رواية صراع القاسم البارت السادس والعشرين حتى البارت التاسع والعشرين بقلم الكاتبه سلوي عوض حصريه وجديده
نواره: مراضيش يا دهب
دهب: اعملي معروف، أنا عايزه أكلمه ضروري.
نواره: بتجولك عايزه تكلمك ضروري.
قاسم: جولت اجفلي النور واطلعي برا وخدي الباب معاكي، وجوليلها متتصلش تاني.
نواره: ليه طيب؟
قاسم: عشان لو كلمتها ابجا خاين، وأنا راجل صعيدي مخونش أبدا.
نواره: طاب بس اسمعها.
قاسم بغضب: اطلعي برا يا نواره.
نواره بيأس: حاضر يا أخوي.
(لتخرج نواره وتقول لدهب)
نواره: معلش يا دهب متزعليش، ربنا يهديه عليكي.
دهب: خلاص يا نواره، مع السلامه.
(لتخرج دهب الغرفة)
ناديه: هاه كلمتيه؟
نواره: مراضيش، بيجول لو كلمني تبجا خيانه.
ناديه: ده قاسم ده طلع محترم أوي.
حازم: أنا هروحله وأفهمه كل حاجه، متقلقيش يا دهب.
دهب: أنا مش جلجانه ولا خايفه غير من أبوي.
ناديه: سيبي عصام عليا أنا وهحل كل حاجه إنشاءالله. ياله تعالي نامي. وانته يا حازم اتفضل بقا خلينا نرتاح شويه.
حازم: تصبحو علي خير.
(ليخرج حازم ويتركهم، ليجد فاتن أمامه)
حازم: ايه ده، انتي لسه صاحيه؟
فاتن: اه، مش جايلي نوم، جولت اجعد مع دهب نحكو.
![]() |
حازم: دهب وماما نامو.
فاتن: طيب خلاص، عن إذنك.
حازم: استني، عايز أتكلم معاكي.
فاتن: دلوك ف الليل؟
حازم: تعالي ننزل الجنينه.
فاتن: ايوه، يعني انته عايز ايه مني؟
حازم: مش هنا، عشان محدش يسمعنا.
فاتن: ليه؟ هتجول كلام عيب؟
(ليضحك حازم)
حازم: كلام عيب لاء طبعا. اسمعي بقا، أنا معجب بيكي وعايز أخطبك.
فاتن: هو مش انته خطبت دهب؟
حازم: لاء طبعا، ده خالي اللي عايز كده، إنما لا أنا ولا دهب موافقين.
فاتن: طاب هتعملو ايه؟
حازم: لو يعني انتي…
فاتن: لو أنا ايه؟
حازم: يعني بتبادليني نفس الشعور؟
فاتن: الصراحه يعني أنا لا بكرهك ولا بحبك.
حازم: فالحه يا أختي.
فاتن: بس يعني معجبه بخفه دمك.
حازم: طاب الحمدلله فيه أمل.
فاتن: طاب وسع بجا خليني أخش، أحسن خالتي تتخض علي لما متلاجنيش جارها.
حازم: حاضر يا ستي، تصبحي علي خير.
فاتن: وانته كمان، خش نام عشان تريح جسمك، السهر عفش.
حازم: خايفه عليا صح؟
(لتبتسم فاتن)
فاتن: بس بجا.
حازم: أحلي بجا سمعتها ف حياتي.
فاتن: انته بتتمجلت علي لغوتي.
حازم: لاء والله أبدا، أنا بحب لغتكم أوي.
فاتن: لغوتنا بس؟
حازم: وبعدين بقا ف المعاكسه ديه؟
فاتن: كلمتك أنا.
حازم: له مكلمتنيش.
فاتن: وكمان بتتكلم صعيدي؟
حازم: لجل الحبايب.
فاتن: ربنا يكتر حبايبك.
حازم: وأنا مش عايز غيرك.
فاتن: روح نام يا حازم.
(أما عصام فكان يجلس وقد جفاه النوم، ليتحدث مع نفسه)
عصام: يا تري اللي عملته ده صح ولا غلط؟ لاء، صح، ما هو ينفعش بنتي بعد ما لاقيتها أضيعها مني تاني. بس حرام عليا، قاسم بيحبها وهيا كمان شكلها بتحبه برده. أنا عارف إنها مش علي بال حازم بالمره، بس هو اللي هيصونها. ايوه ايوه هو كده.
(أما عبدالسميع فذهب إلى منزل محمد البكري)
عبدالسميع: ايه يا جماعه، لميتو حاجتكم؟
اشرف: اه خلاص، بس مش عارف أمي راحت فين.
عفاف: هطلع أشوفها.
(لتصعد عفاف وتفتح الباب لتدخل علي حليمه)
عفاف: انتي يا وليه، جومي ياله، لساكي نايمه؟ نامت عليكي حيطه، جومي!
(لتقترب منها عفاف، لتجد عيناها مفتوحتان)
عفاف: يا مري… المره شكلها ماتت! يخربيت أبوكي، كده عيالك مش هيرضو يمشو. أحسن حاجه أجولهم ملجيتهاش.
(لتنزل عفاف)
عفاف: مش فوج، حماتي مش فوج، وكمان واخده كل حاجتها.
اشرف: تلجاها راحت عند خالي.
عبدالسميع: خلاص، ياله هاتو حاجتكم وجمع خواتك، العربيه واجفه برا.
احلام: بس هنمشو ف الليل كده؟ ديه الساعه واحده يعني الدنيا ضلمه كحل.
عبدالسميع: أحسن، عشان الصبح يصبح عليكم وانتو مرتاحين.
شرف: ادينا جايين اهو.
عبدالسميع: طاب، الرجاله يطلعو الحاجه، والحريم يجيبو العيال الصغيره ويحصلونا.
شريف: أمال البت نواره فين؟
عفاف: نواره كلمتني وجالتلي إن صابرين مسكت فيها تجعد حداها يومين، خليها توفر هدي أحسن بردك. وكده كده كلنا جاهزين، وأنا هطلع أجيب العيال.
شريف: ياله بسرعه.
عفاف: هدي حالا اهو.
(أما حمزه فها هو يتصل بنواره)
حمزه: اخباركم ايه؟
نواره: الحمدلله، بس عايزه أجولك علي حاجه.
حمزه: حاجه ايه؟
نواره: أصل دهب اتصلت علي جاسم، مردش عليها. جامت كلمتني علي تلافوني وكانت عايزه تكلمه، بس هو مرضيش، وجاللي ديه تبجا خيانه لعصام باشا.
حمزه: والله قاسم ده راجل محترم، أنا هتكلم مع خالي وهحل كل حاجه.
نواره: ياريت، هما التنين صعبانين عليا جوي.
حمزه: أنا هخلص كل حاجه، متشغليش بالك انتي.
نواره: مافيش اخبار من خواتي؟
حمزه: احنا مراقبين كل حاجه، وهما خلاص سابو البيت ومشيو، بس والدتك مش معاهم.
نواره: هتكون فين طيب؟
حمزه: المخبر اللي بيراقبهم قاللي إنه سمعهم بيقولوا إنها راحت عند أخوها.
نواره: ربنا يستر، أصل أمي وخالي مافيش بينهم عمار.
حمزه: لما أعرف حاجه هكلمك، المهم انتي متفكريش ف حاجه.
نواره: حاضر، بس ابجا طمني.
حمزه: حاضر، سلام، أنا بقا عشان أروح أشوف هعمل ايه.
نواره: خلي بالك من نفسك عشان خاطري.
حمزه: يسلملي خاطرك، وانتي كمان، سلام يا قلبي.
نواره: سلام يا غالي.
(ليغلق حمزه الخط مع نواره)
حمزه: أنا لازم أحل الحوار ده مع خالي… بس البت نواره ديه قمر.
(ليخرج حمزه من القسم في طريقه إلي منزله، أما اخوات قاسم وصلو الي منزل عبدالسميع)
اشرف: ايه الجمال ده، ده جصر مش بيت.
عفاف: أحسن من بيتكم، ياريت عبدالسميع يوافج أننا نجعدو هنا علي طول. أنا جعانه، هشوف التلاجه فيها وكل ايه.
(ليدخل الباقيين الي المنزل)
هدي: ايه الحلاوه ديه؟ هدي جنه يابت عفاف، تعالو كمان شوفو الناتجه معبايه من خيرات الله.
احلام: هاتي الوكل خلينا ناكلونا لحمه، ده احنا كنا عايشين ف مرار وشح.
