رواية سيطره ناعمه الفصل الأربعون بقلم الكاتبه سوما العربي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
رواية سيطره ناعمه الفصل الأربعون بقلم الكاتبه سوما العربي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
جلس وهو لا يدري شئ عن أي مما يجري ولما اتصل به صلاح أبو العينين بالأساس.
جلسه صامته موترة منذ البداية، صمت تام وسكون عالي، الوضع غير جيد ولا مبشر.
حمحم يجلي صوته ثم تحدث بثبات رغم ما يشعر به:
-خير حضرتك كنت طالبني.
-خير..أكيد خير.
قالها صلاح بأعين يملؤها الضيق والحسرة والحسم كذلك...طريقة إستغربها شهاب وجعد ما بين حاجبيه وقد عاد الصمت ليسود من جديد، تخلله فقط نقرات إصبع صلاح على سطح مكتبه ويرفع عيناه لينظر بأعين شهاب الذي زاد إستغرابه .
الموقف برمته ونظرات صلاح كانت كفيلة لأن تجعل شهاب يسأل نفسه هل هذا الرجل مجنون أم لديه ربع تالف بعقله؟؟
ليعود ويجعد مابين حاجبيه وهو يرى صلاح يخرج ورقه صغيرة من درج مكتبه ويمد يده بها لشهاب:
-أتفضل.
-أيه ده حضرتك؟!
ضحكه مستهزئة صدرت من صلاح لشهاب ثم رد:
-شيك باتنين ونص مليون.
-!!!!
كان در صامت مستنكر ومستغرب من رشيد على كلام صلاح وحديثه جعل صلاح يكمل:
-المبلغ اللي طلبته من رشيد.
رمقه بإشمئزاز وكمل:
-خلو رجل في بنتي، جميلة أبو العينين
-أفندم؟!
-أيه؟! قليلين؟! تحب نزوّدهم؟! هي جميلة تستاهل بردو.
-أنا مش فاهم حاجة؟! ايه الكلام اللي حضرتك بتقوله ده؟!
هز صلاح رأسه بجنون:
-أااه، انت ولد هايل ومستقبلك في التمثيل هيكون رائع على فكره.
-تمثيل؟!!!! لا يافندم انا مش بمثل ومش فاهم حضرتك تقصد إيه اصلا.
-بتكلم عن اتفاقك مع رشيد
-اتفاق ايه انا ما اتفقتش مع حد على حاجه.
أعطاه صلاح نظره ثاقبة مهينة ثم فتح هاتفه ومن ثم أشغل التسجيل الصوتي وكلما استمع شهاب كلما اتسعت عيناه من الصدمه والغضب وهتف:
-ايه الكلام الفارغ ده انا ماقولتش كده.
-هو ده مش صوتك؟!
-صوتي بس انا ماقولتش كده
-والله؟! اممم، تعرف اني دورت وراك وسألت جميلة، طلع انها تعرفك من كام يوم بس وكلام عادي بين يعني فجأة كده خطوبه؟؟ هي المشكله الي حصلت في النادي والناس اتجمعت كانت متدبرة هي كمان ولا ايه؟!
أسبل شهاب جفناه ثم قال:
-هي وصلت لكده كمان؟! طب بص يا صلاح بيه، انا وراجل حر وطالع بدراعي، ومن بيت ناس محترمين وأظن حضرتك سألت عليا وعرفتني كويس، والفلوس الشمال دلوقتي مافيش اسهل منها يعني الممنوعات والتدوال والطرق الشمال كتيره وبتعمل فلوس بسرعه أكيد هيبقى احسن لي كتير من اني اعملها من على قفا بنت.... ماقولتش الكلام ده، واعتبر الخطوبة لاغيه مش انا الي أعمل كده.
وقف ليغادر تحت صمت صلاح التام، لم يحرك ساكناً، لكن قبل بلوغ شهاب الباب ناداه:
-أستنى.
وقف والتف له فقال صلاح:
-مش هتاخد الشيك، عرقك.
كانت إهانة مابعدها إهانة أصابت شهاب في الصميم ، حاول كظم غيظه وقال:
-لولا انك راجل كبير واكبر من والدي كان هيبقى ليا تصرف تاني دلوقتي.
ثم فتح الباب بقوه وخرج بخطوات غاضبة يتشاكل مع شياطينه.
