أخر الاخبار

رواية سيطرة_ناعمة الحلقه الخامسه والثلاثون ٣٥ بقلم الكاتبه _سوما_العربي حصريه وجديده في مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية سيطرة_ناعمة الحلقه الخامسه والثلاثون ٣٥ بقلم الكاتبه _سوما_العربي حصريه وجديده في مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


رواية سيطرة_ناعمة الحلقه الخامسه والثلاثون ٣٥ بقلم الكاتبه _سوما_العربي حصريه وجديده في مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


برود جسدها كان واضح، أطرافها ترتعش، هل ضاعت وضاع أخر ما يتبقى للفتاة؟


تقدمت بخطى ثقيلة وجسد مات من البرودة، أنفاسها ترتعش، تراه وهو يجلس امام شقيقته وكمال يحاول السيطرة على إنفعالات جنا وإقناعها، حريص على مصلحتها.


تقدمت وهو يلاحظها فيبتسم، لم تحرك ساكناً ولم تتغير ملامحها بقت تائهة تشعر بالضياع وعقلها ليس معها، الأمر يشبه بمن ضرب بغتتة على مؤخرة دماغه بعصا غليظة أو شاكوش.


فقط تنظر له بصمت، عيناها لا تتزحزح عنه، أيعقل أنه بكل هذه الحقارة، بالأساس لما قد يفعل ما فعل، هل يكرهها! وإن كان، لا يوجد مستوى من الكره قد يصل لهذا الحد من الأذى والخداع.


أحشائها تتلوى عليها وقلبها يؤلمها، رفعت عيناها منتبه على صوته وقد علا بينما يحاور شقيقته التي وقفت محتجه.


هي غير مبالية بما يقال ولا بقراراته المفاجئة بشأن زواج كمال وجنا فليتزوجا أو لا، هي عيناها متعلقه بملامح ماهر تسير عليها قلبها يؤلمها وعقلها يصرخ لماااااا.


تهز رأسها بطريقة واضحه، الأمر أشبه بالذبح، مهما كانت سيئة ومهما رأها الجميع سيئة لا تستحق مثل ذلك العقاب، كانت تنتظر الحب، وقد أوشكت على تصديقه.


تتسأل كيف خدعها، كيف إستطاع، وما يؤلم بشدة هو ما اكتشفته للتو، ألم عظيم في قلبها، تريد أن تبكي، هل صدقت بحب ماهر والأنحر هو أنها على مايبدو أحبته؟!


إكتشاف الحب في وجع الخديعه، وهل هذا وقته؟!!!!


انه لأمر غريب وقصه عجيبة، روحها الأن تصرخ، وقلبها ينظف والدنيا تدور بها تدرك ما كانت لا تفهمه.


عيناها عليه،تكتشف، أحبته، وأحبت تعلقه العجيب وتمسكه المفتري، وباتت تدلل ليزيد في إثباته وتشبثه، في لحظات الضياع فقط تتمثل الحياه الوردية، هنا فقط بدأت تتخيل لو لم يفعل ما فعل ولو كان زواجهم صحيحاً لزادت في دلالها وباتت متكئة عليه، لتحايلت على الظروف وجعلته يحقق رغباتها، لربما اختلفت قصتهم و أختلفت النهاية.


وانقسم عقلها لنصفين نصف يتخيل حياه ورديه ونصف يصرخ يسألها ولما لم تفعلي من البداية.


عادت لتتذكر بدايتها معه، كم وكيف حاولت كسب وده وهو كان صريح العداء، وجاءت الخاتمة، فحتى فعلته الوحيدة التي كانت تذكر نفسها بها دوماً(كونه صمم على زواجهما ولم يلعب بها) إتضح أنها خدعه.


وسؤال عظيم يطرح نفسه، ماذا ستفعل؟ وهل ستواجهه؟ وإن واجهته وأنكر؟! وماذا عن وضعها الأن .


