القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية سيطرة ناعمة الحلقه الاخيره والخاتمه بقلم الكاتبه سوما العربي حصريه وجديده

 رواية سيطرة ناعمه الحلقه الاخيره والخاتمه بقلم الكاتبه سوما العربي حصريه وجديده 


دقات مؤدبة لطيفة جداً كانت ترف على باب غرفة نسرين، فتحت الممرضة وابتسم للذائر اليومي الذي تبسم بتهذيب يردد:

-صباح الخير

-صباح الخير يا أستاذ محمد 

-زمان نسرين هانم بتشرب قهوتها دلوقتي.

حاولت الممرضة كبت ضحكتها على ذلك الرجل المؤدب جداً، يغازل السيدة نسرين غزل خلوق للغاية و عيناه بالأرض.

رفعت عيناها له وردت:

-أكيد، ما حضرتك بقيت حافظ مواعيدها اكتر مني.. أكيد دلوقتي جايب لها الورد بتاع القهوة مش كده.

حمحم محمد بحرج وهو ينظر أرضاً ثم ردد:

-أيوه..ممكن لو سمحتي تديهولها عشان...

قاطعته تكمل:

-تشرب قهوتها والورد قدامها يفتح نفسها مش كده..حفظتكم خلاص.


ضحك محمد فقالت:

-حاضر من عينيا...طب مش حابب تدخل لها.

-لا ..وقت تاني..بعد أذنك.


قالها وتحرك مغادراً والممرضة تنظر عليه بتحسر ثم للورد وهي تردد:

-ياختي هو في رجاله مؤدبة كده لسه! حسره عليا وعلى حالي. ييجي المنيل على عينه يشوف.


-مين يا رحاب.


قالتها نسرين من الداخل وبقرارتها تعلم الجواب، قتقدمت رحاب وهي تهز الورد وحاجبيها تردد:

-الزائر بتاع كل يوم، الأستاذ محمد أبو الست لونا.

أبتسمت نسرين، ووضح عليها انها كانت تنتظر وروده كما عودها كل صباح وقالت:

-كل يوم يجيب ورد؟!

-مش بيزهق...شكله عاشق ولهان يا ست هانم.

-بس عيب اختشي.

-هو الحب عيب؟!

حب ايه الي بتتكلموا عنه.


نطق بها ماهر وهو يدلف للداخل ليطمئن على والدته ولاحظ ارتباك كلاها، راح نظره للورد وسأل:

-ورد تاني؟!!! مين بقا الس بيجيب الورد ده؟؟

قالها مستجوباً ويداه في جيوب سرواله لتجيبه رحاب متسرعة:

-ده الأستاذ محمد ابو الست لو...

قطمت حديثها مع نظرات نسرين المحذرة.

زم ماهر لشفتيه ورفع احدى حاجبيه يردد:

-ده بجد؟!!

زاغت نظرات نسرين، لأول مره تشعر بالحرج من ابنها، حاولت الجلد وردت ببعض الحده شابها التوتر:

-أييه، ايه الي بتعملوه ده، فس ايه! شوية ورد، هتعملوا عليهم حوار؟!


ضيق عيناه وهو يحاول الصبر وردد:

-هممم..شوية ورد! ماشي يا ماما، لا ياحبيبتي مش هنعمل حوار على شوية ورد.. نازل رايح الشغل، عايزه حاجة؟؟

-لا يا حبيبي.


خرج من عندها لتتفس الصعداء أخيراً قم قالت لرحاب:

-هاتيلي الورد ده كده أشوفه.

قضحكت رحاب وتقدمت تجلب لها الورود.


_______سوما العربي_________


خرج من غرفة والدته بغضب يتقدم بخطى واسعه تجاه غرفته مع لونا يفتحها بغضب مردداً:

-وبعدين في ابوكي ده......يانهار أبوكي أسوووود.


قالها بغضب متفاجئ وهو يراها متأنقة في ثياب عمليه للخروج فردد:

-كنتي رايحه فين؟؟

-نازله معاك الشغل ، شهر العسل خلص.

-شغل ايه؟

-الي انت وعدتني بيه 

-أنا ماقولتش، انتي الي الي قولتي

-و انا ايه وانت ايه يا روحي.


