رواية عفريت كامله مراتي الفصل الاول والتاني والثالث والرابع والخامس والسابع والثامن والتاسع والاخير بقلم نداء علي
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
رواية عفريت مراتي البارت الاول والتاني والثالث والرابع والخامس والسابع والثامن والتاسع والاخير بقلم نداء علي
![]() |
رواية عفريت مراتي الفصل الاول والتاني والثالث والرابع والخامس والسابع والثامن والتاسع والاخير بقلم نداء علي
فصل الأول
بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
🔸🔸🔸🔸🔸
بعض الزهور تعتاد العين رؤيتها فتغدو كغيرها ولا ندرك جمالها الهادئ واختلافها المحبب إلا بعدما تقطف فتشعر العين بغربة وكأن الكون صار قاحلا ونبحث عما افتقدناه فلا نجده.
داخل بيته المتواضع الذي لم يبق له من والده ذكرى سواه؛ بيت يحتاج الي ترميم كي ينعم ببريقه السابق...
-يا أمي يعني انتي مش عارفه اللي فيها؛ انا راجل أجري ويوم شغال وعشرة مفيش أروح اخطب واحدة بنت ناس وابهدلها معايا!
الأم بتردد : يا بني ما احنا هنشوف واحدة علي أدنا وتكون عايزة تعيش.
حامد بترقب : وهي مين دي؟
الأم : مالها فاطيما بنت عمك سيد؛ بت طيبة وبتحبك ومتربية على حجري من يوم ما أمها الله يرحمها ما ماتت
حامد : وهبله وفشتها عايمة ومتنفعش تفتح علبة سردين تقومي تجوزهالي وعاوزاها تفتح بيت؛ دي بوقها مبيتقفلش ورغاية ولتاته ..
فاطيما وقد استمعت إلى ما يقول دون قصد منها فقد
أتت لتجلس بصحبة ثناء إلى أن يعود حامد من عمله؛ اقتربت بمرح قائلة :
وفيها إيه يعني لازم واحد مننا يبقي مفرفش وحبوب طالما التاني نكدي وبيضحك في المناسبات ..ولا ابقى بومة ووش فقر يعني؟!
حامد بغضب : شايفة قلة الأدب؛ هي دي عروسة الغابرة اللي بتقوليلي عليها يامه.
فاطيما بغرور : وحشة ولا وحشة ده انا كل شباب الحارة بيتمنوني لولا بس العشرة ومرات خالي السكر دي
حامد : الله الغني احنا مش عاوزين نوقف حالك ياسكر؛ روحي الله يسهلك وشقتك أنا هدهنالك بنفسي
فاطيما بغرور مصطنع : طبعا يا اسطى ماهي هتبقى شقتك برده مش انت العريس ياعسل ولاايه؟؟
حامد بصلها بتعجب ومشى بيضرب كف بكف وهي عيونها دمعت وقالت لوالدته:
شايفة ابنك يا مرات خال؛ خلاص أنا كده عملت اللي عليا وجيت علي كرامتي ورخصت نفسي اكتر من مرة وهو سايق فيها
ثناء : يابت ظروفه صعبة ومش عاوز يبهدلك
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
فاطيما : لأ ابنك بيكرهني ومش طايقلي كلمة..عموما قوليله يرتاح ابويا موافق علي رضا ابن الحج رزق وكنت جاية استنجد بيكم بس مفيش نصيب....
غادرت هي الأخرى وتنهدت ثناء بحزن فهي لا تريد أخرى زوجة لابنها ولكن يبدو أن القدر له كلمة مغايرة.
🍁🍁
جلس حامد بصحبة صديقه بواحدة من المقاهي الشعبية القريبة من منزله؛ أمامهما طاولة خشبية موضوع فوقها بعض الشاي وصندوق الدومنه
القى حامد حجر النرد بغضب قائلاً :
كام مرة فهمتها إني مش ناوي اتجوز؛ مقدرتي متسحمش ياعم وهي زي الشبطة مصممة تعلق نفسها بحبال دايبة.
سمير بتعجب : أمرك غريب ياجدع دي حتة قشطة؛ يمين تلاته لو ما كنت بحب مراتي لكنت متقدم لفاطيما وأنا مغمض
حامد بغضب : ما تتلم ياجدع؛ هي نقصاك انت كمان
سمير بتعقل : يامغفل البت متتسابش؛ وابوها راجل غلبان ومعندوش غيرها وظروفهم محصله ظروفنا يعني هيرضوا بقليلهم.
حامد : ياعم يعني مش كفاية الفقر اللي انا فيه أروح افقرها معايا بزيادة..ليه البهدله دي
سمير : وجايز تبقى وش السعد والدنيا تحلو علي ايديها؛ وبعدين علي حد علمي انت مفيش في بالك واحده بعينها يبقى تتوكل على الله وتسمع كلام أمك وتلحق البت قبل ما تطير من ايدك.
حامد : يا سمير الحالة ضنك خالص؛ عالقليل عاوزلها شبكة ولا هخطبها عالنوته.
سمير : يابني هنتصرف؛ وعمك ما تروحله يمكن يخلي عنده دم ويساعد بأي حاجة.
حامد برفض : أروح لمين يابنى ده مش بعيد يبيع الشبكة لو في نصيب عشان ياكل ويشرب حاجة ساقعة
سمير : يا ساتر يارب ده راجل جلدة؛ يلا سيبك منه احنا نروح لعمك سيد ونشوف رأيه وبعدها ندور عالشبكة واللازم نعمله.
حامد بهدوء : بكرة؛ نروحله النهار له عينين.
🔸🔸🔸🔸🔸🔸
اشتد الجدال الدائر بين كرم وزوجته فضيلة كالمعتاد لترفع السكين بوجهه قائلة:
عارف ياراجل انت لو مفتحتش باب التلاجة هعمل فيك ايه.
كرم برفض قاطع :
متقدريش تعملي حاجة يا فضيلة؛ وحطي في بالك اني فاهمك كويس وعارف عمايلك السودة دي
فضيلة : عمايل ايه ياراجل يا ناقص؛ يابخيل ياجلدة انت
كرم : بخيل ليه؛ انتي اللي مبذرة وايدك مخرومة
فضيلة بغضب :
يالهووووي؛ مبذرة ده انت مجوعنا يا ظالم ولولا أبويا واخواتي كنت مت من زمان انا وعيالي
كرم ببلاهة : وايه المشكلة ان اهلك يساعدوكي الناس لبعضيها برده
فضيلة بجنون : هتفتح التلاجة ولا افتح كرشك ياراجل انت!
كرم بإصرار : لأ؛ كله الا التلاجة؛ اعقلي يافضيلة واخذي الشيطان
فضيلة وقد فاض بها الكيل :
يمين بالله العظيم ما قعدالك فيها وهاخد عيالي واروح لابويا يطلقني منك وابقى خلي الفلوس تنفعك
لم يجبها بل اكتفى بالصمت فهو محال ان يتنازل عن عشقه من أجل أحد؛ عشقه الأول والأخير جمع الأموال.
🔸🔸🔸🔸🔸🔸
أصاب حامد شىء من التوتر بعدما ألقت والدته علي مسامعه ما قالته فاطيما وتعجب من موافقتها على الارتباط بغيره فقد كان تمسكها به غير قابل للشك
تساءل بسخرية قائلاً :
وياتري بقى الست هتتخطب لواحد وهي بتحبني؛ ولا كانت بتمثل وهدفها توقعني وخلاص؟
ثناء : بلا خيبة ياموكوس هتوقعك على ايه يا موكوس؛ انت حيلتك حاجة ياولا؟
حامد : جرى ايه يام حامد؛ مش هي اللي كانت هتموت عليا!!
ثناء : عشان بتحبك يا مغفل؛ واهي هتطير من ايدك ويابخته وهناه اللي هتتجوزه
حامد : أموت واعرف بتحبيها ليه كده! انتي ام مين فينا بالظبط يانبع الحنان؟
ثناء : ياواد بنات اليومين دول يندب في عينهم رصاصة والبت دي علي نياتها متعرفش لوع ولا بتاعت حوارات..صدقني
حامد بجدية:
خلاص يامه انا مقدرش علي زعلك؛ بكرة نروح نتقدم واللي ربنا رايده هيكون
ثناء : لا؛ لو هتتقدملها جبر خواطر يبقي بلاش لا تظلمها ولا تظلم نفسك
حامد مبتسماً : ماخلاص بقي يامه؛ فاطيما حلوة وألف مين يتمناها؛ الحكاية ومافيها ان العين بصيرة والايد قصيرة.
ثناء : انا عاملة حسابي متشغلش بالك انت
حامد : انتي بتحوشي من ورايا يا ثناء!!
وكزته بحب قائلة :
القرش الابيض بينفع لليوم الاسود وانت يوم ما تتجوز هيبقى يوم الهنا والمنى ياولا بس انت قول يارب.
🔸🔸🔸🔸🔸🔸
لم تتوقف فاطيما عن البكاء إلى أن صاح والدها بوجهها قائلا :
يا بومة بتعيطي ليه من ساعة ما جيتي؛ مين مزعلك يابت ؟
فاطيما بتلقائية : حامض هو اللي مزعلني
قهقه والدها بحب قائلاً :
حامض؛ تصدقي يابت يا فطومة الواد حامد ده أرجل واحد في الشارع بس هي الدنيا كده دايما بتيجي علي الغلبان؛ زعلك بقى في ايه وأنا اشدلك ودانه
عضت شفتيها في خجل ولم تدر ما تقول فهي ورغم بساطتها في الحديث ومشاكستها الدائمة لحامد إلا انها شديدة الخجل مع الجميع
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
انتظر والدها أن تقص عليه ما تريد لكنها باغتته بقولها:
أنا موافقه عالعريس اللي قولتلي عليه
والدها بهدوء : وايه اللي جد من انبارح للنهاردة!!
فاطيما وقد عاودت البكاء :
مفيش حاجة؛ بس انت قولتلي ان العريس كويس وانا موافقة وخلاص
جلس والدها إلى جوارها وضمها الي صدره مقبلا رأسها بحنو قائلاً :
ماشي ياست البنات؛ بكرة الصبح هبقى ابلغه انك موافقة
اجابته بفزع قائلة:
لاااا؛ بلاش بكرة قوله بعد بكرة
والدها ضاحكاً
مش هقوله خالص يا فاطيما؛ قومي نامي يابنتي وفوضي أمرك لله؛ تبات نار تصبح رماد.
تحركت بخضوع إلى غرفتها؛ مدت يدها تعبث بأغراضها الموضوعة بداخل الخزانة إلى أن امسكت إحدى الصور المخبأة بين طيات الملابس
تطلعت إلى صورته بغضب قائلة:
بقى كده يا حامض؛ بتجرحني وتكسر قلبي ومش عاوز تتجوزني؛ بكرة تندم وقت لا ينفع الندم يابن ثناء ..
ازداد نحيبها لكن سرعان ما توقفت عن البكاء عندما تطلعت الي شاشة هاتفها تعلن عن اتصال من ثناء؛ ترددت في الاجابة لكنها لم تستطع تجاهلها فهي ومهما حدث في مقام والدتها....
ثناء بسعادة : اوعي تكوني نمتي يابت ؟
فاطيما بحزن : لا صاحية؛ كنت قاعدة مع أبويا
ثناء بمكر : انتي معيطة يابت؟
فاطيما : هعيط ليه؟
لحظات وبدأت في البكاء من جديد ليرق قلب ثناء حباً وحزنا عليها فتباغتها بقولها:
قولي لأبوكي يابت اننا جينلكم بكرة المغرب؛ قوليله خالتي أم حامد بتقولك هنشرب الشاي وبعد منه الشربات بأذن الله
فاطيما بغباء : شربات مين! وليه ؟!
ثناء : عوض علينا عوض الصابرين يارب؛ هيكون شربات أبوكي يابت؛ هنيجي بكرة نطلب ايدك لحامد ابني ولا ملكيش مزاج؟
قامت فاطيما بإنهاء الاتصال بوجه ثناء التي تطلعت الي الهاتف بصدمة قائلة:
الواد حامد شكله عنده حق والبت دي فيوزها ضاربه؛ ابتسمت ثناء بحب قائلة:
بس زي العسل وبكرة تعقل ربنا يسعدك يابني ويوسع رزقك ويهديكي يا فاطيما وتبقي من حظه ونصيبه.
🔸🔸🔸🔸🔸
في مساء اليوم التالي تزينت فاطيما ولا تكاد تصدق ان حلم حياتها في الطريق إليها؛ حامد قادم من أجل خطبتها.
مدت كف يدها الي صديقتها الجالسة الي جوارها قائلة :
اقرصيني يابت يا سها؛ هو اللي بيحصل ده حقيقة بجد؛ مش مصدقة ..يعني أنا مش بحلم!!
قامت سها بقرصها لتصرخ فاطيما بفزع قائلة:
اه يا معفنة؛ بتقرصي بجد يابت
ابتسمت سها قائلة بغيظ :
ما هو انتي زهقتيني من الصبح؛ شكلك اتهبلتي من الفرحة
فاطيما بسعادة : اصل انا بحب حامد اوي يابت يا سها؛ ما انتي عارفة
سها : عارفة ياموكوسه بس متدلقيش عليه اوي كده يابت ..الراجل لو مخدش علي دماغه متعرفيش تمشيه..اسمعي كلامي
فاطيما : لا طبعا؛ حامد غير كل الرجالة
سها بتعجب: ليه ياختي ان شاء الله ...
هما بيزحفوا وهو بيطير؛ جتك نيلة في خيبتك وانتي قلبك هفأ وخفيف كده
فاطيما : هشششش؛ اخرسي الباب بيخبط
سها : اوعي يابت خليني افتحلهم الباب
فاطيما : لا استني الاول شوفي شكلي حلو ولا ايه؟
سها بحب : يابت انتي زي القمر من غير حاجة اموت واعرف مدهولة علي عينك كده ليه ؟!
تركتها سها وتوجهت لفتح الباب الفاصل بين فاطيما وحلمها الذي لم يراودها سواه
جلس الحاج سيد بمواجهة ضيوفه وعلي يمينه جلست فاطيما وثناء
تحدث سمير بمرح قائلاً :
جرى ايه يا حامد؛ ما تتكلم يابني بدل ما الحاج سيد يطردنا
ابتسم سيد قائلاً :
لا سامح الله يابني ده بيتكم؛ وحامد زي ابني تمام
ثناء : ده العشم برده ياحج وعشان كده جاينلك وطمعانين متكسفناش
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
سيد : برقبتي ياست ام حامد؛ انتي صاحبة الغالية الله يرحمها وكنتوا اكتر من الاخوات
ثناء : الله يرحمها ياخويا ويطول عمرك؛ احنا طالبين ايد فاطيما لحامد
تطلعت فاطيما الي وجه والدها وبادلها هو النظرات وكأنه يستأذنها في الموافقة؛ لاح بوجهها سعادة لم يعهدها من قبل فأجابهم دون تردد قائلاً :
وانا مش هلاقي أحسن من حامد عريس لبنتي
#عفريت_مراتي
#الفصل_الثاني
#حصري
#نداء_علي
بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
البارت الثاني من عفريت مراتي
نداء علي
🔸🔸🔸🔸
ابتسمت ثناء بمودة واشتياق الي فضيلة؛ سلفتها وصديقة طفولتها لتحتضنها فضيلة بحب ولهفة قائلة:
بت يا ثناء انتي هنا بجد؛ وحشاني يا أم حامد ياعشرة العمر
ثناء : يعني كنتي سألتي عني ياختي لما أنا وحشاكي اوي كده ..ده انتي وجوزك بقالكم اكتر من سنة محدش شافكم
فضيلة بحزن : ما انتي عارفة كرم وطبعه المهبب يا ثناء؛ والله انا تعبت منه وحطيت صوابعي العشرة في الشق منه
ثناء : عمل ايه تاني الموكوس ده ..انا رحت الدار قالي انك غضبانة عند ابوكي سألته عن السبب مقليش
فضيلة بيأس
وهيقولك ايه؛ هيقولك انه اتجنن رسمي الراجل كل يوم عقله بيخف وبخله بيزيد؛ اخر المتمة جايب قفل ورزة وقافل التلاجة ويقولي اصل العيال مبذرين وبياكلوا استخسار ..لما جاب اخري منه
ثناء : اقولك ايه بس يا فضيلة؛ البخل ده مرض اللهم احفظنا والواحد لو متحكمش في نفسه بيزيد
فضيلة : والله لولا البنات كبرت لكنت اتطلقت منه من زمان بس ابويا قالي عيشي يابنتي واللي انتي عاوزاه هنجبهولك
ثناء : وماله يا ختي؛ معلش عليكي الاستحمال وربنا قادر يهديه؛ اسكتي بقى وسيبك من كرم هقولك خبر يفرحك
فضيلة بترقب : ياريت قوليلي حاجة تهون عليا
ثناء : الواد حامد خطوبته يوم الجمعة الجاية
فضيلة بسعادة : اللهم صل وسلم عليك يانبي؛ ألف بركة؛ هيخطب مين ياترى!!
ثناء : بنت الحاج سيد جارنا؛ فاطيما لو فكراها
فضيلة : ايوة اكيد؛ دي مفيش مرة جينا نزوركم الا ولقيناها عندك
ثناء : طيبة ومتربية قدام عيني وعلي أد حالنا
فضيلة : وحامد بقي بيحبها ولا ايه؟
ثناء : حامد ابني ده بعيد عنك طوبة؛ لا بيحب ولا بيلاغي؛ بس انا متفائلة بفاطيما ..بت نغشه ولونه كده ان شاء الله هتخليه يحبها
فضيلة : ربنا يسعده يا ثناء ويفرحك بولاده؛ كل شئ نصيب لو مكانش مسعد الله يرحمه خدكم وسافر عالقاهرة كان زمانا مع بعض وحامد اتربى وسط اهله وناسه
ثناء : الله يرحمه طول عمره كان غاوي سفر وبعدين القاهرة من الفيوم مبعدتش أوي؛ انتوا بس اللي بتكسلوا.
فضيلة بسخرية : كرم بعيد عنك ممكن يطب ساكت لو بنزين العربية خلص في المشوار وبيبقي نفسه يجي يشوفكم بس بيخاف.
ثناء : والنبي ياختي كرم ومسعد الاتنين ما اسخم من زفتى الا ميت غمر؛ واحد كان مسرف بزيادة وضيع كل فلوسه والتاني ماسك بزيادة لو بايده هيحاسبكم عالهوا اللي بتتنفسوه
تحركت فضيلة بخفة تجاه دولاب الملابس ومدت يدها تبحث عن شئ ما
عادت مرة أخرى وجلست جوار ثناء؛ مدت يدها اليه بابتسامة قائلة:
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
خدي يام حامد؛ دي نقطة حامد مني
ثناء برفض : ليه كده يا فضيلة تزعليني منك؛ هو أنا جاية اعزمكم عشان فلوس
فضيلة : وبعدين في عقلك الصغير ده؛ هو في فرق بين حامد وولادي يا ثناء؛ اخص عليكي؛ وبعدين أنا لو ضامنة عمه مكنش هيهمني بس انا عارفاه كويس؛ مدي ايدك يا ثناء دي حاجة بسيطة وفي الليلة الكبيرة هديله نقطته في ايده ان شاء الله
ثناء : لأ؛ ولو مصممة تنقطيه يبقى لما تيجي يوم الجمعة
فضيلة : خدي الفلوس عشان لو في حاجة ناقصة ويوم الجمعة يحلها الحلال
ترددت ثناء في القبول فهي عزيزة النفس إلى حد بعيد ولكن إصرار فضيلة جعلها تتقبل الهدية وبداخلها سعادة كبيرة فالمبلغ الذي اعطتها اياه ليس بالقليل
ابتسمت بداخلها قائلة : شكلك وش الخير يابت يا فاطيما وربنا هيفرجها علينا.