هزت رأسها برفض، تاريخه معاها حافل ومشرف، ما عادت تثق به، ماذا ستأخذ من المواجهة وهي باتت على علم به وبتصرفاته، ربما لو علم لزاد من تبجحه وفرض المزيد والمزيد من القيود فقد فعلها مسبقاً، بالتأكيد لن يتوان عن فعلها من جديد خصوصاً بعد علمه بكشفها له.


قرار نهائي.......لن تواجهه، عليها أن تتصرف وتصرف حالها.


انتفضت على ملمس يده على شعرها وخدها وهو اتسعت عيناه من رد فعلها، فقد لاحظ تعلق نطراتها به لا ترمش عنه، في البداية ابتسم بحب كونها تتأمله بشغف هكذا لكن مالبس ان تحولت ملامحه للقلق الشديد وهو يلاحظ شحوب وجهها وتبس ملامحها تبدو بحالة غير جيده، فاقترب يتحسسها مطمئناً عليها وهو يسأل:

-مالك يا روحي!


لكنها فاجأته برد فعل غريب وغير متوقع، وتحولت أنظار ثلاثتهم عليها وجميعهم مستغربين رد فعلها لمجرد لسمة ماهر لها فهم إعتادوا إقترابه الحميمي منها دوما وأمام الجميع وهي كانت دوماً متقبله.


نظروا لبعض ثم لماهر الذي بادلهم النظر يرى انهم يلاحظون ما لاحظه فاقترب منها خطوة وسأل:

-حبيبي، أنتي كويسه؟!

لم تحتج مجدداً على كلمه حبيبي وماعادت تصرخ، إنكتم حسها، وأعتاد قلبها الألم.


هزت رأسها بخفقات قلب عاليه من الخوف وعقل مشتت يشعر بالضياع، وقفت تقول بصوت مختنق يود البكاء:

-محتاجه أروح الحمام.

-أستني هوديكي بلاش تمشي لوحدك شكلك تعبانه.

هزت رأسها فصمم :

-لا أستني.

تدخلت چنا:

-هتروح معاها حمام البنات  ازاي يا ماهر، أستنى هروح أنا.

صرخت بلا وعي وضيق:

-هروح لوحدي.


إتسعت عيناهم خصوصاً جنا، فشعرت لونا بضيق بسبب صراخها عليها وهي التي أرادت مساعدتها لتحاول الأعتدار منها؛

-أنا أسفه، أنا بس عايزه أبقى لوحدي، مش هتأخر.


قالتها وتحركت تغادر على الفور، تسير وهي تحبس دموعها بصعوبه.


________سوما العربي_______


اندفع بغضب ناحية الأسطبل ليرى العامل يقف بحيرة شديدة فسأله:

-ايه الي حصل يا عم منصور.

-والله يا كابتن شهاب حاولت امنعها لكن هي صممت ودي بنت راجل تقيل في النادي والبلد كلها.


زاد غضبه وهتف:

-تقيل على نفسه هو مافيش رحمه بالحيوانات، هي فين الهانم 

-خرجت بالخيل للمضمار، هتعرفها لوحدك ماهو مافيش غيرها هناك.


تقدم وكله غضب ليرى تلك الفتاة عديمة الرحمه والبصيرة،اقترب من المضمار وهو يراها ترمح بالخيل هنا وهناك يناديها:

-يا أنسه، أنتي يا أنسه.


لكنها لم تجيب، لم تكن تسمعه فتوسع بخطاه وقد زاد غضبه خصوصاً  وهو يراها تزيد من سرعتها، تمكّن اخيرا من لحاقها فصرخ:

-وقّفي حالاً.

التفت تنظر له فظهرت ليردد:

-هو انتي!!! طب تعاليلي هنا بقا.


تعرفت عليه على الفور، انه نفس الشاب الذي صدمته في الصباح،لا تعلم لما خافت منه، لكنها رفضت التوقف ليس عنداً و إنما رهبة منه.


