القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية فات أوان الندم الفصل التاسع عشر والعشرين بقلم الكاتبه أماني سيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية فات أوان الندم الفصل التاسع عشر والعشرين بقلم الكاتبه أماني سيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 




رواية فات أوان الندم الفصل التاسع عشر والعشرين بقلم الكاتبه أماني سيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


 وقف حسين يبص حواليه وهو مذهول من اللي بيحصل ومش عارف في ايه مش شايف غير عبد الظاهر واقف وماسك ايد سميحه  وبيقول دى مراتى 


بص لسميحه بضحكه مهزوزه 

ـ ده مقلب صح يا سميحه

فضلت سميحه ساكته وبتضحك من جانب فمها بسخريه 

استعجب كل الحاضرين من كلام حسين وايه اللى جابه  وهو ليه بيعمل كده 

وقرر منصور انه يدخل في الكلام 

ـ فى إيه يا بابا ومقلب ايه اللى بتقول عليه 

ـ انا اللى عايز افهم في ايه بيحصل دلوقتي 

ـ ماما اتجوزت من المعلم عبد الظاهر 

ـ إزاى ده يحصل 

اتكلم صالح بعصبيه مع حسين 

ـ انت مالك يا حسين يخصك فى ايه سميحه تتجوز ولا لأ هو أنت لما كلت ورث ابوها واتجوزت عليها ورميت ولادك  كان حد اتدخل 

ـ أنا ندمت وكلمت سميحه وهى قالت انها سمحتنى 


قري من سميحه وبيحاول يستعطفها

ـ مش صح يا سميحه مش انتى سمحتينى وانا رجعتلك حقك وكان المفروض إننا نتجوز النهارده  وانتى قولتيلى اننا خلاص نبدأ صفحه جديده 


سكتت سميحة لحظة، والضحكة الساخره لسه مرسومة على وشها، لكن عينيها كانت مليانة وجع قديم  .

ـ سمحتك يا حسين؟

ـ أيوه يا سميحة، سمحتيني وقالتيلي بنفسك إننا نبدأ صفحة جديدة.

ضحكت سميحة ضحكة قصيرة فيها وجع:

ـ أيوه قلتلك نبدأ صفحة جديدة... بس ما قلتلكش إنك هتكون فيها.

ـ إيه؟!

ـ الصفحة دي أنا اللى كتباها، مش أنت... واسمك اتحذف منها من زمان.

قاطعهم عبد الظاهر بصوته القوى:

ـ بقولك ايه يا حسين خد بعضك وامشى وبلاش جو الصعبانيةت ده هنا عشان ماتزعلش من اللى هيحصل 

حاول حسين يتقدم ناحية سميحة، لكن عبد الظاهر مد إيده يمنعه:

ـ خطوتك دي لو كملتها، هتبقى آخر خطوة في حياتك يا حسين.

ـ انت بتهددني؟

ـ لا، أنا بحمي مراتي.

صالح وقف بينهم بسرعة:

ـ خلاص يا جماعة كفاية فضايح، اللى حصل حصل، وكل واحد يشوف طريقه.

لكن حسين كان منهار، صوته اتكسر وهو بيقول:

ـ بعد العمر ده كله يا سميحة؟ بعد ما رجعتلك ندمان؟

ردت وهي بصاله بنظرة حاسمة:

ـ اتأخرت يا حسين... "فات أوان الندم".

وساد الصمت، الكل بصّ لها بدهشة، 

أما عبد الظاهر فمسك إيدها بقوة، وكأنه بيعلن قدام الدنيا كلها إنها اختارته هي المرة دي، مش العكس.

