رواية غزال الفصل الخامس و العشرين و الأخير بقلم الكاتبه آيلا حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
ا..انت مستحيل
ابتسم بسخر.ية
ايه رأيك في المفاجئة
فلاش باك قبل يوم واحد
كان عبد الرحمن يجلس في كشك العصير كالعادة عندما دخل آدم متحدثاً بحماس:
_عبد الرحمن، أنا عرفت مين هو المجر.م...
وسع عبد الرحمن عينيه بصدمة.
_ع..عرفت مين هو السفا.ح؟!
نفي آدم برأسه مصححاً:
_لا، قصدي المجر.م اللي اغـ.تصب البنت قبل خمس سنين!
عقد عبد الرحمن حاجبيه معاً بحيرة، لماذا يبحث عن هوية المغتـ.ـصب عندما أخبره بالفعل من يكون؟!
سأل بنبرة متشككة:
_مش الراجل اللي قابلته قالك إنه سيف التهامي؟!
_لا مش هو...
ابتسم عبد الرحمن بجانبية، كان يعرف أن آدم ذكي و سيكتشف الخد.عة بالفعل لكنه لم يعتقد أنه سيكتشفها بتلك السرعة..
![]() |
كتف ذراعيه و تحدث بحاجب مرفوع:
_و ازاي عرفت إن مش هو بقى إن شاء الله؟!
اقتر.ب منه آدم قبل أن يبدأ بالشرح:
_سيف التهامي واحد كبير في الخمسينات و على حسب كلام الراجل اللي قابلته الشخص اللي عمل كدا كان ساعتها على الأغلب لسه شاب مرا.هق، أكيد ملحقش يوصل للسن دا !
أمال عبد الرحمن رأسه للجانب قليلاً قبل أن يسأله بحذ.ر:
_و..شا.كك في مين بقى؟!
طالعه آدم بحواجب معقودة و نظرة مصممة قبل أن ينطق بشئ من الغـ.ضب:
_أنا مش شا.كك، أنا متأكد.
_مين؟!
_لؤي الهواري.
أغلق آدم عينيه و تنفس بعمق محاولاً عدم الإنفعال أو إظهار أي رد فعل من شأنه أن يجعل آدم يـ.شك به، الآن د.هاء آدم يز.عجه و بشدة، هل يجب عليه التخـ.لص منه حتى ينهي ليث عمله؟!
_و ايه اللي خلاك تفكر إنه لؤي؟!
فتح عينيه مجدداً ليتحدث أخيراً بهدوء.
أخذ لؤي يتذكر كلمات رؤى مجدداً عندما كانوا جالسين معاً بالأمس....
"كنت معـ.جبة بابن خالي و هو استغل إعجا.بي بيه و عمل فيا كدا، و مش أنا أول واحدة ، اغتـ.صب كذا واحدة قبلي حتى إني سمعت إن واحدة من اللي اغتـ.صبهم ما.تت و اضطر يسافر بعدها..."
قبض على يديه بغـ.ضب و أشاح وجهه بعيداً، مجرد تذكر ذلك يجعل الدما.ء تفو.ر في عرو.قه و تجتا.حه ر.غبة عار.مة في قـ.تل لؤي ذاك بنفسه لكن ما يمنعه هو أنه يريد استغلا.له للوصول للقا.تل.
أجاب أخيراً بعد مدة:
_مش مهم عرفت ازاي...
أعاد وجهه باتجاه عبد الرحمن ليطالع عينيه مباشرة قبل أن يتحدث بحز.م:
_اسمعني كويس، بكرا في حدث كبير في شركة عيلة التهامي و أنا متأكد إن القا.تل هيحاول يستـ.غل الهيصة عشان يوصل للؤي و يخـ.لص عليه ، هنعمل كمـ.ين هناك و نقـ.بض عليه مـ.تلبس بجر.يمته....
همهم عبد الرحمن بتفهم، الآن هو في ور.طة حقيقية هو و ليث، لقد اكتـ.شف آدم خطـ.تهم!
