رواية قيد حب الفصل الأول بقلم الفراشه شيماء سعيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
رواية قيد حب الفصل الأول بقلم الفراشه شيماء سعيد حصريه وجديده
كنتي جامدة أوي
أخذ نفسه بمتعة بعد تلك الملحمة ثم عمز إليها بوقاحة مكملاً:
_ طول ما أنتِ بتبقي في حضني دايبة كده هرفض أطلقك يا سوسو..
أبعدت جسدها عنه بقهر مردفة:
_ أنا بكرهك..
سحبها من خصرها لتلتصق به وهمس بنبرة خشنة:
_ لو سمعت الكلمة دي تاني هزعلك يا سوسو وأنتِ عارفة إن زعلك غالي عليا..
لمسته تحرقها مثل النيران، سحبت الشرشف لتضعه فوق جسدها ونامت بأخر الفراش مردفة:
_ أنا تعبانة ومحتاجة انام..
يستحيل أن يتركها تنام، كيف يتركها وهو ترك كل شئ خلفه وات إليها حتى يأخذ جرعته منها، مال برأسه فوق كتفها وقال:
_ لسة عايزك، أنتِ عارفة إن معاد إجهاض البيبي بالليل وهتبقي فترة بعيدة عني وانا مقدرش على بعدك كتير بقيتي إدمان يا بنت اللذينة...
لا الأفضل إليها الآن الإستحمام حتي تفر من بين يديه وترتاح، ضمت الشرشف على جسدها أكثر وحاولت القيام مردفة بضيق:
_ أنا داخلة أخد شاور وأنت الأفضل لك تروح لعلياء هانم تحضر معاها هدوم فرحكم.. يا ريت أطلع من الحمام الاقيك مشيت..
ثبتها مكانها بقوة مردفاً:
_ إياكي تبقي في حضني وتفكري تطلعي منه، واه هتجوز علياء يا سما وهتبقي مراتي قصاد الناس كلها..
قامت من مكانها رغماً عنه مردفة بغضب:
_ يوم ما تفكر تتجوزها وأنا على ذمتك هفضحك قدام الناس كلها وأعرفهم مصطفى مهران اللي بيعلم أجيال متجوز من ورا اهله وعايز ينزل اللي في بطن مراته عشان يتجوز واحده تانية..
حدق بها بغضب ثم أشار إليها على باب الغرفة مردفاً:
_ روحي أعملي حاجة أكلها وكفاية صداع..
هذا ما هو شاطر به الفرار، اتجهت الي المرحاض وقالت:
_ هدخل استحمى، لو جعان أوي قوم أعمل لنفسك أنا مش خدامة عندك..
قبل أن تغلق باب المرحاض عليها آتت إليها نبرة صوته المرعبة:
_ على المطبخ..
يا الله ما باليد حيلة خرجت من الغرفة لتنفيذ أمره أما هو ضرب زجاجة الماء الموضوعة على الطاولة المجاورة للفراش وقال:
_ أعمل فيكي إيه يا ريتني قادر أخنقك كنت عملت كدة..
صوت تكسير شئ زجاجي جعله ينتفض من فوق الفراش، أخذ بنطلونه من على الأرض وذهب إليها بلهفة وجدها جعلت من المطبخ ساحة معركة فقال بغضب:
_ إيه اللي أنتِ بتعمليه ده؟!..
هل خافت ؟!.. نعم فهذا العادة ما الجديد بالأمر ؟!.. أبتلعت ريقها بتوتر مردفة:
_ وقعوا مني غصب عني..
رفع حاجبه بمعني حقا ثم أشار على المكان مردفا بسخرية:
_ يعني أنتِ عايزة تفهميني ان كل اللي في الأرض ده وقع منك غصب عنك؟!..
بالحقيقة ألقت كل هذا وهي تتخيل نفسها تضربه بهم لكن للأسف مجرد تخيلات، أومأت إليه مردفة:
_ هكذب يعني ؟!..
أقترب منها وحملها بذراع واحد ليخرج بها من المطبخ، دلف بها لغرفة النوم ثم ألقي بجسدها على الفراش بالقليل من القوة مردفاً بنبرة خشنة:
_ بتلعبي يا سما مش كدة ؟!..
