رواية غزال الفصل السادس عشر والسابع عشر بقلم آيلا حصريه وجديده
_مبروك يا آنسة...انتِ حا.مل في الشهر التاني.
نطقها بسخر.ية و أنا من الصد.مة مبقتش قاد.رة أتنفـ.س، ا..ازاي حا.مل؟! أنا حتى مش متجو.زة و.....لؤي!
وسعت عيوني فجأة باستدراك لما افتكرت اللي حصل، بس أنا متأكدة إني شر.بت بر.شام مـ.نع الحـ.مل اللي اداهوني ساعتها ازاي دا حصل؟!
تأو.هت بيأ.س، دلوقتي مش بس مش لا.قية مكا.ن أبا.ت فيه كمان طلعت حا.مل!
بصيت للشاب اللي كان واقف، معر.فهوش و أول مرة أشو.فه في حيا.تي، هو اللي نقلني للمسـ.تشفى، يا ترى..لو قلتله يا.خدني معاه بيـ.ته هير.ضى؟!
_م..ممكن تخبـ.يني عندك لغاية ما أعمل عملـ.ية و أجـ.هض البيـ.بي؟!
اتكلمت أخيراً بصو.ت وا.طي بعد تر.دد كبير، جسـ.مي بيتر.عش بخو.ف و بتمنى من كل قلـ.ـبي إنه يوافق.
فلاش باك قبل خمس ساعات
![]() |
رؤى
كا.س ورا التاني..بدأت أ.فقد الشعو.ر بنفـ.سي و اللي حوليا تدريجياً، كل الأصو.ات في دما.غي اللي كانت بتتهـ.مني بالإ.ثم سكـ.ـتت أخيراً، جـ.سمي بقى خفـ.يف زي الر.يشة و كنت حا.سة إني طا.يرة فو.ق السحا.ب...إحسا.س با.للذة ز.ائف و مؤ.قت، كنت عارفة إني هد.فع تمـ.نه بعدين بالغا.لي من صـ.ـحتي النفـ.سية و الجسد.ية و مع ذلك مهتـ.متش.
و في وسط ما أنا مستـ.متعة في عا.لمي الخا.ص قر.ب مني وا.حد فجأة و اتكلم:
_فا.ضية اللـ.يلة دي يا حلو.ة؟!
فتحت عيوني بالعا.فية نـ.ص فتـ.حة عشان أ.بصله قبل ما أبتسم بجا.نبية و أمـ.يل عليه، فكرني هبو.سه و غمـ.ض عيو.نه بتر.قب و حما.س بس كل اللي عملته إني سحبت شنطتي من ور.اه و طلعت برا البا.ر، مشيت في الشار.ع و أنا بدندن بسعادة غر.يبة ملها.ش أي تفـ.سير أو سبب غير إن المخد.ر كان و.صل لخلا.يا مخـ.ـي مخليني أتصرف ز.ي المجا.نين.
اللي يشو.فني مستـ.حيل يخـ.ـمن إن واحدة ز.يي مضطر.ة تبا.ت في الشار.ع النهاردا بعد ما خلـ.ـصت كل فلو.سي و مبقـ.تش قا.درة أد.فع للفند.ق.
بعد نص ساعة مشي ر.جلي و.جعتني، قلـ.عت الجذ.مة الكـ.عب و شد.يت شعر.ي بيأ.س قبل ما أقعد في نـ.ص الشار.ع مش عار.فة أعـ.مل ايه و لا أرو.ح فين لما حسـ.ـيت بيـ.ـد بتمـ.سك كـ.ـتفي من و.را فجأة.
بصيت ورا.يا عشان ألقاه نفس الر اجل اللي كان في البا.ر، حر.ك لسا.نه على شفـ.ته قبل ما يتكلم بنفس الإبتسا.مة المستفـ.زة:
_متأكد إنك مش عا.يز تيـ.جي معا.يا البـ.يت يا جمـ.يل؟!
كانت رجليا شا.يلاني بالعا.فية و مع ذلك و.قفت، ر.فعت صبا.عي نا.حيته بتحذ.ير و اتكلمت بتر.نح و أنا بحا.ول أثـ.بت في مكا.ني:
_انت! ابعـ.د عني..شوفلك وا.حدة تاني تتسـ.لى بيها أنا مش بتا.عة الكلا.م دا!