ليفتح باب جانبي من مكتب صلاح وتخرج جميله تقف حزينه صامته فيقول لها والدها:
-سمعتي بنفسك؟!
أسبلت جفناها بحزن بليغ ثم التفت مغادرة دون التفوه بحرف، تتقاذف أمام عينها العفاريت هي الاخرى وسكن حظه جحيم من سيعترض طريقها اليوم أو يحدث أي موظف خطأ في عمله.
لتدلف لمكتبها وتجده مفروش بالورد...لا لا ليس مجازاً بل مفروش بالورود فعلاً، ورد على الأرضيه و ورد على المكتب والكراسي وكل مكان.
صرخت بعلو صوتها على مديرة أعمالها:
-ناريهااااااان
تقدمت فتاة أنيقه في منتصف العمر تردد:
-نعم.
-مين عمل كده؟!
~أنا.
قالها رشيد الذي ذلف للتو يبتسم بنصر عظيم، التفت بعصبيه شديدة وصرخت في وجه ناريهان:
-هو مكتبي بقا وكالة من غير بواب ولا سوق الجمعة؟! اي حد كده يدخل يعمل الي يعمله في أي وقت؟!
صدم رشيد وانخرس وكذلك ناريهان التي حاولت الدفاع عن نفسها:
-بس يافندم...
قاطعتها جميلة:
-انتي موقوفة عن العمل ومتحوله للتحقيق.
-بس..
-مابسش...
حانت منها نظرة مقط شديد لرشيد ثم أكملت وهي تنظر داخل عيناه:
-وقبل أي حاجة تكلمي حد ييجي المكتب ينضفه ويشيل الزبالة دي من هنا.
زبالة؟!!!!! هل عائدة عليه أم على الورد أم على كليهما!!!!!!!!!
__________سوما العربي_________
أستيقظ من نومه والنشوه تتغلل كل خلايا جسده لدرجة أنه يشعر بها في أطراف أصابع قدمه.
فتح عيناه وهو يحس بشعر كثيف يغطي صدره، إبتسم بإنتشاء وهو يرى جسدها العاري نائم على جسده غارقه في ثبات عميق.
رفع يداه ولملم خصلاتها الكثيفه المنثوره على صدره تغطيه فظهر له وجهها المرهق، ومرت عيناه على جذها الغض العاري المستور ثلاثة أرباعه بشرشف السرير، مرر يره على جلد جسمها يتحسسها بفخر، كأنها كانت حرب ضاريه وهو ربحها....إنتهى العناء وانتهت الرحله والتي كان الكنز في نهاياتها نيل لونا ونيل رضاها.
ظل على وضعه ينظر لها فقط وكأنه لا يريد من الدنيا أكثر من ذلك، ولم يرغب في قلق نومها وهو يعرف لقد أرهقها ليلاً لكن رنين هاتفه كان له رأي مخالف.
تململت بإنزعاج إثر صوت هاتفه المتكرر وهو يغلقه كي لا تستيقظ وبالنهايه فعل وضع الصامت.
لكنها كانت قد أستيقظت وحدث ما حدث، فتحت عيناها ونظرت له كأنها مستغرب، رمشت بأهدابها....إنها تستوعب.
ضم شفتيه يتحكم في ضحكته، تطلعت له بإستفهام مزهول ثم سألت:
-أنا فين؟!
ملس على شعرها مجاوباً:
-في سريري.
-ايه؟!
-اه.
-ومش حاسه بلبسي ليه؟!
-عشان انتي من غير هدوم .
-خالص؟!!
-خالص.
انتفضت لتعدل في الفراش ولم تراعي كونها عاريه، شهقت عالياً وهي تلاحظ تزحزح عيناه على مفاتنها التي ظهرت وقد شعرت بلفحة هواء لسعتها وذكرتها بأنها غير مستورة.
قهقه عالياً بتلذذ وإستمتاع على أفعالها وقد زاد وهو يراها تتراجع متكئة على ظهر السرير تلملم ملائة السرير حول نهديها وتحاول فقط أن تستوعب.
مال يقترب منها، همس في أذنها:
-على فكرة أنا ممكن أصلح غلطتي واتجوزك.
رفعت عيناها له فرأى نظرة مشتعلة دفعته لأن يقهقه من جديد ثم ردد بغرور:
-على فكرة أنتي الي جيتي لي.
-أنا؟!
