القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية منتهي العشق الفصل السابع والثامن عشر والتاسع عشر والعشرون بقلم نرمين حصريه وجديده

 رواية منتهي العشق الفصل السابع والثامن عشر والتاسع عشر والعشرون بقلم نرمين حصريه وجديده 


لارا بعند:اللى انت عاوزه اعمله

حازم بحده:لارا قومى غيري هدومك ومتعانديش معايا عشان انتى اللى هتخسري

لارا ومازالت فى عندها:مش هغير هدومى يا حازم واعلى ما ف خيلك اركبه

حازم وهو يتجه نحو خزانه الملابس:طيب انتى اللى اختارتى بقي

ذهب حازم نحو خزانه الملابس وقام باخراج بيجامه بحمالات رفيعه وشورت قصير وامد يده لها بهم

حازم:قومى البسي ودلوقتى

لارا بهدوء:مش هقوم البس

وكانت تدقق على كل حرف من كل كلمه من كلماتها  اتجه لها حازم وجذبها من يدها وشرع فى خلع ملابسها ولكنها اوقفته عندما اخترقت جملتها اذنه فتوقف عما يفعله وترك لها الغرفه وغادر همست له لارا بجانب اذنه وبهدوء شديد:انا بقرف منك فاهم يعنى ايه بقرف منك واوعى تكون مفكر ان الحاجات اللى انت ماسكها ف ايدك ديه كنت جايباها عشان البسها هنا ف بيتك انا كنت جايباها لحد تانى خالص

رغم انها افرغت شحنه غضبها مما صرحت به نايا بأنها ضعيفه وقليله حيله الا انها بعد ان افرغتها فيه احست بالندم لا تعرف لماذا ربما لأنها لا تحب ان تجرح احد وكانت دائما ما تسعى الى الخير وحل مشاكل الناس او ربما لسبب اخر لا تعلمه هى بقيت فى غرفتها وقد جافاها النوم هذه الليله كما ذهب هو الى حجره المكتب وعلى وجهه علامات الحزن والاسي من اصرارها على عدم مساعدته فى ازاله تلك القشره التى تحيط نفسها بها ولم يستطع النوم



تململت فى مكان نومها تبحث عن الغطاء حتى تلقيه عليها فهى تشعر ببروده شديده تسري على طول عمودها الفقري ولكنها لم تجد الغطاء ولا حتى ملابس شهقت بفزع وهبت جالسه وهى تنظر حولها رات مازن بجانبها وكان حاله كحالها تماما بعد قليل تطلع مازن اليها بعينيه العسلى الصافى وهو يبتسم لها

مازن:صباح النور يالوري

لورين بتهكم:صباح النور يا روح لورى...انت ازاى تسبنا ننام هنا 

مازن وهو يقرصها من خدودها:بس بس يا حببتى بلاش دبش ع الصبح وهو يعنى كان غصب عنك ما بمزاجك

لورين بخجل:بس اسكت خدودى وجعتنى وبعدين هو انت ادتنى فرصه يعنى

مازن وهويقترب منها:بقولك ايه انا حاجز البتاع ده النهارده كمان تعالى بقا اكملك اللى كنت بقوله امبارح

لورين بشهقه:اتهد بقي وقوم نمشي

مازن :والله ابدا تعالى بس

لورين بتذمر :يا مازن عاوزه اروح حرام عليك هبرد

مازن وهو يقترب:وانا قولت حاجه تعالى وانا ادفيكي

همت لورين بالاعتراض ولكن مازن اخرسها تماما

******************************** 

نهضت من مكان جلوسها لترتدى ملابس الخروج فاليوم اول يوم عمل لها فستعود الى عملها بعد غياب اسبوعين وبضعه ايام وقد اتمت مهمتها مع سلوى ومكنتها من الكيميا كما طلبت ارتدت ملابسها ونزلت الى الاسفل لمكان الافطار حيث يجتمعون

لارا بخفوت:صباح الخير

الجميع عدا حازم بالطبع:صباح النور

يوسف بمرح:ايه يا لولو الجمال ده 

لورين بابتسامه:من بعض ما عندكم

يوسف بغرور مصطنع:لا لا انا كده اتغر ف نفسي وافكر ف موضوع الجواز ده تانى لما الاقي اللى تستاهلنى بقا

لارا بضحك:وانت مفكر يعنى انك تقدر تفلت م اللى معاك بسهوله وغمزت له

يوسف بحرج مصطنع:احم احم شكلى انا اللى مش عارف حاجه

لارا بضحك:فعلا وانا ممكن اوجب معاك وابعت الكلمتين دول بريد ومستعجل كمان

يوسف:بتحبينى اوى انتى كده

لارا :فوق ما تتخيل 

يوسف بتوسل:لارا انت حببتى ها انا بحبك اوعى تعمليها ف يوسف حبيبك

ضحكت لارا ويوسف وشاركهم فى الضحك نايا وسلوى ولكنهم فزعوا عندما خبط حازم الطاوله بيده بقوة مما جعلهم ينظرون اليه

حازم بحده:اظن ان الاكل مش معاد للرغي  ويلا يا استاذ يوسف على شغلك قعدت كتير اوى انت ونظر للارا:وياريت كله يسكت واللى عنده مشوار يروحه من سكات

ساد الصمت على طاوله الطعام كما ان يوسف جع اشياءه والقي عليهم السلام وذهب الى عمله بعد قليل قام حازم من مكانه ونظر اليهم

حازم:الحمد لله  دايمه...يلا لو رايحه الشغل

لم تكلف لارا نفسها عناء الرد عليه واكتفت باتباعه فى صمت وظل هذا الصمت الى ان وصلوا للشركه وذهب اللى مكتبه والقت هى التحيه على مري وذهبت الى مكتبها

*************************

بعد قليل دلف مراد الى الشركه فى الميعاد المتفق عليه مع حازم وفى طريقه الى مكتب مريم السكرتيره حتى يخبرها بموعده مع حازم رأى لارا تجلس معها ومريم تضحك بصوت عالى  فى نفس الوقت خرج حازم من مكتبه وهو ينوى تعنيف من تضحك بهذا الصوت العالى كان على علم تماما بأنها ليست مريم ف مريم منذ عملها بالشركه وحتى عندما كانت تأتى لهم لم يسمعها تضحك بصوت عالى

حازم بغضب:الاستاذه اللى بتضحك ديه فيه ايه؟

مريم بعد ان استطاعت كتم ضحكتها:انا اسفه يا حازم بس لارا ضحكتنى ومعرفتش اسيطر على نفسي

حازم :ياريت متحصلش تانى الضحك بالصوت ده وللارا بغضب:وحضرتك يا مدام انا جايبك هنا عشان تشتغلى معايا مش عشان تضحكى الموظفين مش ساعه لقلبك هنا وياريت تروحى على شغلك

لارا بهدوء وثقه:حضرتك انا خلصت شغلى وهنا مرفوض ان حد يمشي حتى بعد ما يخلص شغله لازم يمشي ف المعاد اللى حضرتك محدده ومش لازم اقعد حابسه نفسي ف المكتب لما ممكن اقعد مع زميلتى عادى جدا طالما مبعطلهاش عن شغلها خصوصا ان هى كمان خلصته

حازم بغموض:اتفضلي ورايا

دلفت لارا وراءه مع دعوات مريم المستمرة لها بأن يكون الله معها فى مواجهته

لارا بصياح:ازاى يعنى

حازم بهدوء:صوتك يوطى ...وايه اللى ازاى زى الناس

لارا:ازاى زى الناس عاوزنى اعدل تصميم بيت ف اربع ساعات وكمان هسلمه النهارده انا اخدت ف ملف شبه اسبوع تقريبا انا مش خارقه انا انسانه زى حضرتك مش من الفضاء يعنى

حازم وهو يشير لها نحو الباب ويمد يده لها بالملف:انا ميهمنيش انتى خارقه من فضاء م الجن الازرق ميخصنيش ده شغل وانتى مكلفه بيه وفرض عليكي تنفذيه واتفضلى عشان عندى شغل

خرجت لارا وهى تدب الارض بقدمها بطفوليه وتذمر جعلت حازم يبتسم تعثرت بجسد مراد وهى تخرج نظرت له بغضب 

لارا بغضب:اوعى من وشي يا مراد انا مش ناقصه هتبقي انت والشخصيه اللى جوة ديه اوف

ولكنها سمعت صوت حازم من الداخل وهو يقول:الاربع ساعات عدى منهم عشر دقايق وانتى لسه ع الباب

ذهبت لارا من امام مراد متوجهة الى مكتبها تلحقها نظرات مراد المذهوله وسرعان ما تحولت لضحكه دلف الى حازم 

مراد :ايه ده انت عملتلها ايه

حازم بابتسامه:ولا حاجه عصبتها بس

مراد:ديه قالتلى مراد واتعاملت معايا زى ما كانت بتتعامل بالظبط

حازم بدهشه:ايه ده بجد هى ديه طريقتها اصلا

مراد بفرحه:اه طبعا... لا لا استمر انت اللى تنفعلها فعلا احنا بقالنا سنتين محدش سمع صوتها وانت طلعته ف اقل من شهر

حازم بضحك:خليها وانا ورايا غيرها...المهم كنت عاوز اكلمك على نايا

مراد:مالها نايا وبفزع:هى مش موافقه ولا ايه

حازم:لا لا ايه اللى انت بتقوله ده بس هى طالبه انها تقعد معاك الاول يمكن اللى عندها ميعجبكش

مراد بحيره:يعنى ايه مش فاهم

حازم بمرح:شوف يا ابنى البنت طالبه تقعد معاك شويه عشان تقولك على حاجات خاصه بيكوا انا مليش انى اسأل فيها انا بما انى ولى امرها ف لازم تاخدوا الاذن منى طالما هتقعدوا مع بعض وانا بلغتك اهو وافقت تقدر تيجي النهارده وبكره بإذن الله تيجي انت واهلك رفضت خلاص كل شئ نصيب 

مراد بسرعه:لا لا رفضت ايه انا هاجي النهارده بعد الشغل لو معندكش مانع

حازم بابتسامه:لا طبعا مانع ايه هخلص شغلى وارنلك وتجيلي

مراد بفرحه:تمام

***********************************

خرجت لارا من مكتب حازم وهى فى قمه غضبها حتى انها لم تنتبه لنداءات مريم المتكررة لها حتى تعلم ما حدث فذهبت وراءها ودخلت المكتب واغلقت الباب خلفهم

مريم:ايه يا بنتى فيه ايه؟

لارا بغضب:فيه ايه اللى جوه ده ناوى يجيب اجلى بإذن الله ده اتجنن مديني كل الشغل ده اخلصه ف اربع ساعات بس حد قاله انى مخاويه ده ايه ده حاجه تقرف ..انتى بتضحكي على ايه دلوقتى ايه اللى يضحك ف اللى انا بقوله يعنى؟

مريم بضحك:منظرك  طبعا اللى يضحك وانتى وشك كله احمر كده اهدى كده وفهميني فيه ايه

لارا بحنق:الاستاذ حازم ادانى ملف وعاوزنى اعدل التصميمات بتاعته ف اربع ساعات عشان الكلاينت هيستلم التعديل النهارده ولازم يقول اوكي عليه عشان يبدأوا ف البنا

مريم:بس كده حالا ومشكلتك تتحل

لارا وهى تقطب جبينها:ازاى

مريم:على رجل المواقف الصعبه 

لارا باستغراب:على مين؟

مريم وهى تذهب نحو الباب:استنى شويه وهتفهمى 

بعد قليل دلفت مريم ومعها ثلاثه اخرين بنتين ورجل ولكنها شاهدت هذا الشاب من قبل ظلت تحاول تذكر اين شاهدته وتذكرت انه نفس الشاب الذى اصطدم بها

مريم:دول يا ستى على و دينا ومرام هما اللى هيساعدوكى هما اصلا تعديل التصميمات مش تخصصهم بس هما معندهمش شغل دلوقتى وهيساعدوكى ولا من شاف ولا من درى

