أعلان الهيدر

2023/07/12

الرئيسية رواية رحم بديل (حكاية فرح) الفصل التاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر بقلم زينب سعيد

رواية رحم بديل (حكاية فرح) الفصل التاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر بقلم زينب سعيد

رواية رحم بديل (حكاية فرح) الفصل التاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر بقلم زينب سعيد 

                            الفصل التاسع

لتبدل بصرها بين أدم وفرح بريبة وتردف بتوتر:الدكتور قال أنها دخلت في غيبوبة.


فرح برعب وهي تحاول أن تنهض:ماما.


لينظر لها  بتحذير وهو يعيدها للفراش مرة آخري:إهدي يا فرح ثم يلتفت لعبير ويتحدث بأمر خليكي معاها ومتتحركيش شوية وراجع .


عبير بإيجاب :أوامرك يا باشا.


ليغادر أدم ويغلق الباب خلفه لتنتفض عبير بلهفة تجاه فرح وتتحدث بخوف:قولتليله أيه؟


فرح بدموع:مقولتش حاجة طمنيني علي ماما ؟


عبير براحة:الحمد لله ركزي معايا أن قلتله إنك وقعتي ثم تكمل بتحذير:وأنتي هتفوليله كده ده أدم العمري بإشارة منه يدفنك تحت الأرض لو عرف إنك كنتي هتموتي إبنه.


فرح بدموع: مش هتكلم المهم أمي تبقي بخير.


عبير بإمتعاض وهي تجلس:أطمني غيبوبة وشوية وهتفوق.


…….…….

في مكتب مدير المستشفي.


يجلس أدم بغرور وهو يضع قدم فوق قدم ويتناول سيجاره ببرود ويملي علي المدير تعليماته.


المدير بإحترام:أوامرك يا باشا هجهز عربية إسعاف وتنقلها مستشفي العمري.


أدم ببرود:حالتها أيه يا دكتور ؟


الدكتور بأسف:عندها جلطة في القلب بالإضافة أن عندها ورم في المخ في مرحلة متأخرة.


أدم بتفهم:تمام جهز كل حاجة المهم عندي سلامتها.


الدكتور بطاعة:أوامرك يا باشا.


…………. ..


في الصباح تحركت عائلة أدم الي القاهرة من أجل أن يباركوا له علي حمل زوجته…..


في سيارة أسر.


يقود أسر سيارته وبجواره زوجته ريماس وهي تحمل صغيرها أنس ذو ثلاث سنوات.


ريماس بهدوء:ماكنش لازم نروح يا أسر.


أسر بتفهم:معلشي يا حبيبتي عارف أن أنتي وضحي مش علي وفاق بس أحنا راحين لأدم مش لضحي أنتي عارفة أدم بالنسبالي أيه.


ريماس علي مضض:أمري لله بس نبارك ونرجع .


أسر بضحك:حاضر يا حبيبتي.


في سيارة صالح……


يقود السائق السيارة ويركب في الخلف عليا و الجد بالخلف وصالح بالأمام الي جوار السائق ……


لتردف عليا بفرحة:مش مصدقة أن خلاص هيبقي جدة .


صالح بهدوء:ولا أنا بس إلي مستغربه أدم ليه مكلمناش زي ما مراته كلمت أمها.


عليا بحزن:والله أنا زعلت منه أوي علي الحركة بس لما أروحله.


صالح  بهدوء :بلاش يمكن يكون عنده شغل بلاش أشتري خاطره.


صفوت بتأكيد:جوزك عنده حق يا بنتي بلاش تنكدي علي إبنك فرحته.


عليا بتفهم:حاضر يا عمي.


في سيارة صابر.


يقود صابر سيارته وبجواره سهير.


سهير يغيظ:أنا عايزة أعرف ليه أصريت أني أجي معاكم  ؟


صابر بهدوء:أنتي عايزة رقية لما تعرف أن كله راح معادا أنتي هتقول أيه دي زعلت أن مرات أدم حامل واخدة بالك مرات أدم مش ضحي بنت رقية.


سهير بتفكير :عندك حق ربنا يعدي المشوار ده علي خير.


صابر بهدوء:إن شاء الله خير.


……………


في المستشفى.


في غرفة فرح.


يفتح أدم الباب ويدخل يجد فرح تبكي وبجوارها عبير تستند برأسها علي التخت وتنام بعمق بجوارها.


ليقترب منها أدم ويردف برفق:أطمني أمك بخير.


لتنظر فرح بلهفة:أنت بتتكلم جد ؟


أدم بإيجاب :أيوة بس هي دخلت في غيبوبة وأنا نقلتها المستشفى بتاعتي.


فرح بإمتنان: أنا مش عارفة أشكرك أزاي.


أدم بهدوء:ولا تشكريني ولا حاجة أنا همشي دلوقتي عشان عندي شغل وأنتي هتخرجي بالليل ثم يكمل بحزم وهتيجي معايا الفيلا هتفضلي هناك لغاية ما والدتك تقوم بالسلامة.


فرح بتوتر: لأ أنا هرجع بيتي .


أدم بأمر:كلامي هيتنفذ ثم يكمل بتهكم هيبقي أفضل ليكي أحسن ما تقعي تاني ولا حاجة.


فرح بتوتر:طيب ومدام ضحي.


أدم ببرود:كلامك معايا أنا يلا سلام عليكم.


فرح بشرود : وعليكم السلام لتنظر فرح لعبير لوحدها تنام بعمق لتتنهد بتعب أنتي السبب في ده كله يا خالتي عبير الله يسامحك.


…………….


في سيارة أدم..


يقود السائق السيارة بينما أدم يجلس في الخلف بشرود تام في حديث الطبيب وأيضاً رد فعل ضحي عندما تعلم أنه سيجلب فرح المكوث معهم حتي تلد.


فلاش باك……


يجلس أدم أمام الطبيب ويردف بتساؤل:خير يا دكتور ممكن أعرف حضرتك طالب تقابلني ليه ؟


ليردف الطبيب بعملية:أنت جوزها فعلاً ؟


ليردف أدم بعدم فهم:أيوة جوزها مش فاهم قصدك من السؤال ؟


ليردد الطبيب بريبة: بصراحة سن المدام صغير أوي وحالة إنهيارها دي خلتني أشك أنها مش متجوزة من الأساس وأنها لا سمح الله تكون غلطت مع حد بس لما شوفت حضرتك إستغربت أكتر يعني ما شاء الله واضح من مظهرك أن حضرتك مركز وهي واضح أنها بنت غلبانة وكمان فرق السن بينكم ده كله غريب.


