أعلان الهيدر

2022/10/30

الرئيسية رواية احببتها فتبت على يدها الفصل الاول والتاني

رواية احببتها فتبت على يدها الفصل الاول والتاني


 رواية احببتها فتبت على يدها الفصل الاول والتاني 


رواية احببتها فتبت على يدها البارت الاول والتاني 


رواية احببتها فتبت على يدها الفصل الاول والتاني 


اولا التعريف بأهم الشخصيات

البطل: صهيب البارودي مهندس معماري يمتلك شركة خاصه به من أكبر الشركات في الشرق الأوسط ورثها عن والده. 

هو رجل في ٣٠ من عمره لا يمكن فهمه او توقع ما يدور في راسه سريع الغضب يكره الخطأ في العمل متملك بشكل جنوني قد يكون قاسي في بعض الاحيان ولكنه ليس اسود القلب. 

صاحب جسد رياضي و شعر اسود و لحية خفيفه تزيد من هيبته ووسامته كما ان له عين رمادية و بشرة حنطية. 


البطلة : قمر وهي في ٢٠ من عمرها تعيش في منطقة شعبية مع والدتها و والدها. 

قمر فتاة قد يراها البعض جميلة و البعض الآخر عادية لكن الجميل بها حقاً هو قلبها الأبيض فهي فتاة لا تكترث بالمال ولا بالمظاهر. 

قمر ليست متدينة ولكنها على الأقل تميز بين الحلال و الحرام كما أنها هادئة للغاية ولا تحب المشاكل ولكن عندما يتخطى شخص ما حدوده معها فهي تتغير ١٨٠ درجة. 

قصيرة الى حد ما ولكن شعرها يصل الى خصرها بيضاء ذات عيون عسلية. 


فارس : هو الصديق المقرب لصهيب شاب وسيم للغاية قد يكون مغرور في بعض الاحيان ولكنه لا يتخلى عن صهيب مهما حدث. 


شروق: ابنة خالة قمر و تعتبر صديقتها الوحيدة وهي اكبر من قمر و تعمل لدى صهيب في شركته. 


سعاد: هي والدة قمر ولكنها ليست كأبنتها فهي دائمة ناقمة على حياتها و على فقرها ويصعب ارضاؤها كما انها تعمل في مشغل للأقمشة 


عبد العال: هو والد قمر رجل طيب يحبه جميع من في المنطقة يعمل في احدى المصانع. 


ثريا: هي خالة صهيب امرأة طيبة للغاية و في غاية الجمال فهي تبدوا أصغر سناً من ما هي عليه كما انها تهتم بنفسها جداً تحب صهيب ولكنها كانت دوما ناقمة على تربية والده له و فارق السن بينها و بين صهيب لا يتجاوز ١٥ عاماً لذا فهو يعتبرها شقيقته 


ماجد: هو زوج ثريا ولا يختلف عنها في شيء فهو ايضا يحب صهيب كشقيقه الأصغر ولكنه لا يستطيع التحكم في تصرفات صهيب ولا إجباره على شيء. 


نرجس : خالة قمر ووالدة شروق وهي تعاني من مرض ما في قلبها و اكتشفته بعد وفاة زوجها لذلك شروق تعمل بلا توقف في شركة صهيب البارودي لتجمع ثمن العملية.


بسم الله ❤


يا رب اول بارت يعجبكم😊 


في احدى المناطق الشعبية في مدينة الإسكندرية استيقظت بطلتنا على ضوء الشمس وهو يدخل من نافذتها و يملأ غرفتها. 

نهضت قمر من على فراشها بتكاسل لتدعك عيناها و تنظر الى الساعة. 

نظرت قمر الى الساعة لتجدها ٩ صباحاً. 

قمر بفزع : يالهوي .. انا نايمة كل ده؟ 

نهضت قمر من فراشها فجأة لتتجه الى الحمام و بعد ذلك تخرج و ترتدي ملابسها و تذهب الى السوق لشراء الطعام قبل عودة أمها. 

....... 

في مكان آخر. 

عاد صهيب الى قصره الفخم بعد ان قام بالركض لمسافة طويلة كما يفعل كل يوم و بعد ذلك توجه الى الحمام ليستحم و يذهب الى شركته. 

***في السوق*** 

كانت قمر تجر عربة السوق ذات العجلة المكسورة بصعوبة وسط ذلك الزحام حتى دعست على قدم شخص بدون قصد. 

الرجل بوقاحة: ما تحاسبي يا بت. 

قمر بأدب: انا أسفة مقصدتش. 

الرجل : هينفعني بأيه أسفك دلوقتي. 

قمر بحدة : قلت لحضرتك أسفة أعمل أيه اكتر من كده؟ 

امرأة اخرى : خلاص يبني ديه بنت و ميصحش تزعقلها كده. 

ضرب الرجل كف على آخر ثم قال : عشانك بس يا أم محمد. 

رفعت قمر حاجبيها ثم رحلت دون أن تنطق بكلمة أخرى. 

قمر بضيق في سرها : محسسني اني دوست على كرامته مش على رجله. 

  تابعت قمر التسوق و كانت تقوم بشراء ما هو رخيص الثمن لأنهم لا يملكون الكثير من المال. 