لارا بابتسامه:اهلا وسهلا بيكوا بس كده انا هتعبهم

على بمرحه المعتاد:ولا تعب ولا حاجه ومع ذلك لو مصره ف انا جعان مكلتش من امبارح ينوبك ثواب اشتغلك بلقمتى

ضحكت لارا على كلامه كما شاركها بالضحك كل من بالغرفه وبعد قليل استأذنت منهم مريم حتى تذهب الى مكتبها وجلس الثلاثي حتى يبدأور بمساعده لارا بعد اربع ساعات من العمل استطاعوا تعديل التصميم على حسب ما يريد العميل شكرتهم لارا على مساعدتهم لها وقامت بالتوجه نحو مكتب حازم ودلفت اليه دون الطرق على الباب

حازم:حضرتك انا اذنتلك بالدخول

لارا بغباء:نعم

حازم مكررا سؤاله:انا سمحتلك بالدخول

لارا:لا

حازم:ولا انتى مخبطيش اصلا

لارا بحرج:احم انا لا خبطت ولا انت اذنتلى

حازم بهدوء:تمام اتفضلي حضرتك من مكان ما جيتي وياريت تعرفي الاداب اللى المفروض تعمليها لما تلاقي باب مقفول اقل حاجه ممكن تعمليها انك تخبطى ...اتفضلي 

ذهبت لارا من امامه وهى تقسم انها سوف تذهب الى مشوارها فموعد الدوام بقي عليه نصف ساعه فقط واذا كان يريد الملف فليأتى ويأخذه هو ركبت التاكسي واملته العنوان ولكن الطريق كان مزدحما جدا 

***********************************

بعد مرور نصف ساعه خرج حازم من مكتبه وهو ينوى الذهاب للارا ليأخذها معه ويذهبا الي البيت ولكنه تفاجأ بعدم وجودها وعندما سأل مريم قالت له ان اخر مرة رأتها فيها كانت وهى تدلف له ومعها ملف ما وبعدها لم تشاهدها حاول حازم الاتصال بها ليعرف مكانها ولكنه تذكر انه قد اخذ منها الهاتف فاتصل بالبيت ليسأل عنها اذا ذهبت الى البيت فقالت له والدته انها لم تأتى بعد

كاد حازم ان يجن من مجرد التفكير فى انها قد لحقها اذى ولام نفسه كثيرا لانه هو من اخذ منها هاتفها حادث حازم مراد حتى لا يثير قلق اهلها او اهله وذهبا ليبحثا عنها كما ساعدهم ليث ويوسف ولكن ما لم يكن فى بالهم ان يأتى اهلها حتى يروها ولكنهم تفاجأوا بعدم وجودها فى المنزل رغم انتهاء موعد دوامها قاربت الشمس على الغروب ولم تعد للان ولم يستطع حازم اخفاء الامر عنهم اكثر

بعد قليل دلفت لارا الى المنزل وهى سعيده وتدندن ببعض الاغانى وهى تمسك بطرف تنورتها وتدور حول نفسها ولكنها توقفت عندما صدح صوت حازم وهو يناديها صوت تعرفه جيدا كان يتحدث به الى سلوى عندما قام بضربها تسمرت مكانها ونظرت له وهى تقول بخوف:ن..نعم

كان حازم متوجها اليها عندما قبض محمد على ذراعه وهو يقول:براحه يا حازم استنى لما هى تفهمنا الاول ونظر الى لارا:كنتى فين لحد دلوقتى يا لارا ومقولتيش لحد

لارا بخوف وتلعثم:كن..كنت ف مشوار يا بابا

ضحك حازم بسخريه:لا والله لا بجد كنتى ف مشوار...وبغضب:رحتى فين من غير ما تقولى لجوزك ها وراجعه مبسوطه اوى كده ليه 

لارا :انا كنت ف مشوار ومقدرش اقول لحد عليه

توجه اليها حازم وقبض على ذراعها بقسوة:هو ايه ده اللى متقدريش تقولى لحد كنتى فين انا جوزك وقبل ما تعملى اى حاجه تستأذنيني الاول انتى سامعه ولا لاء

لارا بألم من قبضته:عارفه انك جوزى بس انت جوزى بالغصب متنساش ده واحمد ربنا انى عرفت غلطى واعترفت بيه كمان واحده غيرى وبنفس ظروف جوازى كانت قالتلك ملكش علاقه اصلا

حازم بغموض وهو يترك يدها:لا صح انتى عندك حق ماشي يا لارا 

وتركها وذهب لمقعده بجانب محمد حتى يجلس عليه مع توجسها وخوفها من غموضه وسكوته فما حدث مع سلوى يتكرر معها بالحرف فهو على حسب ما قالت سلوى جلس معهم بهدوء تام وبعدها هبت العاصفه ولكن هى موقفها اصعب من سلوى فهى زوجته وخرجت بدون علمه وعاندت معه وجادلته امام اهله واهلها رغم اخباره لها بأنه لا يحب الجدال

حازم بهدوء وهو ينظر لنايا:حببتى خدى مراد ف اوضه المكتب او الجنينه بره وكلميه زى ما انتى عاوزه

نايا بخفوت:حاضر يا حازم..تعالى يا مراد

مراد وهو يتبعها :حاضر

***********************************

فى حديقه المنزل كان مراد يجلس امام نايا التى منذ ان جلسا فى الحديقه وهى تسمعه صمتها

مراد بمفاجأه:ياه كل ده حصل معقوله

نايا باستغراب:نعم 

مراد بتنهيده:اوف اخيرا ده انا فكرتك اخرسيتى قولى اللى عاووزة تقوليه

نايا وهى ترتشف من كوب النسكافيه الخاص بها:احم..هقول اهو بس اسمعنى للأخر ومتقاطعنيش

مراد بانتباه:حاضر 

نايا:انا من وانا ف تانيه جامعه شوفت واحد اعجبت بيه واعجب بيا وحبينا بعض وكلم حازم انه هييجي يخطبنى ف سنه رابعه وبعدها نتجوز علطول انا طبعا كنت ف تربيه رياضيه وهو كان اداب اكبر منى بسنه وكان عايد تانيه قعدنا مع بعض وخلف كلامه وقال انه عاوز يخطبنى دلوقتى اللى هو التيرم التانى بتاع سنه تلته وطبعا عندى وافقوا عشان مكانوش مرحبين بفكره انه داخل خارج من غير دبله حتى واتخطبت بدأ يطلب منى فلوس كنت بديله واقول اساعده من غير ما اجرح شعوره وكلها كام شهر ونبقي واحد ومش هتفرق فلوس مين من مين بدأ المبلغ يعلى بعد كل مره وبدأ يهملنى كمان اتصل ميرودش او يرد ويتخانق على حاجه تافهة ويقفل وطبعا طول ما هو معايا التليفون مبيسبش ايده واحيانا كان بيضحك وف مرة لاميس شافته وهو طالع شقه مع بنت كانت ف نفس شارع والدتها بالصدفه مرة اتنين تلاته ومكانتش بتقول لحد ما بقت البنات بيتغيروا و ف نفس الوقت كان طلب منى مبلغ كبير جدا وانا كنت بدأت ادبرهوله فعلا ولاميس جت قالتلى طبعا مصدقتهاش بس بعد كده لاقيت انه ممكن يكون صح الاهمال ده من ناحيتى مش بتاع رامز رحت يومها وكان حظى حلو اوى باب الشقه حد فيهم نسي فيه المفتاح كنت همشي بس لاميس قالتلى لازم اشوف بعينى عشان مشكش انى ظلمته طبعا دخلت وسمعت ضحك ومسخرة وفتحت الباب عشان اشوف فيه ايه لانى مش مصدقه اصلا انه هو ولاقيته هو وهى بقا وانت فاهم الباقي

مراد بهدوء:لسه بتحبيه؟

نايا بضحكه:قعدت 3 سنين من عمرى ابكى على ذكراه بس حازم بقي ربنا يخليه فضل ورايا لحد ما طلعت من حالتى ديه ولما طلعت منها اكتشفت انى بكره رامز كره العمي وانى مبطقش سيرته حتى

مراد:تمام طالما مبتحبيهوش وحازم قدر يطلعك من حالتك ايه المشكله ف جوازنا مش فاهم؟

نايا:المشكله انى طلعت منها بمبادئ وقوانين انا حطاها لنفسي يعنى مفيش حاجه اسمها حب وبقت الحاجات ديه كلها موت بس بالبطئ من ضمن رجاله الكرة الارضيه كلها مبثقش غير ف اخواتى بس مش همسك ف حد لو حب يبعد عادى بقيت معنديش لا عزيز ولا غالى انت نفسك هتتعب معايا هشك فيك لو اتأخرت ف الرد عليا ولو مسكت التليفون وضحكت يومك مش هيعدى هتاخد وقت كبير فوق ما تتخيل معايا عشان ابقي زى ما اى واحد بيحلم بمراته وصفاتها

مراد:ده طبيعى وانا اكيد مش هطلب منك انك تثقي فيا

نايا بدهشه:يعنى انت معندكش مشكله ف اللى انا قولته ده

مراد بهدوء:ايه المشكله فيه مريتى بتجربه قاسيه وفاشله وسابت علامه واثر ف حياتك مش هتقدرى تمحيه بسهوله بس انك تقوليهولى ف ده بصيص امل ان ممكن حاجه عندك تتغير وفيه سبب تانى وده يخلينى اسألك انا واحد متقدملك ومحترم وعاوز يتجوزك ولا حد عندك مشاعر ولو طفيفه من ناحيته عشان ده هو اللى هيحدد اذا كنت اكمل او لا

نايا بتردد:بص هو انا يعنى ااا

مراد بابتسامه:نايا انا مش عاوزك تقولى ايه هو الشعور بالظبط عاوز بس اعرف اذا كان فيه حاجه طفيفه او لا وانا اقدر اكبرها او اطفيها 

نايا بسرعه:انا معجبه بيك 

مراد بفرحه:بتتكلمى بجد

نايا بخجل:اه بتكلم بجد وكفايه كده بقا احنا قولنا كل اللى احنا عاوزينه 

وذهبت وتركته ينظر فى اثرها بحب شديد فهى تكن له شعور اكثر مما تمنى فهو تمنى ان تكون مشاعرها تتحرك ولو بحركه بسيطه ولكنها تخطت ذلك بكثير فهى معجبه به والاعجاب بدايه حب اكيده

**************************

كان يحاول ارضائها بشتى الطرق فهو اهملها كثيرا ويعترف 

يوسف بمهاوده:يا حببتى والله العظيم غصب عنى انا غلطان واسف كمان

مروة بحنق:بتسكتنى يعنى يا يوسف ولا ايه قولى فيه ايه فيه حد تانى يعنى وعاوز تسيبنى بس مش عارف

يوسف بدهشه:ايه اللى انتى بتقوليه ده يا بنتى كل الموضوع ان حازم مش هيرضي يخطبلى الا لما اعتمد على نفسي مدينى مهله شهر وبعدها اجى اخطبك ايه بقي شوفت واحده تانيه وعاوز تسيبنى والهبل ده

مروة بفرحه:يعنى انت بجد هتيجى تخطبنى

يوسف بضيق:ايه يا مروة وانا كنت قولتلك انى بتسلى بيكى

مروة:لا مش قصدى كده والله بس قولت اننا قدامنا سنه او اتنين

يوسف:سنه او سنتين ايه يا حببتى انتى متصله تدايقينى يا مروة اقفلى الله يهديكى

مروة بفرحه:طيب يا جو سلام يا قلبي

يوسف بابتسامه:سلام

********************************

صعدت الى غرفتهم بعد ما قاله لها ولم تجلس مع اهلها حتى فهى لازالت على موقفها منهم وصعد هو بعدها الى الغرفه وكان الصمت هو المتحدث بينهم ذهبت الى المرحاض ابدلت ملابسها وذهبت الى الفراش لتنام كما فعل هو مثلها تماما كانت هى تفكر فيما حدث اليوم معها وهو يفكر بما يجب عليه فعله حتى يكسر عندها


الفصل الثامن عشر

فى صباح اليوم التالى كانت تحضر لهم الافطار ولكن نفس الشئ حدث معها لم تطيق رائحه الاطعمه النفاذه  الثامن عشرذهبت ركضا  الى المرحاض وهو خلفها بعد ان افرغت ما فى معدتها 

ليث بقلق:غرام كده كتير انتى مبتكليش حاجه عشان كل يوم تقومى تفضي كل اللى ف بطنك ده احنا لازم نروح للدكتورة

غرام بتعب:يا ليث عادى والله هى قالتلى الشهر التالت يخلص وكل حاجه تتظبط ان شاء الله

ليث برفض:لا يا غرام لا انا مش هروح الشغل النهارده العيال بس يروحوا المدرسه وانا هاخدك واروحلها

غرام:يا ليث صد...