لا لو على جثتها لن تجعله يقترب منها مرة أخري، وضعت كفها على صدره تمنعه من الإقتراب ثم قالت:
_ إياك تقرب..
_ ومين ده اللي يقدر يمنعني أقرب؟!..
_ أنا واظن إن مش هتقبل على نفسك تقرب من واحدة كل شوية وأنت عارف إنها مش طايقاك..
كلما خرج من لسانها مستفز، ضم شفتيها بأحد أصابعه وقال بمكر:
_ كل مره تقولي الكلمتين دول بعدها بدقيقتين بتقولي كلام تاني خالص..
دفعته بقوة ليبتعد عنها وصرخت:
_ بطل استفزاز بقى أنت عايز تجنني؟!.. بقولك إيه روح البس هدومك وروح لاهلك... أكيد أفراد العائلة الموصونة دلوقتي بيدوروا على ابنهم الكبير العاقل اللي ماسك شغلهم ومصالحهم وما بيعملش أي حاجة غلط..
أبتسم إليها إبتسامة أكثر من مستفزة ثم ألقي بجسده بجوارها مردفاً:
_ اطمني يا حياتي محدش هيدور عليا أنا قايل لهم إني مسافر شغل يعني اليوم النهاردة كله بتاعك..
وهل هي ستتحمله ليوم كامل ؟!.. لا والله هذا كثير عليها وفوق طاقتها، سألته بسخرية:
_ وأنت عقلك قالك إني ممكن اتحملك يوم كامل؟!..
جذبها لتنام فوق صدره رغماً عنها ثم قال بجدية:
_ بطلي استفزاز يا سما لأنك مش أدي وحاولي على أد ما تقدري تشتري رضايا عليكي ودلعي ليكي زي ما كنتي بتعملي الأول، الوش الجديد ده مش عاجبني وأنا مش هفضل مستحمله كتير..
لكل إنسان قدرة على التحمل وهي قدرتها انتهت أبتعدت عنه مردفة:
_ هو انت جنسك إيه وأنا إزاي كنت غبية ومغفلة لما حبيتك وقابلت اتجوزك؟!.. عايزني ادلعك وأنت خاطف أخويا وبتهددني يا إما انزل اللي في بطني يا إما مش هشوف أخويا تاني، اخويا اللي بيحترمك وبيقول لك يا أبيه أنا بجد مش قادرة أستوعب إن في ناس زيك، جايب البرود والجبروت ده منين يا اخي...
هذا هو مصطفي مهران، رجل يقود كلا من حوله بأي طريقة كانت، يقنع البعض بما يريد و يحتال بطرق أخري على البعض أما البعض الأكثر عند مثلها يضطر لاستخدام قوته معهم..
حديثها يقوده إلي نهاية لا يرغب بها، قام من مكانه وأخذ ملابس نظيفة إليه من غرفة الملابس ثم عاد إليها مردفاً بضيق:
_ أنتِ النهاردة ممله فوق الوصف واحسن حاجة أعملها إني اسيبك وأمشي بدل ما أعمل حاجة تانية إحنا الاتنين هنندم عليها بعد كده.. .
وضعت الوسادة فوق رأسها براحة مردفة:
_ أكون شاكرة ليك جدا..
جز على أسنانه من الغيظ وبعدها قال:
_ الساعه 7:00 تكوني محضرة نفسك عشان ميعاد الدكتورة..
لم يجد منها رد ليقول بتهديد صريح:
_واياكي يا سما عقلك الصغير ده يقولك إنك تقدري تهربي مني هجيبك لو تحت الارض وبلاش تنسي الغالي اللي عندي في الحفظ والصون اتفقنا يا بيبي..
بقهر قالت:
_ ربنا ياخدك..
_ وماله قلي في ادبك وزودي في حسابك، بس هرجع واقولك ادلعي براحتك ما أنا معودك على الدلع..
_____ شيماء سعيد ______
بالساعة الخامسة مساءً.
ارتدت سما فستان أسود طويل وفوقه بالطو جلد من اللون الجملي، ثم رفعت شعرها على شكل كعكة كبيرة، أقتربت من الحزنة الموجودة بالغرفة ووضعت تاريخ ميلادها كرقم سري ليتم الفتح بسهولة..
أخذت نفس عميق ثم مدت يدها وأخذت كل الأموال الموجودة أمامها مردفة بتوتر:
_ أهدي يا سما متخافيش الفلوس دي حقك وتمن القرف اللي عشتيه معاه أهدي، حمزة أكيد دلوقتي في أمان وعز وصل له..
وضعت الأموال بكف مرتجف بداخل حقيبة كبيرة ثم سحبت هاتفها وفتحت باب الشقة الخلفي وذهبت..
كتمت نفسها برعب وهي تنظر هنا وهناك تخشي وقوعها بين يديه بأي لحظة، أخيرا قدرت على أخذ نفسها مع وقوف سيارة أجرة صغيرة أمامها دلفت بها مردفة برعب:
_ الحمدلله لله يا سعد انك ما تاخرتش عليا أكتر من كده أنا كنت مرعوبة..
نظر إليها سعد بحب لو كانت العيون تنطق لعلمت كيف يعشقها، حمحم مردفاً:
_ متقوليش كده يا سما أنتِ طول عمرك جارتي وزي أختي وطلباتك عندي أوامر، بس عايز أفهم إيه اللي بيحصل بالظبط وبتهربي من جوزك ليه؟!..
ماذا تقول وكيف تقول حقا لا تعلم، مسحت على خصلاتها بتعب وقالت:
_ مش مهم أي حاجة دلوقتي المهم جبت لي الفون إللي قولتلك عليه..
أخرج هاتف صغير من جكيته وقدمه إليها مردفاً:
_ أيوة يا ستي الموبايل أهو وكمان فيه خط سجلت رقمي عندك عشان لو احتجتيني..
إبتسمت إليه بامتنان وأخذت منه الهاتف ثم قالت:
_ شكراً يا سعد بس ما تستناش مني اتصالات بعد كده عايزاك تنساني خالص وصدقني ده هيبقى احسن لك أنا خايفة عليك..
عقد حاجبه بقلق مردفاً:
_ يعني إيه الكلام ده يا سما ما تفهميني في إيه ؟!..
دارت بوجهها بالمكان من حولها وقالت بخوف:
_ الله يسترك يا سعد مش وقت الكلام ده خالص خلينا نمشي من هنا الأول ولما نروح في حتة أمان نبقى نتكلم..
بقلة حيلة نفذ ما طلبته منه وبدأ بقيادة السيارة ليخرج بها من الحي، بعد نصف ساعة أبتعد عن زايد بشكل مريح لقلبها ثم أوقف السيارة مردفاً:
_ أظن لحد دلوقتي بعيد أوي أفهم بقى في ايه؟!..
بتعب قالت:
_ مش مهم في إيه وصلني في لمحطة القطر وكده يبقى كتر ألف خيرك..
بغضب قال:
_ لأ ما هو أنا مش أهبل عشان اسيبك تمشي في مكان انا مش عارف رايحة فين ولا إيه اللي بيحصل لك كأني مركب قرنين..
يا الله ماذا يحدث، الموقف كان حقاً مرعب الشارع أصبح عبارة عن سيارات كبيرة حول سيارتهما الصغيرة أتسعت عينيها برعب وهي ترا سيارته نعم وهل ستاتوه عن سيارة زوجها، وإذا تأهت فها هو يهبط أمامها من السيارة بوقاره وهيبته المعروفة شهقت برعب فقال سعد:
_ متخافيش أنا جانبك وعشان ياخدك هيعدي على جثتي الأول...
ومن أنت يا سعد حتي تستطيع الوقوف أمام مصطفي مهران؟!.. حركت رأسها برفض مردفة:
_ نزلني من هنا يا سعد وإياك تنزل من العربية أو تفتحها لحد وأول ما تجيلك فرصة امشي من هنا فورا..
_ أنتِ مجنونة أنا مش هسيبك ده شكله بلطجي لو هموت هنا مش هطلع غير بيكي..
يا أحمق الأمر الآن بعيد كل البعد عن البطولات، فتحت باب السيارة وخرجت لتجده يقف أمامها بنظرات مخيفة أشار لها على باب سيارته وقال:
_ على العربية أشوف الكلب اللي كان بيساعدك ده الأول وبعدين افضلك..
علقت يدها بيده برعب وقالت:
_ بلاش تعمله حاجة هو مكانش يعرف إني ناوية أهرب تعالى معايا حاسبني انا وابعد عنه...
ماذا تقولي يا حمقاء ؟!.. هل دافعت عن هذا الأحمق الآن وأمامه ؟!.. بغيرة مجنونة جذبها لداخل السيارة وضعها بالداخل ثم قال بجبروت:
_ مش هقفل عليكي الباب بس لو عايزاه يموت النهاردة أطلعي دافعي عنه..
_ مصط....
_ اخرسي..
أبتلعت لسانها برعب ليبتعد عنها مقتربا من السيارة الأخري، فتح الباب وسحب سعد من داخلها مردفاً بهمجية:
_ هو أنا مش قولتلك يا **** تبعد عن سكه مراتي خالص ولو شوفتها في شارع تعدي من الشارع التاني..
رد عليه سعد بكره:
_ وأنت مين عشان تبعدني عن البنت اللي اتربت على أيدي؟!.. من ساعة ما اخدتها وهي بقت زي الوردة الدبلانة ما تبعد عنها يا أخي وتسيبنا في حالنا أنت إيه شيطان..
هو الآن حقا على هيئة شيطان، وضع يد حول عنق سعد يأخذ أنفاسه وبالاخري أعطي إليه لكمه وراء الثانية مردفا بقسوة:
_ أنا هعرفك دلوقتي يا روح امك الشيطان اللي أنت بتقول عليه هيعمل فيك ايه..
شاهدت ما يحدث بقهر ورعب أرتجف جسدها وشعرت بوجع حاد أسفل بطنها بعده سائل أحمر ساخن بين فخذيها فصرخت برعب:
_ الحقني يا مصطفى أنا بموت..
جملة واحدة منها حولته 180 درجة دفع سعد بعيداً عنه وركض إليها، أتسعت عينيه بخوف وهو يراها أمامه تتألم وتبكي من الوجع سألها:
_ في إيه مالك؟!.. عارفة لو بتعملي كل ده عشان أسيب الكلب ده هخرج بروحكم أنتوا الاتنين في أيدي..
صرخت به:
_ يا أخي حرام عليك بقى أرحمني وديني المستشفى حالا ابني بيموت..
رغم كونه مخطط الى إجهاض هذا الصغير وكان سيأخذها للطبيب الآن الا ان جملتها " إبني بيموت" أخذت قطعة من روحه، ضمها إليه بحنان وقال:
_ اطمني يا حبيبتي أنا جنبك ومش هيحصلك أي حاجة دقايق وهنكون في المستشفى..
أبعدته عنها مع زيادة تعبها وقالت:
_ ابعد عني أنت سبب في كل ده الحق ابني يا مصطفى لأن لو حصله حاجه روحك مش هتكفيني..
ساعدها على الجلوس بشكل أفضل ثم أغلق باب السيارة عليها وقال لرجاله:
_ خدوه لاي مستشفى يتعالج..
صعد بجوارها وبدأ يقود السيارة بجنون لتبكي بخوف شديد مردفة:
_ أنا خايفة عليه أوي أبوس أيدك أعمله أي حاجة...
بهدوء قال:
_ أهدي المستشفى قريبة من هنا وهتبقي كويسة..
صرخت:
_ مش مهم أبقى كويسة المهم يكون هو كويس..
بجبروت قال:
_ هو وصل المستشفى كويس أو مش كويس في الحالتين هيموت يا سما وأنتِ عارفة كده، المهم بالنسبه لي دلوقتي أنتِ وبس..
_ أنا بكرهك..
______ شيما سعيد ______
بعد ساعتين خرجت الطبيبة من غرفتها مردفة بنبرة هادئة:
_ البيبي نزل ربنا يعوض عليكم..
هل تألم ؟!.. نعم وفوق ما توقع بكثير، وصل عز للمشفي مردفاً بخوف:
_ عملت اللي في دماغك ونزلت ابنكم برضو يا مصطفى؟!..
بتعب قال:
_ عز وفر أي كلمة عايز تقولها لأني مش مستحمل أسمع حد..
صرخ عز بغضب:
_ ماشي يا سيدي حاضر هسكت، تقدر تقولي بقى اخوها فين؟!.. أنا قلبت على الواد الدنيا مش لاقيه حمزه عيل صغير وبيحبك وبيعتبرك أخوه الكبير، بلاش تخسره وتقل من نظره هو كمان كفاية خسرتها هي هتفوق امتى بقى يا بني ادم؟!..
خروجها من غرفة العمليات جعله يترك الدنيا ويذهب إليها، ذهب بسريرها المتحرك لغرفة عادية، أشار للجميع بعدم الإقتراب منها حملها بحنان ليضعها على الفراش ثم قال بهدوء:
_ هي هتفضل نايمة كتير ؟!..
إجابته الطبيبة:
_ دقايق وهتفوق..
_ كويسة مش كدة ؟!..
قالها بخوف طفل صغير ضاعت منه والدته لتقول الطبيبة:
_ كويسة جدا والرحم كويس تقدر تخلف في أي وقت..
أومأ إليها وعينيه متعلقة بها ثم أشار للجميع بالخروج سمع صوت الباب فسحب أحد المقاعد ليجلس أمامها يتأملها بصمت ، دقائق وبدأت تعود للوعي مهمهمة بثقل:
_ إبني بلاش إبني يا مصطفي إبني..
تنهد بتعب ومسح على خصلاتها مردفاً بهدوء:
_ أفتحي عينك يا سما أنتِ دلوقتي بخير..
صوته آت إليها من بعيد عكر عليها صفو نومها، فتحت عينيها رويداً رويداً ورفعت يدها المعلق بها المحلول ومرت بها على بطنها مردفة بخوف:
_ اوعى تكون عملت له حاجة يا مصطفى ابني لسة عايش صح ؟!..
حرك رأسه بهدوء وقال:
_ تؤ مات..
أتسعت عينيها بذهول ، مات ؟!.. هل حقاً صغيرها مات ؟!.. أنتفضت من مكانها بفزع صارخة:
_ عملت إللي في دماغك برضو وموته..
للمرة الثانية يحرك رأسه برفض مردفاً بهدوء:
_ لأ احنا وصلنا المستشفي وهو ميت..
_ أنت كداب... كدب وزبالة..
قال بجبروت:
_ لو أنا إللي عملتها مش هخاف أقول لو كان فضل عايش كنت نزلته بأيدي، أنتِ دلوقتي كويسة تخلصي المحلول ونرجع بيتنا..
_ أنا عايزة أطلق مش هعيش معاك يوم تاني كمان..
تقود للجنون ضرب الطاولة بجواره وقال بغضب:
_ هقطع لك لسانك ده عشان نعيش مرتاحين..
أصبحت ليس لديها ما تخاف عليه، فقالت بغضب:
_ ما أنت لو راجل مش هتقبل على نفسك تعيش مع ست مش طايقاك وقرفانة منك..
هنا أنتهي كل شئ لو روحه متعلقة بها سيلقي بروحه تحت قدميه، قام من مكانه ووضع قبلة فوق رأسها ثم أبتعد رافعا راسه بكبرياء مردفاً بنبرة صوت قوية:
_ عز هيروحك البيت والصبح السواق هيكون عندك يوصلك لحد المأذون لأني راجل ومش أي راجل يا سما أنا مصطفي مهران...
______ شيما سعيد _____
بصباح اليوم التالي بغرفة السفرة الخاصة بمنزل مهران..
بتمام الساعة السابعة صباحاً دلف مصطفي مبتسماً ثم أقترب من والدته مقبلاً رأسها بحنان:
_ صباح الخير يا ست الكل آمال بابا فين؟!..
إجابته ليلي زوجة شقيقه عز:
_ عمو في اوضه المكتب مع عز ومستنيك..
عقد مصطفي حاجبه بترقب مردفاً:
_ خير يا رب الاجتماع بينهم الاتنين بيبقى وراه مصيبة..
إجابته السيدة سميرة بهدوء:
_ مش مصيبة ولا حاجة باباك عايز يحدد فرحك على علياء وبصراحة عنده حق كفاية خطوبة على البنت لحد كده يا مصطفى..
اللعنة الأمر به علياء، زفر بضيق ثم قام من مكانه مردفاً:
_ ماشي يا ماما هدخل أشوف سيادة اللواء حدد الميعاد امتى..
خرج من الغرفة بخطوات أقل ما يقال عنها غاضبة لتقول ليلي بحزن:
_ ما بلاش يا طنط الجوازة دي كفاية أنا وعز سيبوا مصطفى يختار اللي هو عايزها..
ابتسمت إليها بحنان مردفة:
_ وهو عز لو كان واقف على شعر راسه كان جاب واحدة زيك إحنا بنختار لاولادنا الصح يا ليلى حاولي أنتِ تقربي جوزك منك..
أومأت إليها ليلي بقلة حيلة وصمتت..
بغرفة المكتب ألقي مصطفي تحية الصباح ثم قال بجدية:
_ سيادة اللواء حدد الفرح امتى؟!..
إجابه السيد حسام:
_ أنا كلمت خيري وحددنا الفرح على آخر الشهر الراجل عنده حق سنتين خطوبة كتير أنت مش هتكون نفسك ولا مستنيين تعرفوا بعض دي بنت عمك..
أومأ إليه مصطفي مردفاً:
_ تمام طالما أنتوا شايفين كده مفيش مشكلة أنا لأزم أمشي دلوقتي عندي شغل مهم ..
خرج ليخرج عز خلفه مردفاً بغضب:
_ إيه تصرفات يا مصطفى ما توقف المهزله دي وتقول انك متجوز ..
أشار إليه مصطفي بالصمت مردفاً:
_ بس أنا مش متجوز أنا رايح اطلق سما دلوقتي خلي كل واحد فينا يشوف حياته..
لم يترك إليه أي مجال للحديث وصعد بسيارته وذهب ليقول الآخر بذهول:
_ بيعمل ايه الغبي ده بيضيع منه الست الوحيده اللي حبها ؟!.. غبي وحمار وهتندم يا مصطفى..
______ شيما سعيد ______
_ إيه العقد ده ؟!..
قالتها سما بذهول بمكتب المأذون بعدما قرأت عقد آخر غير عقد الزواج، وضع ساق فوق الآخر مردفاً ببساطة:
_ إيه الصعب في العقد مش فاهم لو عندك مشكلة في القراءة ممكن اقرا لك أنا..
إجابته بسخرية:
_ طبعا ما أنت شغلك في التعليم بس أنا بعرف اقرأ كويس وعايزة أفهم إيه الجنان ده؟!.. يعني إيه عشان تطلقني همضي على عقد أفضل بيه الباقي من حياتي من غير جواز أو أي علاقه حب هتعيشني في سجن؟!..
حدق بها بغضب:
_ أيوة هتعيشي في سجن ولمي نفسك جواز إيه وحب إيه اللي انتِ عايزاهم انتِ بتاعت مصطفى مهران، وعلى فكره لو مش عاجبك الإتفاق نفضها سيرة ونروح على شقتنا عادي.. ..
تعود معه ؟!.. لا هذا مستحيل لن تضع نفسها تحت سيطرته من جديد، أومات إليه بقلة حيلة مردفة:
_ ماشي يا همضي أنت كده كده كتر خيرك كرهتني في الرجاله كلهم ووريتني اوسخ ما فيهم.. بس ليا شرط واحد..
كتم غيظه وقال:
_ مع انك مش في موقع يسمحلك تحطي شروطك بس انا عشان راجل وكان في بيننا عشرة، عشرة حلوه أوي وطرية أوي موافق أسمع شرطك وبعدين أقرر هقبل بيه او لأ..
متي يأتي يوم تقدر به على صفعه ؟!.. حقا ليس لديها أي أمنية بحياتها إلا هذه، قالت بتعب:
_ ترجع حمزة البيت أخويا ملوش ذنب في كل اللي بينا..
أبتسم بهدوء وقال:
_ أخوكي في بيته من إمبارح، أمضي..
أخذت القلم من فوق الطاولة بكف مرتجف ثم مضت بيدها على قيدها الابدي معه مردفة:
_ مضيت..
_ أنتِ طالق يا سما...
كلمة بأول يوم زواج بينهما تمنت أن لا تعيش الشعور بها أبدا تأه عقلها وعاد إلي نقطة البداية..
فلاش باااااك...
_____ شيما سعيد _____
أستغفروا الله لعلها تكون ساعة استجابة ♥️
كدة أول فصل من قيد حب نزل مستنية رأيكم..
1000 لايك 1000 كومنت ننزل بالفصل الجديد
Shima Saeed- شيما سعيد
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
جميع الروايات كامله من هنا 👇 ❤️ 👇
اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺💙🌹❤️🌺


تعليقات
إرسال تعليق