قالتها بدلال تغويه وهي تقترب منه تتعلق بيديها متشابكه على رقبته، ظهر محاربته لتأثيرها عليه لكنه كان قوي جدا ولم يقدر، هو سريع الإشتعال بها ومنها لكنه جمد صوته وهو يحمحم من شدة تأثيرها عليه:

-لا يا لونا خليكي هنا، انتي منين ما بتحطي بتعملي مصيبة.


تعلمت وما عادت تعاند، اللين والحيلة يؤتيان بثمارهما معه أكثر فأخذت تردد:

-عشان خاطري، انت وعدتني، و وعد الحر ايه؟! 

-...

-شكلك كنت فاكرني هنسى، عشان خاطري، ده انا بقيت شاطرة قوي وكرييتف وهنفعك. 

-لا، هو انا هلاقيها منك ولا من ابوكي...بقا ابوكي بيجيب لامي ورد؟! قالوا له ايه؟ مختوم على قفايا؟ أبوكي بيحاول يشقط أمي.


حمحمت بخوف، هل اكتشف القصه؟ حاولت إخراج صوتها وهي تقول:

-شقط ايه بس، بقا ده بتاع شقط؟ ده بيكلمها وعينه في الأرض، وبيشجعها على جلسات العلاج الطبيعي بورد، بكتاب، يشتري لها روايه رومانسية، كده...وبعدين بالراحه، الراجل مش حملك،


قالت جملتها ألأخيرة بعنف وتجبر جعلته يرفع احدى حاجبيه مردداً:

-إستقريتي وإتجبرتي يابنت محمد فريد لدرجة بقيتي بتزعقي في ماهر الوراقي، دلعي ليكي عوجك


حمحمت بخوف ورددت:

-لا عوجني ايه بس، ده أنا همشي على الصراط المستقيم..هاا هتشغلني معاك؟! مشيها بالحب، أنا أصلاً ليه نصيب في الشركة دي.

-بتهدديني يابت؟!

زمت شفيتها بعند وكأنها هكذا تعطيه الجواب، لم يتحمل وانقض على شفتيها يعضها ويمصها مقيلاً إياها بوحشية، لانت بين يديه من بعد التفاجئ، بدأا تنسجم مع قبلاته وبتجاوبها طّوعت وحشيته للين مبدلة الأدوار.


وبعدما كان متأنقاً في الثياب للخروج خلعها عنه وعنها قطعه قطعه وليذهب عمل اليوم للجحيم.


سحبها للفراش بهوادة، لمساته بين القوة من شدة الولع واللين لإحساسه السخين بها ومعها.


دقائقهم معاً طويلة، غرامه لها لا ينتهي بل هو في إزدياد.


انتهى منها يتصبب عرقاً لولا ملاحظته انها متغيرة اليوم لما تركها من بين يديه، سحبها لتتوسد أحضانه المتعرقه وهو يردد:

-مالك يا روحي، شكلك تعبانه النهارده.

-لا انا تمام، ليه قولت كده؟!

-متأكدة؟! ولا نروح لدكتور؟!

-متأكده؟! هممم شكلك بتحور عشان ما توفيش بوعدك ليا.


ضحك بغلب منها وردد بجنون:

-يابنتي انا مااوعدتش والله.

-ماهر.

-همممم.

-هتاخدني اشتغل.


نظر على حدتها وتصميمها في نطق الكلام ليضحك بإستسلام مردداً:

-هاخدك طبعاً.


لم تسعها الفرحه واقتربت منه تتمسح في أحضانه كقطة وديعه وهي تصرخ:

-يعيش ماااهر يعييييش.


فضمها لأحضانه العاريه مقهقهاً يردد من بين قهقهاته:

-بحبك يامجنونة.


______سوما العربي_____


دلف لمكتبه بخطى واثقة بعدما وفى بوعده وعرفها على مكتبها الجديد، واذ به يتفاجأ برجل يقف منتصباً في غرفة السكرتيرة التي قالت له:

-اهو مستر ماهر وصل اهو

-في ايه؟! مين ده يا دينا؟!

