expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية زوجي من الجن البارت السادس حتي البارت الخامس عشر حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية زوجي من الجن الفصل السادس حتي البارت الخامس عشر حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

رواية زوجي من الجن البارت السادس حتي البارت الخامس عشر حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

.......... خارت جميع قوى عشتار من المشي تحت شمس الصحراء المحرقة وكان الظمأ قد أحرق جوفها لكن وسط هذا الحر الشديد لاحظت أن جرح النسر قد بدأ يلتأم شيئا فشيئا وهذا ما اعطاها املا في الاستمرار 


توقفت فجأة تنظر يمينها ويسرها ماتدري عما تبحث فقط لتلتقط انفاسها وحين اعادت نظرها للأمام لاحظت شيئاً من بعيد بدا وكأنه شجرة إن كانت توجد شجرة حقا فلابد من وجود الماء وجود خيال شجرة من بعيد اعطاها قليلا من الأمل فغدت تشد الخطى


أخيرا وصلت للشجرة وأخذت تبكي من الفرح من غير دموع حين وجدت بئراً بجانب تلك الشجرة وقالت الشكر لك يارب أرجو أن يكون به ماء اقتربت من البئر وسحبت الحبل المعلق به إلى ان اخرجت دلوا مليئا بماء عذب يالله الشكر لك


كادت ان تشرب ولكنها تذكرت حبيبها لابد انه عطشان مثلي ترى هل يستطيع ان يشرب؟

قربت الماء من منقاره لكنه لم يشرب فقامت بفتح منقاره قليلا ولكنه لم يشرب ايضا فما كان منها إلا ان وضعت قليلاً من الماء لتبل لسانه به عل هذه القطرات تصل جوفه


ثم جلست مستندة على الشجرة واخذت تشرب بنهم شديد كان الماء باردا جدا لدرجة انها شربت الدلو كاملا من حلاوته ثم قالت الحمد لله ما ألذ هذا الماء مسكين من مات عطشانا في حر صحراء


بعد ان استعادت نشاطها وحيويتها همت بالنهوض لملأ الدلو مرة اخرى لتحمله معها في مسيرتها وحين كانت تسحبه سمعت صرخة مفزعة من شدة الفزع سقط الدلو من يدها في البئر


نظرت وراءها باتجاه الصوت لتجد أن الشجرة قد بدأت تتحول لعجوز شمطاء مخيفة ذات شعر طويل جداً كان المنظر جدا مفزع


ارتعدت فرائصها واصيبت برجفة شديدة ولكنها اسرعت لحمل نسرها وانطلقت هاربة سمعت صوتا من ورائها وهي تركض

كيف تجرأين.... كيف تجرأين...


أخذت تركض وهي ترتعد خوفا ولكن دون جدوى فقد أحاط بها شعر ابيض يابس كأنه كان يركض معها التف حول رجليها وأسقطها أرضا حتى انفلت النسر من يديها وسحبها ذاك الشعر 


كانت تلك هي “السعلاة” فصيلة من الجن تسكن القفار والصحاري على هيئة امرأة عجوز ذات شعر ابيض طويل يابس وفم دون أسنان فقط نابان طويلان وعينان مخيفتان كعينا أفعى تقتل الانسان خنقا وتأكله


طوقت يداها ورجلاها وبطنها ورقبتها وعشتار ترتجف خوفاً وقد أيقنت أنه لاسبيل للفرار أو القتال هذه المرة

صرخت السعلاة كيف تجرأين تشربين من مائي دونما استئذان


تسرقين دلوي وتهربين دون اعتذار قد جنيتي على نفسك ايتها الإنسية الحقيرة ورفعتها عاليا ورطمت بها الارض بشدة

اصيبت عشتار بدوار في رأسها مع ألم شديد ونهضت بصعوبة وهي تترنح


فطوقتها السعلاة مرة اخرى ورفعتها مقربة إياها

عشتار وهي ترتعد: أرجوك سامحيني قد كنت عطشى وكدت أموت ولم أعلم أن هذا البئر يخص أحداً


السعلاة: ستموتين الآن ولكن علي أن اتأكد ان موتك سيكون مصحوبا بألم شديد هذا جزاء من يتجرأ على مائي

عشتار: الرحمة أرجوك لم أكن أعلم أن هذا ماؤك سامحيني أرجوك أنا آسفة


السعلاة: لااااااا لاينفع الندم الآن ستدفعين حياتك ثمنا لحماقتك وجرأتك وأخذت تخنقها وتقول إن كان مائي قد روى عطشك فجسمك النحيل سيسكن جوعي

واخذتها تخنقها بشدة حتى كادت عشتار ان تموت


عشتار أرجوك اتركيني أعيش أنا أم لطفلتان ولدي زوج مريض

ضحكت السعلاة ضحكا شديدا وقالت: هل تظنين أني سأرثي لحالك يالك من غبية

عشتار: أرجوك ان كان هناك ما استطيع عمله للتكفير عن خطأي فأنا مستعدة ولكن لاتقتليني أرجوك


السعلاة: ليس لديك شيء يمكن أن استفيد منه سوى ان تكوني وجبة غدائي هه

عشتار: سأطعمك إن تركتيني أعيش متى ماحضرتي لعالم الإنس سأعطيك كل مالذ وطاب كل يوم سأكون لك خادمة


السعلاة: لا أريد طعامك أو خدمتك لكن إن كنت تريدين الحياة سأتركك تعيشين بشرط واحد

أنزلتها على الأرض أخيراً


أخذت عشتار تلتقط أنفاسها واضعة يديها على حلقها من الألم وأحست بقليل من الأمل

عشتار: أشكرك أيتها المرأة الطيبة سمي شرطك وسأنفذه مهما كلفني الأمر


السعلاة: لا أظن أنك ستوافقين على شرطي من الافضل ان آكلك

عشتار: لا لا أرجوك لقد وافقت على شرطك قبل ان اسمعه فقط سمي ماشئت

السعلاة: هل هذا وعد؟؟

عشتار: نعم أعدك أن أنفذ ماتطلبيني أرجوك أخبريني بشرطك


السعلاة: حسناً مادمتي قد قطعتي وعدا سأعلمك بطلبي ومبتغاي لكن أحذرك إن اخلفتي بهذا الوعد لن يستطيع أحد من الإنس أوالجن مساعدتك سنلتزم بالاتفاق نحن الاثنتان ولن تتجرأ إحدانا على النكث به


احتارت عشتار ولكن بحسب الظاهر لايوجد لديها خيار آخر عدا الموافقة فأي شيء سوى الموت

عشتار: حسنا أعدك

السعلاة:طلبي وشرطي ومبتغاي أن أشاركك في زوجك في كل شهر عند اكتمال القمر اتلبسك واشاركك زوجك ليلة واحدة فقط


الجزء_السابع

....... انصعقت عشتار من طلب هذه الجنية من وشرطها  ومتغاها ان تشارك زوجها كل شهر عند اكتمال القمر 

اضافت الجنية انتم معشر نساء البشر دائماً تقولون أن الموت أهون لديكن من أن تتشاركين زوجك مع أحدهم فهل تفضلين المشاركة أو الموت الآن قرري وتذكري أنك وافقت وعاهدتيني ولن يستطيع أحدٌ من الإنس أو الجن التدخل في هذا الاتفاق ومساعدتك ماتقولين؟


