القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية سيطرة ناعمه الحلقه الثانيه والاربعون بقلم الكاتبه سوما العربي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات


رواية سيطرة ناعمه الحلقه الثانيه والاربعون بقلم الكاتبه سوما العربي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


رواية سيطرة ناعمه الحلقه الثانيه والاربعون بقلم الكاتبه سوما العربي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات


كانت تجلس لجواره في السيارة تشاهده وهو يقود بسرعة شديدة يحاول الإتصال على شقيقته لكنها لا تجيب


دعس على البنزين بزيادة فتضاعفت سرعة السيارة أكثر لتصرخ لونا:

-براحه يا ماهر.


نظر لها خطفاً ثم جذبها لأحضانه يحاول أن يطمئنها وبداخله القلق ينهشه :

-ماتخافيش ياحبيبي.

كلامه مناقض لدقاات قلبه العالية وسرعة السيارة التي لم تنخفض.


يهز قدميه بتوتر فسألت من تحت ذراعيه وهي بأحضانه:

-هو في ايه؟!

-في مصيبة ممكن تحصل في البيت.

-مصيبة ايه؟!


ماذا سيخبرها، تنهد بصمت وحاول الاتصال بكمال الذي فتح الاتصال فهتف ماهر:

-كمال حاول تهدا وما تروحش البيت غير لما تيجي.

-ليه هستناك تيجي تاخدني من ايدي؟؟ سيبني في حالي يا ماهر انا دمي بيغلي ومش شايف قدامي.


صرخ كمال ليزداد رعب ماهر على شقيقته وصرخ هو الاخر:

-قولت لك استنى اجي انا خلاص نص ساعه وهدخل القاهرة، أستنى اوصل لك ونكلمها براحة.


ضحك كمال متوعداً:

-براحة؟!! لا خلاص، كان في وخلص.


تزايد رعب ماهر وسأله:

-قصدك ايه يا كمال، بلاش تتجنن.

-انتو لسه شوفتوا جنان.

شعر ماهر بخطر حقيقي وليس مجرد تهديد، حاول احتواءه وتهدئة الموقف ريثما يصل حتى فتحدث بمهادنة:

-كمال، لو سمحت، أنا بقولك وخدها مني كلمة و وعد شرف، سيبها وانا هحل لك القصة كلها، بلاش تعمل حاجة تخسرنا بعض وتطين الدنيا.....فكر....فكر يا كمال وحياة رحمة أمك وبلاش تهور.


حلت دقيقة صمت واستمع ماهر صرير سياره وبعدها صوت كمال:

-ماشي يا ماهر وانا هكبرلك المرة دي وخلينا نشوف أهو بردو عشان بعد كده لما اتصرف انا مايبقاش ليك عين تتكلم.


تنهد ماهر بارتياح وردد:

-عين العقل....عين العقل يا كمال ...انا خلاص داخل على التجمع اهو.


_________سوما العربي_________


جلس في المطار ينتظر سيارته المتجهة للقاهرة وهو يتوعد لأبنه بعدما حدث، يتذكر كيف عاد لبيته ولم يجد وكم كانت فجعته.


ليلتها دلف للبيت وهو متوقع ان يجده يعمه السكون لكن ما لم يتوقعه هو ان يعمه الخواء.

مذ دلف للبيت شعر بالغربة والوحشه، لكنه كذب حدثه ودلف للداخل فرحاً بأوراق الأشعة والتحاليل، دخل لعندها ليبشرها بقبول عمليتها لكن ماشعر به كان صحيحاً والغرفة كانت خاوية منها.


سقطت الأشعات من يده، نسرين لا تتحرك ولا تحبذ الخروج من غرفتها فمن فعل ولما؟!

-مانتيولا، مانتيولا، انتي أيتها العاهرة.


صرخ بأسم الممرضة الأجنبية وهو يتحرك سريعاً باتجاه غرفتها ليجدها تشهل في جمع أغراضها يبدو لم تلحق وقتها للهرب.


اتسعت عيناها رعباً وهي تراه يقف أمامها بطرله الشاهر وقد تضخمت عضلاته كما يتضخم الرجل الأخضر في الأفلام الأمريكية.


تقدم منها بخطوات غاضبة يسألها:

-أين زوجتي؟!

