أحيت قلب الجبل الفصل الخامس والسادس بقلم ياسمين محمد
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
أحيت قلب الجبل البارت الخامس والسادس بقلم ياسمين محمد
![]() |
أحيت قلب الجبل الفصل الخامس والسادس بقلم ياسمين محمد
الفصلين ٥و ٦
الفصل الخامس
*************
فُتح الباب ودلفت منه الخادمة تحمل بيدها صنية طعام ، وضعتها علي الطاولة في صمت، ثم وقفت بجوارها ، جلست حياة تتنفس الصعداء ،كانت تظن انه باسم ، لفت زراعيها حولها تحتضن نفسها علها تبث الي قلبها بعض الامان ،تحمحمت الخادمة قائلة
:البيه قال طلعي الاكل للهانم ..و استني لحد مااتأكد انك اكلتي
بكت حياة عند سماعها تلك الكلمة "الهانم" جلست علي الفراش مطرأة براسها والدموع تتساقط من عينيها كالشلال لا يتوقف، رق قلب الخادمة لها فاتجهت اليها بخطوات مترددة ،ربتت علي كتفها ، اما حياة فكأنها كانت تستجدي المواساه من ايا كان ، تتشوق الي من يواسي روحها ، الي من ياخذها بين احضانه مذيلا ذالك الخوف الذي يسيطر عليها، الي من يربت علي راسها محطما ذالك العجز وتلك القيود التي تقيدها ، القت بنفسها فجأة باحضان الخادمة، تبكي وتنتحب كالاطفال تطلق آه خافتة من خلال بكائها ، بكت الخادمة بدورها، ضمتها اليها اكثر ،شعرت وكأن تلك المسكينة كل ماتحتاجه فقط ضمة تطمئنها انها ليست بمفردها ، تشبثت حياة باحضانها تنتحب وبكائها تعلو وتيرته
__________________________________
تشرق الشمس باشعتها شيئا فشيئا ، ويتبدد الظلام شيئا فشيئا ، في منزل المنياوي يعم الحزن الأرجاء ،
لم يغفو منهم احد منذ امس فحنان لم تنقطع عن الصلاة والدعاء ، سارة مازالت في صدمة وزهول غير مصدقة لما يحدث ، اما منصور فيشعر وكأن روحه معلقة برؤيتها أمامه سالمة ، اتصل بجميع معارفه، و من لا يتمني فقط خدمة منصور المنياوي؟ ، وبرغم من ذالك لم يعثرو عليها،
استقام منصور يتوجه نحو نافذة المكتب ، لم يتوقف عقله عن التفكير ، شرد قليلا ، وفجأه .. اتسعت عينيه لاخرهما ، تذكر مقابلته لرشدي في الشركه وكلمته
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
" هتيجي تبوس رجلي قبل ايدي" انتفض مسرعا يلتقط مفاتيحه وتفكيره يهيئ له اسوء الخيالات التي من الممكن ان يفعلها رشدي بحياة ، و صورة اخته امام عينيه غارقة بدمئها ، الغضب تمكن منه ، انفاسه تحترق يتوعد لرشدي بالهلاك ، خرج مسرعا ، ركب سيارته وانتطلق بها كالبرق يسابق الريح
__________________________________
استمع الي نداء ربط احزمة الامان فالطائرة علي وشك الهبوط الي ارض مصر ، يشعر بشعور غريب ، راحة بداخله توهجت فور وصوله ، ربما شعور الانتماء الي موطنه الاصلي ، و ربما الابتعاد عن ما يؤرقة و يطفئه ،
نزل من الطائرة متوجها نحو صالة المطار يهاتف صديقه يوسف فاخبره انه عالقا في إزدحام المرور وطلب منه انتظاره
فجلس علي احدى طاولات المطار ينهي بعض الاعمال من خلال حاسوبه الخاص .
___________________________________
دلف الي غرفتها وجدها تغفو جالسه تستند بظهرها الي عارضة الفراش مريحة رأسها علي ركبتيها اقترب منها بخطوات بطيئة يتأمل وجهها وبقايا دموع ،بعضها جف علي وجنتيها والبعض الاخر مازال عالقا باهدابها ، اقترب اكثر يمد يده الي وجهها ،يتحسس وجنتيها، ففتحت عينيها فجأة تنتفض شاهقة بخوف ، ترجع بظهرها زاحفة الي الوراء ، فسقطت من اعلى الفراش ، نهضت مسرعة رغم آلام ظهرها تتراجع الي الخلف متسعة العينين ، تشتد خفقات قلبها رعبا وكانها تتسابق ، حتي لامس ظهرها حائط الغرفة ، تحفزت جميع جوارحها لاي حركه تصدر منه .
اما هو وقف يشاهد زعرها وخوفها بانتصار فذالك سيسهل عليه مهمته كثيرا ، اقترب منها ببطئ شديد يزيد من توترها وخوفها ، لتلتفت هي تنظر حولها تبحث عن شيء تحتمي به اخذت تمثال صغير بجوارها ووجهته نحوه في تهديد له بعدم الاقتراب أكثر ، ابتسم ابتسامة انتصار ..سخرية..اعجاب ، لم تستطيع ان تفسر تلك الابتسامه سوي بانها بغيضه ، كم بغضتها ، كم تود تشويه ذالك الوجه وتلك الابتسامة بضربة واحدة ،
نظر لها نظرة مقذذة قائلا
: اجهزي عشان هنتحرك دلوقتي
لمح بعينيها نظرة تمرد ، عناد ، فاردف قائلا
: وماتنسيش ..ان بمكالمة واحدة مني وتقري الفاتحة علي روح خالك
تساقطت دموعها تنتحب ببكاء مرير ، فاردف قائلا
: وماتخفيش انا مش هقربلك..
توقفت عن البكاء تشهق شهقات متتالية ، تذدرد ريقها ناظرة اليه ، تتأكد من صدق قوله
ليبتسم ابتسامة مستفزة قائلا
: هنا ..مش هقربلك هنا ..اعملي حسابك اول ما نوصل هنتجوز رسمي
اردف وهو يرفع كفي يده بجوار كتفه
: عشان تعرفي ان انا حقاني ،
ثم خرج ضاحكا من الغرفة يوصد الباب خلفة
خرت حياة باكية ارضا لا تعلم ماذا تفعل ،وأي كارثة وقعت بها ،رفعت نظرها الي السماء تردد
:ياااارب .. ياارب
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
_________________________________
توجهت حنان ناحية المكتب تتفقد منصور فهي تعلم انه لم يغفو طوال الليل قلقا وخوفا علي حياة ، دلفت الي الداخل فلم تجده شعرت بالقلق ، التقطت الهاتف تتصل به ، فرد عليها
حنان بلهفة : انت فين .. عرفت حاجه عن حياة
منصور وهو يصك اسنانه ببعضها غضبا والشرر يتطاير من عينيه
: رشدي..مفيش غيره
اتسعت عيني حنان تقبض علي صدرها فهي تعلم تماما ما بين رشدي وزوجها ، انقبض قلبها بشدة ، تهدأ من روعه قائلة
: منصور ..ما تتهورش ، ده مهما كان ابوها مستحيل يأذيها
ارتسمت معالم السخرية علي وجه منصور ليتكلم زاعقا
: اب ايه.؟! .. اب ايه يا حنان؟.. انت نسيتي هو عمل ايه ؟..
