القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية سيطره ناعمه الحلقة السابعة والثلاثون بقلم الكاتبه سوما العربي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية سيطره ناعمه الحلقة السابعة والثلاثون بقلم الكاتبه سوما العربي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


رواية سيطره ناعمه الحلقة السابعة والثلاثون بقلم الكاتبه سوما العربي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


كان يقود السيارة بسرعه جنونية وهو يعمل اتصالاته مع اكثر من طرف، يضرب مقود السيارة كل دقيقة والثانية بجنون، يشعر بالعجز الشديد.


ورده اتصال جديد ففتح الهاتف سريعاً يسأل:

-ها يا باشا وصلت لأيه؟

-مش هنقدر نعمل اي محضر غير بعد مرور ٤٨ ساعه.

-يا باشا ٤٨ ساعه ايه، انا امي مش بتقدر تتحرك، ومش بتطلع من البيت تحت اي ظرف،دي ما مشيتش لما والدي اتجوز عليها هتمشي دلوقتي، مؤكد اتخطفت.

-طب انت ليك عداوات مع حد

-لا كلها منافسة على شغل بس مش داخل انا في الشغل الشمال مع الناس الي ممكن تعمل كده لا..مش عندي عداوات وهو ده الي هيجنني

-انا بعمل محاولة اخيرة عشان اشوف خرجت من البلد ولا لا بس ده هياخد وقت .

-ماعلش يا باشا تاعبك معايا بس ماعلش حاول تستعجل لي الموضوع.

-ماشي يا ماهر بس..


تنهد الرجل ثم قال:

-هو عزام فين يا ماهر؟!


جعد ماهر مابين حاجبيه ليسأله الرجل:

-لا ظهر ولا سأل، احنا جيران بقالنا زمن وانا تقريباً عارف ابوك وطباعه، مش غريبه الصمت الرهيب ده؟ 

-سيادتك تقصد ان...

قالها ماهر بتيه ممتزج بالغضب ليقاطعه الرجل:

-دور وراه ودور ورا عمك وانا هعمل اتصالاتي و إن شاءالله نوصل لحاجه.

-متشكر..متشكر يا سيادة اللوا.


وصل للبيت بسرعة قصوة ودلف للداخل يهرول تجاه شقيقته التي جلست تبكي على أحد المقاعد .

اول ما رأته رفعت يداها له منتحبه:

-ماما يا ماهر مش لاقيين ماما.

هدهدها يسمح بيداه على ظهرها وهو يحاول ان يفعل معها ما فشل بصنعه مع نفسه:

-اهدي هنلاقيها وان شاء الله هتكون كويسه.


لحظتها دلف كمال من الخارج يفتح الباب بسرعه يسأل:

-في ايه؟؟ ايه الي حصل؟!

-مش لاقيين ماما يا كمال.


قالتها جنا بنواح فاقترب ليرى شقيقها يحتنضها له، مرت عيناه على هدهدت ماهر لها وحاول التغاضي يردد:

-مش لاقينها ازاي؟! هي مش بتتحرك خالص.

زاد نحيب جنا وماهر يهز رأسه بأسف وعجز شديد ليقول كمال:

-قوم كلم ابوك وشوفوا فين؟! الوضع ده مش مريح نهائي .


وقف ماهر يردد:

-انتي طلعتي أوضة بابا يا جنا؟!

-لا.

فقال كمال:

-اطلع شوف.

تحرك ماهر بالفعل ناحية الدرج يصعده بخطوات سريعة وقد نجح كمال في إبعاده عن چنا واقترب منها هو يفتح ذراعيه مستغلاً للموقف أسوأ إستغلال ويردد:

-ماتقلقيش ياحبيبتي.


بكت من جديد وقالت بنواح:

-ماما يا كمال، ياترى ايه الي حصلها.


ضغط بيده على رأسها يجبرها على الدخول لأحضانه وهو يردد:

-بس يا روحي بس..لا لا ماتعيطيش ان شاء الله نطمن عليها.


أطبق ذراعيه عليها يستشعر بحلاوة و راحة وهي بين أحضانه هو، يحاول تهدئتها والتنعم بقربها مستغلاً الوضع.