-أممم وأغرتيني وفضلتي تبوسيني كتير، ولبستي ال...
-بس ماتكملش...
قاطعته بتحذير وشعور بالعار ليردد:
-أقتكرتي؟! طب على فكرة انتي قولتي لي يا بيبي؟!
-انت؟؟
-اه...ماشبهش مثلاً؟!
نظرت له شذراً وهي تتمتم(ماهر وبيبي!!)
لطم خدها برفق:
-سمعتك، سمعتك .
نظرت له بأعين قطه وكأنها بريئة ليقترب منها بحميمة أزيد ويردد:
-أنا مابحبش العب ببنات الناس وهصلح غلطتي...أمري لله، هكتب عليكي.
لم تجيب عليه فسألها:
-بت..فوقي بقا، انتي صحيح ناسية الي حصل بينا؟!
ردت بإندفاع وعصبية:
-أيوه، أنا اصلا واخده منك موقف وموقف كبير كمان، أكيد في حاجة غلط ولا يمكن هرونات.
-هرمونات؟!!!
أفضل لحظات حياته كانت هرمونات؟ هل يقتلها أم لا كي لا يعدم:
-انا ممكن أقتلك وأتاويكي فمش هتحبس أنا قادر وفاجر وأعملها . المشكلة هتبقى في أني ممكن ماعرفش أعيش من غيرك،
-تعمل فيا انا كده يا ماهر؟!
هز رأسه بجنون، مد يده على عنقها:
-لااا ما انا مش هسيبك تجننيني.
اهتزت عيناه، قربها منه لبكه وأشعل النيران بجسده فهمس:
-انتي جننتيني، جننتي ماهر خلاص يا لونا.
نظرت مباشرة لعيناه، حركة جديدة تعلمتها حتى أتقنتها، نظره بطريقة معينه ولمعه معينه مع عضها لشفتها السفليه برفق و...تمت المهمة بنجاح، فقد الرجل أعصابه.
أختطفها بين ذراعيه يقتنص قبله عنيفة تنم عن قلة حيلته أمامها حتى لو نجح في التظاهر بالعكس.
كانت هي من ابتعدت عنه وليس هو، رغم قبضته عليها الا انها حررت نفسها بنعومه وليونه من بين يديه وشفتيه كأنها تتمنع وهي راغبة فلم تثير غضبه....كان يتابعها بصمت، معجب ومغروم، ولا يقدر على الصد والرد، كل ما يجول بخاطره جمله واحده (لونا باتت خطيرة)
تعالى رنين هاتفه فضمها له عنوة والتف يجذب الهاتف، أبصر هوية المتصل ولم يبالي، بل أغلقه فقالت:
-ماردتش ليه مايمكن شغل.
-لا ماهو شغل بس انا مش عايز اعمل اي شغل النهارده ، النهارده أجازه.
-انت تعبان؟!
-قوووي، ومحتاج الحته بتاعتي تدلعني...دلعيني.
رفرفت بأهدابها:
-أدلعك ازاي؟!
-عيدي لي الي حصل إمبارح.
رمقها بمجون وشغف:
-كنتي تجنني.
-بسسس.
-أيه بقاا، ده أنا ما صدقت ترضي عني...هاخد أجازه وأقعدلك دلعيني.
-لا طبعاً، انت تقدر تاخد أجازة انت صاحب الشغل لكن انا لسه بادية شغل جديد وعايرني أثبت نفسي وأسمي فيه.
و وثبت من فوق السرير فجأة تلف مفرشه حول جسدها الرائع فجعلت ماهر يجن جنونه:
-لونا تعالي هنا ماتهزريش.
-تؤ يا ماهر
قالتها بدلال لا يصلح الرد عليه بعنف، لونا بدأت تتعرف على أصلحتها وتتقن إستخدامها.
دلفت للمرحاض تغلقه وهو مازال على الفراش يتميم بجنون:
-تؤ؟؟ تؤ ازاي يعني؟! وانت ايه هتسكت يا سيد الرجالة؟!
صمت يعض شفتيه ويردد:
-بس حد يزعل الملبن دي؟! وبعدين بتقولي تؤ يا ماهر... هزعلها ازاي؟!
______سوما العربي_______
في الغرفة المجاورة كانت چنا تفترش السرير كله، تفترشه بالأربع أطراف، أقترب منها يراقبها بغيظ شديد،يتنهد .