اغمضت حنان عينيها تحاول تهدأته فهو علي وشك ارتكاب جريمة قتل
حنان :ما نستش يامنصور..مانستش بس ارجوك اتصرف بعقل
لتصمت قليلا ثم اردفت تنبهه
: حياة محتجالك ..ماتسيبهاش لوحدها
زعق منصور علي الجانب الاخر من الهاتف قائلا
: اقسم بربي لو هو اللي ورا اختفائها ده ما هرحمه
ثم اغلق الهاتف ضاغطا علي مكابح السيارة اكثر يزيد من سرعتها للوصول اليه .
تفاقم الخوف بقلب حنان لتدعو الله في قلقل قائلة
:يارب هات العواقب سليمة يارب ..يارب احفظها ونجيها يارب
__________________________
وقفت السيارة امام المطار ، نزل منها ليفتح الباب ناحيتها ، وهي جالسه لم تتوقف مقلتيها عن زرف الدموع ، فتح باب السيارة قائلا
:انزلي
لم تصغي له ،فجذبها من زراعها انزلها قائلا لأحد رجاله
:زي ما فهمتك تفضل هنا لحد ما اديك الاوامر انكم تمشو
فأومأ له قائلا
:تمام ياباشا اوامر معاليك
جذبها متجها الي داخل المطار تبكي ..تتساقط دموعها لا سبيل للنجاة هي بحاجة لمكالمة واحدة، فقط عدة ثواني لتخبره بمكان وجودها ملاكها الحارس وملجأها الخاص حيث الامان والحماية "خالها " دلفت تحت قبضة يدية
الي داخل المطار ،انهي جميع الاجراءات وهما الان في انتظار موعد رحلتهما الي الجحيم من وجهة نظرها.
_____________________________
وصل منصور امام البنايه التي يسكن بها رشدي اوقف السيارة ،لم يهتم بصفها ،نزل بخطوات تكاد تكون ركض ناحيه البنايه طلب المصعد وهو يتحفذ لقتله اذا كان له ولو شبه خيط في اختفاء حياة ، وقف امام باب شقته، لا يطرق الباب.. بل يهدمه ، وكم يتمني لو كان رشدي يقف خلفه .
استيقظ رشدي فزعا اثر صوت الطرق نظر الي النائمة بجواره في عالم اخر ،فظن ان احد سكان البناية رآها تدخل اليه مساء امس فأبلغ الشرطة ، اخذ يوقظها سريعا وهو يلتقط ملابسه من الارض يرتديها مسرعا قائلا
: قومي الله يخربيتك هتوديني في داهيه
استيقظت الفتاة مزعورة ترتدي هي الاخري ملابسها مسرعه
، ذهب ناحيه الباب مترددا ينظر من خلال عين الباب فوجده منصور ، اغمض عينيه يتنفس الصعداء ، اتسعت عينيه فجأة حين تذكر امر باسم الشرقاوي وحياة ، يتسائل في نفسه من اخبره؟.. كيف علم ؟ ، نظر الي ساعه الحائط ، ابتسم فعلي ما يبدو انهم الأن علي وشك ركوب الطائرة ، فتح باب شقته ، ثم ... اعصار ..اعصار غاضب ضرب رشدي بصدره الي اخر الحائط ،
امسكه منصور من تلابيبه صارخا
: حياة فين ..
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
رشدي وهو يتنفس بصعوبة
: معرفش
لكمه منصور ثم اردف
:انطق يا رشدي احسنلك وديتها فين
دفعه رشدي ثم انحني يستند بكفيه علي ركبتيه يلتقط انفاسه .
لمح منصور فتاة في عمر حياة تقريبا او تكبرها ببضع سنوات تقف خلف باب الغرفة خائفة ،علم من هيئتها ماهيه وجودها هنا ، بسق على رشدي زاعقا
:انسان مقرف ..هتفضل طول عمرك مقرف عمرك ما هتنضف
استقام رشدي يصرف الفتاة بحركة من رأسه
فاردف منصور بغضب شديد
: حياة فين يارشدي ..لو جرالها حاجه مش هيكفيني فيها عمرك
توجه رشدي بخطوات متمهلة الي الداخل قائلا ببرود ولا مبالاة
: معرفش ..
ثم جلس فاردا زراعيه علي ظهر الاريكة واضعا قدمه فوق الاخري قائلا
: بس لو عاوزني اعرفلك.. كله بحسابه
يعلم منصور تماما لاي مستوي من الخسة والقذارة ينحدر رشدي ، لم يكتفي فقط بالانحدار بل وصل الي القاع و التصق به ، وهو علي استعداد اعطاء حياته لذالك اللعين مقابل سلامة حياة.
منصور وهو يشتعل غضبا بداخله
: عاوز ايه يارشدي
رشدي وهو يبتسم ابتسامه جانبية بشر
: شركتك.. و نصيبك في الصفقة
__________________________
نظر اليها نظرة انتصار وكأنها غنيمة قد حاز عليها اخيرا ، فهو يراها فاكهه نضجت وحان وقت اقتطافها وقضمها وليس لاحد حق القضمة سواه ،
فاجئه نداء باسمه في احدي ميكروفنات الصالة لتعديل بعض البيانات ، نظر لها محذرا
باسم : لو حاولتي تفكري مجرد تفكير انك تهربي ماتلوميش غير نفسك ..
نظرت له في اشمئزاز قائلة
: مش عيب عليك لما تتجوز واحده اد بنتك ..انت مش شايف نفسك
ليرد عليها في برود وبنظرة استفزاز
:انا شايف.. اما انتي لو حابة تشوفي ماتستعجليش ..كلها ساعات ونبتدي شهر العسل وبحركة مقززة ارسل لها قبلة في الهواء.
اما هي فاصطبغ وجهها بالون الاحمر غضبا وليس خجلا من ذالك الدب القطبي كما تلقبة بشعره الابيض الذي يخفيه تحت سوادٍ مستعار.
تركها وذهب الي تعديل البيانات .
فرصة ..نعم هو مستدير يوليها ظهره اذا هي فرصة جيدة، لكن ليست للهروب فجميع حرسه يقفون بالخارج ينتظرو اوامره بالانصراف فور ركوبهم الطائرة لكنها ستحاول ، نظرت حولها، كل ما بحوذتها بضع دقائق لتفكر ماذا ستفعل .. فقد اخذ حقيبتها وهاتفها الخاص ، اخذت تفكر حتي التمعت في رأسها فكرة، ذهبت الي الطاولة المجاورة وجدت بها شخص واحد يبدو عليه الانشغال بمحادثة احدهم هاتفيا فقالت سريعا
حياة: لوسمحت ممكن تليفون اعمل مكالمة.. ارجوك ضروري
نظر اليها ،تقابلت اعينهم، ولوهلة اضطربت خفقات قلبه ، انهي اتصاله وهو مازال ينظر اليها ،اعطاها هاتفه دون كلمة واحده ، يبدو عليها الخوف و التوتر الشديد .