(أما حمزه فقد وصل إلى منزله)
حمزه: دول شكلهم نامو، الأحسن أدخل أنام، والصباح رباح.
(ليدخل غرفته ويغط في نوم عميق)
(وفي الصباح كان عباس يجلس مع مهران)
عباس: مش أنا جابلت العمده ف صلاه الفجر.
مهران: له، وانتي تجي جوي يا أبا.
عباس: لازم كده جدام الناس. المهم، العمده جاللي إن جاسم وصابرين اطلجو.
مهران: ايه؟
عباس: رءيك أجوزهالك؟
مهران: نعم! عايزني أتجوز واحده مطلجه ومعاها تلت ولد؟
عباس: ياحمار، ديه وحيده أبوها، وهيا اللي هتورث كل حاجه. ومين عارف، مش يمكن لما العمده يموت تبجا عمده مطراحه.
مهران: بس ديه تخينه جوي، إنما البت دهب جمر وسمباتيك وعيونها ملونه.
عباس: الأول نخطبو صابرين، تكون دهب خدت ورثها وابجا أجوزهالك.
مهران: طاب لو العمده وافج، أكيد هيطلب شبكه، أجيب له منين؟
عباس: عمتك هتجيب مليون جنيه كمان يومين. أول ما يوافجو نجولولهم الشبكه السبوع الجاي. واحنا رايحين عنديهم هنجيبو فاكهه وحلويات كتير.
مهران: انته معاك فلوس؟
عباس: اه، معايا فلوس عبدالسميع، خمسين ألف زي ما هما.
مهران: إن كان كده ماشي، أصل صابرين ديه مبطونه جوي، وكل همها ف الوكل.
عباس: طاب خش البس جلابيه نضيفه وأجهز عشان نروح لهم.
مهران: الساعه كام دلوك؟
عباس: الساعه اتناشر الضهر، هييدن، خف نفسك ياله.
(أما دهب فكانت قد جفاها النوم)
ناديه: أنا حاسه بيكي يا حبيبتي، منمتيش خالص.
دهب: ومين ياجيله نوم يا عمتي بس.
ناديه: سيبيها علي الله، ربك عظيم.
دهب: ونعم بالله.
(لتسمع ناديه صوت طرق علي الباب)
ناديه: مين؟
حمزه: أنا يا أمي.
ناديه: ادخل يا حمزه، هو انته جيت أمته؟
حمزه: قبل الفجر بشويه، ونمت، محسيتش بحاجه.
دهب: شوفت جاسم؟
حمزه: اه، عرفت، نواره قالتلي، وأنا احترمته جدا. طاب وهنعمل ايه؟
حمزه: أنا هتصرف مع خالي.
دهب: مش هيرضي.
حمزه: يا ستي اصبري بس واتفاءلي خير.
(أما عباس ومهران فقد وصلو الي منزل العمده)
الغفير: خير، عايزين ايه؟
عباس: عايزين حضره العمده.
الغفير: طاب، خليكم واجفين لما أبلغ جنابه.
(ليدخل الغفير)
الغفير: يا حضرة العمده، الراجل عباس ومعاه ولده، وشايلين ومحملين، وعايزين يجابلو جنابك.
العمده: دخلهم.
(ليخرج الغفير ويبلغ عباس ومهران بموافقه العمده)
العمده: أهلا بيكم يا مراحب، وايه اللي جايبنه ده كله؟
عباس: مياجيش من بعد خيرك.
العمده: لو جايين عشان تتكلمو ف موضوع جاسم وبتي، احنا خلاص خلصنا منيه.
عباس: له يا عمده، احنا يعني لو جنابك تسمح نخطبو الست صابرين لولدي مهران.
العمده: ايه؟ مهران رايد يتجوز صابرين؟
مهران: ده بعد إذن حضرتك.
العمده: هشور عليها وأشوف.
عباس: طاب، خير البر عاجله، شيعلها تجعد معانا وناخدو رءيها.
العمده: طاب، لو وافجت، هتجدرو علي طلباتها؟
عباس: من جنيه لمليون.
العمده: أن كده ماشي، هشيعلها حد ينادم عليها.
(وبعد عشر دقائق تنزل صابرين)
صابرين: خير يا أبوي، كت عايزني ف حاجه؟
العمده: اه يا صابرين، مهران رايد يتجوزك.
صابرين: طاب، وهو أنا خلصت العده؟
عباس: يعني انتي موافجه علي ولدي؟
صابرين: مهران شكله حلو، وطول عمره عايج ونضيف، زي بعضه، موافجه.
(لتنظر الي الاشياء التي احضروها معهم)
صابرين: ايه الحاجات ديه كلها؟
مهران: الحاجه ديه كلها ليكي، ولو إنها مش جد المجام.
صابرين: وريني، جيبتو ايه؟
(لتفتح الشنط، لتجد فاكهه كثيره وحلويات)
صابرين: كلهم ليا وحدي؟
مهران: اه، يا ست الكل.
صابرين بفرحه: خلاص، أنا موافجه، أبا نجرو الفاتحه دلوك.
عباس: والسبوع الجاي نجيبو الشبكه اللي تنجيها علي عجب عينك.
صابرين بفرحه: زين جوي كده، بس بعد الجواز هنعيشو هنا مع أبوي، عشان ميجعدش وحديه.
مهران: أمرك، كل اللي تجوللي عليه هنفذه.
العمده: خلاص، ياله نجرو الفاتحه، وخلي الشغالين يزغرتو، ألف مبروك يا بتي.
صابرين: يبارك ف عمرك يا أبوي.
مهران: مبروك عليا ست الكل، ده أنا مش مصدج نفسي. مبروك يا حضره العمده.
صابرين: جوله ياعمي.
مهران: مبروك ياعمي.
العمده: الله يبارك فيك، عايزك تشيل صابرين ف عيونك.
مهران: وجوه جلبي كمان، ديه ستي وتاج راسي. بعد إذن حضرتك، أنا بس كت عايز أخد تلافون صابرين عشان ابجا اتحددت معاها.
صابرين: اه طبعا، هات تلافونك أسجلك نمرتي.
مهران: ده أنا تلافوني هيزغرت اهه.
صابرين: كده أنا برن علي نفسي من عنديك، ابجا كلمني هاه.
مهران: من عيني. بس انتي متهزجيش مني.
(لتضحك صابرين)
صابرين: له أزهج منك؟ ايه ده، المحروج جاسم مكانش بيعبرني.
مهران: عشان مغفل.
صابرين: ما أنا بجول كده بردك.
(أما حمزه فدخل غرفة عصام ليجده مستلقي علي سريره)
حمزه: حضرتك صاحي؟
عصام: اه، تعالي يا حمزه.
حمزه: عايز أتكلم مع حضرتك.
عصام: خير، انته كمان؟
حمزه: اسمعني حضرتك بس بهدوء.
عصام: اخلص يا حمزه.
حمزه: بالنسبة لموضوع دهب وحازم، مش هينفع باءي حال من الأحوال.
عصام: ليه إنشاءالله؟
حمزه: عشان دهب بتحب قاسم، ومش هتكون سعيده مع حازم. ليه عايز تكسر قلبها؟ واللي حضرتك متعرفهوش إن دهب اتصلت علي قاسم، وهو رفض يكلمها. تعرف ليه؟ عشان قال إنه لو كلمها يبقا بيخون حضرتك.
عصام: دهب عملت كده؟
حمزه: اه والله. وبعدين حضرتك رجل قانون، ليه بتاخد قاسم بذنب غيره؟ مش ذنبه إن والدته مجرمه. وبالنسبه لولاده، ايه يعني لما يتربو مع حضرتك ومع دهب؟ علي الاقل تشوفهم وهما بيكبرو قدام عينيك. مش كفايه انك اتحرمت تربي دهب متبقاش قاسي يا خالي متضيعش دهب ديه ممكن تعمل ف نفسها حاجه.
عصام: للدرجه ديه؟
حمزه: مش هتحرمها من حبيبها.
عصام: طاب نفترض اني وافقت، هعمل ايه مع حازم؟
حمزه: حازم معجب بفاتن، يعني دهب مش ف دماغه، هو وافق بس عشان يرضى حضرتك.
#سلوي_عوض
#صراع_القاسم
بارت 27
عصام: تعرف يا حمزه انا فعلا ضميري بيأنبي، بس انا زي أي أب نفسه يفرح ببنته، كنت عايزلها جوازه تعوضها عن اللي شافته ف حياتها، وقلت حازم هيصونها.