في نفس الوقت نزل ماهر من على الدرج بغضب شديد وصرخ فيه:

-كمااال


رفع عيناه له ليجد ماهو يتقدم منه بغضب ثم ينتزع جنا من بين أحضانه ويجذبها لعنده مردداً:

-لم نفسك انا على أخري مش فاضيين ندور على دكتور يخيطك.


حمحم كمال بحرج ثم حاول التغاضي وسأل:

-لاقيته؟!

-للأسف كل الي توقعته صح، بابا لبسه ومعظم حاجاته الغاليه مش فوق.

ابتعدت جنا عن أحضانه تسأل بضياع:

-يعني ايه؟!

ارتمى على الأريكه خلفه وردد:

-أبويا خطف أمي.


صمت رهيب خيم على ثلاثتهم ومرت دقائق...دقائق صمت طويلة حاول كمال قطعها:

-طيب ...أنا شايف انه خلاص مافيش أي داعي للعصبيه أو الخوف والقلق.

-ازاي بس؟

-أمك مع جوزها الي هو أبوك، عمل كده من حبه ليها يعني اكيد هي....

قاطعه ماهر بغضب:

-جرب كده تبقى مشلول مش بتتحرك ولا حول ليك ولا قوة وانا اخدك أجبرك على حاجات مش حاببها واقول اصل انا بحبك، أكيد امي دلوقتي حاسه بالخوف والعجز وأنها مجبرة وعاجزة وقليلة الحيلة.


زاد نحيب جنا وهي تتخيل الوضع ثم قاطعم إتصال من رقم أحدهم.


فتح ماهر المكالمة على الفور ليرد على صوت المتصل:

-ايوه يا سيادة اللوا وصلت لحاجه؟

-بص يا ماهر..أنسى موضوع المحضر وانك تبلغ و الكلام ده.

-ازاي بس يا باشا الكلام ده.

-لان والدتك خرجت مع والدك الي هو لحد دلوقتي جوزها، مسافره بغرض العلاج لأن حالتها حرجه، ماحدش يقدر يتكلم معاه.


نظر ثلاثتهم لبعض وعاود ماهر السؤال:

-سافروا فين؟

-لندن.

هز ماهر رأسه بضيق وقلة حيله ثم قال:

-تمام، شكراً يا سيادة اللوا، جميلك ده فوق راسي من فوق.

-عيب ماتقولش كده انت زي ابني.


أغلق معه الهاتف وهو يضم قبضة يده بغضب شديد يشعر بالتقييد ليتحدث كمال بأخر موضوع من المفترض فتحه أو طرحه بالظرف الراهن:

-احنا على معادنا في الفرح مش كده؟!

رفع كل من جنا وكمال رأسهما له بضيق وصدمه ليردد بتوتر:

-ايه؟؟ انا...

قاطعه ماهر بغضب:

-أنت ايه؟! انت شايف ان ده وقته؟! مافيش احساس خالص؟! ماتخلنيش أسب لأهلك على المسا، اقولك مافيش فرح خالص.


هز كمال كتفيه وقال مصطنع البرود:

-الحق عليا كنت عايز احل لك مشكلتك يا بابا.

رمقه ماهر بجانب عينه وبدأ عقله يعمل فوفر عليه كمال الطريق وقال باختصار:

-أنهي أب ده الي هيسيب بنته الوحيدة تتجوز من غير حضوره وهو على وش الدنيا.

لمعت عينا ماهر فيما أكمل كمال بكل ثقة وتأكيد:

-طبعاً هييجي جري، مافيهاش كلام دي.


هزت جنا رأسها بدموع وجنون:

-لااا كده كتير عليا...انا مش موافقه وبعدين انا أصلاً فكرت ع اني مش عايزه الوصية دي ...شوفولكوا حد غيري.

-وصية ايه الس مش عايزاها احنا هنلعب؟؟


هتف ماهر بتحذير لتكمل ببكاء:

-شوفوا حد غيري...ماهر يعمل فرحه على لونا.

-لونا عندها امتحانات.


استغل كمال الموقف وقال مؤكداً:

-وبعدين لو الموضوع عن ماهر ولونا ابوكوا مش أكيد هيتحرك، لكن البنت لأ...دايماً البنت ليها مكانه خاصه عند أبوها وأمها، لو ابوك عرف ان جنا بتتجوز أقسم لك بالله لاييجي الصبح.


