رواية منتهي العشق الفصل الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر بقلم نرمين حصريه وجديده
فى فيلا المنصورى كانت فريده تحاول ان تجعل غرام تأكل ولكن جميع محاولتها قد باءت بالفشل فغرام لم تكن تفكر سوي بليث وانه تركها وارجعها من حيث اخذها وتخلى عنها ومن امس بالصباح كانت اخر مرة سمعت صوته بها واخر مرة رأته واليوم لم يحاول حتى الاتصال بها
فريده:يا حببتى كلى عشان اللى ف بطنك ع الاقل بلاش تمرمطيه معاكى
غرام بخفوت:يا ماما انا مش عاوزة اكل لما اجوع هقوم والله
همت فريده بالكلام عندما قاطعها صوت محمد وهو يدلف من باب الغرفه وهو يقول
محمد:فريده بعد اذنك سبينى معاها شويه
كانت فريده سوف تتركهم بمفردهم ولكنها عندما نظرت الى غرام رأتها تتوسلها بنظراتها حتى لا تتركها وحدها فوالدها اسوء شئ فيه هو هدوءه فى غضبه تماما كلارا الذى من خلاله لا يمكن لاحد ان يتوقع ما يدور بباله
فريده:محمد براحه غرام عرفت غل..
محمد يمقاطعه:فريده لو سمحتى نفذي اللى قولتلك عليه
نفذت فريده كلام محمد هذه المرة دون الالتفات لغرام ففى النهايه هو والدها ولن يؤذيها بعد خروج فريده جلس محمد على المقعد المقابل للفراش الذي تجلس عليه غرام
محمد بهدوء:عملتى كده ليه يا غرام؟
غرام بدموع:يا بابا انا عرفت غلطى والله و...
محمد بحده:غرام ردى على سؤالى ومتنرفزنيش طالما انتى مش عاوزة عيال بتخليه ييجي جنبك ليه او مواظبتيش على مانع الحمل ليه بدل ما تاخدى وزر كبير زى قتل روح وانتى كان ف ايدك انك متحمليش فيها اصلا
![]() |
انتظر غرام حتى ترد عليه ولكنها لم ترد وكانت تبكي بحرقه على تصرفها الغبي
محمد بحنان وهو يتجه نحوها ويربت على ظهرها: كفايه عياط يا غرام انا اللى ضايقنى ان انتى اول مرة تجيني بخناقه مع جوزك من ساعه ما اتجوزتوا ولما تتخانقوا تعملى حاجه بشعه كده
غرام ببكاء:يا بابا والله العظيم انا قولتله انى مش عاوزة عيال تانى بعد لارا انا قولتله بس هو مرديش
محمد بهدوء:وطالما مرديش تعمليها من وراه يا غرام وتاخدى مانع حمل ولما تحملى تنزليه من غير ما ترجعيله حتى طالما هو مكانش راضي يبقي كنتوا شوفتوا حل وسط بينكوا لكن هو يرفض وانتى تتصرفي من دماغك ده غلط وبعدين تعالى هنا انتى مش كنتى علطول تقول ان العيال دول نعمه ايه اللى اتغير دلوقتى
غرام:يابابا سليم وسما بسببهم مكنتش عارفه اتنفس عشان جم ورا بعض ووراهم حملت ف لارا وكنت ف بلد تانيه يعنى مش هنا حتى عشان ماما تساعدنى وليث كمان دايما يتفه من اسبابي اللى ببقي معترضه بيها عالخلفه
محمد بتنهيده:خلاص يا غرام اللى فات محدش هيعرف يرجعه ..خلينا ف دلوقتى اهتمى بحملك الضعيف ده وخليه يكمل
غرام بفزع:وليث يا بابا هو سابني كده يعنى
محمد مهدئا اياها:ومين قال بس انه سابك بس ليث عاوز الحمل ده وانا عارف اول حاجه هتخليه يلتفتلك بيها ده واهتمامك بيه وبعدها تصرفاتك لازم تتصرفي على انكوا متجوزين وتاخدى رأيه ف اى قرار هتاخديه ده جوزك وانك تاخدي رأيه ده مش معناه انه خانقك او بيتحكم فيكي لا ده مشاركه مشاركه ف كل حاجه واكيد انتى كبيرة كفايه عشان تعرفي تفرقي بين التحكم والمشاركه
غرام وهى تحتضن والدها:انا بحبك اوى يا بابا
محمد بابتسامه وهو يحتضنها:وانا كمان بحبك يا لولو ..يلا بقا قومى خدى شاور وانزلى كلى وافتحى الستاير ديه وروحى اقعدى مع عيالك
غرام:حاضر يا بابا
*********************************
على طاوله الافطار فى فيلا السعدى اصر حازم ان تتناول لارا الافطار معهم ولم تعارض فحازم لن يلتفت لرغبتها لذلك فضلت عدم المجادله وان تنفذ ما يأمرها به فى صمت كانت نايا لاتزال على موقفها من حازم كما ان سلوى مازالت غير راضيه عن الحجاب الذي ترتديه وسوف تذهب به الى مدرستها ولم يكن حال يوسف بأفضل منهم فهو لم يجلس على بعضه بسبب الموضوع الذي يريد ان يحدث فيه حازم اما هناء كانت تنقل انظارها بينهم جميعا الى ان فلتت منها ضحكه لم تستطع السيطرة عليها مما جعلهم بنظرون اليها بتساؤل عن سبب ضحكتها
حازم بتساؤل:مالك يا ماما فيه ايه
هناء بضحك:اصل شكلكوا فظيع اوى نايا زى ما تكون روبوت وقاعده معانا غصب عنها كده وسلوى بوزها شبرين عشان الحجاب ولارا زى ما تكون مضروبه ميت جزمه ويوسف مش قاعد على بعضه وشكله عاوز يقولك حاجه ومش عارف يبدأ منين
حازم:نايا ولارا ليهم حل ان شاء الله متقلقيش وسلوى ف اكيد هى عارفه ان انا استحاله اغير رأيي عشان لوت بوزها ولا عشان اى حاجه اساسا اما يوسف بقا ف شوقتيني اعرف هو عاوز يقول ايه ..ايوه انا مستنيك تقول
يوسف:احم ...انا كنت عاوز اخطب
هناء بفرح:بجد مبروك يا حبيبي مين هى بقا نعرفها ولا لسه منقتش
يوسف:الله يبارك فيكي يا ماما ..لا موجوده يا ماما وعرفينها
حازم بلهجه لا تقبل النقاش:لاء
هناء:ليه يا ابنى؟
حازم وهو ينظر ليوسف الذي تظاهر بالاكل وهو يعلم تماما بأن اخيه معه حق :عشان مبليش بنت الناس بيه ويدعى عليا
هناء بشهقه خفيفه:ليه يا ابني بس بعد الشر دعا ايه
حازم :الاستاذ انسان مستهتر لا مهتم بشغل ولا بمواعيد البيت اللى عايش فيه عايش من غير هدف كده حتى الشغل انا اللى اصريت انه ينزل يشتغل
يوسف بتوسل:طب بص جربني شهر بس ولو منفعتش مش هجيب سيرة الجواز تانى
هناء وهى تدعمه:اه يا حازم شهر بس من النهارده وبعدها نروح نخطبله
حازم:عشان خاطرك بس يا امى بس عارف لو يوم بس ف الشهر معجبتنيش هيبقي زيه زى الشهر كله
يوسف بلهفه:وانا موافق
حازم:طيب اما نشوف...لارا
لارا بخضه:نعم
حازم:كلى عدل انا مشوفتكيش اكلتى حاجه من ساعه ما قعدتى
لارا بخفوت:حاضر
بعد انتهاء الافطار ذهب حازم ويوسف الى الشركه ونايا الى عملها وسلوى الى مدرستها كما ذهبت هناء حتى تري مازن فهى من ربته وكانت منذ زواجه تجلب له الطعام ومنعت فريده من جلب الطعام للارا او لورين واستسلمت فريده لرغبتها وبقيت لارا بمفردها فى المنزل مع الخادمات كانت لارا لا تملك الشجاعه الكافيه حتى تحدث حازم بموضوع العمل ولكن بعد ان ذهب الجميع وتركوها بمفردها قررت ان تحدثه وليحدث ما يحدث قامت لارا بمناداه سهر الخادمه
لارا:سهر يا سهر
سهر وهى تأتى الى لارا:ايوه يا هانم محتاجه حاجه
لارا:حببتى انا من ساعه ما جيت وانا بقولك انا مش هانم انا لارا لارا وبس قدام اى حد انا لارا
سهر:العفو يا هانم ازاى بس ده انا شغاله عندكوا
لارا بلطف:حببتى انا لسه قايلالك هانم لا وطالما هتفضلى مصره على هانم ديه ف الاحسن مطلبش منك حاجه
سهر:لا لا خلاص يا ها..قصدى يا لارا
لارا بابتسامه:اهو سهل الاسم اهو من غير الطربوش ..المهم عاوزة الوان واسكتش رسم ممكن
سهر بضحك :عاوزة ايه يا لارا
لارا باستغراب:ايه يا سوسو مالك عاوزه الوان واسكتش رسم عشان هرسم انا خريجه فنون يا بنتى يعنى بحب الرسم فهمتى
سهر:اسفه يا لارا مش قصدى حاضر هجبلك
لارا:ولا اسف ولا حاجه يلا روحى هاتيلي الحاجه وانا هقعد ف الجنينه
سهر:حاضر حالا والحاجه تكون عندك
بعد قليل جلبت سهر اسكتش الرسم والالوان للارا بالحديقه وظلت لارا جالسه ترسم
*********************
فى الصباح تململت فى فراشها وكانت تشعر بأنها تضع رأسها على شئ دافئ وعندما نظرت وجدته مازن وتذكرت ما حدث بينهما فى الامس فابتسمت بخجل وكانت تريد ان تذهب الى المرحاض عندما قبض حازم على يدها وجذبها اليه لتصتدم بصدره
لورين بشهقه:ايه يا مازن مش هتبطل بقا تعمل الحركه ديه فيا هقطع الخلف ف مرة والله
مازن :لا تقطعى خلف ايه ده انا لسه داخل دنيا مبقاليش شهر
لورين :طب يبقي بطل بقا عشان تدخلها
مازن:طب ايه هتقومى عشان ننزل
لورين بارتباك:حاضر هقوم بس قوم انت الاول
مازن وهو يقطب جبينه:اشمعنى يعنى يلا يا لورى قومى يا حببتى يلا
لورين باصرار:لا يا مازن مش هقوم غير لما انت الاول تقوم
مازن:حببتى انتى لسه بتكسفي منى
لورين بخجل:بس بقا يا مازن خلاص
لم يرد مازن احراجها اكثر من ذلك فقام بارتداء ملابسه:اهو يا لورى قومت يا حببتى هخش الحمام تكونى انتى قومتى ماشي
لورين بابتسامه:ماشي
بعد ان خرج مازن من المرحاض دلفت لورين اليه وعندما خرجت
مازن:لورى يا حببتى البسي يلا عشان ماما تحت
لورين:ماما ديه امى انا
مازن:لا ماما هناء امى انا
لورين:حاضر يا حبيبي ثوانى وهننزل
ارتدت لورين ملابسها وهبطت الى الاسفل فأقدمت عليها هناء وهى تحتضنها
هناء:حببتى عامله ايه
لورين بابتسامه:الحمد لله يا طنط حضرتك اخبارك ايه ولارا عامله ايه
هناء:انا الحمد لله يا حببتى ولارا الحمد لله كويسه...انا جبتلكوا الاكل بتاع النهارده كمان عشان عارفه انكوا هتسافروا بكرة بدل ما لوري تتعب ف المطبخ وتسافر هلكانه