حمزه: وبعدين يعني لو دهب اتجوزت قاسم وخلفت منه، مش ولادها برده جدتهم لئابوهم؟
عصام: قاتله ومجرمه وأكيد هتتعدم، يعني ولاد بنتي انا الراجل اللي عيشت عمري كله بدافع عن القانون وبحارب الجريمة، أرضي كده لبنتي وأحفادي.
حمزه: وقتها يا خالي نبقا نعيش كلنا ف مصر، بس متكسرش قلب بنتك ولا قلب أخويا. حازم وافق عشان يرد الجميل لحضرتك.
عصام: جميل إيه يا حمزه؟ ما حضرتك اللي ربيتنا بعد استشهاد والدي وكرست كل حياتك لينا.
حمزه: انتو واخوك بهايم مبتفهموش انكم ولادي، وانا ماليش جميل عليكم ده واجبي نحو صاحبي الله يرحمه ونحو اختي الوحيدة.
حمزه: بس كان ممكن حضرتك تعيش حياتك وتسيبنا ومحدش يقدر يلومك على كده.
عصام: لاء يا حمزه، انتو ولادي، ويعلم ربنا اني غلاوتكم في قلبي زي دهب ويمكن أكتر. انتو كنتو بتكبرو كل يوم قدامي وشرفتوني بأدبكم واخلاقكم اللي كل الناس بتحلف بيها، والحمدلله انت بقيت ظابط مشهود له بالكفاءة والنزاهة. هو انت فكرك اني مش عارف انك طلبت نقلك هنا عشان تبقا جنبي مع إنك كنت مالي مركزك اوي ف الإدارة ف القاهرة؟
حمزه: انا مقدرش ابعد عن حضرتك.
عصام: تبقا ابني ولا مش ابني؟
حمزه: ابنك طبعا وليا الشرف.
عصام: وكمان حازم على أد شقاوته وهزاره المستمر، إنما ف شغله معندوش ولا غلطه وعمل اسم لنفسه وسط كبار رجال الأعمال وبقى بينافسهم.
حمزه: كل ده بفضل ربنا علينا ثم حضرتك. ها اروح افرح قاسم.
عصام: قاسم ولا أخته؟
حمزه: يعني حضرتك موافق؟
عصام: ما اقدرش اكون سبب ف تعاسه حد من ولادي.
حمزه: ربنا يخليك لينا. طاب وبالنسبه لطنط ليلي، مش هتصالحها؟
عصام: بصراحه انا مكسوف من نفسي لأني افورت معاها اوي وكمان ضربتها قدامكم كلكم، مش عارف اعمل ايه، بس غصب عني كل ما بشوف دهب بقول ليه ليلي تحرمني منها وببقا عايز اخفيها من علي وش الدنيا.
حمزه: بس حاجه غريبه، هي ليه طنط ليلي زمان يعني مطلبتش الطلاق؟ ما اهي كان ممكن تطلق من حضرتك وتتجوز أي حد تاني.
عصام: انا وليلي كان بينا قصة حب كبيرة ولما عدّى على جوازنا سنه ومحصّلش حمل كانت هتتجنن. لدرجة انها قالتلي اتجوز بس خليني جنبك ومعاك إنشاءالله، حتي تخليني خدامه عند مراتك الجديدة.
عصام: وقتها حضنتها وهي بتبكي وقلت لها اسمعيني كويس يا ليلي، سواء خلفنا أو ربنا ما ارادش، عمري ما هجوز علىكي ولا حتي افكر، ومش عايز من الدنيا غيرك وتحرم عليا أي ست في الدنيا غيرك انتي. وبعدين انتي ناسيه ان ناديه ماشا عندها ولدين وانا وانتي بنعتبرهم ولادنا وكمان احنا متجوزين من سنه. لكن لقيتها سكتت وكانت بتبكي.
حمزه: ايه الجمال ده؟ هو في حب كده؟ طاب ياله بقا تعالي عشان اصالحك عليها واعتبرني ولي أمرك. ياله يا عصام.
حمزه: بقولك ياله.
(في مكان آخر)
عبدالسميع: احضر الرجال. حافظ، عرفكم هتعملوا ايه؟
الرجال: اه جالنا، هنحفرو هنا ف البيت عشان الكنز.
عبدالسميع: جدعان ياله ابتدوا، وليكم عندي كل واحد مبلغ كبير جوي.
الرجال: تحت امرك يا معلم، بس هنحفرو فين بالظبط؟
عبدالسميع: الشيخ قال الكنز في وسط البيت، ياله بجا، النهار رايح مش جايعد.
(يبدؤوا ف الحفر)
المخبر (يتصل بحمزه): يا افندم، عبدالسميع جاب الرجاله وشكلهم بيحفروا، عشان فيه صوت خبط جامد.
حمزه: طيب خليك عندك وأبقا بلغني بالأخبار على طول.
(يغلق حمزه الهاتف)
حمزه: فيه ايه؟ عبدالسميع بدأ ف الحفر وطبعًا منقدرش نقبض عليه دلوقتي عشان ده واحد بيحفر عادي.
عصام: خليه شغال ولما يوصل لحاجه نقبض عليه، بس خلي مخبرينك مفتحين عيونهم.
حمزه: حاضر، ياله بقا نصالح لولا.
عصام: ولد حمزه طنط ليلي هو انتي فين؟
(فتن تخرج من الغرفة)
فتن: خالتي بتبكي طول الليل ومنامتش.
حمزه: شوفت بقا، انت عملت ايه؟ تعالي ورايا.
(لاحقًا في المساء)
عصام: اما نشوف لولا مالها؟ اديني وراك اما اشوف اخرها.
(يدخل عصام الغرفة على ليلي ويدخل حمزه خلفه)
حمزه: لولا انا جايبلك ابني عشان يعتذر لك عن مد ايده عليكي، ولو كررها تاني انا هطلقك منه واجوزك سيد سيده.
ليلي: مين اللي ابنك يا حيوان ومين كمان سيد سيدي ده؟
(تضحك ليلي وتنظر)
ليلي: والله انتو عسل يا حمزه.
عصام: اطلع برا يا واد.
حمزه: انا هخرج بس بشرط عفا الله عما سلف ومتتكلموش في أي حاجه تاني واعتبرو انكم لسه متجوزين جديد.
ليلي: ده عصام ده طلع عاشق قديم ده حكالي عن قصة حبكم. خلاص مش زعلانة وهنسي اللي فات.
حمزه: طيب عن اذنك انا هروح افرح قاسم بس هعدي على دهب الاول.
ليلي: خير.
حمزه: عصام هيفهمك.
عصام: عارف لو محترمتش نفسك هعمل فيك ايه.
حمزه: تمام يا افندم.
(يخرج حمزه بكرامته)
حمزه: (يذهب لغرفة والدته ويطرق الباب) ناديه: مين؟
حمزه: انا يا نونه.
ناديه: ادخل يا حمزه.
حمزه: ايه عاملين ايه؟ دهب عايشين؟
ناديه: طاب بطلي عياط، خلاص يا ستي مشكلتك اتحلت وخالي وافق على جوازك من قاسم وهو عند طنط ليلي بيصالحها.
دهب: كتر خيرك ربنا يخليك لينا.
حمزه: البسي بقا عشان هنروح لنواره وقاسم وهنقضي طول اليوم معاهم كمان.
دهب: طاب. وحمزه: لاء متخافيش انا قولتله ووافق.
دهب: بفرحه، ده طاب ياله بينا يا حمزه.
حمزه: واحنا في طريقنا هجيبلك طقم شيك كده عشان تبقي قمر.
دهب: ربنا يخليك ما انا عندي حمزه بس يا بت انا اخوكي الكبير ومن هنا وجاي تسمعي كلامي.
ناديه (بفرحه): ربنا يخليلك لينا يا ميزو.
دهب: ايه ده كل ده ميزو؟
حمزه: عارفه لو قولتي لاي حد على ميزو ديه هخنقك، وانتي يا ماما مش قولنا بلاش ميزو ديه.
(في الصباح التالي)
ناديه: حاضر يا سيدي حمزه، انا هروح افرح الواد حازم.
ناديه: طيب يا حبيبي وتكون دهب جهزت.
حمزه: اوك.
(يتركهم حمزه ويدخل غرفة أخيه)
حمزه: الف مبروك، خالك قاللي أنه هيكتب كتابك على دهب كمان يومين.
