القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية سيطره ناعمه الفصل الثالث والاربعون بقلم الكاتبه سوما العربي حصريه وجديده


رواية سيطره ناعمه الفصل الثالث والاربعون بقلم الكاتبه سوما العربي حصريه وجديده 


رواية سيطره ناعمه البارت الثالث والاربعون بقلم الكاتبه سوما العربي حصريه وجديده 

رواية سيطره ناعمه الجزء الثالث والاربعون بقلم الكاتبه سوما العربي حصريه وجديده 

رواية سيطره ناعمه الحلقة الثالثة والاربعون بقلم الكاتبه سوما العربي حصريه وجديده 


رواية سيطره ناعمه الفصل الثالث والاربعون بقلم الكاتبه سوما العربي حصريه وجديده 


تحرك سريعاً، طوال الطريق بينما يقود كان يحاسب نفسه ويكاتبها، لما وصل بها لهنا.....تريد الهرب والبعد ثانية بل دوماً.


تحركه كان كالمجنون ترك والدته في المشفى مع شقيقته وغادر 


طوال الطريق وهو يهاتفها ويحاول الإتصال لكنها لا تجيب:

-ردي بقا ردي.


كل العوامل تعاكسه، الطريق متوقف والسيارات متكدسة فوق بعضها وهنالك حادث على الطريق.


هو في طريقه لمطار القاهرة الدولي يسب ويلعن، غير متوقف عن القاء اللوم عليها و عاود الاتصال مراراً.


لكنها أغلقت الهاتف، لا تريد اتصالات! أم صعدت للطائرة.


بعد مرور ثلاث ساعات في طريق لا يتخذ أكثر من ساعه وصل بالنهاية .


لكن أمن المطار منعه من إجتياز البوابة، وقتها تذكر ذلك الضابط الذي القى القبض على الدوكش مسبقاً فهاتفه.


ظل يقف متوتراً بالخارج، يشعر بالقلق الشديد، حياته على شفا الانهيار فحياته تريد ان تغادره.


مرت دقيقتين وهاتفه الضابط من جديد فرد على الاتصال على الفور:

-باشا..وصلت لايه؟!

-اسمها لونا محمد فريد؟؟

-ايوه 

-للأسف يا ماهر باشا طيارتها في الجو دلوقتي.


سقط قلب ماهر وعلت وتيرة أنفاسه، الكلام كان كحد السيف قطع أنفاسه وعنقه.



تركته بلا هوادة حين وااتها الفرصه، لما وثق بها وتركها تذهب وتجيئ وتبيت بالخارج، هل تلك هي جزاء الثقة؟؟


كاد أن يسقط أرضاً أمام الناس...ماهر الوراقي إنهار وكُسر...كسرته لونا.


انحنى بظهره يسند بكفيه على مرفقيه كأنه يحاول حمل جسده وان يبثها القليل من القوة.


رفع رأسه وظهره مازال محني، يشعر بالدموع في عينيه..تباً.


حاول التحرك، جسده كان مثقل كَكهل في الثمانين من عمره...خطى باتجاه السيارة يفتح الباب وجلس بينما يحاول الإتصال من جديد بنفس الرقم إلى ان فُتحت المكالمة فحاول أن يجلي صوته المخنوق ويظهر عادي متماسك فخرج صوته متحشرج مختنق:

-أحممم..أيوه يا باشا...ماعلش الخط فصل.

-انا فضلت اقول ألو ألو ماحدش كان بيرد..قولت تبقى شبكة

-اه...أحمم..هي سافرت على رحلة أيه؟

-طيارة لندن.

-لندن؟!

همس بتيه يسأل:

-هتروح لندن ليه ولمين؟ بس تمام المهم عرفت انها في لندن

-لا مش شرط

-ازاي؟! مش بتقول طيارة لندن.

-الطيارة دي هتقف ترانزيت في فرنسا.

-فرنسا؟!! يعني هي رايحه لندن ولا فرنسا؟؟

-مش عارف بصراحة يا باشا.

-تمام شكرا يا مروان باشا تعبتك معايا.

-لا العفو العفو.


انهى المكالمة يشعر بالعجز والغضب، لقد فضح على يدها، يستعين برجل أخر كي يخبره أين ذهبت زوجته.