اما هي كانت تحفظ رقم خالها عن ظهر قلب لكن الان لا تتذكره مطلقا حسنا.. اغمضت عينيها و اخذت تتنفس بهدوء ، الهاتف بين يديها ،بدأت تتذكر الرقم ،كتبته ثم وضعت الهاتف علي اذنيها ،توجه نظرها الي شباك بيانات المسافرين، و هو ينظر لها في ترقب لا يخلو من الاستغراب فهي يبدو عليها الاحترام والاحتشام فتاة علي مايبدو في عمر ال20 ترتدي فستانا فضفاضا يعلوه حجاب، ويبدو عليها آثار بكاء، وجهها خالي تماما من مساحيق التجميل .."مؤكد فهي لا تحتاج اليها "نفض تلك الفكرة سريعا من عقله واخذ يتابعها بعينيه
، انتفضت فجأة الدموع تتساقط من عينيها تنتحب ، يتهدج صوتها
: الو.. خالو انا حياة الحقني
_________________
قبل لحظات
منصور : موافق
اخرج رشدي ورقة وقلم من درج الطاولة امامه ،تقدم اليه منصور بخطوات مسرعه ،استمع الي رنين هاتفه برقم غير مسجل فتح الهاتف ليأتيه صوت حياة باكيه اشتدت خفقات قلبه وكأنه دبت فيه الحياة مرة اخري
----------
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
اتاها صوت خالها مزعورا متلهفا من الجهه الآخري
:حياة انتي فين ..انتي كويسة ؟!
ردت حياة من بين بكائها
: انا في المطار .. انكل باسم الشرقاوي خطفني امبارح من قدام الكلية ،و بيقول اني مراته، انا خايفة اوي ارجوك تعلالي بسرعه الطيارة خلاص هتطلع ،ورجالته واقفين في كل حته
وبرغم من انه علي وشك الزواج بها ، او زوجها علي حسب العقد المزيف الذي يمتلكه ،إلا انها ما زالت تراه "انكل"
اتسعت عيني منصور زعرا ، باسم شريكه ، قد وضحت امامه جميع الخطوط الان ،رد منصور من الجهة الاخرى
:ماتخافيش ياحبيبتي انا جايلك حالا ،حاولي تعطليه بأي طريقة انا مسافة السكة واكون عندك .
انهت المكالمه تنتحب كطفل تائه يعجز عن العثور على والدته ،مسحت دموعها بظهر يديها ثم مدت يديها الاخري بالهاتف قائلة
:انا مش عارفة اشكر حضرتك ازاي ..متشكرة اوي .
استقام عندما راي ذالك الرجل علي وشك انهاء ماكان يفعل فقد لاحظ توجه نظرها له اثناء المكالمة وبرؤيته قد فطن الامر ،بالتأكيد هو المدعو انكل "باسم الشرقاوي" من كانت تتحدث عنه بخصوص اختطافها كما تقول هي ، التقط هاتفه وحاسوبه قائلا
:تعالي معايا
نظرت اليه باستغراب
: اجي فين
وهنا لا مجال للنقاش، جذبها من يدها واخذ حقيبته مبتعدا بها عن مرئى ذالك الرجل
_______________________________
يجلس رشدي متسع العينين يذدرد ريقه بخوف اثناء مكالمة حياة مع منصور ، يتسائل في نفسه ، كيف هربت ، و يفكر فيما سيفعله به منصور المنياوي .
اغلق منصور الخط يتوعد لرشدي شرا قائلا
: قسما بربي يارشدي لهوريك النجوم في عز الضهر ، وهدفعك التمن غالي اوي ، انت والكلب التاني
ثم خرج مسرعا يركب سيارته متجها بها الي المطار باقصى سرعة .
اسرع رشدي يلتقط هاتفه ليحادث باسم يخبره بما حدث،
رشدي غاضبا والعرق يتصبب مننه خوفا
:باسم ..البت هربت ، منصور كان عندي و حياة كلمته
باسم وهو يشتعل غضبا منها
: انا هتصرف
اغلق رشدي الخط يفكر بانه عليه الاختفاء تماما حتي تستقر الامور ثم يظهر ليغتنم الفرص.
________________________________
علي الجانب الاخر و بعد مكالمة رشدي، انهي الإجراءات وتوجه الي مكانها، ضيق عينيه بخبث شديد كان يتوقع هروبها لكنه لم يكن يعلم انها بتلك الحماقة فرجاله يترصدون جميع مخارج المطار ومن المستحيل خروجها منه ، ولن يتركها بعد ان نالها اخيرا ،
اجرى اتصالا بأحد رجاله فاكد له عدم خروجها من اي ابواب المطار ، التفت بنظره الي جميع الاتجاهات توجه نحو المرحاض الخاص بالسيدات ،فلا يمكنه الدخول ، ربما يظنون من بالداخل انه متحرش مختل في هذا السن توقف حتي لمح احدى السيدات تدلف الي المرحاض فاوقفها قائلا
:لوسمحتي ممكن تشوفي مرا...اااا بنتي جوة دخلت واتأخرت اوي وانا قلقان عليها وانتي عارفه مش هينفع ادخل اشوفها .
تراجع في اللحظة الاخيرة من لفظ "مراتي" فربما تتعاطف معها وتساعدها اذا علمت انها متزوجه من رجل في عمر ابيها اما اذا كانت ابنته فهذا امر وارد ، فبالتأكيد هي بالداخل لا مكان اخر ولم تخرج من المطار بعد.
علي الجانب الاخر تتربصه عيون كالصقر يتوارى خلف الزحام ،جذبها متجها بها نحو المرحاض الخاص بالرجال اتسعت عينيها من الصدمة اغلقتهما فور دخولها المرحاض ،
وضعت يديها علي عينيها قائلة
:انت بتعمل ايه
لم يكترث بالرد عليها، تاكد من احدي ابواب المرحاض انه مفتوح ثم جذبها الي الداخل واغلق الباب .
ازاحت هي احدي اصابع يديها من علي عينيها عندما استقرت الحركة وجدته امامها ينظر مباشرة اليها، انزلت يديها لتتسع عينيها اكثر واكثر فهي في احد مراحيض المطار الذي يحتوي علي يافطة "للرجال فقط"
مع رجل لا تعرف عنه سوي... !!حسنا ،لاتعرف عنه اي شيء.
خرجت السيدة تخبر باسم بانه لا يوجد احد بالداخل فتوجه يتفقدها بمرحاض الرجال ربما تختبئ هناك.
--------------
استمعو فجأه لصوت طرق علي باب المرحاض المجاور لتشهق هي بدورها خوفا فاسرع هو يضع يده علي فمها وباليد الاخر يرفع سبابته امام فمه في حركه مفادها ان تلتزم الصمت فقد حدث ما كان يتوقع تماما، ذالك ال"باسم" لم يعثر عليها في مرحاض السيدات فحتما سيتفقدها في مرحاض الرجال هذا مالم تنتبه هي اليه اما هو فالتقطها كما هي عادته، انزل يده عن فمها واخذ يفتح حزام وسحاب بنطاله وهي تكاد عينيها تخرج من محجرهما اثر الصدمة وضعت كلتا يديها علي عينيها واستدارت بوجهها الي الحائط خلفها وما يدور بمخيلتها انه "عاوز قلة ادب"
طُرق باب المرحاض المختبئون خلفه، لتلتفت له خوفا ،ثم تستدير مرة اخري واضعة يديها علي عينيها ما ان رأت بنطاله شبة منزوع و بكل هدوء وثبات انفعالي رد
:ايوه
همهم باسم
:انا..اسف
فتح باب المرحاض وخرج امامه يعدل من ملابسه فنظر له باسم في احراج ثم خرج يبحث عن تلك الشيطانة الصغيرة .
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
عدل من ملابسه ثم توجه اليها، وجدها كما هي تقف ووجهها للحائط مغمضة العينين ، ابتسم ابتسامة جانبية سرعان ما اخفاها قائلا
:خلاص خرج.. ماتخافيش
التفتت له تنظر بجانب عينيها الي ملابسه لتتأكد انه يرتديها، ثم نظرت له بترقب وهو يخرج هاتفه يتصل باحدهم .