حازم (بحزن): طيب.
حمزه: شكلك مش فرحان.
حازم: عادي بقا.
حمزه: طيب خالك خلاص صرف نظر عن جوازك من دهب.
حازم (بفرحه): بجد؟ اه والله! اعمل ايه اصلك صعبت عليا، فكلمته واقنعته كمان يجوز دهب لقاسم وعرفته انك معجب بفاتن.
حازم: بتهزر صح؟
حمزه: بقولك والله يا حتت حمار.
حازم (بفرحه): حبيبي يا حضرة الظابط، انا عندي مشوار كده.
حمزه: اكيد رايح عند نواره؟ اتلم ولا اروح اخلي خالك يغير كلامه.
حازم: لاء وعلي راحتك يا باشا.
(في موقع الحفر)
عبدالسميع: شدو حيلكم شوية، ايه مبتاكلوش احد؟ الارض جاسيه جوي علينا، ديه محتاجه حفار بالكهربا.
عبدالسميع: طاب اشتغلو وانا هشيع اجيبه بس اشتغلو بضمير.
(يتصل عبدالسميع بحافظ)
عبدالسميع: بجولك عايز حفار بالكهربا.
حافظ: ليه؟
عبدالسميع: الارض جاسيه جوي.
حافظ: اجولك الاحسن من الحفار الديناميت هيفرتك الأرض ف وجت جصير.
عبدالسميع: خلاص شيعلي ديناميت.
حافظ: علي طول، بس اسمع لازم تاجيني عشان الخواجة اللي هيشتري الاثارات جاي النهارده ولازم تجعد معاه.
عبدالسميع: ميتة يعني؟
حافظ: اسمع انا هشيع الديناميت مع واحد من رجالتي هيشغله وانت تعالي اجعد مع الراجل ده، هيديك عربون كبير.
عبدالسميع: هنجابلوه فين؟
حافظ: هنا عندي عشان جايبلي بضاعه بنفسه.
#سلوي_عوض
#صراع_القاسم
بارت 28
عبدالسميع: انا جاييك علي طول اهو.
أحد الرجال: يا معلم عبدالسميع لجينا حاجه مكتوب عليها.
عبدالسميع (بفرحه): فين ديه؟
الرجل: هيا ديه.
عبدالسميع: الخير علي جدوم الواردين، هاتها اخدها اوريها للخواجه.
(ليأخذ عبدالسميع القطعه الحجريه ويذهب في طريقه الي حافظ، أما دهب فها هي تخرج من غرفة عمتها مرتديه فستان جميل).
دهب: ياله يا حمزه.
حمزه: يخربيتك، ايه الحلاوه ديه! ده انتي بقيتي سندريلا.
(ليخرج حازم)
حازم: اوبا! اوعا بقا عروستي القمر.
حمزه: اخرس وخش اوضتك.
حازم: بقولك ايه يا دهب، متسيبك من قاسم واتجوزيني انا، علي الاقل اضمن أن ولادي هيطلعو قمرات لمامتهم.
دهب: العب بعيد يا شاطر، بجا انته هتجيب نفسك لجاسم.
حازم (بتمثيل الزعل): كده برده؟ علي العموم انا هتكلم مع خالي واقوله لو مجوزتنيش دهب هنتحر.
دهب: احسن بردك عشان نرتاحو منك.
حازم: واهون عليكي؟
دهب: اه تهون. وسع بجا، ده انته بايخ جوي.
حازم: طاب اجي معاكم.
حمزه: وبعدين بقا ف الرخامه ديه؟
حازم: اسمع بس، ها اجي معاكم انا وفاتن وكل الاحبه اتنين اتنين.
(لتضحك دهب)
دهب: انته مجنون صح؟
حازم: بهزر معاكي يا عبيطه، القلب مشغول بفاتن. بس ياله بقا خشي هاتيها.
دهب: ماشي، عشان اخلص من زنك.
حمزه: اقسم بالله لو عملت أي حركه بايخه من حركاتك انته حر.
حازم: هو محدش طايقني ليه؟ مع اني انا اتحب.
حمزه: ربنا يصبرني عليك يا ابني، انته معندكش شغل؟
حازم: عندي بس هنا، ما هو اصل انا هروح معاكم عشان اتكلم مع قاسم ف موضوع الشغل. شفت انته ظالمني ازاي؟
حمزه: طاب فوت قدامي علي ما البنات ينزلو.
حازم: طيب ادينا نازلين.
حمزه: بطل لغه المتشردين بتاعتك ديه.
حازم: بقولك أيه، انته ف شغلك يا حبيبي مش عليا.
(وهنا تخرج دهب ومعها فاتن)
حازم: الاسمراني الجميل ابو غمازات، مش ناس تانيه حلاوتها ماسخه.
دهب: والله ما حد ماسخ غيرك.
فاتن: فيه ايه يا دهب، براحه عليه، ده بيضحك معاكي.
دهب: طيب خليه ينفعك. ياله يا حمزه وخليهم هنا وحديهم.
حازم: بهزر معاكي يا دودو.
حمزه: ياله يا اخويا.
(أما عبدالسميع فقد وصل الي حافظ).
عبدالسميع: فين الخواجه؟
حافظ: عشر دجايج ويوصل، مواعيده زي السيف. علي متشرب الجهوه يكون جاه.
(أما اخوات قاسم فنجد أشرف يتحدث).
شرف: امك اتصلت بيك؟
اشرف: له اشرف ولا انته يا شريف؟
شريف: له بردك اشرف؟ عجيبه ديه.
شرف: انا هتصل علي خالي اساءل عليها.
(ليتصل شرف بخاله عباس)
عباس: خير يا شرف، ياك عايز تباركلي علي جواز مهران من بت العمده؟
شرف: بت العمده مين؟
عباس: صابرين. وهو عنديه بنته غبرها.
شرف: كيف يعني؟ وهيا متجوزه جاسم اخوي!
اشرف: فيه ايه؟
شرف: خالك بيجول أن مهران هيتجوز صابرين.
اشرف: هات التلافون، متبجاش مهبل.
اشرف (في الهاتف): ايوه يا خال.
عباس: ايوه انته كمان اشرف، مين اللي هيتجوز؟
اشرف: هيا صوره ولدي مهران هيتجوز صابرين بت العمده. وجبل متساءل كيف، هيا خلاص اتطلجت من اخوك.
اشرف: طيب مش مشكلتي. اديني امي عشان تلافونها مجفول.
عباس: اديهالك كيف يعني؟
اشرف: هيا مش امي عنديك؟
عباس: ولا ريتها.
اشرف: ازاي يعني؟ امال هتكون راحت فين؟ اجولك يمكن راحت عند صابرين، اصل نواره هناك خدت العيال وراحتلها.
عباس: ولا نواره ولا العيال هناك، العيال عنديكم.
اشرف: انته بتجول ايه؟
عباس: يا مهران، تعالي.
مهران: بكلم عروستي يا أبا.
عباس: طاب اساءلها علي نواره وعمتك والعيال لو كانو عنديهم.
مهران: حاضر. … هيا نواره والعيال وعمتي عنديكم؟
صابرين: له محدش جاه.
مهران: بتجولك محدش عنديهم.
عباس: زي ما جولتلك محدش عنديهم، اجفل بجا.
(ليغلق عباس الهاتف مع اشرف)
عباس: تكون حليمه راحت فين؟ اه يا بت، تبجا هربت عشان متدنيش المليون جنيه. طاب واعمل ايه مع العمده؟
عباس (ينادي): مهران!
مهران: عايز ايه كل شويه تنادم عليا؟
عباس: فيه نصيبه كبيره، اجفل دلوك.
مهران: طاب هجفل دلوك وابجا اكلمك تاني.
صابرين (بدلال): متتاءخرش علي، عشان صوتك بيوحشني.
(ليغلق مهران الهاتف مع صابرين)
مهران: خير يا أبا؟ نصيبه ايه؟
عباس: عمتك محدش لاجيها، عيالها بيساءلو عليها. هيا كده هربت. هنعملو ايه مع العمده؟ ما اجولك، انا مش هرد علي صابرين واصل لما تتصل بي. وانته هتاخد التلافون بتاعي وتجولها اني حاولت انتحر عشان خسرنا فلوسنا ومش هجدر اجيبلها الشبكه.
مهران: عباس وبعدين؟
عباس: بعدين هيا اللي هتجيبلنا الفلوس والدهب، اصل ولدك وجعها ف غرامه علي الاخر.
