رواية فيروز البارت الحادي والعشرون والثاني والعشرون والثالث والعشرون والرابع والعشرون بقلم زينب سعيد
رواية فيروز الفصل الحادي والعشرون والثاني والعشرون والثالث والعشرون والرابع والعشرون بقلم زينب سعيد
الفصل الحادي والعشرون
في فيلا أحمد.
يجلس كريم في غرفته يبتسم من حين لآخر علي فيروز فهذه الفتاة بريئة جدا يكاد يجزم أنه لم يريد فتاة مثلها في حياته ليضحك بصخب عندما تذكر حالتها عندما كان يشاكسها بالأسفل لينظر لساعته ليجد ميعاد زيارة معاذ قد إقترب ليبدأ في تجهيز حاله لإستقبال صديقه ووالدته.
………………………………………
في غرفة رنا.
تجلس فيروز علي سرير رنا تبكي من شدة الخجل والإحراج وتجلس بجوارها فيروز تحاول تهدأتها بمرح:أيه يا بنتي خلاص بقي إهدي كده كريم بيحب يهزر متزعليش بقي.
فيروز بدموع:بس يا رخمة عشان أنا زعلانة منك أنتي كمان.
رنا بهدوء:حقك عليا يا ستي كنت بهزر معاكي صافية لبن ده أنا حتي عروسة يعني متزعليش مني.
فيروز بإبتسامة:حليب يا قشطة مش زعلانة منك يا ستي عشان أنتي عروسة .
رنا بحماس:طيب يلا بينا عشان أجهز .
فيروز بإبتسامة:يلا بينا لتبدأ رنا في تجهيز ملابسها وإرتدائها إستعداد لزيارة معاذ.
………………………………………
في الشرقية.
تجلس أسمي في غرفتها تتفحص هاتفها الجديد بفرحة فقد جلبه لها سامر وهو واللاب توب أمس وقد كانوا من أحدث الأجهزة التي أصدرتها شركة أيفون.
………………………………………
بينما في الخارج تتابع سهام أعمال المنزل بمفردها كالعادة تحت أنظار رؤوف الذي تسأل بهدوء:أسمي فين يا سهام مشوفتهاش من الصبح ؟
سهام بهدوء: قاعدة في أوضتها يا عمي.
رؤوف بإستغراب:من الصبح بتعمل أيه ؟
سهام بهدوء:مش عارفه والله يا عمي ما حبتش أروح ليها عشان متقولش أني بتطفل عليها.
رؤوف بهدوء:ماشي يا بنتي هروح ليها أنا أطمئن عليها.
سهام بهدوء:أتفضل يا عمي.
![]() |
………………………………………
في غرفة أسمي.
مازالت تتابع تفحصها لهاتفها ليطرق الباب ويدخل بعدها الجد بعد إذنها بدخول للطارق ليدخل جدها بإبتسامته المعهودة:بتعلمي أيه يا أسمي.
أسمي بخجل :قاعدة يا جدو بتفرج علي الفون واللاب إلي جبهم دكتور سامر ليا.
الجد بهدوء :طيب مش تيجي تقعدي معايا بره أنا ومرات عمك.
أسمي بهدوء:حاضر يا جدو شوية وهاجي وراء حضرتك.
الجد رؤوف بهدوء:براحتك يا بنتي إلي يريحك أعمليه أن كنت بطمئن عليكي وحابب تيجي أنتي من نفسك تقعدي معانا هروح أريح شوية يا بنتي.
أسمي بهدوء :تمام يا جدو ليخرج الجد ويذهب لغرفته لكي ينام لتكمل أسمي ما كانت تفعله من جديد.
………………………………………
في ورشة الأسطي جمال.
ينهي الأسطي جمال أعماله ويغادر إلي المعمل بعد توصية الصبي بأن يأخذ باله من الورشة.
……………………………………...
في فيلا أحمد.
تنتهي رنا من إرتداء ملابسها المكونة من درس أبيض مطعم بفراشات بينك وطرحة بينك ولم تضع أية مستحضرات تجميل لتدور حول نفسها أمام فيروز الني تنظر لها بإبتسامة.
رنا بعد أن وقفت تردد بفضول:أيه رأيك يا روز ؟
فيروز بحنان:بسم الله ماشاء عليكي اللهم ما بارك قمر ربنا يتمملك بخير يارب.
رنا بضحك:تسلمي يا قلبي ربنا يخليكي ليا مش
فاهمة أنتي مكتفة نفسك ليه حتي الشوز مش راضية تقلعيها حتي الأكل إلي ماما بعتته زي ما هو ممدتيش أيدك عليه وكده ماما هتزعل منك.
فيروز بإحراج :معلش يارنا والله ماليش نفس وبعدين مش متكتفة ولا حاجة أنا مرتاحة كده سبيني علي راحتي.
رنا بقلة حيلة:براحتك يا فيروز زي ما تحبي علي الأقل أقلعي الشوز هوي رجلك.
فيروز بإرتباك :لا يا حبيبتي كده تمام أوي.
رنا بهدوء :تمام تعالي بقي نقعد ندردش شوية.
فيروز بضحك: تعالي يا سوسة.
………………………………………
في أحد المستشفيات الحكومية.
يجلس الأسطي جمال أمام الطبيب بقلق فبعد أن أنها عمله في الورشة ذهب بسرعة إلي معمل التحاليل وجلبها وذهب سريعا للطبيب ومن وقتها وهو جالس مكانه أمامه فالطبيب يتفحص الأشعة والتحاليل منذ أكثر من نصف ساعة ولم يطمئنه حتي الأن ليتنهد بتعب ثم يسأل الطيب بهدوء:خير يا دكتور بقالك نصف ساعة بتقرأ الأشعة والتحاليل طمئني أن بدأت أقلق.
ليتحدث الطبيب بعملية :بص يا حاج أنت باين عليك أنك راجل مؤمن وبتاع ربنا.
الأسطي جمال بحزن:قول يادكتور أنا قلبي حاسس.
الطبيب بأسف:مع الأسف يا حاج أنت عندك ورم في المخ بالإضافة أنك أتأخرت في الكشف فالورم أتمكن من المخ وفرش بشكل كبير وده بيدل أنه خبيث فمع الأسف مش هنقدر نعمل عملية فهنبدأ علاج بالكيماوي يا حاج من بكره بإذن الله.
الأسطي جمال بهدوء :العلاج بالكيماوي هيعمل أيه دكتور ؟
الدكتور بعملية :هيخلي حجمه يثبت مش أكتر.
