أخر الاخبار

رواية وإذا تملكك الهوي الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم فاطمه محمد

 رواية وإذا تملكك الهوي الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم فاطمه محمد 



رواية وإذا تملكك الهوي الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم فاطمه محمد 

الفصل الحادي عشر

جحظت عينا جمال بالعا ريقه هاتفا بعدم تصديق : انتي كدابه ايمان مش بنتي انتي سامعة


عديلة بخبث و افتراء : و انا قلت انها بنتك ،انا قلت انها بنت شمس


ثم وضعت يديها على فمها بصدمة مصطنعة هاتفة بكذب : هو انا مقولتلكش انه شمس مراتك كانت خاينه و انها خانتك مع سليم الشرقاوي يا بن المحمدي


جمال بعدم تصديق محركا راسه بنفي و اشتعلت عيناه بنيران سوداء: انتي كدابة ،سامعة كدابه شغل المؤامرات بتاعك ده ميدخلش عليا عايزه تكرهيني في شمس مش كده بس بعينك يا عديلة مش شمس اللي تعمل كده


عديلة بابتسامة ساخرة عالية : بتضحك علي نفسك ولا على مين بضبط يا جمال ،علي العموم انا عملت اللي عليا و عرفتك حقيقة مراتك المصونه و بعدين انت لازم تشكرني اني خطفت ايمان زمان كان زمانها متسجلة على اسمك و اسم عيلة المحمدي و هي اصلا من الشرقاوي 


تشنجت عضلات وجهه وارتعش صدغه بقوه عندما جز على اسنانه مقتربا منها هاتفا بصوت خطر فحيح : انتي ايه بالضبط !! معندكيش دم مبتحسيش مش مكسوفة من نفسك و انتي بتكلمي في عرض و شرف واحده ماتت يا شيخه حرام عليكي ،عارفة يا عديلة انا بحمد ربنا و ببوس ايدي وش و ظهر عشان سبتك زمان و مكملتش معاكي انتي كنتي هتخلي حياتي جحيم


شعرت عديلة بقبضة قوية تعتصر قلبها من كلماته الجارحه تلك و همست بمرارة : تسمع عن مقولة داين تدان ،اهو الجملة دي اطبقت عليك يا جمال و انا هقولك من تاني إيمان هي البنت اللي شمس ولدتها و انا اللي اديت دكتور قرشين عشان يقولكوا انها ماتت و حطينا جثة بنت لسه مولوده كان عندها مشاكل في الرئة و اهل البنت دي افتكروا بنتهم اتخطفت بس دي مش مشكلتي الدكتور هو اللي خلص كل حاجه ،نيجي بقي عند ايه اللي حصل بعد كده 


ثم زفرت زفيراً على مهلٍ هاتفه 


ايمان اديتها للبنت اللي كانت شغالة عندنا في القصر هي و جوزها و خليتهم عاشوا بيها في القاهرة و طبعا خدت لهم بيت و كان ليهم كل شهر مبلغ محترم بس طبعا المبلغ ده مش ل بنت شمس ،لا ده ليهم هما عشان خدموني الخدمة دي اما بقي ايمان فهما كان عاملين معاها الواجب و زياده يعني إهانة تلاقي شتيمة تلاقي ،ضرب كمان تلاقي 

لما كبرت بقى و كمان الاتنين اللي بيربوها كبروا و مبقتش صحتهم زي الاول فكرت و قلت طب ما كده الذل و الإهانة قلوا ليها بس لا لا مش هسمح ان بنت شمس اللي خانت حبيبي تعيش مرتاحة لازم تدفع تمن عمايل امها و بعدين البت كبرت و ممكن حد يجي و يملي دماغها فقلت احسن حل اجيبها القصر و اكمل انا بقي عليها و طبعا حسان الموضوع مكنش في دماغه بس انا عرفت اقنعه ابني بقي و طول السنين دي طلعت عليها القديم و الجديد خلتها تقول حقي برقبتي 


جمال بأنفاس خرجت متهدجة من هول ما سمعه : انتي انتي 


عديلة و هي تعقد ذراعيها : انا ايه يا جمال ! انا هقولك انا ايه انا وحده حبت و عشقت و كان جزاتها في الاخر انك تحب غيرها و بعدين نسيت يا جمال نسيت ان شمس اصلا كانت شغاله مع سليم و طول الوقت معاه لو نسيت افكرك 


عديلة وهي توليه ظهرها هاتفة بكذب: تعرف ان انا لما سمعت مصدقتش وداني انا سمعتهم بودني يا جمال كان يوميها سليم في اوضه المكتب و بيكلم علي التليفون و كان قاعد يحب فيها ويقولها وحشتيني سليم مكنش بينزل هنا و عمي كان بيشتكي من الموضوع ده ملاحظتش انه بعد كده زيارته كترت في البلد و بقى بينزل كل ٣ شهور تقريبا ،طب ازاي ملاحظتش ها ازاى يا جمال كنت مغفل للدرجه دي ازاي!!!!!!


جمال بعضب : اخرررررسي 


ثم اقترب منها و قام بجذبها من ذراعيها و تحرك بها متجها ناحيه الباب ،ثم قام بدفعها امامه فارتطمت بالأرض متألمة من تلك الدفعة الغاضبة فصاح جمال : اطلعي برة اياكي تعتبي البيت ده تاني انتي فاهمه بررررره


جزت عديلة علي اسنانها و نهضت من على تلك الأرضية هاتفة بتهكم : معلش انا عذراك برضو اصل اللي عرفته مش قليل سلام يا بن المحمدي ثم تحركت مغادرة ذلك القصر الذي تمنت دائما أن تكون صاحبته و تعلم جيدا انها اصابت هدفها فجمال بطبعه شكاك و غيور و هي تعلم بغيرته السابقة من سليم علي زوجته إذا فهدفها تحقق و ستجلس هي و تشاهد ما الذي سيفعله مع ابنته و كيف سيقوم بتدميرها بنفسه!!!


__________________


قبل أسبوع 

______


سارة بصدمة : انت مين عمل فيك كده يا هيثم !!


هيثم بخوف : فكيني فكيني يا سارة بسرعة يلا


سارة باستفهام و هي تبدأ بفك وثاقة : مين اللي عمل كده انطق يا هيثم 


"انا اللي عملت كده "


فرغ فاهها و اتسعت عينيها عند سماعها لذلك الصوت فالتفتت بسرعة تريد تكذيب اذنيها و لن صدرت منها تلك الشهقه العالية عندما وجدته امامها و اردفت بتلعثم و خوف 


ع عمررر


عمر بابتسامة سخرية واضعا يديه بجيوبه : انا ايه يا حبيبتي مفاجاءة مش كده 


ظهر الذعر جلياً علي وجهها صدمة هاتفة بتلعثم و صوت خافض : اا انت ازاي عايش اانا انا موتك بايدي 


عمر و هو يقترب منها رافعا يديه امام وجهها : امر ربنا هتعترضي و لا ايه و بعدين أسالي البيه ده هو اللي خدعك و فهمك اني ميت 


سارة و هي تبتلع ريقها و تنظر تجاه هيثم الذي يكاد يرتجف من الخوف مما سيفعله به عمر : طب و الجثة و الحادثه اللي حصلت انا مش فاهمه حاجه انا هتجنن ،لا انت اكيد مش حقيقي انا بحلم صح انا بحلم انا عارفة


قهقه عمر بصوت عالي هاتفا من بين ضحكاته : لا يا بيبي مش بتحلمي و لو علي اللي حصل انا هحكيهولك


Flashback….. 

في منزل عمر المتواجد بالقاهرة


كانت سارة جالسه بغرفتها تتحدث مع احدهم علي الهاتف 


و بعدين يا هيثم انا مش عارفة لامتي افضل اتحججله كده ده خلاص شهر العسل بيخلص 


هيثم بتأفف : يوووه بقي و بعدين يا سارة هنقعد كل شوية نقول نفس الكلام يا بنتي اتصرفي لحد بس متروحي تعيشي معاهم في البيت و تشوفي هتعرفي تطلعي بكام 


سارة بغيظ : اسكت يا هيثم انا هتشل ،انهارده لقيته بيقولي انه مش عايز يقعد مع اهله في البيت


هيثم بغضب : نعم ،ده انتي اتجوزتيه عشان تعرفي تدخلي بيتعم انتي بتهرجي ،طب ده عمار كان احسن ليكي بقي و كان مضمون انك هتقعدي معاهم في القصر


سارة بغضب : طيب اعمل ايه يعني ، و بعدين عمار ناصح انا اصلا في اخر فتره كنت حاسة انه بدأ يشك في تصرفاتي انا كنت بخاف منه يا هيثم و بعدين عمر كان عايزه يغيظ عمار و خلاص و انت عارف اني لعبت علي النقطه دي و استغليتها


هيثم بتنهيده : انتي هتقوليلي ما انا عارف المهم انتي لازم تتصرفي مع جوزك ده و اياكي يا حبيبتي اياكي تخليه يلمسك مفهوم 


و لم تنتبه سارة لزوجها الذي استمع لحديثها مع هيثم و عقب انتهاء حديثها اقتربت من الباب و قامت بفتحه حتي تجلب شي تتناوله فهي تشعر بجوع شديد و لا تستطع التفكير فهي تفكر بشكل افضل و هي شبعة فتسمرت مكانها و تيبست ساقاها و هي تراه امامها عقب فتحها لباب الغرفة يقترب منها بخفه هاتفا بغضب اعمي جاذبا خصلاتها بين يديه: ايه يا سارة يا حبيبتي فاكره اني عبيط و ممكن تضحكي عليا و لا ايه !!


سارة و هي تتلوي بين يديه : عمر حبيبي انت فهمت ايه انت اكيد فهمتني غلط والله


عمر بسخرية : غلط برضو ،علي العموم متتعبيش نفسك انا سمعت كل حاجه يا *****


سارة و بدا الغضب يعترمها : طب كويس بقي انك سمعت و بصراحه انت سرعت في المواجهه و في حاجه لازم تعرفها كويس اوي يا عمر ،انا عمري ما حبيتك انت سامع 


ثم اتكات علي حروف تلك الكلمات مره اخري و كررتها ببطء شديد : انا عمري ما حبيبتك انت بالنسبالي زيك زي عمار زي غيركو و غيركو انا بحب واحد وبس ،اما بقي علي اللي انت عمله ده كله فمتحسسنيش انك مظلوم في حب عمرك اللي خدعتك انت عمرك ما حبتني تنكر انك اتجوزتني عشان تضايق عمار و بس تنكر يا عمر


عمار و هو يجز علي اسنانه هاتفا بغضب : لا منكرش يا روح امك و هتدفعي تمن اللي عملتيه ده كويس انا هخليكي تباتي في السجون انتي و اللي معاكي و هخليكي تبوسي ايدي و رجلي عشان اخرجك و هتشوفي يا سارة 


تحرك عمر من امامها في نفس الوقت الذي سيطرت حاله جنونيه علي سارة هاتفه بصوت خافض: كل حاجه هتتكشف هيبوظ كل حاجه كل حاجه خططتلها من سنين انا و هيثم لا مش هسمحلك


ثم نظرت تجاه فوجدته يكاد يقترب من باب المنزل فقامت بتناول تلك المزهرية المجاورة لها و قامت بضربه علي رأسه ضربه قوية و شديدة جعلته يفقد توازنه و دماءة تنهمر 


ثم اسقطت تلك المزهريه من يديها ممسكه هاتفها و قامت بالاتصال علي هيثم : هيثم الحقني انا قتلت عمر الحقني !!


و بعد مرور بعض الوقت 


هيثم بذعر : بصي انا هاخد الجثة و احطها في عربيته و نقلب العربية بيه و تبان كانها حادثة


سارة بتفكير : طب وهتخرج بجثته ازاي من العمارة لو حد شافك هتبقي كارثة


هيثم بتفكير مصطنع: متقلقيش هنقول ان انا اخوكي و انه جوزك تعبان و بننقله علي المستشفي


سارة بتفكير : خلاص تمام علي الله بس محدش يشوفنا


هيثم و هو ينهض : طب يلا ايدك معايا نمسحو الدم ده و ننزل بيه من هنا 


و بالفعل ساعدته سارة في نقل الجثه و لحسن حظهم لم يراهم احد حتي البواب لم يكن متواجد اسفل البنايه فنظر هيثم هاتفه بسرعه : خلاص اطلعي انتي بقي مدام محدش شافنا 


سارة بايماءة : ماشي


و اثناء سير هيثم بسيارته سمع بعض الهمهمات التي وصدر من عمر فأوقف السياره ناظرا له فوجدته يتحرك بتالم : اه راسي


هيثم و ابتسامة ترتسم علي محياه هاتفا بسرة : حلو اوي الكلام ده هي تفتكر انها قتلته و بعد ما تدخل القثر و تجيبلنا قرشين حلوين اديها الصابونه و اسيب عمر عليها يتصرف معاها و اكت انا بالفلوس 


لتتسع ابتسامته هاتفا : متقلقش هوديك المستشفي و هتبقي كويس


و بالفعل اخذه هيثم الي احد المستشفيات و كل ذلك و لا يزال عمر يشعر بالدوران لفقدانه كمية كبيرة من الدم و عقب انتهاىم و تضميد جرح عمر خرجا من المستشفي و ذهب به الي منزله و قام بربطة مستغلا تعبه فالطبيب اخبرة بان الضربه لم تكن هينه و كانت من الممكن ان تسبب له الوفاه و لكن طماىنه بانه سيتحسن بعد عده ايام 


و اخذه هيثم الي منزله و قام بربطه و تكميم فمه و قام بالتصرف باحد الجثث التي تشبه جسد عمر و وضعها بسيارته التي جعلها تدخل في احد الاشجار التي جعلت الزجاج ينهشم مشوهها وجه الجثة و لم يخطر علي بال احد من عاىلته انه لم يكن هو من داخل السيارة و انه لا يزال علي قيد الحياه 