لورين بامتنان:ربنا يخليكى يا طنط تعبتى نفسك ليه بس
هناء بابتسامه:ولا تعب ولا حاجه يا حببتى مازن ابنى اللى مخلفتوش وانتى زيك زى نايا وسلوى..يلا بقا اسبكوا انا عشان اللى قاعده ف البيت لوحدها ديه
مازن:ايه يا ماما هتمشي من غير ما تفطرى معانا
هناء بضحكه:فطار فطار ايه يا ابو فطار بص ع الساعه احنا فطرنا من بدري ورشوان كمان فطر من زمان وبغمزه:انتوا بس اللى نموسيتكوا كحلى
مازن بضحك:ماشي ماشي روحي للارا بدل ماهى قاعده لوحدها وبدل ما تموتى اللى جنبي ديه
هناء:حاضر حاضر رايحه اهو سلام عليكوا
الجميع:وعليكم السلام
********************************
في مكتب مازن بالشركه كان يجلس مع اسلام ليريه ما فعله فى غيابه ففى غيابه تولى رشوان اداره الشركه وساعده فى ذلك اسلام الذي رشحه حازم له لثقته به وكان اسلام يريه ما حدث فى الشركه اثناء غيابه عندما دق هاتفه
حازم وهو يرد على الهاتف:ازيك يا عريس عاش من شافك
مازن:مش عريس هشوف خلقتك اعمل بيها ايه يعنى
حازم:اغلط اغلط ما خلاص رشوان اخدلك الاجازة هتعوز منى ايه ف تطيح بقا....لا استنى انا عاوزك متمشيش
مازن باستغراب: ممشيش منين يا حازم انا ف التليفون سلامه عقلك
حازم :مش انت يا زفت
مازن:اه بحسب انا قولت معقوله غيابي اثر عليك بالشكل ده
حازم بتهكم:غيابك انت ليه ان شاء الله ده انت بتجبلي المرض اساسا بوجودك
مازن:بجبلك المرض طب مش هتشوفنى لمده شهر عشان الامراض بقا
حازم بغضب:ولا اتعدل كدا هما اسبوعين وانا مديك من عندى اسبوع يوم زياده هتلاقيني ناططلك هناك وجايبك من قفاك
مازن:خلاص خلاص قلبك ابيض اعوذ بالله هما التلت اسابيع مفيش يوم زياده خلاص
حازم بانتصار:ايوه كده اتعدل ويلا غور مش فاضيلك عندى شغل سلام
مازن بضحك:سلام يا شق
بعد ان اغلق حازم الهاتف مع مازن التفت الى اسلام المتجهم
حازم بتساؤل:مالك يا اسلام
اسلام:مفيش يا استاذ حازم
حازم باستغراب:وانت من امتى بتقولى استاذ حازم كده انت بتأكدلى ان فيه حاجه واعمل حسابك انك مش هتخرج من هنا الا لما تقولى فيه ايه
اسلام :ابدا انا ومريم هننفصل
حازم بدون وعى :تمام ايه المشك...نعم هتعملوا ايه
اسلام:هننفصل
حازم:ليه بعد كل ده تنفصلوا بعد سنه وكام شهر جواز ايه اللى حصل ومينفعش يتصلح يعنى
اسلام:حضرتك اول ما مراتك تشوفك قليل الارتباط بينتهى لوحده ومبتفرقش كلمه انتى طالق ف حاجه اساسا لانه كده كده منتهى
حازم:مريم شايفاك قليل استحاله طبعا مريم بتعشقك مش بتحبك بس
سرد اسلام ما حدث بينه وبين مريم لحازم
حازم وهو يقطب جبينه:انت مقولتلهاش على المكتب ولا ايه؟
اسلام بمرارة:اليوم اللى كنت رايح اقولها فيه وافهمها ليه كنت منشفها اوى كده علينا كان يوم ظهور نتيجه التحاليل ولما شوفتها مقولتلهاش حاجه ومفكرتش اصلا اتلجمت من اللى دكتورة التحاليل قالته
حازم وهو يربت على كتفه:مريم مش هتستحمل تبعد عنها صدقنى ديه من ساعه ما جيت الصبح وهى مبهدله نفسها عياط اهدى بس كده وشيل الانفصال ده من دماغك وهى هتصالحك انا عارف
اسلام:اتمنى ده يحصل لان الراجل اى حاجه تهون عليه الا انه يشوف نفسه قليل ف عين مراته
حازم:عندك حق يا اسلام..يلا على شغلك بقا اتكلمنا كتير
اسلام بابتسامه:عندك حق وشكرا يا حازم انك سمعتنى انا فعلا كنت محتاج اتكلم مع حد
حازم:يلا يا يلا بتشكرنى على ايه على شغلك يلا
ذهب اسلام حيث عمله وبعد قليل دلفت مريم حازم
مريم:حازم ممكن تديني رقم لارا؟
حازم باستغراب:لارا اشمعنى
مريم:عاوزاها يا حازم ورقمها ضاع من عندى
حازم:لارا مش معاها تليفون كلميها على تليفون البيت
مريم :تمام شكرا
حازم:العفو
************************
كانت لا تزال تجلس بحديقه المنزل ولكن مع هناء التى ما ان جاءت من عند لورين حتى ذهبت اليها لتجلس معها بعد قليل جاءت سهر
سهر:لارا فى تليفون عشانك
لارا باستغراب:عشانى انا
سهر :اه عشانك واحده بتقول ان اسمها مريم
لارا بفرح:اه مريم حاضر يا سهر انا جايه اهو بعد اذنك يا طنط
هناء:اتفضلى يا حببتى
ذهبت لارا الى الهاتف وردت على مريم
لارا:ايه يا روما عامله ايه وحشتيني اوى يا حببتى
مريم بدموع:لارا انا محتاجه اتكلم معاكى
لارا:ايه يا حببتى بتعيطى ليه
مريم:انا واسلام هنطلق يا لارا
لارا:يا ساتر يارب ليه كده بس
سردت مريم للارا ماحدث معها ومع اسلام
لارا بعتاب:مش عاوزة تخلفي عشان الظروف يا مريم حببتى ماما دايما كانت تقولى البيبي سواء اهله فقرا او اغنيه بيتولد ورزقه معاه وبعدين انتى واسلام حالتكوا مش زفت خالص يعنى و انتى ازاى تعملى كده من وراه اساسا مش من حقك تعملى كده
مريم ببكاء:مكانش قصدى يزعل انا قولت انه مش هيمانع
لارا:حببتى متقرريش عنه ...خلاص بقا اهدى كده وروحى صالحيه
مريم:حاضر يا لولو هصالحه انا مقدرش اعيش من غيره اصلا
لارا بضحك:ايوة كده يلا بقا وبطلى كأبه..سلام يا قلبي
مريم:سلام يا لولو
************************
بعد خروجها من الجيم بلاميس صديقتها وجدت سيارتها لا تعمل مر امامها مراد بالصدفه على حسب اعتقادها ولكن الحقيقه انه كان يريد معرفه مكان الجيم الخاص بها حتى تتاح له الفرصه للتعرف عليها فطلب العنوان من اخته لورين ولكن الصدفه هو عطل سيارتها صف مازن سيارته ونزل حتى يذهب اليها
مراد:السلام عليكم
لاميس/نايا:وعليكم السلام
مراد:في حاجه يا انسه نايا
نايا:ابدا العربيه بس عملتها وعطلت عاوزه طرمبه بنزين عشان ديه اتقطعت
مراد:طيب معاكى واحده اركبها
نايا:مع الاسف لا ف هستى بقي اى تاكسي
مراد باستغراب:وليه متتصليش بحازم او يوسف
نايا:ف الشغل دلوقتى
لاميس بهمس لنايا:نايا انا حاسه انى هولد ف الحر اللى احنا فيه ده انا عاوزة اروح ومصطفي هينفخنى
نايا:ما تتهدى انتى كمان الله ما لما ييجي تاكسي
مراد:احم..اتفضلوا معايا طيب انا ممكن اوصلكوا
لاميس بسرعه:اه والنبي ينوبك ثواب بدل ما اولد وانا واقفه كده
مراد بضحك:طيب اتفضلى حضرتك
لاميس:ماشي..يلا يا نايا
نايا بوجوم :حاضر يا لاميس
لاميس بلؤم:ايه مالك زعلتى كده ليه عشان تعرفى بس ان اللى انا بقوله صح
نايا بحده:لاميس بس اسكتى ويلا خلينا نروح ف اليوم اللى مش باينله اخر ده
لاميس محاوله كتم ضحكتها:حاضر خلاص هسكت اهو
وذهبوا الى حيث سياره مراد وركبوا بها وقام مراد بايصال لاميس الى بيتها مع عبارات الشكر له وتوجه الى بيت نايا فقد كان ذاهبا الى بيتهم حتى يري لارا فقد اشتاق لها نزلت نايا من السياره بدون كلمه شكر واحده وكأنها تقول له ان هذا واجبه اصلا نظر لها مراد باستغراب ولكن سرعان ما عاد الى طبيعته وذهب الى الباب ليطرقه وبعد قليل فتحت لهم الخادمه وطلبت منها نايا نداء لارا لأخيها وصعدت الى غرفتها
لارا بروتينيه:السلام عليكم
مراد:وعليكم السلام...عامله ايه يا لولو ؟
لارا:كويسه...سهر قالتلى انك عاوزنى فيه حاجه معينه
مراد:ما تطرديني احسن
لارا:مش بيتى عشان ادخلك فيه او اطردك منه
مراد بمفاجأه:يعنى لو بيتك كنتى طردتيني
لارا:لما يبقي عندى بيت معتقدش انكوا هتعرفوا مكانه او مكانى
مراد بلطف:لارا مقاطعتك لينا ديه غلط احنا يهمنا مصلحتك اللى انتى مشلتيهوش من قلبك ده ميستاهلكيش وزمانه اتجوز دلوقتى ونسيكي وانتى اللى موقفه حياتك
لارا بجمود:انا مش مقاطعاكوا يا مراد انا شلتكوا من حياتى بكل بساطه واللى ف قلبي ومش انا على وجه الخصوص اى حد ف قلبه شخص معين مش هيقدر يشيله ف يومين بسهوله زى ما انت متخيل
مراد بصبر:حببتى مهما قولتى احنا اهلك برضوا ودول مش يومين يا لارا دول سنتين
لارا :سنتين وفى المقابل اربع سنين لو عاوزنى انسي اربع سنين ف سنتين يبقي تخلونى افقد الذاكره اسهل وع الاقل تشكلونى على كيفكوا
مراد وهو يقبل رأسها:حببتى انتى لو اديتي لحازم ولنفسك فرصه هتعرفي ان اللى حصل ده لمصلحتك وهتندمى ع كل كلمه قولتيها
لارا:انا ندمت يا مراد ندمت فعلا..بس ندمت على انى قولت موافقه لانى بالكلمه ديه شاركت ف جزء كبير اوى م اللى انا فيه
مراد وهو يهم بالخروج:بكره تعرفي ان احنا كان معانا حق انا مش هضغط عليكي اكتر من كده ..سلام يا لارا
لارا:وعليكم السلام
وصعدت الى غرفتها تنتظر قدوم حازم لتفاتحه فى موضوع عملها عندما جاء حازم من عمله توترت قليلا ولكنها عقدت العزم على ان تفاتحه فى موضوع عملها
حازم:السلام عليكم
لارا بخفوت:وعليكم السلام
كان حازم متجها لغرفه الملابس ولكنه تسمر مكانه عندما هتفت لارا باسمه:حازم
حازم وما زال يعطيها ظهره لايردها ان تشاهد اضطرابه من مجرد سماع اسمه منها رد عليها بصوت مبحوح:نعم
لارا وهى تفرك يدها بتوتر:انا انا كنت عاوزة اكلمك ف موضوع
حازم وهو يلتفت لها:سامعك
لارا بتوتر:انا نا يعنى كنت...
