رواية سيطره ناعمه الحلقة الرابعه والثلاثون بقلم الكاتبه سوما العربي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
رواية سيطره ناعمه الحلقة الرابعه والثلاثون بقلم الكاتبه سوما العربي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
هزت رأسها بجنون، لا تفقه حرف من المكتوب، المدون أمامها لاهو أصعب من درس اللوغاريتمات في رياضيات الثانوية العامة الذي لا تستسيغه ابداً.
فكرت لثواني وهي تقلب في الأوراق بينما تردد:
-مالي انا بكل ده، بيحط عليا ابن عزام! ماشي، ماشي يا ماهر.
تناولت هاتفها تفتحه لتتصل ببهاء لكن توقفت أناملها أمام رسالة مبعوثة من المحامي الذي ذهبت له يقول "مدام لونا لو سمحتي عايز أقابل حضرتك في موضوع مهم مش هينفع يتقال في التليفون"
جعدت ما بين حاجبيها وقررت الإتصال عليه لكن هاتفه كان خارج التغطيه.
لم تكد تضع الهاتف جانبها الا و وجدت باب المكتب يفتح بقوه ويدلف أخر شخص توقعت وجوده أو مجيئه إليها....عزام محمد الوراقي
وقف شامخ طوله ورأسه عاليه يطالعها بإبتسامة جانبيه ساخره ثم ردد:
-مش كنتي جبتي كرسي أصغر شويه يا بنت رحيل، المكتب ده واسع عليكي وانتي بتلوقي فيه.
جاوبت ترد بهدوء رغم نجاحه في زعزعة ثقتها:
-ماعلش مصير الصغير يكبر.
إستوت في جلستها تتكئ ولا ميريت أمون بزمانها:
-بس الكبير لما بيقع مش بتقوم له قومه.
غمزت له شامته تردد:
-مش كده يااا...خالو.
سحبت نفس عميق ثم كملت تشفيها:
-جيت ليه، على ما أذن مابقاش ليك حاجة هنا
ونظرت لأظافرها تسأله بمهانة:
-ايه محتاج فلوس؟! ال٢٠٠ جنيه الي كرمشتهالك من يومين خلصت؟! لا لأ لازم تمسك ايدك شويه عن كده، التبذير بتاع زمان خلص، وانا لو اديتك يوم مش هرضا أديك تاني، وانت عارف، السلف تلف.
أستمع لحديثها كله وحاول تمرئته مؤقتاً، زم شفتيه بضيق ثم قال:
-مالقتيش غير سامح أخو جيلان تحطي صابعنا تحت درسه!
كادت ان تتحدث لكنه هاجمها وأخرسها:
-وماتقوليليش جت معاكي صدفه، أنا مش ماهر الاهبل، ماهر ده طالع لجده، لكن انا لا، انتي مش عبيطة ومش بتيجي مع الهبل دوبل زي ما مفهمه الكل، انتي أختارتي حسام بالذات عشان عارفه بخلافاتي مع اخته.
لم تتغير ملامح وجهها كثيراً، احتفظت بثبات ملامحها ثم جاوبت:
-وانا هعمل كده ليه يا خالو بس.
نجحت في السيطرة، عصبت عزام الوراقي، انتفض من مكانه بغضب يردد:
-بت، شوية السهوكة الي بتاكلي بيهم عقل ماهر مش هيعدوا عليا، والورق الي معاكي ده تسلميهولي والواد الي اسمه حسام ده أنا هعرف ازاي اتصرف معاه هو والي بعتته.
ردت ببرود:
-روح اتصرف معاه، ماعنديش اي مشكله انا اخدت مصلحتي منه خلاص.
سيطر على غضبه بقوة ثم حاول التحدث بتروي :
-بلاش عند، ولعلمك ماحدش هينفعك غيري، حتى ماهر نفسه مش هينفعك.
حاول تغيير فكرها، تحدث بنبرة متوسطه لا حابب ولا كاره، يريد عقد مصلحة متبادلة الأطراف لذا قال:
-أنا قاطع على كله وعارف كل واحد جواه ايه، تيجي نلعب على المكشوف.