🔸🔸🔸🔸
اتخذت فاطيما وضع الاستعداد وكأنها علي وشك الدخول في حرب ضروس؛ تطلعت اليها صديقتها بتوتر وخوف قائلة:
بصي يا فاطميا؛ وانت بتحطي الفراخ في الزيت حطيها بالراحة علشان متتلسعيش
اومأت اليها فاطيما بثقة قائلة:
اطمني قولتلك؛ انا لازم اتعلم الطبيخ بسرعة علشان اثبت لحامد اني مش خايبة زي ما بيقول
سها بترقب : ربنا يستر
امسكت فاطيما الدجاجة المطهوة وقامت بالقائها بقوة داخل المقلاة لتندلع ألسنة النيران وتصيح سها برعب قائلة:
الله يخرب بيتك هتموتي محروقة؛ اهربي يابت يافاطيما
أتى والدها مسرعاً يبحث عنها بخوف ليجدها تختبئ خلف صديقتها
تساءل بتعجب قائلاً : بتصوتي ليه يابت!!
سها : بنتك حرقت المطبخ ياعم سيد
اقترب الرجل بهدوء يتمتم بحذر:
الله يكون في عونك يا حامد يابني؛ أنا عارف ان البت دي تكفير ذنوب.
توجه بحذر إلى داخل المطبخ بينما كانت فاطيما ترتعد خوفاً وسها توبخها علي فعلتها
قام الحاج سيد بغلق انبوبة الغاز وقام باخماد النيران بسهولة ويسر.
عاد باتجاه ابنته وابتسم اليها بحب قائلة بطيبة
يابنتي بالراحة علي نفسك هتتعلمي كل حاجة؛ وبعد كده متحمريش الفراخ في الزيت ابقى حطيها تتحمر في الفرن
سها : هاتلها ميكرويف ياعم سيد.
سيد : هجبلها اللي هي عوزاه يابنتي؛ المهم ربنا يهديها ومتولعش في الشقة وفينا
ابتسمت فاطيما بحرج قائلة:
حقك عليا يا بابا؛ أنا بس خفت من الزيت وبعدين مش انت السبب؛ انت كنت بتخاف تخليني أعمل أي حاجة والنتيجة أهو طلعت عبيطة ومش هعرف أطبخ وحامد هيطفش
سيد ضاحكاً : متخافيش هتتعلمي واحدة واحدة كل البنات بقت بتتعلم في اجوازهم اليومين دول وحامد طيب وابن حلال.
🔸🔸🔸🔸🔸
أراد كرم مصالحة زوجته والذهاب اليها كي ترجع إليها من جديد فهي محبوبته وأم ابنائه؛ لقد كانت حياته سهله بسيطة؛ تزوج بمن أحب وتزوج شقيقه بمن أحبها؛ كان كرم ومسعد تؤاما غير متماثل بالشكل وبالصفات ولكنهما كانا مقربين من بعضهما الي حد بعيد.
كانت فضيلة وثناء صديقتان ووقع الأخوان في هواهما وتزوجا دون صعوبات تذكر
تأخر كرم وفضيلة في الانجاب بينما رزق مسعد وثناء بطفلهما الأول والوحيد حامد واستمر الحال إلى أن قرر مسعد ترك بلدته والعيش بالقاهرة فقد كان عاشقاً للمغامرة والترحال.
غاص كرم وسط الكثير من ذكريات الماضي إلى أن انقطعت الكهرباء فجأة
أحس كرم بشىء من الرهبة فهو يخشى الظلام؛ بحث عن مصدر بديل للضوء فلم يجد؛ تحدث إلى نفسه قائلاً:
صحيح البت فضيلة قالتلي ان الكشاف اتحرق؛ ومفيش هنا شمع أنور بيه؛ يلا ميجراش حاجة أهو توفير للكهربا اللي شغالة ليل ونهار؛ وفضيلة وعيالها سيبين العداد يفر عمال علي بطال..
اتكأ على ظهره بعض الوقت مستخدماً الكشاف الخاص بهاتفه إلى أن نفذ الشحن وعم الظلام الدامس
استمع كرم الي صوت حركة خفيفة من حوله؛ تلفت كرم بفزع ينادي بقوة:
مين اللي هنا؟
لم يجبه أحد وزاد فزعه هرول بخوف يتكفأ إلى أن اصطدم بالباب الخارجي لبيته؛ اسرع إلى الخروج قائلاً:
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
الله حي؛ الحقوني ياجدعان..الحقوني حراااامي
اسرع الجيران إلى اغاثته دون تردد وبعدما ساعده جيرانه علي القبض علي ذاك اللص اكتشفوا أنه لم يكن سوى هر ضخم يبحث عن بعض الطعام...
تبادل الجميع المزاح فيما بينهم ولكن كرم كان في حالة يرثى لها ودون تفكير أسرع لاستعادة زوجته فقد اوشك علي الموت خوفاً منذ لحظات ويجب عليه التضحية وان اضطر الي اعطاءها مفتاح الثلاجة كي ينال رضاها فلن يتراجع...
🔸🔸🔸🔸
انتهت فاطيما من اختيار بعض المصوغات الرقيقة والتي حرصت علي ان تكون بسيطة كي لا تكلف حامد مالا يطيق
ابتسمت ثناء برضا إليها قائلة:
اختاري يابت حاجة تقيلة الفلوس موجودة
فاطيما بخجل :
أنا اخترت خلاص ياثناء؛ وكفاية عليا حامد
همست إليها ثناء قائلة:
يابت اتقلي شوية؛ هو ده اللي اتفقنا عليه يا مايلة!!
فاطيما : حاضر؛ هتقل بس بعد الخطوبة خليني افرح دلوقتي شوية
ثناء بحب : تفرحي وتتهني يارب
زغرطت بكامل طاقتها وكأنها كانت تنتظر تلك الفرحة منذ سنوات ونظر اليها حامد بحب قائلاً:
ربنا يباركلي فيكي يامه
وجه بصره إلى فاطيما قائلاً:
مبروك يا فاطيما
لم تصدق فاطيما حالها؛ هل يتحدث اليها أم تتوهم ظلت صامته فتساءل بجدية:
انتي ساكته ليه؛ في حاجة مزعلاكي
تحدثت بتلقائية تميزها : لأ أنا فرحانة أوي وحاسه اني بحلم
ابتسم هو الاخر وتنهد بخفوت يتمنى أن يبادلها مشاعرها الواضحة للعيان رغم تخوفه من براءتها المفرطة
🔸🔸🔸🔸🔸🔸
اصطحب حامد فاطيما من صالون التجميل(الكوافير) وسط فرحة عارمة من الجميع واصوات الزغاريد تتعالى من النسوة المحيطين بهما؛ توجها الي بيت الحاج سيد فقد أعد المكان لاستقبال ابنته وخطيبها وبدأت اصوات الأغاني الشعبية الشائعة في احياء الحفل البسيط.
أعدت ثناء طعاماً شهيا من كافة الأنواع وساعدتها جيرانها من الاصدقاء القدامى؛ ومن يستحق المساعدة مثلها فهي كما الوردة العطرة بين الجميع؛ محبة ومعطاءة للكبير والصغير
انتهت احداهن من رص أطباق الطعام فوق المائدة قائلة:
كده خلصنا يأم حامد؛ الحمد لله الأكل كفى وفاض
ثناء بحب : الحمد لله عقبال ولادكم يا حبايب
تساءلت احداهن قائلة:
واكل العريس والعروسة يام حامد
ثناء : العريس والعروسة بيتعشوا اكلهم كنت ركناه علي جنب
تساءلت احداهن بفضول قائلة:
مش مفروض ان العروسة هي اللي بتطبخ وتأكل المعازيم
اجابتها ثناء قائلة:
مفيش فرق يام أحمد؛ وبعدين فاطيما أمها الله يرحمها وملهاش غير ابوها يعني نسيب الراجل يجيب طباخ ويغرم نفسه واحنا موجودين
اجابها الجميع قائلين:
لا يام حامد طول عمرك صاحبة واجب؛ عقبال ما تفرحي بولادهم
.............................
كانت فاطيما فاتنة للغاية إلى الحد الذي جعل حامد لا يحيد النظر عنها؛ تعلقت عيناه بها رغماً عنه بينما كانت هي تائهة بين الحشود تجذبها سعادتها نحو عالم جديد لم تقتحمه من قبل.
قامت بوضع قطع الدجاج واللحم بكثرة أمام حامد الذي هتف ممازحا : ايه يا طماطم؛ حد قالك عني مفجوع..ولاايه!؟
نظرت اليه بخجل قائلة:
ها؛ انت بتكلمني أنا
حامد ضاحكاً : هو احنا معانا حد تاني يابنتي...انتي لسه بتحلمي ولاايه
فاطيما : لا مفيش غيرنا وابويا قاعد قصادنا أهو في الصالة
حامد هامساً
تعرفي انك حلوة أوي؛ زي القمر
نظرت اليه وفؤادها ينبض بجنون لحظات وفقدت وعيها من فرط سعادتها ليهب حامد واقفاً يتطلع اليها بخوف قوي قائلاً:
منك لله يا سمير قولتلي أدلعها واقولها كلام حلو؛ اهي متحملتش وشكلها ماتت من الصدمة...انا كان مالي بس دلوقتي ابوها هيتهمني فيها ويفكر اني عملت فيها حاجه
اقترب منها بلهفة يخشى أن يراها والدها بتلك الهيئة فيترجم عقله ما حدث بصورة خاطئة؛ ربما يخيل إليه أنه قد مسها بسوء أو حاول التقرب منها
اصاب التوتر الشديد خاصة عندما امسك كفها الناعم بين كفيه الخشنة؛ اصابته مشاعر متباينة فهو لم يقترب هكذا من قبل ولم يمسها هي أو غيرها
همس اليها بقلق قائلاً:
فاطيما؛ انتي كويسة؛ قومي الله يكرمك حصلك ايه بس!!!
بدأ بنثر قطرات من كوب الماء الذي أمامه فوق وجهها إلى أن رمشت باهدابها عدة مرات فتنفس الصعداء وأخذ في تكرار المحاولة إلى أن انتبهت ونظرت اليه قائلة:
هو حصل ايه؛ أنا فين؟
حامد بغيظ : مش انتي اللي حصلك؛ انا اللي قطعت الخلف من تحت راسك
اعتدلت في جلستها قائلة بحزن:
أنا أسفة والله شكلي نكدت عليك
تعاطف هو معها فحاول التخفيف عنها ممازحا:
ياستي فداكي؛ انا بس خوفت عليكي وخوفت أبوكي يضربني؛ هيقول عملت ايه في بنتي
عضت شفتيها خجلاً وتوردت وجنتاها بشدة وتعلقت نظراتها به وكأنها منه وله فقط
#الفصل الثالث
#عفريت_مراتي
#حصري
#نداء_علي
بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
🔸🔸🔸🔸🔸
التفاعل ضعيف ياجماعه الفصل ده لو معداش
٢٠٠ لايك يبقى هوقفها براحتكوا
من أراد الخالق به خيراً وهبه حكمة تؤهله للرضا والتسامح؛ تجعله مدركا لمغزى الحياة ونهايتها؛ قبر نوضع به ولا يبق بصحبتنا سوى أعمال لا يعلمها إلا الله؛ دنيا لا تستحق الغيرة والحقد والنفاق بل كل ما تستحقه بسمة تفاؤل وتغافل عن الصغائر كي نحيا بسلام
ابتسمت ثناء بخفوت بعدما قص عليها حامد ما حدث قائلاً :
يامه البت دي مهبوشة؛ بقولها شكلك حلو اغمى عليها ووقعت قلبي من الخوف.
ثناء : ياواد والله لو لفيت الدنيا ما تلاقي في طيبة قلبها انت بس اللي بتتلكك.
حامد بتعجب :
جرى ايه يااما....ايه الحكاية؛ دي لو سحرالك مش هتحبيها كده!
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
ثناء بجدية : ياقلب أمك الرحمة أهم حاجة في الدنيا؛ خليك رحيم يابني بفاطيما دي متربية من غير أم يعني اتلطمت من بدري واوعي يا حامد لو جرالي حاجة تستقوى عليها ولا تزعلها؛ راعي ربنا فيها ياحبيبي علشان ربنا يوقفلك ولاد الحلال
تأثر حامد للغاية واقترب من والدته جاثيا تحت قدميها يقبل يديها باحترام وخوف من فقدانها قائلاً :
بعد الشر عنك يام حامد؛ هو انا ليا غيرك في الدنيا
ثناء : ياواد متخفش؛ ان شاء الله مش هموت غير لما اشوفك مع مراتك واطمن عليك.
لم يعقب حامد فكل ما يرجوه أن تبقى والدته الي جواره فهي كنزه في الحياة ولا طاقة له بالبعد عنها
🔸🔸🔸🔸🔸
في الصباح توجهت فاطيما الي بيت حامد بعدما شاهدته يغادر الي عمله؛ طرقت باب البيت بخفة الي أن استمعت الي صوت ثناء تقول:
تعالي يا طماطم؛ الباب مفتوح أنا ضهري واجعني ومش قادرة اقوم
اقتربت فاطيما من مجلسها تنظر اليه بترقب قائلة:
مالك يا ثناء؛ أوعي تكون تعبانة وابنك يقول عليا وشي وحش ...اصبري شويه لما نفرح بقى ...مالك بس
ثناء : يابت ضهري واجعني من الحركة امبارح ونمت متأخر وانا مبحبش أسهر ..وبعدين ده اللي يهمك يابت!!
فاطيما بحب :
الله بقى ...هو انتي هتتغيري لما اتجوز ابنك يا ثناء وتعامليني زي الحموات ..ولاايه حكايتك بقى!
نظرت اليها ثناء بتعجب :
اسكتي ياهبلة ....انتي بنتي قبل مايكون ابني
ثم ما لبثت أن تعالت ضحكاتها لتنظر اليها فاطيما بغضب طفولي قائلة :
الله يسامحك ياثناء ...بس بتضحكي ليه دلوقتي؟
ثناء : بضحك علي خيبتك؛ بقى الواد يقولك كلمتين حلوين تقومي تخرعيه يابنت سيد
فاطيما بخجل : الله بقى؛ ما أنا اتخضيت لما قالي كده؛ ده حامض منشف ريقي بقالي كام سنة وقارش ملحتي
بحثت ثناء عن شئ تلقيه بوجهها ولم تجد شيئاً بالقرب منها؛ وقع بصرها علي وسادة فوق الفراش المجاور لها؛ تحدثت بهدوء قائلة:
هاتي المخدة اللي وراكي دي يا فاطيما
ناولتها فاطيما اياها؛ لحظات والقتها ثناء بوجهها لتشهق فاطيما بفزع قائلة:
جري ايه يا ثناء؛ بتضربيني علي خوانة ليه دلوقت
ثناء : يابت قولتلك متقوليش علي ابني حامض تاني يا مضروبة انتي
فاطيما بغيظ : لما يضايقني هقوله؛ ولما يبقى حلو وطيب هقول يا سي حامد؛ ياحمودي ياحبيبي
ثناء : اقعدي يابت خلينا نشوف هنعمل ايه
فاطيما : هنعمل ايه في ايه !!
ثناء : في شقتكم يا خايبة؛ عاوزين نلحق ونشطب براحتنا
فاطيما : لأ؛ انا هتجوز واقعد هنا معاكي
ثناء : امشي يابت تقعدي فين هو أنا بجوزكم علشان ارتاح ولا علشان تقرفوني
فاطيما بجدية:
افهمي يا ثناء؛ أنا مقدرش اعيش بعيد عنك
ثناء : ما انتي هتفضلي معايا طول النهار؛ بس لما جوزك يرجع من شغله تاخديه وتطلعي شقتكم تاخدوا راحتكم وانا أرتاح من الدوشة
فاطيما : اللي يريحك اعمليه المهم تبقي حماتي وخلاص
ثناء بسعادة : ما خلاص يابت خلصنا ولا مش عاجبك؟؟!
احتضنتها فاطيما بسعادة قائلة :
ربنا يخليكي ليا ويباركلنا فيكي؛ أنا بحبك اوي
🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸
تطلعت فضيلة إلى كرم ببرود لقد مضى ما يزيد عن الساعتين؛ يسعى باستماته لاصلاح شاشة التلفاز المتهالكة والتي يأبي استبدالها بأخرى جديدة؛ لم تعترض فهي باتت علي دارية بما يفعل ولن تخوض معه نقاشا جديدا
تركته وتوجهت الي غرفة بناتها تطمئن على أحوالهن وتركت كرم يكمل مهمته الشاقة
بعد قليل ابتسم بسعادة قائلاً :
ايوة؛ عفارم عليك يا كرم؛ تحرك بخفة ليقوم بتشغيل الزر الخاص بتوصيل الكهرباء بالشاشة ابتسم بسعادة بعدما أضاءت الشاشة؛ لحظات وانفجرت محدثة صوتاً قويا جعل كرم يصيح بفزع مهرولا الي غرفة بناته وزوجته قائلاً '
حريقة؛ الحقيني يا فضيلة ؟
نظرت اليه فضيلة بشماته قائلة:
عملت ايه يا وحيد عصرك؛ منك لله يا كرم هتموت نفسك وتموتنا معاك
كرم بغيظ : والله يا فضيلة شكلك كنتي بتدعي عليا
فضيلة : ادعي عليك بأيه وانت فيك كل العبر
كرم : لمي نفسك احسنلك
فضيلة : حاضر يا سبعي؛ اتكل عالله روح اتشطف وغير هدومك وشك كله هباب
كرم : ماشي يا فضيلة؛ عالعموم الشاشة باظت أهو توفير من عند ربنا بدل ما انتي وبناتك ليل نهار قدام التلفزيون
فضيلة : وانت مفكر اني هستناك تجيب واحد جديد؛ موت ياحمار؛ اطمن أخويا هيجبلي واحد جديد وانت خليك اسمع الراديو واعمل حسابك ان فرح ابن اخوك اخر الشهر
كرم بتوتر : وأنا اعمله ايه؛ ربنا يتمم بخير
فضيلة : مفروض تعمل زي الناس الأصيلة وتروح تقف جنبه وتساعده؛ بس انت طبعا مش هتعمل كده
كرم : وبعدين بقى؛ انتي فاكرة اكمني ساكتلك هتركبي وتدلدلي رجليكي؛ لاااا ده انا أدفنك مطرحك هنا
ابتسمت فضيلة بخبث قائلة:
هو انت متعرفش اللي حصل يا كرم!!