ليردف أدم بحدة:والدة المدام تعبت وجات هنا وطبيعي تكون منهارة علي حالة والدتها أما مظهرها وفرق السن ميخصش حضرتك في حاجة.


ليردف الطبيب بتراجع: إهدي بس يا باشا أنا مش قصدي أنا أقصد يعني أن الهانم محتاجة رعاية لأن الحمل ضعيف جداً وهي سنها صغير وممكن لقدر الله ينزل في أي وقت.


لينهض أدم ويردف ببرود: شكراً يا دكتور وأنا قادر أخد بالي كويس أوي علي مراتي وأبني ليغادر أدم المكتب بغرور وعنجهية…


عودة…


يتنهد أدم ويمسح علي وجهه بأسي:يا تري هتيجي يا أبني علي الدنيا ولا القدر ليه رأي تاني.


…………. 


في فيلا أدم.


في غرفة ضحي.


تستيقظ ضحي علي طرق علي باب الغرفة لتنهض بتململ وتنظر حولها ولا تجد أدم لتنهض بإستغراب وترتدي روبها الخاص وتغلقه جيداً وتذهب لتفتح الباب لتجد إحدي الخدم.


لتتحدث ضحي بتكبر:في أيه جاية تصحيني بدري كده ليه ؟


الخادمة بتوتر:أصل أهل أدم باشا تحت.


ضحي بصدمة:أهل أدم هي الساعة كام وأدم فين ؟


الخادمة بهدوء: الساعة سابعة الصبح والباشا خرج من بالليل ولسه مرجعش.


ضحي بشرود:تمام أنزلي وأنا شوية ونازلة.


الخادمة بإيجاب :أوامرك يا هانم.


لتغلق ضحي الباب وتحدث حالها بشرود:يا تري شيباني وروحت فين وأنا نائمة لتتنهد بضيق وتتجه لخزانة الملابس وتختار أشيك ما لديها وتتجه للحمام من أجل إستقبال الضيوف.


في الأسفل …..


تجلس العائلة في البهو في إنتظار حضور أدم وضحي.


سهير بإمتعاض :بقالنا ساعة قاعدين والهانم منزلتش تسلم علينا.


ريماس بتهدئة:معلش يا طنط أحنا جايين بدري بردوا.


عليا بإحراج:شوية وهتيجي.


الجد بإستغراب:وأدم خرج بدري كده ليه ما تكمله كده يا أسر طمنا عليه.


أسر بإيجاب:حاضر يا جدو ليخرج أسر هاتفه ويحدث أدم ليجد الهاتف مغلق ليتحدث بأسف مغلق يا جدو.


الجد بهدوء:ماشي يا أبني.


ليصمت الجميع وهما يستمعوا لخطوات أقدام تأتي من أعلي لينظروا باتجاه السلالم ليجدوا ضحي تنزل بتفتح وهي ترتدي بنطال أسود وترتدي شميز ستان أحمر وتربونة حمراء وتسير بغنج بحذائها العالي حتي تصل لديهم وتجلس علي أحد المقاعد الخالية وتضع ساق فوق ساق وتردف بغرور:صباح الخير.


لينظر لها الجميع بإمتعاض وتتحدث عليا بحنان: أزيك يا ضحي مبروك الحمل يا بنتي.


ضحي بغرور:الله يبارك فيكم ثم تكمل بتساؤل:أنتوا عرفتوا منين ثم تكمل بمكر أحنا لسه مقولناش لحد غير مامي.


سهير بغيظ:ومامي هي إلي قالت لينا يا حبيبتي.


ضحي بحزن مصطنع:كده بردوا يا مامي ده أنا منبها عليه متقولش لحد عشان الحسد.


ليصمت الجميع بصدمة علي حديث ضحي.


لتتحدث سهير بسخرية:وهتتحسدي علي أيه يا حسرة ده أنتي إلي زيك معاهم بدل العيل أتنين وتلاتة.


ضحي بعصبية:قصدك أيه ست أنتي ؟


سهير بعصبية:قصدي تقفي معوج وتتكلمي عدل إلي بيته من زجاج ميحدفش الناس بالطوب.


بس أنتوا الأتنين قالها الجد وهو يهبط بعصاه أرضا في أيه مش عاملين إعتبار ليا ؟


ضحي بعصبية:والله تقول للبتاعة دي إلي جاية تهزأني في بيتي.


لينهض الجميع بصدمة وتتحدث سهير بصدمة:أنا بتاعة وبيتك فوقي يا بنت رقية الله يرحم ده أنتوا مكنتوش لأقيين تأكلوا .


صالح بعصبية:أيه الكلام ده يا ضحي أعتذري فورا ليها.


ضحي ببرود:مش هعتذر لحد البيت ده بيتي وإلي يدخل بيتي يدخله ويحترمني مش كفاية جايين من غير إستئذان فإلي حابب يقعد يقعد بإحترامه لا إلا يتفضل من غير ما طرود.


أنتي أتجننتي…….


…………


في شقة عبير.


تجلس عبير تشاهد التلفاز بملل فنور الصباح قد أشرق ولم تعد والدتها حتي الآن لتشرد في شئ ما ثم تتحدث بفرح:يمكن فرح والمخفية أمها ماتوا وأكون خلصت منهم للأبد ياه ليقطع فرحتها صوت جرس الباب لتنهض بتذمر يا فرحة ما تمت لتفتح الباب غير عابئة بما ترتديه من بضي كات وبنطال برمودا لتفتح الباب وسرعان ما تشهق بصدمة ……..


اللهم أرحم أبي وأغفر له واسكنه فسيح جناته.

اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنة.


                         الفصل العاشر


أنتي أتجننتي قالها آدم الذي حضر للتو بعصبية. 