قرب منصور من باباه وبدأ يساله 

ورد عليه حسين بصوت يشبه البكاء خلى قلب منصور يلين 

ـ ايه اللى حصل يا بابا انا مش فاهم حاجه 

ـ أنا بعد طلاق امك وخساره كل اللى كان معايا حسيت بندم كبير كلمت سميحه وطلبت منها  تسامحينى وأنى ارجعلها تانى وافقت بس بشرط أنى ارجعلها محل ومخزن ابوها الله يرحمه 

وأنا الصبح قابلتها ونفذت كلامى وعملتها بيع وشرا عنهم والمفروض إن المأذون ده يكتب كتابى عليها 

قرب حسين من منصور واتكلم ببكاء 

ـ صدقنى يا منصور أنا ندمت والله ندمت خليها ترجعلى وانا هعوضها


دخل صالح فى الكلام بعصبية مكتومة، عينيه مولعة غضب:

ـ تعوضها عن إيه؟ لما ماكنتش بتصرف عليها؟ ولا لما أخدت ورثها وورثى فى محل أبونا؟

تسامحك على إيه يا حسين؟ على خيانتك للأمانة؟ ولا على ولادك اللى اتخلّيت عنهم ومارضيتش حتى تعلمهم؟

إزاى ليك عين تطلب منها تسامحك وانت اللى حر**قتها بإيدك؟


بصّ لهم حسين بعينين مكسورة، حاول يتكلم، يبرر، بس كل كلمة كانت بتخونه، كل مبرر بيطلع من بقه كان بيقع قبل ما يوصل.

اتكتم صوته، وغلبته الدموع.

كان بيكلم   نفسه  بصوت واطي:

ـ كنت فاكر الزمن هينسى… بس الظاهر إن الزمن بيفكرنى كل يوم أنا كنت قد إيه ظالم.


منصور وفارس بصّوا له بشفقة ممزوجة بالوجع، مش قادرين يكرهوه ولا يحنّوا له، إحساسهم متلخبط زى حاله.

ده أبوهم… بس مش هو نفس الراجل اللى كانوا بيخافوا منه زمان،

ده راجل مكسور، نِدِم بعد فوات الأوان.

خرج حسين من الشقة وهو مش شايف طريقه، دموعه مغرقة وشه، وكتافه منحنيّة كأنه شايل عمر من الندم فوق ضهره.

كل خطوة كان حاسس إنها بتنزله درجة تحت الأرض.

خسر كل حاجه… مراته، ولاده، شغله، وحتى نفسه.

مشيرة اللى اتجوزها وهى طماعه فيه ، وولادها اللى كانوا شايفينه بنك بيتسحب منه الفلوس… كلهم اختفوا أول ما الفلوس خلصت.


نزل قعد على الرصيف، إيده على راسه، بيبكى من قلبه، بكا مش بكا ندم بس… بكا وجع سنين فاكر إنها كانت رجوله، واتضح إنها كانت غرور.


منصور خرج بعده، وقف على بُعد، بيبصله بحزن وقله حيله 

مش عارف يقوله إيه…

من ناحيه، شايف راجل اتكسر قدامه بعد ما كان جبل…

ومن الناحيه التانية، عارف إن اللى بيحصله ده تمن الغلطات اللى هو نفسه كان شاهد عليها.


وقف ساكت، قلبه واجعه، ولسانه عاجز.

كل اللى قدر يقوله لنفسه:

قرر منصور يسيبه ويطلع لمامته بس مش عارف يقولها ايه 

يعاتبها على اللى عملته ولا يكمل كأن مافيش حاجه حصلت 

طلع منصور لقى فارس واقف على السلم متعصب وفجر بتحاول تهديه 

قرب منه منصور وكلمه بهدوء

ـ خير يا فارس في ايه واقف كده ليه 

ـ يعني انت مش شايف اللي حصل يا منصور ماشوفتش اللي حصل جوه ايه 

ـ شفت يا فارس بس بأيدينا ايه نعمله 

ـ عاجبك كسر بابا واللي ماما عملته ده 

ـ ايه ده يا فارس اهدى اولا انا مش مع اللى حصل جوه بس للاسف ما تنساش اللي حصل ده حصل لماما قبل كده لما بابا كان بيظلمها واحنا ما كناش بنلوموا بالعكس كنا بنقول لها هي تستحمل عشان خاطرنا 