ضرب برأسه مقود السيارة وهو يسب:

-يابنت الجزمه، يا بنت الجزمه، هي دي جزاتي عشان حبيتك.


 رفع عينه الحمراء وكلها شر وغضب:

-وديني لأوريكي..وديني لأوريكي ...هجيبك وهوريكي.


_________سوما العربي_________


دلف لبيت خاله يتقدم بخطوات مفتوحه واثقة، انتشى وهو يراها تقف بفستانها الزهري وسط الورود والشجر تحتسي قهوتها بإندماج وهي تتصفح الهاتف مبتسمه.


بسمتها تسلب عقله وتجلي روحه، اندفعت قدماه لعندها، انها تخطفه بحسنها الذي ليس له مثيل.


لقد قابلت الكثيرات وحتى علياء زوجته حلوه لكن مثل جميلة لم ير من قبل، جميلة تلك تختلف عن جميلة التي جاءته طفلة مراهقة تعترف ببؤس بحبها الذي لم يكن يشعر به...لكنه رفضها وتركها وذهب وغاب سنين ليعود ويتفاجأ بأنها قد كبرت وطابت وتستحق الأكل...باتت كمن لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، كيف فرط فيها ماهر الأبله، انها مغويه حد الجحيم، قادرة على تجعل الدماء تغلي بل تفور في أوردته ما أن يراها.


يرغبها يرغبها وغير قادر على السيطرة على نفسه، هي من تسيطر عليه وليس هو.


اقترب بإندفاع يقف عندها، الامل بداخله متضخم وقد نجح وباتت له.


بتملك شديد وكأنها شيء يخصه وضع يداه عليها يحاوط خصرها بل وردد:

-خطيبتي الصغننة بتعمل ايه؟!


شهقت بصدمه وهي تشعر به، رشيد طمع في قدر عالي من البجاحه الخام وأخذها كلها لنفسه، كيف فعل وعن اي خطيبه يتحدث؟؟


حاولت الابتعاد عنه وهي تردد:

-رشيد؟!

-هو ياروح رشيد.

-انت اتجننت؟؟ ابعد ايدك عني؟!

-تؤ...من هنا ورايح خلاص انتي بقيتي ملكي، ملكية خاضه بيا وانا تعبت على ما عرفت أوصلك وخلاص بقيتي بتاعتي.


نطقت من بين أسنانها:

-بقيت بتاعت مين انت بتخرف، شيل ايدك من عليا، وايه خطيبتي الي قولتها دي؟!

-مانتي خلاص بقيتي خطيبتي، الواد الي كنتي جايباه ده خلاص، انا فلسعته...تعالي بقا في حضني عشان أشبع منك .


نجحت في إبعاد يديه عنها وصرخت فيه:

-الزم حدودك يا رشيد، وانا مش خطيبتك وشهاب خلاص برأ نفسه وبابا اقتنع وخطوبتنا آخر الأسبوع.

-برأ نفسه؟! ازاي؟! وانتي ازاي وافقتي؟!

-وافقت عشان بح...


قاطعها بغضب شديد ينترعها لتقف بين يديه يمسكها من كل ذراع بكف يطبقه عليها ويهزها بغضب؛

-إياكي تنطقيها، ممكن أولع فيكي وفيه، انتي سامعه

نطقت برعب وهي ترى الجحيم بعيناه:

-أنت مجنووون.

-أه، انتي جننتيني خلاص، هو مش انتي الي جيتي زمان تعترفي لي بحبك؟ ايه الي حصل.

-زمان كنت عيله، سيبني يا رشيد

-مشش هسيبك...ماحدش هياخدك غيري..ومستعد اعمل اي حاجه، اي حاجه يا جميله.

أخذت تهز رأسها بخوف منه فردد بجنون:

-مالك كده؟؟ ايه عايزه تثبتي لي انك مش بتحبيني؟! هو اول حب بيتنسي؟! أنا اول راجل في حياتك، انتي مشكلتك اني رجعت متجوز ومعايا ولد، بس صدقيني والله انتي حبي الاول، انا مش هخليكي تحسي ان في حد غيرك.