كنت هـ.قع فقر.ب مني و مسـ.كني قبل ما يتكلم بابتسامة جا.نبية:
_كلكلم بتقو.لوا كدا في الأو.ل، بس صدقيني هتتبـ.سطي معا.يا قو.ي!
بصيتله بحاجب مرفوع، حاو.لت أز.يحه بس مكانتش في أ.ي طا.قة با.قية في جسـ.مي.
سحـ.بني ليه أكتر و مـ.يل ر.اسه نا.حيتي لما فجأة بدأت أ.حس بشعو.ر غر.يب في بطـ.ني و قبل ما يقد.ر يعمل حاجة بدأت أستفر.غ كل اللي في معد.تي عليه مر.ة وا.حدة.
صر.خ بتقز.ز و بعـ.د عني و هو بيبـ.ـصلي باشمئز.از، كان بيحر.ك بو.قه بكلما.ت مكنتش سا.معة منهم حاجة بس خمـ.نت إنه كان بيشـ.تم.
قعدت على الأر.ض و حاو.طت معد.تي بأ.لم، كان الشعو.ر فظـ.يع و كل شوية يز.داد أكتر لدر.جة إني مقد.رتش أستـ.حمل أكتر و بدأ.ت أصر.خ و أعـ.يط بشكل هستير.ي.
اتر.ميت كلي على الأر.ض و بدأت أفـ.ـقد الو.عي تدر.يجياً لما سمعت صو.ت مكا.بح عر.بية وقفت قر.يب مني، اتفتح الباب و نزل منها شاب مكنـ.تش قاد.رة أشو.ف ملا.محه كويس غير لما قر.ب مني فجأ.ة و اتكلم:
_يا آنسة..انتِ كويسة؟!
شد.يت على بطـ.ني أكتر، الو.جع لا يطا.ق، استـ.ـجمعت كل قو.تي الفا.ضلة عشان أنطق قبل ما عيـ.ني تقـ.فل خا.لص بحرفين بس مش أكتر:
_لأ!
نهاية الفلاش باك.
____________________
في المستـ.شفى:
كان آدم يقف بحير.ة أمام رؤى.
_قولتليلي إنك من عيلة الهواري مش كدا؟!
أومأت رؤى برأسها بقـ.لق مجيبة إياه:
_أيوا و لو مش مصد.ق تقدر تشوف البطا.قة بنفسك.
همهم بتفهم قبل أن يقتر.ب منها متحدثاً:
_و ازاي وا.ثقة فيا للدر.جادي إني مش هعـ.مل فيـ.كِ حا.جة مثلاً لو أخد.تك تقعد.ي عند.ي؟!
ابتلعت رؤى متحدثة:
_م..معتقدش، لو كنت عا.يز تعـ.مل حا.جة كنت عملتها و أنا مغـ.مى عليا بالفعل بس انت جبـ.تني هنا مش كدا؟ و كمان...
ترد.دت قليلاً قبل أن تكمل فكـ.تف ذرا.عيه منتظراً ما ستتفوه به.
_و كمان معند.يش خيار تاني، لكدا لإما...هضـ.طر أقعد في الشار.ع.
همهم آدم بتفكير قبل أن ينطق أخيراً:
_ماشي، معند.يش ما.نع آخد.ك تقعد.ي عند.ي مؤ قتاً كدا كدا البيت كبير.
انفرجت شفتيها بابتسامة مطمئنة قبل أن يتحدث مجدداً:
_بس بشر.ط...
اختـ.فت ابتسامتها و عادت لمطالعته بقـ.لق:
_شر.ط؟!
_أيوا شر.ط، انتِ عارفة إن مفـ.يش حاجة في زما.ننا دا دلوقتي مجا.نية مش كدا ولا ايه؟!
صمتت تتر.قب ما سيقوله بخو.ف و ار.تباك، و لقد تو.قعت كل شئ بالفعل عدا ما نطق به فجأة:
_شر.طي الو.حيد إنك تحـ.كيلي كل حا.جة عن عيـ.لتك.