__________________
في المساء:
كان ثلاثتهم متجمعين حول مائدة الطعام، الهدوء يجوب المكان في جو متو.تر و مشحو.ن بسبب قلـ.قهم من القادم.
كانت كل من غزال و ليث يتناولان طعامهما بهدوء بينما كان عبد الرحمن يحدق في طعامه بصمت، لا يدري كيف يصارح ليث بالأمر...
هو يدري أن ليث عنيد و لن يستمع إليه و سيذهب على الرغم من خطو.رة الموقف لذا تنهد في النهاية مقرراً التصرف بنفسه.
_________________
في اليوم التالي:
خرج ليث لشراء بعض الأغراض الضرورية التي سيحتاجونها أثناء سفرهم ليسـ.تغل عبد الرحمن الفرصة.
اقتر.ب من غزال و حكى لها كل ما حدث معه.
_ط..طب و هنعمل ايه دلوقتي؟ ازاي هنقنع ليث ميروحش؟!
تحدثت غزال بقلـ.ق حقيقي.
_مش هنحاول نقنعه، لأنه ببساطة مهما قولناله مش هيقتنع، ليث دماغه ناشفة، أنا عارفه كويس.
_ب..بس مستحيل نسيبه يروح، مش كدا؟! لو راح هيتمسك و يعد.موه..أرجوك يا عبد الرحمن متسيبهوش يروح، م..مش..هقدر أ..
قا.طعها عبد الرحمن سريعاً:
_اهدي يا غزال، مقولتش إننا هنسيبه يروح، أنا عندي فكرة، اسمعيني كويس و نفذي اللي هقولك عليه بالحرف الواحد...
___________________
في المساء:
بدأ ليث الاستعداد للذهاب عندما اقتر.بت غزال و احتضنته فجأة من الخلف.
_ليث..انت عارف إني بحبك، صح؟!
وسع عينيه بذهول و التفت إليها سريعاً.
_ايه؟ انتِ....انتِ قولتي ايه دلوقتي؟!
تحدثت بعبو.س:
_قولت إني بحبك، مالك؟
رمش بعينيه مرتين بعدم تصديق قبل أن يسحـ.بها من خصر.ها و يقر.بها منه.
_انتِ عارفة إن دي أول مرة تقوليها؟! كنت فاكرك بتكر.هيني عشان خليتك تتجو.زيني غٓ.صب عنك.
ضر.بته في كتفه بخفة.
_لا طبعاً، لو كنت بكر.هك مكنتش قدرت تخليني أتجو.زك أصلاً.
احتصنها و أراح رأسه على كتفها و من ثم تنهد متحدثاً بابتسامة راضية:
_مش مصدق إنك قولتيها و أخيراً، حاسس إني بحلم.
ابتسمت غزال:
_متقلقش، هقولهالك كتير لغاية ما تصدق إنها الحقيقة مش حلم.
همهم ليث بموافقة.
_موافق، قولهالي كتير بعد ما أرجع.
ابتلعت غزال قبل أن تتحدث بتوتر:
_بس يا ليث...انت مش هتروح في أي حتة.
رفع ليث رأسه من على كتفها و ابتعد عنها قليلاً ليطالعها بحيرة.
_قصدك ايه؟!
وقفت على أطراف أصابعها و اقتر.بت منه لتطبع قبـ.لة رقيقة على شفا.هه قبل أن تبتعد هامسةً له:
_سا.محني...افتكر إن كل دا عشان بحـ.بك.
عقد ليث حاجبيه بعدم فهم و قبل أن يتمكن من النطق بأي شئ كان هناك مند.يل مخد.ر يو.ضع على أنفه و فمه من الخلف.
حاول المقاو.مة و إبعاد يد.ه عنه لكنه لم يستطع، شعر بد.وار حا.د يقتـ.حم رأسه فجأة و بدأت عينيه تغلقا.ن ر.غماً عنه قبل أن يسقـ.ط على الأر.ض في النها.ية.