لتركض ضحى تجاهه بدموع مزيفة وتمسك ذراعه:كويس إنك جيت يا أدم مرات عمك بتعايرني أني آتأخرت في الخلفة. 


لينزع أدم ذراعها بإشمئزاز عنه ويتحدث  بسخرية :أنا سمعت كل إلي حصل يا هانم ودلوقتي لو حابة تفضلي في البيت ده ثانية واحدة تعتذري ليهم.


ضحي بصدمة :أدم أنت بتقول أيه ؟


أدم بأمر :إعتذري وحالا. 


ضحي بإمتعاض:أنا أسفة قالتها وغادرت سريعاً لأعلي. 


لينظر أدم لهم بأسف:أنا أسف يا جماعة وحقكم عليا. 


الجد بهدوء:حصل خير يا أبني وألف مبروك يلا عشان نمشي. 


أدم بفزع:تمشوا فين بس يا جدي أنتوا لسه واصلين !


الجد بهدوء:بيتك ده مابقاش لينا مكان فيه تاني يلا بينا أبوك وأمك عايزيين يفضلوا براحتهم.

 

صالح برفض:لأ يا بابا أنا وعليا هنرجع معاكم. 


أدم برفض :لأ طبعا يا جدي ده بيتكم قبل ما يبقي بيتي ومش هتمشوا من هنا. 


الجد بهدوء:أحنا مش زعلانين منك يا أدم ومستنيك تيجي لينا في أي وقت يلا بينا. 


ليبدأ الجميع في المغادرة وهم ينظرون لأدم بأسي. 


ليتقرب أدم من والدته ويحتضنها بحنان:خليهم يفضلوا يا أمي. 


عليا بحزن :جدك وأبوك عندهم حق ثم تكمل بحنان مبروك حمل مراتك يا أبني ربنا يقومهالك بالسلامة وإبنك ينور الدنيا. 


أدم بأسي الله يبارك فيكي لينظر لوالده بأسي:حقك عليا يا بابا. 


صالح بهدوء:إلي حصل حصل المهم تعقل مراتك أحسن لها فاهمني يا أدم يلا سلام عليكم ليغادر والده ووالدته خلف الجميع .


لينظر أدم لهم بحزن ويصعد لأعلي وجهه لا يبشر بالخير. 


**************************************


في شقة عبير. 


سحر بفزع:أيه إلي جابك هنا يا زفت ؟


الدكتور أحمد بخبث وهو ينظر لما ترتديه بأعين جائعة ة أيه قمر بس مش أنتي زعلانة مني جيت أصلحك ثم يكمل بمكر وبعدين أمك من ساعة ما راحة المستشفي مع البت فرح وأمها وأنتي لوحد جيت أونسك ليحاول الدخول لتزيحه للخارج بيدها. 


وتتحدث بسخرية:لأ والله فيك الخير أتعدل كده بدل ما أفرقعلك عينك دي. 


الدكتور أحمد بمكر:ما هو بصراحة مش قادر علي الجمال ده كله مخبياه فين ليمد يده ليمسد على زراعها لتضربه بعنف بيدها شيل أيدك لأقطعها ثم تكمل بغرور عايزني يبقي في الحلال غير كده معطلكش.


الدكتور أحمد بحزن مصطنع:ما أنتي عارفة إلي فيها يا حبة القلب قولتلك نتجوز عرفي عقبال ما أخلص من مراتي ونطلق أنتي إلي رافضة.


سحر بسخرية:بالحلال وإلا يفتح الله ويلا مع السلامة لتغلق الباب في وجهه بعنف. 


**************************************


في الخارج. 


الدكتور أحمد بغيظ وهو يسب في سره:أه يا بنت الكلب صبرك عليا يا بنت عبير أن مجبتكيش راكعة مبقاش أنا ثم يكمل بخبث بس موزة بنت اللذين ليغادر سريعا للأسفل قبل أن يراه أحد. 


في الداخل. 


تستند سحر علي الباب وتحدث حالها بسخرية فاكر أني سهلة يا أبن العبيطة صبرك عليا أخلص من فرح وأفضالك. 


*************************************


في سيارة صابر. 


سهير بعصبية :شوفت إلي حصلي من الست ضحي. 


صابر بأسف:معلشي يا حبيبتي حقك عليا أنا .


سهير بغل:شوفت أتفرعنت أزاي ما هي خلاص هتجيب الواد إلي يكوش علي كل حاجة. 


صابر بهدوء:خلاص يا سهير ياريت تقفلي علي الموضوع ده بيتهيألي عمي جابلك حقك وبزيادة كمان. 


سهير على مضض:حاضر.


**************************************


في سيارة صالح. 


تبكي عليا بدموع في أحضان زوجها وهو يحاول تهدأتها دون فائدة. 


عليا بدموع :ليه تعمل كده أن مش مصدقة بقي دي ضحي بنت أختي دي مكنتش كده. 


صالح بسخرية:مين قالك أنها ماكنتش كده ضحي كانت طول عمرها كده لغاية ما لفت علي أدم وأتجوزها وبانت على حقيقتها.


عليا بحزن:تفتكر عمي هيسامح أدم قالتها هو تنظر لوالد زوجها الذي يجلس جوار السائق بذهن شارد. 


صالح بحنان :أنتي عارفة بابا طيب أزاي يا حبيبتي أطمني. 


عليا بحزن :يارب يا حبيبي يطلع كلامك صح وميزعلش من أدم.


صالح مغيرا الحوار:كلمتي أسيل قولتلها أن مرات أخوها حامل مش كنا كلمناها وروحنا نشوفها. 


عليا بأسف:لأ يا حبيبي نسيت وبعدين هي عندها إمتحانات دلوقتي لما تخلص هكلمها ونروح لها وأنت عارف أنها مش بتحب ضحي. 


ليتحدث صالح بسخرية:وهي لو بطيق ضحي مش كان زمانها قاعدة معاهم بدل ما هي قاعدة مع زميلتها بس كده أفضل ليها وأنت عارفة أنها متخانقة مع أدم بسبب ضحي ورافضة تكلمه عشان كده كنت عايزها تعرف عشان تباركله ويتصافوا. 


عليا بحزن :والله أنا تعبت خلاص أنت عارف بنتك عنيدة قد أيه. 