اخذت عشتار تفكر بحرقة واخذت تحدث نفسها لا أريد أن يشاركني أحد في زوجي ويستحيل أن أشارك هذه الجنية الشمطاء ولكن مالعمل ليس هناك حيلة أما أن أوافق أو أموت


ونزلت دمعة حرقة من عينيها ما إنه لابتزاز صعب

السعلاة: تبا لك أيتها الإنسية هل توافقي أو تموتي هيا بسرعة

حين سمعت عشتار هذه الكلمات لمعت فكرة في عقلها إن نجحت ستكون قد نجت بحياتها وتخلصت من هذه العجوز للأبد


عشتار: حسنا أوافق على أن أشاركك في زوجي الإنسي للأبد مرة في كل شهر تتلبسيني وهذا بيني وبينك لن يعلم أحد به

ولايحق لإحدانا الإخلال بهذا الشرط


السعلاة بفرح شديد: كرري ماقلتي ثلاث مرات

كررت عشتار ماقالت ثلاث مرات ونظرت للسعلاة التي كانت فرحة جدا بانتصارها


السعلاة: حسناً لقد تم الأمر لقد شاركتك في زوجك الإنسي للأبد اذهبي الآن وحين اكتمال القمر من كل شهر سأجدك أينما كنت

عشتار: حسناً ياشريكتي الوداع الآن لكن هل يمكنني استعارة قليلا من الماء لأروي عطشي

السعلاة: خذي هذه القارورة ستعينك في سفرك


عشتار: أشكرك

السعلاة: اغربي عن وجهي الآن وتذكري موعدنا عند اكتمال القمر اتلبسك واشاركك في زوجك


مشت عشتار وهي تهم الخطا بسرور ونصف ابتسامة ونشوة انتصار لم يخطر ببالها أن تخدع جني من قبل وصلت للنسر وحملته على عنقها واكملت مسيرها حتى ابتعدت واختفت عن السعلاة


في هذه الأثناء دخل كبير الوزراء سامد على الملك عيقم الذي كان جالساً مع ابنه طنطل  بعد الاجتماع

عيقم: مايشغل بالك؟

سامد: مايشغل بالك

 قال عيقم لسامد مالعمل الآن وقد اقتربنا من النصر تظهر لنا هذه الفتاة من اللامكان لتسلب قلب وريث عرشي لابد من قتلها

تدخل طنطل وقال إن سمح لي مولاي أن اثبت له اني كفؤ بورث عرشه وآتي له برأسها


عيقم: وهل تأمن على نفسك من سحر عينيها لو رأيتها مرةً اخرى لا أظن

طنطل: إن لم استطع كبح جماح قلبي فلا استحق ان اخلفك في مملكتك انا لست جلجامش لن اعشق إنسية يا أبي اعطني الفرصة لأثبت لك وللجميع ما أقول


عيقم: هل تعي ما أنت مقبل عليه حتى تستطيع قتل هذه الفتاة لابد من قتل جلجامش لتبطل سحر الخاتم ولقتل جلجامش لابد من هزم جيشه


طنطل: لن اعدم الوسيلة فقط اعطني الفرصة

عيقم: لك هذا ولكن حذار إن عشقتها لن احرمك من العرش فقط بل سأنفيك من مملكتي للابد

طنطل: حسنا وانصرف


ثم التفت عيقم إلى سامد وقال له هل تعتقد أنه يستطيع مجابهة تلك العينين مرة أخرى؟

سامد: عندي اقتراح إن سمح لي مولاي

عيقم: تفضل ياصديقي


سامد: إنه ابنك وولي عهدك وقائد جيشك اعتقد أنه من المخاطرة وضعه في اختبار كهذا

عيقم: أنت تعرف طنطل عنيد جدا ولن يتنازل عن مطلبه سيقحم نفسه في اختبارٍ هو مهلكه


سامد: لهذا جئتك يامولاي ماذا لو جعلنا إحدى الجنيات تتشكل على صورة عشتار ونجعله يقتلها بهذا نكون قد عززنا ثقته بنفسه وأنه أثبت كفاءته والأهم من ذلك نوهمه أنه تغلب على عشقها ونحن بدورنا نقوم بقتل عشتار


عيقم: كيف ستقتلها والخاتم

سامد: في الوقت الذي سنشن في هجمتنا سأضع جائزة لمن يأتيني برأسها له نصف ما أملك وسأرسل لها أكثر من جني لتحتد المنافسة فحين تخور قوى جلجامش في المعركة عندها نعطيهم الإشارة بالهجوم على عشتار وقتلها


وبهذا نقوم بتشيت قوة جلجامش واضعافه أكثر ليتسنى لنا التغلب عليه بسهولة يقتلوها دون أن ينظروا في عينيها و علينا أن نعد العدة لهذه المعركة يجب أن تكون قاضية


عيقم: يالك من صديق وفي أتهب نصف ثروتك فداء لي

سامد: أهب حياتي فداء لك مولاي

عيقم: لكن ماذا لو فشلت الخطة سيكون تأثيرها سلبي على طنطل لاشك أعني فيما لو قام طنطل بقتل عشتار المزيفة


وفشلت خطتك في قتل عشتار الحقيقية واكتشف طنطل أنها ماتزال على قيد الحياة

سامد: لاضير في ذلك إذ أنه يعتقدها ساحرة

عيقم: الحق ماتقول


بعد عناء طويل في حر الصحراء وصلت عشتار أخيرا لوادٍ به عدة شجيرات لكن لايوجد ماء هنا إذ كانت الأشجار يابسة وسكون غريب يحف بالوادي أخذت تمشي بحذرٍ وخوفٍ وترقب المجهول فجأة سمعت صوت رفرفة تبعه صوت يستنجد ساعدوني النجدة أنقذوني من هذا الشرير


الجزء_الثامن

..... بينما سمعت عاشتار صوت رفرفة تبعه صوت يستنجد

يقول ساعدوني النجدة أنقذوني من هذا الشرير

أخذت تبحث عن الصوت ولكن لم تجد شيئا هذا ماكان ينقصها إنقاذ أحد ما هي نفسها تحتاج من ينقذها


ظنت انها تهيآت أو قد تكون خدعة ما فأخذت تشد الخطى إلى أصبح الصوت أقوى من ذي قبل اتركني ايها المتوحش

نظرت تحت شجرة قريبة وكانت المفاجأة

وطواط صغير يعض على جناح فراشة وهي تستغيث


كادت عشتار ان تهرب عنهم بعيدا لكنها أشفقت على الفراشة وتذكرت ماحل بها إن هذه الفراشة تمر بنفس مامررت به مذ دخلت هذه الأرض المرعبة لابد أن أنقذها من براثن هذا الوطواط الشرير


فحملت حجرا صغيرا وألقته بجانب الوطواط محاولة إخافته

اتركها ايها الشرير بسرعة ترك الوطواط الفراشة التي ولت هاربة بسرعة أما الوطواط كان فقد اعتلى الشجرة بسرعة واختبأ وراء غصن صغير مخبأً رأسه فقط أما جسمه فكان واضحا جليا


وقفت عشتار أمام هذا المشهد لاتدري ماتفعل ثم همت بالانصراف ما إن مشت قليلا حتى سمعت الوطواط يناديها