الأسطي جمال بهدوء :طيب مش هيعالجه صح خليك صريح معايا يا دكتور هي مسألة وقت صح ولا أنا غلطان.
الدكتور بحزن:مع الأسف أيوة.
الأسطي جمال بهدوء :مش عاوزها يا دكتور كله إلي محتاجه مسكن فقط لا غير.
الدكتور بإستغراب:ليه يا حاج ؟
الأسطي جمال بمرارة:العلاج بالكيماوي يعني تعب ليا وبهدلة لعيالي وأكل عيشي هيتقفل وأنا في كلتا الحالتين هموت يبقى ليه أبهدل نفسي وأبهدل ولادي معايا ما أفرقهم بهدوء وأنا واقف وسطهم أفضل لما أفارقهم وأنا نايم علي سرير كل إلي محتاجه يا دكتور أنك تكتبلي مسكن عشان لما الألم بيجي المسكنات العادية مبقتش تقاومه والدوخة بتبقي قوية أوي هي جاتلي مرة من فترة ومرة من أسبوعين لكا علي طول صداع فمكنتش بيفرق معايا بقول إجهاد.
الدكتور بهدوء:أنا مش عارف أقولك أيه غير أنك تستاهل كل خير ويا بخت ولادك بيك هكتبلك مسكن أوي عشان الصداع والدوخة بس عايزك توعدني بحاجة.
الأسطي جمال بهدوء :قول يا أبني.
الدكتور بهدوء:أنك تجيلي كل أسبوعين عشان أعاين تطور الحالة.
الأسطي جمال بهدوء :حاضر يا أبني بإذن الله.
ليكتب له الطبيب الروشته ويأخذها ويغادر تحت نظرات الطبيب الفخورة بهذا الرجل الذي لا يهاب المرض لكن كل ما يهمه عدم تعب أولاده.
………………………………………
في فيلا أحمد.
يجلس أحمد وزوجته خديجة وإبنه كريم مع معاذ ووالدته الذين قد أتوا في الموعد المحدد وبعد تبادل السلام والتحية يجلسون سويا لتردف صفاء والدة معاذ بإبتسامتها المعهودة : فين عروستنا يا خديجة يا حبيتي عايزة أشوف إلي حركة أبو الهول.
لتتعالي الضحكات بعد وصفها لمعاذ بأبو الهول لتتحدث خديجة بعد فترة من الضحك:حاضر يا حبيبتي ثواني وتكون عندكم.
………………………………………
في غرفة رنا.
تجلس رنا بتوتر وفيروز بجوارها تحاول تهدأتها من توترها هذا ليطرق الباب وتدخل والدتها :يلا يا رنا الناس مستنية تحت.
رنا بإرتباك :أنا خايفة يا ماما عشان خاطري بلاش أنزل.
خديجة بضحك:يلا يا بنتي ربنا يرضي عنك بطلي جنان الناس قاعدة تحت.
رنا بتوتر :طيب تعالي معايا يا روزة.
فيروز بهدوء :يا حبيبتي مش هينفع هقعد معاكم أعمل أيه.
خديجة بهدوء:تعالي يا فيروز معانا شجعيها يا بنتي.
فيروز بهدوء :حاضر يا طنط.
ليترجلوا ثلاثتهم إلي الأسفل.
لتدخل خديجة أولا ومن خلفها رنا التي تحمل كأسات العصير التي أعدتها أمها قبل صعودها ومن خلفها فيروز لتتحدث خديجة بإبتسامة لصفاء:أهي العروسة يا ستي قالتها وهي تشير لرنا التي تقف خلفها بتوتر وتنظر أرضا ويدها ترتعش بالكاسات لتأخذها فيروز التي تقف خلفها بلهفة وتضعهاعلي المنضدة لتقف صفاء بلهفة وهي تحتضنها وتسمي الله:بسم الله ماشاء الله أيه القمر ده عرفت تنقي يا واد يا معاذ.
رنا بكسوف:شكرا يا طنط.
صفاء بضحك:العفو يا قلب طنط تعالي أقعدي جمبي.
خديجة بهدوء بعد أن جلست وأجلست فيروز بجوارها :أقعدي أنتي بس يا أم معاذ وأنتي يا روني قدمي العصير لعريسك يلا.
لتجلس صفاء محلها وتأخذ رنا الكأسات وتقدم لحماتها آولا وبعدها والدها ووالدتها وفيروز يليها أخيها وبعهها تقدم لمعاذ الذي ينظر لها بإبتسامة:أزيك يا رنا.
رنا بخجل :الحمد لله لتركض لتضع الصينية الفارغة علي المنضدة وتجلس بجوار والدتها.
صفاء بضحك:مقعدتيش جمبي ليه ؟
رنا بخجل :حاضر لتذهب لتجلس بجوار صفاء .
أحمد بهدوء :نورتينا يا فيروز.
فيروز بخجل :شكرا يا عمو ده نورك.
لتتحدث خديجة:دي فيروز صاحبة رنا.
صفاء بإبتسامة :نورتي يا بنتي.
فيروز بإحراج:تسلمي يا طنط.
كريم بهدوء :طيب نسيبهم يتكلموا شوية سوا في البلكونة قصدنا عشان يبقوا علي راحتهم.
أحمد بهدوء :رنا خدي دكتور معاذ وأقعدوا سوا في البلكونة وأحنا قاعدين هنا.
رنا بتوتر:حاضر أتفضل يا دكتور لتقف رنا بهدوء وتخرج إلي البلكونة لتجلس ومن خلفها معاذ ليجلسوا سويا.
………………………………………
في ورشة الأسطي جمال.
يجلس يتابع عمله بشرود فما كان يشك فيه أصبح حقيقة وكلها أيام ويغادر الدنيا فماذا سيحل ببناته.
السلام عليكم قالها ساجد الذي حضر للتو لأخذ سيارته.
الأسطي جمال بإنتباه :وعليكم السلام يا أبني معلش حقك عليا أقعد ساعة بالكتير وأكون خلصت عشان تلحق تسافر .
ساجد بتفهم:حاضر يا عمي براحتك أنا مش هسافر هرجع الشغل عندي نبطشية.
الأسطي جمال بحنو :ربنا يقويك يا أبني.
ليأتي رجل ما :السلام عليكم.
لينظر له الأسطي جمال بضيق: وعليكم السلام أهلا يا حاج شاهين خير.
الحج شاهين بهدوء:أنا سيبتك كام شهر أهو وجيت ليك يمكن تكون غيرت رأيك.