نعم بالطبع يحق لها فهو قد مثل جيداً لدور الشهم وترك لها الغرفه، والمقتريه لم تبالي، لا بل ونامت هانئة مبرطعه في الفراش .
اقترب يجلس بجوارها، أبتسم رغماً عنه،رغم أنها كبرت ورغم أنها أمست زوجة له إلا انه لازال يراها تلك الطفلة الصغيرة التي تظهر بملامح مريحه وبريئة لكن مخها ذري وأفعالها تصيب بالجنون.
زادت إبتسامته وهو يرفع شعرها من على غرتها يزيحها فظهرت له تلك النبدبة الصغيرة وقد ذكرته بما حدث ذلك اليوم.
على مايبدو أنها شعرت بأنفاس أحدهم معها بالغرفة مما أقلق نومها وجعلها تفتح عيناها.
نظرت له مستغربه من وجوده جلوسه مقرب منها هكذا، حاولت التحدث تسأل بإستغراب:
-رشيد؟! ايه الي مقعدك كده؟!
-الناس بتصحى الصبح تقول صباح الخير.
تثائبت بخمول ثم رددت:
-صباح الخير.
-صباح الخير عند المتجوزين مش بتتقال كده يا چنا.
هزت رأسها كأنها تردد(صبحنا على الصبح بقا أهو) ثم رددت:
-المتجوزين أاااه...طب المتجوزين بقا يا كمال.
-واحنا ايه؟
-متجوزين...بقولك.
-اتفضلي.
-هستلم نصيبي أمتى؟!
-مش عارف...مستعجله على ايه؟!
-نفسي آفتح البراند بتاعي بقا..اهو أبقى إستفادت
لاحظت نظره المسلط على غرتها فقالت:
-في ايه؟!
-التعويرة بتاعت زمان لسه سايبه علامة..فاكره اليوم ده والبت اللي في جرايد ثري الي ضايقتك، وانتي ضربتيها وجيتي تجري عليا وانا اتخانقت مع اخوها و ولاد عمها، كنت هترفد بسببك خلي بالك.
ابتسمت بحنين على تلك الأيام وردت:
-كانت أيام حلوة والله
-كنتي بتعملي كل مصيبة وتيجي تجري عليا انا وكنتي تقلقي تقولي لماهر.
ضحكت :
-كنت عيلة.
-وآهي العيله الصغيرة كبرت وبقت مراتي خلاص.
-يا كمال....
كانت ستتحدث معترضه لكنه قاطعها هامساً:
-جربي تسيبي نفسك، أدي لمشاعرك فرصه، أنا وانتي نستحقها.
صمتت مفكرة فانتهز الفرصه واقترب منها يقبلها بهدوء وتلذذ، كانت كالجنه والنار، الحر والبرد، العذب والمالح...كانت چنا التي كبرت فأبهرته.
قبلها بنعومه وتلدذ يلتقط شفتيها بهدوء...هدوء شديد لا يصدق....إنها أول قبلة له مع جنا، يدرك انه الأن يحظى بقبلتها الأولى.....
وأخيراً أبتعد عنها متلذد،مستمتع ومنتصر،وفجأة ضربته كف عالي عالي عالي ثم بدأت في الصراخ، حاول إسكاتها:
-بس يا مجنونة...يا مجمونة بتعملي ايه؟!
-بعمل الي انت وماهو معلمينهولي...مش انتو قولتلوا لي الي يقرب لك اضرييه وصوتي واحنا هنييجي نكمل عليه.
-دول الغرب مش جوزك يا مجنونة.
كانت قد قذفت من فوق الفراش وهو يحدثها وينظر لها بجنون.
هزت رأسها وفرت تدلف للمرحاض تغلقه عليها من الداخل وهي مصدومة تحاول أن تستوعب، تملس بأناملها على شفتيها وهو كذلك على الفراش لكنه يبتسم بفرحه شديدة.
_________سوما العربي________
جلست بإتكاء على مكتبها الجديد في مكتب يجلس فيه أربعه غيرها مقسمه المكاتب بينهم بزوايا، الكل يعمل مندمج وهي تعمل لكنها بين الفينه والأخرى تضحك كلما تذكرت ما فعلته ليلاً وأنكرته صباحاً ثم تركها له وه. مصدوم.
كانت تجربه ناجحه، وسارت الأمور كما تريد هي وليس فقما يريد هو.