مهران: ماشي، بس بردك مش ههمل حليمه وها اخد حجي منيها.
(صابرين بترن)
مهران: تلجاها مداريه هنا ولا هنا؟ اهي صابرين بترن. مش بجولك؟
عباس: ارد عليها دلوك.
مهران: له اصبر لما ترن كذا مره.
عباس: بترن تاني اهي.
مهران: سيبها.
عباس: وه ديتي ممدياش التلافون نفس.
مهران: ياله رد عليها وجولها زي ما اتفجنا.
عباس: تمام.
(ليرد عباس علي صابرين)
صابرين: أخص عليك يا مهران، كل الرن ديتي ومراضيش ترد.
عباس: انا أبوه يا بتي. (ليمثل البكاء)
صابرين: انته بتبكي ليه؟
عباس: اصلك انا كت مشارك واحد ف مصر ف مصنع والمصنع اتحرج وخسرت كل فلوسي. ومهران حزين وعما يخبط رأسه ف الحيطه، وانا خايف عليه. وهو هيتجن عشان مش هيجدر يجيبلك الدهبات بتوع الشبكه اللي جالك عليهم.
صابرين: طاب هاته أكلمه.
عباس: براحه يا ولدي، هتموت نفسك.
مهران: اموت احسن ما صابرين تضيع من يدي. انته عارف اني بحبها من زمان. ده انا كت هتجوز نواره عشان بس ابجا جارها.
عباس: طاب خد، اهي عايزه تكلمك.
مهران: مجادرش اتكلم، هجولها ايه بس؟
عباس: طاب خد بس كلمها.
مهران (بتمثيل): ايوه يا ست صابرين.
صابرين: ايه يا مهران، فداك الدنيا كلها ف جزمتك، اي حاجه.
مهران: ازاي بس؟ انتي كده هتضيعي مني.
صابرين: ولا تشغل بالك، انا هديلك اللي انته عايزه. وان كان علي الدهبات هديلك تجيبلي شبكه محترمه. بس جوللي، انته صح بتحبني من زمان؟
مهران: من زمان جوي. وجلبي كان بيتجطع كل ما اشوفك مع المحروج جاسم.
صابرين: وعشان كده كت هتتجوز البت العفشه اخت جاسم؟
مهران: متجوليش اسمه تاني، انا بغير عليكي يا حبه جلبي.
صابرين: تعيشلي يا مهران. بجولك ف الليل هجابلك وهديلك فلوس كتير عشان تمنجه نفسك وتجيب الشبكه.
مهران: له مستحيل اخد منك حاجه.
صابرين: مش احنا واحد؟ وانته هتبجا جوزي.
مهران: بس بردك…
صابرين: انته عايز تزعلني منيك؟
مهران: مجدرش علي زعلك يا جلب مهران من جوه.
صابرين: يا ابوي علي كلامك اللي بيدوخ. انا هجفل دلوك عشان ابوي بينادم علي. بس اول ما ارن عليك ترد علي طول، عشان هجابلك عند شجره التوت الكبيره.
مهران: مستني تلافونك يا جلب جلبي.
(وها هو هما يصل الي استراحه الظباط حيث يوجد قاسم).
حمزه: ادخلو انتو لغيت مركن العربية. حازم، تعالو يا بنات.
(اما قاسم فكان يجلس مع أطفاله ف الحديقه الصغيره الملحقه بالاستراحه. لينظر حوله ليجد دهب تقترب منه ومعها حازم وفاتن).
قاسم: ايه، جايين تعزمونا علي الفرح ولا ايه يا عرسان؟ بس معلش مش هنجدرو ناجو، اصلك احنا مش جد المجام.
حازم: ايه يا يوسف وهبي، انته فاكر نفسك علي المسرح؟ ايه الدراما ديه؟
دهب: لو سمحت يا حازم خد فاتن وسيبونا لوحدنا.
قاسم: لمؤاحذه يا فاتن، حجك عليا اختي.
حازم: انا هااخد فاتن وهندخل عند نواره، وحمزه بيركن العربيه وداخل. فاتن، اخوي انا ها اخد زياد وأخواته.
دهب: عايزاك ف موضوع مهم جوي.
قاسم: خير يا دهب.
حازم: بص بقا، انا ودهب مش هنتجوز، وخلاص خالي وافق انك تخطبها، وانا عايز أخطب فاتن منك. بس خلاص.
دهب (تنظر إلي حازم): والله انته بارد، مين جالك تتكلم؟ كان نفسي انا اللي اجوله عشان اشوف الفرحه ف عيونه.
حمزه: احنا لسه هنستني؟ خليها كده بس علي السخان.
(ليدخل عليهم حمزه)
حمزه: سامع الفاظك السوقيه؟
حازم: خلاص انا قولتله، بس مش عارف متنح كده ليه.
حمزه: خف ياظريف وتعالي معايا.
(ليتركو دهب وقاسم ويذهبو).
دهب: هو انته مبتردش ليه؟
قاسم: وهرد اجول ايه يعني؟ كلها بجت محصله بعضيها.
دهب: يعني انته مش فرحان اني خلاص مش هتجوز حازم؟
قاسم: افهمي يادهب، انا راجل عندي مشاكل كتير. وحتي لو اتحلت عندي تلت عيال، ذنبك ايه انتي تربي عيال مش عيالك؟ وانا مش هجدر اهمل عيالي ولا اروح ف اي مكان من غيرهم.
دهب: وايه اللي يخليك تجول كده؟ انا راضيه وموافجه وفرحانه، وعيالك هما عيالي.
قاسم: ارجوكي يا دهب، بلاش كلام ف الموضوع ده تاني. أنا بعد ما أحل مشاكلي ها اخد عيالي واهمل البلد كلها، ومحدش هيعرفلنا طريج.
دهب: هروح وراك منين متروح، اصلك انا بارده ومعنديش دم كمان.
قاسم: انا مش من مجامك يا بت الناس.
دهب: وهو فين مجامي؟ ده انا خدامتك، نسيت ولا ايه؟
قاسم: ده انتي ستي وتاج راسي.
دهب: يبجا خلاص وافج بجا؟ ولا عايزني اجري ف البلد زي المجانين واجول بوه بحب جاسم، والعيال يزجلوني بالطوب، وذنبي هيبجا ف رجبتك.
(ليضحك قاسم)
قاسم: والله متهوني علي.
دهب: ياسلام يا اخوي، ما انا هونت عليك وسيبتني وكنت هتجوز حازم. يا ابوي، يا اما ده عيل ثجيل جوي. بس خلاص، البت فاتن اتدبست فيه، ياله حلال عليه.
قاسم: اه منك انتي يا دهبي، وكل ماليا.
دهب: بس بجا بتكسف.
قاسم: بتتكسفي؟ ده انتي اللي خطبتيني.
(أما عبدالسميع فكان يجلس مع ميشو الخواجه).
الخواجه: خير حبيبي؟
عبدالسميع: خد كده، اجر ا المكتوب علي الحجره ديه.
الخواجه: اوه، ده مكان اثري كبير. فينه المكان ده؟
عبدالسميع: عندي، وكنت جاي اخد ديناميت عشان افجره.
الخواجه: لاء حبيبي، تفجر ايه؟ انته عايز تمحي معالم المكان؟ اتعامل مع الأثر بحرفية.
عبدالسميع: الأرض جاسيه علي الرجاله، والحجر فيها صعب.
الخواجه: بس المكسب كتير اوي. انا هبعتلك مهندسين يسهلو الحفر علي رجالتك.
عبدالسميع: طاب ياريت.
الخواجه: حالا حبيبي، وانا هتابع معاهم.
عبدالسميع: والمكان ده يعمل كد ايه علي كده؟
الخواجه: فوق ما تتخيل، حبيبي. وانا اشتريت وهديك عربون مليون دولار.
عبدالسميع (بفرحه): مليون دولار بحاله؟ عربون؟
الخواجه: امال ايه يا حبيبي، انا هعمل تليفون اجهزلك المهندسين.
عبدالسميع: ياله شهل يا خواجه، خلينا ندوسو علي الخلج.
#سلوي_عوض
#صراع_القاسم
بارت 29
الخواجه: انته هيكون لك شأن كبير يا حبيبي.
عبدالسميع: علي يدك يا خواجه، لكن جوللي انته بتاجر ف ايه بالظبط؟
الخواجه: في كل شيء يجيب أموال كثيره.