الأسطي جمال بهدوء :أغير رأي في أيه يا حاج شاهين كل شئ نصيب.
الحج شاهين بغيظ :وماله حامد أبني يا أسطي راجل مال وهدومه وألف واحدة تتمناه.
صلاح بتهكم :كان متجوز ومطلق ومعاه عيلين وعنده 40سنة أوافق عليه علي أيه ؟
الحاج شاهين بسخرية :ولا مؤخدة ما هو كمان رضي ببنتك المعاقة.
الأسطي جمال بعصبية:بنتي مش معاقة يا شاهين وألف واحد يتمنها.
شاهين بسخرية :هيتمنوها علي أيه يا حسرة علي رجليها المقطوعة ومركبة بدلها طرف صناعي أنت بتضحك علي نفسك ولا عليا ما أنا عارف أن كل عريس بيجلها ويعرف أن رجليها مقطوعة بيفلسع.
جاء الأسطي جمال ليرد ليقفه ساجد بهدوء :بعد إذنك يا عمي ممكن أرد.
الأسطي جمال………….
اللهم ارحم ابي و اسكنه فسيح جناته.
اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه.
الحلقة الثانية والعشرون
ليقاطعه ساجد بهدوء :بعد إذنك يا عمي ممكن أرد.
الأسطي جمال بحزن :أتفضل يا أبني.
ساجد بغرور:بص يا حاج شاهين فكرة أن بنت الحاج جمال رجليها مقطوعة ده ما يعيبهاش في حاجة عارف العيب فين ؟
شاهين بتهكم :فين ؟
ساجد ببرود:فيك أنت وإبنك مش فيها لو هي مش عجباك جاي تخطبها لإبنك ليه عشان مش لاقي حد يرضي بيه وأكيد مراته ما صدقت أنها هربت منكم.
شاهين بغيظ:أنت بتقول أيه يا راجل أنت سامع يا جمال.
الأسطي جمال بفخر :سامع وده الكلام إلي كنت هقوله تعيش يا أبني.
شاهين بغيظ:ماشي يا جمال بكره أنت إلي تيجي تترجاني عشان أوافق عليها.
ساجد بسخرية:بس أظن أن بكره مش هيجي أبقي أتغطي كويس يا حاج وأنت نايم.
لينظر له الأسطي جمال بشكر:مش عارف أقولك أيه ساجد يا أبني.
ساجد بهدوء :تقولي أيه بس يا راجل يا طيب وبعدين أنا عندي ليك عتاب الراجل ده شكله مش آول مرة يجيلك لو كنت وقفته عند حده من آول مرة مكنش قدر يفتح بوءه بكلمة وبنت حضرتك مافيش حاجة تعيبها وألف واحد يتمناها.
جمال بإنكسار :عندك حق يا أبني ده غلطي أنا.
ليعود ليكمل عمله تحت نظرات ساجد الحزينة عليه فيبدو أن هذا الرجل يحمل هم كبير فوق قلبه.
…………………
في فيلا أحمد.
في البلكونة.
يجلس معاذ مع رنا بصمت تام ورنا تنظر أرضا ليتحمحم معاذ ويبدأ بالكلام :أزيك يا رنا.
رنا بهدوء ومازالت تنظر أرضا :الحمد لله .
معاذ بهدوء:الحمد لله ها حابة تسأليني عن أيه ولا أتكلم أنا ؟
رنا بخجل :أتفضل أتكلم أنت.
معاذ بإبتسامة:تمام بصي يا ستي أن معاذ عبدالرحمن عندي 27سنة والدي مات وأنا عندي 5 سنين ماليش أخوات والدتي هي إلي ربتني مليش غيرها في الدنيا دي رفضت الجواز عشان متجبليش جوز أم كرست حياتها عشاني كنت علمي رياضه جبت 95%بس ماحبتش أدخل هندسة فدخلت كلية التجارة قسم محاسبة أتخرجت بتقدير إمتياز وأتعينت معيد وجالي منحة أكمل دراستي بره لكن رفضتها عشان مسيبش والدتي لوحدها وكملت هنا مستوايا المادي الحمد لله كويس ولو في نصيب مش هخليكي تحتاجي حاجة بس أنا مش هسيب والدتي نهائي أنا أشتريت الشقة إلي قصاد والدتي عشان ما أبعدش عنها وأفضل جمبها لإنها رفضت تسيب البيت إلي عاشت فيه طول عمرها وإلي أنا أتولدت فيه بس كده وفيه حاجة حابب أوضحها ليكي أنا من النوع الجد شوية ومليش في الهزار والكلام ده يا ستي كل جاجة وأنا الحمد لله من البيت للشغل ومن الشغل للبيت وعارف ربنا كويس يعني هعرف أعاملك أنتي ووالدتي أحسن معاملة بما يرضي ربنا ممكن أنتي بقي تكلميني علي نفسك.
رنا بخجل:حاضر أنا رنا أحمد في ثالثة كلية تجارة قسم محاسبة عندي 20 سنة مليش غير أخ واحد وبحبه جدا هو وبابا وماما وبحب الضحك والهزار جدا وأكيد حضرتك عارف ده.
معاذ بضحك:هتقوليلي ها يا رنا حابه تعرفي حاجة تاني عني ولا كده تمام.
رنا بخجل :تمام.
معاذ براحة:طيب يلا بقي نقعد مع الجماعة.
رنا بهدوء :تمام أتفضل.
ليعودوا يجلسوا مع باقي العائلة وبعد التحدث في بعض الأحاديث الجانبية أستأذن معاذ ووالدته بعد الإتفاق علي إنتظار ردهم في القريب العاجل.
………………..
بعد مغادرة معاذ ووالدته.
تجلس رنا بجوار والدتها وفيروز.
ليتحدث أحمد بفضول :أيه رأيك يا روني ؟
رنا بخجل:هصلي إستخارة وأرد علي حضرتك.
كريم بهدوء :خدي راحتك يا حبيبتي.
فيروز بإرتباك:رنا همشي أنا بقي.
خديجة بعتاب:تمشي فين أحنا هنتعشي سوا.
فيروز بإحراج :تسلمي يا طنط بس والله مش هينفع الوقت أتأخر.
أحمد بعتاب :يعني ينفع تمشي من غير عشاء يا بنتي ؟
رنا بسخرية :هي رضيت تتغدا معايا أصلا !
فيروز بإحراج :معلش والله مش متعودة أكل بره البيت.