نبرته شجعتها، بدى جاد فردت بلا تردد:
-موافقة...بس ايه يثبت لي صدق كلامه وانك مش بوق وخلاص
هز رأسه معجباً وجلس يتحدث بجدية حقيقية:
-هقولك، يعني انا مثلاً عارف انك لا ليكي في شغل الشركة ولا عايزه تديريها، انتي نازله تمسكي فلوس وبس، تقعدي على الكيس زي ما بيقولوا، ماهر يدير أنا أدير مش قصتك، كل الحكاية انك عايزه تاخدي فلوس تكفيكي تجيبي بيت وتأمني مصاريفك ومصاريف ابوكي وماتبقيش عايشه على الأد، عايزه تتنغنغي وتعيشي هانم .
ابتسم بثقة فقد عراها تماماً، وأصاب الصميم، هي بالفعل كانت تلك نواياها، فحتى ماهر لم يفهم، يبدو ان للسن والخبره عامل كبير ومهم.
تيسرت مهمته ثم كمل:
-انا جبتك أول مثال عشان تعرفي انا فاهم الي حواليا ازاي، وهقولك تاني مثال، أنا.
اتسعت عيناها غير متوقعه تلك الجرأة وزادت صدمتها وهي تسمعه يتحدث بشفافية:
-أنا زهقت من اللعب هنا وشايفها عماله تضيق،وفاخر تعبان مش بيبطل قرص حتى في اخوه .
أعطته نظره تحتيه من عيناها، غير مستسيغه صدّقه وشفافيته المفاجئة:
-من أمتى ماعلش؟!
-مش مصدقه.
-طبعاً.
-جدعه، تعجبيني، بصي، أنا هعرف اعمل كل حاجة ، كل حاجة حرفياً إلا حاجة واحدة.
تجعدت ملامحها تعصر عقلها في ماهية تلك الحاجة المستعصيه عليه فرد بحزن شديد:
-نسرين.
زمت شفيتها بضيق، هاهي تعود لنفس القصه ونفس المتاهة، القدر يلاعبها ولا ينفك عن إرسال الرسائل لها؛ فحتى عزام الجاحد سيطرت عليه كل عوامل المصلحة والمادة وجعلوه يتخلى عن كل شيء حتى والده، إلا حبه لزوجته نسرين (حبه الأول) فماذا تتوقع من ماهر سلسل محمد الوراقي وعزام.
قطع سيل فكرها وهو يردد:
-عايزك تقنعيها توافق ترجع لي.
ما يطلبه كان أصعب من أن توافق عليه فقالت:
-ودي هعملها ازاي دي، دي مش بطيق سيرتك.
اغمض عيناه بألم ثم قال:
-ماعرفش، بس انتي قريبه منها وهي متعاطفه معاكي..وانتي هتتصرفي لما تعرفي اني هساعدك تاخدي فلوسك.
-ازاي؟
ضحك وهو يضرب عصفوران بحجر واحد:
-هبعتك لواحد معرفه ومسيطر وهو هيظبط لك كل حاجه بكلمة منه.
تنهدت بعدم راحه، رغم صدق كل حديثه إلآ أنها لا تستطيع إعطاءه الثقه فجاءه هكذا فسألت:
-وانا اصدقك ليه،ليه ماتكونش دي لعبه جديده منك عشان توقعني.
-لا انا ماحدش هيعرف يساعدني غيرك، مش هينفع اخلي چنا الي تدخل ولا ماهر لأنها مش هتقتنع، ولا هتقتنع بيكي على فكرة لكن هتتأثر، زي ما قولت لك هي متعاطفه معاكي وكمان هي متأثره بحكايتك مع ماهر.
عضت شفتيها مفكره فسألها:
-هااا، متفقين؟
-لأ.
قالتها بقوه وهي تبتسم تنهي الموضوع تماماً، لن تخطئ وتثق في عزام مهما كانت محتاجه له.
وختمت الجلسه تطرده وتقطع الأمل تقول:
-نورتني الشويه دول...يا خالو.