ـ يعني ايه وابوك اللي نازل بيعيط ده زي الطفل الصغير 

ـ بص يا فارس تعالي دلوقتي ندخل ونقف مع ماما بلاش نكسر فرحتها وبالنسبه لبابا هيكون لينا  كلام ناني معاه ابوك مسؤول مننا احنا مش منها هي 

ـ أنا عايز امشى

ـ أدخل يا فارس وتعالى على نفسك ماما يا ما حت على نفسها عشان خاطرنا 

دخل فارس وكان بيحاول يرسم الضحكه لكن ملامح الغضب كانت ظاهره على وشه 

حاول صالح او عبد الظاهر يتكلموا معاها لكن هي رفضت انها تتكلم في اي حاجه دلوقتي وقالت لهم بعدين هفهمكم كل حاجه 

وافق صالح والمعلم وخصوصاً المعلم 

وفارس ومنصور برضوا اتمنوا اليوم يخلص بسرعه عشان اللى حصل وعايزين يقعدوا مع نفسهم يفكروا هيعملوا ايه مع أبوهم 


ـ طب يا جماعه اعتقد الوقت أتأخر مش يلا بقى ولا ايه ؟

اتكلم صالح وهو موافق على رأيه

ـ عندك حق ألف مليون مبروك وبإذن الله جوازه السعد

خرج فى البداية صالح ومراته وبعدها الباقى وسميحه وعبد الظاهر خرجوا أخر ناس واتاكدت سميحه إن الشقه اتقفلت كويس 

ركبت سميحه مع صالح ووصلوا لبيتهم الجديد 

طول الطريق كان عبد الظاهر ماسك ايد سميحه زى المراهقين وطلعوا شقتهم سوا أول ما دخلوا الشقه 

قرب من سميحه اكتر وكان 

صوته واطي ومليان إحساس:

ـ أخيراً الحلم اتحقق... أنا حاسس إني ملكت الدنيا وأنا معاكي.


ابتسمت وهي مكسوفة،

ـ قولتلك قبل كده متبالغش كده.

ـ أبالغ؟ ده أنا لو أقدر أخلي الدنيا كلها تعرف قد إيه بحبك، كنت عملت كده من زمان.

قرب منها أكتر، صوته بقى واطي، فيه نغمة حنين:

ـ كنت حلمي، وكنت فاكر الحلم ده مستحيل... بس هو جه، وانتى دلوقتى إيدك في إيدي أهو.

ضمها بهدوء، وصوته اتكتم عند ودنها:

ـ بصي... بكلمك وإنتِ في حضني يا سميحة...

احضنيني يا سميحة، خليني أحس إني بطير...

خليني أحس إن الكمال لسه ليه طعم وأنا في حضنك.


سكتت هي، صوت نفسها متلخبط، مش قادرة ترد.

كمل هو، ولسه حضنها كأنه خايف تفلت منه:

ـ أنا بحبك... بحبك حب عمرك ما تتخيلي ولا تتصوري أد إيه.

لسه مش قادر أستوعب إنك بقيتِ ليا خلاص.


بعدت سميحة شوية، حطت وشه بين إيديها،

ـ ارتاح يا حسين... أنا أهو قدامك، بقيت مراتك.


ضحك بخفة وهو بيبص في عينيها:

ـ أرتاح؟ وأنا لسه مش مصدق إنك بقيتِ ليا؟

فاكرة أول مرة شفتك؟ كنتِ بتضحكي... ومن ساعتها قلبي اتسحب، وما رجعش لحد النهارده.

رجع النهارده... لصاحبته.


تنهدت سميحة بخفة، صوتها مبحوح ومليان خجل:

ـ حرام عليك يا حسين... كده هعيّط. بص، هقوم أحضّرك العشا.