ضحكه أخرى جديدة وهي تتذكر شكله حينما أبصرها بتلك الملابس التي أعتمدتها للخروج، لقد حذرها مراراً ومنعها من إرتداء اللون الأبيض أثناء الخروج فهي فيه تصبح بديعة، جبارة.
انتفضت مصدومة على صوت كف يد ضرب بحده وقسوة مكتبها مع صوت أنثوي يردد:
-احنا بنشتغل ولا مشغلين مسرح مصر؟!
وقفت مصدومه ومتفاجئة خصوصا وهي ترى فتاه قد تكون من نفس عمرها أو قريبة منها بالسن، تربع يديها حول صدرها وتحدثها بتعالي.
ولم تستطع لونا الصمود أو التحمل بل حدثتها بنفس طريقتها وكأنها تعلمت وأقسمت ألا تمرر الإهانه:
-مين أنتي اصلا وبتاع ايه انك تكلميني كده.
صوت لونا كان عالي، صارم وحاد أصاب من تقف أمامها بالصدمه والتحفز الأزيد مع الغضب الشديد.
هرول عليهم مدير الموارد البشرية يعتذر:
-احنا أسفين، بنعتذر جداً يارؤى هانم…وانتي أعتذري.
قالها بحسم وهو ينظر للونا فصرخت فيه:
-انتي؟!!! انت شكلك إتجننت؟! انت ازاي تملكني كده؟!
-البنت دي تتحول للتحقيق انا هوريكي النجوم في عز الضهر وأعرفك مقامك كويس.
صرخاتها كانت عاليه أخرجت كل الموظفين من مكاتبهم وكذلك صاحب الشركة نفسه والكل اقترب يتفرج يسمعها ترد بقوة مماثلة:
-احترمي نفسك، واتكلمي على أدك يا شاطرة.
- أيه؟!! يا نهار أبيض…يانهار مش فايت!!! ايه!!! ايه.
كانت تلك همهمات الموظفين من حولهم وهي تقف ثابته، فتقدم مدير الموارد البشرية يردد بغلظة:
-أنتي أتجننتي؟!! انتي مش عارفة بتكلمي مين؟!! دي رؤى هانم الكيلاني صاحبت الشركة.
-أي ان كان تحترم نفسها.
# في ايه؟! وايه الي بيحصل هنا بالظبط.
قالها رجل عريض المنكبين أبيض البشرة وشعرها أشقر، كان يشبه تلك الرؤى لحد كبير، صمت ثم أشار عليها:
-مين البنت دي؟!
-دي موظفه جديدة؟!
-كمان؟! اتفضلي أعتذري.
-مش هعتذر ويحصل الي يحصل، شركتكم عندكم اهي أشبعوا بيها.
قالتها وتحركت تلتقط حقيبتها ثم فرت مغادرة، تحوكت رؤى كي تتحرك خلفها فأوقفها شقيقها لتصرخ فيه:
-انت هتسيبها تمشي يا محمد؟! دي هزقتني.
-هجيبها؟! صدقيني هجيبها وهخليها تعتذرلك ورجليها فوق رقبتها، لكن مش هسيبك تجري ورا كلبه زي دي! انتي رؤى هانم
ازاحت شعرها بغضب وتحركت تذهب لمكتبها بينما نظر محمد لمدير الموارد وقال:
-عشر دقايق وتبقى كل بياناتها على مكتبي، سامع؟!
-حاضر…حاضر يا باشا.
خرجت من عنده ولم تفكر كثيراً، بل ذهبت لعنده، كأنه بات منقذ ومحتوي كل بلاويها دون إعتراف صريح منها.
فتحت باب مكتبه تقتحمه، هي الوحيده التي تفعلها لكنها وجدت المكتب فارغ منه.
نظرت خلفها ولم تجد مديرة أعماله لتسألها عنه، تقدمت للداخل تهاتفه لكن هاتفه مغلق.
ارتمت على الأريكة وجلست بإرتياح تنتظره، ربما هنا أو هنا وسيعود.
ومرت ربع ساعه وأخرى، تراجع ماحدث لتحكيه له، راجعته أكثر من مره وبكل مرة تقف عند نفس السؤال، كيف ردت عليهم بكل تلك القوه والتجبر والندية.