فكر قصي سريعا ،اخرج هاتفه يحادث يوسف قائلا
: يوسف ..عدي علي اي محل ملابس وانت جاي .. اشتري عباية خليجي بطرحه ...
لتأتيه اجابة يوسف علي الجانب الآخر صمت ....يقطعه قصي قائلا
:يوسف انت معايا ؟..
اغمض يوسف عينيه يهز رأسه بعنف قائلا
: قصي انت اتجوزت ؟..
زفر قصي علي الجانب الاخر بنفاذ صبر قائلا
: يوسف لما تيجي هفهمك .. المهم بسرعه وماتتأخرش
اما هي تقف متسعة العينين ، ماذا يفعل ذالك الغريب
وفيما يفكر ، انهي المكالمة ،نظر لها للحظات ثم اخفض بصره قائلا
: خليكي هنا واقفلي عليكي الباب
نظرت له، ونظرة عينيها تتكلم ، تنطق.. "خائفة"
تبخرت نظرة الخوف وحل محلها الاطمئنان عندما اردف قصي
: انا هستنا هنا
واشار الي باب المرحاض الرئيسي ، اومأت عدة مرات واغلقت عليها الباب
اما هو وقف ينتظر اتصالا من صديقه يخبره بوصوله ،تارة ينظر الي الباب المغلق، وتارة ينظر الي الخارج
__________________________________
يقطع المسافه بينه وبين المطار كالبرق ، تلتهم عجلات السيارة الطريق ،تتصلب شراينه غضبا وقلقا ،اتاه اتصالا فتح مباشرة دون النظر لاسم المتصل ليأتيه صوت حنان يبدو عليها القلق
:منصور ؟.. انت فين وعملت ايه
اتسعت عينيها ، خفق قلبها بشدة عندما قص عليها منصور ما حدث بأختصار
ردت عليه تتوسله ببكاء
: منصور انا عاوزة بنتي... عاوزة حياة يامنصور
وهو لن يتحمل خسارة اخرى ، لا يفكر سوى بمرأى حياة امام عينيه سالمة ، عقله لا يستجيب لأي احتمال آخر ايا كان ، رد عليها
: هترجع .. هرجعها يا حنان
اغلقت الخط معه تربط علي قلبها بقبضة يديها واثناء اغلاقها للهاتف كان دخول سارة متسائلة عما يحدث
: في ايه يا طنط ..عرفتو حاجه عن حياة
حنان ودموعها تسبقها بالرد
: حياة اتخطفت ياسارة ..اتخطفت
وضعت سارة يديها علي فمها تكتم شهقة بكاء قائلة
: ازاي ومين عمل كده
قصت لها حنان ما اخبرها به منصور عن مكالمة حياة لترد عليها سارة قائلة
: احنا لازم نروحلها ياطنط مش هنقعد كده مستنين اي خبر
رمشت حنان بعينيها تفكر ، وهنا التفكير مستبعد بالعقل تماما، و يتولي المهمة القلب وحين يتولى الاخير امر ما فلا مجال للتفكير من الاساس
نهضت مسرعه تلف حجابها حول رأسها تتبعها سارة الي خارج المنزل متجهين الي المطار
__________________________
اما هو يشتعل غيظا ، غضبا، يتحرك يمينا ويسارا يمشط المكان بعينيه لا اثر لها هاتف احد رجاله زاعقا
: انتو فين يا بهايم .. مالهاش اثر في المطار
ليأتيه الرد الذي اشعل نيران غضبه أكثر
: يافندم مافيش نمله خرجت من المطار احنا مفتحين عنينا كويس
اغلق باسم الخط يبحث مرة اخرى ، فقد اوشك موعد الطائرة على الاقلاع ، وهو مخير بين امرين احلاهما مر بالنسبة اليه
اما تركها تهرب من بين يديه بعد ان نالها اخيرا وإما مكوثه ومواجهة منصور المنياوي ، وفي هذه الحالة تنتصر الرغبة ، ظل يبحث غير عابئا بموعد الطائرة يتوعد لها بأسوء الامور ، كانت تحت قبضته ، سلمت له ولأنيابه ، وفجأة تسربت من بين يديه كالماء ، لن يستسلم فرغبته بها فاقت جميع الحدود
_____________________
يبدو له الطريق وكأنه لا ينتهي ، يتصبب عرقا ، يذكر الله كثيرا باذكارا عدة ، يدعوه ان يصل في الوقت المناسب ، التقط هاتفه يعاود الاتصال بالرقم الذي هاتفته منه حياة ، رد بلهفة حينما استمع لجواب قصي علي الجهه الاخري
: الو..
قصي وهو يبدو علي صوته الثبات
: ايوه
رد منصور بلوعة اب ،و كلامه غير مرتب
: ارجوك .. انا اسف البنت اللي اتكلمت من تليفونك من شويه.. موجودة قدامك
اذدرد قصي ريقه ثم رد
: لاء
بهتت ملامحه ، تتسع عينيه بصدمه ، دمعة نزلت مسرعه من عينيه ، خفق قلبه بشدة ، او ربما توقف عن النبض هو لا يعلم ، انتبه عندما اردف قصي
: ما تقلقش ..انا معاها ..
ظل يومأ له والهاتف معلق بأذنيه وكأنه يراه ، لم يستطع النطق ، دموعه تتسابق الواحدة تلو الاخري ابتلع غصة بحلقة يردد
: الحمد لله ..الحمد لله
اغمض بشدة مزيلا تلك الدموع عن عينيه ليرى الطريق امامه قائلا
: ارجوك خليك معاها ..ماتسيبهاش، انا في الطريق
رد قصي وهو ينظر الي الباب القابعه خلفه حياة
: ماتقلقش ، كلمني اول ما توصل .
اغلق منصور الهاتف انفاسه تحترق ، تتصلب يديه علي عجلة القيادة كم يتمني الان ان يمتلك التحكم بالوقت ، كم يتمني ان يتوقف كل شيء حولة عن التقدم ليسرع هو يلبي نداء صغيرته ، ضغط علي المكابح اكثر مزيدا من سرعة السيارة ، ليتفاجئ امامه بإحدى سيارات النقل العملاقة تقطع الطريق امامه، تسير ببطء ،لن يستطيع التحكم في مكابح سيارته ليوقفها فجأه، فضغط علي زامور السيارة مصدرا صوتا مرعب ، لم تفلح محاولته بتنبيه السائق ، فحرك عجلة القيادة حركة دائرية ناحية اليسار منحرفا بسيارتة خارج الطريق ،،لكنه تأخر، قد فات الاوان،.... اصتدمت السيارتين فأخذت سيارته تتقلب عدة مرات حتي استقرت علي ظهرها عجلاتها للأعلي، وهو غارقا في بركة من الدماء ..تمنى ان يتوقف كل شيء حوله عن التقدم ..وقد كان .....
______________________________
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
الفصل السادس
**************
وقف يرتدي ملابسه للذهاب للعمل ،تململت هي في الفراش تفتح عيونها ببطئ تسأله
زهيرة : انت رايح فين بدري كده
التفت لها عبد السلام نصف التفاته يكمل ارتداء ملابسه قائلا
:الشركة
بدا عليها الاسغراب لترد متسائله
: الشركة ؟..غريبة يعني بقالك فترة مش بتروح وسايب الشغل لقصي
فلم يرود عليها لتنتبه هي تضيق عينيها بشك تتمني الا يكون فعل ماتفكر به، تسأله
:انت مسافر مصر امته ؟
وقف امامها وقد انتهي من ارتداء ملابسه ينظر اليها ببرود قائلا
:مش هسافر ..
