أخر الاخبار

رواية فيروز البارت السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرون بقلم زينب سعيد


رواية فيروز البارت السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرون بقلم زينب سعيد 

رواية فيروز الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرون بقلم زينب سعيد 

               الحلقة السادسة عشر

في الشرقية في الجنينة.

يجلس سامر بعصبية وبجواره ساجد ووالدته يحاولون تهدأته ولكن دون فائدة.


لتتحدث والدته بهدوء: يا أبني إهدي عشان خاطري متزعلش.


سامر بعصبية:يعني أيه مزعلش بعد كل إلي عملته فيا وبدل ما بابا وجدو يسيبوني أجيب حقي منها لا كل شوية يسكتوني.


ساجد بتهكم:هتجيب حقك أزاي يا دكتور قولي عشان يبقي عندي فاكرة هتضربها مثلا ؟


سامر بعصبية:وأكسر رقبتها كمان دي واحدة مش متربية .


سهام بعصبية:سامر أخرس خالص إلي بتتكلم عنها دي بنت عمك حتي لو واحدة غريبة مينفعش تغلط فيها بالطريقة دي يا بني أنت متعرفش ظروفها كانت أيه أو عايشة أزاي أو  أتربت أزاي .


ساجد بهدوء:وأنت أتربيت علي كده ولا دي من الرجولة أصلا يا سامر إنك تمد أيدك علي واحدة بنت ده ينفع حتي لو بنت من الشارع ده ميديش الحق إنك تمد أيدك عليها.


سامر بغيظ:طيب وأجيب حقي أزاي منها حط نفسك مكاني.


ساجد بتعقل:طيب حقك أنا معاك أنك لازم نجيبه بس بالعقل  بالنسبة للحصل هنا فالأفضل أنك تحاول تتغاضي عليه عشان جدك وبابا وإلي عملته معاك في المحاضرة ده ميخصناش ده يخصك أنت طالبة غلطت في فيك يا دكتور حقك تجيبه بطريقتك.


سهام بهدوء:أيوة يا أبني أخوك بيتكلم صح عشان خاطري متكسرش فرحة جدك بيها.


سامر بغيظ:حاضر يا أمي هنسي إلي حصل هنا لكن في الكلية هي مجرد طالبة عندي وحقي أجيبه بطريقتي كده يا ساجد يبقي عداني العيب .


ساجد بهدوء:أيوه كده هو ده الكلام الصح يا سامر يلا بقي ندخل للجماعة.


سامر بضيق:يلا.


………………


في الغرفة التي تجلس بها أسمي.


ليلي بفضول:قررتي أيه يا أسمي ؟


أسمي بهدوء:مش عارفة بس أنا كنت مقررة لو طلعوا كويسين فعلا هفضل هنا لكن سامر ده بوظلي كل خطتي.


ليلي بهدوء:أنتي إلي غلطانة فيه يا أسمي في المرتين والمفروض تعتذري منه.


أسمي بغيظ:عارفة بس هو إلي راجل مستفز وبارد.


ليلى بنفي:بالعكس يا أسمي أنتي إلي أعصابك تعبانة مش أكتر.


أسمي بضيق:خلينا في المهم أعمل أيه ؟


ليلي بتعقل:خليكي هنا أفضل يا أسمي أهو هترتاحي من أمك وعزيز شوية.


أسمي بملل:بس سامر.


ليلي بهدوء:ده بيتك يا أسمي زي ما هو بيته بس الآول لازم تتأسفيله علي إلي حصل.


أسمي بعصبية:بس ده بارد ومستفز ومش هيقبل إعتذاري.


ليلي بضيق: أنتي إلي غلطانة يا أسمي جربي محاولة قبل إعتذارك تمام مقبلش خلاص يبقي أنتي عملتي إلي عليكي. 


أسمي بغيظ:خلاص ماشي يا ليلي عشان خاطرك.


ليلي بهدوء:طيب يلا بينا عشان نخرج ليهم.


أسمي بنفاذ صبر:حاضر يا ليلي يلا.

…………….


في الداخل.


يجلس صلاح مع والده يتناقشون فيما حدث ليتحدث والده براحة:مش قولتلك يا صلاح هي إلي هتيجي لوحدها.


صلاح بإبتسامة:عندك حق يا حاج بس رأيك هتعمل أيه هتفضل ولا هتمشي ؟


رؤوف بتعقل:إلي هي عايزاه تعمله  مش هجبرها علي حاجة وشكلها هتقعد لكن في كلتا الحالتين لازم نحل مشكلتها مع سامر مش لازم يفضلو زعلانين من بعض كده.


صلاح بهدوء:عندك حق يا حاج ربنا يسهل.


ليدخل ساجد وسامر إلي الغرفة ليتحدث ساجد بهدوء: السلام عليكم.


صلاح بهدوء:وعليكم السلام.


رؤوف بحنان:وعليكم السلام تعالي يا سامر أقعد جنبي.


سامر بإبتسامة:حاضر يا جدو ليذهب ليجلس بجوار جده بصمت تام.


ليتحدث رؤوف بهدوء:عارف أنك زعلان يا سامر وده حقك يا حبيبي وحقك عليا أنا يا حبيبي أنت عارف غلاوتك عندي قد أيه سامر متزعلش منها ولو مش عايزها تحضر محاضراتك تاني مافيش مشكلة لو عايز بعتذرلك قدام الطلبة براحتك يا أبني.


سامر بهدوء: حاضر يا جدي عشان خاطرك  علي رأسي من فوق بالنسبة للي حصل هنا حاضر أنا نسيته لكن إلي حصل في الكلية سبني أفكر هعمل معها أيه.


رؤوف بهدوء:حاضر يا بني مش هضغط عليك أكتر من كده.


سامر بهدوء:ماشي يا جدو.


السلام عليكم قالتها أسمي وهو تدخل الغرفة ومن خلفها ليلي.


الجميع :وعليكم السلام.


رؤوف بإبتسامة :تعالي يا حبيبتي جنبي معلشي يا صلاح قوم خليني أخد أحفادي في حضني.


صلاح بضحك:عنيا يا حاج تعال يا بنتي.


لتجلس أسمي بجانب جدها من جانب والجانب الآخر يجلس سامر بصمت تام ليتحدث رؤوف بهدوء :قررتي أيه يا حبيبة جدك ؟


لتردف أسمي بحذر:آول حاجة أنا أسفة لحضرتك يا دكتور سامر معلش أعصابي كانت تعبانة.


سامر ببرود: تمام.


رؤوف بهدوء:كويس يا بنتي أنك بدأتي كلامك بإعتذار لسامر لإنك غلطي في حقه .


أسمي بهدوء:عارفة يا جدو عشان كده إعتذرتله مع الأسف أنا ظروفي الفترة دي كانت صعبة شوية وأعصابي تعبانة.


رؤوف بهدوء:عين العقل يا بنتي قررتي أيه ؟


أسمي بتوتر:هفضل معاكم يا جدو بعد إذنكم طبعاً.


رؤوف بإبتسامة:ده بيتك يا بنتي أنتي وأحنا ضيوف عندك.


صلاح بإبتسامة:تنورينا يا بنتي .


أسمي بحذر:شكرا ليكم بس أتمني وجودي ميضايقش دكتور سامر.


سامر بإبتسامة صفراء:بيتك يا بنت عمي.


تدخل سهام الغرفة لتقطع حديثهم لتخبرهم بأن الغداء جاهز ليخرجوا جميعاً لتناول الغداء وبعدها تغادر ليلي  إلي منزلها بالقاهرة مرة آخري تاركة أسمي وسط عائلتها ليطلب منها جدها أن تتصل بوالدتها تخبرها لتنفذ كلامه وتتصل بشروق وتخبرها:والتي ثارت عليها وظلت تترجاها كي تعود إليها ولكن أسمي رفضت وأنهت المكالمة معها كل هذا تحت أنظار العائلة لتتعرف بعدها علي سهام وتتبادل معها السلام بحرارة مهما كان الخلاف مع إبنها فهي لم تكن بالمرأة قاسية القلب أبدا فهي معروفة بالطيبة والحنية لينتهي اليوم ويذهب كل واحد إلي غرفته لينام ويرتاح بعد هذا اليوم العصيب.


………………


في القاهرة في فيلا أحمد.