قاطعها ليث بصرامه:ولا كلمه يا غرام نفذي اللى قلته بعد اذنك والبسي

تركها وذهب حتى يوصل اولاده الى باص المدرسه حيث يتنظرهم ودلف اليها وجدها على حافه الفراش وكانت ترتدى بدى قصير بحمالات بعد ان خلعت التيشرت الذى ترتديه ولم تستطع ان تكمل ارتداء ملابسها

ليث:غرام انتى مش قادرة تلبسي

غرام بضعف:اه مش قادرة خلينا وبلاش نروح

ليث وهو يساعدها على ارتداء ملابسها:انا لو كان فى تردد ولو بسيط انى موديكيش ف دلوقتى راح وانتهى وهنروح يعنى هنروح

انتهى من معاونتها على ارتداء ملابسها وذهبا معا للطبيبه

*************************

 كانت تخرج من المرحاض لتكمل ارتداء ملابسها عندما سمعته وهو يقول

حازم :على فين ان شاء الله؟

لارا بهدوء:على شغلى

حازم:انسي

لارا :نعم!!

حازم بقوة:زى ما سمعتى انسي موضوع الشغل ده لما تعرفي تبقي زوجه الاول ابقي افكر ف موضوع الشغل 

وقام من مكانه وذهب نحو خزانته واخرج منها هاتفها وامد يده لها به:تليفونك اهو لما اكلمك تردى عليا ولما اى حد من اهلك يكلمك تردى عليه 

وذهب صوب المرحاض عندما هتفت لارا:ومين بقي قالك انى هسمع كلامك

حازم وهو يضم يديه حتى كاد ان يكسرهما:لارا انتى لحد دلوقتى مشوفتيش وشي التانى صدقيني يا لارا لو شفتيه هتتمنى الموت اسمعى الكلام واتعدلى 

لارا بهدوء: وانا متعودتش انى اسمع كلام حد متربطنيش بيه اى علاقه لا اخويا ولا ابويا ولا عمى ولا تقربلى اصلا لا من قريب ولا من بعيد

حازم بهدوء عكس ما يدور بداخله:انا جوزك يعنى ليا حق فيكي اكتر م اللى قولتى عليهم دول كلهم واولهم حق انتى عارفاه كويس وانا سايبه عندك بس بمزاجى

خافت لارا كثيرا من هذه الجمله ولكنها فضلت عدم التراجع 

لارا :ومتقدرش تاخده غصب عنى

هنا لم يستطع حازم السيطرة على نفسه اكثر فهى منذ اول يوم وهى تفعل كل ما يغضبه وهو يصبر عليها ويضغط على نفسه اتجه اليها وقبض على ذراعيها الاثنان بيديه والصقها بالحائط ولم يعطها الفرصه لتفيق من صدمتها فالتهم شفتيها كذئب جائع ابتعد عنها عندما شاهد دموعها تهطل بغزارة وانه قد ادمى شفتيها وقال لها بوقاحه

حازم:ديه عينه من اللى ممكن اعمله فيكي ديه البدايه بس البدايه ...متحاوليش تتحدينى عشان الخسران ف التحدى ده هو انتى ومن قبل ما يبدأ كمان

وسار نحو المرحاض وسمعها وهى تقول:اقسملك بالله يا حازم انى هكسب التحدى ده واحفظ كلامى ده كويس وكلها مسأله وقت.. وقت بس يا حازم وهكون خرجت من بيتك وهمشي ومش هبص ورايا

حازم بسخريه:وانا هحفظ تاريخ النهارده كويس اوى وهجيلك ف نفس اليوم بعد كل سنه عشان افكرك وانتى ف حضنى يا اما غصب عنك يا اما بمزاجك انك خسرتى التحدى 

وذهب الى المرحاض وابدل ملابسه وبعد قليل خرج وهبط الى الاسفل وتنازل الافطار وذهب الى عمله

كما انهارت هى على الفراش باكيه مما حدث لها واهانته 

**********************************

عند مازن ولورين خرجوا من المكان وذهبوا الى غرفتهم وبمجرد دخولهم حتى تركته لورين وذهبت الى الفراش حتى تنعم بنومه هادئه ومريحه وبعد بضع ساعات سمعته وهو يتحدث فى الهاتف ويقول انه يجب ان يسافر 

لورين:فيه ايه يا مازن؟

التفت لها مازن وهو مدمع العينين:بابا يا لورين بابا

لورين بخضه:ماله رشوان 

مازن:تعب يا لورين وودوه المستشفى الشغالين اللى كانوا ف البيت ومحدش حس بيه انا عاوز اروحله بس متزعليش والله هعوضك بس مقدرش يا لورين مرحلوش

لورين:ايه اللى انت بتقوله ده يلا يلا نسافرله دلوقتى يلا

مازن وهو يحتضنها:انا اسف انا اسف والله

لورين:اسف على ايه ده رشوان ده ابويا يلا عشان نروحله

**************************

رغم عدم معرفتها الجيده به الا انها كانت تحبه جدا وعندما استمعت للخبر من نايا حتى هبت واقفه وذهبت الى بيته مع هناء التى اختلج قلبها رعبا عليه كما لحقت بها نايا

فى المشفي كانوا يقفوا قلقين وخائفين من فكرة فقدانه خرج الطبيب واتجهوا اليه عله يقول شئ يطمئنهم به

الدكتور:اهدوا يا جماعه مالكوا ده صحته بومب بس هو مبياكلش وبيرهق نفسه ف سكره نزل

هناء بخوف:يعنى هو كويس ومش هيجراله حاجه

الدكتور بابتسامه:لا خالص اطمنى وممكن تدخلوا كمان هو اصلا هيمشي معاكوا النهارده

لم تدع الطبيب يكمل جملته والتفتت متجهة الى غرفته عندما رأها حتى تهللت اساريره وابتسم

هناء ببكاء:عامل ايه يا رشوان 

رشوان بضعف:كل حاجه راحت لما شوفتك يا هناء انا كويس وصحتى عال كمان

هناء بضحك:اه عال اوى وانت نايم كده فين صوتك يا رشوان

رشوان بضحك:صوتى راح يا هناء كل حاجه راحت مع اللى راحو وانا فضلت عايش اهو ولوحدى ربنا يخليلي مازن

هناء بشرود:كل حاجه راحت يا رشوان عندك حق كله راح ...ربنا يخليهولك وتفرح بخلفه يارب

رشوان بدعاء:يارب

بعد قليل دلف اليه حازم ونايا ولارا واطمأنوا عليه واخذوه وذهبوا الى البيت ولحقهم مازن هناك وما ان شاهد والده حتى ذهب اليه وقام باحتضانه بكل قوته حتى تأوه رشوان

رشوان بتأوه:يا ابنى ابعد شويه مموتش لما وقعت من طولى هتموتنى انت

مازن بدموع:بعيد الشر عنك متقولش كده هتعملها وانا وراك مقدرش اعيش من غيرك يا رشوان مقدرش

لورين ببكاء:انا بعد كده مش هتحرك من هنا الا وانت معايا 

رشوان وهو يحتضنها:يا حبيبه قلبي انا كويس والله شويه اهمال بس بعد اللى شوفته منكوا يستاهل انى اهتم بنفسي عشانكوا

جاء محمد وفريده بعد قليل واتجه محمد نحوه:ايه يا رشوان عاوز تروح انت كمان لمحمود وتسبنى 

رشوان بابتسامه:انا واحد مخدتش م الدنيا غير الوجع يا محمد تفتكر هتمسك بيها يعنى اديني عايش عشان ابنى نفسي ربنا يرزقه واشوف خلفه

محمد وهو يربت على كتفه:هتشوفه يا رشوان صدقنى هتشوفه وربنا مبينساش عباده وخصوصا الصبورين منهم

***********************************

كانت غرام تجلس وامامها ليث يطعمها بفمها كالبطه الصغيره

غرام بحنق:يا ليث كفايه شبعت شبعت خلاص

ليث وهو يطعمها:هو انا جبت حاجه من عندى ما الدكتورة هى اللى قالت انك مبتاكليش بسبب الاستفراغ بتاع الصبح ده ولازم تاكلى

غرام:يا ليث حرام والله ما قادرة اخد نفسي من كتر الاكل

ليث وهو يمسك بالملعقه المليئه بالطعام:خلاص بقي بطلى دلع اخر حاجه اهى

غرام براحه:اوف اخيرا 

*******************************

بعد مرور اسبوعين كان الشهر الذي اتفق عليه حازم مع يوسف قد انتهى وذهب معه حتى يتقدم لخطبه مروة فهو قد اثبت جدارته فى العمل تمت حفله خطبه مراد ونايا ويوسف ومروة مع بعضهم كما وعده حازم اما لارا فمازال حازم يعاملها كما هو وهى تحاول ان تتجنبه واصبحت اغلب الوقت شارده لا تعى ما حولها لاحظ هو ذلك ولكنه ارجعه الى اضطرابها مما قاله لها رغم عدم تصديقه ولكنه كان يقنع نفسه بذلك الى ان يستطيع ان يمسك شيئا عليها كما مر ثلاثه اشهر الى الان دون شئ جديد يذكر ونايا تمارس ضغطها على مراد مازالت سلوى تتجاهل احمد والذى بدوره يحمل حازم عواقب كل ما حدث ولا يتحدث اليه من يومها

*****************************************

كانت نايا منذ حفله الخطبه وهى لا تكف اتصالات عن مراد وفتح استجواب له وكان هو يرد عليها تحسبا لما مرت به ولكن اليوم زادت عن حدها قليلا فهى ذهبت اليه في عمله وراته وهو يمزح مع السكرتيره جن جنونها وتذكرت مشهد رامز مع الفتاه على الفراش ذهبت له وعيناها تقدحان شرا

مراد بابتسامه:اهلا يا حببتى ازيك

نايا بسخريه:والله حببتك ...وده قبل السنيورة ما تشرف ولا بعد

مراد وهو يجذبها من يدها ويعتذر للسكرتيره:انا اسف يا منار هى متقصدش..تعالى ورايا

منار:ولا يهمك يا مستر حصل خير اكيد الانسه متعرفنيش بس

جرها مراد وراءه ودخل بها الى حجرة المكتب واغلق الباب والتفت لها وهو يقول بحده:ايه اللى انتى قولتيه ده؟

نايا بتهكم:يا شيخ ايه قولت ايه ولا انت كان عاجبك المسخرة اللى بره ديه والضحك والصوت ده 

مراد:منار ديه اختى انتى ازاى تقولى كده

نايا :ما هى بتبدأ بأختى وبعدها تترفع لعشيقه بقا رجاله ناقصه بس ده غلطى من الاول عشان وثقت ف راجل كلهم خاينين بس انا هصلحها دلوقتى 

مراد بتوجس:قصدك ايه

نايا وهى تخلع دبلتها وتضعها على المكتب:قصدى ان التجربه ديه من البدايه غلط وانا كنت عارفه انها هتفشل وانا دلوقتى مش عاوزاها 

وذهبت وتركته مذهولا مما فعلت ولكنه قرر ترويضها فكان خطأه منذ البدايه انه لم يقول لها الا تقارنه بأحد وقرر تركها وعدم محادثتها

*************************************

فى غرفه سلوى المخصصه للدروس كان احمد يجلس امامها وهو يسألها وهى لازالت بتفس جمودها واقتضابها فى الحديث

احمد:سلوى حرام عليكى بجد

سلوى.حرام عليا ايه 

احمد بغيظ:حرام عليكي اللى بتعمليه ده فات ع اللى حصل ده تلت شهور وانتى بردوا بنفس المعامله انا مبكلمش حازم من ساعتها بسببك