اتسعت عينيها تسأله وتخشي الاجابه
:ليه ؟
عبد السلام ناظرا لها تتجسد بعينيه الحرب ، التحدي
:ماقدرتش ، تعبان
و كأن احدهم القى بدلو ماء بارد عليها حين اردف عبد السلام
: قصي سافر مكاني
ثم ولاها ظهره يخرج من باب الغرفه ، لتنتفض هي وعينيها تحاكي شر ، حقد ، ولا تبالي اذا اقامت حرب
، وبنبرة يتطاير منها شرارات غضب حارقة
:ليه يا عبد السلام ؟
توقف ..التفت اليها يحدثها بلا مبالاة قائلا
: ليه ايه ..؟،مش اول مرة قصي يسافر مصر
ابتسمت بغضب قائلة
: بس اول مرة يسافر مصر لوحده.
ضيقت بين عينيها بشك ثم اردفت
: وانت مش معاه
رد ناظرا لها يتحدى شرارات عينيها المتفجرة
: منا قولتلك ما قدرتش .. ولحد ما اقدر... هبقي اسافر له
واجابته في قاموسها تحمل معنى آخر غير التعب ، معني ربما كان عليها ان تحسب له الحسبان منذ زمن مضى .
ولاها ظهره يخرج مرة اخري لكنه توقف فجأة يغمض عينيه بشدة حين اتاه صوتها زاعقا
زهيرة بحقد :يسري ....
ولاول مرة منذ زمن تناديه بذالك الاسم ، ذالك الاسم الذي دائما ما يذكره بحقارته ، تجرده من الانسانيه ، يذكره بأنانيته ، التفت لها ينظر والندم يتجسد بعينيه لتكمل هي محذرة بكل الوان العالم شراً
:بلاش تفتح في دفاتر قديمة .. عشان انت اللي هتحاسب في الآخر
نظر اليها يبتسم بسخرية مريرة ،سخرية سوداء تحمل سرا وذنبا يثقل ظهره
:انا حاسبت من زمان اوي ..دفعت التمن ، لو قلبتي في دفاترك كويس هتلاقي عليكي انتي حسابات لازم تسدديها
تركها وذهب ، ترك خلفه ذكريات سوداء تعج بخيالها رفعت يديها في عصبية تشد شعرها للوراء تدور وكأنها علي شفا جرف من الجنون اخذت تحطم كل ما يقابل يديها ، تلهث وكأنها تعدو في سباق ، جلست ارضا بعد ما افرغت جزء من غضبها ،صدرها يعلو و يهبط تحترق انفاسها تفكر بشيطانية قاتمة ، وما بعد تفكيرها ، يأتي الدمار ، تسحق كل جميل ، تقلع قلوب ، تنتشل منها الفرح والاطمئنان ، السعادة ، ويختصر كل ذالك في مكالمة هاتفيه وجمله واحدة
زهيرة :احجزلي اول طيارة لمصر
-------------------
وبالصدفة ...اثناء نزوله الدرج، استمع الي تلك المناقشة الحادة بين والديه ،اتسعت عينيه عندما وصل الي مسامعه صوت تحطيم والدته لمحتويات الغرفة ، دارت برأسة عدة تسائلات ..
من "يسري" ، وما هي تلك الحسابات القديمة ، ولما غضبت والدته كل ذالك الغضب ، لمجرد معرفتها بسفر قصي، قطع حبل تسائلاته رنين هاتفه ، اغلق الصوت واسرع يكمل نزول الدرج ليرد علي الاتصال قائلا بابتسامة واسعه
:يا هلا والله بالغالي
اتاه الرد بصوت ناعم يشبه مواء القطط
:لا انا زعلانة منك كتير انت ماتحبني
عمر بابتسامة : ما اجدر والله
الفتاه علي الجانب الاخر
: طيب لو بدك صالحك بتيجي اليوم ع السهره
عمر باابتسامة واسعه ماسحا صدره بكف يده
:وماله اجي ياقمر ما اجيش ليه..
الفتاة :بنطرك يا حبي
واغلقت الهاتف تنظر للجالس بجوارها على الاريكة قائلة
:ايش رأيك عجبتك ؟..
رد عليها واضعا قدما فوق الاخرر
:حلو اوي ..اما يجيلك، نفذي اللي اتفقنا عليه
نفث دخان تبغه يخطط للإنتقام ،للثأر لكرامته
..لكبريائه ..لرجولته التي اهتزت تحت عرش عشق امرأة يريدها.. لرجل أخر غيره,
ولم يجد الذ من الانتقام منه بأخيه ...!
___________________________
اغلقت عين المرحاض تجلس عليها تفرك يديها بتوتر ، متوترة لكنها مطمأنه ،لا تعرف لماذا لا تشعر بالخوف الان، شعور غريب بالاطمئنان يستحوذ عليها رغم انها ما زالت بدائرة الخطر ، تحمد الله بقلبها ، لا يمنعها سوى وجودها بالمرحاض عن حمد الله بلسانها ، فلولا وجود ذالك الغريب الذي بعثه لها القدر لإنقاذها لكانت الان بين يدي ذالك الحقير "باسم"
________________________
زحام ..اصوات صاخبه.. ،وصوت زامور سيارة الاسعاف الذي قبض قلبها ، توقفت حركة المرور ليفسحو الطريق لسيارة الاسعاف .
لا تدري لما انقبض صدرها ، قبضت بيديها علي موضع قلبها لتسأل السائق الخاص بهم
: دي حادثة ياعم ابراهيم ؟..
رد قائلا
: ايوه ياست هانم تقريبا عربيتين دخلو في بعض
تأثرت معالم وجهها قائلة
: ياساتر يارب ..ربنا ينجيهم
مرت سيارة الاسعاف بجانبهم تماما
لتسأل سارة السائق
: هو فاضل كتير علي المطار ياعم ابراهيم
رد عليها
:لا خلاص الطريق هيفتح اهو وكلها ربع ساعه بالكتير
زفرت في قلق لتربت حنان علي قدميها تطمئنها ،
بينما كان الطبيب المسعف بسيارة الاسعاف التي مرت بجوارهم يحاول جاهدا ابقاء منصور حيا حتي الوصول الى المشفى، ولا تدري هي بأنه علي وشك فقد الحياة وبينها وبينه عدة امتار
_____________________
وصل يوسف امام المطار ،صف سيارته ثم اتجه الي داخل المطار مسرعا يهاتف صديقه
: انت فين ..انا في المطار
اخبره قصي بمكانه ، توجه يوسف اليه ،لمحه قصي عن بعد فأشار له ، دلفا سويا الي المرحاض ، يحتضنه يوسف قائلا باستنكار
: كان نفسي اسلم عليك في مكان الطف من كده
ثم نظر حوله واردف
:في ايه .. وكنت عاوز الحاجات دي ليه
التقط منه قصي الحقيبة قائلا
:بعدين
طرق باب المرحاض ، فانتفضت حياة بالداخل مرتبكة , لاتدري اتجيب الطارق ام تصمت ، دب الخوف بأوصالها اين هو ذالك الغريب الم يخبرها بأنه ينتظر بالخارج ، تنفست الصعداء عندما اتاها صوته بعد لحظات قائلا بنبرة مطمئنة
: افتحي ..
فتحت حياة الباب ببطء تنظر من خلفه ،
نظر لها يوسف باستغراب ، نظرت له حياة ثم نقلت نظرها لقصي ، فاعطاها قصي الحقيبة قائلا
: البسي دول بسرعه ..