-لا...لأ...أفهم بقا..سيبني وامشي، سيب مصر احسن..روح ورا بيتك ومراتك وابنك، أرجع لشغلك الي انت موقفه وسايبه وقاعد هنا 

-قاعد هنا عشانك، عشانك ممكن اوقف حياتي كلها لو تحبي...كفايه عناد، انتي ليا وانا ليكي.

-أفهم انا مش بحبك وخطوبتي على شهاب خلاص اخر الأسبوع.

-كذابه، بتحبيني، وبتتحديني، شهاب مين ده اللي قابلته من كام يوم وشوفتيه كام مره وفجاءه بقيتي تحبيه؟! فوقي حرام عليكي تعذبي نفسك وتعذبيني ودلوقتي بتدخلي واحد تالت تعذبيه وتأذيه مانا مش هسيبه في حاله عشان تبقي عارفه.


نفضت جسده تدفعه في صدره وتبعده، هل يعد هذا تهديد؟! 


نظر بصدمه على فعلتها  وهي صرخت فيه:

-تهديد ده؟! هي حصلت؟! طب جرب تقرب منه كده؟!

-أنا مش هقرب منه هو، أنا هقرب منك انتي..انتي بتاعتي.


اهتزت وهي تسمع تصريحه المتملك ناحيتها مع رؤيتها للتصمبم في عيناه، تخشبت في موضعها لا تملك رد فعل.


اقترب منها...عزمه واضح، مبتغاه شفتيها واقترب.


وقبلما يفعل سبقته صرخت:

-اوعى تفكر تقرب مني

-طب ماتبعدي، صرخي وابعدي زي كل مره.


صمت لدقيقة ثم سأل؛

-بتحبيني لسه؟!

-لأ

وصل خاله بسيارته، حلمه بقبلته منها انمحى.


هزت رأسها بخوف ولم يطمئنها سوى دخول سيارة أبيعل.


بينما رشيد وصلته رسالة لهاتفه، كانت عبر الايميل، صوتها أنبئه.


جذب شعره بجنون، تزامناً مع إقتراب خاله، يقرأ الرسالة بصمت، فعلتها علياء ورفعت قضية طلاق وتقسيم للثروة.


تحرك بلا هواده فسأله خاله:

-رايح فين يا رشيد.

-مشكلة، لازم ابقى في لندن قبل بعد بكره.


نظر تجاه جميله وقال كأنه إقرار:

-مشكلة صغيرة هناك هخلصها وراجع...أكيد هرجع .


قالها متوعداً وغادر بينما التف صلاح يسأل ابنته:

-ماله ده؟؟ ضايقك تاني؟؟

-سيبك منه؟! قولي أخبار الشغل ايه؟!


قالتها وهي توجه والدها للجلوس على احد المقاعد بينما تشيع رشيد بنطراتها

_______سوما العربي_________

إبتسامة خبيثه واسعه تشكلت على شفتي عزام وهو يدلف لغرفة نسرين في المشفى.

اتسعت عيناها من رأته من جديد يردد:

-مراتي الحلوه.

-أنت تاني؟! أنا مش بخلص منك ليه؟؟ مش بخلص منك ليه؟

-عشان انا قدرك، ومش هسيبك، انتي الي محتاجة ترضي بالأمر الواقع، يالا مش مشكله، قدامنا وقت طويل على ما نسافر لندن نبقى نحكي في الطريق.

صرخت بأعلى صوتها:

-اوعى تفكر تقرب مني، هصوت والم عليك ماهر..يا ماهر...ماهر.


صرح بانتصار:

-علي صوتك شويه كمان يمكن يسمعك.


ثم ساعدها مستهزأً ينادي عليه معها:

-يا ماهر، ماهر...ايه ده مافيش ماهر؟؟ في عزام

-يا جنا ....جنا..يا جنا .

-راحت البوفيه تجيب قهوة...يادوب على ما نخلص.


سألت برعب وهي ترى الممرضة تتقدم وتحقن مادة في المحلول :

-بتعمل ايه؟! بتعملوا ايه؟!

-مش ماهر بس الي بيعرف يرشي ممرضات، انا بعرف ارشي ممرضات، واجيب تذاكر طيران للونا واضحك على عقلها عشان اشغله عن هنا، ايه رأيك؟!

-يخربيت الجبروت؟!!! عملت كده في ابنك؟!