Back

عمر بأبتسامة عقب انتهاء حديثه و ما حدث معه 


مفاجاه مش كده ،بس السؤال هنا ايه اللي خلاه هو اللي مربوط و أنا قدامك كده


ابتلعت سارة ريقها و هي تنظر تجاه هيثم بعدم تصديق ما فعله فجزت على أسنانها هاتفه بغيظ  : مش عايز اعرف انا عايزة امشي ابعد 


و ما لبثت أن تتحرك حتى منعها عمر و قام بحملها على كتفيه مخرجا بها من الغرفة ووضعها على أحد المقاعد و قام باخذ ذلك الحبل الموضوع الطاولة و التي كان قد حضره قبل حضروها هاتفا بسخرية : جرا ايه يا قطة هو دخول الحمام زي خروجه و لا ايه و زي ما انا اتربط أيام انتي كمان هتتربطي ومش بس كده انا هعذبك يا سارة و شنطة الفلوس اللي انتي فرحانة بيها دي هترجع لأصحابها بس لما اخلص تاري منك الاول


سارة بغضب : انت اتجننت هو اللي عمله فيك هتعمله فيا 


عمر و هو يضع يده على فهمه هاتفا بنبرة ساخرة : ايه ده صحيح اخس عليا ازاي اعمل فيكي اللي هو عمله انتي معملتيش حاجه يا حرام انتي كل اللي عملتيه بس ضربتيني علي دماغي بالمزهرية و بعديها ولا كانك عملتي حاجه


هيثم من داخل الغرفة : خرجوني من هنا انا مليش دعوة بحاجة هي السبب هي 


عمر بسخرية : سامعة حبيب القلب باعك ازاي لا و كمان هيلبسك في الحيط و يخلع هو بالفلوس 


سارة بغضب : فكني يا عمر


عمر و هو يجلب احد المقاعد جالسا في مقابلتها هاتفا ببرود : لا و لو سبتك يبقى على البوليس علي طول يا حرامية


سارة بصياح : انا مش حرامية انت سامع انا بس عايزة اعيش حياتي و بعدين زعلان علي ايه اوي كده فاكر انه في حد زعلان عليك كلهم نسيوك يا عمر و اولهم اخوك الكبير اللي بشوية دلع و اهتمام مبقاش واقف علي بعضه قدامي و لو كنت زودت العيار شوية الله اعلم كان ممكن يحصل ايه 


ثم اكملت بسخرية : مع الاسف يا عمر احب اقولك اخوك و انت لسة مكملش علي حاجه علي موتك بص لمراتك 


قام عمر بصفعها هاتفا : اخرسي مش عايز اسمع صوتك 


____________________


في الوقت الحالي


كان حسان جالسا علي مكتبة مغمضا عينيه شاعرا بشئ لا يعلم ماهيته و لكن هناك الالام بدأت ان تكتسح صدره و قلبه يشعر بأشتياق جارف و لهفه تجاه زوجته لم يسبق ان شعر بها من قبل فأتت صورة إيمان بمخيلته بشعرها الأسود الفحمي و كذلك خوفها و رهبتها منه التي لطالما جعلته يشعر بالسكينة و الهدوء و جاءت على مخيلته كل ما مروا به سويا بداية من الوهلة الأولي التي رآها بها حتى تلك اللحظة ،و اقتحم مخيلته ايضا صورة عمار و هو يحتضن ايمان وفتون ففتح عينيه يبتلع ريقه هاتفا بنفي : مش هسبلك مراتي و بنتي مستحيل اسبهم 


قاطعه تلك الأصوات بالخارج فنهض من مكانه متحركا لخارج مكتبه فوجد والدته مغشي عليها و عمر و لك لحظة 


اهذا عمر حقا !!!!!!


و لكن كيف الم يمت شقيقه بتلك الحادثة فكيف يكون شقيقه فتحرك بخطوات هادئه تجاه عمر الذي يحاول افاقة والدته وشقيقاته بجانبه و الصدمة على وجوههم و الصمت حليفهم و كأن على رؤوسهم الطير فظل يقترب بخطوات هادئة استطاع خلالها عمر أن يقظ والدته التي ظلت تبكي هاتفة باسمه 


عمررر حبيبي انت بجد انت حقيقي قدامي و لا انا بحلم 


عمر بنفي : لا يا امي مش بتحلمي انا حقيقي قدامك انا ممتش يا جماعه والله 


مريم بعدم تصديق : ازاي و الحادثة و الجنازه بتاعتك 


عمر بتنهيدة : انا هشرحلكم كل حاجه بس اهدئو الاول ممكن 


عديلة و هي تحتضنه بلهفه : انا مش مصدقة عنيا انت مش عارف ايه اللي حصلي لما عرفت انك مت يا عمر انا كنت هموت وراك


حسان بصوت متحشرج : عمرر


عمر و هو يخرج من أحضان والدته متجها لاحضان شقيقه الذي بادله ذلك الاحتضان بشوق كبير فنظرت كل من مريم و بسملة المصدومين لبعضهم البعض وبعدها اقتربوا من أشقائهم و قاموا باحتضانهم


__________________


بعدما قص عمر ما حدث معه و ما فعلته كل من سارة و هيثم


عديلة بصدمة : انت بتقول ايه يا عمر كل ده سارة عملته انا مش مصدقة وداني معقول تعمل كل ده اه يا بنت ****و انا اللي كنت بعاملها احسن معاملة و هي اللي قتلاك لا و كمان عملت كررت معايا اللى عملته معاك بس الحمد لله جات سليمه هي فين بنت **** دي دلوقتي


عمر بابتسامة : في خبر كان خلاص انا سلمتها هي واللي معاها 


عديلة بشماتة : يلا في داهيه 


نظر عمر تجاه شقيقه فهو حتى الآن لا تخرج كلمات سارة من عقله وعن رغبة أخيه بها فصك على اسنانه هاتفا : صحيح يا حسان سارة في وسط الكلام قالت انك بشوية دلع و اهتمام منها طبيت و لو كانت زودت العيار شوية كنت


صدم حسان مما سمعه و أردف بغضب ظاهري : انت بتقول ايه يا عمر معقول انا اعمل كده دي كدابة 


عمر بابتسامة جانبية فهو يفهم اخيه جيدا و الآن تأكد من حديث سارة فهتف بهدوء : لا مش معقول يا اخويا ،الا صحيح مراتك فين


عديلة بتنهيدة : مرات اخوك المصونه هربت هي و بنتها و قبل متهرب سرقت ورق مهم لارض اخوك كان شاريها و ادته ل عمار يعني بالبلدي كده باعت اخوك


تبادلت كل من مريم و بسملة الأنظار فيما بينهم و كذلك حسان الذي كاد يجاوب شقيقه و لكن عديلة سبقته


صدم عمر مما سمعه و أردف بدهشه : صحيح انت مسألتونيش مين اللي ساعدني لما كنت في بيت هيثم 


بسملة بتلقائية : مين يا عمر


عمر بابتسامة جانبية : عمار المحمدي و مش بس كده في اليوم اللي سمعت سارة فيه بتكلم في التليفون كنت معاه و كان بيحكيلي على حقيقتها و انه عرف الكلام ده متاخر و انه حب يساعدني و لما روحت و سمعتها اتاكدت من كلامه لاني طبعا مكنتش مصدقه


حسان بصدمة : انت قلت مين !! 


عديلة بغضب : يعني هو كان عارف انك عايش 


عمر بإيماءة : اكيد مش بقولكوا ساعدني هو الاول مكنش يعرف طبعا بس لما سمع بالموضوع مصدقش و شك في هيثم وسارة دور وراهم ورجالته عرفوا أنه هيثم حاجزني عنده في البيت و بس كدة


_________________


بعد مرور أسبوع آخر


خارج المحكمة 


كانت ايمان واقفة بجانب عمار و المحامي الذي اوكله عمار وجمال الذي كان يرمقها بنظرات لم تستطع تحديد ماهيتها فابتلعت ريقها لا تعلم افعلت شى غضبه ام ان هناك شئ آخر ولكنه نفضت تلك الأفكار من مخيلتها مغمضة عينيها تتمني أن ينتهي ذلك الكابوس اليوم ،أما عمار فكان يلاحظ توترها وارتباكها ذلك فهتف بصوت خافض : متقلقيش ان شاء الله خير خليكي واثقه في ربنا


ايمان بخوف : انا واثقه بس انا خايفة من حسان و خايفة بنتي ياخدوها مني 


جمال ببرود : متخافيش كل حاجة هتبقى كويسة 


و اثناء حديثهم انتبهت لحسان القادم مع المحامي الخاص به فابتلعت ريقها بخوف عندما راته يقترب منها و عينيه لا تفارقها فنظرت لعمار الذي كان ينظر لحسان بغضب فحسان استطاع ان يرهب ايمان و لكن صدم كل من ايمان و عمار و جمال عندما وقف حسان في مقابلتها هاتفا بنبرة حنونة تسمعها لاول مرة تخرج من فاه الذي دائما ما كان يلعنها و يسبها 


حسان بحنان و نبرة اشبه بالترجي : وحشتيني يا ايمان و فتون كمان وحشتني ،البيت وحش من غيرك ،ارجوكي يا ايمان ارجوكي تراجعي عن اللي بتعمليه ده و خلينا نبدء من جديد انا و انتي و فتون ارجوكي انا مش عارف اعيش من غيركو انا عرفت قيمتكو لما اختفيتو من حياتي صدقيني هتغير يا ايمان هتغير عشان خاطر وخاطر فتون بس ادينى فرصه اخر فرصة 


ابتلع عمار ريقة ناظرا لايمان شاعرا بخوف شديد من موافقتها علي حديثه و اشتعلت عينيه عندما وجد حسان يجذبها داخل احضانة


_________________


في مكان اخر بالقاهرة


خطت عديلة بقدميها داخل تلك الغرفة فوجدت تلك القابعة امامها و تنظر امامها بجمود لا تعلم اهي تراها ام انها شارده بشى ما فظلت تقترب منه بهدوء شديد حتي وقفت امامها : ازيك يا الهام عاملة ايه 


الهام وهي ترفع عينيها لترى من الذي يحدثها : عديلة !!


عديلة بابتسامة : طب كويس انك عرفتيني 


الهام و عضلات وجهها تتشنج : انتي ايه اللي جابك هنا امشي اطلعي بره بره


عديلة بأبتسامه جانبيه : همشي يا الهام متقلقيش بس مش لوحدي انتي هترجعي معايا


تفاعلوا بلاش القراءه الصامته دي وروني اللايكات و الكومنتات😂🤦‍♀️

رواية_وإذا_تملكك_الهوي

بقلمي_فاطمة_محمد

الفصل الثاني عشر🌸💗

Flash Back

إلهام : عصام يا بابا ،عصام المحمدي


عبدالله بغضب : انتي بتقولي !!عمل فيكي ايه الواد ده اتكلمي


انتفض جسد إلهام بخوف و اردفت بصوت خافض مرتجف : عصام أعتدي عليا يا بابا اترجيته عشان ميعملش كده بس هو مسمعش مني


شهقت فهيمة و وضعت يديها علي فمها بعدم تصديق هاتفه : انتي بتقولي ايه يا الهام و انتي شفتيه فين يا الهام اتكلمي


الهام ببكاء مصطنع اجادته جيدا فمن يراها بتلك الحالة سيصدقها علي الفور فهتفت بنبرة متقطعة : انا كنت في أسطبل الخيل و قعدت شوية في الاسطبل و بعدين و انا ماشية لقيت عربية عصام قدامي فوقف و فتح شباك العربية و قالي اركب عشا يوصلني و انا كنت غبية و صدقته و ركبت العربية و احنا في الطريق لقيته خد طريق تاني غير طريق البيت و لما سألته مردش عليا و لما لحيت عليه و فضلت اسئلة و صوتي بدأ يعلي قام بصلي و قالي متخافيش و لقيت العربية واقفه قدام بيت مهجور قام نازل من العربية و فتح باب العربية و نزلني بالعربية و انا قعدت اصرخ بس المنطقه كانت مهجورة يا بابا و قام دخلني البيت بالعافية و اول ما دخلنا قطعلي هدومي و لما فضلت اعافر معاه قام ضربني بالقلم شايفين وشي عامل ازاي و من كتر الضرب ما حسيتش باللى حواليا يا بابا انا انا خلاص ضعت ده غير انه هددني يا بابا عشان متكلمش بس انا انا بموووت من اللي شفته وعشته


ثم قامت بوضع وجهها بين يديها فاقترب والدها منها وقام بصفعها على وجهها هاتفا بوعيد : حسابك معايا يا الهام بعدين بس الاول ابن ****لازم يصلح غلطة


فهيمة و هي تبعد زوجها عن ابنتها هاتفة ببكاء و نحيب : ابعد عنها يا عبد الله البنت فيها اللي مكفيها هتيجي انت كمان عليها


أما عديلة فكانت تنظر تجاه شقيقتها و تذرف الدموع من عينيها لما عانته و عاشته شقيقتها فاقتربت منها و قامت باحتضانها ليزداد بكاء و نحيب الهام داخل احضانها اما عبدالله فاتجه للخارج تحت أنظار ابنته التي تبدلت للخبث فهي من قامت بضرب نفسها و تجريح لنفسها حتي تستطيع إدانة عصام و إثبات التهمة عليه 


في قصر المحمدي


عبدالله و هو يطرق الباب بطرقات عنيفة سريعة : عصاااام عصاااام  افتحوا الباب ،افتحوا بقولكوا


فتحت الخادمة له فدلف مسرعا الى الداخل فوجد امامه أحمد و محمود شقيقه وكذلك جمال و عصام و سهير و صفية التي تقيم معهم هي والداها بنفس القصر و لكن بطابق مختلف


أحمد بانعقاد حاجبيه و اندهاش من طريقه دلوف صديقه و الغضب البادي على وجهه : في ايه يا عبدالله بتزعق كده ليه !!!؟


اقترب عبدالله من عصام رافعا يديه و قام بلكمه بوجهه فجحظت عين الجميع وفرقوا بين عبدالله الذي أعماه غضبه و عصام الذي لا يفقه شيء مما يحدث 