كرم بترقب : لا حصل ايه!!
فضيلة : بيقولوا ياخويا ان الكفن ملوش جيوب
كرم : عليا الطلاق بالتلاته يا فضيلة لكون رايح لأبوكي واخواتك وقايلهم علي قلة أدبك ويانا يانتي
🔸🔸🔸🔸🔸🔸
لم ينظر حامد الي فاطيما من قبل بتلك الكيفية؛ يراها منذ سنوات طفلة ساذجة تلتصق بظل والدته أينما توجهت لم يخيل إليه من قبل أنها رقيقة الي تلك الدرجة؛ جميلة بشكل مميز؛ لديها قدرة علي اسعاده رغماً عنه
استكملت فاطيما حديثها قائلة:
بص؛ احنا مش شرط نعمل فرح كبير؛ نعمل حاجة بسيطة نفرح خالتي ثناء وابويا وخلاص
حامد : يا شيخة؛ طب وانتي وصحباتك مش هتزعلوا لو ماتعملش فرح كبير واتصورتي زي البنات وعملتي حوارات
فاطيما بثقة:
لا مش هزعل؛ وصحباتي هيفرحوا بيا أنا وبفرحتي مش بالفرح والمظاهر الفارغة
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
حامد : انتي عاوزة توفري يا فاطيما؛ فاكراني مش هقدر اعملك فرح؟
فاطيما : اه عاوزة أوفرلك؛ انت أولى بالفلوس ومش عيب ولا حرام بالعكس لما نسهلها علي نفسنا ربنا هيكرمنا بعد كده
ابتسم حامد قائلاً:
طيب لو قولتلك انك حلوة اَوي يا فاطيما ينفع ولا هيغمي عليكي تاني؟
ابتسمت بخجل قائلة:
لا مش هيغمي عليا؛ دي كانت من المفاجأة بس.
حامد : طيب ياستي؛ انتي جميلة اوي وروحك حلوة يا فاطيما؛ بحس انك طفلة صغيرة وكبيرة في نفس الوقت وعلشان كده عاوزك تسمعيني كويس ممكن
فاطيما بترقب:
أه طبعا قول اللي انت عاوزه
حامد : أنا عارف انك بتحبي أمي ومتعلقة بيها طبعا بس أمي يا فاطيما ملهاش غيري يعني يوم ما يحصل بينك وبينها حاجة واقف ما بينكم هتلاقيني في صفها حتى لو هي الغلطانة
فاطيما : حقها عليك بعد ما ضيعت عمرها عليك وكبرتك انك تراعيها وتراضيها وان شاء الله مش هيحصل بيني وبينها مشاكل دي أمي، وحتي لو حصل خليك انت بعيد واحنا نحل مشاكلنا لوحدنا
حامد :أه يعني اطلع منها.
فاطيما : أه يكون أحسن برده
حامد : ماشي؛ تاني حاجة أصحابي رجالة وجدعان وعلي راسي بس بيتي خط أحمر؛ يعني اشوفك واقفة مع حد تبعي بتتكلمي ولا بتهزري ازعلك يا فاطيما؛ وهتشوفي وش مش هيعجبك
الناس بقت وحشة ومفيش حد كبير على الغلط فواجب علينا نحرص ولا نخون؛ فهمتي؟
نظرت اليه ببلاهة قائلة:
لأ؛ انت تقصد ايه؟
مسح وجهه بغيظ قائلاً:
يعني ممنوع تكلمي رجالة يا فاطيما؛ انا وابوكي وبس غير كده يبقى كلامك معاهم سلام عليكم وعليكم السلام
صفقت بسعادة قائلة بحماس:
الله بقى؛ انت بتغير عليا وكده اهه.. طب ما تقول من الأول
لازم يعني التقل ياسكر
عموما اطمن أنا أصلا مبحبش الرجالة ولا بحب اكلمهم؛ مش بحب حد غيرك...
نظر اليها بدهشة قائلاً:
بتحبيني ليه يا فاطيما؛ أنا مش شايف حاجة فيا زيادة عن الناس تخليكي تحبيني كده
فاطيما بصدق:
هي خالتي ثناء بتحبك علشان شكلك؛ ولا لأنك ابنها وحته منها.
حامد : بس دي أمي والمثل بيقول القرد في عين أمه
فاطيما : أنا بحس انك حته مني؛ معرفش ليه بس طول عمري بشوفك انت وبس
🔸🔸🔸🔸
في ليلة مليئة بالكثير من المشاعر المتباينة كانت الزينة والصخب المحبب إلى النفس يعلوان بالمكان
فاطيما وحامد يجلسان وحولهما الأهل والاصدقاء يتراقصون بسعادة
كانت ثناء تنظر اليهما بسعادة تعجز الكلمات عن وصفها وحامد تغمره سعادة ممزوجة بشيء من الخوف من المستقبل؛ بينما كانت فاطيما ترتعد خوفاً؛ لقد تبادل معها صديقاتها الكثير من الحكايا المختلفة حول ليلة الزفاف وما يحدث؛ لم تستطع تخيل ما قيل لها
هل من الممكن أن يتسبب حامد في ايذائها
نظرت اليه بتوتر بينما هو يبتسم اليها
تحدثت إلى نفسها قائلة:
بتضحك علي ايه يابن ثناء وبتبصلي بمكر كده ليه اه ياخوفي منك تطلع زي الرجالة قليلة الأدب اللي بيحكولي عنهم؛ والله يا حامض افتحلك راسك ولا يهمني
همس اليها حامد قائلاً بمرح:
شايفة عمي كرم مركز مع الأكل ازاي؟
فاطيما : بتقول حاجة يا حامد!!
حامد : انتي كويسة يا طمطم؛ مالك كده مش عادتك النهاردة؛ انتي خايفة ولا ايه؛ قالها غامزا بشقاوة لتنظر اليها قائلة:
هخاف من ايه يابن ثناء!!!
ارتجفت بشدة بعدما توقفت اصوات الموسيقي وعلا صوت الزغاريد؛ اقتربت ثناء تهتف بسعادة
يلا ياحبيبي خد مراتك واطلع شقتك كفاية سهر بقى
امسك حامد كف فاطيما فابتعدت قليلا تنظر إليه بتحذير
مالت ثناء علي اذنها هامسة بخفوت:
مالك يابت بتبرقي لحامد كده ليه؛ هو مزعلك؟؟
فاطيما بصوت مسموع:
أنا عاوزة اروح مع أبويا يا ثناء؛ مش عاوزة اتجوز
#الفصل_الرابع
#عفريت_مراتي
#حصري
بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
💬💬💬💬
خيم علي الحضور صمت يشوبه بعض الفضول بعدما استمع الجميع الي صوت فاطميا الباكي ومحاولة والدها الحانية في طمأنتها
تحدثت ثناء بحكمة قائلة :
خدها انت ياعم سيد وطلعها شقتها واحنا هنحصلك
فعل سيد ما قالته ثناء في هدوء والتفتت ثناء تنظر الي النسوة المتسائلة قبل أن يبدأن في القيل والقال ونسج حكايات وهمية قائلة:
معلش يا جماعة انتوا عارفين حامد ابني حمقي حبتين وقبل الفرح كان شادد مع فاطيما
تحدثت احداهن قائلة :
معلش يابني طول بالك عليها دي يتيمة وغلبانة
تبادلت النساء كلمات المواساة والتوصيات التي استقبلها حامد بابتسامه هادئة وداخله غضب قوي مما فعلته فاطيما فقد فاجأته بخوفها الشديد منه رغم سعيه الجاد لتهدئتها ..
لاحظت والدته شروده فقالت:
يلا يا حبيبي اطلع لمراتك ربنا يهدي سركم
استجاب حامد لمطلب والدته وصعد إلى عروسه وغادر الكثير من الحضور ولم يبق سوى المقربين من ثناء
مال كرم يهمس الي زوجته فضيلة بخفوت قائلاً:
بناتك فين عاوزين نروح مع ابراهيم ابن عمي في عربيته بدل ما نتبهدل في المواصلات
فضيلة بغيظ:
روح انت وياه ووفر اجرة العربية أنا والبنات هنقعد مع ثناء لما السبوع يعدي نبقي نروح
كرم بسعادة : اه وماله عالاقل ترتاحوا من المشوار ..انتوا تعبتوا اووي ياحبيبتي
نظرت اليه فضيلة دون تعقيب وغادر هو مسرعاً قبل أن يتركه ابن عمه.
هدأت فاطيما بعدما صعدت الي بيتها الجديد وتحدث إليها والدها مطولاً إلى أن قالت:
حقك عليا يا بابا أنا أسفه مكنش قصدي اضايقك
سيد : أنا مضايقتش يابنتي انا خفت يكون حد زعلك..
فاطيما بتردد : أنا ..انا بس خايفة يا بابا؛ أنا متعودتش حد يقل مني؛ انت طول عمرك شايلني من عالأرض شيل
انحنت تقبل يد أبيها بحب وامتنان وابتسم هو برضا وقد اكتملت رسالته بستر ابنته وتزويجها لرجل يرجو منه الخير.
تحدث سيد بجدية حنونة قائلا:
متخافيش أنا عارف إنك خايفة وانا والله يابنتي لولا هظلمك ماكنت جوزتك ابدا من خوفي عليكي بس أنا مش هعيشلك طول العمر ولما أموت هسيبك لمين لكن دلوقتي بقيتي في عصمت راجل ابن ناس وأمه ست أصيلة ومربياكي زي بنتها نخاف من ايه بقى!
انتي بس اتجدعني كده وحافظي علي بيتك ومتزعليش جوزك يا فاطيما ودايما قوليله حاضر كلمة حاضر بتريح حتى لو هتعملي حاجة تانيه
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
ابتسمت فاطيما قائلة :
الله ماشي ياعم الحج مش هاكله ...وهقوله حاضر
أدرك سيد مزاحها واحتضنها قائلا :
هتوحشيني اوي وهيوحشني شقاوتك دي؛ بس انا تقوليلي حاضر شاكك فيكي يابنت سيد..متقوليليش كده برو عتب
قهقهت فاطيما واستشعرت أماناً بين أحضان والدها وتركها بعدما أيقن أن فاطيما كانت وستبقى طفلة تخشى العالم بأسره يدعو لها بقلب صادق أن يكن حامد سكنا لها.
اقترب حامد الذي لم يشأ أن يقاطع حديثها مع والدها وانتظر بالخارج إلى أن غادر سيد بعدما أوصاه بها خيراً
عضت فاطيما شفتيها بخجل وتوتر لتتساءل في هدوء وترقب :
انت زعلان مني يا حامض
كان حامد صامتاً يتطلع اليها بتقييم وقد كان جمالها في أوجه فتناسى حامد غضبه منها وحل محله اعجاب ورغبة
تحدثت إليه هي بشراسة بعدما لاحظت نظراته وعادت الي خوفها الذي جاهدت في ابعاده بقولها :
انت بتبصلي كده ليه يا حامد ..هي ثناء كانت فين وانت بتتربي شكلها كده؛ شفت بقى انك قليل الأدب فعلاً وثناء نسيت تربيك
ابتسم حامد بتسلية وخلع عنه سترته
حامد: بتقولي ايه ..عيدي كده تاني ..هو مين اللي مترباش..فيه حد يقول كده لجوزه حبيبه
ابتلعت فاطيما ونظرت من حولها تبحث عن مهرب
فاطيمه : استني بس هفهمك انت مش جوعان..ولا انتوا بتجوزوني عشان تجوعوني..اه قولوليلي كده بقى
حامد بمكر: ايوة اه متجوزك عشان كده ..عندك اعتراض!!
فاطيمه : يارب عصافير بطنك تاكل في بعضها ومايبقاش فيها ولاعصفورة صغننه قد كده هون
سقطت لتجد نفسها بعد لحظات بين أحضانه بينما هو مسرور من تلك المشاكسه
امتنعت فاطيما عن الكلام وربما عجزت عن ذلك وكيف لها أن تأت بكلمات تعبر عن مشاعرها المتداخلة ما بين خوف ورجاء وسعادة ورفض وحب يزداد بقلبها لذاك الرجل الذي لم تحب سواه من قبل
قبلها حامد برغبه لتشهق فاطيما بعدما فاقت من صدمتها وتنظر الي حامد بوعيد لم يدرك مغزاه الا بعدما أمسكت يده وعضته بقوة
صاح حامد قائلاً :
أاااه يابنت المجانين؛ طب تعالي بقى يابنت عم سيد أنا هعلمك الأدب من أول وجديد
واستغل حامد صمتها رهبتها دون اعتراض إلى عالم جديد خاص بهما فقط؛ عالم فاطيما وجنونها اللذيذ
💬💬💬💬💬💬💬
بعد عودتهم الي البلدة تفاجأت فضيلة بكرم يهرول إليها والسعادة تحيط بوجهه فتساءلت هي بترقب:
ايه يا كرم؛ كسبت الياناصيب!!
عبس كرم قائلا:
ليه هو أنا مبضحكش ابدا!؟
فضيلة : لا يا خويا نادر أوي لم بتضحك؛ أنا فكرت ان الضحك بيدفع عليها جمارك فانت خايف تتجمرك
أجابها بغيظ :
لا ياختي بس بنتك الكبيرة جايلها عريس لقطة وقولت اجي افرحك
هبت فضيلة واقفة تسألة بفرحة :
بجد يا كرم؛ ياما انت كريم يارب أخيرا النحس هيتفك
كرم : نحس ايه يا وليه؛ ده أنا مش ملاحق علي العرسان
فضيلة : ازاي الكلام ده؛ أومال مبتقوليش ليه ؟؟؛
كرم بثقة : لأ ما أنا برفضه علطول لأنهم طمعانين وبيتشرطوا بقى وعاوزين يستغلوني
فضيلة : انت بتتكلم جد يا كرم !!!
كرم : اه والله ده الاسبوع اللي فات اتقدم لهند عريسين بس رفضتهم الاتنين لما قالولي عاوزين مطبخ الومتتال
جحظت عيناها ولم تصدق إلى أن استكمل
العريس اللي بقولك عليه هياخدها ويسافر لا احنا هندفع ولا هو هيدفع
فضيلة : نهارك مش فايت يا كرم؛ نهارك زي وشك ...ان ماقتلتك وخلصت عليك دلوقت
أمسكت يد المكنسة وهرولت خلف كرم الذي بدأ في تبرير موقفه قائلاً :
يا وليه اعقلي ده أنا بدور عالمصلحة
💬💬💬💬💬
وقفت فاطيما أمام البوتاجاز تنظر الي الاناء بتعجب لتصيح منادية بإسم ثناء التي هرولت اليها قائلة:
ايه ولعتي في ايه يامايلة!!
فاطيما مولعتش يا ثناء، مش عارفه اعمل الرز بالبصلة اللي ابنك طلبه مع السمك؛ يعني اعمله ازاي !! هو ماله البيض والجبنه كانوا وحشين ولا وحشين
ابتسمت ثناء وبدأت في تبسيط الأمر الي فاطيما التي تحدثت في ثقة
خلاص روحي صلي وأنا هعمل فهمت كل حاجة
ثناء بتحذير : أوعى تلسعي نفسك اعملي الأكل علي مهلك لسه بدري علي ما حامد يرجع من الشغل
فاطيما : متخافيش أنا خلاص بقيت ولا الشيف شربيني...وابنك هييجي يقولي ياتكاته ياحركاته
نظرت إليها ثناء متشككة مما تقول لكن فاطيما غمزتها بشقاوة قائلة:
على الله حكايتك بقى هوينا يا نونه
انتهت فاطيما من اعداد الطعام وتنظيف المكان بأكمله إلى أن أتت ثناء قائلة:
اطلعي خدي حمام وغيري هدومك قبل جوزك ما يرجع
فاطيما : ماشي؛ مش هتأخر عليكي
ثناء بحب : لأ خليكي لما جوزك يطلع وتشوفي طلباته وابقي انزلي معاه نتغدي
صعدت فاطيما وجلست ثناء تشاهد التلفاز إلى أن غفت في مكانها.
عاد حامد من عمله الشاق؛ دلف يبحث عن والدته فوجدها نائمة؛ قبل رأسها بحب إلى أن انتبهت الي وجوده فتحدثت اليه ومازال النوم يغالبها :
حمد الله عالسلامة ياقلب امك؛ اطلع لمراتك وارتاح شوية وهاتها وتعالي نتغدي
حامد بغيظ : هي فوق وسيباكي لوحدك !!
ثناء : لا يابني دي لسه طالعة وطبخت ونضفت البيت كله زي ما انت شايف
حامد دون تصديق :
ماشي يامه كملي نوم وأنا هطلع اغير وأنزل
صعد حامد الي شقته، بحث عن زوجته المدللة من وجهة نظره لقد تمادت في أفعالها وعليه أن يردعها
ناداها بحدة قائلة:
فاطيما؛ انتي فين. ؟؟
أتت اليها تبتسم بسعادة قائلة :
أنا هنا يا حامد؛ كنت بغير هدومي ونازلة
صاح حامد بغضب قائلاً:
ايه كل يوم ارجع من الشغل ألاقي أمي في المطبخ وانتي عند ابوكي طول اليوم وتعملي حسابك تيجي قبل ما أوصل ، اه أمي بتحبك بس المفروض يبقي عندك شوية دم وتراعي انها كبرت ومبقتش حمل تنضيف وطبيخ وبهدلة؛ وانتي خلاص بقيتي ست متجوزة يعني تكني في بيتك
أدمعت عينا فاطيما من اتهامه فتساءلت في ضعف:
هي ثناء قالتلك اني مبعملش حاجة معاها!!
حامد بشراسة:
اسمها أم حامد؛ او حماتي مسمعكيش تاني بتقوليلها يا ثناء؛ احترمي نفسك شوية.
انفجرت فاطيما في بكاء قوي تجيبه بنفي قائلة:
أنا معملتش حاجة؛ أنا من يوم ما اتجوزنا بساعدها في كل حاجة وتقدر تسألها؛ مفيش اي حاجة بخليها تعملها حتي الأكل بعمله أنا والله العظيم كل اللي خالتي بتعمله انها بتقول احط ايه؛ ملح وتوابل لحد ما اتعلم لوحدي
انت ليه كده بتتعمد تظلمني!!!؟
تنهدت بتعب قائلة:
بالنسبة لأبويا فلو كنت بتسأل كنت عرفت انه واخد دور برد بقاله يومين ومش قادر يصلب طوله ومن قبل ما نتجوز قولتلك أبويا ملوش حد غيري؛ حصل يا حامد
حامد بندم : مكنتش أعرف؛ انتي مقولتليش ليه كنت رحتله ووديته للدكتور
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تحركت فاطيما من أمامه قائلة بشئ من اللوم بعدما أولته ظهرها:
محبتش اتعبك؛ في الأول والأخر انت جوز بنته مش ابنه
همت أن تغادر الغرفة لكنه اعترض طريقها قائلاً:
استني يا فاطيما؛ أنا مقصدش
فاطيما ومازالت تبكي :
سيب ايدي أنا نازلة تحت عند حماتي
ابتسم حامد محاولا مشاكستها:
لو سمعتك بتقولي يا حماتي هتضربك ياطمطم
فاطيما بحزن : مش هتفرق يا حامد أوقات الكلام بيوجع اكتر من الضرب
أغمض عيناه بألم وجذب يدها برفق إلى أن وصلا الي فراشهما فجلس واجلسها الي جوارها قائلاً بتعب:
أنا متعصب اليومين دول يا فاطيما حقك عليا؛ والله غصب عني الشغل بقاله فترة مريح والحالة صعبة ومتعودتش استلف ولا أمد ايدي لحد طول عمري شغال وكسيب الحمد لله.
