رواية غزال الفصل الحادي عشر بقلم آيلا حصريه وجديده
همست في و.دنها و أنا محاو.ط و.سطها بد.راعي من و.را: برضو مش فا.كرة أنا مين؟!
بلعت قبل ما ترد بار.تباك: ع..عيو.نك...
_مالها عيو.ني؟!
لفت نفسها براحة عشان تبص في عيوني و اتكلمت بثقة:
_عيونك...مألوفين!
ابتسمت بجا.نبية قبل ما أتكلم:
_نص أهل البلد عيونهم خضرا، ايه المميز في عيوني؟!
ردت بإصر.ار:
_بس الأخضر البا.هت دا بالذات...مألوف!
سكت شوية و أنا ببادلها النظرات، محدش فينا بيغ.مض و كأنه تحد.ي مين اللي هير.مش الأول، و مش عارف ليه...مش عارف ليه دا فكرني بأول مرة اتقابلنا فيها قبل عشر سنين كاملة
فلاش باك قبل عشر سنوات
![]() |
بملابس ممز.قة و مهتر.ئة و يد.ان ممتلئتا.ن بالغبا.ر و ش.حم السيارات، و ج.سد مغطى معظمه بالكد.مات كان يستلقي الشاب ذو الخمسة عشر عاماً على إحدى المقاعد في حديقة عامة دون إيلاء اهتمام حقيقي بأي شئ آخر يجري حوله.
يضع يديه أسفل رأسه يتخذها كوسادة بينما يطالع السماء الزرقاء الشاسعة و يتمنى لو كان طائراً ليتمكن من التحليق بعيداً بحر.ية مع سرب الطيور المحلقة تلك.
كان منغمساً تماماً في عالمه الخاص عندما حُجبت صورة السماء الصافية فجأة بوجهٍ صغير...وجه فتاة صغيرة!
أمالت الفتاة رأسها قليلاً و تحدثت بينما تدقق النظر في وجهه:
_بتو.جعك؟!
_ها؟!
أجاب بعدم فهم في البداية قبل أن يستوعب أنها كانت تستفسر عن الكد.مة الزر.قاء حول عي.نه اليسرى.
اعتدل ليجيبها بابتسامة مز.يفة لا تشي عن كونه كا.ذباً:
_لا، مش بتو.جعني متخا.فيش!
عقدت الصغيرة حاجبيها بعدم اقتناع و من ثم مدت إصبعها لتلمس الكد.مة و ما إن فعلت ذلك حتى تأ.وه بأ.لم و تر.اجع للخلف على الفو.ر مبت.عداً عنها.
أشارت بإصبعها السبابة نحوه و كأنها أ.مسكته با.لجرم المشهو.د متحدثة:
_اها...كنت عارفة إنها وا.جعاك!
تنهد ير.فع يديه باستسلا.م قبل أن يرد مجارياً لها:
_ماشي...كشفتيني.
ابتسمت الفتاة برضا و انحنت لتفتح حقيبتها و تخرج منها مرهماً قبل أن ترفعه أمام وجهه متحدثة:
_دا هيخليها تخف!
طالعها بذهول لثانية قبل أن ينفي برأسه متحدثا:
_لا شكراً، هي هتخف لوحدها.
أجابت الصغيرة بإصرار بينما تفتح المرهم:
_متخافش، الدكتورة غزال هتساعدك تخف.
وسع عينيه بدهشة متحدثاً:
_واو...اسمك غزال؟!
هزت الفتاة رأسها بالإيجاب فهمهم قبل أن يعود لسؤالها مجدداً:
_و نفسك تطلعي دكتورة لما تكبري؟!
نظرت في عينيه مباشرةً قبل أن تجيب بثقة:
_أنا مش نفسي أطلع دكتورة، أنا بالفعل دكتورة، بص...