زمت شفتيها بحرج ثم تقدمت تهمس:

-ده صاحب الاستوديو الي كان فيه تصوير الكولكشن الجديد بتاع أستاذة جنا.

-وايه المشكلة؟!!

-كسرررره يا باشا...كسره.


نطقها الرجل بهلع ليتقرب ماهر منه متسائلاً:

-كسروا ايه 

-الاستوديو بتاعي يا باشا.

-وانا مالي؟!

-مالي كسره كمال بيه ابن عم حضرتك.


اغمض عينيه متأوهاً....ها هي مصيبة جديدة من مصائب كمال التي بات يفتعلها ويطورها كل يوم.


عض شفتيه يحاول كظم غضبه ثم سأل الرجل:

-وجايلي عايز تعويض!

-ايوه يا باشا ان يرضيك الي حصل ده؟!

-يرضيني اه.

-هاااااه؟!


نطقها الرجل وعلامات للاستفهام تكاد تقفز من وجهه، لقد ظنه رجل كريم وسخي  يعطي ويغدق من وسع، في حين ان رد ماهر صدمه وزاد حين كمل :

-بعد كده لما تجيلك اختي ما توافقلهاش ولا تأجرلها ولو كمال حاول يدخل امنعه، دي عاشر مشكله في شهر انا مش قاعد على بنك، وبعدين كمال كسر، انا مالي؟!

-هااااه؟؟ بس...

مازال الرجل تحت تأثير الصدمه من ردة فعل ماهر الوراقي وماهر قاطعه بنفاذ صبر:

-مابسش...بقولك ايه، كمال عنده مركز اسنان في التجمع الاول خد عنوانه من دينا وروحله، يالا ...يالا مستني ايه؟!


قالها ثم دلف لغرفته ونادى دينا بغضب فدلفت خلفه مهروله تردد:

-نعم يا مستر.

-تكملي كمال و جنا، ييجوا حالاً...فاهمه.

-حاضر.


بعد ساعتين ونصف كان يجلس ينقر بقلمه على سطح المكتب وهو ينظر لهما بحده وصمت، وكل منهما متوتر لا ينظر للأخر ونظرهم على ماهر ونقرات قلمه، الى أن قذفه على سطح المكتب وردد بحده:

-ايه؟! عيال صغيره انتوا؟؟ اتطلقتوا ومش عازين ترجعوا وقولت ماشي...لكن بتكسروا للناس مكان أكل عيشهم ليه؟!

-انا عايز ارجع هي الي مخشبة دماغها، شكلها شايفه لها شوفه.

-لم نفسك واحفظ أدبك.

-ده انتي لسانك طول ومحتاجه تتربي.

-يالا قوموا أضربوا بعض.


نطقها ماهر ببرود بعدما نفذ صبره واعتاد شجارهم...فعاد كل منهما يجلس؛ هدوء ماهر دوماً مخيف ويسبق العاصفة.


-كسرتوا للراجل مكان اكل عيشه ليه؟!

-عشان همجي ومتخلف.

-لا يا حبيبتي عشان مش مركب قرون، ايه مابتعرفيش تصوري موديلاتك غير على رجاله اتراك وايطاليين؟!

-انا اعمل الي انا عايزاه، انا حره.

-حرة مين يابت، اظبطي احسن لك، انتي روحتي ولا جيتي فانتي مراتي.

-فوووق، احنا اتطلقنا.

-نتجوز تاني، عادي.


نطق ببرود، يراه شيء ولابد وسيحدث ، تنهد ماهر يردد:

-جنا. كمال بقاله شهر كل يوم يعتذر.

-مش كفايه، وانا اصلاً مش موافقه.

-مش بمزاجك.


هتف كمال بعنف فصرخت:

-شايف؟!


قالتها ثم وقفت وتحركت مغادرة،نظر كمال لماهر يردد:

-عاجبك كده؟؟ ماتعمل حاجه.

-يا برضاها يا مش هقدر اعمل حاجه.


تنهد كمال و زفر على مهل وقف من مكانه وغارد خلفها.


دلفت للمصعد فدلف قبلما ينغلق و تهتف:

-ايه الي جايبك ورايا، اطلع يالا.