هاي أنت

التفتت له مرة أخرى فخبأ رأسه بسرعة

قالت عشتار بحذر: ماذا تريد؟


نظر إليها الوطواط باستغراب وقال: هل تستطعين رؤيتي

عشتار بقلق: نعم

الوطواط باستغراب: وتسطيعين سماعي أيضا إن هذا لعجب عجاب


أحست عشتار بالطمأنينة لسبب ما بدا أن هذا الوطواط به ظرافة استشعرتها من صوته المضحك اقترب قليلا وقالت: وفيم العجب ايها الجني الصغير


الوطواط: إن كان بإمكانك رؤيتي وسماع صوتي فأنت لست بجنية

عشتار: أنا من بني البشر

الوطواط: البشر

يعني انت من الإنس وليس من الجن وماذا تفعلين هنا

عشتار: إنها قصة طويلة أيها الجني الصغير


الوطواط: أنا لست صغيرا ولست جنيا أيضا

أنا استطيع إخافة أكبر جني في الدنيا

ضحكت عشتار

الوطواط: ألا تصدقينني أنتم بنو البشر تستخفون بكل ماهو أصغر منكم وتخافون من كل ماهو أكبر منكم


عشتار: آسفة أيها الوطواط الجميل ولكني لم اضحك منذ زمن

الوطواط: أنا لست جميلا أنا أكره الجمال

عشتار: ما أنت إذا لقد أثرت فضولي


الوطواط: أنا كابوس جني مخول بإيحاء الأحلام المزعجة والمخيفة في نفوس الجن وهم نيام وتلك الفراشة هي الحلم الجميل لقد كنا نتنافس حتى نصل لجني نائم لكنك أفزعتني وجعلتي الفراشة تهرب وتظفر بذلك الجني سحقا


عشتار: وهل تحلم الجن؟

الوطواط: بوجودنا نعم نحن نبث الأحلام في عقولهم النائمة نتغذى على حزنهم وفزعهم ودموعهم والفراش يتغذى على فرحهم وسعادتهم وضحكهم


عشتار: ياللعجب

الوطواط: العجب إني لأول مرة أعرف أن بإمكان بنو البشر رؤيتنا فالجن لايستطيعون رؤيتنا الأحلام لاترى بل تحس حتى أنتم بنو البشر حين تنامون تحسون بالأحلام لكن لاتستطيعون رؤيتها


قالت عشتار بمكر: ولكني حين أنام أشاهد أحلامي

الوطواط: كيف تشاهدينها وعيناك مغلقة أيتها الماكرة

ضحكت عشتار وقالت: أنت ظريف جدا ما رأيك أن تصحبني


الوطواط: لا استطيع فأنا جائع سأبحث لي عن جني أفزعه بكابوس حتى أشبع

عشتار: ماذا لو بكيت أمامك أو أُصبت بحزن هل تشبع؟


الوطواط: امممم لم اتغذى على حزن إنسي من قبل لكن لاضير من التجربة فأنت جميلة جدا وكلما زاد الجمال كان حزنه ألذ وأفضل

عشتار: هههههه أنت ظريف جداً أرجوك اصحبني وسأشبعك حزنا فقصتي قادرة لاشك على إشباع كابوس جني


الوطواط: حسنا ولكن بشرط

عشتار: ماهو؟

الوطواط: أن تسميني الكابوس المرعب العظيم

عشتار: هههههه لا سأدعوك كابوس فقط مارأيك

الوطواط: حسنا


مشت عشتار حاملة نسرها ومعها صديقها الجديد كابوس وهو وطواط مخول ببث الأحلام المزعجة والمخيفة في عقول الجن حين تنام أخيرا أصبح لديها من يؤنس وحدتها حتى وإن كان كابوسا


الجزء_التاسع

........... مشت عشتار حاملة نسرها ومعها صديقها الجديد كابوس وهو وطواط مخول ببث الأحلام المزعجة والمخيفة في عقول الجن حين تنام أخيرا أصبح لديها من يؤنس وحدتها حتى وإن كان كابوسا


أخذت تقص عليه قصتها وهو يتلذذ بما يسمع إلى أن انتهت من سرد قصتها كاملة

كابوس: آه لقد اصبت بتخمة قصتك حزينة جدا أشكرك

عشتار: إن كنت تهوى الحزن لاتتركني فالحزن وأنا رفيقان منذ زمن


كابوس: حسنا ياصديقتي لن اتركك لقد اتضح لي ان بنو البشر يحزنون على اشياء تافهة وسهلة الهضم

عشتار بغضب: هل تسمي مامررت به من كل الاهوال والمخاطر تافها


كابوس: بالنسبة لهذا العالم أنت تخافين من أشياء عادية وطبيعية لكن بالنسبة لك فهي مخيفة ومفزعة وهذا مايجعلنا أصدقاء فكلما كان الخوف من شيء عادي وسهل كان ألذ وأسهل أن يؤكل


عشتار: حسنا بحسب مقاييسك ماهو أصعب موقف في قصتي

كابوس: اممم.. فقدك زوجك وابنتاك

نكست عشتار رأسها باتجاه النسر بحزن وقالت: صدقت


ضحك كابوس وقال: كم إحزانك سهل ياعشتار ستوفرين علي عناء الصيد

عشتار: زوجي المسكين علي أن آخذه لأرض الجن بأسرع وقت ممكن

كابوس: تقصدين أن عليك أخذه لقلعة جلجامش فأنت في أرض الجن أصلا


عشتار: لكني لا أرى جنا في الأرجاء أين بيوتهم أين ضيعهم هل هم مختبئون أم ماذا؟


كابوس: كل الجن تسكن مع قبائلها وكل قبيلة تسكن قلعةً كبيرة محاطة بأسوار طويلة وعليها حراس من أشد الجن قوة يدعون بالعفاريت الحارسة، فقط الصيادون والجنود والتجار من تجديهم خارجاً والجن المنفيون طبعاً


عشتار: وأين تقع قلعة جلجامش هل هي قريبة من هنا؟

كابوس: المشكلة ليست في البعد أو القرب

عشتار: أين المشكلة إذاً؟


كابوس: كيف ستدخلين القلعة هي المشكلة الوصول لقلعة الجن شيء ودخولها شيء آخر

عشتار: ألاترى جلجامش معي حين يراه الحراس سيدخلونني لاشك

كابوس: لا أعتقد انها فكرة صائبة أنك تخاطرين بحياتك وحياته أيضاً


عشتار: هل لديك خيار آخر

كابوس: ها.. لا

عشتار: إذاً خذني إلى هناك أرجوك لقد تأخرت بما فيه الكفاية

مشت عشتار حاملة جلجامش الذي بدا انه تحسن كثيراً يرافقها كابوس إلى أن وصلوا لجسر طويل معلقٌ في الهواء


نظرت عشتار للجسر الذي كان يخترق الضباب لكنها لم تستطع أن ترى نهايته


كابوس: نهاية هذا الجسر تؤدي لقلعة جلجامش

عشتار: وهل عبوره آمن

ضحك كابوس بخبث قائلاً: وهلا لديك خيارٌ آخر؟؟


عشتار: اتمنى فقط أن لا أقابل أي جني


مشت عشتار تشد الخطا آملةً الوصول في أقرب وقتٍ ممكن

كان عيقم جالسا على عرشه يفكر ويخطط للمعركة المقبلة وإذا بسامد يدخل عليه فجأةً وقد بدا على ملامحه القلق


سامد: مولاي هنالك أمر جلل

عيقم: ماذا حدث؟


سامد: بعد أن أخبرنا طنطل أن جلجامش مصاب والخاتم الذي تلبسه عشتار لاجدوى منه خطرت في بالي فكرةٌ لاستغلال ضعف جلجامش وخطف عشتار


فأرسلت الغراب الأسود لعالم الإنس ليتنكر لعشتار بصورة جلجامش ويخطفها

لكنه بحث عنها في عالم الإنس ولم يجدها هناك

وحين كان عائداً مر بالسعلاة وأخبرته أن إنسية مرت بها تحمل نسراً


نهض عيقم من كرسيه وقال: إن هذا مستحيل .. لايصدق!!