صالح بهدوء:إن شاء الله هيتصافوا مع بعض أنتي عارفة أن روحهم في بعض. 


*************************************


في المستشفي. 


تفيق عبير من نومتها وتجد فرح تنظر للأعلي شاردة في اللاشئ. 


عبير بتساؤل :مالك سرحانة في أيه وأدم بيه فين ؟


فرح بإنتباه:عادي مش سرحانة في حاجة أدم بيه مشي. 


عبير بتساؤل:طيب عمل أيه في موضوع أمك ؟

 

لتسرد لها فرح كل شئ حدث. 


عبير بصدمة :بعني هتروحي تعيشي في الفيلا !


فرح بإيجاب :أيوة. 


عبير بصدمة:تمام لتشرد عبير في عقلها بضيتلك في القفص منك لله يا سحر الكلب جيتي تكحليها عمتيها. 


**************************************


في فيلا أدم. 


تسير ضحي ذهاباً وإيابا بعصبية شديدة وتحدث حالها بقي كده يا أدم صبرك عليا بقي بتنصرهم عليا. 


ليفتح الباب بعنف ويدخل أدم بعصبية لتقف ضحي أمامه بعصبية :أنت أزاي تخليني أعتذر منهم أنت أتجننت. 


ما كان رد أدم عليها إلا صفعة مدوية أسقطتها أرضا.


لتضع ضحي يدها علي خدها بصدمة:أنت بتضربني يا أدم ؟ بعد العمر ده كله ؟


أدم بعصبية وهو يجذبها من خصلات شعرها وهكسر  رقبتك كمان وأعملي حسابك هنروح نعتذر ليهم كمان. 


ضحي بدموع:بقي كده يا أدم تعمل فيا كده. 


أدم ببرود وهو يترك شعرها ويعتدل مرددا بتهكم وهو يضع يده في جيبه ببرود :والله إلي غلط لازم يتحاسب ثم يلتفت ليغادر ليتذكر شئ ما:أه صحيح فرح هيتجي تفضل هنا لغاية ما تولد.


ضحي بجنون:نعم أنت بتقول أيه مين دي إلي هتيجي !


أدم بإستفزاز:زي ما سمعتي فرح ولا أقولك ضرتك أحسن !


ضحي بجنون:أدم متجننيش أنت بتهزر صح ؟ 


أدم ببرود : لا مش بهزر وده إلي عندي سلام يا زوجتي العزيزة ليغادر تاركا إياها في صدمتها صافعا الباب خلفه بشدة. 


لتنهض ضحي بلهفة وتجذب هاتفها وتتصل بوالدتها وتتحدث بزعر:ألحقيني يا ماما وتبدأ في سرد كل شئ حدث لتتحدث بجنون أنتي بتقولي أيه أنفذ كلامه يا ماما بس لتوافق علي مضض حاضر يا أمي لما نشوف أخرتها. 


**************************************


في شركة أدم. 


يجلس أدم بشرود يفكر فيما حدث معه اليوم ويتحدث بتوعد ماشي يا ضحي صبرك عليا إلي فات قبل كده كوم وإنك تطردي أهلي من بيتي كوم تاني وعارف هجيب منخيرك الأرض أزاي يا بنت خالتي لينهض من مكانه ويأخذ أغراضه ويغادر مكتبه والشركة بأكملها. 


**************************************


في المنصورة.


يصل الجميع بسيارتهم ويدخلوا ويجلسوا بصمت تام. 


ليقطع الجد هذا الصمت ويتحدث بهدوء إلي حصل النهاردة أنسوه كأنه محصلش  أدم عايز يجي براحته بيتنا مفتوح إنما مرواح هناك ليه تاني مش هيحصل بالنسبة لصالح وعليا ده أبنهم حابين يرحوله براحتهم. 


صالح برفض : لأ يا حاج كلامك ماشي علي الكل ولا أيه يا عليا. 


عليا بحزن:عندك حق يا عمي. 


الجد براحة :الحمد لله يلا قوموا أرتاحوا من السفر ومتشغلوش بالكوا من إلي حصل.


**************************************


في المستشفي. 


تقف عبير خارج غرفة فرح وتتحدث في الهاتف بعصبية :منك لله يا سحر شوفتي عمايلك السودة شوفي العز إلي هتبقي فيه وأحنا إلي بقينا تحت ضرسها أنتي عارفة لو فرح قالت لأدم باشا حاجة هيعمل فينا أيه……..


فرح هتقولي أيه يا عبير قالها أدم الذي حضر للتو. 


ليسقط الهاتف من يد عبير بذعر… …..


اللهم أرحم أبي وأغفر له واسكنه فسيح جناته.

اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنة 


                الفصل الحادي عشر 


ليقترب أدم منها ويردف بإستغراب من فعلتها:في أيه أتخضيتي كده ليه  ؟وأيه إلي فرح هتقوله ليا ؟


عبير بتوتر وهي تجذب الهاتف الواقع أرضاً :ها لأ مفيش يا باشا أصلها يعني قلقانة علي أمها وعايزة تشوفها.


ليردف أدم بعدم إقتناع:وأيه إلي هيضايقني في كده دي والدتها وطبيعي تطمئن عليها وتشوفها.


عبير بتوتر وهي تنظر أرضاً هاربة من نظراته التي تكاد أن تخترقها:يعني عشان هي لسه تعبانة و قايمة من عملية كانت فاكرة حضرتك هترفض .


أدم بهدوء:تمام أدخلي ليها وأجهزوا عشان نمشي من هنا 


عبير بتوتر:هو فرح هتروح مع حضرتك الفيلا ؟


أدم بإيجاب :أيوة يلا عقبال ما أخلص حساب المستشفي وهنعدي علي المستشفى إلي فيها والدة فرح تطمن عليها.


عبير بتردد:تمام يا باشا بس مدام ضحى عارفة أن فرح هتروح مع حضرتك ؟


لينظر لها أدم بتهكم ويرفع إحدي حاجبيه ويردف ساخرا: هو أنا المفروض أخد الإذن منها ولا أيه ؟


عبير بإرتباك:مش قصدي يا باشا..