انتفض يقف بضيق شديد يستمع لطردها له ولم يستطع الأعتراض بل تحرك بخطى غاضبة يتجه تحوblan B
__________سوما العربي_________
أستيقظت محبطة حزينه ويائسة، رغم كل ما تملكه تشعر بأنها أتعس فتاه على كوكب الأرض.
قامت تحاول إستدعاء النشاط، دلفت للمرحاض بقوه خامله، اغتسلت ببطء وارتدت ملابسها بضيق.
وقفت أمام المرأة تحاول تخبئة ذبول وحزن ملامحها بطبقات من مستحضرات التجميل.
التقطت حقيبتها وتوجهت للمغادرة، تقابلت مع والدتها في ممر الغرف .
القت عليها تحية الصباح لتمرر الموقف وتمر، لكن على من؟ أوقفتها تقول بحزن وعدم رضا:
-رايحه على فين يابنتي بس؟
-زي كل يوم يا ماما، الشغل مش بيستنى.
-شغل ايه يابنتي، ده انتى لو جبل كان زمانك اتهديتي، ريحي يوم يا جميله، أدي لحزنك وقته، ليه المكابرة الي تقصف العمر دي!
-فين الحزن ده، انا مش حرينه.
-لا حزينه ومافهاش حاجه.
-ماما انا لازم امشي دلوقتي.
تحركت كي تغادر فأوقفها صوت والدتها التي رددت:
-أنا عارفه انك مش زعلانه على ماهر وأنك ماكنتيش بتحبيه أصلاً.
أسبلت جميله عيناها بحزن، هي بالفعل كذلك، يحزنها خذلانها كل مره، وإعادة معايشة شعور عدم الرغبه أو التقبل الذي عايشته على مراحل متكررة.
نزلت اخر درج سلم بيتها لتتلاقى مع رافضها البكر، تنهدت بتعب وضيق، هو اخر من تود مواجهته الأن في ظل ضعفها الحالي.
وجدته يتكئ على سيارتها والمظهر لا يحتاج للتحليل. هو ينتظرها.
تقدمت بجسد مستنزف طاقياً لتجد القدر يعاندها، رشيد يخرج من خلف ظهره باقة ورد حمراء خاطفة للأنفاس يقدمها لها ويردد بضعف شديد شديد:
-أرجوكي يا جميلة أديني فرصه، أنا مش قادر أعيش يومي،عشان خاطري تقبلي بيا.
حاولت الصمود وقالت بإقتضاب واضح:
-لا يارشيد، وياريت بلاش تقف الوقفه دي تاني، بلاش كل شويه نحرج بعض.
تقدم منها الخطوة المتبقية بينهما، الهواء يمر من مساحة تكاد تكون منعدمه، يحاصرها برضوح:
-أنا عرفت ان ماهر فسخ الخطوبة.
هل يعايرها! أم يستغل الموقف؟! حاول تصحيح الكلام وذوقه يقول:
-ربنا رأف بيا وسمع دعايا، انا مش عارف أعيش يومي يا جميلة، هتجنن عليكي، بلاش أقولك عشان خاطري أديني فرصة عشان أكيد ماليش عندك خاطر، بس أبوس إيدك حاولي.
شهقت بصدمه ورعب وهي تراه يذهب للا محدود، رفع كفها يقبله كأنه يتوسلها أن ترحمه.
يردد بلا وعي :
-أديني فرصه، أديني فرصه ولو صغيره، جربي والله ماهتندمي يا جميلة.
هزت رأسها بتعب وجنون، لما يفعل ما يفعل؟ ولما الأن بعز حزنها وضعفها وإنكسار أنوثتها، حضر ليعطيها دفعه أنثوية يخبرها انها أنثى مرغوبة، ومرغوبة من رجل رفضها مسبقاً، ربما هي فرصة لا تعوض.
نظرت له نظرة خبيثة، شريرة، قاتلة ثم قالت:
-بس على شرط
رد بلهفة يسألها:
-موافق
-مش تسمعه الأول!
-اي إن كان، موافق.
-شرطي ان علياء ماتعرفش بأي حاجة ولا حتى تحس.