كيف جرأت هذه المرأة أن تدخل أرض الجن ولماذا لم ينتبه لها جواسيسنا ولماذا تحمل نسراً


سامد: جواسيسنا متمركزون داخل قلعة جلجامش و أقرب الظن يامولاي أن هذا النسر هو جلجامش نفسه كان قد تحول عند قتاله مع طنطل لنسر وهو جريحٌ و فاقدٌ الوعي منذ المعركة


عيقم: وهي تأخذه لأرض الجن حتى يتعافى ويستعيد قواه إما أن تكون هذه الفتاة مجنونة أو ساحرةٌ عظيمة


سامد: إنها فرصتنا يامولاي إن استطعنا القبض عليها فتكنا بها وبجلجامش وانتصرنا على قبيلته دون إزهاق روحٍ واحدة

لاسيما أن جلجامش فاقدٌ للوعي إنها فرصة لاتعوض إن قتلنا آخر قائد لهم ستستسلم قبيلتهم بأكملها لنا


عيقم: بسرعة أرسل أقوى فرساننا ليأتوني بها ولكن ماذا لو حل بهم كما حل بطنطل


سامد: لاعليك يامولاي لقد تدبرت هذا الأمر

أرسلت لها ثلاثمئة جني وأمرتهم ان يقتلوها دون ان ينظروا لعينيها ووضعت جائزة نصف ما أملك لمن يقتلها ويقتل جلجامش معها سحر الكنز لاشك أقوى من سحر هذه الإنسي


الجزء_العاشر

........ بدت أسوار القلعة تتضح لعشتار التي أحست أنها اقتربت من مبتغاها اخيرا قالت  أخيراً سأصل مبتغاي أخيراً سيتعافى زوجي أخيرا سأقابل ابنتاي لقد افتقدتهما كثيرا لك الحمد يا إلهي


كان في نهاية الجسر قلعة لها سور عظيم وبها باب كبير جداً على جانبي الباب يقف حارسان ضخمان كبيران جدا بدا انهما قويان ومخيفان كانا يقفان بثقة لدرجة توحي انه مامن احد باستطاعته اقتحام هذا الباب لكن كل هذا لم يثني عشتار عن التقدم فإن نجحت خطتها لن تخاف من أي جني فزوجها أمير الجن


فجأةً أحست بالجسر يهتز اهتزازا عنيفا وصوت دوي مخيف كأنه قطار قادم نظرت أمامها كنا الحارسان واقفان من بعيد كأنهما تمثالان لايتحركا نظرت ورائها لم ترى غير الضباب


عشتار: ماهذا الصوت ياكابوس

كابوس: لا أعلم لكن انتظري سألقي نظرة

ارتفع كابوس عاليا جداً ليرى ماسبب هذا الاهتزاز ثم هبط بسرعة

كابوس: عشتااااااار اهربي كثير من الجن يركضون ورائك ويبدو انهم غاضبون جدا وهم من القبيلة المعادية لقبيلة جلجامش


ما إن سمعت عشتار كلام كابوس حتى ارتعدت فرائصها واخذت تركض بسرعة رهيبة

لقد احست بخطورة الامر الآن ان استطاعوا الإمساك بها لن تكون حياتها في خطر فقط بل جلجامش وقبيلته بأكملها فيما لو قتل جلجامش


ازداد الاهتزاز وبدا قويا جدا حتى بدأت تسمع صوت عدو أقدامٍ وحوافر احست بهلع شديد ودوى في السماء صوت بوق كان مصدره إحدى الحراس الذي كان يراقب في إحدى الأبراج لسور القلعة


أخيرا تحرك أحد الحارسين الواقفين بالباب ببطء كان صوت خطواته أقوى من صوت الاهتزاز المريع الذي خلفها

أحست بالأمل مازالت المسافة بعيدة ولكن لاشك أن صرخت سيسمع صوتها


صرخت عشتار وهي تركض: ساعدني ايها الجني العملاق انني احمل جلجامش اميركم لكن بدا ان الحارس العملاق لم يكن يسمعها مشى إلى أن وصل لحافة الجسر


وطوق طرف الجسر بكلتا يديه ونفضه نفضة قوية جدا جعلت الجسر وكأنه موجة عملاقة رمت بكل من كان فوق الجسر هوت عشتار وأفلتت جلجامش من يدها

أغمضت عشتار عينيها وقالت: إنها النهاية لقد فعلت كل مابوسعي سامحني ياحبيبي


أما الجن الذين سقطوا معها فخرجت لهم أجنحة وكانوا يتسابقون للإمساك بعشتار ويتعاركون فيما بينهم


قبض عليها جني وطار بها عاليا

لكن جني آخر طار فوقه بسرعة و ضربه بمطرقة فوق رأسه جعلته يفلت عشتار وأخذت تهوي من جديد والجن جميعهم خلفها


كان صوتهم كأنهم قطيع ذئاب أحاط بأرنب صغير يتعاركون فيما بينهم لنهشه من كل جانب

فجأة اختفت جميع الأصوات وهي مازالت تهوي وتسقط

مازالت مغمضة عينيها ولاتسمع سوى صوت حفيف الرياح

قبض عليها جني بدا انها كبير جدا وتوقف في الهواء

عم سكون غامض وهي معلقة في السماء


لماذا توقف ماذا يحدث ياترى فتحت عشتار عينيها بخوف

أنه جلجامش.. أنه جلجامش .. يالله أفاق جلجامش أخيراً

أفاق حبيبي نور عيني منقذ حياتي أنه يحتضنني إنه ينقذني لا أصدق الشكر لك يارب... الشكر لك يارب... الشكر لك يارب

الصقت رأسها بصدره واخذت تبكي بشدة


فرحت عشتار برؤيتها جلجامش انستها رهبة الموقف والجن التي تحيط بهم من كل جانب في الهواء

أخذت تنظر لجلجامش الذي كان ينظر للجن والشرار يتطاير من عينيه لم ترى زوجها مخيفا بهذا القدر من قبل لكن هذا غضب تحتاجه الآن لاشك


نظر جلجامش لعينيها اللتان كانتا مليئتان بالدموع و ضع يده على جبينها وقال: ارتاحي ياحبيبتي لقد عانيتي الكثير الآن جاء دوري ما إن وضع يده على جبينها حتى احست بالدفء والامان وسط الجن المتوحشون من حولهم


لكن لم يهمها كل ذلك فمن كان في حضنها طول تلك المسافة المرعبة أضحت في حضنه الآن أخذت تغلق عينيها شيئا فشيئاً حتى غابت عن الوعي


 #زوجي_من_الجن

الجزء الحادي عشر وحتى الخامس عشر


ﻧﻈﺮ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻠﺠﻦ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺠﻦ ﺗﺮﺗﻌﺪ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻛﺎن ﻣﺤﻴﻂٌ ﺑﺎﻟﺠﻦ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﺠﻦ ﻣﺤﻴﻄﺔً ﺑﻪ ﺍﺗﺠﻪ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﺫﻭ ﺍﻟﻤﻄﺮﻗﺔ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻫﻮﻯ ﺑﺎﻟﻤﻄﺮﻗﺔ ﻳﺮﻳﺪ ﺿﺮﺏ