_كل حاجة كل حاجة؟!
_____________________
غزال//
صحيت في نـ.ص الليل بسبب صد.اع شد.يد و أ.لم حا.د في كـ.تفي، بصيت جمبي عشان ألاقي حبـ.ـة المـ.سكن و كوباية مياه فتناولتها و شربتها بسر.عة.
استنيت شوية لغاية ما المسـ.كن مفعو.له بدأ يشتغل و بعدين طلعت برا عشان ألاقي نفس الر.اجل اللي كان بيتكلم مع ليث قاعد لو.حده في الصالة و ليث مخـ.تفي.
تحمحمت قبل ما أتكلم:
_ل..ليث فين؟!
بصلي بحاجب مرفوع و تنهد قبل ما يتكلم:
_تلاقيه طلع فوق السطح كالعادة.
حكـ.يت ر.قبتي بتوتر و اتكلمت:
_ي..ينفع أطـ.لعله؟!
وقف فجأ.ة و قر.ب مني، مد يد.ه ناحيتي فغمضت عيني بخو.ف قبل ما أفتحها تاني و أتفاجئ إنه سـ.حب حـ.بل من ورا.يا عشان تنزل سلالم مطو.ية من السقـ.ف اتكلم و هو بيشاورلي عليها:
_طبعاً، اتفضلي....
وسعت عيوني بد.هشة، كانت الشقة حديثة بس متوقعتش إن يبقى فيها حاجة زي كدا.
سحبت نفس عميق قبل ما أبدأ أطلع لفو.ق ببـ.طئ بسبب جر.ح ر.جلي و أول ما وصلت فوق مكنتش قا.درة أشو.ف حاجة بسبب الضـ.لمة غير البلاكونة المفتوحة و المنورة في آ.خر الأوضة، شفته قاعد عند السو.ر، ضا.مم ر.جليه لصد.ره و سا.ند ر.اسه على ر.كبته و هو بيتفرج على السما.
ترد.دت إني أروح ليه و كنت بفكر أنزل تاني لما لقيته فجأة بدأ يتكلم من غـ.ير ما يـ.بص نا.حيتي:
_مر.دتيش عليا لغا.ية دلو.قتي يعني...
بلعت بتو.تر و مشيت ناحيته قبل ما أتكلم:
_ع..على ايه؟!
لف و.شه نا.حيتي و اتكلم و هو با.صص في عيو.ني بثـ.قة:
_قلتلك قبل كدا إني بحـ.بك.
ابتسمت بتوتر:
_ا..انت قلت كدا؟ غر.يبة..مش فا.كرة خا.لص!
ابتسم بجا.نبية:
_يا شيـ.خة؟! طيب بحـ.بك... أديني قولتهالك دلوقتي أهو، ر.دي..
اتجمـ.دت في مكا.ني بصد.مة و حسـ.يت بو.شي بدأ يسـ.خن قبل ما أتكلم بار.تباك:
_أ..أرد أقول ايه؟! أنا لسه مقا.بلاك بس من كام يوم.
كنت فاكراه و مع ذلك....بما إنه ميعر.فش إني فا.كرة، اخترت أهر.ب منه و أمثـ.ل إني معر.فهوش.
تنهد بشئ من الإ.حباط و وقف قبل ما يتكلم بابتسامة مز.يفة:
_و ماله؟ عادي، لسه معانا كل الو.قت عشان نتعر.ف على بعـ.ضنا بر.احتنا.
بصيتله بحير.ة.
_ق..قصدك ايه؟!
_ورايا حاجة مهمة أعملها عشان كدا هنـ.ضطر نفضل هنا كام يوم لغاية ما أ.خلص و بعدين نهر.ب سو.ى.
بلعت ر.يقي بتو.تر و ترد.دت شوية قبل ما أسأله:
_تقصد بالحا.جة المـ.همة دي...القـ.تل؟!
____________________
لؤي//
_ع..عا.يز تعرف كل حا.جة كل حا.جة؟!