-ده ابن كلب...واقف معاكي ضدي؟! جاي عليا ليه؟؟ ده ربنا بيسامح وانتي وهو مش عايزين تسامحوا ليه؟! اه غلطت زمان...غلطت فيكي وفي رحيل و في ابويا...هاا ايه بقا؟؟ ارمي نفسي تحت عربية عشان ترتاحوا؟! ماتسامحوا وتدوا فرصه؟؟ ولا ابنك بس الي يستاهل الفرصه.


-ما...


قاطع رفضها يردد:

-بلا ما بلا تا...أنا خلقي ضاق من المدادية فيكي...انا مش بتناقش معاكي وانتي خمس ثواني وهتغيبي عن الوعي أساساً ...نكمل خناقنا في لندن بقا...أما انا اشتريت لك حتت فيلا هناك، وكلها حراسات وريني ابنك هينط لي فيها هناك ازاي.


سمعته وهي تشعر بأهدابها تجاهدها تثقل عليها ثم ترتخي وتغوص في النوم وهو لجوراها يمسح على شعرها.


إجراءات الخروج من المشفى كانت مسهلة، المال يصنع كل شيء وبعض اقل من ربع ساعة كانت على متن طيارة خاصه مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية تنام فيها على فراش وثير ومعها أحد الأطباء وعزام يجلس بجوارها يردد وهو يسمك يديها:

-هتسامحيني أمتى يا نسرين؟! يمكن لما تصحي تلاقي نفسك عامله العمليه وبتمشي تسامحيني؟!

فتح عيناه و رفع هاتفه يرسل رسالة لابنه تصله بعد وصوله لندن.


_________سوما العربي__________


انتهت من شراء القهوة فتقدم ذلك الذي لا يتوقف عن مراقبتها وتتبعها.


التفت لتصدم به فضرخت:

- ايه شوفتي عفريت!

-عايز ايه ياكمال.

-عريس جديد ماعرفش يتنهى لسه بمراته تفتكري هيكون عايز ايه؟!

-انا مش مراتك

-إنتي مراتي عصب عن عينك..وهتفضلي مراتي لسه ماتخلقتش الي تقدر تضحك علي كمال الوراقي.

-بالظبط...هي دي البوينت...اني رفضت كمال الوراقي..هي دي مشكلتك معايا مش عشان بتحبني..عشان ماطولتنيش..عشان بقيت تحدي

-بصي يابت...انا شغل سهوكة مش عايز ...انتي مراتي وبتاعتي...لآخر يوم في عمرك انا مش هفضل ادادي فيكي كتير انا أساساً خلقي ضيق....يالا قدامي على البيت...ندخل أوضتها زي اي اتنين عرسان شطار.

-لا...يا ماهر....ماهر.


بدات تصرخ فقال:

-بتهدديني يعني

-أه.

-اه؟! طب أهو.


قالها واقترب بعزم على حملها عنوه لتردد هي الاخرى:

-طييييب...براحتك بقا.


ثم القت القهوة المغليه علي جزعه السفلي:

-أاااااااه يابنت المجنونة...مستقبلي.

-لو فكرت تاني تستفرد بيا او تقرب مني قسماً بالله لاتشوف جنا جديده ماحدش يعرفها خالص...سامع؟!


تحركت مغادرة وتركته يتلوى على نفسه بألم وصدمه...صدمة كبرى من تلك الجنا التي يتعرف عليها من جديد...سحقاً الغبيه تطن أنها هكذا تهدده...لا تعلم أنها هكذا تجعله يقع في عشقها من جديد وهو يتعرف على جنا جديدة غير تلك الصغيرة البريئة التي كان يعتقد انه يعرفها..نظراته عليها وهي تتقدم مغادرة بخطوات قويه وهو يتلوى أرضاً كأسد جريح، جرعته غزالته وفرت هاربه برشاقة.


_______سوما العربي_________


وصلت الغرفه وهي مبتسمه لقد حرقت له أعز ما يملك بالماء المغلي تعلم...سيظل متعب لأسبوع مقبل.


فتحت باب الغرفة لتصدم....الغرفه خاويه من والدتها.


كادت ان تصرخ بإسم ماهر لكنها وجدته يتقدم هو الاخر وقد صدم بخلو الغرفه:

-ايه ده ؟! فين ماما يا جنا؟! مش انا سايبها معاكي

-نزلت أجيب قهوة عشان مصدعة طلعت مالقتهاش.