مسك إيدها اللي كانت على وشه، وباس كفها من جوه ببطء.

ـ لا، انتى تقعدي هانم يا سميحة... وأنا اللى هجبلك الأكل لحد عندك.


ضحكت بخجل، بس جوّاها كانت موجة دفء بتتحرك،

كلامه دخل قلبها وخلاه يدق من جديد.


ـ حسين أنا...

قطع كلامها وهو بيبص فيها بحب مالوش آخر:

ـ ماتقوليش حاجة... مش عايز منك وعود، ولا أي كلام.

أنا بس عايز أحبك، وأفضل جمبك...

عايز أشبع منك، وأنا عارف ومتأكد...

إني مهما عدّى العمر، مش هشبع منك أبدًا.


قام حسين وقلها 

ـ لحظه يا سميحه وراجعلك تانى 

دخل  عبد الظاهر وحط الاكل على صنيه ومعاهت ظرف فى ورق ودخله لمكان سميحه وقعد جمبها 

ـ ايه ده برضو تعبت نفسك 

ـ أنا اتعبويا سميحه وأنتى لا وبمجرد ما هنزل الشغل هتيجى ست تساعدك فى شغل البيت وعايزك تقعدى هانم ماتمديش ايدك فى حاجة.

أى حاجة تعوزيها مش محتاجه حتى تطلبيها انتى تشاورى بس وهتكون تحت رجلك 

بدأت سميحه تاكل لكن وقفها عبد الظاهر 

ـ مش قولتلك ماتتعبيش نفسك انا هأكلك 

اتحرجت سميحه واصر عبد الظاهر على كلامه وبالفعل بدأ يأكلها ويغازلها وهو بيأكلها لحد ما شبعوا وبعدين ******

عند حسين فضل يلف فى الشارع بدون أى هدف مش عارف يعمل ايه ورد فعل مشيره لما تعرف هيكون ايه 

تعب حسين من اللف وراح لبيته مع مشيره وطلع البيت 

لقى مشيره وولادها قاعدين بيأزأزوا لب ويتفرجوا على التليفزيون 

بصتله مشيره بسخريه 

ـ مش قولتلك هترجع وقفاك يأمر عيش 

ـ اسكتى يا مشيره اسكتى 

ـ أسكت انت غبى يا حسين اسكت ايه ده أنا هسمعك اللى  يفوقك 

زقها حسين وجه يدخل اوضته وقفته مشيره وولادهت 

ياترى الظرف اللى مع عبد الظاهر في ايه ؟؟

منصور وفارس هيقفوا جمبه ولا هيسيبوه ؟؟ 

انتظروا المواجهة اللى هتكون بين مشيره وفاروق وابنها التانى هتكون 🔥🔥🔥🔥👇👇👇


الفصل العشرون 


وقفت مشيره قصاده وكلمته بغرور 

ـ انت رايح فين انت فاكر إننا هنسيبك تقعد هنا تانى بعد اللى فكرت تعمله.

ـ قصدك إيه 

ـ قصدى إنك حنيت للقديمه وطالما حنيت يبقى خلاص ملكش عوذه هنا 

ـ إيه الكلام ده يا مشيره بقى ده جزاتى بعد السنين دى كلها تطردينى من بيتى 

ـ بيت مين يا أبو بيت أنا لولا ولادى كنا قاعدنا فى الشارع انا ولادى هما اللى بيدفعوا الإيجار وبيصرفوا على البيت أنت بقيت عاله علينا يا حسين 

ـ بعد كل ده يا مشيره منك لله انتى وولادك انتوا السبب انى اخسر ولادى واخسر سميحه منكم لله  