يجلس كريم في غرفته يتحدث في الهاتف مع سامر يتناقشون فيما حدث في الإجتماع اليوم بالجامعة وبعدها يحكي له ما حدث عنده وأن الفتاة تكون إبنة عمه ويحكي له ما فعلته به في المنزل أما عائلته ليضحك كريم بصخب ويتحدث بضحك بصراحة يا سامر متخيل شكلك وهي بتقولك يا حمار خلاص خلاص سكت طيب هتعمل أيه معاها لأ يا سامر هي أتأسفت ليك قدام عائلتك كلها عايز أيه تاني متنساش أنها بنت عمك مش مجرد طالبة عندك يعني هتزعل والدك وجدك منك أنا رأي تقول لجدك أنها لازم تعتذر منك في الكلية قدام الطلبة وتيجي من جدك أفضل منك  ماشي يا حبيبي ده الأفضل  وفكر بردو عندك معاذ ورنا وإلي عملته فيه وتفاصيل عن الموضوع ماشي يا حبيبي في رعاية الله مع السلامة.


………………


في شقة الأسطي جمال.


يجلس في غرفته بحزن تام فكلام الطبيب لا يريحه بتاتاً ولكن ليس بيده حيلة فنتيجة التحاليل لم تظهر بعد ستأخذ أسبوع لكي تظهر لتتساقط دمعة شاردة من عيونه فهو لا يخشي الموت ولكن يخشي أن يترك بناته بمفردهم بدون سند ولكن مع الأسف ليسوا سند لبعضهم حتي فكلاهما متناقضين فيروز الشرق وشمس الغرب وأمهم لا حول لها ولا قوة ومن سيصرف عليهم ليزفر بتعب ويحاول النوم لعل النوم يهدأ من حاله ليت ما يكون بعقله مجرد أوهام والتحاليل تكون سليمة ولكنه يعرف الأعراض جيدا فكانت تراود صديقه عامر رحمه الله ولكنه يحاول أن يكذب نفسه ليغلب عليه سلطان النوم ليهرب من واقعه الأليم .


………………


في الخارج.


تجلس سامية مع فيروز وشمس يشاهدون التلفاز لتتسأل فيروز بتعجب:هو بابا نام بدري ليه يا ماما ؟


سامية بحنان:كان عنده شغل كتير قالي هدخل أنام وأرتاح شوية.


فيروز بهدوء:ربنا يقويه ويديله الصحة .


سامية بدعاء:يارب يا بنتي ساكته ليه يا شمس ؟


شمس ببرود:هقول أيه يعني !


سامية بهدوء:تطمئن علي أبوكي إلي بقالك شهر مبتكلميهوش وزعلانة منه نفسي أعرف أيه إلي حصل ؟


شمس ببرود:كان ممكن تسأليه يا ماما.


سامية بهدوء:أبوكي مرضيش يحكيلي حاجة يا بنتي.


شمس ببرود:وأنا مش هحكي حاجة تصبحوا علي خير هقوم أنام.


سامية وفيروز :وأنتي من أهله .


بعد مغادرة شمس تتحدث سامية بحزن:أعمل أيه مع أختك بس يا فيروز أنا تعبت منها والله ربنا يهديها.


فيروز بهدوء: سبيها يا أمي بإذن الله ربنا يهديها .


سامية بحسرة:طول عمري سيباها براحتها وأدي النتيجة .


فيروز بحزن:معلش يا أمي أستحملي شوية عشان خاطري.


سامية بوهن:حاضر يا بنتي يلا هقوم أنام تصبحي علي خير.


فيروز بهدوء:وأنتي من أهله يا أمي.


لتذهب سامية للنوم بينما تبقي فيروز مستيقظة تشاهد التلفاز بعض الوقت حتي تنام شمس لكي لا يحصل مشادة بينهم فشمس أصبحت في هذه الأيام تعاملها بطريقة سيئة جداً ودائماً ما تفتعل المشاكل لينشئ الشجار بينهم فيكفيها ما هي فيه .


…………………


في غرفة شمس وفيروز.


تجلس شمس علي سريرها تفكر في كريم وكيف يلتفت لها فهي تشعر إتجاهه بإنجذاب شديد بتفكر في شئ ما وتعزم علي تنفيذه فهي يجب أن تجذب إنتباهه بأي حال من الأحوال.


…………………


في مكان آخر في شقة فخمة.


يجلس معاذ مع والدته يحكي لها عن رنا وما فعلته به حتي إنجذابه لها ومعرفته أنها شقيقة صديقه لتضحك أمه بشدة لينظر لها بغيظ ويتحدث :أيه يا أمي عجبتك دي أوي !


الأم صفاء بضحك:لأ بس البنت دي عسل أوي شوقتني بصراحة أني أشوفها هنروح نخطبها إمتي ؟


معاذ بهدوء:مش هينفع دلوقتي يا أمي أنا قولتلك رأي كريم أيه.

صفاء بهدوء:لأ يا أبني أنا مش معاك ولا مع صاحبك أنك تستني يا أبني ولا أنها تخبي أنها أخت كريم لأن مسير الناس كلها تعرف فالأفضل تعرفهم دلوقتي مش تستني لغاية ما تتخرج وتقول الناس بردو مش هتقول أنها أتخرجت من غير مساعدة أخوها لأ هيقولو كان مخبية عشان محدش يعرف أن أخوها بينجحها.


معاذ بتفكير:وجهة نظر بردو طيب رأيك أعمل أيه ؟


صفاء بهدوء:تتقدم ليها يا أبني والكل يعرف أنها أخت كريم ده الأفضل ليها وبالنسبة ليك وافقت يبقي خير وبركة حتي لو محبتش تعلن دلوقتي خطوبتكم بس تبقي قريت فتحتها قدام أهلها لكن لو رفضت يبقي تصرف نظر عنها خالص وتنساها وتركز في شغلك ومستقبلك لغاية ما ربنا يأذن ويرزقك ببنت الحلال.


معاذ بهدوء:خلاص يا أمي عندك حق نقطع الشك باليقين ليوفقوا ليرفضوا بلاش أعشم نفسي بحبال دايبة.


صفاء بهدوء:أيوة يا أبني هو ده عين العقل ربنا يكملك بعقلك ويصلحلك الحال .


معاذ بإبتسامة:يارب يا أمي أدعيلي.


صفاء بحب:دعيالك يا أبني من قلبي ربنا يكرمك وأشوف عوضك قبل ما أموت.


معاذ بلهفة:بعد الشر عنك يا ست الكل عايزة تسبيني لوحدي هو أنا ليا مين غيرك.


صفاء بضحك:يا أبني مسيرنا هنتفارق بالموت أو الحياة لم تتجوز هتسيبني وتمشي .


معاذ بنفي:مين قالك كده يا أمي أنا مليش غيرك كفاية أنك رفضتي تتجوز لما أبويا مات وقاعدتي تربيني وتعوضيني عن اليتم وخلتيني دكتور في الجامعة بعد ده كله عايزاني أسيبك ده مش هيحصل أبدا يا أمي وبعدين أنا قررت أشتري الشقة إلي قصادنا معروضة للبيع وكده هفضل جمبك علي طول يا ست الكل وياريتك تيجي معايا كمان.


صفاء بدموع:ربنا يبارك فيك يا قلب أمك ويفرحني بيك ويرزقك من وسع وأنت مش أبني بس يا عبيط أنت أبني وجوزي وأبويا وأمي وكل حياتي.


معاذ بحب:ربنا يخلينا لبعض يا ست الكل ومايفرقنا أبدا عن بعض ليقف ويحتضن والدته فهو وحيد أمه مات أبيه وهو في صغر ورفضت أمه الزواج وظلت معه تعوضه حرمانه عن والده فهي كل حياته.


اللهم أرحم أبي وأغفر له وأسكنه فسيح جناته.

اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنة.

       

                   الحلقة السابعة عشر


في الشرقية في الصباح.


تجلس العائلة تتناول الإفطار ومعهم أسمي التي تجلس بجوار زوجة عمها ومن حسن حظها كان الكرسي الذي في مواجهتها فارغ فسامر كان يجلس في مقابل والدته وساجد في مواجهة والده والجد يترأس السفرة كما في المعتاد.


ليقطع هذا الصمت الجد وهو يسأل أسمي:أسمي هتروحي الكلية النهاردة ؟


أسمي بحيرة:مش عارفة يا جدو لسه مش عارفة هروح أمتي ولا هركب أيه معرفش حاجة هنا.


الجد بضحك:هتروحي أزاي هتروحي مع سامر طبعاً أنتو رايحين نفسك المكان بعد إذنك يا سامر يا أبني.


سامر بضيق: حاضر يا جدي مفيش مشكلة.