-اااا

صرخ بحده:

-تحدثي والا قتلك

ردت على الفرر:


-أخذها إبنها من هنا

-ماااااااهر

صرخ بعنف وغضب، شعو بالخسارة وقد خسر على يد ابنه ومن شابه أباه فما ظلم، علام الإستغراب إذا وماهر ماهو الا نسخه مكرر تعيد كارما أفعاله هو دوماً كان متخذاً لصف والدته ظالمه كانت أو مظلومة، وبعمره لم يتعاطف مع قصة والده حتى في أواخر أيامه.


وماهر فقط يذيقه لذاعة ما صنعت يداه.


عاد من شروده مهموم وحزين ينظر لسقف المطار يشعو بالتيه والوحده، لكنه يقسم سيذهب يأخذها عنوة بعدما يهشم رأسها ورأس إبنه الذي تستقوى به.

فهل أنجب لنفسه مزاحم وند يصارعه ويقف أمامه يحول بينه وبين حبيبته.


هي دوماً كانت بجوراه دوماً كانت موجودة، لم يجرب طعمها للبعد عنها حتى وهو متزوج بأخرى.


وحده ماهر من فصل بينهما، ابنه من صلبه الذي جلبه على الدنيا ليصنع منه عزول فيما بعد...حسناً ماهر...حسناً .


توعده بقسوة لن يتهاون يقسم ان عليه وعلى أعدائه والفيصل بينهما هو عدد ساعات المسافة بين لندن والقاهرة 

________سوما العربي________


فرت السيارة تسابق الريح ، يقود بلا هوادة وهو يرى كمال يتقدمه مندفعاً للداخل.


دلفت سيارة كمال أولا وتبعها سيارة ماهر...يحمد الله ان كمال كان على الجهة الأخرى من القاهرة والا لما وصل قبله.


صف كمال سيارته باهمال وترجل منها تاكل قدماه الأرض أكلا واندفع نحو الداخل وفعل ماهر مثله، كل همه اللحاق منه و منع بطشه عن شقيقته.


كذلك صاب الهلع لونا، كانوا دوماً معاً وبعمرها لم تراهم منقسمين.


نادى ماهر على كمال:

-أستنى يا كمال

وكمال لا يجيب.

-يا كمال اقف بقولك.

-أنا مش شايف ولا سامع حد، سيبني بقولك.


اندفع يفتح غرفتها، كان متوقع انها تركت غرفتهما الجديدة، لكن تفاجأ بها خاليه فاندفع لغرفته.


وجدها تقف تجمع أغراضها، الهانم تستعد للمغادرة وترك غرفتهما الزوجية.


انقض يقبض على رثغها يؤلمها :

-بتعملي أيه؟!!!!

فصرخت:

-أااااه

-سيب البت يا كمال انت اتجننت؟!!!

تقدم ليحول بينهما لكن رد كمال منفعلاً:


-بقولك ايه انا كبرت لك كتير...ماتدخلش مابينا.

-ماتدخلش ايه؟! أنا باينك اتجننت!!!

-أنا لحد دلوقتى بتكلم بالعقل ولسه ماحدش شاف كمال لو اتجنن ممكن يعمل ايه؟!

-هتعمل ايه يعني؟؟ هتمد ايدك عليها وانا موجود؟!

-اه تحب أوريك؟!

-سيب أيد البت ياكمال، لأخر مرة بحذرك وانا لسه بتكلم بلساني.

-بتتكلم بلسانك؟!؟؟ ايه والمرة الجاية هتتكلم بأيدك ولا ايه مش فاهم؟!

-اللهم طولك يا رووح، تاني هعيدلك ، سيب ايد البت وخلينا نحاول نلم الموضوع ونحله، الي بتعمله ده هيطين الدنيا.


-هيطين الدنيا؟!!! ههه...فوق يابيه، الهانم الصغنونة اختك المحترمة استغفلتني وعشمتني وانت كمان زيها، وخدها واحده واحدة يا كمال، جنا لسه صغيرة يا كمال...وكمال يبلع ويصدق واتاري أصلا جنا الصغيرة، أصغر واحده في العيله مسهتنة وقادرة، بتتقابل مع المحامي وعامله له توكيل وممشياه في الإجراءات ولولا ان لازم نقعد نقسم واكون حاضر ماكنتش هعرف، وانت مسجدني وانا ماشي بالأصول قوي عشان اخدها بالهداوه زي ما بتقول، تلاقيك اصلا انت الي مقريها ومطبخها معاها.