خديجة بهدوء :يا بنتي أنتي دمعتك قريبة أوي ولا يهمك يا حبيتي.
أحمد بهدوء:نورتينا والله يا بنتي عقبالك.
فيروز بإحراج :تسلم يا عمو ينفع أمشي أنا عشان الوقت أتاخر.
أحمد بهدوء :ماشي يا بنتي يلا يا روني نوصلها سوا.
ليرد كريم بهدوء بعد أن كان يراقب الحوار بصمت :خليك مرتاح يا بابا هوصلها أنا ورنا.
أحمد بهدوء :بس يا أبني أنا قايل لوالدها أني أنا إلي هوصلها.
كريم بهدوء :زي ماتحب يا بابا بس عشان حضرتك تريح نفسك أنت تعبان طول النهار في الشغل عندك مشكلة يا فيروز.
فيروز بخجل:متتعبوش نفسكم أنا هشوف تاكسي.
أحمد بهدوء :لأ طبعا يا بنتي لأنا لكريم إلي هنوصلك عايزة تركبي تاكسي وأحنا موجودين أنتي عايزة تزعليني منك بقي.
فيروز بإحراج:لا والله يا عمو ما أقصدش بس عشان أنتو تعبانين طول اليوم.
أحمد بهدوء :وأنتي مجيتك النهارة عشان تقفي مع رنا عندي بالدنيا كلها.
فيروز بتوتر : ربنا يخليك يا عمو .
رنا بهدوء :خلاص يا بابا كريم هيوصلنا ولا عندك مشكلة يا روز.
فيروز بإحراج :مفيش مشكلة.
كريم بهدوء :تمام يلا بينا يا بنات ليغادر كريم والبنات.
ليتسأل أحمد بإستغراب:مش عارف ليه حاسس إني مش مستريح لإبنك شاكك في حاجة كده ؟
خديجة بضحك:وأنا بردو شاكة في نفس الحاجة يارب ده البنت زي النسمة ربنا يجعلها من نصيبه يارب.
أحمد بهدوء:يارب يا حبيبتي.
…………………
في ورشة الأسطي جمال.
ها قد أنهي عمله في سيارة ساجد ويجلس معه يحتسون الشاي.
ساجد بفضول:هو أيه إلي حصل لبنت حضرتك أسف طبعا علي تطفلي لو حضرتك مش حابب تجاوب أن بسحب سؤالي.
الأسطي جمال بحزن:حادثة عربية يا أبني وإهمال الدكاترة في المستشفيات الحكومية .
ساجد بهدوء :لو مش حابب تحكي يا عمي مفيش مشكلة بس أنا حاسس إنك شايل هم كبير وده مش صح لإن لازم تفكر نفسك دايما إنك عندك رب كبير قادر يفرج همك مهما كبر الهم والحزن ربنا هو إلي بيرفعه عننا .
الأسطي جمال بإبتسامة:ربنا يحميك يا أبني لشبابك متعرفش كلامي معاك ريحني أزاي.
ساجد بإبتسامة:لما تبقي مضايق كلمني وأجي هنا أروق شوية عليك.
الأسطي جمال بضحك :تعرف يا ساجد يا أبني من كلام أبوك عنك قولت أنك أكيد قلبك حجر وقاسي لكن إلي شوفته منك غير كده أنت جواك حنية تكفي العالم كله.
ساجد بهدوء :ربنا يخليك بس كنت عايز أقول لحضرتك حاجة ومتزعلش مني.
الأسطي جمال بعتاب :قول يا أبني أنا هزعل من أبني بردو.
ساجد بإبتسامة:تسلم يا عمي بنت حضرتك مفهاش عيب لا سمح الله واحد زي الراجل ده لما جالك من آول مرة كان المفروض تطرده مش تسيبه يجيلك تاني أيه المشكلة إلي في بنتك رجليها أيه يعني مش ممكن كانت تتولد من الآول بشلل أو الحادثة تسبب ليها عمي وغيره وغيره مش ممكن بردو كانت تبقي سليمة وتتجوز وكان يحصل ليها حادثة كل شئ وارد محدش ضامن عمره وكلمة معاق المفروض متتذكرش علي المرضي لأ لإن المرض ده بتاع ربنا المعاق يتقال علي إلي بيبصوا للناس من فوق وماشين علي الأرض بس عشان يشوفوا عيوب الناس ويتريقو عليهم دول المعاقين بحق وحقيقي غير كده لأ أي شخص ربنا بيبتليه بمرض مش عقاب ليه أو تقليل منه بل بالعكس ده ميزة ليه ربنا أختاره ميزه عن غيره بس عشان يقربه منه ويسمع صوته وهو بيحمده علي إلي ربنا بعته ليه فهمتني يا عم جمال كل حاجة مقدر ومكتوب ومفيش حاجة شر ده الخير يكمن داخل الشر.
الأسطي جمال بهدوء :عندك حق يا أبني الله يفتح عليك وربنا يحرصك لشبابك وينولك كل إلي بتتمناه يارب ويرزقك ببنت الحلال إلي تستهالك.
ساجد بهدوء :بإذن الله طيب حساب العربية كام يا عمي بقي عشان لازم أرجع الشغل
الأسطي جمال بعتاب:ده ينفع عيب عليك يعني بقولك يا أبني وأنت تقولي يا عمي وتقولي الحساب كام أنت كده بتشتمني.
ساجد برفض :لأ طبعا يا عمي حقك علي رأسي بس ده شغل والشغل شغل.
الأسطي جمال بهدوء :لأ يعني لأ وأمشي يلا متزعلنيش منك وأنا ليا كلام مع أبوك علي الحساب إلي بتتكلم عنه من إمتي وأنا وأبوك بنا حساب.
ساجد بهدوء :يعني كده ينفع ؟
الأسطي جمال بمزاح :أه ويلا بقي علي شغلك من غير ما طرود.
ساجد بضحك :حاضر السلام عليكم.
جمال بهدوء :وعليكم السلام.
ليأخذ ساجد سيارته ويعود لعمله ويكمل الأسطي جمال تصليح السيارات بعقل هادئ فلا ينكر أن كلامه مع ساجد كان له تأثير علي حالته النفسية.
………………..
في شقة الأسطي جمال ...
تجلس شمس مع والدتها يشاهدون التلفاز لتتحدث أسمي بغيظ:ممكن أعرف بقي يا ست ماما فيروز هانم أتأخرت ده كله بره ومقلتوش ليها حاجة إشمعني أنا لما أكون بره وأرجع متأخر تتخانقوا معايا.