الجد بتساؤل:ها يا بنتي هتروحي النهاردة ولا هتعملي أيه ؟


أسمي بإيجاب:حاضر يا جدو لتنظر بحذر لسامر وتردف بهدوء دكتور سامر.


سامر بإنتباه:نعم .


أسمي بعد أخذ نفس عميق :أنا هعتذر لحضرتك النهاردة في المحاضرة قدام الطلبة زي ما حضرتك كنت عايز.


سامر بهدوء:براحتك يا أسمي بعد ما عرفت أنك بنت عمي وعرفت سبب عصبيتك فكنت هتغاضي عن إلي عملتيه ومكنتيش هتحضري لكن كنت هشرحلك هنا وده عشان خاطر جدي وصلة الدم إلي بنا.


أسمي بإمتنان:شكرا لحضرتك بس في كلتا الحالتين هعتذر لحضرتك قدام الطلبة زي ما غلط في حضرتك قدامهم.


ليرد صلاح بإعجاب: ماشاء الله عليكي يا بنتي ربنا يحميكي إلي يريحك أعمليه.


أسمي بإبتسامة:حاضر يا عمو.


سهام بتساؤل:طيب أنتي محتاجة تجيبى هدوم يا أسمي ؟ لإنك أكيد مش هتعرفي تجيبي حاجتك من هناك.


أسمي بحيرة:بفكر أروح يا طنط أجيب حاجتي من هناك أنا أخدت حاجتي الضرورية بس باقي هدومي وحاجتي هناك.


رؤوف بنفي:لأ يا حبيبتي متروحيش هديكي الفيزا بتاعتي وتشتري إلي أنتي محتاجاه مع أصحابك وسامر يستناكي ويبقي يجيبك وهو جاي.


أسمي بإبتسامة :حاضر يا جدو بس ممكن أروح أبات عند صاحبتي  وأبقي أجي بكره.


ليتحدث ساجد أخيرا بعد أن كان يستمع لهم بصمت تام:لأ هتيجي مع سامر أو مع بابا أو معايا مفيش بيات بره البيت من هنا ورايح .


أسمي بضيق:والله جدو أو عمو إلي يقرروا ده مش حضرتك .


ساجد بضحك:ضحكتيني والله رد عليها أنت يا جدو.


رؤوف بهدوء:ساجد بيتكلم صح يا بنتي مفيش بيات بره البيت من هنا ورايح في قواعد لازم تمشي عليها يا بنتي هنا غير القاهرة يا بنتي.


أسمي بضيق:حاضر يا جدو أبقي عرفني القواعد ومفيش مشكلة همشي عليها 


صلاح بهدوء:ماشي يا حبيبتي ربنا يحميكي.


أسمي بهدوء: شكراً يا عمو بعد إذنكم هقوم أجهز.


رؤوف بهدوء:أتفضلي.


لتغادر أسمي لينظر رؤوف لأحفاده بعتاب:ممكن تكلموا بنت عمكم أفضل من كده شوية.


سامر بملل:جدو أنا سامحتها عشان خاطرك أعمل أيه أكتر من كده.


ساجد بهدوء:وأنا بفهمها البيت ده ماشي أزاي.


رؤوف بهدوء:طيب كمل جميلك عشان خاطري يا سامر وبراحة عليها وأنت يا ساجد بلاش شغل المساجين بتاعك ده.


سامر بهدوء:حاضر يا جدو عشان خاطر حضرتك من عنيا الأتنين .


ساجد بهدوء:حاضر يا جدو.


رؤوف براحة:ربنا يرضي عليكم .


ساجد بهدوء :طيب همشي أنا .


سامر بهدوء:أستني هاجي معاك أستناها بره السلام عليكم.


باقي العائلة :وعليكم السلام.


……………….


في القاهرة في شقة عزيز وشروق.


يجلس عزيز ويتحدث بعصبية شديدة وتجلس زوجته بجواره تبكي بحرقه: ليتحدث بعصبية بتندبي دلوقتي يا أختي بعد أيه قولتلك أقنعيها تعملي التوكيل أهو دلوقتي راحت ليهم وأكيد قلبوها علينا  هنعمل أيه دلوقتي الفلوس خلاص مش هتيجي وأحنا هنطلع من المولد بلا حمص.


شروق بدموع:أنا مش فارق معايا الفلوس أنا عايزة بنتي مش عايزة حاجة غيرها في داهية الفلوس.


عزيز بسخرية:في داهية الفلوس طيب يا أختي لما تقعد نشحت عشان إيجار الشقة ومصاريفكم منين.


شروق بدموع:ده إلي همك أنا عايزة أرجع بنتي مش هسيبها وسط الفلاحين دول.


عزيز بسخرية:أبقي قابليني أن رجوعها وهتلاقيهم هيجوزها حد تباعهم ولا حاجة من بلدهم .


شروق بغل:هتلاقي صلاح الزفت هيفكر يجوزها واحد من عياله عشان الفلوس متطلعش بره.


عزيز بخبث:ثانية واحدة هو عندو ولاد ولا بنات ؟


شروق بعصبية:أيه الأسئلة التافهة دي أنا عايزة بنتي.


عزيز بنفاذ صبر :يا ستي جاوبيني وخلاص.


شروق بعصبية:عنده والدين أكبر من أسمي معرفش خلف تاني ولا لأ.


عزيز بفرح:أيوة كده هو ده الكلام .


شروق بإستغراب:أنت فرحان ليه ؟


عزيز بهدوء:هقولك ليحكي لها عن مخطته الدنئ لكي يعيد أسمي للعيش معهم فهم في قرية ريفية فكيف سيوافق أهل البلد أن تعيش فتاة مع شابين في المنزل دون رابط رسمي فوقتها سيكون لهم الحق في أخذ أسمي مرة آخرى للعيش معهم.


شروق بتفكير:طيب ما ممكن يحاول يجوزها واحد من أحفاده وممكن يكون أحفاده متجوزين أصلاً ويبقي في ستات غيرها في البيت ومرات صلاح موجودة.


عزيز بتفكير:هاتي عنوانهم في الشرقية وهروح أسأل عنهم وبعدين لما أجي نقرر سوا هنعمل أيه .


شروق بهدوء: حاضر لتذهب لتحضر له العنوان من بطاقة عامر التي مازالت معها حتي الآن ليظل عزيز يجلس يفكر فيما سيفعل فهو كل ما يريده الأموال فقط ويأخذ طفله ويطلق شروق وزوجته الثانية وبعدها يغادر البلاد يعلم أنه أستفاد من الأموال التي كان يبعثها صلاح لأسمي فقد فتح بها حساب بنكي لكن هذا لا يمنع من أن يزيد أمواله ويتمتع بها لتأتي شروق تعطيه العنوان ليفيق من شروده ويأخذ منها العنوان ويغادر عازما علي السفر للشرقية.


…………….…..


في الشرقية في غرفة أسمي.


تجلس تتحدث في هاتفها مع ليلي تخبرها بكل شئ حدث :يعني أعمل أيه يا ليلي شكلهم صعب أوي ولا ساجد وسامر دول باصين من فوق مش كفاية عايشين في العز ده كله قصر ولا في الأحلام وعربيات آخر موديل ولا الدهب إلي لبساه أمهم يستمتعوا في فلوس أبويا حتى لو كانوا بيبعتوا الفلوس كانوا بيبعتوا ملاميم مشوفتش عربيتهم ده ساجد ده لابس ساعة دهب شوفي النقطة ده أنا مش لابسة حلق حتي حاضر يا ليلي هستحمل ماشي مع السلامة لتأخذ أغراضها وتغادر .


………………


في سيارة سامر .


يجلس سامر في سيارته ينتظر خروج أسمي للتحرك للجامعة لتخرج بعد فترة وتركب بجواره بصمت تام ليتحدث هو بهدوء:هتحضري كل المحاضرات ولا هتروحي تجيبي إلي ناقصك ؟


أسمي بهدوء:لأ محاضرتك بس عشان أعتذر لحضرتك وبعدين هخرج.


سامر بهدوء:تمام هخرج شوية مع صاحبي لغاية ماتخلصي وترجعي.


أسمي بهدوء:تمام ليكمل قيادته بعد تبادل أرقام الهاتف لسهولة التواصل حتي يصلوا إلي الجامعة وينزلها في الخارج خوفا عليها من الشائعات من الطلاب.


…………………


في المدرج .


تجلس فيروز ورنا في مكانهم المعتاد يتحدثون في بعض المواضيع لتفاجئ فيروز بشمس تأتي لتجلس بجوارهما في الأمام بدون أصدقائها.