كادت مشيره إنها ترد عليه لكن وقفها صوت أبنها الصغير وبدأ يتكلم بكر*ه 

ـ أنت مصدق نفسك ولا مصدق اللى أنت بتقوله ده 

كان حد ضربك على ايدك وقت ماكنت بتجرى ولا امى عشان تراضيها وتتجوزها

كان حد بيطلب منك الهدايا اللى كنت بتجبها دى 

ياراجل دانت كنت مخلى ولادك هما اللى بيشتغلوا عندنا فى المحلات والمخازن الناس كانت بتستغرب أنت ليه كنت بتعمل كده حتى ولادك 

عارف يا حسين أنا عمرى ما حبيتك رغم إنك كنت بتعمل المستحيل عشان ارضى عنك لكن أنا عمرى ما حبيتك عارف ليه 

كنت بقول لنفسى اللى يهون عليه ولاده اللى من دم"*ه ولحمه وصلبه يهون عليه أى حد تانى 

عمرك سألت نفسك مين كان بيصرف على ولادك فى الوقت اللى كنت مدخلنا فيه أغلى المدارس 

عمرك سألت نفسك ولادك بياكلوا إيه فى الوقت اللى كنت بتاخدنا فيه أغلى الفنادق 

سكت حسين مقدرش يرد عليه مبقاش عارف يقول إيه ولا يعمل ايه هو دلوقتي بيجمع نتيجه أفعاله 

سكت الكلام فى حلقه مبقاش قادر يتكلم بيحاول يكتم كسرته ووقف مبقاش شايف قدامه ومره واحده وقع من طوله 

راحت عليه مشيره وفاروق وحاوله يفوقوه لكن ما قدروش 

اخدت فريد اخو فاروق الصغير الموبايل من جيب حسين واتصل بمنصور اللى اول ماشاف الرقم رد 

ـ ألو يا بابا 

ـ أبوك وقع من طوله مش عارفين ماله تعالى خده وديه مستشفى ولا شوف هتعمل معاه ايه 

قفل منصور التليفون وجرى على بيت حسين لقى والده واقع فى الأرض ومشيره وفاروق بيحاولوا يفوقوه 

بصلهم وسألهم باستفهان 

ـ إيه اللى حصله 

رد عليه فريد ببرود 

ـ مانعرفش لما يفوق ابقى أسأله 

شاله منصور ونزل بيه وحطه فى العربيه وجرى بيه على اقرب مستشفى وصل منصور المستشفى وجرى عليه الممرضين والأطباء عشان يسعفوا والده و 

فضل منصور واقف قدام أوضة الطوارئ، وشعور القلق مسيطر عليه وبقى يفتكر اللى حصله وقت كتب كتاب سميحه وريط اللى حصله بجواز مامته .

بعد شوية خرج الدكتور، ماسك ملف فى إيده، وقال بنبرة هادية:

ـ حضرتك ابن المريض حسين عبد الحميد؟

ـ أيوه يا دكتور، طمني، هو كويس؟

ـ هو دلوقتي حالته مستقرة، بس عنده جلطة بسيطة فى المخ، الظاهر إنه اتعرض لانفعال شديد أو ضغط عصبي جامد.

ـ جلطة؟! يعنى خطر؟

ـ الحمد لله مش كبيرة، جت خفيفة، لكن لازم يرتاح تمامًا، مفيش توتر ولا عصبية، ويا ريت مايشوفش حد يضايقه الفتره دى خالص.

ـ يعنى هيفوق امتى؟

ـ بدأ يستجيب، بس هنسيبه تحت الملاحظة 24 ساعة على الأقل، وبعدها نقرر هننقله للقسم ولا نرجّعه البيت.


مسك منصور راسه بإيده 

ـ تمام يا دكتور شكرا جدا لحضرتك 

ـ أهم حاجه دلوقتي تهيئله جو هادي، وتمنع عنه أي ضغوطات...

ـ حاضر، أنا هافضل جنبه.