حازم بهدوء:لارا قولى انتى عاوزه ايه مش هعضك متقلقيش
لارا بسرعه:انا كنت عاوزة ارجع الشغل
الفصل الرابع عشر
حازم باستغراب:طب ما تشتغلي ايه المشكله مش فاهم
لارا بدهشه:يعنى انت موافق؟
حازم بتأكيد:اه موافق ايه المشكله انتى اصلا لما متكلمتيش ف موضوع الشغل فكرتك انتى مش عاوزة تشتغلى وانا مقدرش اجبرك
لارا:يعنى ممكن انزل الشغل من بكره؟
حازم:اه عادى زى ما تحبي انا اصلا كنت هكلمك النهارده ف موضوع الشغل ده عشان كنت هبدأ ادور من بكره على مهندسه لو كنتى رفضتى
لارا بسرعه:لا لا مدورش انا هرجع اشتغل تانى
حازم:طيب بس هتبدأى من بكره بقي
لارا بابتسامه:ماشي
بعد قليل خرج حازم من المرحاض وقد ابدل ملابسه بأخرى مريحه وجلس على المقعد وفتح اللاب توب الخاص به عندما اتجهت اليه لارا متناسيه خوفها منه او اجبارها عليه فى سبيل عملها فهى تعشقه
لارا:هو انت بتعمل ايه؟
حازم وهو بنظر للاب:ابدا بعدل ف تصميمات مهندس عندى عملها ومعجبتش الكلاينت ف بعدها على حسب ما هو عاوزها
لارا بتردد:طب ممكن أأجرب
حازم وهو بنظر اليها باستغراب:تجربي ايه؟
لارا باحباط:ولا حاجه خلاص
وهمت بالذهاب عندما قبض حازم على يدها وهو يقول بهدوء:لارا انا مفهمتش تجربي ايه اصلا عشان تمشي بالاحباط ده فهميني الاول تجربي ايه؟
لارا بخفوت:كنت عاوزة اجرب اعدل ف التصميمات بس
حازم وهو يمد يده لها باللاب:بس كده اهو يا ستى اتفضلى فى فولدر عندك فيه التصميمات وطلبات العميل وعايز البيت يبقي ازاى عدليه وهستلمه منك بعد اسبوع من النهارده عشان اسلمه تمام
لارا بفرحه:تمام ماشي
حازم وهو يبتسم لها:فرحانه اوى كده عشان هتشتغلى
لارا بفرح:اه انا بحب شغلى جدا مش كليه وبس انا اصلا كنت رافضه الشغل وانا ف الجامعه عشان اتفرغلها وكنت مقررة انى اشتغل بس بعد اللى ح...
حازم:ايوه كملى
لارا بغصه:لا لا مفيش حاجه
هم حازم بالكلام ولكنه توقف عندما استمع لصوت عالى يأتى من الخارج فاتجه الى الباب ولم تنتبه لارا له فقد انشغلت بما كادت ان تقوله وحمدت ربها انها لم تتفوه به
***********************************
فى غرفه سلوى كانت خائفه من احمد فهى لم تمس الكتب حتى ظل احمد يسألها وهى تجاوب بتلعثم فلم يكترث وانسب ذلك لأنها لا تستطيع ان تجاوب شفوى ولكنه الى الان سألها حوالى خمسه اسئله ولم تتفوه بكلمه واحده تدل على انها فى ثانويه عامه اساسا
احمد بغضب:لا لا كده كتير انتى فعلا مينفعلكيش الا حازم انتى بتدلعى
سلوى بخوف:لا لا حازم لا
احمد:لا هو مفيش الا حازم اللى ينفعلك ايه الزفت ده ديه مذاكره ديه ده زفت على راسك ده انتى تسقطى من قبل ما تخشي الامتحان اصلا....انا هتصل بحازم
"انا موجود اهو مش محتاج تتصل"قال هذه الجمله حازم عندما استمع للصوت يأتى من غرفه سلوى المخصصه للدروس
احمد:الحمد لله اختك طلعت عيني بقالى شهر ذاكرى يا سلوى ذاكرى عدل ذاكرى هقول لحازم بردو مفيش قولت فيه زفت امتحان يمكن تذاكر بس بردوا تاخد الكلام من هنا وتخرجه من الناحيه التانيه
حازم بهدوء:اقعد كمل امتحانك يا احمد وخلصه وامشي وشوف وراك ايه
سلوى بخوف ودموع:كده يا احمد قولتله ارتحت يعنى
حازم بهدوء:سلوى اعتذري بسرعه عن اللى انتى قولتيه ده...اعتذري
احمد محاولا تهداته:يا حازم اهدى خلاص هى بتتكلم معايا كده وانا قابل
حازم باصرار وهدوء:سلوى اعتذري ولأخر مرة بقولهالك المرة الجايه هقولها بإيدى
سلوى بدموع:انا اسفه
حازم:تمام ...اقعد يا احمد كمل امتحانك عادى جدا
احمد:بلاش النهارده يا حازم خلاص المرة الجايه هجيلها وتكون ذاكرت ان شاء الله ..مش كده يا سلوى
سلوى بسرعه:اه اه والله المرة الجايه هتلاقيني مذاكره كله
حازم:احمد اقعد كمل امتحانك مش هقولها كتير ....وهات سيجاره
بعد طلب حازم للسيجارة كادت سلوى ان تموت رعبا فحازم ليس مدخن بالاصل وطلبه للسيجارة يدل على انه بضع ثوانى فقط ولن يستطيع السيطرة على نفسه حتى ان احمد نفسه قلق على سلوى منه فقرر ان يحاول معه مرة اخر
احمد:حازم معلش طب هجيلها بكره طيب
حازم:اقعد يا احمد مش هقولها تانى هسألها انا
احمد بسرعه:لا لا انت لا انا هسألها حاضر
كان احمد يحاول مساعده سلوى بكل الطرق عن طريق سؤالها اسئله سهله ولكن جميع محاولاته لمساعدتها باءت بالفشل فسلوى لم تكن تعرف اى شئ سوى بضع اشياء تعد على اصابع اليد بعد قليل نظر حازم فى ساعته وجد ان موعد الحصه قد انتهى
حازم وهو يقف:الحصه خلصت يا احمد
احمد بمماطله:بس انا لسه مخلصتش
حازم:طيب ..انا بحاول احافظلها على شويه كرامه تعرف تبص ف وشك بيهم واوعى تكون مفكر ان وجودك هيحوشنى عنها هجبها من شعرها دلوقتى
احمد:حازم انت عمرك ما مديت ايدك على حد من اخواتك وخصوصا سلوى هتعملها دلوقتى
حازم بهدوء:هعملها يا احمد هتطلع ولا اتصرف وانت واقف عادى شوف اللى يريحك وقولهولي؟
احمد بتردد :حازم أأ..