نظر ماهر على جنا ثم لونا و وقف عندها لحظه ثم عاد يحول نظراته عند كمال وصرح:

-أنا كلمتي عقد يا كمال وماكنتش اعرف حاجه.

-ياسلام؟!!! عايز تفهمني انها مشيت الخطوات دى كلها لوحدها، اقطع دراعي من هنا لو ماكنت انت الي ورا كل ده.


تعصب ماهر ورد:

-هو حد قالك انها قاصر؟! جنا معديه السن القانوني وتقدر تعمل وتتصرف في اي جهة حكومية زي ما هي عايزه.

نظروا جميعاً لجنا ذات الملامح البريئة والكارثة المثيرة للأعصاب والضحك بآن أنها لازالت تنظر لهم ببراءة شديدة.


شاور كمال على تلك البريئة وردد بجنون:

-دي...دي مقدمة طلب طلاق في المحكمة، الهانم رافعه طلاق لضرر، اصلها لسه فيرجن، متجوزة شخص عاجز جنسياً ...كمال الوراقي الي برمها شرق وغرب وساب بصمته في كل ستات الدنيا تيجي حتت عيله من مصر تطلعه عاجز، ده انا ههد البيت فوق دماغها.


ضحكت لونا...هي حاولت كتم ضحكتها لكن مايقدر على القدرة سوى الله.


اشتعلت عينا كمال، ونظر لها ماهر معاتباً لكنه تقدم يضعها خلف ظهره ويخفيها عن عيون كمال القاتلة.


وماهر يردد كأنه يتحدث بجدية وصرامة:

-بس يا لونا عيب كده.

-وبس ليه ياحبيبي، ماتسيبها تضحك، بكره كله يعرف ويضحك، انا بقيت مُسخه خلاص والبلد كلها هتضحك عليا وعلى خيبتي، هي يعني جت عليها!!! كمال الوراقي طلع خيش وقش وكرانيش...صيت على الفاضي...ده انا ههد البيت على دماغها.


تحرك لينقض عليها لكن دوماً ماهر موجود للتدخل، وقبلما تطلق جنا صرختها كان أخيها بالفعل متدخل يمنع يد كمال عنها ويردد:

-ماتمدش ايدك عليها بقولك.

-بقولك ايه؟ انت من النهاردة مالكش دعوة بالي خصني ويخصها، البت دي تبقى مراتي وعندها حجه وانا بقا لأزم أبطلها.


اتسعت عيون الجميع، مغزى الحديث واضح ...انتفض جسد جنا ولونا ترتجعت تتفرج.


بينما تحفز ماهر ورفع أصبع السبابة محذراً ومهدداً:

-أنا بحذرك يا كمال، لحد دلوقتي ممكن كل حاجة نعتبرها حركات عيال، عيلة متدلعة واتهورت وغلطت لكن لو فكرت تنفذ الي في دماغك هتحول عليك، عشان انا مش عيل كاوريك هتعمل كده في اختي واسكت لك.

-ده تهديد.

-اه ومشيها طيبة لحد دلوقتي يا ابن عمي،بلاش نقف لبعض.


رفع كمال رأسه بعند وقرر:

-نقف لبعض وماله ، وانا هدخل على اختك دلوقتي وقدامكم عادي ماعنديش مشكلة.

-والله؟!! 

-تحب تشوف؟؟


تقدم ليقترب من جنا ويمد يده يقبض على يدها لينتزعها لعنده.

-ده انت أتجننت بقااا.


هتف ماهر وسدد لكمة قوية عنيفه لعين كمال .

صرخت الفتاتان بينما وضع كمال يده على اللكمة بصدمه ثم بدأ يسدد لكمة أخرى لماهر.


بدأت معركة بدائية بينهما وكل منهما عنيف جسده قوي لا يقل قوة وغشامة عن الأخر.


حاولت كل من جنا ولونا التدخل، لكنهما كانا كثوران هائجان وأشتبكا معاً ومن سيتدخل سيفرم حتما دون أن يشعرا به.