أتصل منصور بفارس وحكاله اللى حصل ووصل فارس للمستشفى عشان يطمن على أبوه 

ـ بابا عامل ايه دلوقتي يا منصور 

ـ الحمد لله يا فارس ادينا قاعدين مستنين 

ـ أنت عرفت منين 

ـ فريد كلمنى 

ـ محدش منهم جه معاك 

ـ لأ زى مايكونوا ماصدقوا يخلصوا منه 

ـ وأنت سكتلهم 

ـ المفروض اسيب ابوك بي*موت واقف اتخانق معاهم 

ـ تفتكر أمك السبب في اللى حصل لابوك

ـ أكيد طبعاً اللى حصل أثر عليه 

ـ أنا مش مع اللى أمك عملته ولازم نكلمها 

ـ أكيد يا فارس بس نطمن على ابوك الأول وبعدين نكلمها 

ـ لو عايز تروح ترتاح وأنا اكمل معاه روح وماتقلقش 

ـ لا انا هفضل معاك لحد مايفوق 

فى اليوم التالى بدأ حسين يفوق وقرر الدكاتره ينقلوه غرفه عاديه لمده ٢٤ ساعه عشان يتأكدوا من حالته الصحية 

دخل حسين غرفه عاديه وجلس معاه فارس ومنصور عشان يطمنوا عليه لكن رفضوا أنهم يكلموه فى أى حاجة عشان خاطر حالته الصحيه 

انتهى معاد الزياره وخرج فارس ومنصور من المستشفى 

ـ هنعمل ايه دلوقتي يا منصور هيرجع تانى عند مشيره ؟؟ 

ـ مافتكرش ده محدش فيهم فكر حتى يتصل عشان يطمن عليه 

ـ طيب هيروح فين 

ـ أنا بفكر أاجرله شقه اوضه وصاله وافرشهاله وانا وانت نبقى نزوره ونقعد معاه لحلد ما يبقى كويس 

ـ طيب ولحد ما نلاقى الشقه هنعمل ايه 

ـ مش عارف وللأسف ماقدرش اخدوا عندى لانه زى مانت عارف ده بيت حمايا ومانقدرش نقعده فى الشقه القديمه لأن دى شقه ماما وخايف اوديه عند مشيره يعملوا معاه مشكله وحالته تدهور تانى .

عشان كده فكرت فى حاجة 

إيه رايك لو تاخده عندك يومين تلاته بس بالكتير اكون جبتله الشقه 

ـ مافيش مشكله يقعد معايا كام يوم لحد ما نظبطله مكان 

مر اسبوع وخرج حسين من المستشفى وراح قعد فى بيت فارس 

فى الوقت ده كان منصور جهزله شقه وفرشهاله 

جبله سريد ودولاب 

وبوتاجاز صغير وتلاجه صغيره  والصاله فيها كنبه صغيره وقصادها تليفزيون وكاتل لزوم المشاريب  

واستعان ببعض العمال وساعدوه فى فرش الشقه 


خلال الفترة دى كانت علاقه سميحه وولادها شبه معدومه 

اتصلت سميحه بمنصور وفارس وقررت انها تقابلهم وهما طلبوا منها تقابلهم فى شقتها القديمه 

استغربت سميحه لطلبهم وراحت تقابلهم 

سلم عليها اولادها ببرود فاستعجبت سميحه طريقتهم معاها أول مره 

ـ فى ايه حصل حاجه شكلكم مش عاحبنى 

ـ بابا يا ماما بعد ما خرج من هنا يوم كتب كتابك وقع وكان هي*موت وأحنا لحقناه على اخر لحظه 

