رواية نيران انتقامه الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم أميره نور
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
رواية نيران انتقامه الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم أميره نور
![]() |
رواية نيران انتقامه الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم أميره نور
مقدمة:-
الطموح هو من يعطي لها الأمل حتى تنهض، أحلامها بسيطة، كل ما تريده العمل في مهنة تعشقها، والتفوق في دراستها ولكن طريقها مليء بالنيران التي ستجعلها
تحارب من لا يرحم، من لا يعرف للحب طريق، ستكون أسيرة للشيطان ومن هنا ستبدأ رحلة عذابها
رواية "نيران انتقامه"
"الفصل الأول"
نظرات ثاقبة، وحادة، الغرور مرسوم على وجهه، يسير بشموخه المعتاد، لاحت بسمة الاِنتصار على وجهه، اليوم سيحصل على كل ما أرده، فعل هذا المشروع من أجل أن يفوز بتلك الصفقة، منذ أربع أعوام عقد مشروع على كلية الهندسة والتي كانت كليته السابقة، سـ يدرب المتفوفين من الفرقة الرابعة ستكون هذه الفكرة منحة للطلاب والجامعة وسـ يختار أكفى متدرب ويقوم بتعينه في شركته...
في مثل هذا اليوم جميع الطلاب يحضرون المحاضرة المتواجد بها، الجميع يتمنوا أن يحظوا بمثل هذه الفرصة، الفتيات جميعهن يبتسمن حين يأتي، فـهو فتى أحلام كل منهن..
سار بطريقه نحو مكتب عميد الجامعة، يشعر بهمهمات الجميع ولكن لم يلتفت لكلام أحد، أوقفت إحدى الفتيات قائلةٍ بدلال بعد أن قدمت له بيدها وردة حمراء:-
_آسفة جداً إني وقفتك بس حبيت أقدم دي ما تتصورش من يوم ما دخلت الكلية وكنت في سنة أولى وأنا مستنية اليوم دا ونفسي تختارني بأي طريقة ممكن تقبل مني الوردة دي...!
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
نظر لها ببرود لتلك المشاعر الساذجة والتي جاءت لتقدمها من أجل مصلحتها، هو لا يحب هذا النوع من الفتيات، رد عليها بـ بسمة ساخرة ثم قال بهمس:-
_يبقى هتستني كتير ومش هتتقبلي بلاش أسلوب الدلع معايا لإني مش بحبه!!
تركها ورحل، فنظرت له بضيق بينما هو فـ ابتسم بسخرية وقال لنفسه:-
_إيه جو رد قلبي اللي بتعمله دا
.........................................................
اليوم استيقظت من نومها متأخرة، شعرت بأن الحظ ليس معاها، فكل يوم تقوم بنشاط ولكن النوم غلبها حيثُ كان العمل بليلة الماضية مرهق بشدة، ارتدت ملابسها في سرعة ثم نزلت من منزلها ، خرجت من بنايتها صاحبة الأساس القديم ووقفت تنتظر سيارة أجرة فاليوم لن يتحمل المواصلات...
بتلك اللحظة وضع أحد يده على كتفها الصغير، مما جعلها تشعر بالرهبة، استدارت بكل خوف بعد أن شهقت قائلةٍ بهلع:-
_مين!! ست "حنان"
ابتسمت الست "حنان" بنفور ثم قالت ببرود:-
_شوفتك من بعيد فقولت أسالك على الأيجار أصل عمك "حسان" بيلم الإيجار وقالي شوفي "يقين"
تنهدت "يقين" بضيق ثم نظرت إلى ساعة يدها خائفة من التأخير، يجب أن تظهر بهذا اليوم التزامها الشديد، أخيراً وبعد أن رأت سيارة أجرة بجانبهم، وبهدوء شديد ردت عليها وقالت:-
_هقبض بكرا إن شاء الله وأجيب لك الفلوس واشكري لي عم "حسان" إنه صبر عليا الأسبوع اللي فات
لم تمهلها الفرصة حتى ترد عليها، أسرعت من أمامها وأخدت سيارة الأجرة التي مرت من جانبهم، أمرته أن يسرع لمقر كلية الهندسة":-
_بسرعة لو سمحت على كلية الهندسة.
وبعد مرور القليل من الوقت وصل السائق وأوقف محرك سيارته أمام الكلية..
نزلت بسرعة رهيبة واتجهت نحو مكتب عميد الكلية، نظرت من النافذة فوجدت الشاب الذي ينحني الجميع لذكاؤه ولسلطته يجلس أمام العميد، أول مرة ترى وجهه عن قرب، الجميع يتحدثون عنه ولكنها لا تبالي إلا بمشروعه الذي سيحقق لها النجاح والمال فيما بعد
عدلت ملابسها وتأكدت بأنها ليست متوترة، دقت على باب المكتب وحين سمح لها بالدخول رفعت رأسها بثقة ودلفت...
بصوتٍ رقيقة قالت:-
_صباح الخير يا دكتور " مهاب"
ثم نظرت إلى دكتور إحدى المواد الخاص بها والمميز لديها وقالت ببسمة صغيرة:-
_صباح الخير يا دكتور "أحمد"
حدق بها "أحمد" بنظرات فخورة ثم أشار نحوها ونحو الشاب المشهور وقال:-
_أحب أعرفكم ببعض بما إنكم من أشطر الطلاب اللي درستلهم وإن شاء الله يا "جواد" واثق جدا إن "يقين" هتكون زيك بالظبط
...................................................
حزن، وجع، انقباض، كل هذا يصيبها بشدة، دموعها على خديها لا تتوقف، شعورها بالحرمان يحتل قلبها ليس بحرمانٍ من الطعام أو المال فهي تمتلك كل شيء ولكنها انحرمت من أهم إحساس ممكن أن تعيشه أي فتاة بحياتها، قامت من فراشها واتجهت نحو المرآة، تنظر لنفسها تحدق بجمالها الذي أصبح لا قيمة له، إلى عيناها البنية التي تجذب من ينظر إليهما، ابتسمت بسخرية ثم قالت بحسرة:-
_كل دا مش هيفيد وأنا مش قادرة أجيب عيل أحس وهو موجود بأحلى إحساس ممكن تعيشه الست جمالي قدام "علي" ولا حاجة قدام كلمة بابا
عادت وجلست مكانها، وشردت في كل أحلامها التي تمنتها وتمنت أن تفعلها مع طفلها..
بتلك اللحظة دلف "علي " ومعه بعض الزهور التي قطفها من حديقة منزله، لم تشعر به، بدأ يسير باتجاها ببطء حتى لا تنتبه له، جلس خلفها حين وصل للفراش ثم همس بصوت حنون يملؤه الحب:-
_حبيبتي بتفكر في مين؟
انتبهت له، فـ بتسمت بحب، استدارت لتنظر في عينه وقالت بترحيب:-
_حمدلله على السلامة يا حبيبي هقوم أعملك آكل!!
قامت من مكانها وكأنها تتلاشى الجلوس معه، يرى خلف ابتسامتها الجميلة والتي تحذبه ، شبح نعم الشبح الذي يهدد حياتهما، وهو الحزن، فقط هو من يشعر بما يحدث معها، منذ أن أحبها وسكنت بداخله وهو يشعر بأوجعها، بحبٍ شديد أمسك يدها وقال:-
_"مريم"!!!
نظرت له "مريم" ورفعت حاجبيها باستغراب، ما الشيء الذي سيقوله لها، تفكر بشدة، هناك من يوسوس بداخل أذنيها ويخبرها بأنه يريد تركها من أجل أن ينجب، لو كان هذا فهي مستعدة على فعل أي شيء من أجل سعادته.
ردت بهلعٍ:
_قول يا حبيبي
وقف أمامها، ملس على وجهها بحب كعادته، ثم قال بحنو:-
_مين مزعل أميرتي؟.؟
كيف لها أن تقول كل ما بداخلها هي لا تريد أن تسبب له إزعاج، رد عليه باقتضاب:-
_مافيش يا حبيبي متشغلش بالك بيا يالا بقى خليني اجهز لك الاكل إنت كنت سهران في الشركة للصبح أكيد جعان..
تنهد "على" بقوة ثم قال باقتراح:-
_ استني بس أنا بكرا عندي أجازة وبابا ممكن لو طلبت منه يديني يومين حلوين نروح و نرجع أيام الفرحة
باعتذار ليس له أي مبرر قالت:-
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
_مليش نفس يا حبيبي
تأفف بشدة فـ لقد نفذ صبره رد عليها بـ:-
_أنا عارف إن موضوع الخلفة تعبك بس إنتي عندك 24وأنا 30يعني لسة في أول شبابنا هنتعلاج سنة وإتنين وعشرة ولو محصلش نصيب عادي نعمل حقن وبعدين أنا أصلاً مش عاوز أطفال دلوقتي
مد يده ببعض الزهور وقال:-
_نسيت اديكي الورد يا وردتي
وكأنه يجعلها تنسى ما قاله، كيف لهم ألا يكون لديهم طفل صغير يملأه حياتهم، ابتسمت بهدوء ثم قالت بلامبالاه:-
_شكرا حطه جنبك هروح أعمل الأكل
.................................................
عاد للمنزل بعد أن تذكر أنه لم ترك ملف الاجتماع، كاد أن يفتح باب منزله ولكنه سمع صوت، نعم هذا الصوت مألوف عليه بشدة، يعلم بقوة من صاحبه، كان الصوت ضعيف جداً ولكن الضحكة التي تصدر عالية ليس إلا صوت ضحكة زوجته، وضع مفتاح شقته في سرعة وفتح الباب، تأكد بالفعل أن هذا صوتها، كيف هذا وهي تستيقظ بعد العصر وإذا حدثها قبل هذا الوقت تقول له بغضب أنها لا تحب من يوقظها من غفلتها، كان سيبعت سواقه لأخذ هذا الملف منها ولكنه فضل ألا يزعجها، انكمش حاجبه بضيق، تحدث بانفعال طفيف:-
_يعني هي بتصحى تكلم صحابها ولو أنا اللي صاحتها تتعصب
كان سـ يناديها بتلك اللحظة ولكنه سمع منها ما جعله مصدوم حيثُ قالت:-
_يا بني "عادل" جوزي نزل وبيرجع على بليل تعالى نخرج أصلك وحشني أو أجيلك البيت من يوم ما تفرقنا بسبب وأنا اتجوزت وأنا بقيت عايشة في تعاسة
ابتلع "عادل" ما في حلقه بصدمة، أي تعاسة هذه هو كان يعطيها كل شيء، سار ببطء نحو غرفة النوم، كان باب الغرفة مفتوح ولكنها لا تشعر به حيثُ كانت تقف أمام المرآة وتقول بدلع:-
_عارف أنا لبسة إيه دلوفتي لبسة قميص نوم باللون اللي بتحبه واللي ما لبستهوش لجوزي
كاد قلبه أن يتوقف عن العمل، رجولته تنهار، زوجته تقتله بخنجر مسموم، تنفس بصعوبة، ماجريمته حتى تفعل هكذا هو كان يقدرها ويعاملها بما يرضي ربه..
لم يستطيع أن ينتظر أكثر، شعر بأن الله بعته بتلك اللحظة حتى لا تخدعه أكثر، زاد أحمرار وجهه بقوة، كور يده بشدة ثم أقترب منها وجلبها من خصلات شعرها قائلاً بقسوةٍ:-
_تعالي يا خاينة!!!!
.........................................................
جلست بحديقة الفيلا، تفكر في أحفادها، كلمنهم بداخله ألم كبير، للدرجة التي جعلت قلبها ينزف من الداخل، كادت أن تصاب بازمة قلبية من الحزن، تعيش من أجلهم فقط، وضعت بتلك اللحظة إحدى الخدامات يدها على كتفها وقالت بتساؤل:-
_مين مزعلك يا ست هانم!!؟
تنهدت بشدة ثم أجابتها بوجعٍ:-
_والله يا "جميلة" خايفة على "جواد" و "مريم" حياتهم بقت مرة كل واحد فيهم جوا وجع كبير أوي
أمسكت "جميلة" بيدها حيثُ تعلم ما يدور برأس تلك السيدة العجوز، هي لا تريد إلا الاستقرار لاحفادها
طمنتها بـ:-
_بكرا سي "جواد" يتجوز وتطمني عليه وست "مريم" وهي مبسوطة مع جوزها وربنا يفرحهم دايما ودايما
هزت رأسها بلا وكأن قلبها يقول غير ذلك:-
_حاسة إنها زعلانة من حاجة بفكر أعزمها بكرا هي وجوزها واتكلم معاها أو أروح لها.
ابتسمت "جميلة" ثم قالت بتمني:-
_إن شاء الله ما فيش حاجة يا ست "حكمت"!!
بلهفة شديدة قالت:-
_يارب يا بنتي يارب...
روايــــة "نيران الاِنتقام"
الفَصلُ الثاني
قام من مكانه، يتفحص ملابسها، وقفتها، أسلوبها بالحديث، وبغرور شديد قال:-
_والله يا دكتور "أحمد" اتمنى أصلي وصلت للي أنا فيه في فترة صغيرة جداً
وكأنه يتحدها بحديثه، من هذا ليتحدث معها بتلك الطريقة التي تظهر مدى غروره الشديد، ابتسمت بسخرية ثم رفعت حاجبها وتقدمت باقدامها قليلاً للأمام، بالقرب منه تحديداً، ردت عليه بكل تحدي:-
_لا هكون أحسن كمان مش شرط إني انجح في وقت قصير وساعتها مش هبقى مغرورة زيك عشان الغرور بيخلي صاحبه يرجع زي ما كان!!!!
بداخله بركان من الغضب، لم يتجرأ أحد على الوقوف بتلك الطريقة أمامه، ولكنها تحدته... لن يختار تلك الفتاة أخذ القرار وانتهى الأمر، تحدث أخيراً وقال:-
_دكتور "أحمد" لو فعلا شاطرة كانت ورتني شاطرتها بالفعل مش بالكلام
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
رد عليه "مهاب" عميد الكلية بثقة:-
_لا يا "جواد" بيه فعلاً "يقين" ممتازة
أيد حديثه الدكتور "أحمد" الذي قال بفخر:-
_فعلاً وبعدين ومن غير زعل يا "جواد" هي أشطر منك
لا يستطيع أن يتحمل كلامهم عنها، أول مرة يتقارن مع أحد، يمدحون فيها وقد نسوا ما فعله من أجل كليتهم وطلابهم، ابتسم بسخرية ثم قال بخبث:-
_يا جماعة خلاص هقبلها عشانكم مش لأزم بقى تمدحوها قدامي آه مش بجب الواسطة بس بحبكم ومش هرفض لكم طلب...!!!!
ضحكت بعلو، تناست وجود المحاضرين، فـ قالت بثقة:-
_لا متختارنيش عارف ليه عشان إنت جاي توري الناس نفسك بس ومبسوط بكلامهم ونافش ريشك عليهم محسسهم إنك عامل ليهم جميلة مع إنك أكيد مش هتعمل مشروعك دا الا وإنت أكيد عارف إنك هتكسب منه أنا مطلبتش من حد يرشحني ليك ومش مستنية مع العذر ليهم أصل أنا واثقة في نفسي..
صمتت قليلاً عن الحديث لكي تأخذ أنفاسها ومن ثم أكملت ببرود:-
_أنا هطلع وداخل المحاضرة اللي هتكون فيها وتشوف الدرجات بتاعتي وتسألنا وأنا جاهزة لكل أسئلتك مع إني حاسة إني ضيعت وقتي وجيت على الفاضي...