ولم يوقف حربهما وكل منهما يطحن في الأخر غير صوت صراخ نسرين والدة ماهر.


توقف ماهر مع سماعه صوت أمه، ومع ترقفه تيقظ ذلك الذي ذهب عقله وبقا يضرب بلا هوادة أو نظر.


صراخات نسرين كانت تناديهم فترك ماهر كمال وهرولوا لعندها.


الباب كان مفتوحاً وهي تصرخ من سماع صوت عراكهم، اول ما رأتهم صرخت فيهم:

-في ايه؟!! ولاد العم ماسكين في خناق بعض؟؟

نظرت بحنق على خط الدم النازف من انف كمال نتيجة بطش يد ماهر ومثيله خط دم نازف من داخل اسنان ماهر.


-في ايه؟! ايه الي حصل لكل ده

-مافيش حاجه ياست الكل اهدي انتي بس ..

نطق بها ماهر محاولاً تهدئة والدته لكن كمال صرّح مندفعاً:

-لا بقا في...بنتك رافعه عليا قضية طلاق.


ضرب ماهر وجهه بكفه في حين صدمت نسرين وسألت:

-بنتي؟! بنتي مين اللي رفعت عليك قضية طلاق؟!

-انتي عندك غيرها؟! الست جنا.

سب ماهر من بين أسنانه وصرخ:

-اخرس شويه بقا

بينما همست نسرين بتيه:

-جنا بنتي انا اتجوزتك أصلا؟!

-ايه؟!!


نظروا له شذراً، الان فقط فهم، لم يخبرها أحد بزواج ابنتها ...ياللكارثة.


بقت تحملق بهم، ثم اخذت تهزي:

-ما حد يرد عليا؟! رد يا ماهر.


حاول ماهر الاقتراب :

-اهدي يا ماما...انا كنت فاكر ان بابا قالك.

-جوزتوا بنتي الوحيدة من غير ما ابقى عارفه ولا موجودة؟!!

-انا اصلا عملت كده وعجلت بالجوازة عشان بابا يضطر يظهرك ويرجعك بس ماحصلش.


بكت نسرين ونزلت دموعها في حين اقتربت جنا تردد:

-أنا ماكنتش اعرف انه ماقالكيش والله يا ماما ولما رجعتي ماكنتش عايزه افتح معاكي في اي كلام وقولت أسيبك يومين ترتاحي.


اقترب ماهر يقبل رأسها:

-حقك عليا والله انا ماكان في أيدي حاجة 

-حقي عليك ايه بس يابني، هو انت ذنبك ايه؟ هو انت الي خليتني عاجزه؟! 


ابتعد ماهر عنها مصدوم وكذلك جنا، هي لأول مره تردد ذلك الوصف على نفسها، طوال عمرها كانت راضيه.


لكنها همست:

-أول مرة احس بالعجز..أول مره تبقى مرارته في حلقي كده.


رفعت عيناها لجنة وهمست:

-وانتي..كنتي مستنيه ايه عشان تقولي.

-ياماما حضرتك لسه راجعه وبصراحه بقا خوفت، لو كنت قولت لك كنتي هتمنعيني عن الطلاق، طول عمرك تقولي عيلتنا مافيهاش طلاق واحنا جوازنا جواز مسيحيين، وانا بصراحة كنت عايزه حقي، يعني اسه يبقى حقي واتحرم منه في شرغ مين ده.


نظرت لها نسرين بصمت، خالي من اي ردك فعل بموقف يحتاح الف رد فعل.


مما دفع كمال لأن يتقدم منها وهو يردد :

-يعني كنتي واخداني كبري!

-ومالك متفاجأ كده؟! هو مش ده كان اتفاقنا؟! ولا انت الي كنت بتاخدني على أد عقلي؟!

-اه كنت باخدك على أد عقلك، وطلاق مش هطلق.

-هتطلقني .

-احنا ماعندناش طلاق يا جنا.


نطقت بها نسرين فصدمت أبنتها التي صرخت:

-ده كان زمان دلوقتي في طلاق عادي.

-جنا.