حازم وهو بفتح له باب الغرفه:جميل اتفضل اخرج يا احمد
وقام بدفعه خارج الحجرة واغلق الباب بالمفتاح والتفت لها رغم شحوب وجهها واصفراره ورعبها الا انه لم يلتفت لها فقد فقد السيطرة على اعصابه تماما جذبها حازم من شعرها وهو يهمس بجانب اذنها:قولتلك كام مرة ذاكرى يا سلوى
سلوى بألم من قبضه حازم على شعرها وبدموع:قو..قولتلي كتير
حازم وهو مازال يقبض على شعرها:وانتى عملتى ايه؟
سلوى ببكاء:مكنتش بذاكر
حازم :تمام يا سلوى يبقي تستاهلى اللى هيحصلك
ولم يمهلها الفرصه وقام بصفعها وتوالت عليها الضربات من حازم مع طرق احمد على الباب حتى يدلف اليه لم يكن فى المنزل غير لارا وحازم فقد ذهبت والدته لتقضي مشوار قريب واخذت نايا معها
***********************************
كانت تجلس فى الغرفه وتعمل على تعديل التصميمات عندما استمعت لصوت خبط عنيف على الباب
لارا:ايوه مين اللى بيخبط كده
فتحت الباب وتفاجأت بأحمد فهى لم تكن تعرفه
احمد بسرعه:الحقى حضرتك حازم مع سلوى ف الاوضه وقافل عليهم الباب وبيضربها
لارا بخضه:ايه بيضربها
وذهبت ركضا الى غرفه سلوى
لارا وهى تدق الباب:يا حازم افتح مينفعش كده
سمعت صوت سلوى :يا لارا الحقيني والنبي
حازم:وهو انتى مفكرة ان فيه حد هشيلك من تحت ايدى يعنى
ركضت لارا حتى تأخذ مفتاح غرفتها فهو نفس المقبض ونفس المفتاح بالتأكيد حاولت فتح الباب ولكنها م تستطع بسبب ارتجاف يدها من صوت سلوى فأخذ منها احمد المفتاح حتى يفتح الباب
يوسف:ايه ده انتوا بتعملوا ايه ومين اللى بيصرخ كده
لارا بسرعه:يوسف امسك حازم معاه اول ما يفتح حازم بيضرب سلوى جوه
يوسف بخضه:ايه بيضربها ليه؟
احمد بانفعال:مش وقته الله يخليك انا هفتح وانت تمسكه معايا بسرعه
يوسف بسرعه:حاضر حاضر
بمجرد فتح احمد للباب حتى اندفعوا ليخلصوا سلوى منه وبصعوبه حتى استطاعوا تخليصها
حازم بصوت عالى:اعملى حسابك ان لسه فيه واحده زى ديه كمان انا هسأل عليكي المدرسين كلهم بقا عشان تبقي كلها مرة واحده
جلست لارا مع سلوى حتى تهدأها وبعد كثير من الوقت استطاعت ان تجعلها تهدأ وتنام وطلبت سلوى من لارا ان تظل معها ولا تتركها فنفذت لها لارا ما تريد واذا كانت تخاف من حازم قيراط فهي الان تموت رعبا منه24قيراط
********************************
استطاع احمد ويوسف اخذ حازم الى غرفه خاله
احمد بغضب:اوعى تمد ايدك عليها تانى يا حازم انت سامع اوعى وملكش دعوه بيها خالص ولا بمذاكرتها ولا بالمدرسين حتى وانا كمان مش هعرفك حاجه عنها خلاص كده
وذهب وترك يوسف وحازم مذهولين من تصرفه دلفت اليه هناء وهى تقول بتساؤل
هناء:ايه اللى حصل يا حازم احمد كان طالع متعصب ومأخدش باله منى هى سلوى جننته تانى ولا يه
حازم بهدوء:لا يا امي انا ضربت سلوى وهو مشي متعصب عشان كده
هناء بخضه:ضربت مين سلوى يا حازم وهى تستحمل ضربه من ايدك بردوا وبعدين ازاى تمد ايدك عليها بتمد ايدك على بنتك يا حازم
حازم وهو يدارى احساسه بالندم:اهو اللى حصل بقا هى كانت محتجاها من بدرى
هناء بصوت عالى:لا يا حازم انت عمرك ما مديت ايدك على حد فيهم جاى تعملها دلوقتى واوعى لسانك يخاطب لسانى تانى الا لما تراضي اختك انا طالعه اشوفها
صعدت هناء حيث حجرة سلوى فلم تجدها فذهبت الى حجره الدروس وجدتها تنام على الاريكه وبجانبها لارا تأخذها بحضنها وعندما اقتربت وجدت اصابع حازم ظاهرة على وجه سلوى بكت هناء على منظر ابنتها واقسمت انها لن تتحدث الى حازم نهائيا حتى يراضيها
بعد فترة ليست بقصيره استيقظت لارا على حركه سلوى بجانبها وهى تإن بألم
لارا بلهفه:ايه يا حببتى عاوزة حاجه
سلوى بصوت مبحوح:عاوزة اروح اخد شاور بس واقعد اذاكر
لارا:حاضر يا حببتى هاخدك تروحى تاخدى شاور بس المذاكرة استنى شويه
سلوى برفض:لا مش هينفع عندى امتحان عربي بكرة وعاوزة اذاكر بس تعرفي تذاكريلي نحو بس
لارا:اه يا حببتى متقلقيش انا ممكن اذاكرلك اى حاجه انتى عاوزاها
سلوى بلهفه:بجد يعنى تعرفى تذاكريلي كيميا
لارا بمرح قليلا:اه طبعا ده الكيميا ديه لعبتى قومى بس خدى شاور وهنزل اجب لنا اكل واذكرلك عربي وبعدين نشوف موضوع الكيميا ده ماشي
سلوى:ماشي
********************************
دلفت لارا الى المطبخ ووجدت هناء تجلس على المقعد وبجانبها نايا
نايا:يا ماما اهدى بقا ما هو بيعمل فيها اكتر من كده ومبتشتكيش هيصالحها وهيبقي ملوش لازمه اللى انتى بتعمليه ده
هناء بدموع:عارفه يا نايا كل اللى انتى بتقوليه ده بس انا قلبي اتقطع عليها لما لقيت صوابعه معلمه على وشها
نايا:معلش يا حببتي هى مش هتهون عليه والله..هى فين دلوقتى
لارا:هى فوق صحيت وراحت تاخد شاور بس وانا هجبلها اكل وهتاكل وهتقعد تذاكر
نايا وهى تقف:انا هطلعلها
ذهبت نايا الى سلوى وجلست لارا مع هناء لتهدأها وحتى تترك لهم حريه التحدث براحه
دلفت نايا الى حجرة سلوى وجدتها تخرج من المرحاض وهى ترتدى المنشفه فقط ورأت علامات اصابع حازم وجهها كا انها موجوده على زراعها
نايا بدموع حاولت السيطرة عليها:تعالى يا حببتى
ذهبت سلوى الى نايا واحتضنتها وهى تبكي وتقول من بين شهقاتها:ضربنى قدامه يا نايا هبص ف وشه ازاى انا دلوقتى
نايا:يا حببتى هو ده المهم دلوقتى مش شايفه اللى علم على جسمك ده
سلوى بدموع:هيروح يا نايا هيروح وحازم هيراضيني بأى طريقه وانا وانتى عارفين كويس انه مبيقدرش يزعلنى وان انا اللى نرفزته وهو حذرنى انه هيمد ايده المرة الجايه بس انا اللى مسمعتش كلامه يبقي استاهل اللى يجرالى بس هو يا نايا مش هينسي
نايا :يا حببتى هينسي والله صدقينى مش هيفضل فاكرها علطول يعنى اهدى انتى بس وبطلى عياط
سلوى ببكاء:حاضر يا نايا هبطل حاضر
دلفت لارا اليهم وهى تحمل صينيه الطعام وتقول وهى مبتسمه:قومى البسي يا سولى لا حد معدى كده ولا كده يفهمنا غلط
لم تستطع نايا السيطرة على ضحكتها:الله يحرقك يا شيخه ايه اللى انتى بتقوليه ده
لارا بضحك:يلا يلا قومى البسي وانتى روحى غيري وتعالوا عشان ناكل مع بعض وع الارض كمان
نايا:حمامه واكون عندك
سلوى:وانا كمان هقوم البس اهو
لارا:انا كمان هجيب هدوم تانيه بما انى مطوله عندك هنا
بعد قليل كانت لارا ونايا قد ابدلوا ملابسهم وارتدت سلوى ملابسها وجلسوا حتى يتناولوا الطعام بعد الانتهاء من تناول الطعام تركتهم نايا حتى يذاكروا براحه وذهبت هى حتى ترد على لاميس التى لا تكف عن الاتصال
لارا:ها يا ستى عاوزه ايه ف النحو بقا
سلوى:انا همتحن ف اللى انا اخدته كله يعنى حوالي ست او سبع دروس
لارا:تمام يا سولى قوليلي اساميهم وهنبدأ
سلوى :تمام
وجلسوا حتى تذاكر لارا لسلوى ما تريده على اتفاق بأنها سوف تذاكر لها جميع المواد
*****************************
فى غرفه نايا
نايا بضجر:يوه بقا ما خلاص انتى هتذلينى انا غلطانه عشان قولتلك انى معجبه بيه
لاميس:لالا ازلك ايه بس ده انا هعمل فرح
نايا باحباط :وده هيفيد بايه يعنى يا لاميس ما اكيد هيطلع زيه زى رامز
لاميس:حببتى صوابعك مش زى بعضها
نايا:مش هقدر اتعلق بحد تانى وبعدين يسبنى المرة دي هموت بجد
لاميس:بعد الشر عليكي وبعدين مراد محترم وباين عليه انه بيحبك كمان
نايا بتنهيده:ربنا يسهل يا لاميس
***************************************
بعد مرور اسبوع كان الوضع كما هو عليه
هناء لا تتحدث الى حازم نهائيا وحازم لا يري سلوى حتى يراضيها وقد اتخذت قرارها بشأن احمد نايا تذهب للجيم وتعود لتجلس مع لارا وسلوى وهى تذاكر لها يوسف مازال يعمل بجد حتى يوافق حازم على خطبته من مروة كان احمد لايزال غاضبا مما فعله حازم بسلوى محمد وفريده وغرام ومراد كانوا حزانى على اصرار لارا بألا تخاطبهم كانت غرام تهتم بحملها كما نصحها والدها وكان ليث لا يكف عن الاتصال بمراد حتى يطمئن عليها بدون علمها قامت مريم بمصالحه اسلام قبل معرفتها بشأن مكتب المحاسبه بمساعده نايا التى طلبتها حتى تساعدها فى تزيين البيت قبل قدوم اسلام اما مازن ولورين كانو قد سافروا الى شهر العسل بشرم الشيخ فقد اصرت لورين الا تسافر الى الخارج لم تدخل لارا غرفتها من اسبوع فكانت تمكث مع سلوى وتذاكر لها ما تريده كما كانت تتجنب حازم نهائيا بسبب خوفها الذى تضاعف منه كانت تقسم وقتها بين المذاكرة لسلوى وتعديل التصميمات التى اعطاها لها حازم