ابتسمت إليه وكأنه شيئا لم يكن ومسدت فوق شعره بحنو قائلة:
سيبها لله هو اللي بيرزقنا مش انت يا حامد
تساءل بتعجب وترقب:
انتي قلبتي كده ازاي !!!
و بتضحكي مش كنت بتعيطي من شوية؛ هو انتي عبيطة يابت!!
اقتربت منه ناظرة اليه بغضب قائلة:
الله بقى جرى ايه ...مش قولنا لازم حد يبقى فرفوش هبقى انا وانت ياعسل.... وبعدين انا لسه مخصماك؛ بس مبحبش أشوف حد زعلان
تبدلت ملامحها وسيطر الحزن عليها لتهمس بضعف:
عارف أول يوم رحت فيه المدرسة أبويا اشترالي حاجات غالية أوي علشان يعوضني غياب أمي، كان شاريلي شنطة وجزمة إيه البنات كلهم كانوا هيموتوا عليهم بس جه يسرحلي شعري الصبح معرفش؛ فضل يجرب مرة واتنين وفي الأخر حضني وقعد يعيط
أنا وقتها مكنتش فاهمة يعني ايه موت بس دموع أبويا وجعت قلبي فقلتله نكته وبعد ما كان بيعيط فضل يضحك ويبوس فيا
ومن يومها مبعيطش يا حامد؛ مش علشاني لأ ده علشان ابويا يفضل مبسوط طول ماهو شايفني بضحك وبهزر
أنا مش هبلة زي ما انت مفكر أنا بحس ان الدنيا مش مستاهلة مشاكل وخناق
ابتسم حامد وكأن ما قالته فاطيما حل وعلاج لما يؤرقه اقترب بشدة من وجهها الجميل وهمس بحب يعترف به للمرة الأولى قائلاً:
طول عمري أمي دعيالي وراضية عني يا فاطيما؛ بس صدقيني اختيارها ليكي كان أحلى حاجة حصلتلي من يوم ما وعيت عالدنيا.
فاطيمة: الله بقى منا عارفه مش ثناء بس اللي دعيالك دي امهات المؤمنين بحالها ..هو انا اي حد ده انا عسل
غمرها حامد بمشاعر جديدة مشاعر رغبتها حب وليست احتياج مجرد من رجل لامرأة بل همسات من رجل بات محباً لزوجته وربما عاشق دون أن يدري
💬💬💬💬
هرولت فاطيما كعادتها تسرع الخطى كي ترى والدها وتطمئن علي أحواله لتنظر إليها جارتها العجوز شديدة الفضول قائلة:
يابت يا فاطيما
اقتربت فاطيما منها قائلة بابتسامه ودودة
نعم يا خالة نعمة؛ عاوزة ايه!!
نعمة : بتجري كده ليه يابت؛ انتي اتجوزتي مفروض تعقلي بقى وتمشي علي مهلك علشان لو حامل الحمل يثبت
فاطيما بدهشة:
حامل ايه يا خالة؛ ده انا متجوزة من شهر
نعمة : يابت قولي يارب جوزك وحيد وغلبان؛ ده في بنات بتحمل ليلة الفرح
فاطيمة في سرها نعم ازاي يعني ايه الست اللي مترتبش دي...وبعدين بقى انا ناقصه روشتها
فاطيما بتوتر : ربنا كريم يا خالة
نعمة : ثناء عاملة ايه معاكي؟
فاطيما : زي الفل الحمد لله
نعمة : يدوم حمدك يا بنتي؛ بس اسمعي كلامي وشوفي محملتيش ليه عاوزين نفرح بعيالك
نظرت فاطيما ببلاهة الي نعمة وبدلاً من الذهاب إلى بيت والدها عادت ادراجها الي ثناء التي فزعت عندما صاحت فاطيما بوجهها قائلة:
هو انا لو مخلفتش يا ثناء هتجوزي حامد عليا!!؟
ثناء بغضب:
تفي من يوقك يا بومة بتفولي على نفسك ليه يا بت!؟
فاطيما:
ردي يا ثناء والله ازعل منك...دلوقت حالا بالا
امسكتها ثناء من حجابها تهزها بعنف قائلة:
يابت اعقلي هتشليني؛ يابت مكملتيش شهر متجوزة وجاية تقوليلي مبخلفش.
فاطيما بحزن :
ما انا خايفة من ابنك يتلكك ياست ثناء ويقول بركة يا جامع وهو أصلا مبيحبنيش وهفضل اعبط واحزن وانا فرفوشه مش عايزة اكتأب انا وانا صغيره كده لا
ثناء ضاحكة:
لأ ياختي اطمني بيحبك؛ ده ابني وانا عارفاه
فاطيما بسعادة : بجد يا ثناء؛ يعني هو قالك انه بقى يحبني...قولي والله كده
ثناء : انتي ايه اللي رجعك يابت؛ انتي مش كنتي رايحة لابوكي!!؟
فاطيما : قولي الأول حامض بيحبني بجد!!!
صفعتها ثناء علي مؤخرة رأسها قائلة:
اه بيحبك بس انتي اعقلي كده وبطلي جنان ومتفكريش في خلفة دي رزق وربنا بيبعته وقت ما يريد.
فاطيما بارتياح : حاضر؛ أنا والله مش بفكر في الحاجات دي خالص مالص ؛ بس خالة نعمة سألتني حامل ولا لأ
ثناء : يا ساتر عليها ولية فقر قاعدة للسقطة واللاقطة نقول ايه بس الواحد مبيرضاش يزعلها اكمنها كبيرة في السن، وانتي يا جزمة متقفيش معاها كتير وتاخدي وتدي؛ فاهمة!!
فاطيما بمرح:
حاضر ياست أم حامض؛ انتي تؤمري واحنا نطنش ياغالية
🙄🙄🤨🤨
#الفصل_الخامس
#عفريت_مراتي
#حصري
#نداء_علي
بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
💬💬💬💬💬
قسمة ونصيب يمنحان المرء ما لم يتوقع ويأخذان من بين يديه ما تمنى لتبق أمور الحياة مرهونة بمشيئة الله وحكمته فبعض الخير شر مستتر وبعض الشر بين ثناياه خير وفير.
تبادلت ثناء أطراف الحديث مع فضيلة تستمع إلى شكواها المريرة من أفعال كرم وجنون حرصه علي المال إلى أن قالت:
معلش يا فضيلة طولي بالك ياختي انتي طول عمرك مستحملة
قاطعتها فضيلة قائلة:
يا ثناء ده راجل معفن، بقولك بيطفش العرسان وأنا بقالي كام سنه حاملة الهم وكاتمه في قلبي واقول سبحانك يارب البنات زي قمر وبقوا فوق بعض ومفيش عريس بيتقدملهم أكيد بسبب بخل أبوهم الناس بتخاف تهوب ناحيتهم أتاريه هو السبب برده بس بيرفضهم خايف يدفع ويجهز بناته
ثناء بتردد:
سامحيني يا فضيلة أنا والله ظلمتك وقت ما فاتحت كرم وطلبت منه ايد البت مروة لحامد وقولت بنتي ومن لحمنا ودمنا جوزك قالي لأ خلينا حبايب من بعيد لبعيد
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
وقتها قولت انكم يعني شايفنا مش أد المقام
فضيلة بصدمة:
امتى حصل الكلام ده يا ثناء!!!
ثناء : من سنتين كده، وقتها كلمته ولما حصل اللي حصل قفلت عالسيرة بس حقك عليا أنا كنت شايله منك انتي كمان والشيطان لعب في راسي وقالي بقي كده يا فضيلة مكنش عيش وملح
أقسمت فضيلة قائلة:
ورب الكعبة ما قالي ولا جاب سيرة، اخص عليكي يا ثناء ده حامد راجل يتاقل بالدهب ولو كنت اعرف لاكنت جوزتهاله غصب عن عين أبوها.
ثناء : ربنا يرزقها بالأحسن منه ويباركله في مراته طيبة وبنت حلال وبتحبه قالتها ثناء بعدما لاحظت غضب فاطيما ونظراتها الشرسة
فضيلة : يارب، ربنا يعوض عليهم بالخلفة الصالحة
اقتربت فاطيما بحماس تجاه ثناء التي تراجعت إلى الخلف قائلة :
بتبصيلي كده ليه يابت يامخبوله انتي!!
فاطيما : بقى انتي كنتي عاوزة تجوزي حامض لواحدة غيري؟؟
ثناء : يابت ده كان كلام وحتى حامد ميعرفش عنه حاجة، بس الأصول كده ميصحش يبقى عمه عنده بنات في سن جواز وأروح ادور بره وأهو الحمد لله جت منه وموافقش....
أنا بس قولتلها لاجل ما اخلص ضميري لأني ظلمتها وقولت كرم أكيد سائلها قبل ما يقولي لأ وحتى لو رفض من نفسه كان واجب تكلمني وتطيب خاطري ...
فاطيما : آها يعني انتي عاوزة تطلعي نفسك بريئة يا ثناء مكنش العشم..
ثناء : بريئة ايه يابت، هو انا خايفة منك يابت ولاايه!!
.
فاطيما بحزن :
صدمتيني يا ثناء، ده انا كنت فاكرة ان مفيش في دماغك غيري اتاريكي وخداني استبن ...
ثناء مبتسمة :
لأ يا فاطيما انتي مش استبن واحنا لو لفينا الدنيا بحالها مش هنلاقي عروسة حلوة زيك بس شغلي مخك كده يابت ماتتعبنيش
يعني مثلاً لو انتي عندك صداع وجارك دكتور وفي بينكم عشرة ويشوفك رايحة تكشفي عند دكتور تاني مش هيزعل؟
فاطيما : هيزعل بس المهم أنا مزعلش وعمري ما هنسالك الحركة النص كم دي يا ثناء، كله الا حامض، ده جوزي وقرة عيني من يوم ما وعيت عالدنيا ولو مكنش اتجوزني بمزاجه كنت هخطفه منك
وبعدين بذمتك أبويا العسل ولا كرم أبو المكارم !!
ثناء ضاحكة : لا ده انتي ابوكي ولا في الدنيا كفاية تعبه معاكي وتربيته ليكي عالغالي.
فاطيما بجدية مريبة:
سيبك من السيرة دي وركزي معايا
ثناء بترقب : خير يارب ؟!
فاطيما : أنا قررت اعمل مشروع واساعد حامد، اليومين دول الشغل مريح وهو مزاجه وحش ومش راضي يتكلم ولا يشتكي
ثناء : وهو حامد هيرضي انك تشتغلي، ده دماغه صعبة يابنتي ومبيرضاش ابدا حد يساعده
فاطيما : ما احنا مش هنقوله دلوقتي
ثناء برفض :
لا طبعا، بلاش مشاكل ابني مبيحبش الكدب
فاطيما : اقعدي بس واسمعيني الأول
ثناء : اديني قاعدة يا معدولة لما أشوف أخرتها معاكي
💬💬💬💬
ابتسم كرم بسعادة بعدما تحدث والد العريس الجالس بجواره قائلاً :
احنا يا حج كرم مش طالبين حاجة غير موافقتك وان شاء الله نكتب الكتاب والعريس ياخد عروسته ويسافروا ولما يرجعوا بالسلامة يبقوا يجهزوا شقتهم علي مهلهم
تحدثت فضيلة مقاطعة لما يقوله الرجل وقبل أن يجيب كرم بالموافقة المتوقعة قائلة:
كلامك عين العقل يا أبو أحمد بس اللي أوله شرط أخره نور ياخويا
ابو أحمد : واحنا تحت أمركم
فضيلة : الأمر لله، احنا مش ضامنين عمرنا والنهاردة احنا عايشين ياعالم بكرة هنكون فين، بنتي والحمد لله متربية ومتعلمه ومهياش أقل من غيرها
أبو أحمد : طبعا دي ست البنات
فضيلة : يبقى يتعملها قايمة نضمن بيها حقها
أبو احمد : بس القايمة هتتعمل ليه وانتوا معلش مش هتجيبوا حاجة
فضيلة : احنا مطلبناش منك حاجة يا ابو أحمد القايمة دي هتبقى زي وصل أمانة وبالنسبة لحق بنتي من أبوها فهو هيحطلها تمن جهازها وديعة في البنك وقت ما تنزل هي وجوزها ويبدؤا يجهزوا شقتهم تجيب اللي يعجبها
نظر كرم بصدمة الي زوجته التي همست اليه قائلة :
طلاقي منك النهاردة يا كرم قصاد موافقتك علي كلامي فاااهم!!
ابتلع كرم ريقه بغضب ولم يستطع الرفض أو القبول فهي تطلب إليه المستحيل
تحدث أبو أحمد الي كرم قائلاً :
ايه رأيك يا حج كرم !!؟
فضيلة : وهو أنا هعمل حاجة من غير ما كرم يوافق عليها
أبو أحمد : مقصدش بس
تنحنح كرم بجدية مصطنعة قائلاً:
بستأذنك يا أبو أحمد اكلم أم مروة دقيقتين علي جنب
أبو أحمد : اه طبعا اتفضل
تحرك كرم وفي اعقابه فضيلة تطلع اليه بغيظ إلى أن وصلا الى غرفتهما فاحكم كرم غلق الباب من خلفه ونظر الي فضيلة بغضب ووعيد قائلاً:
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
بتهدديني يا فضلية، طب ايه قولك أنا مش هدفع ولا مليم وأعلى ما في خيلك اركبيه
فضيلة بثقة:
وماله انت مفكر اني مش عامله حسابي وعارفه انك ممكن تطلقني عادي المهم متدفعش حاجة في جواز البنات، بس اللي انت متعرفوش اني مبتكلمش كلمة غير لما أكون متأكدة منها
كرم : تقصدي ايه؟!
فضيلة : يعني انت هتعمل اللي قولته لأبو أحمد وهتحط للبت فلوسها في البنك
كرم : ايه هتضربيني مثلاً!؟
فضيلة : لااا هبلغ عنك الضرايب، هقولهم على كل حاجة والفواتير المضروبة اللي انت مخبيها عندي في الحفظ والصون
وضع كرم كفه فوق رأسه قائلاً:
نهار أبوكي مش فايت يا فضيلة، انت عاوزة تحبسي جوزك وأبو بناتك
فضيلة : وماله ماهو لما تتحبس هتاكل وتشرب ببلاش يعني قصدي مصلحتك
لم يجد كرم حلا أمامه سوى الموافقة فهو علي يقين ان زوجته قد تفعل ما تقول
💬💬💬💬
اعترضت ثناء قائلة:
لا انا قلبي مش مطمن هتخرجي لوحدك ازاي وانتي أهبل منك مافيش ممكن تتوهي يابت ومتعرفيش ترجعي افهمي بقى
فاطيما بثقة:
عيب عليكي يا نونه مش للدرجة دي بعدين لو حصل يعني هتصل عليكي وانتي تتصرفي
ثناء : يابنتي الله يهديكي بلاش أنا خايفة من حامد يتخانق معاكي
فاطيما : يووة يا ثناء ركزي احنا بس هنخبي عليه لحد المشروع ما يمشي بعدين نعرفه
ثناء بتردد : خلاص روحي بس اوعي تتأخري
فاطيما بحماس : ان شاء الله مش هتأخر
استقلت فاطيما حافلة لنقل الركاب وشردت بخيالها بعيدآ تبتسم بين حين وآخر كلما تذكرت ما ألت اليها حياتها فقد باتت سعيدة وهي من قبل لم تعرف معنى السعادة تزوجت بحامد وتحيا بقربه ومعها ثناء تساندها بلا تردد وها هي تخطو نحو تحقيق النجاح والعمل، تنهدت بقوة إلى أن استمعت الى الجالس جوارها يعاكسها بخفوت قائلاً:
مالك يا قمر بتتنهد ليه؟؟!
نظرت إليه ببلاهة قائلة : انت بتكلمني!!
وضع يده بالقرب من يدها قائلاً:
هو في غيرك قمر هنا!
صدمت فاطيما في بادئ الأمر من تجاوزها ولمساته المقززة لكنها سرعان ما استجمعت قوتها لتحمل حقيبة يدها وتضربه بقوة فوق رأسه
صاح الاخر بفزع وشهقت فاطيما عندما سالت الدماء من رأسه ليتوقف سائق الحافلة ويتساءل قائلاً:
جرى ايه يا جدعان، بتضربيه ليه ياست انتي!!؟
ظلت فاطيما صامته وكأنها مغيبة ليندفع الرجل مدعيا البكاء قائلاً:
دي شكلها مجنونة ياعم، أنا بمد ايدي اقولها هاتي الأجرة فتحت دماغي زي ما انت شايف
لم تدر فاطيما ما حدث الا بعدما هتف الضابط بحدة قائلاً:
ضربتيه ليه يابت انتي؟
فاطيما بحدة : أنا اسمي فاطيما مش بت، بعدين هو اللي راجل قليل الادب وكان... تلعثمت بخجل قائلاً كان بيعاكسني وبيمد ايده عليا
حاول الضابط ألا يعنفها خاصة وقد راقه طريقتها في الحديث وملامحها البريئة
ابتسم قائلاً:
كان بيعاكسك تقومي تفتحي دماغه يابت؟!
فاطيما : لأ انا مكنش قصدي ابطحه، بس الشنطة فيها ازازة برفان تقريبا هي اللي عورته، عموما يستاهل
الضابط : يعني انتي معترفه؟
فاطيما : يعني يرضيك اسيبه يمسك ايدي، طب حامد لو عرف يبقى موقفي ايه بقى ..!!
الضابط بتعجب:
حامد ده مين كمان؟
فاطيما : ده جوزي حبيبي قرة عيني ومينفعش حد غيره يلمسني أساساً
قهقه الضابط قائلاً:
أنا بدأت اصدق فعلآ انك مجنونة
فاطيما بجدية : لا والله أنا مش مجنونة، أنا كنت رايحة اجيب بضاعة
الضابط : مخدرااات!! نهار امك مش فايت النهارده
فاطيما بخوف : يا نهار أسود، مخدرات ايه يا باشا، انا هفهم حضرتك
قصت فاطيما على مسامعه خطتها نحو توفير بعض المال لمساعدة زوجها في اعباء الحياة الى أن انتهت قائلة:
بس يابه، هي دي الحكاية والبضاعة دي ملابس ببيعها أنا وثناء
💬💬💬💬💬💬
أخذ يدور بلا وجهة معلومة يتحرك داخل وخارج مسكنه عله يراها يتنهد بثقل وكأنه عاجز عن التقاط انفاسه إلى أن اقتربت منه والدته فهرول مسرعاً اليها قائلاً:
ايه يامه، لقيتيها؟؟!!