تحدثت بينما تفتح حقيبتها على وسعها أمامه لتظهر له ضمادات الجر.وح و لفائف الشاش و مقياس حرارة و غيرها من الأدوات التي كانت أدواتاً حق.يقية تماماً باستثناء السماعة الطبية التي كان لونها وردياً.
طالع الأدوات الطبية باستغراب، لماذا ستحمل فتا.ة صغير.ة كل هذا معها؟! تسائل في نفسه قليلاً و عندما عاد للنظر إلى الفتاة مجدداً استوعب شيئاً ما...لقد كانت توجد بالفعل العديد من الضما.دات على و.جهها و ذرا.عيها و سا.قيها.
مد يده ليلمس الضما.دة على جسر أ.نفها متحدثاً بشف.قةٍ مغلفة بالفضو.ل:
_مين اللي عمل ف.يكٍ كدا؟!
_م..محدش، أنا بق.ع لو.حدي كتير مفيش حد بيضر.بني خا.لص!
أجابت سريعاً فعلم أنها بالفعل تتعر.ض للضر.ب لذا تحدث بحاجب مرفوع:
_متأكدة؟!
_يعني..في شوية عيال في فصلي كدا بيضر.بوني..
أجابت بصو.ت منخ.فض قبل أن تردف سريعاً:
_بس أنا كمان بضر.بهم و مش بسكت.لهم!
تج.مد في مكانه عا.جزاً عن الرد لوهلة قبل أن يرسم ابتسامة لطيفة و يربت على رأسها متحدثاً:
_شطورة.
ابتسمت برضا جراء المديح بينما عاد لسؤالها مجدداً:
_طب و مين اللي اداكِ الحاجات دي بقى؟!
لاحظ ملا.محها التي تبد.لت فجأة إلى التعا.سة قبل أن تجيبه أخيراً بابتسامة حز.ينة و منكس.رة:
_ماما كانت ممرضة، أخدتهم منها بعد ما....
توقفت عن الحديث فجأ.ة بينما ت.عض على شف.تها بض.يق.
"ما.تت" هي لا تر.يد أن تنطق بتلك الكلمة لكنه و على كل حال فهم، لقد خسر.ت والد.تها إذاً.
ابتسم و انحنى ليتحدث محاولاً تغيير الموضوع:
_طب مش هتحطيلي المرهم عشان أخف و لا ايه يا حضرة الدكتورة؟!
ابتسمت غزال بسعادة و اقتربت منه تضع له المرهم بأصابع رقيقة و حذرة تخ.شى إيلا.مه!
طالع ملامحها المركزة و تر.دد قليلاً قبل أن يسألها:
_قولتيلي إن في عيال في فصلك بيضر.بوكِ، ب..بيعملوا كدا ليه؟!
أجابت بعد.م مبا.لاة:
_بيقولوا على ش.كلي و.حش.
وسع عينيه بصد.مة، لقد أجابت ببساطة دون أن تر.مش حتى، أليست متأ.ثرة بكلما.تهم؟!
تأ.وه بأ.لم عندما ضغ.طت بغير قصدٍ منها على الكد.مة نتيجة لحر.كته المفا.جئة فتحدثت سريعاً:
_أنا آسفة.
نفى برأسه مرتين بمعنى لا بأس، طالع عينيها العسلية الواسعة كأعين الغزال و بشرتها السمراء الصافية ليتحدث:
_متز.عليش من كلامهم، انتِ جم.يلة يا غزال!
أجابت بابتسامة واسعة:
_و هز.عل ليه؟ ما أنا عارفة إني جم.يلة و إنهم بيعملوا كدا عشان غير.انين مني بابا قالي.
همهم و ابتسم معجباً بثقتها بنفسها، لو كان لديه أ.ب مثل هذا هو بالتأكيد كان ليكون في و.ضعٍ مخ.تلفٍ تماماً عما يع.يشه الآن!