: بقي تعمل كده في بنتي يا واطي يا حقير ازاي تعمل كدة في بنتي ها !!؟


عصام و هو ممسكا بفكيه بالم : انا مش فاهم حاجه حضرتك بتتكلم عن ايه 


عبدالله بغضب و صياح عالي : ايوه يا واد استعبط فاكر الهام بنتي هتخاف و مش هتكلم و مش هتقول علي اللي عملته معاها ده 


فاقترب منه محاولا ضربه و لكمه مرة اخرى ولكن وقف امام عصام كل من أحمد و جمال


احمد بعضب : في ايه يا عبد الله هتفضل تتكلم بالغاز كده كتير ،في اية عصام عمل ايه 


عبدالله وعضلات وجهه تتشنج هاتفا بنبرة غاضبه مشيرا باصبعه تجاه عصام : ابنك المحترم يا احمد يا صديق عمري لطخ شرف و عرض بنتي ابنك المصون اغتصب بنتي 


جحظت عيون الجميع بلا استثناء فكانت صفية اول من يتحدث صائحه بدفاع عن حبيبها و ابن عمها : انت بتقول ايه يا عمو عصام مستحيل يعمل كده 


عبدالله بغضب : بقولكوا اغتصب البت ،البت خرجت من بدري و رجعت متاخر و الغفير اللي لاقاها و هدومها متقطعة و حاله وشها متتقالش و هي بنفسها اللي اعترفت علي اللي عمله البيه و عن تهديده ليها عشان متكلمش و تقول عليه


صفية بغضب : بنتك دي واحدة كدابة انا عصام النهارده طول اليوم كان معايا و مفارقنيش لحظة يا بنتك بتشتغلكوا


محمود بعدم تصديق : معقول يا عبدالله معقول تصدق ان عصام ابن اخويا يعمل كده


عبدالله هاتفا باستنكار : الا هو انتوا فاكرني هصدق المسرحيه اللي انتوا بتعملوها دي ما هو ابنكو و لازم تدافعوا عنه و انت يا استاذ محمود ما لازم تكدب على نفسك و متصدقش ما هو عريس بنتك ،بس انسوا انسوا اني اكدب بنتي و اصدقكوا انت سامعين بنتي العام عمرها ما تكذب ابدا 


عصام بغضب : لا كدابة بنتك من ساعة اخر مرة و انا ماشفتهاش 


سهير بغضب : اسمع يا عبدالله انا ابني متربي كويس و مستحيل يعمل كده انت سامع 


عبدالله والغضب يعتريه هاتفا بنبرة تهديد و وعيد : ابنكو لازم يصلح غلطه و يجوز بنتي انتوا سامعين و لا لا


احمد بصوت عالي و هادئ ينافي تلك النيران التي تنهشه لاتهام ابنه بمثل تلك التهمة الشنيعة بل و اجباره علي الزواج بفتاة لا يحبها و إبعاده عن من احب : مش هيحصل يا عبدالله عصام لصفية بنت عمه و بس انسي انه يجوز بنتك ،انا ابني مغلطش و مدام قال انه معملش يبقى معملش 


عبدالله بصدمة من صديقه : هو ده كلامك يا احمد ده بدل ما انت اللي تخليه يتجوز البنت و يصلح اللي عمله


احمد بهدوء و برود مخيف : ابني معملش حاجه يا عبدالله عايز تصدق انت حر مش عايز برضو حر بس ابنى مش مضطر ابدا انه يشيل غلطه غيره روح شوف بنتك غلطت مع مين و جاية تلبسها لابني 


عبدالله بإيماءة : ماشي يا احمد بس خليك فاكر كلامك ده كويس اوى ثم نظر ل عصام هاتفا : و انت حسابك معايا لسه مخلصش


_________________


بعد مرور ٣ شهور


تعقد الوضع خلاله أكثر و اكثر فما زال كل من العائلتين يصممان على رأيهم فعائله المحمدي لا تري ابنهم مذنب و خاصاً بعد اعتراف صفية بان عصام كان معها طيلة اليوم فكيف يكون معها و مع الهام بذات الوقت و كذلك اصرت عائلة الشرقاوي على موقفهم و هو تصديق ابنتهم التي لم يخطر على بالهم بانها تكون قد الفقت تلك التهمة إليه حتى تجبره علي الزواج بها و لكن لا تأتي الرياح بما تشتهى السفن فوالدها و مع اصرار احمد المحمدي هلي عدم تزويج ابنته بابنه قد رتب زواجها من احدي رجاله الذي سبق له و تقدم لطلبها و لكن قد تم رفضه لعدم وجود التكافؤ الاجتماعي و المادي بينهم فهو مجرد غفير لا اكثر و لا اقل صدمت إلهام لذلك الخبر فهي كانت تظن انه و مع تلك الفضيحة سيجبر عصام بالزواج بها و ترك صفية و لكن حدث ما لم تكن تتوقع أبدا فوالدها سيزوجها بمن كرهت يوما و لكن ماذا سيزوجها به الان بعدما قام بطرده عمله بعدما تجرء و طلب يديه ظلت تحاول مع والدها حتى لا يتمم تلك الزيجة و لكن والدها لم يرضخ لطلباتها تلك وأصر على إتمام الزيجة و لم تعلم الهام ماذا عليها أن تفعل فهي لن تتجرأ ابدا علي تكذيب مع حدث معها 

اما عديلة و جمال فقد ساءت الأوضاع بينهم كثيراً فكل منهم كان يقف بجهه عاىلته فهي تصدق شقيقتها و تقف بجوارها و كذلك هو يصدق شقيقه و يقف بجانبه و كانت اخر محادثه بينهم عندما طلبت عديلة مقابلته و كانت المقابلة بينهم كالآتي :


جمال بهدوء مخيف يدب الرعب بقلب من امامه و لكن ليس تلك التي امامه : بقولك عصام مستحيل يعمل كده مستحيل اختك بتفتري عليه يا عديلة اظن انها سبق و عملتها و قالت انه اعترفلها بحبه و الكلام ده محصلش فعشان كده انا اتوقع منها اي حاجه و بعدين بقولك صفية قالت أنه عصام كان معاها اليوم كله


عديلة باستنكار و تهكم واضح : يعني انت بتكدب الهام يا جمال 


ثم تحولت نبرتها الي الغضب : طب اسمعني بقي الهام مش كدابة و لو في حد كداب فهيبقي اخوك وبعدين براحة كده هو في حد ممكن يكدب كذبه زي دي انتو بتكلمو ازاي ! شغلوا دماغكم شوية


جمال بغضب لشعوره بتلك الكلمات المهينة التي اردفتها عديلة بوجهه : و الله لو في حد لازم يشغل دماغه فده انتوا لان بنتكوا هي اللي بتحب عصام مش العكس و بعدين عصام فعلا لو كده فدونا عن البنات كلها هيعمل كده ف ياختك و هو عارف الصحوبيه اللي بين ابوه و ابوها


عديلو و هي تدفعه بغضب في صدره : اه دونا عن البنات هيعمل كده في الهام لانه عارف انها بتحبه


جمال و الغضب يسيطر عليه لتجرئها بدفعه بتلك الطريقة : عديلة اتكلمي باسلوب احسن من كده و بعدين بدل ما انتوا بتتهموا عصام روحوا شوفوها غلطت مع مين و بتلبسها لعصام


قاطع حديثه تلك الصفعة التي هبطت على وجنتيه فأغمض عينيه بغضب لا يريد التطاول عليها فظل يجز على أسنانه و تقلصت ملامحه هاتفا ببرود عكس نيرانه التي يشعر بها هاتفا بما لم تتوقع عديلة ان تسمعه يوما : اللي بيني وبينك خلاص انتهي معتيش تلزميني يا عديلة يا شرقاوى


صدمت عديلة بالبداية و لكنها نجحت بالسيطرة على مشاعرها و عدم ذرف الدموع أمامه فكبريائها منعها و صاحت بتكبر : انت اللي مبقتش تلزمنى يا بن المحمدي و مش عايزه اشوف وشك تاني


________________


و في ليلة عرس الهام و فاروق( ذلك الغفير الذي طالما عشقه و طرد من عمله لجرأته في التقدم لها )


عبدالله وهو يناوله ذلك السلاح : يلا يا فاروق وريني همتك و انك تستاهل بنتي بحق و حقيقي و ردها كرامتها و شرفتها من ابن المحمدي


فاروق وهو يجز علي اسنانه : متقلقش يا حمايا قبل ما ادخل ببنتك و نبدء من جديد هكون واخدلها حقها من **** ده


عبدالله و هو يشعر بفخر به : طب يلا يا فاروق عشان وريني شطارتك


و بعد مرور بعض الوقت 


كانت الهام جالسة على فراشها تبكي بانهيار لا تريد أن يلمسها شخص سوي من احبت ولكن هي من جنت على نفسها بافتراءها فمخططها فشل فشلا ذريعا فدلفت فهمية غرفتها و هي تضع لها ذلك القميص الحريري على فراشها الوثير 


فهيمه و هي تقترب منها : يلا يا بنتي يلا قومي اجهزي علي ما جوزك يجي 


الهام ببكاء يشتد و نحيب يزداد: مش عايزه يا ماما ارجوكي انا مش عايزه اتجوز


فهيمه و هي تظن ان بكاء ابنتها نتيجة ما حدث معها فحاولت بثها الثقة و الطمأنينة فهتفت : انا مش عايزة تعيطي تاني يا الهام جوزك النهارده هيجبلك حقك من اللي قهرك و عمل فيكي كده و حلف ما يدخل عليكي غير لما يجبلك حقك


الهام وعيناها تتسع رافعة يديها مزيلة تلك الدموع المنهمرة و صاحت بعدم فهم : مش فاهمه هيجبلي حقي ازاي يعني 


فهيمه بابتسامة شامته : انهاردة عصام المحمدي هيبات في تربته و هيدفع تمن اللي عمله فيكي 


الهام بصدمة و هي تنهض من على الفراش : انتي بتقولي ايه !!!


________________


امام قصر المحمدي 


كان فاروق جالسا فوق احد الاشجار و ابتسامة خبيثة علي وجهه فهو يعشق الهام مثلما يعرفون ولكن يحبها من أجل أموالها وأموال والدها والآن سينفذ ما طلبه منه حماه العزيز و لكن لن يضحي بنفسه و في نفس الوقت وقفت سيارة عصام المحمدي و هبط منها كل من عصام و جمال و احمد فقام فاروق برفع السلاح و التصويب تجاه عصام و اخرجت الطلقه من السلاح و لكن لم يصيب هدفة بالطلقة اصابت احمد المحمدي الذي وقع غارقا بدمائه فجز فاروق على أسنانه و قام بالتصويب مرة أخرى فأصابت الرصاصة تلك المرة و استقرت بجسد عصام الذي كان متلقي والده بين يديه لا يصدق ما يراه هو و جمال شقيقة


Back

_________________


ابتلع عمار ريقة ناظرا لايمان شاعرا بخوف شديد من موافقتها علي حديثه و اشتعلت عينيه عندما وجد حسان يجذبها داخل احضانة


و لكن شعر براحة شديدة عندما وجد إيمان تقوم بدفع بعيدا عنها هاتفه باستنكار : أسامحك !!أسامحك على ايه ولا ايه يا حسان و لو سمحتك فعلا هنعيش ازاي في وجود عديلة هانم اللي انا مش عارفة سبب كرهها ليا و معاملتها ليا هنعيش ازاي


حسان بنبرة حنونة لم تصدقها إيمان : هعيشك في بيت لوحدك و هنعيش فيه انا و انتي و فتون و بس و محدش هيدخل فينا يا ايمان 


ايمان بابتسامة ساخرة : حلو اوي انا و انتي فتون و محدش هيدخل فينا تصدق ضحكتني ،اسمع يا حسان انا لو عايزة انفصل عنك فده عشان مصلحة بنتي اولا قبل ما يكون عشاني لانه انا مش عايزة بنتي تكبر في بيت اللي فيها بيكرهوها و بيعاملوها وحش مش عايزة بنتي تعيش اللي انا عيشته انا عايزه تعيش و تشوف حب عايزة تطلع بني ادمة عادية مش معقدة يا حسان 


حسان باستنكار : معقدة !!


إيمان بإيماءة و جمال و عمار يراقبونها : ايوه يا حسان معقدة انت مش شايف والدتك بتعاملها ازاي لمجرد انها جت بنت مش الولد اللي بتحلم بيه اللي هيفضل شايل اسمكم انا حقيقي مش قادره افهم انتوا بتفكروا ازاي ،ازاي يا حسان


حسان و هو يغمض عينيه : يعني ده اخر كلام عندك 


ايمان بتنهيدة : ايوه و ياريت تحترم قراري 


حسان بايماءة : حاضر يا ايمان هحترم قرارك بس متزعليش من اللي هيحصل بعد ما نطلق


لم تفهم او تتوصل ايمان لمعني لكلماته و لكن هناك شعور من الخوف سيطر عليها نجحت في اخفاءه فاقترب عمار من حسان هاتفا بسخرية : انت بتهدد مين يا حسان 


حسان و هو يتجاهل عمار متجها ناحيه المحامي و جمال يرمقه بنظراته يتتبعه


__________________


في قصر الشرقاوى


دلفت الهام برفقة عديلة إلى القصر فظلت الهام تتطلع إلى القصر ببرود فنظرت تجاه شقيقتها هاتفه بتساؤل: ولادك فين 


عديلة : هتلاقيهم في اوضهم هخلي الشغالة تطلع تناديهم تعالي اخدك على اوضتك الاول اومات لها الهام و صعدت معها تجاه غرفتها و اثناء سيرهم قابلوا مريم في وجههم التي عقد حاجبيها ناظره باندهاش ل الهام 


دي مين يا ماما !!؟


عديلة و هي تكمل سيرها : دي خالتك الهام 


مريم بصدمة : اللي كان جدي حاططها في مصحة انتي خرجتيها


عديلة بغضب : ملكيش دعوة و اطلعي اوضتك يلا 


وعقب صعود عديلة هتفت مريم بتافف : ده علي اساس ان البيت ناقصه مجانين صح 


_________________


في قصر المحمدي


كان كل من رأفت و عائشة و زياد جلسان معها بعدما اخبرتهم انها تريد التحدث معهم في موضوع خاص 


زياد بمرح : ها يا صفصف خير ايه هو الموضوع اللي عايزانا فيه


صفية و هي تنظر ل رافت : انا قررت و قرار ده مستحيل اتراجع عنه 


عائشة : قرار ايه ده يا ماما !!