سامية بهدوء :هي مستأذنه من أبوكي ومني ووالد صاحبتها كلم أبوكي ومعرفانة أنها هتتأخر بره أنتي بقي بتستأذني من حد ولا بتعبري كد أنك هتتأخري يا ست شمس.
شمس بغيظ:يعني طلعت أنا إلي غلطانة في الآخر صح.
سامية بهدوء :شمس أنتي كبرتي علي شغل العيال بتاعك ده كل يوم أقول مسيرها تعقل لكن مع الأسف ولا بتعقلي ولا حاجة كل يوم مشكلة جديدة كفاية بقي وأتعدلي لأني مش هسكت ليكي بعد كده.
شمس بغيظ :بقي كده يا ست ماما ماشي أنا راحة أنام تصبحي علي خير.
سامية بهدوء :وأنتي من أهله وربنا يهديكي يا بنت بطني.
…………………
يقف ساجد بجوار سيارته ويتحدث في الهاتف مع صديقه ليتفاجئ بمن يقف أمامه ………؟؟؟!!!!!!
اللهم أرحم أبي وأغفر له وأسكنه فسيح جناته.
اللهم أجعل قبره روضه من الجنه
الفصل الثالث والعشرون
في شقة معاذ.
يجلس معاذ مع والدته يتحدثون فيما حدث عند رنا لتبتسم أمه :تعرف يا واد يا معاذ البت رنا زي العسل أرتحت ليها أوي هي وأهلها ربنا يتمم بخير.
معاذ بفرح:يارب يا أمي أنتي رأيك أيه هتوافق ؟
صفاء برضا:بإذن الله يا أبني خير مش قولت ليها ظروفك ؟
معاذ بهدوء:أيوة يا أمي هي أتحرجت تسأل فقولت ليها كل حاجة عني حتي بعد الجواز هتعيش فين وإني هبقي مع حضرتك علي طول.
صفاء بعتاب:أنت لسه مصمم بردو يا أبني علي الشقة دي.
معاذ بهدوء:أنا أشتريت الشقة إمبارح يا أمي.
صفاء بعتاب:كده بردو يا أبني من غير ما تقولي ؟
معاذ بإبتسامة :عشان عارف أن حضرتك كنتي هترفضي أني أشتريها.
صفاء بهدوء:هقول أيه فيك يا أبني دماغك ناشفة وهي ممكن ترفض تعيش جمبي لما تعرف إنك هتفضل معايا.
معاذ ببساطة:براحتها وافقت يبقي هي دي إلي تستاهلني موافقتش يبقي أنا إلي كسبان ومش هضحي بيكي عشان أي واحدة يا أمي أنتي ضحيتي بالكل وأخترتيني وأنا هضحي بالكل بردو عشانك يا أمي .
صفاء بدموع :ربنا يخليك ليا يا أبني وميحرمنيش منك أيدا يا أبني ويرزقك ببنت الحلال إلي تستهالك يا ضي عيني.
معاذ وهو يقف ويضمها:ويخليكي ليا يا ست الكل وربنا ما يحرمني منك يا روح قلبي.
…………………
في سيارة كريم.
يقود السيارة وبجواره رنا وفي الخلف تجلس فيروز تنظر للخارج من زجاج السيارة بشرود ورنا تتحدث مع كريم عن معاذ وينظر لفيروز من المرأة الأمامية من حين لآخر برأتها هذه تجذبه بشدة ليكمل حديثه مع رنا .
لتردف رنا بتردد :مش عارفة يا كريم هو بصراحة أنا مرتاحة ليه وكل حاجة وكمان مامته بشوشة جدا بس خايفة.
كريم بإستغراب:من أيه ؟
رنا بهدوء :بص يا كيمو أنا فرحانة جدا أنه بيحب والدته جدا ومش عايز يسيبها لكن المشكلة أني خايفة تعاملني وحش أو تغير علي إبنها مني وتحس أني أخدته منها.
كريم بنفي:لأ معتقدش الست واضح أنها كويسة جدا وحبيتك جدا وكانت فرحانة بيكي أوي ولا أيه رأيك يا فيروز ؟
لم ترد فيروز فيبدو أنها لم تكن معهم من بداية الحديث لتستغرب رنا عدم إجابتها لتنظر لها وتناديها :روز.
لتلتفت فيروز بإنتباه:ها يا رنا بتقولي أيه معاكي ؟
رنا بضحك:معايا ده أنتي نكتة كريم بيكلمك.
فيروز بخجل :نعم يا دكتور.
كريم بإبتسامة وهو ينظر لها من مرأة السيارة:بغض النظر عن دكتور دي إلي أتفقنا أنها في الكلية بس كنت باخد رأيك في والدة معاذ ؟
فيروز بتوضيح:واضح أنها ست كويسة جدا ما شاء الله عليها يا دكتور وواضح كمان أنها حبيتك جدا يا رنا.
كريم بإعجاب :شوفتي حتي فيروز من رأيها من رأي فكري بهدوء وإلي أنتي عايزاه هو إلي هيمشي.
فيروز بهدوء :بصي يا رنا أنتي إلي بإيدك تحببي حماتك فيها وتكسبيها أو تكرهيها فيكي وتخسريها وتخسري جوزك.
كريم بتأكيد:كلامك صح يا فيروز عين العقل كلام موزون قولتي أيه يا روني.
رنا بهدوء :تمام هصلي صلاة إستخارة وأرد عليكم.
كريم بهدوء:تمام يا حبيبتي .
لينظر أمامه ويكمل قيادة سيارته حتي يصلوا إلي مدخل الشارع الذي تسكن به فيروز ليقف كريم جانبا ليتفاجئ بساجد أخو سامر صديقه يقف يستند علي سيارته ويتحدث في الهاتف ليتحدث بهدوء :خليكم يا بنات ثواني نازل وجاي.
فيروز بإرتباك :هو أنا هنزل هنا كده كده فممكن أنزل.
كريم بهدوء :ثواني وراجع هسلم علي واحد صاحبي وراجع ليكم.
فيروز بقلة حيلة :تمام.
ليترجل كريم من السيارة وهو يتجه في إتجاه ساجد الذي كان منشغل في حديثه :ساجد .
لينظر ساجد أمامه ويتفاجئ بكريم صديق أخيه ليغلق مع صديقه سريعا:كريم مش معقول فينك يا راجل قالها وهو يحتضن كريم بود.
كريم بإبتسامة :في الدنيا بس أنتي إلي مختفي وتقلان علينا يا سيادة الرائد.