ـ وأنا مالى

اتكلم فارس بانفعال

ـ إنتى السبب لو مكنتيش هنتيه قدامنا وعملتى اللى عملتيه مكنش حصله كده 

بصت سميحه لمنصور بسخريه وسالته

ـ وأنت يا منصور عاجبك كلام اخوك 

بص منصور لفارس يهديه ورجع بصلها

ـ أهدى يا فارس عيب كده ... وفعلاً يا ماما المفروض كنتى عرفتينا باللى بتعمليه لكن ليه تعملى كده وطالما رجعلك حاجتك كنتى قولتيله إنه خلاص كده اخدتى حاجتك ومش عايزة تشوفيه لكن ليه لزمتها تجبيه ويحصل اللى حصل ده انتى عاحبك منظرك

ـ عشان كده ماكنت ش بتسألوا عنى الفتره اللى فاتت ؟؟ عشان زعلانين على ابوكم 

حست سميحه إن الدنيا بتلف بيها وسندت على اقرب كرسى ليها وبصتلهم بغض**ب لاول مره وبدأت تكلمهم بانفعال وانفج*ار عن مشاعر كانت كتمانا جواها

ـ زعلانين على ابوكم عشان اخدت منه حقى وشافنى وأنا بتجوز غيره 

بعد ما هو اللى طلقنى ورمانى بإختياره 

مازعلتوش منه ليه واخدته منه موقف زمان لما باعنى وراح اتجوز غيرى ورماكم ها ؟؟ ردوا عليه 

ماكنتوش بتسألوه ليه مابتصرفش علينا يا بابا وسايب خالنا هو اللى يصرف علينا ؟؟ 

ماسألتهوش ليه مكنش بيفسحكم ويسفركم ويخرجكم زى ما كان بيعمل مع ولاد مشيره عشان يراضيها ؟؟

كنتوا فين وانا بسمع كلام الجيران وهما بيسألونى جوزك رماكى ليه ورمى عياله 

كانوا بيقولوها كده صريحه 

دول لو عياله مكنش رماهم اكيد عرف حاجه عشان كده طفش منها 

عشانكم استحملت افضل على زمته كل السنين دى كان ممكن اخد حقى بدل المره عشره بس كنت بسكت وبرفض مش ضعف منى 

أبدا لكن عشان خاطركم انتوا 

أنا عمرى ما كنت ضعيفه لكن كنت بتغاضى عشاكم 

تفتكروا خالكم مكنش قادر يخلص منه او يبعت حد يخطف*ه ويهدده  ويرجع ورثنا تانى

لكن كنا بنسكت عشانكم 

ابوكم دلوقتي صعبان عليكم بعد ما 

رجعت حقى منه 

طيب أنا ماصعبتش عليكم كل السنين اللى فاتت دى 

عارفين أول مره احس انى معرفتش اربى خساره تربيتى فيكم يا خساره 

سابتهم سميحه وخرجت وقف منصور وفارس بيبصوا فى اثارها بحيره 

حاول منصور يخرج يلحقها لكن معرفش 

وقف منصور وفارس يبصوا لبعض بقله حيله

ـ عاجبك كده فارس؟؟

ـ مش عارف يا منصور أنا كنت متضايق عشانه 

ـ بس برضو مكنش ينفع نكلمها كده كانت دماغنا فين لما بنعاتبها ونسينا اللى عمله فيها زمان 

ركبت سميحه العربيه اللى كان مخصصهالها عبد الظاهر 

وبعدها اتصلت بعبد الظاهر وهى بتعيط رد عليها بقلق من صوتها 

ـ مالك يا سميحه حاجه حصلت ولا ايه 

ـ أه عايزاك تيجى دلوقتي لو ينفع 

ـ إنتى فين ؟

ـ كنت مع فارس ومنصور ومروحه على البيت 

ـ طيب حصل ايه عشان تبقى بالحاله دى 

ـ لما تيجى هتعرف 

ـ نفتكروا منصور وفارس هيسبوا باباهم بعد اللى حصل وحسين هيكون مصيره ايه ؟ 

وهل هياخدوا حق ابوهم من مشيره وولادها ؟؟

يتبع 




أنت الان في اول موضوع

تعليقات

التنقل السريع
    close