رافت بسخرية : ايوه قرار ايه ده يا ماما اتحفينا 


صفية وهي تزفر بضيق : رافت انا اخترتلك عروسة و هنروح انهارده بليل عشان نطلبها


رأفت و هو ينهض من مكانه هاتفا بغضب : نعممممم !!!

انتي بتحطينى قدام الامر الواقع و لا ايه مش فاهم 


صفية بغضب : افهمها زي ما تفهمها المهم ان انا قلت اللي عندي 


أغمض رأفت عينيه بملل هاتفا ببرود : طيب ابقي روحي للناس لوحدك بقى انا مش رايح في حته 


صفية بعند : لا هتروح يا رأفت البنت محترمة وبنت اصول مش بنت ناس واطيين زي اللي بتحبها 


كاد يرد.رافت عليها و لكن قاطعهم دلوف زينب الي مجلسهم هاتفه : صفية هانم عمار بيه و جمال بيه و ست ايمان جم حضرتك كنتي قيلالي اعرفك لما يجوا


صفية بإيماءة : اها خلاص روحي انتي 


نهضت صفية من مكانها موجهه الحديث لابنها : جهز نفسك بليل يا رأفت 


و لكن رأفت لم يكن معها فهو يفكر بشيء آخر فإذا كنت تريده أن يتزوج فهو سيتزوج و لكن بمن سيختارها بنفسه 


خرجت صفية و كل من زياد وعائشة الذين انزعجا من تصرفات والدتهم مع شقيقهم فهو ليس بطفل صغير حتى تفعل معه ما تفعله 


صفية ببرود و هي تنظر لعمار تتمني ان تكون ايمان لم تنزل مرادها بتلك الجلسة : عملتوا ايه !


عاىشه بفضول : طمنيني يا ايمان عملتي ايه


ايمان بارتامة اتسعت تدريجيا علي وجهها : اطلقت من حسان يا عائشة  و اخيرا


صرخت عائشة بسعادة و قامت باحتضان ايمان وكذلك زينب التي سعدت من أجلها وأردفت عائشة وهي تجذبها من ذراعيها : طب تعالي نطلع نكمل كلام فوق تعالي 


و ظل كل من جمال و عمار و صفية و زياد و رافت فأردف جمال جاذبا انتبهم : انا في قرار اخدته و لازم تسمعوه 


صفية بتساؤل : ايه هو يا جمال 


جمال ببرود : انا قررت اتجوز ايمان !!


عمار بصدمة و بتلقائية : نعممممم تجوز مين !!؟



رواية_وإذا_تملكك_الهوي 

بقلمى_فاطمة_محمد

الفصل الثالث عشر


جمال ببرود : انا قررت اتجوز ايمان !!


عمار بصدمة و بتلقائية : نعممممم تجوز مين !!؟

أنت جرا في دماغك حاجة يا عمى ولا ايه تجوزها ازاى يعنى 


صفية بتفكير فيما قاله جمال و لما لا يتزوجها و بتلك الطريقة تتخلص من تلك الافعى و تحمى ابنها من لدغتها فهى لا تزال الشكوك تحوم برأسها بان عديلة من ارسلت تلك الفتاة و قامت بإدخالها بينهم 


صفية بموافقة و ابتسامة واسعة على محياها : وأنا موافقة جداً على كلامك يا جمال البنت اتعذبت كتير وانت اكيد هتعوضها


نظر كل من رافت و زياد بدهشة لبعضهم البعض فكيف لجمال ان يفكر بالزواج مرة أخرى بعد زوجتة الحبيبة شمس فحرك زياد كتفيه بدهشه رافعا حاجبيه فرمق رافت هاتفا بهدوء : عمى يمكن أنت حابب تجوزها عشان هى شبه طنط شمس الله يرحمها بس من كل الجهات الجواز ده مينفعش ،مينفعش نهائى البنت أصغر من حضرتك بسنين


أما عمار فكانت حالته لا توصف فعضلات وجهه قد تشنجت و أرتعش صدغه بقوة عندما جز على اسنانه غاضبا من حديث عمه فصاح بغضب لم ينتبه له : اسمع يا عمى إيمان امانه عندي و انا استحالة اوافق على جوازك منها مهى متخرجش من جوازه تدخل فى تانية و بعدين الفروق بينكو كتيرة و كتيرة أووي كمان فشيل الموضوع من دماغك لانى مش هسمح بيه 


ثم ولاه ظهره و رفع كفه الخشن يمسح على وجهه هاتفا بهدوء ينافى غضبه منذ ثوانى : و لو سمحت الموضوع ميتفتحش معاها لانه مستحيل اقبل بكده هى مش هتسمح أن بنتها تتأخد منها

جمال بهدوء و عينيه لا تفارق عمار بنظراته المتفحصة لثورة غضبه : و أنا أكيد مش هسمح ان بنتها تتأخد منها كنا هنلاقى حل انا و هى ،يعنى ممكن نتجوز فى السر مؤقتاً


زياد و ضحكة عالية تفلت منه هاتفا بمرح : كمان والله يا عمى انك طلعت مش سهل خالص بس اقولكوا انا موافقه سيبو الراجل يعيش شبابه


وكزه رأفت بقوه حتى يصمت و لا يكمل حديثه اما عمار فرمقه بنظرة نارية فصاحت صفية قائلة : بقولكوا ايه انتو و هو عمكو حر و اللى عايز يعمله يعمله هو حر و مش صغير و عارف بيعمل ايه و مصلحته فين


عمار بغضب : على جثتى انهم يتجوزوا 


جمال بتنهيده : خلاص يبقى تجوزها أنت


صعق الجميع وجحظت عينيهم بصدمة من حديثه وكانت صفية أول من يتحدث : انت بتقول ايه يا جمال لا ده انت اتجننت رسمى بقى انت عايز ابني انا يجوز واحدة كانت مرات حسان الشرقاوى يعمى مطلقة و معاها بنت لا و فوق كل ده اكبر منه


عمار و شبح أبتسامة على وجهه : أنت بتكلم جد 


جمال بأيماءة : اكيد مدام انتوا شايفين ان انا كبير عليها و انى كدا بخرف اتجوزها انت ،انا كان كل غرضي أنه يبقى ليها حماية و سند يعرف يدافع عنها ضد حسان 


صفية و عينيها تشتعل بنيران سوداء : انتوا بتقولوا ايه هو انت عشان كبير عليها و متنفعهاش عايز ابنى يدبس فيها ،فى واحدة اكبر منه و معاها عيلة انتو ايه مبتفهموش هو انا هفضل اعيد فى كلامى كده كتير


جمال و هو يزم شفتيه متجاهلا صفية و يرمق عمار بنظراته : مهو يا حاجه من الاتنين يا انا يا عمار !!


زياد بمرح : طب وأنا و رأفت مننفعش و لا ايه على العموم لو عمار مش موافق انا مستعد اجوزها و 


قاطع حديثه تلك الصيحة من عمار التي جعلته يبتلع حديثه : أخرس يا زياد هو ده وقت هزار


زياد بجدية مصطنعة : انا مش بهزر يا عمار انا اينعم اصغر منها بكتير بس عادى فى كتير بيجوزا بنات اكبر منهم 


وكزه رأفت مرة أخرى هاتفا بهمس : هو مش قالك اسكت انت بتعكها ليه اسكت بقي !!


جمال و هو يتأفف من زياد الذي لا يكف عن المرح : قرارك النهائى احب اسمعه بعد عدة إيمان ما تخلص واهو تكون فكرت كويس و دلوقتى انا ماشى سلام


و تحرك من مكانه مغادرا ًفظلت صفية تصرخ عقب خروجه : انسى يا عمار انسى انك تجوزها عمك شكله خرف و مش عارف بيعمل ايه ،دى متنفعكش صدقنى اقولك سيب جمال يتجوزها لكن انت تستاهل حد احسن صدقنى انت ايه اللى يجبرك تجوز مطلقه ده انت لسه مدخلتش دنيا يا عمار ليه تاخد واحدة ليها تجربه


زياد بدافع عن ايمان : يعنى هو حرام المطلقة تجوز و تعيش حياتها هى ذنبها ايه انها اتطلقت ها ذنبها ايه انه جوزها طلع مش كويس و بيمد ايده عليها لو عمار وافق يجوزها سبيه يجوزها يا امى انتى مش هتفضلى تتحكمى فينا كده كتير احنا لسه مبقناش العيال الصغيرة 


صفية بغضب : و انا ذنبى ايه انه ابنى يجوزها ذنبى ايه ها !! انا قولتلكوا الجوازه دى مستحيل تتم


ثم تحركت مغادره من امامهم اما عمار فكان يشعر بنارين ،فكم شعر بالتعاسة عندما اعترف جمال برغبته بالزواج من ايمان و كيف تبدلت و تحولت تلك التعاسة إلى سعادة عندما اقترح زواجهه منها ، فهو بالتاكيد لن يسمح لعمه بالزواج من تلك الفتاه التى تجعله يشعر بمشاعر لم يسبق له الشعور بها فاتسعت ابتسامته عندما تخيل نفسه متزوجا به وهي تشاركه حياته فكم ستكون حياته أفضل بوجودها و بوجود ابتسامتها تلك 


زياد بصوت خافض : الحق يا رأفت اخوك بيضحك مع نفسه ده شكله واقع و مش حاسس


رافت بتأييد و بنبرة خافضة : انا حاسس بكده برضه و الموضوع ده مش هيتم على خير 


اقترب زياد من عمار وظل يحرك يديه أمام وجهه : عمار 


انتبه عمار له و اختفت ابتسامته سريعا : في ايه 


زياد ببلاهة و سخرية : انت بقالك ساعة وشك منورة بضحكة جميلة ماشاء الله ممكن اعرف سببها


عمار و هو يزفر بضيق مصطنع متجاهلا حديثه 


_________________


بالأعلى 


خرجت إيمان من الحمام بعدما تحممت تاركة ابنتها برفقة عائشة و لذلك لم تستمع لتلك الأصوات بالاسفل 


إيمان بأبتسامة : اتاخرت عليكوا ؟؟


عائشة بتوتر : لا ابداً ،انا و فتون كنا بنلعب مع بعض و محسناش بالوقت ،بنتك ماشاء الله عليها الوقت بيجرى معاها ربنا يخليهالك يارب


ايمان بابتسامه فلاول مرة تشعر براحة رهيبة و كان حمل وانزاح فهتفت بابتسامة : عقبالك يارب يا عائشة


ابتسمت عائشة لها فهتفت ايمان بتساؤل : هو عمار لسة تحت و لا مشى


عائشة بإيماءة : لا موجود مسمعتش عربيته انتى عايزاه فى حاجة 


أومأت لها ايمان فهتفت عائشة : طب يلا بينا ننزل 


بالاسفل و ما لبث أن يخرج عمار من القصر حتى يباشر عمله حتى قامت ايمان بمناداته : عماار


التفت عمار اليها بلهفه لاستماعه إلى صوتها الذي أصبح له عاشقاً دون علمه 


عمار و هو يحاول اصطناع الجدية و اخفاء لهفته في الحديث معها : نعم !!


إيمان بأبتسامة : يعنى بصراحة فى عندى طلبين ،انا عارفة انى بتقل عليك بس انا 


قاطعها عمار بضيق من حديثها فكيف لها ان تظن بانه تثقل عليه : من غير مقدمات يا إيمان اللى انتى عايزاه هيحصل


إيمان بتنهيدة : انا طالبة منك تشوفلى بيت اقعد فيه و كمان عايزه شغل انا مش عايزه انزل القاهرة كده كده هنا زي هناك فقلت خلينى هنا و كمان عشان مبعدش فتون عن حسان


عمار وهو يجز على أسنانه و الغضب على وشك أن يعتريه لرغبتها بترك المنزل اولاً و لفظها لاسم حسان ثانياً


انتى عايزة تسيبى البيت ليه يا ايمان ماما ضايقتك عائشة ضايقتك زياد رافت 


ايمان بنفى و نبرة سريعة : لا ابداً والله بس أنا ٨لاص اطلقت من حسان و مينفعش افضل قاعدة معاكو عديلة هانم مش سهلة و ممكن تطلع عليا كلام وانا مش حمل كدة و مش عايزة كمان امشى من البلد ،ارجوك نفذ لى رغبتى يا عمار


عمار بتنهيدة و ابتسامة جذابه على محياه : حاضر يا ايمان ،مهو مينفعش ارفضلك طلب 


رفعت إيمان عينيها بعدم تصديق فلاول مرة تستمع لتلك الكلمات فاتسعت ابتسامتها شاعرة بسعادة تعتريها فحمحم عمار بعدما انتبه لما قاله : طيب انا همشى بقى و هشوفلك الموضوع ده 


إيمان بابتسامة : تمام و شكراً مقدماً


_________________


فى منزل حسان و خاصاً بغرفته هو و إيمان 


ظل يكسر كل ما تقع عينه عليه بالغرفة فهناك حالة من الغضب الجنونى تسيطر عليه بذلك الوقت و على أثر تلك الأصوات اجتمع كل من عديلة و عمر و إلهام و بسملة و مريم 


فتح عمر الباب فوجد الزجاج بكل مكان بالغرفة و كلك المرايات التى تم تدميرها فعقد حاجبيه : في ايه يا حسان ايه اللى انت عامله ده !!