أسبلت جفناها وقد حانت منها إبتسامة خفيفة تدرك أنها باتت متكئة على ماهر، مستقوية بوجوه ونفوذه وعلى حسه فعلت ما فعلت، ربما بل أكيد بدونه ما كانت لتتخذ نفس رد الفعل ولو جلست تنضرب عليه سنوات.
إبتسامة رضا كبيرة تشكلت على شفتيها وزادت من إتكائها على الأريكه لدرجة تشبه التمدد إستعدادا للنوم.
وبينما هي كذلك فتح الباب ودلفت مديرة مكتب ماهو بإستغراب:
-مدام لونا؟!
اعتدلت لونا جالسه وسألتها:
-هو ماهر فين يا دينا؟!
-مش عارفة انا لاقيته خارج من مكتبه بسرعه وقالي الغي كل مواعيدة ومن ساعتها فونه مغلق .
زارها القلق عليه لأول مرة وحاولت الإتصال من جديد لكن نالت نفس النتيجة الهاتف مغلق فازاد قلقها وتضاعف.
_______سوما العربي_______
نزلت من عملها متجهه لسيارتها وأسبلت جفناها بغضب شديد حاولت كظمه، انه كالعلقه الأمريكاني ملتصق طوال العمر.
ضغطت على الريموت كنترول فأصدرت السيارة صوت عالي لكنه بارد لم يبالي ولم يتحرك:
-أوعى من على عربيتي.
-مش قبل ما نتكلم.
-مافيش كلام بينا، أوعى من على عربيتي.
-هتسلمي أمتي بقا؟!!
-أسلم لأيه؟!!!
-إنك بتاعتي، حتى لو غلطت زمان وسيبت حاجة بتاعتي فأنا راجع دلوقتي أصلح الغلط ده.
-هعمل نفسي ماسمعتش ولأخر مره هقولك ابعد عن العربية خليني أمشي بدل ما أنادي الأمن يشيلوك وهيبقى منظرك زفت بعد كده.
صرخت فيه فتحرك بعصبيه:
-انتي بتاعتي يا جميلة، ماحدش يستحقك غيري، والي هيفكر ياخدك مني هموته.
صعدت سيارته العالية وأغلقت الباب بقوه ثم فتحت النافذة وطلت منها تردد:
-روح ربي ابنك وشوف مراتك الي طفشتها يارشيد.
أشعلت السيارة لتتحرك، صرخ بجنون:
-انتي رايحه فين؟! أنا لسه بكلمك.
-وانا كلامي خلص، وعندي معاد مع شهاب.
-شهاب الي باعك ب…
قاطعته تكمل هي بتلكئ متعمده إصابته بالجلطه:
-باتنين مليون ونص، عرفت…اقولك انا بقا الكبيره، انا سحبت الفلوس وهاخدها واروح اديهومله واطلب منه يتجوزني، أصّله عاجبني قوي كراجل وداخل مزاجي وانت عارف بقا يارشيد راجل عن راجل بتفرق.
إستشاط غضباً حتى احمرت أذناه، إبتسمت بتشفي وظفر فقد وصلت الرسالة وبسرعه تحركت من مكانها.
________سوما العربي_________
عادت لمنزلها وقد حل المساء ومرت ساعات طوال وللأن لم يجيب على إتصالاتها وهاتفه مغلق.
أعطت والدها دواءه وأطمئنت عليه وجلست لجواره تسأله:
-عامل ايه النهارده يا بابا؟!
-الحمدلله. أحسن.
-انت أكيد زعلان مني عشان بسيبك وقت كتير لوحدك و…
قاطعها يهز رأسه ثم صرح:
-لا اخرجي، اجرجي شوفي الدنيا واشتغلي عايزك بت مخربشه.
-مخربشه؟! ههههه ده احنا خفينا ورجعنا عال العال أهو.
ضحك كذلك فسألته:
-الممرضه مريحاك ولا تحب أغيرها.
-لا لا بنت هاديه ونضيفه لا كويسه سبيها.
-حاضر يا حبيبي.
تعالى رنين هاتفها نظرت له لترى إسمه منور الشاشه فتحت الهاتف بلهفه وقد وثبت واقفة تسأل:
-إنت فين يا ماهر وسيبت شغلك ولاغيت مواعيدك وكمان تليفونك مغلق من الصبح انا اتصلت بيك كتير قووي.
تقسم انها سمعت صوت ضحكته وفرحته عبر الهاتف وهو يرد عليها بسعاده:
-ماتقلقيش يا حبيبي انا كويس .