سب بين أنيابه بغضب ثم أقترب:

-قولت لك اقفي، حالاااا


هتف أخراً بحسم مخيف، هزها، كان له هيبة جعلتها تنصاع له رغم عندها.


لكنها لم تترجل بعد من على الحصان فاقترب منها صارخاً:

-انزلي

-مش نازله.

-قولت لك انزلي.


مد يداه ونزّلها رغماً عنها، إقترابه منها أثر فيها لكنه أخرجها من لحظتها على صوته الغاضب:

-انتي ايه؟ مافيش اي إحساس بالمسؤولية، طب مافيش سنس؟ ازاي تطلعي بالحصان بالليل.

اتسعت عيناها من فجاجته معها وصراخه الغير مبرر فصرخت فيه هي الاخرى:

-انت ازاي تعلي صوتك عليا كده، انت اتجننت.

جن جنونه فظهرت شخصية الشعبي من داخله 

-بت لمي نفسك 

أشارت على نفسها؛

-بت؟؟ انا بت؟!

-وبت مستهتره كمان، ومش عندها إحساس خارجه بحصان زي ده بالليل رغم ان الحارس قالك ممنوع لكن انتي شكلك متدلعه على حس أهلك، بس هما أهلك دول ماعرفوش يربوكي يقولوا لك لما نخبط إنسان نعتذر بأدب والحصان الي هو روح مش بنطلعه بالليل في ساحه نورها عطلان بقاله فترة خصوصاً لو كآن الحصان ده بالذات مش متعود على الطلوع بالليل و واخد على ضوء النهار بس.


اهتزت من حديثه الصائب وردت:

-انا ماكنتش اعرف.

-عشان مش عايزه تسمعي غير لنفسك وبس، مالراجل كان بيفهمك لكن أنتي اخدتي الحصان وطلعتي.


نظر على الحصان وشعر انه منهكس وليس بخير فقال:

-اتفضلي، الحصان تعب من تحت تصرفات حضرتك، واضح ان مافيش ذوق مع البني أدمين ولا رحمه بحيوانات مش بتعرف تتكلم وتعترض، الحصان ده لو بينطق كان سب لك.


لم تتحمل كل تلك التتابعات من الأحداث وختمها بحديث ذلك المهيب، أدمعت عيناها وهي التي كانت قويه دوماً وفرت من المضمار مغادرة بخطى تسابق الريح.


شعر بتأنيب الضمير حيالها وحدث نفسه:

-هي هتعيط بقا وهبقى أنا الغلطان؟

نظر على الخيل بتعاطف شديد يمرر كفه عليه متأثر بحالته الصحيه:

-عيله متدلعه.

حرك الخيل رأسه فنظر له وسأل؛

-أنا زودتها؟!

تحرك الخيل يعطيه ظهره فحرك كتفيه كطفل أرعن:

-ماهي عيلة مستفزة الصراحة.

صهل الخيل وأعطاه ظهره فقال برعونه:

-مازودتهاش ومش بعتذر لحد أنا، خليها تخبط دماغها في الحيط.


شد الحصان وعاد به للأسطبل ليجد جاكيت من الجينز موجود على احد الكراسي وسأل الحارس:

-بتاع مين ده ياعم منصور 

-مش عارف بس ماحدش جه من بعد العصر إلا الأنسه جميلة.


جميله…إسمها جميلة، إخشوشنت ملامحه من جديدة وتقدم غير مبالي بجميلة البلا تربية.


_________سوما العربي_______


اندفعت تركض للمرحاض تفتحه وتدلف وهي لاترى أمامها تقف عند أول حوض تفتحه لغسل وجهها المغرق من البكاء في نفس اللحظة التي رفعت فيها جميلة وجهها بعدما صدمته بالمياه.


لتصدم كل منهما بوجود الأخرى، في مفارقة عجيبه من القدر .


وقفت كل منهما لثواني تنظر للأخرى، كل منهما محطم وكل منهما باكي متجاورتان عند حوض واحد تغسلان وجههما بالماء من دموع الهزيمة والإنكسار.