***في سيارة صهيب البارودي*** 

كان صهيب يتابع أعماله على جهاز الايباد في المقعد الخلفي للسيارة بينما يقوم سائقه بالقيادة فهو لا يحب القيادة على الرغم من تمكنه منها و بالتأكيد كانت سيارات الحراسة خلفه. 

دق هاتف صهيب فأجاب بجمود : ايوة يا فارس. 

فارس: صهيب فينك؟ 

صهيب: في السكة جاي. 

فارس: طيب هتعمل ايه في الأجتماع ؟ ده كمان ساعة. 

صهيب ببرود: هعمل ايه يعني؟ 

فارس : قصدي ان الشروط اللي انت حاطتها ديه مش هيوافقوا عليها. 

صهيب بنفس اسلوبه : هما اللي محتاجينا مش احنا ... يبقى احنا اللي نحط الشروط على كيفنا و هما هيوافقوا غصب عنهم لأن شركتهم بتقع أساسا. 

فارس: متأكد؟ 

صهيب بثقة : مبقاش صهيب البارودي لو مش ده اللي حصل. 

فارس: تمام. 

أغلق صهيب الهاتف ثم وضعه في جيبه و أكمل ما كان يفعل. 

...... 

عادت قمر الى منزلها وهي مرهقة للغاية بسبب السوق و الشمس و الزحام و فوق ذلك صعود الدرج بالأغراض وحدها. 

وضعت قمر ما في يدها ريثما تفتح الباب و بينما هي تفعل فتحت جارتها التي تسكن في المنزل المقابل. 

اغلقت قمر عيناها ثم قالت بضيق : اوووف يا رب عديها على خير. 

السيدة ابتسام : يوه بت يا قمر انتي كنتي في السوق؟ 

التفتت قمر ثم ابتسمت بتهكم قائلة : اه يا طنط هو حضرتك كنتي عايزة حاجة؟ 

ابتسام: لا يا حبيبتشي اصلي كنت نازلة السوق فلو كنت أعرف كنا نزلنا سوا. 

قمر في سرها : قدر ولطف والله. 

قمر: يلا معلش المرة الجاية بقى. 

فتحت قمر باب المنزل لتدخل بسرعة و تغلقه خلفها دون ان تعطي فرصة لتلك السيدة بالتحدث مرة اخرى. 

قمر وهي تزيل الحجاب من على رأسها : يا ساتر ولية فضولية و لكاكة. 

بدلت قمر ثيابها ثم بدأت في طهو الطعام ريثما تعود امها من الخارج ثم والدها. 

***في المشغل*** 

كانت سعاد تعمل وهي تتحدث مع صديقاتها في المشغل. 

سيدة ما : شوفتوا اللي حصل للبت بدرية؟ 

سيدة اخرى: حصلها ايه ؟ 

السيدة: البت جالها عريس غني اوي و الفلوس معاه زي الرز. 

شهقت سعاد ثم زمت شفتيها و قالت : حظوظ يا عبير ياختي. 

عبير : اه والله ده البت وشها شبه وش رجلي. 

أمل : ميصحش يا جماعة اللي بتقولوه ده... الرزق بتاع ربنا. 

سعاد: وانتي مش شايفة حالنا عامل ازاي؟ 

أمل : يا سعاد ده ربنا سبحانه و تعالى قال (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7) ) تقومي انتي تتبطري على النعمة كده؟ 

سعاد بتهكم: نعمة ايه ياختي ؟ ده الواحد حالته حالة و العيشة صعبة. 

أمل بتعحب من اسلوبها : نعمة ايه؟ قمر بنتك ديه نعمة من عند ربنا. 

سعاد بلا مبالاة وهي تنهض من مكانها: ايوة صح. 

عبير : رايحة فين يا سعاد؟ 

سعاد: مروحة و هبقى اكمل بعد بكرة. 

تركت سعاد المشغل ثم خرجت بينما في مكان ما. 

***في شركة صهيب البارودي*** 

دخل صهيب الى الشركة بكامل هيبته ووسامته امام انظار النساء وتهامسهن عليه. 

...... 

صعد صهيب الى الطابق الاخير بالمصعد و ما إن دخل مكتبه حتى نزع جاكيت بدلته و طلب من سكرتيرته الحضور. 

طرقت السكرتيرة باب المكتب ثم دخلت بعد ان سمح لها صهيب بالدخول. 

صهيب بجمود: آنسة شروق عايزك تحضريلي ملف متكامل عن شركة (...) و توديه لأوضة الاجتماعات. 

شروق: حاضر يا فندم. 

خرجت شروق من المكتب لتقابل فارس امامها. 

فارس: صهيب جه؟ 

شروق : اه يا فندم هو في مكتبه. 

فارس: تمام روحي شوفي شغلك. 

ما إن ابتعدت شروق عنه حتى قالت في سرها : ايه العالم الوقحة ديه ؟ واحد بيعاملني كأني خدامة و التاني من يوم ما أشتغلت وهو مقاليش شكراً حتى. 

توجهت شروق الى مكتبها لتفعل ما أمرها به صهيب. 

***في منزل السيد عبد العال*** 

كانت سعاد قد عادت الى المنزل بينما انتهت قمر من التنظيف و طهو الطعام. 

