القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية فات أوان الندم الحلقه الحاديه والعشرون بقلم الكاتبه أماني سيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 رواية فات أوان الندم الحلقه الحاديه والعشرون بقلم الكاتبه أماني سيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 



رواية فات أوان الندم الحلقه الحاديه والعشرون بقلم الكاتبه أماني سيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


كانت سميحة قاعدة على طرف الكنبة، وشها باين عليه الصدمه والخزن ، وعينيها محمرة من كتر العياط .

بصت لعبد الظاهر اللى قاعد جمبها وبيحاول يواسيها وقالت بصوت مكسور:

ـ تصوّر يا عبد الظاهر… ولادي اللى ربيتهم عالصح، وشقيت عليهم وحيت على نفسى عشان خاطرهم بقوا بيكلّموني بطريقه غريبه وبيهاجمونى ويقفوا قصادى عشان أبوهم!

ـ اهدي يا سميحة، هما أكيد مايقصدوش وزعلوا عشان باباهم صعبان عليهم 

ـ زعلوا؟! طب ما زعلوش وقت ما أبوهم هجرنى وسابنى أواجه الدنيا لوحدى!

ما زعلوش لما كنت بجري وراهم عشان ما يحسوش بالنُقص!

لكن أول ما أخدت حقى وبقيت واقفة على رجلى… فجأة بقوا شايفين إنى ظالمة!


عبد الظاهر قرب منها، وقال بهدوء وهو ماسك إيدها:

ـ هم بيحبوكي يا سميحة، بس صعبان عليهم أبوهم، عارفه ليه؟

ـ ليه؟

ـ عشان انتى عرفتى تربيهم… علّمتِيهم يحنّوا حتى للى وجّعهم. وده حاجه المفروض تفرحك وتفتهرى بيها 

ـ بس أنا كمان اتوجعت يا عبد الظاهر… محدش فيهم فكر يقولى "إنتى عاملة إيه؟" ولا "تعبتى قد إيه؟"

ـ هما دلوقتي أكيد زعلانين عشان انتى زعلانه منهم ، صدقينى.

ـ انا  كنت بحارب عشانهم.ضحيت بكل حاجه عشانهم تبقى دى جزاتى 

قرب منها أكتر وقال بصوت دافى:

ـ عارف يا سميحة، لو كانوا قساة القلب كانوا ما فرقش معاهم لا أبوهم ولا إنتى، بس هم متلخبطين بين اللى شايفينه واللى حاسّينه. الزمن هيصلّح كل ده.

مسحت دموعها وقالت بحُرقة:

ـ أنا تعبت يا عبد الظاهر كتير وماصدقت فرحت وقولت ارتاح يعملوت معايا كده 

ـ خلاص يا حبيبتى، أنا هنا… ومش هسيبك لوحدك تانى أبداً. ومش عايزك تزعلى أنا واثق أنهم هيجوا يراضوكى 

سكتت لحظة وبصت له بعين فيها كسرة وأمل:

ـ يا رب ييجى يوم ويعرفوا إن أمهم ما كانتش غلطانة… كانت بس بتحافظ على كرامتها.

ـ هما عارفين مش محتاجين حد يعرفهم ولادك بيحبوكى يا سميحه وأكيد دلوقتي زعلانين عشانك 


فى بيت منصور ونسرين كان منصور قاعد متضايق جمب  نسرين وبيحكيلها كل اللى حصل وهى  قاعده جمبه بتهون عليه

ـ بس يا ستى ده كل اللى حصل .. انا والله ماقصدش ازعلها بس إنتى لو شوفتى شكل بابا هيصعب عليكى فى الأول والآخر ده ابونا وربنا قال ايه 

بسم الله الرحمن الرحيم 

> "وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ

إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ

وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23)

وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ

وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)"

ده ابويا مهما عمل يا نسرين ظلمه لينا ربنا هيحاسبه عليه أنا بعمل اللى عليه واللى ربنا هيحاسبنى عليه 

ـ تمام يا منصور انا معاك إنك ترعاه بس ماتجيش على والدتك وفارس غلط جامد لما كلمها بالاسلوب ده بصراحه أنا لو مكانها هزعل طبعاً 

أنتوا عمركم ما وقفتوا فى وشه عشانها لكن وقفتوا فى وشها عشانه 

ـ هى ماكنتش بتبين 

ـ كانت عايزه تربيكم اطفال سويه مش ناقصكم حاجه ومش معقدين عشان كده كانت بتدارى وجعها وده قوه منها مش ضعف ابدا 

ـ أنا بتصل بيها وهى رافضه حتى ترد عليه 

ـ عشان زعلانه منكم وعندها حق 

ـ طيب أعمل ايه 

نسرين بصّت له بحنان وقالت وهي بتحاول تهديه

ـ بص يا منصور، الست أمك قلبها طيب، بس اكيد موجوعه  ، مش سهل ترجع تكلمكم ومأن  مافيش حاجه حصلت.