نطرات متبادلة من الغيرة كل واحده ترغب بأن تصبح مكان الأخرى.


لونا تريد أن تصبح جميلة المتعلمة المثقفة الذكية ذات الشخصية القوية والملامح الجميلة تربت على الإتيكيت والمعاملة الراقيه والكل يحسب لها ألف حساب، تدير شركه فيها ألاف الرجال والسيدات بقبضة من حديد.


وجميلة تتمنى لو كانت مثل لونا، فتاة جميلة متدلعه، تتعامل بفطرة وانوثه ممتلئة، مميزاتها قليلة ولا تملك سوى جمالها وفطرتها لكنها مرغوبه من الكثيرين، ومن يرغب لونا يرغبها لنفسها، لكونها لونا رغم كل ما تفعله ورغم أن ما ستقدمه في المقابل هو صفر لأنها لا حسب ولا مال ولا جاه حتى جمالها من الممكن أن يتكرر، ترى لونا فتاة محظوظة خصها الله بهالة تجذب لها الرجال دون إنتظار مقابل، على عكسها ورغم حسنها الذي تعرف قدره العالي لكنها دوماً كانت تعاني من كونها"باكدج" عرض مغري جداً.


من سيأتيها بالتأكيد سيأتيها لأنها مثالية، فمن سيرفض فتاة ذات درجة عالية من الجمال بشهادة جامعيه عالية وابنه عائلة ذائع سيطها و والدتها سيدة منزل درجة أولى وبالتأكيد أبنتها مثلها.


تتمنى لو كانت مثل لونا، لا تملك سوى جمال ناعم مدلل بفطرة لم تجد إستخدامها مئة بالمئة وهالة من القبول تجعلك تتغاضى عن كوارثها .


كانت ترغب في أن تكون فتاة تصنع كارثه كل دقيقة ولا تجيد التصرف وكل من حولها يبادرون بمساعدتها لانها معروفه كونها لا تحسن التصرف، لكنها كانت وللأسف ذكيه سريعة البديهة عندها حسن تصرف لدرجة ان والدها نفسه لا يقبل على مساعدتها أو القلق عليها.


نظرات ناعمة، صامته، متبادلة من أربعة عيون بنية متقابلة:

-أنتي كويسه؟!


صوتان صدرا بنفس اللحظة على مضض لكن الإنسانية تحكم، صمت مر وكل منهما لم تجاوب على الأخرى بل صدمت من المبادرة والسؤال، مرت لحظتين من الصمت ثم:

-محتاجة مساعدة؟!

عات كل منهما تتحدث في النفس اللحظة، لكن أي من هما لم تجيب على الأخرى وخرجت جميلة فيما بقت لونا واقفه تحاول إستيعاب كارثتها الأكبر من كل شيء بينما تجفف وجهها وتستند على حافة حوض الاغتسال، رن هاتفها المحمول برقم غريب، حالتها لم تكن تسمح ولا مزاجها وما كانت ستجيب لكن تميز رقم الهاتف المكون من أربع أرقام لعب بعيناها وفضولها والتشويق لذا فتحت المكالمة ترد بصوت مبحبوح:

-ألو.


تنهيدة ساخنة حارة كانت بالمقابل ورد بصوت يظهر عليه التحرش:

-أووف، صوتك يخبل.

اتسعت عيناها من الوقاحة وصرخت:

-ايه ده انت مين يا حيوان.

-تؤ تؤ، انا بحب القطط المخربشة بس من غير شتيمة يا لولو .

-قطط ايه ولولو مين، انت مين ياراجل انا وعايز ايه؟!

-هممممم ، انا فارق دويدار يا قطة، وحشتيني، وكنت ناوي أكلمك من زمان بس قولت أستنى، أصل انا كده دايماً أسيب المزاد يعلى واتدخل أنا في الوقت المناسب.

-أنا مش فاهمه حاجة وأسفه مضطرة أقفل معاك لأن…


قاطعها يردد:

-يا ترى باباكي مرتاح في المستشفى الجديدة؟!