-ازاي يعني؟!  فين امن الزفت احنا فيها دي؟!


لم ينهي كلمته الا وقد وردته رساله من رقم غير مصري ففتحها وكان مفادها:

-ازيك يا ابن الكلب، امك معايا، خرجتها ازاي؟! اصل انا لسه جوزها عادي وسافرنا بطيارة خاصه، خلي عندك دم وبلاش تدور علينا...اتلم امك عندها عمليه لو عملتها ونجحت هتقدر تمشي على رجليها تاني وتتحرك ويمكن ساعتها تسامحني انت خاسس عليك ايه؟! اشمعنى انت عايز ست زفته بتاعتك تسامحك مانت انا وانا أنت ولا هو حلال ليك وحرام لأبوك..نهايته..اتلم واتبط واقعد عندك وماتقعدش تتنطط ورايا سيبني اعمل لها العمليه.


سحب ماهر نفس عميق ثم بعث إليها رساله يخبره:

-اعملها لها العميله اهو تبقى طلعت منك بفايده وكده كده انا رفعت قضية الطلاق خلاص.

فرد عزام:

-تصدق انك ابن كلب.

شكره ماهر بسماجه:

-شكراً يا والدي.

-في ايه؟!


سألت جنا بقلق ليجيب:

-مافيش...ماما مع بابا 

-ايه؟!

-اهدي...سيبه، مش هتلحق تحس بحاجه هي داخله عميلة وبعدها علاج طبييعي 

-يعني هتسيبها؟!

-أسبوع واحد بس...يالا بينا على البيت.


كان يقود بحزن وغضب مكبوت يحاول مداراته، طوال الطريق وشريط حياته معها يدور في مخيلتها ومقارنه معقودة بينه وبين والده 


لكنه لم يخنها قط، لم يفكر بإمرأة غيرها...وتقبل منها ما لم يكن ليقبله من غيرها.


وصل للبيت ودلف لغرفتهما معاً والتي باتت خالية وباردة بدونها..ارتمى على الفراش وهنا بكى.


بكى على حبه المهدور الذي لم يقدر.


ليرد اتصال غريب من رقم غريب دولي..نظر للهاتف بتعب يعلم انه والده لكنه فتح الهاتف وردد:

-ألو.


الصمت كان حليف الطرف الآخر...فزادت دقات قلبه وتعدت المليون، لان صوته وهو الذي كان يقسم على العذاب..ردد متسائلاً:

-لونا؟!!!

-ماهر.


أغمض عيناه يتلقى صوتها بقلبه تضربه في الصميم...ماهر،مازال إسمه منها بصوتها يضرب قلبه بنسائم معبقه بالقشعريرة...ماهر الذي عذبته بحبه لها


ردد بجنون:

-لونا؟؟ 

سردت بهدوء ومباشرة كما هو المعتاد 

-أنا وصلت روما من نص ساعه...بابا  معايا وسكنت في شارع جنب الشقه اللي كنت واخدها لي انا لما وصلت هنا لاقيت عقد الشقه منتهي فشوفت غيرها.


يكاد يجن جنونه من مباشرتها الصريحه دوماً ، ان كانت قد هربت لما تتصل تخبره بخط سيرها.


صرخ فيها:

-انتي ايه؟! عايزه توصلي بيا لفين بعد الذبحه؟! عايزه تجننيني؟! يعني بتهربي ومتصله تعرفيني خط سيرك!


-انا ماهربتش؟!

-والله!

-انا مشيت من  غير ما اقولك عشان كنت أكيد هتمنعني.

-انا يابنتي عملت لك ايه؟؟ مين يرضى بعمايلك دي؟! 

-بقيت أنا الغلطانة خلاص ونسيت عمايلك؟

-ارجعي يا لونا..بلاش تبوظي الي بينا...انا بحبك.


صمتت تتنهد ثم قالت:

-على فكرة...انا فكرت في كلامك، انت سبب كل حاجه حصلت لي وسبب تغييري وسبب القوة الي بقيت فيها.