ضغط بأصابعه على الازرار فتوقف المصعد بين السماء والأرض لتصرخ جنّا برعب:

-يخربيييتك عملت ايه؟

-بقالي شهر رايح جاي وراكي من هنا لهنا لحد ما برمت مصر كلها من شرقها لغربها، خلاص مابقاش بقا في مجال للدلع واحنا مش هنخرج من هنا غير واحنا متفاهمين.


قرّبهما معاً هكذا خوفها واعاد لها ذكرى ذلك اليوم،  وابتعدت تردد:

-ابعد عني يا كمال.

-مش عارف، والله ما عارف، طب أديني فرصه عشان خاطري.

-لا

اسبل جفناه بتعب ثن فتحهمها وردد بلوع وتعب:

-طب ايه يرضيكي وانا اعمله.

-مافيش حاجة ترضيني، انا مش عايزاك.

-وانا مش عايز غيرك، ليه مش قادرة تفهمي اني بحبك، مش شايف غيرك ومش عارف اشوف غيرك، والله حاولت....ماعرفتش.


صمتت بصدمه وهي ترى الدموع غلبت قوته وقهرته،شهقت بصدمه ويداها على شفتيها تسأل:

-كمال، انت هتعيط؟!


اغمض عيناه بضيق من الحب الذي عجزّه، هز رأسه يغالب بكائه، صمتت لثواني تنظر ارضاً ثم رفعت عيناها تردد:

-موافقه.

-بجد؟!!!

تهللت ملامحه بفرحه وصدمه لتكمل بكبر:

-فترة خطوبه الأول.

-ماشي مواقق.

التمعت عيناه بدموع الفرحه التي ظهرت على صوته وهي تكمل:

-سنتين.

-سنه ونص.

-انت هتفاصلني، سنتين.

-يا ستي موافق.

-وخلي بالك. أنا عيوني هتبقى عليك وبراقبك وهراقبك.


ضحك بخفه، وسحبها داخل أحضانه يسحقها مرددا:

-راقبيني يا روحي، راقبيني موافق .


بعدها حرك المصعد الذي وصل بهم للجراج وخرجا منه متفقان لأول مرة.


_______سوما العربي________


جلس رشيد في مكتبه يتابع تقارير العمل الذي كان يحاول أن يجعله مستمراً أربعه وعشرين ساعة في الأربعة وعشرين ساعة.


خسارته كانت كبيره تحتاج ثلاث أعوام عمل كي يعوضها خصوصاً وقد خسر وعادى عائلة كبيرة كعائلة علياء وجميع معارفهم.


ولكن من بين التقارير كان هنالك تقرير مفصل عن خط سير جميلة و شهاب وخصوصاً شهاب.


رقع هاتقه واتصل بأحد الأرقام المصريه و جاءه الرد سريعاً:

-صباحك فل يا باشا.

-صباحك زفت وقطران.

-فيه ايه بس يا باشا.. عملت ايه؟

-ماعملتش...ماهو المشكله انك مش بتعمل مش شايف شغلك 

-والله ياباشا الواد اللي مسرحه وراه ناقص يدخل  معاه الحمام ولا  ينط له في منامه.


-يعني ايه، شاب في سنه مابيعطش مابيسهرش ما بهببش اي حاجه غلط؟؟ ايه مش شايف شغلك.


صمت الرجل بهلع ليصرخ فيه رشيد:

-هو انا مش بكلمك...ايه الدرشه دي..ماترد.


تغيرت ملامح شهاب وتفاجأ وهو يستمع لصوت مختلف يحدثه:

-مش هيعرف يرد عليك دلوقتي عشان مصدوم، اصلي ضربت له الزاجل الي كان ممشيه ورايا وكسعمته وجبتهولوا في شوال. ايه ما زهقتش من اللف ورايا؟! مش عندك دم؟؟ مش عايزاك هي، عايزاني انا، خلي عندك دم واخلع، وانصحك تركز في حياتك الي باظت  وفلوسك الي خسرتها.

-الله، دي حاكيه لك عني بقا.

-ما تاخدش في نفسك مقلب كده؟؟ خالك الي حكى هي مش تفتكرك أصلاً، أنصحك بص في ورقتك بدل ما تبوظ منك هي كمان.