تهللت ملامح كمال وهو يلاحظ شرود ماهر وعلامات ترجيح تلك الفكرة الصائبة بائنة على وجهه فقال:

-على معادنا بعد أسبوعين؟

قالت جنا بنواح:

-لأ بقاااا.

التف ماهر ينظر لكمال ثم قال:

-ماينفعش أسبوعين.


تهللت ملامح جنا وصاب كمال الإحباط ليضيف ماهر مقوراً بحسم:

-الفرح الجمعه الجايه.

-ايييه؟!!!!


اعترضت جنا فيما اشتعلت ملامح كمال بالفرحه والغبطة وكمل ماهر مؤكداً:

-كلم شركه تنظيم الحفلات، عايز الفرح هنا في البيت، مش في فندق يا كماال اظن كلامي واضح.

-واضح واضح.


قالها وقلبه يرقص طرباً فأخيراً سينالها.

وقفت جنا تصرخ فيهم:

-انا مش موافقة، يا عالم افهموا، مش عايزه اتجوز عموماً وكمال تحديداً ، على الاقل دلوقتي.

ليرد كمال بمهادنة لاقصى درجة :

-دي مجرد خدعه يا روحي عشان نبقى ضربنا عصفورين بحجر واحد، أهدي ماتقلقيش، مش كده يا ماهر.

-كده أه.

هدأها كل منهما فارتمت على الأريكة بغضب وماهر يفكر كيف هو حال والدته الأن؟ ترى ما هو شعورها؟

_________سوما العربي_________


في أحد ناطحات السحاب بلندن على فراش وثير مفروش بالحرير فتحت نسرين عيناها بتشوش وخمول، بدأت تتثاءب وهي تشعر ببعض الدوخة.


كادت أن تنادي على مرافقتها التي تمرضها منذ سنوات ظناً منها انها ببيتها ككل يوم.


لكن عيناها بدأت تتسع شيئاً فشيئاً بإستغراب وهي تلف المكان تدرك انها بغرفة غير غرفتها حتى ملمس السرير نفسه مختلف غير سريرها الذي اعتادت عليه.

دارت برأسها لتجد بجنون وخوف وهي تسأل أين هي وكيف أتت لهنا.


انتبهت بخوف على فتح باب المرحاض، شهقت بصدمه كبيره جداً جداً وخي تري عزام يخرج منه يرتدي بنطال حريري وكان عاري الصدر تماماً، ابتسم والقى المنشفة من يده بلا اهتمام ثم بدأ يقترب منها بشوق وفرحه يردد:

-أخيراً صحيتي، صح النوم.

تسارعت ضربات قلبها وعلا على أثرها صدرها ثم ابتلعت رمقها وسألت:

-أنا فين؟!

-في بيتك الجديد مع جوزك.

-جوز ميين؟!! انت شكلك جرى لمخك حاجة؟!

-لا لسه الذاكرة تمام ومش فاكر اني طلقتك.

تقدم يجلس بجوارها على السرير،  شعرت بالرهبه وعدم الراحله خصوصا وجزعه العلوي كله عاري، صار لها زمان لم تراه هكذا حتى انها انفصلت نفسياً عنه غير مهتمه بالانفصال على الورق كونها لديها فتاة مقبلة على الزواج...وها قد نالت النتيجة.


صرخت فيه وهي تستشعر ملمح جلده على ذراعها:

-ايه ده ابعد عني.

-ايه عايز اقعد.

-روح البس حاجة .


ابتسم بتسلية وهو يردد:

-تؤ...أنا مرتاح كده.


جلس بأريحيه تامة لجوارها وتدثر بالفراش معها فصرخت مجدداً:

-أنا جيت هنا ازااااي؟! وازاي ماحسيتش بأي حاجة.

-الموضوع سهل جداً انا الي كنت سايبك بمزاجي تاخدي وقتك بس اخدتي سنين وانا مش عايز أضغط عليكي شكلي بكده كنت بدلعك.


صكت أسنانها ورددت من بينهما:

-جيت هنا ازاي.

-بسيطة، منوم في العصير، عربية إسعاف للمطار، ورق متجهر عشان انتي محتاجة تسافري باقصى سرعه عشان حالتك وجوزك اللي هو انا، هو اللي عامل كل ده، كله معمول حسابه وشرعي جداً...اعترضي بقا.