اتكلمت بتو.تر فرديت عليها بثقة:
_أيوا كل حا.جة، حتى موا.عيد نو.مهم و أكـ.ـلهم، أول حاجة بيعملو.ها لما بيصـ.حوا و بيقعد.وا يتفر.جوا على التلفزيون امتى...عا.يز أعر.ف كل حا.جة عنهم بالتفصـ.يل المـ.مل.
بصتلي بحير.ة و كأنها مش مصد.قة إن دا شر طي الو.حيد عشان أ.خليها تسـ.كن عند.ي.
يمكن يكون بالنسبالها شر.ط تا.فه بس أنا كنت محتاج أعرف و أفهم، لما قابلت غزال كنت فا.كرها مجر.د خدا.مة بس اتضح بعدين إنها حفيد.ة لوا.حدة من أغـ.نى العائلات في البلد، و اتفاجئت بعد أسبوعين بس إنها قـ.تلت جد.تها و اتحـ.كم عليها بالمؤ.بد قبل ما تهر.ب من السـ.ـجن.
و مع إني ظا.بط بس هر.وبها مكانش من اختصا.صي، أنا ضا.بط مخا.برات، شغـ.لنا معظمه بر.ا البلـ.د بس جها.ز الشر.طة كان بيضـ.طر أحياناً يتعا.ون مع جها.ز المخا.برات في حالات ناد.رة لما تبقى في قضـ.ية خطـ.يرة جداً بتهد.د الأ.من العا.م زي قـ.ضية القا.تل المتسـ.لسل اللي كان بقا.لهم تلا.ت شهو.ر مش عار.فين يو.صلوله و دا كان سبب وجو.دي هنا.
كان لازم أسا.عدهم يقبـ.ضوا على المجر.م بس في نفس الوقت فضو.لي نا.حية غزال خلا.ني أور.ط نفـ.سي في حا.جات غبـ.ية كتير....واحدة منهم على سبيل المثال إني قاعد دلوقتي في عربيتي مروح البيت و جـ.مبي بنـ.ت مش متجو.زة و حا.مل واخد.ها تقـ.عد عند.ي.
تنهدت بيأ.س من فضو.لي اللي مو.ديني دايماً في دا.هية قبل ما أتكلم و أنا مركز في الطر.يق من غـ.ير ما أ.بص نا.حيتها:
_و اسم السنيو.رة ايه بقى؟!
سمعت حمحمة خفيفة قبل ما ترد بتو.تر:
_ر..رؤى.
همهمت قبل ما أتكلم تاني بجد.ية:
_بصي يا رؤى، معرفش انتِ بتحاو.لي تقـ.تلي نفٓ.سك من كـ.تر الشر.ب ولا ايه بس أنا بيتي ليه نظا.م و قو.اعد لاز.م تلتز.مي بيها إذا مكـ.نتيش عا.يزة تحصل مشا.كل بيـ.نا في المستـ.قبل حلو؟!
همهمت بتفهم فابتسمت بجا.نبية قبل ما أتكلم:
_و أول قا.عدة إني لما أقول حاجة تر.دي عليا بصو.ت وا.ضح و مفهو.م مش تهز.ي را.سك و بس، فاهمة؟!
_ف..فاهمة.
ردت بسر.عة فابتسمت برضا قبل ما أكمل بصر.امة:
_ممنو.ع منـ.عاً با.تاً شر.ب الكحو.ليات و غير.ها، أنا صحيح معظم الوقت بر.ا البيت بس صدقيني لو عمـ.لتي كدا هكـ.تشف و صدقيني برضو لو اكتـ.شفت ر.دة فعلي مش هتعـ.جبك أ.بداً!
همهمت بإيجاب فاتكلمت بحاجب مرفوع:
_مش سا.مع صو.تك يعني؟!
_ح..حاضر، مش هعـ.مل كدا والله.
_تمام، و آ.خر حا.جة و أهـ.م حا.جة بقى...لما أسأ.لك أي سؤا.ل تر.دي علطو.ل مهـ.ما كان هو ايه، مش مسمو.حلك تر.فضي الإجا.بة حتى لو كان سؤا.ل شخـ.صي و إيا.كِ ثم إيا.كِ تفكر.ي تكد.بي عليا لأني سا.عتها هكـ.تشف و مش...