-ماما لو سمحتي، انتي ماما وانا بحبك وبقدرك بس انا مش هبقى نسخه جديده منك ومش هعيش العيشة الي انتي عيشتيها الا لو عايزه البنت تعيد قصة أمها وأبقى أنا نسرين وهو عزام؟! أنا مش هعمل غير الي عايزاه ويبسطني،سامعين.

-مش هطلق يا جنا.


قالها بعزم لترد بعزم أشد:

-مش بمزاجك، بمزاجي أنا، ومليم من ورثي مش هسيب، هاخد حقي على داير مليم، وهعيش العيشه الي تعجبني، انا مش كرسي، ومش هعيش عمري كله اتعالج وماحدش يقنعني ان كمال الي مقطع السمكة وديلها جه فجأه حب جنا، ماحصلش، الحكايه كلها انها لعبه وسلته فحب يكمل وانا مش عبيطه.

-جناا.

هتفت نسرين لتصرخ جنا:

-انا مش هبقى انتي، مش هيبقى نهايتي نايمه على سرير من كتر ما الهم والمرض ركبوني عشان وقعت في واحد عربيد وبتاع نسوان وبالاسم بيحبني، انا مش هعمل في نفسي كده والي هيقف ضدي يبقى عايز يخسرني فهخسره عادي.


-بس انا مش هقف ضدك يا جنا، والي عايزاه هعمله.

-ماهر؟!! هتطلق اختك؟!

-اه يا ماما، الاتفاق كان واضح واحنا ماضحكناش على كمال، مش عارف هو عامل فيلم ليه؟ شكل اللعبه عجبته على رأي جنا وانا أختي مش لعبه.


-بس انا لعبه عادي؟!!!!


نطقت بها تلك التي نسوها في أحد أركان الغرفه تقف مشاهدة جنا التي تقربها بالعمر كيف خطتت ودبرت لتنقذ نفسها..لكن جنا معها ماهر .


تقدم ماهر منها وقد تحفزت كل خلاياه يسألها:

-ايه الي بتقوليه ده؟! مش وقته.

-امال أمتى وقته؟!

-أسكتي دلوقتي يا لونا مش وقت دلع خالص.

-أنا مش بتدلع 

-صحيح أشمعنى لونا بقا.


تدخل كمال يشعل اللعبه وقد أقسم الا يحترق وحده:

-هتطلق جنا مني،وحتى أمك هتطلقها من ابوك، لكن واخد لونا حق انتفاع عادي!!!

-حق انتقاع ايه يا حيوان دي مراتي، خد بالك من كلامك.

-واتجوزتها ازاي بقا؟ فاكر؟؟

-وطي صوتك يا كمال.

-لا مش هوطي..خليها تولع يالا...ماهو يانعيش عيشه فل يا نطلق احنا الكل

-الله ...ده الجمع مجتمع

قالها عزام الذي دلف للتو بغضب يشوبه ضحكه ساخرة:

-اهلاً بالوراقين جونيور.

نظروا لهم جميعاً بصمت فاقترب من ابنه يردد:

-ازيك يا ماهر؟

-الحمدلله، ايه الي جابك؟؟

-جاي بيتي.. فيها حاجة دي؟!

-لأ طبعا مافيهاش، بس حضرتك تقدر تعمل في القصر كله ما بدا لك ماعدا الأوضه دي.

-الي هي أوضة مراتي؟!

-مابقتش مراتك خلاص، أنا رفعت قضية طلاق.

-الله .


صرخ كمال وكمل:

-دي احلوت قوي؟ وهنعمل طلاق بارتي.

-بتستغفل ابوك يا ماهر، بتاخد امك وتهربها؟!!

-اه....ورفعت قضية الطلاق خلاص

-طلاق؟!...طب ماترجعش تزعل بقا.


اقترب من لونا يردد:

-ايه يا لونا…مش هافك الشوق تطلقي انتي كمان.

-مش كان المفروض قبل ما تدخل بيتي تستأذني.


قالتها بتجبر جديد وقد عدلت وقفتها، تقف بتحدي أمام عزام الذي هتف:

-الله….ده احنا اتغيرنا واتجبرنا وصوتنا طلع، ده ربنا يخلي ماهر بقا.


أعادها لنقطة الصفر بلحظة…ماهر هو سبب قوتها…سبب تغيرها..سبب تجبرها وبلاه ربما لظلت نفس تلك اللونه.