اومأت له تلتقطت منه الحقيبة ثم اغلقت الباب ، نظر له يوسف متسائلا
: مين دي؟...
نظر له قصي وبكل هدوء رد
: مش عارف ..!
ليمط يوسف شفتيه قائلا بتهكم
: نعم؟..
ليقاطعهم دخول رجل ما الي المرحاض ينظر لهم في ريبة ، فتحت حياة الباب فنظر اليها الرجل ثم وجه نظره الي قصي ويوسف ، نظر له يوسف يضيق عينيه يبتسم ابتسامة صفراء ، ظل الرجل يوجه اليهم نظرات الشك حتي اغلق عليه باب المرحاض
مال قصي علي يوسف قائلا
: استناني في العربية
اومأ له يوسف وخرج ، التفت الي حياة وطلب منها ان تظل داخل المرحاض حتى يأتي خالها، عادت مرة اخرى الي الداخل واوصدت الباب ، اخرج هاتفه من جيب سترته
ليهاتف منصور فآتاه الرد ان الهاتف المطلوب مغلق او غير متاح ، زفر قصي وعاود الاتصال ثانيه .
--------------
وفي تلك الاثناء كانت سيارة الاسعاف قد وصلت الي المشفي ، اضطربت حركه الطاقم الطبي لإسعاف المصاب واحدى الممرضات صعدت مسرعه لتخبر الطبيب ان عليه الحضور لينقذ حياة المصاب
: دكتور الحقنا ،في واحد حالته خطر مصاب في حادثة
انتفض الطبيب يلبي النداء ، و خلفه الممرضة تحاول مجاراة خطواته ،وصل الي غرفة الطوارئ ، تفحص منصور ، ليأمرهم قائلا بجد
: جهزولي اوضة العمليات حالا ...
اسرع كل منهم الي ما عليه فعله ، اعطي الطبيب المسعف الخاص بسيارة الاسعاف اشياء منصور الخاصة الي الممرضة قائلا
: خدي دي محفظة وتليفون المصاب كانت جمبه في العربية
لتأخذهم منه تتفحصهم لعلها تتعرف علي هويته ،علي ما يبدو انه من احد رجال الاعمال فتحت هاتفه الشبه محطم اثر الحادثة تتمني ان يعمل، وبمجرد ان فتح اتاها اتصال احدهم لترد عليه قائلة
: الو ..ايوه ..الحقيقة صاحب التليفون عمل حادثة علي الطريق وهو دلوقتي داخل العمليات ..ربنا يقومهولكم بالسلامه ان شاء الله بس محتاجين حد يجي يبقي موجود معاه
وبروتينيه جامده اغلقت الخط بعد ما اخبرته بإسم وعنوان المشفى
علي الجانب الآخر بهتت ملامح وجه قصي لما سمعه علي الهاتف ، نظر الى باب المرحاض المغلق بشرود متسع العينين، يالهذه المسكينة من كان سيأتي لينقذها علي وشك الموت،كيف يتصرف ، ماذا عليه ان يفعل ...
---------------------------
اما خارج المطار وصلت سيارة حنان وسارة ، نزلا منها سريعا دلفا الي داخل المطار ، سارة تلتفت يمينا ويسارا تبحث بعينيها عن حياة علها تراها ، حنان تلتقط هاتفها تتصل بمنصور والهاتف خارج الخدمة ، حاولت مرة اخري فانتبهت جميع حواسها للصوت الذي اتاها على الهاتف قائلة
:مين معايا
لتتسع عيني حنان لآخرهما فجأه تتوقف اطرافها عن الحركه ،تشوشت الروئيا اماما ، تشعر وكأن قلبها توقف عن النبض ، لاحظت سارة تغيرها وقفت امامها تسألها بترقب قلق
: في ايه ياطنط ؟..
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
لتنظر لها حنان وهي مازالت علي وضعها تعطيها الهاتف وبمجرد ان اخذته منها ، ارتطم جسدها بالأرض ، سقطت فاقدة للوعي
صرخت سارة تستغيث بمن حولها لا تعلم ماذا يجري ومن هاتفت لتفقد الوعي هكذا ، توقف بعض المارة لمساعدتها لتنظر هي بالهاتف تجده رقم منصور وضعت الهاتف علي اذنها تتحدث باكية
: ايوة ياانكل الحقني ..
بهتت ملامحها تشهق بذعر عندما حدثتها الممرضة قائلة
: يافندم صاحب التليفون عمل حادثة وهو دلوقتي في العمليات ، في مستشفى (.....)
______________________________
طرق الباب ثم توجه الي الخارج ينظر الي تلك الجلبة في وسط صالة المطار ، يبدو ان احدهم سقط فاقدا للوعي فتحت حياة الباب ووقفت تنظر اليه ،التفت قصي للواقفة خلفه بارتباك متوترة، فقد لفت حجاب العبائة السوداء حول وجهها فبدى وجهها كالبدر وسط سماء ليل حالك السواد، اذدرد قصي ريقه ببطء ثم اقترب منها ، توترت اعصابها اكثر فرجعت خطوة للخلف، اتسعت عينيها تنظر له ، خفقات قلبها تدق كالطبول عندما وقف امامها مباشرة يمد يديه نحو وجهها ملتقطا طرف الحجاب يلفه حول وجهها ، فبدت شبه ملثمة ، لا يظهر من وجهها سوى عينيها الواسعتين باهدابها الطويلة ، بدت وكأنها كأميرة هاربة ، نظر الي عينيها مباشرة واطال النظر ، استدرك نفسه سريعا يذدرد ريقه قائلا
: هاتي ايدك ..
مد يده لها ، فاطرأت برأسها ارضا ويبدو علي الجزء الظاهر من وجنتيها آثار حمرة الخجل، فالتقط اناملها بلطف بين يديه واضعا اياه بداخل زراعه ثم خرج من المرحاض آخذا حقيبة ملابسه ذات العجلات يجرها خلفه متوجها الي خارج المطار ، اوقفته حياة تنظر له بعيون دامعة ،كم بدت كطفلة بريئة ..خائفة ، تسأله
: احنا رايحين فين ؟..
نظر لها وبداخله شعور غريب يحتم عليه حمايتها ، والبقاء بجانبها
اردفت حياة قائلة
: خالو جاي ...!
نطقتها.. ولا تدري اتخبر نفسها ، ام تسأله
اما هو ،لايعلم ماذا يخبرها ،ايقول لها ان من تنتظره لإنقاذها مصاب في المشفى علي وشك فقد حياته ،
ام يقول ان ذالك الرجل مازال يبحث عنها ويفتش في جميع الاتجاهات ، حقا لا يعلم
: ماتخافيش.... كلمته ..وااا ..قالي اخرج بيكي من المطار وبعدين اكلمه .
وجد نفسه يقول لها هكذا ، وحقا لايعلم لماذا يريد حمايتها ، كذب..كذب فقط لانه لا يريد احزانها ،
اغمضت عيونها تتنهد بارتياح ، اكملت السير معه الي خارج المطار ، اثناء خروجهم لمحت حياة باسم يقف في اقصي صالة المطار يلتفت يمينا ويسارا يبدو عليه الغضب يوبخ احدهم حانقا علي الهاتف ، تلقائيا وبدون ان تشعر ضغطت بقبضتها علي زراع قصي ، وكأنها تستجدي منه الحماية او الامان ، وكأنه فجأة اصبح مصدر امانها الوحيد بذالك المكان ، وجد نفسه يطمئنها قائلا بصوته الرزين
: امشي عادي خالص..