-كويس؟! أمال ليه مشيت من الشغل واختفيت كده؟!
-مش مهم قوي، حظي حلو عشان احس لهفتك وخوفك عليا.
-يوووه، أااانا مش خايفه على حد، أنت فين.
قهقه ضاحكاً ثم ردد:
-واضح يا روحي، أنا سافرت لندن .
-أيه؟!!! لندن؟!!
تبسم بفرحه شديدة ثم ردد:
-ماتقلقيش حاجز طيارة الفجر يعني هتصحي الصبح تلاقيني عندك، ماتخافيش بقا يا حبيبي انا كويس ولما أرجع هتعرفي انا مشيت ليه فجأة كده، بس سبيني دلوقتي اقفل عشان في إجراءات كتير لازم تخلص….
-ماشي…تيجي بالسلامة….خلي بالك من نفسك.
-حاضر يا روحي وانتي كمان خلي بالك من نفسك عشاني.
-حاضر.
ثم أغلقت الهاتف وبقت شاردة
-أد كده بتحبيه؟!!!
التفت بصدمة على صوت والدها الذي كان يستمع ويتابع كل ما قيل، سؤاله كان مواجهة مباشرة لها مع نفسها لم تسبق ان فعلتها.
________سوما العربي_______
تقدمت وهي تراه يضع طعام الأحصنه بنفسه، يتحرك بغيظ ويفرغ الطعام بغيظ، كان يخرج غيظه وغضبه في صورة طاقه.
-أزيك يا شهاب؟!
توقف عن وضع الطعام ونظر لها يسألها:
-ايه الي جابك؟! جايه وجايبه معاكي الفلوس؟! بس انا عايز تلات مليون متأستكين .
نظرت له بصمت وضيق ثم سألت:
-أنا عارفه انك ماقولتش كده.
-والله؟! كتر خير الدنيا والله
تغاضت عن سخريته النابعه من غضبه فقد اتهم بأبشع التهم للتو:
-ما دافعتش عن نفسك ليه؟!
القى كيس الطعام بغضب وصرخ:
-أدافع ايه؟!!! أبوكي مصدق ومطلع لي شيك بالمبلغ.
-بس؟!! ولا عشان أنا مش لازماك قوي يعني؟
حاولت التحكم في دموعها ، رفعت رأسها تستدعي كبرياء مكسور لأكثر من مره وسألت:
-يعني انا ماستاهلش تعافر عشاني شوية يا شهاب؟!
تراجع في غضبه، على ما يبدو أنه وهو في ذروة غضبه نسى شئ ما…جميلة، هل سيتركها وانتهت القصه لهنا؟!
التفت تغادر تشعر بالخسارة من جديد، ركض وراءها يحاول إيقافها:
-جميلة،جميلة إستني.
كانت أول مره يناديها بإسمها في مناسبه غير جيدة .
وقفت أمامه فقال:
-أنا.. ماكنتش اعرف انك واثقه فيا كده! فكرتك صدقتي! كنت هحارب نفسي!
-على الاقل كنت إثبت لي انا.
-كلامهم وجعني قوي يا جميلة.
رغم شعورها ببعض الشفقه عليه الا انها قالت:
-لا سلامتك…عموماً كل شيء قسمه ونصيب، انت خسرت و رشيد فاز، هروح له يكتب الكتاب زي ما طلب ، أهو شاريني وحارب وعمل خطط عشاني.
همت لتتحرك، لكنه لزم يدها بذراعه:
-تتجوزي مين؟! انتي انجننتي؟!
-أوعى سيب أيدي.
-مش هسيب، أنتي شكلك بت متدلعه وعايزة الي يشد عليكي.
-أوعى يا شهاب.
سحبها لغرفة تغيير الملابس وادخلها عنوة ثم أغلق الباب عليها، صرخت برعب:
-أفتح يا شهاب انت أتجننت؟
-مش هفتح، انتي عيله عنيده وانا مش عايز جنان، هتقعدي عندك زي الشاطرة ومت غير صوات ولا صياح لحد ما ارجع لك ومعايا حاجة تبرأني قدام أبوكي.
صرخت محتجة وكأنها عادت طفله:
-ده تسجيل بصوتك.
-متركب.
-إثبت.