أنهت دهن المرهم له ثم ابتعدت لتحمل حقيبتها و سارت مبتعدة بينما تتحدث:
_لازم أمشي دلو.قتي قبل ما حد يا.خد با.له إني اتأ.خرت، سلام...
لوح لها بينما يرا.قبها تبتعد، لقد كانت فتاة لطيفة حقاً، فكر في نفسه بينما يبتسم بصدق على ما فعلته لأجله و بينما هو كذلك إذ تفاجئ بها تركض عائدة باتجاهه مرة أخرى.
طالعها باستغراب بينما تقترب منه قبل أن تتوقف أمامه أخيراً لتتحدث بأ.نفاسٍ لا.هثة:
_نسيت...أقولك حاجة.
أمال رأسه متحدثاً بحير.ة:
_ايه؟!
_عين.يك حلو.ين...
تج.مد في مكا.نه بصد.مة قبل أن يرمش مرتين و يتحدث مشيراً إلى نفسه:
_عي.نيا أنا؟!
أجابت بابتسامة:
_أها، مش عار.فة مين اللي قد.ر يضر.ب حد جم.يل ز.يك بس متسمحلهو.ش يعمل كدا تاني!
أنهت حديثها لتعود للابتعا.د عنه سر.يعاً بينما ظل هو متج.مداً في مكا.نه للحظات يحاول استيعاب ما تفوهت به تلك الطفلة، إذاً هي و على الرغم من ملا.بسه الممز.قة و يد.اه المتس.ختين و الكد.مات التي تنت.شر في جسد.ه كانت لا تزال.....تراه جم.يلاً؟!
نهاية الفلاش باك.
_________________
ابتسم ليث أ.سفل وشا.حه بينما يستمر بالنظر إلى غزال التي كانت تطالعه بدورها تنتظر ما سيتفوه به تالياً، فتح فمه ليتحدث أخيراً:
_لطالما جذ.بتك عيو.ني يا غزال...
ابتلعت غزال بتو.تر حينما بدأ بالاقتر.اب أ.كثر منها، نبر.ة صو.ته تنخ.فض أكثر حتى باتت كلما.ته تخرج في صورة هم.س خفيف:
_بس هتكون حاجة مؤ.سفة إنك تفتكري العيون و تن.سي صا.حبها مش كدا؟!
سحبت غزال نفساً عميقاً قبل أن تمد يد.ها ناحية الوشاح بنية إزا.لته و كانت المفا.جئة أنه اس.تسلم لها كلياً يتر.كها تفعل ما تشاء!
يا ترى كيف ستكون ردة فعلها حينما تراه بعد كل تلك السنوات و أخيراً؟ فكر في نفسه، أغمض عينيه و انتظر بهدوء بينما تز.يل الوشا.ح الأسو.د عن و.جهه ببطئ.
__________________
في نفس الوقت:
استيقظت رؤى في منت.صف ال.ليل تش.عر بصد.اع في رأسها و آلا.م حا.دة في جميع جسد.ها بينما بالكا.د تتذكر ما حدث.
تلفتت حولها لترى الملا.بس الملقا.ة في كل مكا.نٍ على الأر.ض و كانت تلك اللحظة نفسها التي أدركت فيها أنها كانت...عار.ية؟!!
تج.مدت في مكا.نها بفز.ع و سحبت الغطا.ء على جسد.ها بينما تحا.ول تذ.كر ما حدث بالضبط و كيف ا.نتهى بها المطا.ف هنا، في غرفة غر.يبة و تست.لقي على السر.ير دون ثيا.ب!
بدأت تعود بذاكرتها للخلف ببطئ، تتذكر أنها ذهبت لتقابل لؤي في المخز.ن:
_و الفستان دا جايباه برضو من باريس؟!
كانت تنتظره هناك بثو.بٍ أر.جوانيٍ قص.ير عندما دخل و تحدث بذلك فجأة.
_لا يا رو.حي من إيطاليا...