لتتحدث فيروز بهدوء:في حاجة يا شمس متخانقة مع أصحابك ولا حاجة  ؟


شمس ببرود:لأ بتسألي ليه.


فيروز بهدوء:عشان جاية تقعدي قدام لوحدك ومن غيرهم ودي آول مرة تعمليها.


شمس ببرود:عادي مش بفهم من القاعدة وراء وجيت أقعد قدام.


فيروز بهدوء: تمام يا حبيبتي براحتك.


لتهمس رنا في أذن فيروز:أختك شكلها بتسرح بينا.


فيروز بهمس:رنا قولنا أيه ملناش دعوة بيها تمام.


رنا بغيظ: حاضر.


ليدخل سامر المحاضرة وينتهي الكلام الجانبي لكن تتعالي الهمسات بعد دخول أسمي خلفه ليتحدث سامر بنبرة جدية:أيه يا شباب الصوت عالي ليه ما أسمعش صوت إلي هيتكلم هيطلع بره ثم ينظر لأسمي بهدوء:أتفضلي يا أنسة.


لتدخل أسمي وتتحدث بهدوء:أنا أسفة لحضرتك يا دكتور علي إلي حصل مني .


سامر بهدوء:تمام يا أنسة أتفضلي أقعدي لتدخل أسمي لتجلس ليتكلم هو أنا سمحت أسمي لأنها كانت تعبانة وجت ليا وقالت لي ظروفها وتبقي بنت عمي بس لظروف دراستي بره وهي أتربت في مكان غيري فمشوفناش بعض من وقت ما كنا أطفال وده زود سوء الفهم فالموضوع ده أنتهي ومش حابب تتكلموا في نهائي  نبدأ محاضرة النهاردة  .


………………..


في ورشة الأسطي جمال.


يجلس يتابع عمله بشرود تام ليأتي صلاح من خلفه ويتحدث:أيه يا جمال سرحان في أيه ؟


لينتبه لصديقه ويترك ما بيده ويقف ليسلم عليه:مفيش حاجة متشغلش بالك تعالي نقعد ليذهبوا ليجلسوا ليسرد صلاح كل شئ حدث وعن البنت وما قالته لهم ليتحدث جمال بهدوء:ألف مبروك حمدالله على السلامه هتلاقي الحاج فرحان أوي.


صلاح بتأكيد:فرحان جدا لو يطول يجيب لها حته من السماء مش هيتأخر.


جمال بهدوء:ربنا يخليها ليه ويخليك ولادك.


صلاح بهدوء:يارب المهم أنت أخبارك أيه طمني عليك ؟


جمال بهدوء:الحمد لله أدعيلي أنت بس.


صلاح بقلق:شكلك مش عاجبني أنت مخبي عليا حاجة ؟


جمال بإرتباك:لأ هخبي عليك أيه بس.


صلاح بحيرة:مش عارف مش مرتاح ليك  المهم أنا موجود لو حبيت تحكي أسيبك أنا بقي عشان عندي شغل لأزم ألحقه .


جمال براحة:في رعاية الله.


ليغادر صلاح ليكمل جمال عمله من جديد مرة أخرى بذهن شارد.


………………..


في الجامعة.


بعد إنتهاء المحاضرة يغادر سامر وكذلك تغادر أسمي بصحبة ليلي لشراء الأغراض التي تحتاجها أسمي بينما تجلس فيروز مع رنا ليتحدثوا فيما حدث بينما شمس تخرج مع أصدقائها ليجلسوا في الكافيتريا.


………………


في الكافيتريا.


تجلس شمس مع أصدقائها يعاتبوها فيما حدث لتتحدث نيفين بغيظ:بقي تسبينا وتقعدي قدام مش كفاية ليلي وأسمي واخدين جنب ولا الدكتور إلي طلع قريب أسمي ده كمان أنا هموت الغيظ.


شمس بهدوء:تغيير مش أكتر حابة أعرف بيقعدوا يعملوا أيه قدام وبعدين حابة أعرف ورنا وفيروز بيعملوا أيه عشان يجيبوا التقديرات الحلوة دي أزاي.


مروة بخبث:يا لئيمة بتراقبي أختك.


شمس بملل:يا ستي براقبها أيه بس في البيت بيعملوا مقارنة بينا عشان بتجيب تقديرات  أفضل مني فكررت أقلدها مش أكتر.


نفين بهدوء:طيب ياريت متنسيناش بقي يا جميل وأنتي بتذاكري.


شمس بخبث:هو أنا ليا غيركوا بس يا بنات أحنا مش صحاب أحنا أكتر من الأخوات.


……………….


عند أسمي وليلي.


يتحدثون فيما حدث لتتحدث ليلي بهدوء:بس بصراحة أنا أستغربت أوي لما قال أنك تقربيله.


أسمي بحيرة:وأنا كمان لأنه مقاليش أنه هيقولك كده.


ليلي بهدوء: متنسيش بردو أنك أنتي هتركبي معاه علي طول .


أسمي بهدوء:لأ هو نزلتي بره عشان محدش يشوفني ويقولي حاجة.


ليلي بهدوء:شوفتي أنه كويس وأنتي إلي ظلماه.


أسمي بهدوء:يا ستي كبري  يلا عشان نلحق وقتنا .


ليلي بهدوء:تمام.


اللهم أرحم أبي وأغفر له واسكنه فسيح جناته.

اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنة.

   

                الحلقة الثامنة عشر


في فيلا أحمد. 


يجلس كريم مع سامر بعد الغداء يتحدثون عن أسمي ليتحدث كريم بهدوء :خلاص بقي الموضوع أنتهي كبر دماغك بقي بقولك معاذ جالي المكتب النهاردة. 


سامر بتساؤل :أيه المشكلة مش فاهم معاذ بيجي المكتب عادي ليك علي طول وأنت بتروح ليه ؟


كريم بغيظ:أيوه يا سيدي هحكيلك أصبر علي رزقك. 


فلاش باك. 


يجلس كريم في مكتبه في الكلية يراجع بعض الأوراق أمامه ليطرق الباب ويدخل بعدها سامر وبعد تبادل السلام والتحية يجلس معاذ ويحكي له عن رغبته في التقدم لرنا في الوقت الحالي ويقطع الشك باليقين بدل أن يظل في إنتظارها دون فائدة وأيضا حكي له وجهة نظر والدته وأنه علي إتفاق معها فكلامها صحيح ويقتنع كريم أيضًا بكلام والدة معاذ ليعده علي التحدث مع عائلته. 


عودة. 


كريم بهدوء :بس كده يا سيدي أيه رأيك ؟


سامر بتعقل :الكلام صح ومنطقي جدا توكل علي الله وقول للجماعة بس فاتح رنا الآول. 


كريم بهدوء :خلاص علي خيرة الله. 


ليرن هاتف سامر ليجدها أسمي ليرد :أيوة يا أسمي خلصتي تمام خليك هناك أنا شوية وأكون عندك مع السلامة ليغلق الهاتف ويوجه كلامه لكريم همشي بقي يا كريم عشان متأخرش عليها. 


كريم بهدوء :ماشي يا حبيبي في رعاية الله. 


…………………


في الشرقية. 


يجلس رؤوف مع زوجة إبنه يتناقشون في موضوع ما :زي ما قولتلك يا سهام خدي أسمي للصايغ إلي بنتعامل معاه هاتي كل إلي نفسها فيه مش عايزها تحس أن ناقصها حاجة يا بنتي. 


سهام بتفهم :حاضر يا عمي لما يرجعوا بإذن هخدها ونروح. 


رؤوف بهدوء:ربنا يرضي عنك يا بنتي أنا عارف أن قلبك طيب وهتعامليها زي ولادك. 


سهام بصدق:والله يا عمي ربنا يعلم معزتها عندي بقت أزاي بس بصراحة يا عمي حاسة فيها حاجة غريبة في عيونها نظركأننا واكلين حقها أو أحنا السبب في إلي حصل ليها. 


رؤوف بهدوء:عارف يا بنتي وكلامك صح وأديني بحاول أني أعوضها عن الإحساس ده. 


سهام  بهدوء :طيب يا عمي أنا من رأي أن حضرتك وصلاح تدوها حقها  يمكن ساعتها تروق شوية. 


رؤوف بهدوء:خايف عليها يا بنتي مش ضامن إلي هتتجوزه ده هيبقي عامل أزاي ممكن لما يلاقي عندها فلوس يطمع فيها وأنا مش حابب كده. 