قا.طعتني فجأة بعـ.صبية:
_و مش هتعـ.ـجبني ر.دة فعـ.لك ماشي فهمنا، ممكن تبـ.طل دو.شة؟!
شهـ.قت و غـ.طت بو.قها بيد.ها بعد ما استو.عبت اللي عملـ.ته و أنا بصتلها بحاجب مرفوع قبل ما تتكلم بسر.عة و تو.تر:
_أ..أنا آسفة، صدقني مكانش قصد.ي أر.فع صو.تي، أنا...أنا بس عصـ.بية حبتين و مش متعو.دة حد يأمر.ني بحا.جة.
همهمت بابتسامة جا.نبية و رجعت أركز على الطر.يق تاني، طبيعي...ايه اللي هتوقعه من واحدة اتو.لدت بمعلـ.قة د.هب في بو.قها و متعر.فش حا.جة عن الفـ.قر و الذ.ل؟!
شكلي هستـ.متع بإني أخلي بنـ.ت البهاو.ات تجر.ب حا.جات جديدة لأو.ل مر.ة في حيا.تها.
_بتعر.في تطـ.بخي؟!
____________________
الفصل السابع عشر من رواية...
#غزال
بقلمي🦋
رؤى//
_بتعرفي تطبخي؟!
سألني فجأة، إياكش يكون خيا.له المر.يض هيأ.له إني ممكن أقف أطبخله مقا.بل إني أقعد عـ.ـنده!
_أيوا.
جاوبت بعد فترة، معرفش ليه كد.بت بس حسيت إنها هتبقى عيـ.بة في حـ.قي إني أبقى في السـ.ن دا و مع ذلك مبعر.فش أسـ.لق بيضة حتى!
همهم بابتسامة جا.نبية، حد قاله قبل كدا إن ابتسامته مستفز.ة جداً و بتخلي....قلـ.بي يد.ق بسر.عة؟!!
___________________
آدم//
بعد عشر دقايق وصلنا البيت أخيراً، وقفت العربية قدام باب البيت، اديت المفتاح للبواب عشان يركنها في الجراش و اتحركت أنا ناحية الباب عشان أفتحه.
_اتفضلي.
اتكلمت و أنا بفتح الباب قبل ما أستو.عب إنها مكانتش واقفة جـ.ـمبي، بصيت ور.ايا عشان ألاقيها لسه واقفة عند البوابة الخارجية و باصة للبيت بانبهار.
تنهدت بيأ.س مش و كأنها مش ساكنة في بيت أكبر من كدا بالفعل، اتحركت نا.حيتها و فر.قعت صو.ابعي قدامها و أنا بتكلم بسخر.ية:
_هاي! لو مقفلتيش بو.قك ممكن تدخل فيه دبا.نة.
رمشت بعيونها مرتين و بصتلي بار.تباك قبل ما تتكلم:
_أنا بس...متوقعتش إنك غـ.ني للدر.جادي!
_و اشمعنى يعني؟!
_أصل لبسك....
سكتت فجأة و مكملتش فقلبت عيو.ني لفو.ق بمـ.ـلل، كنت لسه لابس لبس المحل المتو.اضع، سبقـ.تها ناحية الباب و أنا بتكلم:
_مبحـ.بش أتبا.هي كتير بس مش أكتر.
دخلت و هي لحقتني و أول ما شافت المكان جوا بدأت تتكلم بانبهار:
_وااو! شكل البيت أحلى أكتر من جوا، واه...التحفة دي من مصنع برجوا في فرنسا؟!
انت بالفعل غـ.ني جداً، قولي بتشتغل ايه؟! أنا بدرس في الجامعة الأمريكية بس لسه متخ..
_ششش، كفاية دو.شة!
لفيت و قا.طعتها فجأة.
بصت في الأرض و حكت ر.قبتها من و.را بإحرا.ج قبل ما تتكلم:
_أنا...أنا بس كان عندي فضو.ل أعرف انت شغال ايه.