لينظر لها بتحذير:أحسن ليكي تخليكي في حالك ويلا روحي نفذي إلي قولته ليكي قالها وتركها وغادر لتتنفس عبير الصعداء ثم تتجه للداخل لغرفة فرح.


في غرفة فرح.


تدخل عبير الغرفة بلهفة وتبدأ في إيقاظ فرح النائمة بغيظ شديد 


لتفيق فرح بتململ وتنظر لها بحيرة:في أيه يا خالتي؟


عبير بضيق : أه قومي يلا أدم باشا جه عشان ياخدك هنروح الآول تشوفي أمك  وبعدين تروحي الفيلا الفيلا معاه.


لتنظر لها فرح بتوتر: هو لازم أروح معاه أنا خايفة وعايزة أرجع بيتنا.


لتردف عبير بضيق: لا الباشا قرر وأحسنلك بلاش ترجعيه في حاجة قالها عشان متجبيش مشاكل لنفسك بصي يا فرح الناس دول كبار وأحنا مش قدهم فلازم نرخي عشان المركب تعدي فهماني ؟ لتكمل بتحذير أوعي عقلك يوزك وتعرفي الباشا عملتك السودا وإنك كنت هتسقطي نفسك.


لتبتلع ريقها بمرارة: فاهمة يا خالتي أطمئني .


لتتنهد عبير براحة:طيب قومي يلا عشان تلبسي.


لتومئ لها بإيجاب وتنهض بتثاقل وترتدي ملابسها بمساعدة عبير وبعدها تجلس على الفراش بوهن شديد.


ليطرق الباب ويدخل بعدها أدم بطلته الجذابة .


لينظر لها أدم بتقييم ويردف متسائلا:جاهزين؟


عبير بإيجاب:أيوة.


أدم بهدوء:تمام يلا بينا….   


علي الطرف الآخر في شقة عبير.


تغلق سحر هاتفها بغيظ بعد سماعها لمكالمة والدتها .


سحر بغل: بعد ده كله يا فرح الكلب نفدتي لا وأيه هتعيشي في الفيلا ماشي الصبر حلو وأنا وراكي والزمن طويل يا ست فرح.


……………..


في فيلا أدم.


تجلس ضحي في غرفتها تهز قدمها بعصبية شديدة وهي تفكر في حديث والدتها فقد أخبرتها والدتها أن تنفذ أوامر أدم لكي تكسب رضاه من جديد بعد فعلتها الشمطاء مع عائلته فهو لم يمر الموضوع مرور الكرام لتذفر بضيق 


لتنتفض عبير من مكانها بغيظ وتحدث حالها:ما بقاش غير الخدامة دي إلي تعيش معايا ثم تكمل بتوعد هخليكي تتمني الموت يا ست فرح صبرك عليا لتتجه لخزانة الملابس تنتقي أشيك ما لديها لإرتدائه كي تعرف هذه الحمقاء ما هي مكانتها هنا…..


………………..


في سيارة أدم.


تجلس عبير في الأمام بجوار السائق بينما تجلس فرح بتوتر بجوار أدم بصمت تام.


بينما أدم يجلس ينظر للخارج بشرود حتي يقف السائق أمام مستشفى العامري.


السائق بأدب : وصلنا يا أدم باشا.


أدم بإنتباه :تمام لينظر لفرح بهدوء يلا يا فرح .


فرح بإيجاب :حاضر لينزلوا سويا ليجدوا عبير في إنتظارهم.


أدم بأمر:خليكي هنا يا عبير.


عبير بغيظ مستتر:تمام يا باشا.


أمام غرفة الرعاية المركزة.


يقف أدم وفرح مع الطبيب أمام الرعاية المركزة يتحدثون مع الطبيب.


الطبيب بعملية:زي ما قولت لحضرتك يا أدم باشا حالتها صعبة جداً.


أدم بتساؤل:طيب العملية ينفع تتعمل إمتي ؟


الطبيب بعملية:هي حالتها في مرحلة متأخرة هي واضح أنها كانت عايشة علي المسكنات هنستني لغاية ما تفوق من الغيبوبة ونبدأ في جلسات العلاج بالكيماوي.


فرح بلهفة:هي هتفوق إمتي ؟


الدكتور بهدوء:دي حاجة في علم الغيب ممكن النهاردة بكره بعد أسبوع شهر سنة بس لو أتأخرت عن أسبوع هنضطر نعمل ليها الجلسات وهي في الغيبوبة.


أدم بعملية:تمام نقدر نشوفها ؟


الطبيب بعملية:أيوة الممرضة هتعقمكوا وتدخلوا بعد إذنكم.


أدم بهدوء:أتفضل ليلتفت أدم لفرح بهدوء يلا أدخلي وانا هستناكي هنا.


فرح بتوتر: حاضر.


بعد دقائق تسير فرح بخطوات بطيئة بعد أن إرتدت الملابس المعقمة وعيونها ممتلئة بالدموع حتي وصلت لسرير والدتها لتنظر لها بحسرة وهي تجد جسد أمها متراخي علي الفراش بلا حول ولا قوة والأجهزة والأسلاك موصلين بجسدها ووجها شاحب كالموتي.


لتقترب منها بحذر وتجلس أرضاً بجوار السرير وتمسك يدها بحنان وتقبلها وتتحدث بدموع وندم :سامحيني يا أمي عارفة إنك زعلانة مني حقك عليا والله ما هزعلك تاني بس فوقي أنتي وحشتيني أوي.


لتنتفض فرح من بكائها علي يد حانية تمسد لي كتفها :يلا يا فرح كفاية كده. 


فرح بدموع وهي تلتفت لأدم:تفتكر هتسامحني ؟ بعد ما عرفت بإلي عملته ؟


آدم بحنان وهو يساعدها على النهوض:إن شاء الله هتسامحك قومي يلا عشان نروح. 


لتنهض فرح بقلة حيلة :حاضر. 


……………….


في حارة الشعبية التي تقنط فرح. 


في الصيدلية. 


يجلس الدكتور أحمد بشرود وهو يشرب سيجاره يفكر في سحر وكيف يجعلها تلين معه.


ليدخل أحد أصدقاء السوء ويتحدث بمزاح:مالك يا دوك شايل الهم كده ليه ؟


أحمد بشرود:مفيش يا شاكر. 