الفصل الخامس والسادس عشر
عند مازن ولورين استطاعوا ان يمكثوا لمده سبعه ايام كاملين دون شجار ولكنهم لم يستطيعوا ان يمكثوا اكثر من ذلك فقد كانت لورين تجلس رغما عنها مع مازن لتتناول الافطار ولكنها كانت تتناول طعامها فى صمت تام ولا ترد على نداءاته عندما يناديها
مازن بصبر:يا لورين ردى بقي حرام كده انا تعبت
لورين بهدوء:عاوز ايه يا مازن
مازن:عاوز ايه... انا بقالى كتير بكلمك وانتى مبترديش من امبارح وانتى مبترديش عليا وقاعده معايا غصب عنك كمان
لورين بعصبيه:لا ازاى يعنى اعمل كده انا وحشه طبعا ومليش حق ..عاوزنى اكلمك عادى بعد ما واحده جت سلمت عليك وحضنتك والاباجورة اللى جنبك واقفه
مازن:اعمل ايه يعنى سالى ديه انا وحازم نعرفها ومعرفتش احرجها طيب
لورين بغضب:لا متحرجهاش ازاى تعمل كده..ابقي كلمنى عن احساسك بقا لما نفس الموقف يحصل مع...ااه
جذبها مازن من يدها بقسوة وهو يقول بغضب:اياكى اياكى يا لورين تحاولى حتى تكمليها لو عملتيها هقطعلك لسانك ده سمعتى
لورين بدموع: ايدى بتوجعنى
ترك مازن يدها واسرعت لورين الى المرحاض الملحق بالغرفه ودلفت اليه واغلقت الباب عليها اما مازن فكان يمسح على وجهه بعصبيه وندم فهو لم بستطع ان يتركها تنهى جملتها فما باله بفعلها فعلا وقرر مصالحتها
*************************************
كانت تجلس على طاوله الافطار وهى تحمل ابنتها وبجانبها يجلس اولادها سليم وسما فقد سمعت الى نصيحه والدها بشأن اهتمامها بأطفالها وبحملها كما انها عندما ذهبت للطبيبه اكدت لها ان الحمل فى تحسن صحيح انه لازال ضعيفا ولكنه احسن بكثير من السابق كانت تنظر الى اخيها بحزن فهو منذ ما حدث وهو يتحدث معها بجمود فقررت ان تبادر بالحديث اليه
غرام بحزن:مراد
مراد باقتضاب:نعم
غرام:انت هتفضل تتكلم معايا كده لحد امتى؟
مراد بجمود:بتكلم معاكى ازاى؟
غرام بدموع:زى ما بتعمل دلوقتى مراد انا عرفت غلطى والله ومش هكرره تانى وهصلح علاقتى بليث بس متتجنبنيش كده
مراد مهدئا اياها:خلاص يا حببتى مش زعلان والله خلاص...المهم تصلحى علاقتك بجوزك بس
غرام:هصلحها والله
كان مراد وغرام يتحدثون فى وجود محمد وفريده ولكنهم لم يفضلوا التدخل فعلاقة مراد باخوته البنات وحتى غرام رغم انها اكبر منه علاقه اب ببناته لذلك لم يتفوه احد منهم بكلمه بعد قليل دلفت اليهم الخادمه لتعلمهم بقدوم ليث
محمد:خليه ييجى هنا يا بنتى
الخادمه:امرك يا بيه
بعد ان دلف اليهم ليث:السلام عليكم
الجميع:وعليكم السلام
محمد:اقعد افطر معانا يا ابنى
ليث بابتسامه:ربنا يخليك يا عمى انا سبقتكوا...انا بس كنت عاوز غرام شويه
مراد بضحك:ايه اللى انت بتقوله ده يا ليث جاى تاخد الاذن عشان تكلم مراتك اللى مخلف منها تلاته والرابع جاى خدها وامشي يا ابنى بس متبقاش تعمل جامد بعد كده وانت عارف انك هتضعف
ليث بابتسامه:عندك حق مقدرتش فعلا وضعفت
محمد :والله الواد عنده حق بتستأذن ليه...غرام
غرام بخفوت:نعم يا بابا
محمد:حببتى خدى ليث وروحي اوضه المكتب
غرام :حاضر
قامت غرام من مكانها وهى تحمل ابنتها عندما قالت لها والدتها
فريده:حببتى هاتى لارا عشان متلبخكيش
غرام:مش هتلبخنى ولا حاجه
ليث:غرام اديهالها بعد اذنك
نفذت غرام ما يريده واعطت ابنتها لوالدتها وذهبت معه حيث غرفه المكتب
***********************************
فاقت من نومها على صوت طرقات على الباب وذهبت حتى تفتح دون الالتفات لما ترتديه
لارا:ايوه حاضر جايه اهو
بعد ان فتحت الباب وجدت حازم امامها ولكنه عندما رأها بهيأتها تلك حتى ضاع الكلام منه فكانت ترتدى بدى ابيض بحمالات رفيعه وهوت شورت ازرق بلون عيناها وعندما شاهدت شروده وتحديقه بها تذكرت ما ترتديه فذهبت مسرعه الى الداخل حتى ترتدى اسدالها وذهبت له مرة ثانيه ولكن هذه المرة بوجه كالطماطم
حازم بصوت مبحوح:انا كنت جاى اخد التصميمات اللى عدلتيها
لارا وهى تزوغ بعينيها:حاضر ثوانى واجبهملك
دلفت لارا حتى تأتى باللاب توب الموجوده عليه التصميمات لحازم عندما خرجت سلوى من المرحاض وعندما شاهدته ادمعت عينيها وذهبت ركضا الى مكان لارا خوفا منه اما حازم فقد اغمض عينيه واعتصرهما بألم فهو لم يكن يريد ان تخاف منه سلوى الى هذا الحد كما ان ما زاد من وجعه هو سماعه لشهقاتها ولارا وهى تقول لها"حببتى اهدى هو هياخد بس اللاب وهيمشي متخافيش كده"
بعد قليل جاءت له لارا وهى تحمل بيدها اللاب وتقول بخفوت:اتفضل اهو اللاب وانا خلصت كل التصميمات
حازم :تمام وياريت تبطلى قهوه ونسكافيه
وتركها وذهب الى وجهته كما اكملت سلوى ارتداء ملابسها وذهبت الى مدرستها مع السائق بدلا من حازم
*******************************************
فى حجرة المكتب
ليث بهدوء:عامله ايه يا غرام؟
غرام بخفوت:الحمد لله
ساد الصمت بينهم لعده دقائق فقطعته غرام وهى تقول:والحمل كمان كويس صح عاوز شويه اهتمام كمان بس مش زى الاول..لو كنت عاوز تسأل عليه يعنى
ليث بهدوء:غرام انتى عندك فكره انا وصلت الموضوع لاهلك ليه وليه اصريت كده انك تقعدى عندهم
غرام:عشان غلط و...
ليث : غلطى!!..غرام انا وانتى كنا بنحب بعض من وانتى ف المدرسه واتخطبنا سنه تفتكرى لو الموضوع كله انك غلطى انا مقدرش افهمك غلطك ده انتى لما غلطى انا قعدتك من الشغل وقدرت افهمك غلطك كمان ولحد دلوقتى مكررتيهوش ..مفيش اختلاف طبعا انى كنت مضايق منك بسبب الحمل اللى نزلتيه والحمل التانى اللى كنتى هتعملى كده فيه بردوا بس انا جبتك هنا عشان تشوفى علاقه والدك ووالدتك ببعض عامله ازاى رغم انها كبيره وهو كمان كبير بس محدش فيهم بياخد دور التانى والدك ليه الكلمه الاخيرة هنا عشان هو الراجل وف نفس الوقت مش ديكتاتور ووالدتك فاهمه ده انتى بتتصرفي على اساس انك مش متجوزة بتاخدى قرارات وكمان بتنفذى انا فين من كل ده
غرام بدموع:انا عارفه كل اللى انت بتقوله ده بس انا لما قولتلك انى مش عاوزة اخلف بعد لارا رفضت
ليث بدهشه:رفضت... انا قولتلك ربنا يسهل ولو فاكرة كان ساعتها عندى مشكله النقل بتاعت الشغل
غرام:بس بس انا فكرت انك رفضت
ليث:لو حصل ورفضت تقومى تعمليها من ورايا وياريت تاخدى مانع حمل بس لا ده انتى لما حملتى كمان قررتى انك تشوفى دكتور وتحجزى وتنفذى كمان
غرام ببكاء:ليث انا اسفه انا مش هكررها تانى وندمت كمان ع الحمل اللى نزلته ده بس متسبنيش انا بحبك ومقدرش اعيش من غيرك
ليث وهو يربت على ظهرها:ومين قالك اصلا انى من اول ما عرفت كان عندى نيه انى اطلقك غرام انتى متحرم عليكي تطلبي الطلاق انتى بتاعتى وملكى لحد اخر عمرك وانا اصلا مقدرش اعيش من غيرك
غرام بعتاب:قدرت يا ليث وسبتنى اسبوع من غير تليفون حتى
ليث بابتسامه:ومين قالك انى مكنتش بسأل عليكى
غرام :هو ايه اللى مين قالى ما انا تليفونى كان معايا طول الوقت كنت مستنياك تتصل محصلش
ليث:انا كل يوم كنت بكلم مراد واسأل عليكى وانى اسيبك ومتصلش كانت فكرته اصلا والمفروض انى كنت سبتك اسبوعين ولا حاجه بس مقدرتش الصراحه
غرام:عشان كده كان بيقولك تضعف
ليث بضحك:اه عشان كده...غرام فى حاجه على بوقك
غرام وهى تمسح فمها:لا مفيش حاجه اهو
ليث بلؤم:لا لا فيه انا شايفها تعالى بس اما اشلهالك
غرام بفزع وهى تتجه نحوه:ايه ايه شلها بسرعه طيب
عندما اقتربت غرام من ليث فاجأها وهو يجذبها اليه ويقبلها رغم محاولات غرام بالفرار ولكنه ليث لم يسمح لها وبعد قليل احاطت غرام عنقه بيدها
غرام وهى تلتقط انفاسها:يا ليث لو حد دخل احنا مش ف البيت
ليث وهو مستمر فى تقبيلها:بيت ايه بس الحاجات ديه ملهاش مكان معين تعالى
واقترب منها ليقبلها مرة اخرى عندما فتحت فريده باب المكتب متناسيه وجودهم فيه
فريده بارتباك:انا... انا اسفه
وخرجت من الباب بارتباك وخجل مما شاهدته اما غرام فعندما شاهدت والدتها وهى تدلف اليهم اخفت وجهها بصدر ليث كما انه كان محرجا قليلا
ليث:غرام