علت أنفاسها وسألت:

-أنت عرفت منين؟!

تلاعب صوته وسأل:

-ولسه عايزه تبيعي شركة الأخشاب؟


ضحك بصوت عالي وهو يستمع صوت تلاحق أنفاسها الخائفة :

-أممممم…عايزة تعرفي عرفت ازاي؟! قابليني بكره في العنوان الي هبعتهولك دلوقتي، ماتتأخريش عليا با لولو عشان مابحبش الأنتظار، هبعت لك لوكيشن على الواتساب، بااااااي.


تخدلت يداها بالهاتف وهي تهز رأسها:

-كتير عليا، كتير والله.


لتنتبه على صوت جنا:

-لونا، مالك يا بنتي، اتأخرتي قوي، ماهر برا مستني مش عارف يدخل وقلقاان عليكي جداً.


حقاً؟!!! هل قلق عليها!!!! أشياء كثيرة متناقضة وأفعال تصيب الجنون، مصيبتها الكبرى هو انها كانت ترى بعيناه اللهفة والحب واضحان لدرجة الإقناع، لدرجة انها صدقته وسلمت.


-بقيت كويسه، بس عايزه اروح.


نطقت بتعب وخرجت مع جنا لتجده بالفعل ينتظرها بالخارج وأول ما خرجت اقترب منها على الفور وكوب وجهها بين كفّيه يسألها بأهتمام وحنان بالغ:

-مالك بس، كنتي كويسه ايه الي حصل يا روحي!

-عايزه أروح.


قالتها بإختناق كلما مثل زيادة، عقلها سيصاب حتماً بالجنون من أفعاله وتناقضات الواقع.

-نروح يا روحي يالا.


كلماته ستجننها بلا شك، من تصدق، هو أم الواقع؟!


قادها لحيث سيارته وجعلها تجلس برعايه لجوار مقعد السائق، تقدمت جنا لتجلس فقال كمال:

-رايحه فين؟!

-اللهم طولك يا روح، هركب عشان اروح.

-روحي بس معايا.


تدخل ماهر:

-كلنا مروحين يا كمال، سيبها.

-تروح معايا.

-كلها أسبوعين يا عم كمال وابقى اعملنا الحبتين دول مش وقته مراتي تعبانه.

-ماشي يا ماهر بس خليها تيجي معايا، محتاجين نتكلم.


نظرة من ماهر على لونا وأخرى على چنا ثم قال: 

-ماشي، بس قدامي بعربيتك يا حبيبي.

قالها بابتسامة واسعه سمجه اغتاظ على أثرها كمال ثم تحرك ليتحرك ماهر ايضاً.


_______سوما العربي_______


جلس في سيارته يقود وهي كالكرسي الذي تجلس عليه لا تنطق، زفر بضيق ثم قال:

-لازم نمسع كلام ماهر، أنا خايف لو ماحققناش شروط الوصيه ممكن بابا ولا عمي يدقوا معانا دقة نقص.

لم تجيب او تعطيه رد فقال:

-طب ردي عليا طيب قولي اي حاجة، قولي حتى لأ بابا مايعملش كده، هو أنا بكلم نفسي.


هتف الأخيره بحده جعلتها تلتف له بحده مماثلة وقالت:

-كلم نفسك أحسن ماتكلم عيله ماتملاش عين حد يا دكتور كمال.


حانت منه إبتسامة إنتصار كون ان حديثه شغلها ثم قال:

-جنا، خلينا عاقلين، وجواز العقل مافيش احسن منه، أنا عارف ان تفسك تفتحي براند ملابس وشنط بإسمك و الفلوس دي هتساعدك وانتي معديه السن القانوني يعني هتستلميها فوراً، اعتبريه اتفاق، صفقه أو تبادل منفعه، وانا عن نفسي أقدر أقطع لك على نفسي عهد اني لا هقرب منك ولا هلمسك ولا أعاملك معاملة المتجوزين.