قالها ثم أغلق الهاتق في وجه وشيد الذي وقف يقلب المكتب رأساً على عقب من شدة غضبه وهو يغلي وكلمات شهاب تتردد في أذنه حين ذكره بحياته التي أضاعها بيده.


_______سوما العربي_______


بعد مرور أسبوعين.


دلف بغضب وجنون يناديها:

-لووووناااا.

تركت كوب العصير من يدها وخرجت من المطبخ مهروله تصرخ:

-بيدوووور عليااا.


كادت ان تتجاوز المطبخ لتصعد السلم لكنه كمشها يردد:

-بتبعيني، بتبيعي جوزك، بيعتيني بكام يا لونا.

-١١ الف جنيه.


جن جنونه وضربها على رأسها يردد:

-بتبيعي جوزك بحداشر الف؟

-وفيها ايه بس؟؟ ده شغل، ومافيش شركه بتقف على موظف.


ضرب الحائط بيده لجواره يفرغ فيه غضبه وصرخ:

-بعد ايييه.


تقدمت نسرين تخرج من غرفتها بخطى متثاقلة بعدما أتت العمليه وجلسات العلاج الطبيعي نتائجها تناديهم بخوف:

-في ايه يا بنتي؟ ايه يا ماهر مش قولنا زمن الخناق خلص وبقتوا سمن على عسل! ايه الي جد.

-أسألي الهانم، الهانم بعد ما استغلت واتصيتت واتعلمت رايحه تشتغل مديرة التصميم في شركه تانيه، شركة بتنافس جوزها.

-في زيادة حداشر الف في المرتب بقولك.

-يابت...يابت هضربك والله.


تقدم محمد يردد:

-بالراحه يا ولاد مش كده...الست نسرين محتاجة راحه.


ضرب ماهر وجهه بصدمه، الحمدلله ان والده بالخارج لازال يعيش على أمل معتقداً أنهما قد يعودا يوماً ولا يعلم بما يحدث هنا.


التف ينظر للونا كي يصرخ في وجهها بجنون لكنه توقف وهو يلاحظ ترنحها فاسرع يلتقفها بين يديه وهو يحتضنها بحنان وقد تحولت نبرته على الفور وعاد ماهر الرومانسي يسألها:

-مالك يا روحي؟! في ايه؟!

-مش عارفه، حاسه بدوخه.

-طب تعالي، تعالي اطلعي أوضتنا وانا جيب لك دكتور.


حملها يصعد بها السلم واستدار كي يطلب من والدها ان يجلب لها باقي العصير لكنه سمعه يقترب من والدته و هو يحمل كتاباً في يده ويقول بخجل وعينه أرضا:

-جبت لك رواية جديدة...رومانسية زي ما بتحبي.


هز رأسه بجنون وهو يرى والدته تأخذها منه على إستحياء وكل منهما غير منشغل به ولا بلونا.


في غرفة ماهر


خرج الطبيب وهو عاد للونا لا يكاد يصدق، تدثر لجوارها بالفراش وهو يضمها بحراره يردد:

-مش معقول، لونا…انتي حامل يا حبيبي؟!!!

-أممم…انا نويتها وبطلت موانع حمل.

-يعني أطمنتي لي؟

 ابتسمت له تردد:

-وحبيتك.


فز قلبه نابضاً، قالتها صريحه… أخيراً قالتها.


مال عليها يقبلها بحراره ثم فصل قبلته بصعوبه وهو يردد:

-وانتي اخدتي روحي وعقلي من اول يوم شوفتك فيه والله…انا بحبك قوي قوي يا لونا.


بعد مرور عام


جلست لونا بجوار ماهر في أحد عيادات الأطفال تنتظر دورها .


ماهر كان يضم عربة الأطفال له بحماية وقلق لتقترب منه لونا مردده:

-مش هتبطل بقا؟! سيبها شويه، اقولك روح هات لنا عصير 

وقف على مضض لا يريد أن يبتعد عن ابنته مردداً 

-ماشي


ذهب ماهر وتقدمت الممرضه من لونا تردد:

-ماعلش ممكن تيجي معايا تملي بيانات البنت.