جلست سعاد على المقعد بتعب اما قمر فقالت بقلق : انتي كويسة يا ماما؟ 

سعاد بسخرية : وهبقى كويسة ازاي بالحالة اللي احنا فيها ديه؟ 

قمر: ماله حالنا يا ماما؟ مهو احنا بخير الحمدلله و مش ناقصنا حاجة. 

سعاد : طب روحي شوفي وراكي ايه. 

تنحنحت قمر ثم قالت : بصراحة يا ماما شروق كانت قالت انها هتاخدني معاها الشغل بكرة عشان لما أتخرج ان شاء الله يبقى عندي خبرة. 

سعاد: يعني انتي عايزة ايه؟ 

قمر: بستأذنك لو ينفع اروح معاها. 

نهضت سعاد من مكانها ثم قالت : اسألي ابوكي انا داخلة انام عشان تعبانة. 

تنهدت قمر براحة فمادامت امها لا تمانع فهذا يعني بأن والدها لن يمانع هو الآخر. 

***في غرفة الاجتماعات*** 

السيد فريد : يا صهيب بيه الشروط ديه صعب اننا ننفذها خصوصاً ان تصميم مجمع زي ده هياخد وقت و جهد. 

صهيب ببرود: وده هو اللي عندي. 

فريد: طب هنفكر و نرد على حضرتك. 

نهض صهيب من مكانه ثم قال ببرود وهو يضع هاتفه في جيبه : الرد يكون عندي بكرة. 

خرج صهيب من الغرفة ليخرج فارس هو الآخر و تبقى شروق لتجمع الملفات و ترتبها. 

***في مكتب صهيب البارودي*** 

فارس بمرح: يخربيتك ده انت مديتش الراجل فرصة يتكلم. 

صهيب:  لو اديته فرصة كأني بديله مجال للنقاش. 

فارس: بس انا مش فاهم ... انت ايه اللي خلاك تسيب الشركات الكبيرة و تعمل اتفاق مع شركة واقعة زي ديه؟ 

صهيب بثقة : مهو لما أخد شركة واقعة و انجحها الشركات الكبيرة هتمضي معايا وهي واثقة. 

فارس : تصدق صح؟ 

نهض فارس من مكانه ثم قال : هروح انا أكمل شغلي بقى. 

***في المساء*** 

كانت قمر جالسة على فراشها تنظر الى السماء وهي تتأملها بدقة فهذه هي قمة المتعة عندها و قطع تلك اللحظة صوت هاتفها. 

اجابت قمر ثم قالت : شروق لسة فاكرة ان عندك بنت خالة؟ 

شروق: والله اليوم كان مشحون النهاردة يا قمر و صهيب بيه كان عنده اجتماع مهم فمكنتش فاضية خالص اكلمك. 

قمر: مش عارفه ليه حاسة ان صهيب بيه ده راجل كبير و عجوز و عنده كرش و اقرع و عنده شعر ابيض من جنب راسه. 

ضحكت شروق ثم قالت: حرام عليكي والله.. يابنتي صهيب ده اخره تلاتين سنة. 

قمر: يبقى شكله وحش. 

شروق : لا بالعكس ده امور جدا بس بعيد عنك واحد ميعرفش حاجة عن الأدب. 

قمر: ربنا يصلحله حاله كفاية نم على الراجل. 

شروق: الا قوليلي هتيجي بكرة الشركة؟ 

قمر بفرح: اه سألت بابا و هو وافق. 

شروق : كويس بس انا مش هعرف اجي أخدك لأني رايحة بكرة بدري فأنتي تعالي على ٢ كده تمام ؟ 

قمر: اوك. 

شروق: يلا اشوفك بكرة سلام. 

قمر: سلام. 

اغلقت قمر الهاتف وهي في غاية السعادة فهي لا تعلم أكثر من جامعتها والتي اقنعت والدتها بأن تدخلها بعد مشقة. 

قمر في نفسها : اخيرا هشوف العالم برة ازاي ... ده انا مش بخرج من الحارة هنا غير ياما الجامعة او السوق. 

توضأت قمر ثم صلت ركعتين قيام ليل و ظلت تقرأ قرآن بصوت هادئ عذب فقمر ذات صوت ملائكي في القرآن. 

***في قصر البارودي*** 

كان صهيب يقف في شرفته يحتسي الخمر كما يفعل عادة في هذا الوقت عندما جاءه اتصال من صديقه. 

اجاب صهيب ببرود: نعم. 

فارس بمرح: انا غلطان اني بتصل عشان أبشرك. 

صهيب: أنجز يا فارس في ايه؟ 

فارس:  الشركة وافقوا خلاص و بعتوا على الايميل بتاعي موافقتهم. 

صهيب بغرور: مش قلتلك هيوافقوا. 

فارس: كده فاضل اديك الحلوة ديه ترسم التصميم الخارجي. 

صهيب: اعتبر التصميم خلص. 

أغلق صهيب هاتفه ثم رفع رأسه لينظر الى النجوم في السماء فمن قال ان وجود القمر يغطي على النجوم؟ حتى النجوم لها سحرها الخاص بها. 

ظل صهيب يتأمل النجوم لفترة ليست قصيرة محاولا تناسي ما حدث له في صغره الا أن ذكرياته السيئة تأبى الخروج من عقله. 