سهام بهدوء :زي ما حضرتك عايز يا عمي هقوم أحضر الأكل زمانهم علي وصول. 


رؤوف بهدوء:ماشي يا بنتي. 


…………………


في شقة عزيز.

 

تجلس شروق تندب حظها علي فراق بنتها وبجانبها إبنها الصغير يرتب علي ذراعها ليفتح الباب ويدخل عزيز بفرح ويجلس بجوارها ويحدث صغيره :أدخل جوه يا مصطفى يا حبيبي عاوز ماما في موضوع. 


مصطفي بطاعة:حاضر يا بابا ليدخل الصغير غرفته .


 ليتحدث عزيز بفرح:بطلي عياط بقي بنتك هترجع خلاص. 


شروق بدموع:أزاي أنت عملت أيه ؟


عزيز بخبث:لسه هعمل ولاد صلاح الأتنين لسه متجوزوش ودي بلد أرياف حتي لو هو كبيرهم مش هيسكتوا عن الحق أبدا وهما إلي هيرجعوها لينا وبحقها كمان أيه رأيك بقي. 


شروق بلهفة :أنت بتتكلم جد ؟


عزيز بخبث :وجد الجد سبيني أفكر بقي علي رواقة وبنتك هترجعلك بالسلامة هي وفلوسها. 


شروق بلهفة :يارب يا عزيز بس بسرعة أنا عايزة بنتي. 


عزيز بخبث :حاضر يا شروق. 


………………....


في سيارة سامر.


يقود سامر السيارة وبجواره أسمي التي تركب إلي جواره بصمت تام لا تتحدث معه ليرن هاتفه برقم والدته ليرد عليها ويخبرها أنهم بالطريق ثم يغلق الهاتف مرة آخري لتنظر أسمي لهاتفها قديم الطراز بحسرة بعد أن رأت هاتفه لتتحدث ببرود:ليه قلت أن أحنا قرايب ؟ 


سامر بهدوء :عشان لو حد شافك معايا ميفتحش بوقه بكلمة عليكي. 


أسمي ببرود :تمام. 


ليعود كل منهم للصمت مرة آخري حتي وصلوا للمنزل. 


………………....


في فيلا أحمد.

 

يجلس كريم مع والد والدته يخبرهم برغبة معاذ في التقدم لشقيقته .


ليتحدث أحمد بهدوء :أنت تعرفه كويس يا كريم ؟


كريم بتأكيد :أه طبعا يا بابا معاذ شاب محترم جدا وبتاع ربنا والده مات وهو صغير وملوش أخوات ووالدته هي إلي ربته بصراحة راجل بمعني الكلمة وأتمني رنا توافق عليه لأنها هتتجوز راجل بجد. 


خديجة بحيرة : بس يا أبني أنت عارف رأي أختك في الموضوع ده لأ وكمان هي مش هتوافق تتجوز دكتور في الجامعة في الوقت الحالي. 


كريم بهدوء :تمام يا أمي لو أنتو موافقين أنا هكلم رنا وأتفاهم معاها. 


أحمد بهدوء :علي خيرة الله يا أبني. 


خديجة :ماشي يا بني كلمها وربنا يصلح الحال يا أبني. 


كريم بهدوء :تمام تصبحوا علي خير. 


أحمد وخديجة:وأنت من أهله يا أبني. 


…………………


في غرفة رنا.


تجلس رنا تقرأ أحد الكتب في علم النفس فهي من عشاق علم النفس كثيرا ليدق الباب ويدخل بعدها كريم بإبتسامته المعهودة :أيه يا قلب أخوكي بتعملي أيه ؟


رنا بإبتسامة:مفيش يا كيمو قاعدة بقرأ شوية في علم النفس. 


كريم بضحك:هو أنتي ناقصة جنان يا بنتي لما تقرأي علم نفس كمان ؟


رنا بضحك :يلا بقي المهم شكلك عايزة تقول حاجة ؟


كريم بهدوء :بيعجبني ذكائك شوفي يا ستي ليسرد لها طلب معاذ منه ومعرفته أنها شقيقته من سامر ورغبته في الإرتباط بها. 


رنا بغيظ:بس أنت عارف رأي يا كيمو وبعدين مش عايزة حد يعرف أنا أخويا دكتور أتخطب أنا لدكتور يا شيخ قول كلام غير ده ده أنت هتشلني والله. 


كريم بهدوء :طيب يا رنا ما مسير الناس كلها تعرف ساعتها هيقولوا معرفتش حد عشان أخوها ينجحها. 


رنا بحيرة :تصدق ما فكرتش في كد ده مش كلامك أكيد. 


كريم بهدوء :أه فعلا هو كلام والدة معاذ إلي هو أقتنع بيه هو كمان قبل ما يقولوا ليه ها خلينا في موضوعنا رأيك أيه ؟


رنا بفضول :أنت رأيك أيه ورأي ماما وبابا ؟


كريم بهدوء:المهم رأيك أنتي وبس يا حبيبتي بس من حيث المبدأ موافقين وبالنسبة لمعاذ فهو ما شاء الله عليه لا غبار عليه راجل بني نفسه بنفسه .


رنا بهدوء :ماشي يا كريم سيبني أفكر وأنا أقتنعت بكلامك وهقول لفيروز بكره وآخد رأيها الناس في كلتا الحالتين هتقول أخوها بينجحها. 


كريم بهدوء :عين العقل يا حبيبتي يلا تصبحي علي خير. 


رنا بهدوء :وأنت من أهله. 


ليغادر كريم الغرفة تاركا رنا غارقة في التفكير لا تنكر أن معاذ شاب رائع يتمناه الجميع لا تنكر أيضاً إنجذابها إليه منذ العام الماضي حتي قبل أن تشاكسه فهو شخص جاد وماهر في عمله جدا وهذا ما جذبه له في البداية لتقرر شئ ما عازمة علي تحقيقه في الغد. 


…………………


في الشرقية. 


بعد عودة سامر وأسمي وصلاح للمنزل جلسوا جميعا يتناولون الطعام بإستثناء سامر الذي سيتأخر في عمله اليوم فقد هاتف أمه وأخبرها أنه سيعود في وقت متأخر لينتهوا من تناول الطعام لتقف سهام تقوم بجلي السفرة وحدها ليقف سامر ليساعد والدته في جلي الأطباق بينما أسمي تجلس مكانها ولا تتحرك بل تنظر لهم بإستغراب رغم ثرائهم الفاحش لماذا لا يجلبوا خادمة لخدمتهم لينظر لها رؤوف وكأنه قرأ أفكارها:مرات عمك مبتحبش حد غريب يدخل البيت ولا يساعدها في حاجة بتحب هي إلي تعمل كل حاجة لجوزها وولادها وزي ما أنتي شايفة سامر وساجد من وهما عيال صغيرة بيساعدوا أمهم .


أسمي بإستغراب:بس أزاي يعني هما ماشاء الله مناصب مبيتكسفوش من نفسهم وهما بيشيلوا الأطباق. 


ليرد صلاح بهدوء :يتكسفوا ليه هما بيعملوا حاجة حرام ولا حاجة تقلل منهم بل بالعكس هما كده كبار وبيكبروا من نفسهم أكتر لما يساعدوا أمهم. 


أسمي بملل :تمام يا عمو وأنا كمان هساعدها. 


صلاح :براحتك يا بنتي إلي يريحك أعمليه. 


لتأتي سهام وتتحدث بهدوء:سامر بيعمل الشاي يا صلاح ليك أنت وعمي أنا لبست أهو هاخد أسمي ونروح المشوار إلي قولتلك عليه. 


صلاح بهدوء :تمام السواق مستنيكم بره. 


أسمي بإستغراب :هنروح فين ؟


سهام بإبتسامة :مشوار كده هنشتري شوية حاجات. 


رؤوف بهدوء:روحي معاها يا أسمي يلا. 


أسمي بقلة حيلة:حاضر يا جدو يلا طنط.


سهام بهدوء:يلا يا بنتي ليغادروا المنزل ليخرج بعدها سامر من المطبخ وهو يحمل أكواب الشاي ليضعها علي المنضدة ويجلس  معهم. 


ليتحدث رؤوف بهدوء:سامر يا أبني بقولك أيه كان عندي طلب منك ؟


سامر بإنتباه :أؤمرني يا جدي. 


رؤوف بهدوء:ممكن تجيب لأسمي أحدث موبايل نزل

 ولابتوب.


 سامر بهدوء :حاضر يا جدو حضرتك تؤمر.