سلوى باستغراب:ومتكلمش حازم ليه وانا ايه علاقتى اصلا 

احمد بارتباك:ااا مش قصدى ولا حاجه انا يعنى زعلت من حازم عشان اللى عمله وانتى زى اختى يعنى

سلوى بخيبه امل:لا متقلقش حازم انا مبزعلش منه  وبعدين انت اديت وظيفتك ..عن اذنك يا مستر

احمد:اتفضلى

هم احمد بالخروج ولكن اوقفه حازم وهو يدلف الى الغرفه ويغلق الباب وراءه

حازم:هتفضل مقاطعنى كده لحد امتى؟

احمد وهو يتجه نحو الباب:انا مش مقاطعك ولا حاجه هى اختك وانت حر

هم بالخروج عندما قبض حازم على ذراعه:احمد احنا اخوات ومتربيين مع بعض كمان كفايه كده انت بقالك ازيد من شهرين مبتكلمنيش

احمد وهو يمسح وجهه:خلاص يا حازم حصل خير وعدت الحمد لله بس ياريت متكررهاش تانى

حازم بابتسامه:استحاله اكررها تانى خلاص

احمد بابتسامه :طب الحمد لله يلا همشي انا بقي

حازم:طيب سلام

**************************************

كانت تتحدث فى الهاتف وهى تبكي الى صديقتها على ما حدث وتنعته بخائن ولا يختلف عن غيره فى شئ

نايا ببكاء:طلع خاين يا لاميس خاين بردوا

لاميس بنفاذ صبر:يا ادى النيله على لاميس وسنين اللى جابوا لاميس انا عندى بنت عاوزة اربيها انطقى حصل ايه بقالك ربع ساعه مبتقوليش الا خاين

نايا ببكاء:الخاين رحت طبيت عليه ف الشركه لاقيته قاعد مع السكرتيره وشغالين ضحك

لاميس بذهول:نعم يا روح امك

نايا بغضب:احترمي نفسك

لاميس:احترم نفسي ايه ده  انا مش هسكت عشان كان بيضحك مع السكرتيره بقي خاين ده شغال ف الشركه من امتى والله اعلم اصلا السكرتيره ديه بقاله اد ايه يعرفها بطلى مقارنه بينه وبين رامز بقي حرام عليكي كفايه كده بقالك تلت شهورمطلعه عينه وكل ما تكلميه تفتحيله تحقيق وهو ساكت انتى لو قلتى لحازم اخوكى والله العظيم ليفسخها اكراما ليه بدل ما دعوة تصيبه

نايا بخفوت بعدما ادركت خطأها: مش هحتاج انا فسختها فعلا

لاميس بعدم تصديق:عملتى ايه

نايا:بقولك فسختها قولتله انه زى بقيت الرجاله ناقص وان انا هصلح غلطتى وقلعت الدبله

لاميس بدعاء:احسن والله العظيم ربنا بيحبه يارب يرزقه باللى تستاهله يارب

نايا بحنق:ايه اللى انتى بتقوليه ده لا طبعا هو مش هياخد حد غيري وانا مش هسيبه

لاميس:حبتيه يا نايا ولا لسه اعجاب

نايا بحب:اعجاب ايه حبيته يا لاميس حبيته اوى 

لاميس بابتسامه:يبقي اعملى اى حاجه عشان ترجعيه ليكي

نايا بحيره :اعمل ايه بس

لاميس:اعملى اى حاجه وصالحيه بيها

نايا بمكر:طب خلاص اقفلى يلا 

لاميس بتوجس:هتعملى ايه

نايا:هصالحه مش انتى قولتيلي صالحيه

لاميس:لا انا قولتلك صالحيه مش موتيه ناقص عمر انا عارفه هدوئك ده كويس بيبقي وراه مصيبه

نايا بغضب:بعيد الشر عنه وبعدين قولتلك هصالحه يلا سلام

لاميس:طيب سلام

اغلقت نايا الهاتف مع لاميس وعقدت العزم على تنفيذ ما برأسها وتوجهت نحو غرفه المكتب الموجود بها حازم وطرقت الباب ودخلت 

حازم بابتسامه:ايه يا نونه يا حببتى مشرفانى هنا ليه

نايا بتذمر:يعنى امشي مش عاوزنى

حازم بضحك:لا لا تمشي ايه بس انتى شكلك كده عاوزة تقوليلي حاجه مش جيالى محبه يعنى

نايا:ظن فيا الخير يا حازوم وانا فعلا جايالك ف حاجه

حازم:خير يا نونه

نايا بخجل:احم ..مراد كلمنى على كتب الكتاب وسالنى اذا كنت موافقه ولا لا وقالى فكرى كويس وبلغينى وانا بصراحه موافقه بس مش هقدر اقوله ف ممكن انت تكلمه

حازم بفرح:انتى بجد عاوزة تتجوزى يا نايا يعنى حبتيه بجد

نايا  بخجل:احم اه انا عاوزة اتجوزه وعاوزة ابقي معاه ف بيت واحد ...وحبيته كمان

حازم وهو يحتضنها:ربنا يخليكو لبعض يا حببتى... وعبث بهاتفه وهو يقول:مراد هيفرح اوى يا نايا  ده انتى طلعتى عينه

نايا بخبث:اه ده هيفرح جدا

**********************************

كان يجلس فى غرفته منذ ان عاد من العمل لم ياكل معهم حتى صعد الى غرفته بصمت وهدوء تام يتذكر كل ما فعلته فيه فى الاشهر الماضيه فكانت ترفض الخروج معه معلله انها لا تحب الخروج بعد تجربتها مع رامز كانت تتحدث معه فى الهاتف وقت ما تريد هى ليس هو تأتى له مكان عمله حتى تمسكه بالجرم المشهود لا لانها اشتاقت له واخر ما حدث اليوم ودبلتها التى خلعتها وتركتها له على مكتبه كان يعبث بها عندما رن هاتفه برقم حازم اختلج قلبه فهى فى الفتره التى عرفها فيها استطاع توقع تصرفاتها فى المواقف التى تواجهها وبحسبه بسيطه للموقف الذى حدث فتصرفها سيكون اعلام حازم بما حدث كله دون زياده او نقصان مع عدم الشعور بالندم او الذنب وبالطبع حازم لن يجبرها كما اجبر والده اخته والى الان لا تتحدث اليهم التقط الهاتف وقام بالضغط على الزر ليرد

مراد:الو

حازم بفرحه ظهرت فى صوته:الو كل ده يا ابنى عشان ترد ده انا كنت هجيلك والله

مراد باستغراب:ليه فيه ايه لكل ده

حازم:فيه ايه فيه حاجات كتير اسمع يا ابنى نايا بتبلغك موافقتها

مراد:موافقتها على ايه

حازم بضحك:والله كنت عارف انك مش هتصدق وانا كمان مصدقتش اصلا بس هى فعلا وافقت على طلبك عشان تكتبوا الكتاب

مراد بفاجأه:ايه وافقت على كتب الكتاب

حازم:اه والله وافقت يلا بقي شوف اليوم اللى يناسبك انت وهى واكتبوه فيه ولو محدش جه ولا يهمكوا اكتبوه بردوا ده يوم تاريخي انها وافقت اساسا

مراد:اه والله يوم تاريخي...ماشي يا حازم هكلم والدى ووالدتى وهنتفق ع اليوم

حازم:ماشي يا مراد سلام

مراد :سلام

"ماشي يا نايا يا انا يا انتى هنكتب الكتاب حاضر"همس بهذه الجمله لنفسه بعد اغلاقه الهاتف مع حازم

*************************

كانت تضع اذنها على سماعه الهاتف وهو يتحدث اليه تستمع لردة فعله وما ان اغلق الهاتف معه حتى بحثت عن هاتفها فى جيب بنطالها فلم تجده وتذكرت انها بعد اغلاقها للهاتف مع لاميس تركته على الفراش وذهبت الى حازم فركضت الى الاعلى لانها كانت على علم بأنه سوف يحادثها ولكنها عندما صعدت الى الغرفه لم تجد اتصالا منه وتعجبت منه وبادرت هى بالاتصال مرة واثنان ولكنه لم يرد عليها ولا ان يرفض المكالمه حتى

*******************************************

منذ شهر ونصف وهو يتجاهلها وعندما تحاول ان تجتمع به يخلق المشاكل من حيث لا تدرى اصبح عصبيا بشكل مبالغ فيه فقد تبدل كثيرا لم يعد يوسف المرح الذي لا يفوت دقيقه دون ان يضحك ويتسبب فى سعاده من حوله كان دائما يشرد عيناه بهما حزن شديد اصبح ضعيف فقد وزنه بشكل ملحوظ دائما ما ينسي 

فى كل مرة يجتمع بها بمروة لا يدخر جهده فى ايصال احساسه لها بأنه لم يعد يريدها ...رن هاتفه برقمها اضطر للرد عليها لاكمال مخططه

يوسف بجفاء:نعم يا مروة

مروة بصوت باكى:يا يوسف انا اسفه والله خلاص هلبس الحجاب حاضر

كان مذهولا من جوابها فهو قد قسي عليها بالكلام فكان ذاهبا اليها لياخذها من مكان عملها عندما غازلها شخصا ما وعلق على شعرها وجماله فكانت هنا فرصه ليوسف حتى ينجز جزء كبير من مخططه فقد قسي عليها كثيرا اتهمها بأنها تفرح بمشاهده الناس لجمالها وملابسها القصيره تلك وانه لن يكمل معها الا اذا ارتدت الحجاب كباقي نساء عائلته جميعا وكان على علم تماما بانها سترفض ليس كرها بالحجاب ولكن لانها لاتحب ان يفرض عليها احد شئ وكان يعلم ايضا انه بمجرد ان يتركها انها سوف ترتدى الحجاب فهى متمرده وهو يعلم لذلك اتبع معها اسلوب الاجبار 

يوسف بجمود:والله براحتك انا مش هجبرك على حاجه

مروة:والله يا يوسف كنت هلبسه يوم فرحنا انا كنت بفكر فيه اصلا لارا كلمتنى كتير ولورين كمان واقتنعت بس طالما انت هتدايق خلاص هلبسه

يوسف بغضب:اه قولى كده بقي كلامى انا ميتسمعش بس كلام لارا ولورين سيف على رقبتك عموما اعملى اللى انتى عاوزاه براحتك تلبسيه متلبسيهوش حاجه تخصك 

مروة:يا يوسف هما كانوا مكلمنى قبل ما انت تحبنى اصلا

يوسف بإيجاز:خلاص يا مروة قولتلك اعملى اللى يريحك سلام

واغلق الهاتف فى وجهها ولم يستمع اليها حتى وبدأ فى البحث عن شئ اخر حتى يحقق هدفه


الفصل التاسع عشر والعشرون

كانت تجلس فى شرفه حجرتها تعتنى ببعض الورود السوداء التى جلبتها لها نايا بناءا على طلبها فقد كانت تمتلك حوض ازهار التيوليب السوداء فى غرفتها ببيت والدها ولكنها اهملته عند زواجها وتركته فى بيت اهلها ولكنها طلبت من نايا بأن تطلب من مراد أن يأتى به لها من البيت ولم تكن تعلم ان مراد لا يتحدث الى نايا ولم ترد نايا اخبار احد بما حدث فطلبته من لورين واتت به لها كانت تعتنى به وترويه وتهذبه عندما دخل عليها حازم دلف الى الغرفه فى هدوء تام ودلف الى المرحاض ليبدل ملابسه عندما رن هاتفها نظرت للرقم المتصل بتوتر شديد من الرقم ووجود حازم بنفس الوقت ولكنها لم تجد مفرا من الاجابه

لارا بصوت منخفض:الو

المتصل:الو انا اسف وعارف انى المفروض متصلش بس بس لازم 

لارا بتفهم:تمام تمام متقلقش هتصرف زى ما قولتلك ان شاء الله 

المتصل:جميلك ده مش هنساه وهردهولك اكيد...سلام

لارا بابتسامه:سلام

اغلقت الهاتف ونظرت اليه وهى تبتسم وتمسك بالهاتف خرج حازم ورأها على هذه الهيئه وهى ممسكه بالهاتف وعلى وجهها ابتسامه 