اغلق صهيب عينيه بألم لتنزل دمعة من عينيه و بعد لحظات يدخل الى الداخل ليغسل وجهه و يعود صهيب البارودي الذي لا يكترث بشيء من جديد. 

***في الصباح التالي*** 

استيقظت قمر بنشاط وهي في قمة السعادة فهي اخيرا و لأول مرة سترى مكان عمل صديقتها المقربة و ابنة خالتها شروق. 

قامت قمر من فراشها ثم وضبت المنزل و حضرت الطعام ليكون جاهز للتسخين فقط و ما إن انتهت حتى وجدت الساعة قرابة الواحدة و النصف. 

ارتدت ملابسها وهي چيبة و بلوزة و بالتأكيد حجابها. 

كانت هدوم قمر تدل على ان حالتها الإجتماعية ليست جيدة ومع ذلك فكانت ملابسها نظيفة و منسقة. 

نظرت قمر الى نفسها في المرآة ثم ارتدت حقيبتها و أتصلت بوالديها لتخبرهما بنزولها. 

خرجت قمر من المنزل و في ذات اللحظة خرجت جارتهما إبتسام. 

قمر في سرها: ربنا يستر و اليوم يعدي على خير. 

نزلت قمر على الدرج كأنها لم ترى ابتسام اما هي فقالت: قمر؟ 

لم تجيبها  فنادت مرة اخرى قائلة: بت يا قمر. 

التفت قمر لتقول: ايه ده ؟ طنط ابتسام؟ معلش مشوفتكيش. 

ابتسام: ولا يهمك يا حببتشي... الا قوليلي انتي رايحة فين؟ 

رفعت قمر حاجبيها ثم قالت: عندي مشوار. 

ابتسام : ايوة مشوار ايه ده؟ 

قمر بتأفف: رايحة شغل يا طنط. 

ابتسام: شغل؟ هو انتي مش ف أولى جامعة باين؟ 

زفرت قمر ثم قالت: طب معلش انا همشي دلوقتي عشان اتأخرت. 

نزلت قمر بسرعة من على الدرج لتخرج من البناية و تقول: يا ساتر يا رب جهاز مخابرات في العمارة. 

كانت قمر تسير في الحارة لتخرج الى الشارع العمومي عندما اوقفها صوت شخص ما. 

الشخص: قمر... يا قمر.. يا آنسة. 

قمر في سرها بغضب: لا بقى كده كتير. 

التفتت قمر الى مصدر الصوت ثم قالت : نعم يا استاذ علاء في حاجة؟ 

علاء: مالك قافشة ليه كده؟ 

قمر بحدة: وحضرتك مالك اقفش ولا مقفش؟ 

علاء: طب براحة طاه ده الكلام اخد و عطا. 

زفرت قمر ثم التفتت كي ترحل. 

قمر : راجل ملزق. 

وصلت قمر الى الشارع العمومي ثم أخبرت السائق بالعنوان. 

....... 

توقف السائق بالسيارة امام مبنى عملاق وضخم. 

ترجلت قمر من السيارة وهي تنظر بذهول الى ذلك المبنى ثم قالت في سرها : ماشاءالله ده ايه المبنى اللي اكبر من الحارة بتاعتنا ده؟ 

دخلت قمر الى المبنى ليوقفها شخص ما من قسم الأستقبال. 

الرجل: يا آنسة .. حضرتك رايحة فين؟ 

قمر : احم.. انا تبع الآنسة شروق و.. 

كادت قمر ان تكمل عندما جاءت فتاة ما و قالت : انتي تبع شروق؟ 

قمر: اه. 

نظرت الفتاة الى الرجل ثم قالت: خلاص روح انت يا عبدالله. 

التفتت الفتاة الى قمر ثم قالت بود: انا ندى زميلة شروق و هي قالتلي ان قريبتها جاية .. انتي هي صح؟ 

قمر: اه انا قمر. 

ندى: ماشاء الله اسم على مسمى. 

قمر: تسلمي... احم .. شروق فين؟ 

ندى: هي في اجتماع مهم مع صهيب بيه و فارس بيه بس انتي تقدري تستنيها في مكتبها في الدور الأخير الباب اللي على الشمال. 

قمر بتهذيب: شكراً. 

تركت قمر ندى ثم توجهت الى المصعد. 

....... 

فتح باب المصعد لتجد قمر امامها صالة واسعة و كبيرة للغاية و يوجد بها غرفتين من الجهة اليمنى و من الجهة اليسرى مكتب خارجي ثم ممر و غرفة مكتب آخرى. 

توجهت قمر الى الجهة اليمنى ثم حكت مؤخرة رأسها و قالت: هي البنت قالتلي ادخل يمين ولا شمال؟ 

ظلت قمر واقفة في حيرة من أمرها و في النهاية حسمت أمرها و قالت : خلاص خلينا في اليمين أحسن. 

طرقت قمر الباب ثم دخلت و ذهلت من ما رأت فكانت غرفة المكتب واسعة و يوجد نافذة كبيرة للغاية على مدى الغرفة تطل على بحر الإسكندرية اما المكتب فكان كبير للغاية و الكرسي الخاص به مغري للجلوس عليه و امامه مقعدان و يوجد اريكة مقابلة للمكتب ظلت قمر تنظر حولها بذهول حتى لفت نظرها البار الموجود في الغرفة. 