ـ طب أعمل إيه؟ أنا فعلاً ندمان يا نسرين، نفسي تكلّمني بس.

ـ اسمعني بقى، خُد بالك من اللي هقولك عليه… اتصل بفارس، وقوله يجهّز نفسه، وانتو الاتنين تروحوا لها سوا.

ـ نروح كده على طول؟

ـ لأ، استناني أكمل…

ـ وانتو رايحين، عَدّوا على المحل اللى بتحب منه الحلويات، هاتولها الحاجات اللى بتفرّحها، 

ـ هى بتحب البسبوسه الساده ؟

ـ متأكد 

ـ آه والله، كانت دايمًا تقول “البسبوسة دى علاج للهمّ”.

ـ أهو، هاتوا منها، وروحوا لها، ولو رفضت تفتحلكم في الأول، متزهقوش، استنوا على بابها.

ـ طب ولو فتحت؟

ـ تبوسوا إيديها وتقولوا لها “سامحينا يا أمي”، بسيطة الكلمة دي بس عندها بتساوي الدنيا وما فيها.

وخد بالك كل ما تطلوا وماتروحوش زهعلها جواها هيكبر 

منصور سكت شوية وعينيه مغرّقة دموع، وقال بصوت مبحوح:

ـ يا نسرين، أنا كنت فاكرها قوية مش بتتأثر، بس لما شُفتها بتعيط حسّيت إني ظلمتها أوي.

ـ الأم حتى لو بينت القسوة، قلبها بيتهدّ من كلمة من ولادها. روحوا يا منصور، والمرادي متتأخروش عليها

مسك إيدها وباسها بحب 

ـ ربنا يخليكي ليا يا نسرين، والله كلامك ريّح قلبي.

ـ المهم لما تروحلها، خليكوا هاديين، ماتبرّروش، قولوا بس "إحنا آسفين"… الباقي هيجى لوحده.

مسك منصور التليفون واتصل بفارس واتفق معاه ينزل يقابلوا عشان يروحوا لمامتهم وقررت نسرين تروح معاهم وكمان فجر 


بعد فتره من الوقت 

وصلوا قدام بيت سميحة، منصور كان ماسك علبة الحلويات، وفارس شايل بوكيه ورد   ونسرين وفجر وراهم بيحاولوا يخففوا التوتر.

وقفوا قدام الباب، منصور خد نفس عميق وطلعوا العماره 

ـ يا رب يا نسرين ما تطردناش.

ـ ماتخافش

خبط فارس بخفة، ولما ماحدش رد، خبط تاني بصوت أهدى وقال:

ـ يا أمي، افتحي يا أمي…

سمعوا صوت خطوات ورا الباب، وبعد لحظة فتحت سميحة الباب، ملامحها جامدة، بس عينيها كان باين عليها العياط 

قال منصور وهو بيقرب منها بخوف:

ـ يا أمي، إحنا جايين نعتذرلك… والله ماكناش قاصدين نزعلِك.

ـ خلاص يا أمي بلاش زعل، بصي جبتلك البسبوسة اللي بتحبيها.

نظرت له وهي بتحاول تخبي دموعها وقالت بلهجة متماسكة:

ـ إنتو فاكرين الحكاية بسبوسة وخلاص؟

ـ لأ يا أمي، الحكاية إننا اتربينا على إيديك، بس نسينا نفسنا لحظة… وإحنا جايين نصلّحها دلوقتي.


قرب فارس منها ومد إيده بالوردة:

ـ خدي دي يا أمي، رمز بسيط بس من قلبى… سامحيني.

بصت له، وبعدين بصّت لمنصور، وبعد لحظة طويلة نزلت دمعتها وهي بتقول:

ـ أنا زعلانة منكم… مش عشان اللي قولتوه، عشان قسيتوا عليا ونسيتوا كل اللى عملته عشان أبوكم 

نسرين اتقدمت وقالت بابتسامة دافيه:

ـ خلاص يا طنط، اعتبري اللي حصل راح، أهم حاجة إنكم كلكم مع بعض تاني وبعدين النونو ماوحشكيش يا تيته 

ضحكت سميحة من قلبها  ومسحت دموعها وقالت:

ـ طب تعالوا ادخلوا، بدل ما الناس تفتكرني طرداكم فعلاً.