هاجت أعصابها وبدأت تصرخ فيه:

-رجعني...رجعني البيت.

حاول عدم التأثر بغضبها وصراخها وتحدث ببعض البرود:

-اهدي و هدي اعصابك عشان الضغط لازم يكون متظبط عندك عمليه بكره.

-نعم؟!!

-زي ما سمعتي.


حاول مدارات ضحكته لكنه فشل وضحك أمامها، شعور نسرين كان مزيج من الغيظ والغضب والإحساس بالعجز، صرخت بقوة أكبر:

-بطل برود واستفزاز، انت بتعمل معايا كده ليييه، رجعني بيتي، رجعني عند ولادي....أنا غلطانه اني مارفعتش عليك قضية طلاق لحد دلوقتي بس قسماً بالي خلقني وخلقك اول ما چنا تتجوز هتطلق منك.

-نجوم السما أقرب لك يا نسرين، أنا ماطلقتكيش طول السنين الي فاتت دي وانتي مانعة نفسك عني وفضلت صابر تفتكري هاجي أطلقك دلوقتي، مش هتعرفي تطلقي، وريني مين هيوديكي المحكمة.


بكت بضعف، صعُبت عليها نفسها، شعور العجز كان المسيطر، لن تستطيع التحرك بالفعل، همست بضعف ودموعها مناسبه:

-بتعايريني بعجزي يا عزام! مبسوط كده؟


صك أسنانه واقترب منها بغيظ يردد:

-انتي الي غبيه ومتخلفه ومهما كبرتي هيفضل مخك صغير، هو انا لما اكون باقي عليكي ومتمسك بيكي أبقى بعجزك وبذلك؟!!


هزت رأسها برفض لتصديق أي من كلماته وهمست:

-طب لو هو كده وديني عند عيالي بعدتني عنهم ليه.


ثار غضبه كلما تذكر أفعالهم وهتف بحده:

-عيالك،دول ولاد كلب.


دنا منها وكمّل بنفس الحده:

-هما الي مقويينك عليا، طول ما هما حواليكي مش هتشوفيني وانا خلاص ماعدتش قادر اطول بالي عليكوا اكتر من كده.


اقترابه منها زاد بداخله الحنين الذي لم ينضب يوماً، نسرين من نوع النساء اللواتي تشبه المشمش كلما زاد عمره زادت حلاوته، مازالت تحمل نفس الملامح المليحه والطله المريحه، مازال عبيرها واحد، خفيف كنسمة صيف معبقه بنسيم الياسمين من شجرة بعيدة .


كانت ولا تزال النقطة الوحيدة البيضاء بحياته رغم سوء كل صفاته وتفاصيله، حتى انه كان يسأل كالمجنون كيف قد يحظى بشخص مثلها، لربما جاءت لتنير عتمته، فقد كانت دوما الجانب المنير في حياته.


دوما كان صبور ناحيتها يراها منقذه من ظلمة نفسه، هدية أعطيت له ولم تمنح مثيلتها لشقيقه فاخر، بوجود نسرين كان دوماً يرى بنفسه شيئ جيد، يرى نفسه مميزاً.


اقترب من شفتيها بشغف رجل تخطى سنواته الستون لكن عاطفته لازالت جياشة ناحيتها فقط، عبيرها يخطفه ويسلب أنفاسه، إشتاق لزوجته الكاملة المكملة، الوحيدة التي لها سلطان عليه.


نسرين ورغم عجزها كانت تملك مالا تملكه صبايا بالعشرين، هي قادرة على إثارته من نظره، لكنها لا تعلم ودوماً متمنعة.


وهو يريد تقبيلها الأن، قبله فقط، و واحده لا أكثر والله فهو مشتاق بجنون لها...ظمأن رغم زواجه وعلاقاته التي كان يبحث فيها عن نسرين ولم يجد،حتى سلم...سلم لكونها مسيطرة عليه سيطرة ماكان يعلم مداها لكن السنين علمته.


بينما نسرين قد اتسعت عيناها بخوف وهلع، تراه لا يتوانى عن تذكيرها بأنها عاجزه أمامه ولن تستطيع التصرف، سحقاً انه على وشك تقبيلها.