لكن لونا بوضعها وقصتها لا تخص عزام أو تهمه، هو كل همه زوجته التي حضر لأجلها.


ازاح لونا عن طريقه واقترب من نسرين يردد:

-انا مش جاي اعمل دوشه، بالذوق كده انا هاخد مراتي وارجع على لندن.

-بابا لو سمحت.

-ماحدش يتدخل، خصوصاً انت…هو انا كنت بكبرك وبعملك راجل عشان اول ماتقف تقف في وشي أنا

-انا لسه لحد دلوقتي مش ناسي الي عملته في قسيمة الجواز اتفاقاتك مع عمي بس عمي خدها ما قاصرها وراح عاش مع بناته برا، حقي انا مسامح فيه بس أمي لأ.

-وريني بقا لا ازاي.


تحرك مندفعاً يقترب من فراش يحاول حملها، دب الصراخ بهلع من جنا ونسرين وتدخل ماهر، الوضع كان كارثي ونسرين لا تردد سوى جملة واحدة:

-أبعد عني ابعد عني.


حتى سقطت بين يديهم من شدة الأنفعال هامدة لا تتحرك.


شحب جسد لونا وتخشب ماهر بصدمه بينما صرخت جنا واندفع كمال كي يحمل زوجة عمه لأقرب مشفى وعزام متسعة عيناه بهلع واندفع يناديها كي تفوق معه لكن بلا جدوى.


_______سوما العربي________


دفشها داخل الغرفة بغضب ثم دلف واغلق الباب خلفه فصرخت:

-ايه يا محمد الطريقه دي؟؟ احرجتني قدام الناس؟؟

-ناس؟! ناس مين ولا قصدك ماهر؟! ثم انتي كنتي عملتي حساب للناس اصلا ولا لمنظري قدامهم وانا واقف واختي بتفليرت على راجل تاني ولا فاكره ماحدش واخد باله، لا يا هانم حركات بايخه ومفضوحه قوي…عيب …وانا مش هسمح بده، وكل ده ليه؟؟ عشان اوهام في دماغك.

-مش أوهام…انت عارف البنت دي امها عملت ايه فينا.

-ماعملتش…امها سابت الدنيا كلها وجابت لنفسها مصيبه عشان تهرب من أبوكي…بطلي تخلقي قصص تعيشي جواها عشان بس يبقى عندك عدف.

-لا، وانت بتقول كده بس عشان تفضل عائش الحياه الهاديه الي بانيتها..تمام خليك في البابل بتاعتك وسيبني أنل بقا…انا حرة اعمل الي انا عايزاه.

-لا مش حره…ده انا اكسرلك رقبتك…لو قربتي ناحية ماهر الوراقي تاني هكسرلك رجلك، سامعه.

-لا مش سامعه.

-لا هتسمعي الكلام ورجلك فوق رقبتك انا نازل انهي الحفلة اللي من غير سبب دي..عيب اعقلي احنا مش شويه في البلد عشان تقعدي تتلزقي وتتدلعي على راجل تاني وياريته شايفك ده مش شايف غير مراته.


قال ألأخيرة كي يجعلها تستفق من وهمها لكن كلماته لم تفعل سوى أنها أثارت غضبها الشديد.


____________سوما العربي_________


-يا جماعه انا محذر كذا مره من كتر الانفعال عليها.


قالها الطبيب المباشر لحالة نسرين من فتره ليقول ماهر:

-هي وضعها ايه دلوقتي يا دكتور.

-اخدت حقنه مهدئه هتخليها تنام كذا ساعه، ممكن تقعد معانا عشان تفضل تحت الملاحظه بس ياريت بلاش انفعالات تاني.

-حاضر.


اقترب ليقف بجوار كمال الذي نظر له شزراً وردد:

-منك لله..ايدك تقيله.

-وانت اتغابيت عليا على فكره.

-هتساعدها تطلق يا ماهر مني؟!

-كمال، جنا مش قاصر و واخده قرارها وماشية كمان في الإجراءات.

-بس انت موافق.

-أنا موافق على اي حاجة تريحها.

-ساعدني ادخل عليها وابطل حجتها.

-اتلم يالا.

-دي مراتي.