شاكر بخبث:علي شاكر بردو مالك أحكيلي في موزة معصلجة معاك ولا أيه ؟


أجمد بسخرية وهو يطفئ سيجاره:بتقول فيها أه يا أخويا. 


شاكر بمكر:طيب وإلي يخليها تجيلك راكعة ؟


أحمد بلهفة :أيدي علي كاتفك بس أزاي. 


شاكر بمكر:هقولك….


………………….


في فيلا أدم. 


تصل سيارة أدم الي الفيلا آخيرا ويترجل هو وفرح وسويا وبرفقتهم عبير ليرن الجرس وتفتح الخادمة الباب. 


ليدخل أدم أولا وخلفه فرح التي تتمسك بعبير بذعر وقلبها يكاد أن يخرج من بين ضلوعها من شدة نبضاته التي تكاد تجزم أن أدم وعبير أستمعوا لها.


أدم بتساؤل للخادمة:جهزتي الأوضة إلي قولتلك عليها ؟


الخادمة بأدب:أيوة يا باشا. 


ليومئ أدم برأسه بهدوء ثم ينظر لفرح وعبير بهدوء: أطلعي معاها علي الأوضة إلي جنب أوضتي وخليكي معاها يا عبير لغاية ما تاخد علي المكان .


عبير بطاعة:حاضر يا باشا. 


لتجذب يد فرح ويتحركوا تجاه الدرج متجهين لأعلي وخلفها أدم يصعد الدرج بثبات واضعاً يده بجيبه حتي أطمئن لدخولها عرفتها وإتجه هو الآخر لغرفته بعد أن آخذ نفس عميق يحاول تهدئة أعصابه من الإعصار الذي سيحدث الأن ليفتح الباب ويجد ضحي تجلس علي الفراش وتنظر له بغيظ بعد رؤيتها له وهو يدخل المنزل ومعه المدعوة فرح. 


ليردف ببرود: مساء الخير.


لتحاول ضحي السيطرة علي حالتها وتنهض من مكانها وتقبله في خده وتتحدث بإبتسامة :حمد الله على السلامة يا حبيبي. 


ليضم أدم حاجبيه بإستغراب من حالتها:الله يسلمك أنتي كويسة ؟


لتردف ضحي بإبتسامة :أيوة يا حبيبي أنا كويسة وبخير المهم إنك ما تكونش زعلان مني ؟


أدم بعدم إقتناع وهو يحتضنها بحنان:طول ما أنتي عاقلة كده يا حبيبتي مش هزعل منك.


ضحي بخبث :أطمئن يا حبيبي حتي لو عايز نسافر نعتذر لأهلك معنديش مشكلة. 


ليومئ أدم برأسه مؤكدا:هيحصل بس لما يهدوا شوية ثم يبعدها عنه بهدوء خدي بالك فرح جت معايا وفي أوضتها دلوقتي أتمني إنك تخليكي بعيد عنها ومتضيقهاش. 


ضحي بإبتسامة مصطنعة :أطمئن يا حبيبي دي في عنية لغاية ما تقوم بالسلامة.


أدم براحة:تمام يلا هدخل أخد شور عقبال ما الأكل يجهز. 


ضحي بإبتسامة :وأنا هروح أسلم على فرح.


أدم بريبة:ماشي يا حبيبتي. 


………….. …….


في غرفة فرح. 


تجلس فرح علي الفراش وهي تنظر للغرفة بإنبهار شديد فهي لم تري غرفة مثل هذه الغرفة بحياتها إلا في الأفلام. 


بينما تقف عبير تنظر للجنينة بشرود تام ليطرق الباب. 


للتدخل عبير سريعاً وتتجه لباب الغرفة وتقوم بفتح الباب لتجد ضحي أماما لتبتلع ريقها بتوجس وتردف بتوتر:أتفضلي يا هانم. 


لتنظر لها ضحي بتوعد ووتتخطاها متجهه للداخل بغرور لتنهض فرح من مكانها بفزع وهي تسلط بصرها أيضاً هروباً من واجهة ضحي. 


لتتحدث ضحي بهدوء:نورتي يا فرح. 


فرح بتوتر:شكرا يا هانم. 


لتنظر ضحي لعبير بهدوء:أعملي حسابك تفضلي جمب فرح يا عبير وأنتي إلي تخدميها بنفسك فاهمة. 


عبير بصدمة:أوامرك يا هانم. 


لتغادر ضحي الغرفة بغرور تاركة فرح وعبير في صدمة من حديثها ….. 


………………..


بعد مرور شهر. 


مرت الأيام بروتينية شديدة ظلت فرح طوالها حبيسة غرفتها  بعد تحسن صحتها وإستقرار وضع الجنين ولم تحتك بها ضحي إطلاقاً. 


بينما ضحي فسافرت مع أدم وإعتذرت لأهله مما آثار تعجبهم من تغيرها المفاجئ و تحسنت علاقتها مع أدم كثيرا. 


بينما أدم أصبح أكثر راحة بعد تغير ضحي الملحوظ الذي مازال لا يفهم سببه حتي الأن. 


أما والدة فرح فلم تفق حتي الأن من  غيبوبتها وقد إضطر الطبيب لعمل جلسات الكيماوي لها أثناء غيبوبتها حتي لا يتضخم حجم الورم أكثر من هذا كي يستطعوا أن يقوم بإستئصاله في أقرب وقت….. 


أما عند عائلة أدم فهم رغم فرحهم بمجئ أدم وإعتذار ضحي لهم لم يسترحوا لها فهم يعرفونها جيدا فليست ضحي من تتغير بهذه السهولة . 


أما ضحي فهي أصبحت تنفذ جميع ما يطلبه أدم وتنفذ كل ما يطلبه منها فهي تريد أن تكسب رضاه من جديد حتي يعود لها كما سبق عهده. 


في أحد الأيام. 


يجلس أدم في شركته يتابع عمله بتركيز شديد ليرن هاتفه ليرد بهدوء وسرعان ما ينهض متجها لمنزله سريعا…….


اللهم أرحم أبي وأغفر له واسكنه فسيح جناته.

اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنة.      

          

             الفصل الثاني عشر


يأخذ أدم أغراضه بسرعة ويغادر الشركة متجها إلى منزله لمعرفة ماذا حدث………


في فيلا أدم.


منذ ساعة.


أستيقظت ضحي من نومها بتكاسل وجلست على الفراش بوهن شديد وهي تشعر بخدر بسائر جسدها لتقطب جبينها بضيق  وتحدث حالها:أوف أيه الدوخة دي يا ربي علي الصبح لتنهض بتكاسل متجهه  للأسفل.

                    


علي ترابيزة السفرة.


تجلس ضحي تتطالع طعام الإفطار بتقزز شديد ولا تسطيع أن تمد يدها به فقط تستمع لحديث عبير تحكي لها عن فرح .


لتنهض ضحي بتقزز:تمام خليكي جمبها وخلاص أن هطلع أنام شوية عشان تعبانة .


عبير باحترام:تمام يا هانم.


ما كادت ضحي أن تنهض من مقعدها حتي سقطت مرة أخري مغشيا عليها.


لتصرخ عبير بفزع ليأتي الخدم علي صراخها ويقوموا بحملها لغرفتها وتقوم عبير بالاتصال بأدم والطبيب.


          

في سيارة أدم.


يقود أدم سيارته بسرعة بعد أن أنزل منها السائق أمام الشركة فبعد إتصال عبير به وإخباره بحالة ضحي وأن الطبيب في الطريق لم يدري بنفسه غير وهو يركض إلي سيارته ويسوق بأقصي سرعة.


ليصل إلي الفيلا ويرن الجرس ويصعد بلهفة لغرفة ضحي.


في الأعلي.


تقف عبير بجوار الطبيب الذي يقوم بفحص ضحي .


ليفتح الباب ويدخل أدم بلهفة ويردف بقلق:خير يا دكتور ؟


الدكتور بإبتسامة:خير يا أدم باشا ليكمل الطبيب فحصه ثم ينهض ويخرج دفتره الخاص وقلمه ويبدأ في تدوين بعض الكلمات ثم يعطيه لآدم.


لياخذها أدم بإستغراب:أيه ده يا دكتور وهي عندها أيه ؟


الدكتور بإبتسامة:دي شوية تحاليل من الكشف المبدئي المدام حامل.


أدم بصدمة وهو ينظر لضحي الغائبة عن الوعي:حامل أزاي ؟ أنت بتهزر يا دكتور ؟


الدكتور بعملية:دي حاجة مفيهاش هزار يا أدم باشا بس التحاليل هي إلي تأكد أو تنفي بعد إذنكم ليغادر الطبيب ويترك أدم في صدمته.


عبير بفرحة لأدم:ألف مبروك يا باشا مدام ضحي هتفرح أوي لما تعرف.


أدم بتشتت: تفرح بس حامل أزاي أسبقيني علي تحت لتغادر عبير بسرعة.


ليجلس أدم بجوار ضحي وينظر لها بشرود وهو يردد حديث الطبيب:حامل ضحي حامل طيب أزاي بعد ده كله ليتنهد بضيق ويبدأ في إيقاظ ضحي.


لتتململ ضحي بوهن وتفتح عيونها ببطئ:أدم أيه يا حبيبي قاعد كده ليه ؟


أدم بهدوء:كلموني لما أغمي عليكي.


ضحي بتذكر:أه هو أيه إلي حصل آخر حاجة فاكراها أني كنت تعبانة وطالعة أنام بعدها ماحستش بنفسي غير وعبير بتصرخ .


أدم بهدوء:أغمي عليكي وطلبوا الدكتور.


ضحي يتساءل:طيب الدكتور قال أيه ؟


أدم بحذر:قال إنك حامل.


لتجحظ عين ضحي بشدة وتتحدث بصدمة:أنت بتقول أيه ؟


أدم بهدوء:زي ما سمعتي والدكتور كتبلك علي شوية تحاليل عشان يتأكد.


لتنتفض ضحي بلهفة:طيب يلا بسرعة عشان نتأكد.


أدم بتهدئة:طيب إهدي شوية نروح بكره لما ترتاحي.


ضحي بدموع ورفض:لا طبعاً مش هرتاح أنت عايزني بعد ما أسمع الخبر ده أهدي أزاي يلا بينا مش هقدر أستني لبكره.


ليزفر أدم بقلة حيلة:حاضر زي ما تحبي 


 ……………..


في غرفة فرح.


تنام فرح بعمق ليفتح الباب وتدخل عبير وهي تنظر لها بتشفي فمعني حمل ضحي أن فرح ستعود للشارع من جديد.


لتتجه لها وتحاول إيقاظها بحنان مصطنع:فرح يا فرح أصحي يلا.


فرح بنوم:أيه يا خالتي هو الساعة كام ؟


عبير بسخرية :الظهرآذن يا حبيبتي.


لتنهض فرح بفزع:ليه يا خالتي مصحتنيش أصلي ركعتين الضحي ؟


عبير بمكر:معلشي يا حبيبتي أصل ضحي هانم تعبانة أوي أوي وكنت جنبها.


فرح بقلق:ليه مالها ؟


عبير بخبث:أغمي عليها وجبتلها الدكتور وتخيلي قال عندها أيه ؟


فرح بتساؤل:قال أيه ؟ أن شاء الله خير ؟


عبير بتشفي:حامل الدكتور قال أن ضحي هانم حامل يا فرح تخيلي ؟


……………..                


في الصيدلية.


يجلس أحمد وهو يتحدث علي الهاتف مع سحر بحنان مصطنع:يا حبيبتي زي ما قولتلك هنتجوز خلاص هانت هطلق مراتي طيب أقولك علي حاجة لقيت شقة كويسة وهبدأ أجهز فيها بس أصبري عليا شوية وعايزك تبقي في ضهري كده مش كل شوية تقوليلي مش هتجوزك وأنت مبتحبنش ثم يكمل بخبث متعرفيش أنا بعمل أيه عشانك ويا ستي حددي معاد مع والدتك وهاجي أتقدملك رسمي عشان تطمني باي يا قلبي ليغلق الهاتف ويتحدث بمكر فاضل علي الحلو تكه والله لو خطتك نجحت يا واد يا شاكر لأحليك بوقك.


أما علي الطرف الاخر في شقة عبير.


تدور في شقتها بسعادة وهي تحدث حالها أخيرا جاي ليا  زي الكلب يا أحمد أفندي وخلاص هتجوز دكتور وإبن ناس وكل بنات الحتة تتمناه أيوة كده.


……………..

                  

في المستشفى.


يجلس أدم وعبير في غرفة الطبيب في إنتظار حضور الممرضة بنتيجة التحاليل.


ضحي بلهفة:يعني ممكن أكون حامل فعلا يا دكتور ؟


الدكتور بإبتسامة:أيوة يا مدام ضحي من الكشف المبدئي والاعراض إلي قولتي عليها دلوقتي تأكد كده والتحاليل دلوقتي تطلع وبإذن الله خير ولو حصل ده حصل فعلاً يبقي فضل من ربنا ومعجزة لأن حضرتك عندك مبيض واحد مع صغر حجمه وضعفه كان إستحالة يحصل حمل لو كان المبيض التاني موجود كان إحتمال يحصل حمل لكن النزيف  إلي حصلك وإضطرينا نشيل المبيض مين عارف بقي يمكن المعجزة حصلت وتبقي حامل.


ضحي بأمل :يارب يا دكتور.


ليطرق الباب وتدخل الممرضة وهي تحمل في يدها التحاليل وتعطيها للطبيب وتغادر.


لياخذها الطبيب ويتفحصها وسرعان ما تزين الإبتسامة وجهه:أيوة كده ألف مبروك يا مدام ضحي مبروك يا أدم باشا .


ضحي بفرحة:بجد يا دكتور سامع يا أدم.


أدم بابتسامة:سامع يا حبيبتي ألف مبروك.


الدكتور بعملية:أتفضلي علي غرفة الكشف عشان نعمل سونار نطمئن علي الجنين ليكمل بحذر مدام ضحي الحمل ده معجزة من ربنا حاولي تحافظي علي نفسك قدر الإمكان لأن لو خسرناه هيبقي صعب تعوضيه تاني.


ضحي بفرحة:حاضر يا دكتور بإذن الله مش هتحرك من علي السرير أطمئن.


………………..

              

في فيلا أدم في غرفة فرح.


تردف فرح بفرحة:حامل بجد الحمد لله ربنا يكرمها يارب ويتمم ليها علي خير يارب.


عبير بصدمة:أنتي فرحانة كده ليه ؟


فرح بتعقل:ومفرحش ليه مدام ضحي وأدم باشا طيبين أوي ويستهلوا كل خير لتكمل بفرحة تعرفي أني كل يوم وأنا بصلي كنت بدعيلها بالزرية الصالحة.


عبير بصدمة:كمان والله انتي إلي طيبة أنا راحة أحضر معاهم الغداء بدل ما أتشل لتغادر إلي الأسفل وهي تتمتم أيه المجنونة دي .


لتنظر لها فرح بضحك من حديثها وتنهض تتجه للمرحاض لتقوم بالوضوء وصلاة فرضها وهي تشكر الله علي إستجابته لدعائها…….


………….

في أحد الشقق المطلة علي النيل.


تقف أسيل في البلكونة تتحدث في الهاتف وهي تنظر للنيل بشرود وتتحدث بهدوء:يا أمي سامحيني مش هقدر أنتي عارفة ضحي لأ مكلمتوش لأن هي بتبقي جنبه يا ماما أنتي عارفها طبعا هتحرق دمي بكلامها يوه يا أمي حاضر يا حبيبتي خلاص خلاص أنا خلصت إمتحانات وهرجع أقعد معاكم يومين أبقي كلميه لما أرجع وأنا هكلمه معاكم أبارك ليه أه هنزل تدريب يا ماما أنا ومني صاحبتي حاضر يا حبيبتي سلميلي علي إلي عندك سلام لتقف وتنظر أمامها بشرود.


لتفيق علي من تضع يدها علي كتفها لتفزع أسيل وتصرخ بشدة وهي تنظر لصديقتها التي أتت من الداخل لتناديها.


أسيل بغيظ:حرام عليكي خضتيني يا مني.


مني بضحك:خلاص يا ستي أسفة مالك بقي لسه بردوا موضوع أخوكي بس بصراحة مامتك عندها حق لازم تصالحيه.


أسيل بهدوء:أنا مش زعلانة منه أنا زعلانة من تصرفات ضحي.


مني بهدوء:معلشي يا قلبي عشان خاطر مامتك ويلا عشان نتغدا بقي.


أسيل بهدوء:يلا بينا.


………………….


في المستشفى.


في غرفة الكشف .


تتمدد ضحي علي الفراش وتنظر للشاشة بفرحة وعيونها تلمع بسعادة  وبجوارها أدم تمسك يده بفرحة وتحديثه:شايف يا أدم إبننا .


أدم بابتسامة:أه يا حبيبتي ربنا يبارك فيه يارب.


الدكتور بعملية:هو حاليا حضرتك في بداية الشهر التاني .


ضحي بتوتر:طيب ووضعه عامل أيه كويس صح ؟


الطبيب بابتسامة:زي الفل والنبض موجود أنا  هكتبلك علي شوية فيتامينات وحقن تثبيت وان شاء الله خير.


أدم بهدوء:تمام يا دكتور يلا بينا يا حبيبتي.


ضحي بفرحة:حاضر يا حبيبي.


بعد فترة في سيارة أدم.


تجلس ضحي في الخلف تتحدث بفرحة عن طفلها لتلاحظ شرود أدم لتتحدث بتساؤل:مالك يا حبيبي ؟


أدم بشرود:عايزين نودي فرح للدكتور عشان نشوف الفرق ما بينك أنتي وهي قد أيه في الحمل عشان الولادة .


ضحي ببرود:هتفرق في أيه كده كده إبنها مبقاش ليه لأزمة.


أدم بصدمة:قصدك أيه مش فاهم؟


ضحي ببرود:قصدي أن الجنين ده لازم ينزل.


أدم


تكملة الرواية من هنا


بداية الروايه من هنا



الصفحه الرئيسيه من هنا


روايات كامله من هنا


الروايات الاكثر قراءه👇👇👇


1- رواية جبروت معقده



















































































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
close