حدقت بـ دكاترتها ببسمة صغيرة ثم وباستئذان قالت:-
_عن إذنكم أنا كنت جاية أشوف حضرتك يا دكتور "مهاب" زي ما حضرتك قولتلي عن إذن حضرتك إنت و دكتور "أحمد"
خرجت من المكتب، بينما هو فـ مازال ينظر لها ولطيفها، بدأ يتابعها من خلف زوجاج النافذة الشفاف، لا تنتظر للخلف تسير و هي قوية وواثقة من نفسها، متمردة بشدة، وليست ضعيفة أبداً، لاحت بسمة ساخرة على وجهه حيثُ أنها كانت محقة حين قالت بأن وراء مشروعه هذا غاية قوية، ولأول مرة ينحني أمام ذكاء أمرة....
انتبه إلى "مهاب" الذي قالت بآسف:-
معلش يا "جواد" بيه هي بس مندفعة شوية
رفع يده حتى يصمت ثم قال باقتضاب:-
_لا عادي أنا بس عاوز أشوف ذكائها دا كلام وبس ولا أفعال...
............................................
جلس جميع أفراد عائلته على مائدة الأفطار، كان يفكر هل يفتح معهم الموضوع الذي يشغله بشدة أم لا، انتبه بتلك اللحظة لصوت أمه التي قالت بقلق:-
_مالك يا "شريف" مشغول بالك في إيه؟!
نظر لها برهبة من ردت فعلها، تحدث بنبرة جادة:-
_ماما بابا أنا ابنكم الوحيد صح
حدق به والده بسخرية ثم رد بـ:-
_لا كنا لاقينك على باب جامع!!!!
ثم غير نبرته وقال بصرامة:-
_يا بني ما تخلص وتقول اللي في بالك خلينا نخلص
تنهد بقوةٍ، ونظر إليهم فوجدتهم تركوا طعامهم ونظروا إليه، مستعدين لسماع ما سـ يقوله، شبك يده ببعضهم لا يعلم من أين سـ يبدأ، سعل بتوتر ومن ثم أخبرهم عنـ:-
_ماما....بابا أنا عاوز اتجوز
ابتسمت والدته بسعادة فهي تتمنى الإستقرار لابنها، نظرت لزوجها وقالت بفرحةٍ:-
_سمعت اللي قاله "شريف" يا "وليد"
هز "وليد" رأسه، ملامحه مازالت متامسكة لم يظهر حتى الآن السعادة لجواز ابنه الوحيد،رد على زوجته بهدوء:-
_سمعت يا "فاطمة" سمعت بس خلينا نفهم هي مين ولا عاوزنا احنا نخطبله؟
تحولت أنظار "فاطمة" نحو ابنها وسالته بلهفة:-
_هي مين؟ نعرفها ولا إنت عاوزنا نخطبلك إحنا؟
لم تمهله الفرصة حتى يرد عليها نظرت إلى زوجها وقالت:-
_طنط "حكمت" يا وليد عندها واحدة صاحبتها جوزها عنده أكبر محل لبيع السيارات دا غير المشاريع اللي عنده الست دي عندها بنتين بكرا هقابلهم في النادي واتكلم معاها وهشوف بنتها واللي ابنك يختارها اتكلم عليها
تأفف "شريف" بقوة، قام من مقعده حتى ينتبهوا له وينهوا حديثهم، حدقت به أمه وقالت:-
_قومت ليه يا حبيبي؟
رد عليها بكل هدوء:-
_ماما أنا لو كنت عاوز اتجوز بالطريقة اللي إنتي بتقولي عليها دي، فأنت جبتي عرايس كتير حتى كان زماني مختار أول واحدة فيهم...
ابتلعت ما في حلقها ثم اتجهت نحو ووضعت يدها على كتفه وقالت بفضول:-
_يعني بتحب حد طب البنت دي اسمها اي من عيلة مين
انفعل من حديثها شعر بالغضب، كل ما يهمهم المستوى الاجتماعي، لم ينظروا قط إلى قلبه الذي ينزف عشقٍ لحبيبته، تحدث أخيراً بنبرة رافضة لحديثهم هذا:-
_البنت دي زميلة في الشغل بحبها جداً وهي كمان حاسس إنها بتحبني!!!!.
وضع "وليد" لقمة صغيرة من الجبن في فمه ثم وببرود قال:-
_يعني هي من عيلة كبيرة بس زيك رافضة تشتغل مع أبوها في شركته ولا هي صاحبة المطعم اللي إنت شغال فيه
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
كانت والدته تنتظر رده، تحدق به بخوف شديد، أصيب قلبها بالهلع من تفكير واختيارت ابنها الغير صالحة لهم...
بينما "شريف" فرد بانفعال:-
_كفاية اني بحبها هي ولا بتملك مطعم ولا عندها شركة هي من حي شعبي بسيط حبيبت بساطتها جدا
جلست والدته بصدمة على مقعدها، بينما "وليد" فـ قال بغضب:-
_اتفضلي ابنك يا هانم بدل ما يزيد وضعنا الاجتماعي رايح يحب واحدة من الشارع، الموضوع دا تشيله من دماغك
انهى حديثه ثم قام وتركهم بينما "شريف" فصرخ بتمرد:-
_المفروض تزيد سعادة ابنك مش وضعك الاجتماعي
...................................
ببطء شديد سار نحو المطبخ، وجد "مريم" شاردة، الطعام حرق وهي لا تنتبه له، وقف خلفها، ثم وضع يده حول خصرها وهمس بـ:-
_بحبك.....!
فزعت حين رأته خلفها، لم تشعر به، وضعت يدها على صدرها ثم قالت بغضب:-
_في حد يفزع حد كدا فيه إيه يا "علي" مالك اليومين دول قرفني ليه ومش سايبني في حالي
استغرب حديثها، تشاجرا كثيراً ولكن لم يسمع منها هذا الحديث الذي جرح قلبه بشدة، ترك خصرها فـ شعرت هي بالندم، تحدث باقتضاب:-
_الأكل اتحرق ما تتعبيش نفسك أنا مش جعان هدخل أنام وما أصحى هنزل أكل مع ماما تحت
استدارت للخلف فوجدته يعطيها ظهره، كادت أن تضع يدها على كتفه ولكنها تراجعت، فقط قالت له:-
_هرمي اللي اتحرق وأعملك آكل تاني
رفض بشدة حيثُ قال بصرامة:-
_لا أنا هاكل تحت وأعملي حسابك ماما حاسة إنك زعلانة منهم فياريت تنزلي تقعدي معاها على العصر هنقعد تحت شوية
خرج من المطبخ، نظرت له فوجدته يدلف في غرفة أخرى غير غرفتهم، علمت من فعلته أنه انجرح منها بشدة ولن يعود إلا إءا اعتذرت منه، تحدثت بحزن:-
_سامحني يا حبيبي بس أنا مش عاوزة أكون أنانية معاك أو مع عيلتك من حقكم يبقى عندك ولد يشيل اسم العيلة ويملأ حياتكم سعادة
نزلت دموعها وببكاء شديد قالت:-
_لأزم تتجوز وتقبل بالوضع دا
...........................................
نظرت له بخوف شديد، كيف لها أن تبرر موقفها الآن أغمضت عيناها بخوف ثم قالت بتلعثم:-
_ااا.اسمـ....عـ...نـ...يـي بـ...س
صفعة قوية نزلت على وجهه الناعم ،رد عليها بجموح:-
_اسمعك... اسمع إيه ما أنا سمعت خلاص
أمسكها من ملابسها ثم باستهجان قال:-
_مش دا قميص النوم اللي ملبستهوش ليا أبدا ما تنطقي ومش أنا جوزك المغفل اللي جوزكي ليه
بكت بشدة، خائف من مجتمعها، إذا علم أحد سيناديها بالخائنة، أبيها سيقتلها إذا علم، من الممكن أن يموتها "عادل" وحينها لن يأخذ ساعة خلف القضبان، فـ الزانية تقتل من زوجها وعائلتها ومجتمعها...
تحدثت برجاء:-
_"عادل" باللي عليك ما تقولش لحد طلقني وجيب الحق عليا
ابتسم بسخرية ثم قال بتهكم:-
_ليه إنتي عاوزاني مثلاً أجيب العيب عليا أنا بقى هخلي اللي يشتري يتفرج عليكي على قد ما ريحتك وطاعنتيني على قد ما هعذبك، هتشوفي مني اللي عمرك ما شوفتيه
يا "هايدي" أنا مش هريحك واطلقك وسيبك له أبدا دا هيكون بعينك أنا يوم ما سيبك هتكوني منتهية
انهى حديثه ثم أمسكها بقوةٍ من معصمها لم يبالي لصرخاتها:-
_بالله عليك يا "عادل" سبني بالله عليك ارحمني
أحمرت مقلتيه من الغضب، تعلقت الدموع بها، يشعر بأن قلبه ينزف من فعلتها ولن يسامحها أبداً، مشاعرها الكاذبة ارهقته، وهو سينتقم وحين ينتقم القلب يكون أقوى من انتقام العقل بمراحل..
كانت تحاول بشدة أن تسحب معصمها من يده، ولكنها لم تستطيع، كان يسرع بالسير وهي تثقل حركتها حتى لا يستطيع أن يمسكها، ولكن رجولته كانت أقوى من أي شيء، احتک جسدها بالأرض وهو لا يستسلم إلا أن وصل إلى غرفة مظلمة بحديقة منزله، صرخت برفض:-
_لاااا إلا الأوضة دي بترجاك يا "عادي" عشان خاطري
فتح الغرفة وألقها بها ليبدأ عذابها وانتقامه الذي توعد به
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
روايـــة "نيران الإنتقام"
الفَصلُ الثالث
الأصوات عالية بشدة، الجميع غير جالسين بمقاعدهم، في حالة من الهرج تحدث بين الطلاب، جلست "يقين" في مقعدها بثقة وهدوء، التركيز حلفيها، عكس جميع الطلاب، بتلك اللحظة وضعت صديقتها يدها على معصمها وقالت بتساؤل:-
_مبوزة ليه؟ وقاعدة مركزة على البورد أوي ليه؟
مازالت تنظر على المكان الذي يشرح به المحاضر، نظرات ثاقبة، تريد اصطياد الهدف فقط الهدف، ردت بهدوء:-
_روحت يا "فرحة" والدكتور كان عاوز يعرفني على"جواد" بيه
بهيامٍ شديد، ولهفةٍ كبيرة لرؤيته، تحدث "فرحة":-
_عامل إزاي يا" يقين" أنا عارفة إنه حلو بس شخصيته أكيد هو شخصية محترمة جداً أصل مافيش حد يعمل حاجة زي كدا إلا إذا كان محترم وابن ناس
تنهدت "يقين" بقوةٍ ثم ابتسمت بسخرية وقالت:-
_شخصية محترمة جداً!!!!!!.
شعرت "فرحة" بسخرية صديقتها فقالت بفضول:-
_هو عملك حاجة؟؟
نظرت لها "يقين" بحد ومن ثّم قالت بانفعال:-
_محدش يقدر يا "فرحة" وإنتي عارفة كويس كدا
بس أنا حابة اركز
توقف عن الحديث قليلاً، تفكر في شيءٍ ما، تثق بشدة إنه سيحدث، حين صمتت هكذا شعرت "فرحة" بأن هناك خطب ما حدث معها، وضعت يدها على كتفها مرة أخرى ثم قالت بقلقٍ واضح:-
_إيه اللي شغال بالك يا "يقين"
نظرت لها "يقين" وكادت أن ترد ولكن سمعت أحد يقول ببرود:-
_أنا اللي شاغل بالها...!!
......................................................
وضع يده على جمجمته، الصداع احتل رأسه، لا يستطيع أن يفكر، كل شيء مشوه أمام عينه، أغمض مقلتيه بقوةٍ ثم قال بغضب:-
_المفروض اني أقف اتفرج عليها بدل ما قتلها
جذ على أنيابه بحد، كلما تذكر هذا المشهد الذي حدث من قبل، كيف، كيف فعلت هذا، هو كان مخلص لها بشدة، أخلص لحب لها، أخلص لحياتهم الزوحية، عاملها بالمودة والرحمة، كانت زوجته كل شيء بحياته، فعل كل كتب في الأديان التي نزلت على "عيسى" و"موسى" و"محمد"، لا يستطيع أن يصدق، يسمع صرخاتها ويود أن يفتح هذا السجن الذي وضعها به، ولكن قلبه تصلب ولاول مرة لا يقلق عليها، ضميره فقط من يقول له أن يعطيها حريتها ولكن انتاب قلبه جمرات من النيران التي لا ترحم صاحبها، انتهى كل شيء، "عادل" الحنون توفى في رحلة من الغدر، والآن ولد "عادل" المنتقم...
قام من مكانه واتجه نحو سيارته، صعد بها وانطلق بأقصى سرعة إلى متجر لبيع الغمور المحرمة، ولحسن حظه كما يشعر كان المتجر مفتوح ولكن هذا أسوء الحظوظ الذي يلقيها الشيطان أمامه...
أوقف مكبح السيارة، فـ صدر صوتٍ قوي، نتيجة للإحتكاك التي حدث مع الأرض والسيارة، نزل منها ودفع باب سيارته بشدة، دلف للمتجر وأمر للعامل بـ:-
_عـاوز أقوى حاجة عندك عاوز حاجة تهدي وجعي بس ما تنسنيش أي حاجة حصلت معايا...!!!!
كان يقول حديثه وعينه تنزف دموع، الوجع ظهر على وجهه بشدة...
رد عليه العامل بالمتجر وقال ببسمة تجامله:-
_أيوا يا فندم عندنا نوع حلو جدا بس غالي شوية
هز رأسه وصرخ بانفعال:-
_أنا قولتلك عاوزه رخيص خلصني بقولك
.........................................
جلست شاردة في ابنها الوحيد وزوجته، وضع زوجها يده على كتفها وسألها بحنو:-
_مالك يا "نبيلة"؟!
تنهدت بقوةٍ ثم نظرت له بخوفٍ شديد، فقط هي من تشعر بما يحدث مع أولادها، دمعت عيناها بشدة، الهلع الذي يصيبها لا يشعر به غيرها، وأخيراً أجابته:-
_"علي" بقاله فترة مهموم حتى "مريم" مابقتش زي الأول
هز زوجها رأسه حيثُ يوافقها على ما تقوله، نعم ابنه في هذه الفترة يشرد كثيراً، بضيق شديد رد عليها:-
_وأنا حاسس بكدا لحد الشهر اللي فات لحد الشهر دا و "مريم" كانت بتنزل زي الفراشة الجميلة تضحك وتهزر وابنك كان بيضحك على جنانها بقيت حاسس إن البيت خالي من السعادة
اقتربت منه ثم حضنته حتى تشعر بالطمأنينة، تحدثت بحزنٍ جم:-
_أنا مش عارفة إيه اللي حصل لهم يا "مراد" الخوف عليهم تعبني أنا هتصل بـ طنط "حكمت" أسألها عليهم يمكن "مريم" حكيه ليها حاجة
لم يعتقد ذلك يعلم جيداً تفكير ابنه، أخبرها بهدوء:-
_ لا ابنك مش بيطلع ولا هو ولا مراته أسرارهم برا أوضتهم...!!!
بنبرة جادة قالت:-
_أنا كرهت اليوم اللي عملتهم شقة فوق الفيلا وفصلتهم عني كان زماني شايفهم هنا، ابنك بينزل الصبح بيرجع بليل او بليل ويرجع الصبح وهي مش بتنزل خالص
فكر "مراد" بقوة، يريد أن يجد الإجابة التي يخفوها أولادهم، قام من مكانه وجاوب الغرفة يمينًا ويسارا، إلا أن جاء بزهنه الأجابة والتي اقتنع بها بشدة، تحدث بـ لهفة وأجابها:-
_أخر مرة يا "نبيلة" كانوا راحين لدكتورة النساء وساعتها "مريم" كانت حاسة إنها حامل مش يمكن بسبب الخلفة وتأخرها
هزت رأسها بعدم اقتناع، يجوب فقط بعقلها سؤال واحد، ما يحزنهم لتاخير الخلفة، ردت على زوجها برفض لما يقول:-
_لا يا "مراد" معتقدش يا شيخ لا هما لسة متجوزين من سنتين قدمهم العمر كبير أنا حاسهم متخانقين أو يمكن "ضحى" السبب!!!!!