اجابته ثناء بقلق:
لا يا بني البت سها قالت مشفتهاش
حامد بجنون : طب راحت فين، ازاي تخرج لوحدها وتتأخر كده
ثناء : والله يابني قالت هتنزل تشتري شوية حاجات و..
حامد بترقب : وايه يام حامد!؟
ثناء متراجعة عن مصارحته : مفيش يابني زمانها جاية الغايب حجته معاه
اقتربت من مدخل الحارة سيارة شرطة فتوجهت انظار المارة إليها لتهبط منها بعد لحظات فاطيما التي أسرعت إليها ثناء بلهفة تحتضنها بخوف قائلة:
رحتي فين يابت يا فاطيما والحكومة قبضت عليكي ليه يا ضنايا؟؟؟
فاطيما بثقة : قبضوا عليا ايه، ده بيوصلوني أصل الظابط خاف ليحصلي حاجة وانا لوحدي...ممكن تخطف
#الفصل_السادس
#عفريت_مراتي
#حصري
#نداء_علي
بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
فيه حاجه اوضحها رواية #زوجه علي الهامش متعبه جدا ليا عشان تفاصيلها ...غير ان ان شخصية ياسين حقيقية وبفضل اتواصل معاه عشان اقدر اظبط الحبكه والتفاصيل فياريت تقدروا ده والاقي تفاعل ومقدرة جدا الناس اللي بتتفاعل وصدقوني مش ناسياهم ...شكرا للجميع اسيبكم مع الفصل
💬💬💬💬💬💬💬
بعض المشاعر تبقى حبيسة بمحجرها لا نتذوق حلوها او مرها إلا بعدما نقع بالحب وان أنكر القلب تأتيه علي حين غرة نيران مستعرة تسمى نيران الغيرة
ابتسم حامد بخفوت يدعي الامتنان لذاك الضابط الذي بقى واقفاً بصحبتهم عقب ان هبطت فاطيما من سيارة الشرطة
تحدثت ثناء بود قائلة:
اتفضل يا سعادة البيه نشرب حاجة، والله احنا بيتنا نضيف
الضابط بأدب : علي راسي يا أمي، وبعدين خلاص أنا بقالي اصحاب في المنطقة، ولا ايه يا فاطيما؟
فاطيما بتلقائية:
اه طبعا ياباشا... حد يطول يصاحب حضرتك
اقترب الضابط من حامد قائلاً بصوت هامس:
علي فكرة انت ربنا بيحبك، أنا في حياتي كلها مقابلتش بنت بالجمال والاخلاق وخفة الدم دي، فاطيما دي تحس انها من عالم تاني ياريت متزعلهاش.
اومأ اليه حامد في صمت وغادر الضابط بعدما منح رقمه الخاص لفاطيما التي لم تدرك بعد ما هي مقبلة عليه
انتظر حامد إلى أن تحركت السيارة واختفت عن مرمى بصرهم وسحب فاطيما خلفه وجنون لم يعهده يتلبسه
صاحت والدته بخوف قائلة:
طول بالك يابني، انت ساحبها كده ليه؟؟
تحدث حامد بتحذير قائلاً:
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
لو سمحتي يامه متدخليش، اقسملك بالله لو حاولتي تحوشيها من ايدي لكون مخلص عليها
ارتعبت فاطيما من حدة صوته ونظرت برجاء الي ثناء فرفعت يدها قائلة:
متخافيش يا حبيبتي، طولي بالك
دفعها بقوة كادت أن توقعها ولم يلبث أن اقترب منها قائلاً:
كنتي فين وايه اللي وداكي القسم؟
فاطيما : أنا معملتش حاجة
صاح صارخاً:
أومال كنتي بتهببي ايه مع الظابط، بيفسحك يا روح أمك!!!!
فاطيما بتعجب:
عيب كده، ايه روح امك دي!
نظر اليها بشيء من الترقب فتراجعت هي للخلف قائلة:
بص يا حامض ياحبيبي ، والله لو ضربتني هخاصمك
اضربك! ده أنا هنفخك زي البلونة
ابتسمت ببلاهة قائلة:
متقدرش على فكرة
أمسك ذراعها بقسوة فأدمعت عيناه وانكمشت علي نفسها بخوف قائلة:
بص، أهدى كده وأنا هحكيلك كل حاجة بس ياريت تتفهم موقفي
حامد بغضب : اتفهم ايه ياختي؟
فاطيما : موقفي
اشار اليها بيديه
:خلصي عشان عداد عمرك بيعد
انتهت فاطيما من سرد ما حدث بالتفصيل الممل
تنهد حامد بهدوء إلى ان قال بلهجة جادة غير قابلة للنقاش:
لمي هدومك وروحي بيت ابوكي لأني ممكن اطلقك دلوقتي لو فضلت في وشي
نظرت اليه بصدمة أوجعته لكنه لم يتراجع عن كلمته بل كرر قوله بحدة أشد:
دقيقتين والاقيكي مشيتي من هنا
غادر مسرعا ونظرت فاطيما في اثره قائلة:
بتطردني يا حامض مكنش العشم
حزمت بعض ملابسها وهبطت الي الاسفل، دقت باب حماتها بقوة فهرولت اليها ثناء
ثناء بترقب : رايحة فين؟
فاطيما : حامض القاسي طردني وقالي روحي لابوكي
جذبتها ثناء واغلقت الباب قائلة:
لأ، طول ما انا عايشة مش هتطلعي من البيت لما اموت ابقي امشي
فاطيما بحزن : لا لازم امشي كرامتي متسمحليش بكده
ثناء بحدة :
اسكتي يابت كرامة ايه، ان جيتي للحق مفروض حامد يقطع رقبتك
فاطيما برفض:
ليه بقى ان شاء الله أنا عملت ايه يا ثناء؟
ثناء : عملك أسود ومهبب، ده انتي داخله الحارة في البوكس ولا اجدعها مجرم في المنطقة
فاطيما بحزن:
والله ما كنت اعرف ان الدنيا هتبوظ مني بالشكل ده
ثناء بحب :
اقعدي يابت واحكيلي عملتي ايه؟
💬💬💬💬💬💬💬
تحرك شادي بخفة مسرعاً تجاه ريم التي ابتسمت إليه رغم رفضها لوجوده
شادي : ازيك يا ريم
ريم : الحمد لله، ازيك انت يا شادي مش اتفقنا بلاش تجيلي هنا
شادي : طب اعمل ايه يا ريم، اعمل ايه؟
اتقدمت بدل المرة خمسة وابوكي منه لله بيرفض
ريم بغضب : متدعيش على بابا
شادي : يا شيخة بقى، ده راجل مريب
ريم : شااادي، احترم نفسك
شادي : وبعدين يا ريم، أنا زهقت ونفسي نتجوز بقى شوفي حل وأنا موافق، اختك هتتجوز وتسافر مع عريسها اهو، أنا نفسي أفهم عم كرم بيرفض ليه؟
تحدثت ريم إلى نفسها قائلة:
بيوفر يابني خايف نتجوز ونطلع من البيت ووقتها جدي واخوالي هيوقفوا المساعدات.
شادي بتعجب : ايه ساكته ليه؟
ريم : مش عارفه والله، انا هكلم ماما واخليها تتصرف
شادي بسعادة :
ياريت، ان شاء الله تقدر تتصرف ولو هي معرفتش تتصرف أنا ممكن اخطفك واطلب فدية من ابوكي وساعتها هيرفص يدفع وخلاص نتجوز ونعيش سعداء إلى الأبد
ريم : سعداء إلى الأبد، تصدق ترجمة الكتب أثرت علي دماغك
شادي : ياستي متقفيش عالكلمة وفاتحي مامتك النهاردة في موضوعنا خلينا نتجوز ونتلم بقي، انا بحبك أوي يا ريم حسي بيا شوية كفاية أبوكي وغلاسته
💬💬💬💬
انتهى الطبيب من فحص كرم الذي ساءت حالته بعدما وضع المبلغ المتفق عليه وديعة في أحد البنوك بإسم ابنته كما طلبت فضيله
فضيلة : سلامتك يا كرم، ان شالله عدوينك ياخويا
كرم بغيظ : ان شالله ياختي
فضيلة : بس الدكتور قال ان نفسيتك تعبانه، من ايه كفالله الشر
كرم : انتي عاوزة تنقطيني يا فضيلة
فضيلة : اخص عليك يا كرم، ده انت جوزي وابو بناتي وكنت بحبك
كرم مستنكرا : ايه كنت دي!!
فضيلة : ماهو الحب ده كان قبل ما اتجوزك لكن بعد ما خدت علي قفايا فقت وفهمت ان مراية الحب عامشه
كرم بتصحيح : عامية
فضيلة : لأ عامشة، انت هتفاصل معايا في المثل كمان!!
ما علينا المهم دلوقتي صحتك علشان نعمل فرح البت قبل ما تسافر وقبل ما تتكلم وتعترض ولا يحصلك حاجة اطمن، اخويا فرج قال هيتكفل بالفرح كله نقطة منه للعروسة
كرم بسعادة:
طول عمره صاحب واجب والله
فضيلة : علي راي المثل برة وجوة فرشتلك وانت مايل يا كرم وايه يعدلك
💬💬💬💬💬
تحدث حامد الي صديقه شاكيا مما حدث
لا وايه مش عجبها اني بقولها روحي لابوكي
سمير : يا عم حامد طول بالك، انتوا لسه عرسان وعاوز تغضبها
حامد : يابني افهم، الظابط ابن.... كان بيعاكسها وهي زي البقرة بتضحك ومش فاهمة
سمير بمكر:
يابني اكيد بيتهيألك، مش معقول الظابط هيعاكس يعني
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
حامد بغيظ:
لو شفته بيبصلها ازاي كنت هتصدقني، والله لو كان طول شوية لكنت مشلفط خلقته ولا يهمني ظابط ولا غيره
سمير ضاحكاً:
ده انت واقع يا واد يا حامد، الغيرة هتموتك
حامد بنفي:
ياعم مش مراتي، ولا شايفني قرني قدامك؟!
سمير بصدق:
يابني انت بتحبها متكابرش عالفاضي، بعدين هي تستاهل دي بنت حلال وكفاية انها شايلة همك وعاوزة تساعدك
حامد بغضب:
دي هتجيب أجلي يا سمير، النهاردة جيالي في البوكس بكرة الاقيها مشرفة في التخشيبة
سمير : معلش هي غلبانة وبتتصرف بطبيعتها، روح راضيها ورجعها
حامد بعناد : لأ، خليها لما تتعلم الأدب
سمير : انت حر بس مترجعش تشتكي لما تتعود علي غيابك وقلبها يجمد
💬💬💬💬💬💬
قضت فاطيما عدة ساعات بصحبة ثناء إلى أن غلبها النوم وبقيت هي جالسة تنتظر عودة حامد كي تطمئن على سلامته
استمعت إليه يقترب من باب الشقة فادعت النوم، اقترب ينظر اليها بصدمة فقد توقع ذهابها إلى بيت والدها.
حامد بهدوء :
قومي يا فاطيما، قاعدة هنا بتعملي ايه؟
فاطيما : ثناء قالتلي افضل هنا
حامد : وانا قولت روحي.
فاطيما : أنا بسمع كلام ثناء وبس ياحامض
حامد : حامض !! ليه مش مالي عينك يابت؟
فاطيما : لأ مالي عيني وقلبي بس انا مخصماك ولما اخاصمك بسمع كلام أمك وانت لأ
حامد : يعني مفيش عندك دم؟!
فاطيما : عندي طبعا، ليه عاوزني اتبرعلك ياحبيبي انت تعبان؟!
نظر اليها بغيظ وصعد إلى شقته وقالت هي:
ماشي، بكرة تعرف تعرف ياحبيبي بعد ما يفوت الأوان علي راي الست فايزة أحمد
💬💬💬💬💬💬
أسبوع مضى وكاد الاسبوع الثاني أن ينتهي وحامد على موقفه يتجنب فاطيما ووالدته
تحدثت اليه والدته قائلة:
ما خلاص بقى يا حامد، ما قولنالك مكنتش تقصد
حامد ببرود : أعملها ايه يعني، مش سمعت كلامك وقعدت عندك خليها معاكي علطول، وانا هتجوز في الشقة فوق
فاطيما : تتجوز ازاي، قصدك تجبلي ضرة؟
حامد بهدوء : أه
فاطيما : وأنا، وعيالك يا حامض!!!
قهقة ثناء رغما ونظر اليها حامد بدهشة قائلاً:
عيالي هما فين دول يابت المهفوفه انتي !!
فاطيما : باعتبار ما سيكون يعني.
حامد : لأ انا هتجوز واحدة عاقلة تخلف عيال عاقلين هو أنا ناقص عبط، متخافش من الهبلة وخاف من خلفتها تخيلي بقى ان مصيبة زيك تبقى ام...وولادك يبقوا ازاي!!
فاطيما : لاحظ ان كلامك جارح
ثناء : ايوة يا حامد ميصحش كده يابني
حامد : ابنك ايه بقى، ده انتي لو مرات ابويا هتقفي في صفي شوية.
ثناء : ياحبيبي ما هي مراتك وبتحبك، واتأسفت كام مرة متسوقش فيها بقي.
حامد : خليها تروح تقعد عند أبوها وأنا هبقى أفكر علي مهلي واشوف
فاطيما : طيب ايه رأيك بقى، لو خرجت من بيتك مش راجعة تاني
حامد : ألف سلامة، هتوحشينا يا فطوم ياحبيبتي
همت فاطيما أن تذهب لكن ثناء نظرت إلى حامد قائلة بتحذير:
لو فاطيما سابت البيت هحصلها
حامد : تحصليها فين وليه؟!!!
ثناء : هو كده أنا مقدرش اقعد في البيت من غيرها.
تركهما وصعد إلى شقته فأسرعت ثناء تهمس الي فاطيما قائلة:
اطلعي يابت ورا جوزك وصالحيه.
فاطيما : اعمله ايه يعني!؟
ثناء : صالحيه يا منكوبة، ارقصيله.
فاطيما : نعم! اشتريله صباره احسن انا صحتي علي أدي ومفرهده...
ثناء : الشر برة وبعيد صبارة ايه يا فقر، اطلعي يابت صالحي جوزك بدل ما اجيبك من شعرك قال صبارة قال بنات مايل أملها مش فالحين في حاجة ابدا، ده أبو حامد مكنش بياخد في ايدي غلوة، ياه فكرتوني بالذي مضى
فاطيما:ايوة بقى يانمس انت يانمس
ثناء :غوري يابت امشي اطلعي لجوزك كتك غوره...بنات هم...
💬💬💬💬💬
جلست ريم الي جوار والدتها ودون مقدمات قالت:
ماما، انا عاوزة اتجوز؟
شهقت فضيلة قائلة:
لاااا، حرام عليكي ابوكي لسه راقد من صدمته فى جواز اختك أقوم اخلص عليه بجوازك انتي كمان.
ريم : يا ماما بقى.
فضيلة : جرى ايه يابت مستعجلة على ايه يا خايبة، قال جواز قال ده اصلاح وتهذيب زي السجن تمام.
ريم : يووه بقى، شادي مستعجل وممكن يطفش
فضيلة : نهار ابوكي كرم ملوش ملامح، شادي مين ده!؟
ريم : اخو فايزة صاحبتي
قالتها ريم واسرعت تبتعد عن والدتها الغاضبة
ريم : والله يا ماما ده ولد مؤدب وعمره ما قالي كلمة وحشة، واتقدم لبابا خمس مرات ورفضه
فضيلة : يابنتي أبوكي اكيد بيختبره، بيشوفه شاريكي ولا بيتسلى.
ريم : يا سلام!
فضيلة : اسمعي يابت أنا ماسكة نفسي بالعافية ولو عليا هقوم ارنك علقة تعلمك الأدب، بس اللي مصبرني ان الواد اتقدم لابوكي
ريم بسعادة : يعني هتقنعي بابا يوافق
فضيلة بحيرة
وده هيوافق ازاي، خايفة اضغط عليه ميتحملش ويبقى شهيد الغرام
💬💬💬💬
اقتربت فاطيما منه بحذر فهي خائفة من ثورته، ابتسمت بتوتر قائلة:
حامد، أنا أسفة، والله كنت بحاول أساعدك
حامد : وانا طلبت مساعدة منك، للدرجة دي شيفاني قليل
القت بنفسها اليه فابتسم مرغما لتقسم بحب قائلة:
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
والله أنا بحبك أوي، وعمري ما أقصد ازعلك ولا اعمل حاجة تهينك، أنا بس شفت الظروف صعبة وانت بتضحك وتهزر قدامنا بس جواك متضايق.
حامد : تقومي تخرجي وتروحي وتيجي من ورايا، تسمحي لحد يعاكسك ويمد ايده عليكي يا فاطيما، ازاي حد غيري يلمسك.
فاطيما : والله ما حصل، ده انا فتحتله راسه مع اني بخاف، بس مقدرش اسمح لأي حد يمد ايده عليا...
ابتسمت بخجل قائلة:
غيرك انت وبس ياقرة عيني وصدقني والله الشغل مش عيب دي هدوم بشتريها وابيعها انا وثناء واحنا قاعدين ومكسبها حلو جدا
حامد : برده غلطتي وغلط كبير يا فاطيما، كفاية الظابط اللي كان هياكلك بعنيه وانت مبسوطة ومدياله وش
نظرت اليه بعشق قائلة:
انت بتغير عليا، معقول يا حامد غيران بجد!!!
توتر حامد وتوقف عن الحديث لكتها باغتته قائلة:
بما انك غيران عليا وودانك بتنور من الحمشنة كده، أنا هصالحك بطريقة ثناء
حامد بترقب : استر يارب، طريقة ايه دي!!
فاطيما بثقة : هرقصلك يا حامد، هغير النشاط واشتغل رقاصة....بدل الصباره دي
🥰🥰🥰
#الفصل_السابع
#عفريت_مراتي
#حصري
#نداء_علي
بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
💬💬💬💬💬💬
تأففت بضيق ونظرت الي ثناء قائلة
أووف، كل ما ألف محشيياية تفك ليه يا ثناء؟
ثناء : قولتلك اعصبي المحشي يا خايبة الرجا، ايه ده صباع المحشي مرخرخ شبه الجيلي كده ليه!!
فاطيما ضاحكة:
علشان يرقص لحامض
قهقهت ثناء قائلة:
مباخدش منك غير طولت لسان، اتنيلي لفي معايا خلينا نخلص قبل ما حامد يرجع من الشغل
فاطيما بتردد:
ثناء، مش انتي بتحبيني؟
ثناء : بتسألي ليه يامنيله؟
فاطيما : أنا اننا حامل
ثناء : يابت بطلي كلام وقومي شوفي الفرخة استوت ولا لسه..
نظرت ثناء الي وجه فاطيما لتصيح بسعادة قائلة:
انتي قولتي ايه يابت، قولتي ايه يا فاطيما؟
فاطيما : أنا حامل يا ثناء بس مقولتش لحد غيرك
نفضت ثناء ما بيدها وقامت بصعوبة تقترب من فاطيما بسعادة طاغية تضمها اليه بقوة وحب وكلمات الشكر لله لم تفارق لسانها
تحدثت بصوت تغلبه الدموع:
ياما انت كريم يارب، ألف مبروك يابنتي، يا ألف نهار أبيض، هعيش واشوف ولادك يابني، ربنا ما يحرمك ولا يوحدك يا حامد يابن بطني
طيب مقولتيش ليه، مفروض تقعد َترتاحي مش رايحة جاية زي فرقع لوز، بس انتي عرفتي ازاي؟
فاطيما بخجل :
جبت اختبار حمل من الصيدلية وعملته بالليل
ثناء بتعجب:
بالليل، ومقولتيش لجوزك ليه يابت؟!