قضبت قمر حاجبيها ثم قالت: ايه الأزايز الغريبة ديه؟ 

ذهبت قمر اليها وما كادت تمسك بها حتى سمعت صوت فتح الباب و إغلاقه بقوة. 

التفتت قمر بسرعة ظناً منها ان تلك شروق ولكنها توقفت فجأة عندما رأت من امامها.


البارت الثاني😊


بسم الله❤


ذهبت قمر اليها وما كادت تمسك بها حتى سمعت صوت فتح الباب و إغلاقه بقوة. 

التفتت قمر بسرعة ظناً منها ان تلك شروق ولكنها توقفت فجأة عندما رأت صهيب امامها. 

صهيب: انتي مين؟ 

الجمت الصدمة لسان قمر ف قالت بصوت متقطع: اا..اا..ن.انا... 

صهيب بحدة : انتي هتغني؟ ما تخلصي. 

ابتلعت قمر ريقها ثم قالت : انا تب..تبع. 

قبل أن تكمل قاطعها صهيب قائلا بغضب: خلاص مش عايز اعرف واتفضلي اطلعي برة. 

نظرت قمر الى الأسفل وعندما مرت بجانبه سد هو الطريق عليها بجسده ثم قال بهدوء مرعب: هسيبك تخرجي بس عارفة لو لقيت في حاجة ناقصة.....مش هرحمك. 

اماءت قمر برأسها ثم فتحت الباب و خرجت بسرعة. 

...... 

كانت شروق خرجت من المصعد عندما وجدت قمر تقف امام مكتب صهيب ووجهها أحمر. 

ركضت شروق الى قمر ثم قالت بفزع: مالك؟ 

قمر بنبرة مهزوزة: مفيش. 

شروق: هو ايه اللي مافيش؟ 

لم تتحدث قمر بينما امسكت شروق يدها ثم سحبتها خلفها الى مكتبها. 

***في مكتب شروق*** 

شروق بإصرار: يا بنتي مالك؟ 

ادمعت عين قمر ثم قالت بنبرة باكية : دخلت مكتب غلط. 

عضت شروق على شفتيها ثم قالت : صهيب بيه صح؟ 

قمر: مش عارفه بقى بس هو المكتب اللى جمبك ده. 

شروق : يبقى هو.... طب عملك حاجة؟ 

قصت قمر كل ما حدث معها الى شروق لتدمع بعدها مرة اخرى. 

ربتت شروق على كتف قمر ثم قالت بمرح: يا بت خلاص كل ده عشان كلمتين قالهملك؟ امال انا أعمل ايه اللي بتهزأ منه ليل نهار. 

مسحت قمر دموعها ثم نظرت الى شروق و قالت : و انتي بتعملي ايه لما يزعقلك؟ 

ضحكت شروق ثم قالت: اول ما جيت اشتغلت هنا و هو زعقلي قعدت أعيط و فارس بيه جه و قعد يواسي فيا ساعة بعد كده بقيت زي مانتي شيفاني جبلة يزعقلي من هنا اطلع انا أكل عادي. 

ضحكت قمر ثم قالت : انتي مش كنتي قايلة قبل كده ان فارس ده مغرور؟ 

شروق : وهو كذلك بس اخونا فالله حونين حبتين مبيستحملش يشوف بنت بتعيط. 

قمر: كل واحد في عيوب و مميزات مفيش حد وحش اوي ولا حد كويس اوي. 

شروق: عندك حق المهم دلوقتي انك متعيطيش قدام حد خصوصاً لو انتي معملتيش حاجة غلط... العالم يا قمر مش زي حارتنا كله سايح على بعضه واللي يزعل الف من يواسيه... العالم برة مرعب و في ناس هتستنى نقطة ضعفك عشان تأذيكي و مدام انتي ناوية تيجي هنا طول الإجازة يبقى اتعلمي تبقي قوية. 

قمر: هحاول. 

ابتسمت شروق لتبتسم قمر هي الاخرى و بعد ذلك يفتح الباب فجأة. 

صهيب بجمود: آنسة شروق الملف اللي ادتهولك في الأجتماع روحي اديه لفارس بيه عشان انا ماشي دلوقتي. 

شروق : حاضر يا فندم. 

نظر صهيب بإحتقار الى قمر ثم قال لشروق: هي ديه؟ 

شروق : اه يا فندم قمر بنت خالتي اللي قولت لحضرتك عليها. 

صهيب : تمام و ياريت تفهميها قوانين الشركة كويس. 

خرج صهيب لتقول قمر : ده حتى مخبطش. 

شروق: مش قلتلك .. هو حليوة بس محتاج كورس آدب. 

ضحكت شروق ثم قالت : دخل عليا قبل كده وانا باكل شوكولاتة و ملحوسة نفسي. 

ضحكت قمر هي الأخرى ثم قالت: يارب يكون اتخض. 

ابتسمت شروق  ثم قالت بجدية : بس يا قمر طول ما انتي هنا ابعدي عن صهيب بيه خالص هو بالذات ابعدي عنه. 