.................................................
جلس حبيس في غرفتها، لا يعلم ما يحدث مع عائلته، لما هما هكذا، ليس المال كل شيء، يتمنى أن يهرب من عالمهم هذا، ذلك العالم الذي لا يعرف معنى المشاعر الصادقة، لا يعلم غير المال والواسطة، لا يحب أحد الآخر، بتلك اللحظة تحدث بـ تحدي:-
_أنا هتجوزها يعني هتجوزها حتي لو هخسر أهلي
سيفعل كل شيء من أجل الحب، حين يترابط القلب مع الحبيب الذي طال يبحث عنه، حينها فقط يتمرد على الجميع....
بتلك اللحظة دلفت أمه فـ نظر لها بضيق وقال:-
_بعد إذنك يا ماما اطلعي أنا مش عاوز أشوف حد دلوقتي
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
اقتربت منه بحنو ثم قالت بثقة:-
_يا بني أبوك عاوز مصلحتك إحنا بنعمل كدا عشان تبني أسرة قوية عيالك فيما بعد هيكونوا متشرفين بيكوا
ابتسم "شريف" بسخرية ثم أجابها:-
_وفين راحتي بقى مع اللي هتجوزها فين راحة قلبي أنا ابقى مش راجل لو رجعت في كلامي يا ماما أنا بحبها
هزت رأسها بعدم اكتراث لما يقوله ابنها، عن أي حب يتحدث، يجب أن يسمع كلامها، هي تخاف عليه، الآن التفكير يقتحم عقلها بشدة، تشعر بأن تلك الفتاة التي فازت بقلب ابنها، هي ليست إلا فتاة لعوبة، ساحرة، بفترة قصيرة قدرت أن تغير تفكير ابنها الذي كان يفضل العزوبية...
شعرت بالكره نحوها، نعم فتاة مثلها لا تمتلك عائلة ولا أب ولا أم، متيقنة بشدة بأنها تريد الجواز من ابنها من أجل المال فقط...
تحدثت بتحذير شديد:-
_مش مهم عندي إنك تتجوزي بس قسماً بالله يا " شريف" وإنت عارف إن حلفاني سيف لو أخد خطوة الجواز دي ساعتها مش هيحصل لك كويس وهكون ولا أمك ولا أعرف العب شوية روح وتعالى معاها إن شاء الله حتى لو عملت الغلط أنا مش هقولك حاجة بس الجوازة دي بالذات لا
اتريد أن يفعل كل ما حرمه الله من أجل راحتها، ايغضب ربه ولكن لا يغضبها، ايظلم حبيبته من أجلهم، سيتمرد عليهم تلك المرة، لم يرد عليها وتقلب على جانبه الايسر حتى يعطيها ظهره
.....................................
نظرت له باستنكار، كيف جاء إلى هنا، لم ينتبه له أحد، مازال المدرج يشتعل بـ الهمهمات التي تحدث، ردت عليه بحد:-
_إنت إيه اللي بيدخلك بيتي وبين صاحبتي وليه جاي لحد هنا مش المفروض تدخل مع الدكاترة
وضع يده في جيب بنطاله ثم جلس بجانبها وقال ببرود:-
_لا ما المرة دي هتكون التقديمة غير أي سنة هتكون وأنا في وسطكم وبعدين إنتي متقوليش ليا اعمل وبتعملش..!!
ردت عليه بتذمر:-
_لا إله الا الله هو فيه إيه يا أستاذ "جواد" أنا عاملة لك إيه غيران مني ليه؟!
قهقه بشدة، فـ حديثها الذي يشبه الأطفال اضحكه بقوة، بـ استفزاز شديد قال:-
_أغير منك إنتي ليه ها معاكي إيه أكتر مني؟!
قامت من مكانها، أخذت أشيائها ثم قالت بأمر:-
_سيبله يا "فرحة" المكان وتعالي نروح في حتة تاني
كانت "فرحة" لا تفهم شيء، تحدثت بخفوت:-
_هو في إيه يا "يقين " وليه بتجريني وراكي زي البقرة اللي مش فاهمة حاجة
رفع "جواد" حاجبه بانبهار ثم قال بمدح:-
_برافو عليكي أنا منبهر بذكائك الصراحة صاحبتك بتمشيكي ورأها وإنتي مش فاهمة حاجةخالص
بغضب شديد ردت عليه "يقين" التي شعرت بأنه يريد تفريقها عن صديقتها:-
_أوعى تتكلم كدا مع صاحبتي أنا عمري ما مشيها ورايا على الفاضـ....
قاطع كلامها الدكتور "أحمد" الذي قال بترحيب:-
_كلنا نرحب بـ "جواد" بيه...
انتبه الجميع لصوت الدكتور "أحمد"، انخفض صوت الهمهمات إلا أن انتهت، رفع "جواد" حاجبه بغرور ثم قال بصوت هامس لها فقط:-
_رحبي معاهم...!
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
نظرت بالجهة الأخرى حتى لا ترأه، صفق الجميع له، صعد ووقف بجانب الدكتور "أحمد" ثم قال:-
_شكراً ليكم جداً أنا مش هتكلم عن نفسي كتير أكيد إنتوا كفرقة رابعة عرفيني كويس من وإنتوا في سنة أولى!!!
كانت "يقين" تنظر له بسخط شديد، شعرت بها "فرحة" فقالت:-
_"يقين" استحملي شوية وخليكي فاكرة إنه المكسب لينا
بثقة شديدة ردت "يقين":-
_أنا عارفة وواثقة إنه أصلاً مش هيقبلني وأنا أهو وإنتي أهو وهتشوفي
عادت تنتبه له، فبدأ يسأل الجميع، وحين يشير نحو"يقين" يصعب لها السؤال وكأنه يتحداها ولكنها تثبت له بقدارة أنها متفوفة...
أخيراً جاء الوقت حتى يختار ثلاث أسماء فقط للتدريب:-
_ما شاء الله كلكم متفوقين بس السنة دي بالذات أنا محتاج تلاتة بس وهما "فرحة محمد"
شعرت "فرحة" بالفرحة الشديدة وقامت لتقف بجانب "جواد" الذي قال الاسم الثاني وجاء عند الاسم الثالث وقال:-
_والاسم التالت هيكون لحد يستحق جداً
تعلم بأن لن يختارها بينما الجميع يشعرون بأنه سيختار واحد منهم....
........................................
روايـــــة "نيران انتقامه"
الفَصلُ الرابع
تعلم بأنه لن يختارها، لذلك قامت واتجهت نحو باب المدرج لتخرج ولكن وإذا به يقول وهو يتبع خطاها:-
_الاسم التالت واللي انبهرت بتفوق صاحبته هو "يقين العوضي"!!!
وقفت متصلبة بمكانها، لا تعلم هل هو نطق اسمها أم ماذا، استدارت لتنظر له، الجميع يصفق لها حتى تصعد بجانبه، ولكن أفكارها متبعثرة، تنظر إلى الباب، تريد أن ترحل حتى لا يذُلها بختياره لها، واحتياجها لهذا التدريب يجبرها على الصعود، ظلت ما يقارب للعشر دقائق بمكانها إلا أن طلب الدكتور" أحمد" منها أن تصعد:-
_في إيه يا "يقين" مش مصدقة نفسك ولا إيه؟!
تعالي هنا وزي ما قال "جواد" إنتي تستحقي
بخطوات متوترة تسير، بسمة القلق ترسم على وجهها، هناك شعور بداخلها يقول بأن هذا "جواد" لم يأتي من وراءه غير الشر، والتعاون معه سيفتح عليها حروب لا تعلمها، مدت يدها وصافحته وقالت:-
_شكراً يا أستاذ "جواد" يارب أكون عند حسن ظنك
نظر لها بخبثٍ، ثم تكلم بتصنع:-
_أنا مبـــســـوط جداً باختياري للتلاتة دول وإن شاء الله واثق إننا هنتقابل تاني
ثم حدق بثلاثتهم وقال:-
_تعالوا ورايا!!!!
لا يفهمون شيءٍ، نظرت "فرحة" إلى "يقين" وسألتها بتوتر:-
_هو فيه إيه مش المفروض بيختارنا وبيمشي وإحنا بنعرف التعليمات من الكلية...
ابتسمت "يقين" بسخرية ثم وبنظرات ثاقبة قالت:-
_أنا عارفة كويس جداً ومتاكدة إن "جواد" دا
مش هيجي من وراه خير وهتشوفي...!!!
وقفت "فرحة" عن السير وقالت بهلع:-
_إنتي بتخوفيني ليه بس؟ وبعدين هيبقى إيه غايتي بالشر اللي هيقدمه ما هو كل سنة بيعملها والطلاب اللي بيتخرجوا بيشكروا في التعامل معاه..!
قهقهت "يقين" بـــعـــلــــو ومن ثم قالت بصوت هامس:-
_أنا بقى حاسة إن السنة دي الشر بس اللي هيجي على أيده وهتشوفي
كان "جواد" يسمع كلامها ويبتسم لذلك الذكاء التي تتحلى به، استدار ونظر لهم وقال بصرامة:-
_هو إنتوا وقفتوا ليه وبتتكلموا في إيه زميلكم "أحمد" سبقنا
ابتسمت "يقين" باسمة صفراء وأجابته ببرود:-
_أصلنا كنا بنتكلم على الخير اللي إنت بتعمله...!!
لقد استفزته وبقدارة كبيرة، أول مرة يشعر بأن أحد يريد أن يغفله..، برغم من معرفته بكلامها ولكنه شعر بأن تلك الفتاة التي أمامه غير سهلة وإن بدأ في أشعال النيران لن ترحمه، صمت وعاد يسير بطريقه إلى المكتب...
...................................................
تسحبت حتى تطمئن عليه، مر ساعتين وهو بالغرفة، تعلم بأنه لم يغفل قط، فتحت الباب قليلاً لتراقبه، ولكن سمعت صوته يقول:-
_عارف إن قلبك هيتعبك عليا بس عقلك هيكابر أنا صاحي يا "مريم!!
سرعان ما أغلقت الباب، دقات قلبها تتسارع وكأنها في سباق كبير، ابتسمت بتلقائية، لا تقاوم احساسه، تعشقه بشدة ولكن عقلها يكابر، احساس بالذنب يلاحقها بشدة، تنهدت بقوةٍ، أخرجت زفيرها ثم عادت وأخذت شهيقها، لا تسطيع أن تصتنع الجفاف هي تعاقب نفسها، أصبحت كالوردة الميتة أصابها العذاب ولا يتبقى منها غير الشوك، تعاقب حالها وتعاقب حبيبها، ستحن هذه المرة، لأجله ولأجلها، لقد اشتاقت لاحضانه، اشتاقت لقبلاته، لقد اشتاقت لعطر كلماته، ابعدته عنها ولكنه حنون و سـ يتقبل اعتذارها، يالها من فتاة أنانية، لقد قالت على نفسها هكذا، حين تريده تحن، وحين تشعر بأن ضميرها يؤلمها تبتعد، وهو مسكين لا ييستحمل حزنها، يتقبلها بكل حالتها...
فتحت الباب بهدوء، تسحبت بخطوات ثابتة، يعطيها ظهره ويبتسم بحزن، يعلم بأنها ستأتي ولكن سيأتي الوقت وحالتها النفسيىة سـ تجعلها تبتعد، سمع صوتها الحنون الذي اشتاق له:-
_" علي" إنت نمت!؟..
_يعني لسة كنت بكلمك هكون نمت ازاي بس!!!
اقتربت منه وجلست بجانبه ثم وبرفق وضعت يدها على كتفه وقالت:-
_إنت زعلت مني؟!
شبح الابتسامة رسم على وجهه، أجابها باقتضاب:-
_إنتي شايفة إيه يا "مريم"؟!
طأطأت رأسها قليلاً إلا أن وصلت إلى خده الأيسر، قبلته برقة ثم قالت باعتذار:-
_معلش يا حبيبي بقالي مدة متعصبة استحملني!!!
استدار لها، حدق بها بعدم تصديق ثم قال بصلابة:-
_والله أنا مش مصدق إنتي من شوية قولتي ليا أنا مش طايقة نفسي ومش عارف إيه؟!
ولأول مرة تشعر بأن"علي" ملكها وهي ملكه كيف لها أن تقتنع بفكرة البعد، وأن يكون مع أحد غيرها، هي بتلك الفعلة سـ تفتح نيران الانتقام التي سـ تنهش كل القلوب المليئة بالدفء..
الندم رسم على وجهها، همست بحب في أذنه:-
_متزعلش مني يا "علي" ومتخدش على كلامي الفترة دي أنا مش عارفة بقول إيه؟!
لا يــــســــطيــــع أن يرى ملامحها الحزينة، هي أميرته بل سلطانته من تحتل قلبه بشدة، تعب حتى يفهمها مشاعره، يعلم بأنها تحبه لذلك تضحي ولكن حين يكون الحب متبادل يحق في تلك الحالة التعامل بأنانية..
قبل رأسها، ثم أمسك يدها وقبلهما وقال بحنو:-
_يا أميرتي مش بعرف أزعل منك إنتي نوري اللي بينور حياتي
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
ابتسمت بحب ثم سرعان ما تذكرت ما يحزنها ردت عليه بحزن:-
_والله يا "علي" أنا ما معترضة على عدم الخلفة بس نفسي يبقى عندي حتة منك
قبل يدها وقال بحب:-
_يا "مريم" ما إنتي حتة مني وحتة كبيرة ولا مليون عيل يقدروا يبقوا أغلى منها وأنا حتة منك
تعشق كلامه المعسول، متيمة به بشدة، دخلت بداخل أحضانه بصمت ليقول هو بنفاذ صبر:-
_آاااه يا أميرتي على اللي بتعمليه فيا بتعذبيني وبتختبري حبي ليكي
رفعت أنظارها نحو وابتسمت ثم قالت:-
_بحبك
غمز لها بحب وقال:-
_وحشتيني
فهمت ما يقصده فقالت بتجاهل:-
_لا إنت قولت إن ماما وبابا هننزلهم
أمسك يدها وقال بتمرد:-
_بقولك وحشتيني
اقترب منها ليبادلها القبلات، تلك القبلة التي خطفت أنفاسه وأنفاسها، هي لا تنكر بأنه وحشها بشدة، اقتربت منه لتعود ليالي الحب بينهم....
............................................................