فاطيما برفض : ابنك اساسا ممكن يصدمني ويقولي مش عاوز عيال، ده بيعاملني كأنه متجوزني تخليص حق.
ثناء : عمل ايه تاني يابت، مش اتصالحتوا خلاص؟!
فاطيما : اتصالحنا بس كلامه بالقطارة ياختي، تحسي انه خايف يجمركوه
نفسي يتكلم ويحكي ويقولي كلام حلو زي بتوع المسلسلات التركي ...ياااه
ابتسمت ثناء قائلة :
كل الرجالة كده الاتامة طبع فيهم ومبيقولوش كلمتين حلوين غير لما يكون وراهم مصلحة أو عاملين عاملة، متشغليش بالك بيه وبطلي تتفرجي علي الحاجات دي ...نفوخك هيخف اكتر منتي
فاطيما بتأفف : طيب لما نشوف أخرتها، أنا قولت بعد الجواز هيتغير وينحرف بس مفيش فايدة فيه ..جايلي من ايام ابيض واسود
ثناء بسعادة : سيبك منه وقوليلي نفسك في حاجة تاكليها بتتوحمي على حاجة ؟؟!
فاطيما : اه بتوحم علي جميز
ثناء : جميز ايه يا عملي الأسود، اجيبه منين ده !
فاطيما بإصرار : مليش دعوة انا نفسي فيه
ثناء بغيظ : حاضر هحط الخمار علي راسي واطلع أشوف حد بيبيع جميز، خلي بالك من المحشي ليتحرق واقعدي استني حامد
اومأت فاطيما إلى ثناء ومازالت ملامحها عابسة تشعر بالسخط والخوف والسعادة والتفاؤل، تراودها أحلام جميلة وتخشى أن تأت بطفل فلا تستطع حمايته وتربيته كما ينبغي لكنها سعيدة
جلست تنظر الي القدر الذي بدأ في الغليان قائلة :
الله، هو المحشي ريحته حلوة كده ليه، ده ريحته جميز ...
اقترب منها حامد الذي استمع الي كلماتها بدهشة لهتف بتعجب:
محشي ايه اللي ريحته جميز، ربنا يشفيكي يا فطوم...
شهقت بفزع قائلة:
ياعم خضتني، استغفر الله العظيم، وبعدين أنا مخصماك ماشي..ابعد عني
حامد بخبث: ليه، مش احنا اتصالحنا ورقصتيلي ولانسيتي!
توردت وجنتاها قائلة:
اتلم يا حامض دي كانت وزة شيطان وراحت لحالها ...
قهقه بقوة الي أن سعل قائلاً :
منك لله هتفطسيني، امشي يابت اغرفي الاكل علي ما اتشطف أنا واقع من الجوع
دلفت ثناء تهتف بسعادة وفخر قائلة:
والله يابت انتي بنت حلال مصفي، شوفتي لقيت ايه !؟
اسرعت فاطيما تلتقط ما بيد ثناء بغبطة جعلت حامد يتطلع اليهما قائلاً :
ايه ده ان شاء الله؟
ثناء بتردد : جميز، فاطيما بتحبه
غمزت ثناء الي فاطيما علها تفهم ما ترمي إليه وتخبر حامد بأمر حملها لكنها كانت تستعد لأكل حبات الجميز ولا تكترث لأحد
تحدث حامد الي والدته قائلاً :
هطلع اغير وانزل يامه
ثناء : ماشي ياقلب أمك
صعد حامد إلى شقته وتحدثت ثناء الي فاطيما قائلة:
يابت عمالة اغمزلك وانتي بجم مش مركزة معايا
فاطيما : وتغمزيلي ليه، فكرتك بتقولي اكل بسرعه عشان الوحم؟
ثناء : اطلعي يابت قولي لجوزك وفرحيه
فاطيما بحزن : لأ قوليله انتي علشان لو قال حاجة كده ولا كده تتصرفي معاه
ثناء : قوليله ومتخافيش ده هيفرح ويطير من الفرحة ده طول عمره وحيد وملوش حد حتى عمه مايل الأمل زي قلته.
فاطيما : طيب، هروح اقوله علشان خاطرك بس والله لو زعلني بقى ما قعدالكم فيها
ثناء : اطلعي بس وبطلي عبط ربنا يهديكي
💬💬💬💬💬💬
تحدث شادي بسعادة إلى كرم قائلاً:
والله ياعم كرم أنا شاري ريم مش عارف ليه انت بترفض تجوزهالي؟
كرم : وهو يعني رفضي أثر فيك، ده انت زي القرش البراني
شادي بفخر : اللي بيحب حد بيتمسك بيه.
كرم : حبك برص ياجدع، انت بتقولي في وشي بحب بنتك
شادي بمشاكسة : يعني ألف من ورا ضهرك واقولها في قفاك يعني ولا اعملك ايه؟
كرم بصوت خافت : عيل سمج، أبو تقل دمك
شادي : علي فكرة سمعتك، بس مش مهم لاجل الورد ينسقي العوليق
كرم بصدمة:
انت بتقول ايه ياض انت؟!
شادي : بقول نقرأ الفاتحة بقى
كرم : ده احنا هنقرأها علي روحك ان شاء الله
شادي : بص ياعم كرم من الأخر بقى علشان انت زهقتني أنا بحب بنتك وخلاص مش هتجوز غيرها ومهما عملت علشان تطفشني مش هطفش وأي عريس هيتقدم لها هنفخه، انت تقرا الفاتحه وتريحني وتريح نفسك والله أنا عريس لقطة ومترفضش
كرم : طيب شوف ياعريس الغبرة، أنا مبجهزش بنات ولا بشتري حاجة كفاية ربتها وعلمتها، قولت ايه؟
شادي : موافق، أنا عاوزها هي وبس
كرم بتردد : ولو رجعت في كلامك ولا حد من اهلك اتكلم
شادي : محدش له عندي حاجة ومتخفش مقدرش ارجع في كلامي أنا ما صدقت
💬💬💬💬💬💬
صعدت الي شقتها ببطيء، تود ان تتراجع عن اخباره بأمر حملها لكنها عزمت الأمر وتوجهت الي غرفتهما مباشرة قائلة بصوت أشبه بالهمس:
حااامد
التفت إليها بتعب اثر عمله الشاق والمجهد قائلاً:
نعم، في ايه يا فطوم؟!
فاطيما بتردد : انت كويس؟
حامد بصدق : هلكان يا فاطيما، الجو حر والشغل بيهد الحيل
اقتربت منه تدلك كتفيه بحب قائلة:
ربنا يعينك ويقويك، انت بتحب الأطفال يا حامد؟
حامد : وهو في حد مبيحبهمش، شدي حيلك انتي وهاتيلنا عيل نلعب بيه
فاطيما بترقب : يعني هتحبه وتدلعه ولا هتعامله زي ما بتعاملني وتفضل مكشر كدهون وعملي ١١١
حامد مبتسماً : محسساني اني بكهربك يابت، صدقيني بحبك والله... أنا طبعي كده مش معاكي انتي بس مع الناس كلها
فاطيما بخجل: طيب بص
حامد بمشاكسة : ابص على ايه يا طمطم
فاطيما بغيظ : اسكت علشان اعرف اركز، أنا أنا حامل ...
ظل بصره معلق بملامحها يستشف مدى صدقها ليهتف بترقب :
بجد، يعني حامل بجد ولا مقلب منك !!
فاطيما بيأس : يوووة بقى، وهي دي فيها مقالب
احتضنها بقوة وشهقت هي من المفاجأة، تحدث بسعادة بالغة قائلاً :
عارفه أنا دلوقتي مش حاسس بأي تعب والله، أنا فرحان أوي يا فاطيما
تحدثت هي بصوت يغلفه الإطمئنان والراحة
الحمد لله، يارب دايما فرحان، أنا كمان هطير من الفرحة بس خفت اقولك لتزعل وتشيل الهم.
حامد : هم ايه يابت، ده رزق وكرم من ربنا، ده أجمل حاجة في الدنيا ان الواحد مننا يبقى أب، متشغليش بالك انتي بأي حاجة وربنا هيرزقنا من وسع بس قولي يارب
تمتمت بتمني : يارب يا حامد، يارب
💬💬💬💬💬
اعترضت ريم على ما قاله والدها قائلة بدهشة:
عاوز تجوزني بلوشي يا بابا، يا ميلة بختك يا ريم يعني لما اتخانق مع شادي يقولي انا اتجوزتك تخليص حق، شليطي مليطي.
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
كرم : شفتي بقى اني عاوز مصلحتك، كده مش هتتخانقي معاه ابدا
ريم : واشمعني ريهام حطلتها وديعة في البنك، ليه متعمليش كده؟
كرم بحزن بالغ:
حكم القوي يابنتي، كنت مغصوب اعمل كده، بس غلطة ومش هكررها ابداااا
ريم : يا بابا حرام عليك كده
كرم : أنا بقول كده برده بلاها جواز كملي تعليمك وخدي شهادة تنفعك وتشتغلي وتجيبي فلوس
تحدثت فضيلة إلى ابنتها قائلة:
روحي انتي يا ريم دلوقتي، أنا هتفاهم مع بابا
نظر كرم الي فضيلة بغيظ قائلاً:
عاوزة ايه مني، متحلميش اني اوافق ولا أدفع مليم أحمر في الجوازة دي
فضيلة بمهادنة : متخافش يا خويا، انا قولتلك حاجة، انا بس قولت للبت تمشي علشان متتعبكش
كرم بترقب : انتي ناوية علي ايه يا فضيلة، مش مرتاحلك ..تكونيش ناوية تحجري عليا!؟
ابتسمت بسخط قائلة:
ياخويا بلا هم، احجر عليك ايه، متقلقش انا عارفه ان جوازي منك انتقام من ربنا حكم البتران سكته قطران وأنا ياما اتقدملي عرسان وانا اقول لأ ده قصير، ده اسمر ده مبيعرفش يتكلم لحد ما وقعت في شر اعمالي وربنا بعتك ليا علشان أتوب علي ايديك
كرم بحنق : ماشي يا فضيلة وماله، برده مش هغير كلامي والواد أهبل ومتمسك ببنتك يبقى عالبركة عقبال التالته ونخلص
فضيلة بتركيز : وماله يا سبعي، اللي تقول عليه كله صح يا سيد الناس
💬💬💬💬💬💬
مساءً جلست فاطيما إلى جوار والدها الذي أتى بعدما أخبرته بحملها
تحدثت ثناء قائلة :
ولزومه ايه الحاجات دي كلها يا عم سيد، مكلف مفسك بزيادة ليه كده؟
سيد : ده حاجة بسيطة يام حامد، كله من خيرك
ثناء : تسلم وتعيش يارب
همست فاطيما الي حامد قائلة:
متجوز امك لابويا يا حامد، والله طيب وابن حلال
وكزها حامد بخفة قائلة:
هزعلك يا فطوم
فاطيما بجدية مريبة : طب بذمتك مش فكرة، نجوزهم لبعض وامك تبقى مرات أبويا وابويا يبقى جوز امك فكر فيها كده...
حامد بيأس من افكارها:
يامه ارحمي المجتمع من افكارك دي، استغفر الله.
فاطيما : الله ، ده بدل ما تقولي يا حبيبتي، ياروحي
حامد : لما نطلع شقتنا هقولك كل حاجة
قهقهت فاطيما بصخب فنظرت اليها ثناء بدهشة بينما حامد يدعي انه لم يقل شيئ
ثناء : بتضحكي ليه يابت؟!
فاطيما : احممم، افتكرت لما رحت القسم
حامد : بتفكريني ليه بس ؟!
فاطيما : هقولك بس تسمعني وتطول بالك، ماشي
نظر اليها حامد لتبدأ قائلة:
الست صاحبة مصنع الملابس كلمتني وقالت هترخصلنا تمن الهدوم وانها مبسوطة من شغلي وانا شيفاها فرصة والله، مش كده يا ثناء
ثناء بتردد : هي مكسبها حلو بس مينفعش خصوصي بعد الحمل، لازم ترتاحي
فاطيما : ماهو انا فكرت في حل كويس
حامد بغضب : حل ايه ده ؟!
فاطيما : اسمع بس الاول، دلوقتي شغل النقاشة يوم اه ويومين لأ، فانت هتساعدني انا ونونه، هتروح تجبلنا الهدوم واحنا نبيعها
سيد : والله فكرة كويسة، واهو انت يابني داخل علي مصاريف ولادة ودكاترة ولازم يبقى معاك قرش بزيادة
حامد بتفكير :
بس ياعم سيد أنا عاوز فاطيما ترتاح
سيد بسعادة : ماهو انت اللي هتروح تجيب الحاجة واهي قاعدة في حتتها واللي هيجي يشتري يا مرحب بيه هي مش هتتحرك من البيت
ثناء : جرب يابني ولو عجبك الحال يبقى خير وبركة معجبكش نفضها سيره وخلاص
نظر اليها حامد وتحدث بجدية قائلاً :
خلاص هجرب وربنا يستر
💬💬💬💬💬💬💬💬
مضت عدة أشهر بدأ خلالها حامد في مساعدة فاطيما فكان يذهب لاحضار الملابس وتقوم هي ببيعها بأسلوبها الطريف المحبب للجميع، لم يتوقع حامد أن يجد الأمر بتلك السهولة بل َتعجب من توفير فاطيما لبعض المال استعدادا لولادتها
عادت حركة البيع والشراء للازدهار من جديد وكذلك عمله في دهان وتشطيب البيوت والشقق
استيقظ صباحاً ينتوي الذهاب لعمله فباغتته فاطيما قائلة:
استنى هنا وكلمني زي ما بكلمك
حامد : عاوزة ايه يا فاطيما!!؟
فاطيما : مين الست اللي كانت بتكلمك دي يا حليوة انت يامدلع...
حامد مبتسماً : يابنتي صاحبة الشقة اللي بدهنها
فاطيما : وهي تكلمك ليييه، جوزها مبيكلمش ليه! أخرس !
حامد بتردد : أصل جوزها ميت
فاطيما : صلاة النبي أحسن كمان... شوف يا حامض أنا بقالي فترة الفار بيلعب في عبي ومش مرتحالك
قهقه حامد قائلاً:
اطمني هي ست محترمة وملهاش في السكة دي، دي دكتورة هتبص لنقاش!؟
اقتربت منه تنظر اليه بتقييم قائلة:
ايه يعني دكتورة، أنا كان ممكن ادخل طب لولا بس النصيب
حامد : نصيب ايه ما مصيبة، ده انتي طالعة بملاحق وابوكي الله يكرمه عمل خدمة للمجتمع وقعدك في البيت
فاطيما بخجل : ما أنا مكنتش برضى احل كويس في الامتحان علشان مجبش مجموع عالي وادخل جامعة وساعتها بقى مكنتش هترضى تتجوزني
حامد بصدمة : انتي عبيطة يابت، وافرضي بقى كنت اتجوزت واحدة غيرك..؟!
فاطيما : كنت هتخسر واحدة زيي ووقتها هعرف اني ضحيت هنايا فداك، وهعيش على ذكراك وبعدين اسكت بقى ده
مش موضوعنا انت عاوز تتوهني عن الكلام المهم اللي بقوله وبعدين
سكة ايه يابن ثناء، بص أنا ممكن اقتلك واقتلها عادي انا مجنونة وليس علي المجنون حرج...خلي بالك ...
حامد بسعادة : اطمني أنا توبت علي ايدك، حد يتجوزك ويبص برة
فاطيما بثقة:
ماشي، وخلي بالك أنا مرقباك كويس
مسد فوق راسها بحنو قائلاً:
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
انزلي افطري مع ثناء ولو حابة تروحي لعم سيد روحي بس خلي بالك من نفسك
ابتسمت اليه بطفولية وحب قائلة:
ماشي، خدني في ايدك بقى وانت نازل
شبكت اصابعها بين يديه وتوجهت معه إلى الأسفل وسعادتها تزين وجهها بينما استشعر هو دفء بقربها ومعها لم يناله من قبل
#الفصل_الثامن
#عفريت_مراتي
💥#قنبلة💥
#حصري
بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬
وبعض الأحيان تتألق الأرواح ويشتد بريقها َتبلغ أوجه جمالها ثم ما تلبث أن يأتيها الخريف فتذبل ويخبو بريقها ويمحو بيده الجافه نضارتها
فلا ذاك يدوم ولا هذا دائم لذا تقبل كل شيء تمر به فما حياتنا إلا فصول تدور وتتجدد.
فاطيمة: يعني ايه مش عاوزني اروح كتب كتاب بنت عمك، مش اد المقام يا حامض ولا مش أد المقام !!
حامد بغيظ:
يا رب صبرني، افهمي يا فطوم انتي حامل والحركة والسفر غلط عليكي انتي هتفضلي مع عم سيد لحد ما ارجع أنا وامي ....
فاطيما بإصرار : لأ، مليش دعوة أنا عاوزة اروح الفيوم واشوف السواقي اللي كنا بناخدهم في المدرسة
حامد : سواقي ايه وزفت ايه احنا رايحين صد رد
فاطيما : انت بتشخط فيا يا حامد وانا حامل نهارك مش فايت....
حامد بهدوء : مبشخطش بس انتي شبطانه زي العيال الصغيرة وزهقتيني
ادمعت عيناها فتراجع قائلاً :
والله المشوار طويل هتتعبي صدقيني...
فاطيما برجاء : عشان خاطري، أنا عمري ما اتحركت برة القاهرة
حامد بتحذير : ماشي يا فاطيما هاخدك بس ورب الكعبة لو حصل حاجة ما هعديهالك
فاطيما : ياعم متقاطعش وتفول عليا كده امال ده جامده اوي
نظر اليها بغيظ وغادر لتهرول مسرعة الي ثناء قائلة:
ثنااااء، أنا جاية معاكم
ثناء بتردد : يابت بلاش لتتعبي
فاطيما : لأ ان شاء الله مش هتعب، أنا عاوزة بقى أكل بلح اسمر ..الواد عايز كده
ثناء بدهشة : انتي هبلة يابت ..واد مين!! استغفر الله العظيم منك ومن وحمك
فاطيما بتفكر : ابني ياثناء ..طب بلاش بلح، هاتيلي طعمية
ابتسمت ثناء بيأس قائلة : حاضر، هقوم اعملك طعمية
فاطيما : بالسمسم
ثناء : بالسمسم يا أم حسن
فاطيما بتعجب : حسن مين يا ثناء!!!
ثناء : أبويا يابت الله يرحمه، يكونش مش عاجبك ولا ايه؟!