قمر: حاضر بس ليه؟ 

شروق: يعني واحد بيشرب خمرة ووسيم و غني تتوقعي هتبعدي عنه ليه؟ 

قضبت قمر حاجبيها ثم قالت: ايه ده هو مش مسلم؟ 

شروق بحسرة: مسلم بس في البطاقة فقط. 

قمر: ربنا يصلح حاله و يهدي. 

شروق : آمين. 

طرق الباب بعد قليل ليدخل فارس ثم يقول: الملف اللي صهيب قال عليه معاكي؟ 

نهضت شروق من مكانها ثم قالت : اه يا فندم. 

فتحت شروق درج المكتب لينتبه فارس بعدها الى قمر. 

قضب فارس حاجبيه ثم قال: انتي بتشتغلي هنا؟ 

قمر بأدب: لا. 

احضرت شروق الملف ثم قالت: قمر يا فندم بنت خالتي و جاية هنا زي فترة تدريب عشان تكسب خبرة لما تتخرج ان شاء الله. 

فارس : اسمها قمر؟ 

نظر فارس الى قمر وقال: اسم على مسمى ثم غمز لها وخرج. 

رفعت قمر حاحببها ثم قالت وهي لزالت تنظر الى الباب: ايه ده في ايه؟ 

كان حال شروق لا يختلف عنها ثم قالت : زودي على اللي قلته انك تبعدي عن فارس كمان. 

قمر: هو ده فارس بيه؟ 

شروق: اه صاحب صهيب و شريكه في الشركة. 

ظلت شروق تتحدث مع قمر و تخبرها عن تفاصيل الشركة و طريقة العمل حتى جاء وقت الغداء. 

شروق وهي تنظر في الساعة : طب يلا احنا دلوقتي و هكملك لما نرجع. 

قمر: انتي خلصتي؟ 

شروق: لا استراحة غدا و حتى صهيب بيه ربنا يهدي عامل مطعم خاص بالموظفين free. 

قمر: تمام يلا. 

***في المطعم*** 

كانت شروق قد احضرت طعام لها هي و قمر و جلست في طاولة بعيد عن الجميع و فجأة جاءت ندى لتقول بمرح: بنت خالتك مزة ماشاءالله. 

شروق: ندى تعالي اقعدي معانا. 

جلست ندى مع شروق و قمر و بدأو بالتحدث معاً. 

مر باقي اليوم دون جديد وفي المساء 

***في منزل السيد عبد العال*** 

كانت قمر تقص لوالديها ما تعلمته من شروق في العمل و عيناها تلمع من فرط السعادة. 

عبد العال: ربنا يوفقك يا بنتي و يسعدك. 

سعاد بتذمر: مش فاهمة انا ايه اللي عاجبك ما تشتغلي يا بت معايا في المشغل و خلاص. 

قمر: يا ماما بقولك شركة كبيرة و بعدين انا حابة الشغل ده فيها ايه يعني؟ 

سعاد: هيجيلنا من وراه مشاكل وانني فكرك الاغنية دول بيحسوا بالغلابة اللي زينا؟ دول يدوسوا علينا بجزمهم. 

عبد العال : طول ما بنتك في حالها محدش هيجي ناحيتها وانا بنتي مش بتاعة مشاكل يا سعاد. 

رفعت سعاد حاجبيها ثم قالت: ايوة دافع عن بنتك دافع. 

قمر بضيق : انا داخلة انام عن اذنكوا. 

دخلت قمر الى غرفتها بينما تحدث عبد العال و قال بتوبيخ : كده تزعلي البت؟ 

سعاد: يخويا انا عيزاها تتجوز بلا تعليم بلا قرف هيجلنا ايه من العلام يعني؟ 

عبد العال: هيجي منه ان بنتك هتبقى حاجة كبيرة مش زينا كده متمرمطين من شغلانة للتانية. 

سعاد: انا داخلة انام. 

ضرب عبد العال كف على آخر ثم قال: ربنا يهديكي يا سعاد. 

***في منزل شروق*** 

شروق بسعادة : بس قمر ماشاءالله دماغها شغالة فهمت بسرعة الشغل. 

كانت نرجس مستلقية على فراشها و المحلول معلق جانبها ومع ذلك قالت بفرح: ربنا يفرحكم انتم الاتنين. 

شروق: آمين يا رب ديه قمر لو اتمكنت مش الشغل ممكن اسألها ولو كده نشتغل مع بعض عشان الاقي وقت فاضي اقعد معاكي فيه. 

نرجس: اللي فيه الخير يقدمه ربنا. 

قبلت شروق كف امها ثم قالت: هانت فاضل حبة صغنين و الفلوس تكمل و نسافر المستشفى اللي في القاهرة عشان تعملي العملية. 

ابتسمت نرجس ثم ذهبت في ثبات عميق بينما نهضت شروق من مكانها لتستحم و تخلد الى النوم. 

***في قصر البارودي*** 

كان صهيب يحتسي الخمر مع صديقه فارس. 

فارس: متزودش عشان تقوم فايق بكرة. 

صهيب : مش بيأثر فيا. 

فارس: احتياطي لأن بكرة هنروح نعاين المكان. 