اتسعت عيناها بغضب شديد، تذكرت عبيره وهو قريب منها الممتزج برائحة عرقه ودخان سجائره، ذكرى ايام وليالي مرت عليها فقد تزوجته لسنوات من يقدر على نسيانها؟


لكن الحنين لم يغلبها بعد، القهر كان الأقوى فصرخت بضيق شديد:

-أنت بتعمل ايه؟! ابعد عننني، أبعد عننننننني.


على صراخها وعلى، كانت تصرخ بقهر وغلب، تتوسله ان يتركها، لم يقدر على الرفض المتواصل وهتف:

-ايه؟؟ مش بتفهمي؟! طب مش بتحسي؟؟ أنا جوزك وعايزك، لسه باقي عليكي.


ملس على خدها المدور وردد بهيام:

-لسه مافيش ست قدرت تدخل دماغي غيرك، مافيش واحده قدرت تعمل الي بنعمليه وبتحركيه فيا، انا خلاص كبرت وعديت الستين وانتي كمان داخله على الواحد وخمسين مش أن الأوان بقا نهدا ونعقل؟؟


أغمضت عيناها ليغيب عن ناظريها وهتفت بترجي:

-سيبني بقاا سيبني.

-مش هسيبك واعقلي بقا.

صرخت من جديد، ماهي لايمكنها فعل ما هو أقوى، صرخت وصرخت بجنون، جنون من قسوته جعله يخاف عليها.


سحب قميص أبيض من على المشجب الخشبي ثم خرج ينادي على أحداهن بلغة اجنبيه حتى حضرت فتاة بيضاء شقراء اللون وصغيره بالعمر توتدي زي ممرضات.


نظرت له بشراسة فقال:

-دي الممرضه الجديدة بتاعتك وهتلازمك دايماً.


تقدم من الفتاة يحدثها بلكنتها الأجنبية ويطلب منها ان تهتم بها فصرخت فيه نسرين:

-بتكلمها تقولها ايه؟! اكيد بتقولها تحط لي حاجة في الدوا، انا مش هقعد هنا مش هقعد هنا، انا عايزه ماهر ...فين ماهر.


اقترب منها بضيق شديد وقد عصبته، دوماً تحتاج لابنه ولا تطلب مساعدته، كل دقيقة تؤكد له انه كان على حق حينما قرر أخذها بعيداً عنهم، ماهر يراعي وجنا تدلل، بالتأكيد لن تحتاجه.


همس بنفاذ صبر:

-عيالك مش هنا، مافيش هنا غيري، مضطرة تتعاملي معايا ماعلش.


ختم حديثه بصحكة سمجه يخبرها ان هذا هو الواقع وغير قابل للتغيير فهمست بنبرة باكية فرأها طفلة صغيره وهي تقول:

-طب هات لي ممرضه بتتكلم مصري.

ضحك بحب عليها وعيناه تمر على ملامحها بشغف مشتاق لنسرين القديمة ثم قال:

-كان على عيني بس مالقتش.


نفذ صبرها فصرخت فيه:

-ازاي يعني مصر كلها مافيهاش ممرضة.


رفع بؤبؤ عيناه يحركهم في السقف ثم عاد ينظر لها وقال ببرود:

-هو نسيت اقولك؟! احنا مش في مصر، سيبناها، احنا في لندن يا روحي.


ثم طبع قبله على جبينها وخرج وهي تعيد الكلمة على شفتيها لتعرضها على عقلها وتحاول أن تستوعب:

-لندن؟!!!؟؟؟


____________سوما العربي_________


مرت ايام تتحرك ببطء شديد الا على لونا التي لم تكن ملاحقة على كم الدروس التي يتوجب عليها مراجعتها.


دلفت لغرفة والدها فوجدته يجلس على طوف السرير شارداً، اقتربت منه تبتسم، واخيراً عاد والدها لجوارها وعادت معه الأيام الجميلة.


كانت تعلم انها تشبهه لحد كبير وهو كما هو لكن التعب هد عنفوان ملامحه وحل عليها الضعف وبعض الهزال.


اقتربت منه تجلس على الفراش ونادت:

-بابا، انت كويس يا حبيبي.