فاطيما بتركيز : حسن أبو علي، مش بطال عشان خاطرك بس ياثناء
ثناء : ان شاء الله يا فاطيما
فاطيما : ولو بنت بقى نسميها ثناء
ثناء بسعادة رغم اعتراضها :
لأ ده اسم قديم
جلست فاطيما إلى جوارها ووضعت رأسها بحجرها قائلة :
انا بحبك أوي يا ثناء، بحبك اكتر من أمي اصل أنا مش فكراها
ثناء : الله يرحمها كان دمها زي الشربات، انتي طالعالها يابت يا فطوم، الله يرحمها كانت مجننه ابوكي بعمايلها برده
فاطيما بترقب : بجد !!
ثناء : اه والله يابنتي، دي لما كانت تقعد وتهزر كانت بتهلك الشارع كله من الضحك
💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬
بعد مرور ثلاث سنوات
تبدلت الكثير من الاشياء ولكن بعض الاشياء تبقى ثابته
صفات يصعب التخلي عنها وصفات تزداد وتيرتها
……………………
في شقة ثناء التي لا يفارقها حامد وزوجته وطفليهما المشاكسان ...
فاطيما بإلحاح :
وليه لأ.. انا عاملة الجمعية وانت متعرفش عنها حاجة ولازم تجيبلي غسالة اطباق.. ايديا اتهرت من غسيل المواعين وكفاية عليا عيالك القرود
ثناء : ياختي صلي عالنبي هتحسدي العيلين انا ابني وحيد وغلبان
فاطيما : يا حماتي مش موضوعنا خليكي محضر خير.. الله يكرمك
ثناء : شوف البت قليلة الادب.. محضر خير ليه يا بنت سميرة شيفاني محضر شر!!
فاطيما : لا ياستي مقصدش خلينا نتكلم عن الغسالة دلوقتي وبعدين نشوفك بعدين
ثناء : صحيح ما انتي متربية على رجل الدادة
فاطيما : اومال ايه ماهي نفس الدادة اللي مربياكي يا خالتي انتي وامي
ثناء بحزن : امك.. وهو كان فيه حد زي امك في ادبها وجمالها وكمالها..
معرفش انتي طالعة لسانك زالف ومخك طاقق لمين...
ثناء : اكيد ليكي يا ثناء
أمسكت ثناء وعاء معدنيا واسرعت خلف فاطيما التي هرولت تخشى أن تلحق بها حماتها لكنها تعرقلت ووقعت أرضاً
أسرع اليها حامد متلهفا يتطلع اليها بقلق ولكن سرعان ما اقتربت ثناء واختطفتها بخوف تضمها الي صدرها بقلق ورهبة قائلة:
انتي كويسة يا بت فاطيما؟!
فاطيما وقد اشتد بكاؤها مما أفزع حامد ووالدته ...سألها حامد بترقب:
اوديكي للدكتور ؟
فاطيما : انا حامل تاني يا حامد ولازم تجيبلي غسالة الاطباق
شددت ثناء من احتضانها قائلة:
هجيبلك الغالي كله ياقلب خالتك ومتشليش هم حاجة ابدا المهم تخلي بالك من روحك ..بس وتقومي بالسلامه
فاطيما : كل ده علشان حامل.. !!!
ثناء : اومال يعني عشان سواد عنيكي يابنت سيد ..
انا اللي يهمني ابني يبقاله عزوة مش كفاية انه وحيد
فاطيما : اه قولي كده بقي وانا قولت انك توبتي بس علي رأي المثل يموت الزمار وصوابعه بيلعب ..مااشي ياثناء
ثناء : عاوزاني اموت يابنت سميرة ؟!
فاطيما بصدق : لا يامه ربنا يجعل يومي قبل يومك انا مبقاليش غيرك
ثناء : بعد الشر يابنتي ربنا يخليكي لولادك وتفرحي بيهم وتشوفي عيالهم انا خلاص كبرت وشبعت من الدنيا
حامد : تصدقوا بالله انا تعبتلكم سلف انتوا مبتزهقوش..
وبعدين حمل ايه دلوقتي يا فاطيما وعيالك الاتنين فوق بعض
ثناء بغضب : جرى ايه ياواد انت وهي جيباه من برة ماهو ابنك
فاطيما بحزن : والله غصب عني انا باخد الحبوب مظبوطة
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
ثناء : ولا تعبريه ده عيل وش فقر زي ابوه الله يرحمه.. مد ايدك يا خويا نقومها خليني اعملها حاجة تغذيها وتروق دمها بعد الكلمتين الفاضيين بتوعك دول..بلا هم
ابتسم حامد قائلاً :
عارفه يامه، فاطيما دي ذنب وربنا بيخلصه مني ومنك...
ثناء بحب
دي نعمة من ربنا ووش السعد بس انت مش فاهم حاجة ...
فاطيما : ايوة صح ياخالتي أنا نعمة ولازم تقدرها لحسن تزول ياخويا
حامد بغيظ : هتزول فين ياختي ده انت لازقة الماني
أدمعت عينا حامد بعدما تذكر تلك السنوات التي قضاها بسعادة وحب لم يقدرهما كما يجب وها هو يبحث عنها ولا يجدها
وضع حامد رأسه بين كفيه يتطلع أمامه بحزن وندم واشتياق؛ كم يود عودتها إليه ولكن يبدو أن الأمر صار محالاً
أغمض عيناه بتعب لكنه هب واقفاً يلتفت يميناً ويسارا بفزع وقد أحس بيدها تلامس جسده
نظر إليها عن قرب فوجدها كما هي؛ نائمة منذ شهور
تنهد بحزن قائلاً:
شكلك اتجننت يا حامد وبتتخيلها معاك
سامحيني يا فاطيما مكنتش مقدر قيمتك.
تحدثت هي بغيظ وكأنه يسمعها :
اه ياخويا ماهو علي رأي المثل بعد ما دخل المقبرة؛ بقى حتة سكرة؛ ماكنت قدامك ومش حاسس بيا دلوقتي جاي تتشحتف؛ بس مهما عملت مبتهونش عليا يا حامض
قهقة بسعادة فكم كانت تستفزه بقولها له ذاك الاسم
اقترب هو من جسدها الممد بالفراش ونام جوارها يتحدث بندم لم يفارقه قائلاً:
العيال متبهدلين من غيرك؛ وأنا وأمي؛ ارجعي بقى
اجابته هي بحزن:
ياريت بإيدي ياقلبي؛ أنا متشعبطة هنا زي ما عمرو دياب بيقول عايش ومش عايش
💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬
في عالم لا يدخل إليه الاحياء ولا الأموات، ملكوت اخر تعلق بداخله بعض النفوس التي تهفو إلى شيء لا يوجد بدنيانا، كانت فاطيما جالسه تطلع إليها بملل
تحدثت اليها والدتها قائلة:
مبوزة ليه يا فطوم؟
فاطيما : حامد وثناء وعيالي وحشوني
وابويا ياترى عامل ايه؟
سميرة : يعني انتي زهقتي مني؟
فاطيما : لا بالعكس، ده انا مبسوطة أوي اني شفتك، بس ليه مترجعيش معايا بدل ما اجيلك أنا
سميرة : هو في ميت بيرجع تاني؟!
فاطيما : بس انتي قولتي اني مش ميته
سميرة : اه، ولو عاوزة ترجعي هترجعي
فاطيما : ازاي بس، أنا خايفة قاعدتي تطول هنا وحامض يلعب بديله
سميرة : متقلقيش، لو بيحبك هيصونك وانتي معاه وانتي غايبة عنه
تنهدت بحب قائلة:
زي سيد ما عمل كده، ياااه أنا فرحت اوي لما عرفت منك انه متجوزش بعدي
فاطيما بتردد:
بس حامض معرفش بيحبني ولا لأ، هو طول عمره ملوش ملامح كدهون ومحيرني
💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬
عاد حامد إلى بيته متعبا، استقبله طفليه حسن وفارس بسعادة وابتسامة قائلين:
كنت فين يا حامض
تحدثت ثناء من خلفهما قائلة:
كان بيشوف ماما يا حبايبي
حسن : هي هتفضل نايمة كده كتير، ايه مش هتصحى أبدا !؟
تأففت فاطيما التي لا يراها أحد قائلة:
اه يابن الهبلة، مش عاوزني اصحي ليه مش كفاية الورطة اللي انا مش عرفالها اخر دي، وحشتوني أوي يا كلاب
ثناء بحزن : ان شاء الله هتقوم وترجع بالسلامة
فاطيما : طول عمرك اصيلة يا ثناء، انا قولتلك اني بحبك قبل كده كتير بس بعد موقفك ده حبيتك بزيادة
حامد بحزن : المشكلة يامه ان المستشفي طلبت مني انقل فاطيما لمستشفى تانيه...
بيقولوا خلاص مفيش عندهم مكان وفي غيرها أولى، بيقولوا ان مفيش أمل ....
فاطيما بغيظ:
حسبي الله عليهم، يابني أنا أهو، بس معرفش محدش شايفني ليه...
يكونش انا بقيت شبح، اوعى تسمع كلامهم يا حامض وتدفني بالحيا
ثناء : متشيلش هم يابني، أنا هروح لمرات عمك، هطلب من فضيلة فلوس وننقل مراتك مستشفى نضيفة يمكن ربنا يكتبلها عمر جديد
فاطيما بتأثر:
معقول يا ثناء هتروح تطلبي فلوس من الناس علشاني صدقيني أول ما ارجع هفكر في مشروع يرفع مستوانا واصيغك
حامد بتوتر : لأ، بلاش عمي مش عاوزين منه حاجة
ثناء بترقب : ليه، انت طلبت منه فلوس
جلس حامد قائلاً بتعب:
لأ هو اللي كلمني، قالي هديلك الفلوس اللي تطلبها بس تتجوز ريم
ضربت فاطيما على صدرها بينما صاحت ثناء قائلة:
جنازة لما تشيله، البت مكتوب كتابها وبتحب عريسها لولا بس ياعيني اتاخد في الرجلين في قضية ملوش يد فيها
حامد : ما أنا رفضت يامه، هو أنا معقول اتجوز غير فاطيما
اقتربت فاطيما منه وكأنه تحتضنه لتهمس إليه عله يسمعها..
روح لحضرة الظابط وليد، هيساعدك يا حامد ويمكن تقدر تطلع الواد جوز ريم ...
حامد بسعادة:
انا هروح للظابط وليد يامه فكراه
ثناء : اه يابني ده كان بيعز فاطيما اوي وجدع ابن حلال
حامد بغيرة : اه، بيعزها حبتين بس مضطر اروحله يمكن يساعدنا ونطلع الواد فادي، ده عيل اهبل ولا في السياسة ولا يعرفها من الاصل
ثناء : وماله يابني، ربنا بيجعل لكل شيء سبب، تحدثت بصوت شجي قائلة
ياحبيبتي يا فاطيما، حتى وانتي غايبة بتنفعي غيرك يابنتي، يارب رجعهالنا بالسلامة
فاطيما : يارب يا ثناء، يارب لأحسن أنا مش فاهمة ايتها حاجة
#الفصل_التاسع
#عفريت_مراتي
#حصري
بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬
تحرك حامد الي قسم الشرطة وقد عزم على طلب المساعدة من الضابط وليد، لم يلتق به منذ ما يزيد عن الستة أشهر
ولج إلى مكتبه فوقف وليد يرحب به بجدية قائلاً :
ازيك يا حامد، اخبارك ايه ؟
حامد بجدية : بخير يا باشا الحمد لله
وليد : وفاطيما، انا أسف والله وعارف اني قصرت معاكم بس كنت بحاول اوصل للمجرم ده بأي تمن والحمد لله قدرنا نقبض عليه
حامد بحزن : فاطيما لسه في غيبوبة، والمستشفى طلبوا مني انقلها في مكان تاني، بيقولوا مفيش أمل
وليد بغضب : ايه الكلام الفاضي ده، خقك عليا انا السبب مفروض من أول يوم كنت اتصرفت ودخلتها مستشفى كبيرة بس التعليمات كانت بتلزمني ابعد عن الصورة ومفيش حد يعرف باللي حصل لحد ما نوصل للفاعل، متقلقش يا حامد ان شاء الله فاطيما هتتنقل لأحسن مستشفى وهتفضل فيها لحد ما تقوم بالسلامة وبعتذر منك على اهمالي وتقصيري في حقكم
حامد بامتنان :
ربنا يكرمك يا وليد بيه، مش عارف اشكرك ازاي ؟
وليد : تشكرني على ايه بس ده لولا مراتك كان زماني ميت
حامد بتردد : أنا كنت جاي لحضرتك وطالب منك خدمة
وليد : اتفضل قول وانا تحت امرك
حامد : واحد قريبي، شاب محترم والله وملوش في السياسة ولا بيفهم فيها من الأساس اتاخد في مظاهرة بالغلط ومسجون يابيه ومنعرفش عنه حاجة
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
وليد : قولي اسمه بالكامل واتمسك فين بالظبط وانا هتصرف ولو فعلا ملوش في القضية الممسوك فيها اطمن هيخرج منها ان شاءالله
ابتسم حامد قائلاً :
ان شاء الله يا باشا، ان شاء الله
💬💬💬💬💬💬
كان فادي ومنذ اعتقال قوات الأمن لا يكف عن النواح
والتذمر، اقترب منه أحد المتهمين قائلاً :
يابني ارحم نفسك وارحمني، ده انت وجودك معانا عقاب في حد ذاته
فادي : ياعم سبني في حالي أنا حقي اتكلم ولا هو الكلام ممنوع
المتهم : اتكلم بس بطل ولولة، ده انت صدعت أهلي، ايه شغال في الأوبرا
فادي : أنا برييييء
المتهم : اعوذ بالله ايه يابني بتصرخ في وشي ليه، ماشي يا سيدي انت بريء وأنا مصدقك، اطمن اكيد أهلك مش هيسيبوك
فادي بترقب : بجد، يعني هيطلعوني ؟!!
اقترب متهم اخر قائلاً '
لا طبعا، مفيش حد هيقدر يوصلك
فادي : يا نهار أسود، يا وقعة سودة
المتهم : يابني ليه كده حرام عليك، أنا ما صدقت اهديه
المتهم الأخر : وتخدعه ليه، هو اكده ميت وكده ميت
قهقه كلاهما فقد اعتادا الأمر ونظر فادي إليهما بسخط قائلاً :
منكم لله، انتم ارهابيين أنا ذنبي ايه اتاخد في الرجلين
المتهم : اخرس يا حمار ارهابيين ايه هتجبلنا مصيبة، احنا بندور على مصلحة الوطن
فادي : ولقيتوها؟!
المتهم الثاني بمرح : لأ لسه، تحب تدور معانا
فادي : لاااا، انا عاوز اخرج واتجوز ريم قبل ما كرم يطلقها مني
المتهم بترقب : كرم مين ده؟
فادي : عملي الأسود، اقولك اقعد انت وهو وأنا احكيلكم شكلنا مطولين مع بعض
💬💬💬💬💬💬💬
تناول حامد كوب الشاي من يد سمير صديقه وابتسم إلى زوجته بود وامتنان قائلاً :
والله يام عمر جميلك هيفضل في رقبتي ليوم الدين
زوجة سمير بصدق
عيب كده يا حامد، ده انت اكتر من اخ وفاطيما ربنا يشفيها حتة سكر، طب تصدق بالله بنتك دي مهونة عليا عمايل سمير وولاده ده البنات نعمة
سمير : ياعم دي ممكن مترضاش ترجعلكم فرح، الحق لله بنتك روحها حلوة اوي يا حامد ووشها الله اكبر بيضحك علطول
زوجة سمير : اه والله طالعة لأمها، بتضحك علطول وبتلاغي
سمير : وبعدين ياعم اطمن هنجوزها لعمر ويبقى كده زيتنا في دقيقنا
حامد : وانا اقدر اتكلم دي بقت بنتكم ولكم فيها اكتر ما ليا، انتوا واخدينها سن شهرين بقالها معاكم ست شهور وعارف اني تقلت عليكم بس أمي متقدرش عليها هي وأخواتها.
زوجة سمير
هزعل منك كده، تقلت علينا ايه احنا اخوات، يلا يا سمير اتغدوا وسيبك من الشاي الأكل جاهز
💬💬💬💬💬💬
كانت ثناء تتابع مسلسلها المفضل وتبتسم بحزن قائلة
عارفين يا عيال لو امكم قاعدة كان زمانها عملالي كوباية الشاي وجيبهالي دلوقتي بدل ما أنا نفسي اشرب شاي وخايفة اقوم التمثيلية تخلص ومشوفش الفرح
تحدثت بفاطيما بغيظ قائلة:
يا ثناء ده انتي شفتي المسلسل عشروميت مرة، استغفر الله العظيم
قهقة ثناء قائلة : دلوقتي بقى الرقاصة هتدخل ومرات الوزير تتعفرت
فاطيما : والله مافي حد متعفرت غيري أنا، هو انتي مش سمعاني يا ثناء، طب اعمل ايه احدفلك التلفزيون بطوبة يمكن تعرفي اني هنا، ولا بلاش لحسن تتسرعي وأنا مش ناقصة
ابتسمت ثناء من جديد وهي تتابع احداث الحلقة التلفزيونية لتقول :
والله فاطمة وعبدالغفور دول عسل، عارف ياواد يا حسن بيفكروني بأمك وابوك، مع ان فاطمة عاقلة عن امكم كتير، بس قلبها أبيض زيها
فاطيما بغيظ : شوف الولية بتقول عليا ايه، قصدها اني مجنونة ولا ايه، بذمتك يا ثناء حد في عقلي وكمالي
تحدث الصغير إلى جدته قائلاً :
أنا جعان يا تيته.
احتضنته ثناء بود قائلة :
من عنيا ياقلب تيته، ربنا يبعد عنك الجوع يابني ويرجعلكم امكم بالسلامة
فاطيما بسعادة : تعرفي يا ثناء انا بحبك كل يوم اكتر من اليوم اللي كان قبله على رأي حماقي
حملت ثناء الصغير وامسكت أخيه بحنو قائلة '
يلا نتغدى، ولما ابوكم يجي يبقى ياكل هو براحته
💬💬💬💬💬💬💬💬
صاحت فضيلة بغضب وصدمة قائلة:
نهار مش فايت، بتطلب من ابن اخوك يتجوز بنتك، انت خلاص مخك ضرب، ياراجل يا ظالم الواد متجوز ومراته بين ايادي ربنا، مفروض تتعظ، عيلة صغيرة اهي وراحت في ثانية، وبعدين انت ناسي ان بنتك مكتوب كتابها يعني في عصمة راجل
كرم : يا ولية افهمي، البت فاطيما في غيبوبة وشكلها هتفضل كده علطول
فضيلة : فال الله ولا فالك
كرم : يا ولية مقصدش، انا بس قولت نضرب عصفورين بحجر واحد، حامد طلب مني فلوس سلف قولت بلاش ارفض وازعله وفي نفس الوقت الواد عريس بنتك متاخد أمن دولة، يعني مهواش راجع
فضيلة : يا شيخ منك لله، انت ايه يا راجل انت
كرم : ايه يا ولية انت هو الجواز حرام!!!