صمت صهيب بينما تابع فارس: بس شوفت اللي اسمها قمر ؟ 

صهيب بلا مبالاة : قمر مين؟ 

فارس: يا عم قريبة شروق؟ 

قضب صهيب حاجبيه ثم قال بعدها : اه افتكرتها . 

فارس: هتفضل في الشركة فترة تدريب. 

صهيب : اه شروق قالتلي . 

فارس بخبث: طب ما أدربها انا على الشغل؟ مش يمكن اخليها السكرتيرة بتاعتي؟ 

صهيب بحدة : فارس ابعد عنها. 

فارس: اشمعنى يعني؟ 

صهيب : لأنها مش زيك. 

فارس: يعني هي زيك انت؟ 

صهيب: حد قالك اني عايزها؟ ما تولعوا بجاز انتو الاتنين انا بقولك بس عشان متعشمش نفسك بيها وهي البت مش فدماغها أساساً. 

نهض فارس من مكانه ثم قال: لا انا عايز اتعشم.. تصبح على خير. 

صهيب: وانت من أهله. 

خرج فارس من القصر بينما توجه صهيب الى غرفته كي ينام قليلاً. 

***في الصباح التالي*** 

في منزل عبد العال كانت شروق تتحدث قليلاً مع قمر في غرفتها قبل الذهاب الى العمل. 

شروق: انتي عارفة ان خالتو هتيجي تبات مع ماما صح؟ 

قمر: اه... بقولك ما تيجي تباتي معايا النهاردة. 

شروق: مش عارفة والله. 

قمر : مهي ماما هتكون عند خالتو واحنا نقعد هنا مع بعض. 

شروق: اخاف ماما تحتاج حاجة. 

قمر: يا بنتي مهي ماما معاها ولو لقدر الله في حاجة بيتك في اول الشارع نبقى نروح. 

شروق: خلاص اشطا 

صفقت قمر بحماس ثم نهضت لتبدل ثيابها كي تذهب مع شروق. 

..... 

قمر بصوت مرتفع: ماما احنا نازلين. 

سعاد من المطبخ: ماشي. 

خرجت قمر من المنزل مع شروق و ما كادت تغلق الباب حتى شعرت بأن السيدة ابتسام ستفتح باب منزلها. 

اغلقت قمر الباب بسرعة ثم نزلت من على الدرج وهي تقول لشروق: اجري بسرعة قبل ما تفتح. 

ضحكت شروق ثم نزلت خلف قمر بسرعة. 

....... 

شروق: مش عارفه الست ديه مالها حشرية كده ليه؟ 

قمر: ناس فاضية. 

كانت قمر تتحدث مع شروق عندما سمعت صوت شخص تبغضه. 

علاء: يا آنسة قمر. 

شروق بصوت منخفض: انتي لسة مخلصتيش من اللي اسمه علاء ده؟ 

قمر: لا راجل غلس. 

علاء: يا قمر ... استني بس. 

شروق: انا هتصرف. 

التفتت شروق ثم قالت بحدة : خير في حاجة يا أخ علاء؟ 

علاء: انا بكلم قمر مش انتي. 

شروق: انا وهي واحد وياريت تتنيل على عينك تشوفلك شغلانة بدل القاعدة ديه. 

كانت قمر تشاهد ما يحدث في صمت بينما قال علاء بحدة : جرى ايه يا بت ما تتلمي. 

رفعت شروق حاجبيها ثم قالت : بت اما تبتك احترم نفسك. 

امسكت شروق يد قمر ثم سحبتها بينما قال علاء بغضب: انا مش بكلمك؟ 

التفتت له شروق ثم قالت ببرود: الكلب لما بيهوهو محدش بيرد عليه. 

لم تستطيع قمر كتم ضحكتها بينما امسكت شروق يدها مرة اخرى و تابعت السير. 

قمر : يالهوي على الكسفة اللي كسفتيها للراجل. 

شروق: ده انسان رخم اساسا و موراهوش غير التفاهة و قلة الأدب. 

اوقفت شروق سيارة أجرة لتركب هي و قمر. 

***في منزل عبد العال*** 

انتهت سعاد من تحضير الطعام ثم خرجت من منزلها لتتوجه الى بيت شقيقتها نرجس و تمكث معها . 

***في مكتب شروق*** 

كانت شروق تخبر قمر المزيد عن شغلها عندما دق هاتف المكتب. 

رفعت شروق سماعة الهاتف و قبل ان تتحدث كان صهيب قد قال : تعالي على المكتب. 

ثم أغلق الخط في وجهها. 

شروق بمرح : بيموت فيا صهيب بيه ده. 

ضحكت قمر ثم قالت: في حاجة؟ 

شروق: غالباً كده هيورينا التصميم قبل ما نروح نعاين المكان. 

قمر بحماس: الله! عايزة أشوف التصميم ينفع؟ 

شروق: مش عارفه والله. 

زفرت قمر ثم قالت: خلاص فكك بدل ما أسمع كلمتين من صهيب ده. 

نهضت شروق من مكانها ثم قالت: تمام وانا هحاول متأخرش. 

***في مكتب صهيب*** 

طرقت شروق الباب ثم دخلت بعد إذن صهيب لها. 