صلاح بهدوء :مش شايف يا بابا أن كده كتير يعني دهب وفون ولاب حضرتك كده بتخليها تطمع هي أه فلوسها لكن هتبقي طماعة. 


رؤوف بهدوء:هي أتحرمت كتير يا أبني مش عايز أخليها تبص لحد. 


سامر بهدوء :زي ما تحب يا جدو. 


رؤوف  بهدوء:ياريت يا صلاح تفتح ليها حساب تصرف منه بدل ما تضطر تطلب فلوس مش عايزها تتحرج يا أبني. 


صلاح بقلة حيلة :حاضر يا حاج زي ما حضرتك عايز. 


رؤوف بهدوء:تسلم يا أبني ربنا يقدرك علي فعل الخير ويرده لأولادك يارب يا أبني. 


…………………


في أحد محلات الذهب الشهيرة. 


تدخل سهام ومن خلفها أسمي التي تدخل خلفها بإستغراب فلماذا أتوا إلي هنا. 


ليتحدث صاحب المحل بترحيب:نورتونا يا حاجة الحاج الكبير عامل أيه وصلاح باشا عامل أيه ؟


سهام بهدوء :بخير الحمد لله بص بقي دي بنت أخو صلاح الله يرحمه وفي مقام بنتي الحاج الكبير بيقولك تنقي إلي هي عايزاه وملكش دعوة بالفلوس. 


صاحب المحل:تؤمري ياحاجة أتفضلي معايا يا بنتي نقي . 


أسمي بفرح:ممكن يا طنط تنقي معايا. 


سهام بإبتسامة :ماشي يا حبيبتي تعالي. 


تخختار أسمي طقم مكون من إسوارة وخاتم وحلق وسلسلة .


لتتحدث سهام بتسأول :ها تمام كده ولا عايزة حاجة تاني يا بنتي ؟


أسمي بفرح :لأ كفاية كده يا طنط مش محتاجة حاجة تاني. 


سهام بهدوء :تمام شوفلها أنسيال وخاتم كمان. 


أسمي برفض:لأ كفاية دول أوي يا طنط. 


سهام بإبتسامة:دول هدية مني أنا وعمك ليكي نقي يلا. 


أسمي بإمتنان :تسلمي يا طنط ربنا يخليكم ليا يارب. 


سهام بهدوء :ويخليكي لينا يا حبيبتي. 


ليتنهوا من الشراء ويعودوا إلي المنزل وسط فرحة أسمي التي لا توصف بما أشترته.


…………………


في شقة الأسطي جمال. 


في غرفة شمس وفيروز. 


تجلس فيروز تدون بعض الأشياء في مفكرتها لتتحدث 


شمس بهدوء :ممكن يا فيروز بعد كده تحجزيلي جمبك قدام ؟


فيروز بهدوء :حاضر يا شمس زي ما تحبي. 


شمس بهدوء :ماشي شكرا تصبحي علي خير


فيروز بهدوء :وأنتي من أهله يا حبيبتي لتشرد فيروز قليلا في تغير شمس ثم تفيق لحالها وتكمل ما تفعله.


اللهم أرحم أبي وأغفر له واسكنه فسيح جناته.

اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنة.


                  الحلقة التاسعة عشر 


في فيلا أحمد في الصباح. 


تجلس العائلة يتناولون الطعام لتتحدث رنا بتوتر:أنا فكرت في الموضوع يا كريم. 


لينظر لها والداها ووالدتها بتركيز تام ويتحدث كريم بهدوء :قررتي أيه يا حبيبتي أحنا معاكي في قرارك أي كان. 


لتتحدث رنا بحب :ربنا يخيكوا ليا يا حبيبي أنا عايزة أقعد معاه نتكلم شوية هنا في البيت. 


كريم بتعقل :عين العقل يا حبيبتي أيه رأيك يا بابا أنت وماما ؟ 


أحمد بهدوء :ماشي يا أبني علي خيرة الله حدد ميعاد معاه. 


خديجة :علي خيرة الله. 


كريم بهدوء :خلاص تمام هحدد معاه معاد علي آخر الأسبوع ده بإذن الله. 


أحمد بإبتسامة :بإذن الله يا حبيبي عقبالك أنت كمان. 


كريم بابتسامة :عن قريب إن شاء الله. 


خديجة بلهفة:بتتكلم جد ؟


كريم بتأكيد :أيوة يا أمي واحدة في دماغي بس مستني شوية لحد ما أخد قراري. 


أحمد بتساؤل :حد نعرفه ؟


كريم بمكر:يعني .


رنا بفرحة :مين يا كيمو ؟


كريم بضحك:خليها مفاجأة. 


رنا بتذمر:عشان خاطري.


كريم بخبث :أنسي يلا أسيبكم أنا عندي شغل. 


أحمد بهدوء :مع السلامة يا حبيبي ليغادر كريم إلي عمله في الجامعة. 


…………………


في الشرقية في الصباح. 


تجلس العائلة تتناول الإفطار بإستثناء ساجد الذي لم يستيقظ بعد لعودته متأخرا لتتحدث أسمي بفرح وهي ترتدي الطقم الذي أشترته أمس شكرا يا جدو ليك أنت وعمو وطنط علي الهدية الجميلة دي. 


رؤوف بإبتسامة:المهم أنتي تكوني مبسوطة. 


صلاح بإبتسامة:مبروكين عليكي. 


سهام بهدوء :عقبال شبكتك يا حبيبتي. 


ليتحدث سامر بهدوء بعد أن كان يراقب ما يحدث بصمت تام :هو أنتي لبساهم ليه يا أسمي ؟


أسمي بإستغراب:عشان أروح بيهم الجامعة .


سامر بتهكم:تروحي بأيه لأ يا ماما دول تروحي بيهم مناسبة حفلة وأحنا معاكي مش تروحي بيهم الجامعة. 


أسمي بتذمر :ليه يا عني ؟


سامر ببساطة :هتتخطفي مثلا أو تتسرقي علي حسب بقي أنتي وحظك. 


أسمي بغيظ:أنت بتهزر صح !


سامر بهدوء :لأ بتكلم جد عندك أمي لو خارجة لوحدها في مكان بعيد مش بتلبس دهب وأهي ست كبيرة لكن أنتي يا صغننة راحة الجامعة لابسة بترينت دهب. 


رؤوف بهدوء:سامر عنده حق يا بنتي أنا فاكرك بتفرجينا عليهم مينفعش تروحي بيهم الجامعة. 


أسمي بحزن :بس كنت حابه أفرجهم لصحابي. 


سامر بسخرية:صوريهم.


أسمي بضيق :هيقولو عليا كدابة ومش هيصدقوني لأن أغلبهم عارف ظرفي وحتي تلفوني الكحيان أكيد مش هيخليهم يصدقوني. 


رؤوف بهدوء:طيب أنا عندي حاجة تفرحك بصي يا ستي بعد الكلية سامر هياخدك يجبلك أحدث موبايل نزل ولاب توب كمان. 


أسمي بفرح:بجد با جدو ؟ 


رؤوف بإبتسامة:بجد يا روح جدو روحي أقلعي الدهب بقي. 


أسمي بفرح:حاضر يا جدو لتركض إلي غرفتها بفرح مما سمعته تحت نظرات صلاح القلقة كثرة المال هذه لا تعجبه فهي فتاة ولكن ماذا يفعل والده لا يقتنع فهو يريد تعويضها بأي شكل وهذا خطأ من وجهة نظره يري أن هذه الفتاة كل ما تحتاجه هو الحنان لا أكثر من ذلك لكن المال سيجعل منها فتاة طامعة محبة للمال لكن ماذا عساه أن يفعل لتأتي بعد فترة وتذهب هي وسامر إلي الجامعة. 


………………..


عند عزيز وشروق. 


يجلس في غرفته بمفرده يخطط لشئ ما فماذا سيفعل إن فشلت خطته ليقرر شئ تاني في عقله وعزم علي تنفيذه إذا لم تنجح الخطة. 


…………………


في الجامعة. 


يصل كريم إلي جامعة ويدخل علي مكتبه لينهي بعد أعماله قبل الدخول إلي المحاضرة ليطرق الباب ويدخل معاذ بلهفة:صباح الخير يا كريم


كريم بإبتسامة:صباح النور يا سيدي تعالي أقعد. 


معذ وهو يجلس :أديني قعدت طمني أنا منمتش من إمبارح. 


كريم بخبث :كلمتها بس مع الأسف يا معاذ متزعلش مني أحنا هنفضل أخوات وزمايل. 