_ل..ليه كدا يا غزال؟!
نطق بصعو.بة قبل أن تُغلق عيناه تماماً مسـ.تسلماً لعالم الأ.حلام.
انحنت غزال لتطبع قبـ.لة أخرى على جبينه.
_ما قولتلك...عشان بحـ.بك.
أجابت على الرغم من معرفتها جيداً أنه لن يتمـ.كن من سما.عها.
نهاية الفلاش باك.
__________________
_ايه رأيك في المفاجئة؟!
تحدث عبد الرحمن بينما يبتسم بسخر.ية، لقد قام بتخد.ير ليث بمساعدة غزال و ذهب هو لا.غتيال لؤي بدلاً عنه.
كان آدم يطالعه بصد.مة عا.جزاً عن تصديق الصورة التي تنقلها له عيناه.
في النهاية ابتلع ماء فمه و اقترب من عبد الرحمن بهدوء ليضع الأصفا.د في يده متحدثاً بنبرة جا.مدة:
_انت مقبو.ض عليك.
تحدث عبد الرحمن بينما يطالع ملامحه الجا.مدة بذات ابتسامته السا.خرة:
_أنا عارف.
لم يجبه آدم و سحـ.به معه باتجاه سيارة الشر.طة.
___________________________
بعد مرور عامين في كندا:
_حبيبة قلب خالتو...شايف جميلة شبهي ازاي؟!
اتكلمت بابتسامة واسعة و هي عمالة تر.ميها لفوق بر.احة و تمسكها تاني.
قر.بت منها قبل ما ما أتكلم بهدوء و أنا بتأمل ملامحها:
_طبيعي تبقى شبهك انتِ كمان، احنا توأم يا بتول...
بطلت تنططها و بصتلي قبل ما تتكلم و هي بتشاور على بطنها المنفوخة قدامها:
_تفتكر كان هيبقى شبهها؟!
ابتسمت بحز.ن.
_كان هيبقى أحلى...
_متز.علش...أنا و هو مرتا.حين.
عيوني بدأت تد.مع، مسحت د.معة هر.بت غـ.صب عني و اتكلمت بنفس الإبتسامة المصـ.طنعة:
_أنا...أنا عارف.
همهمت بإيجاب و بصت ناحية السما، فضلت تتأملها شوية قبل ما تتكلم أخيراً:
_حبيبي جاي قريب.
وسعت عيوني بدهشة، مستحيل يكون قصدها...
_امسك بنتك، لازم أروح أستقبله.
مشت بسرعة و أنا حاولت ألحق بيها.
_استني...استني يا بتول!
_ليث!
فتحت عيوني فجأة على صوتها، بصيت جمبي عشان ألاقيها قاعدة، اتكلمت بقلق:
_غزال، ا..ايه اللي حصل؟!
الجزء الثاني من الفصل الخامس و العشرون و الأخير من رواية...
#غزال
بقلمي🦋
نزلت وشها بحزن و مردتش عليا فعرفت اللي حصل، مش و كأن بتول مقالتليلش بالفعل.
قبل سنتين، ضـ.حى عبد الرحمن بنفسه مكاني و هر.بنا أنا و غزال على كندا، كنا مستنيين الحـ.كم في قضـ.ية السفا.ح على قناة الأخبا.ر المصر.ية و للأسف...بعد ما عدت سنتين كاملين من الإستئنا.ف أخد حكم ب...الإعد.ام!
_____________________
في نفس الوقت في مصر و تحديداً في سـ.جن القاهرة:
اقتادت الشر.طة عبد الرحمن نحو غرفة الزيارة و على الرغم من حيرته بشأن من سيود زيارته الآن إلا أنه ذهب معهم بهدوء دون أي اعتر.اض.
دخل الغرفة ليطالع هيئته الجالس أمامه على الكرسي بينما يكتف ذراعيه إلى صدره بعـ.صبية.