صهيب بنبرة جادة: عايزك تكوني مجهزة التاب معاكي عشان تسجلي اي ملاحظات هقولها. 

شروق: حاضر يا فندم. 

دخل فارس الى المكتب ثم قال: خلصت الملف فاضل بس انت تورينا التصميم عشان نبعت نسخة لشركة(....). 

نهض صهيب من مكانه ثم أخرج دفتر كبير و قبل أن يفتحه قال فارس لشروق: هي قريبتك مجتش؟ 

وضع صهيب يده في جيبه ثم رفع حاجبه و نظر الى فارس. 

شروق: لا جات بس في المكتب عندي. 

فارس بمكر وهو ينظر الى صهيب: طيب خليها تيجي تشوف التصميم بما أنها تعتبر في فترة تدريب بعني. 

شروق بفرح: يعني عادي تيجي تشوف التصميم؟ 

فارس: اه طبعاً ده حتى صهيب معندهوش مانع ثم نظر الى صهيب و قال: مش كده ولا ايه رأيك؟ 

صهيب ببرود: براحتك. 

استأذنت شروق ثم خرجت لتحضر قريبتها قمر لمشاهدة التصميم و عندما عادت دخلت اولا و بعد ذلك طرقت قمر على باب المكتب ثم دخلت و تركت الباب شبه مفتوح. 

صهيب بنبرة جادة: طبعاً التصميم  ده هو التصميم الخارجي للمجمع. 

فتح صهيب الدفتر ليطلق فارس صافرة بعدها و يقول: لا جامد. 

وضع صهيب يده في جيبه ثم اعتدل في وقفته ليقف بثقة و شموخ اما قمر فقالت بعفوية : ماشاءالله حلو اوي مين صممه؟ 

شروق: صهيب بيه هو اللي بيعمل التصميم الخارجي. 

نظرت قمر الى شروق ثم الى صهيب الواقف بشموخ ثم انزلت عينها من عليه بسرعة عندما وجدته ينظر اليها. 

فارس بحماس: تمام كده نروح بقى نعاين المكان. 

ارتدى صهيب جاكيت البدلة الخاص به بينما قالت شروق لقمر: هتقعدي في  مكتبي ؟ 

اماءت قمر برأسها بينما تدخل فارس في الحوار و قال: خليها تيجي معانا. 

نظرت شروق الى صهيب لترى إن كان سيعترض ام لا فهي لا تريد جعل قمر في موقف محرج اما صهيب فقال وهو يخرج من مكتبه: يلا عشان منتأخرش. 

نظر فارس الى قمر ووجدها مرتبكة فقال لها : متخافيش مدام معترضش يبقى موافق. 

ابتسمت قمر ثم خرجت من المكتب لتخرج بعدها شروق ثم فارس. 

....... 

في أسفل البناية كان صهيب ركب سيارته و عندما جاءت شروق تركب امام بجانب السائق كما تفعل عادة اوقفتها قمر وقالت: انا هركب فين؟ 

حكت شروق مؤخرة رأسها ثم قالت: هو حاجة من الاتنين ... ياما عربية صهيب بيه يا عربية فارس بيه لأنك أكيد مش هتركبي مع حراس صهيب بيه . 

أحضر فارس سيارته ثم ترجل منها و قال لقمر: اركبي معايا. 

نظرت قمر الى شروق بتوتر بينما اكمل فارس بمرح: والله مش هخطفك احنا رايحين نفس المكان. 

شروق: خلاص روحي و نتقابل هناك. 

اماءت قمر برأسها وعندما جاءت لتركب سيارة فارس ركبت في الخلف. 

ابتسم فارس لها ثم توجه لمقعده و جلس بينما ركبت شروق مع صهيب. 

***في سيارة صهيب*** 

كان صهيب يعبث بهاتفه ثم قال لشروق : قريبتك فين؟ 

شروق بأدب: ركبت مع فارس بيه. 

صهيب بلا مبالاة: اها. 

***في سيارة فارس*** 

كانت قمر صامتة طوال الطريق تفرك يديها بتوتر. 

نظر فارس لها في المرآة ثم قال: انتي كويسة. 

تنحنحت قمر ثم قالت : احم... اه كويسة. 

فارس: بس غريب يعني ركبتي ورا. 

قمر بهدوء: عشان مينفعش أركب قدام جمب حضرتك. 

قضب فارس حاجبيه ثم قال: ليه مينفعش؟ 

قمر: لأن حضرتك راجل غريب و مينفعش اصلا بنت تقعد جنب ولد ولا غريب و لا القريب. 

ضحك فارس ثم قال بصدق: ياريت كل البنات زيك يا قمر. 

شعرت قمر بالخجل فابتسمت و فركت يدها مرة اخرى. 

***في مكان ما*** 

توقف سائق سيارة صهيب ليترجل هو منها و يرتدي نظارته الشمسية ليزيد وسامة على وسامته بينما ترجلت شروق هي الأخرى و عدلت ملابسها لتنظر بعدها الى سيارة فارس التي توقفت امام سيارة صهيب. 

ترجل فارس من السيارة و ترجلت بعده قمر . 

ظهر شبح ابتسامة على فم صهيب ما إن رأى قمر ترجلت من الباب الخلفي 


تكملة الرواية من هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
close