اللي دفعت التمن بعُمري كله.
تجمد منصور مكانه، كأن الأرض اتسحبت من تحت رجليه. مش عارف يرد ولا يبرر... الحقيقة وقعت عليه كالصاعقة.
ـ ليه ماقولتليش أنا معرفش حاجه عن الماضى
اتنهدت سميحه بوجع وكملت كلامها وهى سرحانه بعيد كأن شريط الماضى بيمر قدام عنيها وبتكلم نفسها
ـ أنا هقولك كل حاجه مبقاش ليه لازمه أنى ادارى عليكم كنت بخاف زمان أتكلم ووقتها ابوكو يسقط من نظركم ولو ده حصل كام ممكن تفلتوا من ايدى كنت بخاف على رد فعلكم لكن خلاص دلوقتي كل حاجه بقت ظاهره
: أبوك كان عامل صغير عند أبويا فى المخازن واخويا صالح مكنش بيحب شغل جدك كان عايز يعمل مشروع ليه وجدك بصراحة احترم رغبته خاصه إن كان شايفه ناجح
وقتها ابوك استغل الوضع وكان لسانه معسول بالكلام وفى فتره صغيره قدر يمسك الشغل لبابا
وبابا كان بيحبه ومعجب
ابتسمت بسخرية وكملت
ـ وقتها كان مرتبط بواحدة اسمها مشيرة. فجأة سابها... وبعد شهر اتقدملي واتجوزنا وخلفتك.
في البداية كان عايش معايا حلو، يسمعني كلام معسول، وأنا صدقته وحبيته... كنت بفتكر نفسي أسعد ست. ولما جدك يسألني: "جوزك عامل معاكي إيه؟" كنت أشكر فيه. لكن... اتاري كل ده لعبة.
دمعة نزلت على خدها من غير ما تحس:
ـ بعد جوازنا بسنتين، مشيرة اتجوزت. ساعتها معاملته معايا اتغيّرت فجأة. حاولت أفهم ليه، ماكنتش لاقية تفسير. لحد ما أخته جات وقالتلي الحقيقة... إنه لسه بيحبها.
ساعتها بس فهمت إن جوازنا ماكنش حب... كان صفقة وطمع. وأنا؟ كنت البديل اللي عاش معاه على أمل إنه ينسى.
وقتها كنت خلفتك وكنت حامل فى فارس وكان لازم أفكر مليون مره قبل ما أخد قرار الطلاق
ـ ومن ساعتها بابا أتغير
ـ لأ بعد فتره رجع تانى بقى كويس قولت لنفسى يبقى هو كان مصدوم بس بسبب خبر جوازها
مر خمس سنين زقتها بقى عندك ٧ سنين واخوك خمسه اصريت انكم تدخلوا مدارس غاليه وتتعلموا أحسن تعليم أبوك اعترض لكن جدك قرر إنه يتكفل بالتعليم وكانت صحت بابا بدأت في النازل وكل ما بابا يتعب أبوك يتمكن فى الشغل أكتر وأكتر
لدرجه إنه بابا عمله توكيل يدير بيه الشغل
ـ وخالو كان فين
ـ وقتها خالك فتح مصنع صغير للشنط الجاهزه والاحذيه والدنيا كانت حلوه معاه والمصنع بيكبر وشغل جدك مش فى دماغه ولا بيفهم فيه حاول كتير لكن معرفش
وقتها أبوك الفلوس بقت تزيد معاه بشكل كبير وبدأ يبخل علينا وجاب مخزن وبقى ياخد من البضاعه ويحط فى المخزن بتاعه ويكبره وجدك كل يوم حالته تسوء
عدى سنتين تانيين على الوضع ده ووقتها مشيره اتطلقت وانت بتكبر قدامى وأخوك كمان ولو كنت كلمت بابا فى موضوع طلاقى من حسين كان ممكن يروح فيها بس بقيت اتحجج كتير ببابا عشان اقعد معاه عشان أهرب من ابوك ووقتها حسين شال ايده منكم ومن تربيتكم خالص واتفاجئت بعد كده إنه اتجوز مشيره عرفى ومش بس كده لا ده كمان دخل اولادها نفس المدارس بتاعتكم وهو اللى بيصرف عليهم
سكت وعملت نفسى مش عارفه عشان خاطركم وعشان بابا كان خلاص فى أى لحظه ممكن يروح منى
بس خالك صالح عرف وبقى يساعدنى بمصاريفك أنت وأخوك وقالى انتى اختى ومسئوله منى وحسين كان وقتها استولى على كل حاجه
فضلنا كده لحد ما جدك ما*ت و انت كبرت وبقيت فى ثانوى وقتها ابوك طلب منك تنزل معاه الشغل عشان تساعده وكمان عشان يوفر فلوس العماله
طبعاً أنا رفضت ووقفت قصاده وقولتله إنك لازم تكمل تعليمك
بعدها حسين ماسكتش وقرر إنه يعلن جوازه من مشيره طلبت الطلاق لكن انت رفضت انت واخوك جه جسين قالى إنه كده كده مش معتبرنى زوجه والورقه اللى بينا مالهاش لازمه وإنه هيبعتهالى فى الوقت اللى هيكون شايفه مناسب
ومن ساعتها وأخباره انقطعت بس مكنتش بتدخل فى علاقته معاكم
أبتسم منصور بسخريه
ـ كان مشغلنا عبي*د عنده تخيلى شاب زيى متخرج من كليه تجاره اقف فى المخازن واعمل جرد وكل اللى بيعمله فاروق ابن مراته إنه بيسجل اللى أنا بقوله يسجله
تعرفى إن الصفقه الاخيره والصفقه دى هتنقله فى حته تانيه لأن تقريباً هو استحوز على السوق كله
ـ عشان كده بقى شايف إن دورك انتهى
سكت منصور وسرح قدامه وقاطع سرحانه صوت سميحه
ـ ماتدايقش يا منصور سيبه وابدأ شغلك وانا معاك وخد دهبى بيعه وكمل عليه وأبدأ مشروعك وبإذن الله تنجح
بصلها منصور والابتسامه ظهرت على وشه ومسك ايد مامته وباسها
ـ تسلم إيدك يا ست الكل أنا مش محتاج دهب ولا حاجه أنا عارف أنا هعمل ايه
ـ هتعمل إيه
ـ بكره هتعرفى بس وحياه غلوتك عندى لهاخدلك حقك منه تالت ومتلت بس أوعى يصعب عليكى
ـ بتقول ايه يا منصور ماتنساش إن ده أبوك
ـ هو اللى نسى إننا اولاده ومص دم*نا واستفاد من كل حاجه
ـ هتعمل إيه.
ـ بكره تعرفى
ـ ده أبوك بلاش تدخل معاه في صراعات ابعد عنه
ـ أنا هبعد عنه فعلاً بس لما يجيلك يعيط اوعى يصعب عليكى ووعد منى يا ماما لهعوضك عن حياتك اللى عشتيها معاه وكل حاجه هرجعهالك مضاعفه
ـ ياترى منصور هيعمل إيه ؟؟
ـ وياترى هيكون ايه العوض ؟؟
استنوا مفاجأت البارتات الجايه
يتبع
اللي بيحب الروايات الكامله والحصريه من هنا 👇 ❤️ 👇
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
تعليقات
إرسال تعليق