عبدالسميع: شكلنا هنشتغلو مع بعض كتير.
الخواجه: اتمنى.
عبدالسميع: هما المهندسين هياجو ميته؟
الخواجه: جايين بالطياره حبيبي، ساعتين وهيكونو هنا.
عبدالسميع: انا متشوج جوي.
الخواجه: انا اكتر منك يا حبيبي، مصر ديه فيها حاجات حلوه كتير وتاريخ مافيش بلد عنده تاريخ زي مصر. انتو مصريين مش مقدرين قيمة بلدكم، العالم كله يتمنى يكون عنده تاريخ زي مصر.
عبدالسميع: خدو التاريخ وادونا الفلوس.
الخواجه: تاريخكم لا يقدر بثمن يا حبيبي.
عبدالسميع: انا اهم حاجه عندي الفلوس، واه هتسيبولي الزيبق عشان ارجع شباب من تاني؟
الخواجه: انته عارف ده تمنه كام؟
عبدالسميع: كام يعني؟
الخواجه: الجرام بخمسين مليون دولار.
عبدالسميع: يا ابوي، يا اما خلاص اشتريه، بس انا عايز ارجع شباب.
الخواجه: انته تسافر معايا بلدي، وهناك هتدخل مركز طبي كبير ترجع عندك عشرين سنه، وده كادو مني ليك.
عبدالسميع: جاتوه؟ كيف يعني؟
الخواجه: هديه يا حبيبي، هديه مني ليك، وكمان انت اتجوز بنت جميله جدا.
عبدالسميع: ده انا مش هسيبك ابدا.
الخواجه: تمام يا حبيبي، انا عايز اشوف المكان.
عبدالسميع: تعالي معايا واخليك تشوف كل حاجه بعينك.
الخواجه: تمام.
عبدالسميع: ياله بينا واهو تجعد معانا لغيت ما رجالتك ياجو.
الخواجه: تمام تمام.
عصام: تعرف يا حمزه انا فعلا ضميري بياءنبي، بس انا زي اي اب نفسه يفرح ببنته، كنت عايزلها جوازه تعوضها عن اللي شافته ف حياتها، وقولت حازم هيصونها.
حمزه: وبعدين يعني لو دهب اتجوزت قاسم وخلفت منه، مش ولادها برده جدتهم لاءبوهم؟
عصام: قاتله ومجرمه، واكيد هتتعدم. يعني ولاد بنتي؟ انا الراجل اللي عيشت عمري كله بدافع عن القانون وبحارب الجريمة، ارضي كده لبنتي واحفادي؟
حمزه: وقتها يا خالي نبقا نعيش كلنا ف مصر، بس متكسرش قلب بنتك ولا قلب اخويا.
عصام: حازم وافق عشان يرد الجميل لحضرتك.
حمزه: جميل ايه؟ ما حضرتك اللي ربيتنا بعد استشهاد والدي، وكرست كل حياتك لينا.
عصام: انته واخوك بهايم مبتفهموش انكم ولادي، وانا ماليش جميل عليكم، ده واجبي نحو صاحبي الله يرحمه ونحو اختي الوحيدة.
حمزه: بس كان ممكن حضرتك تعيش حياتك وتسيبنا ومحدش يقدر يلومك.
عصام: لاء يا حمزه، انتو ولادي، ويعلم ربنا اني غلاوتكم ف قلبي زي دهب ويمكن اكتر. انتو كنتو بتكبرو قدام عنيا وشرفتوني بأدبكم واخلاقكم اللي كل الناس بتحلف بيها. والحمدلله انته بقيت ظابط مشهودله بالكفاءه والنزاهة. هو انته فكرك اني مش عارف انك طلبت نقلك هنا عشان تبقا جنبي مع انك كنت مالي مركزك اوي ف القاهره؟
حمزه: انا مقدرش ابعد عن حضرتك.
عصام: تبقا ابني ولا مش ابني؟
حمزه: ابنك طبعا وليا الشرف.
عصام: وكمان حازم، علي اد شقاوته وهزاره المستمر، إنما ف شغله معندوش ولا غلطه، وعمل اسم لنفسه وسط كبار رجال الأعمال.
حمزه: كل ده بفضل ربنا علينا ثم حضرتك. هااه اروح افرح قاسم؟
عصام: قاسم ولا أخته؟
حمزه: يعني حضرتك موافق؟
عصام: ما اقدرش اكون سبب ف تعاسه حد من ولادي.
حمزه: ربنا يخليك لينا. طاب وبالنسبه لطنط ليلي، مش هتصالحها؟
عصام: بصراحه انا مكسوف من نفسي لاءني افورت معاها اوي، وكمان ضربتها قدامكم. مش عارف اعمل ايه، بس غصب عني كل ما بشوف دهب بقول ليه ليلي تحرمني منها، وببقا عايز اخفيها من علي وش الدنيا.
حمزه: بس حاجه غريبه، هيا ليه طنط ليلي زمان مطلبتش الطلاق؟ ما اهي كان ممكن تطلق وتتجوز غيرك.
عصام: عشان انا وليلي كان بينا قصه حب كبيرة. ولما عدي علي جوازنا سنه ومحصلش حمل، كانت هتتجنن. لدرجه انها قالتلي: اتجوز، بس خليني جنبك، إنشاءالله تخليني خدامه عند مراتك الجديده.
عصام: وقتها حضنتها وهيا بتبكي، وقولتلها: اسمعيني كويس يا ليلي، سواء خلفنا أو ربنا ما ارادش، عمري مهتجوز عليكي ولا افكر، ومش عايز من الدنيا غيرك، وتحرم عليا اي ست ف الدنيا غيرك انتي. وبعدين انتي ناسيه أن ناديه ماشا عندها ولدين واحنا بنعتبرهم ولادنا، وكنا متجوزين من سنه بس.
حمزه: ايه الجمال ده؟ هو في حب كده؟ طاب ياله بقا تعالي عشان اصالحك عليها واعتبرني ولي امرك.
عصام: ولد!
حمزه: بقولك ياله.
---
عبدالسميع: هاهو، احضر الرجال. حافظ، عرفهم هتعملو ايه.
الرجال: اه، جالنا هنحفرو هنا ف البيت عشان الكنز.
عبدالسميع: جدعان ياله ابتدو، وليكم عندي كل واحد مبلغ كبير جوي.
الرجال: تحت امرك يا معلم، بس هنحفرو فين بالظبط؟
عبدالسميع: الشيخ جال الكنز ف وسط البيت، ياله بجا النهار رايح مش جاعد.
وبالفعل يبدؤ ف الحفر، وهنا يتصل المخبر بحمزه.
المخبر: يا افندم، عبدالسميع جاب الرجاله وشكلهم بيحفر، فيه صوت خبط جامد.
حمزه: طيب خليك عندك وأبقا بلغني بالأخبار علي طول.
ليغلق حمزه الهاتف.
عصام: فيه ايه؟
حمزه: عبدالسميع بدء ف الحفر، وطبعا منقدرش نقبض عليه دلوقت عشان ده واحد بيحفر عادي.
عصام: خليه شغال، ولما يوصل لحاجه نقبض عليه، بس خلي مخبرينك مفتحين عيونهم.
حمزه: حاضر. ياله نصالح لولا.
عصام: ولد.
حمزه: طنط ليلي هو انتي فين؟
لتخرج فاتن من الغرفه.
فاتن: خالتي بتبكي طول الليل ومنامتش.
حمزه: شوفت بقا انته عملت ايه؟ تعالي ورايا.
---
ليدخل عصام الغرفه علي ليلي ويدخل حمزه خلفه.
حمزه: لولا انا جايبلك ابني عصام عشان يعتذر لك عشان مد أيده عليكي، ولو كررها تاني أنا هطلقك منه واجوزك سيد سيده.
عصام: مين اللي ابنك يا حيوان؟ ومين كمان سيد سيدي ده؟
لتضحك ليلي وتنظر الي حمزه.
ليلي: والله انته عسل يا حمزه.
عصام: اطلع برا يا واد، انا بغير علي مراتي حبيبتي.
حمزه: هخرج بس بشرط: عفا الله عما سلف، ومتتكلموش في أي حاجه تاني، واعتبرو انكم لسه متجوزين جديد. بس عارفه يا لولا، ده عصام ده طلع عاشق قديم، ده حكالي عن قصه حبكم.
ليلي: خلاص مش زعلانه وهنسي اللي فات.