غرام بخجل:عجبك كده قولتلك مش هنا
ليث بابتسامه:اعمل ايه يعنى بقالى اسبوع مشفتكيش ووحشتيني لما اشوفه بس مراد الكلب ده
غرام بضحك:ههههههههههههههههههههه طب يلا كفايه كده انا كنت هموت لما ماما دخلت علينا
ليث:طب يلا روحى خلصي عشان ترجعى معايا البيت
غرام بفرحه:حاضر
*********************************
اما فريده عندما خرجت من المكتب كانت مرتبكه ولم تنتبه للطريق امامها فاصتدمت بمحمد
محمد:ايه يا فريده مالك ؟
فريده بتوتر:م .مفيش
محمد باستغراب:امال كنتى جايه منين كده؟
فريده بارتباك:كن ..كنت ف المكتب
محمد بضحك:اه كده فهمت هو ليث وغرام اتصالحوا
فريده بخجل:اه اتصالحوا
محمد:طب بقولك تعالى اما اوريكي حاجه
فريده:انت مش عندك شغل دلوقتى هتتأخر
محمد وهو يمسك بيدها متجها نحو السلالم:تعالى بس ده علطول هقولك وانا اروح شغلى وانتى تنزلى
فريده:طيب حاضر
عندما دلفت فريده الى الغرفه قام محمد باغلاق الباب والتفت لها وخرج من سترت بدلته علبه مخمليه وقام بفتحها
محمد بحب:فرى حببتى كل سنه واحنا مع بعض انهارده عيد جوازنا وانا كنت هعمل حفله بس محبتش خصوصا مع ظروف لارا بس مقدرتش مجبلكيش هديتك اتفضلي يا حببتى
فريده بدموع فرح:ربنا يخليك ليا يا حبيبي جميله اوى
كانت العلبه بها سلسله من الالماس الخالص وبها ورده صغيره رقيقه
محمد:لقيتها شبهك يا فري وعارف انك مبتحبيش الحاجات الضخمه ديه
فريده وهى تحتضنه:حبيبي انت اى حاجه منك جميله
محمد وهو يبعدها عن حضنه ويقترب من شفتيها:تعالى بقا اما اقولك حاجه
فريده بخجل:محمد انت بتعمل ايه احنا كبرنا ابعد كده
محمد برفض:لا مش هبعد وبعدين ايه كبرنا ديه انا لسه شباب تعالى بس اكملك اللى كنت هقولهولك
سار بها محمد نحو الفراش محاولا احباط محاولات اعتراضها
*******************************
فى مكتب حازم كان ينظر للعميل الجالس امامه بضيق وهو يود ان يبرحه ضربا
العميل:فعلا التصميم جميل جدا زى اللى انا كنت عاوزه بالظبط فنان فعلا اللى عمله
حازم بضيق:الحمد لله انه عجب حضرتك
العميل باسترسال فى الحديث:عجبنى بس انا فعلا عاوز اشوف المهندس اللى عمل التصميمات ديه الالوان والديكور رائع فعلا
يوسف محاولا كتم ضحكته:اه فعلا فنان
العميل بابتسامه:استأذن انا بقي عشان شكلى عطلتكوا
حازم بفظاظه:اه ياريت
العميل بحرج:ش..شكرا مره تانيه
يوسف:العفو
رافقه يوسف الى الخارج حتى يستطيع اطلاق العنان لضحكته على منظر اخيه وضيقه من مدح العميل فى عمل لارا وغيرته وعندما تأخر يوسف بالخارج قام حازم بالتوجه نحو الباب فاستمع لصوت ضحكته وقام بقتح الباب بسرعه
حازم:انت واقف عندك بتعمل ايه؟
يوسف محاولا السيطرة على نفسه:انا انا كنت بوصل العميل لبره بس
حازم بانفعال:ومجتش ليه ما انا سامعك عمال بتضحك ما تضحكنى معاك
لم يستطع يوسف السيطره على نفسه اكثر من ذلك:هههههههههههههههههههههههه لا مش قادر اعمل اللى تعمله بس لو كتمتها هموت هههههههههههههههههههههههههههههه شكلك كان فظيع اوى وانت ماسك نفسك بالعافيه عن العميل كان ناقص شويه وتطلع دخان من ودانك
نظر له حازم نظره جعلته يتوقف عن الضحك نهائيا فتنحنح يوسقف وهو يقول
يوسف:احم..طيب تمام الحق امشي انا بقي
بعد رحيل يوسف التقط حازم هاتفه واجرى اتصالا بالسائق الذي يأخذ سلوى الى مدرستها امره بألا يذهب لها اليوم وانه هو من سيذهب اليها
*************************
عند سلوى فى مدرستها كانت تخرج من البوابه عندما لمحت سياره حازم ولم تجد السائق فعلمت انها هو من طلب منه عدم القدوم سارت واتجهت نجو لسياره فى صمت تام رغم خوفها منه ولكنها مضطره الى الركوب معه لم يتحدث حازم معها وبعد قليل اوقف السياره امام مطعم
حازم:انزلى يلا
سلوى بصوت منخفض:انا عاوزة اروح عشان النهارده درس الكيميا وعاوزة اذاكر
حازم بصبر:سلوى انا مش هأخرك انزلى يلا
انصاعت سلوى لأوامره فهى لا تريد ان تجادل معه كثيرا فهو يكره الجدال بشده دخلا الى المطعم وجلسا على طاوله
حازم:سلوى انا اسف انى مديت ايدى عليكي بس مش اسف انى عنفتك عشان تذاكرى انتى من ساعه ما بدأت السنه دي وانتى ضارباها خالص كلمتك كتير وقولتلك ذاكرى بس انتى بردوا مش فاضيه غير للتليفون اللاب النت المهم انه اى حاجه غير المذاكره وديه استفذتنى واللى زاد كمان ان احمد يقولى انه حذرك اكتر من مره وانتى بردوا مش مهتمه
سلوى بدموع:يا ابيه انا عارفه انى غلط واستاهل كمان بس بس حضرتك ضربتنى قدامه وانا كله الا كرامتى وحضرتك عارف وكمان بصراحه حضرتك ايدك صعبه اوى اسبوع عدى اهو ووشي لسه بيوجعنى بردو
حازم:حببتى انا عارف ان كرامتك حاجه كبيره وتهمنى كمان بس انتى اكتر واحده عارفه حتى اكتر من امى نفسها انى لما بتعصب ومبقدرش اسيطر على اعصابي بعمل حاجات لو ف حالتى الطبيعيه استحاله افكر اعملها واذا كان على احمد ف انتى عارفه كويس اوى ان الحاجه اللى بتحصل عندنا ف البيت مبيطلعاش بره ولا بيفكر فيها بينه وبين نفسه حتى وبينساها م الاساس بس سلوى اوعي تخافى منى انا مقدرش اشوفك انتى بالذات مرعوبه كده منى...خلاص بقي متعيطيش وانا اسف كمان مره يا ستى
سلوى:والله موضوع الخوف ده ف انا مبخافش من حضرتك الا لما تكون متعصب او انا عامله حاجه وبضحك بس فيه ناس تانيه بتخاف م الصوت
حازم وهو يقطب جبينه:قصدك مين؟
سلوى بضحك:قصدى لارا ساعه ما دخلتلى بعد العلقه بتاعت حضرتك كانت عاوزة اللى يهديها كانت بتترعش وهى بتبطب عليا
حازم بتغيير الموضوع:طب يلا يا لمضه تاكلى هنا ولا نروح
سلوى بفرحه:هنا طبعا هى ديه فيها سؤال
حازم بضحك:ماشي يا سولى
قام حازم بطلب الغداء لهم وبعد ان تناولوا الطعام ذهبوا الى المنزل
**************************************
فى حجرة المكتب كان محمد يجلس يعمل فى بعض الملفات فهو لم يذهب الى العمل اليوم وبعث مراد حتى يحل محله بعد انتهاء الدوام ذهب مراد الى المنزل ومنه الى مكان والده كما اخبرته الخادمه
محمد:اهلا يا مراد عملت اي النهارده
مراد:الحمد لله يا بابا كله تمام...كنت عاوز اكلم حضرتك ف موضوع
محمد بانتباه:ايوه يا سيدى كلمنى انا سامعك اهو
مراد بتوتر:انا انا بصراح كنت عاوز اخطب
محمد بفرحه:كفاره يا راجل 29سنه ولسه بتفكر ف الجواز دلوقتى
مراد بابتسامه:مش لما كنت الاقي العروسه الاول
محمد: يعنى هو انت كنت دورت اطلع م الشويتين دول انت بس محدش كان عجبك ودلوقتى فيه قولي بقا مين هى
مراد بفرح:نايا
محمد وهو يقطب:نايا نايا مين
مراد:نايا السعدى يا بابا
الفصل السادس عشر
فى نفس اليوم قام محمد بمخاطبه حازم وطلب منه نايا لمراد كما طلب منه ايضا ان يأخذ رأيها وبعدها اذا كان بالرفض فكل شئ نصيب واذا كان بالقبول فسوف يأتون اليهم ليتم كل شئ حسب الاصول تهللت اسارير حازم عند سماعه لطلب محمد نايا لابنه مراد وقرر انه سوف يزوجها له على اعتقاد انه يعرف مصلحتها طبعا خاصه بعد ما حدث لها طلب حازم منهم ان يجتمعوا وانه يريدهم فى شئ ما ورغم اعتراض لارا على دعوته معلله انهم اهل وهى ليست منهم ولكن حازم اصر ان تجتمع معهم
هناء بتساؤل:خير يا حبيبي مجمعنا ليه كده؟
حازم بمشاكسه:دلوقتى كلمتيني يا هناء ما انتى بقالك حوالى اسبوع مقولتيش اسمى بالغلط حتى
هناء:ما انا قولتلك لما تصالح اختك واهى جايه مبسوطه وناسيه كل اللى حصل اهيه ف خلاص بقا
حازم:الحمد لله ان سولى رضيت عنى عشان من غير رضاها انتى كان استحاله ترضي عنى...المهم انا كنت عاوزكوا عشان اقولكم ان فيه عريس متقدم لنايا
كانت تجلس معهم وبالطبع كوب النسكافيه لا يفارقها تلقت دعوته لهم ببرود شديد نزلت الى الاسفل لانها لا تحب الجدال وكانت تنظر لهم ببرود وهى ترتشف من كوب النسكافيه الخاص بها عندما هتف حازم بما يسمى بالعريس تلقائيا وقعت منها ورغم انها كانت ساخنه الا انها لم تحس بسخونتها فما كان يشغل بالها اكثر هو العريس وحازم واذا كان العريس شخص مناسب سوف يقوم حازم بتزويجها دون الالتفات لاى من كلماتها سواء كانت بالاعتراض او القبول فاقت مما تفكر به عندما استطاع لسانها النطق هتفت بالكلمه بقوة
نايا بقوه:لاء
حازم :نعم!!