ضحكوا كلهم، ودخلوا البيت واستقبلهم المعلم وفضلوا يضحكوا ويهزروا وقدروا ينسوها الموقف 

منصور بصّ لفارس وقال بهدوء وهو مبتسم:

ـ شايف يا أخي؟ ضحكتها بس تسوى الدنيا كلها.

فارس رد عليه وهو بيبص لأمه:

ـ عندك حق عارفه يا ماما انتى وجودك فى حياتنا اكبر نعمه 

بعد فتره قامت سميحه وجابت ورق التنازل وحطيته قدام ولادها

ـ بصوا بقى نتكلم جد شويه المحل والمخزن رجعوا تانى وانا بصراحه عايزاهم يشتغلوا وتفتحوهم من تانى 

انتوا كنتوا بتدوروا على مكان يبقى فرع تانى ليكم صح أهو المكان والمخزن كمان جاهزين للفرش محتاج بس تعديلات حديثه 

بس أهم من ده كله تكلموا صالح وتشوفوا نصيبه كام  ياتشتروا نصيبه يا يدخل شريك معاكم 

انتوا دلوقتي ربنا فاتحها عليكم وتقدروا تدولوا نصيبه 

ـ حاضر يا ماما بكره هروح أكلمه أنا وفارس 

ـ وعايزاك كمان تفتح المحل والخزنه وتشوف الورق والملفات القديمه ولو فى أى ديون خلصها عشان تبدأو على نضافه 

ـ عندك حق حاضر يا ست الكل كل اللى إنتى عايزاه هيتم 

فى اليوم التالى قرر منصور يروح لخاله بس قبلها مر على حسين  واخد منه المفاتيح فى البداية كانت حسين متردد بسبب الورق اللى فى الخزنه لكن بعد كده اداله المفتاح وراح منصور  للمحل وفتح الخزنه 

وخرج الورق وبدأ يراجع عليه 

المحل تقريباً كان مهجور والتراب والعناكب معششه فيه هو والمخزن 

لفت نظر منصور ملف باين على الورق بتاعه إنه قديم 

فتح الملف وشاف عقد بيع بعد ولاده منصور بسته اشهر للمنزل اللى كانوا قاعدين فيه 

معنى كده إن جدوا كتب البيت بإسمه عشان كده بابا معرفش يبيعوا ولا يشتريه لو طال وقتها مكنش بعيد يطردنا منه 

بعد فتره حط منصور الملف فى شنطه مع الملف الخاص ببيع المخزن والمحل وراح لخاله 

استقبله خاله بترحاب وبعد فتره بسيطه 

خرج منصور الملفات وحطها قصاد صالح 

ـ بص يا خالو انا جاي لك النهارده عشان ارجع لك حقك ده المخزن والمحل اللي ماما قدرت ترجعهم من بابا والمفروض انك ليك ورث فيهم فلو انت حابب تدخل شريك معانا في النصيب الاكبر ما فيش مشكله لو حابب انك تاخد ثمنهم برده ما فيش مشكله شوف ايه اللي يناسبك واحنا نعمله كفايه وقفتك معانا كل السنين اللي فاتت 

وده كمان عقد بيع وشراء للبيض اللي ماما كانت عايشه فيه مكتوب باسمي جدو كان كاتبه باسمي الله يرحمه انا مش عارف اللي يرضيك ايه وانا اعمله ايه الورق قدامك اهو وشوف اللي يناسبك 

مسك صالح الورق وحطه تانى قدامه 

ـ عارف يا منصور واحد غيرك ما كانش قال لي اساسا كل ده وكان قبل على نفسه انه ياخد الحاجه دي كلها بس انا عايزه افهمك حاجه 

انا ما ليش ورث عند امك بالعكس لا المخزن ولا المحل من حقي ولا كان ليا فيهم اصلا حتى البيت اللي انتم قاعدين فيه برده انا ما ليش فيه 