وهل يعتبر ذلك شرطاً، هو أكتر من حريص على ألا تعرف.
هز رأسه مبتسماً وأخيراً سيرتااح،تنهد ثم قال:
-موافق....ممكن تقبلي مني الورد.
قبلت واخذته ليقول:
-وتقبلي عزومتي على الأكل.
-كده كتير.
-عشان خاطري.
-ماشي...ساعة واحده بس.
-وانا راضي بيها.
ابتسمت فقال:
-يالا بينا.
قالها وهو يشير على سيارته فردت:
-لا هروح بعربيتي.
أرتضت داخلياً وهي تراه يهز رأسه موافقاً وسيوافق على اي شيء تريده، بعدما رضت عليه.
تحركت لسيارتها ثم تحركت بها وهو خلفها.
________سوما العربي________
كان يجلس على مكتبه يبتسم بين الحين والأخر وهو يتخيل وضعها بين أرقام وحسابات هي لا تفقه فيهم شيء.
آلجزء الخبيث والشرير بداخله جعله يقدم على ما فعل، كان يريد أن ترى نفسها ضعيفه أمامه كما هو دوماً أمامها.
تنهد بحب، يعشقها الغبية وهي لا تريد أن تصدق، حتى لو كانت طريقة عشقه غبية وأنانية ومستبدة لكنه يعشقها وينتظر من ان تقبل به كما هو.
وبينما هو كذلك تفاجأ بالباب يفتح ويدلف عزام مردداً:
-ماعلش بقا كان المفروض أخد الأذن من السكرتيرة قبل ما ادخل مكتب المدير الجديد بس قولت أني اي أبوك بردو مش كده.
-كده طبعاً، المكتب نور.
ضحك عزام وردد:
-مش هتسألني تشرب أيه؟
نظر حوله بضيق قم ردد:
-مانا بقيت ضيف بقااااا.
-لأ طبعا المكان هيفضل مكانه مهما كان...هطلب لك قهوة مظبوطة.
رفع سماعة هاتفه لطلب القهوة لكنه لم يكد ان يفعل فقد توقف على حس والده الذي قال وهو يناطره بغضب:
-أشتريت المحامي بتاعي يا ماهر.
صدم ماهر و تعلقت يده بالسماعة في المنتصف، ابتلع رمقه من كشفه السريع ووضع السماعة فيما كمل عزام:
-هي حصلت؟!
-مين قالك كده، أكيد حد عايز يو...
قاطعه عزام يتقدم برأسه وصدره للأمام مردداً بغضب عظيم:
-المحامي نفسه هو الي قال.
سب ماهر من بين أنفاسه فهل باعه وسلمه هكذا بكل بساطة، لكن عزام فاجأه حين ضحك يقول:
-لا ماقالش بعضمة لسانه اتطمن، فلوسك الي حولتها لمكتبه حلال، أنت الي ناسي انك لو طالع عقر وناصح فالفضل ليا، أمال فكرك أنت العيال بتتكب بأسم أبهاتها ليه؟!!!
صمت ماهر، الصدمة كانت أكبر من ان يمتلك رد أو كلام، و وضعيته تلك رضت عزام لقدر كبير، فابتسم وهو يقول:
-عايز تعرف عرفت ازاي؟؟
أخيراً إستطاع الحديث وأنكر:
-كذب، مستحيل اعمل كده.
-حصل، ولولا الغلطة الصغيرة دي انا ماكنتش هاخد بالي.
صمت ماهر فانتفض عزام من مكانه يردد:
-المحامي بتاعي أو بمعنى أصح اللي بقا بتاعك، قاعد يلاعبني ويرميلي في كلام يخليني أبعد عن فكرة الطعن على الوصية وقال ايييه البت بتاعتك دي تورث في التلتين!!! طب ازاي؟ هي ليها ورث أصلاً!!! أمها ميته قبل جدك وجدك عشان عارف بكده كان عايز يكتب لها على حياة عينه زي ما قال، وعشان يورثها كتب وصية لأنه عارف أن مالهاش تورث فيه، فالمحامي بتاعك بقا لعب على طمعي انا وعمك وقال ايه هتورث معانا وكمان تنفذ الوصيه وتاخد من التلت المتبقي!وعمك الي عاملي فيها ناصح شربها عادي بس انا لأ ماعدتهاش.