معاذ بحزن:ولا يهمك يا كريم أحنا أخوات يا حبيبي طيب همشي أنا. 


كريم بضحك: أقعد بس لما نتكلم هو أحنا لحقنا نتكلم. 


معاذ بتعجب:هنتكلم في أيه مش هي رفضت أنتا بتضحك كده ليه ؟


كريم بضحك:يا سيدي بهزر معاك. 


معاذ بغيظ:أه يا بارد بقي كده يا كريم ها طمني. 


كريم بهدوء :هي حابة تقعد معاك الآول قبل أي حاجة. 


معاذ بتأكيد:من حقها طبعا شوف أيه  الوقت إلي يناسبها ومفيش مشكلة. 


كريم بهدوء :تنورنا الخميس الجاي بإذن الله أنت والحاجة. 


معاذ بهدوء:بإذن الله يا حبيبي ربنا يقدم إلي فيه الخير. 


كريم بهدوء : بإذن الله خير يا حبيبي. 


معاذ بابتسامة :تمام أسيبك أنا وأروح عشان عندي محاضرة. 


كريم بهدوء :ماشي .


…………………


في الكافيتريا. 


تجلس فيروز مع رنا للتحدث أسمي بتردد :كنت حابه أقولك حاجة يا روزة متزعليش مني. 


فيروز بانتباه:قولي يا حبيبتي هو أنا من إمتي بزعل منك يا روني ؟ 


رنا بهدوء :دكتور كريم. 


فيروز بإستغراب:ماله ؟


رنا بهدوء :يبقي أخويا. 


فيروز بصدمة:أنتي بتتكلمي بجد ولا بتهزرى ؟


رنا بإرتباك :أه يا فيروز بس ما كنتش حابة أعرف حد عشان محدش يقول أن أخويا ليه الفضل أنه ينجحني وأنتي أكيد فاهمة أنا قصدي أيه. 


فيروز بعتاب:وأنا بردو يا فيروز كنتي خايفة مني بقي أنا هقول عليكي حاجة !


رنا بلهفة:والله غصب عني متزعليش مني .


فيروز بحزن:ولا يهمك يا رنا بس ليه قلتي ليا دلوقتي. 


رنا بهدوء :هقولك يا ستي لتحكي لها حوارها مع كريم ورغبته أنا تكشف عن نفسها ورغبة معاذ في التقدم لخطبتها.


فيروز بفرحة :بجد ألف مبروك يا قلبي ربنا يتمملك بخير. 


رنا بسخرية :يا بنتي هو أنا بقولك أني وافقت ده لسه هقعد معاه. 


فيروز بفرحة :وأكيد هتوافقي. 


رنا بغيظ :لأ طبعا لسه هفكر.


فيروز بسخرية:هتوافقي.


رنا بتحدي:مش هوافق أكيد مش هيقبل بشروطي. 


فيروز بسخرية:بقولك أيه يلا نلحق المحاضرة بدل ما تعلي الضغط عليا.


رنا بهدوء :يلا يا أختي.


ليغادروا الإثنان الكافتيريا ليلحقوا ميعاد المحاضرة. 


…………………


في مدخل الكلية. 


يقف سامر ومعاذ وكريم يتمازحون وكريم يحكي لسامر مقلبه في معاذ ليضحكوا بصخب .


لتقترب أسمي وتنادي مع سامر بتوتر :بعد إذنك يا دكتور سامر ثواني. 


سامر بهدوء :أتفضلي بعد إذنكم يا شباب ثواني وجاي ليومئ له الشباب بهدوء ليقف بعيدا مع أسمي نعم يا أسمي في مشكلة. 


أسمي بتوتر :ليلي صاحبتي تعبانة ممكن أروحها لو مش مصدقني ممكن تيجي تشوفها أنا مقعدها في الكافيتريا. 


سامر بضيق :وأنا مقولتش إنك كدابة ممكن أوصلكوا عادي مفيش مشكلة .


أسمي بإرتباك:هو ممكن توافق أبات معاها هي عايشة لوحدها والله مفيش غير شغالة بس إلي قاعدة معاها وأهلها مسافرين الفترة دي ممكن توافق وتقنع جدو. 


سامر بنفي :لأ يا أسمي مش هينفع وبيتهيألي أتكلمنا في الموضوع ده قبل كده وقفلنا بيات بره البيت لأ. 


أسمي بحزن:أصلها تعبانة ولوحدها وهي علي طول جمبي. 


سامر بتفهم :هنوصلها لباب بيتها يا ستي عايزها تيجي تبات عندنا تنور غير كده لأ. 


أسمي بحزن :تمام هروحلها ممكن تيجي توصلنا. 


سامر بتأكيد:تمام أسبقيني وأنا جاي وراكي. 


لتغادر أسمي ليعود سامر لأصدقائه ثم يذهب لإيصال ليلي صديقة أسمي إلي منزلها وبعدها يغادر هو وأسمي عائدين لمنزلهم في الشرقية. 


ها قد مرت الأيام قد جاء اليوم المنتظر يوم الخميس فماذا سيحدث؟؟؟؟؟


اللهم أرحم أبي وأغفر له واسكنه فسيح جناته.

اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنة.


             الحلقة العشرون 


وها قد جاء يوم الخميس اليوم المنتظر لدي بعض أبطالنا.


في شقة الأسطي جمال.


يستيقظ مبكراً ويغادر المنزل سريعا دون تناول طعام الإفطار متحجج بعمل هام لديه لتستأذن فيروز من والدها في أمر ما.


فيروز بتوتر:بابا .


جمال بإبتسامة:نعم يا حبيبتي عايزة حاجة أنا مستعجل ؟


فيروز بتردد: النهاردة صاحبتي رنا جاي ليها عريس وكانت عايزاني معاها وخدت رقم فون حضرتك عشان والدها يكلمك يستأذن منك أني أروح معاها.


جمال بتذكر:معلشي يا بنتي نسيت والله هو فعلاً كلمني إمبارح وقالي هيوصلك هو وبنته لغاية هنا بالليل روحي يا بنتي رنا صاحبتك من سنتين ومشوفناش منها غير كل خير.


فيروز بإبتسامة:ربنا يخليك ليا يارب ومنحرمنيش منك.


جمال بهدوء: ويخليكم ليا وأفرح بيكي أنتي وأختك عن قريب خدي من أمك فلوس بزيادة خليها معاكي يلا همشي أنا.


فيروز بإبتسامة :ماشي يا بابا مع السلامة.


…………………


تذهب فيروز إلي غرفتها بفرح لتنظر لها شمس بإستغراب:مالك فرحانة كده ليه ؟


فيروز بهدوء:أصلي خارجة مع رنا النهاردة وبابا وافق.


شمس بفضول:راحين فين ؟


فيروز بتفكير: راحة معاها تشتري شوية حاجات وبعدين هروح معاها بيتها وترجعني هي ووالدها قال لبابا ووافق.


شمس ببرود:تمام.


لتجهز فيروز أغراضها وتغادر المنزل لمقابلة رنا بينما تظل شمس في المنزل فاليوم لا يوجد لديهم محاضرات .


…………………


في ورشة الأسطي جمال.


يذهب إلي الورشة مبكرا عن ميعاده ويبدأ في تصليح السيارات الموجودة بسرعة شديدة فاليوم ستظهر نتيجة التحاليل وعليه الذهاب لأخذها وعرضها علي الطبيب لعل قلبه يرتاح.


…………………


في الشرقية.


يستيقظ ساجد مبكراً عن ميعاده  ليصلي فرضه ويجهز نفسه للخروج ليخرج من غرفته يجد والدته تعد الطعام وجده يجلس مع والده يتصفحون الجرائد ليتحدث بهدوء: السلام عليكم.


روؤف بهدوء:وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته.


صلاح بإبتسامة:وعليكم السلام يا حبيبي صباح الورد عليك .


ساجد بضحك وهو يجلس: تسلم يا حاج الغزالة رايقة كده ليه ؟


صلاح بضحك:أصل أمك عملالي بليلة علي الفطار.


ليضحك ساجد ورؤوف بصخب فصلاح يعشق البليلة بشكل كبير ويوم تناولها هو يوم عيد بالنسبة له.


ليتحدث صلاح بغيظ:أيه بتضحكوا علي أيه ما أنتو هتاكلوها معانا.


ساجد بضحك:لأ يا حاج بالهنا وشفا طبقي حلال عليك أنا همشي.