عديلة بسخرية : ايه يا حسان زعلان على المحروسة و لا ايه ما خلاص غارت في داهية


حسان بغضب وهو يتجه ناحية والدته : انا مش عايز اسمع صوتكوا اسكتوا مش طايق اسمع حد 


نظر عمر للجميع محركا عينيه بمعنى أن يتركوهم بمفردهم وأردفت الهام بلهجه حاده و سخرية لاذعة : اظاهر انه مش انا بس اللى المفروض كنت أدخل مصحة ابنك كمان شكلة محتاجاها اوى


انتبه حسان لتلك المرأة التي لم يقابلها وجها لوجه من قبل فلقد رآها فقد من خلال الصور العائلية التي تجمعهم : اهلا بيكى فى البيت ،اصل البيت ناقص مجانين


عمر بحده : حساااان


ثم التفت لوالدته و خالته التى ترمق حسان بغضب نارى : ماما لو سمحتو انا عايز اتكلم مع حسان


عديلة بتأفف : طيب طيب تعالى يا الهام يلا يا حلوة كل واحدة على اوضتها


و بعد مغادرتهم دلف عمر الغرفة و هو ينظر للغرفة و اقترب من حسان يربت على ذراعيه هاتفا بهدوء : تعالى نقعد يا حسان عايز اتكلم معاك


و تحرك معه ناحيه الاريكة المتواجدة بالغرفة و جلس بجانبه هاتفا بهدوء : انا عايز اعرف انت دلوقتى مضايق ليه عشان ايمان انفصلت عنك و لا عشان امك خسرت معركة قدام عمار


حسان و هو ينظر تجاه شقيقه : مش عارف يا عمر مش عارف بس انا هنا


ثم شاور على موضع قلبه هاتفا بغضب : هنا في نار مش عارف سببها انا كنت فاكر انى النهارده لما اشوفها هعرف اقنعها يا عمر بس إيمان متغيرة عمار لاعب فى دمغها قواها عليه ايمان اللي مكنتش بتنطق بقت بترد عليا و بتبجح فيا انت متخيل عمار عمل ايه


عمر بتنهيدة : حسان متضحكش على نفسك اللى قوى ايمان مش عمار !!


حسان وهو يضيق عينيه: اومال هيكون مين يا عمر هيكون مين غيره !!


عمر بهدوء : أنت يا حسان انت السبب فى كل ده مش عمار بمعاملتك و قسوتك و جبروتك انت و ماما خليته قلبها قسى و فى اول فرصة هربت منكو لانها خلاص فاض بيها ،بس اظاهر ان خضوعها ليكوا خلاكو نسيتو انها بنى ادمه بتحس و ليها مشاعر قولى يا حسان يا ترى فى مرة فكرت تقولها كلمه حلوه فكرت بعد اى حاجه تعملهالك تقولها تسلم ايدك ايدك 


صمت حسان و ابتلع ريقه فشقيقه محق بكل ما يقوله فاكمل عمر حديثه : فكرت في مرة توقف ماما عن اللى بتعمله معاها يا حسان ماما اللى انت عارف انها بتعاملها زى ما تكون خدامه و لانها بنت محترمه و بنت ناس و بتسمع كلام ماما خليتوا الموضوع واجب عليها بل و سوقتو فيها كمان فكرت فى مرة تشاركها اى حاجه معاك يا حسان مسكت ايدها فى مرة و قولتلها تعالى نخرج بره نغير جو ،بنتك يا حسان بنتك فكرت فى مره تاخدها فى حضنك حسستها بالأمان و لو لمرة ده انت يا راجل كنت بتسيب ماما تضربها و انا اللى كنت بحوش عنها مع الأسف يا حسان لو في حد سبب فى اللى انت و إيمان وصلتو له فمش هيكون هى و لا حتى عمار ده هيكون انت يا اخويا 


ثم أخذ نفسا عميقا مكملا : انا شايف انه اللى هى عملته مفيهوش غلط الغلط كله كان منك و من ماما و اتمنى يا حسان انك متزودهاش على ايمان و تحاول تضغط عليها من ماحيه فتون كفاية اوى الظلم اللى شافته معاك 


__________________


ليلاً ..بمنزل المحمدي


كان رأفت عائداً من الخارج فوجد والدته فى مقابلته و ترتدى ملابسها على اكمل وجهه : خير يا ماما انتى خارجه و لا ايه


صفية بضيق : انت هتستعبط يا رأفت !!


رافت بتهكم : و هستعبط ليه انا بسالك انتى خارجه !!


صفية وهى تجز على أسنانها : اه يا رأفت خارجه و انت جاى معايا يلا بينا عشان تشوف البنت اللي اخترتها لك


رأفت برفض : أنا مش رايح فى حته يا امى اتفضلى انتى ،انا خلاص اخترت و لو حبه ممكن اكتب الكتاب دلوقتى


صفيه بدهشة و انعقاد حاجبيها : اخترت ازاى يعنى !؟


رأفت بهدوء : يعنى شوفت بنت و عجبتنى و هتجوزها عشان اريحك قولتى ايه


صفية بغضب : بنت عديلة مش كدة


قاطعها رأفت : بنت عديلة ازاى بس ! 


ثم اكمل مناديا : زينب زينب


جاءت زينب على صوته هاتفة بهدوء : ايوه يا فندم 


نظر رأفت لوالدته هاتفا : ايه رائيك !؟


صفية بعدم فهم : ايه رائي فى ايه بظبط !!!


رافت بمرح : ايه رائيك فى عروستى 


صعق كل من صفية وزينب و فرغ فاه زينب فهتفت صفية : انت بتقول ايه انت اتجننت انت عايز تتجوز دى !


رأفت بضيق : مهو عشان تبقى عارفه انا لو متجوزتش دى مش هتجوز غيرها


ثم اقترب من زينب المصدومة و اردف بابتسامة : زينب تقبلى تتجوزينى 


صفية و هى تقترب و تجذبه من ملابسه : رافت انت اتجننت انتوا عايزين تشلوني عمك واخوك عايزين يجوزوا ايمان و انت عايز تجوز دى لا انتوا اكيد حد مسلطكو عليا ،دى لو عديلة اللى مسلطاكو مش هتعملو فيا كده حرام عليكو هتموتوني ناقصة عمر


رافت و هو ينظر لزينب : ها يا زينب موافقة تتجوزيني و لا لا 


زينب وهى تشعر بالإهانة بسبب ما يفعله هو والدته أمامها : لا عن أذنك 


صدم رأفت من رفضها و كذلك صفية التى نهضت من مكانها هاتفه بضيق : شايف عملت ايه و عرضت نفسك لموقف عامل ازاى يلا بينا يا رأفت يلا 


رافت برفض  : قولت لا عن إذنك 


_________________


فى منزل جمال 


كان جالس بغرفته على فراشه ممكسا تلك الورقة بين يديه متذكرا ما فعله عقب طرده لعديلة من منزله بسبب اتهامها لشمس بخيانته 


Flashback


جن جنون جمال عقب خروج عديلة من منزلة من حديثها فكيف لها ان تتهم زوجته تلك الاتهام الشنيع فزوجته ملاكه و حبيبته لا يمكنها ان تفعل ما قالته عديلة يعترف بأنه كان يغار عليها حد الجنون من سليم و لكن لا لن تفعل حبيته فلو انها ارادت سليم لكانت معه منذ زمن فهي تعرفه قبل أن تتعرف عليه وكانت طيلة الوقت برفقته بحكم العمل فأخرج هاتفه و اتصل باحد الارقام : شادية عايزك تجيب لي خصلة تانى من إيمان و النهارده و هبعتلك السواق ياخدها منك بليل بعد اللى فى البيت يناموا 


شادية بموافقة : حاضر جنابك 


اغلق معها و الشكوك لا تزال تثاوره فهو يعلم بأساليب عديلة والاعيبها فلما لاتوجد قد لعبت بنتيجة التحليل فليس من الطبيعى ان تاتى له فور علمه بالنتيجة اذا فسيجرى الاختبار مرة أخرى بمكان آخر و يطلب من الطبيب التسريع من اظهار النتيجه فعليه أن يتأكد من نسبها قبل ان يفعل اي شئ فهو لن يتحمل أن يؤذيها و بالنهاية تكون ابنته و كل هذا نتيجة استماعه لعديلة تلك الشيطانة و الافعى التى بخت سمها بأذنيه 


و بعد مرور يومين


وصل إلى يديه نتيجة التحليل بعد ان اوصلها السائق له فابتلع ريقه داعيا بسره أن تكون إيمان ابنته ففتح تلك الورقة وبدأ بقراءة ما بها فوجد انه بنسبه ٩٩.٩ ايجابى اى إيمان ابنته فأزدادت دقات قلبه مبتلعا ريقه و الابتسامة ترتسم على محياه و عينيه بدات ان تلتمع بتلك الدموع الحبيسة هاتفا بنبرة اشبه للبكاء : كنت حاسس ،كنت حاسس انك بنتى 


وشعر بأن قدميه لم تعد تحملانه فشكوكه صادقة فمن المؤكد بأن تلك الحية هي من قامت بخداعه بنتيجة التحاليل الاولى ،كيف تكون ابنته حيه ترزق و معه بنفس البلد و هو لا يعلم عن وجودها شئ فبدأت دموعه تنهمر بشده فعديلة فعلت معه و مع شمس ما لم يتخيله ابدا فقد انعدمت الانسانية و الرحمة من قاموسها ،فنظر بتلك الورقة مرة اخرى و قام باحتضانها هاتفا : لازم احميكى يا ايمان ،عديلة مش هتسيبك في حالك بدليل اللى عملته معايا دى عايزانى اذيكى بنفسى بس لا انا لازم احميها و فأغمض عينيه بألم يحاول ايجاد حل لإنقاذ ابنته من براثن عديلة ففتح عينيه هاتفا : عمار ،ايمان لازم تجوز عمار هو اللى هيحميها من عديلة و ابنها 

ثم أزال دموعه هاتفا : عديلة مش لازم تعرف انى عرفت الحقيقه لانها لو عرفت مضمنش تعمل ايه في بنتى ثم رفع عينيه مردفا بترجى : سامحينى يا شمس سامحينى لو كنت شكيت فيكى و لو للحظة


Back

احتضن جمال تلك الورقة التى تثبت بان ايمان ابنته هاتفا بنبرة وعيد و انتقام : هتدفعى تمن اللى عملتيه ده غالى اوى يا عديلة مش هسمحلك تلمسى شعره من بنتى وحفيدتى 


بنات الفصل مش طويل و لا قصير يعني زي بتاع كل يوم  و اسيبكو مع الفصل بقي و متنسوش اللايك و كومنت برايكم في الفصل💗

رواية_وإذا_تملكك_الهوي 

بقلمى_فاطمة_محمد

الفصل الرابع عشر

بغرفة صفية


كانت تأتى ذهابا و ايابا شاعره بنيران تنهش قلبها بسبب ما يفعله عمار و رأفت معها فرفعت بديها تمسح على وجهها تحاول التركيز للوصول الى حل فهي لن تسمح لعمار الزواج بتلك الفتاة فزفرت بضيق و خرجت من الغرفة فقابلت زينب في وجهها وتذكرت فعله الاخير و عرضه الزواج عليها فنظرت له بغل هاتفه بتكبر و عجرفة : انا مش عايزه اشوف وشك فى البيت هنا تلمى هدومك و تغوري من هنا سمعه


كادت زينب ان تتحدث و لكن لم تعطيها صفية فرصة للرد علي حديثها فقلبت زينب عينيها بزهق و هبطت للاسفل متجهه لحديقة المنزل فكل من إيمان و فتون و عائشة التى احبتهم كثيرا يجلسون سويا فرسمت زينب ابتسامة مصطنعة على وجهها و اقتربت منهم 


زينب بأبتسامة : أنتوا لسه قاعدين هنا ،انا قلت اكيد زهقتوا 


عائشة و ابتسامتها تتسع مداعبه فتون التي أرتفع صوت ضحكاتها : هو اللي يقعد مع فتون يزهق ابدا


ايمان و هي تلاحظ وجه زينب الشاحب : مالك يا زينب !!


ابتلعت زينب ريقها و كادت تتحدث و لكنها لمحت تلك السيارة التى يحاول الغفر دلوف صاحبها و الذي لم يكن سوى حسااااان …


التفت كل ظن ايمان و عائشة علي صوت تلك السيارة و نهضوا من مكانهم فترجل حسان من السيارة فتشبتت الصغيرة بملابس أمها خوفا من والدها و لكن ما فعله حسان و رد فعله عقب رحيل الغفر كان كالصاعقة بالنسبة لهم 


حسان بهدوء موجها حديثه للغفر الذي يريدون إخراجه من القصر : متخافوش انا مش هعمل حاجه انا هشوف بنتي و هكلم كلمتين مع المدام و همشي


نزر الغفر تجاه بعضهم فهتفت عاىشه : خلاص يا عم محمد سيبه و اتفضلوا انتوا علي البوابه 


محمد بقلة حيلة : اللي تشوفيه جنابك 


نظرت عائشه تجاه زينب و تبادلوا تلك النظرات لا يعرفون سبب تواجده الان و ما الذي يريده


حسان وهو ينخفض لمستوى ابنته و ابتسامة محبة و حنونه ترتسم على وجهه : فتون عاملة ايه !!