عاد ماهر بكرسيه للخلف، يده ذهبت أوتوماتيكياً لرقبته،يشعر بالتورط.
أقبل عزام عليه يردد:
-كل ده عشان الست حلوه بتاعتك؟! بتبيع أبوك يا ماهر؟!
لم يجيب ماهر، وعزام لا ينتطر رد، جوابه معه بالأساس فماهر يرد له كارما أفعاله بوالده فعلام اللوم!! ربما فقط تفاجأ من سرعة دورة الأيام.
أرتمى على الأريكة بإنهاك وقال:
-وانا الي فكرتك هتيجي تقعد معايا تواسيني وتقولي ماتزعلش نفسك يا بابا، انا مش عايز الوصيه دي يا أبويا، ماعاش ولا كان الي يكسرك.
سحب ماهر نفس عميق، طالمه ان والده مازال مصمم على السير في نفس الطريق فليكن:
-ممكن مش متعود بنقعد مع بعض كتير فماعلش، وبعدين يا بابا أنا مش خايف ومش قلقان عليك، انت عزام الوراقي بردو وانا أدرى الناس بيك، أكيد حبيبك الي انا عارفهم وسايبهم هنا بمزاجي في الشركة جريوا بلغوك بالورق الي بقت لونا مسكاه عليك، ومن قبل لونا ما انا عارف وشاهد، انت وعمي عندكم برا فلوس النار ماتحرقهاش، وانا لا اعترضت ولا قولت حاجة.
أسبل عزام جفناه بتعب، سوء معاشرته لوالده تلاحقه وهو أذكى من أن يتجاهل العلامات لذا نكس رأسه أرضا وردد:
-هقولها قبل ما انت تقولها لي، هطلع معاش واقعد أريح في البيت .
أيد ماهر الفكرة وكمل:
-كفاية جري، حقك تتمتع بفلوسك.
زم عزام شفتيه قم قال:
-بس بشرط.
-اتفضل.
-تقنع أمك ترجع لي.
تنهد ماهر وجن جنونه من طلبه المستحيل وقال:
-انت تكسب القضية أسهل لك.
-ماااااهر.
-ماهر؟! ماهر ايه؟! هو انا ساحر وبعدين انت مش اتجوزت عليها.
-جيلان؟! لا ما انا زهقت منها ورميتها، انا كنت متجوزها مصلحة أصلا وده الي غلبت أفهمه لامك...أول ما أمها سؤت معاشها في الضرايب طرقتها
-رميت مين وطرقت مين، تلاقيها سابتك من بعد الوصيه لما عرفت انك طلعت من المولد بلا حمص.
-امال لو ماكنتش عارف بفلوسي الي برا، انا قعدت اولول لها اني فلست ومش هلاقي أكل عشان تطلب هي الطلاق فارفض فتخلعني وتتنازل عن كل مستحقاتها.
لم يستطع ماهر وانخرط في الضحك يضع يده على وجهه بقلة حيلة من والده وتصرفاته...أدمعت عيناه من كثرة الضحك وهو يردد(يانهار أبيض)
عاد ينظر لوالده الثابت ينتظر رد يفرحه لكنه خيب أمله حين قال:
-بابا لو سمحت، سيب امي في حالها، اقولك روح اتجوز غيرها انا راضي وهي راضيه وكلنا.
صرخ عزام بقلة حيله:
-مش عايز، يا أخي انا عايزها هي، الله مراتي وانا حر فيها.
-يا بابا انا مش بقدر اجيب في سيرتك قدامها تقولي أقنعها ترجع لك ده مستحيل...أنسى الموضوع ده خالص لو سمحت.
وقف عزام بغضب وردد بحسم:
-أنا مش هفضل اتحايل على كل واحد فيكم شويه، الست دي مراتي وبتاعتي ولو عايز من بكرة اعمل لها ورق مرضي واسافرها بداعي العلاج ونعيش أنا وهي بعيد عنك وعن اختك ومايبقاش قدامها غيري بس انا مش عايز اعمل كده عشان ماطينش الأمور بينا أكتر ماهي مطينه، عايز يبقى بالرضا والمسايسه، معاك لآخر الشهر يا تقنعها أنت وأختك يا انا هتصرف ونفضل هنا نرازي في بعض بقا، ماتنساش شرط الوصيه لسه ماتحققش.
القى جملة ألأخيرة على شكل تهديد محفز ثم غادر.
تنهد ماهر بتعب، مواجهه ماكان يتمنها الأن، لكن هذا ماحدث، ثم ضحك ساخراً فوالده الذي لطالما سخر من والده وحبه لهنية وطريقة تعلقه بها ماهو الا نسخه منه متعلق بأمه ولكن تعلق والده مختلف، يحبها بطريقته ومنتظر أن ترضى وتتقبل مهما فعل.
وبينما هو غارق في تفكيره دلفت سكرتيرته تردد بإستغراب:
-مستر ماهر، يا مستر، الإجتماع!
استفاق على حاله، لقد تأخر بالفعل، قام من مكانه وهو يبتسم، سيذهب ليرى لونا الغارقه في ورطتها التي صممها لها وكم هو سعيد برؤيتها هكذا.
خرج بخطى واسعه يتقدم باتجاه مكتبها، رفع أحدى حاجبيه وهو كلما تقدم اتضحت له الرؤيه أكثر، الهانم مكتبها مفتوح على مصراعيه، موظف داخل وموظفه خارجه .
تقدم ليدخل وهو يرى بهاء مساعده هو، يقف على يمينها، وعن يسارها تقف موظفه أخرى، علاوة على واحده زيادة ضربت كتفه للتو واعتذرت ثم تقدمت تنضم لهم.
جميعهم منكفئين على شاشة الكمبيوتر والأوراق على مايبدو أنهم يعلمونها شيئاً أو لربما أشياء.
هتف بحده:
-في ايه؟!!!!
علامة تعجب كبيره كانت ساطعه على ملامحه خصوصاً وهو يقترب من ذراعه اليمين يسأله:
-أنا اتصلت بيك في مكتبك ماحدش رد، ما طبعاً مشغول البيه.
نظر للفتيات يسألهم:
-وانتو بتعملوا ايه؟؟
لم يترك لهم الفرصه للجواب لانه تحول بنظره للونا:
-أخدتي موظفيني يساعدوكي، حتى دراعي اليمين عرفتي تكسبيه!!!!
أبتسمت ترفع له حاجبيها تلاعبه، رفع حاجب واحد وهو يهز رأسه:
-هممم، عظيم عظيم، طيب...على الله تكوني جهزتي.
-جهزت.
-اتفضلي.
_________سوما العربي___________
جلس وهو لا يصدق نفسه ولا عيناه، واخيراً جميلة معه وأعطته الفرصة
بوجه يشع حرارة قال:
-مش مصدق نفسي ، انا أسعد واحد دلوقتي عشان وافقتي تديني فرصة.
ابتسمت بتوتر، مازالت غير مستتسيغه الوضع فهمس:
-ردي عليا بأي حاجة.
-مش عارفه أقولك ايه؟
-بلاش تقولي انتي، اقول انا، جميله أنتي طيرتي عقلي من ساعة ما شوفتك، لسه الطقم البينك الي كنتي لابساه و وشك متغرق عرق في بالي مش بيروح لدرجة اني...
كاد أن يخبرها عن حلمه لكن فضل الا يخيفها وهي للتو قد أعطته الموافقة، عمد لإكمال حديثه:
-انا بضرب نفسي ١٠٠جزمه على كل يوم ضيعته بعيد عنك، انا من ساعة ما رجعت وانتي مسيطرة على تفكيري...اجمل بنت شافتها عيني..وقويه، شخصيه، بتمشي شغل يغلب فيه رجاله، وجميله، ورقيقه.