_اوه، افتكرت صاحبك أخيراً؟! كنت فاكرك نسيتني...
تحدث عبد الرحمن بابتسامة.
رفع آدم وجهه له.
_ليه عملت كدا؟!
_قصدك ليه قتـ.لته؟!
_لا، قصدي....كنت عارف ساعتها إني عامل كمـ.ين و مع ذلك رحت، ليه عملت كدا؟!
_رحت عشان كنت عارف إنك هتسيبني أقـ.تله و أنا...كنت محتاج آخد بتار.ي لمرا.تي بنفسي.
ضغط آدم على قبضته بغـ.ضب، لقد تعمد بالفعل أن يحصر رجا.ل الشر.طة بالخارج فقط حتى يتمكن القا.تل من تنفيذ خطته، لقد كان معـ.مياً وقتها بالغـ.ضب بعد أن عرف ما فعله لؤي برؤى لذا هو قرر تركه و حسب.
_انت جوزها...جوز البنت اللي اغتصـ.بها لؤي و سا.بها تمو.ت و مع ذلك...م..مش مكتوب إنك كنت متجو.ز!
_لعبت في الحقا.يق شوية ، ايه؟ جات عليا أنا يعني؟!
أجاب يقصد تز.ويره في الأوراق.
عـ.ض آدم على شفته السفلية بقـ.لة حـ.يلة.
_بس أنا عارف إن مش انت السفا.ح، ممكن تكون قـ.تلت لؤي بس اللي قبل كدا مش انت اللي قتلـ.تهم، ليه بتعمل في نفسك كدا؟ ليه بتستحمل نتيجة جرا.يم انت معملتهاش؟!
ابتسم عبد الرحمن متحدثاً بهدوء:
_تعرف الليلة اللي كنت هتقـ.بض فيها على المجر.م لوحدك؟ أنا اللي جبت و خبـ.طتك على ر.اسك من ورا ساعتها عشان متمسكهو.ش.
وسع آدم عينيه بصد.مة بينما تابع عبد الرحمن:
_و أنا كمان اللي قلت لليث إنك ظا.بط في المخا.برات، و أنا اللي كنت بديله معلومات الضحا.يا عشان يوصلهم و غير كدا حاجات تانية كتير...شفت؟ حتى لو مقتلتـ.همش بنفسي أنا ساعدته خطوة بخطوة عشان ينفذ كل جر.ايمه.
أنزل آدم وجهه في الأرض و بدأت دمو.عه في التسا.قط.
_ب..بس هم يستا.هلوا يمو.توا، دا..دا مش عد.ل، ليه هيعد.موك انت؟!
ربت عبد الرحمن على كتفه.
_لو كان في عد.ل من البداية مكنتش وصلت هنا و عموماً...متقلقش عليا، أنا كنت مستني اللحظة دي من زمان.
مسح آدم دمو.عه و رفع وجهه ليطالعه بذهو.ل.
_مالك بتبصلي كدا ليه؟ بتول مستنياني هناك هي و ابننا، مش عارف الأ.غبية دول أجلوا الحـ.كم سنتين كاملين ليه، ز.هقت و أنا مستني.
صمت قليلاً قبل أن يعود للحديث مجدداً و كأن شيئاً لم يكن:
_المهم..سمعت إن بقى عندك ولد، الإشا.عات دي صحيحة؟!
ابتسم آدم و استنشق ماء أنفه مجيباً:
_اسمه عبد الرحمن.
طالعه عبد الرحمن بأعين متوسعة.
_و كمان سميته على اسمي؟ يعني انت كنت عارف إنهم هيعد.موني و عملت حسابك في نسـ.خة احتيا.طي مني؟! آخ من غد.ر الصحا.ب...
تحدث بدر.امية ليقهقه عليه آدم بخفة قليلاً و ما هي إلا لحظات حتى طرق الحار.س الباب قبل أن يدخل ليأخذ عبد الرحمن نحو حـ.بل المشـ.نقة.