فتح باب الغرفة، يتلوح يمينً ويسارا، جمرات الغضب تظهر بأعينه، كلما اقترب منها تبتعد بخوف إلا أن وصلت لنهاية الغرفة، إلى أين تذهب، لا تجد مفر، جلست في وضع القرفصاء، بكت بشدة، ليتها ما فعلت ما فعلته، هي لا تعلم انتقام الحب، ليتها وضعت حب "عادل" ووزنته، يعطي المحب كثيراً ولكن حين يتجاهله الطرف الآخر يبتعد ولكن ما أخذه كان الخيانة، لذلك سينتقم هذا المحب، أمسكها من خصلات شعرها بقوة وصرخ بدموع:-
_كنت منقص عليكي إيه عشان تعملي كدا يا بنت....قولي حب اديتك أمان ادتيتك مال ادتيتك عندك خدم رجولتي مش ضعيفة لدرجة تروحي ودوري على غيري أنا كنت خروف بالنسبة ليكي دا إنتي حتى لو كنتي قدرتي اللي عملته وحابة رميو بتاعك كنت طلبتي الطلاق
ببكاء شديد وندم قالت:-
_والله العظيم أنا عارفة إني غلطانة سمحني يا "عادل" مش هعمل كدا تاني بس سبني
بقهر شديد تحدث:-
_وإنتي ما سبتنش في حالي ليه زي ما إنتي مارحمتنش أنا مش هرحمك
وضع يده على حزام بنطاله، بدأ في إزالته ليحرره ثم كوره بين يده وترك العقدة الحديدة محررة، رفعه للأعلى ثم وبغلٍ شديد نزل على ظهرها به وصرخ بقوة:-
_يا بجحة أخر مرة طلبتي مني عربية جديدة الأسبوع اللي فات وجتلك أمبارح قصرت معاكي أنا في إيه؟
صرخات عالية صدرت منها:-
_آااااه بالله عليك يا "عادل" خلاص سمحني ارجوك أنا آسفة خد العربية بس طلقني
بعد ضربه لها ما يقارب النصف ساعة خرج من الغرفة، وجلس في حديقته يصرخ بقوة:-
_هموتك يا "هايدي" وهتشوفي
...............................................
خرجت من بيتها، لقد ملت بشدة، ذهبت إلى النادي حيثُ مجلسها الاجتماعي، جلست مع صديقتها التي قالت لها بخبث:-
_يعني مش هنفرح بـ "جواد"!!!
تتأففت"حكمت" بشدة، كلما جلست مع صديقتها كلما تذكرت جرح "جواد" ابتسمت بسمة صفراء وأجابتها بهدوء:-
_ريحي نفسك يا "فوزية" وقولي لحفيدتك تشيل "جواد" من رأسها هو مش هيتجوز دلوقتي
نظرت لها "فوزية" باستهجان، كيف عرفت بأنها تلمح لذلك، تحدثت بحنق:-
_أنا حفيدتي متقدملها الأحسن أنا غلطانة اللي عاوزة مصلحته..!!
ببرود شديد ردت عليها "حكمت":-
_لا كل واحد عارف مصلحته كويس عن إذنك هقوم
بفضول شديد سألتها:-
_استني يا"حكمت" هو إحنا لسة قاعدنا مع بعض ألا قوليلي صحيح "مريم" ما حملتش
ابتسمت بسخرية على ذلك الفضول، الجميع يقولون أن الطبقة الراقية لا يتدخلون فيما لا يعنيهم ولكن من يمتلك صفة الفضول ليس من المهم أن يتحدد وضع طبقته الإجتماعية
ردت عليا بسخط:-
_أنا ذات نفسي يا "فوزية" معرفش سايبة الأولاد براحتهم كل واحد فيهم حر
قامت من مكانها، انتابها الاحساس بعدم الراحة من الجميع، صرخت على الخادمة وقالت:-
_جميلة روحي خلي السواق يجي!!؟
أومأت "جميلة" برأسها بعد أن قالت:-
_هدي نفسك يا هانم الزعل مش حلو عشانك
نظرت لها بحد ثم قالت بتهكم:-
_مش هيبقى غير الناس وتدخل في أمور أحفادي..
....................................
وقف مع ثلاثتهم بغرفة المكتبة، وبدأ في إعطاء التعليمات:-
_طبعاً إنتوا فاكرين إن التمرين دا حاجة هايفة بالعكس
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
حدقت به "يقين" وجادلته:-
_هو مش صعب بس إنت هتصعبه!!
بينما "أحمد" و "فرحة" كانوا صامتين بشدة، اقترب منها "جواد" وقال بغضب مكتوم:-
_هو ليه يا آنسة بتحبي تقاطعيني وتقاطعي كلامي ها زمايك ساكتين صح
أكمل حديثه بهدوء بأن أخرج أنفاسه المليء بالنيران فكلما نظر لـ "يقين" يشعر بالغضب:-
_طبعاً إنتوا يعتبر مخلصين امتحانكم فضلكم أمتحان أونلاين ودا هيبقى مواله سهل
ردت "فرحة" بهدوء:-
_تمام يا أستاذ "جواد"
هز رأسه بهدوء، ثم بدأ يجوب المكان يمينً ويسارا، ليقول بعد ذلك بصرامة:-
_الساعة 8 بالدقيقة هتكونوا عندي بكرا هيبقى لكل واحد منك مدرب...
شعرت "يقين" بالاستغراب، عددهم قليل من الممكن أن يتولهم مدرب واحد فقط..، رفعت يدها وبنفاذ صبر قالت:-
_ممكن سؤال؟!
لا يستطيع أن يتحملها ولكنه مجبر لذلك فقال بسخط:-
_اتفضلي حضرتك
_هو إحنا عددنا صغير فممكن يدربنا واحد
بانفعال طفيف أجابها على سؤالها:-
_هو إنتي بتجدلي ليه أولا أنا واتين معايا مسؤلين في شركتي هما صحابي وعندهم شركاتهم بس المشروع دا بتاعنا إحنا التلاتة كل مرة بختار اتين لكل واحد بس المرة دي هختار واحد، هنبدأ نفهمه الإدارة كلها ودا اللي لأزم تفهميه...
انهى كلامه الذي اقنعها به ومن ثم قال بخبث وبصوت غير مسموع:-
_ما هو أنا مش هسبلك فرصة عشان تهربي مني بعد ما لقيتك...
....................................................
روايــــــة "نيران انتقامه"
الفَصلُ الخامس
مر الوقت وعادت لمنزلها، لا تستريح قط، اليوم كان مرهق فهذا "جواد" جلس معهم للساعة ثلاثة بعد العصر، يعطي فقط بعض التعليمات، كيف يكون التعامل معه، غيرت ملابسها لتستعد للعمل..، تذكرت "شريف" فابتسمت بتلقائية وقالت:-
_أنا متصلتش أطمن "شريف" عليا خالص زمانه دلوقتي قلقان...!!
جلست على فراشها، شردت بالتفكير مع زميلها في العمل وما يفعله معها..... حنون لدرجة التي تجعلها تحبه.
أمسكت هاتفها وبدأ في أجراء مكالمة هاتفية بينها وبينه، أعتاد ألا يرد عليها ويهاتفها هو كـ حركة منه لتزيد رجولته بـ أعيونها، ابتسمت بهدوء وقالت:-
_والله يا "شريف" إنت عسل بتحب تكنسل عشان رصيدي يفضل موجود والله ما عارفة فيه شباب زيك كدا جنتل في نفسهـ....
توقفت عن إكمال حديثها حيثُ رن هاتفها برقم "شريف"، دقات قلبها تتسارع، ابتسمت بحب ثم وبلهفة كبيرة ردت عليه بـ:-
_إيه يا شريف عامل إيه؟! متواصلناش خالص مع بعض فقولت أكلمك
ردت عليها بحنق:-
_والله يا"يقين" كنت بحاول أخلص حاجات فمعرفتش ارن وكنت عارف إنك في المحاضرة!!!!
شعرت بالقلق باتجاهه، الهلع عليه أصابها، تجدثت بخوف شديد، فنبرة صوته لا تعجبها قط:-
_مالك يا "شريف"؟!
بتنهيد عميق أجابها:-
_مافيش يا"يقين" بس حاسس إني شايل هموم ملهاش آخر.
شهقت بفزعٍ، حزنت عليه بشدة، ردت عليه بثقة:-
_لا ما تحطش في دماغك وإن شاء الله هتكون بخير أنا هقوم البس وأجي الشغل ونتكلم هناك..
....................................................
عاد لمنزله، ومعه اتصال هاتفي، نزل من سيارته بهدوء بعد أن أوقف مكبحها، كان يتكلم بعصبية شديدة:-
_يعني إيه مش فاهم؟! إزاي "عادل" ما يجش كدا شغلي كله باظ أنا متكل عليه إن ينجز والمشكلة إن حتى "شريف" مش موجود طب خلاص ماشي
أغلق هاتفه مع المتصل، جذ على أنيابه بضيق وقال بعصبية:-
_يعني دا وقتك يا "عادل" إنت مش بس خسرتنا الصفقة اللي كنا هناخدها لا إنت قلقتني عليك أوي
بتلك اللحظة انتبه على سيارة جدته، استغرب من خروجها فهي تفضل البيت وأن تجتمع بأصحابها فيه، اقترب من السيارة التي وقفت باتجاهه، ساعدها على النزول بعد أن قال بحب:-
_"حكمت " هانم نورتي القصر يا حبيبتي
ابتسمت بحنو، تأملت وجهه بأعيونها الساحرة، برغم سنها الكبير إلا إنها مازالت جميلة، ردت عليه بضحك:-
_بكاش يا حفيدي والله
قبل يدها بكل حب ثم غمز لها وقال:-
_والله ما بكاش يا بخت جدي بيكي أنا مش عارف ابنه وحفيده مكنوش ليهم حظ زيه ليه والله إنتي أجمل وأشرف ست شوفتها في حياتي
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تنهدت بقوة، لا تعلم هل تفرح بحديثه أما تحزن من تفكيره الذي لن يتغير، لقد ملت من هذا الإختبار، ملست على وجهه بحب وقالت:-
_حبيبي في كتير جُمال وشرفاء ما "مريم" جميلة وبتحب جوزها
ابتسم لها وقال:-
_"مريم" وإنتي بس ومافيش غيركم يا "حكمت" هانم اللي حلوين واللي في قلبي وخلص الموضوع
هزت رأسها بفتور، هي لا يعجبها كلامه ولكنها لا تريد مجادلته، كل ما قالته:-
_منها لله اللي كانت السبب يا "جواد"
جذ على أنيابه هو لا يريد أن يتذكر ما حدث معه، تحدث بحنق:-
_"حكمت" هو ليه كل ما أتكلم معاكي تفكريني
سندت على عجازها وقالت بخفوتِ:-
_سبها على الله يا حبيبي أنا هدخل أرتاح ومتزعلش مني يا طفلي العنيد
هز رأسه بقوة، تأفف بشدة، لقد أغضبته بكلمتها تحدث بتذمر:-
_أنا ميت مرة قولت ما تقولش طفل وعنيد أنا مهندس ومشهور لو حد سمع اللي بتقوليه هيبقى إيه موقفي
نظرت له بصرامة ومن ثم قالت بغضب:-
_وأنا ميت مرة قولت بلاش حكمت وناديني يا تيتا يا ماما يا نينا هيجرأ حاجة
اقترب منها بحب ثم قال بـ مشاكسة:-
_أولاً أنا مش بعرف أقول تيتا والكلام دا وبعدين إنتي تتدلعي مش أكبرك
ابــتـــــســمــت "حكمت" له بحب فـ حديثها معه يرح قلبها...
نظر لها وقال:-
_إلا إنتي كنتي فين
_النادي كنت مخنوقة حاسة إن "مريم" فيها حاجة وإنت حساك مضايق
_والله مخنوق "عادل" مختفي من الصبح هروح أشوفه وهشوف "شريف" يجي معايا المهم نبقى نكلم "مريم" ونعزمها بكرا
.................................................
فاق من نومته حين جاء حارس بيته، تحدث بغضب:-
_مالك يا بني آدم بتبص لي كدا ليه؟!
استغرب حارسه ما يحدث معه، يبحث عن زوجته ولا يجدها، انتبه بتلك اللحظة لصراخ "عادل":-
_خلص يا بني ادم إيه اللي مخليك تمشي من باب الفيلا وتيجي الجنينة وبتنح كدا
بتلعثم شديد أجابه:-
_ست الهانم فين يا بيه
نظرات مليئة بالشك اصابت عينه، قام من مكانه وأمسكه من جلبابه وقال بصراخ:-
_عاوزها ليه ها
لقد أخاف حارسه الذي حاول بجميع الطرق أن يخلص نفسه من قبضته:-
_يا بيه هكون عاوزها في يعني أمها وأبوها في البيت من جوه مستين حضراتكم وسألوني عليكم لو خرجتم قولتلهم لا هو جيه الصبح ونزل ورجع تاني والهانم ماشفتهاش من الصبح
ترك جلبابه ثم اقترب منه وسأله بهدوء ما قبل العاصفة:-
_قول لي يا"عوض" كان فيه حد بيجي للهانم صاحبها صاحبتها مثلاً
فكر "عوض" قليلاً ثم قال:-
_لا يا باشا بس هي كانت بتنزل بعد ما إنت بتنزل بساعة وبترجع بليل قبل جنابك
هز "عادل" رأسها ثم كور يده بغضب وقال:-
_طب روح إنت دلوقتي؟!
نفذ "عوض" أوامره واتجه للخارج، عدل "عادل" من ملابسه وابتسم بخبث، اتجه للداخل فوجد والد زوجته والدتها يجلوسون بـ ارياحية شديدة، جذ على أنيابه وقال بصوت منخفض:-
_ما هو بيت أبوكم
فتح ذراعيه بتصنع ثم قال:-
_أهلا أهلا يا عمي "حسين" وأهلا يا طنط نورتوني
قام "حسين" من مكانه ثم قال بقلق:-
_فين يا بني "هايدي" بنرن عليها من الصبح مش بترد
توقف "حسين" عن الحديث، فـ أكملت عنه زوجته:-
_حتى صحابها اتصلوا وقالوا إنكم اتخانقتم ونلحقها وكلام كتير كدا
علم بأن حبيب زوجته هاتف أحد أصدقائها ليقولون لأهلها، رفع حاجبه ببرود، ثم جلس على الأريكة وبدأ يلعب بهاتفه
استغرب "حسين" هو وزوجته أفعال صهرهم الغير مسؤولة، ابنتهم ليست متواجدة، صرخ بانفعال:-
_يا بني الله يهديك قول مراتك فين
قام "عادل" من مكانه وقال بتهكم:-
_هربت الهانم ومشيت من هنا بعد ما عرفت امبارح إنها خاينة بتخوني مع الشاب اللي ما جوزتهاش له طبعا ما أنا شاب مكافح بنيت نفسي ومعايا فلوس ليه بقى ما تاخدنيش دا كان تفكركم
لا يستطيع أن يتحمل "حسين" ما يقوله زوحها عنها اقترب منه وصرخ بشدة:-
_فين مراتك، فين بنتي
عاد وقال بعلو:-
_بقول مشيت سابت البيت عرفت إنها خانتني وأنا كنت هسجنها وهرفع عليها قضية زنة ياريت بقى تخرج مع الحجة راضية وتمشوا من هنا
كانت "راضية" تقف ولا تستطيع أن تخرج من فمها كلمة واحدة، تعلم بأن ابنتها كانت تتحدث مع حبيبها السابق، حذرتها كثيراً، اقترب منها "حسين" وأمسكها من يدها وقال بعصبية:-
_إنتي ساكتة لية ها؟! اتكلمي قول حاجة
سحبت يدها من يده ووببكاء شديد قالت:-
_يالا يا "حسين" ندور على بنتنا في مكان تاني بنتنا هربت
نهارها بشدة، مالذي تقوله زوجته، تدعم زوج ابنتها، تحدث بسخط:-
_إنتي هبلة يا ولية إنتي هو إنتي دماغك فيها إيه عشان أعرف بس إنت عارفة هو بيقول إيه، أنا عارف إننا مجتمع شرقي بس دا ما يمنعش إننا نقف مع بنتنا البريئة
لاحت بسمة السخرية على وجهه "عادل" الذي كان متيقن بأن السيدة "راضية" تعلم ما كانت تفعله ابنتها وهذا من ردت فعلها، رد عليه ببرود:-
_بنتك البريئة ودي تمش مع اللي هي عملته إزاي بس يالا ياحج وافهمها مراتك كانت عارفة وأكيد حذرت بنتها بس موافقتش وصدقني أنا لو قولت اللي سمعته من بوق بنتك هتموتها وأكيد هي هربت عشان ما تموتش...
.............................................
كان يتأملها بحب، يعشق تفصيلها، كيف لها أن تعامله بقسوة وهي الملاك الذي لا يعرف للصلابة مكان، هي كـ قطعة الحلو طعمها دائماً مليء بالسكر، ابتسمت "مريم" وقالت بحب:-
_مالك يا "علي" بتبص لي كدا ليه يا حبيبي؟!
اعتدل قليلاً بنومته ثم قال بخوف بعد أن أمسك يدها:-
_خايف يا حبيبتي أوي خايف حاجة صغيرة تخسرنا بعض
كاد أن يبكي، لقد أمتلأت مقلتيه ببعض الدموع التي تعلقت بها، قرب يدها من فمه ليقبلها و واصل حديثه:-
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
_"مريم" أنا بقيت أخاف أنام أصحى الاقيكي سبتيني والله يا "مريم" أي موضوع إنتي مش هتكوني أنانية فيه بس حاجة واحدة بس اللي ممكن أحس فيها بأنانيتك وهي إنك تسبيني يا "مريم"!!!!
لا تستطيع أن تتحمل حنيته هذه، حبيبها الذي عشقته من النظرة الأولى، كانت تتمنى أن يحبها كما تحبه وكل أمنيها تحققت، ابتسمت بحب وقالت:-
_ربنا يخليك ليا يا حبيبي
صمتت قليلاً لتغير نبرة صوتها للحزنها:-
_أنا المدة دي نفسيتي تعباني فـ لو يوم زعلتك أو جرحتك باللي هعمله فـ دا عشان أنا فعلاً بحبك يا"علي"
كاد أن يرد عليها ولكن رنين هاتفه رن برقم أمه، قام من مكانه وقال:-
_يالا يا حبيبتي خشي خدي شاور والبسي وأنا هاخد شاور في الحمام بتاع أوضتنا ماما مستنيانا
هزت رأسها ولكنها تشعر بتثاقل، لا تريد النزول، أحبت الوحدة، لا تريد في هذا الوقت أن ترى أحد حتى أهلها.
.............................................
وصلت عملها، دخلت تستلم معاد بداية الفترة التانية به، ارتدت الزي الرسمي، عقدت شعرها كذيل الحصان، بتلك اللحظةدخلت زميلتها وقالت:-
_"يقين" في واحدة برا مستنياكي وبتقول عاوزاكي ضروري قبل ما تدخل للمدير وتشتكي عليكي
استغربت "يقين" ما تقوله زميلتها، الجميع يشهدون على تعاملها مع أي شخص يدخل المطعم، انكمش حاجبها باندهاش ثم تحدثت بجدية:-
_مين دي اللي عاوزاني واللي هتشتكي للمدير عليا يا "قمر"
هزت رأسها كدليل على عدم معرفتها وقالت بهمس:-
_والله يا بنتي ما عارفة بس باين عليها ولية رخمة أوي شوفيها
اقتربت منها وسألتها بلهفة:-
_طب "شريف" استلم ولا لسة
ابتسمت "قمر" وأجابتها بمرح:-
_لسة يا ختي وبعدين بلاش لهفة أوي لحد يحس
توترت من حديث صديقتها فـ قالت بتلعثم:-
_ه..و هو مـ... جرد مجرد صديق يا "قمر" أنا هخرج أشوف الست دي
بالفعل خرجت من غرفة تغير الملابس، اتجهت إلى المنضدة التي تجلس عليها تلك الغريبة، ببسمة صغيرة قالت:-
_أُمري يا هانم عاوزة إيه؟!
استدارت لها بعد أن قامت من مقعدها وقالت باستهجان:-
_إنتي "يقين" ؟
كانت تشير عليها بسبابتها وكأنها شيءٍ لم يكون، شعرت "يقين" بالأحراج، تحدثت بكبرياء:-
_أيوا أنا "يقين" ؟!
تحدثت الأخرى بسخط:-
_طب ابعدي عن ابني شوفي عاوزة كام وابعدي عنه من جنية لمليون ابني مستقبله بعيد عنك
ضيقت عيناها بصدمة، لا تعلم من تقصد بحديثها:-
_ابنك مين دا؟!
بغرور شديد قالت:-
"شريف" ابني شغال هنا تسلية لكن هو عنده شركة وحاجة كبيرة فماتبصيش لفوق
ابتسمت "يقين" ومن ثم قالت بهدوء:-
_إنتي فاهمة غلط "شريف" مجرد أخ وصديق وأنا مش هبص لحد زيه مش عشان غني بس عشان قلبي مش بيحمل حب ليه والنهاردة وبعد ما شوفتك عرفت إن فعلاً مستوانا الاجتماعي مختلف أنا فقيرة بس مؤدبة وحضرتك غنية بس بتتكلمي بأسلوب غريب أوي زي بتوع الشوارع
لقد خرجت عن حدودها، من تكون حتى تغلط بها، هي لا تعرف من هي، صرخت بها بعلو:-
_بصي يا بتاعة لو شوفتك مقربة من ابني هموتك تمام سلام يا حلوة
...................................................
روايــــة "نيران انتقامه"
اَلفَصلُ السادس
استدارت حتى ترحل ولكنها صُدمت بوجود ابنها الذي استمع لما قالته لـ "يقين"، اقتربت منه وقالت بغضب مصطنع:-
_أمك اتهانت يا" شريف" بسبب البنت اللي إنت عاوز تتجوزها عشان تعرف بس إنها مش من مستواك!!
كادت "يقين" أن ترد عليها، ولكن أوقفها "شريف" بحركة من يده، اقترب قليلاً من أمه وقال بغضب:-
_ليه جيتي هنا ليه جيتي تقبليها هي أصلاً متعرفش مشاعري ناحيتها وكل اللي قالته ليكي متعرفهوش أنا كنت هفتحها أما توافقكم
كانت " يقين" منزهلة بكلامه، كيف؟ ولما؟ كانوا عناوين لأسئلتها، هي لا تريد أن تصبح سببٍ في تلك الحرب، اقتربت بثبات، رفعت رأسها بكل تعالي فهي تحترم نفسها بقوة، تكلمت بهدوء شديد:-
_أنا بعتبرك صديقي بس مامتك غلطت صحيح بس دا ما يدلكش الحق أبداً إنك تكلمها بالطريقة دي أنا أصلاً مش هقبل واحد أهله مش راضين عني وأنا أصلاً مش بحبه
صمتت قليلاً، تفكر في باقي الحديث التي ستكمل بيه، رفعت سبابتها ثم أكملت:-
_لو حبيت مين أوعى تكلم أمك بالطريقة دي قدمها هي أكيد عاملة على مصلحتك وعلى فكرة هي أصلا كانت جاية تسألني إذا كنت بحبك بس أنا قولتلها لا عشان كدا اتعصبت
يعلم بأنها تكذب، سمع حديثهم دون معرفتهم بذلك، ولكنها محقة، هو يجب عليه أن يعامل أمه باحترام، هز رأسه بهدوه ثم قال:-
_أنا رايح استلم شغلي.....
بالفعل ذهب من أمامهم، نظرت "فاطمة" لها وقالت بصوتٍ هامس:-
_حلو أوي تمثيلك أنا انبهرت وصدقتك بس برضه مش هجوزهولك
تركتها "يقين" ورحلت بعد أن قالت بحنق:-
_عن إذنك يا مدام
تركتها ورحلت، لا تسطيع أن تكتم دموعها أكثر من ذلك لهذا ذهبت من أمامها...
...................................................
نزل هو وزوجته، فوجد أمه تحضر لهم أشهى الاكلات، تبتسم بشدة فـ لقد اشتاقت لهم بشدة، تحدث والده بحب:-
_وسع كدا اللي وحشاني البونبوني بتاع البيت ؟!
ابتسمت "مريم" بحب دائماً يناديها هكذا، تعشق منه الدلال الذي حرمت منه في الصغر، عوضها الله به، محب كثيراً، تحدثت بود:-
_وحشتني يا بابا عامل إيه؟!
نظر لها "على" باستغراب، يشعر بالحيرة من تغيرها، على مضاض وافقت على النزول، مجبرة من صرامته، والآن اكتشف إنها تشتاق إليهم، هز رأسه بعدم استعياب، تحدثت بمشاكسة:-
_وحشوكي أو...
نظرت له باحراج وقالت بتلعثم:-
_اا.. مش على حاجة يا بابا بس أنا تعبانة!!!!
شعر بأنه أحرجها ولكن تخابث ليعاقبها على ما تفعله معه، رد والده بحد:-
_ولد أكيد عارفين مين حبسها فوق ومحبوس معاها بنتي ما بتبعدش عن أبوها وأمها
ضحكت "مريم" بطفولة وقالت بحب:-
_والله إنت يا بابا حبيبي ربنا يخليك ليا يا غالي أنا هدخل أشوف ماما
بعد أن سمح لها "مراد" بالمغادرة، اتجهت نحو المطبخ وبشقاوة نظرت لـ "نبيلة" وقالت:-
_"بلبل" قلبي وحشاني
نظرت لها بعتاب، أمسكت السكين و وجهتها بوجهها وقالت بحد:-
_أنا زعلانة كل دي غيبة أنا مردتش أطلع لك عشان عارفة إن خصوصيتكم ماينفعش ادخل أبداً فيها لكن تعرفينا تعبانة ولا مالك
وضعت السكين على رخامة المطبخ، ثم اقتربت من زوجة ابنها، أمسكت يدها و واصلت حديثها بخوفٍ:-
_يا حبيبتي إيه اللي حصل بس؟! آخر مرة كنتِ قاعدة معانا فيها كنتِ بتضحكي وكويسة جداً إيه اللي اتغير
تنهدت "مريم" بقوةٍ ثم سرحت في مصيرها، حدقت بها مرة أخرى وفكرت في تلك الحنونة التي تقف أمامها، حقها تكون جدة، تلهو وتلعب مع أطفال ابنها الوحيد
ابتسمت وقالت:-
_كنت تعبانة شوية يا ماما مش أكتر
انهت حديثها وجاءت حتى تخرج من المطبخ ولكن أوقفتها "نبيلة" بحديثها الحنون:-
_أنا عارفة إن موضوع الخلفة مقصر معاكي يا "مريم" ومقصر جداً صح
شعرت "مريم" أن "على" قال لأمه شيءٍ عن عدم الانجاب الخاص بهم، انتابها الخوف أن يكون زوجها يتمنى الأطفال ولا يظهر لها هكذا، نظرت في الأرض وقالت بتساؤل، وصوتها مليء بالحزن:-
_هو كلمك في حاجة يا طنط قال زعلان صح؟! أنا كان قلبي حاسس بس كان يقول إنه زعلان
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
كادت أن تترك يدها وترحل ولكن سرعان ما أمسكتها "نبيلة" وقالت:-
_لا يا بنتي هو ما قالش حاجة أنا بس حسيت دا
نكست "مريم" وجهها للأسفل بخجلٍ شديد، حاولت أن تمنع ما ينزلق من أعيونها ولكنها لا تقاوم دموعها، ليت هذا الإختبار ينتهي تشعر بأن الرسوب منه يحتل بابها، رفعت "نبيلة" رأسها بسبابتها والابهام، ابتسمت بحنو ثم واصلت حديثها:-
_ إنتوا لسة صغيرين والله يا بنتي هو ما قال الموضوع دا في زمنكم سهل تخلفوا وبعدين ربنا لو رايد لواحدة بتخلف ما تخلفش ولو واحدة العكس بتخلف لسة يا قلبي
ارتمت باحضانها وبكت بشدة، صرخت بخفوت:-
_آااااه يا ماما تعبانة وهموت على بيبي نفسي أوي نخلف و يبقى له عيل مني
ملست على شعرها وقال بحب:-
_يا قلبي هتخلفي والله بس الصبر
.........................................
أراد أن يتحدث مع "شريف" و يطمئن على "عادل"، ذهب إلى العمل الذي يعمل به صديقه كتسلية وليس إلا، أوقف سيارته ونظر إلى ساعة يده وقال بثقة:-
_أكيد"شريف" هيكون موجود أنا مش عارف هما مش بيردوا على التلفون ليه بدل ما اتزفت ووروح لكل واحد
نزل من السيارة واتجه نحو المطعم، صُدم بأم صاحبه تخرح من المطعم، انكمش حاجبه باستغراب وقال:-
_طنط "فاطمة" بتعملي إيه هنا؟!
هو يعلم أنها تبغض هذا العمل الذي يعشقه ابنها، تمنت كثيراً أن يعود لشركته مع أصدقائه ولكنه يتركهم ويعود في تواجد كثافة في العمل...
أجابته بحد:-
_عقل صاحبك يا "جواد" قول له يتعلم منك شوية تعبني عاوز يتجوز بنت بتشتغل معاه ما تسويش قرش أكيد طمعانة فينا...
أمسك يدها بهدوء وقال بأمر:-
_روحي إنتي دلوقتي وأنا هدخل أشوفه لأني عاوزه في شغل
هزت رأسها ثم رحلت والغضب يملأ وجهها، تحدث "جواد" بسخط:-
_ناقصكي إنتي كمان الستات هتفضل نكدية ابنك بيهرب منكم وإنتي بتعكنني عليه حياته
دخل فوجدت ما لم يتوقعه قط، الفتاة المتمردة تعمل مع صديقه، تلك اليقين الذي يتيقن من معملته معها والتي ستكون قاسية، اقترب منهم فسمع "شريف" يقول لها:-
_خلاص يا "يقين" بقى والله ما كنت هعرف إن دا هيحصل أنا آسف!!
ببكاء شديد تحدثت "يقين":-
_يا "شريف" أنا باجي شغلي وكافية خيري شري أنا مش عاوز أحب ولا أتحب أنا أصلا رافضة الجواز بتمنى أحقق ذاتي الأول وأنجح في حياتي
تيقن بأنها حبيبته التي مال لها صديقه، اقترب منهم وقال بحنق:-
_طب قومي حضرتك دلوقتي خليني اتكلم مع صاحبي يالا وياريت تروحي بدري عشان التدريب هيبدأ الساعة 8
لقد ذهلت منه، مسحت دموعها وقامت من مكانها وقالت بتحذير:-
_بقولك إيه ابعد عني الساعة دي وبعدين إنت ليك اروح على التدريب بدري يبقى بكرة الساعة 8
مد شفته للأمام ببرود وقال:-
_أما نشوف!!!!
قام "شريف" من مكانه وقال باندهاش:-
_إنتوا تعرفوا بعض
نظر كل منهم له وقالوا معًا:-
_لا طبعاً
ثم عادوا يحدقان لبعضهم، فتحدث "جواد" بغضب:-
_بت اتكلمي عدل مجرد واحدة هتدرب فياريت تعدلي نفسك وإنتي بتتكلمي
شعر "شريف" بالفرحة لوجود "يقين" بالتدريب، قام بلهفة من مكانه وقال:-
_هو المتدربين اللي اختارتهم كانوا من كلية "يقين"
جذ "جواد" على أنيابه بحد وقال:-
_إنت تعرف إيه غير القرف اللي شغال فيه شركتنا متعقدة مع الكلية من أربعة سنين والمفروض إننا محتاجينك معانا السنة دي عشان تدرب معانا
بفرحة عارمة قال:-
_أكيد معاكم
بينما "يقين" فـ نظرت إلى "جواد" بكره ثم قالت باستهجان:-
_مغرور وهيفضل مغرور أعوذه بالله عليه!!!