كان اتفاق رائع،رائع جداً، بينها وبين تحقيق حلمها الذي رفضه والدها وماهر عقد زواج، نظرت له بجانب عينها وسألت:

-وعد؟!

هز رأسه مؤكدا يبصم بالعشرة:

-وعد طبعاً وكلمة رجالة.

-صدقتك، موافقة.


كتم ضحكته، يقسم انها طفلة، إقناعها كان أسهل مما تخيل.


__________سوما العربي_______


تقدم بغضب شديد يجلس على أحد البارات يطلب الخمر ليلتف له طارق المصدوم:

-رشيد 

-طارق؟!

-يخرب عقلك بتعمل ايه هنا؟! ولا انا عشان جيبت مرّه رجلك خدت على هنا؟!

-زهقان ومش طايق نفسي وكنت عايز أشرب كاسين وماعرفش أماكن غير هنا.

-أييه ، الكلام على ايه؟!! جميلة؟؟

-عرفت منين؟!

-طارق يعرف كل شئ.

-طاارق.

-براحه يا عم، شوفتكم الصبح انت وبوكيه الورد اللي كان معاك، شكلك كان مسخره، مش خايف علياء تشوفك!


تنهد بحزن:

-أعمل ايه؟! بحبها.

-طب وعلياء مراتك؟!

-بحبها بردو.

-ياولااا.

-مش مصدقني انا عارف، بس بحبها ومش هقدر أستغنى عنها، بس بموت في جميلة وعايزها عايز اتجوزها، أنا حالتي صعبه قوي يا طارق….ماتكلم لي عمك مش انا ابن عمتك بردو.

-اكلمه عشان يهزقني، أقوله جوز بنتك لرشيد الاكبر منها بأد كده ومتجوز ومخلف، وبعدين بلا حب بلا بطيخ ماتجيب ليش السيرة دي.


 رفع رشيد إحدى حاجبيه وسأل:

-ده الكلام على وجع بقا، قولي قوول مين علمت على أبن أبو العينين الوحيد.

-بنت الجزمة، هي فاكره نفسها مين عشان تفضل عليا الزفت الي اسمه ماهر ده، وشكلها مبسوطة ونسيتني أصلا بس انا ماسكتش.

-عملت ايه؟!

-عملت لها بلوك 

-هي كانت بتكلمك؟

-لا، بسّ عملته عشان تشوف اني عملته وتعرف اني كارف لا تفكر نفسها فارقه معايا يعني.

-وهي مش فارقه!؟

-لأ طبعاً، انا طارق أبو العينين.

نظر رشيد على الفتاة الشقراء التي تقف عن يمينه تداعب شعرات صدره والأخرى السمراء التي تبتسم وتعطيه الكأس ثم ردد:

-لا واضح واضح.


تنهد ثم قال:

-بس انت هتكلم لي عمك، مش هتخلى عني.

-يوووه، خلاص يا عم طيرت أم الكاسين من دماغي، هكلمه انزل من على ودني بقا.

-ماشي هات الكاس ده والبنت السمرا انا بحب السمر ونفسي جزعت من البيض.


________سوما العربي_________


لا يعلم ماذا بها، وما طرأ عليها، كانت منذ ساعات معه بالشركة تناكفه، ماذا حدث ؟! أكل ذلك بسبب إخفاقها في تقديم الإجتماع؟!


صممت على النوم وحدها بغرفتها بعدما بدلت ملابسها واخدت مسكن للصداع، ذهب لغرفة والدته مقرراً فتح الموضوع معها .


تقدم منها يطبع قبلة على رأسها مردداً:

-مساء الفل ياست الكل.

-مساء النور يا حبيبي.

-عامله إيه النهارده…جيبت لك أحلى شيكولاته في الدنيا.

-تسلم وتعيش يا حبيبي.

-أممم..ماما..كمال وجنا خلاص هيتجوزوا.

-بس جنا مش موافقه يا ماهر.

-أنا أقنعتها.