حازم:كنتى بتكلمى مين

لارا بخضه:ها...ده ده الرقم غلط

حازم بغموض:طيب يا لارا

وذهب الى المقعد واخرج اللاب توب الخاص به ليعمل قليلا

********************************

كانت تقف بالمطبخ وتجهز الطعام اذا كان يعتبر كذلك اصلا عندما احتضنها من الخلف وفزعها كعادته التى لن يتخلى عنها ابدا

لورين بحنق:يا مازن حرام عليك هموت بخضه من دول والله

مازن وهو يدفن وجهه بعنقها:بعد الشر عنك يا قلبي انا قبلك مقدرش اعيش من غيرك

لورين بحب:انا وانت مع بعض ف ساعه واحده يا حبيبي ولا انا اقدر اعيش من غيرك

مازن:ايه يا قلبي بتعملى ايه

لورين بفخر:الغدا طبعا

مازن بتريقه:الغدا طب اما الحق اقول لرشوان ياخد علاج التلبك

لورين بغضب:بقي انا بعملكوا اكل وحش

مازن:وانا اقدر اقول كده اديكي بقالك تلت شهور بتجربي فيا ولا فار التجارب ده حتى ده بيرحموه انما انا وابويا ابدا مترحمناش

لورين:طب الاكل النهارده حلو والله انت مش شامم الريحه ولا ايه

مازن:حببتى انا كل يوم بشم ريحه ملهاش حل اجى ادور عليها ف الاكل ملاقيش حاجه مبقتش باكل م الكلام ده انتى الوحيده تقريبا اللى اكلك ريحته حلوة بس ميتاكلش

لورين وهى تحيط عنقه بيدها:طب لو طلع حلو المرة دي

مازن :اه بتثبتيني بالحركه ديه وتاخدى كلمه منى وانا مش ف وعيي ويطلع الاكل زى اللى قبله

لورين بابتسامه:وانا اعملك ايه مش انت اللى بتدى كلمه قبل ما تدوق

مازن:طب كويس انك نبهتيني مفيش طلبات قبل ما ادوق

لورينن بضحك:طيب ..كل اللى عاوزاه وعد بس انك هتنفذلى اللى انا عاوزاه لو الاكل عجبك

مازن:لو كده ماشي انا موافق

لورين:خلاص اتفقنا ..اطلع بقي استنى بره لحد ما اجيب الاكل

مازن وهو يخطف قبله من فمها:طيب يا لوري مستنيكي

**********************************

"كفايه يا غرام انتى اللى الدكتوره قالتلك عليه متاكليهوش بتاكليه كله زى ما يكون بتعاندى معاها"

هتف ليث بهذه الجمله لغرام التى تجلس بجانبه على طاوله الطعام تأكل بسرعه ونهم شديد 

غرام بدموع:الله يعنى مكولش انت  زهقت منى يعنى انا قايمه خلاص

وذهبت الى الحجرة لتكمل وصله بكائها فهى الان فى شهرها السادس ولا تكف عن الاكل والبكاء وتركته يمسح وجهه بعصبيه فإرضائها فى حاله غلب هرمونات الحمل عليها صعبه جدا ومن الممكن ان يخرج عن شعوره بسبب ردودها دلف اليها وهو يهدئ نفسه ويعد من واحد الى عشره بالعكس حتى يزيد من تهدأه نفسه

ليث:غرام

غرام ببكاء وغضب:عاوز ايه سبتلك تحت كله جاى هنا كمان عشان تدايقنى اطلع بره غور يلا

ليث بصبر:حببتى انتى بتاكلى كل الاكل اللى هى قالتلك لا عليه انتى كده هتأذى نفسك 

غرام بحده:ملكش دعوة وهو جسمى اللى هيتأذى ولا جسمك وانت مالك انت

ليث بابتسامه مغتاظه:حببتى بلاش طوله لسان الله يخليكى انا ماسك نفسي وبتكلم معاكى بهدوء اهو

غرام ومازالت بحدتها:لا وتتكلم بهدوء ليه ما تقوم تضربنى احسن ما هو ده اللى ناقص 

ليث:غرام صوتك يوطى يا ماما لانى مبحبش الصوت العالى

غرام بصوت عالى:لا يا ليث مش هوطى صوتى بقا واللى عندك اعمله وانا كمان هروح عند اهلى وورقتى تجيني انا مش عاوزاك تاني

ليث:براحتك يا غرام اللى انتى عاوزاه واللى يريحك اعمليه

غرام:اااااه قول كده بقي عاوزنى اروح عند اهلى وتبقي خلصت منى وارتحت ما انا شاكه فيك اصلا تلاقيك متجوز وعاوز ترتاح منى يومين ولا حاجه

ليث بنفاذ صبر:اه متجوز يا غرام حلو كده ارتحتى اعملى اللى تعمليه ديه بقت عيشه تقصر العمر

وتركها وخرج من الغرفه صافقا الباب خلفه بعنف  ومن البيت بأكمله ولكنها لم تهتم وشرعت فى جمع ملابسها وعندما انتهت قامت بتجهيز اولادها وذهبت الى بيت والدها

**********************************************

لورين:انت بتعمل ايه يا مازن

مازن:بعمل ايه هى كلها ثوانى وافضحك 

لورين بضيق:يا مازن والله ما طلبت اكل من بره اقعد بقي الله

مازن:مش انتى يا لورين مش انتى يا حببتى وانا عارف قولى جبتيه منين وانا اريحك واتفق مع المكان واجيبه منه علطول

لورين بنفاذ صبر وهى تمد يدها له بالهاتف:خد اتأكد اهو انى مطلبتش من بره شوف اخر ارقام انا اتصلت بيها 

امد مازن يده واخذ الهاتف منها :اه طبعا هاخده وهشوف اتصلتى بمين عبث قليلا بالهاتف :كلمتى ماما هناء ليه

لورين:هى اللى كانت معايا ع التليفون وبتقولى اعمل ازاى

رشوان بضحك:خلاص كده كل حاجه وضحت ارتحت

مازن برفض:لا مارتحتش يعنى كده هى اللى عملت الاكل امال كنتى بتأكلينا الاكل اللى بتعمليه برجلك ده ليه

لورين بضيق:ايه برجلك ديه

رشوان:يا حببتى هو عنده حق معلش يعنى انا عمرى ما اكلت اكل بالبشاعه ديه بس ازاى ريحته بتبقي حلوة وطعمه وحش

لورين بدهشه:حتى انت يا رشوان ..انا غلطانه والله من بكره هعمل الاكل برجلى زى الاول

مازن:لا ابوس ايدك لا ..مش هعملك اللى انتى عاوزاه

لورين بلهفه:لا خلاص والله هعمله كده علطول بس انت قولتلى هتنفذلى اللى انا عاوزاه صح

رشوان وهو يقف ويقول بضحك:ربنا يكون ف عونى والله انا قايم

لورين :يا بابا قوله ينفذ وعده 

رشوان وهو يرفع يده:مليش دخل انا انتى بتعرفي تتعاملى معاه وهو كمان خرجونى انا

مازن بتشفى وهو ينظر للورين:مردودالك يا رشوان...بقا هتعملى الاكل برجلك

لورين بتوسل:والله ابدا ما هعمله برجلى تانى بس نفذ وعدك

مازن بخبث:هنفذه حاضر بس تعالى اقولك حاجه

لورين بصياح:لا والله ابدا انت كلامك مبيخلصش وانا عاوزة اعمل اللى بقولك عليه ده النهارده

مازن :خلاص مفيش حاجه هتتعمل قبل ما اقولك اللى عاوز اقولهولك

لورين بتذمر:يوه بقي ..طيب ماشى موافقه

مازن بفرحه :تعالى بقي اما اقولك

*****************************

خرجت من غرفتها وذهبت اليه حيث يجلس لتطلب منه الاذن بالخروج وهى على علم تماما بأنه لن يسمح لها ولكنها لابد وان تخرج دقت باب حجرة المكتب وسمعت صوته يأذن لها بالدخول

لارا وهى تفرك يدها:انا عاوز اخرج

حازم وهو يضع عينيه على ما بيده:اخرجي!!

لارا  بذهول:اخرج

حازم:اه مش انتى عاوزة تخرجى اخرجى اكيد مش هحبسك يعنى ومعاكي السواق

لارا:هو لازم السواق

حازم:اه لازم من غيره مفيش خروج

لارا:طيب ماشي

حازم:هترجعي امتى؟

لارا:ساعتين كده ولا حاجه

حازم:طيب

خرجت من المكتب تتبعها نظرات حازم الغامضه وصعدت الى غرفتها وابدلت ملابسها واخبرت السائق بخروجها وخرجت واملته العنوان الذي ستذهب اليه بعد قليل كانت قد وصلت الى البنك وخرجت من السياره ودخلت الى البنك وخرجت بعد قليل كما دخلت ركبت السياره مجددا واملته عنوان اخر وذهبت اليه وبعد مرور الساعتين كانت فى المنزل كما وعدت حازم

"يعنى راحت البنك وطلعت فاضيه وبعدين راحت مستشفى "هتف بهذه الجمله حازم للسائق الذي اوصل لارا الى مشوارها فى الهاتف

السائق:اه يا حازم بيه 

حازم:بس كده هو ده اللى حصل 

السائق:اه يا بيه ده كل اللى حصل ..وبتذكر:اه يا بيه هى قالتلى مجبش سيره لحضرتك عن اى مشوار م اللى حضرتها عملتهم

حازم:طيب طيب اقفل دلوقتى وزى ما احنا اتفاقنا تمام

السائق:تمام

اغلق الهاتف ونظر امامه بشرود ويقول بصوت مسموع"بتعملى ايه من ورايا يا لارا ومش عاوزانى اعرفه ...بس هعرفه "

فاق من شروده وصعد الى غرفته فتح الباب ودلف الى الحجرة كانت قد ابدلت ملابسها بفستان بيتى قصير لونه ازرق بلون عيناها بدى كأنه صمم لاجلها خصيصا وبحمالات رفيعه وتركت شعرها مفرود على غير العاده فهى دائما ما تعقصه اما كعكه كبيره او ذيل حصان ولكنها اختلفت اليوم كثيرا فهى تجلس امامه بقصير ومكشوف وبشعرها دون اجبارها كان منبهرا بشكلها فهى جميله بحق كما ان ما زاد من دهشته انها عندما ابصرته حتى ابتسمت له وتوجهت اليه وامسكت بيده

لارا بابتسامه:عامل ايه

حازم :الحمد لله وانتى

لارا:الحمد لله كويسه

حازم :رحتى مشوارك

لارا وهى تزوغ بعينيها:ااه رحت شكرا انك سمحتلى اخرج

حازم:العفو ...رحتى فين بقي

لارا بتوتر:ررحت دار ايتام بروحه على طول زياره كده وبقالى كذا شهر مبرحهوش ف حبيت اروحه دلوقتى خصوصا انى بتبسط مع الاطفال اللى هناك جدا

حازم :طيب ...احم مش هتنزلى تاكلى

لارا بابتسامه عريضه:لا مش هننزل اصل انا عملتلنا اكل وقولت لسهر تجيبه فوق لما اتصل ع المطبخ

حازم بسخريه:ايه ده وانتى بنفسك بقي عملتى الاكل ناويه تموتيني ولا ايه...