التف لها ثم مد يده يبتسم وجعلها تجلس جواره ثم سألها:

-وحشتيني يا لونا، وحشتيني قوي.

-أنت كمان وحشتني قوي يا بابا، ماتعرفش انا اتبهدلت ازاي في بعضك، بس خلاص انت اهو رجعت ورجع معاك كل حاجة حلوة مش هخاف تاني.

التف لها والدها وقال بخوف:

-اخدتي الفلوس من عمك؟! 

تلعثمت وتوتره ملامحها، لا تعلم كيف تخبره ان أموالها تحت يد ماهر حالياً.


مع توتر ملامحها اصابه القلق وسأل:

-أخدهم منك؟! لونا؟! اوعي، أوعي تكوني أخدتي دوا من الي كان بيدهولي، ده بيتعب جامد وكان بيخليني خايف.


جعدت مابين حاجبيها وسألت:

-دوا؟! دوا ايه ده؟!

رد بضياع:

-مش فاكر....دوا ايه؟؟

-الي بتقول ان عمي كان بيديهولك.

-عمك؟! عمك مين؟! لا مش عارف مش...


كانت ستقاطعه مصممة على معرفة كل شيء لكنها تذكرت حديث الطبيب حينما طلب منها أن لا ترهقه وتضغط عليه بالأسئلة التي قد تعيد له الرهبه والتوتر وأن تتركه يأخذ وقته وكلما تذكر شيئاً يخبرها.


ربطت على كتفه ثم أعطته الدواء وساعدته كي يتسطح على السرير وينام.


خرجت من الغرفة وقررت مهاتفة ماهر الذي فتح المكالمة مع اول دقه:

-اخيراً افتكرتي ان ليكي جوز، أفتحي انا على الباب.

-على الباب؟!؟؟


ذهبت لتفتح تراه أمامها، شهقت مفزوعه وهي تشعر به يباغتها وهو يدلف من الباب يغلقه بقدمه ويضمها له يقبها بشوق غلب كل شيء.


يمسح بجسدها على جسده يستشعر حلاوة قربها، ابعدها عنه ينظر لها عن قرب، يرى جمال عيونها وملامحها، اشتاق لحلاوتها وحالة الشد والجذب بينهما ولطراوة جسدها الناعم.

-وحشتيني يا قاسية.

قالها بولع وهو يضع خصله من شعراتها خلف أذنها جعلها ترتبك، يرى بعيناه تأثيره عليها.


ابتسم ثم نظر حوله للبيت الذي دلفه منذ عام تقريباً لكن لم تسعه الفرصة ليخبرها أنه:

-بيت باباكي  شيك ،حلو قوي ومريح كمان.

-ايه رأيك؟ ذوقي انا الي اختارت كل حاجة فيه كان نفسي بيتي يبقى ميكس مودرن وشيك.


قرص خدها ثم قال:

-اه بس ده مش بيتك يا روحي، بيتك عندي، هناك ولا انا عشان سيبتك يومين مع ابوكي تراعيه لحد ما ياخد على الوضع الجديد هتنسي؟!


صمت وما عاد يهتم بردها،جعد مابين حاجبيه؟؟! لا يصدق، هل مالاحظته عيناه صحيحاً؟!

لونا تمرر عيناها عليه بشغف ظاهر فيه انها إشاقته، أو كأنها معجبه!!! أيعقل؟!


ابتسم بغبطة ثم سألها:

-بتبصي لي كده ليه؟! وحشتك زي ما وحشتيني؟!


لم تجيب بالرفض وذلك يكفيه لزوجة عالية المدى، جننته بصمتها ونظراتها التي لازالت تنظر بها له، اقترب هو منها على الأريكة وقال:

-وحشتك، انا وحشتك.

-لأ.


قالتها وهي تهرب بعيناها منه، شعور بالعار يكتنفها تشعر انها عديمة الكرامة كونها بالفعل إشتاقت له، لماهر بعد كل ما فعله فيها.


شعر بما لم تتفوه به فقال:

-انا جوزك وأنتي بتوحشيني، نفسي في كلمة حلوة منك.

-ماهو مش هينفع.

-ليه بس ياحبيبي؟!!

-ضميري بيأنبني.