-يا ماهر كمال صحيح طيب وانا مربياه معاك بس بصراحة هو..

-كبر وعقل خلاص يا ماما وجنا بنتك مش ساهله بردو.

-بس..

-ماتقلقيش ياست الكل ولو مارتاحتش هطلقها منه.

-طلاق ايه بس يا حبيبي هو احنا بنجوز عشان نعيش ولا عشان نطلق..ولا من امتى كان عندنا حد بيطلق.


ها قد ذهبت به لمربط الفرس، أجلى صوته بصعوبة ثم ردد:

-ماما، في موضوع كده كنت ..يعني…أحممم..بصي..بابا جالي تاني…وعايزك ترجعي له.


تحولت ملامحها على الفور وسألت:

-عايزني يعمل بيا أيه، أنا خلاص.


اقتحم الغرفة يردد بصوت غاضب:

-هو ايه الي اعمل بيكي أيه، الله، مراتي وعايزك، هغنيها.


أتسعت عيناه من إقتحام والده الغرفة و وقف يحاول إخراجه:

-بابا لو سمحت.

-بلا سمحت بلا ماسمحتش بقا.

-يا بابا…المواضيع مابتتحلش كده.

حاول إخراجه فتقدم  معه لكنه مازال يصرخ ويقول موجهاً الكلام لها:

-ماشي بس خلي بالك انا صبرت عليكي كتير، واكتر من كده مش هصبر، قدامك أسبوعين اللهم بلغت.


خرج من الغرفه بصعوبة ونظر على والدته وجدها تغمض عينيها بحزن وقلة حيلة، اقترب منها يحاول إخبارها أن أفعال والده ليست تجبر وإنما حب كبير لها، لكنها لم تتقبل أي من كلماته، ولأول مره يوضع بمحل لونا ويعرف كيف ترى تصرفاته المطابقة لتصرفات والده وكم كان مخطئ وربما سيواجه نفس المصير.


_________سوما العربي________


صباح يوم جديد، وجد نفسه يجلس في سيارته أمام مقر شركات والدها كونه لم يستطع الحصول على عنوان منزلها.


ترجل من السيارة ودلف للداخل ليسمع صوت صراخ عالي وأوامر صارمه صادرة من صوت أنثوي، فتح الباب وبيده الجاكت.


صوت صرصور الحقل دوى في المكان والأنظار كلها التفت له حتى هي صمتت بصدمه وحرج، تقدم وهو ينظر على نظرات الموظفين يشعر بالحرج لكن فات أوان التراجع، يتقدم ويتقدم حتى توقف عندها حيث كانت تقف تترأس إجتماع هام وأعطاها الجاكيت مضيفاً:

-وقع منك إمبارح وأحنا مع بعض في الأسطبل .

-في الأسطبل.

صوت صدر هامسا من أحد الموظفين فأكمل يزيد الطين:

-أع اصل الدنيا كانت ضلمه 

-ضلمه؟؟؟؟؟

-برااااااااااا


صرخت فيه بعصبية وغضب ترى نفسها متورطة مع أحدهم للتو بلا أي مقدمات.


_________سوما العربي________


جلست تحاول التفكير، جسدها مرتعش لا تريد مقابلة ذلك الفاروق، تخاف منه وينقبض قلبها من مجرد ذكر اسمه وقد تعلمت من خطأها المسبق يوم فتحت مجال وقابلت طارق، مازال صوت ماهر وهو ينعتها ب"وسخه" يتردد بأذنها يذكرها بدرس لم تتعلمه على يد والدها الطيب المشغول دوماً بتعب والدتها ولم تعطيهم الحياة الفرص فأخذته على يد ماهر.


وهمست:

-عرفت طارق، ونمت مع ماهر واروح أقابل راجل جديد، أنا كده ابقى وسخه فعلا؟!


هزت رأسها بجنون، مصير ماكانت تتمناه، حفرة عميقة حفرت لها وماكانت تتوقعها، الجميع يقودها نحوها، نحو الهلاك.