قاطعته لارا وهى تضع يدها على فمه:اوعى تجيب سيره الموت تاني وكمان انا هاكل م الاكل الاول ولو حصلى حاجه متاكلش منه

حازم:مبقتش فاهمك

لارا بابتسامه:كلها كام يوم وتفهمنى كويس اوى وتعرف انا بعمل كده ليه ...المهم روح غير هدومك ديه وتعالى يكون الاكل جه ماشي يلا متبصليش كده

وقامت بدفعه نحو المرحاض ابدل ملابسه وهو فى حيره من تصرفاتها المتناقده وخرج من المرحاض ووجدها تجلس على الطاوله الموجوده بالشرفه وتنظر له وتبتسم ابتسم لها نصف ابتسامه وذهب نحوها وجلس على المقعد المقابل لمقعدها

لارا:استنى بقي اما اكل وبعدين كل انت

امسك حازم بيدها الموجود بها الملعقه المليئه بالطعام وقام بتناولها هو وبعد ان تناولها نظر اليها وهو يقول

حازم:ملهاش لزوم انتى اذكى من كده مش هتموتيني ف بيتى وف وسط اهلى

لارا بحزن:انا عارفه ان اللى انا عملته يخليك تفكر ف اكتر من كده كمان بس كلها وقت بسيط وتعرف انا بعمل كده ليه دلوقتى

حازم:ادينا عايشين يا خبر بفلوس...وبابتسامه:الاكل حلو وانا جعان هنقضيها كلام ونسيب الاكل ده نتفرج عليه

لارا بفرح:لا مش هنسيبه طالما عجبك يلا ناكل

حازم بابتسامه:يلا

****************************************

كانت فى غرفتها تحاول الاتصال به ولكنه لايرد على اى من اتصالاتها الى ان وجدت طريقه تجعله يرد عليها بها قامت بشراء خط جديد واتصلت به منه فرد على الهاتف ظنا منه انها ليست هى

مراد:الو

نايا:الو...مراد متقفلش لو سمحت

مراد بنفخ:عاوزه ايه يا نايا فى حاجه مقولتيهاش ونستيها عاوزة تقوليهالى ها انا سامعك 

نايا بندم:يا مراد انا مكنش قصدى والله بس بس انا افتكرت الزفت رامز

لم يستطع مراد السيطرة على نفسه اكثر من ذلك فصاح بها بغضب:يادي رامز وسنين رامز انا مش هو والله العظيم ما هو انا مراد مراد المنصوري انا لا سقط ف كليه ولا عمرى ضحكت على بنات ولا مشيت معاهم ولا خطبت اصلا افهمى بقي افهمى 

نايا بدموع:انا عارفه انك مش هو بس ...

مراد بغضب:هى بس هى بس ديه اللى مودياكى ف داهيه بقالى تلت شهور بدادى فيكي ولا عيله عندها سنه بتسألينى عملت ايه رحت فين كلت ايه ده حتى اسامى البرفيوم خلتيني قولتهالك عشان تعرفى لو حد جابلى حاجه وانا خبيت عليكى بتجيلى الشركه عشان تعمليلي كمين مش عشان سواد عيونى واخرها دبلتك قلعتيها ورمتيها ف وشي وطلعت راجل ناقص عاوزة راجل ناقص تعملى بيه ايه بقي مش فاهم

نايا ببكاء:خلاص يا مراد انا اسفه وانا هنزل اقولهم دلوقتى ان كل حاجه خلصت خلاص

واغلقت الهاتف ولم تمهله الفرصه حتى للرد وذهبت الى غرفه حازم وقامت بالطرق على الباب بعد قليل سمعت باب الغرفه يفتح

حازم:ايه ده نونه بنفسها ادخلى

نايا :حاضر

حازم وهو يرفع وجهها:ايه مالك بتعيطي ليه

نايا ببكاء:مراد سابنى يا حازم

حازم باستغراب:سابك ايه يا بنتى ما انتوا لسه متفقين على كتب الكتاب من يومين وكان ناقص تحددوا اليوم

عندما لم يصله ردها ووصله فقط صوت بكائها وكانت لارا بجانبها تهدأها

حازم بحده:عملتى ايه يا نايا عشان يسيبك

نايا ببكاء:قولتله انه ناقص ورمتله الدبله ف وشه وبشك فيه ومبثقش فيه كمان

حازم بغضب:احسن يا نايا وانا مش هكلمه سابك احسن عشان الظاهر كده انك بتحاسبيه على مشاريب غيره صح ولا لا

نايا من بين شهقاتها:خلاص اهو سابنى اهو بس انا قولت اقولك

لارا بهدوء:هو مراد عمل ايه بالظبط

نايا:ايه!! انا بقولك انا اللى عملت مش هو

لارا بابتسامه:عارفه ان انتى اللى عملتى قصدى انه سابك وقالك خلاص اتفسخت اتفسخت ولا زعقلك

نايا ببكاء:اه زعقلى وبهدلنى كمان وقالى انى عيله صغيره وهو كان بيدادى فيا

حازم :والله عنده حق 

انتبهوا هما الاثنان للارا وهى تضحك ملئ فمها باستغراب

نايا:انتى فرحانه انه سابنى يا لارا 

حازم :فيه ايه

لارا بعد ان استطاعت السيطرة على ضحكها:اصل هو كده لا سابك ولا حاجه انتى اللى عبيطه

نايا:بقولك سابنى تقوليلي لا سابك ولا حاجه

لارا:افهمى يا ام مخ تخين طالما مراد انفجر فيكي يبقي بيعتب عليكي بس بحده شويه لكن لو عاوز يسيبك كان كلم حازم هو مكانش سابك انتى تكلميه واقطع دراعى دلوقتى ان ما كان بيرن عليكى ..تليفونك فين صحيح

نايا بتذكر:تلفونى ف الاوضه

لارا:طب روحى هاتيه عشان هتلاقيه بيرن

همت نايا بالذهاب حتى تجلب هاتفها ولكنها توقفت عندما سمعت لارا:استنى استنى تليفون حازم بيرن اكيد هو

حازم وهو ينظر فى شاشه هاتفه ليعلم من المتصل:اه هو فعلا اسكتوا بقي مش عاوز اسمع نفس وضغط زر الاجابه:الو ازيك يا مراد

مراد:الحمد لله...حازم بعد اذنك ممكن اجى اشوف نايا عاوزها وهى مبترودش على تليفونها

حازم وهو ينظر للارا:اه طبعا تقدر تيجي من غير ما تستأذن كمان ده بيت اختك 

مراد :ربنا يخليك يا حازم انا مسافه الطريق بس وابقي عندك

حازم:طيب سلام

واغلق الهاتف ونظر الى نايا وهو يقول:اهو الراجل شاريكي لحد اخر وقت مش هضغط عليه عشان يرجعلك او لا ده بقي بشطارتك

نايا بفرحه:ماشي ماشي المهم انه مسابنيش

حازم وهو ينظر للارا:اه ما هى طلعت عارفه اخوها وتصرفاته وخلصتنى من زنك

نايا وهى تتجه نحو الباب:انا ماشيه اهو اما اروح اجهز بقي عقبال ما يجيلى

حازم بضحك:ماشي يا مجنونه

***********************************

مازن :حببتى احنا ايه اللى جابنا هنا مش فاهم

لورين وهى تجذبه من يده:تعالى بس وانا هفهمك كل حاجه ماشي

دلفت الى حجرة بالمشفى يوجد بها شاب فى منتصف الثلاثينات يجلس بغرفه بها طفله صغيره ترقد على الفراش كان مازن سوف يصيح بها ولكنه توقف عندما بدت ملامح الشخص مألوفه لديه 

لارا:عامله ايه دلوقتى

الشخص:الحمد لله كويسه بس تعمل العمليه وكل حاجه تخلص ان شاء الله وهى تتظبط وتخف

لورين :متقلقش ربنا مبينساش حد وهتبقي كويسه ان شاء الله

الشخص بدعاء :يارب

وخرجت من الغرفه وذهبت للحسابات وقامت بوضع مبلغ تحت الحساب او اذا احتاجوا لشئ وهمت بالخروج نحو السياره عندما جذبها مازن من يدها برفق

مازن:ايه يا لورى راحه فين احنا مش هنتنقل من هنا الا لما تقوليلي فيه ايه

لورين :تعالى بس وانا هقولك الله

مازن:حاضر خلينا وراكى

ذهبوا الى السياره وركبوا بها وبدأت لورين تقص الموضوع كله على مازن وما ان انتهت حتى صاح مازن

مازن:ازاى تعملوا كده حازم لو عرف لارا هتبقي الله يرحمها هى بتأذى نفسها كده

لورين:ما هى لو قالتله بردوا مش هيفهم

مازن:ايوه بس مسيره يفهم و اكيد احسن من انه يشك فيها

لورين:معرفش بقي انا عبد المأمور قالتلى نفذى نفذت

مازن :ربنا معاها بقي انا مقدرش اروح اقوله لانها حاجه متخصنيش...المهم انتى كلمتيها امتى

لورين وهى تتذكر :يوم تعب رشوان لقيتها ف المطبخ مع ماما هناء 

""لورين:لارا ازيك عامله ايه

لارا باقتضاب:كويسه الحمدلله ..عن اذنك يا طنط هطلع انا

هناء:لارا تعالى ومتطلعيش لو سمحتى اسمعى اختك الاول

لارا:مش اختى يا طنط

هناء:لا اختك والله يا لارا لو مكلمتيها وبطلتى تقولى مش اختى ديه لسانى ما هيخاطب لسانك تانى

لارا:حاضر يا طنط هقعد اهو

هناء:ايوه كده انا هطلع وانتوا خلصوا كلام وابقوا اطلعوا

لورين:شكرا يا ماما

بعد ان خرجت هناء طالت فترة الصمت بينهم قطعتها لورين وهى تقول ببكاء

لورين:انتى هتفضلى مقطعانى كده احنا اخوات وكمان توأم يا لارا حرام عليكي

لارا وهى تحاول عدم التأثر بدموعها:صح اخوات بس انا مفرقتش مع حد فيكوا ولا انتى ولا غرام ولا مراد حتى 

لورين:لمصلحتك والله لمصلحتك

لارا بصياح:بطلوا الكلمه ديه بقي بطلوها مصلحتى انا عارفاها كان ممكن تبقي فتره خطوبه مش جواز

لورين:لا يا لارا مكنتيش عارفه مصلحتك اهملتى هوياتك تماما ومرسمك والمعرض اللى كنتى بتحلمى تعمليه كل ده اهملتيه قاطعتينا واحنا ف بيت واحد عشان بابا فسخ خطوبه مكانتش تنفع اصلا

لارا:اهملتها عشان نفستى كانت زفت 

لورين:لا يا لارا انتى مش اهملتيها وبس الاهمال بيبقي كام شهر مش سنتين دافنه نفسك

لارا بهدوء:خلصتى كلامك

لورين:اه خلصت

لارا وهى تتجه نحو الباب:وانا كمان همشي

بعد مروراسبوع دق هاتف لورين برقم لارا لم تصدق عينيها عندما شاهدت الرقم بعد ان فاقت من صدمتها ضغطت  الزر للرد

لورين:الو

لارا :الو ازيك يا لورين عامله ايه

لورين:الحمد لله يا لارا وانتى 

لارا:الحمد لله....لورين انتى كان عندك حق ف كل اللى قولتيه 

لورين:لارا انا لورين انتى متاكده انك بتكلمينى وبتقوليلي الكلام ده كمان

لارا ببكاء:اه والله انا مش قادره اقعد من غيركوا انا بحبكوا يا لورين انا عارفه انى غلطت انى قاطعتكوا وانتوا كمان غلطوا بس انا عرفت غلطى وبصلحوا اهو

لورين بدموع فرح:واحنا غلطنا واحنا كمان المهم انك بتكلميني دلوقتى

لارا بفرحه:اه هو ده المهم بس اوعى تقولى لحد حاجه انا عاوزة اصالحهم بس مش دلوقتى ماشي

لورين بحزن:ليه يا لارا ده ماما هتموت والله من مقاطعتك ديه

لارا:بعيد الشر عنها انا هصالحكوا كلكوا والله وهعيش حياتى مع حازم كمان بس فاضل حاجه بس هعملها وهرجعلكوا زى ما كنت 

لورين:لارا انتى بتحبي حازم

لارا بخجل:انا مش بحبه بس يالورين انا بعشقه رغم انه مبيتكلمش معايا كتير وكان احيانا بيجبرنى على حاجات كده بس محاولش ياخدنى غصب 

لورين:ربنا يسعدك يا حببتى يارب""