فضيلة : حرمة عليك عيشتك يا كرم
كرم : بتدعي عليه يا فضيلة، وماله وحطي في راسك اني مش هرتاح غير لما اطلق ريم من الواد ده، انا من الأول مبحبوش
فضيلة : مش هيحصل يا كرم، وهيطلع بالسلامة ويتجوز ريم
كرم : ياختي اللي يشوفك كده يقول انه عدل اوي، ده اهطل
فضيلة : وهو العاقل هيناسبك على ايه يا راجل انت
هدأت ثورت فضيلة بعدما لاحظت الاجهاد البادي بوجه كرم واقتربت منه بحذر قائلة:
مالك يا كرم، انت كويس؟!
كرم بتعب : هاتيلي دكتور يا فضيلة بس ادفعيله انتي انا حاسس اني بموت
💬💬💬💬💬
اغمض حامد عيناه باشتياق متذكرا لحظاته الخاصة مع فاطيما ومشاكستها له وحبها الذي طالما غمرته به
وعاد بذاكرته إلى ليلة الحادث
فلاش باك
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
كانت تدور كما الفراشة، تنظر الي ردائها الرائع وزينتها الكاملة برضا وسعادة، تنهدت بخفوت قائلة:
النهاردة بقى لازمن تعترف انك بتحبني يا حامض، اظن مفيش بعد كده بقيت مزة أهو
تنحنح حامد بملل من خارج الغرفة قائلاً:
خلصتي لبس يا فاطيما ولا لسه، زهقتيني
فاطيما مسرعة : خلصت ياعم، انت خلقك ضيق كده ليه؟
تحركت بخفة تلتقط حقيبة يدها وهي تتمتم بغيظ:
علطول مستعجل، مش عارفه ماله ده
هبطت في عقبه، تحدث إلى والدته قائلاً:
ان شاء الله مش هنتأخر يامه، لو حصل حاجة اتصلي عليا واحنا نجيلك علطول
ثناء : يابني براحتكم، انتوا يعني مقطعين الخروج
فاطيما : قوليله والنبي يا نونه لحسن هيجنني
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
ثناء : اللهم صل عالنبي، ايه الحلاوة دي يابت يا فطوم، ربنا يسترها عليكم من عين نسوان الحارة
فاطيما بغبطة : حلوة بجد!
ثناء : ما ترد يا واد حامد، بذمتك مش زي القمر
حامد : اه حلوة، خلصينا بقى الفرح هيبدأ والراجل مأكد علينا نروح بدري
ثناء : ابن حلال والله وليد بيه ده
حامد : اه فعلا اول مرة اشوف ظابط متواضع ومؤدب كده
فاطيما : ربنا يسعده، ياااه عقبال ما اشوف ولادي رجالة ملو هدومها زيه كده
حامد بغيرة : عجبك اوي؟!
فاطيما بحب : ربنا يحميه لأهله يا حامد ويباركلي فيك
ودائما كانت قادرة على امتصاص غضبه في لحظات، ابتسم إليها وغادرا معاً إلى الحفل
دلفا سويا إلى قاعة الافراح الفخمة، شهقت فاطيما بخفوت قائلة:
ايه الناس دي كلها يا حامد، أنا بخاف من الزحمة
حامد باحتواء : متخافيش يابت ما انا معاكي أهو
فاطيما : بس الستات شكلهم شيك وحلو أوي، انا شكلي عبيط ما بينهم
حامد : انتي أحلى منهم كلهم
فاطيما : بجد يا حامد، يعني انت شايفني حلوة وبتحبني
حامد : هو ده وقته يا فاطيما
نظرت اليه بحزن ولم ينتبه هو الى نظراتها فقد اقترب وليد من وقفتهم قائلاً بحبور:
اهلا يا حامد، منورة يا فاطيما
حامد : ألف مبروك يا باشا، بالرفاء والبنين
فاطيما : مبروك يا وليد بيه
وليد : فين الست والدتك، مجتش معاكم ليه؟
حامد : معلش يا باشا، العيال بقى سيبناهم معاها، وفاطيما لسه والدة من شهرين ولولا غلاوتك مكناش خرجنا وسيبنا العيال.
وليد : ده العشم برده، تعالى معايا يا حامد هعرفك على ناس عجبهم شغلك في الفيلا وعاوزين ياخدوا تليفونك
اندمج حامد بين الحضور وساعده وليد على كسب ثقة في الحديث إليهم بعدما أثنى كثيراً على براعته وجديته في اداء عمله
كانت فاطيما على مقربة منهم تتابع في صمت ما يحدث، كانت تنظر إلى العروس بإعجاب وهي تتمايل بين اصدقائها
تحدثت بخفوت قائلة : سبحان الله الواحد مبيحبش افراح الناس الأغنية دي، تحس ان القعدة منشية، يااه كان يوم فرحنا عالمي يا حامض
تحرك أحد الرجال بخطوات مريبة جعلت فاطيما تراقبه بتركيز إلى أن رأته يخرج من داخل سترته سلاحاً ودون أن ينتبه أحد وجهه إلى وليد الذي كان بمحاذاة حامد
تحدثت فاطيما بتشجيع إلى نفسها قائلة:
انا لازم اتصرف وانقذ حامض والظابط اللي مش هيلحق يخش دنيا ده، أنا قولت مبحبش افراح الناس الذوات دول ابدا
هرولت بخطوات راكضه تصيح بصوت خائف خلي بالك يا حامد، أوعى وشك يا وليد بيه، الراجل هيجيب اجلك يا مسكين
تحدث إليها حامد بتعجب قائلاً:
بتقولي ايه يا فاطيما وبتجري زي الهربانة من حكم الاعدام كده ليه؟!
اطلق الرجل رصاصته تجاه وليد ولكن بعدما اقتربت فاطيما تحرك وليد بدوره لتصيب تلك الرصاصة فاطيما وتقع بين يدي حامد الذي لم يدرك بعد ما اصابها لكن تحدثت بمرح قبل أن تغمض عينيها قائلة:
نشنت يا فالح
#الفصل_الاخير
#عفريت_مراتي
#حصري
بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬
بعض المحن منح إلهية كي نحيا، نتسابق مع أنفسنا فنرهقها وتهلكنا ولا ندر أن العمر كاد أن ينتهي.
عدلَ الطبيب من نظارته ونظر بترقب وتقييم إلى وجه كرم الشاحب ليتحدث بصوت هامس قائلاً:
عندك كام سنه ياعم كرم؟
اجابه كرم بنفس الهمس : خمسه وستين سنه يادكتور، هو في ايه؟
الطبيب : خير ان شاء، انت اخر مره رحت للدكتور كان من كام شهر؟
فضيلة : عمره ما راح لدكتور، بعيد عنك عنده حساسية من ناحيتهم
الطبيب بصوت مريب : اممم، الحقيقة أنا شاكك في حاجات كتير..
اكمل بصوت هامس من جديد:
هو انت بتدخن يا حج كرم
كرم : لا يا دكتور بس بشيش
الطبيب : بتشيش!
فضيلة : اه يا باشا أصل الشيشه أرخص
كرم بغيظ : لأ يا دكتور أنا مليش في السجاير، مش حكاية فلوس ابدا
الطبيب : للأسف يا حج كرم من واقع خبرتي المهولة أحب اقولك انك hopelss case
كرم بدهشه : وده مرض خطير !؟
الطبيب : يا حج كرم انت كل حاجة عندك بايظه خالص، ضغط سكر، كسل في الكبد، املاح و….
كرم : بس اسكت الله ياخدك، ايه اللي بتقوله ده، وبعدين انت عمال توشوشني ليه، جبتلي الخفيف، أنا كويس يا دكتور نص لبه انت، مبسوطة كده يا فضيله، جيبالي دكتور اهبل وبتسترخصي
فضيله : والله ابدا، ده واخد ٢٠٠ جنيه
كرم : لااااا، أنا كده هروح فيها بجد!!!
الطبيب وكأنه لم يستمع إلى ما قاله كرم وبنظرات ثاقبه :
أهدى ياعم كرم، الانفعال غلط عليك، انت مش مقدر حجم المشكلة
كرم منفعلا : شدي ايدي يا فضيله، قوميني اخلص عالراجل ده
فضيله : اهدى يا كرم بدل ما تتعب تاني
كرم باجهاد : اه يا راسي، منك لله يا دكتور الهم، الصداع هيموتني
الطبيب بثقه : قولتلك مصدقتنيش، احسن تستاهل
كرم بغضب : طلعيه بره يا فضيله، هيموتني منه لله
الطبيب بجديه : اطمن، انت قدامك كام شهر مش هتموت دلوقتي
فضيله : جرى ايه يا دكتور، في حد يقول كده لواحد عيان؟
الطبيب : أنا بتبع مدرسة مصارحة المريض بحالته يا حجة فضيله، الطب مدارس ومذاهب
كرم : مذاهب ايه، ده انت ولا كفار قريش، امشي يابني بدل ما اخلص عليك
الطبيب بهدوء : أنا ماشي، كتبتلك نظام غذائي وادوية تلتزم بيه وإلا الحاله هتدهور جدا، سلام عليكم ...
نظر كرم إلى زوجته قائلاً بخوف:
يعني ايه يا فضيله، هموت واسيبكم واسيب فلوسي وحال ومالي
فضيله : كلنا هنموت ياخويا حد ضامن نفسه، وبعدين سيبك منه شكله دكتور مبيفهمش
كرم : ويمكن بيفهم، كان مستخبيلك ده كله فين يا كرم ؟
فضيله بتعاطف معه وخوف من فقده:
اطمن يا فضل مفيش فيك غير الصحة والعافيه، هروح اعملك فرخ شامورت تاكله يرم عضمك وهتبقى زي الفل
كرم : طول عمرك اصيله يا فضيله، اعمليلي شوية محشي بالمره
فضيله ضاحكة : حاضر ياخويا هعملك اللي نفسك فيه
كرم : تسلمي وتعيشي.
غادرت فضيله وتوجه كرم مسرع يبحث عن مفتاح الصندوق الذي يخبيء بداخله ما لديه من أموال طائلة.
نظر بحزن وندم إلى تلك الأموال قائلاً :
معقول هسيبكم لوحدكم ياحبايبي، وغيركم ياخدكم ويضيعكم، ليه كده بس، اعمل ايه واتصرف ازاي!!
💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬
بداخل سيارة وليد الذي سعى بكل جدية مستخدماً ماله من نفوذ وسلطة لتبرئة ساحة فادي من التهم المنسوبة إليه.
تحدث وليد الي فادي بتحذير قائلاً :
المهم بعد كده تركز، َتشوف الناس اللي بتتعامل معاهم
فادي : حرام وتوبة يا باشا، أنا أساسا هقفل المكتبة وافتح مقلاة ابيع فول ولب.
وليد بتعجب :لب ايه يابني، المكتبه مشروع كويس انت بس ركز
فادي : يا باشا أنا عارف ان كل اللي بيحصلي ده تكفير ذنوب، وأنا صغير كنت عيل غتيت ومؤذي بس وربنا أنا توبت لما كبرت يلا حصل خير، ده أنا انضربت على قفايا جوة السجن لما قفايا ورم.
مال وليد على اذن حامد قائلاً:
هو الواد ده يقرب لفاطيما؟
حامد مبتسماً : لا يا باشا تقريباً عندهم نفس المرض
وليد : مرض ايه؟
حامد : البراءة، مبيعرفوش يكرهوا حد يا وليد بيه، قلوبهم نضيفة وصعب تلاقي زيهم كتير.
وليد بجدية : ورغم كده وقت الجد تلاقيهم سند، أنا لحد النهارده مش قادر اتخيل ازاي مراتك ضحت بحياتها علشان تنقذني، ربنا يقومها بالسلامة
حامد : يارب يا وليد بيه
وليد : هنطلع دلوقت عالمستشفى نطمن عليها ونشوف الدكاتره رايهم ايه، ان شاء الله يطمنونا
حامد : معقول يا باشا، أنا بدأت افقد الأمل انها ترجعلي من تاني
وليد : خلي أملك في ربنا كبير، المستشفي دي من اكبر المستشفيات العسكرية ومهتمين بحالتها جدا، أنا اسف والله المفروض كنت اتدخلت ونقلتها من أول ما حصلت الحادثة
حامد : ولا يهمك يا بيه، كل شيء بأوان
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تدخل فادي قائلاً : أنا جعان يا جماعة، متجبولي سندوتش ينوبكم ثواب
ابتسم حامد ونظر إليه وليد قائلاً :
تعرف يا فادي أنا بقول نرجعك الحبس من تاني ونرتاح
فادي : لااااا، خلاص انا شبعان يا باشا، عالأقل اعرف اتعامل مع حمايا ويحس اني موفر ومش هكلفه كتير
نظر فادي الي حامد قائلاً :
ااااه، لا مؤاخذه يا حامد نسيت انه عمك وربنا، ده عم كرم ده سيد الناس
قهقه حامد تلك المرة فكما يبدو أن فادي يشبه إلى حد بعيد فاطيما كما قال وليد.
💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬
اقترب منها والدها كحاله كل يوم يقبل يدها بضعف واشتياق يهمس إليها قائلاً:
ارجعي بقى يابت يا فطيما، هان عليكي تسيبي ابوكي حبيبك لوحده، تعالي يا قلب ابوكي
فاطيما :
لا تعالى انت يا سيد، أنا هنا مع أمي، تعالى بقى وخلاص أنا ما صدقت شوفتها اسيبها ليه؟
سيد باكياً : ولادك وجوزك محتاجينك
فاطيما : يووة بقى بص جمبك هتشوفني أنا اهو يا عم بس زي ما تقول متشعبطة بين اه ولأ، عارف يا سيد انت حضنك وحشني خالص بس مش عارفه ارجعلك وبيني بينك خايف ارجع، الدنيا بتاعتنا دي صعبه أوي، بس برده حلوة، كفايه انت وحامض وثناء والعيال ولادي...
حتى بنتي اللي لسه معرفش شكلها بقى عامل ازاي دلوقتي بس اكيد هتطلع حلوة زي أبوها
أنا تعبت يا سيد، اعمل ايه في الحوسه اللي أنا فيها، يكونش بقيت عفريت، لا لا، لو بقيت عفريت كان زمانها فضلت اتنطط وانت بتقرأ قرآن...
طب ايه اللي حصلي يا عم انت
اقتربت من اذنه قائلة:
توووووووت، رد بقى يا سيد والله اخاصمكم كلكم.
💬💬💬💬💬💬
استمع حامد ووليد إلى الطبيب بانصات تام إلى أن شرح باستفاضة ما يراه من وضع صحي تمر به فاطيما
وليد : يعني حضرتك شايف ان الغيبوبه ملهاش سبب عضوي؟؟
الطبيب : اكيد، الحاله عضويا الحمد لله تمام، المشكله غالباً نفسيه
حامد : بس فاطيما عمرها ما زعلت من حد ولا حاجة ضايقتها، دي اربعة وعشرين ساعه بتضحك يا دكتور وتعمل مقالب، الضحكة مبتفارقش وشها
الطبيب مبتسماً : حضرتك أنا قدامك اهو ببتسم، تعرف ان والدتي متوفيه من اسبوع وللأسف مليش حد غيرها في الدنيا..
الانسان اللي بيحاول يسعد اللي حواليه ويبين انه دايما سعيد وفرحان ومفيش حاجة تعباه ده جبل وقت ما بيقع صعب يقوم تاني لأنه بيكون خلاص استنفذ كل طاقته، يمكن فعلا زوجتك دايما بتهزر وبتضحك بس اكيد في أمور كتير كانت بتضايقها وبترفض تقولها علشانك انت واسرتها.
انصرف وليد بصحبة الطبيب وغادر فادي مشتاقاً الى بيته، وبقي حامد وكلمات الطبيب تدور برأسه وتصفعه...
متى سأل هو فاطيما عن حالها، لمَ لم يجلس إليها من قبل ويستمع إلى يومها وكيف تقدر على القيام بتلك الأمور السهلة الهيئة صعبة التنفيذ، كانت تضمه إليها كل حين ان لم يكن بيديها فكان قلبها يفعل، تذكر ما حدث بالحفل وكم طلبت إليه أن يعترف بحبه لها لكنه أبى ...
هرول تجاه غرفتها وجلس إلى جوارها قائلاً بندم:
أنا فعلا غبي يا فاطيما، غبي ومستاهلش نعمه زيك..
كنتي شمس منوره دنيتي بس زي عادة البني أدم بيشوف الشمس كل يوم فميحسش بقيمتها غير لما تغيب والبرد يموته..
أنا بحبك، أه والله بحبك من أول ما كبرت ووعيت عالحب وشفت بنات كتير ومفيش واحدة كانت بتجنني غيرك...
لما كان يفوت يوم وابوكي ميجبكيش عندنا كنت بحبس نفسي في الأوضة واقول الدنيا وحشه ليه كده...
بس خفت يا فاطيما، طول عمري وحيد مليش حد وحبي ليكي كان غريب عليا أوي..
فضلت اقول بكره هقولها، لأ استنى شويه لاحسن لما تعرف اني مليش غيرها سند ودار تبعد عني، خفت ومعرفش السبب يمكن طبعي كده...
غبي مبعرفش اتكلم، غيرك انتي، أنا بحس انك نجمة بتلف الدنيا، بتعرفي تعملي كل حاجة ارجعي يا فاطيما وأنا هعوضك عن اي حاجه
وقفت هي في دائرة مغلقة من الضوء في منتصفها ترتدي والدتها ثوب يتلألأ وتنظر إليها بأعين دامعة، مدت فاطيما يدها إليها قائلة:
تعالي يا ماما هاتي ايدك
اجابتها بحب : ارجعي لولادك، عوضيهم عن كل اللي اتحرمتي منه يا حبيبتي
فاطيما باكيه بانهيار:
لأ أنا عوزاكي معايا، مش هسيبك ابداً
ضمتها بكلماتها قائلة:
هنتقابل يا قلب امك، كلنا هنتلاقى في يوم مفيش من بعده فراق، بس يومك لسه مجاش
غابت والدتها عن ناظريها واغلقت الدائرة بعدما خرجت من داخلها فاطيما التي صاحت بكامل قوتها تبحث عن والدتها، التفت من خلفها عندما تبينت صوتاً باكياً يناديها قائلاً :
محتاجلك أوووي، مابقتش قادر اصبر علي غيابك ولا قادر اشكي لحد غيرك
انتظر حامد أن تجيبه لكن دون فائدة، كفف دموعه بحزن وهم بالخروج إلى ان سمع صوتها الهامس قائلة:
يعني بتحبني يا حامض
اقترب ينظر إليها دون تصديق إلى أن قالت: ما ترد بقى.
صاح بجنون دون تحفظ أو خوف:
بحبك يا فاطيما، يخربيت اللي يزعلك، أنا بحبك يابت
فاطيما : وهتجبلي غسالة اطباق
حامد : هغسل أنا المواعين وانضف واعمل كل حاجة بس ارجعيلي
فاطيما : حامد
حامد بعشق : قلب حامد من جوة، انتي كنت فين وسيباني يابت
فاطيما : هتصدقني يا حامد لو حكيتلك
حامد : لو قولتيلي كنتي في الجنه هصدقك، عارفه ليه يا فاطيما!
فاطيما بهدوء : ليه؟
حامد : لأنك حته منها.
انتهت 😁😅😅
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