تحدثت بخوف:

-انا لازم أسيب البيت ده، لازم أرجع بيتي وأطرد عمي، ده الي كأن المفروض يحصل من زمان…صح، محتاجه كده، بس لازم حد يساعدني، اعمل ايه، مين؟ ماهر مش هيرضى يساعدني، ماهر عايزني دايماً ضعيفة.


فكرت قليلاً قم قررت، ستطلب مساعدة فاروق دويدار، رجل ثقيل مثله بالتأكيد سيفعلها برمشة عين.


وقفت لتبدل ثيابها ، خرحت بخطى واثقه، طلبت سيارة من تطبيق ترحال.


جلست بالمقعد الخلفي تفكر ماذا ستقول وكيف تطلب منه، يتراود لعقلها كلام جنا صباحاً عن ماهر وكيف سهر لجوارها ليلاً وخرج في الصباح بعدما أوصاها عليها…كل شيء سيصيبها بالجنون، هي على شفا الجنون بالفعل.


لا تعلم متى وكيف، لكنها الأن تخطو خطوات واسعه غاضبه داخل شركة الوراقي وقد خلفت موعدها و وعدها لفاروق دويدار مقرره، لن تذهب،ولن تصبح قذرة، لن تصبح لعبة في أيدي الرجال.


حاولت وحاولت لكن لوّنا ميولها مباشرة وهي فتاة مباشرة، مباشرة جداً إن أحبّت ظهر عليها وان كرهت ظهر عليها.


طوال الليل وهي نائمة على سريرها تمثل النوم لكنها كانت تفكر كيف ستلاعب ماهر وتنتفم منه على كل ما فعل، تقسم انها لن تخبره ستصبح غامضة، غير سهله مخيفة.


ولم تمر ساعات وها هي تفتح الباب على ماهر بمكتبه وتواجهه مباشرة:

-انت صحيح أتجوزتني من غير جواز يا ماهر؟؟؟


إنتفض من مقعده كالمسلوع يردد:

-انتي اتجننتي؟! ايه الي بتقوليه ده؟!!!!

صرخت بدموع:

-مش هتضحك عليا تاااني ولا هتاخدني بالصوت تاني، ازاي عملت كده، ازاي تعمل فأي بنت كده، عملت ايه عشان تحولني لموميس، أذيتك في أيه، ليهً كل ده حرام عليك…حرام عليك، أنا كنت صدقتك، أنا كنت بدأت أتعود عليك واحبك، أنا منعت اللوب الي كنت مركباه وبدأت أفكر أخلف منك ونستقر وكفايه جري وحرب، ليه عملت كده، ليه؟ ليه حرام والله حرام، بس أنا ه…


اقترب منها يسمعها مصدوم من كمية الاعترافات الموقفة للقلب والتي قالتها رغماً عنها، علاوة على إتهام خطير لا يعلم عنه شيء ولم تكمل حديثها بل سقطت بين يديه وسقط معها قلبه وهو يصرخ بأسمها..


هقولك سر كل لايك منك بيحسسني إنك جنبي في الحكاية وبيشجعني على الكتابة فلو عجبتك الحلقة ومتشوق تعرف الي جاي لايك هنا عشان نكمل ونوصل مع بعض للنهاية❤️ دعمك بيخلينا نكمل 🥰 مارضتش أحدد رقم المره دي وهشوف 🙈شكراً مقدماً

تابعووووووني 



بداية الرواية من هنا



رواية سيطره ناعمه كامله من هنا



روايه منعطف خطر كامله من هنا


رواية نار الحب كامله من هنا



رواية الطفله والوحش كامله من هنا


رواية منعطف خطر كامله من هنا


رواية فلانتيمو كامله من هنا


رواية جحيم الغيره كامله من هنا



رواية مابين الضلوع كامله من هنا


رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا


رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا



الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا


إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇 


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺


الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا


جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا


انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺






تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS