رواية لاتترك يدي الفصل الاول حتي الفصل الخامس عشر والاخير بقلم أماني عمر
رواية لاتترك يدي البارت الاول حتي الفصل الخامس عشر والاخير
الفصل_الاول ( غضب )
![]() |
رواية لاتترك يدي الفصل الاول حتي الفصل الخامس عشر والاخير بقلم أماني عمر
قصر عز الدين الالفى
يوسف فى قمة غضبه ولم يترك شئ فى غرفته يكسر الا وقد كسره
فاتن .الحق اخوك يا اسر نازل تكسير فى اوضته
اسر .اعمل ايه يا ماما حاولت معاه ومرضيش يفتحلى
. طب معلش حاول معاه مرة تانيةانا قلقانة عليه اوى يا اسرمن ساعة اللى حصل مع مراته وهو قافل على نفسه ولا بيخرج ولا بيكلم حدا
اسر بضيق
انا طول عمرى ااقول عليها حية براسين وحذرته منها كتير بس هو بقى اللى الحب كان عامى عينيه
. نصيبه بقى يا ابنى وقدره حد بيهرب من قدره. بس لو يرضى بس ياكل اى حاجة ده محطش ولا لقمة فى بؤة من امبارح
.قبل اسر يدها
ولا يهمك يا ست الكل انا هنزل دلوقتى اعمله كيكة البرتقان اللى بيموت فيها وهو اول ما هيشم رىحتها اتحداكى ان قدر يقاوم
ابتسمت له فاتن بامتنان
ربنا يخليكوا لبعض
عنديوسف بالداخل
رن جرس هاتفه .نظر الى اسم المتصل وتنهد بضيق
.ايوه يادكتور عادل فى ايه تانى
قافل تليفونك ليه يا يوسف من امبارح وكمان مش عايز تكلم حماك
يوسف بعصبية
انا مليش حما لانى ببساطة خلاص طلقت بنته وبعدين مظنش ان فى حاجة ممكن يقولها تغير اللى حصل
.. طب ايه رايك انا عامل قاعدة صغيرة ليك انت وهو فى النادى وانا يا سيدى هكون حاضر فيها واكيد هللاقى حل وسط بينكم
.. لا انا
قاطعه عادل بحزم
.خلاص بقى يا يوسف معقول هتكسف استاذك
يوسف بنفاذ صبر
.خلاص ماشى قولى الميعاد الساعة كام
الساعة 7 ان شاء الله
احدى القرى بمحافظة الجيزة
كريمة. ما تشهلى يختى شوية انتى ناوية تغدينا ولا تسحرينا
. قربت اهو اصل الانبوبة باين عليها بتشطب
..والنبى ايه بطلى حجج فاضية ده انتى اللى خايبة وياريت كانت على قد الاكل وبس الا عاملة زى الارض البور اللى طرحت مرة وبعدين جفت
دينا وهى تمسح دمعة سقطت رغما عنها
الله يسامحك ياحماتى
. والنبي ايه . انجزى يله بسرعة وبطلى السهوكة دى
اقتربت منها ابنتها سارة بعد ان خرجت حماتها
.تيته دى وحشة اوى
.ليه يا حبيبتى بتقولى كده
.عشان ع طول بتزعقلك وكمان بتزعقلى وبتحب محمد ابن عمى اكتر منى
لا وبتحبك انتى كمان طبعا
سارة باصرار
لا هى دايما بتشيله هو وانا لا وكمان من شوية قلتلها انه شد شعرى وضربنى .زعقتلى انا وقلتلى متلعبيش مع الصبيان تانى
.معلش ياروحى روحى العبى فوق باللعب بتاعتك ومتنزليش غير لما اندهلك
قصر الالفى
حنين ازيك ياعم حمدى
اهلا ازيك يا حنين يا بنتى
امال بابا فين
لسه داخل بالعربية من شوية تلاقيه فى الجراج
كانت هذه هى المرة الاولى التى تذهب فيها الى والها بمقر عمله الجديد فقد استلم هذه الوظيفة كسائق خاص لعائلة الالفى منذ
ثلاثة شهور بعد ان خرج على المعاش من وظيفته الحكومية وقد مل المكوث بالمنزل حتى ساعده جاره حمدى حارس القصر فى العمل بهذه الوظيفة
انبهرت فور ان دلفت بالحديقة الغناء ذات المساحة الواسعة والاعمدة الرخامية شاهقة الارتفاع والارضيات البلورية كل شئ بالمكان كان يوحى بالفخامة
انتبهت من شرودها على صوت والدها من الخلف
حسن .ايه يا بنتى اللى جابك هنا
حنين. انا مش قايلالك يا بابا انى محتاجة فلوس عشان اجيب شوية كتب ومراجع
اه والله يابنتى معلش نسيت..عايزة كام
حنين بمزاح انت وزوقك بقى يعنى لو ادتنى 300 هقول فضل ونعمة اما بقى لو خلتهم 500 هدعيلك واحبك اكتر
ابتسم حسن بحنان على مشاكسات طفلته المدللة
..اه يا بكاشة طب استينى هنا شوية
انتظرت قليلا ثم راوادها الفضول لترى القصر من الداخل
واللهى لانا داخلة هو انا كل يوم بشوف قصور
دلفت الى الداخل من نفس الباب الذى دلف ل منه والدها منذقليل
..يخربيتكم ايه التحف دى كلها ده انتوا ولا اللى عايشين فى متحف ..لفت نظرها الصورة الكبيرة التى تغطى احد الحوائط باكمله وكانت لرجل وامراءة يقفا بكل فخامة ورقى
.اكيد دول الملك والملكة
ملك وملكة ايه يا متخلفة انتى
شهقت بفزع عنما اتاها صوت اسر الغاضب فاغمضت عينيها والتفتت ببطء وهمت ان تعتذر
.انا اس
لم تكمل جملتها حين رات اسر وهو يرتدى مريلة المطبخ ومضرب البيض بيده
وانت مالك اصلا .. روح يله اعملى حاجة اشربها وابقى زود السكر ..يخربيتك نشفت دمى
اقترب منها والشرر يتطاير من عينيه ثم امسك معصم يدها بقوة
ده انتى ليلتك سودا الليلة دى.انتى مين ومين اللى اذنلك تدخلى هنا
..انت ازاى يا حيوان انت تمسكنى كده ده انت حتة طباخ معفن و
وهنا سمعت صوت والدها مجددا
.. ايه اللى دخلك هنا يا اخرة صبرى انا مش قلتلك تستنينى برة
..مين دى يا عم حسن.؟
دى حنين بنتى يا اسر بيه
جحظت عينا حنين عندما سمعت جملة ابيها الاخيرة
.يا ليلة سوخة
اسر.. معقول دى بنتك دى لسانها اطول منها
حسن ..انتى عملتى اية يا نصيبة انتى
تقدر تقول كده نفس المشهد اللى كان فى فيلم غزل البنات لما دخال سليمان نجيب وهو لابس لبس الجناينى على نجيب ريحانى وانت عارف الباقى بقى
انفجر اسر بالضحك عليها
حسن .. خدى الفلوس اللى انتى عايزاها اهى ويله روحى شوفى هتعملى ايه بس الاول لازم تعتذرى من اسر بيه
اسر وهو يبتسم
لا خلاص حصل خير ثم استطرد
على فكرة دى صورة جدى وجدتى .ولم يستطع كتم ابتسامته وهو يردف يعنى مش الملك والملكة خالص
شعرت بالغيظ من تهكمه عليها بهذه الطريقة ولكن سرعان ما تبدلت ملامحها عندما قال
.انا ممكن افرجك على القصر كله لو تحبى
. متشكرة اوى خليها وقت تانى
اشار لها براسه دلالة تفهمة
طب سلام انا بقى يا بابا
اول ما تروحى البيت كلمينى
.تمام
احد المقاهى بالسيدة زينب
مصطفى ...عملت ايه يا نمس مع البت بتاعة امبارح
وليد .عيب عليك تسالنى سؤال زى ده .هو انت مش عارف صاحبك ولا ايه .انا متاكد بعد الليلة بتاعة امبارح دى هتنام تحلم بيا
ياعم يا جامد بيعجبنى اوى غرورك
..حبيبى ده مش غرور ده ثقة .انا مفيش بنت تقدر تقاوم جاذبيتى
مصطفى.. الا بنت واحدة
.ودى مين دى ان شاء الله
...حنين .انت مش قايلى انها مابترضاش تتكلم معاك كلمتين على بعض
ظفر بضيق
ايوة بس ده مش عشان هى مش عايزانى بس هى محترمة اوى وكمان انا مبرداش ادخل بتقلى عليها عشان تعتبر من العيلة بس وحياتك عندى لا هتكون مراتى وام عيالى
هبطت دينا السلم برفق حاملة سلة الغسيل حين اتى الى مسامعها صوت همسات وانات تاتى من خلف سلم مدخل البيت
..فسارت على مهل حتى اصبحت على مقربة من مصدر الصوت ونظرت من موضعها بالاعلى ثم شهقت من هول الصدمة فقد كان زوجها وزوجة اخية يتبادلان القبلات غير عابئين باى شئ من حولهم
لم تكن هذه المرة الاولى التى ترى فيها زوجها بهذا الوضع ولكنها لم تكن تظن انه قد وصلت به الدناءة ان يفعل ذلك مع زوجة اخيه مريض القلب طريح الفراش
جلست مكانها تبكى بصمت تبكى لم تكن تبكى من اجله فهو لم يعد يعنى لها شئ منذ وقت بعيد بل على نفسها وما الت اليه حياتها منذ خطت بقدميها هذا المنزل
#الفصل_الثانى (سنوات الضياع)
صالح - ايه يا ابنى اللى اخرك كده؟
عاصم وهو يبتسم بمكر لناهد الواقفة خلف والده
-كان عندى شويية شغل مستعجل
-طب ادخل شوف اخوك واطمن عليه
-ليه هو ماله؟
-الأزمة رجعتله تانى والدكتور بيقول معدش ينفع نستنى اكتر من كده على العملية
عاصم بسخرية
- والعملية دى هتتكلف كام ان شاء الله
-- مش ااقل من 100000ةدولار عشان هنضطر نسفره بره
-- ااه اتاريك قاعد مستنينى .وانت مفكرنى يعنى معايا المبلغ ده
-ايوة يا عاصم معاك ولا ناسى انى شريك معاك فى التجارة وعارف كل حاجة
- ايوة بس انا ممعيش فلوس سايلة دلوقتى كل فلوسى بشترى بيها بضاعة اول بأول
صالح - ما تجيبها على بلاطة وتقول انك مستخسر الفلوس دى فى اخوك اللى رباك وكان اب تانى ليك
عاصم وهو يهمس لنفسه
-هى فين التربية دى ؟
-صالح - بتقول حاجة يا عاصم
-لأ يا بابا سلامتك -على العموم سيبلى الموضوع ده ادوره فى دماغى وابقى ارد عليك
-فريدة- طب مش هتدخل تشوف اخوك
-بعدين يا اما انا جاى تعبان وعايز الحق اكل لقمة واطلع استريح شوية هى فين دينا وياسمين صحيح
دينا طلعت وقالت ملهاش نفس تاكل وياسمين نايمة من بدرى
حدثت نفسها بصوت خفيض
ماشى يا مقصوفة الرقبة لما ترجعى
*********************
حسن ..مساء الخير يا حنون
ركضت عليه حنين
لا ماتقولش ان الريحة اللى شماها دى حقيقية
..وايه بقى اللى انتى شماه يا غلباوية
.خير كده اما اجعله خير شمه ريحة كباب وكفته
..هههه ههه.اخرج حسن كيس بلاستيكى من خلف ظهره
انتى.كان المفروض يشغلوكى فى الشرطة بدل الكلاب البوليسية
شدت منه الكيس وركضت على السفرة
.ياسلام عليك يا بابا دايما كده حاسس بيا ده انا كنت هموت من الجوع .وبصوت يختنق من الطعام
.ياريتك اشتغلت عند الناس دى من زمان
..طب خدى نفسك الاول احسن تفطسى
.ياريت افطس وابقى شهيدة الكباب والكفتة هو انا اطول بس امانة عندك تبقى تفرق على روحى سلطة طحينة
حسن ههه ههه
..اخذت صابع كفته وقربته من فمه
لا ياحبيبتى انا كلت فى الشغل انا جايب الاكل ده كله عشانك
لا واللهى ابدا مايحصل هتاكل معايا يعنى هتاكل .تبدلت ملامحها فجاة
ياريت نادين كانت معانا كمان وحشتنى اوى
..معلش يا حبيبتى دى سنة الحياة ادعيلها بس ربنا يوفقها مع جوزها ويرجعوا بالسلامة
.يارب
ايه ده يابت انتى بتضحكى عليا ولا ايه ؟بتدينى الكفتة وتاكلى انتى الكباب
انتقت له قطعة جيدة من الكباب وقربتها من فمه
.بس كده انت تامر ياابو على
امسك يدها ووجها الى فمها هى
. منى ليكى يا حبيبتى .
. مالك يا بابا وشك اصفر كده .وبقالك كام يوم مبتاكلش كويس .اوعى تكون تعبان يا حبيبى ومخبى عليا
حسن بضيق
..يووه يا حنين ما قلتلك اكلت فى الشغل ..انتى بس اللى بتحبى تقلقى نفسك زيادة
.. .تنهدت يعمق
..يعنى لو مكنتش هقلق علي حضرتك هقلق على مين انتى ناسي انك عيلتى الوحيدة ومليش غيرك فى الدنيا
وضع حسن كفه على وجهها بحنان
ربنا ما يحرمنى منك يا روحى انتى واختك ويطمنى عليك قبل .بلع غصة فى حلقة ثم اردف ليغير مجرى الحديث
.. يا ساتر عليكى ده انتى رغاية لوى ..انا داخل انام عشان عندى شغل بكرة بدرى يله.تصبحى على خير
... وانت من اهله
خرجت دينا من الحمام وتوجهت لغرفة ابنتها فى لحظة دخول عاصم من باب الشقة
.مساء الخير
.دينا ببرود.مساء النور
البت نامت
ايوة من زمان
.ومانزلتيش تتعشى معانا تحت ليه
اجابت دون ان تنظر اليه
مكنتش جعانة
عاصم بغضب
.بصيلى وانا بكلمك
ولكنها لم تبالى به
اقترب منها اكثر وجذبها من خصرها اليه
..انتى عارفة انى صبرت عليكى كتير
قاطعته دينا بغضب
انت اللى صابر عليا . ده انا خلاص الصبر جاب اخره معايا
عاصم بسخرية
ولما يجيب اخره هتعملى ايه يعنى لا عندك حد ولا حتى مكان يلمك غير هنا فاحسنلك تليميها وتخلينى ارجع ارضى عليكى من تانى
اقترب اكثر منها محاولا تقبيلها ورائلحة الخمر و العطر الحريمى تفوح منه فادارات راسها بعيدا عنه ولوت ثغرها باشمئزاز
فسحبها بغضب اعمى الى غرفة النوم ودفعها ناحية الفراش ثم كبل يديها وهو ينظر الى اعينها
.متفتكريش انى عشان سايبك فى اوضة بنتك انك بعيدة عليا .انا سايبك بمزاجى
بدا يفك ازرار قميصة وهى تحاول دفعه بعيدا عنها بكل قوتها ولكنها لم تستطع وبعد قليل انهكت قواها من محاولاتها البائسة واستسلمت للوضع وبدات تبكى فى صمت حتى انتهى والتفت الى الجهة الاخرى وغط فى النوم فنهضت وتوجهت لغرفة ابنتها وهى تنظر اليه باشمئزاز
اشرقت شمس صباح جديد يحمل الالم للبعض ويحمل الامل للبعض الاخر فقط اختلاف موضع الحروف يغير حال الانسان من حال الى حال
فاتن .هاه يا حبيبى عملت ايه
اخرج لها يوسف صكا بنكيا من حافظة نقودة والقاه امامها على المنضدة
.ايه ده
..ده تعبى وشقايا اكتر من عشر سنين فى الغربة ثمن عيشتى مخدوع من ااقرب الناس ليا
..ولا يهمك يا روحى عمك عز هيقف جنبك ويس
لم يدعها تكمل جملتها
..لوسمحتى يا ماما بلاش نكلم فى الموضوع ده تانى . عمى عز انا بحبه وبحترمه جدا بس انا حابب اعتمد على نفسى واحقق نفسى بنفسى والكلام ده قلته بدل المرة عشرة
فاتن باستسلام
.واللهى ما عارفة انت دماغك طالعة ناشفة لمين
احدى الشقق المفروشة بمصر الجديدة
ياسمين وهى ترتدى ملابسها على عجل
.يانهار ابيض ده انا اتاخرت اوى دى امى هتفرمنى ثم استطردت وهى تقبل وليد على وجنتيه
...انا لما بكون معاك بنسى نفسي
.
غمز لها بوقاحة
طب ماتخليكى معايا الليلة
.لا. .انا لو اتاخرت اكتر من كده مش بعيد تلاقى اسمى بكرة فى صفحة الوفيات
.براحتك يا روحى انا عارف ان بيحصلك مشاكل كتير فى البيت بسببى بس اعمل ايه يا حبيبتى مبشبعش منك
-طب اتجدعن بقى عشان تنجح السنة دى وتيجى تخطبنى وانا ابقى معاك ع طول وتبقى علاقتنا فى النور وقدام الناس كلها
وليد بتوتر
طبعااطبعا ياروحى ده انا اتمنى
طب انا هروح اخد دش واجهز نفسى
جذبها من ذراعها ليجلسها بأحصانه مرة اخرى
-ما تخليكى معايا شوية كمان
-وبعدين معاك
فور ان ذهبت الى الحمام اخذ يفتش بحقيبتها حتى وجد نسخةعقد الزواج العرفى الذى بحوذتها ووضعه تحت وسادته
الفصل الثالث ( ظلم وقهر)
علا ..ها يا بابا طمنى عملت ايه مع يوسف
رفعت..هعمل ايع يعنى عرضت عليه اسهم فى المستشفر رفض
اديته شيك بربع مليون وكان رافض ياخده كمان لولا عمك عادل اصرعليه... انا عارف ان حقه اكتر من كده بكتير بس انتى عارفة ان السيولة اللى معايا صرفتها كلها على تجهيز المستشفى والاجهزة الطبية
....اديك قولت اهو انت كمان حاطط فلوس فى المستشفى دى اد كده وانا كمان كانت ايدى بايده فى الشغل اول خمس سنين فى المانيا لغاية ما نزلت مصر والخمس سنين التانية قضيتها ما بين
تدوير على ارض وتعامل مع مقاولين وديكورات الخ كل حاجة فى المستشفى اتعملت على ايدى لغاية ما بقت افضل صرح طبي فى مصر والعالم العربى
رفعت .. انتى بتبررى لنفسك ايه يا علا انتى عارفة ان مشكلة يوسف معاك اكتر واكبر من موضوع المشتشفى انتى خدعتيه مش بس لما كتبتى كل حاجة باسمك لا انتى عيشتية فى وهم عشر سنين انك ماجلة الخلفة لغاية ماتكونوا نفسكم وتبنوا المستشفى اللى بتحلموا بيها وانتى اصلا شايلة الرحم ومفيش امل انك تخلفى ..انا مش عارف انتى ليه خبيتى عليه انا مش سالتك قبل الجواز وقلتيلى ه انك قلتيله
علا ببكاء
خفت يسيبنى يا بابا زى مع محمود سابنى واهو ابن عمى وكان بيموت فيا .اى حاجة عملتها كانت عشان بحبه وخايفة انه يسبنى .قلت لنفسى لما اكون متحكمة فى كل حاجة مش هيقدر يسيبنى وهيفضل معايا حتى لو وجوده معايا مجرد منفعة
...غلط يا علا تفكيرك كله غلط انتى عارفة ان يوسف مش كده بالعكس انتى لو كنتى صارحتيه بكل حاجة من البداية انا متاكد انه كان هيكمل معاكى بردو لانه كان بيحبك جدا وطول عمره مستحمل جنانك وتصرفاتك الطايشة
..يعنى ايه كان يابابا يعنى يوسف بطل يحبنى اكملت ببكاء
يعنى كده خلاص اتخلى عنى ومش هيرجعلى تانى
...لو عايزة رايي انا بقول تسبيه شوية يهدى وبعدين نبقى نشوف هنعمل ايه
ناهد..تعالى ياما شوفى بنت الاصول بتعمل ايه
.فريدة - فيه ايه يا ناهد على الصبح ؟
-بصى لقيت ايه فى زبالة دينا- قصدى يعنى وقعت عينى علييها بالغلط
-ماشى اخلصى لاقيتى ايه ؟
اخرجت من جيبها شريط برشام فارغ
فريدة -ايه ده؟
-دى حبوب منع الحمل يا حماتى - لأ وانتى يا عينى شاغله نفسك بقالك فترة ومحتارة تفتحى معاها موضوع تأخيرها فى الحمل مرة تانية ازاىاديكى عرفتى السبب
-ده انا هطلعلها وهخلى ليلتها وليلة اهلها سودا- بت يا يا سمين تعالى معايا
طرقوا جميعهم الباب على دينا وما ان فتحت الباب حتى انهالوا عليها بالضرب واستغلت ناهد الفرصة ودخلت الى غرفة النوم وفتحت الخزانةبوسرقت مصاغها ثم تسلللت من المكان ببطءوقد رأتها الطفلة الصغيرة ولكنها كانت منشغلة اكثر بوالدتها التى يتم ضربها بالخارج وتحاول الدفاع عنها بيدها الصغيرة
وبعد ان انتها وتركوها وهى تفترش الارض ومنهكة القوى
فريدة- ولما انتى مش عايزة تخلفى منه وشايفة نفسك عليه ايه اللى مقعدك معاه ما تغورى فى ستين داهية - داهية لا ترجعك
ياسمبن - خلاص يا ماما ما تضايقيش نفسك انا هشوف لابيه عروسة بنفسى تجيبله الواد اللى نفسه فيه وتعلمها الادب
فاتن - لأ البت دى معدش ليها قاعدة هنا بس لما يجى المحروس هيبقى ليا صرفة تانية معاه
انهارت دينا بالبكاء بعد ان انصرفا وابنتها بجانبها تواسيها
-معلش يا ماما بكرة اكبر ومخليش حد يقدر يمد ايده عليكى
عانقتها دينا وهى تنتحب بصوت عالى وتردد
-يارب ريحنى منهم يارب يا تخدهم يا تخدنى وتريحنى من حياتى دى اللى كلها قهر وظلم
وعند عودة زوجها بالمساء بخت له والدته سمها فى اذنه فذهب الى دينا مسرعا واكملا وصله اخرى من الضرب والسباب
عاصم - ولما انتى مش عايزة تخلفى منى ايه اللى مقعدك معايا
لدلوقتى
دينا - وعايزنى اخلف منك ليه من كتر الهنا اللى انت معايشنى فيه وقاعدة معاك عشان خاطر بنتى ادينى بنتى وانا امشى ومتشوفش وشى تانى
فريدة - شوف اليت وبجاحتها وكمان ليها عين تطول لسانها
امسكها عاصم من شعرها وجذبها اليه وهو يردد
-فعلا لسانها طول اوى ويقى عايز يتقص
وفجأه اتى الى مسامعهم صوت ناهد وهى تصرخ فى الاسفل فركضا الجميع اليها
كانت تمسك الطفلة الصغيرة من مقدمة ملابسها وتنهرها بقسوة
-فريدة - فى ايه يا ناهد؟ ومالك ماسكة البت كده
-دى حرامية يا ماما قفشتها وهى بتفتح دولابى وابصر كانت بدور على ايه
دينا - فشرتى قطع لسانك انا بنتى مش حرامية
الطفلة بتلعثم
-واللهى يا ماما ان...ا مكنت...ش بسرق00ها انا كنت
فريدة- اخرسى يا تربية اللمامة يعنى اللى زى امك دى هتربى ايه دكتورة لا سمح الله
كل هذا يحدث امام عاصم وهو لم ينطق بحرف او يحرك ساكنا
دينا - اتكلمى يا حبيبتى اللى دخلك هنا ثم نظرت الى زوجها برجاء
-ما تتكلم يا عاصم هتفضل ساكت كده
عايزانى اتكلم ااقول ايه ماهو كل حاجة واضحة قدامك زى عين الشمس - بس الغلط مش عليها الغلط على اللى معرفتش تربيها وتعرفها الصح من الغلط
كانت فريدة خلال هذا الوقت قد ذهبت الى المطبخ وحمت سكينة على النار حتى اصبحت كالجمر
ثم شدت سارة من يدها ولم يكن يتوقع احد ما تنوى فعله حتى صرخت الطفلة من الالم
-اوعى اسمع انك مدتى ايدك على حاجة مش بتاعتك تانى فاهمة يابت
ركضت دينا عليها واخذتها على الحمام بسرعة ووضعت يدها تحت الماء البارد ولكن هذا قد جعلها تصرخ اكثر
دينا بصراخ - انتوا لا يمكن تكونوا بشر انتوا وحوش ومرضى نفسيين
ثم اخذت الطفلة وصعدت بها الى شقتها وقد عزمت امرها ان تترك هذا المنزل للأبد فهى تستطيع ان تتحمل تطاولهم ووقاحتهم معها ولكن لن تسمح لأحد ان يعامل ابنتها بهذه الطريقة وهى لا تزال على قيد الحياة
-فريدة -0 شوفت يا عاصم مراتك وقلة ادبها بس الحق مش عليها الحق على النطع اللى اويها ومخليها تتجرأ علينا بالطريقة دى
-عاصم - ماانتى ملكيش حق بردو يا اما تعملى كده فى البت دى عيله صغيرة عندها 5 سنين
-والنبى يا حنين -اكسر للبت ضلع يطلعلها 24 وانا لو معملتش كده وسيبتها لامها تربيها على الدلع والمياصة مش بعيد لما تكبر تجبلنا العاروتخلى سمعتنا فى الارض
اسر .ايع يا عم يوسف هتفضل قافل على نفسك كده كتير . وعايشلى فى دور المكتئب امال لو مكنتش دكتور وفاهم الحالة دى ممكن توصلك لفين
..معاك حق بس من السهل الواحد يدي نصايح و يعالج الناس بس يجى لغاية نفسه ويقف عاجز
طب يله قوم اقعد معانا تحت شوية خلينا نتلم زى زمان انت كده بحالتك دى بتثبتلها انها انتصرت عليك وهزمتك ومش ده اخويا يوسف اللى انا عارفه
ا اقولك اخرج شم هوا نضيف واقابل صحابك ورفة عن نفسك
يمكن يا سيدىتتكعبل فى حب جديد ينسيك اللى ما تتسمى الماضى كله وعلى راى الشاعر اللى قال وداوينى بالتى كانت هى الداء
يوسف بسخرية
حب جديد لا ده صعب شوية لانى انا دلوقتى اساسا مش طايق اشوف جنس ست غير امى قدامى وبقيت بكرههم كره العما بس انت معاك حق انا لازم اخرج وارفه عن نفسى شوية ..مصر وشوارعها والسهر فيها وحشونى اوى اكمل حديثة بضحكة واكتر واحد هيفيدنى فى الموضوع ده ادم انا هتصل بيه اشوفه مرزوع فين
اسر..لا لا بلاش ادم انا اينعم قلتلك اخرج واتبسط بس مش لدرجة ادم ده مش نقلة ده قفزة حضارية بالنسبة لك
انفجرا الاثنان بالضحك دلفت اليهم فاتن الغرفة
فاتن .. اللهم صلى على النبي .وحشتنى ضحكتك اوى يا حبيبى
اوعى تحرمنى منها تانى
قبل يوسف يدها . ربنا يخليكى لينا ياست الكل ثم التفت الى اسر
يله ياوادانت طلعلى حاجة حلوة البسها على ذوقك على ما ادخل احلق دقنى ..
دينا ..
وهى تضع على يدها مرهم للحروق - اهدى ييا حبيبتى بصى فكرى فى اى حاجة حلوة وانتى مش هتحسى بالالم
سارة ببكاء - لأ بردو بتوجعنى
-طب قوليلى ايه اللى وداكى شقة عمك وليه فتحتى الدولاب - وخاللى بالك اللى بيكدب بيروح النار
-- انا كنت عايزة ارجعلك دهبك اللى هى خدته من الدولاب ساعة الخناقة
-اى دهب ؟ركضت دينا على خزانتها وتأكدت من كلام ابنتها ثم ذهبت اليها واحتضنتها
-بس بردو مكنش لازم تعملى كده كنتى تعالى قوليلى وانا هتصرف
-انا خفت عليكى يا ماما لا يضربوكى تانى
ادمعت عين دينا ثم عانقت طفلتها بحب
-انا مستعدة اضرب كل يوم بس انتى محدش يقرب منك
بعد قليل غفت الطفلة من كثرة الالم فارتدت عبائتها وطرحتها وهبطت للاسفل وهى تتوعد لهم
اخذت تصرخ باسم ناهد وما ان وصلت اليها صفعتها على وجهها
ناهد .. ايه اللى عملتيه ده انتى اتجننتى
.. اتجننت يا حرامية .يا بجحة بقى ليكى عين تتهمى بنتى بالسرقة وتخليها تتشوه بسببك وانتى سارقة دهبى من قلب بيتى ودولابى واتسحبتى بيه ولا اكنك عملتى حاجة
فريدة .انتى ايه اللى بتقوليه ده يا بت انتى ناهد دى تربيتى وعمرها ما تعمل حاجة زى كده
ناهد ببكاء مصتنع
..عاجبك كده يا حماتى تتهمنى اتهام زى كده وكمان تضربنى وانتوا واقفين ومحدش يكلمها كلمة
عاصم .. معقول وصلت بيكى الدناءة لحد كده بتلزقى تهمة لناهد عشان بس تطلعى بنتك بريئة
ياسمين .. بنتك اكيد هى اللى قلتلك كده وانتى صدقتيها صح
صالح يا بنتى الاطفال فى السن ده بيبقى خيالهم خصب وبيالفوا حاجات ملهاش اى صلة بالحقيقة..وبعدين كلنا عارفين اخلاق ناهد دى متربية فى بيتنا ولا يمكن تعمل حاجة زى كده
دينا .ماشى انا كدابة وبنتى كدابة بس الماية تكدب الغطاس زي ما بيقولوا ..انا هدخل دلوقتى افتش دولابها قدامكم ونش
ابتسمت ناهد بسخرية ثم اردفت اتفضلى دورى براحتك
بحثت دينا فى الغرفة باكملها ولم تجد شئ
ناهد. ها تحبى تدورى فين تانى
..اكيد بتكونى خبتيها فى بيت اهلك
عاصم.بصراخ وغضب . كفاية كده يا دينا زودتيها اوى انا مقدر لهفتك وزعلك على بنتك لكن ده مش معناه انك تبجحى كده وخللى بالك انا لسة محاسبتكيش على عملتك
فريدة ..هو ده اللى قدرت عليه يا سبه البرمبة ..البت دى مش هتبات فى البيت النهاردة .تطلقها حالا وترميها بره لاما قسما بالله مانا قاعدلكم انا فيه
صالح ا..اهدى بس يا فريدة انتى عارفة اننا منقدرش نستغنى عنك
ريدة.هى كلمة وقلتها البت دى تطلق وتطرد حالا
عاصم وهو يمسكها من معصم يدها ويتوجه ناحية الباب
روحى وانتى طالق
.دينا ببكاء .ادينى بنتى
..ملكيش بنات عندنا ياختى .احنا عيالنا مبتترباش بعيد عننا
ثم دفعها خارج البيت واغلق الباب بقوة
بينما ظلت هى تطرق الباب بقوة
انا عايزة بنتى ..ادونى بنتى
#الفصل_الرابع (دمية متحركة)
تكاثرت على الهموم والمواجع .حتى اصبحت لا اشعر بها .فانا احيا الان كالدمية التى يحرك خيوطها الاخرين
.
رن جرس هاتف حسن وهو فى طريقة لايصال اسر الى المنزل بعد انتهاء عمله بشركة الاستيراد والتصدير الخاصة بوالده والتى يمتلك بها حصة لا باس بها
حنين ..الو.. ايوة يا بابا ممكن اروح اذاكر مع ندى صاحبتى
.. وبيتها فين صاحبتك دى
حنين.......
اسر بانتباه..قالتلك فين
... فى التجمع الخامس
.طيب ده فى طريقنا خليها تستنى شوية واحنا نوصلها
حسن .اسر بيه بيقولك
قاطعته ..سمعته ..ماشى هقف استناكوا على الطريق برة
اغلقت الخط
وليد ..الحلو رايح فين الساعة دى
حنين بضيق..وانت مالك كنت ولى امرى
..وليد بغضب
اكلمى معايا كويس ومتنسيش ان احنا قرايب وكمان جيران وانا من حقى اطمن عليكى
..لا احنا مش قرايب ولا حاجة كل الحكاية ان اختى متجوزة اخوك وبعدين انا عندى اب وهو الوحيد اللى من حقه يسالنى
وليد وهو يقترب منها وينظر اليها بمكر
..انا كمان ليا حق فيكى وقريب اوى هسبتلك الحق ده
الظاهر انت بدات تهلوس او بتحلم وانت لسه صاحى
اقترب منها اكثر وامسك معصمها
.. وحياتك عندى لا هتدفعى تمن كل كلمة قلتيها وكل تصرف عملتيه فى حقى ومعجبنيش غالى
..بقولك ايه هى مش طالباك الساعة دى والله العظيم لو مبعدتش عنى لصوت والم عليك الناس
..صوتى براحتك .محدش فى الحتة دى يقدر يكسرلى كلمة ولا حد هيقدر ينجدك منى
سارت بالطرقات بدون هدى لا تعلم الى اين تذهب
حتى توقفت اما م بيت عمها بعد ان سارت مسافة طويلة ودقت جرس الباب وما ان فتح لها حتى القت بنفسها فى احضانه وهى تشهق من البكاء
...انا اسفة يا عمى انى جايالك من غير ميعاد بس لم تكمل جملتها فقداخذت تبكى وتشهق بصوت عالى
..فى ايه يا بنتى وايه اللى وصلك للحالة دى
... عاصم طلقنى يا عمى وكمان طردنى من البيت
فتحى يا .فتحى انت يا راجل
بعد اذنك يا بنتى هشوف مرات عمك عايزة ايه وارجع لك تانى
بدرية وهى تظفر بضيق وتتحدث بغضب عارم
..البت دى تمشى من هنا حالا
..انتى اتجننتى يا بدرية عايزانى ارمى لحمى فى الشارع .والبت جاية تستنجد بيا
..ماهو يا هى يا انا فى البيت .اختار ..انت ناسى ابوها واللى عمله كتبلها هى وامها كل حاجة وطلعنا احنا منها من المولد بلا حمص
دلوقتى جاية تستنجد بيك ولا احنا بس فى الهم والارف بيفتكرونا
..عيب يا بدرية الكلام
لم تدعه يكمل جملته وقد ارتفع صوتها اكثر
بل عيب بل زفت البت دى تمشى من هنا حالا والا انا هطلع اطردها بنفسى
فتح باب الغرفة وخرج ولكنه لم يجد احد بالخارج
توقفت سيارة اسر على بعد خطوات قليلة من حنين ووليد الذى احكم قبضته على معصمها بقوة ولم يشعر الا وهو يتلقى لكمة قوية على وجهه اسقطته ارضا ثم انهال عليه بالركلات
حنين وهى تبتسم بنصر
..تستاهل عيل غتيت
عم حسن ..خلاص يابنى سيبه الله لا يسيئك ..هو فى الاخر ابن حتتنا ونسيبنا
اسر....نسيبكم ازاى يعنى
اخوه يابنى مجوز بنتى نادين
..بس ده ما يدلوش الحق ان يمسك الانسة حنين بالشكل ده
..ايوة صح ودى مش اول مرة يا بابا..هو ماله يعنى انا راحة فين وجاية منين
وليد وهو ينهض ويمسح الدم الذى يتساقط من انفه
..واللهى لو مكنش عشان خاطرك يا عم حسن انا كنت عرفته مقامه
..لا يا حبيبى تعالى عرفنى مقامى اصلى انا متربتش كويس.. ميغركش البدلة والعربية اللى انا راكبها انا اصلا عربجى ومحتاج اللى يربينى
وليد انت فعلا عايزة تتربى وتربيتك على ايدى
هم ان يهجم عليه ولكن حسن وقف بينهم
.. استهدوا بالله بقى وحقوا عليا انا
اسر ..العفو يا عم حسن
حسن ..يله يا حنين اركبى عشان متتاخريش على مشوارك ثم نظر الى وليد قبل ان يصعد
..ياريت يا ابنى لو فى حاجة بخصوص حنين ترجعلى انا وبلاش تضايقها تانى
صعدت حنين بجانب والدها ونظرت الى اسر فى المراءة فغمز لها بمشاكسة فابتسمت له ابتسامة ساحرة اطلقت بها سهاما نارية الى حنايا قلبه
..يخربيت ضحكتك
ثم انطلقت السيارة ووليد ينظر اليهم بحقد وتوعد
..ما بقاش انا وليد ان مااخدت حقى .واللى حصل ده مش هعديه بالساهل
كبارية بشارع الهرم
كحظ ادم عينه بذهول
..معقول اللى انا شايفة قدامى ده ولا انا سكران وبهلوس
اغلق عينه وفتحها مرات متتالية ليتاكد
يوسف ..فى ايه يا واد انت مش هتسلم عليا وتاخدنى بالاحضان زى زمان هو انا بايت فى حضنك ولا ايه
ادم ..يوسف حبيبى وحشتنى اوى انت رجعت امتى
بقالى حوالى شهر
شهر يا جبان ولسة فاكر تيجى تشوفنى طب حتى كنت اتصلت بيا وانا جتلك
..معلش يا ادم كان عندى كده شوية ظروف متاكد لو عرفتها هتعذرنى وبعدين اسر قالى انك غيرت نمرتك
.. مظبوط بس الظاهر انى كنت وحشك اوى ..عشان تجيلى مكان زى ده وانت مبطقوش
يوسف .ولا وحشنى ولا نيلة انا جاى اسهر وانبسط اخذ منه الكاس الذى يحمله بيده وارتشفه دفعة واحدة
رفع ادم حاجبه باستغراب
وشرب كمان.الاده اكيد الشيخ مات
شيخ مين؟
الشيخ اللى كان راكبك ومخليك مش عارف تتمتع بالدنيا وحلاوتها
.لا اطمن ده مات واندفن ومن النهاردة هتشوف يوسف جديد خالص ما شوفتوش قبل كده .غمز بعينه اليسرى لاحدى الفتيات التى ترقص على البيست وهويردف
ولسه هتتفاجأ منى اكتر
ادم بذهول
.لأ ما تقوليش انك هتشقط مزة تقضى معاك الليلة
وليه لأ
..وجناب الدكتورة مراتك عندها علم بالكلام ده
امسك يوسف زجاجة الخمر وشرب متها بنهم وهو يردف
احنا خلاص اتطلقنا ومن هنا ورايح هعيش حياتى اللى معشتهاش وهعمل كل اللى معملتوش قبل كده. كفاية عمرى اللى راح فى دراسة وشغل ومثاليات معدتش تجيب همها فى الزمن ده
نهض من مجلسه وقدبدات اثار المشروب تظهر عليه والقى زجاجة الخمر على الحائط امامه بقوة فتهشمت الى قطع صغيرة
انا بكرهها وبكره الستات كلهم
ركض امن الكبارية باتجاهه
ادم وهو يرفع اليهم يده باستسلام
اسف اسف .الظاهر انه سكر على الاخر خلاص انا هخده وامشى
من غير ما حد يمد ايده
. . جلست على احد الارصفة وهى تبكى حالها بصمت .اقتربت الساعة من الثانية من منتصف الليل هل ستظل هكذا بلا ماوى وحتى ليس لديها نقود او حتى اثبات شخصية لتذهب الى اى مكان ..
يعنى اذا رميت نفسى دلوقتى قدام اى عربية ومت فى حد هيحس بغيابى ولا حد اصلا هيفتكرنى وهنا تذكرت ابنتهاو انهارت اكثر فى البكاء
ادم.. ايه اللى انت عملته جوا ده يا مجنون كنت هتخليهم يعملونا سياخ شاورما جوا وينتهى مشوار صياعتك قبل ما يبدا
بس ملحوقة.. يعنى هو مفيش صياعة وسهر غير فى الكبارية
لم يكد ادم ينهى جملته حتى راى دينا
.. شوفت يا عم اهو ربك بيقطع من هنا ويوصل من هنا
نظر يوسف الى موضع بصره
...بس شكلها واحدة محترمة مبتشبهش بنات الليل
مخترمة ايه يا عم يوسف بقى فى واحدة محترمة بردو هتقعد على الرصيف كده فى الوقت ده
...طب سيبلى انا بقى الطلعة دى.. سيبلى مفتاح شقتك وشوفلك انت اى داهية اتلقح فيها
.. طب ماتخلينى اساعدك انت بردو لسة جديد فى الصياعة وممكن تضرب لخمة
يوسف بثقة
ااقف بعيد اتفرج واتعلم
ترجل من السيارة واقترب منها
القمر قاعد لوحده ليه ..تفاجأ انها نهضت بدون اى كلمة وذهبت الى سيارته وجلست بها
يوسف .ده ايه السهولة والسبهللة اللى باقت فى مصر دى ده ولا المانيا
ادم ..يابن الاية يا يوسف ده انت طلعت نمس كبير وانا اللى فاكر نفسى صايع اتارينى تلميذ فى مدرستك
انطلق يوسف بالسيارة حتى وصل الى وجهته.. فتح لها باب الشقة وتنحى جانبا ليسمح لها بالمرور
دلفت بخطوات متثاقلة الى الداخل ..تحركت خطوتين ثم وقفت
فامسك يوسف يدها بعد ان اغلق الباب جيدا واتجه بها الى غرفة النوم وهى تسير معه كالدمية والصمت هو سيد الموقف
وما ان دلفا للداخل حتى خلع عنها طرحتها ثم ازال دبوس شعرها وتخللت يده خصلات شعرها البنى الناعم لم يكن شعرها طويلا جدا فبالكاد يصل الى كتفها ولكنه حريريا ولونه مطابق للون عينيها مما يعطيها جاذبية خاصة
تطلع اليهابضع لحظات باعجاب وهو ينتقل ببصره بين عينيها وشفتيها حتى انقض على شفتيها ينهل منها فى قبلة قوية بث فيها كل غله وكرهه وكانه ينتقم
فيهاا من كل النساء وكل عذاباته فى الفترة الماضية وبينما هو فى عالمه الخاص مغيب من سحر قبلاتها شعر بتثاقل جسدها وتباطؤ انفاسها وتراخى عضلاتها بين يديه فنظر اليها وتأكد انها قد غابت عن الوعى
حملها الى الفراش وتحسس نبضها ثم ذهب مسرعا الى المطبخ واحضر لها مشروب محلى وهو يلوم نفسه ويانبها على قسوته معاها بهذه الطريقة
وضع العصير بجانبها على الكومود ثم وضه بعض البرفان على باطن يده وقربها من انفها ثم ضرب على وجهها بخفة حتى استعادت وعيها تدريجيا وما ان راته امامها وتذكرت ما حدث منذقليل اجهشت بالبكاء
مد لها يده بكوب العصير
خلاص اهدى واشربى ده .انتى اخر مرة كلتى فيها امتى؟
لم تجيبه ولكن مدت يدها واخذت منه العصير
..انتى خرسة
حركت راسها يمينا ويسارا بمعنى لا
ايه الغباء ده ما انت سامعها وهى بتعيط ..هكذا فكر مع نفسه
..ارتاحى شوية وانا هدخل اعملك حاجة تاكليها
احضر لها يوسف صينية تحتوى على بعض الاطعمة سريعة التحضير ودلف اليها ولكنه وجدها تغط فى النوم فوضع الطعام جانبا
واستلقى على الااريكة واخذ ينظر اليها لبعض الوقت بالتأكيد هناك سر كبير وراءاها ولكن.لماذا يشعر انه قد راى هاتين العينين االلامعة لجذابة بمكان ما من قبل ربما لو كان طريقة تعارفهم مختلفة لسألها عن ذلك
وبخ ولام نفسه مجددا فلقد عزم امره مسبقا على ان ينحى مشاعره جانبا فيما يتعلق بجنس حواء فلن يسمح لهن باستغلاله وكسر قلبه مجددا بل هو الذى سيستغلهن ثم يتركهن بلا رحمة فهن لا يستحقن الرحمة .التى لم يعد بقلبه مكانا لها من الاساس هكذا ردد لنفسه قبل ان يغط هو الاخر بثبات عميق ع
البارت الخامس
#الفصل_الخامس (دقة قلب)
استيقظ يوسف فى صباح اليوم التالى على الم حاد براسه وتلفت حوله باستغراب وهو يمسك راسه من الوجع
.. ايه الصداع الرهيب ده؟ وايه اللى نيمنى هنا اصلا ؟ يعنى ده مكنش حلم؟
نهض من على الاريكة بتثاقل وهو يبتسم عندما راودته ذكريات ليلة امس رائحتها الخلابة نظراتها الدافئلة وملمس شفتيها المكتنزة التى لم يذق فى حلاوتهم مسبقا
فاق من شروده فجاه
هى راحت فبن؟ ياااا .ده انا حتى معرفش اسمها
..لفت نظره شئ ما مكتوب على المراءة باحمر الشفاه فاقترب منه اكثر وجحظت عينيه من الصدمة
اسفة ..كنت مضطرة ..اعتبرهم دين
توجه تلقائيا لجاكيته يبحث عن محفظة نقودة ووجدها فارغة فقط بها 50 جنيه وكروت البنك6
..لا والله كتر خيرك سابتلى 50 جنيه عشان بنزين العربية....
يا بنت الحرامية
دلف الى الحمام وهو فى قمة غضبه لا يعلم هل غضبه منها ام من نفسه لانه تصرف معها بسذاجة وثقة فى غير محلها
..حمار....يعنى كنت مستنى ايه من واحدة جايبها من ع الرصيف
ذهبت دينا الى محل اتصالات وحاولت ان تتصل بصديقة والدتها فاطمة فهى امراءة حنونة وصادقة وبالتأكيد ستقف معها فى محنتها رغم انها لم ترها منذ وفاة والدتها فربما غيرت رقمها.. هكذا رددت لنفسها
حاولت عدة مرات لكنها لم توفق
....دينا ببكاء حتى انتى يا طنط فاطمة ده انتى كنتى اخر امل ليا
وضعت يدها على معدتها فقد كانت تضور جوعا وادركت انه لم يدخل اى طعام معدتها منذ عصر ليلة امس
وقفت على احدى عربات الفول وبدات تتناول الطعام بنهم حتى وجدت رجلا مسنا يقف بجانبها ينظر اليها والى الطعام و يبدو من ملابسه الرثة وقدماه الحافية وشعره المبعثر انه مشردا
..شكلك جعان زيي
اوما لها براسه عدة مرات
فاشارت الىبائع الفول ان يعطى له كل ما يريد
قولى بقى انت مين و اسمك ايه.؟
الرجل .. مش عارف
وما ان وضع البائع الطعام امامه حتى بدا ياكل بيدية الاثنتين ولم يتوقف حتى لالتقاط انفاسه شعرت انها ربما راته قبل ذلك ولكن لا تعلم اين ومتى او ربما تتوهم فقط
..يا حرام شكله كان جعان اوى .والدنيا كانت قاسية عليه هو كمان لاحظت دينا شئ مكتوب على باطن يده فاقتربت منه اكثر لتقراءه وقد كان
هذا الرجل مصاب بالزهايمر ..اسمه ياسين ومن يجد يتوجه للعنوان التالى.
ياخبر ابيض ده فى اسكندرية ..معقول جه المسافة دى كلها بحالته دى
تنهدت دينا و قررت مساعدته وهى تتذكر والدها عندما قال لها
..اللى بيساعد الناس يا بنتى ربنا بيبعتله اللى بيساعده واعقب حديثه بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه فى الدنيا والاخرة ومن ستر مسلما ستره الله فى الدنيا والاخرة والله فى عون العبد مادام العبد فى عون اخيه
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
.. تعالى معايا الاول نروح نشتريلك حاجة عدلة تلبسها وجزمة احسن بمنظرك ده ممكن يقفشونا تحرى
عزالدين..مالك يا فاتن؟
فاتن ..قلقانة اوى على يوسف يا عادل من امبارح بايت برة البيت وحتى متصلش بيا يطمنى عليه
عز الدين . معلش يا فاتن اديله بس شوية وقت وان شاء الله هيرجع احسن من الاول وبعدين احمدى ربنا دلوقتى بقى جنبك وعلى الاقل ضامنه انه بايت معاكى فى نفس البلد
..الحمد لله .ان شاء الله بس ميكونش ناوى يسافر تانى
.. واللهى يا فاتن انا عرضت عليه افتحله مستشفى خاصة احسن مية مرة من بتاعة حماه بس انتى عارفة عزة نفسة ..انا صحيح مش ابوه اللى خلفه بس واللهى من ساعة ما دخلتى حياتى انتى وهو وهو طفل عمره بس 5 سنين وانا اعتبرته ابنى الحقيقى وعمرى ابدا ما فرقت بينه وبين اسر
...عارفة يا عز.ربنا يخليك لينا يارب ويديمك فوق راسنا ..طب يله بقى فكى التكشيرة دى وورينى الضحكة الحلوة
ابتسمت فاتن لع بحب
..ايه رايك انا بفكر اخليه يروح كام يوم عند جده وعمته فى الشقة بتاعتنا القديمة انت عارف هو بيحبه قد ايه
وكان قاعد هناك طول فترة الجامعة وصحابه اغلبهم هناك .واهو يغير جو ويتسلى معاهم شوية
...فكرة حلوة لما يجى ابقى قوليله
اسر فى مكتبه ينظر الى اللاب توب بشرود ولا يرى سوى صورة حنين وهى تبتسم له
..سلوى تعاليلى حالا على مكتبى وهاتيلى تقرير بنسبة المبيعات فى اخر تلت شهور ونسبة الارباح مقارنة بالشهور السابقة
.. موجودين على مكتبك يا افندم
اسر بتشتت
..اه فعلا
نهض من مكانه وقرر ان يذهب
..على فين يا فندم حضرتك عندك ميعاد بعد عشر دقايق مع مدير شركة الغزل وبعدها مع محسن بيه
..اجليلى اى مواعيد النهاردة لبكرة
..مينفعش يا فندم جدول بكرة مزحوم جدا
اسر بعصبية
..اسمعى الكلام من غير ما تجادلينى
..حاضر يا فندم اللى تشوفه
سلوى انا.اجليلى
اسر ..روح انت ياعم حسن انا هاخد العربية التانية عشان عندى مشوار خاص
كافتيريا كلية التجارة
مصطفى..مكنتش جيت الكلية النهاردة بمنظرك ده ثم اكمل بضحك
ده انت عينك كانت هطير يا جدع
...اضحك اضحك بس مابقاش اسمى وليد ان مدفعتهم التمن غالى وخصوصا الدلوعة اللى شايف نفسه وكان مفيش على الارض غيره
.الصراحة. له حق يشوف نفسه وسيم . غنى .ناجح مش زيك بقالك عشر سنين فى الكلية ومش عارف نتخرج ولا شغله ولا مشغله .زى الشحط وابوك لسه بيصرف عليك انا لو بنت زى حنين هختاره هو وانا مغمض عينيا
انت بتستفزنى انت كمان يا زفت. انت ولا ايه انت معايا ولا معاه
..انا بقول الحق
كانت حنين على وشك دخول الكافتيريا ولكنها غيرت رايها عندما رات وليد
ندى ..فى ايه يا بنتى ؟مش قلتى جعانة
..وليد جوا .خلاص هنروح اى كافتيريا تانية
..ياسلام هو احنا هنهرب منه ولا ايه وبعدين متخافيش مش هيقدر يكلمك فى الكلية عشان المزة بتاعته
..ماشى يله
ما ان راها وليد تقف لتشترى بعض السندوتشيات اقترب منها
..روحى ارتاحى انت وانا هجبلك اللى انتى عايزاه
ظفرت حنين بضيق واشارت بيدها على وجهه لتستفزه
..انا شايفة انك انت اللى محتاج ترتاح وبعدين مش خايف المزة بتاعتك تشوفك معايا وتعملك مشكلة ولا حاجة
ابتسم وليد ضاحكا
..دى غيرة بقى .بس متخافيش مكانتك فى قلبى محفوظة ومحدش يقدر يقرب لها
وليد .وليد
التفت الى الخلف فراى ياسميين تقترب منه ويبدو على ملامحها الغضب فذهب اليها واخذ يدها وتوجه بها نحو الخارج وقبل ان يذهب رمقته حنين بنظرة متهكمة
ياسمين بغضب .. مين البنت اللى كنت واقف معاها دى يا وليد
ظفر بضيق وجابها بنفاذ صبر
..دى قريبتى ومش كل شوية هتعمليلى تحقيق واقف مع مين وبتكلم مين
.. اعمل ايه مانا كل ما سيبك شوية اجى الاقيك واقف مع واحدة شكل ثم اكملت ببكاء انا حاسة انك خلاص مبقتش تحبنى زى الاول .ولاحتى بقيت تقعد معايا زى الاول ..هو انا زعلتك فى حاجة
..ياستى ولا زعلتينى ولا حاجة بس اتخنقت من غيرتك دى .كل شوية واقف مع مين وبتكلم مين وروحت فين امبارح ومبتردش على تليفونك ليه ..ارحمينى
..يعنى ايه بلاش اغير على جوزى
وضع يده على فمها
.. انتى اكيد اتجننتى .. اوعى تقولى الكلمة دى هنا انتى نسيتى احنا فين
...ماشى بس انت وحشتنى اوى ..انا موحشتكش ولا اية
..وحشتينى طبعا ..خلاص هستناكى النهاردة الساعة 7 غمز له بعينه ثم اردف
..اوعى تتاخرى
انتظر اسر حنين امام باب الجامعة لاكثر من ثلاث ساعات حتى راها وهى تخرج برفقة صديقتها
.. حنين
حنين باستغراب
..استاذ اسر بتعمل ايه هنا؟
اسر بكذب
كان عندى مشوار قريب من هنا فقلت اوصلك وكمان قلقت لايكون الواد اياه بيضايقك ولا حاجة
...متشكرة اوى لحضرتك بس ما ينفعش اركب معاك
..ليه؟
..ببساطة عشان مبركبش مع حد غريب
اسر بهمس وهو يقترب منها اكثر
..وانا بتعتبرينى غريب
..حضرتك قلت لبابا انك هتوصلنى
..لأ
يبقى عن اذنك صاحبتى مستنيانى ومش عايزة اتاخر عليها
تركته وذهبت وبداخله مشاعر متناقضة ما بين الغضب والسعادة
غضب لانهاصدته و رفضت ان تركب معه وسعادة لانه تاكد من حسن اخلاقها وتربيتها الجيدة
ادم ..صباحية مباركة يا عريس .لسه نايم لغاية دلوقتى ده انا مردتش اتصل بيك قلت انت اكيد مسوى الهوايل
..ياخويا اتنيل وهو بعد ام النبر بتاعك ده حد يعرف يعمل حاجة ده انا ممكن اتشل وانا واقف
ذغده ادم فى بطنه
..اه منك يا نمس .ده البت مخدتش فى ايدك غلوة امبارح وانا اللى فاكر نفسى صايع ده انت طلعت صايع بالفطرة ..يله احكيلى عملت ايه امبارح
..يا ساتر عليك ده انت طلعت فضولى بشكل . بس احب اريحك واقولك محصلش حاجة خالص
..ازاى يعنى .انت هتشتغلنى مكنش العشم يا يوسف .يعن فضلتك على نفسى وسيبتلك المزة وكمان اديتك مفتاح شقتى وانت مش عايز تحكيلى
..يابنى احكيلك ايه بقولك محصلش بنا حاجة .ااقولهالك باى لغة
روى له يوسف ما حدث فانفجر ادم بالضحك
..يابنى مانا قلتلك الصياعة دى ليها ناسها وانت مش قدها
ضربه يوسف بالوسادة على وجهه
.. وادم مستمر بالضحك .بقى يا اخويا تارك اللى هتاخده من الستات كلها
واللهى العظيم لو ما سكت ولميت نفسك لهقوم احدفك من الشباك
ثم اردف
بس تعرف رغم انى متغاظ منها ونفسى اطبق فى زمارة رقبتها بس فرحان بردو ان محصلش بينا حاجة
..ازاى يعنى؟
انا كنت ضعيف جدا امبارح لدرجة خلتنى اتصرف بدون وعى او تفكير ..انا قعدت عشر سنين فى المانيا ما دوقتش فيهم طعم الخمرة ..ااقوم احى اشرب هنا فى بلدى لا وكنت هختمها كمان بالزنا..استغفر الله العظيم
انا لازم اطلع حاجة لله واشكره انه نجانى من المعصية اللى كنت هعملها
..ياعم متكبرش المسائل اوى كده ليلة واحدة فى العمر تغلط ما يجراش حاجة
..اخرس انت يا شيطان .ربنا يتوب عليك من الطريق اللى انت مضيع نفسك فيه
ادم بصوت خفيض
ابو صحوبيتك على ابو اللى عايز يعرفك .قلبت عليا المواجع
دق جرس الباب فذهب ادم ليفتح ووجداه اسر
.. ادم لا انت واخوك فى يوم واحد كده كتير اوى عليا يارب
اسر ..وسع ياد انت من وشى بدل ما طلع زهقى عليك
..خش يا اخويا ما انا فتحها سبيل
دخل اسر والقى بنفسه على الاريكة بتعب
يوسف باندهاش
.. ..مالك يا اسر شكلك مرهق وتعبان
..واقف ملطوع فى الشمس بقالى تلت سعات مستنى حضرتها زى المراهق والاخر سبتنى ومشيت
يوسف وادم فى صوت واحد
..هى مين دى؟
.هى اللى قلب دق من اول ما شوفتها
عاصم ..مساء الخير ياما ..اخبار سارة ايه
..لسه زى ماهر تسكت شوية وبعدين تفتح تانى فى العياط على صرخة واحدة عايزة ماما عايزة ماما لما قلبت دماغنا
.طب وهى فين دلوقتى؟
نايمة جوا هى واحمد ابن عمها
.طب ياريت ياما تعمليلى لقمة بسرعة الا ميت من الجوع والتعب
...الاكل عندك فى المطبخ سخن وكل .انا حيلى مهدود طول النهار
مابين بنتك وشغل البيت لما خلاص مش قادرة ااقف على رجلى
..وناهد وياسمين فين ؟
..ياخويا ناهد رجعت من عند زين فى المستشفى ونامت من ساعتها واختك مسكالى عنى مذاكرة عندى امتحانات
..خلاص هروح اسخن انا وامرى لله
وصلت دينا للعنوان المكتوب على باطن يده وطرقت الباب عدة مرات حتى فتحت لها صبية فى عمر الرابعةعشر تقريبا وما ان رات ياسين حتى ارتمت فى احضانه ولكنه لم يبادلها عناقها بل ارتعب منها وتخفى وراء ظهر دينا
..يله نمشى من هنا يا دينا
تمشى تروح فين يا جدو ماهو ده بيتك
..انت كنت فين يا جدو قلبنا عليك الدنيا
سمعت صوت والدتها من الخلف
..مين يا رهف؟
..ده جدو رجع يا ماما ركضت المراءة بسعادة
.. بابا حبيبى .انت كنت فين؟ وايه اللبس اللى انت لابسه ده؟
دينا ..معقول طنط فاطمة
لم تنتبه لها قاطمة سوى الان
فاطمة بدهشة وذهول
...دينا
#الفصل_السادس (بداية جديدة)
ابحث عن ذاتى اتقلب فى الفراغ فراغ يحيط بقلبى وحياتى هل هناك من يمسك بيدى ويجعلنى انهض
....ادم ...يا فرحتى بيكم انتوا الاتنين بقى معرفتوش تتعلموا منى حاجة طول السنين اللى فاتت دى وسايبين الستات يلعبوا بيكم زى ما هما عايزين
يوسف بغضب.. ادم
..خلاص خلاص اتفلقوا انا هقفل بوقى خالص ومش هتكلم
،اسر ...يكون احسن
يوسف.. مش شايف انك اتسرعت شوية فى مشاعرك دى يا اسر يعنى انت لسه ملحقتش تعرفها كويس ويادوب اتكلمت معاها مرتين تلاتة
اسر بتنهيدة
الحب الحقيقى عمره ما كان محتاج لوقت اول ما العيون بتتقابل القلب بيدق وبيعلن العصيان وبيقولك بطريقته ان دى هى نصك التانى اللى انت كنت بدور عليها من زمان
ادم وهو يعزف على ذراعه بسخرية
..تيرررااا
اسر...تصدق انك عيل بايخ
ادم ..واللهى انا ما مصدق ان ده اسر اللى لف كل دول اوروبا وشاف بنات اشكال والوان يقع من اول نظرة كده
اسر ...ان شاء الله هيجى اليوم اللى هشوفك فيه واقع على بوزك ومزلول فى حب واحدة مجنناك وساعتها هطلع عليك القديم والجديد
يوسف بضحك...اللهم امييين
ادم ..ده بعينك انت وهو لسه متخلقتش اللى توقعنى وتخلينى احبها واتخلى عن حريتى علشانها
فاطمة ..حسبي الله ونعم الوكيل فيهم بقى ياخدوا فلوسك وورثك من ابوكى وكمان يرموكى فى الشارع بالطريقة دى
دينا ..انا كل اللى شاغل بالى دلوقتى بنتى ..انا لا يمكن ااقدر اعيش من غيرها واسيبها لناس وحوش زى دول
..طب وناوية تعملى ايه؟
..لازم ااقف على رجلى الاول عشان ااقدر اواجههم يعنى لازم اشتغل وكمان بفكر ابيع نصيبى فى الارض بتاعة امى اللى فى البلد
..وخلانك هيوافقوا ..اللى اعرفه انهم ما بيورثوش البنات وحتى امك حاولت تطالب بحقها قبل كده بس وقفولها
..ايوة عارفة بس لو اقتضى الامر انى ارفع عليهم قضية هرفعها
عشان كده ياريت حضرتك تكلمى فادى جوز ايمان فى الموضوع ده انا عارفة انه محامى شاطر ..وان شاء الله هديلو اتعابه لما اكسب القضية و ابيع الارض
...اتعاب ايه بس يا حبيبتى اللى بتفكرى فيها ..ده فادى جدع اوى وبيخدم الغريب معقول يعنى مش هيقف جنبك انتى .. بس انا رايي تتكلمى معاهم الاول بالعقل وتعرفيهم ظروفك يمكن قلبهم يحن وتكسبيهم فى صفك
..ماشى يا طنط هحاول.بس ما قولتليش انتو انتقلتوا هنا امتىٌ،؟
من حوالى 4 سنين بعد ما عمك صبحى اتوفى الله يرحمه وبابا ابتدى التعب يظهر عليه وماما مبقتش قادرة عليه لوحدها ومفتش سنة الا وكانت هى كمان اتوفت .
...الله يرحمهم الفاتحة على روحهم
امييين
. قومى يا حبيبتى استريحى دلوقتى وسيبيها على الله وهو هيدبر كل حاجة بمعرفته
مر اسبوع ع ابطالنا
طبيب زين ..للاسف حالته بقت اسواء كتير من الاول والصمام اتقفل خالص ومبقاش
بيضخ الدم للقلب يعنى خلاص ما بقاش فى وقت نضيعه -ولازم يعمل العملية فى اسرع وقت
صالح - والعملية هتتكلف كام كده بالضبط يا دكتور يعنى بتكاليف السفر والمستشفى والاقامة والعملية حوالى 150 الف دولار
ناهد - يا نهار اسود بالدولار كمان
فريدة - اهدى يا ناهد ان شاء الله ربنا هيدبرها من عنده
سمعوا صوت زين ينادى من غرفته
-زين - خليكوا حواليا عايزة اشبع منكم قبل ما ...
فريدة - بعد الشر عليك يا حبيبى بكرة تعمل العملية وتبقى زى الفل
زين - تعالى اقعدى جنبى شوية يا ناهد
ذهبت ناهد اليه افامسك يدها وهو يلتقط انفاسه ببطء
-انا عارف انى مقصر معاكى بس غصب عنى
وضعت ناهد يدها على فمه
-اوعى تقول كده يا حبيبى ده انت حسك فى الدنيا مكفينى وموفينى وبكرة تقوم بالسلامة ونعوض كل اللى فاتنا
-فاتن - واللهى يا بنتى انتى ربنا هيجزيكى خير على صبرك وتحملك - بنت اصول صحيح مش زى التانية اللى متتسماش
رن هاتف حنين برقم غريب ترددت فى البداية ان تجيب ثم حسمت امرها وردت
..ايوة مين معايا ؟ لم يجيبها احد ثم اغلق الخط فى وجهها
وتكرر الامر عدة مرات
حنين ..ماهو يا اما انت واحد فاضى وتافه وملكش لازمة فى الدنيا لاما اهلك معرفوش يربوك وجايبنلك التليفون عشان تتمنظر بيه وتضايق فى خلق الله .يا تافه يا بارد يا حمار ياا
اسر بضحك ..بس بس انتى ايه رشاش واتفتح
حنين باستغراب
..استاذ اسر
ابتسم اسر لانها تعرفت على صوته
.اسر بس يا حنين من غير استاذ
....انت عرفت رقمى ازاى؟
..اممم ليا طرقى الخاصة
المهم فى حفلة عندنا فى البيت بكرة بمنسبة عيد جواز ماما وبابا وانا حبيت اعزمك بنفسى
همت ان تعترض ولكنه سبقها
وقبل ما تعترضى ..انا كلمت والدك واخذت اذنه
..هو بابا هيكون موجود فى الحفلة؟
واللهى انا عزمته بس هو رفض وقال انه تعبان شوية
ثم اردف وهو يبتسم بمكر
واشترط عليا اجى اخدك وارجعك بنفسى بعد ما الحفلة تخلص
...انا شايفة انه مفيش داعى لوجودى ..يعنى انا معرفش حد فى الحفلة ومش هكون مرتاحة
..مش هقبل اى اعتراض ثم اردف بنبرة حانية
..وبعدين انتى تعرفينى انا ...انا مش كفاية عندك ولا ايه
..بس
لم يسمح لها ان تكمل جملتها وبلهجة امره
..هعدى عليكى الساعة 8 تكونى جاهزة .سلام
.
..فاطمة..ايه يا دينا اللى اخرك كده ؟
السجل كان زحمة اوى يا طنط .. اخرجت كيس بلاستيكى من حقيبتها
اتفضلى ياست الكل الدوا بتاعك وبتاع جدو ياسين
..ليه بس كده يا بنتى تعبتى نفسك ما انا كلمت ايمان وقالت هتجيبه وهى خارجة من الشغل
..وانا ايه وايمان ايه .ما احنا الاتنين بناتك ولا ايه؟
.طبعا يا بنتى وربنا يعلم معزتك عندى
رمقتها رهف من بعيد بنظرة حقد
..اهو ده اللى ناقص مش كفاية جدو لا وعايزة تاخد امى كمان
فاطمة...وخلاص اخدى البطاقة
.لا.لسه كمان اسبوعين
..على خير ان شاء الله ..فادى كبلمنى من شوية وقالى ان خالك فهمى عرض انه يشترى الارض بدل ما تروح لحد غريب بس بيقولك معلش اتضطر يتساهل معاه كتير فى السعر عشان عارف انك مستعجلة ومضطرة
.. مش مهم يا طنط المهم نخلص .. انا كنت عارفة انهم هيستغلوا
الموقف.. وهو زى ما حضرتك قلتى اكسبهم جمبى ويبقوا فى ضهرى
.. عين العقل يا بنتى
..وبيقولك شوفى هتبقى جاهزة امتى عشان تروحوا تخلصوا كل حاجة
..تمام
..طب يله ادخلى لجدك بسرعة احسن من الصبح مبطلش سؤال عليكى ومش راضى ياكل غير لما ترجعى وتأكليه بنفسك
..حاضر
.رهف..بعد ان ذهبت دينا
..الست دى هتفضل عندنا لامتى
..ما تقعد زى ما تقعد هى قاعدة على قلبك
..لا قاعدة فى اوضتى وبتشاركنى سريرى وهدومى وحتى جدى
.. عيب كده يا رهف بقى دى تربيتى ليكى ..حبيبتى دى ضيفة
وياما شالتك وانتى صغيرة على فكرة وياما عملتيها عليها
.ظفرت رهف بضيق
اف بقى
..ربنا يهديكى وتعقلى .وياريت ما سمعش الكلام ده منك تانى فاهمة
ندى ...وايه اللى مخليكى مترددة كده انك تروحى الحفلة
حنين .. قلقانة على بابا اوى مش عاجبنى خالص الايام دى ع طول شارد ومهموم ..كانه تعبان او فى حاجة شاغلة باله ومش عايز يحكيلى عليها. ده غير انى معنديش حاجة عدلة اروح بيها الحفلة
...متاكدة ان دى فعلا اسبابك الحقيقية؟
تقصدى ايه؟
.. حنين انتى معجبة باللى اسمه اسر ده صح ؟
حنين وهى تهرب باعينها بعيدا عنها
..لا طبعا انتى ايه اللى بتقوليه ده
..بجد طب وبتهربى بعينك بعيد عنى ليه
حنين ببكاء
ندى انتى مش فاهمة حاجة .اسر ده من طينة تانية غيرنا خالص غنى جداومتعلم فى مدارس انترناشيونال ولف العالم كله ثم تنهدت بحرارة وهى تردف
ووسيم كالسم يعنى اكيد البنات حواليه بالكوم وانتى شوفتى بنفسك يوم جالى الكلية كانت البنات بتبصله ازاى
...
ندى.. يابت انتى مجنونة ..المهم هو عايز ايه وبعدين الحب ما يعرفش الفروق دى كلها
..يا ندى افهمينى انا خايفة اتعلق بيه واطلع فى الاخر نزوة فى حياته .حاجة جديدة عليه نفسه يجربها وبعد ما يزهق منها يرميها
.. على كل حال لازم تجربى عشان تتاكدى مهو مش معقول هضيعيه من ايدك عشان خاطر شوية اوهام ممكن متطلعش حقيقة .ثم اردفت وهى تضع يدها على كتف حنين
.حبيبتى ادى لنفسك واديله فرصة تعرفوا بعض كويس ومتحكميش عليه احكام مسبقة وفى نفس الوقت كونى حذرة ومتنجرفيش معاه بمشاعرك وخلى عندك ثقة بنفسك
حنين بسخرية
... ياااه ده ايه العقل اللى جالك فجاة ده ..وانا اللى طول عمرى بحسدك وبقول يارتنى اعرف اكون زيك اللى يطلع فى دماغى اعمله من غير خطط ولا حسايات
... وانا زى ماانا يختى بس احيانا كده بتلاقينى بقلب واحدة تانية انا نفسى مش عارفاها وبقول كلام انا نفسى مش فاهماه ..باينى عندى شوزفرنيا
حنين وندى ...ههههه ههههه
... حنين ...لو انتى هتيجى معايا الحفلة هروح غير كده لا
..طب يلة بينا
على فين يا مجنونة الحفلة لسة بكرة؟
..هنروح نعمل شوبنج ..بصراحة الهدوم اللى عندنا دى ما ينفعش نروح بيها لاخر الشارع مش حفلة فى قصر زى اللى بتحكيلى عنه ده
كان يوسف يجمع بعض اغراضه الخاصة بحقيبة حين دخل عليه اسر الغرفة
اسر.. هتسافر امتى ؟
..بعد الحفلة ع طول
وكلمت عمتك قلتلها ،.؟
اه وقلتلها كمان تخلى حد ينضفلى الشقة ويهويها شوية ..انت عارف انى عندى حساسية من الاتربة
..وناوى تقعد هناك قد ايهٌ؟
لسه مقررتش .بس بفكر افتح العيادة بتاعتى هناك واهو اكون قريب من جدى .انت عارف حالته والدكتور كان نصحنا ان نبقى كلنا حوالية ونحسسه دايما بالحب والامان ده هياثر كتير فى حالته
اسر بهيام
.. تعرف ..انا كمان نفسي كده اخدلى يومين اجازة وا قضيهم بين البحر والسما والنجوم
يوسف بضحك وهو يغمز بعينه ..طب متاجلهم شوية وتخليهم شهر عسل
تطلع عاصم على ملابس دينا المعلقة فى الخزانة واقترب منها ليستنشق رائحتها التى اشتاق اليها
يعلم فى قرارة نفسه انه يحبها ولكنه يخشى الاعتراف لنفسه بذلك
واذا كان بالفعل يحبها لما يفعل معها ذلك ..تذكر حبها له فى بداية زواجهم .حنانها وكلامها المعسول المغلف بحيائها الذى يعشقه وروحها المرحة كم كانت جميلة اين ذهب كل هذا؟
اهو السبب فقط لما الت اليه حياتهم ام هى ايضا تحمل جزء من المسؤولية يعلم انه اندفع تجاه اطماعه وغرائزة ولكنها كانت دائما تعاندة وتابى ان ترضخ له لما لم تتحمل مثل غيرها من النساء وتتقبله كما هو .. لما لم تعد ترغب به ولا ان تنجب طفل اخر منه هذا الامر قتله بصمت ما ان وصل تفكيره لهذه النقطة حتى ردد لنفسه
..تستحق اللى انا عملته فيها خليها تفوق و تتربى
اخذ ملابسه وتوجه ناحية الحمام
بعد لحظات قليلة خرج من الحمام مسرعا وهو يلف جسده بمنشفه بعد سماعه جرس الباب ووجد امامه ناهد زوجة اخيه
والتي دخلت على الفور واغلقت الباب خلفها بسرعة
ناهد بدلال وهى تحيط عنقه بذراعيها
-- وحشتنى
دفعها بعيدا عنه
-مش وقتك يا ناهد
-اخص عليك كده تزق ناهد حبيبتك -ثم همست فى اذنه بصوت خفيض
-بقولك وحشتنى اوى
لانت لهجته قليلا وردد بنبرة متراجعة
-ارحمينى يا ناهد انا لازم انزل عندى مشوار مهم
-مش هسيبك - حرام عليك بقى بقالك قد ايه بعيد عنى وانا اللى قلت الجو هيفضلنا بعد ما العقربة بتاعتك مشيت
-- انتى عارفة ان زين تعبان والبيت كله متكهرب عشانه ومش وقته خالص اللى بتفكرى فيه
اقتربت منه اكثر حتى اختلطت انفاسهم ولكنه حاول ابعادها عنه
-يعنى عايز تقنعنى ان ده كله عشان خاطر اخوك اللى انت اصلا بتقعد بالشهور ما مبتشفهوش ولا حتى بتدخل تطمن عليه
-خلاص مشوار صغير وارجعلك وساعتها وحياتك هخليهالك ليلة نار
ولكنها لم تتركه فقد كانت تعلم حجم تأثيرها عليها فاقتربت منه مرة اخرى وشرعت فى فك زراير قميصه ثم همست فى صدره وهى تقبل شعر صدره بشغف
- مشوارك يعنى اهم منى
عاصم بتلعثم
-لالأ مش .....
وحشتنى - وحشتنى ريحتك وكل حاجة فيك
خارت مقاومة عاصم اخيراوفى غمضة عين كان يحملها الى غرفة النوم
#الفصل_السابع (حفلة كارثة )
لايك وشير قبل القراية
قضت دينا ليلة مرهقه مثقلة بالهموم فقد داهمتها الذكريات بقوة فقدعادت بذاكرتها الى والدتها التى كانت تعد لهم احلى واجمل الاصناف ووالدها الذى كان يشكرها بمحبة على براعتها فى الطهى وعلى اهتمامها به وبأطفالها كم كانت تنعم ببيت هادى ومريح يملاءه الحب والمودة ولكن كل هذا تبدل بين ليلة وضحاها -دمعت عيناها عندما تذكرت الحادث الاليم الذى اودى بحياة شقيقها الاكبر والوحيد اسامه الذى قتل على ايدى الخونة هؤلاء الذين انصبوا انفسهم كحماة للشرع والدين ولم يكن ينقصه سوى عدة ايام ويكمل مدته بالجيش والبيت الذى كانت تملئه السعادة والحب اصبح مملؤا بالهم والحزن حتى جدران البيت كانت كأنها تصرخ على فقدان اسامه الذى كان شاب يتمتع بحسن الخلق والشهامة والمرؤه وكأنه كان حقا مثل ما يقال ابن موت وبعدها بأشهر قليلة توفى والدها حزنا وقهرا عليه لتشعر انها قد فقدت كل امانها وسندها بهذه الدنيا بينما والدتها قد تمكن منها المرض ولم تعد تقوى على الحركة واضطرت هى بعدها لتحمل مسؤولية البيت واستلمت ادارة محل والدها رغم صغر سنها فقد كانت فى السنة الاولى بمعهد الخدمة الاجتماعية - ولكنها كانت على قدر ثقة والدتها واثبتت نفسها ثم اجهشت اكثر بالبكاء بعد ان تذكرت باسى الليلة التى اضطرت فيها لترك ابنتها ..تذكرت لا هى بالاحرى لم تنسى لكى تتذكر فكيف تنسى تلك الليلة التى اهدرت بها كرامتها كيف تنسي انها كادت ان تفقد شرفها وعفتها لولا رحمة الله بها ولا تعلم حتى الان لم تصرفت مع هذا الغريب بكل ذلك التهاون والضعف
وضعت يدها على ثغرها بتلقائية .وقبلته ويالها من قبلة خجلت من نفسها اكثر عندما فكرت بذلك
ولم يكن يوسف على الجانب الاخر افضل حالا منها فقد كان يتطلع من نافذة غرفته على منظر القمر الذى اصبح بدر يسبح بضيائه فى هذا الليل البهيم ...لما يشعر انه قد راى تلك العينين من قبل وضع يده على ثغره وابتسم عندما تذكر طعم تلك الشفاه المكرزة التى اسكرته ولكن لما كانت تبكى لهذه الدرجة و لما يفكر بها الى تلك الدرجه انه حتى لا يعرف اسمها ولم يسمع صوتها ولكنه اقنع نفسه بعد قليل انه فقط غاضبا منها لما فعلته معه وليس اكثر فعاتب نفسه مجددا
...فوق لنفسك يا يوسف فما هى الا مجرد فتاة ليل كادت ان تفعل معك مثلما تفعل مع سائر الرجال
صباح اليوم التالى ( يوم الحفلة)
فريدة ..بقولك ايه يا عاصم انا شايفة انك ترد مراتك بقى وكفاية عليها كده
عاصم باستغراب
انتى اللى بتقولى كده يا اما ما انتى اللى خلتينى اطلقها واطردها
فريدة بحنية مصتنعة
..انا بقول عشان خاطر البت اللى كل يوم مموتة نفسها من العياط دى واهى اكيد دلوقتى بتكون اتربت وعرفت ان الله حق
عاصم بسخرية
..عشان البت بردو ولا عشان شغل البيت اللى مبقتيش قادرة عليه لوحدك
فريدة بعصبية
..اما انت واد ناقص صحيح والحسنة مبتنفعش معاك
..خلاص خلاص هدى نفسك انا اصلا كلمت عمها سالته عليها بس قاللى انه ما شفهاش فهضطر اخر الاسبوع اروح لخلانها فى الغربية
اكيد هى هناك
.. بس تخليها اول ما ترجع تبوس ايدى وتعتذرلى ..فاهم
..ماشى يا اما ممكن اكل بقى
كانت ناهد تستمع الى حديثم من بعيد باعين يملؤها الحقد والغيرة
..يعنى بعد ده كله يا عاصم عايز ترجعها .ده على جثتى
فى تمام الثامنة مساءا اطلق اسر زامور سيارته حتى انتبهت له حنين ونظرت له من الشرفة
..ثوانى بس
اوما لها براسه وما ان راها وهى تخرج من بوابة البيت حتى جحظت عينيه وابتسم باعجاب .فلاول مرة يراها بمثل هذا الجمال وهذه الاناقة فقد كانت ترتدى فستان بالون المرمر الاحمر تتخلله بعض الخطوط البيضاء على الجانبين واطلقت شعرها لينساب بحرية على ظهرها الا من دبوسى الشعر على جانبي شعرها باللون الابيض ووضعت احمر شفاه بنفس لون الفستان مما اعطاها جاذبية خاصة ولكن سرعان ما اختفت ابتسامته عندما راى ندى وهى تقترب منهم
فردد لنفسه بهمس
..هى البت دى ورايا ورايا
استقلت حنين بجانبه وندى بالخلف
شعرت حنين بملامح الضيق التى ارتسمت على وجهه فاقتربت منه قليلا
..اوعى تكون اتضايقت انى جايبة صاحبتى معايا
اجابها بكذب بينما هو يكاد ينفجر من الغيظ
..لا طبعا دى تنورنا ثم اقترب منها هو الاخر وهمس فى اذنها
..اى حاجة تيجى من ريحتك حلوة
ندى. احممم انا شايفة ان حضرتك تركز احسن فى الطريق بدل ما نلبس فى حاجة ومنلحقش نروح فى حتة
اسر بضيق..نلبس
بعد نصف الساعة وصلت السيارة امام بوابة القصر الرئسية وترجل الجميع منها
ثم وقفت الفتاتان بعض الوقت يتطلعان على المنظر باعجاب فقد كان القصر مزين من الخارج ومضاء باضواء خاصة باحتفال الليلة وهناك سجادة حمراء تمتد من باب القصر وحتى البوابة الرئسية فى الخارج مما زاده جمالا فوق جماله
همست ندى فى اذن حنين
..لا معاكى حق القصر فعلا يهبل وانا اللى كنت فاكراكى بتبالغى
اسر ..واقفين ليه مش ناوين تدخلوا ولا ايه؟
استقبلهم عز على الباب وعرفه اسر عليهم
اهلا وسهلا نورتوا حفلنا المتواضع
.. بنورك يا عمو
هم اسر ان ينصرف معهم لكن استوقفه والده
..تعالى هنا انت رايح فين .اقف استقبل المعازيم ع ما اطلع اشوف امك اتاخرت ليه..اتفضلوا انتوا يا بنات البيت بيتكم طبعا خدوا راحتكم
بدات فقرات الحفل بشو اكروبات روسي ثم اشتعل الجو حماسة وصخب حين انطلقت بعض اغانى المهرجانات
ندى بضحك ..والله الاغنياء دول عالم مجانين بجد..من شوية كنا فى الاوبرا ودلوقتى قلبنا فرح بلدى
ادم .. الحفلة مليانة مزز وكله كوم والفوج الروسي ده كوم لوحده
يوسف ..رايح فين ٌ؟..اترزع هنا جنبى
..ياعم حل عنى هو انت الدادة بتاعتى .خالينى ااقلب رزقى
يوسف ..بقولك ايه انا مش عايز فضايح هنا ثم اكمل بضحك
البيت ده طاهر وهيفضل طول عمره طاهر
.. طاهر ده يبقى جوز خالتك
ندى ..ماشاء الله يا حنين والدة اسر شيك جدا وميبانش عليها انها مخلفة جوز التيران دول
اه فعلا .ماشاء الله قمر
..طب بعد اذنك خمسة
.. على فين ؟
متعرفيش الحملم فين؟
..لا .يمكن الناحية التانية
..خلاص انا هدور .خليكى انتى واقفة هنا احسن نتوه من بعض .
..ماشى
استغل اسر وجود حنين بمفردها واقترب منها ثم جذبها من معصمها خلفه
..فى ايه؟ واخدنى على فين؟
..وعدتك قبل كده انى هفرجك على القصر ووعد الحر دين
حاولت ندى الوصول الى الحمام لكنها كانت كانها تدور فى حلقة مفرغة فكلما تركت مكان تعود اليه مرة اخرى
..اى ياختى بيت جحا ده ..هما بيلاقوا بعض ازاى هنا
واخيرا سالت احد الاشخاص فاشار لها اليه ولكن عندما اقتربت شاهدت منظر لم يعجبها فعادت ادراجها من جديد
اقتربت بعض الفتيات من اسر والقت احداهن نفسها باحضانه
كانت عادة هذه الفتاة ان تتصرف بجراءة بعض الشئ ليس معه فقط ولكن مع الجميع ولكن اسر كان يجاول دائما تجنبها وصدها عنه بادب ولكنه هذه المرة تركها تتمادى حتى يرى ردة فعل حنين على ذلك
.اسر حبيبى وحشتنى اوى ما مبتجيش ليه النادى بقالك مدة ؟
.. انتى كمان وحشتينى اوى معلش كان عندى شوية شغل
..الفتاة غير مصدقة اذنيها ..
..بجد وحشتك
حنين بغضب
..بعد لذنكم هروح اشوف صاحبتى فين عشان اتاخرت اوى ولازم اروح
امسكها اسر من معصمها مجددا
..ما انا قلنلك انى هوصلك
نفضت ذراعها من قبضته
..مفيش داعى خليك انت مع صحابك
ركضت من امامه فجاة الى الاسفل تبحث عن ندى حتى وجدتها تبحث عنها هى الاخرى
حنين بغضب
يله نمشى انا مش عايزة استنى هنا دقيقة واحدة
..ايه اللى حصل ؟
روت لها حنين ما حدث منذ قليل
..تعرفى انتى كان عندك حق وانا اللى كنت غلطانه الناس دول فعلا من عالم تانى خالص غيرنا
..وانتى مالك انتى كمان ؟ ايه اللى عصبك كده
.ابدا من شوية شوفت واحد وواحدة فى منظر مش لطيف خالص فى الحمام
...حنين بسذاجة
..بيبوسوا بعض يعنى ؟
ندى بسخرية
..لا كانت عايزاه يشدلها السيفون اصله جامد عليها
اسر ..ادم الحقنى .حنين شكلها زعلت الله يخربيت شورتك الهباب
...طالما زعلت يبقى بتحبك افهموها بقى
ااسر بابتسامة
..معاك حق ..المهم انا عايزك تروح تشغلى البنت اللى واقفة معاها دى شوية عشان اعرف اتكلم معاها
..تدفع كام؟
اسر ..هدفعك عمرك لو ما انصرفتش من قدامى دلوقتى
نظر ادم بعض الوقت الى ندى
...مش بطالة مع انها مش التيب بتاعى
نظر له اسر بغضب
خلاص خلاص .رايح
..صدحت فى الارجاء موسيقى صاخبة رقص عليها الجميع وانتهت بموسيق هادئة افتتح بها عز وفاتن الرقص السلو
..مد ادم يده لندىتسمحيلى بالرقصة دى
ندى بغضب
لأ
تفاجأ من ردها المباغت
لأ كده واضحة وصريحة وجريحة
ندى بسخرية
ههه هههه .دمك خفيف اوى يله يا بابا من هنا
نظر الى اسر بمعنى اعمل ايه ؟
اتصرف
سحبها من يدها فجاة
... انا مفيش واحدة تقولى لأ
سحبت ندى يدها منه وصفعته على وجهه صفعة قوية
... ده ردى طالما كلمة لأ مش عاجباك
هم ادم ان يرفع يده عليها ولكن فى هذه اللحظة وصل اسر ويوسف وقد امسك يوسف يده قبل ان تهوى على خدها
يوسف ..معقول عايز تمد ايدك على بنت
.. انتى اتجننتى يابت ؟
جن اما يلخبطك وبت لما تبتك
يوسف ..ما يصحش كده يا جماعة
حنين ..خلاص يا استاذ يوسف حصل خير احنا كنا اصلا ماشيين
استغل اسر الفرصة واخذ كف حنين بكفه وجذبها الى الحديقة
..وبعدين معاك بقى مش كل شوية تسحبنى كده
.عايزة. تروحى فين ما قلتلك هوصلك واتفقت مع ابوكى على كده
مش عايزة اروح معاك فى حتة وبعدين انتى واخدنى على فين وصاحبتى بتتخانق جوا
..عايزة اقعد معاكى شوية من اول الحفلة مش عارف اتلايم عليكى ..وبعدين. يوسف معاهم .هو هيتصرف
..لا انا لازم ادخل
قبل وجنتها فجاة
..حقك عليا لو كنت زعلتك
حنين بغضب
.. وانا اية اللى هيزعلنى انت حر فى حياتك ومش فارق معايا اصلا
ثم بدات دموعها تسيل بصمت على خدها فازالها بانامله
طب بتعيطى ليه بقى دلوقتى طالما مش فارق معاكى؟
حنين ببكاء...مبعيطش
.. خلاص بقى بطلى عياط عشان خاطرى البنت دى على فكرة مفيش اى حاجة بينى وبينها انا كنت بس عايز اختبر مشاعرك من ناحيتى عشان كده اتماديت معاها شوية
سمعوا اصوات عالية تاتى من الداخل فمسحت حنين عينيها بسرعة وحلت محلها ابنسامة طفيفة
... ماشى يله بقى ندخل احسن زمانهم كلوا بعض
..صاحبتك دى صعبة اوى ..الحمد لله انك مش زيها
لا واللهى دى طيبة اوى بس مش عارفة ايه اللى عصبها فجاة كده
ادم..سيبونى عليها دى الظاهر ملقتش حد يربيها وانا بقى اللى هربيها
..ههه ههه ..روح ربى نفسك الاول
.. واللهى لو ما لمتى نفسك لرزعك قلم يوقع رقبتك على صدرك
..يا سلام اصل رقبتى كانت رقبة بلاستيك
يوسف وهو يقف حاجزا بينهم ..واللهى لو مبطلتوا لاسيبكم انتوا الاتنين على بعض وان شاء الله تولعوا
فاتن ..اتصرف يا عز العيال هيقطعوا بعض
اشار عز للفرقة الموسيقية ان تعزف
عز.. يلة يا جماعة نقطع التورتة
انصرف الجميع باتجاه غرفة السفرة وبدا عز وفاتن باطفاء شموع عيد زواجهم الثامن والعشرين وفى تلك اللحظة دخلت علا وهى تهلل بسعادة
..معقول عايزين تطفوا الشمع وتقطعوا التورتة من غيرى
دينا ..بصى فى الورقة كويس يا ايمان لنكون نسينا حاجة
معتقدش .على العموم لو نسينا حاجة نبقى نجبها بكرة مش مشكلة
..الظاهر ان يوسف ابن خالك ده غالى عليكم اوى ده طنط ما بطلتش كلام عنه من الصبح
.. اصل ماما تعتبر هى اللى مربياه هى وتيتة الله يرحمها وكمان عشان غايب بقالوا كتير عنا ده انا اخر مرة شوفته كان من خمس سنين
ليه هو كان فين ؟
بقاله عشر سنين فى المانيا كان بينزل كل كام سنه شهر ويسافر تانى . على فكرة انت كمان تعرفيه
دينا باستغراب
اعرفه منين؟
..كان بيلعب معانا ساعات واحنا صغيرين لما كان بيصادف تجولنا وهو عندنا وحتى انتى كنتى دايما بتتريقى عليه عشان كان بيطول شعره زى البنات
والكلام ده امتى ان شاء الله؟
كان عندنا وقتها بتاع 6 او 7 سنين
وعايزنى افتكر ده انا مش بعيد بعد كمان كام سنة من الهم اللى انا فيه انسي اسمى وابقى زى جدو ياسين
مرو بجانب احد القهاوى القريبة من المنزل
احمد باعجاب خفى لدينا..الا ما تعرفش مين دى يا عمر اللى ماشية مع ام شادى
عمر ..بيقولوا قريبة الحاجة فاطمة من بعيد
احمد .. طب ماتعرفش اذا كانت مرتبطة يعنى مخطوبة ..متجوزة
عمر بضحك ..هو جرى ايه يا احمد انت طبيت ولا ايه
..شكلها كده والله ونفسى اكمل نص دينى
انتظر يوسف حتى انتهى الحفل حتى لا يثير فضيحة اخرى ثم توجه بغضب اعمى ناحية علا
..انتى ايه اللى جابك هنا ومين عزمك اصلا
.. دينا وهى تقترب من بدلال .هو انا غريبة عشان استنى عزومة انا عارفة ان عيد جواز بابا وماما النهاردة واكيد هتحتفلوا بيهم زى كل سنة فجيت ااقولهم كل سنة وانتوا مع بعض واقولك انك وحشتنى اوى اوى وانى مش عارفة اتنفس من غيرك
اكملت جملتها وهى تضع ذراعيها حول رقبته
فازالهما ي بعنف
.. بس انتى ما وحشتنيش ولا طايق اشوف وشك اصلا
لاحظ اسر الوضع المتوتر بين الجميع فادم وندى ينظران كل منهما للاخر بغضب والشرر يكاد يتطاير من اعينهم ويوسف وعلا كانهم يجلسان على قنبلة على وشك نزع الفتيل منها
..يله يا بنات عشان اروحكم كفاية كده علينا النهاردة ..
حنين .. يله ..سحبت ندى من يدها
يله يا ختى فضحتينا
علا..انا عارفة انك لسة بتحبنى زى انا ما لسة بحبك وعمرك ما هتقدر تحب واحدة تانية غيرى
يوسف بسخرية
..ههه ههه انا مش عارف انتى جايبة الثقة والغرور ده كله منين
..من الحب الكبير اللى بينا اللى اللى عمرنا ما هنقدر ننساه
..بس انا خلاص نسيتك فعلا وقريب اوى هعزمك على حفلة خطوبتى
#تم_التعديل
#الفصل_الثامن ( مفاجأة صادمة)
اوصل اسر ندى الى منزلها ثم انطلق برفقة حنين لايصالها هى الاخرى ولكنه انحرف يمينا فى طريق اخر غير طريق منزلها فنظرت له بدهشة وخوف
انت رايح فين،؟
... لم يجيبها ولكنه توقف بعد دقائق قليلة امام كورنيش النيل وترجل من السيارة فلحقته هى الاخرى
...عايز اعرفك على اكتر مكان بحبه وبرتاح فيه
.ابتسمت له بتفهم
..انا كمان لما بكون مضايقة بحب اجى هنا ..منظر النيل بالليل تحفة بجد ..بس غريبة
..نظر اليها بعدم فهم
..هو ايه اللى غريب؟
..يعنى واحد زيك لف اوروبا كلهاوشاف مناظر اشكال والوان يكون ده اكتر مكان بيحبه
.. مظبوط شوفت اماكن كتير ويمكن تكون فعلا احلى واجمل من هنا بس بيقولوا الواحد ما بيرتحش ويحس بالدفا والامان غير فى بلده يعنى فى اوروبا مثلا لو نزلتى الشارع بعد الساعة عشرة بتلاقى الدنيا هس هس ولا محلات ولا مطاعم ولا حتى ناس ماشية فى الشارع الا فى اماكن معينة لكن هنا حتى لو نزلتى بعد نص الليل بتحسي وكانك الضهر من الحركة والصهللة والزحمة
فعلا معاك حق .الناس هنا بتحب السهر والحياة
اشار الى بائع حمص الشام ثم التفت اليها
..بتحبى حمص الشام
.. بحبه اوى
..اسر بمكر
..يا بخته
توردت وجنتيها وابتسمت بخجل اثر جملته التى اربكتها
فتطلع عليها بخبث والابتسامة لا تفارق شفتيه وهو يرى خجلها المحبب اليه
تجاذابا اطراف الحديث فى امور شتى ..وقد انبهر اسر بروحها المرحة وبساطتها التى تاسر القلوب وكل لحظة تمر عليه وهو بقربها يتاكد من مشاعره تجاهها اكثر و انها بالفعل تواءم روحه التى كان يبحث عنها
حنين ..مش يله بقى انا اتاخرت اوى
.هوافق انك تمشى على شرط .
ايه هو؟
توعدينى انى اشوفك بكرة بعد الجامعة .ونخرج نتغدا سوا
.. حنين بدلال .هفكر
القت علا كل محتويات غرفتها على الارض بعد ان سيطر عليها الغضب اثر كلمات يوسف لها ثم القت بنفسها على الارض واجشت بالبكاء
ركض والدها الى غرفتها وانصدم بمنظرها وبما فعلته بالغرفة
..مالك يا حبيبتى بتعيطى ليه ..يوسف بردو؟
لم تجيبه بل ازداد بكائها اكثر فعلم الاجابة بدون ان تنطق
..رفعت بعصبية..ماقولتلك ما تروحيش انتى ليه بتحبى تحرجى نفسك
علا ببكاء
..يوسف خلاص تسينى يا بابا .بيحب واحدة تانية وكمان هيخطبها ثم اردفت ببعض الامل
تفتكر ده حقيقى ولا بس بيقولى كده عشان ينتقم منى ويضايقنى
.رفعت بغضب
حقيقى ولا مش حقيقى انا لا يمكن اسمح لحد مهما ان كان ان يذل بنتى ويبكيها كده
.. بس انا بحبه اوى يا بابا و مش قادرة انساه .معرفتش قيمته وا نى مقدرش اعيش من غيره غير بعد ما بعد عنى ..ارجوك افهمنى
رفعت بلهجة صارمة
خلاص طالما انتى عايزاه هيبقى ليكى حتى لو غصب عنه
..غصب عنه ازاى يعنى يا بابا ؟
انتى مالك بقى ..انتى ليكى النتيجة
مسحت دموعها بسرعة وقد لاح لها بريق امل
بجد يا بابا؟
..انا عمرى اديتك وعد ومقدرتش انفذه بس انتى قومى كده اغسلى وشك وروقى وارجعى التفتى لشغلك زى الاول وسيبى الموضوع ده عليا
القت نفسها فى احضانه
..ربنا يخليك ليا
..ويخليكى ليا يا حبيبتى
غرفة يوسف بالقصر
ادم.. دى بنت قليلة ادب وانا هعرف اربيها
يوسف.. انا مش مصدق انها لسه عندها الجراءة تورينى وشها بعد اللى عملته
ابتسم ادم بخبث وهو يلمس شئ بجيب جاكيته
..اما خلتها تركع قدامى وتطلب السماح ميبقاش اسمى ادم
يوسف.. فاكرانى لسه يوسف الاهبل بتاع زمان وهتيجى تضحك عليا بكلمتين
دخل ادم عليهم وهو يغنى
.. يا ساتر عليكم وعلى مناظركم .حاجة بصراحة تسد النفس
ادم بغيظ
..طبعا جاى مبسوط ومروق وانت همك ايه دبستنى انا وخلعت انت بالبت .القى عليه الوسادة التى بجانبه وهو يردف
..تصدق ياد انت انك معندك دم
اسر ..اعملك ايه ماانت اللى غشيم وعملى فيها صايع
انا قلتلك تشدها بالعافية وتخليها ترقص معاك
ادم .. بردو ما تعملش كده .تصرفها كان اوفر اوى ولازم تعتذر. المفروض تشكر ربها انى كنت عايز ارقص معاها .ده لو بنت غيرها كانت ما صدقت
يوسف .. بصراحة انت غلطان يا ادم و تستحق القلم اللى خده ده ومن زمان كمان .كان لازم تعرف تفرق بين البنات اللى بتمشى معاهم وبين البنات المحترمة ولاد الناس
ادم بسخرية ..محترمة
اسر ..خلينا فيك انت دلوقتى يا دوك ..كان شعورك ايه لما شوفت علا قدامك
..يوسف ..موضوع علا ده انا خلاص قفلته ولو سمحت يا اسر مش عايز اتكلم فيه ..ويله اتفضل انت وهو من هنا عشان عندى سفر بكرة وعايز انام
.
..استيقظت حنين صباح اليوم التالى على صوت رنين الهاتف
فردت بنعاس ..الو
ندى ..الحقينى يا حنين الموبايل بتاعى مش لاقياه الظاهر وقع منى فى الحفلة امبارح
..طب ما ترنى عليه
.رنيت بس ادانى مقفول
..طب اقفلى دلوقتى وانا هكلم اسر اساله عليه يمكن حد من الشغالين شافه ولا حاجة
بعد فترة كررت ندى المحاولة واتصلت بهاتفها مرة اخرى وهذه المرة سمعت رنين الهاتف
..ها الحمدلله بيرن اهو
..ايوة
..حضرتك انا صاحبة الفون ده وعايزاه ضرورى
..لأ
اجفلت من اجابته وراودها بعض الشك ..ايعقل ان يكون هو ..
...متخافش حضرتك انا ممكن اراضيك واديك اللى انت عايزه
..اممم اللى انا عايزه ..متاكده من كلامك ده؟
..اه طبعا
..طب انا هبعتلك عنوان فى رسالة تقابلينى هناك بعد ساعة
..تمام
ما ان وصل يوسف الى وجهته اسفل العقار الذى يقطن به جده وعمته حتى التف حوله بعض الجيران القدامى ومن بينهم رفيقه احمد مرحبين به بحفاوة شديدة ..فخرجت عمته الى الشرفة لترى ما يحدث فاشار لها بيده ثم ذهب الى صندوق السيارة واخرج منه الهدايا التى جلبها لهم وتوجه ناحية مدخل العمارة
اخذته فاطمة بالاحضان فور رؤيته
بقى كده يا يوسف بقالك اكتر من شهر فى مصر ولسه فاكر تيجى تشوف عمتك
معلش يا عمتى من ساعة ما جيت واللهى وانا فى مشاكل وارف .
.. وايه الحاجات اللى انت جايبها دى كلها هو انت غريب يا يوسف
.. يعنى هجيب لاعز منكم .
..
ركضت ايمان من المطبخ وصافحته هى الاخرى بحرارة
يوسف .. امال فين رهف وجدو ؟
..رهف لسه مرجعتش من المدرسة وجدك دينا بتاكله جوا
يوسف بعدم فهم
..دينا مين؟
جذبته ايمان من معصم يده
..تعالى بس نقعد الاول وانا هكيلك..ياه ده انت واحشنى بشكل
دينا قادمة من الداخل وهى تحمل بعض كاسات العصير
..طنط قالتلى ان حضرتك بتحب عصير الفرا...
..نهض يوسف من مجلسه بصدمة .بينما هى بترت جملتها وتطلعت به فى صدمة وفزع.واوقعت الصينية التى كانت تحملها على الارض مخلفة صوت قوى و زجاج محطم مثل شعورها الان فركضت الى غرفتها تحتمى بها
واغلقت عليها الباب بالمفتاح
ركض خلفها يوسف واخذ يطرق على الباب بعنف وغضب وسط ذهول كلا من فاطمة وايمان وياسين الذى ركض من غرفته خائفا فور ان سمع صوت ارتطام الصينية على الارض
..افتحى الباب ده بدل ما اكسره على دماغك وادخل اجيبك من شعرك
فاطمة ..ايه الحكاية يا يوسف انتو تعرفوا بعض
نظر اليها فى شرود
..لايعلم بما يخبرها ايخبرها انه كاد ان يرتكب الفاحشة مع هذه الفتاة وانها سرقته وهربت منه ايعقل ان يضع نفسه فى هذا الموضع وهو الذى كان دائما فخرا لهم باخلاقه ونجاحه وتفوقه ..واذا فعل هذا كيف سيستطيع مجابهتهم والنظر فى اعينهم بعد ذلك
..انتوا تعرفوا البت دى منين
ايمان ..دى دينا بنت طنط نجوى صاحبة ماما الله يرحمها
.. فاطمة ..ما تفهمنا فى ايه ياابنى
ركل باب الغرفة بقدمه بغضب ثم اردف قبل ان يذهب
..لسه الكلام بينا ما خلصش .هرجعلك تانى
فاطمة ..على فين يا حبيبى ؟
..رايح شقتى
..مش هتتغدى؟
..لأ مليش نفس
..طب فهمنى انت تعرف دينا منين وايه اللى حصل بينكم خلاك اتعصبت كده ..انا اول مرة اشوفك كده
..هرب من امامها بسرعة
..بعدين يا عمتى .بعدين
كانت دينا بالداخل ترتعد من الخوف والخجل لاتعلم لم يوقعها قدرها دائما فى مثل هذه المواقف الشا ئكة
طرقت ايمان عليها باب الغرفة فى محاولة لفهم شئ مما يدور حولهم ولكنها لم تفتح لها
..دينا ببكاء
..لو سمحتم سيبونى لوحدى شوية مش هقدر اتكلم مع حد دلوقتى
فاطمة ..لا حول الله يارب ..هنفضل كده قاعدين زى الاطرش فى الزفة مش فاهمين حاجة
..خلاص يا ماما سيبيهم على راحتهم .ولما يحبوا يحكوا يبقى يحكوا
.انا مش فاهمة بس ايه اللى لم الشامى على المغربى ..ده حتى يوسف لسه راحع من السفر مبقلوش شهر .شاف دينا امتى وحصل بينهم ايه خلاهم مش طايقين بعض كده
لوت ايمان شفتيها بعدم فهم
..حاجة تحير فعلا
خرجت ياسمبن من المحاضرة وهى تيحث باعينها عن وليد الى ان راته يقف فى ركن بعيد بصحبة احدى الفتيات وما ان راها وليد حتى صرف الفتاة على الفور
ياسمين بغضب
-ليه محضرتش المحاضرة يا وليد ؟ومين دى اللى كنت واقف معاها؟
-كنت مصدع شوية ولو كنت حضرت كنت هصدع اكتر
تجاهل وليد متعمدا سؤالها الاخر مما زاد غضيها منه اكثر
-سألتك مين الينت دى اللى كنت واقف معاها؟
-دى واحدة قريبتى متاخديش فى بالك
ياسمين بعصبية
..هو انا كل ما اشوفك واقف مع واحدة تقولى دى قريبتى وامبارح بسالك عن الايشارب اللى كان فى الحمام تقولى ده بتاع الشغالة .طب ماشى هعمل نفسي صدقتك لما هى قريبتك زى ما بتقول
- جريت ليه اول ما شافتنى؟
وليد بعصبية
هو فى ايه يا ياسمين نزلة تحقيق معايا من الصيح - لو معندكيش ثقة فيا يبقى نفضها سبرة وكل واحد يروح لحاله احسن
ياسمين ببكاء
يقى كده يا وليد دى اخرة حبى ليك - ده انا جيت على كرامتى علشانك وسلمتك نفسى واعز ما املك
وضع وليد يده على فمها
بس يا مجنونة هتفضحينا
-اعملك ايه ما انت اللى بتستفزنى وتضايقنى- فيها ايه لما ترد عليا ع طول وتريحنى
-اصل بصراحة مكنتش عايزة اقولك عشان الثواب ما يروحش بس اعمل ايه بقى ميقدرش على زعلك
-تقصد اية ؟
-اصلهم قرايبنا من بعيد وظروفهم يعنى صعية شوية وانا واهلى بنساعدهم على قد ما نقدر
عضت ياسمين على شفتيها مؤنبة لنفسها
-انا اسفة اوى يا روحى متزعلش منى بس اعمل ايه بقى بحبك وبغير عليك
-ماشى انا مسامحك بس حاولى تثقى فيا شوية وبلاش غيرتك العميا دى
-حاضر يا روحى انت تؤمر
*************************
وصلت ندى للعنوان المطلوب واجرت اتصال مرة اخرى على هاتفها واخذت تتلفت حولها
..بتدورى عليا ؟
تطلعت الى صاحب الصوت القادم من خلفها
ثم جحظت عينيها من الصدمة
.. هو انت ؟
.. بشحمى ولحمى ..ايه وحشتك؟
..انت اكيد سرقت الفون عشان تخلينى اجى لغاية عندك .صح
.. صح جدا..
.. وادينى جيت تسمح تدينى الفون بتاعى
ادم بسخرية ..ههه ههه مش بالبساطة دى ياحلوة
..اممم طب ما تجيب من الاخر وتقولى عايز كام وتجيبه
.. خليلك فلوسك اشبعى بيها متلزمنيش
امال لنت عايز ايه؟
..تعتذرى على اللى عملتيه امبارح وتترجينى انى اسامحك
ندى بسخرية ..ده بعيد عن احلامك حتى
فتح ملف فى الهاتف به بعض الصور لها وهى ترتدى مايو ه برفقة بعض اصدقائها على شاطئ البحر وبينهم صورة لها وبرفقتها شاب يقترب منها وكانه سيقبلها
.. طب ايه رايك لو بعدت صورك الجميلة دى فى رسالة حلوة لوالدك واخوكى حضرت.. الظابط ..تفتكرى هيعملوا فيكى ايه ..ثم اردف باعجاب ليستفزها اكثر
...واو ده انتى طلعتى جامدة طحن على فكرة
حاولت ان تصفعه ولكنه امسك يدها ولواها خلف ظهرها
..لو كررتيها تانى هقطعهالك وهعلقهالك على رقبتك
.. انت شخص زبالة ومش محترم ازاى تسمح لنفسك تبتزنى بالطريقة الحقيرة دى
.. انتى اللى اضطرتينى اعمل معاكى كده ولا نسيتى قلة ادبك بتاعة امبارح .ومع ذلك انا ممكن اسامحك وانسي كل اللى حصل منك لو اعتذرتى.. مجرد اعتذار بسيط مش هيموتك على فكرة
.صمتت لبعض الوقت واخذت تطلع عليه باشمئزاز ثم ما لبثت ان انفجرت به
.. مش هسمحلك تهددنى او تبتزنى .. والصور دى مفيهاش اى حاجة غلط على فكرة ..اه كنت لابسة مايووه بس لابساه فين واضح جدا انه على البحر يعنى عادى والشخص اللى كان معايا ده كان خطيبى واول حب فى حياتى ثم اردفت والدموع تتلالا فى مقلتيها .. بس للاسف كان زيك بالظبط معندوش اخلاق ولا ضمير لما فشل انه يعرف ياخد منى حاجة راح خنى مع اعز صاحبة ليا
رمت جملتها وانصرفت ولكنه لم يسمح لها بذلك .امسك معصمها وجذبها اليه بشده فانتفضت من الالم
ادم بصوت مرتفع وغضب
... وانتى تعرفينى منين عشان تحكمى عليا انى زيه
ندى بغضب مماثل
.. واللى انت بتعمله ده دلوقتى اسمه ايه ..وامبارح كنت مع واحدة بتبوسها فى الحمام بطريقة مقززة وبعد دقايق بس سيبتها وكنت عايز ترقص معايا ولما رفضت سحبتنى فى ايدك غضب عنى وكانى جارية من جواريك . نظر لها بعض الوقت بصدمة فهو لم يكن لديه علم انها قد راته
.نفضت ذراعها منه بعنف بعد ان ارخى قبضته عليها ثم دفعته بعيدا عنها وركضت الى الطريق وهى لا ترى امامها من الغضب الاعمى الذى انتاب كل جوارحها ولم ترى السيارة القادمة نحوها بسرعة الا عندما ارتطمت بها واسقطتها على الارض يلا حراك
#الفصل_التاسع (ذكريات مؤلمة)
بلمح البصر كانت ندى ممددة على الارض وجمع غفير من الناس تتجمع حولها .ركض ادم عليها بفزع ناظرا الى الدماء التى تغطى وجهها بذهول وصرخ فى الجمع الغفير من الناس التى تجمعت حولها
واقفين تتفرجوا حد يطلب الاسعاف بسرعة
.جثى بجانبها على الارض وحمل راسها بحنو وقلق على ركبتيه ثم ازال خصلات شعرها المغطاة بالدماء خلف اذنيها صارخا بغضب اعمى على سائق العربة
..انت مابتشوفش ياحيوان انت ولا حياة الناس لبلمحعبة فى ايدك
..واللهى العظيم هى اللى جريت قدامى فجاة وملحقتش اتصرف . ثم اردف بخوف
.. انا مستعد انقلها المستشفى بنفسى وادفع لها اى تعويض
..انت تخرس خالص مسمعش حسك ومحدش يفكر ينقلها او يخركها من مكانها غير لما الاسعاف تيجى
.حاولت ندى ان تتحرك بضعف ولكن منعها ادم من ذلك
..متتحركيش من مكانك . متخافيش الاسعاف زمانها جاية وانا جنبك ومش هسيبك نظر اليها بحزن والم فهو يعلم فى قرارة نفسه انه السبب الرئيسى لوقوع هذا الجادث فهو الذى اغضبها لحد انها لم تعد ترى امامها
نهض اسر متاخرا من النوم على غير عادته ولفت انتباهه ضوء الهاتف الذى وضعه على وضع الصامت قبل ان يخلد الى النوم فاخذه ونظر به ووجد 20 مكالمة فائتة من حنين فابتسم لنفسه بغرور
.. ده انتى وقعتى بقى ومبقتيش تعرفى تنامى الليل من حبى
اتصل عليها وكانت للتو قد غرجت من المحاضرة الاولى
.. صباح الخير يا حنون
..صباح ايه بقى ده احنا بقينا الضهر
... صح النوم يا استاذ ..ناموسيتك كحلى ولا ايه
.. تصدقى اول مرة من زمن انام بالشكل ده .. تنهد براحة وحب وهو يردف
اكيد ده من تاثير وجودك فى حياتى .
ابتسمت حنين بخجل
..كنت عايزة اسالك على حاجة ؟
..ابتسم بمكر لتغيرها مجرى الحديث
..انت تؤمرى
.. موبايل ندى ضاع منها ومش عارفة هو فين ..فقلتلى اسالك يعنى لو كان حد لاقاه عندكم فى البيت
تنهد بضيق
..وانا اللى كنت فاكر انى وحشتك عشان كده بتتصلى
..طب انت وحشتنى فعلا
..نهض من على فراشه فجاة وقد انفرج فمه عن ابتسامه واسعه ما لبثت ان اختفت عندما اردفت بمكر قاصدة مشاكسته
.. وحشنى كاخ يعنى متفهمنيش غلط
اسر وقد تمكن الغضب منه
.. نعم يختى اخ .. انا معنديش اخوات بنات ومش عايز يكون عندى اصلا
.كتمت حنين ضحكتها بصعوبة حتى لا يشعر بها بينما ظفر هو بضيق قبل ان يردف
..المهم احنا على ميعادنا النهاردة ..ولا مينفعش تخرجى مع اخوكى
.. هكلمك بعد...
استنى لحظة يا حنين معايا مكالمة على الوتينج
.. بتقول ايه يا ادم ..طب انتوا فى انهى مستشفى
حنين بقلق
..فى ايه يا اسر .مين اللى فى المستشفى
.. ادم بيقول ان ندى عملت حادثة ونقلوها على المستشفى
.حنين بصراخ
..مستشفى ايه قولى بسرعة
..اهدى يا حنين . استنينى انا هعدى عليكى دلوقتى واخدك نروحلها.
..
رن جرس هاتف عز وعندما نظر الى اسم المتصل تلفت حوله بريبة ثم خرج الى الشرفة وتحدث بصوت خفيض
..ايوة يا رفعت فى ايه؟ البضاعة وصلت
رفعت بغضب وصوت مرتفع
..بضاعة ايه دلوقتى .ماانا قلتلك اننا مستنيين لما العيون تغفل عننا شوية
امال فى ايه ،؟
..ايه الزفت اللى ابنك عمله ده.؟
عز ببلاهة
.قصدك يوسف.؟
..رفعت بغضب
..اسمعنى كويس انا معنديش غير بنت واحدة واللى يزعلها ويرشها بالمية ارشه بالدم
رفعت بفزع
..دم ايه بس صلى على النبى .وفهمنى يوسف عمل ايه
..اسمع يا عز انا عارف انك بتحبه كانه ابنك بالظبط وهو كمان بيحبك وميقدرش يرفضلك طلب .. اقنعه باى طريقة يرجع لعلا تانى ويسيبه من البت اللى ناوى يخطبها دى والا انت عارف انا ممكن اعمل اية ..بلاش تخلينى اطربقها على الكل
.عز بعدم فهم
.بنت مين ؟ انا مش فاهم حاجة انت بتتكلم على ايه؟
..يعنى يوسف مفيش واحدة فى حياته وعايز كمان يخطبها
..لا ابدا مفيش الكلام ده ..ده حتى من ساعة مارجع وهو حابس نفسه فى اوضته مخرجش منها غير من اسبوع عشان يحضر لحفلة جوازنا
تنهد رفعت بارتياح
.طب اسمع انا عندى حاله جيالى من معهد القلب من فترة بسيطة ..حاله شبه مئوس منهاوكمان اهله معندهمش مقدرة انهم يسفروه بره و علا قالتلى ان يوسف عمل عمليه فى المانيا تشبه الحاله دى بالظبط .فايه رايك تكلمه على الحاله دى انا متاكد انه هيوافق . وبكده نقدر نقنعه واحدة واحدة انه ينضم معانا فى المستشفى وكمان يرجع يقرب من علا تانى
..معنديش مانع .بس هو فى اسكندرية دلوقتى راح يشوف جده و يغير جو لما يرجع ان شاء الله
..تمام ..طب و ايه رايك لو تخدلك كام سهم فى المستشفى انت كمان
.. وانا مالى ياعم ومال المستشفيات هو انا دكتور
..يعنى انا اللى دكتور ده مجرد استثمار..اسمع بس كلامى ده مفيش حاجة بتكسب دلوقتى قد المستشفيات ..دى الناس تلت اربعها تعبانه من الماية الملوثة والخضار المرشوش والوجبات السريعة .الخ ياراجل ده حتى الادوية اللى بتعالج المرض بقت مغشوشة
.. ماشى هبقى افكر فى الموضوع ده بس خلينا دلوقتى فى يوسف
...تمام . وبخصوص البضاعة متقلقش هتسمع اخبار حلوة قريب
..على خير
اسر ..اهدى يا حنين ان شاء الله خير
حنين ببكاء ..اهدى ازاى وهى بقالها ساعتين فى العمليات ومحدش راضى يطلع يطمنا عليها
ثم نظرت الى ادم
ا لذى يجوب طرقات المستشفى ذهابا وايابا بقلق
وعصبية مفرطة
..بس انا مش فاهمة مين اللى عرف ادم بالحادثة وايه اللى جابه هنا وكمان معرفته بندى متخلهوش يبقى قلقان للدرجة دى
..اسر ..مش مهم يا حنين المهم دلوقتى نطمن على حالة ندى
ادم بعصبية .مش عارف ايه المستشفى الزفت دى اول ما جينا ملقناش دكتور يستلم الحالة وعلى ما جه الدكتور كان نص دمها اتصفى ودلوقتى محدش راضى يطلع يقولنا اى حاجة
فجاة ظهر وائل شقيق ندى وتوجه مباشرة تجاه حنين وهو يركض بقلق
..ايه اللى حصل يا حنين ؟ اختى مالها ؟
..هى جوا فى العمليات .ربنا يطمنا عليها ..عمى حامد
مجاش معاك ليه؟
البيه مشغول بشهر العسل مع مراته الجديدة وقافل تليفونه معرفتش ابلغه
احتدت نظرته على ادم واسر
.. ومين فى البهوات دول اللى عمل الحادثة ثم هدر صوته بعنف وهو يردف
.. ودينى لندمه على اليوم اللى فكر يركب عربية فيه عشان يدوس خلق الله
اسر..لم لسانك ياجدع انت ولا عشان ظابط فاكر ان احنا هنسكتلك
ادم .بصوت خفيض.ده ايه العيلة دى كلهم كده لسانهم متبرى منهم
حنين ..اهدى يا كابتن وائل اللى عمل الحادثة جت الشرطة اخدته من شوية ..بس بصراحة الناس كلها بتقول انه مش غلطان وان ندى هى اللى ظهرت قدامه فجاة اما دول
قاطعها ادم
..انا اللى كلمتك من شوية وقلتلك انى كنت فى مكان الحادث وده اسر صاحبى و
اسر وهو يملك يد حنين فى تملك
.. وابقى خطيب الانسة حنين
نظرت له حنين بدهشة مما تفوه به الان
.تشرفنا
اخذها اسر باحد الاركان
اسر بنبرة غيورة.،. فهمينى انتى ازاى تخلى الواد ده يندهلك كده باسمك
..عادى يا اسر ده زى اخويا
اسر بحدة . اخوك ازاى يعنى زى ما انا اخوكى كده الظاهر ان ليكى اخوات كتير وانا معرفش
احتدت نظرة حنين عليه ولم تنطق ببنت شفة
..ايه بتبصيلى كده ليه مش عجبك؟
حنين بغضب ..اظن ان الكلام ده لا مكانه ولا وقته دلوقتى ثم تركته وذهبت لمكان اخر
فجاة خرجت احدى الممرضات من غرفة العمليات وهى تصرخ
عندها نزيف داخلى ومحتا جة نقل دم بسرعة فصيلة aسالب وللاسف الفصيلة دى نادرة ومش متوفرة عندنا دلوقت
ادم .. دى نفس فصيلتى قوليلى اروح فين وانا مستعد اديكم اللى انتوا عايزينوا
..تعالى معايا
ظلت دينا بغرفتها تبكى لوقت طويل ولا تعلم ماذا تفعل هل تخبر الجميع بما حدث تلك الليلة السوداء كما اطلقت عليها وتتحمل نظرات اللوم والخذلان وربما الاشمئزاز منهم ام تترك كل شئ وتذهب ..لكن ..الى اين تذهب
..دخلت الى الشرفة لتستشق بعض الهواء لعله يخفف من توترها وحالة الاختناق التى تشعر بها منذ رؤيته جلست على احد الكراسي المنتشرة بالشرفة ثم ملات رئتيها بالهواء العليل ولكنها لم تهداء بل على العكس فقد روادتها ذكرياتها المؤلمة من جديد وخاصة عندما تذكرت ما حدث منذ 7 سنوات فمنذ ذلك الوقت وحياتها انقلبت راسا على عقب وكان ذلك عندما قررت ان تتزوج للمرة الاولى
باك
صديقتها اسماء - عندى ليكى عريس ايه كامل مكمل من كله شياكة ووجاهة وايه
لسه جاى من الخليج عنده شقة يرمح فيها الخيال
دينا بلا مبالاة
-عريس ايه وبتاع اية يا اسماء انا مبفكرش فى الكلام ده وكل اللى فى بالى دلوقتى امى وشغلى - وبعدين عرفتيه منين العريس ده
-امه يا ستى تبقى الناظرة بتاعتى انا وجوزى فى المدرسة اللى بنشتغل فيها وهى اللى طلبت منى اشوفله عروسة وانا بصراحة ملقتش حد احسن منك -- بس بصراحة هو فيه عيب
-ايه هو اشجينى ؟
-كان متجوز قبل كده بس يعنى جوازته مطولتش كتير شهرين تلاتة بس والحمد لله مخلفش منها
-وشايفة ان دى حاجة عادية
-اه طبعا عادية جدا يا ما ناس كتيربتتجوز ومبيتفقوش مع بعض وبيطلقوا عادى
-ايوة بس مش بالسرعة دى
-
-اسمعينى بس يا دينا دى فرصة متتعوضش -
- معقول هتفضلى كده من غير انيس ولا جليس وانتى وحدانية وملكيش حد يعنى امك ربنا يخليهالك بس مش عايشالك العمر كله
كان باب غرفة نجوى مفتوحا فاستمعت الى حديثهم دون قصد
نجوى - أسماء بتتكلم صح يا دينا
دينا بمزاح
-أنتى زهقتى منى ولا ايه يا ست الحبايب
ردت عليها نجوى بمزاح ايضا
-أه بصراحة زهقت منك وعايزة اخلص منك النهاردة قبل بكرة
أسماء - بصراحة كلنا زهقنا منك وعايزين نشوفك بقى فى بيت العدل
نجوى - اسمه ايه العريس ده يا اسماء وبيشتغل ايه
-اسمه هانى وخدى المفاجأه دى يا نوجا
نجوى بترقب
-ايه؟
-محاسب فى بنك استثمارى كبير وبيقبض بالدولار
أطلقت نجوى زغرودة مدوية عندما سمعت ذلك
-والله وباضتلك فى القفص يا بنت نجوى ربنا عوض صبرى وصبرك خير
-استنى بس يا ماما اما اشوفه واقابله مش يمكن يطلع رخم ودمه تقيل ولاحتى منعرفش نتفاهم مع بعض
-- بقولك ايه يا بنت فتحى انا عايزة افرح بيكى قبل ما اقابل وجه كريم لكن هتقعدى بقى كل عريس يجيلك تطلعى فيه القطط الفتسة يبقى هتعنسى وتقعدى جنبى وبكرة تعجزى ومتلاقيش حتى حد يرضى يبص فى وشك
-طب وانتى يانوجا هسيبك كده تقعدى لوحدك
-- ياختى ملكيش دعوة بيا انا اونس بلد - وبعدين هو انتى يعنى بتقعدى معايا قد ايه ماانتى طول النهار فى شغلك وام محمد هى اللى بتشوف طلباتى وانتى هتبقى تيجى تزورينى ولا هتنستنى بعد الجواز
يا ماما انا مش عاجبنى الكلام ده اذا كان عايزنى يبقى ياخد الشيلة على بعضها وتيجى تعيشى معايا
-لأ يا حبيبتى انا مسبش بيتى ابدا
اسماء - يا جماعة الكلام ده سابق لاوانه اقعدى معاه الاول وشوفى اذا كنتوا حابين تكملوا ولا لأ وبعدين ابقو اتفقوا وشوفوا هتعملوا ايه
قابلته وفى الحقيقة كان شكله مقبول جدا و هادى الطباع بس بردو اول ما شوفته ما ستريحتش ..لكن وافقت على الجواز و اشترطت عليه انه ما يدخلش فى اى حاجة تخص شغلى وما يجيش فى يوم يقولى سيبى الشغل وهو وافق
وبعد فترة تم الجوازبس كنت دايما بحس انه بعيد عنى ومش ملهوف عليا زى اى عريس ده حتى سابنى يوم الدخلة وخرج
وكانت العلاقة بنا كده كأنها تأدية واجب مفيهاش اى روح كانت علاقة فاترة وباردة جدا - كان شخص غريب جدا وتصرفاته اغرب وفشلت كل محاولاتى ان اقرب منه
-
سألته وهى تملس على شعره بحنان
-اية رأيك يا حبيبى نقعد نتكلم مع بعض شوية
اجابها وهو يقراء الجريدة ودون ان ينظر اليها
-نتكلم فى ايه؟
-يعنى مثلا تحكيلى عملت ايه فى الشغل النهاردة وانا كمان احكيلك يومى كان عامل ازاى
طوى صفحات الجريدة من يده ونهض
-انا لازم ادخل انام عشان عندى شغل بكرة بدرى
ظفرت بضيق عندما تركها وانصرف ثم سمعت صوت جرس هاتفه وحاولت ان تتنصت ولكنه كان يتحدث بصوت خفيض جدا يشبه الهمس ثم اغلق الهاتف بسرعة عندما دخلت عليه الغرفة
-كنت بتكلم مين يا هانى؟
سحب الغطاء على رأسه
-ده تليفون شغل ما تشغليش بالك أنتى
فتحت الخزانة لكى تجلب منها منامتها ولاحظت الدرج المغلق باستمرار
-اه صحيح يا هانى انت قافل الدرج ده ليه هو فيه فلوس او حاجة مهمة يعنى
اعتدل هانى فى جلسته
-وانتى مالك انتى ليه دايما بتحبى تحشرى نفسك فى اللى ملكيش فيه
دينا بغضب
-يعنى ايه ما ليش فيه درج فى دولابى اللى هو فى اوضة نومى يبقى ازاى ما ليش فيه
-دى امانة واحد شايلها عندى استريحتى
وقبل ان يعطى لها المجال للرد
-تصبحى على خير
وفى ليلة كانت تقف تتزين امام المرأة ثم رن جرس هاتفها برقم غريب
دينا - الوو - مين معايا
-فى الحقيقة حضرتك ما تعرفنيش بص بجد صعبتى عليا وحبيت انبهك
-تنبهينى على ايه ومين انتى اصلا
-انا سندس مرات جوزك السابقة
-تمام وحضرتك عايزة منى ايه -
-ما قولتلك حابة انبهك وعرفك حقيقة الراجل اللى انتى عايشة معاه
اصاب دينا الغضب والتوتر من كلماتها المبهمة
-بقولك ايه لا تقولى ع طول انتى عايزة ايه لا تقفلى السكة
- طب وما قفلتيش انتى ليه -
ترددت دينا بعض الوقت
-انا هقولك السبب لانك حاسة من جواكى انى ممكن افسرلك حاجات كتيربدور فى دماغك من ناحيته
فكرت دينا بالفعل كلامها صحيح
-بصى انا مش هطول عليكى وما عنديش اى غرض من الكلام اللى هقولهولك دلوقتى غير انى صعبان عليا بنت زى يحصلها نفس اللى حصلى ويمكن لو كنت عرفت اوصلك قبل الجواز مكنتش هتردد انى اكلمك
اصاب دينا التوتر اكثر من كلماتها وفقدت اخر ذرات صبرها
-ياريت تتكلمى ع طول
-فى درج فى دولاب جوزك ع طول بتلاقيه مقفول ..مظبوط
-ايوة مظبوط
-وكمان فى ناس صحابه اتنين تقريبا بيجوله كل فترة والتانية ويدخلوا اوضة الصالون ويقفلوا عليهم الباب فترات طويلة - مظبوط
-ايوة مظبوط - بس مفهمتش حاجة بردو
ياريت تحاولى تعرفى الدرج ده فى ايه وهو وصحابه دول بيعملوا اية ومعلش مش هقدر اقولك اكتر من كده - واغلقت الخط
كانت دينا فى خضم ذكرياتها المؤلمة ولم تشعربالدموع التى انهمرت من اعينها بغذارة ولامن العينين المتلصصة التى تنظر اليها من مكان قريب فقد كان فقط سور بسيط يفصل بين شرفته وشرفتها بالاضافة الى انه مملؤا بالفتحات التى توضح الرؤية -
..كان ينظر اليها بشفقة وهو يرى دموعها المنشابة على خدها بغذارة ولكنه ردد
..هما كده يعملوا العملة ويقعدوا يعيطوا بعدها
كفكفت دموعها براحتى يدها ثم عادت مرة اخرى الى ذكرياتها المؤلمة وتحديدا الى ذلك اليوم الذى اكتشفت به حقيقة زوجها الاول
-لم تفهم ما قصدته سندس من كلامها ولكنها صممت ان تكتشف الحقيقة بنفسها
فتدبرت امرها لتحصل على نسخة من مفاتيح زوجها وانتظرته حتى ذهب لعمله كالمعتاد وفتحت ذلك الدرج اللعين ثم صدمت بقوة عندما رأت محتويات الدرج
-باروكة وبدلة رقص وادوات مكياج - ماهذا؟
مازالت لم تستوعب لماذا يحتفظ زوجها فى درجه بمثل هذه الاشياء - بدأ الشك يتسرب الى قلبها - وضعتهم مكانهم مرة اخرى وانتظرت الى اليوم الذى ستحسم فيه امرها
بعد يومين
دخل هانى مع صديقيه الى غرفة الصالون واغلقوا عليهم الباب جيدا كعادتهم كل اسبوع -انتظرت دينا بعض الوقت حوالى النصف ساعة ثم فتحت عليهم الباب فجأة باستعمال نسخة المفاتيح التى معها ويا هول ما رأته زوجها يمارس الشذوذ الجنسى تفاجأ بها زوجها ووضع رأسه الى الاسفل خجلا بينما صديقيه ارتدا ملابسهم بسرعة وفرا من الشقة اماهى فقد الجمتها الصدمة لبعض الوقت ولم تقوى على الحديث ثم فقدت وعيها - وبعد فترة تم الطلاق بهدوء تام وقد تفاوض معها هانى بل استعطفها اذا جاز التعبير ان تراعى العشرة القصيرة التى بينهم بأن تكتم مارأته ولا تفضحه وهوسيعطيعها كل مستحقاتها بالاضافة الى مبلغ من المال لتأمن به مستقبلها رفضت فى البداية ان تأخذ منه المبلغ ولكن بعد الحاح والدتها بأن هذا حقها وان هذه الزيجة قد اثرت بشكل سلبى على اعصابها وحياتها فقد تطلقت بعد فترة قصيرة وهذا قد يضر بسمعتها وافقت على اخذه وقفلت هذه الصفحة على هذا لكن بعد فترة علمت من خلال الجريدة انه قد عثر عليه مشنوقا فى شقته ولم تستطع الشرطة الى الان معرفة اذا كان حادث انتحار ام جريمة قتل مدبرة
ّ----------------☆☆☆☆☆☆
.. خرجت ندى اخيرا من غرفة العمليات وتم وضعها بغرفة العناية الفائقة وتوجه الجميع اليها بقلق
..الطبيب ..الحمدلله قدرنا ننقذ حياتها بس للاسف فى قزاز كتير دخل فى عينيها وسببلها انفصام فى الشبكية يعنى مع الاسف بقيت عامية
انهار الجميع ماان سمعوا ذلك و صرخت حنين صرخة مدوية
😔😢
#الفصل_العاشر (مواجهة)
..وبينما هى غارقة فى افكارها متحيرة اتظل ام تذهب.. لتواجه مصيرا مجهولا ربما يودى بها الى الهلاك وتبتعد طرقاتها اكثر عن ابنتها اوربما لن تستطيع رؤيتها مجددا طوال حياتها عندما وصل تفكيرها
لهذه النقطة مسحت دموعها التى انسابت على وجنتيها بصمت وعزمت امرهااان تواجهه - نعم ستواجهه فلتتحلى قليلا بالشجاعة وتترك الهروب والجبن جانبا وليحدث ما يحدث بعد ذلك
فتسللت بهدوء من الشقة وحرصت ان لا يراها احد
وذهبت الى شقته وطرقت الباب عدة طرقات حتى فتح لها وعلامات الدهشة ظاهرة على وجهه
.. لا بجد اكتر من كده بجاحة ماشوفتش .انتى ليكى عين تيجى لغاية عندى
دفعت يده التى تسد عنها الطريق الى الداخل ثم دلفت
فاغلق الباب بعنف ثم التفت اليها بنظرات تقدح شررا
ودفعها على الحائط خلفها ووضع ذراعيه حولها مانعا اياها من الحركة
..تعرفى انى عمرى فى حياتى ما مديت ايدى على واحدة ست بس الظاهر ان كان لازم اعمل كده من زمان .متأكد ان فى حاجات كتير كانت هتتغير فى حياتى تعرفى ليه ؟
لوت فمها بعدم فهم
--.لان معظمكم مازوخيات وما ينفعش معاكم الراجل اللى بيعاملكم بذوق وتفهم
...طب ومستنى ايه انا قدامك اهوو ..اضربنى واشفى غليلك منى
استفزته جملتها اكثر فكز على اسنانه بغضب وضرب الحائط بجانبها بقوة فاغمضت عينيها بخوف وللحظة ندمت انها تسرعت وقررت مجابهته ولكنها تظاهرت بالثبات
..هنفضل واقفين كده ولا هنتصرف زى الناس الكبار الواعيين... نفضت ذراعيه من حولها وتوجهت ناحية الاريكة وجلست عليها
نظر اليها بغضب
.. جا ية ليه فى حاجة عايزة تقوليها ولا عايزة تسرقينى تانى يا حرامية .ثم جلس بجانبها وهو يردف ولا يمكن فاكرة انك ممكن تغرينى وتضحكى عليا عشان انسي اللى حصل
اخذ يقترب منها ببطء وهى تبتعد عنه متوجسة خيفة من هالته هذه التى تفقدها صوابها حتى تسارعت انفاسها بقوة ورفعت اصبعها لتحذره
..اياك تقرب منى
..انا منكرش انك حلوة ..ابتعد عنها قليلا لينظر الى عينيها
بس لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين
..دينا بتهكم وصوت حاولت ان لا يبدو عليه التوتر
..مش لما يكون مؤمن
جز على اسنانه بغضب
..تقصدى ايه ؟
اقصد انى مش انا لوحدى اللى غلطانة انت كمان غلطت ولا انتو ا كل حاجة اتعودوا ترموها على الست . واذا كان عشان موضوع السرقة فانا قلتلك وقتها انه دين مع انى مش مجبورة ارجعهم بعد اللى انت عملته
يوسف بتهكم
وانا عملت ايه ان شاء الله ؟
.. كشفت شعرى وكمان بوستنى
جحظت عيناه بعدم تصديق ثم تحدث ساخرا
يا سلام ..بوسة واحدة ب1000جنيه ..اكنش بوست مارلين مونرو ولا الاميرة دينا وانا مش واخد بالى ثم استطرد بلهجة اكثر تهكمية
..طب ماشى انا معنديش مانع نمشيها بوس بس نخلى البوسة تقف ب100 جنية اى رايك كده يبقى معقول اوى..وبحسبة بسيطة كده يبقى ليا عندك عشر بوسات خت واحدة يبقى فاضل تسعة تحبى تخلصى دينك كله مرة واحدة ولا نمشيها تقسيط
اقترب منها مجددا عندما نطق جملته الاخيره فهبت واقفة من مجلسها
..من غير تريقة لو سمحت ..انا كده كده قلتلك انى ناوية ارجعلك فلوسك بس استنى عليا اسبوعين وبعديها هديلك فلوسك وهمشى من هنا ومش هتشوف وشى تانى
..اشمعنى يعنى اسبوعين ؟
.. انا مش مضطرة ااقولك بس هقولك عشان تطمن انا مكلفة فادى يبيعلى الارض بتاعتى واول ما الموضوع ده يتم هرجعلك فلوسك وهمشى من هنا
اراد ان يستدرجها اكثر فى الحديث ليعلم منها لما تصرفت هكذا تلك الليلة فهناك شئ بعينيها يخبره انها كانت مجبورة ان تفعل مافعلت او ربما اراد قلبه ان يصدق ذلك
.وكانها تعلم بما يفكر اجابته
.. انا شايفة تساؤلات كتيرة فى عينيك .بس .مش عارفة اذا كنت هتصدقنى ولا لأ
..اجابها بدون وعى و بصوت خفيض ونبرة صادقة
انا مستعد اصدق منك اى حاجة عشان ارتاح
دينا ببكاء
..انا مش كده مش زى ما انت شوفتنى ابدا .الليلة اللى انا شوفتك فيها دى انا كنت فى اضعف حالتى
. فى حاجات كتير حصلتلى فى حياتى خلتنى احس باليأس والضعف ده .بس خلاص ناويت ااقلب صفحة الماضى وابدأ صفحة جديدة فى حياتى اردفت ببكاء اكثر
والليلة دى بالذات من الصفحات اللى عايزة انساها
شعر يوسف بصدقها ورق قلبه لها رغم تعنيف عقله محذرا له ومذكرا اياه بوعده ان لا يسمح لاى انثى ان تقترب من حصون قلبه مجددا
..اعطاها منديلا ورقيا من اعلى المنضدة بجانبه
--- طب خلاص اهدى وامسحى دموعك ..على فكرة الفلوس ما تهمنيش ابدا واكيد مش هو ده اللى زعلنى.
منك.الى زعلنى انك مشيتى قبل ما الحق اشبع من عينيكى الحلوين دول وحتى قبل ما اعرف اسمك
.. طاطات راسها لاسفل بخجل فرفع راسها بأنامله
ثم اردف بهمس ..هتصدقينى لو قلتلك انى انا كمان كنت فى اضعف حالاتى فى الليلة دى ومتأكد انى مكنتش هعمل معاكى حاجة انا بس كنت محتاج
حد جانبى يواسينى .ويحتوينى -- افضفض معاه واحكيله على اللى وجعنى من غير ما يكون يعرفنى
...يعنى خلاص مش زعلان منى
..اجابها مازحا ليشاكسها بمكر
... ..يعنى زعلان شوية صغيرين ..بس لو وعدتينى انك تفكرى فى موضوع البوس ده هروق وهنبسط منك على الاخر
ابتسمت ضاحكة من بين دموعها
وقد شعرت براحة تجاهه لم تشعرها مع احد منذ وقت بعيد
..على فكرة هما كانوا 800 جنية بس
..خلاص يا ستى ولا تزعلى هبقى اخصملك بوستين
...هههههه هههههه
-- طب وهنقول ايه لطنط فاطمة وايمان؟
.مش عارف بس اكيد هنلاقى حل ..نهض مسرعا
.يله بينا
.لأ استنى .مينفعش ندخل احنا الاتنين مع بعض .هدخل انا الاول وبعدين تبقى تحصلنى
ظلت ناهد تفكر بطريقة لابعاد دينا عن هذا المنزل وعن عاصم للابد فهى لن تسمح لها بتحطيم احلامها فى الزواج من عاصم الذى عشقته منذ ان اتت الى هذا المنزل وهاهو زوجها زين اصبح على حافة قبره وقد استطاعت ايضا التخلص من دينا ولن تسمح لها ان تعود مرة اخرى
سارة ..انت بتحدف الكورة بعيد يا محمد
محمد ..انتى اللى مش بتعرفى تلعبى
...لا انا بلعب احسن منك
نظرت ناهد الى تلك الطفلة البريئة التى تعد نسخة مصغرة من والدتها بكره وغل ثم ابتسمت بخبث وقد روادتها فكرة شيطانية ثم رددت لنفسها
..هو ده الحل الوحيد ..لازم اخلص من البنت عشان اعرف اخلص من امها
..
..صباح يوم جديد
بيت عم حسن
حسن بعد ان استيقظ من نومه على رائحة الفطور المعد بالسمن البلد
صباح الخير يا حنين
صباح الفل يا بابا..بقيت بترجع متأخر اوى بالليل ومبلحقش اشوفك
... معلش يا حبيبتى اصل اليومين دول فى وفد جاى لعز بيه من برة ومكلفنى ابقى فى خدمتهم واوصلهم اى مكان يحبوه
..طب يله بقى اقعد افطر معايا عملالك فول بالسمن البلدى وبيض عيون كمان بالسمن البلدى والقشطة اللى انت بتحبها
... يا بنتى خفى عليا شوية انا مبقتش حمل المليطة دى فى السن ده ثم اردف وهو يقترب من الطعام مستنشقا رائحته ..اللذيذة
.. هو مين ده اللى مش قده ..اعمليلى انتى بس كوباية شاى عشان احبس بيها على ما اطلع من الحمام
.... ايوة كده يا حسن يا جامد
توقف بعد لحظات
..الا قوليلى صحيح اخبار صاحبتك ايه
..الحمد لله خرجت امبارح من العناية على اوضة عادية ..بس حالتها النفسية صعبة جدا
اول ما فاقت وعرفت اللى حصلها انهارت على الاخر وفضلت تصرخ لغاية ما ادوها مهدئ ونيموها ومن ساعتها كل ما تفوق تقعد تصرخ ويدوها مهدئ تانى
..معلش يا بنتى اللى حصلها مش سهل بردو..ربنا يطمنا عليها
..امين يارب
دق جرس هاتفها وظهر على الشاشة اسم اسر فرفضت المكالمة فأعاد المحاولة عدة مرات حتى انتبه والدها
..ما تردى يا بنتى ولا اقفلى الموبايل ده مش عايزين خوتة على الصبح
قفلت الهاتف وهى تنظر له بتشفى
..عشان تتعلم وتبطل تشك فيا تانى
.اسر فى الجهة الاخرى
...ماشى يا حنين .اما اشوف مين فينا اعند من التانى ..ارسل لها رسالة
ردى على الفون يا حنين احسن واللهى تلاقينى تحت بيتكم دلوقتى ماسك مكرفون وبقول باعلى حسى
بحبببببها وفى قلبى ساكن حبببببها ياريت يا شوق توصصصلها.ويحس بيا قلبببببها ...انتى عارفة انى مجنون واعملها
لم تستطع ان تتمالك نفسها من الضحك
.يخرب عقلك. ده الواد لسع على الاخر
..اجابته برساله هى الاخرى
. ..ملكش دعوة بيا بتسأل ليه بتسأل ليه بتسأل ليه عليا
اسر برسالة اخرى
يمكن على باله حبيبى... يمكن عن باله اغيب لكن والله ياحبيبى عن بالى ما بتغيب.....يمكن تنسانى لكن وانا مالى دايما على بالى
لتبتسم حنين وترسل له
ابعد ياحب ..ابعد بقولك لأ ولا عمرى هغلط يوم واقولك أه لا أنا قد دمعة عين فى ليلة فرقة ولا قد رمشك واللى مخبى وراه
...حسن ..وبعدين بقى فى الموبايل ده اللى مخليكى مش عارفة تكلى.. يابنتى سيبيه من ايدك وخلينا نعرف نقعد مع بعض شوية
وضعت الفون جانبا
..اهو يا حبيبى مبسوط كده
رن جرس الهاتف مرة اخرى لكن هذه المره كان هاتف حسن فضحكا سويا
حنين وهى ترفع يدها ..المرة دى مش ذنبى
الو ..ايوة يا اسر بيه
..اكيد طبعا ..متشكر ليك يا ابنى
حنين بغضب مصتنع
..كان عايز ايه على الصبح ده
.. قومى اجهزى بسرعه عشان اسر بيه مستنينا تحت
..ليه ان شاء الله
الراجل كتر خيره كان قريب من هنا فقال يجى ياخدنى على القصر وبالمرة ناخدك على الجامعة فى طريقنا بدل بهدلة المواصلات ثم اردف بامتنان
..جدع محترم وذوق ربنا يحميه لأهله يارب
ابتسمت حنين ضاحكة بسخرية
.. اه فعلا باين عليه
احدى صالات البلياردو
وليد ..انا خلاص زهقت وجبت اخرى من الزفتة اللى اسمها ياسمين دى .وكمان طول ما حنين شايفاها معايا عمرها ماهتدينى ريق حلو .ولا هتوافق على جوازنا
مصطفى بسخرية ..
..جواز مرة واحدة ..انت اصلا مش هتعرف تقربلها تانى ..
وليد . فى ايه يا مصطفى ٌٌ عمال تلف وتدور من الصبح ومفهمتش منك حاجة..انت تعرف حاجة عن حنين .انا معرفهاش
...الظاهر كده ياصاحبى الموضوع اتطور جامد بينها وابن الاكابر ابو عربية فور باى فور اللى بتسد الشارع دى
امسك وليد بتلابيبه
.. تقصد ايه بالظبط ، اتكلم ع طول مطلعش زرابينى
..شوفتها من يومين نازلة من عربيته بعد نص الليل وكانت لابسة فستان سهرة يعنى اكيد كانوا سهرانين سوا
طرق وليد بقوة على الطاولةثم اردف
لأ الموضوع كده معدتش يتسكت عليه.. انا هديها اخر فرصة لو وافقت بالذوق كان بها ما وافقتش يبقى هتضطر الجا للحل الاخير
لوى مصطفى فمه بعدم فهم
وليد....قولى انت عندك واحد قريبك دكتور صح
..مظبوط .بس بتسأل ليه
..هتعرف كل حاجة فى وقتها .
..
مستشفى الشفا
وقف ادم بجانب فراش ندى بكل هدوء وهو يتطلع اليها بشفقة واسى فهو يخشى ان تشعر بوجوده وتنتابها حالة الهياج مرة اخرى ولكنه لم يستطع ان يمنع نفسه من رؤيتها ربما هو شعوره بالذنب
او ربما شفقة على فتاة شابة فى مقتبل العمر يحدث معها هذا بسببه او ربما لشئ اخر لا يعلمه بعد
...انت مين،؟
نظر اليها بدهشة فكيف علمت بوجوده
..متستغربش انى عرفت ان فى حد معايا فى الاوضة ..انا صحيح بقيت عامية بس بحس ..صوت انفاسك العالية وكمان انت لسه حالق دقنك صح
..اجابها وهو يحاول ان يغير صوته قدر الامكان حتى لا تتعرف عليه
..صح .بس عرفتى ازاى
..ريحة كولونيا بعد الحلاقة الى انت حاططها جامدة اوى الصراحة ..بس مقولتليش انت مين ؟وبتعمل ايه فى اوضتى؟
اجابها بصدق ينبع من داخله
.. انا اللى كنت السبب فى الحادثة اللى حصلتلك
.اه يعنى انت اللى كنت سايق العربية اللى خبطتنى.
..اوعى تكون حاسس بالذنب وعشان كده جاى تشوفنى على فكرة انت ملكش ذنب وانا اللى غلطانة وقلت كده للشرطة لما سالتنى
...تركها على ظنها فربما بهذه الذريعة يستطيع التقرب منها والاطمئنان عليها
..ما قولتليش انت اسمك ايه؟
تردد بعض الشئ ثم نطق اول اسم خطر له
...اسمى زياد .
وبتشتغل ايه يا زياد؟ ده لو تسمحلى يعنى اناديك باسمك
اه طبعا مفيش مشكلة. انا مدرب رقص تانجو ارجنتينى وعندى كافيه قريب من المستشفى
ان شاء الله لما تخرجى من هنا تبقى تشرفينى
لا يعلم لما اخبرها بهذه المعلومات فربما هكذا ستكتشف
هويته الحقيقية ولكن حدث ما حدث
.. ..تعرف انى كان نفسي من زمان اتعلم التانجو
..خلاص سيبى الموضوع ده عليا
ندى ببكاء
تفتكر بقى دلوقتى ينفع
جلس بجانبها على الفراش
وايه المانع ..الرقص اصلا ماهو الا احساس بيجى من جوانا بالعكس ده فى حالتك دى هتقدرى تركزى اكتر وتحسى اكتر بالموسيقى
... ندى بسخرية
.قصدك انى المفروض اتبسط باللى حصلى
...امسك يدها ليواسيها
..اكيد مقصدش كده ..بس المفروض نحمد ربنا على اي حاجة بتحصلنا وزى ما بيقوله كل شر جواه خير بس احنا نصبر ونرمى حمولنا على ربنا واكيد ربنا هيجازينا على صبرنا على ابتلائه
..تعرف ان كلامك ريحنى جدا ..ومبسوطة انى اتعرفت عليك
طب فين تليفونك عشان اسجلك نمرتى واول ما تعوزينى قولى جزر هتلاقينى ناطط قدامك
..للاسف تليفونى مش معايا ثم اردفت بحنق سرقه واحد حيوان وزبالة اخده منى
تنهد بضيق واسى
..امال ايه اللى جنبك على الكومود ده
مدت يده بجانبها ووجدته
..ايه ده ده فونى فعلا .. بس جه هنا ازاى غريبة
.اكيد صعبت عليه بعد اللى حصلك فقرر يرجعهولك
...معتقدتش انه بيحس اصلا عشان اصعب عليه ..
مدت له يده بالهاتف
.. خد سجل نمرتك ..ثم اردفت باسى مع انى مش عارفة هكلمك ازاى
هبطت دمعة حارقة من عينيه قبل ان يستأذن للانصراف
..همشى دلوقتى بس اكيد هجيلك تانى
دينا وايمان بالمطبخ
ايمان بسخرية.. بقى كنت بتحبوا بعض زمان وانتى سيبتيه وروحتى حبيتى واحد تانى بقى كلام يتصدق
... وما يتصدقش ليه بقى
..عشان العصبية اللى شوفتها من يوسف والقلق اللى كان فى عينيكى اول ما شوفتيه بيقول ان الموضوع اللى بينكم لسه حاصل من قريب ولسه ملحقش يتنسي
.. وانتى شاغله نفسك ليه ما حصل اللى خصل المهم ان احنا خلاص اتصافينا
ندهت عليهم فاطمة من الخارج
..فين العصير والفاكهة يا بنات؟
دينا ..يله يختى نطلع وبطلى رغى حملت الصينية وتوجهت للخارج لكنها توقفت فجأة وشعرت بغصة حارقة بقلبها
ايمان ..فى ايه يا دينا مالك ؟
..مش عارفة حسيت فجأه بقبضة فى قلبى
ناهد ..خدى يا سارة العصير ده
..ده ليا يا طنط
.. اه طبعا يا حبيبتى اصلى شوفتك كده وشك اصفر
ومبتاكليش كويس اليومين دول ..قلت اهتم بيكى شوية عشان والدتك لما ترجع ماتقولش ان احنا مكناش واخدين بالنا منك
..سارة بفرح
..هى ماما هترجع ..طب هترجع امتى. .هى قالتلك
ظفرت ناهد بضيق من هذه الطفلة المزعجة
...قريب يا حبيبتى بس يله خدى العصير بتاعك واطلعى اشربيه بره على ما احضر الغدا
لم تمضى سوى بضع دقائق حتى ابتسمت ناهد بانتصار عندما سمعت صوت ارتطام قوى اعقبه صوت صريخ من فريدة
#الفصل_الحادى_عشر (صدمات متتالية)
..وضعت دينا طبق الفاكهة امامهم ثم استأذنت للذهاب الى غرفتها
..يو سف بقلق .. هى مالها ٌ؟
ايمان ..معرفش بتقول ان قلبها انقبض فجأه
فاطمة... خير اللهم ما اجعله خير
رهف ... متخافوش عليها اوى كده هى بس بتحب دايما تكون محور الاهتمام
فاطمة ..يابت اتهدى واتكلمى على اللى اكبر منك كويس
ايمان ..نفس التصرفات اللى كنتى بتعمليها معايا قبل ما اتجوز ..مش هتبطلى بقى غيرتك دى
فاطمة ..انا هقوم اصلى المغرب وادعيلها ربنا يريح قلبها ويطمنها
.. يوسف ..ايه رايكم نصلي كلنا جماعة مع بعض زى زمان لما جدى كان بيإمنا __ فاكرة يا عمتى
الا فاكرة هى دى ايام تتنسى ربنا يشفيه ويعافيه يارب ..البركة فيك انت دلوقتى تقوم بمكانه
ايمان ... يله يا رهف قومى نادى على جدك ودينا
رهف بتأفف
هومفيش غير رهف فى أم البيت ده
.ايمان ..يله أبت قومى جاتك داهية وانتى بروتة
خرجت ناهد الى الخارج متصنعة الصدمة ولكنها صدمت بالفعل عندما وجدت الطفلة الصغيرة امامها ولم يصبها شئ
..امال مين اللى كان بيصرخ من شوية ؟
سارة ..دى تيته فريدة اصل عمتو ياسمين اغمى عليها
ذهبت ناهد راكضة على غرفة ياسمين ووجدتها مسطحة على الارض وفريدة تنتحب بجانبها محاولة افاقتها دون فائدة
(باك)
فريدة ..ماتقومى بقى يا ياسمين انتى هتفضلى طول اليوم نايمة كده
... معلش يا ماما اصل حاسة انى دايخة وجسمى مكسر وكل ما اجى ااقوم احس انى عايزة انام تانى
..شكلك خدتى دور برد فى العظم
هروح اعملك حاجة سخنة تشربيها
فى هذا الوقت دلفت الصغيرة الى الغرفة حاملة بيدها عصير البرتقال الذى اعدته لها ناهد
.. اديها ده يا تيته .ماما كانت بتقولى ان الليمون والبرتقان بيضيعوا البرد
.. هاتى يا ختى اما نشوف نصايح امك ام العريف
عودة
فريدة.... اول ما شربت العصير مش عارفة حصلها ايه وقعت فجأة ونزلت ريم ابيض من بوقها ..و صالح طالبلها الاسعاف
ناهد بقلق ورعب لنفسها
.. ربنا يستر ومحدش يكشفنى .ثم نظرت الى سارة بحنق وكره
..جاتك داهية زى امك بسبع ترواح
______________
بيت حسن
حنين تذاكر بغرفتها ودلف اليها والدها
حسن ..فى موضوع كنت عايز اكمك فيه يا حنين
..اتفضل يا بابا
عمك رشدى ( ابو وليد) اتصل بيا من شوية وبيقول عايزين يجو يزورونا بكرة
لوت فمها بعدم فهم
.. طب ما يجو لازم يعنى يستأذنوا
..يابنتى افهمى زيارتهم المرة دى مختلفة ..دول جايين عشانك
..عشانى انا ؟
اومأ لها برأسه
ثم اردف
..جايين عشان يخطبوكى لابنهم وليد
حنين بغضب
.. كلام ايه ده يا بابا ..انا لا يمكن اتجوز اللى اسمه وليد ده حتى لو ايديه بتطول السما
.. ليه بس ياحنين يابنتى .عيبه ايه وليد يعنى اذا كان عشان طايش شوية فكل الشباب بتكون كده قبل الجواز وبعدين لما بيتجوزا ويستقروا بيتغيروا وكمان هتبقى جنب اختك وهتاخد بالها منك وابقى اطمنت عليكى انتى كمان قبل ما اقابل وجه كريم
..بعد الشر عليك يا حبيبى ...بس صدقنى وليد ده مينفعش ليا خالص
.. خلاص يا بنتى انا مش هغصب عليكى بس ع الاقل هتطلعى تقابليهم لما يجوا بكرة ونحاول نرفض بشكل مهذب يليق فينا
.ماشى يا بابا
ظل يوسف طوال العشاء ينظر الى دينا وقد ارهقته نظرة الحزن المسيطر على اعينها وقد لاحظ الجميع ذلك وارتبكت هى من اثر نظراته وكاريزمته الطاغية التى لم تستطع تجنبها فاستأذنت للانصراف
يوسف بلا وعى - لسه بدرى ما لحقناش نشبع منك
دينا - ها
-قصدى يعنى ملحقناش نقعد مع بعض .اردف بارتباك مصححا.كلنا يعنى نقعد مع بعض كلنا
-ايمان - اه والنبى يا دينا خلينا قاعدين شوية ونشوف اى لعبة نلعبها زى زمان .ده انا ما صدقت ان فادى مسافر وهقعد معاكم يومين ثم استطردت بمرح
.فاكر يا يوسف لما كنا بنقعد نلعب افلام ؟
كنت دايما انت ودينا بتبقوا فريق واحد وع طول بتكسبوا رغم انكم مكنتوش بتبطلوا خناق
لمعت عين يوسف عندما تذكر وردد لنفسه
..اه هه دلوقتى عرفت ليه كنت حاسس انى شوفت العينين دى قبل كده
استطردت ايمان وهى تنظر لدينا بمكر
ولسه بردو يا دينا بيحب يطول شعره زى زمان ..بس مظنش هتقدرى دلوقتى تشديه من شعره وتتريقى عليه ههه ههه
رمقتها دينا لكى تصمت ثم سمعت بكاء صغيرها من الداخل فنهضت اليه مسرعة وهى تردف
-- واللهى انك فقر اهو الواد صحى
دينا - - عن اذنكم انا كمان ..تصبحوا على خير
..وانتى من اهله يا حبيبتى
يوسف - حكايتها ايه الست دى يا عمتى؟
رهف - شكل المزة دخلت دماغك يا برنس وطول السهرة منزلتش عينك من عليها - بس خاللى بالك دى متجوزة
صدم يوسف عند سماعه ذلك وشعر بطعنة فى قلبه فلم يكن يعلم انها مرتبطة - فكيف تكون لرجل اخر غيره وهو الذى قد بدأ يشعر بشئ قوى تجاهها هل تحب ذلك الشخص هل تكن له بعض المشاعر-
نهرتها فاطمة بشدة-ثم خلعت حذائها البيتى ( الشبشب) والقته على وجهها وهى تردف اتلمى يا رهف واحفظى ادبك ابن خالك مش بتاع الكلام ده ولا دينا كمان
رهف - طب بالراحة عليا شوية انا هدخل اوضتى واريحكم منى خالص
بينما مازال يوسف شاردا ..غارقا بأفكاره.. فيما اذا كان حدث بينهم شئ اكبر تلك الليلة - الهذا الحد قد وصل استهتارها --وضع نفسه للحظات موضع زوجها
فتنهد بضيق منها وعنف نفسه و قلبه على انجذابه بها .ثم نهض بغضب فهو الان لا يريد شئ سوى الذهاب الى شقته والاختلاء بنفسه ربما يريح عقله
..من كثرة التفكير
...انا رايح شقتى -
..ماتقعد يا بنى معانا شويه
..معلش يا عمتى تعبان وعايز انام - تصبحى على خير
انتظر الجميع بقلق امام غرفة ياسمين حتى خرج الطبيب
فاطمة..خير يا دكتور بنتى مالها
..الحمد لله عملنلها غسيل معدة وقدرنا نلحقها رغم ان سم الفيران اللى فى العصير اللى شربته كان قوى اوى ... بس للاسف معرفناش ننقذ الجنين
اصابت الجميع الصدمة عند ذكر الطبيب لامر الجنين واخذ يتطلع كل منهما بالاخر بذهول
صالح
..كلام ايه ده يا دكتور ..جنين ايه اللى بتقول عليه انا بنتى لسة انسة.
الطبيب وقد شعر بفداحة الامر
...انا اسف ..حاول ان يذهب ولكن منعه عاصم حين
امسك بتلابيبه وتحدث بصوت هادر
..انت متأكد من الكلام اللى انت قلته ده
الطبيب بخوف وبايماءة من راسه
.. طبعا وتقدر تتأكد كمان من دكتورة النساء اللى فحصتها وعملتلها سونار من شوية ..وقالت انها كانت حامل فى 6 اسابيع
دفعه عاصم بكلتا يديه من امام باب الغرفة فوقع على الارض واندفع بقوة الى الداخل
الممرضة
..ماينفعش يا افندم تدخل بالطريقة دى واصلا الحالة لسة مفقتش من المخدر
ابتعدت الممرضة بخوف عندما رمقها بنظره نارية الجمتها
...انتى تخرسي خالص
اخذ يهز ياسمين بعنف ويصفعها عدة مرات بينما هى فى عالم اخر ولا تشعر بشئ
..فوقى ...فوقى ..قومى وفهمينى مين ابن الحرام اللى عمل فيكى كده ..مين ..مين؟
سمع صراخ فريدة من الخارج
.صا لح ..صالح
.الحق ابوك يا عاصم وقع من طوله
___________
ملهى ليلى بشارع الهرم
يجلس ادم على البار وقد اسرف كثيرا بالشراب حتى القى برأسه على ذراعيه بتعب
..حطلى كمان كاس
عامل البار.. لأ كفاية كده النهاردة يا ادم انت شربت كتير اوى و كده مش هتعرف تسوق
ادم بصوت هادر
..وانت مالك انت هو انت ولى امرى
نده العامل على احدى الفتيات
..تعالى شوفى صاحبك ده ولا كلمى حد من اهله يجى ياخده انا مش ناقص مصايب
اقتربت منه الفتاة وتدعى سالى مملسة على شعره بحنان
..مالك يا قلبى ؟ النهاردة انت مش فى المود خالص
رفع رأسه ونظراليها بعينين شبه مغمضة ودوار خفيف قد اصاب رأسه نتيجة كثرة الشراب
.. قوليلى يا سالى .ايه رأيك فيا بصراحة؟
ابتسمت باغراء
.. سيد الناس طبعا ومفيش منك اتنين
ضحك بسخرية
... ماهو لازم ده يكون رأى واحدة قذرة وزبالة زيك مبيهمهاش فى الراجل غير حاجة واحدة... هههه هههه. ازاى يعرف يبسطها ..انما مشاعره وقلبه ..عمل حركة شهيرة بفمه
..طظ
سالى بغضب
..لأ ده انت كده سكرت على الاخر وابتديت تخرف
...متزعليش اوى كده ..ما الحال من بعضه .انا كمان قذر وزبالة ومفيش واحدة محترمة ترضى تبص فى وشى
.حاول النهوض ولكنه تعثر وجلس مكانه من جديد
..فوضعت ذراعه حول كتفها وحاولت انهاضه
.. تعالى معايا انا هروحك ..مش ممكن اسيبك تسوق وانت بالشكل ده.
دفعها بعيدا عنه
.. ابعدى عنى
سالى لعامل البار... اتصل باسر صاحبه هو الوحيد اللى هيقدر عليه وخلى الرجاله اللى بره يقفلوا عليه عشان ما يعرفش يطلع بالعربية لغاية ما صاحبه يجى
خرج من الملهى وهو يترنح حتى وصل الى سيارته والقى نفسه بها لكنه لم يستطع التحرك فالمكان يبدو مزدحم للغاية ومغلق من كافة الجهات-- فوضع رأسه على مقود القيادة وغفى من التعب
وبعد مرور بعض الوقت وصل اسر ووجده يغط فى النوم ورائحة الشراب تفوح منه بشكل مقزز
..ايه اللى بتعمله فى نفسك ده بس..حرام عليك هتضيع نفسك ..دفعه جانبا واستقل هو بمكانه وراء المقود.
بعد قليل
..اوصله الى منزله ثم اخذه على الحمام بدون ان يخلع عنه ملابسه
وفتح صنبور المياه ( الدش) الذى تدفقت منه المياه من كل مكان وبعد لحظات كان قد استعاد جزء من وعيه
-- انت مجنون
..اه طبعا مجنون عشان مصاحب واحد زيك -
خرجا من الحمام ثم تركه اسر بالغرفة ليبدل ملابسه
انا هستناك برة تغير وتحصلنى
بعد قليل خرج اليه ادم ووجده بالمطبخ يعد له فنجان من القهوة فذهب اليه وجلسا سويا على منضدة صغيرة بالمطبخ
خد اشرب ده عشات تفوق شوية ثم ظفر بضيق وهو يردف
انت مش كنت بطلت تشرب بالشكل ده يا ادم ايه اللى حصلك النهاردة عشان تشرب كده
.. ..ادم بغضب من نفسه وصوت هادر
ِ__ انا السبب انا السبب يا اسر فى اللى حصل لندى -- انا انسان قذر وحياتى كلها غلط فى غلط
..اسر انا مش فاهم حاجة ..وانت علاقتك ايه بالحادثة اللى حصلت لندى
روى له ادم ما حدث
حتى انفجر به اسر معنفا
..معقول يا ادم انت تعمل كده ..كل ده عشان ضربتك بالقلم ..على فكرة بقى حنين قالتلى ان ندى لما كلمتها تانى يوم الصبح قالتلها انها حست انها زودتها معاك وكانت عايزة تعتذرلك
..ارجوك يا اسر كلامك ده بيعذبنى اكتر...انا مش متخيل انى اتسببت لها انها تعيش اللى باقى من عمرها وهى عامية
ربت اسر على كتفه متفهما
..ده كان مجرد حادث وقضى ربنا وانت ملكش ذنب فيه متلومش نفسك للدرجادى .. الاحسن انك تفكر بطريقة ايجابية ..تفكر ازاى تقف جنبها وتساعدها عشان تقدر تتخطى انت وهى اللى حصل
----------------
الطبيب ..للاسف الوالد جاتله جلطة فى المخ تسببت فى شلل الجزء الايمن من جسمه
انهارت فريدة على اقرب كرسي خلفها وهى فى حالة ذهول تام فقد توالت عليها الصدمات حتى لم تعد قدماها تحملاها -- غير مصدقة ما حدث فى عائللتها بين ليلة وضحاها
صالح محاولا التحدث ببطء وتلعثم نتيجة اعوجاج فمه اثر الشلل الذى اصابه
.. شررففى يا ععاصم ببقققى فى أللاررض.شوووف مين اللى عمممل كدده فى ااختتتك
. عاصم بنظرة متوعدة يملأها الشر
.متقلقش يا با .الموضوع ده انا عارف هتصرف فيه ازاى خاللى بالك انت بس من صحتك
بينما تنهدت ناهد براحة فقد انشغل الجميع بما يحدث ولم يكتشف احد امرها ولكن لم تطل سعادتها كثيرا فقد جذبها عاصم من يدها لخارج الغرفة وتوجه بها لاحد الممرات المنعزلة بعض الشئ ثم دفعها داخل احدى الغرف الخاصة باستراحة الممرضات وباغتها بصفعة قوية ادمت شفتيها
...وصلت بيكى غيرتك وكرهك لدينا انك كنتى عايزة تقتلى بنتى
تطلعت به بصدمة
..بينما اهوى هو بيده مرة اخرى على صدغها لتصرخ متألمة
..ايه كنت فاكرة ان محدش هيكشفك
ناهد بتأتأه
انا...انا معملتش حااجة
..اخرسى.. رمقها باعين يتطاير منها الشرر وهو يطبق على ذراعها بقسوة
تعرفى انك حظك حلو.... لولا اللى حصل مع الفاجرة التانية اللى جوا دى كان زمانى مسلمك بايدى للشرطة
ناهد بخوف وتلعثم
..انت عرفت ازاى؟
مدير المستشفى كان عايز يبلغ البوليس عشان يخلى مسؤليته بس انا رفضت واترجيته يقفل على الموضوع لان لو حاجة زى دى اتعرفت هتدمر سمعتنا وفى الاخر واضح جدا انه حادث انتحار والراجل الحمدلله اتفهمنى ..بس لما خرجت من عنده امى قالتلى ان ياسمين محاولتش تنتحر ولا حاجة و ان هى اللى ادتها العصير بنفسها بعد ما اخدته من سارة ولما سألت سارة قالت انك انتى اللى ادتهولها
..نااهد بتوتر ...انا. انا
..انتى اوطى خلق الله ودينا كان عندها حق واكيد بتكونى فعلا انتى اللى سرقتى دهبها
انفعلت بغضب عندما سمعت اسم دينا
. دينا دينا مفيش فى دماغك غيردينا مهما بتعمل فيك بردو بتحبها لكن انا بعد كل اللى عملته عشانك مبتفتكرليش اى حاجة حلوة
عاصم بصوت هادر
..عملتى ايه ..انتى مجرد واحدة..........بتخون جوزها مع اخوه وتحت سقف بيته
..انا يا عاصم بتقولى الكلام ده
فتح باب الغرفة فجأه وعلت الصدمة وجهيهما عندما وجدا فريدة امامهم ويبدو من الذهول البادى على وجهها انها قد سمعت حديثهم
#الفصل_الثانى_عشر (عقد قران)
الهم عافنا واعفو عنا ونجنا برحمتك من البلاء والغلاء والوباء يا ارحم الراحمين
فتح باب الغرفة فجأه وعلت الصدمة وجهيهما عندما وجدا فريدة امامهم ويبدو من الذهول البادى على وجهها انها قد استمعت لحديثهم
فريدة. ايه اللى جابكم هنا،،؟ ..بقالى ساعة بدور عليكم
تنهد عاصم بارتياح فقد ادرك انها لم تسمع شئ
فريدة ..ياسمين فاقت من شوية
خرج عاصم من الغرفة مسرعا عند سماعه ذلك متوجها الى غرفة ياسمين ولكن استوقفته فريدة عندما امسكت بذراعه
.. عشان خاطرى انا متأساش على أختك واسمعها الاول يمكن نقدر نحل الموضوع من غير شوشرة
نفض عاصم ذراعها من عليه
...هحاول
ذهب الى غرفة ياسمين مهرولا ولكنها لم تكن بالغرفة
عاصم لاحدى الممرضات
..المريضة اللى كانت فى الاوضة دى راحت فين؟
..معرفش يا افندم ..هى طلبت منى افكلها الكانونة عشان عايزة تروح الحمام وبعد شوية رجعتلها ملقتهاش
ركض عاصم الى باب المشفى لعله يلحق بها وبالفعل لمحها وهى على وشك ركوب التاكسى
____
اوصد الباب الذى فتحته للتو وسحبها من ذراعها خلفه ثم القاها بعنف داخل سيارته وسط توسلاتها المتواصلة
__ عشان خاطرى يا ابيه اسمعنى الاول ..انا معملتش حاجة غلط.. ارجوك متورطش نفسك فى مصيبة من تحت راسى انا مستهلش
-- اخرسى خالص مش عايز اسمعلك حس لغاية ما نوصل
اجرى مكالمة هاتفية من هاتفه لاحد رجاله
..ايوة يا عادل جهزت القبرين اللى قلتلك عليهم
عادل.........
عاصم ...تمام ..انا ساعة واحدة وهكون عندك
ياسمين ببكاء حاد وهى تلطم خدها بهستيرية
.. معقول هتقتلنى يا ابيه .. واللهى العظيم انا متجوزة وعقد الجواز معايا فى شنطتى لما نروح هوريهولك
عاصم بغضب وصوت هادر
مش قلتلك اخرسى ..وقت الحساب لسه مجاش ومتخافيش هديكى فرصة تدافعى عن نفسك قبل ما اخلص عليكى انتى والواطى اللى عمل فيكى كده
شقة يوسف
اشارت اليه بيدها ليقترب منها
-انتى مين وحكايتك ايه؟
-حكايتى تشبه حكايتك وطريقك نهايته انا
-تقصدى ايه
-انا قدرك وانت قدرى
اقترب منها وازال دموعها براحتى يده
-طب قوليلى خايفة من ايه و كنتى بتعيطى ليه
ومن الذى تجرأ و طاوعه قلبه على ابكاء كل هذه الرقة والنعومة
وفجأه استيقظ من احلامه على صوت جرس الباب الذى يبدو وكانه يرن منذ فترة
فتح الباب ووجد احمد امامه
احمد ..صح النوم يادوك بالذمة حد ينام فى الوقت ده وانا اللى قلت انك هترجع مشتاق تقعد معانا ونسهر على القهوة زى زمان
..سهر ايه وقهوة ايه يا أحمد احنا خلاص كبرنا على قعدة القهوة دى
-طبعا معاك حق تقول كده ماانت بقيت دكتور كبير ومشهور والقهوة ما بقتش تليق بمقامك
يوسف بجدية
..انت اكيد فاهم انى مقصدش كده وانى مش ممكن ابدا اتكبر على صحابى وعشرة عمرى
- ياعم بهزر معاك .مالك بقيت واخدها جد كده
.بقولك ايه انا هدخل اعمل فنجان قهوة عشان اعرف افوق كويس تحب اعملك معايا
..وماله يا اخويا اعملى اهو نغير من طعم الشاى
-----------
.عاد يوسف حاملا فنجانين من القهوة ولكنه لم يجد أحمد فوضع ما بيده ونظر حوله . حتى وجده بالشرفة ينظر الى شئ ما وقد اصابه الشرود حتى انه لم يشعر به عندما اقترب منه --نظر يوسف الى موضع بصره فانتابه الغضب فقد كان ينظر الى دينا التى غفت كالملاك النائم مستندة برأسها على سور الشرفة
سحبه يوسف من معصمه بقوة وادخله للداخل ثم اغلق باب الشرفة وتوجه مسرعا لشقة عمته وطرق الباب بعنف
فتحت له فاطمة الباب
..فى ايه ياحبيبى مالك بتخبط كده ليه؟
يوسف بعصبية وصوت هادر
..خشى قولى للست الهانم اللى جوا دى تروح تنام فى سريرها محبكش يعنى النوم فى البلكونة..خليها تتلم شوية احنا مش ناقصين فضايح..
عاد مجددا الى شقته عازما النية على تعنيف أحمد ولكن بادره أحمد معتذرا عندما لمح علامات الغضب ظاهرة بقوة على ملامح وجهه
.. انا اسف ..انا عارف انها قريبتك بس واللهى قصدى شريف
يوسف وقد بدأ يشعر بغصة فى قلبه
..تقصد ايه،؟
أحمد بمرح
..عايز اتجوزها --و ابقى نسيبك .ويبقى زيتنا فى دقيقنا
يوسف بهدوء مصتنع عكس النار التى تعتمل بداخله
..واشمعنا دى يعنى اللى فكرت تتجوزها ؟
-- مش عارف مع انى طول عمرى رافض فكرة الجواز وياما ابويا وامى عرضوا عليا بنات اشكال والوان بس دى اول ما شوفتها خطفت قلبى وخلتنى معرفش افكر الا فيها
يوسف مرددا لنفسه بصوت خفيض
- هى فعلا بتخطف القلب من اول نظرة
..بتقول حاجة يا يوسف
بقولك ياريت تنسى الموضوع ده خالص .لان اللى انت بتتكلم عليها دى واحدة متجوزة
احمد بذهول وخيبة امل
.متجوزة... متجوزة ازاى بس دى مش لابسة ديلة فى ايدها
..مش شرط فى ناس كتير متجوزين ومش لابسين فى ايديهم دبلة ..عادى يعنى
مستشفى الشفا
وائل..ها يا حبيبتى ؟ عاملة ايه النهاردة
ندى..هعمل ايه يعنى تقبلت الامر الواقع وتعايشت معاه .ثم اجهشت بالبكاء
وبعدين معاكى يا ندى مش الدكتور فهمك ان ده امر مؤقت -- بس اهم حاجة الراحة النفسية والانتظام فى العلاج
..تعرف ان بابا مجاليش غير مرة واحدة يزورنى وقعد بس 5 دقايق وسمعت مراته بتقوله انها مش عايزنى فى بيتها لانها مش حمل خدمة واحدة عاجزة وخاصة وهى لسه عروسة جديدة
- وده اللى مزعلك يا هبلة -اولا احنا مش عايزين منه ولا منها حاجة .ثانيا مين اللى قالك انى هسمحلك اصلا ترجعى تعيشى مع بابا بعد ما اتجوز انتى هتطلعى من هنا على بيتى انا وانا خلاص كمان جهزتلك اوضتك ونقلت فيها مكتبك وكل حاجتك
دخل عليهم ادم فجاة
ثالثا وده الاهم انتى ان شاء الله قريب اوى هتخفى وترجعى احسن من الاول
..ابتسمت ندى فور سماعها صوته ورددت اسمه بخفوت
..زياد
اعطاها الورد الذى كان يحمله بيدها ثم
تصافح هو ووائل
...انا اسف مكتش قاصد اسمع حديثكم
وائل.بريبة . انت جاى مخصوص لندى ولا..
قاطعه ادم حتى لا يسير بداخله شك
..لا انا كنت جاى اصلا اشوف واحد قريبى وقلت اطمن بالمرة على الانسة ندى
وائلل...على فكرة يا ندى الاستاذ....انت اسمك ايه صحيح
ندى..اسمه زياد
وائل .. تشرفنا يا استاذ زياد انا وائل
..الشرف ليا يا كابتن ثم اكمل وائل كلامه
..استاذ زياد هو اللى اتبرعلك بالدم يا ندى ولولاه بعد ربنا مكنتيش زمانك قاعدة معانا دلوقت
ابتسمت ندى له بامتنان
متشكره اوى يا استاذ زياد انت بجد.ربنا بعت... قاطعها صوت رنين هاتف وائل
الو. ايوة ..تمام ..ثوانى واكون عند حضرتك
..انا اسف يا حبيبتى جالى مأمورية مستعجلة ومتضطر امشى ..قبلها على وجنتيها ثم انصرف
---------
مدت ندى يدها تتحسس موضع زجاجة الماء فشعر ادم بها وسكب لها الما ء فى الكوب الزجاجى واعطاه لها بيدها
..اما تكونى محتاجة حاجة وانا جنبك ياريت تقوليلى
ندى بحزن
بحاول اتعلم اعتمد على نفسى عشان مبقاش حمل تقيل على حد
ادم ..على فكرة انا قلت حاجة اول ما دخلت ومحدش خد باله منها
لوت ندى فمها بعدم فهم
قلت ايه .مش فاكرة
.ممكن تركزى معايا شوية
انا من ساعة اللى حصلك وانا مبطلتش مراسلة مع افضل دكاترة عيون فى العالم وبعتلهم التقارير بتاعة حالتك والحمد لله جالى رد من واحد منهم وقال انه هيتبنى حالتك وهيكون هنا فى مصر بعدشهر
..ابتسمت ندى بسعادة
بجد يازياد ..انت مش عارف انت عملت فيا ايه دلوقتى انت اديتنى الدنيا بحالها
ثم ابتسمت بمكر وهى تردف
.يعنى انت جاى مخصوص علشانى ..صح
..اممممم
ابتسمت بخجل ثم اردفت
.امال ليه قلت من شوية قدام وائل انك جاى بالصدفة
..تسللت يده بداخل خصلات شعره الكثيفة بابتسامة وقد اعجبته فطنتها
..كده كشفتينى
رددت بحزن حتى لا تتسرع بفهم مساعدته لها بطريقة خاطئة وتنجرف بمشاعرها
اوعى تكون بتعمل كده عشان حاسس بالذنب انك خبطنى بعربيتك ..انا قلتلك قبل كده انك مش غلطان وانها كانت غلطتى انا
.. انتى كده ع طول؟
رفعت حاجبها باستغراب
..كده اللى هو ازاى يعنى؟
..يعنى مبتعرفيش تفرحى وبتدورى على اى حاجة عشان تنكدى بيها على نفسك.. انا يا ستى لا حاسس بالذنب ولا نيلة ممكن تفرحى بقى وترمى اى حاجة ورا ضهرك
ابتسمت له بود
متشكرة اوى يا زياد بجد وجودك جنبى فارق اوى معايا
..وانا على استعداد اعمل اى حاجة فى الدنيا عشان اشوف ابتسامتك الحلوة دى
ابتسمت بخجل .وادارت وجهها باتجاه اخر رغم انها لاتراه ولكن صوته يتخلل الى اعماق قلبها ويذيبه
-ادم لنفسه ..يخربيت كسوفك ده هيجننى --هو فى كده.. يا ناس
دام الصمت بينهم لبعض الوقت حتى قطعه ادم مرددا
..ايه رايك استأذن من دكتورك واجى اخدك بكره عشان نبداء دروس الرقص اللى وعدتك بيها
ندى بمرح
..ياريت يوافق ..انا متحمسة اوى للموضوع ده
.ادم بمكر..وانا كمان
-------__________________
بحثت ياسمين عن عقد الزواج العرفى بحقيبتها وبكل مكان حتى انها بعثرت كل محتويات الخزانة ولم تجده
..صدقنى الورقة كانت معايا انا مبكدبش --بس مش عارفة راحت فين
رد عاصم عليها بصفعة قوية على وجهها
ورقة ..بعتى شرفك بحتة ورقة
انهال عليها بالصفعات والركلات حتى فقدت الوعى اثر النزيف الذى عاودها نتيجة اجهاضها لجنينها
منزل حسن
عند تمام الساعة التاسعة حضر وليد برفقة والديه لخطبة حنين حسب الموعد المتفق عليه
..استقبلهم حسن بترحاب واجلسهم بغرفة الصالون وطلب من حنين احضار مشروب بارد لهم
.رشدى ..طبعا انت عارف اننا جايين النها
قاطعه حسن
..مش هنتكلم فى اى حاجة غير بعد العشا انتوا فاكرنا بخلا ولا اية
______________
بعد العشاء استئنف رشدى حديثه بطلب يد حنين لابنه وليد وهو يردد طبعا انتو عارفين انه عنده شقة جاهزة من مجاميعه يعنى هناخدها بشنطة هدومها بس لو عايزين تجيبه حاجة او تغيره حاجة على مزاجكم .مش هنقولكم لأ وكمان انا ناوى اكتبله العمارة اللى فيها شقته باسمه بعد كتب الكتاب زيه زى اخوه وهسلمه كمان محل الادوات الصحية اللى تحتهايديره بمعرفته ...يعنى تقدر تطمن على بنتك مش هينقصها حاجة بأمر الله
نظرت حنين الى والدها وادارت وجهها يمينا ويسارا لتحسه على الرفض وقد رأها وليد فكز على اسنانه بغيظ وغضب
..حسن..انا اسف والله .بس حنين رافضة موضوع الجواز ده خالص قبل ما تكمل تعليمها
نهض وليد فجأه
-- تسمحلى يا عمى اتكلم مع الانسة حنين دقيقتين على انفراد
-- مفيش داعى لان مفيش حاجة ممكن تغير قرارى
..بس انا مصمم لو سمحتى ادينى فرصة
حسن..اطلعى يا بنتى معاه اتكلموا فى الصالة برة
---------------------
حنين ..متتعبش نفسك يا وليد جواز منك مش هيحصل
اخرج لها ملف كان يخفيه اسفل قميصه
....طب شوفى التقارير دى الاول وبعدين نبقى نتكلم
..ايه ده،؟
لم تفهم شئ سوى ان هذا التقرير الطبى يخص والدها عندما رات اسمه
..طبعا مانتى نايمة فى العسل ومش دريانه بالدنيا
تقصد ايه يا وليد ما تتكلم ع طول التقرير ده فى ايه
.. التقرير ده يا هانم بيقول ان والدك عنده فشل كلوى وحالته متاخرة جدا كمان.. وحتى الغسيل مبقاش جايب نتيجة معاه
..حنين بصدمة غير مستوعبة للامر بعد
...طب وانت عرفت الحاجات دى منين؟
وقع من فترة فى الشارع وانا نقلته على المستشفى ووقتها عرفت كل حاجة
.نهضت حنين لتركض على والدها لتضمه
..يا حبيبى يا بابا ..
امسك وليد معصم يدها واجلسها مرة اخرى
..انا لسه مخلصتش كلامى
...حنين وقد بدأت دموعها تنساب على وجنتيها بصمت
..هو لسه فى حاجة كمان ٌ؟
.طبعا ..بس هى حاجة كويسة متخافيش
حنين ببريق امل
..ايه هى ؟
الدكتور بتاعه قالى انه معندوش امل يعيش الا بالزرع .. بس للاسف بقالهم فترة بيدوروا على متبرع ومش لاقيين..
اراها التقرير الاخر
..عشان كده انا عملت التحاليل اللازمة واتضح انى مطابق وممكن انقله الكليه بتاعتى..والتقرير ده بيثبت كلامى.....
..بجد يا وليد يعنى انت مستعد تتبرع بكليتك لبابا
..ابتسم بمكر
..اكيد-- بس ده اذا وافقتى انتى
-مسحت دموعها براحتى يدها
اوافق على ايه ؟..انا مستعدة اعمل اى حاجة عشان بابا يبقى كويس
..توافقى تتجوزينى واعتبرى كليتى دى مهرك يا عروسة
--------------------
احضر عاصم طبيبا بيطريا يعمل فى مزرعتهم .- لكى يعاين ياسمين
..يا عاصم بيه انا دكتور بيطرى ..وهى باين عليها تعبانة اوى ده النزيف مش راضى يقف وانا مش هقدر اتحمل المسؤلية دى
امسكه عاصم من تلابيبه
.. اتصرف وخليها تفوق بأى طريقة واياك
حد يا خد خبر باللى شوفته دلوقتى انت فاهم
الطبيب بخوف
فاهم ..فاهم ....بص انا هحاول اوقف النزيف .بس مش عارف اذا كانت هتستجيب معايا ولا لأ لان ده هيكون على حسب استجابة جسمها ومناعتها
.
...شوف اللى انت محتاجه وانا هساعدك
.كتب بعض الادوية فى ورقة واعطاها لعاصم
... هاتجبلى الحقن والادوية دى بسرعة وكمان هنعلقلها كانونة فياريت تشوفلى حاجة ينفع نعلق عليها المحلول
..ماشى بس خليك انت جنبها واى حاجة تحصل تكلمنى ع طول
_____________________
بيت حسن
عادت حنين ووليد لغرفة الصالون مرة اخرى وحاولت رسم ابتسامة مصتنعة على شفتيها وهى تقول
...انا موافقة على الجواز يا بابا
ابتسم وليد بمكر وانتصار
وضيق حسن عينيه باستغراب من قرارها المفاجئ
بينما همست سهام فى اذن ابنها
انت عملتلها ايه يا منيل خلتها توافق كده
وليد بغرور
..انتى مش عارفة ابنك ولا ايه
.حسن . متأكده من قرارك يا بنتى...ثم اردف وهو يضع كفيه حول كتفيها
...فكرى كويس يا حنين وخاللى بالك مفيش حد فى الدنيا دى يقدر يجبرك على حاجة انتى مش عايزاها
...سهام ( والدة وليد)
..جرى ايه يا عم حسن ماقلتلك موافقة .عايز ايه تانى
...متقلقش يا بابا ..انا بس حسيت ان كلام حضرتك صح وان وليد هو الانسب ليا
رشدى ...ايه رايكم نعمل الخطوبة يوم الخميس الجاى
وليد بعد اذنك يا بابا واذن عم حسن
..انا مش عايز اعمل خطوبة ..هنخليهاا كتب كتاب وفرح ع طول.ولا انتى ايه رأيك يا حنين
حنين بانكسار
.اللى يشوفه بابا
..حسن ..بس يا بنى كده مش هنلحق نعمل حاجة
رشدى. .ما قولتلك ان كل حاجة جاهزة واذا كان على الفرح نعمله هنا فى الحتة ..والف مين يتمنى خدمتنا
وطالما العيال موافقين يبقى احنا علينا التنفيذ احنا يهمنا ايه يعنى غير سعادتهم
حسن .. خلاص احنا هنخليه كتب كتاب بس دلوقتى على ما الحق اجهزها واحس ان اديت مسؤليتى ناحيتها كاملة والفرح يبقى ان شاء الله لما تخلص السنة دى واهو يكون وليد كمان اتخرج
رشدى ...زغرتى يا ام وليد
اطلقت سهام زغروتة مدوية رجت انحاء المنزل
#الفصل_الثالث_عشر (سقوط الأقنعة)
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
منزل عاصم
استيقظ عاصم بعد غفوة قصيرة على احد الكراسي بجانب ياسمين اصابته بتشنج اطرافه
.. هى عملة ايه دلوقتى ؟
الطبيب البيطرى (تامر)
..الحمد لله قدرت اوقفلها النزيف بس لسه مفقتش بشكل كامل _ بتفوق شوية ويرجع يغمى عليها تانى
..طب يله فكلها الكانونة دى من ايدها على ما احضر العربية عشان هننقلها على المزرعة
تامر باستغراب
هننقلها ليه؟
عاصم بعصبية
..انت تنفذ اللى بقولك عليه وانت ساكت ومن غير اسئله كتير
... بس الحركة ممكن تكون غلط عليها
..وانت مالك .انت .يعنى هتخاف عليها اكتر منى
..خلاص اللى تشوفه يا عاصم بيه
مستشفى الشفا
ندى. انتى اتجننتى يا حنين ازاى توافقى على حاجة زى كده
..كنتى عايزانى اعمل ايه يعنى ..اتفرج على ابويا وهو بيموت قدامى وانا فى ايدى انى اخفف المه
. تخففى الامه على حساب نفسك وسعادتك . واشعرفك اصلا ان وليد هينفذ وعده معاكى بعد ما تبقى مراته
...وتفتكرى انى ما قولتلوش حاجة زى كده
..وقالك ايه؟
قالى انه هو اللى مش ضامن انه بعد مايدى لبابا الكلية بتاعته __انفذ اتفاقاكى معاه وارضى اتجوزه..وان هى دى شروطه واذا كان عاجبنى
... ده بنى ادم حيوان وانا مش مصدقة ابدا ان واحد زيه هيضحى بالكلية بتاعته عشان خاطرك او عشان خاطر اى حد ...ومش بعيد التقرير اللى جابه يكون مزيف
..انا بردو كنت شاكة فيه .عشان كده قبل ما اجيلك عديت على الدكتور اللى اسمه مكتوب فى التقرير واكدلى كلامه
ندى بحزن
..طب واسر يا حنين هتعملى معاه ايه ؟
سالت دموعها على وجنتيها بصمت
حكايتى معاه خلاص خلصت قبل ما تبتدى
-------------------------
بدأ يوسف بتجهيز شقته وتحويلها لعيادة خاصة بأمراض القلب والشرايين
فاطمة ..روحى يا ايمان ودى الشاى ده للصنيعية اللى فى شقة ابن خالك
..مش فاضية يا ماما بغير لدودى خاللى دينا تروح
..دينا __هاتى يا طنط انا هروح
---------------------
فتح لها يوسف الباب واخذ منها صينية الشاى وهويرمقها بنظرات حادة
...ملمحش خيالك هنا مرة تانية طول ما الرجالة شغالة وانا لو عايز حاجة هدخل اجبها بنفسى..... والكلام ده مش عايز أكرره تانى- فاهمة
هرولت دينا الى الخارج وهى تبكى
فاطمة__فى ايه يابنتى مالك؟يوسف بردو
دينا ببكاء ...انا مش عارفة انا عملتله ايه عشان يعاملنى كده ..مش كفاية نظراته ليا اللى كلها كره واتهام ..
زاد بكاءها اكثر وهى تردف
...لو وجودى تعبه للدرجادى انا مستعدة امشى حالا واريحه من خلقتى
....اهدى بس يا حبيبتى ..اكيد انت فهماه غلط .ده يوسف مفيش احن ولا اعقل منه
ركضت الى غرفتها بغضب عندما لمحت يوسف يقف على الباب مستمعا لحديثهم
.يوسف بصوت عالى ...لو عايزة تمشى خليها تمشى يا عمتى محدش ماسك فيها ..خليها ترجع لجوزها هو اولى بيها
..فاطمة بغضب
..كفايةبقى يا يوسف ..و.متكلمش على حاجة قبل ما تفهمها مش هنبقى احنا والزمن عليها
يوسف بسخرية.....وايه بقى ان شاء الله اللى انا مش فاهمه
...دينا مش متجوزة ...دينا مطلقة وجوزها هو اللى طردها .من بيته .
....شعر يوسف بمزيج من المشاعر المختلطة .غضب من نفسه لانه ظلمها وشك بها ..وفرح لانه لم يعد هناك عائق امامه يمنعه عنها ...وكره لهذا الزوج المغفل الذى فعل هذا بغاليته
....فاطمة ..مش كده وبس ده كمان خد منها بنتها الوحيدة
يوسف. وقد بدأت بعض الامور تتضح برأسه و تذكر تلك الليلة التى جمعتهم معا تحت سقف واحد لأول مرة ..كم
كانت تبدو حزينة وبائسة ...
...عشان كده طول الوقت مسهمة وسرحانة وكأنها فى دنيا تانية ومش معانا خالص
-معاك حق يا حبيبى - بس احنا كنا فين وبقينا فين دى اول ما جت كان عندها اكتئاب حاد وتعبنا معاها جدا عشان ترجع تتواصل مع الناس تانى وهى الصراحة كانت بتعمل كل جهدها عشان تبقى كويسة - ولو قدرنا نلاقيلها شغل مناسب الشغل هيقدر يلهيها ويخليها تبطل تفكيرويساعدها تخرج من عزلتها
-وانا عندى الحل
-ازاى يعنى ؟
-قوليلى الاول هى معاها شهادات ايه؟
-معاها بكالوريوس خدمة اجتماعية
-كويس اوى اوى -انا اصلا محتاج مساعدة ليا او مديرة مكتب فى العيادة ترتبلى الشغل وتاخد المواعيد وترد على تليفونات المرضى وكنت ناوى اعمل اعلان فى الجرنان
تهللت اسارير فاطمة
-بجد يا يوسف
-طبعا بجد بس انا لسة قدامى شوية وقت على ما اخلص الديكورات واعمل شوية دعاية واعلانات وان شاء الله الافتتاح يكون على اول الشهر الجاى
-انا متأكده ان دينا هتفرح اوى
-- بس الاول هطلب منك طلب وياريت متكسفنيش
-تحت امرك يا حبيبى
-انا عايز اعرف حكايتها بالظبط ؟وفين اهلها ؟وايه سبب الحزن والغموض اللى فى عينيها ده
نظرت فاطمة اليه بتساؤل
-ارجوكى متسألنيش عن السبب واعتبريه فضول مش اكتر وبعدين هى هتشتغل معايا وانا من حقى اعرف عنها كل حاجة
-- ماشى يا يوسف انا هحكيلك بس يارب مندمش بعد كده
-انتى عندك شك انى ممكن ااذيها فى يوم من الايام
-لا يا حبيبى انا خايفة عليك وعليها كمان - خايفة تتورطوا فى حاجة انتوا مش قدها ولا حملها فى الوقت الحالى
-سيبيها على ربنا - احكيلى بقى
-شوف يا سيدى بقى دينا بنت طول عمرها طيبة وعاطفية زيادة عن اللزوم وعاصم بقى عرف يدخلها من الناحية دى
-عاصم ده اللى هو جوزها؟
-مظبوط-هو من بلد ارياف كده تبع محافظة الجيزة وهو وعيلته عايشين كلهم فى بيت واحد امه وابوه واخته فى الدور الاوضى - واخوه ومراته وابنه فى الشقة اللى قصادهم ودينا بقى وجوزها كانوا فى الشقة اللى فوقيهم بس الكل كان بينزل الصبح اول ما يصحوا على شقة العيلة اللى فى الدور الارضى بس دينا مكنتش بتختلط بيهم كتيرفى الاول عشان شغلها
-وجوزها بيشتغل ايه؟
- هو وعيلته عندهم مزرعة وهى عندها سوبر ماركت فكانوا بيوردولها الفا كهة واللحمة من المزرعة للسوبر ماركت بتاعها وكان من الطبيعى بحكم عملهم انهم يشوفوا بعض كتير وكل مرة كان عاصم بيشوفها كان بيقعد يثنى على جمالها وشياكتها واحيانا يجبلها ورد ويتغزل فيها لغاية ما البت ياعينى طبت على الاخرووافقت انها تتجوزه
فلاش باك
فريدة- انت هتوافق على شروطها دى ولا اية عاصم - شغل ايه اللى عايزة تفضل فيه بعد الجواز- مش كفاية انها خرج بيت لأ وكمان بتتشرط الهانم بصراحة انا الجوازة دى كلها مش جاية على هوايا
-معلش ياما خليها تتشرط دلوقتى براحتها بس اوعدك اول ماتيجى بيتى كلمتى انا بس اللى هتمشى
-اما نشوف
صالح - ياسلام ياد ياعاصم لو عرفت تضم الماركت بتاعهاعلى المحل بتاعنا - ده فى منطقة راقية اوى- ياااا يا عاصم دى هتيقى ملك ويبقى خلاص كده عدينا
فريدة - طب وفيها ايه ماهى هتبقى مراته ومالها هو ماله ولا ايه ياعاصم ؟
عودة
فاطمة- واتجوزوا فعلا واستمرت الحياة هادية فترة بعد الجواز وحملت دينا فى بنتها سارة وبعد كده تعبت والدتها نجوى وبقيت فترة فى المستشفى وطول فترة قعادها فى المستشفى كانت دينا ملازماها وعاصم هو اللى بيدير الشغل كله لأنها كانت بتثق فيه ثقة عمياء
-وبعد ما نجوى حالتها استقرت وحبت دينا ترجع على شغلها اتفاجأت ان الماركت بقت تحت ادارة عاصم وباسمه بناء على توكيل منها بحرية التصرف فى املاكها ده غير انه سحب كل رصيدها من البنك وحتى عربيتها خدها
-وازاى عمل كده هى كانت عملاله توكيل ؟
-لاأبدا يا ابنى دى اتفاجأت باللى حصل وخصوصا لما وراها امضتها على توكيل رسمى بحرية التصرف فى املاكها
وعملت ايه معاه؟
-طبعا ثارت واتجننت وطلبت الطلاق وهو رد عليها بكل برود وقالها
وانتى يلزمك الشغل ووجع القلب ده فى ايه ما انتى خلاص بقيتى مسؤولة من راجل وكلها كام شهر وهتبقى ام يبقى تقعدى فى بيتك معززة مكرمة وطلباتك تجيلك لحدعندك
دينابصراخ- انت اهبل ولا بتستهبل ولامعندكش.د.م.
اسكتها عاصم بصفعة قوية اوقعتها على الارض
-انتى بتعلى صوتك عليا يا بنت الكلب يا زبالة يا.....
يوسف ..يااا يا عمتى ده شخصية مستفزة جدا وبعدها عملت ايه،؟
غضبت طبعا وراحت قعدت عند والدتها شهر واتنين لغاية ما ولدت بنتها سارة. والبيه جه بعدها يتنحنح لها زى عادته عشان يرجعها
....
باك
-نجوى-خلاص بقى ياحبيبتى ارجعى مع جوزك مهو مش معقول كل شويةوالتانية هتطلقى الناس تقول عليكى ايه وياستى لو مش عشانه يبقى عشان خاطر بنتك - واذا كان عليا يا ستى وعلى علاجى انا معاش اخوكى والفلوس اللى باباكى سايبهالى فى البنك مكفينى وبيفيضوا منى كمان
-دينا - معقول يا ماما عايزانى ارجعله بعد ما سرقنى وكمان مد ايده عليا
-ده نصيبك يا بنتى هتعملى ايه حد بيقدر يهرب من نصيبه - بس هو باين عليه جايلك ندمان ويمكن يا حبيبتى يكون اتغير
نطقت نجوى بهذه الكلمات برغم عدم اقتناعها وقلقها على ابنتها التى تخشى ان تفارق الحياة قبل ان تستطيع الاطمئنان عليها
عاصم - نورتى بيتك يا حياتى
دينا باقتضاب - شكرا
-تعالى شوفى الاوضة اللى عملتها لبنتنا هتعجبك اوى
-فعلا حلوة اوى
-طب يله حطيها فى سريرها وتعالى ااقولك كلمة سر فى اوضتنا اقترب منها اكثر وهمس فى اذنها
-وحشتينى موووت
استيقظت دينا صباح اليوم التالى على صوت حماتها فريدة
-ناموسيتك كحلى يا اختى كل ده نوم -
نهضت دينا بفزع ثم دثرت نفسها جيدا بالغطاء ومازالت مصدومة من دخولها عليهم الغرفة بهذا الشكل
عاصم- صباح الخير ياما
-صباح النور يا عيونى
التفتت لدينا واردفت
-يله قومى فزى البسى هدومك ورانا شغل كتير-
-دينا- ايه ده يا عاصم ازاى تسمح لمامتك تدخل علينا بالشكل ده ومين اصلا اللى اداها مفتاح الشقة
وفيها ايه بس يا دينا هى غريبة دى امى يعنى ست زيها زيك وبعدين ان اضطريت اديها المفتاح لما انتى كنتى عند مامتك عشان يبقوا يطلعوا ينضفوا الشقة
---- وكلامها معايا هى من امتى بتكلمنى بالشكل ده -وشغل ايه اللى عايزانى اعمله
-يعنى مفيهاش حاجة يادينا لما تساعديهم فى البيت شويةيعنى انتى وراكى ايه ما ناهد ع طول بتساعدها-ياستى اعتبريها زى والدتك
استسلمت دينا للأمر الواقع
وبدأت تساعد حماتها فى كافة اعمال البيت بالاضافة الى مسؤولية طفلتها الرضيعة ورويدا رويدا اصبح حمل البيت بكامله على كاهلها ففريدة مريضة ولم تعد تقوى على العمل وناهد تراعى زوجها المريض وياسمين فى الثانوية العامة
دينا - ما ينفعش كده يا ماما انا خلاص معنتش قادرة استحمل - انا اصلا سارة مبتنيمنيش طول الليل ولسه بترضع ومحتاجالى طول الوقت يعنى حاولوا تساعدونى شوية
-ياختى انتى عاملة تتفردى وتتنى علينا ليه امال لو كنتى جبتلنا ولد كنتى هتعملى فينا ايه-ولا فكرانا الخدامين اللى امك اشترتهملك
-لو سمحتى ماتجبيش سيرة ماما وبعدين عاصم هيرجع من الشغل بعد شوية عشان يتغدى
اشارت الى ملابسها المتسخة
- ومينفعش يشوفنى كده
-ياختى ارحمى الواد شوية وبطلى السهوكة دى --- ده الوادجاى يتغدى ويريح شوية مش حمل المحن بتاعك ده
شاهدت فريدة عاصم وهو يدخل من باب البيت فتظاهرت بالبكاء
-كل ده عشان بقولك تساعدينى شوية تقومى تزعقى فيا كده هو انا مش زى امك بردو
عاصم بعصبية
-فى ايه يادينا احنا مش كنا اتكلمنا فى الموضوع ده قبل كده وخلصنا
..بس يا عاصم
-مبسش ولا زفت انا جاى تعبان ومش عايش دوشة
شعرت ان كرامتها تهدر كل يوم بهذا المكان ولم يعد لديها الوقت لزيارة والدتها او حتى بعض الوقت للاهتمام بنفسها وبدأ زوجها يتذمر منها عندما يطلبها الى الفراش ويجدها متعبة ويتهمها انها دائمة الشكوى ونكدية وفى مقابل كل هذا لا تجد من يهتم بها او حتى يعطيها شربة ماء عندما تمرض بل والادهى انهم يتهموها بالتمارض وهى التى تربت على المحبة والحنان وكانت تستيقظ من نومها بعد الظهيرة لتجد والدتها قد اعدت لها الفطور-
ظلت على هذا الحال حتى اتاها تليفون ذات يوم من جاراتها تخبرها ان والدتها وجدت متوفاة داخل شقتها وقدنقلتها الاسعاف منذ قليل ركضت وقتها الى المستشفى بكل ما اوتيت من قوة لتودع والدتها الوداع الاخير
عودة
يوسف-واكيد طبعا حست بالذنب وانبت نفسها على ان والدتها ماتت من غير ماتقدر تشوفها
اه واللهى يا يوسف دى كانت حالتها حالة وكل شوية يغمى عليها ونفوقها وياربتهم رحموها
-ازاى يعنى ؟
-طلبت من جوزها يسيبها كام يوم فى بيت والدتها - كانت عايزة يا حبة عينى تتونس بريحتها وهو لما شاف حالتها مقدرش يقولها لأوبعدين روحت بيتها فجأة تجيب شوية غيارات ليها ولبنتها ولاقيته فى حضن واحد تانية فى اوضتها وعلى سريرها
-واللهى ياعمتى الاصناف اللى زى جوزها ده مستغريش منه تصرف زى ده بس هى اتصرفت ازاى ساعتها
-فضلت تصرخ لغاية ما انهارت واغمى عليها ونقلوها المستشفى وكانت بتنزف اتاريها كل الوقت ده كانت حامل ومش عارفة -
-وطبعا الجنبن سقط
-ايوة
وطلبت الطلاق وقتها وكانت مصممة عليه بس عاصم لما كانت فى المستشفى خد بنتها وخفاها وقالها لو اطلقتى انسى انكى تعرفى تشوفى بنتك دى تانى هخفيها فى حتة الديان الازرق مش هيعرف يلاقيها - فحطت كرامتها وكبريائها على جنب ورجعتله تانى
احست فاطمة بملامح يوسف التى اكتست بالغضب والضيق
-شوفت ادينى نكدت عليك ياريتنى ما حكتلك حاجة بس اعمل ايه بقى ما انت اللى طلبت
-تعرفى يا عمتى ان حكايتها فكرتنى بحكايتى يس يطريقة درامية اكتر
معاك حق يا حبيبى مع انكم انتوا الاتنين ولاد حلال وطيبين معرفش ايه اللى وقعكم فى الناس الزبالة دى قاطعت حديثهم دينا حين
خرجت من غرفتها وهى ترتدى نفس الملابس التى كانت ترتديها حين اتت بالاضافة الى حقيبة صغيرة تحملها بيدها
فاطمة.. ايه ده يا دينا ؟
يوسف.. ساعتك فاكرة نفسك رايحة فين؟
..رايحة فى ستين داهية- انت مالك
فاطمة ..استهدى بالله يا بنتى وكل حاجة ليها حل
ظفر يوسف بضيق
..ممكن تسيبينا لوحدنا شوية يا عمتى
..حاضر يا ابنى ..
_________
فتحت باب الشقة لتغادر ولكن جذبها يوسف من معصم يدها واغلق الباب مجددا ثم
جذب الحقيبة من يدها عنوة و القاها بالغرفة
...مش هسمحلك تمشى ..فاهمة
دينا ببكاء وصوت هادر
....بريحك منى ..مش ده اللى انت عايزه
مسح دموعها بأنامله وهو يردف
..لأ اكيد مش هو ده اللى انا عايزه ...
..دينا بصراخ....امال انت عايز منى ايه ؟
مد يده وامسك يدها
عايز امسك ايدك ومسبهاش العمر كله
عايزك تفضلى جنبى لآخر نفس فيا
عايز اخبيكى جوا حضنى وبين ضلوعى واحميكى من العالم كله
نظرت له بتيه غارقة فى سحر كلماته حائرة بين نبراته الحنونة الصادقة وعيناه التى تشع بالدفئ والطمأنينة التى كانت تبحث عنها فعجز لسانها عن النطق والتزمت الصمت وهى تنصت له بسعادة لم تختبرها يوما
..عايز حاجات كتير بس لسه اوانها مجاش عشان كده هستنى __ هستنى لما تبقى حلالى ومن حقى واقدر اعبرلك صح عن مشاعرى ناحيتك من اول لحظة شوفتك
تركها وذهب الى شقته وهى ما زالت شاردة فى كلماته التى داعبت قلبها واحيت مشاعر كانت تظنها جفت ومضت منذ امد بعيد
----------------
جامعة القاهرة
مصطفى ..طب وافرض حنين اكتشفت ان التقرير مزور هتعمل ايه ساعتها
__ هتكتشف ازاى يا فالح -- ما الدكتور قريبك ده هو اللى عملنا التقرير بنفسه وقال ان مستحيل حد يكشفه وكمان هى لو راحت سألت فى المستشفى اللى ابوها بيتعالج فيها هيأكدولها انه مريض فعلا فمش هتهتم انها تسأل عن اى حاجة تانية
..خرجت حنين من الجامعة بعد انتهاء المحاضرة الاخيرة لتجد اسر امامها ويبدو على ملامحه الغضب والضيق فحاولت ان تتجنبه ولكنه لم يتح لها الفرصة بل جذبها من معصم يدها واتجه ناحية سيارته ولكنها نفضت يدها منه بقوة
..انت عايز منى ايه يا اسر
اسر بعصبية
__ ما بترديش عليا ليه لما بتصل بيكى ..ايه اللى انا عملته وخليكى تتجاهلينى و تبعدى عنى كده
فجأه ظهر وليد من لا مكان ووضع يده على خصرها وجذبها اليه فى تملك
....واقفة عندك بتعملى ايه يا حبيبتى
امسكه اسر من تلابيبه
..انت ايه اللى بتعمله ده يا حيوان انت
ازالت حنين يده عنها وهى تنظر اليه بغضب
..انتى ما قولتلوش ولا ايه ياحبيبتى
طأطأت حنين رأسها الى الاسفل بخجل
اسر وقد بدأ الخوف والشك يعتمل بقلبه
..تقولى ايه؟
..ان قراية فتحتنا كانت امبارح وان شاء الله يوم الخميس كتب كتابنا ..هننبسط اوى لو قدرت تشرفنا انت والاسرة الكريمة
شعر اسر بالاختناق وبدا يفك ازرار قميصة العلوية وسط نظرات حنين القلقة
..الكلام اللى بيقوله ده مظبوط
..حنين بصوت خفيض
..ايوة
اعتلى سيارته وانطلق من امامهم بسرعة البرق وهو لا يعلم الى اين وجهته .لكن جل ما يريده الان هو الابتعاد عنهم حتى يستطيع ان يتنفس مجددا
#تم_التعديل
#الفصل_الرابع_عشر (نيران العشق والغيرة)
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
القى اسر نفسه فى حمام السباحة واخذ يجول به ذهابا وايابا عدة جولات لعله يخفف من مشاعر الغضب والالم التى سيطرت عليه بعد ما اراه العشق اكثر وجه مرعب له ..
...خرج بعد حوالى الساعتين وقد انهكت قواه ولكن لم يهدأ المه وغضبه بعد
مشاعر لاول مرة تكتاحه فهو قد شعر بمشاعر الغضب والكره والالم وربما الحب من قبل لكن شعوره هذه المرة مختلف انه شعور بالغيرة __ غيرة قاتلة ضربت كل حواسه من رأسه وحتى أخمص قدميه __ يتخيلها وهى بين ذراعى رجل أخر غيره تبث له مشاعرها وتغمره بمحبتها فيجن جنونه ..لما تركته ؟.لما ... لما
هل كان يتوهم عندما شعر انها تبادله مشاعره بأخرى لأ لم يكن يتوهم فكيف لهذه العينين البريئة ان تخدعه لهذه الدرجة
____________
صالة خاصة بتعليم التانجو
ادم..خليكى ماشية مع خطواتى .واحد اتنين ..واحد اتنين
ندى. _هو مفيش حد هنا غيرنا ولا ايه
ادم_ اديتهم اجازة النهاردة __دى عادتى لما بجيب حد هنا ادربه لأول مرة عشان يحس انه مرتاح اكتر ومفيش حد بيراقبه
..انتابت ندى بعض مشاغر الغيرة وهى تتخيله بمفرده مع احدى الفتيات وهو يضمها بين ذراعيه مثلما يفعل معها الان
ادم ......سيبى نفسك للموسيقى خليها هى اللى تحركك_ ومتفكريش فى حاجة تانية غيرها _ حاسس انك متوترة شوية
جذبها من خصرها واداراها عدة دورات ..ثم مال عليها بجسده بعدما ثنى جزعها قليلا حتى شعرت بانفاسه التى تلفح وجهها ودوار شديد قد ضرب برأسها من شدة خجلها
..ادم..بردو حاسس ان جسمك متشنج ولسة مش ع طبيعتك
..خدى نفس عميق _ شهيق من مناخيرك وعدى لغاية 8 وبعدين زفير من بوقك ..
نفذت ندى ما قاله
__كمان مرة
كررته ندى اكتر من مرة حتى بدأت انفاسها تنتظم
تمارين النفس ده حاولى تكرريه كذا مرة على مدار اليوم وخاصة لما تكونى متوترة ده هيفيدك جدا انك تهدى وتسترخى وكمان هيساعدك انك ترقصى لفترات طويلة من غير ما نفسك يتقطع وتتعبى
بعد قليل شعرت ندى بالراحة معه فعلا وبدأت تستجيب وتشاركه خطواته برشاقة وانسيابية هى نفسها لم تكن تتو قعها
همس ادم لنفسه بصوت خفيض وهو يتنهد
..كأن فيها ايه يعنى لو كنتى قبلتى ترقصى معايا من الاول مكنش كل اللى حصل حصل
...نعم ...بتقول حاجة يا زياد ،؟
.. لقفها ادم مجددا ثم رفعها لأعلى و انزلها ببطء وقد اختلطت انفاسهم ببعضها البعض لبضع لحظات
__ بقول انك هايلة .وكمان حصتين تلاتة وهتبقى اشطر منى
..
ابتسمت ندى ضاحكة وقد اصبح كل منهما ظهره للاخر
..مش للدرجادى انت اكيد بتبالغ
اداراها من رأسها لتصبح فى مواجهته
..دى الحقيقة ..مش مبالغة ابدا .
بعد قليل انتهت الموسيقى
وانتهت معها الرقصة بأنفاس تلهث ويراعم حب تتفتح تلوح بالأفق
ادم . كفاية كده النهاردة شكلك تعبتى اوى هنبقى نزيد الوقت تدريجيا فى كل مرة
_زى ما تحب
فردت ندى عصائتها لكى تذهب ولكن ادم جذبها منها واغلقها مرة اخرى ثم وضع كفها بكفه وهو يردف
...طول ما انا جنبك ..مش هتبقى محتاجالها
_______
عاصم . __ فيه ايه يا اما ابويا جرى له حاجة
.لأ.لسه زى ما اهو ان مكنش اسواء
امال اتصلتى بيا وقلتى تعالالى ضرورى ليه .. __الدكتور كتبله على خروج وقال هيكمل علاجه مؤقتا فى البيت وبعد فترة هيبدأ فى العلاج الطبيعى ثم اردفت
طمنى أنت عملت ايه مع اختك اوعى تكون اذتها يا عاصم واللهى العظيم اغضب عليك ليوم الدين
...عاصم بغضب
.. خرجى نفسك من الموضوع ده ياما_ مش بعد كل اللى عملته ده نسامحها كده بالساهل
انا مابقولش نسامحها بس كمان مناساش عليها لغاية ما نضيعها مننا
عاصم بسخرية
نضيعها مننا _ بنتك ضاعت خلاص ولا انتى مش واخدة بالك _ تفتكرى لو الحمل ده كان كمل للاخر واحنا اصلا لسة مش عارفين مين الكلب اللى غلطت معاه كان شكلنا هيبقى ايه قدام الناس
__ يابنى __ بس انت خدها بالراحة واعرف منها هو مين مش يمكن يطلع بيحبها وشاريها واللى اكسر ينفع يتصلح
..هعرفه يا اما وهيصلح غلطته بمزاجه او غصب عنه
.
_ ربتت فريدة على يده
..انا عارفة ان اختك ما تهونش عليك يا حبيبى ومش هتقدر تأذيها
التفت حوله بقلق
..امال فين ناهد وساره.،؟
ظفرت فريدة بضيق
.سابتنا فى اللى احنا فيه ده و.خدت ابنها ومشيت بعد ما انت مشيت .قال محتاجة تريح راسها يومين عند اهلها ..واطية
عاصم بقلق
وسارة فين اخدتها معاها؟
-- سلامة الشوف يا بنى سارة نايمة جنب جدها اهى
.تنهد بارتياح
..الحمد لله
..روح جيب امها يا ابنى ولا حتى وديلها بنتها اديك شايف اللى احنا فيه ومحدش فاضى ياخد باله منها
...ربنا يسهل هبقى اشوف نمرة خالها فى موبايلها لما اروح واتصل بيه اخليه يبعتها
..يبعتها.. انت مش كنت ناوى تروح تجيبها
..اروح فين يا اما هو انا فاضى ..انتى مش شايفة الارف والبلاوى اللى انا فيها
..وهى هترضى ترجع كده؟
عاصم بثقة
. دى ما هتصدق ما انتى عارفة انها ما بتقدرش تبعد عن بنتها
فاقت ياسمين من اغماءتها الطويلة لتجد نفسها بمكان مظلم الا من شمعة صغير ة وجسدها مدفون بأكمله بالتراب ولا يظهر منها سوى رأسها
رن جرس هاتف عاصم
..طب روحى يله يا اما اجهزى وخاللى الممرضة تجبلك الكرسي المتحرك على ما اسخن العربية
خرج عاصم الى خارج الغرفة
..ايوة يا عادل فى ايه؟
..اخت حضرتك صحيت وعمالة تصرخ ومبهدلة الدنيا
.__.محدش يدخلها خالص ولا حتى يديقها بق ماية وانا نص ساعة وهكون عندك..فاهم
تحت امرك يا عاصم بيه
____________^__
بيت الجد ياسين
فادى _ اتفضلى يا مدام دينا ادى العقد اهو وده نص المبلغ اللى اتفقنا عليه
اعطاها حقيبة صغيرة ثم اخرج من جيبه صك بنكيا
وده شيك بالنص التانى بس لسه ميعاد صرفه بعد تلت شهور_ وبكره ان شاء الله هروح اسجل العقد فى الشهر العقارى
...متشكرة اوى يا فادى ربنا يخليك ليا .وان شاء الله اتعابك
قاطعها فادى
.. هترجعى تزعلينى منك تانى اتعاب ايه هو انا كنت عملت ايه يعنى وبعدين انتى زى اختى الصغيرة ..ولا انتى مش معتبرانى اخوكى
اكيد اخ واخ عزيز كمان
ايمان بمرح ..طب يلة اعزمينا بقى على خروجة حلوة بمناسبة الفلوس الجميلة دى
يوسف__ لا العزومة دى هتبقى عليا انا عشان انا كمان عندى مفاجاه حلوة
الجميع بفضول
..ايه هى ؟
.. هعمل اول عمليه ليا فى مصر وكمان مش هتبقى اى عملية دى اول عمليه تتعمل من نوعها فى الشرق الاوسط كله._.كنت عملت عمليه شبهها فى المانيا من سنتين بس طبعا كانت تحت اشرف اساتذة كبار والمرة دى هكون لوحدى ..اردف وهو ينظر لدينا مبتسما
وهتكون دى اول مهمة ليكى انتى كمان كمساعدة ليا بس لازم نعاين الحالة على الطبيعة الاول قبل ما اديهم موافقة نهائية عشان كده
هنضطر نرجع القاهرة لفترة
فادى___ الله الله ع الاخبار لأ.ده احنا كده لازم نحتفل فعلا على راى ايمان
فاطمة ..الف مبروك يا حبيبى ربنا يوفقك يارب
يوسف طب يله بقى اختاروا تحبوا تروحوا فين .النهاردة كل طلباتكم مجابة ..
هم فادى ان يتحدث فضربه يوسف على مؤخرة رأسه
..ليدس فيرست يا فلاح
ايمان ..ايه رايكم نتغدى برا وبعدين نروح على الملاهى
يوسف__ وانتى يا دينا نفسك تروحى فين ؟
..اممم ممكن نروح السينما انا بقالى كتير اوى ما روحتش _بس ياريت يكون فيلم كوميدى
يوسف __خلاص احنا هنعمل برنامج نروح نتغدى الاول و بعدين نطلع على السينما حفلة 6 ولو لسة فيكم نفس نبقى نروح الملاهى _ ايه رايكم ؟
فادى...موافقين طبعا طالما انت اللى هتدفع
..يوسف بمرح
.. طول عمرك استغلالى
_____________
بيت عم حسن
__ انا ليه يا بنتى حاسك انك مش مبسوطة بالخطوبة دى وكل حاجة بتحضريلها من غير نفس ..انتى فى حاجة مخبياها عليا
حنين ببكاء
_ مش انا اللى مخبيا عليك حضرتك اللى مخبي عليا انك مريض وبقالك اكتر من سنة بتتعالج كمان من غير ما تعرفنى
نظر اليها حسن بصدمة
_ انتى مين يا بنتى اللى قالك الموضوع ده
_ هو ده يا بابا اللى همك .حضرتك اصلا ازاى تخبى حاجة زى كده عنى اردفت ببكاء حاد
..هو احنا لينا مين غير بعض احنا الاتنين ..ده انا تقريبا ما شوفتش امى ماتت وانا عندى تلت سنين وحضرتك كنت اب وام وكل حاجة ليا فى الدنيا
مسخ حسن دموعها بأنامله
عرفتى ليه ما قولتلكيش _ عشان ما شوفش الدموع اللى انا شايفها دلوقتى فى عينيكى
وهقولك للمرة التانية لو مش مرتاحة للجوازة دى مفيش حد فى الدنيا هيجبرك تعملى حاجة انتى مش عايزاها
حنين بابتسامة مصتنعة
__ اطمن يا بابا انا مبسوطة اوى بجوازى من وليد انا بس كنت مترددة فى الاول عشان كنت فاكراه مش بيحبنى بس هو طمنى وقالى انه بيحبنى اوى
تنهد حسن بارتياح
..الحمدلله يا بنتى انا كده استريحت واطمنت عليكى
. حنين بصوت خفيض
عقبال ما اطمن عليك انا كمان ويطلع وليد صادق فى وعده ليا
رن جرس هاتفها باسم اسر وكانت ستغلق بوجهه ولكنها قررت ان تجيب هذه المرة فقد اشتاقت كثيرا اليه والى سماع صوته
دخلت غرفتها واجابته
..الو
اسر بصوت متعب ارهقه الشوق والحنين
..اخيرا رديتى عليا يا حنين ..معقول هونت عليكى للدرجادى
حنين ..اسر ارجوك ماتصعبهاش عليا
ارجوكى انتى قوليلى ان اللى شوفته امبارح ده كان كابوس ومش حقيقى وانك لسه حبيبتى انا وملكى انا وبس
انسابت دموعها على وجنتيها بصمت
..كل شئ قسمة ونصيب وان شاء الله يكون نصيبك مع واحدة احسن واحلى منى ميت مرة
.. تبدلت نبرة صوته فجأه للغضب الشديد
.....معاكى حق الحلويين كتير فعلا انا بس اللى ساعات كده بحب ارمرم ..وادى ناس زبالة وتافهة مش اكتر من خدامين عندى اهمية اكتر من اللى يستحقوها ..
اغلق الخط بوجهها وتركها وهى تنتحب بقوة وكل منهما يشتعل بنيران العشق والغضب فى ان واحد
_____________
دلف عاصم الى المكان الذى يحتجز به ياسمين وهو يحمل مصباحا كهربائيا فى يده..وكانت لازالت تصرخ وتطلب المساعدة
... متتعبيش نفسك ع الفاضى ..محدش هيسمعك وحتى لو حد سمعك محدش هيقدر ينقذك من تحت ايدى
..
عايز تدفنى بالحيا يا ابيه ؟
..اللى تعمل عملتك اللى انتى عملتيها دى ما تستحقش غير كده
.ياسمين بصراخ
..واللهى العظيم ماعملت حاجة غلط _احنا مجوزين بعقد عرفى
..ايوة __احنا اللى هما مين بقى
نظرت ياسمين بخوف للقبر الاخر بجوار ها
_ مش هقدر اقولك ..عشان متأذهوش هو كمان
لو عايزة تخرجى من هنا حية يبقى تحكيلى على كل حاجة بالتفصيل ..امسك خصلة من شعرها وجذبها بشدة لتصرخ متآوهه وهو يردف
وصدقينى انا عندى طرق كتير اوى
تجبرك تتكلمى فاشترى نفسك احسن لك
ياسمين ببكاء
..حاضر حاضر هحكيلك على كل حاجة.
#تنوية فصل امبارح اتعدل معلش عشان الخبطه دى ادخلو اقرأه ومستنيه رأيكم
#الفصل_الخامس_عشر والاخير (الوداع الاخير)
عيون كاذبة ..مشاعر مصتنعة
احلام تحطمت على صخور عشقها الهادر .. فهل من عزاء لقلبى الذى اغتالته ومع ذلك لازال ينبض فقط لأجلها ..فلعنة الله عليك ايها القلب فلست قلبى انا انما انت قلبها
_________________
استيقظت دينا من نومها بسعادة وهى تتململ فى فراشها براحة لم تشعر بها منذ أمد بعيد __نهضت ثم دلفت الى الحمام وهى تدندن بمرح
حب الحياة وافرح عشان قلبك ده يستاهل يعيش
اعمل لنفسك كون جديد مليا ن فرح لو كان مفيش
فاطمة __ صباح الخير يا دينا .
..صباح الفل والياسمين على عيونك يا أحلى طنط فى الدنيا
فاطمة__.هههه_ههههه
شكلك مبسوطة اوى الظاهر خروجة امبارح دى غيرت نفسيتك خالص
تنهدت دينا براحة
_فعلا _كان بقالى فترة قافلة ع نفسي وحاسة ان الدنيا كلها جاية عليا بس دلوقتى جوايا شعور بالتفاؤل والامل فى بكرة مش عارفة مصدرة منين
فاطمة بمكر
.. بتهيألى كده والله أعلم ان مصدره واحد اسمه يوسف كده ولا أنا غلطانة
طأطأت رأسها للاسفل وهى تبتسم بخجل
..لأ مش غلطانة
_واللهى يا بنتى بدعيلكم ربنا يتممها ليكم على خير
ويسعدكم واهو الحمد لله عدتك فاضل عليها كام يوم وتخلص ومحدش بعد كده هيقدر يفرقكم عن بعض
اردفت وهى تتنهد __انتى وهو شوفتوا واسيتوا كتير فى حياتكم ومن حقكم بقى تفرحوا شوية
._ بس انا حاسة شوية بالذنب من ناحية بنتى ..يعنى معنتش بفكر فيها كتير زى الاول
.ربتت فاطمة على كتفها بحنان
..مفيش حاجة يا حبيبتى تستدعى انك تحسي بالذنب .بنتك جوا فى قلبك عمرك ما هتقدر تنسيها كل الحكاية انك كنتى قافلة على نفسك وحياتك كلها مركزها فى بنتك
اردفت وهى تبتسم
..ولما جه بقى سي الدكتور يوسف
شغل جزء من يومك ومن تفكيرك فمبقتيش شاغلة نفسك بيها طول الوقت زى الاول وده طبيعى على فكرة
_ يعنى أنا كده مش أنانية
_ أحيانا الواحد محتاج يبقى أنانى ويعافر عشان يقدر ياخد نصيبه من السعادة فى الدنيا
ظفرت بضيق وهى تردف
_ ياريتك كنتى أنانية شوية زمان مكنش كل ده حصلك فى حياتك
القت دينا نفسها بأحضانها وقد فرت دمعة من عينها رغما عنها
_ربنا يخليكى ليا يا طنط بجد من غيرك مش عارفة كنت هعمل ايه ولا مصيرى كان هيبقى ايه
_ انا جيت نكدت عليكى ولا اية ..لا ارجعى غنى واضحكى كده_
.دينا بابتسامة _.حاضر
يوسف قالك هتروحوا القاهرة امتى
..يمكن بعد يومين هيأكد عليا النهاردة
__على خير _ ربنا يصلحلكوا الحال ويوفقوا يارب
_________________
يوم كتب الكتاب
مصطفى.ووليد يستعدان لدى الكوافير الرجالى
مصطفى__مش ملاحظ حاجة غريبة يا وليد
حاجة ايه،؟
..يعنى مفيش حس ولا خبر عن ياسمين بقالها فترة وكأنها فص ملح وداب
..ياعم والنبى افتكرلنا حاجة عدلة خاللى الليلة تعدى على خير _
_ بس اختفائها كده فجأه ميطمنش انا خايف لا تكون مدبره حاجة تبوظ بيها الفرح
_ ده انا كنت قتلتها وشربت من دمها .هى تلاقيها بس لسه تعبانة من اخر مرة شوفتها
مصطفى بشك
_ يمكن
____________
بيت عم حسن
حسن ..الف مبروك يا احلى عروسة فى الدنيا
الله يبارك فيك يابابا
...عز بيه لما عرف ان كتب كتابك النهاردة صمم يدينى العربية الكبيرة عشان ازفك بيها انتى وعريسك وعلى ما تطلعى من عند الكوافير هكون انا
زوقتهالك وخليتها على سنجة عشرة
حنين بشرود _كتر خيره
__هى ندى صاحبتك مش هتيجى ولا ايه انتى مش قلتيلى انها خرجت خلاص من المستشفى
..اخوها هيقى يجبها على الفرح ع طول وبعدين هيبقى يجى ياخدها . الدكتور بتاعها بيقول مش لازم نتعبها كتير ونخليها ترتاح كويس قبل العملية
__ربنا يتم شفاها على خير يا بنتى
اللهم امين
____________
كباريةبشارع الهرم
ادم __ معقول يا اسر دى نصايحك ليا ده انا مصدقتش لما سالى اتصلت بيا وقالتلى انك هنا وشارب للدرجادى كمان
ده انت اول مرة تعملها .
رشف رشفة أخرى من كأسه وهو يقول
_ حنين فرحها النهاردة _تخيل هتتكتب على اسم واحد تانى غيرى هتبقى ملكه ..وانا معدش هيبقالى اى حق فيها
..عشان خاطرى انا يا اسر حاول تنساها وكفاية شرب انت كده هتدمر نفسك
... اعمل ايه مش قادر ابطل تفكير فيها ._عشقها بقى بيجرى فى دمى بقى زى الادمان معرفش امتى وازاى بقيت اعشقها للدرجادى
.. بس هى بتحب واحد تانى يا اسر وخلاص كلها كام ساعة وهتبقى مراته وهيبقى محرم عليك حتى التفكير فيها
اسر برفض
..لأ حنين بتحبنى أنا .. أنا متأكد .. دقات قلبها اللى اللى بتدق بعنف كل ما اقرب منها_ عينيها اللى بتلمع وهى بتبصلى _ كل حاجة فيها بتقول انها بتحبنى
ادم ..ولما هى بتحبك ليه وافقت تتجوز واحد تانى _ يعنى ما ظنش ان عم حسن من الناس اللى ممكن تجبر بناتها على الجواز
... مش عارف ..ومش فاهم حاجة ابدا
القى بكل محتويات البار بيده على الارض ثم نهض فجأة
بس لازم اعرف .والا هتجنن
أخذ يترنح يمينا ويسارا فأسنده ادم
__رايح فين ،؟
_ لازم اشوفها بعينى وهى بتتزف لواحد تانى عشان اقفل صفحتها للأبد والا قلبى وعينى عمرهم ما هيصدقوا لازم ابعدها عنى ومنى والا عمرى ماهعرف أعيش مرتاح__
______________
عادل__ تمام يا عاصم بيه الخروف معانا وجاهز على الدبح
__ برافو عليكم يا رجالة __ حد خد باله منكم وانتوا بتجيبوه
عيب يا عاصم بيه احنا استناناه لما ما خرج من عند الحلاق وخدرناه بس اضطرينا نجيب صاحبه معاه
__ عاصم بعصبية
وجايبنلى صاحبه اعمل بيه ايه يا اغبياء انتوا
_ كنا هنعمل ايه بس يا عاصم بيه ماهو كان لازق فيه طول الوقت ولو كنا سبناه اكيد لما يفوق كان هيبلغ عننا
طب ابقو ارموه فى اى مخزن من بتوعنا على ماشوف هعمل معاه ايه
.._ تحت امرك يابيه
________________
يابابا الساعة بقت 9
المفروض وليد كان جه خدنى من ساعة
-- معلش يابتتى استنى شوية كمان الغايب حجته معاه
مرت ساعة اخرى ولم ياتى وليد واضطر حسن ان ياخذ حنين ويقلها بمفردها الى مكان العرس
سهام _ابنك فين يا رشدى؟ البنت نشفت بره وهى قاعدة مستنياه و الناس عمالة تسأل عليه
واللهى ما انا عارف الواد الزفت ده راح فين وبعدت حد راح يسأل عليه عند الحلاق قالهم انه مشى من بدرى
صرخ الجميع بالخارج ..
المأذون جه
رشدى _ يا ستار من الفضايح يارب
__________________
ادم واسر يجلسان بالسيارة بمكان قريب الى حد ما من فراشة الفرح يراقبان الوضع من بعيد
ادم __ هو فى ايه بالظبط .. وايه حالة الهرج دى
اسر وهو مركز بصره على حنين التى تجلس على الكوشة بمفردها تفرك يدها ويبدو عليها التوتر والقلق
_ انا هنزل اشوف ايه اللى بيحصل بالظبط
__ لأ خليك انت بدل ما حنين تشوفك ويحصل مشكلة🚶
________________
احد الاماكن المهجورة
ااتصل احد الاشخاص برفعت ويدعى حامد
رفعت___ تمام يا حامد خليك متابعه وابقى بلغنى بكل حاجة اول بأول__ غبى
عز الدين _ هو مين ده اللى غبى
رفعت بصوت هادر
__الزفت اللى اسمه عاصم خطف الواد ده اللى ضحك على اخته وموديه عندنا على المزرعة عايز يفتح علينا الجبهات تانى
__معلش يا رفعت عاصم ده واحد من رجالتنا ولازم نقف جنبه
رفعت بعصبية
_ نقف جنبه اكتر من كده مش كفاية نقلت اخوه عندى فى المستشفى واتكفلت بعلاجه بالكامل وحتى العملية مش عايز يدفع فيها ولا مليم
__ احنا كده ولا كده خلاص خلصنا من الطلبية دى وقدامنا لسة شوية وقت على الطلبية الجديدة _ ان شاء الله تكون الامور هديت شوية
____________________
كان ادم يقترب من فراشة الفرح بحذر ولكنه انتبه الى صوت ندى وهى تتحدث بحدة من مدخل احدى البنايات القريبة فتوقف
ندى __ قلتلك ميت مرة مستحيل اسامحك وابعد عنى بقى
كريم __ صدقينى يا حبيبتى انا عمرى قلبى ما دق لواحدة غيرك و لاميس دى كانت نزوة فى حياتى وانتهت خلاص
__ وانت فاكرنى انا بقى حائط الغفران بتاعك تعمل عملتك وبعدين تيجى تعتذر والمفروض
انى اغفرلك واسامحك ولا كأنك عملت حاجة
رفعت سبابتها فى وجهه وهى تردف
ابعد عنى يا كريم وياريت ما تورنيش خلقتك تانى
كريم بغضب
__انا مش عارف واللهى انتى لسه طالعة فيها على ايه .ده انتى المفروض تشكرينى وتحمدى ربك انى موافق اتجوز واحدة عامية زيك والا هتفضلى كده طول عمرك عانس ومفيش حد هيعبرك
همت ان تنصرف ودموعها تسيل على خدها بصمت تحت نظارتها السوداء ولكنه لم يسمح لها بالانصراف وجذبها الى الداخل مرة اخرى وحاول تقبيلها عنوة ولكنه وجد يدا من حديد تحول بينه وبين ذلك عندما امسكه ادم من ياقة قميصه الخلفية واداره اليه ثم لكمه لكمه قوية اسقطته ارضا
ادم __ انتى كويسة يا ندى ؟
ندى بذهول
_ زياد ؟ انت بتعمل ايه هناٌ؟
ادم بارتباك
_ معزوم على الفرح ده
ابتسمت ابتسامة خفيفة من بين دموعها
_ الظاهر انك بقيت سوبر مان بتاعى اللى بين
قذنى من قبل حتى ما اطلبه
ركله ادم بقدمه
_ مين الكلب ده ؟
_ ده كان خطيبى وسبنا بعض
تذكر ادم ما ذكرته له عنه من قبل وانتابته غصة فى قلبه لربما لا تزال تكن له بعض المشاعر
وكان عايز منك ايه ؟
زياد لو سمحت مش قادرة اتكلم ممكن نخرج من هنا وهبقى افهمك على كل حاجة بعدين
خرجا وقد بدأت ندى تبكى بحرقة اثر كلمات كريم الموجعة لها ليقل ادم فجأه
..ندى__ تقبلى تتجوزينى؟
وقفت عن السير وقد صدمتها عبارته ولم تنطق حتى اتاه صوت صريخ حنين ليفيقها من شرودها
__________________
__
بدأ وليد يصحى تدريجيا وحاول ان يمسك رأسه فلم يستطع رفع يده وهنا دخل عاصم وبيده الكشاف ووجهه على وجهه
__ صح النوم يا عريس ..يصح بردو تتجوز من غير ما تعرف مراتك الاولانية
..مراتى ؟ انت مين وعايز منى ايه،؟
وجع عاصم كشافه باتجاه ياسمين فذهل وليد من شكلها فقد كانت مدفونة بالكامل عدا رأسها ووجهها اصبح متربا وشعرها اشعث وقد انهكت قواها لدرجة انها لم تعد تستطيع رفع رأسها وانتبه وقتها انه بنفس وضعها فصرخ بغضب
__ انت مين .__ خرجونى من هنا _ واللهى لوديكم فى داهية
عاصم بسخرية
اهدى اهدى ووفر انفاسك دى لسه القاعدة هتطول يمكن تحتاجها بعدين
كرر وليد كلامه
انت مين و عايز منى ايه.؟
انا مين ابقى اخو مراتك اللى متلقحة جنبك دى وعايز ايه عايزك تصلح غلطتك معاها وتتجوزها رسمى قدام الناس كلها
_ للللأ انت أكيد بتحلم _ ده لو حتى حطوا السكينة على رقبتى لا يمكن اتجوزها _ انا بحب واحدة تانية ومش هجوز غيرها
___سمعتى يا هبله الراجل اللى ضحيتى بشرفك وكنتى عايزة تضحى بحياتك عشانه بيقول ايه
_ياسمين بصوت خفيض اثر الانهاك الذى اصابها
__ اقتله يا ابيه وريحنى منه
__ طالما اتفقتوا على كده يبقى حاضر هنفذلكم طلبكم __ يله يا رجالة ريحوه وريحونا منه
بدأ رجال عاصم بدفع التراب على رأسه حتى صرخ وليد
خلاص خلاص كفاية هعملكم كل اللى انتوا عايزينوا بس خرجونى من هنا
___________________
الماذون __ لا كده كتير يا جماعة انا بقالى ساعتين مستنى ولسه عندى افراح تانية
رشدى _ معلش يا مولانا استنى عشان خاطرى نص ساعة كمان
_ استنى ايه تانى _ خلاص انا همشى ولو العريس جه ابقوا اتصلوا بيا
بدأ حسن يشعر بالاختناق ويفك ازرار قميصه العلوية فركضت عليه حنين بقلق
___ بابا مالك .تحب اخدك على المستشفى
_ انا اسف يا بنتى مكنتش حابب اعرضك لموقف زى ده
_ حنين بدموع
يغور فى داهية انا المهم عندى صحتك انت
_ انا كوي...
لم يكمل جملته فقد وقع على الارض وركض الجميع عليه اثر صرخة حنين ومن ضمنهم اسر وادم وندى
حنين بصراخ
__ بابا بابا ارجوك رد عليا
اسر وهو يحمله بمساعدة ادم ليأخذه على سيارته-
متقلقش يا عم حسن انا هوديك على المستشفى حالا
حنين بدموع وهى تمسك يده
__ ارجوك اوعى تسبنى يا بابا انا ما ليش حد غيرك
اخذ اسر عم حسن ومعه ادم وندى وحنين وذهبا الى المشفى ليخرج الطبيب بعد عدة دقائق
__ المريض طالب يشوف بنته ومعاها واحد اسمه اسر
ركضا الاثنان الى الغرفة دون ان يتحدثا فلم يكن هناك مجال لذلك الان
القت حنين نفسها بأحضانه فور ان دلفت
حسن __ انا عايزك تبقى قوية زى ما عودتينى منك دايما وسواء كنت معاكى او
حنين ببكاء حار
_ ارجوك ما تكملش يا بابا _ صدقنى انا مقدرش اعيش من غيرك
حسن بضعف
_ لازم تقدرى يا حبيبتى عشان دى سنة الحياة
اشار الى اسر ليقترب ثم وضع يد حنين الموضوعة على صدره بيد ه
_ خاللى بالك منها يابنى واوعى تتخلى عنها
نطق الشهادتين ثم لفظ انفاسه الاخيرة لتصعد روحه الى بارئها
نهاية الجزء الاول
بشكر كل اللى تابعوا الجزء الاول برغم الظروف الصعبة اللى بنمر بيها الى بدعو من ربنا انها تختفى قريب__ ولو فى اى انتقادات للرواية انا بسمع دايما للنقد البناء واتمنى تشاركونى بارآكم واقتراحتكم فى الجزء التانى وتعرفونى ايه اكتر كابل حبيتوه وعايزنى اركز عليهم اكتر فى الجزء التانى ___ دمتم سالمين
تمت
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
ادخلوا علي الروايات الكامله هنا 👇👇👇
رواية جميله في قلب الاسد كامله