-واختي..وبعدين انت مالك كده هو مش ده كان اتفاقنا من الاول .

-انا فكرته كلام ماهو مافيش واحد يجوز اخته ويخليها تاخد لقب مطلقه عشان وصيه.

-لا يبقى احرمها من حقها!! انت عبيط وبعدين انا قولت يمكن ربنا يصلح الحال وهي توافق تكمل معاك لكن ماحصلش يبقى خلاص.

بدأت وتيرة الحديث تعلو وهتف كمال:

-انت إلي منعتني عنها.

-كنت هااخدها غصب مثلا؟؟

-آيه غريبه؟! معاملتهاش مع لونا.

-لا…لا…وقصتي مع لون مختلفه.

-يعني خلاصة الكلام انت موافقها.

-واللي يريحها وتختاره هعمله

-بس خليك فاكر..كله سلف ودين.

-كنت قول لنفسك…ده انت ياما كرفت لبنات وضيعت أحلامهم.


سقطت الكلمات على رأس كمال كالصاعقه فتحرك مغادراً وأشباح الماضي تطارده.


__________سوما العربي_________


بعد يوم عمل مرهق عاد للبيت ودلف لغرفته ليجدها خاريه .


شعر ببعض البرودة سرت في جسده لكنه قاومها مؤمناً نفسه أنها وأخيراً لانت له.


رفع هاتفه واتصل بها لكنها ماكانت تجيب.


خرج مسرعاً وتعب اليوم مازال يخيم على جسده، تحرك بسيارته حتى وصل لبيت والدها.


دق جرس الباب بلهفه ففتحت له:

-ايه الي جابك هنا

-انت الي ايه جابك؟

-انتي شكلك اتجننتي..امشي يالا اتحركي معايا انا يومي كان طويل ومحتاج أرتاح.

-مش متحركه.

-لا هتتحركي واصلا حسابك معايا بعدين على عدم ردك على اتصالاتي رغم ان الموبايل في ايدك.

صمتت ولم تجيب فجن جنونه وصرخ:

-انتي عايزه ايه!!!! عايزه توصلي لأيه؟! عايزه تجننيني.

-عايزه ابقى بني أدمة وعندي شخصية.

-فجاءة كده؟؟

-أشمعنى امك وأختك؟ وجنا الي اخدت حقها تالت ومتلت، انت مارضتش على اختك الي رضيته عليا، وعمال تضحك على عقلي.


ردد ببهوت:

-أضحك على عقلك ايه؟؟ احنا فرحنا بعد أسبوعين 

-انا عيله ماعندهاش شخصية ولا مخ وكل ما اقول خلاص كبرت وكونت رأي وشخصية ألاقيك جيت عملت لي غسيل مخ.

-أنا يا لونا؟!

-ايوه…مين اتجوزني بطريقه زباله عشان فهمتني اني عاهره وخايف على اسمكم من العار مش عشان حاببني وراغبني مين عيشني في الدايرة دي كتير؟؟ وانت عارف من جواك الحقيقة، مين شغلني في البوفيه ورفض تعليمي، مين سبني وسب عرضي وقال عليا فاجره ولما سافرتني سبتني أشتغل عاملة نظافة وقيدت وضعي هناك، وبمزاجك رجعتني بس عشان السبب الي كنت قلقان منك خلصت منه ودخلت الدوكش السجن…مين عمل رعمل وعمل وعمل…ده أنّت عملت كل الردي، ماسبتليش فرصه أدافع حتى عنك.


-وكل ده افتكرتيه دلوقتي بس؟!

-قصدك اني مش عندي شخصية ولما شوفت تصرف جنا اتحركت وغيرت؟! ماشي يا سيدي أعتبرها زي ما تعتبرها.


صمت قليلاً ينظر على حبيبته التي لم يعشق غيرها،أيامه معها تمر بشريط أمام عينه، هي من زادت حياته متعه ومعها أحلوت أيامه وبدأ يتحدث بطريقة مثيره، صادقه حد الجنون :

-بس أنا بحبك يا لونا، مين ممكن يحبك أد ماهر، وانتي؟! انتي تليقي بمين غير ماهر؟! ومين يليق بماهر غيرك؟!