جاءت حتى ترحله ولكن توقفت حين قاطع "جواد" خطوات سيرها بـ:-
_سمعتك على فكرة ومبسوطة إن غروري فرسك كدا
شعر "شريف" أن "يقين" استفزت "جواد" لذلك هو لا يحبها قط، تمنى أن تنتهي معركتهم بوقتٍ قريب حتى يتقرب من "يقين" أكثر من ذلك
.......................................
بعد أن رحل والد زوجته و ولدتها، اتجه بغضب نحو الغرفة المتواجدة بها، دلف لها فوجدتها تبكي بشدة وخائفة من وجودها بالغرفة، انتبهت لصوت الباب حين فتح، نظرت له وصرخت بشدة:-
_أنا آسفة والله مش حمل تعب تاني ممكن تسبني بقى الله يخليك
أمسك بأقرب مقعده وجده، ثم قرب منها وجلس عليه، قهقه بقوةٍ ثم قال بحد:-
_وأما إنتي مش حمل تعب عملتي اللي عملتيه ليه ها
بكت بشدة، أول مرة تركز في شرار عينه، تمنت لو كانت تعلم غضب زوجها لكانت ابتعد عن كل ما فعلته، ياليتها أبقت حبه واحترامه
اقترب من شعرها وأمسكها من خصلاتها وقال بصراخ:-
_أمك كانت عارفة على حبيب القلب صح
هزت رأسها بهلعٍ ثم قالت بخوف:-
_بس والله هي كانت بتحذرني متعملهاش حاجة
يعلم أنها كانت تحذرها، يحب والدتها ولا يريد أن يعاقبها على أفعال ابنتها، تحدث بصرامة:-
_طب تعالى معايـ....
ولكن رنين هاتفه قاطع حديثه، رد عليه حيثُ كان الاتصال ضروري:-
_إيه؟! طب أنا جاي حالا..
....................................
روايــة "نيران الإنتقام"
اَلفَصلُ السابع
_أنا جاي حالاً؟!
قالها بلهفة شديدة، أنهى المحادثة ثم أسرع إلى الداخل ليبدل ملابسه، أغلق الباب قبل أن يرحل.
اتجه نحو غرفته أخرج من خزانته ملابسه، ارتدها في سرعة ثم نزل من منزله، بتلك اللحظة رن هاتفه برقم "جواد" الذي ما أن فتح صرخ بوجهه وقال:-
_إنت فين الصفقة راحت علينا بسببك إحنا جاينلك تمام
تذكر ما حدث في الصباح، أغمض عينه بغضب وقال:-
_أما أشوفك في الشغل بكرا هقولك كل حاجة
_لا أنا جاي لك
قالها "جواد" بقلق، ليرد عليه "عادل" بهدوء:-
_لا ما تجيش لأزم أروح المصحة يا "جواد"
_تمام وابقى طمني
قالها قبل أن يغلق الهاتف، اتجه الآخر إلى سيارته في سرعة وانطلق بها إلى المكان الذي يقلقه بشدة.
بعد مرور نصف ساعة، نزل أمام مصح نفسي، اتجه إلى الأستقبال وفي لهفة قال:-
_ماله "كريم" أخويا!!
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
نظرت له موظفة الإستقبال وقالت بهدوء:-
_دكتورة "آيلا" مستنية حضرتك في مكتبها روح لها يا فندم؟!
بالفعل بدأ يسير نحو مكتب تلك الطبيبة التي يبغضها بشدة، دائماً تحدث حرب بينهم، دق على باب الغرفة حين وصل ثم فتحها وقال بقلق:-
_بعتي لي دلوقتي وقلقتيني على "كريم" إيه اللي حصل؟!
رفعت أنظارها عن الكتاب التي كانت تمسكه بيدها ثم قالت بحد:-
_هو أنا سمحت لك بالدخول المفروض تستنى أما أقول ادخول
كور يده بغضب، هو يكفيه ما يحدث معه، نظر لها بضيق حيثُ استقبح هيافتها، تحدث بسخط:-
_ما هو أنا مش ناقصك أنا فيا اللي مكفيني قولي عاوزة إيه خلصي؟!
قامت من مكانها وتنهدت بقوة، ملتزمة بشدة في عملها تعشق النظام، تحدثت بضيق:-
_أنا أصلاً مش جايبك لسواد عيونك إنت عارف مش بتنزلي من زوري قصدي حضرتك إنسان خلوق
صمتت قليلاً لتعدل نظراتها، مما دفعها ليقول بنفاذ صبر:-
_لا هي مش المصحة المرضة اللي فيهم بيعانوا من حالة نفسية لا دول الدكاترة كمان
سمعته فقالت بانفعال طفيف:-
_اتكلم عدل وافهم بقى إنت ليه مش بتزور "كريم"
نعم هي محقة بهذا الشيء، أصبح لا يرى شقيقه بسبب العمل، نظر لها بثقة مصطنعة فـ هو الآن محرج ولت يريد أن يجعلها ترى ذلك:-
_الشغل المهم الحل إيه؟!
_التقارب المنزلي يتعايش في بيته ولو على الكشف والنفسية فأنا وإنت ممكن نساعده أنا بمهنتي وإنت بحنيتك كأخ
................................................
في المنطقة الشعبية، هذا الحي البسيط المليء بالمحبة والخير، جلست "حنان" في محل البقالة الخاص بزوجها، تتحدث مع سيدة من سيدات الحارة:-
_والله يا أوختي البت هتطلع من عيني عاوزة أديها لـ "منذر" بس هي توافق
لوت السيدة فمها بحنق ثم قالت بخبث:-
_يا أم "منذر" على يدي شباب المنطقة راحوا يخطبوها وأمها الله يرحمها قالت لا هتيجي عند "منذر" وتوافق وبعدين هو خسارة فيها
نظرت لها "حنان" بسخط، تعلم بأنها تقول هذا الكلام حتى تأخذ ابنتها "خديجة" لابنها ولكن لن تحقق غايتها:-
_بقول إيه يا أم "خديجة" طلعيها من دماغك وبعدين "منذز" دبلوم تجارة وهي مهندسة في فرق بس اللي مرتاحله إنهم صاحب
اتسعت بابتسامة أم "خديجة" والتي يملأها الحقد:-
_ ااه ربنا يسعدهم
ثم فكرت قليلاً لتشغل بالها، بدأت تواصل حديثها بـ:-
_خلاص طالما كدا متخلهاش تدفع ايجار
شهقت "حنان" بفزعٍ، تلون وجهه بالضيق لتجبها بغضب طفيف:-
_بصي يا أم "خديجة" إنتي عارفة سي "حسان" فاتح المحل ويدوب باني البيت بالعافية واهو إحنا بنستني عليها لكن تقوليلي سبي الأيجار لا
بتلك اللحظة مرت "يقين" من أمام بعد أن قالت:-
_سلامو عليكم؟!
ابتسمت "حنان" لها وقالت:-
_وعليكم السلام يا حبيبتي ربنا يقف جنبك دايما يا حبيبتي..
بينما "أم خديجة" فقالت ببرود:-
_ازيك يا بت يا "يقين" عاملة إيه وحشاني والله
تنهدت "يقين" بشدة ثم قالت بتأفف:-
_ازيك يا طنط عاملة إيه وحشاني إنتي كمان القلوب عند بعدها
ثم نظرت إلى "حنان" ورسمت على وجهها باسمة صافية لها وقالت بحب:-
_تسلملي يا طنط "حنان" ربنا يخليكي يارب ويسلملي دعواتك الجميلة دي عارفة إن الصبح كنتي متنرفزة عضان الإيجار وأنا الصراحة كان ورايا أختبار في الكلية عشان كدا كلمتك بسرعة ومشيت
ذكرتها بالإيجار، ابتسمت بسمة صفراء وقالت:-
_إنتي عارفة يا "يقين" والله لولا عمك "حسان" عليه اقساط وبياخد من هنا يحط هنا لكنت سبتهولك
أومأت "يقين" برأسها بثقة وقالت:-
_عارقة والله المهم عشان أطلع أنام
انتبهت لها "حنان" فـ حدقت "يقين"' في حقيبتها وأخرجت منها مبلغ الايجار، مدت يدها وأعطته لها ومن ثم قالت بشكر:-
_شكرا يا ست"حنان" خيرك سابق
كانت "أم خديجة" سترحل ولكن قدوم "منذر" جعلها تقول بسعادة:-
_سي "منذر" عامل إيه؟!
تقدم "منذر" منهم وقال بارهاك شديد:-
_ازيك يا خالتي؟!
نظرت له أمه وقالت بقلق:-
_مالك يا ضناية
حدقت به "يقين" وانكمش حاحبها ثم قالت بصرامة:-
_يا بني بلاش ترهك نفسك أكيد إنت مش وآكل
أومأ "منذر" لها بحب، فـ هي صديقة طفولته التي تغضب حين يهمل في نفسه، أسراره جميعها معه وكذلك اسرارها، تحدث بحنو:-
_طب يالا هناكل سوا
كانت أم "خديجة" تنظر لهم بحقد بينهما أمه فتنظر لهم بحب متمنية أن تصبح زوحته...
......................................................
صعدوا شقتهم معا، بعد أن أنهوا جلستهم مع أهله، نظر "علي" إلى زوجته وقال بحب:-
_بس اليوم مع ماما وبابا حلو جدا يل روحي
نظرت له بضيق، هي تشعر بأنه قال لأمه شيءٍ ما، تشعر بأنه لا يحبها، تشعر بأنه يريد أطفال، ستحقق له ما يريد، ستنهي كل شيء والآن، قامت من مكانها وقالت بهدوء يسبق كل العاصفة التي تحدث قبل الحروب:-
_طلقني يا "علي"!!!
لقد نزلت تلك الكلمة على مسموعه كالصاعقة الكبيرة، كاد أن يفقد حاسة السمع فيها، لقد مل مما يحدث، روتين حياته أصبح غير محتمل، قام من مكانه هو الآخر وقال بعدم تصديق لحوارها:-
_إنتي بتقولي إيه يا " مريم"؟!
بكبرياء وليس حب، فـ لغة الكبرياء لا يهمها أي شيء، ردت بـ:-
_بقول طلقني؟!
غير نبرته إلى العصبية فتلك الفتاة لن تأتي بالمحايلة، صرخ في وجهها بقوة وقال:-
_بس بقى يا شيخة بقى جننتيني وزهقتيني شوية آاه وشوية لا هو فيه إيه يا "مريم" ارحميني بقى؟!
ربطت يدها ببعضهم وقالت بكل برود:-
_أنا مش عاوزاك شوفلك غيري تجبلك عيال وتحبك
أمسكها من معصمها ثم قال بوجعٍ:-
_دا أنا قولتلك يا "مريم" بلاش انانيتك بس إنت فعلاً أنانية أنا مش هطلقك وهحقق غايتك يا "مريم" وهتشوفي وطلوع من باب البيت ليكي مافيش!!!
سـ يعاقبها على كل ألم تغرزه بداخل قلبه بدون قصد، سـ يعاقبها على كل نزيف ينزفه بداخله بسبب تمردها، سـ يعاقبها كما تعاقبه...
تركها ورحل بالغرفة الأخرى، سـ ينام بعيداً عنها، أغلق الباب بالمفتاح حتى لا تدخل كما تفعل وتعتذر وهو يعلم أنه سـ يضعف أمامها...
صرخت هي بتذمر:-
_هطلقني وهتشوف يا "علي" أنا عارفة إنك عاوز كل دا يحصل بس بتلعبها صح بتعمل اللي بيضحي...
.......................................
بصباح اليوم الثاني، أشرق فيه قرص الشمس الذهبي، ليعلن عن يوم جديد، مليء بالمفاجات، استيقظ فيه "جواد" حتى يذهب إلى عمله يستعد والبسمة تزين ثغره كأن اليوم عيد له، سـ يحصل أخيراً على كل ما يريد....
ارتدى بدلته الرمادية، ضبط هيئته ثم انطلق إلى الأسفل، نظرت له جدته بفخر وحب التي كانت تجلس على طاولة الأفطار، تحدثت باعتزاز:-
_حفيدي القمر والله البنات كلهم مستعدين يترموا تحت رجلك
باقنضاب شديد رد عليها:-
_وأنا مش عاوزهم ومش مستنيهم يترموا تحت رجلي
هزت "حكمت" رأسها بنفاذ صبر ثم قالت:-
_ربنا يهديك!
ابتسم لها وقال بثقة:-
_يحصل اللي في بالي وهريحك يا "حكمت"؟!
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
نظرت له باستغراب، فماذا يدور في مخيلته يجعله يبتسم، ترى في عينه نظرات مليئة بالشر، هتفت من بين نواجذها بخوفٍ:-
_ومالك واثق جدا إيه اللي في دماغك يا"جواد" قول لي
يعلم بأنها ان توافق على مخططه لذلك قال بصرامة:-
_مافيش بس ادعيلي إنتي؟؛
_ ربنا يهديك ويقربلك البعيد ولو في شر في دامغك يمحيه يا "جواد"
قـام من مكانه،اقترب منها وقبل رأسها وقال:-
_بأي يا قلبي..!!
.............................
قامت من فراشها حين رن منبها، أسرعت إلا المرحاض لتستعد لذهابها إلى التدريب، لا تعلم ما سـ يحدث لها، تشعر أن هذا "جواد" يحضر لها ما يزعجها بشدة، ارتدت ملابسها في عجلة ثم خرجت من منزلها، في هذا الوقت خرج "منذر" من شقته وقال باستغراب:-
_راحة الكلية مش أمبارح كان يوم أضافي بعد الأمتحانات
ابتلعت ما في حلقها ثم تثاؤبت بنعس وأجابته:-
_لا ما أنا اتقبلت في التمرين وصاحب الشركة قال تكوني عندي الساعة 8 فهو بنستعد يا "منذر"
ابتسم لها ثم قال بأمر:-
_طب إنتي مش هتلاقي مواصلات تعالي أوصلك
رفضت وقالت بشكر:-
_تسلم يارب هاخد تاكسي
أمرها بصرامة:-
_عربيتي موجودة أنا لسة ماشغلتش الأبلكشن بتاع أوبر يعني مافيش حد هيطلبني فـ يلا استغليني بقى
بالفعل سارت معه وصعدت سيارته، انطلق بها إلى محل ما تريد، تحدثت معه حتى لا تشعر بأجواء الطريق:-
_ألا قول لي هتعمل إيه في موضوعك مع "خديجة"
نظر لها وضحك بقوة ثم قال بحنق:-
_هموت وأعرف أمي مش بتحبها ليه كل دا عشان لسة في ثانوي ما هي صغيرة وهربيها على ايدي وبحبها وبتحبني
تنهدت "يقين" ثم أجابته بثقة:-
_لا مش عشان كدا أمك مش بتحب حد يمشي كلمته عليها واللي عاوزاه لأزم يحصل وأم "خديجة" بتين إنها عاوزاك أنا همهد لأمك متقلقش
ابتسم لها ثم رد عليها بنبرة جادة:-
_ربنا يخليكي ليا يارب
أوقف مكبح السيارة حين وصل أمام شركة "جواد" ابتسم بحب ثم قال بحنو:-
_وصلنا خاي بالك من نفسك بالتوفيق
بتلك اللحظة كان "جواد" يصف سيارته، فـ رأهم، ابتسم باستفزاز ثم قرب منها وقال:-
_دا السواق ولا صاحبك الغني ولا مين أصله راكب عربية واللي أعرفه إن محدش من عيلتك يمتلك عربية!!!
الفَصلُ الثامن...
نظرت له بحد، كيف له أن يتعدى حدوده ويتكلم على عائلتها، ومن أين علم تفاصيل حياتها الإجتماعية، رفعت سبابتها في وجهه بغضبٍ ثم تحدثت من بين أنيابها:-
_هو إنت كمدير شركة محترمة زي دي ليك تتكلم في حاجة زي كدا أظن ولا فقري أو غناية هيزيدك في حاجة ثانيا معلوماتي تخصك في إيه عشان تجبها أصلا وتبحث ورأها....؟!