تحدث آدم بصوت مرتفع بينما يراه يغا.در محاولاً تمالك نفسه و عدم البكا.ء مجدداً :
_ابقى....وصل سلامي لبتول..
أومأ عبد الرحمن و حرك يده بعُلم قبل أن يرحل في طريقه و أخيراً.
_____________________
بعد مرور أسبوع بكندا:
ارتدت الأراضي ثوب الثلوج الأبيض في ذلك الوقت من العام بينما كانت هناك طفلة صغيرة بأعين خضراء لامعة و بشرة برنزية تحبو على الأرض بحماس.
_أول مرة تشوف التلج.
تحدثت غزال بينما تطالعها بابتسامة واسعة.
اقتر ب ليث و احتـ.ضنها من الخلف.
_قمورة مش كدا؟!
همهمت غزال بموافقة.
_شبهك...
ابتسم ليث و كاد يجيبها لولا أحس بجسد.ها يميل بشدة فجأة لذا قام بإمسا.كها بإحكا.م حتى لا تسـ.قط.
_غزال، انتِ كويسة؟!
تحدث بقـ.لق لتجيبه:
_أنا كويسة متقلقش، بس..بس حاسة إني دا.يخة شوية مش أكتر ، خلينا نروح ال...
لم تكمل حديثها لتركض بعيداً عنه لحا.جتها للاستفرا.غ فجأة.
رفع ليث ابنته عن الأرض و ركض باتجاهها.
_غزال، انتِ متأكدة إنك كويسة؟ خلينا نروح المستـ.شفى..
نفـ.ت غزال برأسها.
_دا بسبب إني تقلت في الفطار النهاردا، متقلقش عليا، خلينا نروح أرجوك.
تنهد ليث باستسلا.م و توجه نحو سيارته ليقود بهم باتجاه العودة إلى المنزل.
ذهبت غزال لترتاح قليلاً و وقف هو لتحضير الغداء.
_بس في حاجة أنا محتا.رة منها لغاية دلوقتي..
تحدثت غزال بينما كانا جالسين يتناولان الغداء معاً بعد حوالي نصف ساعة في حين كانت لارا تحظى بقيلولة.
_ايه هي؟!
_انت جبت الفلو.س دي كلها بتاعة البيت و الشركة و العربية منين؟!
_دول بتو.عك.
أجاب ببساطة لتطالعه بحاجب مرفوع.
_أنا بتكلم بجد!
_و أنا كمان بتكلم بجد، دي فلوسك بتاعة ور.ث أبوكِ.
أجابها بينما يتذكر زيارة زياد ( عم غزال) المفاجئة له قبل سفرهما مباشرة بعامين.
"خد دول."
تحدث زياد بنبرة حاز.مة ببنما يناوله بطاقة سود.اء و شيكاً يقدر بملا.يين.
"ش..شكراً، مش عايز حاجة."
أجاب ليث بينما يتفادى النظر في عينيه بسبب شعوره بالذ.نب.
"بس دول مش ليك..دول لبنت أخويا...لغزال."
رفع ليث عينيه نحوه بصد.مة.
"ا..انت عرفت؟"
"أيوا...عارف كل حاجة."
تنهد ليث و أنزل وجهه في الأرض بحز.ن.
"أ..أنا آسف."
"ارفع وشك يا ليث، متعتذرش...في الأول و في الآخر لؤي حصد اللي زرعه بإيديه، و أنا كدا كدا عندي ابن تاني أحسن منه بمراحل..."
رفع ليث وجهه و طالعه بعدم تصديق، بدأت دمو.عه في الهبوط بينما فتح زياد ذراعيه ليرتمي في حضنه بدون تردد.
ربت زياد على كتفه متحدثاً:
"خد دول ليك انت و غزال، افتحوا مشروع و ابدأوا حياة جديدة سوا."
"ب..بس دول كتير."