أجابته بينما تقتر.ب منه مكملة:
_تحب تتأكد من الخامة بنفسك؟!
لع.ق شف.ته الس.فلية بابتسامة جا.نبية قبل أن يجيبها:
_ و ماله؟ نشوف الخامات...
لكنه أبعد.ها عنه فجأة قبل أن يكمل:
_بس بعد ما تجاو.بيني على أ.سئلتي الأول.
ابتسمت و أومأت بالإيجاب فتحدث:
_الخد.امة اللي اسمها ريم، تعر.في ايه عنها؟!
_و انت متوقع إني أعرف أسامي الخدا.مات؟
توقفت عن الحديث قليلاً قبل أن تكمل بنبر.ة سا.خرة:
_و بعدين عا.يز منها ايه؟ دي اللي شفتها معاك في الجنينة قبل كدا؟!
ابتسم بجا.نبية قبل أن يجيبها:
_لا مش هي، واحدة تاني...
ضي.قت حاجبيها بض.يق قبل أن تتحدث بغ.ضب:
_أنا مش قا.درة أ.فهمك، قد.امك أنا و مع ذلك را.يح تجر.ي ورا الخد.امات دول؟! اومال لو كانوا حلو.ين؟!!
_انتِ عند.ك استعد.اد تسمح.يلي أ.عمل اللي أنا عا.يزه ف.يكِ؟!
ابتلعت رؤى و تر.اجعت للخل.ف بق.لق متحدثة:
_ق..قصدك ايه؟ عا.يز تعمل ايه بالظبط؟!
اقتر.ب منها و حر.ك يد.ه على خصلا.ت شعر.ها الشقر.اء النا.عمة قبل أن يجيب بهم.س:
_متعمليش فيها بر.يئة يا رؤى، انتِ فا.هماني كو.يس..نفس اللي ش.فتيني بعمله مع الخدا.مة.
ابتلعت و أجابت بقل.ق:
_ممكن أ.سمحلك تبو.سني بس لكن أكتر من كدا...لازم تتجو.زني الأول!
ابت.عد عنها ليق.هقه بع.لو قبل أن يتحدث:
_انتِ فاكرة إني يوم ما أتجو.ز هتجو.ز وا.حدة ر.خيصة با.يعة نف.سها بالسا.هل ز.يك كدا؟!
التف و.جهه للجهة الأخرى فجأة عق.ب الصف.عة التي تلقا.ها من رؤى قبل أن تتحدث و قد امتلأ.ت عي.نيها بالدمو.ع:
_اخر.س يا حيو.ان!
ابتسم بجا.نبية في حين بدأت تصر.خ فيه بغ.ضب:
_كنت بشو.فك دايماً و انت بتع.مل كدا معا.هم فحا.ولت أقر.ب منك أنا كما.ن ز يهم، عمر.ي ما عم.لت كدا لأ.ي حد تا.ني أنا كنت...بح.بك
احم احم، مطلعش المجرم ولا واحد منهم أصلا و واحدة او اتنين بس اللي خمنوا انه ممكن يبقى شخص جديد من ماضي غزال و مع ذلك كل اللي حاول يخمن عموما يستاهل شوكولاتة و حاجة حلوة كمان تقديراً لجهوده، تفضلوا🍫🍨🍩🍪😂
و معلش بعتذر عن التأخير عشان كنت تعبا.نة جداً والله، المهم تفتكروا لؤي هيع.مل ايه في رؤى و ايه اللي حصل بينهم؟ و غزال هتعمل ايه لما تشوف ليث؟ هنزلكم البارت بكرا ان شاء الله في نفس الوقت و هطوله تعويضاً عن التأخير دا كله❤️
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أدخلوا واعملوا متابعة لصفحتي عليها كل الروايات بدون لينكات بمنتهي السهوله من هنا 👇 ❤️ 👇
تعليقات
إرسال تعليق