ظل يكملها، طيرها على البساط من رقة كلامه و وصفه لها، الى ان ورده اتصال، فتح المكالمه.
الاتصال كان من أبنه، أول ما قال له(ايوه يا حبيبي) عادت معه لأرض الواقع.
وقفت فجائته وانتفض يسألها:
-في ايه؟!
ردت بتوتر:
-هروح الحمام.
زم شفتيه وقال:
-بس ما تتأخريش عليا.
-تمام.
تحركت تحت أنظاره وهو يتابعها بعشق شديد يبتسم بحالمية.
دلفت المرحاض وغسلت وجهها تقذفه بالماء، نظرت في المرآة تواجه نفسها،توبخها:
-بتعملي ايه؟! بتعملي ايه قوليلي، بتعكي؟ هو ده اللي هيرجع لك ثقتك؟! هتهدي بيت؟! وجاي بعد ايه؟! بتحبيه أصلا؟؟ ولا اي واحد وخلاص؟؟ يا سافله.
شتمت نفسها كأنها قابلت علياء وقالت ماكانت ستقوله هي.
اعتدلت في وقفتها تجفف وجهها، تغيرت ملامحها واستحالت لأخرى ثم تحركت مغادرة بخطى واثقة سريعة.
تتقدم لتخرج من المطعم لكنها ارتمت بحائط سد، رفعت عيناها لتراه، إنه بشري غاضب، اسود عريض المنكبين، لكن وسامته لا تمرر له صراخه الغاضب:
-مش تفتحي يا آنسه.
-فتح أنت الاول
-يعني غلطانه وبتتكلمي.
-ايه هتخرسني مثلاً
تقدم فرد الأمن يتدخل بينهما وعلى مايبدو أنه يعرفه؛
-خلاص يا أستاذة، خلاص يا كابتن شهاب حصل خير.
تركته جميلة بغضب جم، لكنها كانت تريد الفرار قبلما يلحقها رشيد فتحركت وبقى "شهاب" وحده يسأل بجنون:
-مش عارف انا ايه الأهل الي بقت تسقط تربي دي.
_________سوما العربي________
في طريق العودة كانت تجلس لجواره تمنع دموعها، الأجتماع كان كارثي، ظنت انها قد حفظت بعد مساعدة الموظفين وكسب ودهم، ظلت طوال طريق الذهاب تراجع وما ان بدأوا حتى أشتغلت التأتأة، كانت في قمة الأحراج وذلك الوغد جلس على رأس الإجتماع يتابعها ولم يلحقها بل كان يتابع مشاهدته وإستمتاعه بضعفها.
نظرت عليه بضيق تراه يقود وهو مبتسم، بالطبع متشفي فيها، لكنها كتمت دموعها لن تبكي أمامه وما فلحت…بل بكت.
التف لها يسأل بخوف:
-ايه يا حبيبي مالك؟
ظهرت دموع عيناها وقالت:
-ماعرفتش اعمل حاجه وكنت واقفه مش عارفه اقول كلمتين.
-مسح دموعها وردد:
-عشان أول مره بس، لكن كبدايه معقوله، بس هل ده الي مزعلك بس؟!
نظرت له بجانب عينها فأزاح خصلات شعرها من على ملامحها وهتف:
-ولا عشان حسيتي نفسك ضعيفه قدامي.
اغرورقت عيناها بالدموع فمسحهم مجدداً وقال بحنان:
-ماتعيطيش، مش عيب يا لونا تبقي ضعيفه قدامي ما انا كمان ضعيف قدامك.
تغيرت نظرتها، بقت تنظر له كأنها تراه من جديد، مستغرباه، أقتطف قبله من شفتيها بغتتة يقول:
-وحشاني ومانعه نفسك عني، بس انا مش عايز أغصبك، بعد كده كل حاجة بالرضا يا لونا.
لم تجيب عليه، صمتت، جاءتها رساله ان هاتف محاميها بات متاحاً فأجلت الاتصال لحين تصبح وحدها.
وردتها أخرى فابتمست، لقد تم نقل والدها لمشفى آخر كما طلبت.