تحرك باسم الي باب المطار خارجا منه اثناء خروجهم ، اقترب منهم ، وخاصة اقترب اكثر من حياة ، اشتدت خفقات قلبها خوفا ، جميع ما بداخلها يرتعش، مر بجانبهم تماما خارجا من المطار متجها نحو احد رجاله، نظر قصي بطرف عينيه اليه، يتحدث غاضبا لرجاله ، فقال لها بابتسامة وكأنه يحاورها بأريحية تامة
: زي ما انتي اي حركة مريبة منك هتكشفنا
نظرت يمينا ويسارا بعينيها واطاعته خائفة تردد بخفوت
: وجعلنا من بيت ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون
شرد بها للحظات ثم اكمل سيره نحو السيارة
اخذت ترددها حتى وصلو الي سيارة يوسف ففتح لها قصي الباب لتدخل ، دلفت تنظر بجانب عينيها الي باسم ورجاله، دار قصي حول السيارة ثم فتح له يوسق حقيبة السيارة وضع بها حقيبته ثم توجه للباب الامامي يجلس بجوار يوسف سريعا،قائلا
: اطلع بسرعه ..
لينطلق يوسف بسيارته فرارا من امام المطار.
__________________________
في احدى قرى الصعيد تحديدا في بيت من بيوت اكبر عائلات البلدة ، يجلس بغرفة المكتب يحتسي قهوته ، في انتظار مقابلة كبير العائلة ، دلف الي داخل المكتب بهيبة ووقار "سالم حافظ " يرتدي عبائة طرفيها علي كتفه ،يلف حول رأسه عمامة بيضاء ، وبيده عصا ابانوسي قائلا باللهجة الصعيدي
: يا مارحب بالاستاذ ...
استقام يرحب به معرفا نفسه
: اهلا يا سالم بيه ..شاكر الدمنهوري المحامي الخاص لمنصور بيه المنياوي .. اكيد حضرتك عارفه
صافحه سالم يبتسم قائلا
: خابره زين .مين ما يعرفش اكبر رجال لاعمال في الحديد والصلب
اومأ له شاكر يجلس علي الكرسي المقابل للمكتب بينما سالم جلس علي كرسي المكتب
: منورنا يا استاذ شاكر
شاكر بابتسامة
: متشكر يا سالم بيه ..الحقيقة انا جاي انهارده بأمر من منصور بيه شخصيا اني اتفاوض معاكم وبشكل ودي بخصوص موضوع بنت فؤاد بيه الله يرحمه واعلان الوراثه واظن ده حقها وشرع الله ، خصوصا انها بنته الوحيده .
اشتعل الغضب بداخله لكنه اخفاه تحت ابتسامة ظاهرها ود وحقيقتها تكاد تفتك بشاكر ومن ارسله فتكا ،
رد سالم يتسائل رغم علمه بالامر مسبقا
: عمي فؤاد الله يرحمه عنديه بت وانا ما خبرش
ابتسم شاكر ابتسامة جانبيه قائلا
: يعني انت مش عارف ياسالم بيه ؟..علي حد علمي ان امها الست ناديه الله يرحمها جتلك واترجتك تديها ورثها الشرعي وورث بنتها قبل ما تموت
اردف سالم يرفع حاجبيه مصححا
: لاه يا استاذ شاكر .. مرات عمي الله يرحمها جت تطلب مني ورثها في عمي وهو طلقها من زمان يعني بشرع ربنا مالهاش ورث
رد شاكر : علي العموم عمك له بنت وحيده هي سارة فؤاد حافظ ،وريثة شرعيه له
ابتسم سالم بأصفرار يومأ له قائلا
: اكيد طبعا احنا ما هنظلموش حد ولو شرع ربنا عنفذه علي رجابينا ،
التمعت عيناه بخبث مردفا
:وبت عمنا لحمنا ..واحنا ما نرميش لحمنا وما هناكلوش حقها واصل .
اسقام شاكر منهيا الحوار
: انا قولت بردو ان سيادتك هتتفهم وان مافيش داعي لمحاكم ولا قواضي ..وده ملف في كل الاوراق اللي بتثبت ان سارة بنت فؤاد بيه ، و وريثته الشرعية
استقام سالم بدوره يصافح شاكر قائلا
: اكيد ..شرفتنا يااستاذ شاكر
خرج شاكر من غرفة المكتب ، جلس سالم يفكر في تلك المعضلة قاطع تفكيره دلوف اخيه الاصغر سنا "اسماعيل"
علي وجهه علامات الاستغراب فقال بترقب
: مين ده اللي كان عندينا يا اخوي
نظر له سالم يبتسم بسخرية
: ده محامي بت عمك اموكلاه عشان الورث
ضيق اسماعيل ما بين حاجبيه يتقدم من المكتب بخطوات غاضبة ، عينيه تنطق بالشر قائلا
: ورث ايه وزفت ايه اللي عاوزاه بت المحروج دي.. مش كفايه مصيبة الوصية بتاعت عمك اللي هتضيع منينا كل حاجه
سالم في تفكير لا يخلو من الشيطانية
: سيبك من الوصية دلوجتي ماحدش يعرف عنيها ايوتها حاجه ، امرها مفروغ منيه ، خلينا في بته
اسماعيل متذمرا بغضب
:والله منا عارف عمك ده كان متجوز كام ولا مخلف كام
زفر بعنف ثم اردف
: طب وهنعملو ايه في بت المحروج دي
ابتسم سالم بشر ابتسامة جانيبة قائلا
: نعملو كل خير ..
ثم نظر له نظرة شيطان يدركها اخيه جيدا حين يفكر فأردف سالم
: يبجى زيتنا في دجيجنا ...وما نرموش لحمنا واصل
نظر له اسماعيل يضيق عينيه غير مدرك لما يقول ثم اتسعت ابتسامته تدريجيا ينظر لأخيه بأعجاب حين ادرك المغزى من كلامه ، غافلين تماما عن من تستمع اليهم خلف باب المكتب ،بعيون تزرف دموع القهر و قلب ينبض بعشق عقيم و لسان يعجز عن البوح بذالك العشق ، او بالأحرى يعجز عن البوح بأي شيء....