ﺭﺃﺱ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺃﻣﺴﻚ ﺑﺎﻟﻤﻄﺮﻗﺔ ﻭﺑﻘﻮﺓ ﺍﻧﺘﺰﻋﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﻭﺭﻣﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﺛﻢ ﻟﻄﻢ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻟﻄﻤﺔً ﻓﻘﺄﺕ ﻋﻴﻨﻪ ﻭﺭﻣﺘﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍً

ﻫﺠﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺠﻦ ﻫﺠﻤﺔً ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻤﺪ ﻳﺪﻩ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻭﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻧﺒﺜﻖ ﺷﻲﺀٌ ﻗﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻌﻪ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﺴﺮﻋﺔٍ ﺭﻫﻴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻥ ﺳﻘﻂ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ

ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺳﻴﻔﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺍﺭﺛﻪ ﻋﻦ

ﺍﺟﺪﺍﺩﻩ ﺟﻴﻼً ﺑﻌﺪ ﺟﻴﻞ ﻭﻫﻮ ﺳﻴﻒ ﺑﻠﻮﺭﻱ ﺗﺨﺎﻟﻪ ﺛﻠﺠﻴﺎً ﻭﻳﺤﻴﻂ ﺑﻪ ﺭﻋﺪٌ ﺃﺯﺭﻕ ﻣﺨﻴﻒ

ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺃﻗﻮﻯ ﺳﻼﺡ ﻓﻲ ﻗﺒﻴﻠﺘﻬﻢ

ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ﺍﻟﺼﺎﻋﻖ

ﻣﺎ ﺃﻥ ﺳﻘﻂ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶﺣﺘﻰ ﺍﻧﺘﻔﻀﺖ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺍﺭﺗﻌﺪﺕ ﻭﺍﺧﺬﺕ

ﺗﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﺧﺘﻔﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﺳﻮﻯ ﺟﻨﻲ ﻭﺍﺣﺪ

ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻷﺟﻬﺶ ﻭﻫﻮ ﺟﻨﻲ ﺃﺑﻴﺾ

ﻭﺷﻌﺮﻩ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﺃﺑﻴﺾ ﺃﻳﻀﺎً ﺧﻄﻴﺮ ﻭﻗﻮﻱ ﺳﻤﻲ ﺑﺎﻷﺟﻬﺶ ﻷﻧﻪ ﻳﻌﺬﺏ ﻋﺪﻭﻩ

ﻭﻳﺠﻌﻠﻪ ﻳﺠﻬﺶ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ﻗﺒﻞ ﻗﺘﻠﻪ ﻭﻗﻴﻞ

ﺃﻧﻪ ﺳﻤﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﻷﻧﻪ ﺣﻴﻦ ﻣﺎﺗﺖ ﻋﺸﻴﻘﺘﻪ ﺃﺧﺬ ﻳﺠﻬﺶ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ﺳﻨﻴﻨﺎً ﻃﻮﻳﻠﺔ

ﻟﻢ ﻳﻬﺰﻡ ﻗﻂ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺻﻌﺎﻟﻴﻚ ﺍﻟﺠﻦ

ﻭﻣﺮﺗﺰﻗﺘﻬﺎ ﻻﻗﺒﻴﻠﺔ ﻟﻪ ﻭﺳﻼﺣﻪ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺳﻴﻒ ﻃﻮﻳﻞ ﺟﺪﺍً ﻭﻣﺮﻥ ﻣﺮﺑﻮﻁٌ ﺑﻪ ﺧﻴﻂ

ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻛﺴﻨﺎﺭﺓ ﻋﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﺳﻼﺡٌ ﻗﻮﻱ

ﻭﻓﺘﺎﻙ

ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ: ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﺟﻬﺶ ﻣﺎﺫﺍ ﺟﺎﺀ ﺑﻚ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﺃﻧﺖ ﻟﺴﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻋﻴﻘﻢ

ﺿﺤﻚ ﺍﻷﺟﻬﺶ ﻭﻗﺎﻝ: ﻭﺿﻌﺖ ﺟﺎﺋﺰﺓٌ

ﻣﻐﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﻧﺴﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﺗﻴﺖ ﻟﺨﻄﻔﻬﺎ ﻭﻧﻴﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺎﺋﺰﺓ

ﺃﺩﺭﻙ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺗﺰﻕ ﻟﻦ

ﻳﻨﺜﻨﻲ ﻋﻦ ﻧﻴﺘﻪ ﻭﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻗﺘﻠﻪ ﻧﺰﻝ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻭﻭﺿﻊ

ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻜﻦ ﺍﻷﺟﻬﺶ ﺗﺒﻌﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻣﺘﻘﺎﺑﻼﻥ ﻭﺳﻜﻨﺖ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺻﻞ ﺳﺎﻣﺪ ﻭﻃﻨﻄﻞ ﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﻧﺲ ﻭﺩﺧﻼ ﺑﻴﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ

ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ ﻓﻮﺟﺪﻭﻫﺎ ﻧﺎﺋﻤﺔً ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ ( ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺍﻟﻤﺰﻳﻔﺔ )


الجزء_الثاني_عشر

........ كان قد وصل سامد وطنطل لعالم الإنس ودخلا بيت عشتار إلى أن وصلوا لغرفتها فوجدوها نائمة على سريرها( عشتار المزيفة)

همس سامد: هيا ياطنطل اقتلها اطعنها بهذا الرمح اثبت لابيك انك لم تتأثر بسحر هذه الإنسية وأنك كفؤ أن ترث عرشه


امسك طنطل بالرمح واتجه الى ان وقف فوق رأسها نظر إليها

وقال في نفسه إنها نائمة ياله من وجه جميل لقد سحرتني فعلا بجمال عينيها كم اتمنى لو اراهما ولو لآخر مرة


سامد: هيا ياطنطل اطعنها

أخذت يدا طنطل ترتجف وهي ترفع الرمح ثم سقط الرمح من يده بسرعة بادر سامد للرمح قبل ان يستفيق الغراب الأسود وتنكشف الخطة طعنه طعنة اخترقت صدره


طنطل: لااااالما فعلت ذلك ياسامد لماذا ياسامد كنت أريد رؤية عيناها فقط لمرة واحدة

سامد: كان على احدنا فعل ذلك

أشاح طنطل بوجهه عن سامد ودمعة قد سالت على خده وحرقة في قلبه


خرج الاثنان من بيت عشتار متجهين لعالم الجن

كان طنطل يرتعش من كثرة الحزن ووجهه اصفر ومحطم جدا أراد سامد أن يخفف عنه بقليل من الكلمات ولكنه آثر احترام هذه اللحظة الحزينة فلاتوجد فعلياً كلمات تخفف على العاشق موت معشوقته خصوصا إن قتلت برمحه


قال سامد مشجعا: لن يعلم أحد بما حدث سأقول للملك أنك أنت من قتلها لاتخف سيبقى ماحدث سر بيننا يامولاي

أشاح طنطل بوجهه عن سامد واعطاه ظهره مبتعداً 


دخل جلجامش القلعة حاملاً عشتار حين أغلق باب القلعة أحست عشتار بقشعريرة في جسمها وكأنها تتذكر مامرت به