-نعم؟؟؟؟ لا بجد نعم؟! انا جوزك يابنتي مش بتخوني حد معايا.

-مش دي الفكرة.

-أمال ايه؟!

فركت كفيها معاً ثم همست:


-اصل انا بصراحة ناويه أطالبك بفلوسي الي واخدها وضع يد يا حرامي.


حاول كبت ضحكته وإضفاء الجدية لكنه لم يقدر أمام تناقض كلماتها وانفجر صاحكاً.


ضحكت هي الاخرى وكملت:

-مش هينفع اقولك وحشتني وبعدها اطلب فلوسي، حساها حركة واطيه مش كده.

تعالت قهقهاته تملأ صالة البيت وضمها له وهو يردد:

-واطيه قوي بصراحه، بس هقبلها منك اهو أي حاجه تبل ريقي.


أبتسمت له، غير منصف ماتراه، إنه بالفعل وسيم للغاية وجذاب، حتى كوكتيل أفعاله المريبه تضيف عليه غموض يعزز من جاذبيته.


لم تقدر على مقاومة كل ماتراه، اقتربت منه بنعومه شديدة وبحركة هادئة غير متوقعه أقتربت منه فجعلته يتخشب، يتيبس وهو يشعر بها قد اقربت منه و وضعت قبله على عنقه.


هااااااا؟!!! رفع وجهه بصدمه وعيناه متسعه، هل قبلته لوناا؟!! هل بادرت مره؟!!!!


التف لها مصدوم لكنها لم تترك له فرصه وقالت:

-عايزه فلوسي يا حرامي.


لم يستطع وانفجر ضاحكاً منها ومن أفعالها، لا يملك سوى ان يقربها منه يضمها له ويقبلها وهو يضحك عليها بجنون.


حاول التوقف عن الضحك ثم قال:

-هديكي فلوسك يا لونا بس …


زم شفتيه بضيق وسألها:

-هتفضلي معايا.

-اه طبعاً هو انا عارفه افلفص منك…


نظر لها بشك ، تسليمها غير مطمئن ليجدها تقول:

-فين القسيمة يا ماهر.


ضحك وقال:

-معايا ياروحي.

-طب هات نسخه بقا.

ضغط على انفها يردد:

-أه يا خلبوصه، عايزة القسيمه عشان ترفعي قضية طلاق، ده بعدك.


زمت شفتيها بضيق، دوماً يكشفها بسهوله.


مد يده داخل جاكيت بذلته وأخرج هاتفه يفتحه أمام عينها يقول:

-تعالي عندي حاجه عايز أوريهالك.


فتح الهاتف لتتفاجأ بوجود فاروق دويدار في فيديو مسجل فسألته:

-ايه ده؟!

رد بقوه:

-الكلب الي حاول يساومك، خليته يسجل فيديو يعتذرلك فيه على الي حصل والي كان بيفكر بس يعمله.


اتسعت عيناها، كانت على علم بنفوذ فاروق من كم الرعب الذي أصاب فاخر يومها وسألت:

-ازاي؟! ده بيقولوا واصل قوي.

-وقذر قوي، والكرسي فداه اي حاجة.


فتح التسجيل لتشهق وهي تسمع:

-ده بيعتذرلي.

ضمها له يردد:

-انتي مع ماهر الوراقي، خلي حد يفكر يجرب يقرب كده.


اتسعت عيناها بذهول وضمت نفسها له لا إرادياً تشعر انه لما لا تنظر للأمور من زاويه أخرى.


عليها التوقف عن النظر للموضوع من ناحية الكرامة فقط، ماهر سيحميها ويحمي والدها ولو مؤقتاً.


رفعت عيناها له وهي تشاهد الفيديو:

-هتديني فلوسي.

قبّل رأسها وهو يضغط ضمها له:

-هديكي فلوسك

-بجد؟!

-بجد بس لازم تيجي معايا….فرح جنا وكمال بعد بكره.

-الامتحان بكره الصبح.

-خلصيه وتعالي على البيت.


نظرت له بتوتر فاقترب منها يقبلها بهدوء شديد وردد:

-محتاجك قوي يا لونا….قربي مني.

باغتته تسأل:

-لاقيت مامتك؟!

سحب نفس عميق ودارى عنها القصه مجيباً:

-ايوه..كله تمام…خضيني في حضنك بس.