انا زمان حاولت اشتغل مع بابا في الشغلانه بتاعته لكن ما حبتهاش وقتها بابا كان عنده قطعه ارض كبيره المفروض ان الارض دي كان سيبها للزمن ليه ولامك . بس انا لما رفضت اشتغل معاه و  انا اعمل المشروع بتاعي بابا قرر انه يبيع الارض دي ويديني فلوسها ومن فلوس الارض دي انا اشتريت البيت اللي انتم ماجرينه دلوقتي وكمان اشتريت المصنع اللي انا شغاله فيه وقتها روحنا المحامي وقدر ورث مامتك هيبقى قد ايه وطلع ان الارض دي ثمنها قد المحل والمخزن والبيت بتاع امك اللي هي عايشه فيه لما اجيب بابا يكتب لها البيت هي رفضت ان يكتب حاجه باسمها وقررت ان يبقى باسمك انت ووقتها فارس ما كانش لسه اتولد عشان كده ابوك ما قدرش يبيع البيت او يتصرف فيه لان من الاساس البيت مكتوب باسمك 

ـ يعنى إيه 

ـ يعنى ده حقكم ورجعلكم أنا ماليش حاجه عندكم يا منصور روح افتح المحل واملى المخزن واشتغل وربنا يكرمك أنا كبرت ومرضاش على نفسى فى السن ده حاجه حرام شوف البيت أنت عايز تعمل فيه ايه عايز تبيعه وتشترى بيه البيت بتاعى اللى عملته معرض أهلا وسهلا 

عايز تخليه زى ماهو وتجددوه وتاخد انت شقه واخوك شقه برضو مافيش  مشكله عايزه يفضل زى ماهو  مافيش مشكله برضوا اللى يريحكم اعملوه 

ـ بس ماما قالت اجيلك واشوف حقك ايه

ـ  قولها خالوا مالوش حق عندك يا سميحه لا زمان ولا دلوقتي ومش معنى أنى وقفت جمبك يبقى أخد من ورثك اللى إنتى رفضتى انى ارجعهولك غصب فى يوم 

ـ حاضر يا خالوا هبلغها وتعيشلنا يارب وتفضل سندنا فى الدنيا 

خرج منصور وراح لمامته بلغها كلام خاله 

ـ كلام صالح صح بس دى كانت الأصول ولازم نعملها أنا مش عايزه اخسر صالح عشان أى سبب 

ـ طيب رأيك نعنل إيه فى البيت 

ـ بيعوا وكمل عليه وأدى فلوسه لخالك تمن البيت بتاعه اللى عملتوه معرض . انا كده كده عايزه انسى الايام اللى قضتها فيه بس فى كام حاجه كده بتاعتكم وانتوا صغيرين عايزه اجبها منه عشان افتكر زكريتنا القديمه بيها 

ـ حاضر يا ست الكل 

مر سبع اشهر على كل الاحداث 

ومنصور وقتها كان قدر يفتح المحل من تانى وغير اليافطه وكتبها محلات فارس ومنصور وعمل توسيعات للمحل واخد من المخزن عشان يوسع المحل 

ورجع باباه يشتغل معاه ويبقى كل شغلته يراقب العمال وبيديله مرتب كويس عشان مايحسش والده بالعجز  وفى نفس الوقت يلاقى حاجه تسليه 

وباع البيت القديم بزكرياته واخد الفلوس وكمل عليها وادى خاله فلوس البيت 

واخدهم صالح واشترى بيهم شقه باسم بنته وقدر فارس يشترى شقه جديده قريبه من المحلات ومنصور فضل زى ماهو فى بيت والد سميحه مقابل إنه يشترى الشقه منه ووافق المعلم واخد الفلوس وحطها وديعه بإسم بنته فى البنك 

فى اخر اسبوع كانت نسرين قاعده عند سميحه عشان تعب الحمل ولأنها ممكن تولد فى أى وقت ومحتاحه سميحه معاها 

كانت سميحه بتراعها وبتكون حريصه انها تروح معاهت لزيارات الدكتوره دايما 

جه يوم الولاده وراحت فجر اللى قربت من نسرين وبقوا اصدقاء وراحت سميحه ومنصور وعبد الظاهر عشان يبقوا جمب نسرين وقت الولادة 

وبعد فتره من وصول سميحه المستشفى وقعت وأغمى عليها 

نادى منصور على الدكتور اللى جه بسرعه ونقل سميحه على غرفة الكشف 

بعد انتهاءه من الكشف عليها بصلهم بابتسامه 

ـ مبروك المدام حامل 😂😂😂

تفتكروا نسرين حامل في ولد ولا بنت ؟؟ 

تفتكروا فارس هيعدى حمل امه ورد فعلهم ايه هنعرفه بكره فى الحلقه الاخيره 


أنت الان في اول موضوع

تعليقات

التنقل السريع
    close