كان يقف يستمع لها ببرود شديد، وكأنها لم تتحدث، مال قليلاً عليها فَـ فرق الطول بينهم كبير، همس بكل وقاحة:-
_أنا لأزم أعرف اللي داخلين شركتي دول كويسين ولا شمال
لا تتحمل كرامتها تنهان منه بشدة، حدقت به ثم قالت بتحذير:-
_حدودك بلاش يا "جواد" بيه تتعدها أنا أشرف من عشرة زيك
رفع حاجبه ثم مد شفتاه للأمام وقال:-
_والمحترمة تعلق بيها واحد يحارب أمه وأبوه عشانها وتيجي الصبح راكبة مع حاببها التاني
صرخت بوجهه بانفعال:-
_"شريف" صديقي و "منذر" جاري والإتنين أخواتي أنا ماروحتش قولت لـ "شريف" يحبني
كانت ستغادر المكان ولكن قدوم أصدقائها أوقفها، دلفت معهم، بينما هو فبعد أن رحلت علم بأنها أشرس من أي يوم آخر....
دلف بشموخه لشركتة، جميع الموظفين قاموا احتراماً له، كانت "يقين" تجلس مع أصدقائها بغرفة الاستقبال، ترى كل هذا وتشعر بالاستهجان، كيف له أن يكون مغرور لهذا الحد، بتلك اللحظة دلف "شريف" والبسمة على وجهه، ابتسمت بتلقائية وقامت من مكانها تنتظر قدومه لها، نظرت لها "فرحة" وقالت بضيق:-
_استنى هنا وبعدين ما ينفعش ما تقوميش لـ "جواد" المسؤول عن التدريب وتروحي لاسمه إيه دا وبعدين إنتي لسة بتقوليلي على اللي قاله "جواد" ما تبينش له إنك ملهوفة كدا...!!!
تجاهلت كلامها وتقدمت للأمام وقالت بسعادة:-
_إزيك يا "شريف"
نظر لها "شريف" ببسمة صغيرة ثم انتبه إلى "جواد" الذي قال بصرامة:-
_يا ريت يا "شريف" تشوف شغلك وخليك عارفة إن هنا مافيش واسطة لحد
هز "شريف" رأسه وقال:-
_طب كدا "عادل" مش هيجي النهاردة فأنا بقول أنا هدرب "يقين" لإني عارف المستوى بتاعها ولإني كنت بذاكر لها...
ابتسم "جواد" بسخرية ثم قال بهدوء:-
_لا ولأن الشروط بتلازم إن المتدربين مايكونش يعرفوا بعض لذلك إنت هيكون معاك "فرحة" و "عادل" هيكون معاه "أحمد" وأنا "يقين"
يكفى كل ما يفعله، هو يعاندها، يعلن عن الحرب يتحدها، كاد "شريف" أن يرفض ويصير على رأيه حيثُ قال بحد:-
_وأنا حابب اشترك مع "يقين" يا "جواد"
أوقفته "يقين" بحركة من يدها وقالت بجدية:-
_لا استنى يا "شريف" أنا موافقة جداً الأستاذ بيتحداني وأنا قبلت التحدي هو عاوز يثبت إني مش قده ومش قد إني أكون مهندسة ناجحة وأنا هثبت دا...
السخرية التي كان يحدث بها نفسه أكبر من تحديها، برغم ذكائها الذي أعجب به ولا ينكر هذا إلا إنه لا يهمه غير شيء واحد فقط، الصفقة التي يريد نجاحها مع "يقين" وسيصل لها من خلالها
..........................................
انشغل مع قصة أخيه، من الليلة الماضية وهو يقف خلف زجاج النافذة الشفاف، ينظر لأخيه الذي لا حول له ولا قوة، دمعت عينه عليه، فـ أخيه نقطة ضعفه، راقب الخوف الذي يظهر عليه حين يدخل له الممرضين، كور يده بشدة ثم قال بغضب:-
_آااه يا "كريم" لو أعرف البنت اللي عملت فيك كده لاحطها جنب "هايدي" واقتل الاتنين
استمعت له الدكتورة "آيلا" التي جاءت على غفلة، تحدثت بسخط:-
_مش أخو بس اللي عاوز مصحة هو كمان عاوز مصحة
شعر بوجودها، فـ رائحتها مميزة، استدار لها فوجدها تحدق به، نظر لها باستهجان ثم قال بـ أمر:-
_واقفة كدا ليه وبعدين روحي شوفي شغلك واعملي اجراءت الخروج
تأففت بشدة، فـ طريقته بالحديث تستفزها بقوة، حدقت به من أعلى رأسه لأخمص أقدامه بحنق، تحدثت بغضب:-
_أولاً تصريح الخروج مع مدير المستشفى، ثانياً لأزم تدخل لـ "كريم" وتحاول تتعامل معاه تشوف هيتجاوب ولا لاء خليه يعيش بدعمك وما يحسش مجرد احساس إنه بيحارب الموت لوحده
نعم هي محقة للغاية، لقد ترك أخيه وانشغل بعمله، ولأول مرة يشعر بكل جزء يمر به شقيقه، "كريم" حبيبته تركته وهو زوجته خانته، هو أيضاً تعب ولكنه انشغل بالانتقام ولكن شقيقه من من سـ ينتقم، يجب أن يعود لحياته، يجب أن يتعايش مع الوضع الجديد، لقد هزمته آمرأة مرة ولكنه سيعود لينتصر بـ جولته، تركها واقفة، ودلف لغرفة أخيه.
قام "كريم" من فراشه حين رأه ثم ابتعد عنه ووقف أمام نافذت الغرفة، لا يريد أن يراه، أعطى له ظهره، اقترب منه "عادل" وقال برجاء:-
_"كريم" بلاش تديني دهرك أنا بحاجتك وإنت بحاجتي ارجع لي تاني ارجع معايا البيت
لم يجد من أخيه رداً يفرح قلبه، الصمت فقط كان رفيقه بهذا الوقت، مد يده ثم قال ببكاء:-
_عمرك ما سبت إيدي يا "كريم" مع إنك الصغير هتسبها دلوقتي وأنا محتاج لك ارجع لي
استدار له "كريم" فـ شعر "عادل" ببعض الأمل، ولكنه مازال لا يتكلم، صرخ به "عادل" بنفاذ صبر:-
_هتموت نفسك وإنت هنا مش هتحلق تخلي الناس تعرفك أثبت يا "كريم" لأي حد سابك إنك كبير
أجشع " كريم" في البكاء وقال بتمني:-
_ياريت يا "عادل" أموت مش عشان بس " قمر " سابتني بالعكس الناس كلها اللي بتقرب بتاعت مصلحتها حتى إنت يا أخويا
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
صعق "عادل" من اتهام شقيقه له، أنا، كيف ذلك، الهلع، والخوف، الفزع، أصيب بكل شيء، يشعر بأن هذا الاتهام إذا ظل يسير في مخيلة أخيه سـ يخسره وهو لا يريد ذلك...
........................
قام واتجه نحو عمله بدون أن يعيرها أي انتباه، استيقظت من نومها فلم تجده بالمنزل باكمله، ولأول مرة لا يقظها حتى تفطر معه، يقول لها دائماً بأنها من قطعة السكر التي تحلي يومه، واليوم استغنى عن سكره، وكأنها أصبحت مرض يريد الابتعاد عنه، جلست على أقرب مقعد منها، جلست تفكر بالضيق الذي أصابها، هي من جعلته يبتعد عنها والآن لا تعلم هل تلومه أم تلوم نفسها:-
_أول مرة يمشي من غير ما يآكل ولا يشرب حتى لو كدا بيبوسني قبل ما يمشي ويقول ماشي
قامت من مكانها وقالت بعزم:-
_بس أنا مضايقة ليه مش عارفة المفروض دلوقتي أكون مبسوطة هو دا اللي كنت عاوزاه
اتجهت نحو خزانة ملابسها، جمعتها بأجمعها ثم اتجهت نحو الباب، وجاءت حتى تفتحه فوجدت "علي" يدخل، سمعت صوت المفتاح فعلمت بأنه كان يقيدها بالشقة حتى لا تخرج، ابتسمت بخوف وقالت:-
_جيت ليه؟ اااه أقصد مروحتش شغلك ليه؟
سار بطريقه ولم يرد عليها ولكنه توقف حين وجد حقيبتها، انكمش حاحبه ثم أشار نحوها وسألها بغضبٍ:-
_ممكن بعد إذن الهانم تفهمني إيه دا؟!
حدقت به، تستغرب طريقة تعامله معها، أول مرة ينفعل عليها، يعنفها بطريقة جديدة، يستخدم معها أسلوب التجاهل، أسلوبه ينهش قلبها، تجمدت مشاعرها، حاولت أن تخبى الضيق الذي يحرقها بالداخل، تحدثت ببرود:-
_أظن طلبت الطلاق منك يا "علي" !!!
ابتسم عليه ببرود حيثُ أصبح يتعامل معاها بنفس طريقتها، رد عليها باستفزاز:-
_وأظن أنا قولت مافيش خروج من البيت وأظن كمان قولتلك أنا قاعدلك خلاص مافيش شغل ولا أي حاجة غيرك
حدقت به بحنق مصطنع، ولكن كل ما بداخلها يعكس ما تظهر، قلبها يقفز من شدة الفرحة لأنه يعلم كم يهتم بها "علي"، يفعل كل هذا حتى لا تتركه...
هتفت من بين نواجذها:-
_" علي" أنا فعلاً راحة يومين عند تيتا مش طايقاك يا أخي
كيف لها أن تقول له هكذا، نظر لها ثم قال بحنق:-
_مافيش زفت ولا عاوزك تحبيني وشوفي إيه اللي هيحصل بقى
صمت قليلاً ثم وبشرار وانتقام قال:-
_مش إنتي عاوزة تخسرني تحملي بقى وعلى العموم "حكمت" هانم عازمنا لو مش هيضايق جانبك رايح
انهى حديثه ورحل من أمامها، لتجلس بعدها على الأريكة تبكي بشدة، هل بالفعل سـ يُحب غيرها، وضعت يدها على جمجمتها التي ألمتها، لا تسطيع أن تقتنع بفكرة وجوده مع غيرها ولكن له الحق حتى يُصبح أبً
.........................................
بعد أن تحرك "شريف" بالمتدربة التي أختارها "جواد" وأخذ معه من سـ يدربه "عادل"، تفرغ" جواد" لـ "يقين"
جلس على مقعده بغرورو واريحية، أشار لها نحو المقعد المقابل له وقال بأمر:-
_اقعدي حضرتك؟
بالفعل جلست أمامه، تريد أن تعرف ما الذي يريده منها، لما يتحدها هكذا، تشعر بأن كل هذا مجرد غيرة منها
ركزت فيما يفعل، حيثُ كان يضبط مكتبه، وكل شيء به، ظلت هكذا تنتظره يبدأ في حديثه أكتر من ربع ساعة، مالت ولم تقاوم فـ قالت:-
_هو لو مافيش تدريب انهاردة أمشي؟
تجاهلها ولم يرد عليها، رفع سماعة هاتفه وأمر السكرتيرة بـ:-
_هاتي عقد المتدربين يا "شهد" من عندك!!
عاد ونظر لـ "يقين" ومن ثم تحدث ببرود:-
_كنتِ بتقولي إيه يا أستاذة "يقين"
كما فعل معها فعلت معه وتجاهلته بشدة، بتلك اللحظة دلفت "شهد" بعد أن دقت على باب المكتب:-
_اتفضل يا فندم؟!
_حطيهم على المكتب وخليهم يعملولي قهوة
استمعت لطلبه ورحلت بعد أن أومأت برأسها، أمسك "جواد" بالورق ثم قال بتنهيد:-
_دا عقد التدريب أقرئيه كويس قبل ما تمضي لتكوني مش واثقة في الشركة مثلاً
هو يفعل هكذا ليغلطها وليس أكثر، الجميع يشكر في شركته، لن يفعل شيء يضر سمعته، لذلك وبعد تفكير فعلت.....
.................................
الفصل التاسع
بدون تفكير مضت على العقد، ابتسم "جواد" بخبث، لا يعلم أحد ما الذي يدور بداخل مخيلته غيره فقط، قام من مكانه ليدور حول المكتب ويقترب منها، تحدث بصوتٍ خشن:-
_بقولك إيه أنا مش زي أي مدرب يعني لو عاوزة تكوني يا حلوة مهندسة مطلوبة تتحملي الصعب
لاح على ثغرها بسمة السخرية، قامت من مكانها وقالت بصوت مليء بالقوة:-
_مش فارقة معايا سهل ولا حتى صعب
ابتسم لها ثم قال ببرود:-
_بحيث كدا جنب السكرتيرة واقعدي هتخلصي مستندات مهمة جداً وقبل ما تخرجي في هناك حاجات شاي وقهوة ياريت بقى تعملي لي كوباية شاي
لقد استغربته، هذا هو التدريب، يجب عليه أن يعلمها كيف تنفذ الصفقات، ردت عليه بكل غضب:-
_هو حضرتك عاوز سكرتيرة جنب "شهد" لو حابب واحدة نعمل أعلان
ابتسم بسخرية، يعلم بأنها لن تتحمل ما يريده لذلك قال:-
_كنت عارف دا على العموم يا "يقين" لما يكون في صفقة هخليكي تقعدي في اجتماعاتي تمام
جذت على أنيابها ثم اتجهت نحو غلاية الشاي حتى تحضر له ما طلبه منها، كورت يدها بقوة ثم قالت بصوت خافض:-
_شكله فاكر إني الخدامة اللي في بيته بقت أنا أشوف فيك يوم يا "جواد" يا غبي
بتلك اللحظة وضع "جواد" يده على كتفها والذي كان يراقبها ويسمعها، انتفضت من مكانها كادت أن تقع ولكنه أمسكها من يدها، نظرت في حدقته بقوة، وشردت فيها، تبحث فيهم عنه، تريد أن تعرف من هو، إلى أين يأخذها، لما يفعل معها هكذا، ابتسم "جواد" وقال بخبث:-
_أوعى يكون أنا التالت اللي هتوقعيه في شباكك
لقد انتبهت له، تركت يده وابتعدت عنه وقالت بتحذير:-
_لو سمحت إلزم حدودك دا لو عندك حدود أصلاً
ربط ذراعيه ببعضهم ثم قال باستفزاز:-
_لا خوفتيني والله لدرجة إني عاوز أروح لمامي
غير نبرة صوته لتسير بحد قليلاً:-
_أوعي تفكري بس مجرد تفكير إنك تتكلمي عليا أو تشتميني فااااهمة
لقد فزعت من صوته لذلك لم تتحدث أو تقول شيء، مدت يدها بكوب الشاي وقالت بحنق:-
_اتفضل
كادت أن تخرج ولكنه أوقفها بصوتٍ رخيم:-
_أنا ماسمحتش ليكي!!!!
..........................................................
طلب منها باقتضاب أن تجهز نفسها حتى يغادروا إلى منزل "جواد"، وبالفعل نفذت كلمه، كانت تسرح شعرها فوقفها رنين هاتف زوجها، اقتربت من الهاتف، فكرت قليلاً هل ترد أو لا، ولكن هي لا تسمح لنفسها أن تجيب ولكن ما رأته جعلها ترد:-
_الو أيوا حضرتك مين؟!
بصوتٍ رقيق أجابتها الطرف الآخر:-
_هاي يا" مريم" ممكن أكلم "عليوة" !