حمزه: طيب عن اذنكم انا هروح افرح قاسم، بس هعدي علي دهب الاول.
ليلي: خير؟
حمزه: عصام هيفهمك.
عصام: عارف لو محترمتش نفسك هعمل فيك ايه؟
حمزه: تمام يا افندم.
---
ليتركهم حمزه ويذهب الي غرفه والدته ويطرق الباب.
ناديه: مين؟
حمزه: انا يا نونه.
ناديه: ادخل يا حمزه.
حمزه: ايه عاملين ايه؟
دهب: عايشين.
حمزه: طاب بطلي عياط خلاص يا ستي، مشكلتك اتحلت وخالي وافق علي جوازك من قاسم، وهو عند طنط ليلي بيصالحها.
ناديه: بتتكلم جد؟
حمزه: اه والله.
دهب: كتر خيرك، ربنا يخليك لينا.
حمزه: البسي بقا عشان هنروح لنواره وقاسم ونقضي طول اليوم معاهم كمان.
دهب: طاب.
حمزه: لاء متخافيش، انا قولتله ووافق.
دهب بفرحه: ده طاب ياله بينا.
حمزه: واحنا ف طريقنا هجيبلك طقم شيك كده عشان تبقي قمر.
دهب: ربنا يخليك، ما انا عندي.
حمزه: بس يابت انا اخوكي الكبير، ومن هنا وجاي تسمعي كلامي.
ناديه بفرحه: ربنا يخليلك لينا يا ميزو.
دهب: ايه ده؟ كل ده ميزو؟
حمزه: عارفه لو قولتي لاي حد علي ميزو ديه هخنقك. وانتي يا ماما مش قولنا بلاش ميزو ديه؟
ناديه: حاضر ياسيدي.
حمزه: انا هروح افرح الواد حازم.
ناديه: طيب يا حبيبي. وتكون دهب جهزت.
ليتركهم حمزه ويدخل غرفة أخيه.
حمزه: الف مبروك، خالك قاللي أنه هيكتب كتابك علي دهب كمان يومين.
حازم بحزن: طيب.
حمزه: شكلك مش فرحان؟
حازم: عادي بقا.
حمزه: طيب، خالك خلاص صرف نظر عن جوازك من دهب.
حازم بفرحه: بجد؟
حمزه: اه والله، اعمل ايه؟ اصلك صعبت عليا فكلمته واقنعته، كمان يجوز دهب لقاسم. وعرفته انك معجب بفاتن.
حازم: بتهزر صح؟
حمزه: بقولك والله يا حتت حمار.
حازم بفرحه: حبيبي يا حضرة الظابط.
حمزه: انا عندي مشوار كده.
حازم: اكيد رايح عند نواره.
حمزه: اتلم ولا اروح أخلي خالك يغير كلامه؟
حازم: لاء، وعلي براحتك يا باشا.
---
عبدالسميع: شدو حيلكم شويه.
احد الرجال: الارض جاسيه جوي علينا، محتاجه حفار بالكهربا.
عبدالسميع: طاب اشتغلو وانا هشيع اجيبه، بس اشتغلو بذمه.
ليتصل عبدالسميع بحافظ.
عبدالسميع: بجولك عايز حفار بالكهربا.
حافظ: ليه؟
عبدالسميع: الأرض جاسيه جوي.
حافظ: اجولك الاحسن من الحفار الديناميت، هيفرتك الأرض ف وجت جصير.
عبدالسميع: خلاص شيعلي ديناميت.
حافظ: علي طول. بس اسمع، لازم تاجيني عشان الخواجه اللي هيشتري الاثارات جيه النهارده، ولازم تجعد معاه.
عبدالسميع: ميته يعني؟
حافظ: اسمع، انا هشيع الديناميت مع واحد من رجالتي هيشغله، وانته تعالي اجعد مع الراجل ده، هيديك عربون كبير.
عبدالسميع: هنجابلوه فين؟
حافظ: هنا عندي، عشان جايبلي بضاعه بنفسه.
نواره: الحجني، اشرف اخوي بيتصل بي، اعمل ايه؟
حمزه: ردي عليه وافتحي الاسبيكر.
نواره: طاب، لو جاللي انتي فين؟ اجوله ايه؟ اجولك الاول هتصل علي صابرين واشوفه سألت عليها ولا له.
حمزه: طاب ياله بسرعه.
صابرين (على الخط): عايزه ايه يافاتن؟ هو انا مش خلصت منيكم؟
نواره: انا نواره.
صابرين: عايزه ايه انتي كمان؟
نواره: بطمن عليكي.
صابرين: اطمني، انا زي الفل وهتجوز مهران واد خالك.
نواره: طاب، وجاسم؟
صابرين: اتطلجت منيه، الا جوليلي: انتي فينك انتي وامك، خواتك بيسألوا عليكي.
نواره: انا معرفش امي فين، بس أنا خدت عيالك وجاعده عند واحدة صاحبتي عشان عبدالسميع مشانا من البيت، وجال أنه هيوضب البيت زي ما اتفق مع جاسم. خدي زياد، كلميه.
زياد: معيزاش اكلم حد بلا جرف.
نواره: براحتك، بس عبدالسميع جال أن جاسم هيخرج جريب صابرين، وانا مالي يخرج ولا يجعد.
نواره: طاب، ممكن تكون امي راحت عند خالي؟
صابرين: له، مبعرفش عنيها حاجه. خطيبي مهران جاللي كده وسلام بقا، هو بيحبني موت.
صابرين: ربنا يهنيكم ببعض.
(تغلق صابرين الهاتف في وجهها)
نواره: بحيره يا تري روحتي فين يا اما؟ حمزه: اكيد مستخبيه في مكان.
نواره: انا لازم أخرج اجول لجاسم.
حمزه: تعالي نقوله.
(تخرج نواره ومعها حمزه الي الحديقه)
نواره: اذيك يا دهب.
دهب: الحمدلله.
نواره: جاسم، امك مش موجوده ف البيت ولا عند خالك؟
قاسم: ازاي يعني نواره؟ وكمان كلمت صابرين، قالت متعرفش عنها حاجه، وكمان صابرين هتتجوز مهران.
قاسم: تغور ف داهيه.
نواره: ما انا عملت حالي، معرفش انكم اتطلجتم. ده انا حتي بجولها: كلمي زياد، قالتلي له: بلا جرف، معيزاش حد يفكرني بيكم.
قاسم: انا مش عارف هحارب مين ولا مين، انت بجيت في صراع كبير.
دهب: انتي زعلان عشان صابرين هتتجوز؟
قاسم: صابرين ايه؟ بس ما انتي سامعه بتجولك امي مش موجوده، ياتري راحت فين؟
دهب: انا هتصل علي مهران وافهم منه، يمكن يعرف طريجها هو ولا ابوه.
نواره: اتصلي ينوبك ثواب.
(تتصل دهب بمهران)
مهران: يا اهلا بالجمر.
دهب: اهلا بيك. فينك يابت؟ وحشتيني.
مهران: ف بيتنا وخايفه من حليمه.
دهب: اسكتي، مش طفشت. ومحدش يعرفلها طريج وتلافونها مجفول. بعد ما ابوي كلمها وجالها عايز مليون جنيه، وخلي بالك هي عرفت انك عايشه، عبدالسميع جالها علي كل حاجه.
دهب: يا مري، ديه ممكن تموتني.
مهران: متخافيش، مش هتجدر تعملك حاجه، وبعدين ديه طفشت.
دهب: طاب، ماهي، ممكن تكون بتدور علي…
حمزه: غلق الخط.
دهب: طاب بص هشوف امي واكلمك تاني.
مهران: طيب، حمزه، دهب عايزك تعرفيه انك عرفتي ان عبدالسميع بيدور علي آثار ف بيت عمتك.
دهب: ايوه يا جمر، عايزه اجولك حاجه مهمه جوي وفيها خير كتير.
مهران: بطمع خير ايه جوللي؟
دهب: اصل انا عرفت أن عبدالسميع بيدور علي آثار ف بيت عمتك وعشان كده مشاهم من البيت.
مهران: مين جالك ده؟
دهب: انا جابلته، بس امانه عليك اوعا تجوله اني جولتلك حاجه احسن يموتني. وزي ما انته عارف اني وارثه ف البيت، ديتي انت خد ابوك وروحو كأنكم رايحين ومتعرفوش حاجه، كانك رايحين تشوفو حليمه.