ساجد بضحك:والله الشغل وأخد كل وقتي.
كريم بإبتسامة :مش عارف ليه بتسافر كل يوم وترجع مش كان عندك شقة هنا وجاهزة إلي كنت هتقعد فيها بعد الجواز.
ساجد بتأكيد:أه موجودة وساعات بروح أريح ساعتين ولا حاجة بس الحجة مش راضية أقعد هنا لازم أبات معاها.
كريم بضحك:أنت هتقولي كل الأمهات كده يلا المهم أنت بتعمل أيه هنا ؟
ساجد بهدوء :مفيش كنت في مشوار هنا عند واحد معرفة الحج وأنت ؟
كريم بهدوء :كنت جاي مع رنا نوصل صاحبتها لبيتها.
ساجد بهدوء :سلملي عليها يلا عايز حاجة عشان ألحق أرجع الشغل.
كريم بهدوء :في رعاية الله.
ليركب ساجد سيارته ويغادر إلي عمله ويعود كريم للبنات لتردف رنا بفضول:كنت واقف مع مين يا كيمو ؟
كريم بهدوء :ده ساجد أخو سامر بيسلم عليكي.
رنا بهدوء :الله يسلمه.
فيروز بخجل :أيوة هنا يا دكتور وأنا هكمل مشي.
كريم بحيرة:ليه يا فيروز ما رنا معانا ؟
فيروز بإحراج:معلشي يا دكتور بس دي منطقة شعبية وحضرتك فاهم.
كريم بتفهم :تمام علي راحتك.
لتنزل فيروز ورنا من السيرة. ليودعوا بعضهم وتكمل فيروز طريقها للمنزل وتصعد رنا للسيارة لتعود هي وأخيها للمنزل.
………………..
في ورشة الأسطي جمال.
يجلس الأسطي جمال يستريح قليلا وهو ينظر للشارع ليجد إبنته فيروز تقترب منه بإبتسامتها المعهودة :أزيك يا بابا عامل ايه ؟
الأسطي جمال بحنو:بقيت أحسن لما شوفتك يا قلب أبوكي أتأخرتي كده ليه. ؟
فيروز بهدوء :والله يا بابا بمجرد ما الناس ما مشيو أنا جيت علي طول وصاحبتي جت هي وأخوها وصلوني عشان والدها طول النهار في الشغل وتعبان عشان يرتاح.
الأسطي جمال بهدوء :مش صاحبتك كانت معاكي ؟
فيروز بهدوء :أكيد يا بابا غير كده مكنتش هركب معاه.
الأسطي جمال بهدوء :ربنا يكملك بعقلك يا بنتي.
فيروز بهدوء :يارب يا بابا مش هتطلع بقي ؟
الأسطي جمال بهدوء :هقفل ونطلع سوا يا حبيبتي .
فيروز بهدوء :ماشي يا حبيبي هستناك بره.
ليغلق والدها الورشة ويأخذها ويغادوا إلي المنزل.
………………..
في سيارة كريم.
تتحدث رنا بخبث:أيه يا كيمو الصنارة غمزت ولا أيه ؟
كريم بضحك:أه يا لمضة وافقي بقي على معاذ عشان أخلص منك.
رنا بغيظ:بقي كده يا كيمو أهون عليك.
كريم ببرود:أيوة يا قلب كيمو.
رنا بتوعد:ماشي خليك فاكر خلينا في الجد أنت معجب بفيروز صح ؟
كريم بصدق:مش هكذب عليكي عينها فيها سحر غريب وبرأتها كل حاجة شداني ليها.
رنا بفرح :طيب مستني أيه متتقدم ليها ؟
كريم بهدوء :لسه شوية يا رنا لغاية ما أتأكد من مشاعري تجاهها.
رنا بهدوء :براحتك يا حبيبي بصراحة فيروز جوهرة نادرة مش هتلاقي زيها .
كريم بحنو:واضح أنك بتحبيها أوي يا روني.
رنا بتأكيد :جدا مليش صاحبة غيرها هي دي إلي كنت بتتكلم عنها يوم ما معاذ طلب يخطبني.
كريم بهدوء : أيوة هي يا روني لما أنوي بإذن الله نبقي نتكلم في الموضوع ده غير كده بلاش نتكلم فيه سبيني أفكر براحتي.
رنا بهدوء :تمام يا كيمو.
ليصلوا إلي الفيلا ويصعد كل واحد إلي غرفته للنوم.
………………….
في الصباح في الشرقية.
تتناول العائلة طعام الإفطار وجلسوا سويا حتي يتناقشوا حتى عاد ساجد من عمله وذهب صلاح وأولاده إلي الصلاة الجمعة في المسجد بدون والده لشعوره بالتعب اليوم فلم يستطيع الذهاب معهم ليصلوا إلي المسجد وبعد سماع الخطبة والصلاة حان ميعاد العودة للمنزل ليقف خطيب الجامع سريعا ويذهب لصلاح.
الخطيب بهدوء :السلام عليكم يا حج صلاح عايزة في حاجة كده.
صلاح بهدوء :وعليكم السلام أسبقوني يا ولاد.
ليغادر الشباب إلي الخارج ليتحدث الخطيب بهدوء:أمال الحج رؤوف فين ؟
صلاح بهدوء :تعبان النهاردة ومقدرش يجي خير في حاجة يا شيخ حسن.
الشيخ حسن بهدوء:أيوة يا حج صلاح أنا والرجالة عاوزينك أنت والحج في موضوع كده.
صلاح بإستغراب :خير يا شيخ حسن ؟
الشيخ حسن :هجيلك أنا والرجالة بعد صلاة العصر وسلامي للحج.
صلاح بهدوء :تمام يا شيخ حسن.
ليغادر صلاح لأولاده ويمشي معهم ليسرد لهم ماحدث فيستغربوا فماذا يريدون من جده ليعودا للمنزل ليكي صلاح لوالده ماذا حدث ليصمت رؤوف قليلاً ثم يتحدث ويخبرهم بشئ ما… .
……………
بعد صلاة العصر.
يجلس الحج رؤوف وإبنه صلاح وأحفاده في البلكونة في إنتظار الرجال ليأتوا في موعدهم وبعد تبادل السلام والتحية يتحدث الشيخ بإحراج:بص يا حج أنت كبيرنا وملناش كبير غيرك ومكسوف أني أكلمك في الموضوع ده…. ……..؟؟؟!!!!
اللهم أرحم أبي وأغفر له وأسكنه فسيح جناته.
اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنة.