___________________________
وقفت الحافلة علي جانب الطريق واحد الركاب يرشدها قائلا
:انزلي هنا ياست هتلاقي الناحية التانيه الشركة اللي بتدوري عليها
شكرته ام ورد قائلة
: طيب ياأخويا ان شالله تسلم وتعيش يارب
نزلت من الحافلة تتأوه وقد بلغ بها التعب مبلغه ،فبعد عناء طويل بالنسبة إليها بالمواصلات وصلت اخيرا الي مقر شركة المنياوي ، وضعت يديها علي حاجبيها تظلل علي عينيها من لهيب الشمس الحارق تعبر الطريق الي باب الشركة الرئيسي وقفت امامها بابتسامة بلهاء، مزهوله لما تراه لتحدث نفسها قائلة
: يالهوي باالي ده زي اللي بنشوفها في التلفزيون
همت بالدخول ،استوقفها احد رجال الامن مانعا اياها من الدخول قائلا
: علي فين ياست انتي .. هي وكالة من غير بواب
لتنظر له ام ورد بااستنكار قائلة
جرا ايه يااخينا ..انا عايزة منصور بيه المنياوي في حاجه شخصية يااخويا
ضحك رجل الامن بسخرية قائلا
: منصور بيه ؟..وحاجه شخصية مرة واحدة
ردت ام ورد وقد فهمت مغزي سؤااه
: لاء بقولك ايه اقف عوج واتكلم عدل انا بقولك اهو
ليأتي احد زملائه اثر صوت ام ورد يأنب صديقه بعينيه قائلا
: خير ياامي.. اؤمريني
ام ورد وقد تبدلت ملامحها للابتسام فجأة
: ان شالله ما يؤمر عليك عدو ياابني ..انا كنت عاوزة منصور بيه صاحب الشركة دي ..مش صاحبها بردو يبقي اسمه منصور المنياوي
اومأ لها فأردفت
: انا بقي عاوزاه في موضوع مهم وشخصي حبتين
رد عليها رجل الامن
:هو مش موجود دلوقتي مشي من بدري بس انا ممكن ادخلك لحد من السكرتاريا يمكن يساعدك
ردت ام ورد مبتسمة
ونبي انت ابن حلال وامير
ثم نظرت الي زميله الآخر باستنكار قائلة
: مش عديم الربايه
دلفت ام ورد الي الشركه حيث وصف لها طريق الدخول الي السكرتاريا ثم التفت لزميله قائلا
: انت غبي ياابني ..انت مش عارف ان منصور بيه منبه علينا ان اي حد يسأل عليه شخصيا يدخلوه فورا ..ولو مش موجود يحولوه لمدير الحسابات ويشوف محتاج ايه
رد عليه صديقه قائلا
: وانا ايش عرفني ياعم ..خلاص حصل خير ..منصور بيه ده الله يباركله ويزيده كمان وكمان
امن صديقه علي دعائه له بينما داخل الشركه
وقفت ام ورد تستجدي السكرتيرة قائله .: يااختي ابوس ايديك اديني العنوان بقولك موضوع شخصي ، موضوع حياة او موت
ردت عليها السكرتيرة في عملية تامة
: اسفة والله يافندم الاوامر اللي عندي ممنوع اي معلومات شخصية خاصة بمنصور بيه تطلع لأي حد
زفرت ام ورد في يأس تسألها
: طب هو هايجي امتى ..؟
ردت السكرتيرة
: بكرة هيبقي موجود يا فندم
اومأت لها ام ورد ثم عادت ادراجها خاليه الوفاض
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
________________________________
جلس بمكتب عيادته ينتظر مجيئها لتأخذ عصفورها ، او ربما ينتظر مجيئها لشيء آخر لا يعلم ماهيته ، زفر بضيق واستقام يخطو نحو العصفور حيث احضر له قفص وطعام خاص به وقف يداعب العصفور بسبابته من خلال فتحات القفص ليري في حركه العصفور لهفة للخروج..للحرية ، والطير خارجا تنهد بضيق قائلا
: وبعدين بقي فيك انت وصحبتك .. مااقدرش اخرجك استني لما تيجي بس وتقولي حكايتك ايه
ثم نظر له يقترب يضع له بعض الحبوب بالمكان المخصص لها بالقفص قائلا
: بقولك ايه ما تقولي انت ايه الحكايه
اشار الي الطعام برأسه ثم نظر للعصفور واردف
: احنا خلاص بقى بيننا عيش وملح
زقزق العصفور بصوت عال فبدا معترضا علي ما قاله حمزة ابتعد حمزة فجأه يتصنع الخوف قائلا
:طب ياعم ما تتعصبش مش عاوز تقول خلاص
نظر اليه ثانيه قائلا باستعطاف
: طب اسمها ايه
ابتسم بشرود للحظات ثم اردف
: هبقى اعرف منها...
_______________________
ابتعدو عن المطار بمسافة آمنه نزعت حياة طرف حجابها عن وجهها تتنفس الصعداء قائلة
: الحمد لله ..الحمد لله
نظر يوسف الي قصي بتسائل قائلا
: اروح فين ...
نظر قصي الي حياة بمرآة السيارة للحظات ثم وجه نظره خارجا من نافذة السيارة قائلا في ثبات
: اطلع علي البيت عندي
انتفضت حياة قافذة من المقعد الخلفي للسيارة صارخه
: ايه...؟ ، بيت مين ؟ نزلني هنا لو سمحت..
مسح قصي علي وجهه بضيق ،ليس منها بل من ذالك المأذق لا يعلم كيف يخبرها، بينما يوسف متسع العينين في زهول ينظر له تاره وللطريق تارة اخري ،
اردفت حياة تسبقها دموعها قائلة ببكاء
: خالو فين ..؟ انت قولت انه كلمك ..وقالك خرجني من المطار
نظر لها قصي في مرآة السيارة وبدا عليه التأثر الذي سرعان ما أخفاه ، لا يدري ماذا يخبرها وإذا اخبرها ماذا ستكون العواقب عليها ، لحظة ..لماذا يفكر هو بالعواقب وما شأنه بها ..سيخبرها و ستذهب وفقط ، فقد فعل ما يتوجب عليه واخرجها من ذالك المأزق .. ، لاشأن له بها بعد الأن ، لكن ماذا لو لم يسافر ذالك ال"باسم " ،وخالها علي وشك فقد الحياة ، او ربما فقدها بالفعل ، ماذا لو عاد اليها مرة اخرى ، ماذا لو اختطفها ثانيه .
كل تلك التسائلات فكر بها قصي واثناء غرقه بتفكيره ظنت حياة انها علي وشك الاختطاف ثانية عندما صمت ولم يجيب سؤالها ،فأسرعت ناحية باب السيارة تفتحه قائلة ببكاء صارخ
:وقف العربية ..وقفها والا هفتح الباب وارمي نفسي من هنا
ضغط يوسف علي مكابح السيارة سريعا يوقفها لتصدر صوتا صارخا اثر احتكاك العجلات بالأرض ، نزلت حياة مسرعه نظرت الي الطريق ،فارغ تماما لا وجود لاي بشر لا يوجد سوى السيارات تمر كالبرق ، نزل قصي بدوره سريعا خلفها ، همت بالركض لكنها وجدت يد من حديد تقبض علي معصمها قائلا بنبرة كالسيف
: استني ...
التفت له تبكي ،وجهها غارق بالدموع ، زفر قصي يدير رأسه للجانب الاخر لحق بهم يوسف وقف بجوارهم
حياة في بكاء وهي تنظر لهم
: انتو عايزين مني ايه ؟..
يوسف وهو يحاول تهدأتها قائلا
: اهدي يا آنسة ..احنا مش عاوزين حاجه والله
حياة وهي تنتبه الي معصمها انه بين قبضة يد قصي لتنفضها سريعا قائلة
: طب لو سمحت انا عاوزة امشي دلوقتي
لتتحدث افكاره فجأه
:وافرضي باسم ما سافرش؟.. ورجع تاني
استغرب مما نطق به خانه لسانه لأول مرة بحياته .
ردت حياة من بين بكائها
: حروح لخالو بس ..وهو مش هيقدر يعملي حاجه
هو يعني لها الكثير ، بل يعني لها كل شيء ، تنعم بالامان والدفء تحت ظله ، تراه عالمها ..دنياها ، تراه هو من يستحق لقب الاب ،
رد قصي متسائلا
: اللي انتي كلمتيه في المطار ؟ ..
ردت حياة وهي تمسح دموعها بظهر ?
روايات كامله وحصريه
![]() |
روايات كامله وحصريه
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
روايات كامله وحصريه
لعيونكم روايات كامله من هنا 👇👇👇👇👇👇
رواية لثام الخلود كامله من هنا
رواية جميله في قلب الاسد كامله
رواية اختبار القدر كامله من هنا