قر.بت منها، ر.فعت و.شها نا.حيتي و اتكلمت:
_الحاجة الو.حيدة اللي لازم تعرفيها عني يا قمو.رة إني مبـ.ـحبش الر.غي الكتير و خصوصاً لما يبقى من غـ.ير لاز.مة ، و ثانياً...أنا الو.حيد هنا اللي مسموحله يسأل، مفهوم؟!
بلعت ر.يقها قبل ما ترد بار.تباك:
_م..مفهوم.
بعد.ت عنها و شاورت على أوضة و أنا بتكلم:
_دي أوضة الضيوف، هتقعدي فيها لغاية ما تلاقي مكا.ن تاني أو تجـ.هضي الجنـ.ين و تر.جعي لأ.هلك أياً كان، المهم ممنو.ع منـ.عاً با.تاً تدخلي أو.ضتي أو مكتبي أو أي مكان تاني غـ.ير الأوضة دي و المطبخ.
_و الحما.م؟!
_الأوضة فيها الحما.م بتاعها الخاص بيها.
قلت و لفيت عشان أمشي بس سمعتها بتبر.طم من ور.ايا فجأة:
_نينيني...اعملي و متعمليش، ايش حال ما كان أسو.د!
وقفت و لفيت نا.حيتها تاني.
بصيتلها بحاجب مرفوع و اتكلمت بصو.ت وا.طي وحاز.م في نفس الوقت:
_قولتي ايه؟!
_م..مقولتش.
ابتسمت بسخر.ية، قر.بت منها و ز.قتها على الحيط ور.اها قبل ما أتكلم و أنا محا.صرها هناك بجـ.سمي:
_و مالهم السو.د يعني؟!
_م..ملهمش، قولتلك مقولتش حاجة.
_متأكدة؟!
بلعت بار.تباك من نظر.اتي الحا.دة و اتكلمت:
_ال..السو.د بالنسبالنا مجر.د خد.امين بس مش أكتر.
ابتسمت بجا.نبية، مش بس معروفين بتعاملهم الو.حش مع الفـ.قرا و الناس العا.دية، لا كمان عنصر.يين!
حلو، أعتقد إنى لاز.م أ.خليها تجرب شعو.ر الخد.امين السو.د اللي بتحـ.تقرهم!
_________________
بعد نصف ساعة في المطبخ:
_الكتاب مقلو.ب.
اتكلمت بسخر.ية و أنا شايفها بتعا.فر عشان تعرف تقرأ حاجة، أعتقد إن المـ.شكلة بالنسبالها في العربي بما إنها بتدرس في الجامعة الأمريكية.
تحمحمت بإحر.اج و زا.حت كتاب الطبخ بعيد و هي بتتكلم:
_ا..احنا مش محتاجينه، أنا هطبخلك حاجة من وصفاتي الخاصة.
همهمت بموافقة، مش و كأني مهـ.تم هتعمل ايه، كدا كدا كان باين جداً إنها مبتعر.فش تطبخ.
را.قبتها و هي عمالة تحط المكونات فوق بعض في نفس الحلة بعشو.ائية و.....حرفياً مين هو اللي ممكن يحط عـ.سل على الر.ز على الفرا.خ غير رؤى؟!
بعد حوالي ساعة كاملة كانت خلصت، و البتا.ع اللي عملته ممكن نطلق عليه أي مسمى غير إنه يكون "أ.كل"، حتى كلا.بي اللي معندهمش ما.نع يا.كلوا أي حاجة مستـ.حيل يا.كلوا العـ.ك دا!
هزيت راسي بقٓ.لة حـ.يلة و وقفت عشان أكـ.به في الز.بالة و أنا بتكلم:
_ما دام مبتعر.فيش تطبخي مقولتيش من الأول ليه؟!
وسعت عيونها بصد.مة من اللي عملته قبل ما تتكلم بغـ.ضب:
_حتى لو مبعر؟فش على الأ.قل قد.ر مجهو.دي إني وقفت و حاو.لت أعمل حاجة!
وقفت و اتنفـ.ست بعصـ.بية قبل ما تكمل:
_و بعدين عندك البيت دا كله و مفيش ولا خدا.مة تقف تعملك اللي انت عايزه؟!