الحلقة الرابعة و العشرون
في الشرقية.
يجلس الرجال مع رجالة البلد.
ليتحدث الشيخ حسن بإحراج:والله يا حج رؤوف أن مكسوف منك ومش عارف أقولك أيه أنتا كبيرنا وملناش كبير غيرك بس الراجل جانا وطلب مساعدتنا.
الحج رؤوف:قول شيخ حسن إلي عايز تقوله ؟
الحج حسن بإحراج:بص ياحج إمبارح بعد صلاة الظهر لقيت راجل غريب جاي.
فلاش باك.
بعد صلاة الظهر يجلس الرجال سويا يتسامرون ليأتي رجل غريب :السلام عليكم.
الرجال :وعليكم السلام.
الشيخ حسن :أتفضل أي خدمة ؟
الرجل بخبث:أنا بصراحة جاي أشتكي ليكم من كبيركم يا شيخ.
أحد الرجال :أنت بتقول أيه يا راجل أنتي تشتكي لينا من مين.
الرجل بخبث :بصراحة بقي أنا عارف أنكم ولاد بلد وحقانين وهتجيبولي حقي صح ولا غلط يا رجالة و أنا ليا حق عرب عند كبيركم.
الشيخ حسن بهدوء:خير حضرتك مين وأيه الحق إلي ليك عند الحج رؤوف.
الرجل بخبث:بص يا شيخ أن عزيز متجوز مرات المرحوم عامر إبن الحج رؤوف.
الشيخ بهدوء:تمام كمل يا أستاذ عزيز.
عزيز بخبث:بص يا شيخنا وركزوا معانا يا رجالة مستني حكمكم دلوقتي بنت المرحوم عامر كانت قاعدة معانا من وقت ما أتجوزت أمها وكانت الدنيا تمام وأنا ربتها مع أبني زي بنتي وأكتر وكانوا بيبعتوا فلوس ملاليم ليها بس والله ما كان بيفرق معايا دي بنتي بردو المهم النت بقي عندها عشرين سنه وخلاص هتبلغ السن القانوني يقوموا واخدين البنت منينا تعيش معاهم عشان متطلبش تاخد فلوسها منهم تمام كده يا شيخنا.
الشيخ بهدوء:تمام كمل المشكلة فين.
عزيز بخبث :أديني جايلك في الكلام أنا معترضتش والله قولت دول أهلها لكن لا مؤاخذة في شابين في البيت ينفع بردو بنت علي وش جواز تقعد في بيت فيه شابان من غير حاجة رسمية بردو.
الشيخ بهدوء:عندك حق مينفعش يا أستاذ عزيز ولا أيه رأيكم يا رجالة ؟
أحد الرجال ويدعى حامد:بس يا شيخ حضرتك عارف أن الحج رؤوف ميفتهوش العيبة وميوقعش نفسه في الغلط.
رجل آخر يدعي علي:فعلا عندك حق يا حج حامد.
عزيز بخبث :طيب أيه رأيكم تروحوا للحج رؤوف وتتأكدوا من كلامي أنت ورجالة لو طلع كلامي غلط ليكوا عندي حق عرب ولو أنا الصح ليا عندكم أنتو وكبيركم حق عرب.
الشيخ حسن:خلاص يا حج عزيز هنقابل الشيخ بكره ونشوف الموضوع ده معاه.
عزيز بخبث :تمام وأنا هسافر القاهرة وهاجي ليكم بكره بعد العشاء ترسوني بإذن الله السلام عليكم.
الشيخ بهدوء:وعليكم السلام ليغادر عزيز بفرح ليتناقش الرجال فيما حدث ويقرروا التحدث مع الحج رؤوف فالحج رؤوف إبن بلد ولا يطلع منه العيبة نهائيا.
عودة.
…………………………………….
الشيخ حسن:ده إلي حصل يا حج وأحنا جينا أهو عشان نعرف من حضرتك الكلام ده صح ولا غلط ؟
الحج رؤوف بهدوء:بص يا شيخ حسن حفيدتي هي إلي جت عشان تعيش معايا أنا مأجبرتهاش بالنسبة بقي أنها مينفعش تقعد في بيت في أتنين شباب فهي مخطوبة للدكتور سامر وكتب كتابهم كمان أسبوعين بس لسه معرفناش حد لسه وطبعا في خلاف مع والدتها وجوز والدتها فلسه ميعرفوش.
الشيخ حسن بابتسامة :والله أنا قولت برده أن حضرتك يا حج بتفهم في الأصول ألف مبروك يا دكتور سامر ربنا يتمملك بخير.
سامر بهدوء :شكرا يا شيخ حسن أتمني الكلام في الموضوع ده يتقفل يا رجالة لأني مقبلش حد يقول كلمة في حق مراتي.
الشيخ حسن:طبعا يا دكتور سامر ربنا يتمملك بخير يلا يا رجالة.
ليغادر الرجالة ليبقي الجد وإبنه وأحفاده فقط ليبتسم الجد بإنتصار وهو ينظر لهم.
………………………………………
في القاهرة في شقة عزيز.
يقف عزيز في غرفته يرتدي ملابسه بفرحة لتتحدث شروق بإستغراب:مالك يا عزيز بتلبس ورايح فين ؟
عزيز بفرحة:رايح أرجعلك بنتك وفوقيها حقها كمان.
شروق بصدمة:أنت بتتكلم جد ؟
عزيز بمكر:أيوة جد طبعا هو ده فيه هزار .
شروق بفضول: أزاي.
عزيز بهدوء:شوفي يا ستي ليحكي لها عن خطته وما فعله مع الرجال وأنه سيذهب الأن ليعرف ماذا فعلوا ويعود بأسمي.
شروق بلهفة :بجد يا عزيز.
عزيز:بجد يا شروق يلا همشي أنا عشان ألحق وقتي.
شروق بلهفة :مع السلامة يا يا أخويا تيجوا بالسلامة.
………………………………………
في شقة الأسطي جمال.
يجلس الحج جمال في غرفته يفكر فيما سيفعله من أجل تأمين مستقبل أولاده فماذا سيفعلوا بعد وفاته فليس لهم مدخل رزق غير الورشة ليزفر بتعب فلا يدري ماذا يفعل.
………………………………………
بينما في الخارج
تجلس البنتان أمام التلفاز لتتحدث شمس بفضول:كنتي بتعملي أيه إمبارح عند رنا يا فيروز.
فيروز بهدوء :كان متقدم ليها عريس وكانت عايزاني معاها.