وقفت لونا وتركت العربة وغابت دقيقة فعادت بنفس الوقت الذي عاد فيه ماهر معها يقتربا من ابنتهما ليجدا طفل في العاشرة من عمره يحملها من العربه يلاعبها مبتسماً فاقترب ماهر منه بهلع يردد:

-ولد…سيب البنت

-ماتخافش ياعمو.

-سيبها بقولك.

نطق بغضب فحاولت لونا تهدئته:

-بالراحة يا ماهر.


اقتربت من الولد وقالت:

-هاتها ياحبيبي لا تقع منك، هي بتخاف لما حد غريب يشيلها.


نظروا للطفله وجدوها لم تبكي للأن بل لفت أصابع كفّها حول كف الصبي الذي نظر لها بفرحه يردد:

-ماخافتش مني.


اقترب منه ماهر يأخذ البنت بحده وقد غلبه الخوف عليها ثم سأل الصبي:

-أنت أسمك أيه؟؟ حاسس اني عارفك.

-ايوه وانا كمان عارفك يا عمو.

-أنت مين؟! 

-أنا أيهم…أيهم محمد محمد الكيلاني.


نظر كل من لونا وماهر لبعضهما وضحكا في صوت واحد في حين تقدمت رؤى تنادي:

-أيهم…يالا دورك.


كانت تنادي أيهم وعيناها على ماهر،  رفعت لونا أحدى حاجبيها بضيق وزاد حده وهي تسمع ماهر يحييها:

-أزيك يا رؤى.

-الحمدلله….يالا يا أيهم عشان ماما جوا عند الدكتور بأختك.


تركهم الصبي على مضض والتف ماهر بأبنته ناحية لونا وجدها تنظر عليه بشراسه فابتلع لعابه بصعوبه ره وهو يناجي الله


في الليل.


جلس ماهر على فراشه ينتطرها وهي تضع الصغيره في مهدها.


تقدمت تجلس على الفراش بعيداً عنه فجذبها لأحضانه عنوه يردد:


-مش بتكملني يا وحش ولا ايه! كل ده عشان قولت لها ازيك؟!

اندفعت  تنفجر فيه ترد:

-وتقولها ازيك بتاع ايه؟! وصوتك ناعم قوي، ازيك يا رؤى 

قالتها مقلدة صوته ليبتسم وبداخله يرقص فرحاً:


-غيرانه عليا؟؟

-لا

-غيرانه؟؟!

-اه..وبحبك.

قالت تعلن الإستسلام،صرخ قلبه بحبها، جذبها كلها لاحضانه مردداً:

-ماهر مش بيحيب غير لونا ومش بيعرف يشوف غير لونا، ست يعني لونا وحب يعني لونا.


قال جملته الأخيره وهو يميل عليها ينقل لها سخونه إحساسه و كلماته لينسدل الليل عليهما وهما يعزفان سيمفونية عشق وحب جديدة تتغنى بهما قصة من أروع وأعجب قصص الحب.


تمت بحمد الله .

انتهت سيطرة ناعمة



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 



الرواية كامله من هنا 👇 ❤️ 👇 



الحلقه 1/2/3/4/5 من هنا



الحلقه 6/7/8/9/10 من هنا



الحلقه 11/12/13/14/15 من هنا


الحلقه 16/17/18/19/20 من هنا


الحلقه 21/22/23/24/25 من هنا



الحلقه 26/27/28/29/30 من هنا



الحلقه 31/32 من هنا



الحلقه الثالثه والثلاثون من هنا



الحلقه الرابعه والثلاثون من هنا



الحلقه الخامسه والثلاثون من هنا



الحلقه السادسه والثلاثون من هنا



الحلقه السابعه والثلاثون من هنا



الحلقه الثامنه والثلاثون من هنا



الحلقه التاسعه والثلاثون من هنا




الحلقه الاربعون من هنا




الحلقه الحاديه والاربعون من هنا



الحلقه الثانيه والاربعون من هنا



الحلقه الثالثه والاربعون من هنا



الحلقه الرابعه والأربعون من هنا



الحلقه الخامسه والاربعون من هنا



الحلقه الاخيره من هنا




تابعوووووووني للتكمله 


إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇 


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺


الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا


جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا


انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺





تعليقات

التنقل السريع
    close