رديت بابتسامة جا.نبية:
_ليه و انتِ رحتي فين؟ من هنا و را.يح انتِ اللي هتـ.عملي كـ.ل حا.جة بما إنك قا.عدة هنا!
بصيتلي بذ.هول قبل ما تتكلم باعتر.اض:
_بس أنا حا.مل!
_متتصر.فيش و كأنك هتحتفظي بالجـ.نين، بما إنك كدا كدا ناو.ية تجهـ.ضيه شغل البيت هيساعدك على تحقيق هد.فك أسرع و من غير عمليا.ت.
اتهز.ت عيو.نها و هي بتبصلي بعد.م تصد.يق قبل ما تصر.خ بصو.ت عا.لي و هي بتخـ.لع المر.يلة:
_كنت مفكر.اك شخص كو.يس، مكنتش أعر.ف إنك هتذ.لني بالشكل دا بس عشان كام يوم، انت متعرفش مين هي رؤى أحمد!!
سحبت شنطتها و طلعت برا فاتكلمت من ورا.ها بصو.ت عا.لي:
_رايحة فين؟!
ردت بعـ.صبية:
_ماشية، النو.م في الشار.ع أهو.ن عندي من إني أقـ.عد هنا دقيقة واحدة كمان عند وا.حد أسو.د بيذ.لني!
اتسندت على الباب و ابتسمت بجا.نبية و أنا شايفها طا.لعة برا، لو شخـ.صية رؤى الحقـ.يقية طلعت زي اللي خمنـ.تها بالفعل متأكد إنها هتر.جع تاني خلال أقل من عشر دقايق.
____________________
في منزل العائلة:
_انت بتـ.حب ري..قصدي غزال؟!
تكـ.تف مؤيد يطالع لؤي الذي يسأله بحاجب مرفوع، هو منذ أن اكتشف أن الخاد.مة كانت في الواقع ابنة عمه لم يتوقف عن سؤال مؤيد عنها.
قلب مؤيد عيناه بمـ.لل مجيباً إياه:
_لا.
_اومال ايه اللي خلاك و.قفت معاها ضـ.د أ.مك و ستـ.ك؟!
_شئ ميخـ.صكش، و بعدين حتى لو بحـ.بها يعني هتعمل ايه؟!
تنهد لؤي بيأ.س متحدثاً:
_افهمني يا مؤيد، أنا معـ.جب بريم..أ...أقصد غزال و عايز أتجو.زها.
طالعه مؤيد بحاجب مرفوع متحدثاً بسخر.ية:
_قصدك عا.يز تنا.م معاها زي باقي الخدا.مات مش كدا؟! انسا.ها يا لؤي، غزال مـ.ش هتر.جع هنا تاني، أفهمهالك بأنهي طر.يقة؟!
أنهى حديثه ليسير باتجاه غرفته بينما يتبعه لؤي الذي تحدث بإصر.ار:
_صدقني معند.يش أي نـ.ية أئذ.يها، أنا عايز أسا.عدها و أعو.ضها عن كل اللي حصل و مشا.عري نا.حيتها حقـ.يقية.
توقف مؤيد عن السير و التفت له قبل أن يتهد منحدثاً بنفا.ذ ص.بر:
_طيب فهمنا..انت بتـ.حبها و عا.يز تتجو.زها، ايه علاقة دا بيا أنا؟!
_انت أكيد عارف مكا.نها.
ابتسم مؤيد بسخر.ية.
_مين؟ أنا؟! أنا معر.فش مكانها، و حتى لو أعرف صدقني انت آ.خر وا.حد ممكن أقوله.
تنفس لؤي بغـ.ضب قبل أن يسـ.حب مؤيد من يا.قة قمـ.يصه متحدثاً بتهد.يد:
_صدقني انت يا مؤيد لو كنت بتضـ.حك عليا هخـ.ليك تند.م، انت مش عار.ف انت بتتعا.مل مع مين!
أجاب مؤيد بينما يُبـ.عد يد.يه عنه و ينـ.فض ملا.بسه بسخر.ية:
_لا..عارف كويس، و عشان أنا عارف أحسنلك تتجـ.نبني و متحاو.لش تعمل مشا.كل معا.يا!