قربته من أحضانها ولأول مرة تغمض عيناها مبتسمه.


_________سوما العربي__________

كل شيء يتبخر من بين يداه، كل ما بناه يتحطم، بداية من بيته وصولاً لثروته وجميله.

وعلياء صممت على السفر لرفع القضية هناك، عزم على اللحاق بها، يعلم بمدى تأثيره عليها لكن قبل كل ذلك عليه تسوية الأمر هنا مع حبيبته…..جميلة


رأها تدخل لأسطبل الخيل، يقسم ألا يضيع الفرصة هذّه المرة.


دلف لها بالظلام وبداخله يدور سيناريو فيلم البحث عن فضيحة.


_____سوما العربي________

أقيمت الافراح في بيت الوراقيين…فرح دعى عليه الجميع حتى صلاح ابو العينين وطارق.

وتقدمت لونا تدخل الحفل بفستانها الرقيق من اللون البني ولم يقدر أحد على رفع عينه فيها فقط نظرات إعجاب بجمالها لكنها لاحظت ان هنالك نظرة مهابه وقيمه باتت مضافة ولكم أسعدها ذلك الشعور.


جلست من بعيد تراقب الجميع تنظر على طارق يحضن ويقبل كل فتاة تقترب منه وبعضهن مكسن في احضانه لدقائق كامله.


وماهر هناك يقف بعيد يرحب بالضيوف، نظرت رضا صرخت بها عيناها وملامحها، ماهر يصنع مسافه بينه وبين أي فتاة غير مسموح لغيرها بإختراق تلك المسافة.

ضحكت ساخرة تهز رأسها وسألت:

-ماذا لو صنع القدر لها ما اختارته حين رأت يوماً أن طارق أفضل من ماهر لأنه فقط يعاملها أفضل؟! وماذا عن باقي الصفات والتصرفات، إن كأس الخمر لم يفارق يد طارق منذ ذلف للحفل.


مال كمال على أذن ماهر يهمس له:

-أبوك جه زي ماتوقعنا.

تهلل وجه ماهر ليكبت كمال فرحته ويقول:

-بس من غير أمك.

-ايه؟!! كنت متوقعها منه والله، ابويا وانا عارفه..


زم شفتيه بضيق وعجز فأضاف كمال:

-انا حاطت له ناس تمشي وراه ماتقلقش،ماخلصتش لسه.


حانت منه نظره على جنا فابتسم وهو لا يصدق انها تزف له بالأبيض وقد أرتدته خصيصاً له وقد نالها.


تحرك واقترب منها يمضي سهرتهما لتمر الليلة عليهما تركها قيها تتصرف على حريتها، حتى انها نامت هانئه بأن ما اتفقت عليه صار تلك الزيجة ماهي الا وسيلة لأتمام شروط الوصية ولسرعه الوصول لوالدتها.


فتحت عيناها في الصباح تتثائب بخمول وتنظر حولها لترى معالم غرفتها الجديدة.

لم تكد تنهي تثائبها حتى وجدت كمال  أمامها بروب حريري مفتوح ظاهر منه صدوه وجسده الضخم بفارق حجم كبير يجلس أمامها يخبرها بهدوء:

-صحيتي يا روحي؟ عايز حقي الشرعي…


مساكم جميل يا حلوين يا ريت نرفع نع بعض التفاعل والفصل ده يعدي ٤٠٠٠ لايك لأنه فارق جداً معايا وبيحمسني، لو مهتم بالتفاصيل يعني

وشكراً مقدماً ليكم

تابعووووووني 



الحلقه الثامنه والثلاثون من هنا



بداية الرواية من هنا



رواية سيطره ناعمه كامله من هنا



رواية منعطف خطر كامله من هنا



رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا



رواية خيانة الوعد كامله من هنا



رواية نار الحب كامله من هنا



رواية الطفله والوحش كامله من هنا


رواية منعطف خطر كامله من هنا


رواية فلانتيمو كامله من هنا



رواية جحيم الغيره كامله من هنا



رواية مابين الضلوع كامله من هنا


رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا


رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا



الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا


إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇 


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺


الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا


جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا


انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺






تعليقات

التنقل السريع
    close