جلجامش: لاعليك ياحبيبتي أنت في بر الأمان الآن


بعد أن أدخل جلجامش عشتار للقصر قفزت ابنتاها على امهما وابيهما فرحتان احتضنت عشتار ابنتاها تقبلهما بعد ان قامت بإزالة الخرقة من عينيها لتراهما وهي تبكي أخيرا التم شمل العائلة


ذهبت مع ابنتاها لمخدع ابيهما في جناح القصر وادخلاها حماما دافئا ينبع ماؤه من شلال عذب ثم اخرجاها من الحمام والبساها ثوبا ابيض حريري وجلست على سرير كبير مريح ج


احتضنت إحدى ابنتيها وانشغلت الأخرى بتمشيط شعر أمها وجلجامش ينظر لهم بسرور

اخذت عشتار تقص مامرت به عليهم وهي تأكل من صحن فاكهة كبير دخولها للحفرة التي تحت الشجرة مجابهتها للأفعى لقائها بالشق قتالها الدلهاب خداعها للسعلاة

وأخيراً رفيق دربها كابوس


نهض جلجامش واحتضن عشتار: مسكينة ياحبيبتي لقد مررتي بصعاب كثيرة حتى غدوت تهذين

نظرت له عشتار باستغراب: ماتقصد ياحبيبي


جلجامش: اعني مامررت به كله اعرفه ماعدا هذا الوطواط المسمى كابوس اخاله من مخيلتك لابد انك اصبت بهلوسة من هول ما رأيتي اذ لاوجود لمثل ماتقولين في عالم الجن


اعترضت عشتار بشدة: لا انه صديقي انتم الجن ليس باستطاعتكم رؤيته لكني استطيع انه مخول ببث الكوابيس حين تنام الجن والفراشة تبث الاحلام الجميلة


جلجامش: ويوجد فراش أيضا

لاعليك لابد ان عقلك مازال مصدوما من منظر الجن

احست عشتار بحزنٍ وحرقة: هل تظنني جننت


جلجامش: لا لا تسيئي فهمي فبنو البشر لاطاقة لهم برؤية الجن منهم من يجن ومنهم من يموت ايضا واعتقد ماحدث لك ان عقلك من هول ما رأيتي كردة فعل اخترع شيئاً تخيلياً ليتسنى له الاستمرار ان هذا شيء طبيعي فقط نامي وارتاحي وسنتحدث عن كابوسك لاحقاً ونهض 


عشتار: أين ستذهب لاتتركني

جلجامش: علي ان اجتمع بوزرائي للنظر في حربنا مع قبيلة عيقم نامي وارتاحي مع ابنتاكي لاتخافي لايستطيع أحد دخول هذه الغرفة سواي وابنتاي عليها حراس شداد


خرج جلجامش واخذت عشتار نفسا عميقا واسندت رأسها محتضنتا ابنتيها وحين نظرت للأعلى وجدت كابوس متعلقا على شمعدانٍ كبير

عشتار: أين ذهبت ياصديقي


كابوس: بعد ان ولجت لمخيلة جلجامش وايقظته بكابوس افاقه لنجدتك استنفذت طاقتي واحتجت ان آخذ قسطاً من الراحة

ضحكت عشتار: كنت انت من افاقه اذا وهو لايصدق بوجودك


كابوس:لايؤمن أحد بالكوابيس حين تتحقق الأحلام

عشتار: صدقت..

شكراً لك ياكابوس لقد انقذت حياتي

كابوس: كم هو جميل منظرك انت وابنتاكي تمنيت لو كنت فراشة لبثثت لكم بحلم جميل


عشتار: لا حاجة لذلك لقد تحقق حلمي أخيراً لايوجد أحلى من ما أنا فيه الآن تعال ونم معنا

اقترب كابوس واضعا رأسه بين ابنتيها ونام الجميع بسلام


الجزء_الثالث_عشر

........ وصل جلجامش لقاعة كبيرة يجتمع فيها كبراء الجن من قبيلته ووزراءه وجلس على عرشه بادره كبير وزراءه أزمل: لقد انشغل بالنا عليك يامولاي اكان لابد ان تأتي بهذه الإنسية لديارنا

جلجامش: بل هي من أتى بي لولاها لكنت مت وخسرتم أميركم

أزمل: لكن جميع جن مملكتك يستنكرون وجودها هنا يامولاي خصوصاً في هذا الوضع الصعب الذي نمر به علاوة على ذلك أشيع في البلاد أنها ساحرة تسحر كل جني تنظر إليه وانك منسحر بها ومنشغل عن رعيتك


جلجامش: لاتشغلوا بالكم في أمر هو خاص بي المهم أني عدت بسلام دعونا نتناقش أحوال الجيش والمعركة ماتقول يا ياحين

كان ياحين هو صديق جلجامش المقرب منذ الطفولة وقائد جيشه وأوفى من بحاشيته يتميز بالقوة والذكاء وقلة الكلام


ياحين: وضعنا صعبٌ جداً يامولاي بحسب آخر الاحصاءات بعد آخر معركة لانملك سوى مائة وعشرون ألفا من الجند يقابلها مئتان وعشرة آلاف من جيش عيقم إن حدثت معركة أخرى قد تكون عواقبها وخيمة لابد لنا من حيلةٍ ما


أزمل: اعذرني يامولاي بقول هذا ولكننا وصلنا لمرحلة فاصلة إما أن نخسر الجيش أو نستسلم

أنكس جلجامش رأسه ثم قال: أتدري ماعاقبة الاستسلام يا أزمل سيستولون على كنزنا و سيتعبدون قبيلتنا ويستنزفون طاقات أرضنا ومواردها صحيح أنهم يفوقوننا عدداً ولكننا نفوقهم قوة وخبرة


أزمل: بعد أن اختفيت يامولاي اجتمعنا كلنا وأرتأينا الاستسلام المشروط إذ خفنا أن لاتعود ويكون قد فات الآوان

صرخ جلجامش: لكني لم أغب سوى يوم واحد تخليتم فيه عني ونويتم الاستسلام


ياحين: تكلم عن نفسك ياأزمل فلم يصل المجلس لقرار نهائي

أزمل: دخولنا معركةٌ أخرى هو ضرب من الجنون

جلجامش: أن كنت تنوي الاستسلام فاستسلم انت وعائلتك أما أنا سأقاتل لآخر رمق في حياتي


أزمل: روحي لك الفداء يامولاي لكن من واجبي أن أنورك بالعواقب لا أكثر

جلجامش: اعلم انهم يفوقوننا جندا وعدة لذلك لابد لنا من حيلة ما كما قال ياحين نكسب بها هذه المعركة إذ أنها ستكون الأخيرة لاشك


في نفس الوقت دخل سامد على عيقم وأخبره بإخفاقهم بالقبض على عشتار وماحدث بينه وبين طنطل في أرض الإنس

سامد: كدنا نظفر بها لكن للأسف أفاق جلجامش

عيقم: لقد طال صبري واستماعي لخططك الفاشلة واحدةً تلو الأخرى اقرعوا طبول الحرب سنهجم عليهم في الصباح الباكر


سامد: لكن يامولاي ..