لورين:بس يا سيدى هو ده اللى حصل

مازن بضحك:اه ده انتوا مالكوش حل والله ...المهم انكوا اتصالحتوا

لورين:اه ديه اهم حاجه


الفصل العشرون

دقت باب بيت والدها بعدما دلفت من البوابه بما تحمله من حقائب بمساعده حرس البوابه فتحت لها فاطمه الخادمه الباب كانت والدتها تجلس وبيدها بكره خيط وابرة كروشيه تصنع فستان لطفله صغيره فغرام كانت قد عرفت جنس مولودها واخبرتها الطبيبه انها حامل ببنت

فريده:تعالى يا حببتى عامله ايه.... وباستغراب:ايه الشنط ديه يا غرام

غرام:ديه شنطى انا وعيالى يا ماما

فريده:ايوه يا حببتى ما انا عارفه انها شنطك انتى وعيالك بس جايباها ليه

غرام:انا وليث هنطلق يا ماما

فريده:يا ساتر يارب طلاق ايه ايه اللى حصل

سردت غرام لوالدتها ما حدث معها 

فريده بغضب:لا انتى لا تطاقى عشان بيقولك غلط على حاجه بتضرك تقوليله متجوز والله حقه يطلقك

غرام بتذمر:الله يا ماما انتى معايا ولا معاه

فريده:معاكى ايه بس انتى هتموتيني ناقصه عمر حرام عليكي

"ايه يا فري مالك؟"هتف بهذه الجمله محمد وهو يخرج من حجرة مكتبه

فريده:شوف بنتك قال ايه هتطلق من ليث ده كفايه انه مستحملها

محمد:طلاق!! ليه يا بنتى بس

فريده بسخريه:ابدا كل الموضوع ان ليث قالها تنفذ اللى قالتهولها الدكتورة ومتخرجش عنه والاستاذه طبعا خدت الكلام من هنا وخرجته م الناحيه التانيه لا وبجحت فيه كمان لما قالها اعملى اللى يريحك قالتله انه عاوز يرتاح منها عشان هو متجوز وعاوز يروح لمراته التانيه

محمد بذهول:مرات مين ايه اللى انتى قولتيهوله ده يا غرام

غرام بتلعثم:يا بابا ما هو....

محمد:بلا بابا بلا ماما قوى روحى يا غرام الله يهديكى

غرام:يا بابا انا مش عاوزة ار...

قاطعها محمد:قومى يا غرام بقولك السواق بره خليه يوصلك بيتك وبعدين حبيتى الغضبان يعنى 

غرام بخنوع :حاضر يا بابا هروح

***********************************

كان يجلس على الاريكه الموجوده بالغرفه وعلى قدمه اللاب توب الخاص به يعمل كالعاده وهى تجلس تعبث بهاتفها منذ وقت طويل وهو لازال يعمل نفذ صبرها وقررت ان تذهب اليه وتأخذ اللاب وذهبت بالفعل واخذته ووضعته على الفراش وتوجهت اليه وقامت بالنوم على الاريكه ورأسها على قدمه كان ينظر اليها بذهول مما تفعله ومن جرأتها الغير معهوده 

لارا:حط ايدك ف شعرى بحب الحركه ديه جدا

قام حازم بفعل ما قالته:بتعملى كده ليه

لارا باستغراب:بعمل ايه مش فاهمه

حازم:اللى بتعمليه عاوزة من وراه ايه مش فاهم يعنى ف اول مرة قابلتك فيها وانتى مخلتيش فرصه ينفع توصليلي فيها انك مش عاوزانى الا ومفوتيهاش ده غير مش راجل وبتقرفي منى ومش معتبرانى جوزك اصلا

لارا:هتفهم كل حاجه صدقنى

حازم بشرود:هعرف كل حاجه فعلا هعرف 

******************************

فتحت له الخادمه الباب وطلب منها اخبار حازم بوجوده  ودخل حتى يجلس فرأى هناء تجلس تشاهد التلفاز وعندما شاهدته حتى وقفت ورحبتت به ودعته للدخول

هناء بابتسامه:اهلا يا حبيبي اتفضل

مراد بابتسامه:اهلا بحضرتك شكرا

هناء:شكلك بيقول انك متخانق

مراد:ولا خناقه ولا حاجه خلاف بسيط بس

هناء :طب الحمد لله الدنيا مفيش حاجه فيها بتمشي من غير خلافات

مراد:صح عند حضرتك حق

حازم:ازيك يا باشا

قام مراد من مكانه وصافحه:الحمد لله وانت

حازم:انا تمام...الاستاذه مستنياك ف الجنينه بره

مراد:طيب عن اذكم

ذهب مراد الى مكان جلوس نايا

مراد:احم

نايا بهدوء:تعالى يا مراد اتفضل اقعد

مراد وهو يتجه نحو المقعد ليجلس:ايه بقي اللى انتى قولتيه ده

نايا:قولت ايه مش انت اللى قولتلى عاوزة واحد ناقص ليه يعنى بتقولى كل حاجه خلصت بس بشياكه شويه

مراد بغضب مكتوم:هو انتى عمرك ما شوفتى نفسك غلطانه خالص عمرك ف حياتك واحده بتقولى انى راجل ناقص اقولها ايه اقولها كمان يعنى مش فاهمك بصراحه واتهمتنى انى بخونها ورمت دبلتها ف وشي طول الوقت حاسس انى داخل على لجنه المفروض اعمل ايه واحده طول الوقت بتقارنى بشخصيه انا لحد دلوقتى مش عارف هى اتحسبت ع الرجاله ازاى مبتثقش فيا دايما مخونانى اعمل ايه

نايا بدموع:اهو شوفت بتتكلم ازاى وبتخليني افهمك غلط وبعدين انا صالحتك وقولت لحازم يقولك انى عاوزه اكتب الكتاب وابقي مراتك 

مراد بصياح:وهو انتى كده صالحتيني ده مفهومك عن الصلح بالكلام اللى زى الزفت اللى قولتيه ده  انتى اي...

توقف مراد عن الكلام وتعنيفها عندما سمع صوت بكائها 

مراد وهو يمسح وجهه بيده فى حركه لنيل الصبر:استغفر الله استغفر الله...خلاص يا نايا بطلى عياط بطلى يا ماما

نايا ببكاء وهى تقف:خلاص يا مراد ملكش دعوة بعيط ولا لاء انا همشي ومش هكلمك تانى

كادت ان تذهب عندما قبض مراد على يدها وجذبها نحوه وهو يقول بهدوء:نايا انا بحبك من اول يوم شوفتك فيه انا مقدرش اتخلى عنك بسهوله كده مقدرش انا جازفت انى اخدك وانتى شاكه فيا وبتقارنيني بحد تانى رغم ان محدش يقبلها بس انا قبلتها وانا بموت من جوايا وقولت ان ديه اول خطوات حبك ليا لما عملتى كده وخلعتى الدبله انا حسيت بنار فيا انتى متقدريش تتخيلى انا كنت حاسس بإيه

نايا بندم:انا اسفه والله اسفه مش هكررها تانى واقارنك بحد مش هعملها والله بس انت سامحنى بس

مراد:سامحتك ونسيت خلاص بس بشرط

نايا بسرعه:قول اللى انت عاوزه وانا هنفذهولك

مراد بخبث:اى حاجه اى حاجه

نايا بلهفه :اه اه

مراد بمكر:توافقى ان الفرح يبقي بعد شهر

نايا بابتسامه:لا والله

مراد بجديه مصطنعه:اه والله قولتى ايه 

نايا وهى تمسك بيده وتهمس بصوت مسموع له:انا اللى قولت نقدم كتب الكتاب عشان انا عاوزة ابقي مراتك وابقي معاك ف بيت واحد وقولت هتفهم ...انا بحبك

مراد بعدم تصديق:قولتى ايه

تركت نايا يده وابتعدت عنه وذهبت مسرعه الى غرفتها وهى تقول:مش هقولها تانى ودانك صح ومكدبتش المرة الجايه ف الفرح ان شاء الله

مراد وهو يضرب كفيه ببعضهما:مجنونه وهتجننى معاها

**********************************

ذهبت الى بيتها كما امرها والدها كما عاد ليث من الخارج وعندما رأها لم يعيرها انتباها فقد ناله من غلب هرمونات الحمل عليها كثيرا ولكن هذه المرة رغم انها اخف من نظيراتها الا انه لم يتحمل كانت تنتظر قدومه لها حتى يراضيها عن خطؤه فى حقها!!ولكنه خلف ظنونها وتوجه نحو خزانه الملابس واخرج ملابس بيتيه وابدل ملابسه بهدوء تام انزعجت بشده من تصرفه ففكرت انه فى حاله البرود هذه لا بأس من بعض الدبش حتى تجعله يتحدث

غرام:مراتك التانيه عامله ايه؟

ليث بنفخ:الحمد لله كويسه وبتسلم عليكي كمان

غرام:ليث لو سمحت 

ليث:لو سمحت ايه مش فاهم 

غرام بخفوت:انت عارف ان انا مكانش قصدى وانى احيانا مبعرفش اسيطر على نفسي

ليث بحده:اه والمطلوب انى اعمل لحضرتك ايه بقي لازم تتعودى تسيطرى على نفسك لانى مش ف كل مره هستحمل واقدر اسيطر على نفسي انى اعمل حاجه اندم عليها بعدين الصبح سمعت غور وعدتها وصوتك العالى وعديته وقولتلك اعملى اللى يريحك واقطع دراعى يا غرام ان ما كنتى رحتى عند اهلك وهما اللى رجعوكى

غرام بخجل من نفسها:اه رحت وبابا هو اللى رجعنى بس انا عرفت غلطى

ليث بعصبيه:ايه فايده اعترافك بغلطك طالما هتكرريه

غرام بدموع:خلاص مش هكرره تانى هحاول طيب

ليث بنفاذ صبر:استغفر الله...بتعيطي ليه يا غرام دلوقتى مش فاهم انا بتكلم معاكي اهو

غرام:ما انت بتزعق

ليث بابتسامه مغتاظه:اهو انا بضحك وبتكلم بصوت واطى حلو كده

غرام:اه حلو كده

ليث:طيب الحمد لله انه عجبك

غرام وهى تقترب منه وتحتنضه:خلاص بقي متزعلش انا اسفه

ليث بابتسامه وهو يربت على شعرها:مش زعلان خلاص بعد الحركه ديه اكيد مش هزعل 

***********************************

"قومي يا مروة عشان تاكلى يا حببتى" هتفت بهذه الحمله منيره والده مروة

مروة بحزن:لا يا ماما مش عاوزة

منيره:حببتى انتى بقالك كام يوم مبتاكليش هتتعبي والله

مروة:مش عاوزة يا امي مليش نفس

منيره بجديه وهدوء:مروة لو مش عاوزة الخطوبه ديه نفسخها وكل واحد يروح لحاله احسن

مروة بخضه:ايه تفسخى ايه يا ماما

منيره باصرار:اه نفسخها يا مروة طالما مش مرتاحه من كام شهر خطوبه اكيد مش هترتاحى ف الجواز 

مروة:بس انا عاوزاه يا ماما وبحبه كمان

منيره:حببتى الحب مش كل حاجه ممكن تتجوزى من غير حب وتبقي حياتك احسن من كده اللى بيحصل فيكي من يوسف ده مينفعش 

مروة بتوتر:هو هو ايه اللى بيحصل؟

منيره:خناقات كل يوم يا مروة انا فاهمه وعارفه وبسمع كمان واخرهم ع الحجاب ده معرفش ينصحك حتى عدل بيزعق  وبيشخط وانتى مش هتستحملى ده وانا عارفه 

مروة:لا يا ماما هستحمل عشان بحبه

منيره بصرامه:وانا مش هكمل الجوازه ديه انتى اللى طلعت بيكي من الدنيا يا مروة عافرت عشان اهل ابوكي يسيبوكى معايا مش هرميكي بإيدى لحاجه مجهوله وكمان بوادرها متبشرش بخير

مرة بتوجس:قصدك ايه يا ماما

منيره بنفس صرامتها:انا هكلم يوسف واقوله ان كل واحد يروح لحاله 

*****************************

كان يجلس معهم ليتناول الغداء بشرود وعدم انتباه لما حوله انتبه اليهم عندما تحدث اليه حازم بجديه 