رفعت عيناها فيه تحاول تلاشي تأثيره الذي بات موجود فكمل:

-أنا غلطت مش بنكر، اتصرفت بتهور وكان الغضب سايقني..أديني فرصه.

-لا

-لا؟؟ طب على فكرة بقا انتي مش بريئة قوي كده يعني؟! وماسبتيش حقك زي ما بتقولي ده انتي سوتيني على الجنبين، وشتمتيني وهزقتيني وقولتي لي يا ديوث يا وسخ قدام اهلي والبيت كله، انا بسببك جالي ذبحه وانا في عز شبابي وياما لوعتيني وسهرتيني ليالي عشان ترضي عليا، ده انا كنت بتحايل عليكي عشان ترضي تخليني ألمسك، انتي مش عايزة تواجهي نفسك بالحقيقة .


سحبها للمرأة الموجودة في صالة البيت وردد:

-هي دي لونا الي كانت من سنه؟! انتي استقويتي واستجبرتي وصوتك علي، علي عشان مسنودة عليا وانا موافق، بيتك ده لولا ماهر الوحش ماكنتيش عرفتي تهددي عمك وتخرجيه منه، دراستك انا الي قدمت فيها وسيبتك تتعلمي الجرافيك الي بيه استقويتي وعرفتي تلاقي شغل…لو هتقلبي في الي فات قلبي بس شوفي الصورة صح، لو انا ماكنتش دخلت حياتك كنتي هتبقي فين دلوقتي؟


اخرج كل ما بقلبه ونظر لها وجدها مصدومه فاهره فمها تنظر في المرآة بتيه ليكمل بنبرة سخينه:

-انا مركز قوتك وانتي نقطة ضعفي بس والله موافق..اتدلعي عليا وكسري الدنيا بس وانتي معايا…بلاش تبعدي عني.. ماصدقت لاقيتك.


حل الصمت دقيقه إلى ان همست:

-أنا محتاجه أفضل لوحدي يومين مع نفسي.

-يا لونا..

-لو سمحت.

-حاضر.


تحرك يخرج من البيت، كله أمال محطمه وقلب حزين، لا يريد تركها ولكنه يعلم أنها بحاجة لوقفه لتعلم انها له وهو لها.


تحرك كي يغادر لكن قبلما يفعل دلف لعندها من جديد وكوب رأسها بين يديه يقربها من شفتيها ويقبلها بجنون…جنون ولهفه غير عاديه…وهي مصدومه ومتفاجئة ، فصل قبلته وهمس أمام شفتيها:

-هسيبك دلوقتي عشان تهدي وترجعي لي، وعايزك تعرفي حاجة.


اقترب من أذنها يهمس بنبره متملكة لا تقبل التفاوض:

-أنتي بتاعتي وهتفضلي لاخر نفسك فيكي بتاعتي…سامعه.


تركها وغادر بقلب حزين ومكث مع والدته بالمشفى يعتني بها ويشغل نفسه عن التفكير في لونته.


مرت أيام كانت بين العمل ومتابعة حالة والدته والسير في أجراءات الطلاق.


وبينما كان يساعد والدته لتخرج من المشفى ورده اتصال من أحدهم فرد بخمول:

-ايه الوضع عندك، المدام بخير؟!

-الحق يا باشا..المدام خارجه من البيت ومعاها أبوها ولاقيتها بتوقف تاكسي وسمعتها بتقوله المطار لو سمحت…بينها مسافره.


انتفض ماهر من على الكنبه يردّد بلهفه:

-أيه

-بينها كده يا باشا اصل معاها شنط كتير.

بحبكم كتير كتير 😍😍😍😍😍

تابعووووووني 




بداية الرواية من هنا



رواية سيطره ناعمه كامله من هنا



رواية منعطف خطر كامله من هنا



رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا



رواية خيانة الوعد كامله من هنا



رواية نار الحب كامله من هنا



رواية الطفله والوحش كامله من هنا


رواية منعطف خطر كامله من هنا


رواية فلانتيمو كامله من هنا



رواية جحيم الغيره كامله من هنا



رواية مابين الضلوع كامله من هنا


رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا


رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا



الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا


إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇 


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺


الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا


جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا


انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺







تعليقات

التنقل السريع
    close