"مش كتير ولا حاجة، دا ور.ث غزال و حقك في الشركة هنا بما إنك مش هتكمل، متنساش تسلملي عليها."
ابتسم ليث بينما يعيد تذكر ما حدث وقتها قبل أن يتحدث في النهاية:
_صح..نسيت أقولك إن عمك زياد بيسلم عليكِ.
____________________
بعد مرور يومين:
طرقوا باب المنزل ليفتح لهم ليث واضعاً إحدى أواني الطبخ على رأسه في محاولة لحماية نفسه بينما تستمر الأشياء في التطاير من خلفه.
شهقت رقية بقلق بينما تحدث مؤيد بتوتر:
_ا..ايه اللي بيحصل هنا؟ احنا جينا في وقت غلط ولا ايه؟!
_لا، جيتوا في الوقت المناسب عشان تنقذو.ني.
أجاب بينما ينحني ليتفادى كوباً ملقى باتجاهه.
دخلت رقية لتقترب من غزال سريعاً لتتحدث في محاولة لتهدئتها:
_غزال، اهدي، في ايه، مالك؟!
توقفت غزال عن رمي الأغراض قبل أن تجيب مشيرة نحوه بغضب:
_اسألوه هو عمل ايه!
نظر مؤيد باتجاهه بحاجب مرفوع:
_خير؟ عملت ايه في بنت خالي؟!
_والله ما عملتها حاجة، هي أول ما عرفت إنها حامل اتعصبت و بدأت ترمي الحاجة عليا.
صفقت رقية بحماس.
_طب ما حلو دا، هيبقى عندكم نونو تاني جميل، ز.علانة ليه؟!
أجابت غزال بعبو.س:
_لا مش حلو، لارا لسه مكملتش السنتين و انا يا دوب بقدر اخد بالي منها، علطول بتبكي و مش بعرف أنام منها معظم الوقت.
_معلش يا حبيبتي، منا ما يجي التاني هتكون كملت السنتين و ربنا هيعينك عليهم إن شاء الله.
_دول توأم.
تحدثت غزال فجأة فشهقت رقية و بدأت تجمع الأغراض و تلقيها معها على ليث.
_ازاي تعمل كدا فيها؟ معندكش دم ولا شعور؟ ما طبعاً...مش انتوا اللي بتربوا...
طالعها مؤيد بصدمة قبل أن يقترب منها هامساً:
_حبيبتي، احنا عايزين نهديها، مش تبقي انتِ كمان معاها.
_أيوا صح.
حكت رأسها بتوتر، ألقت الملعقة أرضاً و تحمحت قبل أن تتحدث:
_ب..بس يا غزال خلينا نبص للجانب الإيجابي، لما تجيبيهم ورا بعض هتتعبي دلوقتي بس على الأقل هترتاحي بعدين...
ضر.ب مؤيد جبهته و تنهد بيأس في حين ازداد غـ.ضب غزال و بدأت في إلقا.ء أغراض أكبر حجماً تلك المرة.
اقترب منها ليث بصعوبة و أمسك بيدها حتى يمنعها من إلقاء المزيد من الأشياء قبل أن يحتضنها من الخلف متحدثاً:
_هناخد بالنا منهم سوا، متنسيش إن احنا الإتنين فيها..
_قلت كدا ساعة لارا و أنا اللي اتدبست وحدي فيها.
طبع قبـ.لة بالقرب من أذ.نها.
_أنا عارف انتِ تعبتي معاها قد ايه، آسف يا روحي، بوعدك هساعدك فيهم و لو مقدرتش هجيبلك شغالة مخصوص.
عضت غزال على شفتها محاولة منع ابتسامة من الظهور و تحدثت محاولة تغيير الموضوع:
_و..و على كدا فين دينا؟ مش شايفاها معاكم يعني؟!
أجابت رقية بحز.ن:
_اضطرينا نسيبها في القاهرة عشان عندما امتحانات حالياً.
_خسارة، كان نفسي أشوفها قوي.