التف ليسير مبتعداً بينما يتحدث:
_خا.ف على نفـ.سك يا لؤي، في ناس كتير بيكر.هوك و بيحاو.لوا ينتقـ.موا منك، أنا لو مكانك أسيـ.ب البلد دي و أهر.ب بحيا.تي قبل فوا.ت الأو.ان.
طالعه لؤي بحواجب معقو.دة عا.جزاً عن تفسير ما ير.مي إليه مؤيد لكنه قرر في النهاية تجا.هله و متابعة بحـ.ثه عن غزال...
في الواقع...هو كان غا.ضباً منها بسبب كذ.بها عليه و في ذات الوقت كان يريد معرفة كيف انتهى بها الوضع إلى العـ.مل في منزل جدتها كخا.دمة و سبب قـ.تلها لها، كانت هناك الكثير من الأسئلة التي تدور في ذهنه و التي لن تجيبها إلا غزال بنفسها لذا؛ أجل...سيـ.عثر على غزال و يحصل على إجابة تساؤلاته و من ثم....سيتزو.جها!
هذا ما عزم عليه، لكن و على ما يبدو كان القول كان أسهل من الفعل بكثير فقد اخـ.تفت غزال بالمعني الحرفي ولا أ.ثر لها في أي مكا.ن!
____________________
_تقصد بالحاجة المهمة دي القـ.تل؟!
تحدثت غزال بعد تر.دد كبـ.ير و أخيراً.
_أياً كانت هي ايه..يهـ.مك في حاجة؟
أجاب ليث بشئ من الحد.ة، لم يعـ.جبه أسلو.بها في اتها.مه حتى و إن كان مخـ.طئاً بالفعل.
ابتلعت بار.تباك قبل أن تتحدث:
_انت..انت ليه بتعـ.مل كدا؟! أنا مش فاهماك.
_محدش طلب منك تفهمي حاجة.
تحدث و من ثم نهض بنـ.ية المغا.درة لكنها تمسـ.كت به.
_بس أنا عايزة أفهم.
_حتى لو حكيتلك.....مش هتفهميني.
_انت جربت تحكي و مفهمتكش؟ متحطش تخمينا.ت من نفـ.سك.
تأمل عينيها الواثقة و أصبح عا.جزاً عن الإجابة أما.مها فجأة لتكمل غزال بإصر.ار:
_انت قلت إنك بتحـ.بني، لو انت فعلا بتحـ.بني...يبقى ليه بتبعد.ني عنك؟ ليه بتـ.بني حو.اجز ما بينا بدل ما تقر.بني منك؟!
وسع عينيه بصد.مة من حديثها، هذه الكلمات تحديداً جعلته يعو.د بذ.اكرته عشر سنوات للخلف فجأة و تحديداً.....في يوم ب.يع والده له هو و أخته.
______________________
فلاش باك قبل عشر سنوات:
تحدثت المر.اهقة بأ.عين دا.معة:
_أنا أختك يا ليث ليه مصـ.مم تبعد.ني عنك؟!
_أنا مش ببعد.ك عني، قلتلك خدي الشنطة دي و اهر.بي من هنا بسر.عة بـ.طلي عنا.د!
_لا! مش همـ.شي و.حدي، تعا.لى معا.يا!
صر.خت فأ.مسكها من كتفـ.يها ليتحدث بغـ.ضب:
_بتول، أبوكِ اتـ.ـجنن و نا.وي يبيـ.عنا، مستـ.حيل أسـ.يبك تمـ.شي مع الرا.جل اللي برا دا اسمعي الكلام!
_بس يا ليث...
سكتت لما الباب اتفتح فجأة و بابا دخل و هو بيتكلم:
_من النهاردا أنا مـ.ش أبو.كم، الرا.جل دا هو المسئو.ل عنكم، هتر.وحوا معاه المكا.ن اللي هيا.خدكم فيه و انتوا سا.كتين، حلو؟!
يتبع...
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
الفصل السادس عشر والسابع عشر من هنا
أدخلوا واعملوا متابعة لصفحتي عليها كل الروايات بدون لينكات بمنتهي السهوله من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌺❤️


تعليقات
إرسال تعليق