ابتلعت الصغيرة ريقها و رفعت رأسها ناظره لوالدتها التي كانت ترمق حسان بدهشه وصدمه في آن واحد 


فهم حسان خوف ابنته منه فرفع يديه مداعبا وجنتيها هاتفا بابتسامه على محياه : انتى زعلانه منى يا فتون 


حركت فتون راسها بايماءة فهتف حسان و الابتسامة لا تزال على وجهه : أنا آسف يا حبيبتى 


قاطعته إيمان هاتفه بحدة وصرامة : أنت عايز ايه بظبط يا حسان ايه اللى جايبك هنا 


نهض حسان من مكانه و وقف في مقابلتها هاتفا بهدوء :جاى لسببين يا ايمان اولاً عشان أشوف فتون ثانياً عشان اكلم معاكى 


عقب انتهاء حديث حسان هتفت عائشة و هى تنظر لايمان  : طيب يا ايمان انا جوه انا و زينب 


ايمان بصرامة : خدى فتون معاكى يا عاىشه 


أماءت لها عائشة و اخذت الصغيرة هي و زينب و دلفوا الى المنزل


ايمان بلهجة و نبرة حادة صارمة : أنا عايزه اعرف انت جاى ليه 


حسان محركا كتفيه هاتفا بهدوء و صوت غليظ : انا قولتلك انا جاى ليه انتى مش عايزه تصدقي دي مشكلتك يا ايمان بس انا حقيقي جاى اشوف فتون غير اني عاوز اديكى ده 


ثم أخرج من جيبه ذلك المفتاح ،فعقدت ايمان حاجبيها هاتفه بنبرة متسائلة : ايه ده !؟


حسان و هو يتناول يديها واضعا به ذلك المفتاح : ده مفتاح بيتك الجديد ،البيت ده كان بتاعى بس خلاص من النهاردة بقى بتاعك غير انه اول كل شهر هبعتلك فلوس و


قاطعته ايمان بحده : انا مش عايزه حاجه منك 


حسان بمقاطعة : مش بمزاجك يا ايمان احنا في بينا بنت تقدري تقوليلي هتصرفي عليها ازاي و بعدين انتي مينفعش تفضلي قاعده هنا فى بيت المحمدي


تأففت إيمان شاعرة بالضيق و لكن هناك شئ داخلها يحثها على قبول ذلك فهتفت : ماشى يا حسان انا موافقة بس البيت ده انت متعتبوش 


حسان و هو يضيق عينيه : و لما احب اشوف بنتى هشوفها ازاى !!


ايمان بتفكير : نبقى نضبط و تشوفها بره بس انك تيجى البيت ده و كمان البنت متروحش عندكو البيت كده كده محدش كان بيحبها هناك و عمتها لو عايزين يشوفوها يبقو يجوا يشوفها عندى و اظن ان فتون مش هتفرق مع عديلة هانم و لا ايه !!!


حسان و عضلات وجهه تتشنج ولكنه تحكم باعصابه : موافق و لو حبت تشوفها تبقى تجيلك مع مريم و بسملة 


ايمان بموافقة : تمام 


حسان وهو يشاور لها : طب يلا تعالى عشان اوريكي البيت و تشوفى لو فى اى حاجة ناقصة و محتاجها 


كادت ايمان ان ترد عليه و لكن مجئ عمار و برفقته تلك البغيضة التى تجلس بجواره جعلها واقفه مكانها مثل الصنم 


ترجل عمار من سيارته و وجهه لا يبشر بالخير لرؤيته حسان داخل منزله 


اقترب عمار من حسان و امسكه من ملابسه هاتفا بغيظ ليس لتواجده بجانب ايمان و ليس داخل المنزل فقط 


عمار بغضب و صياح : انت بتعمل ايه هنا ،عمممم محمد ،يا عممممم محمد 


جاء ذلك الغفير هاتفا بنبرة متلعثمه : ايوه جنابك 


عمار و هو لا يزال ممسكا حسان من ملابسه : بن الشرقاوي بيعمل ايه هنا مين اللى دخله هنا انا عايز افهم 


ابتلع الغفير ريقه فهتفت ايمان بتبرير مقتربة من عمار و حسان تحاول التفريق بينهم : عمار لو سمحت مينفعش اللى انت بتعمله ده و بعدين عم محمد معملش حاجه انا اللى قولتله يسيبه يدخل ممكن تسيب حسان بقى


فاقتربت ايضا ريتاج التى كانت تراقب ما يحدث بعيون مشتعلة فتلك الفتاة بدأت أن تشكل عليها تهديدا واضحا فغضب عمار غير مبرر ابدا 


حسان ببرود و نبره جعلت عمار يشتعل أكثر و أكثر : جرا ايه يا عمار هو ممنوع اجي اشوف بنتى و مراتى و لا ايه  


عمار بصياح : مراتك مين يا ابو مراتك انت انت اظاهر نسيت انكم اطلقتوا خلاص ولا ايه


حسان بسخرية : لا منستش بس برضو هى و فتون من مسؤوليتي و ملزومين منى


إيمان بهدوء : عمار ممكن تهدء محصلش حاجه لكل ده 


ترك عمار حسان و نظر لها فهتف حسان : يلا يا ايمان عشان ورايا شغل


أومأت له إيمان و تحركت معه تجاه سيارته 


فضيق عمار عينيه و تحرك خلفا جاذبا لها من يديها : انتى رايحة معاه على فين !!


ايمان بتلقاىيه : حسان حضرلى بيت هقعد.فيه انا و فتون و انا هروح اشوفه


توسعت عين عمار و هتف بعدم تصديق : و انتي موافقه ،موافقه يا ايمان تقعدى فى بيت جابهولك انتى واثقه فيه بجد 


ابتلعت ايمان ريقها فهى تفعل ذلك حتى لا تثقل على عمار فيكفى ما فعله معها حتى الآن : عمار انا تقلت عليك كتير و بصراحة انت مش مضطر تعمل كل ده 


كل هذا تحت نظرات حسان و ريتاج المشتعلة بنيران الغيرة التى تنهش قلوبهم 


عمار بهدوء مزيف مع ايماءة بسيطة : ماشى يا ايمان انتى حرة اعملى اللى انتى عاوزاه


ثم نظر لريتاج هاتفا : يلا يا ريتاج عشان نتغدا 


ابتسمت ريتاج له و رمقت ايمان بنظرة خبيثه و دلفت معه داخل المنزل فتنهدت ايمان و التفتت ناظره لحسان صاعدة معه بسيارته 


____________________


في سيارة حسان 


كاد أن يترجل من سيارته فهتفت ايمان : انت رايح فين !!


حسان بدهشه : هيكون فين يعني نازل افرجك على البيت 


ايمان برفض : لا انا بس اللى هطلع انت خليك


رفع حسان حاجبيه هاتفا بدهشه : ده ليه بقي


ايمان بحدة : عشان احنا أطلقنا مينفعش نفضل فى مكان واحد لوحدنا انت سامع 


حرك حسان راسه بضيق و اردف بموافقة : ماشى يا ايمان المفتاح معاكى و البيت قدامك اتفضلي شوفيه و شوفى المطبخ لو ناقصه حاجه و لو مفيش حاجه ناقصه تقدري تتنقلى بكره


ايمان وهي تترجل من السيارة : طيب


________________


على مائدة الطعام 


هتفت صفية بابتسامة محبة : ياريت تيجي تتغدى عندنا كل يوم يا ريتاج انتى متتصوريش حبيتك قد ايه 


ريتاج بابتسامة مصطنعة : و انا والله يا طنط من القلب للقلب والله 


نظرت صفية تجاه ابنها و تلك الصغيرة : هى فين امها مختفية يعني و لا القع


قاطعها عمار بضيق : اينان فى مشوار يا ماما فى مشوار و ياريت كفاية بقى انا مش هيبقى كل يوم فى الموال ده


ثم نهض من على الطاوله بغضب دون أن يردف بحرف آخر 


و عقب نهوضه هتفت ريتاج بخبث : متزعليش منه يا طنط هو بس مضايق شوية عشان شاف مدام ايمان واقفه بره مع طليقها و كمان مشيت معاه 


صفية بسعادة : مشيت معاه راحت فين !! هيرجعوا لبعض 


عائشة بضيق من ريتاج : لا يا ماما ده مستحيل يحصل اما ليه فده هنعرفه لما ترجع


ريتاج و هي تبتلع طعامها : انا سمعتها بتقول لعمار انه جابلها بيت و رايحة تشوفه


صفية بسعادة : احسن خليها تغور من هنا


نظرت عائشه بغضب لوالدتها هاتفه بتحذير : ماما البنت قاعدة مينفعش كده !!!


_________________


هبطت ايمان من سيارة حسان بعد الحاحها على عدم دلوفه القصر حتى لا تحدث مشكله مره اخرى و قبل هبوطها من السيارة اخبرها بانه سياتى حتى يرافقها اثناء انتقالها غد و لكنها رفضت فاضطر حسان أن يخضع لطلبها و كم ادهشها حسان كثيرا و بعد نزولها من السيارة عادت اليه مرة اخرى هاتفه بتلقائيه : حسان هو انت سخن !!!


حسان بابتسامة بسيطة : بالعكس انا عقلت و شوفت حاجات مكنتش شايفها من زمان ايمان هو احنا ينفع تدي لعلاقتنا فرصة ثانية 


ايمان بعبوس : لا يا حسان مينفعش لان انت سقطت من نظرى و مستحيل اللى اكسر يتصلح 


__________________


في حديقة قصر الشرقاوى


كانت الهام واقفه امام تلك الوردة الذابلة تتطلع عليها بعينان يكسوهم الحزن فأنخفضت لمستواها ممسكة تلك الورده الذابله بين يديها فهي تذكرها بنفسها كثيرا و تذكرت ذلك الموقف الذي لا يغيب عن بالها 

Flash back


ظلت الهام تصرخ بهستيريا بوالدتها : انتى بتقولى ايه يا ماما !! فاروق هيموته هيموت اعملي حاجه ابوس ايدك


فهيمة بغضب : ما ده اللي احنا عايزينه خليه يغور في ستين داهيه مش كفايه عملته السودة 


في نفس الوقت جاء عبدالله و عديلة علي صوت الهام الصاخب و سمع ما جعله لا يستطيع التحامل على قدميه 


الهام بترجي و بكاء شديد : لا يا ماما عصام معملش حاجه انا انا السبب انا كدبت عليكو ،انا بحبه يا ماما بحبه اوي بس هو مش حاسس بيا و فكرت اني لما هعمل كده ابوه هيجبروا يجوزني عشان هو صاحب بابا ،و مش هيرضيه اللي ابنه عمله 


ثم لطمت علي وجهها هاتفه بندم : مكنتش اعرف انه كل ده هيحصل مكنتش اعرف والله ما كنت اعرف 


فهيمه بصدمه واضعه يديها علي صدرها تربت عليه : يا نهار اسود يا نهار اسود اوعك يا بت تقولي قدام ابوكي حاجه يجراله حاجه انتي سامعه اوعي تجيبي سيره قدامه


كانت عديلة تنظر لوالدها الذي لم يصدق أذنيه فابنته قد كذبت عليه و جعلته بأذي صديق عمره بل و أثارت المشاكل و الخلافات بل و الثأر بينهم 


اقتربت عديلة من والداها الذي لا تحمله قدماه و الذي لم تنتبه اليه فهيمه و إلهام و لكن مجئ فاروق و الابتسامة و الفخر علي وجهه وحديثه الذي أردفه جعل والدها يسقط مكانه من صدمته 


فاروق بابتسامة : حمايا ،كده اقدر اني اقولك حقك رجعلك و مش من عصام بس لا ابوه كمان 


سقط عبدالله على الأرض فأسرعت عديلة مقتربة منه هاتفه بلهفة و خوف : باااااااااااااا


التفتت كل من إلهام الباكيه و فهميه خلفهم فوجدوا عبدالله حالته تلك 


الهام و الدموع تنهمر من مقلتيها هاتفه بصوت خافت متقطع : بااابااا

Back


تنهدت إلهام و رفعت يديها مزيلة تلك الدموع التي انهمرت على وجنتيها أثر تلك الذكري

__________________


دلفت ايمان الي المنزل فوجدت عمار بوجهها ياتى ذهابا و ايابا مثل الثور الهائج فانتبه لها و نظر لها بعيون حمراء هاتفا : تعالى ورايا على المكتب 


ثم تركها و دلف الى مكتبه تاركا الباب مفتوحا على مصرعيه فتحركت ايمان من مكانها و هى تعلم سبب غضبه ذلك فدلفت الى المكتب و هى تفرك يديها هاتفه بنبرة متسائلة : في اي يا عمار !! مالك؟


اقترب عمار منها غالقا الباب من خلفها مردفا بغضب : انتى كمان بتسألي !! يعنى انتى مش عارفة انتى عملتى ايه


ايمان بأيماءة : لا عارفة بس غضبك ده ملوش اي مبرر لانه اللي حصل كان لازم يحصل انا و حسان فيه بينا فتون و دي حاجه


قاطعها عمار عندما اقترب صارخا بوجهه بتحذير : أياكي يا ايمان اياكي تكرريها تانى و تجمعي اسمك مع اسمه تانى اياكى


ايمان بغضب بدأ أن يعتريها : انت بتكلمنى كده ليه و بعدين ايه اللي انا عملته عشان كل اللى انت عمله ده ها طلبت منك حاجه الصبح بس و انا بطلبها كنت حاسه انى بتقل عليك عشان كده طلبت منك شغل كمان و كنت هدفعلك ايجار الليت اللي هقعد فيه لكن حسان انا ملزومه من هو أبو بنتى دى حقيقه مينفعش و لا انا ولا انت ننكرها انت سامع 


عمار وهو يجز على اسنانه بغضب شديد و عيون نارية سوداء : لا يا ايمان و بيت حسان ده مش هتعيشي فيه واعملى حسابك انا و انتى هنتجوز بعد عدتك ما تخلص 


جحظت عينا ايمان و نظرت له بصدمة هاتفه بعدم تصديق و وتلعثم : انت بتقول ايه !!انا و انت نتجوز مستحيل انت ازاي تفكر كده ها


عمار وهو يتقدم منها خطوة : لا يا ايمان مش مستحيل و هنتجوز 


ايمان و هي ترجع بظهرها تلك الخطوة التى تقدمها عمار منها : انت مجنون !! انا مينفعش اتجوز حسان لو عرف حاجه زي دي ممكن ياخد فتون منى و انا مستحيل اعيش من غير فتون 


عمار و هو يرفع كفه ماسحا علي وجهه بعصبية : ميقدرش ياخدها منك انا معاكى و صدقيني لما نتجوز


قاطعته ايمان هاتفه : مفيش نتجوز دي مينفعش يا عمار مينفعش فى اسباب كتير اوي تمنع الجواز ده انا اكبر منك انت فاهم دي و لا لا ده غير اني مطلقه و ام و طليقي مش اي حد طليقي يبقي عدوك اللدود و لو سمع بحاجه زي دي مش هيسبلي فتون و انا بتنفس عشان بنتي ،بنتي و بس و مش مستعدة اجبلها جوز ام انا معملتش كل ده عشان اجبلها جوز ام 


عمار بهدوء محاولا اقناعها : بنتك هتبقي بنتي يا ايمان و هشيلها في عيني و 


ايمان بمقاطعة ودموع تنهمر من مقلتيها : انت مصدق اللى انت بتقوله ده انت مصدقه ،لو انت مصدقه فانا لا لأنه كلام مش مقنع ابدا ، ازاي هتعامل بنت عدوك زي بنتك ازاي ،ازاي هتنسي انها بنت حسان


عمار وهو يمسكها من ذراعيها هاتفا بحب : مش هبقي شايفها بنت حسان هبقي شايفها بنتك انتي و لو انتي خايفه من حسان انا جنبك و بقولك متخافيش ثقي فيا يا ايمان


ايمان بنفي : لا يا عمار انا اسفه بس انا مستحيل اغامر انا معنديش غير بنتى هى اللى طلعت بيها من الدنيا 


و حررت نفسها من بين ذراعيه متحركة ناحية الباب و لكن عمار اردف ما جعلها تنصدم و تلتفت له هاتفه بعدم تصديق : انت قلت ايه !!!