-ارجعي يا لونا وانا والله هبطل كل الحاجات اللي بتضايقك..ماتسبنيش يا لونا انا بحبك..يا لونا ده انا عزمت الناس على فرحنا اجلته بس لأخر الشهر عشان تعب ماما ومشاكل جنا...انا ياستي غلطان وابن كلب...بس ارجعي لي.. انا عارف ان في حاجات كتير مضيقاكي بس انا معترف بيها وكل القديم هصلحه ..ايه الي حصل بس ماكنتي متقبلاني وبتقربي مني بإرادتك ليه موضوع جنا ده قلبك عليا.

-موضوع جنا ده كان اختبار ليا ولعلاقتنا يا ماهر، ده كان كده أو كده هيحصل، علاقتتا ابتذت غلط وانا طول الوقت حاسه اني مجبره وحطاك تحت ضغط....سيبني...سيني يا ماهر أرجعلك بمزاجي.

-مانتي قولتي كده قبل كده ورجعتي بمزاجك ليا وقولتي خلاص هتفضلي معايا؟!!

-كان مجرد مسكن يا ماهر.

-طريقة كلامك اتغيرت.

-كبرت؟!

-وحشتيني..أرجعي انا محتاجك.

-خليني أرجع بمزاجي...الهزه دي كده ولا كده كانت هتحصل، لو رجعت لك هبقى راجعه بمزاجي..سبني .

-انتي قادرة...مش بتحبيني...ازاي قادرة تبعدي عني...انا مش قادر.

-ماهر...حاول تفهمني...والله ما قادرة ولا بستغلك ولا بتدلع، انا نفسيتي مأذيه، خليني أرجع لك وانا عايزه أقضي العمر كله معاك.


-معاكي فلوس.


سأل يحمل همها مهما حدث، ابتسمت بحب وردت:

-معايا.

-سلام.


أغلق الهاتف معها يشعر بالضيق والحزن....إرتمى على الفراش البارد من خلفه يتحسسه بيده...هل من الضعف ان يقر بأنه غير قادر على النوم بدونها.


اغمض عيناه متذكراً صوت كمال وهو يردد ساخراً (ايه عايزها تيجي تنيمك)

لقد صدق كمال...هو بالفعل بات لا يستطع النوم بلاها...أحضانها تطمئنه...هي نصفه الثاني وضلعه الأعوج الذي شقت منه.


اغمض عيناه يرتمي على الفراش وبعينيه يمر شريط ذكرياته معها كيف تعرف عليها، أول يوم رأها...أول قبله بينهما، يوم إمتلاكه لها..


وقف عن الفراش وذهب لخزانته الخاصه حيث أشياءه الثمينة،ابتسم وهو يرى تلك الملائة التي تحمل قطرات دماء عذريتها وذكرى تلك الليلة.


كيف سلمت له وكيف كانت بريئة ناعمة، وكيف أسعدته.


ليخبط عقله تصرفاته واتهاماته لها والتي كانت مبالغ فيها ومعظمها أفتراءات عجزت عن التصدي لها واستغل هو ضعفها.


ذنب عظيم قد اقترفه، وهو نفسه رفض ذات التصرف مع شقيقته و والدته.


شعر بالأسف والخطأ لقد أخطأ بحقها...اخطأ كثيراً.


_______سوما العربي______


مرت أيام غير معدوده 


أستيقظت نسرين من نومها تفتح عيناها بصعوبه وتشوش لتبصر سقف غرفة غريبة ، اتضحت لها الرؤية رويداً رويداً .

-أنا فين.


شعرت بأصابع غليظة مغروسه في فروة شعرها يدلكها لها وينظر لعيناها بإهتمام يردد:

-حمد الله على السلامة يا روحي.

-أنا فين؟!

-في المستشفى وعملتي العمليه وفوقتي وبقيتي زي الفل..حاسه بأيه؟!

-حاسه اني هرجع.

-ده طبيعي من العمليه..حاسه بايه تاني؟!

-حاسه بحاجه غريبه في رجلي ودراعي.


ابتسم بأتساع ثم ردد:

-حلو...بشاير العمليه الجديده..ولسه العلاج الطبيعي.


انتهز الفرصه وتجرأت لمساته وهي راضية هكذا،نزل بكفه على رقبتها ثم مقدمة صدرها فسألت:

-بتعمل ايه؟! شيل ايدك؟!