-مانا عايزك تسكتي شويه وتسبيني عشان أروح أجيب حاجه تثبت…أسكتي شوية انتي أيه دودودودودودوو مابتفصليش.
-هييييي، قصدك اني رغايه؟!!!على فكرة أنا مش رغايه انا مش محتاجة إني أكون رغايه، أنا اصغر بيزنس ومن في مصر كلها وب…
-أصووووت ، بقولك أسكتي بدل ماتفضلي محبوسه للبكره.
-حاضر…جتك القرف.
-انا عارف ايه الي بلاني بيكي؟!!!
قالها قم غادر يبحث عن حل يدعو ان يتوفق فيه
________سوما العربي________
في قصر طويل عريض يفوق طوله وعرضه قصر الوراقين وأبو العينين دلفت رؤى بخطى متسعه تجلس أمام أخيها تردد:
-نعم
-ينفع الي عملتيه النهاردة ده؟! تخلي بت مالهاش لازمه تاخد مجال انها تهزقك؟! في الحالات الي زي ده بتدي الأمر بالرفد وتمشي مش تقفي تهزي هيبتك؟! ياريت تكوني اتعلمتي من غلطتك وهي اترفدت خلاص.
هزت رأسها وقالت بتصميم غريب فجأة :
-بس لأ يا محمد، البنت دي هترجع شغلها من بكره؟
-نععم؟! ترجع بعد ما هزأت أختي؟ أخت محمد محمد كيلاني؟!! انتي أكيد جرى لعقلك حاجة.
-هترجع يا محمد ولو وصلت اني انا رؤى محمد كيلاني اروح واعتذر لها هعمل كده.
صدم محمد كلياً و وقف يهب فيها:
-لااا ده انتي شكلك أتجننتي خالص…حتت بت زي دي هتعمل كده ونسكت لها ماتولع بجاز وسخ انتي انهبلتي ولا ايه يا رؤى؟!!!!
-ممكن تقعد وتهدى وتسمعني.
-مش قاعد.
-أقعد يا محمد.
جلس محمد بنفاذ صبر فسألته:
-انت عرفت مين البت دي؟!
-مدير الHRجاب لي الملف بتاعتها حتت بت اسمها لونا عندها ٢٣ سنه ومش معاها غير الثانويه حسنتها الوحيده انها موهوبه وألوانها مطرقعة بس عادي احنا في مصر يعني الموهوبين كتير.
-لا يبقى أنا أشطر منك بقا أو يمكن عشان حطيت البت دي في دماغي، البت دي تبقى حفيدة محمد الوراقي.
-أوووف…ماتفكرنيش بالعيلة دي.
-البت دي لا هي بنت فاخر ولا بنت عزام.
استوى محمد في جلسته بانتباه:
-أمال بنت مين؟!!
-بنت رحيل؟!!!
أظلمت عينا محمد بينما أكملت رؤى حديثها نيران الحقد تشتعل داخلها:
-بنت رحيل الي بسببها أبوك كسر أمك وعاشت حياتها كلها مريضه بتتعالج، بنت رحيل الي جننت أبويا ومررت عيشت أمي وخلتني أنا وأنت نتحرم من طفوله سعيدة تناسب سننا.
صمت محمد لكن صمته كان عاصف غاضب وكملت رؤى بتصميم:
-من بكره البنت دي هترجع الشغل عندنا يا محمد، سامع؟
أنا بدعوكم جيمعاً للبدء في قراءة رواية شط بحر الهوى هي ليها جزئين كاملين ٦٣ حلقه وعلى ماتخلصوهم هكون بدأت انزل اخر جزء عشان نكمله مع بعض، شط بحر الهوى رواية جميلة جداً وتستاهل القراءة.
وأخيراً ياريت ترفعوا تفاعل الحلقه لان الحلقتين الي فاتوا كانوا وحشين خالص ومع ذلك لسه بننزل ومش بهدد زي الباقي ولا حاجة بل مستمرة بانتظام رغم اني تعبانه
وشكراً مقدماً 🙏🥰 تابعووووني
الحلقه الحاديه والاربعون من هنا
رواية سيطره ناعمه كامله من هنا
رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا
رواية خيانة الوعد كامله من هنا
رواية الطفله والوحش كامله من هنا
رواية جحيم الغيره كامله من هنا
رواية مابين الضلوع كامله من هنا
رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا
رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا
الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا
إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
تعليقات
إرسال تعليق