عمار و هو يقترب بخطى هادئة : نتجوز فى السر يا ايمان 


رواية_وإذا_تملكك_الهوي

بقلمى_فاطمة_محمد

الفصل الخامس عشر❤

عمار و هو يقترب بخطى هادئة : نتجوز فى السر يا ايمان 


ظلت إيمان تتطلع إليه بنظرات خذلان و خزى و تلك الكلمات الجارحة المهينة لها تتكرر بأذنيها لا تستطيع تصديق ما خرج من فوه ، فكيف يراها حتى يعرض عليها الزواج بتلك الطريقة ! بل من أين آتته الجرأة ليهتف بمثل تلك الكلمات ! و الآن يتطلع اليها بتلك النظرات التى لم تستطع تمييزها من صدمتها بطلبه ذلك ، وامتلئت عينيها بدموع سرعان ما تمسكت بهم و استطاعت اقناعهم بالبقاء داخل عينيها ،فأنتبه عمار لتلك الدموع التى تكونت داخل مقلتيها و لكنهم يأبون النزول من عينيها التي أسرته من أول وهله ،فهو لم يقصد بطلبه ذلك أن يهينها أو يقلل من شأنها و كرامتها و لكن طلبه ذلك كان من أجلها و من أجل ابنتها فهو يعلم جيداً بأنه اذا علم حسان بزواجهم سيفعل ما بوسعه ليأخذ ابنته منها و القانون سيساعده على ذلك طالما أصبحت الأم متزوجة بآخر فأغمض عينيه نادماً على تسرعه ذلك فكان عليه أن يوضح لها وجه نظره ورؤيته للأمور حتى لا يحدث سوء فهم و لكن فات الآوان و سوء الفهم والظن قد حدثوا بسبب تسرعه و لهفته عليها ،فتح عمار عينيه و ابتلع ريقه هاتفاً بخفوت و هو يقترب منها بهدوء 


عمار: إيمان متفهمنيش غلط انا قصدى


قاطعت إيمان كلماته برفع يديها امام وجهه تحثه على عدم اكمال حديثه و لاتزال الدموع بعينيها و هتفت بصوت بارد خالي من الحياة


إيمان : متقولش أنت قلت كفاية مش عايزة اسمع اكتر من كده ،و اه طلبك مرفوض روح شوفلك واحده تجوزها فى السر غيرى يا استاذ عمار اظاهر انى طلعت فهماك غلط و غلطت لما وثقت فيك زياده عن اللزوم و يا خسارة كنت فكراك مختلف عن حسان 


وأولت له ظهرها حتى تغادر تلك الغرفة فهى لا تستطيع التنفس بها و لكن منعها عمار عندما قام بغلق الباب مرة أخرى بقبضة يده فجزت على أسنانه و هتفت بصوت حاد : لو سمحت انا عايزه اخرج اشوف بنتى


عمار وهو يقوم بجذبها من ذراعيها : هتشوفيها ،بس نكلم الأول إيمان إنتي فهمتيني غلط 


ايمان و هى تدفعه بعيدا عنها هاتفه بغضب اعمى و عيون مشتعلة : أبعد عنى و اياك تفكر تلمسني كده تانى انت فاهم ،وبعدين انا مسميش ايمان ،انا مدام إيمان ،أنت سامع 


ضغط عمار على أسنانه حتى لا يفقد أعصابه أكثر و هتف بهدوء مزيف : إيمان انا عايز اتجوزك فعلا لكن حكايه في السر دى كان لازم اوضحها لك يمكن انا اتسرعت بس أنا مش عايزك تتسرعى فى الحكم عليا و تسمعينى الأول


اغمضت إيمان عينيها حتى تمنع دموعها من التحرر أمامه و بعد عدة ثواني فتحت مقلتيها هاتفه : و انا مش عايزه توضيح لانى قولتلك ان طلبك مرفوض و انا بكره هنتقل على البيت اللى حسان جابهولى 


و تحركت من مكانها تنوى الخروج من الغرفة و لكنه منعها مرة أخرى فزفرت بضيق من تصميمه على جذبها بتلك الطريقة


قام عمار بأجلاسها على تلك الأريكة هاتفا بتصميم : لا هتسمعينى 


و جلس بجانبها على تلك الاريكة و لكن كانت هناك مسافة كافية بينهم فهتف بتوضيح و تبرير لحديثه منذ قليل : إيمان انا عايز نتجوز فى السر عشان فتون انا مش عايز حسان ياخد البنت منك و انتى لسه قايله انك مش موافقة تجوزيني عشان فتون عشان كده عرض عليكي العرض ده بس خلاص انسي و لا كان قلت حاجه


إيمان بسخرية لاذعة : بجد والله انسي بجد!! انت سامع بتقول ايه انسي انك هنتني من شوية و حسستنى انى قليله و معنديش كرامه ، حاضر يا أستاذ عمار هنسى حضرتك تأمرني بحاجة تانية


عمار وهو يأخذ شهيقاً طويلا التحكم بنفسه فتلك النبرة تثير غضبه كثيرا فهو اخطأ يعلم ذلك و لكنها تتمادى و كثيراً …


إيمان بلاش تريقة و قولتلك اعتبريني مقولتش حاجه و لو على جوازنا فمش هيبقى في السر


ايمان بغضب : لا لو على جوازنا فمفيش اصلا وبعدين انت بتتكلم فى ايه انا مستحيل اوافق و لو كان في أمل بنسبة واحد في الميه فأنت بكلامك لغيت الواحد في المية وبعدين انا مش فاهمه ازاى بقوتك دى و شجاعتك.قدرت تقولى حاجه زي دي ولا انت خايف من حسان !!


عمار بغضب : إيمان متزوديهاش عشان انا سكت لك و سايبك تتمادى معايا و اتفضلى على اوضتك و اعتبرينى مقولتش حاجه


ابتلعت ايمان ريقها و شعرت و كأن هناك قبضة فولاذية تعتصر قلبها فتحركت من مكانها و لم تنظر خلفها لذلك العاشق الولهان الذي لا يعلم متى و كيف أصبح لها عاشقا و لكن هل سيساندهم القدر أم أن له رأي آخر..


__________________


كان يأتى ذهابا و ايابا يدور حول نفسه كالمجنون و جمال يتابعه بتفحص و ابتسامة ماكرة على وجهه فصاح قائلا : ما تقعد يا عمار دوختنى فى ايه رايح جاي رايح جاي


عمار بغيظ : بقولك مش موافقة تجوزنى ،و انا غبى غبى كان المفروض اشرحلها وجهه نظرى الاول بس انا اللى اتسرعت


هتف جمال و هو يحرك كتفيه بلا مبالاة مصطنعة :


خلاص يا عمار مدام رفضتك شاغل دماغك ليه سبنى بقى اخد فرصتى انا متاكد انها هتوافق تجوزنى


رفع عمار عينيه ينظر ل جمال بغضب هاتفا من بين أسنانه : أنسى يا غمى انسى و ياريت متكلمش فى الموضوع ده تانى قدامى عشان منخسرش بعد يا عمى


لم يستطع جمال كبح ضحكته فخرجت و صدحت بانحاء الغرفة فشعر عمار بغيظ شديد يعتريه ظننا منه بأن جمال يسخر منه لم يكن يعلم بأنه سعيد بما يراه فهو يري حب ابن أخيه لابنته واضحا وضوح الشمس 


عمار بغيظ و غضب طفيف : هو انا ممكن اعرف حضرتك بتضحك على ايه 


جمال و هو يتوقف تدريجياً عن الابتسام : انت حبتها و لا ايه يا ابن اخويا !؟


ابتلع عمار ريقه و رمش بعينيه عدة مرات هاتفا بنبره هادئه مصطنعة : بحبها !!! 


جمال بانعقاد حاجبيه : انت بتسئلنى و لا بتجاوب مش فاهم 


تنهد عمار و اخذ شهيقاً طويلا و اقترب جالسا بجانب جمال و صاح بحيرة و مشاعر مختلفة : مش عارف ! بس انا متغير من ساعة ما دخلت حياتى 


جمال بتساؤل : متغيرة أزاى يعنى


عمار و الابتسامة ترتسم على محياه : يعنى انا بحب اتكلم معاها بحب ضحكتها اللى مشفتهاش كتير وبحب وجودها بحب حبها لبنتها حسان ده واحد غبى لما يبقى معاه واحده زي دي و يعمل معاها كده يبقى غبى و هى محتاجه اللى يعوضها هى و فتون و انا مستعد اعملها اي حاجه عشان بس اشوف الابتسامه على وشها حاسس انى عايز اعوضهم انت فاهمنى يا عمى


جمال و الدموع تلتمع بعينيه : فاهمك يا عمار و فاهم كل كلمة بتقولها 


ثم صمت رافعا عينيه ناظرا لابن اخيه هاتفا بنبره متلعثمة : عمار انا فى حاجه مهمه عايزك تعرفها 


عمار بتساؤل : اي هى !!؟


جمال بتحذير : هقولك بس خلى بالك مش عايز حد يعرف باللى هقولهولك ده


عمار بدهشه : ماشى بس قلقتنى فى ايه !


جمال بتنهيدة طويلة : ايمان 


عمار وهو يضيق عينيه : مالها !!!


جمال : إيمان تبقى بنتى و بنت شمس يا عمار 


جحظت عين عمار و نهض من مكانه هاتفه بعيون متسعه اثر تلك الصدمة التى تلقاها منذ ثوانى : بنت ازاى يعنى !!


جمال و هو يجذبه من ذراعيه : اقعد يا عمار ،اقعد و انا هحكيلك كل حاجه اقعد 


_________________


بإحدى مزارع عائلة الشرقاوى


كان الجميع ينظرون تجاه عمر الذي كان بصحبة أخيه بصدمة و منهم من بالغ برد فعله فتصرفوا و كأنهم يرون شبحا امامهم و لكن اردف عمر مبررا بكذب سبب ما حدث و برر ذلك بأنه قد تعرض لسرقة وسرقت سيارته و من سرق السياره قام بضربة على مؤخرة رأسه مما أدى إلى تعرضة لغيبوبة ظل بها عدة أيام و انه من كان في السيارة هو من سرقها 


داخل المكتب المتواجد بالمزرعة 


عمر بمرح : يااه الواحد مش عارف يعمل ايه في حب الناس ده والله كل دول ناس بيحبوني يا جدع 


حسان بجمود : عمر انت جاي تهزر و لا ايه عايزين نشوف شغلنا


عمر بضيق و صوت خافض: تصدق انك رخم وبارد اوى انا والله خسارة في العيله دى 


حسان و هو ينظر له : انت بتقول ايه 


عمر بابتسامه علي شفتيه دون ان تصل لعيناه : مبقولش انا قايم اشوف اي حاجه اعملها في المزرعة دى سلام 


كاد عمر ان يخرج من مكتب حسان فوجد ذلك الشاب بوجهه فنظر له بعجرفه و لم يرتاح عمر له فنظر تجاه شقيقه الذي رحب به ببرود 


حسان ببرود : اهلا كريم اتفضل 


كريم و هو يدلف إلى المكتب متجاهلا عمر : اهلا بيك


نظر حساه تجاه كريم هاتفا : عمر ده استاذ كريم ،استاذ كريم ده عمر اخويا 


كريم بابتسامة مصطنعة : اها حمدالله علي السلامة سمعت انا بقصتك من أهل البلد حمدالله علي السلامه


عمر بعجرفة مماثلة لعجرفة كريم منذ قليل : اها شكرا 

ثم نظر لشقيقه هاتفا : انا رايح اشوف شغلى يا حسان


حسان بإيماءة : تمام


عقب خروج عمر من مكتب حسان اردف كريم بنبرة آسفه : انا سمعت على اللى عمار عمله معاك و حقيقى زعلان جدا عشان اللى حصل 


حسان رافعا احدي حاجبيه بسخرية  : ابن العمرى كسبنى فى الجولة دى بس انا مش هعديها على خير و لازم يدفع تمن اللى عمله 


كريم بابتسامة ماكرة : بالضبط كده ،وانا بقى جاى انهارده طالب منك خدمة و عارف انك مش هتتاخر عليا فيها


حسان باستفهام : ايه هى الخدمة دى!!


كريم و هو يعود بظهره للخلف مسندا ظهره : عائشة المحمدى


حسان بعدم فهم مصطنع : مالها !!