نايا بتأكيد:بقولك لا
حازم وهو ينظر لها بقوة:ومين قالك اصلا انك عندك اوبشن الاختيار وبعدين انا اذا كنت بسيبك ترفضي من بره بره ف ده مش معناه انى هسيبك كتير اللى انتى رفضتيهم دول انا كنت على علم بيهم وكنت بسيبك براحتك ومبضغطش عليكي لكن المره ديه لاء
نايا بحده وهى متناسيه وجود لارا:عندى وعندى غصب عنك يا حازم انا مش جاموسه عشان اتجوز غصب عشان ابقي مع واحد وف بيته وعلى سريره وف حضنه وانا بفكر ف غيره مش جاموسه عشان ابقي حاجه بيفرغ فيها رغباته انا ممكن افضحكوا ساعه كتب الكتاب انا مش طيبه ولا قليله حيله زى لارا انا اقوى واذا كنت عشت معاكوا ومردتش اسافر لخالتو ف ده عشان كنت مستنيه اللحظه اللى تيجي فيها وتقولى ان فيه عريس ومناسب من وجهة نظرك انت وانا اقف قدامك وارفض
هناء وهى تهدأها:حببتى اهدى هو عاوز مصلحتك وانتى عارفه حازم بيحبك ازاى
يوسف وهو يضم صوته لصوت حازم ولكن بلطف:حببتى احنا اكيد مش هنجوزك علطول لما تعرفيه وتتعودى عليه الاول بس حرام توقفي حياتك 3 سنين يا حببتى وبعدين انتى لسه معرفتيش هو مين اصلا مش يمكن يبقي حد نعرفه وكويس كمان
نايا بسخريه : وهو كان ساب لارا تتعود عليه ما هى كل يوم بنشوفها كلنا عنيها منفوخه وحمرا م العياط وبجديه: واظن انى كبيره كفايه عشان اعرف مصلحتى فين وبعدين طريقه حازم كمان انه هيجوزنى هيجوزنى وانا كبيره ومش لازم يبقي حد وصي عليا كبير البيت اه ومقولتش حاجه بس حياة كل واحد فينا خط احمر
حازم بهدوء:دلوقتى انا بقيت المشكله يا نايا
نايا:انا عمرى ما شوفتك مشكله بس انت اكتر واحد عارف انى مبتجبرش العريس انا معترضتش عليه انا معترضه على طريقتك ف انك تجوزنى انا مخيره مش مسيره
حازم :العريس مراد المنصورى اخو لارا
ونظر الى مكانها فوجدها تجلس وعيناها تفيض بالدموع ف كلام نايا كان قاسيا عليها بالفعل وعندما نظر لها مسحت دموعها بعنف حتى لا يراها فهى لا تريده ان يراها تبكى وهمت بالوقوف وهى تقول بصوت مبحوح اثر البكاء
لارا:انا هطلع انام عن اذنكم
نظرت نايا الى اثر اختفائها بحزن وندم على ما تفوهت به بعفويه ومتناسيه وجودها كما نظرت اليها هناء بعتاب والتفت هناء الى حازم وهى تقول بأمر
هناء بأمر:حازم ورايا على اوضه المكتب
حازم بخنوع:حاضر يا امى
فى حجرة المكتب جلست هناء ودعت حازم للجلوس
هناء بهدوء:سامعاك
حازم:حضرتك عاوزة تعرفى ايه؟
هناء:كل حاجه
حازم بتنهيده :حاضر...الحكايه بدات من سنتين شوفت لارا ف مول خبطت فيا بالصدفه ف الحاجت السخنه اللى كانت معاها وقعت عليا قولتلها مستفزه بس هى اتعاملت معايا ببرود ف خلال السنتين مكنتش بفكر ف الجواز بسبب ام عيون زرقا ديه وقولت لو مشفتهاش تانى مش هتجوز وكفايه عليا ان شكلها محفور هنا واشار الى عقله:بالصدفه بردو كانت يوم قرايه فاتحه مازن لقيتها بس كانت مختلفه كانت مطفيه وحزينه وسرحانه طول الوقت ف طريقه معامله مازن ولورين اختها طلبت منه يجيبها الشركه عشان تشتغل معايا واتعرف عليها اكتر على اعتقاد ان ده مجرد اعجاب يعنى وبضحك:بس مقدرتش استنى اما اتعرف عليها اكتر شوفت طريقتها مع مازن ف الشركه ومستحملتش وروحت لوالدها وطلبتها منه ووالدها مخدعنيش فهمنى كل حاجه قالى انها رافضه الجواز بسبب تجربه فاشله
هناء بتساؤل:والسبب كان ايه؟
حازم :مقاليش رفض وقال هى تبقي تقولك بس اكدلى انها مش غلطانه وانه هو اللى فسخ الخطوبه رغم اعتراضها
هناء:وخبيت عليا ليه؟
حازم:هقول لحضرتك حاجه انا عارف ومتأكد انك هترفضيها بقوتك كلها وانا بحبها وبعشقها كمان وعاوز اطلعها م اللى هى فيه
هناء:وانت مفكر انى مكنتش عارفه من يوم ما روحنا نطلبها
حازم بدهشه:ايه ازاى يعنى
هناء:والدتها كلمتنى وفهمتنى الموضوع كله وقالتلى ع السبب كمان بس حلفتنى مقلش لحد ولغايه من اسبوع كنت بروحلها عشان اطمنها على احوال بنتها
حازم:يعنى حضرتك مش معترضه
هناء:اعتراض ف انا اكيد معترضه اذا كان م اللى اهلها عملوه واللى انت بتكمله دلوقتى وكمان على تصميمها انها تعيش ف ماضي بس هعمل ايه يمكن اللى حصل ده يجيب معاها نتيجه
حازم:ان شاء الله يا امى ان شاء الله
****************************************
فى غرفه سلوى المخصصه للدروس كانت تجلس امام احمد تجاوب على جميع اسئلته فى هدوء تام لم تتفوه بكلمه مما حدث او تصدر اى تصرف يدل على انها تتذكر ما حدث حتى انه شك فى نظره
احمد وهو يغلق الكتاب:فيه ايه يا سلوى؟
سلوى باستغراب مصطنع:فيه ايه ف ايه؟
احمد بصبر:انتى عارفه كويس انا قصدى ايه
سلوى بهدوء:لاء معرفش قصدك ايه يا مستر
احمد وهو يكتم غيظه:لاء عارفه لكن هقولك بردو الجمود اللى بتكلمينى بيه ده ومن امتى اصلا وانتى بتقوليلي مستر ديه كمان
سلوى وهى تقف:فعلا مكنتش بقولها بس دلوقتى هقولها عشان هو ده الصح انت مش صاحبي ولا اخويا عشان اندهلك باسمك انت صاحب اخويا والمدرس بتاعى والمفروض انك تبقي مستر ...وعن اذن حضرتك عشان عندى مذاكرة
احمد :سلوى انا مكانش قصدى اللى حصل المرة اللى فاتت ده ولا كنت عاوزه يحصل اصلا بس حازم هو اللى اتعصب
سلوى بهدوء:والله حضرتك مدرس والمفروض لما تشوف طالب مش بيذاكر تبلغ اهله وده اللى حضرتك عملته وانا لا زعلانه ولا فرحانه لانك قمت بوظيفتك وبس ..عن اذنك يا مستر
وذهبت وتركته خلفها ينظر اليها بذهول هل هى سلوى حقا فسلوى كانت تتحدث معه بأريحيه كما تتحدث مع حازم ولكن الان هى قد ابعدته عنها تماما وبقت علاقتها به مدرس وتلميذه فقط هب واقفا من مكانه يجمع اشياءه بعصبيه يود ان يرحل من هنا بأسرع ما يمكن حتى انه تجاهل نداء حازم له
**************************
طلب ليث من والدتها بأن تبقي عندها الاطفال لانه سوف يذهب بغرام للطبيبه وافقت والدتها واخذتهم وعندما ركبت معه السياره لاحظت ان الطريق ليث طريق العياده
غرام باستغراب:انت رايح فين يا ليث ده مش طريق الدكتوره انت هتودينى عند دكتوره تانيه ولا ايه؟
ليث بخبث:اه دكتور تانى بس حاجه كده جميله اوى
غرام وهى تضربه:لا والله طب ما تيجى اجوزهالك احسن
ليث بضحك:بس يا بنتى حتى وانتى حامل مش مهدوده ده دكتور راجل
غرام بشهقه:نعم !! دكتور ايه وانت من امتى بتوديني عن رجاله
ليث وهو يصف سيارته بجانب فيلا:اخرسي شويه بقا وهتعرفي دلوقتى..انزلى يلا
غرام:هنروح فين
ليث بنفاذ صبر:استغفر الله العظيم يارب انزلى من سكات مش هخطفك انا يعنى
غرام وهى تهبط من السياره:طيب اهو نزلت
دلفت الى الفيلا وجدتها جاهزة ومفروشه كان فرشها فخم وقيم بحق فما تمنته فى منزلها مثله ليث كاملا فى بيتهم نظرت له مبهوره بما شاهدته
ليث بابتسامه:عجبتك
سارت نحوه واحتنضنته بشده وهو ايضا احتنضها حتى كادت عظامها ان تتحطم:ربنا يخليك ليا يارب وميحرمنيش منك
ليث:ولا منك يا قلبي تعالى بقا اما افرجك ع الباقي
غرام وهى تمسك بيده وتبتسم:يلا
كان ليث يدور بها فى انحاء البيت يريها ما فعله به من توضيب كانت منبهرة حقا مما فعله فهو قد حفظ كل ما كانت تحدثه به بشأن بيتها وفعله كان ليث يريها جميع الغرف وابقي غرفتهم الاخيره دلفت اليها وكانت مبهورة بما فعله صحيح انه كان غير ما تريد ولكنها جميله بحق كانت غرفه النوم بيضاء والحائط به جانب احمر قاتم وباقي الجوانب بيضاء كما كانت تحتوي على ستائر حمراء كانت كغرفه عروس فعلا
ليث بمرح:مقدرتش بصراحه اعملها زى ما انتى كنتى عاوزه ...قولت هى عملت البيت كله هتعمل ديه كمان تسبلى اى حاجه بقي
غرام بدموع:ليث انا بحبك اوى
ليث:وانا كمان بموت فيكي...تعالى اما اقولك
ذهبت اليه غرام بحسن نيه وعندما اقتربت منه حتى جذبها اليه وصار يقبلها على شفتيها وعنقها وكل مكان تطوله شفتيه تملصت منه بصعوبه وهى تهتف بصوت متقطع
غرام:ليث مينفعش انت بتعمل ايه
ليث وهو مستمر بتقبيلها ويده تعبث بأزرار قميصها الحريمي:الله عند اهلك قولتى مينفعش سكت وجبتك ف بيتك مينفعش هنا كمان ليه
غرام وهى تحاول ازاله يده:مينفعش عشان العيال اللى احنا سايبنهم دول
ليث وقد تمكن بالفعل من فتح ازرار قميصها:بلا عيال بلا بتاع وادى القميص اهو
غرام بخجل:يا ليث استن...