_متقلقيش، هتشوفيها الزيارة اللي جاية إن شاء الله.
تحدثت بابتسامة، لقد مرت مدة منذ أن أصبحت كل من رقية و غزال صديقتين مقربتين بعد أن حكى مؤيد لرقية الحقيقة كاملة عنها.
_المهم..جبنالك معانا مفاجئة....
تحدث مؤيد قبل أن يخرج لدقيقتين و يعود حاملاً قفص حيوانات بين يديه و ما إن رأتها غزال حتى شهقت بصدمة و ركضت نحوها سريعاً.
_روكسي!
صر.خت بينما تخرجها لتحتضنها بشوق.
لقد كانت تلك الثعلبة بمثابة تذكار ثمين من والديها، هي بكت كثيراً عندما اضطرت للسفر بدونها و ها هي تراها مجدداً بعد مرور عامين كاملين.
مسحت دموعها و تفاجئت عندما رأت ثعالب أخرى صغيرة بداخل الصندوق.
_روكسي جابت تلاتة، يعني هتبقوا انتوا الاتنين زي بعض.
تحدثت رقية فجأة لتعلو ضحكات الجميع.
__________________
بعد مرور عام:
كانت تجلس في وسط حقل ملئ بأزهار التوتية الشمالية بيضاء اللون، تهدهد ابنتها النائمة على ذراعها و تنتشر حولها ثلاث ثعالب صغيرة، في حين كان التوأم الآخر نائماً على ملائة بيضاء على الأرض بينما يتخذ جسد روكسي كوسادة.
حركت يدها بلطف على خصلات شعر ابنتها البنية الناعمة، كانت لُجين التوأم الأصغر ببشرة سمراء و عينين كهرمانيتين يختلط بهما قليل من اللون الأخضر في حين كان آسر ببشرة بيضاء و عينان عسليتان واسعتان تشبهان عيني غزال و في النهاية لارا...كانت لديها بشرة برنزية مميزة مع أعين خضراء ناعسة كأعين ليث، كان كل منهم لديه جماله الفريد و الخاص به.
تحدثت بهدوء:
_انتِ الوحيدة فيهم اللي سمرا شبهي...بس متقلقيش، السمار مش وحش، و هتلاقي واحد يحبك و يقدر جمالك زي ما انتِ...
رفعت عينيها لتطالع ليث الذي يلاعب لارا بعيداً عنهم قليلاً قبل أن تبتسم متحدثة:
_زيه بالظبط...
لاحظ ليث أنها تنظر باتجاهه فابتسم و أرسل قبلة في الهواء لها لتقهقه بلطف قبل أن تلتقطها لتضعها على وجنتها.
_________________
"أياً كان لون بشرتك و لون عيونك، أياً كان طولك و وزنك...أياً كنتي في أي مكان، انتِ تستاهلي الحب، حبي نفسك و تقبليها زي ما هي، عشان انتِ جميلة زي ما انتِ، و لو لسه محدش قالهالك...فانا بقولهالك أهو... انتِ جميلة....و أنا بحبك." غزال
___________________
النهاية~~~
توضيح بسيط عشان متبقوش تايهين: عبد الرحمن اللي كان عامل نفسه في البداية بياع مع آدم في محل عصير القصب كان هو نفسه صاحب ليث اللي بيساعده من ورا آدم.
طبعا مفيش فصول تاني بس مقدار تفاعلكم على الفصل دا هيبين اذا كنتوا حبتوها و لا لا، مستنية رأيكم فيها و لو عندكم اي انتقادات برضو قولوليلي👀♥️♥️
تابعووووني
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
الفصل السادس عشر والسابع عشر من هنا
الفصل العشرون والحادي والعشرون والثاني والعشرون من هنا
الفصل الخامس والعشرين والأخير من هنا
أدخلوا واعملوا متابعة لصفحتي عليها كل الروايات بدون لينكات بمنتهي السهوله من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌺❤️
تعليقات
إرسال تعليق