حازم:يوسف

يوسف بعد ان فاق من شروده:نعم

حازم:الملف اللى اخدته امبارح عشان تشتغل عليه راح فين خلصته ولا لسه

يوسف باستغراب:ملف..ملف ايه

حازم :ملف ايه يعنى ايه بقولك الملف بتاع المناقصه اللى اخدته امبارح

يوسف محاولا التذكر:م.م..مش فاكر

حازم بعصبيه:نعم مش ايه

يوسف بتوتر:مش فاكر

حازم محاولا السيطرة على نفسه:يعنى ايه مش فاكر وهو انا كنت مديه لعيل صغير ولا ايه

يوسف وهو يقوم من مقعده:انا هدور عليه وهجيبه حاضر

حازم:يبقي احسنلك عشان المناقصه فاضل عليها اسبوع المفروض انك تبقي حطيت الرقم

يوسف بتوتر:حاا..حاضر

بعد ذهاب يوسف التفتت هناء الى حازم وهى تقول له:حازم يوسف مش عاجبنى

حازم:وانا كمان بردوا انا هشوف ماله

*************************

كان يبحث فى غرفته عن الملف كان يبحث عنه فى كل مكان من الممكن ان يكون قد وضعه به كادت رأسه ان تنفجر من التفكير فهو لا يتذكر اين وضعه بعد قرابه الساعتين وجده تنهد براحه وهو ينظر له ويقلب بمحتوياته رن هاتفه ومع حاله الغرفه التى انقلبت راسا على عقب اخذ بضع دقائق حتى يجده وجده بالفعل ونظر للمتصل فكانت منيره

منيره:السلام عليكم

يوسف بتوتر:وعليكم السلام

منيره:بص يا ابني انا متصله اقولك كلمتين ...كل شئ قسمه ونصيب

يوسف بابتسامه الم:طبعا يا طنط واكيد هو ده الصح

منيرة:فعلا يا ابني هو ده الصح..سلام

يوسف بدموع فى عينيه:سلام

اغلق الهاتف ونظر الى الغرفه من حوله بشرود والم كان يود ان يصرخ ولكنه عوضا عن ذلك قام بتحطيم غرفته بالكامل 

هناء:ايه الصوت ده؟

حازم وهو يقوم من مقعده ويتجه نحو المصعد ويهتف بقلق:الصوت من اوضه يوسف خليكوا انتوا وانا هشوف فيه ايه

هناء وهى تتجه نحو المصعد:لا انا هاجى معاك 

صعد حازم الى غرفه يوسف فتح الباب ودلف اليه وجده يجلس على الارض بجانب باب الشرفه وحوله بعض الاشياء المحطمه وهو يبكي وعندما شاهدهم مسح دموعه بعنف وهب واقفا من مكانه والتقط الملف واعطاه لحازم 

يوسف:اهو الملف يا حازم واسف على انى مكنتش فاكر مكانه

حازم بغموض:ماشي...مالك 

هناء بدموع:مالك يا حبيبي فيه ايه؟

يوسف بجمود:مفيش حاجه انا سبت مروة بس

هناء بخضه:يالهوى ليه كده يا ابنى

يوسف وهو يدعى انشغاله بشئ ما:عادى يا ماما كل شئ قسمه ونصيب

هناء:ايوة يا ابنى بس انت كنت بتحبها وهى كمان ايه اللى حصل ده انتوا مبقالكوش كتير مخطوبين

يوسف:خلاص يا امى اهو اللى حصل

حازم وهو يمسك بيد امه ويتجه نحو الباب:سبيه يا امى هو اكيد عارف مصلحته هو كبير كفايه

وخرج وصفق الباب خلفه وبيده والدته وتركوه بالغرفه 

******************************

لارا:خلاص يا حببتى اهدى

مروة ببكاء:اهدى ايه يا لارا بقولك ماما فسخت خطوبتى من يوسف عارفه يعنى ايه انا بحبه يا لارا بحبه 

لارا محاوله تهداتها:يا حببتى اكيد سوء تفاهم والله اكيد حصل حاجه وانتى مأخدتيش بالك منها

مروة بشهفات:والله ما حصل حاجه كل ده عشان الحجاب

لارا:ممكن يبقي بيعاقبك بس

مروة:لا يا لارا ده ماما لما كلمته قالها ان هو ده الصح واللى كان المفروض يحصل

لارا باستغراب:يعنى ايه هو ده اللى كان المفروض يحصل

مروة:معرفش هو قالها كده

لارا:اكيد وراه حاجه او مخبي حاجه ده مش يوسف ده كمان بقاله فترة ساكت ومبيتكلمش 

مروة:خلاص بقي وانا هفضل ادورله على مبررات هو سابنى خلاص انا كمان هشوف حياتى

لارا بلطف:حببتى مينفعش انتى وهو بتحبوا بعض هتقدرى تعيشي مع حد غيره يعنى

مروة بقوة:اه هقدر زي ما هو قدر انه يسيبنى انا كمان هقدر ..يلا سلام

لارا بقله حيله:سلام

دلف حازم الى الغرفه فور انتهاء لارا من مهاتفه مروة نظر لها بتمعن وهو يسألها

حازم:بتكلمى مين

لارا:ديه واحده صحبتى

حازم:اه يعنى مين بردوا

لارا بتوتر:اسمها ليلي كانت معايا ف الجامعه

حازم بسخريه لم تنتبه لها لارا:الجامعه اه ..طيب

**********************************

ازاى يا ابنى اجوزهاله هو انت بتحبها وانا عارف"

"يا بابا انا لحد دلوقتى مطلبتهاش وبعدين هو طلبها واهلها وافقوا وهى كمان وافقت"

"يا ابنى انا عارف ان هى بتحبك ازاى بس عاوزنى اجوزه واحده تبقي عايشه معاه ف بيت واحد وهى بتفكر ف غيره"

"لا يا بابا لو كانت بتحبنى زى ما حضرتك بتقول كانت رفضت واستنتنى بس هى وافقت يبقي هى بتحبه او ع الاقل قبلاه"

كان يجلس بغرفته وحوله بعض من زكرياته صور قديمه تجمعه بأخيه وزوجته وزوجه اخيه كما انه كان يمسك ببعض الجوابات ويقراها بالطبع كان ذلك قبل ظهور الهاتف المحمول عندما دق الباب معلنا عن قدوم احدهم فمسح عبراته التى خانته بالنزول كعادته فى كل مرة 

رشوان:ادخل

لورين بابتسامه:عامل ايه يا رشوان

رشوان بابتسامه:الحمد لله يا قلب رشوان وانتى

لورين:انا كمان الحمد لله...بقولك ما تيجي تحكيلى حكايه من حكايات صحابك ديه ف الجنينه وانا حضرت الشاى والكيك كمان

رشوان بضحك:مزهقتيش من حكاويهم

لورين:لا طبعا يا رشوان ده مواقف صحابك مع الستات اللى بيحبوهم حلوة اوى وانا بحب اسمعها يلا بقي يا رشوان

رشوان بضحك وهو يقف:والله انا كان ممكن ارفض بس بعد الشاي والكيك مقدرش انا مستغرب اصلا ازاى بتعرفي تعمليها

لورين وهى تمسك بيده:اصل انا بحب الحلويات جدا وكنت بتعلمها لكن الطبخ لا ..وبعدين هنقضيها كلام 

رشوان:لا يا ستى يلا وانا احكيلك

بعد ان ذهبوا الى حديقه المنزل وسكبت لهما الشاى ومدت يدها له بطبق من الكيك

رشوان:احكيلك ايه بقي يا ستى

لورين:احكى اى حكايه بس اهم حاجه تبقي حقيقيه

رشوان:ماشي اما احكيلك بقي عن هنا ورشاد دول يا ستى كانوا بيحبوا بعض من بعيد لبعيد كانوا جيران اصلهم حب من الشبابيك زى ما بيقولوا بس عمره ما كلمها ولا عمرها هى كمان كلمته كانوا بالنظرات بس فضلوا بالنظرات لحد ما هى بقي عندها 19 سنه وكان رشاد مقرر انه يكون نفسه ويجيب الشقه ويتجوزها بس معملوش حساب اخوه توفيق...

توفيق بفرحه:باركلى يا رشاد باركلى

رشاد:مبروك يا توفيق بس ليه

توفيق:خلاص هخطب

رشاد بفرحه:بجد مبروك يا توفيق مبروك بس مين هى بقي كانت معاك ف الجامعه

توفيق:لالا جامعه ايه واحده تانيه وانت اكيد تعرفها 

رشاد بحيره:مين ديه اللى انا اعرفها

توفيق بحب:هنا...

*************************************

 هى:"انا بالنسبالك ايه؟"

 هو:"انتى اختى وخطيبه اخويا ان شاء الله"

هى:"يعنى عمرك ما فكرت فيا على انى حاجه تانيه"

هو:"لا طبعا...وجارتى كمان وزى اختى "

هى ببكاء:"متقولش اختك متقولش كده انا مش اختك قولى بس انك بتحبنى وانا هرفضه علطول"

هو بهدوء عكس ما بداخله:"الكلام ده ميصحش ومينفعش انتى هتبقي مرات اخويا واللى احنا بنعمله ده خيانه ليه"

هى بجمود:"صح انت عندك حق انا هتجوزه وهشيلك من دماغى خلاص "

نايا:ماما ياماما

هناء وهى تفيق من شرودها:ها..ايه يا نايا عاوزة ايه

نايا:القهوه فارت كلها وانا عماله انده عليكي مبتروديش

هناء:خلاص يا حببتى محصلش حاجه هعمل فنجان غيره واجيلك اقعد معاكي

نايا:طيب انا هروح استناكى بره بما انك مبتحبيش حد يعملك القهوه

هناء:انا اشرب منك انتى قهوه غورى يا بت يلا وانا جيالك

نايا بضحك:ماشي يا هنون

************************************

لورين بدهشه:ازاى وهو مكانش يعرف

رشوان:لا طبعا مكانش يعرف هيعرف منين اذا كان اصلا ابوه لاحظ انه بيحبها بصعوبه

لورين:عارف يا رشوان مين اللى غلطان ف كل ده

رشوان بانتباه:مين

لورين بقوة:طبعا رشاد ده

رشوان بمفاجأه:رشاد رشاد هو اللى غلطان ازاى ده هو اللى ضحى فيهم هو اللى اتظلم

لورين:لا طبعا هما الاتنين اللى اتظلموا لكن هو استسلم وانسحب من اول جوله

رشوان:وده زاى بقي ده هو اللى ساب حببته لأخوه

لورين:وهى ديه المشكله اصلا رغم عرض باباه انه بيساعده ويرفض الخطوبه بتاعته ويخطبها لاخوه الا انه رفض وسابها لأخوه رغم انه عارف ان هى مبتحبوش قبل على اخوه انه يعيش مع واحده بتفكر ف غيره وهى كمان غلطت لما وافقت عليه عشان تدايقه بس لو حد اتظلم ف كل دول ف هو توفيق  

شوان:ليه؟

لورين:هو قرر انه يسبها لأخوه واتخلى عنها بسهوله وهى قررت تعاقبه وتحرقه من خلال انها تبقي قدامه طول الوقت بس مع اخوه وتغيظه بإنه ملوش حق فيها وهما الاتنين نسيوا توفيق لا هو قاله انه بيحبها ولا هى قالتله انها مبتحبوش يعنى المظلوم هو مش حد تانى  واللى اشترك معاهم ف ظلمه والده كمان لانه كان المفروض يرفض الجوازة ديه

تابعووووووني 




لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 


تابعو صفحتي وانتظرو المزيد من الروايات الكامله والحصريه من هنا 👇 ❤️ 👇 


روايات ومعلومات ووصفات



الفصل الاول والثاني من هنا



الفصل الثالث والرابع من هنا



الفصل الخامس والسادس من هنا



الفصل السابع والثامن والتاسع والعاشر من هنا



الفصل الحادي عشر والثاني عشر من هنا



الفصل الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر من هنا



الفصل السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرون من هنا



الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الرابع والعشرين من هنا



❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙





تعليقات

التنقل السريع
    close