انتابها جمرات نارية، لا يشعر بها غير المحب، صرخت بعلو:-
_إنتي مين ومين إداكي الحق عشان تدلعيه ها جاوبيني بقولك
_أنا اللي ادتها الحق عشان تقول إللي هي عاوزة تقوله!!!
هذا ما قاله "على" الذي خرج من المرحاض وعلى وجهه ملامح لا تدل على الخير، سياخذ حقه منها هذا ما يريد، وكأن حربهما الجديدة بدأت سيفعل بها كل شيء حتى يجعلها تشعر بنفس الألم الذي يشعر به بسببها.
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
اقترب منها بجسده العاري، مد يده تحت أنظارها المذهول، ابتلعت ما في حلقها بوجعٍ ثم قالت بتساؤل:-
_عاوز إيه؟
ببرود شديد أجابها:-
_الموبيل بعد إذنك أصل الفون مهم
جذت على أنيابها بغضب، كيف له أن يتجرأ و يفضل من تتحدث معها، هي لا تسطيع أن تتقبل كل هذا، بانفعال شديد قالت:-
_قولتلي عاوز الفون ها؟
هز رأسه ببرود مما جعلها ترفع يدها للأعلى وتلقي به بشدة وبعد أن فعلت هذا صرخت بعلو وقالت:-
_طب خليها بقى تنفعك وأدي فونك الزفت في الزبالة زي الزبالة يا "علي" اللي بتكلمها فهمت
اقترب منها ثم أمسكها من مع معصمها وقال بغضب مكتوم:-
_أقسم بالله العليم أنا زهقت منك سبيني في حالي ومتدخليش في حياتي ها أرحميني شوية تقوليلي اتجوز وخلف وأنا مش أنانية وشوية تقوليلي زبالة أنا بقى عاوز اتجوز وعاوز أخلف
لقد ألقى أقوة سلاحين في وجهه لقد جرحها بقوة، لقد كان حديثه صعب للغاية، نزلت دمعتيان من عينها وتعلقت باقي الدموع حبسية مقيدة، بكبرياء شديد قالت:-
_أيوا بس أختارها أنا وعلى العموم يا أستاذ "على" بس كنت هختارها أنا وعلى العموم مش عيب ولا حرام إني مش بخلف بس أنا كان نفسي يبقى ليك عيل
تركته ورحلت من أمامه، دلفت إلى الحمام وأغلقت الباب بقوة حتى تسمح لدموعها بالعنان، شعر بالحزن ولكن كان يجب أن يفعل هذا حتى يجعلها تتوقف عن جرحه
دق عليها الباب وبغضب قال:-
_أقسم بالله العظيم يا "مريم" لو ماطلعتيش من عندك لضربك...
......................................................
_أنا يا "كريم" ليه بتقول كدا؟!
نظر له شقيقه وصرخ بعلو:-
_سبتني هنا يا "عادل" رمتني ونسيتني ولما احتاجتني جيت يا "عادل"
نزلت دموعه بقوة وهو يتحدث، اقترب منه "عادل" وأخذه بأحضانه بقوة، تحدث بحنو شديد:-
_يا "كريم" والله العظيم أنا حاسس بيك لو قولت لي ارمي نفسك من الشباك هرمي بس متعمليش كدا
وضع يده على كتفه وقال ببكاء:-
_وحشني يا "عادل" جداً وحشني بتنا أنا زهقت من هنا حاسس إني هموت والله....
قام "عادل" بلهفة وقال:-
_بعد الشر عليك يا حبيبي من الموت إجراءت الخروج هتتعمل
تقدمت الطبيبة “آيلا" نحو "كريم" وعلى ثغرها بسمة صغيرة تودعه بها:-
_خلاص يا "كريم" هتسبنا
نظر لها "كريم" وكأنها الأمل الوحيد الذي يتعلق بها، برجاءٍ شديد قال:-
_اتعود اتكلم معاكي كلامي معاكي بيريحني يا صدقتي
أمسك يدها ومن ثم أكمل:-
_"آيلا" تعاليلي كل يوم
صمتت "آيلا" تفكر في طلبه ولكن بسرعة شديدة قال "عادل" :-
_كل يوم يا حبيبي هتكون عندك وهتشوف ودا وعد مني أنا
كيف له أن يأخذ هذا الإجراء عنها، من يكون حتى يسبق لسانه ويجيب بالنيابة عنها، لقد تفح الكيل من جميع تصرفاته، لولا أخيه المريض لكانت رفضت بشدة وأهانته ولكنها سـ تاخذ حقها منه والآن
حدقت به بغضب ثم جذت على نواجذها بشدة وقالت ببسمة مصطنعة:-
_أيوا يا "كريم" وبعدين مش الباشمهندس "عادل" هو كمان عاوز يتعالج
نظر لها "عادل" بغضب كاد أن يصفعها بشدة ولكنه أمسك نفسه من أجل شقيقه فقط...
ابتسم بكره ثم قال بـ أمر:-
_طب ينقع تيجي عشان نخلص إجراءت الخروج
ابتسمت بسخرية ثم نظرت إلى قدمه وقالت ببرود:-
_والله فيك رجل ومأنتش طفل عشان تروح وحدك الممرض برا مستنيك
رفع سبارته باتجاه وجهه وقال بتحذيرٍ:-
_أوعي تحاولي تتكلمي معايا بالطريقة دي عشان مش هيحصلك كويس فاهمة يا قطة
................................................
جلس بمكتبه يفكر في "يقين" التي تجلس بالداخل مع "جواد"، يشعر بالغيرة الشديدة، كان يتمنى أن يكون بداله ولكن" جواد" هو المسؤول عن قرارت الشركة لذلك يجب أن يسمع كل ما يقول...
الخوف، الهلع، الفزع، بتلك اللحظة أصدقائه، يشعر بأن "جواد" سـ يعاملها ک مسجون ومقيده ضابط لا يعرف للرحمة طريق..
أمسك قلمه وظل يلعب به بقوة، بتلك اللحظة نظرت "فرحة" إلى "أحمد" وأشارت له حتى يتحدث معه ولكنه رفض فهو خجول بشدة لذلك قالت بهدوء:-
_أستاذ ”شريف‟ حضرتك مش هتفهمنا قواعد التدريب ولا إيه؟
لم ينتبه لها قط، مما جعلها تنظر إلى صديقها "أحمد" وتقول بضيف:-
_طب حظك وحظ "يقين" حلو أنا مافيش دا ضايع يا "أحمد"
_بتقولي حاجة أستاذة "فرحة"
............................................
"رواية نيران انتقامه"
الفَصلُ العاشر
الآن جاء في بالها أن تخنقه وتقتله، لا تبالي لما سيحدث لها بعد هذه الفعلة، يفعل هكذا ويعاندها حتى تفشل في هذا التحدي، استدارت له وكورت يدها ثم قالت بتذمر:-
_نعم يا "جواد" بيه قول عاوز إيه ما أنا عارفة إني مش هخلص والله!!!
وضع يده على رأسه وقال بـ بــــرود:-مش فاكر كنت هقول إيه؟
ثم أشار لها نحو الباب وقال بـ أمر:-
_طب روحي إنتي دلوقتي ولما أفتكر هقول لك!!!
أمسكت يدها عنه، حيثُ كانت تريد أن تصفعه بشدة، خرجت من المكتب، تتأفف بشدة، سألتها "شهد" باستغراب:-
_المتدربة الجديدة مالها أوعي تكوني زهقتي دا إنتي لسة في الأول
انكمش حاحبها باندهاش، أي بدأية، هل يوجد بدأية أقبح من هذه، لا تتصور أنه لم يقدم لها الحلو لقد بدأ بالمر كله... ابتسمت بهدوء ثم تنهدت بقوةٍ وقالت:-
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
_مافيش شغل سهل يا أستاذة "شهد"
بتعلي شديد ردت عليها:-
_يمكن بس أنا يا "يقين" الباشمهندس مايقدرش أبداً يستغنى عني....
رفعت حاجبها ببرود وقالت باستفزاز:-
_محدش بيقدر يستغنى عن السكرتيرة اللي بتساعده طبعا لكن الباشمندس اللي زيه بياخد رأيه ويتعامل بيه
انهت حديثها وابتسمت بسمة صفراء، قامت من مكانها واتجهت نحو مكتب "شريف"
استغلت "شهد" هذا وقامت حتى تنتقم وتخبر مديرها بذهاب "يقين" لـ "شريف"، تعلم جيداً أنه لا يريد أن يُحدثها" شريف" قط...
دقت على باب المكتب ودلفت بعدما سمح لها "جواد"، شبكت أيديها ببعضهم وقالت بتوتر مصطنع:-
_باشمهندس هي الباشمهندسة." يقين" كدا خلصت شغلها
رفع رأسه حين سمع أسمها، كيف حدث هذا، لقد أمرها بالجلوس مع السكرتيرة، قام من مكانه بحد شديد، قال بغضب:-
_وحضرتها روحت إزاي من غير ما تقول
طأطأت رأسها في الأرض ثم قالت بصوت منخفض:-
_لا هي عند أستاذ "شريف" يا فندم
لقد طفح الكيل من تصرفاتها وتمردها، يكفي هذا، سيجعلها تندم على ما فعلته، أصبحت سجينته وأصبح هو جلادها الوحيد، قام مندفع من مكانه واتجه نحو مكتب "شريف"
كادت "شهد" أن تلاحقه لترأه وهو غاضب على تلك المتعجرفة ولكن لمحت عقد التمرين التي مضت عليه "يقين"، أقتربت من الورقة وبدأت تقرأها وفجأة ابتسمت بخبث وقالت:-
_كنت حاسة إن في حاجة مش عادية من وجودك
فتحت هاتفها وأخذت بعص الصور لتلك الورقة ثم عادت ووضعتها مكانها...
........................................
لم ترد عليه مما زاد نبران القلق تقتحم بداخل قلبه، لا يستطيع التنفس، شعر بأن هناك مكره أصابها، أتجه نحو باب المرحاض، بثق جسده انقض عليه ليصرخ باسمها:-
_" مريم" حبيبتي
وجدها مغش عليها من البكاء، هو يعلم جيداً إذا حزنت من شيء، هذا يكون ردت فعلها، حملها وقربها من صدره، لا يستطيع أن يرها بتلك الحالة، يشعر بأن الحياة تتوقف، لا يتنفس وهي بتلك الحالة...
لمس وجهها بيده وبلهفة شديدة قال:-
_"مريم" حبيبتي
اتجه للخارج ليجلب مياه، تأكدت بأنه خرج وقامت، كانت تتصنع كل هذا، تختبر حبه بشدة، ابتسمت بحب لقد تيقنت أنه يعاقبها فقط، ستتمرد الآن وستفعل ما يحلو لها
سمعت صوت أقدامه المتجهه نحو الغرفة، عادت تغمض عيناها
تقدم "علي" بلهفة وسندها حتى ترتشف بعض المياه، فتحت مقلتيها شيءٍ فـ شيء وقالت:-
_أنا فين؟!
بهلعٍ شديد قال:-
_في بيتنا يا حبيبتي!!
بعدت يدها عنه وقامت من الفراش، عادت تنظر للمرآة وقالت:-
ما تمثلش إنك زعلان عليا يا "علي" إنت بتحب حد تاني
تنهدت براحة لآنها بخير، تركها ورحل بعد أن قال ببرود:-
_تمام أنا هلبس وهستناكي تحت تمام
وبالفعل ارتدى ملابسه في سرعة وأغلق الباب خلفه ونزل
تأكدت بأنه رحــــل مما دفعها حتى تفقز كالأطفال، تحدثت بسعادة:-
_هنشوف حربي ولا حربك
وكأن ما فعله جعل نيران الغيرة التي إن أنشعلت في قلب المرأة تحديداً من الممكن أن تحرق أي شيء بالعالم كله...
............................................................
انهى كل أوراق شقيقه، الباسمة عادت من جديد، لقد نسى كل الأوجاع التي بقلبه والتي سببتها زوجته، سـ يعود شقيقه و سـ يعود يشارك معه كل شيء يخفيه على العالم بأكمله ولا يستطيع أن يخبيه على شقيقه...
كانت "آيلا" تراقبه والاندهاش مرسوم على ملامحها، تفكر في قوة الترابط التي تجمع بين هذان الأخوين
تعلم كم الجمال حين ترى أخوين تؤام ولكن اليوم اقتنعت بأن الأخوات تؤام أو غير ذلك فهم يتشركون بأشياء كثيرة، يتشركون بنفس المنزل الذي جمعهم وهم علقة صغيرة برحم أمهم، يتشركون البيت، الأهل، الألعاب..
تشعر بالفرح لفرحته بعودة أخيه، برغم من إنها لا تحبه ولكن ما ترأه تشعر بأنه فخر...
وضعت الممرضة يدهل على كتفها وقالت:-
_مالك يا دكتورة سرحانة في إيه؟!
أشارت لها وقالت:-بشوف كتير أوي يا "سحر" أخوات مش بيحبوا بعض بس انهاردة اكتشفت إن دول مثال لكل حاجة حلوة، صحيح "عادل" مكنش بيجي لأخوه بس عرفت من المدير إنه كل يوم كان بيطمن بالفون
هزت " سحر" رأسها وابتسمت، تنهدت بقوة ثم هتفت بـ:-
_تعرفي يا دكتور إن أصلاً لما جه "كريم" هنا "عادل" كان بيعيط بالساعات وتعرفي إنك بعد ما بتمشي وأخوه بينام كان بيجي جنبه
لا تستطيع أن تصدق، ولما كان يخفيه حبه هذا عنه، "كريم" كان يريد فقط أن يشعر بالأمان الذي افقتده مع تلك الخائنة...
هزت رأسها ثم أمرتها بـ:-
_كب روحي جهزي كل الأدوية اللي "كريم" بياخدها وفهمي "عادل" عليها...
بتلك اللحظة اقترب "عادل" منها وسألها باقتضاب:-
_دكتورة "آيلا" بعد إذنك كنت عاوز حاحة للنوم وحاجة تسكن الألم بس متنسيش الوجع...
....................................
فزعت حين شعرت بأن "شريف" سمع منها كل ما قالته، كيف تنكر هذا...
قامت من مكانها، ابتلعت ما في حلقها وقالت بتوتر:-
_هو أنا مكنش قصدي حاجة بس حضرتك سرحان
هي محقة تماماً ولكنه غير رايق لسخريتها لذلك قال بحد:-
_حضرتك تلتزمي حدودك ولأزم تعرفي إنك هنا أول حاجة لأزم تتعلميه هي إنك تحترمي اللي أكبر منك في المجال
شعرت بالخجل وخصوصاً أمام زميلها لذلك قالت بهدوء:-
_طب أنا بتأسف لحضرتك بس أنا مش هكمل!!
_ليه؟؟
كان هذا صوت "يقين" التي استمعت حديثهم، نظرت إلى "شريف" فوجدته غاضب وصديقتها نفس الشيء
أجابتها "فرحة" بحنق:-بصي يا "يقين" من ساعة ما دخلت وأنا قاعدة زهقت وحضرته سرحان وأنا معرفش سرحان في إيه؟!
جذ "شريف" على أنيابه وكور يده وقال بانفعال:-
_شايف بتعمل إيه وبتقول إيه؟!
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
حدقت "فرحة" وقالت باستفزاز:-
_والله يا "يقين" ياباختك معاكي أستاذ "جواد" واحد كان متفوق دراسته مش زي صاحبه
. وضعت "يقين" رأسها على جمجتها اتي ألمتها، تريد أن تخبر صديقتها بأن "جواد" عكس "شريف'" تماماً، كادت أن تتحدث ولكن صوته العصبية والمعروف جعلها تتوقف عن حديثها:-
_فتحنها قهوة طالما الباشمهدس "شريف" عاوز كدا؟
................
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