مهران: انا عندي فكره زينه، هجوله أن عيالها ساءلو عليها عندنا، وأنهم سابو البيت عشان هو يوضبه، فاجنا جلجنا جولنا ندورو عليها ف البيت.
دهب: جدع مهران.
مهران: ده انا اعجبك جوي، ده انتي عاجبني من زمان.
(ينظر مهران الي تليفونه ليجد صابرين تتصل)
مهران: انا هجفل دلوك عشان صاحبي بيتصل علي دهب. طيب مع السلامه.
(يغلق مهران مع دهب ليرد على صابرين)
مهران: ايوه يا جلبي.
صابرين: انا واجفه عند التوته، فينك انت؟
مهران: جايلك هوا يا حبه الجلب.
صابرين: طاب ياله بسرعه، اتوحشتك.
(يغلق مهران مع صابرين)
مهران: ابا عندي ليك اخبار زينه جوي.
عباس: خير.
مهران: هروح الجواهرات من صابرين والدهبات واجي ادسهم هنا، وانت اجهز عشان نطبو علي عبدالسميع عشان نجسمو ف الخير ده كله.
عباس: طاب، روح بسرعه.
مهران: حمامه وانته اجهز عشان اجي ونمشو علي طول.
(اما عبدالسميع والخواجه فقد وصلا الى منزل قاسم)
الخواجه: هبعت لوكيشن للمهندسين.
عبدالسميع: ابعت يا اخوي.
المخبر (يتصل بجامزه): يا افندم عبدالسميع وصل ومعاه واحد خواجه.
حمزه: عال اوي، خليك مراقبهم، واي جديد كلمني علي طول.
(اما مهران فقد وصل الي صابرين)
صابرين: خد يا حبيبي، ولا تزعل نفسك.
مهران: بجولك ايه؟ انا عايز ابوكي ضروري. اتصلي عليه.
صابرين: ليه؟ مهران: هتعرفي لما اكلمه.
(تتصل صابرين بالعمده)
العمده: فينك انتي صابرين؟
صابرين: اصل مهران كلمني وجالني عايز يجابلني عشان عايزك ضروري.
العمده: عايز ايه؟
مهران: اسمعني يا عمي، العمده، ليقص عليه كل ما قالته دهب.
العمده: طاب، استنوني هروح معاكم عشان الخير يعم عليا انا كمان.
مهران: تعالي علي بيتنا، اوعو تمشو من غيري.
(توافق صابرين وتطمئن مهران)
(المهندسين قد وصلوا)
الخواجه: عايزكم تطلعولنا الكنز اللي هنا.
المهندسين: احنا معانا كل عدتنا وهنشتغل حالا.
(ليبدؤوا الحفر)
الخواجه: احنا وصلنا لدرجات سلم.
المهندسين (بفرحه): كملو كملو.
عبدالسميع: هما جدامهم كتير.
الخواجه: لاء خلاص يعتبر وصلنا.
(هنا يدخل العمده ومعه عباس ومهران)
عبدالسميع (بذهول): ايه اللي جابكم هنا؟
العمده: انته ناسي اني عمده البلد ديه؟ نجسمو ف الخير ولا ابلغ الحكومه وتروحو ف داهيه؟
عبدالسميع: له، نجسمو!
(المخبر يتصل بحمزه)
المخبر: يا باشا، فيه مهندسين جم وكمان العمده ومعاه عباس وولده مهران.
حمزه: تمام، افتح عينيك.
(تهب رائحة صعبه جدا)
عباس: ايه الريحه ديه؟
الخواجه: ديه ريحه من المكان، حبيبي.
(هم غافلين أنها رائحة جسد حليمه الذي تعفن)
(حمزه يتصل بعصام ليبلغه كل ما حدث)
حمزه: استدعي القوات عشان هنهاجم البيت، اكيد وصلو لحاجه.
عصام: تمام يا افندم.
(يتصل حمزه بالجهات المختصة ويطلب قوة كبيرة)
حمزه: وكمان عايز خبير آثار. ليتصل بعصام قدامنا ساعه وهنتحرك، وطلبت خبير آثار.
عصام: برافو عليك، ياله علي بركه الله.
(بعد ساعه تصل القوة ومعهم خبير الآثار ليقبضوا على جميع من ف المنزل)
عصام: ايه الريحه ديه؟
خبير الآثار: ديه جاية من فوق، خد حد معاك واطلع شوف فيه ايه.
(يتحدث عصام الي الخبير)
عصام: شوف شغلك حضرتك.
عبدالسميع: فيه ايه؟ انا بوضب البيت عشان هتجوز بت اصحاب البيت، وجاسم اتفق معايا علي كده بس هو محبوس دلوقتي.
قاسم: له، انا خرجت براءه من الجضيه اللي لبستهالي العمده. انا جاي اجبض عليهم.
عصام: انا ما انا عارف الخواجه، انا اجنبي ومركزي كبير وهتصل بالسفاره بتاعتي.
عباس: انا كت جاي اساءل علي اختي.
عصام: بلاش كلام كتير، احنا مراقبين تليفونك انت وابنك وعبدالسميع كمان.
(هنا ينزل حمزه في جثة فوق ف حاله تعفن تام)
قاسم: ديه اكيد امي، واكيد عبدالسميع هو اللي جتلها.
عبدالسميع: انا متجلتش حد والله مجتلتها.
قاسم: وانت اللي زيك يعرف ربنا، كت عايزني اتاءبد! حسبنا الله ونعم الوكيل فيك.
مهران: انا ماليش صالح، انا جاي اطمن علي عمتي.
حمزه: انته حمار يا ابني! بنقولك تلبفوناتكم متراقبه.
مهران: مين اللي غدر بينا؟ عباس. هو فيه غيرها؟ المحروجه دهب؟
عصام (موجهاً): اخرس، قطع لسانك. دهب ديه بنتي.
مهران: بتك كيف يعني؟
عصام: لاء موضوع يطول شرحه.
العمده: اسمعني يا بيه، انا كت جاي اجبض عليهم.
عصام: اللي زيك ميستحقش يكون من رجال القانون، انته خاين.
الخبير: يا افندم، من الفحص تبين أنها مقبرة ملكية لاسره عريقة من اسر الفراعنه.
عصام: يبقا نبلغ وزير الآثار. واحنا الحمدلله مبلغين سيادة وزير الداخلية بكل تحركاتكم.
عبدالسميع: حافظ سبقك علي الحجز، ياله خدوهم.
عصام: وانت ياحمزه اتصل بالطب الشرعي عشان يحدد سبب الوفاه.
حمزه: ياله وادي جريمة جديده، هتنورو علي حبل المشنقه. بتتاجرو بتاريخ البلد يا خوّنه، ده انتو مفرقتوش حاجه عن الجواسيس.
---
(في الصباح التالي)
عبدالسميع: طاب استني يا باشا، انا عندي حل زين جوي، احنا نجسمو الكنز علينا، ايه رأي حضرتك؟
عصام (بغضب): انته عايزني ابقا خاين زيك؟ ديه ملايين مملينه، وانت يعني جاي تطلع علي المعاش؟ هيدوك مكافأة كام؟ اسمع كلامي، الهبره كبيره جوي.
عصام: ما هو للأسف الخائن اللي زيك بيفتكر كل الناس زيه، اللي زيك ميعرفش يعني ايه ضمير وشرف.
حمزه: وادي تهمة جديده: محاولة رشوة للشرطة.
عبدالسميع: يا عصام باشا، هملك من اللي بتقوله ده، لا بيوكل ولا بيشرب.
عصام: ياله يا حمزه، خد الناس ديه وعايز حراسة مشددة عليهم.
قاسم: شفتو آخره طمعكم اديكم، روحتو في توكر.
يتبع
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
الفصل السابع والثامن والتاسع من هنا
الفصل العاشر والحادى عشر من هنا
الفصل الثالث عشر حتى الفصل السابع عشر من هنا
الفصل الثامن عشر والتاسع عشر والعشرون من هنا
الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الخامس والعشرون من هنا
الفصل السادس والعشرين حتى الفصل التاسع والعشرين من هنا
أدخلوا واعملوا متابعة لصفحتي عليها كل الروايات بمنتهي السهوله بدون لينكات من هنا 👇 ❤️ 👇
❤️💙🌺🌹❤️💙🌺🌹❤️💙🌺🌹❤️💙🌺🌹❤️💙🌺🌹❤️💙🌺🌹
تعليقات
إرسال تعليق