كريم بخبث : تلزمنى و عايزها ، انا دخلت البيت من بابه و اخوه رفضنى انا بقى هوريه اخته هتبقى معايا ازاى سواء بمزاجه او غصب عنه 


حسان باستفهام : و المطلوب منى 


كريم : تساعدنى طبعا


حسان : ازاى 


كريم بخبث : كلها كام يوم و الدراسة تبدا و هى اكيد هتنزل جامعتها صح ولا غلط 


حسان بإيماءة و تفكير : صح 


كريم : و دى فرصتنا انا عايزاها تبقى معايا فى اسرع وقت


و لم يعلم كل من كريم و حسان بأن هناك طرف تالت استمع لحديثهم و علم بخططتهم الدنيئة


__________________


هبطت زينب درجات السلم تريد جلب بعض الطعام لفتون و ضربت كلمات صفية لها و طردها لها عرض الحائط فهى بجميع الاحوال ستغادر غدا برفقه ايمان و فتون و لن تبقى بذلك المنزل دقيقه آخرى فدافت الى المطبخ فوجدته فارغ فاقتربت من الثلاجه و اخرجت بعض الخضروات الطازجه و قامت بتقطيعهم ووضعتهم باحدى الاوانى و اثناء تحضيرها لطعام الصغيره دلف رأفت بصحبة زياد الى المنزل فهم قد عادوا منذ قليل من تلك السهرة برفقة اصدقائهم فانتبه رأفت ل زينب التى انتبهت اليهم ايضا و ارتبكت كثيرا من حضورهم فهتف رأفت بصوت خافت هامس : اخلع يا زياد 


زياد بعدم فهم و صوت عالى نسبيا : اخلع ازاى يعنى


وكزه رأفت فى بطنه هاتفا بضيق : ما تخلع يا زفت يعنى غور يا غبى 


زياد بتوجع من تلك الضربة : اه طب ما براحه من غير ضرب طه حرام عليك 


نظر له رافت نظره ناريه فرفع زياد يده امامه ببراءه مزيفه و هتف ضاربه بيده على جبينه : يالهوي انا نسيت تلفوني في العربية رايح اجيبه حضرلنا انت الاكل بقى


ثم نظر ل زينب هاتفا : ازيك يا زيزي 


زينب بصرامة : كويسه


نظر رأفت بغيظ لأخيه فكاد يتحدث ولكن قاطعه رنين هاتفه فابتلع ريقه عندما وجد أخيه ينظر له بتلك النظره الناريه : الله اومال تليفون مين اللى فى العربيه انا هروح اشوف 


وترك زينب التي كانت على وشك الانتهاء من تحضير الطعام لفتون فاقترب رأفت منها وعلى وجهه ابتسامة لعوبة شقية : أزيك يا زينب و لا اقولك يا زيزي زي زياد


زينب بحده و صرامة : و لا تقولي ولا أقولك عن أذنك


كادت ان تتحرك و لكن منعها تلك القبضة الفولاذية التي قبضت على ذراعها هاتفه بصوت هامس بجانب اذنيها : لما اكون بكلمك متسبنيش و تمشي فاهمه


كادت ان تبتعد عنه و كادت أن ترد عليه و لكن دلوف صفيه الى المطبخ و رؤية ابنها بذلك القرب من تلك الخادمة جعلها تشتعل مكانها هاتفه بغضب : الله الله حلو اوى الكلام ده 


رافت وابتسامة ترتسم على وجهه : هو ايه اللى حلو 


اقتربت صفية من زينب و قامت بدفع تلك الصينية التى تحملها بين يديها و جذبتها من خصلاتها هاتفه بصياح غاضب و نبرة سريعة : انتى يا بت انتى انا مش طردتك النهارده و قولتلك مش عايزه اشوف وشك انتى ايه مبتفهميش ده انتى بجحة اوى عاملة زى صاحبتك أوعى يا بت تكون عديلة اللى زقاكى علينا ها عارفة لو طلع كده هروح بيكى فى داهيه 


رأفت و هو يبعد والدته عن زينب هاتفا بحده : ايه اللي بتعمليه ده يا امى ده بس فى ايه لكل ده 


صفيه بصياح جعل الجميع يجمعون من حولهم وكذلك جمال الذي جاء برفقة عمار للتو 


انت كمان بتسئل حلو اوى طب ما تاخدها و تريحوا فوق شوية واقفين في المطبخ ليه 


زينب بغضب : انتي قليله الادب


صفية بصدمة و جحظت عين الجميع عدا زياد الذي كانت يحبس ضحكته فما هتفت به زينب ليس متوقع بالمرة و كيف لها ان تفعلها و تتطاول علي صفيه


صفية وهي تضرب على صدرها : نهارك اسود و منيل بقى انا قليله الادب ،اومال انتى ايه 


ثم التفتت للجميع هاتفه : شايفين قليل الادب بتقول عليا انا اللي قليله الادب


ايمان بغضب : تعالى يا زينب 


تحركت زينب من مكانها و كادت تتحرك معها و لكنه جذبتها صفية هاتفه بسخرية : تيجي فين دي مش هتقعد هنا ثانيه واحده يلا يا ماما يلا من هنا مالكيش مكان في بيتي يلا 


ايمان و هى تنظر لعمار الب هتف : ماما مينفعش اللى بتعمليه ده


صفية بتهكم : بلا ينفع بلا مينفعش 


ايمان بتبرير : متقلقيش زينب كده كده هتمشى معايا بكرة 


صفية بصياح : والله تمشي متمشيش انتو حرين لكن دي مش هتقعد هنا 


رأفت بغضب : لا هتقعد يا ماما و بعدين انتي زعلانه عشان هى غلطت بس انتى كمان غلطى فيها 


صفية بغضب : انا اغلط براحتى هى لا يلا يختي اتحركي


رافت و هو يجذب زينب من يديها : مش هتمشي يا ماما


صفية برفعه حاجب : لا هتمشي يا رأفت


رافت بجدية : لو هي مشيت انا كمان همشي انتى سمعه


صفية بدهشة وصدمة فى آن واحد : يعني ايه الكلام ده بقى


رافت ببرود : اللي سمعتيه يا ماما


و اخيرا تدخل جمال الذي كانت عيناه لا تفارق ابنته التي اشتاق إليها كثيرا واشتاق للتطلع عليها و هتف بهدوء حتى يهدء ذلك الوضع المشتد بين كل من صفية و رافت 


جمال : ما خلاص يا صفية انتى غلطى فيها الاول و البنت و ابنك بيقولوا انهم معملوش حاجه


صفيه : انت بتكدبني يا جمال و بتصدقها هي ورأفت ما هما كدابين وابنى اتعلم الكدب زيها البنت دي خطر علينا و هتمشي يعني هتمشي


عمار بزهق : ما خلاص يا ماما انا مش شايف حاجه تستاهل يعنى


و هنا انفجرت ضحكات زياد الذي تطبع الجميع له فهتف من بين ضحكاته : انا اسف بس كتمتها كتير 


نظرت له زينب بغضب و نظرت لايمان هاتفه : انا هشي رايحه بيتي و بكره هتلاقيني جيالك بس انا مش هقدر اقعد هنا 


و كادت تتحرك فجذبها رأفت و هو يهتف موجها حديثه لعمار : عمار ابعت جيب المأذون انا هتجوز زينب


اتسعت عيون الجميع للمرة الذي لا يعلمون عددها و انتفضت زينب كمن لسعتها أفعى و هتفت : لا طبعا مستحيل انا مش موافقة


صفية بتأييد : و انا كمان مش موافقة 


رافت : عمار شوفلي مأذون لو سمحت عقبال ما اتكلم شوية مع زينب و اقنعها 


و لم يعطيها فرصه للرد عليه و قام بجذبها و دلف بها إلى غرفة المكتب فهتفت صفية بعدم تصديق و صدمة : ده كمان هيقنعها هي كمان مش موافقه علي ابني بنت بارم ديله دي


ام زياد فكان انسحب من بينهم حتى يجيب على بسمله التى لم تكف عن الاتصال به فأجابها زياد بنبرته المرحه : الو يا حبيبتي


بسملة بضيق : ايه يا زياد أنت مش بترد ليه بقالي كتير بحاول اكلمك وانت مفيش خالص


زياد بقهقه : مش هتصدقي اللي بيحصل في البيت هنا عارفه زينب اللى كانت شغاله عندكو !


بسملة بهدوء : مالها !


زياد : رافت شكلة وقع علي بوزه و مصمم يجوزها


بسملة بصدمة : انت بتقول ايه طب و مريم 


زياد وهو يحرك كتفيه دليلا على عدم فهمه لشقيقه : والله ما عارف رأفت بيفكر ازاي بس انا حاسس انه رأفت ابتداء يحب زينب و حاسس برضو انه هينسي مريم اختك


اتسعت ابتسامة بسملة و ارتسم الخبث علي وجهها و هتفت : طب اقفل يا زياد ماما بتنادي عليا سلام 


زياد : سلام


أما بسمله فاردات اخبار شقيقتها بتلك الاخبار تريد رؤية وجهها تريد ان تعلم اذا كانت شقيقتها تحبه ام تكرهه كما تزعم 


دلفت بسمله الغرفة دون ان تطرق الباب 


فوجدت مريم جالسه على الفراش تقلب بهاتفها فهتفت بانزعاج مزيف : مريم مريم الحقي 


مريم بقلق : فى ايه يا بسملة !


بسملة : رأفت !


مريم و القلق بدأ ينهشها : ماله !


بسملة : عارفة البت زينب اللي كانت شغاله هنا


مريم بدهشة : اها عرفاها بس مالها و مال رأفت 


بسملة لخبث : زياد بيقولي انه رأفت مصمم يجوزها و انه شكله كده حبها


مريم بغضب و هي تدفع موبايلها على الفراش : نعم !!!

بقي بعد ما كان بيحبني انا رايح يجوز لي واحده كانت شغاله عندي ده اكيد قاصد عايز يجنني انا عارفة 


بسملة بنفى : لا يا مريم ده شكله بيحبها بجد و كلهم ملاحظين اللي عملته و بعدين تصميمه انه يحوزها ملهاش جواب غير انه بيحبها


مريم بغضب : لا رأفت بيحبني انا و بس انتي فاهمه انا و بس ومستحيل يحب غيري

____________________


داخل منزل المحمدي 


لم يستطع رأفت اقناع زينب بالزواج منه و ظلت مصرة على موقفها وعدم الزواج به أما فكان لا يعلم لما يريد الزواج من تلك الفتاة تحديدا على الرغم من اعتراضه سابقا على الزواج لا ينكر بأن لايزال عاشقا لمريم و لكن مريم من المحال أن تصبح له و تلك الفتاة زينب هناك شئ بها يجذبه لا يعلم ماهيته و لكنه لن يتركها مثلما ترك مريم من قبل فتلك الفتاة ستصبح له و اليوم سيحدث ذلك الزواج و استطاع اقناع ايمان بالحديث معها لاقناعها و بالفعل استطاعت ايمان فعل ما لم يستطع رأفت فعله و اقنعتها بالزواج منه فيكفي دافعه عنها بتلك الطريقة أمام والدته فهذا هو الشخص الذي ستأمن نفسها و هي معه و شعور الأمان والراحة يحيطان بها


اما عمار فكان يشتعل من غيظه فهو قد جلب جمال الذي اخبره بانه سيحاول إقناع ابنته الحبيبه بالزواج به و لكن عليهم الزواج علنيا و تحدي الجميع و ليس بالسر فهو لن يقبل بزواج ابنته سرا كما وعده عمار بانه سيعوض ايمان عن كل ما رأته بحياتها السابقة و انه سيجعلها تولد من جديد و هي معه


أما صفية كانت بغرفتها تتحرك بعشوائيه تريد ان تنزل و تقتل تلك الفتاة و لكن جمال و عمار يمنعاها غير أن ابنها بالغا و يعلم ما يفعله جيدا 


و بعد مرور بعض الوقت اتسعت ابتسامة ايمان عندما هتف المأذون مباركا للعروسين

"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير"


تكملة الرواية من هنا


بداية الروايه من أولها هنا


روايات كامله وحصريه

الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا


روايات كامله وحصريه


الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا  


 لعيونكم روايات كامله من هنا 👇👇👇👇👇👇


رواية لمسة حب كامله


رواية هل كان ذلك حبا كامله


رواية عشقني في ماضيه كامله


رواية بناتي كامله


رواية قتلني ورحل كامله


رواية نعيمي وجحيمها كامله


رواية ملاك في عالم الشياطين كامله


رواية جبر السلسبيل كامله


رواية الصقر الجريح كامله


رواية ليلي وسجين الماضي كامله


رواية لثام الخلود كامله من هنا


رواية جميله في قلب الاسد كامله


رواية ليلي وسجين الماضي كامله

رواية الصقر والنمر كامله


رواية اختبار القدر كامله من هنا


رواية شهد القاسم كامله من هنا


رواية عشق الحور كامله من هنا












رواية بيت العيله كامله


رواية أجبرني على الإنجاب كامله من هنا

رواية صعيدي ولكن عاشق كامله من هنا

رواية زوجتي المصون كامله


رواية تار صعيدي كامله من هنا


رواية اصحاب المزاج من هنا


رواية الرغبه كامله من هنا


رواية وإذا تملكك الهوى


رواية نور عيني كامله


رواية عرف صعيدي كامله


رواية عشقها المستحيل كامله


رواية الصقر الجريح كامله


رواية عذراء علي حافة الهاوية كامله

رواية إعادة حب كامله


نوفيلا نبضي كامله


رواية نجمة القاسي كامله


رواية شهد القاسم كامله

رواية أحببت مصارع الجزء الاول

الجزء الثاني من رواية أحببت مصارع


رواية ضحية زواج كامله


رواية حور الشيطان كامله


رواية ليست خطيئتي كامله


رواية شمس ربحها القيصر كامله


رواية نيران انتقامه كامله


رواية عفريت مراتي كامله


رواية صغيرة رجل صعيدي كامله

رواية عشقت عمدة الصعيد كامله

رواية ست البنات كامله


رواية أحيت قلب الجبل كامله


رواية غنوة الداغر كامله


رواية عشق الأدهم كامله


رواية جنة الصقر


رواية اعاقتي ولكن كامله


رواية طفلتي الهاربه


رواية جواز بالدم كامله


رواية وانقلب السحر على الساحر


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close