عيقم: علينا مباغتتهم بسرعة

فجيشنا مستعد

سامد: لقد أمرت جواسيسنا بإشاعة أمر عشتار انها ساحرة في ارض جلجامش واضحت الشغل الشاغل لهم لكن مايقلقني هو طنطل يامولاي


عيقم: امازال منطوياً بحزنه

سامد: نعم يامولاي

عيقم: لاتخف عليه فهو من صلبي سيتغلب لاشك على عشق تلك الإنسية لكني أريدك أن تحول حزنه لحقد وغضب نستفيد منه في المعركة


سامد: أصبت يامولاي سأعمل على ذلك حالا

عيقم: و سأحضر المعركة بنفسي هذه المرة إذ اني اخاف من عدم اتزان طنطل لكني سأدعه يقود الجيش عله يستعيد رباطة جأشه اذهب وأخبره


سامد: إذا لماذا ستحضر المعركة إن كان طنطل هو من سيقودها يامولاي

عيقم: سأقتل عشتار بنفسي بعد أن عجز الجميع على فعل ذلك لم يقف شيء في وجه الرمح الأسود أبداً

ذهب سامد لطنطل وأخبره مادار بينه وبين عيقم وانشغل الاثنان بالاعداد للمعركة


كانت عشتار تغط في نوم عميق حين سمعت قرع طبول قوي أفاقت هي وبناتها من نومهم واحتضنت بناتها خائفة

سرعان ما دخل عليهم جلجامش

عشتار: ماذا يجري يا جلجامش


جلجامش: إنها طبول الحرب ياحبيبتي إنهم اسرع مما توقعت

عشتار: ماذا سيحدث

جلجامش: الحرب هو ماسيحدث

عشتار بقلق: وهل نحن مستعدون؟؟


نظر إليها جلجامش بحب وضحك قائلا: نحن.. اتقولين نحن.. أرى انك تأقلمت واندمجت في عالمنا نحن مستعدون ولكنهم يفوقننا جيشا وعدة

عشتار: سنفوز بإذن الله


نام جلجامش وعشتار مع ابنتيهما إلا ان عشتار لم يغمض لها جفن اصلا كانت تفكر فيما سيحدث وتهش كابوس عن زوجها وابنتيها كلما اقترب منهم


كابوس: أرجوك ياعشتار انني جائع جدا

عشتار: ابحث لك عن جني آخر خارجاً لاتقترب من عائلتي اني احذرك


فتح جلجامش عينه ونظر لعشتار باستغراب اراد ان يتحدث ولكنه التزم الصمت خوفا على مشاعرها ولكنه كان قلقا من زوجته التي تكلم نفسها منتصف الليل


الجزء_الرابع_عشر

........ بعد بزوغ الشمس اجتمع الجيشان في وادي بين القلعتين يسمى بوادي الرماد اراد جلجامش ابقاء عائلته في القصر لكنه خاف من الجواسيس الذي يعلم بوجودهم في كل مكان من قلعته فأحضر عائلته وأجلسهم في مؤخرة الجيش مع وزراءه وكبراء القبيلة وهي معصوبة العينين مخافة ان ترى الجن او يروها يحرسها جني أزرق عملاق بشكل حصان


من اقوى واسرع الجن امره بالهرب بعشتار وابنتيها لأقصى بقاع الارض ان هو قتل في المعركة وذهب هو في مقدمة الجيش على يمينه الأزمل وعلى يساره ياحين


في المقابل اجتمع جيش عيقم بقيادة طنطل على يمينه مُرة وهو جني بهيئة رجل ورأس أسد أمرد ضخم وعلى يساره القعقاع أمير الدخان يعتبران من أشرس المقاتلين وأقواهم وهم ابناء اعمام طنطل وفي مؤخرة الجيش كان عيقم واخوته وسامد وبقية الوزراء والحاشية الملكية


خطب طنطل في الجمع يحذرهم ويخوفهم ينصحهم بالاستسلام حتى يأمنوا على ارواحهم ان هم دخلوا تحت ملك عيقم


ثم خطب جلجامش بالقوم مذكرا إياهم بأمجاد قبيلته وحسن مجاورتهم فيما مضى ومقبحا اعتداءهم عليهم من دون وجه حق سوى الطمع في كنوز جدوده وخيرات قبيلته


جلست عشتار حاضنتا ابنتيها بقلق وابنتاها يخبرانها ما يجري من حولها اذ كانت معصوبة العينين


بعد الانتهاء من الخطب برز جني من جيش طنطل يدعى نميم نصفه حصان ونصفه إنسان وله رمح قصير به ثلاثة رؤوس وسلسلة طويلة جدا بها منجل حاد


برز إليه ياحين قائد جيش جلجامش بدون سلاح

وقف ياحين في منتصف الميدان ببرود أعصاب وهيبة تليق به

كان الجميع واثقا من فوز ياحين لكن بروزه من غير سلاح هو ما أخاف جيشه وأقلقهم لاسيما أن نميم يعتبر من الجن الأقوياء الذين لايستهان بهم


صرخ نميم: يالك من أحمق متعجرف أتظن أنك تستطيع التغلب علي وأنت أعزل

قال ياحين بثقة وبرودة أعصاب: لست ندا لي ولاكفؤا لأقاتلك بسيف

أثارت كلمات ياحين غضب عدوه فانطلق نميم بسرعة متجهاً نحوه وهو يلوح بسلسلته في الجو بقوة وياحين واقفٌ مكانه لايتحرك


رمى نميم بسلسلته على ياحين التي سرعان مالتفت حوله وقام بسحبه تجاه رمحه

وصل الرمح لمقدمة أنف ياحين وهو معلق في الهواء


بسرعة رهيبة انتفض ياحين مكسرا السلسلة التي كانت تقيده وامسك بالرمح الذي كان متجها اليه وسحبه باتجاهه ساحبا معه نميم ولكمه في جبهته لكمة كسرت جمجمته وسقط صريعاً


تعالت صرخات جيش جلجامش فرحاً وهلهلة

فطن القعقاع لخطة ياحين

القعقاع: طنطل أنه يريد تهبيط عزيمة جيشنا لعلمه أننا نفوقهم عدداً يريد ان يبين انهم يفوقوننا قوة ألا ترى كيف يستهين بنا


طنطل: أرسل له الغول جير بدون سلاح أيضاً

خرج الغول جير بسرعة يركض اتجاه ياحين كان جير غول صخري ضخم برأس ثور وله قرنان كبيران يغنيانه عن حمل اي سلاح


وصل لياحين منقضاً يريد أن ينطحه

لكن ياحين استطاع في اللحظة الأخيرة امساك قرنيه واحكام قبضته عليهما ورفعه قاذفا به للجهة الأخرى قالبا إياه على ظهره راطما به الأرض ثم نهض بسرعة وهو مازال ممسكاً بالقرنين والتف حول رأسه ودق عنقه


مرةً أخرى تعالت الهتافات والتهليل من جيش جلجامش

نظر طنطل وهو غضبان لمُرة الأسد الأمرد وقال: اذهب واجهز عليه

خرج الأسد الأمرد مُرة بفأسه الكبير متجها نحو ياحين

هذا مالم يحسب حسابه ياحين فمجابهة جني مثل مرة بدون سلاح هو انتحار


اخذ ياحين يحدث نفسه ماذا علي أن افعل

إن عدت لآتي بسلاح قد يظن جنودي أني اهرب وحتى رمح نميم اضحى بعيدا لابد من مجابهته دون سلاح ان تغلبت عليه سترتفع معنويات جيشنا كثيراً لامجال للهزيمة هاهنا