لم يدعها ليث تكمل جملتها وانقض على شفتيها محبطا جميع محاولاتها فى الفرار منه بعد قليل تجاوبت معه غرام وذهبا هما الاثنان فى عالمهم الخاص بهم
**********************************
دلف حازم اليها بعد انتهاءه من حديثه مع والدته كانت تجلس بغرفه سلوى كعادتها مؤخرا
حازم وهو يدخل الى الغرفه دون الطرق على الباب:السلام عليكم
لارا بخفوت:وعليكم السلام
حازم:اظن ان قعدتك هنا مع سلوى طولت اوي
لارا بلامبالاه:زى ما انت عاوز عاوزنى اروح الاوضه هروح مش عاوزنى اروح وافضل هنا او اروح اى مكان تانى براحتك
حازم باستغراب:مش معترضه على حاجه
لارا بهدوء:ولا اى حاجه معترضتش ع الجواز هعترض دلوقتى ابقي انسانه هايفه
حازم بصبر:هتفضلى كده لحد امتى؟
لارا :لحد ما تطلقنى
حازم بمفاجأه :أ ايه
لارا بتكرار:تطلقنى
حازم بحده:انسي فاهمه يعنى ايه تنسي طلاق مفيش من هنا لأخر عمرك
لارا:تمام يبقي هفضل زى ما انا وكمان شكلك هتستنى كتير او قول عمرك كله كمان عشان تيجي جمبي
حازم بغضب وهو يجذبها من ذراعها بقسوة:الانتظار لغايه الوقت ده كله بمزاجى وانتى مش منعانى انا اللى بمزاجى سايبك وبهمس بجانب اذنها:وانا لو عاوز اخدك غصب هعملها اصل المقاومه بتبقي فيها استمتاع كده وبعدين بصي للفرق اللى بينا انتى زى سلوى تقريبا او اقل كمان بصيلي انا سلوى احتاجت اتنين عشان يشيلونى من عليها وبردو ضررى طالها ما بالك بيكي بقا وضربها بخفه على خدها وهىو يقول:فكري ف الكلام قبل ما تقوليه والنهارده تكونى ف اوضتك وعلى سريري
وخرج وتركها تقف تنظر الى اثر اختفاءوه بخوف فهى قد ازادت العيار معه قليلا او ربما كثيرا لا تعلم حقيقه ولكن ما تعلمه انها اشعلت فتيل غضبه وعليها تحمل العواقب
**********************************
كانت تتحدث مع لاميس وتروى عليها ما حدث بينها وبين حازم وان مراد قد تقدم لخطبتها
لاميس:حببتى انتى من كل عقلك هترفضي عشان انتى عاوزاه!!
نايا بتأكيد:اه هو ده الصح اصلا لما ابقي انا عاوزاه اديكي بتشوفي ايه اللى بيحصل وبعدين اصلا انا معجبه بيه او قولى بوادر حب كمان بس مبثقش فيه وهفضل كده كل ما يجيله تليفون اشك فيه وهبقي خنيقه
لاميس:حببتى قابليه واتكلمى معاه وقوليله على كل اللى عندك ده وهو لو عاوزك اكيد هيفهمك
نايا بتنهيده:هشوف يا لاميس هشوف..بقولك هكلمك بعدين تمام
لاميس:ماشي يا قلبي
حازم بهدوء:خلصتى تليفونك ولا قاطعتك
نايا بهدوء:لا مقاطعتنيش ولا حاجه كنت خلصت
حازم :نايا انا جايلك عشان اقولك الكلمتين اللى محشورين ف زورى من بدرى
نايا:اتفضل يا حازم انا سامعاك
حازم:نايا انتى اختى وانا بحبك ويهمنى مصلحتك يمكن اكتر ما تهمك كمان انى اجوزك غصب عنك ده مش معناه انى بلغيكي او انك جاموسه زى ما قولتى ده معناه انى فاهم حاجه اكتر منك انتى انا راجل والراجل يعرف الراجل اللى زيه مراد شاب كويس ومحترم ومتربي ومفيش وجه مقارنه بينه وبين الزفت رامز اصلا وانا مش عاوزك تضيعيه كفايه 3سنين من غير راجل ف حياتك ادى نفسك فرصه تشوفيه او تتعرفى عليه
نايا بدموع:خايفه خايفه يا حازم احبه ويطلع زى اللى قبله انا من ساعه ما شوفت مراد وانا معجبه بيه او قول انى بدأت احبه كمان بس المره ديه هموت بجد لو ضاع من ايدى بعد ما حبيته
حازم بحنان وهو يربت على ظهرها:حببتى انا جنبك متخافيش من حاجه وبعدين صوابعك مش زى بعضها ...روقي كده يا نونه وانا هخليكي تقعدى معاه وتقوليله اللى انتى عاوزاه رضي اهلا وسهلا مرديش محدش هيجبره
نايا وهى تحتضنه:ربنا يخليك ليا يارب
حازم:ويخليكي ليا يا قلبي
نايا بندم:حازم لارا..انا والله ما كان قصدى
حازم:عارف يا حببتى انك مكانش قصدك وانك اتكلمتى بعفويه بس لازم تاخدى بالك من كلامك بعد كده
نايا بخجل من نفسها:حاضر يا حازم هاخد بالى بعد كده ..انا هروحلها دلوقتى
حازم:طيب يا حببتى خديني معاكي
**********************************
قاطع بكاؤها صوت الطرق على الباب قامت بمسح دموعها وسمحت للطارق بالدخول اليها
نايا بخجل:لارا ديه انا ممكن ادخل
لارا بابتسامه:اه يا نونه تعالى مالك واقفه ع الباب كده ليه
نايا بارتباك:اصل ..اصل بصراحه مكسوفه منك
لارا باستغراب:مكسوفه منى ليه؟
نايا وهى تفرك اصابعها:عشان عشان اللى قولتهولك تحت يعنى وكده
لارا بابتسامه:وانتى لسه فاكره فكى يا نونه وانسي كله كلام محصلش حاجه يعنى
نايا بدهشه:يعنى انتى مش زعلانه منى؟
لارا بضحك:اه والله ما زعلانه هغنيهالك بقي ولا ايه
نايا وهى تتجه اليها وتحتضنها:انتى طيبه اوى يالارا وانا بحبك اوى
لارا وهى تضمها:وانا كمان يا قلبي بموت فيكي ومالوش لازمه الاعتذار بين الاخوات
بعد قليل انضمت اليهم سلوى وشكرت لارا كثيرا على ما فعلته معها بشأن الكيميا فهى استطاعت ان تجاوب على جميع اسئله احمد بفضل دروس لارا
***************************************
فى المساء كان قد احضر كل شئ حتى يعتذر لها عما بدر منه ذهب الى حيث غرفتهم بالقريه السياحيه ودق على الباب وبالطبع لم تجيب فدلف اليها وهو يقول
مازن:لورين خشي البسي عشان عاوزك
لورين باقتضاب:مش عاوزة اخرج
مازن بصبر:حببتى معلش ثوانى بس هوريكي حاجه
لورين:مش هروح ف حته يا مازن
مازن :اعملى حسابك انك لو مقمتيش ولبستى هشيلك واخدك باللى عليكي كده
لورين:براحتك
مازن وهو يتجه نحوها ويحملها:طيب ماشي براحتى براحتى
لورين بتذمر: يا مازن نزلنى همشي كده ازاى ف القريه يعنى
مازن وهو مازال يحملها:قولتلك البسي مردتيش تستاهلى اللى يجرالك
لورين وهى تحاول النزول:طب نزلنى طيب وهلبس واجى
مازن:هتلبسي ولا هتغفليني
لورين:لا هلبس
قام مازن بانزالها وذهبت الى المرحاض لتبدل ملابسها وبعدها ذهبت معه الى حيث يقودها
لورين باستغراب:جايبني هنا ليه؟
مازن بابتسامه:مش كنتى عاوزه تلبسي بكيني اهو حجزتلك بيسين المحجبات عشان تنزلى براحتك
لورين بذهول:ايه ده انت حجزته فعلا
مازن بحب وهو يقترب منها: اه بجد وانا اقدر روحى يبقي ف نفسها حاجه وانا معملهاش..وبعدين مش هنقضيها كلام تعالى نخش نغير يلا
لورين :يلا
بعد ان ابدلت ملابسها بالمايوه الذى جلبه لها نزلا سويا الى حمام السباحه كانوا يلهون ويرشوا المياه على بعضهم الى ان انهكهم التعب فجلسا على حافه الحمام وهما يضعا قدمهم فى المياه وهو يحتضنها
مازن:لورين انا اسف بس والله سالى ديه متربيه معانا ديه من المدرسه هى ادى
لورين:بس بردوا يا مازن كان لازم تعملى حسابى انا واقفه جنبك وحتى لو مش موجوده لازم تحترمنى بردو
مازن بتبرير:والله العظيم الموضوع مش موضوع احترام بس الموقف اصلا كان عفوى وانتى كمان نرفزتيني لما قولتيلي الموقف يحصل معايا
لورين بهدوء:عشان انت المفروض تحط نفسك مكانى وتشوف هتقبل الموقف ولا لاء ده انت مستحملتش اكمل الجمله ما بالك بقا بإنك عملتها فعلا
مازن :عندك حق انا اسف مش هتتكرر ...تعالى بقا اما اصالحك
قام مازن وهو يمسك بيدها ويتوجه نحو غرفه تبديل الملابس وبمجرد دلوفهم للغرفه حتى اغلق مازن الباب خلفهم والتفت لها وامسك بها وهو يحاول خلع البكيني
لورين بخجل:مازن بس ايه اللى انت بتعمله ده
مازن برغبه:بعمل ايه يا لورى انتى مراتى
لورين وهى تحاول التملص منه:مراتك مقولتش حاجه بس مش هنا ف اوضتنا طيب
مازن :لورى حببتى الحاجات ديه تتعمل ف اى حته تعالى بس
لورين:مازن المكان مش بتاعنا عشان تعمل كده انت مأجره بس
مازن بنفاذ صبر:حببتى المكان اجرته من واحد صاحبي لحد بكره يعنى اعتبري نفسك ف اوضتنا بالظبط...وتعالى بقا وكفايه كلام
جذبها مازن اليه وقام بتقبيلها وبعد قليل استسلمت له لورين وغاصا فى عالمهم
***************************************
فى غرفته كان يجلس وينتظر مجيأها بعد قليل سمع صوت الباب يفتح وتدلف هى منه بعباءه بيتيه فضفاضه وحاجبها على رأسها ودخلت الى الحجرة فى هدوء تام وصعدت على الفراش وقامت بخلع حجابها وتدثرت بالغطاء بنفس هدوءها
حازم:لارا قومى غيري اللى انتى لابساه ده
لارا بهدوء:انا مش نايمه بالاسدال انا نايمه بعبايه عاديه جدا وخلعت حجابي كمان يعنى زى ما انت بتأمرنى انا بعمل بالظبط
حازم محاولا السيطره على نفسه:طيب ..انتى لو مقمتيش دلوقتى وغيرتى انا اللى هقوم اجيب الهدوم اللى على كيفي واظن ان ديه حاجه انتى مش هتحبيها وهلبسهالك كمان
تابعووووووني
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
تابعو صفحتي وانتظرو المزيد من الروايات الكامله والحصريه من هنا 👇 ❤️ 👇
الفصل السابع والثامن والتاسع والعاشر من هنا
الفصل الحادي عشر والثاني عشر من هنا
الفصل الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر من هنا
الفصل السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرون من هنا
الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الرابع والعشرين من هنا
❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙
تعليقات
إرسال تعليق