فرد كاذباً:

-لازم ادلكك عشان العمليه ، اكيد مش هجيب حد غريب يدلكك وانا موجود...أنا لسه حوزك على فكره.


اصابعه كانت غريبه على جسدها بعد غياب سنين لكنها ابتعلت الطعم وظنته روتين مابعد العملية.


فصمتت وبدأت تغمض عيناها مستسلمة للمساته الخبيرة وهو يبتسم بانتصار يشعر بأن طريقه اليها لم يعد مزروع بالشوك كالسابق.


_______سوما العربي_____


كان يجلس في غرفة مكتبه يحاول التركيز على عمله وإنهاءه


فدلفت السكرتيرة تردد:

-مستر ماهر، رؤي الكيلاني برا وطالبه حضرتك.

-خليها تتفضل.


دلفت بخطى متعززك.. اخبار فرار لونا وصلتها والقلب الأن بات حزين ، مشروخ ووحيد يريد من يضمضة ويدواية وتلك هي فرصتها التي لن تفوتها.

طلتها كانت أنثويه،مغوية خاطفه للأنفاس 

ابتسمت تجلس أمامه مردد:

-صباح الخير..كان بينا ميعاد.

-ميعاد؟!

-مش قولنا هنشترك مع بعض في مشروع راس الحكمة؟!

-قولنا كده؟! أمتى؟!

-في حفلة الساحل؟! معقول نسيت الشغل؟! هي الأمور الشخصية بتأثر كده على شخصية بروفيشنال زيك؟!


كاد أن يجيب لولا اقتحام المكتب...فرح قلبه لا يرجد غيرها من تفعلها...وكانت الصدمه ان من فعلها ليس هي كالمعتاد.


لكنه كمال يردد:

-المحكمة حددت ميعاد للجلسه...انا هتخلع خلاص....قسماً بالله لأوريها...والمرة دي غير كل مره..مش هتقدر تمنعني عنها...سامع


هرول كمال ناحية الخارج...واندفع ماهر خلفه...المتهور قد يفعل بشقيقته شيئاً.


قاد سيارته يطير خلفه في منتصف الطريق قبلما يصل البيت بقليل وردته مكالمة......فتح الهاتف وكانت الصدمه...

-ألو

-رؤى كانت عندك بتعمل ايه؟!

-عادي في بينا شغل

-شغل؟؟ ولا شافتك خالي دلوقتي 

-لونا أنا لازم اقفل، في مصيبة في البيت

-انت بتخوني يا ماهر؟!

-هو انتي موجودة عشان أخونك

نار الغيرة نهشت قلبها، ما كانت تفعله فيه انقلب عليها، لكنها الان هي من باتت تصرخ فيه وهو يحاول إمتصاص غضبها أحياناً وملاعبتها أحياناً كما كانت تفعل.


شغلته عن القيادة وكمال كان الأسرع في الوصول للبيت حيث توجد جنا وحدها

دلف للبيت بخطى واسعه ودلف لغرفتها انتفضت من سريرها برعن تراه وقد أغلق الباب وبدأ يتقدم منها

الرواية بتخلص وبنقفلها بس تفتكروا جنا هتقدر تنفصل عن كمال ولا الوراقين مش بيسيبوا مراتاتهم لحد؟؟

تابعووووووني 



الحلقه 1/2/3/4/5 من هنا



الحلقه 6/7/8/9/10 من هنا



الحلقه 11/12/13/14/15 من هنا


الحلقه 16/17/18/19/20 من هنا


الحلقه 21/22/23/24/25 من هنا



الحلقه 26/27/28/29/30 من هنا



الحلقه 31/32 من هنا



الحلقه الثالثه والثلاثون من هنا



الحلقه الرابعه والثلاثون من هنا



الحلقه الخامسه والثلاثون من هنا



الحلقه السادسه والثلاثون من هنا



الحلقه السابعه والثلاثون من هنا



الحلقه الثامنه والثلاثون من هنا



الحلقه التاسعه والثلاثون من هنا




الحلقه الاربعون من هنا




الحلقه الحاديه والاربعون من هنا



الحلقه الثانيه والاربعون من هنا



الحلقه الثالثه والاربعون من هنا



تابعوووووووني للتكمله 


إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇 


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺


الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا


جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا


انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺






تعليقات

التنقل السريع
    close