اقترب مُرة من ياحين فما كان من ياحين إلا ان جلس متربعاً

فهاج الجيشان اللذان كانا يتفرجان إذ مافعله ياحين يعد استهزاء كبيراً بخصمه


هاج مُرة واخذ يزأر وهو مسرع نحو ياحين إلى أن وصل فوق رأسه وياحين ساكن مكانه ينظر لهذا الأسد الغاضب كان فرق الحجم بينهما كبيراً جداً لصالح مُرة


رفع مُرة فأسه وهوى به فوق رأس ياحين

اخذ ياحين يتشقلب ويراوغ حول مُرة وكانت المفاجأة مالم ينتبه له مُرة أن ياحين كان ممسكاً بسلسلة نميم التي كانت ملقاةً تحت رجله ولفها حول مُرة ثم عاد للوراء وسحب بكل ما أتوي من قوة فارتبطت السلسلة برجلا مُرة وسقط أرضاً


قفز عليه ياحين بسرعة وربط السلسلة حول رقبته وأخذ يخنقه

أمسك مُرة هو الآخر رقبة ياحين بكلتا يديه واخذ كل واحد يخنق الآخر وسط سباق الوقت من هو الأقوى

من يستطيع الصمود أكثر سيتمكن من البقاء حياً


الجزء_الخامس_عشر

...... كان الاثنان مُرة وياحين ممددان أرضا يخنقان بعضهما والكل ينظر من بعيد بأعصاب كالجمر بين من يهتف ومن يشجع ومن يترقب بسكون إلى أن سكن الاثنان فترة بسيطة

ثم أخذ احدهما يتحرك ببطء إنه مرةٌ تعالت هتافات جيش طنطل وأصيب جلجامش وجيشه بخيبة أمل


وقف مُرة متثاقلا وهو يحمل فأسه وهوى به على ياحين

لكن بسرعة البرق نهض ياحين وعيناه جاحظتان وغرز المنجل الذي كان مربوطا في السلسلة في قلب مُرة


جثا مُرة على ركبتيه فانتزع ياحين الفأس من يده وفصل رأس مُرة عن جسده اهتزت الأرض من صراخ الجيشان واستل طنطل سيفه الناري بغضب وانطلق نحو ياحين


مأن تحرك طنطل حتى انطلق جيشه بأكمله وراءه

كانت هذه الإشارة بانتهاء المبارزات وابتداء المعركة فانطلق جلجامش بجيشه أيضا من سيصل لياحين ليقطعه إربا ومن سيحميه


كان الجميع يركض ماعدا القعقاع الذي استل سهما ارجوانيا وأطلقه باتجاه ياحين وقع السهم في رقبته ثم غطاه جيش جلجامش كموجة سرعان ماصطدمت بجيش طنطل كاصطدام الموج بصخر الشاطئ


والتحم الجيشان في المعركة سقط ياحين الذي كان له دور كبير في تثبيط معنويات العدو ورفع معنويات جيشه وقتل قائد ميمنة جيش طنطل الأسد الأمرد مُرة


لحسن حظه كان السهم الذي أطلقه عليه القعقاع لم يصب مقتلا مع أن القعقاع معروف بدقة التصويب

أخذه اثنان من الجنود لمؤخرة الجيش مع الحاشية الملكية ووضع أرضاً ممدداً ليرتاح وكان قريباً من عشتار


مع ان عشتار كانت معصوبة العينين إلا انها كانت تسمع مايجري حولها من الحاشية الملكية الذين يتحدثون فيما بينهم

عشتار: أحسنت ياياحين


أقصر ياحين طرف عينيه لاخوفا بل تأدبا وقال: بل أحسنت يامولاتي فأنت من أحضر لنا جلجامش سالما من عالم الإنس لعالم الجن إن هذا لعمل بطولي وشجاع


كان ياحين هو أول من دعا عشتار بمولاتي حتى أثار استغراب من حوله ينبههم بأنها زوجة أميرهم

سرعان ما علا صوت ضربات السيوف وحمي وطيس المعركة إذ كان الجيشان مشحونان مايكفي بعد الاستعراض الذي بذله ياحين


كان جلجامش منقضاً عليهم كالباشق يفتك ويبطش بكل من يقابل بسيفه الصاعق

كذلك هو طنطل الذي اخذ يمزق في الجن ويقطعهم إربا بسيفه الناري بغضب شديد حتى غدا الجن يهربون منه


فجأةً واذا بكرة كبيرةٍ من اللهب ضربت طنطل وقذفت به بعيدا كان ذلك هو وحيد قرن ضخم جدا جدا مربوط به منجنيقان عن يمين وشمال(المنجنيق هي آلة حربية تستخدم لقذف الحجارة والسهام وكل مايمكن قذفه بواسطة ذراع فيه كفة يتحرر تحت ضغط فتل الحبال) وفوق ظهره اربعة من الجن بذخيرتهم يشدون المنجنيق ويضعون به الكرات ويشعلونها ثم يقذفون بها


اخذ وحيد القرن يركض بسرعة جبارة ويصول ويجول داخل جيش العدو قاذفاً كل من يقابله بقرنه الفتاك ومن فوقه من الجن يقذفون بكرات اللهب أيضاً بواسطة المنجنيقان كان وحيد القرن هجوما جيدا لخلخلة صفوف جيش العدو


فجأةً وإذا بيدٍ كبيرة من يسار وحيد القرن امسكت به من الخلف من قرنه وهو يركض حتى اعوجت رقبته وانقلب بعد ان قام بعرقلته صاحب تلك اليد


كان ذلك هو طنطل عاد يرد الضربة التي وجهها له وحيد القرن

اصبح وحيد القرن منقلباً على ظهره والجن الاربعه محصورون تحته يحاولون الخروج وهو يحرك رجليه محاولاً النهوض مرة اخرى ولكن طنطل طعنه بسيفه الناري في بطنه وبقر بطنه واشتعل وحيد القرن ناراً من حرارة سيف طنطل حتى غدت امعاؤه كأنها حِممٌ بركانية احرقت من كان تحته من الجن


في نفس الوقت كان هنالك جني من جيش طنطل بشكل اخطبوط كبير له ثمانية عشر ذراعا مدببة بمخالب سامة وطويلة تسعةٌ أذرع بها سيوف وتسعةٌ بها رماح وله ثمانية أرجل كأرجل العنكبوت


دخل هذا الجني الرهيب في نصف جيش جلجامش واخذ يفتك بالجن ويحاصرهم بأذرعته يقذف بجني ويعصر آخر وحينا يبتلع و حينا يقاتل بسيوفه ورماحه


استنجد الجند بجلجامش لمجابهة هذا المسخ فشد عليه جلجامش مسرعا امتدت ذراع من أذرع الاخطبوط مسرعة تحمل رمحاً تجاه جلجامش تريد ضربه لكنه كان أسرع من تلك الذراع فضربها بسيفه وقطعها


لكن المفاجأة كانت حين سقطت تلك الذراع تحولت لأفعى عمياء تجري خلف جلجامش اما المكان الذي قطعت منه خرج منه ذراعان تحولت لأفعى وخرج مكانها ذراعان واصبحت الأفاعي حوله تلتف على جنده وتعصرهم


يتبع 


تكملة الرواية من هنا


بداية الروايه من هنا



الصفحه الرئيسيه من هنا


روايات كامله من هنا


الروايات الاكثر قراءه👇👇👇


1- رواية جبروت معقده







































































تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close