سألته مستغربه:
-رايح فين؟ ده مش طريق البيت؟!!
-رايحين النادي وكمال وجنا جايين، عايزين نتكلم بعيد عن البيت.
_________سوما العربي________
وصلت جميلة للنادي، لم تحبذ الذهاب للبيت،كان الليل قد حل، ذهبت باتجاه إسطبل الخيول، روحها مخنوقه وبتلك الأوقات تفضل إمتطاء الخيل.
وقفت على اعتاب الأسطبل تتقدم من خيلها المفضل لتسمع الحارث يمنعها:
-بلاش يا انسه جميلة.
-نعم؟! بلاش ليه؟
-الدنيا ليل والكابتن الجديد قال بلاش نطلع الخيل بالليل.
-بس انا عايزه دلوقتي.
-بلاش، هيجازيني.
-قوله أني أصريت.
صممت بالفعل وأمطتت الحصان وخرجت به.
خرج الحارس يولول:
-ياليلة مش فايته.
ثم عمد للأتصال على الكاتبت حتى جاوب:
-يا كابتن شهاب، تعالى بقا انت اتفاهم مع الأعضاء انا مش حمل مناهدة.
___________سوما العربي_______
حضر كل من كمال وجنا فسألت جنا:
-خير يا ماهر قلقتني.
-أقعدي، أقعد يا كمال.
جلس كمال وكذلك جنا بجوار لونا ليقول ماهر بأمر غير قابل للجدال:
-كمال، أنت وجنا هتتجوزوا كمان أسبوعين .
نعم!!!!!!!
تركتهم مع سلسلة الأعتراضات وتعللت بذهابها للمرحاض، ظلت تتلفت حولها للتأكد أن ماهر لا يتابعها بعنياه كما يفعّل دوماً، بلحظتها إصدمت بكتف أحدهم فصرخت بألم من شدة قوة ضربته:
-ااااااه، سوري، سوري.
قالتها سريعاً لشهاب وتحركت لإتمام مهمتها فيما أشاح شهاب بيده وردد بضيق:
-ده أنا بقيت ملطشه بقااااا.
ثم تحرك بغضب تضاعف مما جرى باتجاه إسطبل الخيول ليرى ماذا يحدث هناك:
فيما توقفت لونا وقد اتصلت بالمحامي الذي رد بسرعه:
-فينك يا مدام لونا من بدري.
-اتصلت على حضرتك كتير والله كان خارج التغطية.
-أه اه كنت فعلاً في مكان مافيهوش شبكه
-خير يا متر؟
-ولو اني كنت عايز نتكلم وش لوش أفضل عشان ده كلام مابتقالش في التليفونات خالص، افضل تيجي المكتب نتكلم احسن.
-مش هينفع، ماهر مش بيسيبني عشان كده بحاول اكلمك.
-طيب يا مدام لونا؟ حضرتك متأكده ان ماهر بيه متجوزك؟
-نعم؟! ايه الي بتقولوا ده؟!
صرخت برعب ليردد:
-أهدي يا مدام، بس، حضرتك ماقدمتيش قسيمة جواز.
-عشان لسه ماطلعتش
-ليه ده عدى كذا شهر.
-ماعرفش، يمكن مع ماهر وهو الي أستلمهم.
-أنا روحت السجل المدني عشان اطلع واحده في الخباثه كده من حد حبيبي هناك وبياخد الي فيه النصيب، بس مالقاش قسيمه جواز بأسمك وأسمه، ده يا مؤمنة مافيش حتى عقد عرفي ويتوثق، انتي متأكده أنه اتجوزك؟ وان الي كان موجود ده كان مأذون حقيقي؟؟
تدلت يدها برعب، سقط الهاتف من على أذنها، جف حلقها،برد جسدها وانسحبت منه الدماء، لسانها يردد كلمه واحده:
-شرفي؟!!!!!!!
تابعوووووووني
رواية الطفله والوحش كامله من هنا
رواية جحيم الغيره كامله من هنا
رواية مابين الضلوع كامله من هنا
رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا
رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا
الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا
إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