شمس يفضول :مين حد نعرفه بيشتغل أيه ؟
فيروز بهدوء :دي حاحة متخصنيش يا شمس عشان أتكلم فيها.
شمس بغيظ :ماشي يا ست فيروز براحتك مش عايزة أعرف حاجة منك أنا راحة أنام لتغادر بعصبية إلي غرفتها تحت نظرات فيروز الحزينة من تصرفاتها الغير مبررة.
……………………………………...
في غرفة شمس.
تجلس شمس في غرفتها تتحدث مع نيفين وتحكي لها ما عرفته أن رنا قد تقدم لخطبتها لشخص ما ليزعموا علي معرفة من هو فهي عادتهم يحبون معرفة أخبار الناس فهذا ما يهمهم.
………………………………………
في الشرقية.
عند رؤوف وإبنه وأحفاده يضحك رؤوف بصخب ليتحدث صلاح بتعجب:بس أنت عرفت منين يا حج أن عزيز هيعمل كده.
رؤوف بهدوء:شعري ده مشابش من شوية يا أبني أنا عارف عزيز بيفكر في أيه كل إلي يهمه أنه ياخد فلوس أسمي مش أكتر.
ساجد بهدوء :طيب هتعمل أيه يا جدو مع أسمي وسام.
رؤوف بهدوء:عندك شك يا سامر أني هعمل حاجة تضرك أو بغصب عليك الجواز.
سامر بهدوء :أكيد لا يا جدو طبعا وكلامك علي رقبتي يا جدو بس أنت ليه أختارتني أنا.
رؤوف بهدوء:مش أنا إلي أخترتك يا سامر.
سامر بإستغراب:أمال مين لو مش حضرتك ؟
رؤوف بهدوء:أسمي.
سامر بتعجب :أسمي أزاي.
رؤوف بهدوء:أنا عرفتها كل حاجة إمبارح بعد ما أتكلمت معاكم وأخدت رأيكم.
………………………………………
فلاش باك.
بعد أن أخبر صلاح والده أن الشيخ حسن يريده.
رؤوف بهدوء:أنا عارف الشيخ حسن عايزني في أيه.
ساجد بإستغراب :في أيه يا جدو ؟
رؤوف بهدوء:قبل كل حاجة يا ساجد أنت وسامر واثقين فيا.
سامر وساجد :أكيد يا جدو.
رؤوف بهدوء:عزيز بيلعب لعبة وسخة ولازم أقطعله لسانوا وأنتم إلي هتساعدوني.
ساجد :أزاي يا جدو .
سامر بهدوء :معاك يا جدو.
رؤوف بهدوء:واحد فيكم هيتجوز أسمي بنت عمكم.
ساجد بضيق :أنا أسف يا جدي بلاش أنا أنت عارف موقفي من موضوع الجواز.
رؤوف بهدوء:وأنت يا سامر.
سامر بهدوء :إلي حضرتك عايزه يا جدو.
رؤوف بهدوء:لو قلتلك عشان خاطري يا ساجد.
ساجد بهدوء :حاضر يا جدو إلي حضرتك تؤمر به.
صلاح بهدوء :يعني مين في الأولاد يا جدو ؟
رؤوف بهدوء:بكره تعرفوا يلا أنا هروح أنام ليغادر رؤوف المكتب إلي غرفة أسمي ليطرق الباب بهدوء.
………………………………………
في غرفة أسمي
تجلس تتابع مواقع التواصل الإجتماعي ليطرق باب غرفتها لتأذن لمن بالخارج بالدخول ليدخل جدها بإبتسامته المعتادة لتركض نوحه تساند في الجلوس ليتحدث بهدوء :تسلمي يا بنتي أقعدي عايز أتكلم معاكي في موضوع.
أسمي بهدوء :أوامر حضرتك يا جدو.
رؤوف بهدوء: تسلمي يا حبيبتي شوفي يا بنتي ليحكي لها طلب الشيخ حسن وما يريده وهو يشك أن الأمر يخص عزيز بسبب مكوثها هوا في المنزل معهم ويوجد شابان في المنزل وهذا غير مقبول في الأماكن الريفية لينهي حديثه.
لتتحدث أسمي بأسي:لو في مشكلة يا جدو هسببها ليكم أنا مستعدة أرجع أعيش معاهم تاني.
رؤوف بهدوء:أنا عندي حل يا بنتي لو مش موافقة عليه أنا مستعد أشتريلك بيت هنا في البلد وأروح أعيش معاكي فيه.
أسمي بتساؤل:حل أيه يا جدو ؟
رؤوف بهدوء:أنك تتجوزي.
أسمي بتعجب :أتجوز حضرتك عايزني أتجوز طيب هتجوز مين ؟
رؤوف بهذدوء:واحد من ولاد عمك والإختيار في إيدك أنتي يا بنتي.
أسمي بتوتر :وهما موافقين ؟
رؤوف بهدوء:أختاري أنتي يا قلب جدك وملكيش دعوة هما موافقين.
أسمي بشرود :دكتور سامر.
رؤوف بتعجب:أشمعني سامر أنا فكرتك هتختاري ساجد عشان أنتي وسامر ناكر ونكير لتصمت أسمي ليومئ رؤوف بهدوء زي ما تحبي يا بنتي تصبحي علي خير.
أسمي بهدوء :وأنت من أهله يا جدو ليغادر الجد إلي غرفته بينما تظل أسمي فيه غرفتها تفكر فيما حدث.
عودة.
………………………………………
رؤوف بهدوء:هو ده إلي حصل.
سامر بإستغراب:طيب ليه أختارتني أنا فعلا ؟
رؤوف بهدوء:أبقي أسألها يا أبني يلا هقوم أريح شوية.
صلاح والشباب :أتفضل.
ساجد بهدوء :تعالي نتمشي شوية يا سامر بعد إذنك يابابا طبعا.
سامر بهدوء :يلا بينا بعد إذنك يا بابا.
صلاح بهدوء :أتفضلوا يا حبايبي.
………………………………………
في المسجد.
يجلس عزيز مع الشيخ حسن وباقي الرجال أمام المسجد ويحكي له الشيخ حسن ما عرفه من الحج رؤوف.
ليقف عزيز بعصبية:ده راجل حرامي وكذاب وضحك عليكم أزاي تصدقوا راجل زي ده لم يكد ينهي كلامه حتي يأخذ لكمه مفاجأة تسقطه أرضا….؟؟؟؟؟!!!!!
يتبع
الروايات الاكثر قراءه👇👇👇