ليتحدث رؤوف بإستغراب: ليه يا أبني هتمشي بدري كده ليه ؟


ساجد بضيق:العربية فيها مشكلة بقالها يومين في الماتور وديتها للميكانيكي إلي بتعامل معاها معرفش أيه المشكلة هوديها التوكيل.


صلاح بنفي:لأ ولا توكيل ولا غيره أقعد إفطر معايا وأخدك بعدها عند عمك جمال ده بقي ولا توكيل ولا غيره أيده تتلف في حرير.


ساجد بهدوء:علي ضمانتك يا حاج العربية لو حصلها حاجة أنت المسؤل قدامي هتجبلي واحدة جديدة.


صلاح بتحدي :ولو أتصلحت؟


ساجد بضحك:تمام أنا مش هقدر أكل البليلة علي الصبح كده نخليها لما أرجع لو العربية أتصلحت حلال عليك طبق البليلة.


صلاح بفرحة:موافق طبعاً


لتنتهي سهام من تحضير الطعام وتضعه علي السفرة ليأتي بعدها سامر وأسمي وتجلس العائلة تتناول الطعام ليغادروا بعدها الرجال إلي أعمالهم وتبقي أسمي في المنزل فاليوم لا يوجد لديها محاضرات لتجلس مع جدها وزوجة عمها بينما يذهب سامر للجامعة وصلاح وسامر لتصليح سيارة سامر ثم يذهب بعدها كلا منه لعمله.


…………………


أمام كورنيش النيل.


تقف فيروز في إنتظار رنا تنظر للنيل بشرود تام لتأتي رنا من خلفها :روزة.


لتفيق فيروز من شرودها:رنا معلش سرحت شوية في النيل.


رنا بضحك:ولا يهمك يلا بينا.


فيروز بهدوء:يلا بينا .


ليبدأ جولتهم في المحلات وبعد فترة من التجول يذهبوا إلي منزل رنا.


………………


في ورشة الأسطي جمال.


يجلس يستريح قليلاً من عمله ويفكر فيما سيفعله اليوم ليقطع تفكيره صوت صلاح صديقه من جانبه:أيه يا جمال سرحان علي طول ليه أوعي يكون حب جديد يا راجل يا عجوز ؟


ليلتفت لصديقه بإبتسامة ويقف يسلم عليه بحرارة:هههههه الله يسامحك مسمعتكش أم فيروز كان جلها ساكتة قلبية.


صلاح بضحك:طيب كويس أنها مسمعتش.


جمال بضحك:يلا الحمد لله أيه العربية فيها حاجة ولا أيه ؟


صلاح بنفي:لأ مش عربيتي دي عربية ساجد معاه تليفون هيخلصوا ويجي .


ما كاد ينهي صلاح حديثه وقد جاء ساجد بجاذبيته المعتادة بنظارته الشمسية وبدلته العسكرية ليلقي السلام عليهم :السلام عليكم.


جمال وصلاح :وعليكم السلام.


صلاح بهدوء:تعالي يا ساجد سلم علي عمك جمال ده صديق طفولتي أنا وعمك عامر الله يرحمه ووالده الله يرحمه كان صديق جدك الروح بالروح.


ساجد بهدوء:أهلا بحضرتك يا عمي ليسلم عليه بإحترام.


ليرد عليه جمال بفخر من هذا الشاب الذي يغلب عليه الإحترام والتواضع فقد سمع عنه كثيرا من والده ويعلم عن فسخ خطوبته :أهلا يا أبني منور الدنيا كلها لو تسمحلي أقولك يا أبني.


ساجد بتأكيد:ويكون ليا الشرف طبعاً يا عمي.


جمال بإبتسامة:يا زين ما ربيت يا صلاح.


صلاح بهدوء:تعيش يا جمال .


جمال بهدوء:طيب تعالوا نقعد أرتاحوا ليجلسوا علي الكراسي ليوضح له ساجد عن مشكلة سيارته ليقوم جمال بفحص السيارة ليعلم المشكلة أين ويخبره أن يتركها له ويأتي بالمساء يأخذها ليغادر صلاح وساجد لأعمالهم بعد السلام بحرارة علي الأسطي جمال مع الإتفاق علي عودة ساجد مساء لأخذ سيارته ليكمل الأسطي جمال لينهي ما بيده ويجهز نفسه ويذهب إلي معمل التحاليل من أجل أخذ النتائج والذهاب للطبيب .


………………..


في فيلا أحمد.


تصل سيارة رنا إلي المنزل ليترجلوا من السيارة وفيروز تنظر للأسفل وتسمي الله فهي لا تحب أن تنظر إلي أي شئ تفضل النظر أرضاً فهي تعلم أن العين كما عليها ملك يحميها لها شيطان يمكن أن يحسد دون أن نشعر فيجب التسمية قبل كل شئ لنحجب شيطان العين لتدخل رنا إلي مدخل المنزل ومن خلفها فيروز لترن رنا جرس الباب بمرحها المعتاد ولا ترفع يدها من علي الباب ليفتح كريم الباب بإبتسامة:أيه يا قلق مش كفاية كده شغل الجنان ده أحنا كبرنا خلاص.


رنا بضحك:أخص عليك يا كيمو أنا لسه صغيره.


كريم بضحك:طيب يا أم لسانين أزيك يا فيروز أتفضلي .


فيروز بهدوء وهي تنظر للأرض وتدخل خلف رنا بخجل: الله يسلمك يا دكتور شكراً لحضرتك.


كريم بإبتسامة:دكتور دي في الكلية مش هنا يا فيروز أنا بقولك يا فيروز يبقي أنتي تقوليلي يا كريم وفي الكلية دكتور وأنسة.


فيروز بوجه أحمر من الخجل وهي تنظر أرضا :لأ مش هينفع يا دكتور.


كريم بإبتسامة وهو ينظر لها بإستمتاع:ليه ماينفعش ؟


فيروز وهي تكاد تبكي من الخجل:كده.


كريم بضحك:أيه هتعيطي ليه بهزر معاكي يا بنتي علي فكرة.


رنا بمرح :أيه يا روزة كيمو بيهزر معاكي.


تقترب خديجة منهم وتنظر لهم بعتاب وهي ترحب بفيروز وتأخذها في أحضانها:أهلا يا فيروز منورانا وأنت بطلوا إحراج في البنت معلش يا حبيبتي هما بيحبوا يهزروا شوية.


فيروز بخجل:أهلا بحضرتك يا طنط.


خديجة بضحك:يا قلبي عليكي يا عسل ربنا يحميكي يا قمر أنتي أحمريتي كده ليه رنا خديها وأطلعي أوضتك يلا عشان دي هتختفي من الكسوف.


رنا بضحك :حاضر يا ماما لتأخذ رنا فيروز إلي غرفتها بمرح .


ليغادروا لتنظر خديجة لأبنها بمكر :أيه يا كيمو مالك مش عاجبني ؟


كريم بضحك:مالي يا ست الكل.


خديجة بمكر:شكل كده الفرح هيبقي فرحين.


كريم بضحك:قولي يارب يا ست الكل.


خديجة بلهفة:يارب يا حبيبي يعني نويت.


كريم بهدوء:شوية كده بس يا ست الكل .


خديجة بهدوء:ماشي يا أبني ممكن بقي تطلع تقعد في أوضتك عشان متحرجش البنات.


كريم بهدوء:حاضر يا ست الكل .


ليغادر كريم لغرفته لتبقي الأم في مكانها بعض الوقت تنظر في آثره وتحدث حالها:يارب يا أبني ربنا يجعلها من نصيبك يا أبني لتتنهد قليلا ثم تذهب لإنهاء أعمال المنزل إستعدادا لمقابلة عريس إبنتها.


…………………


في منزل معاذ .


تجلس والدته في إنتظار خروجه من غرفته منذ أن عرف بموافقة رنا علي مقابلته كل يوم يعود من الجامعة ومعه طقم جديد وبعد إرتدائه وإعجاب والدته بالطقم وإقتناعه به يأتي اليوم الذي يليه لا يعجبه الطقم ويشتري طقم آخروها هو اليوم فعل نفس الحوار أيضا ذهب للجامعة وجلب معه طقم جديد وها هو يقيسه لتزفر أمه بملل من تصرفاته ليخرج أخيرا من غرفته ويتحدث بلهفة:أيه يا ماما رأيك أيه ؟


صفاء بملل:حلو يا حبيبي زي كل إلي جبتهم وأرسي بقي علي حل عشان النهاردة الميعاد يعني مفيش وقت تغير رأيك تاني يا أبني .


معاذ بتفكير:بصي أخر كلام هلبس بدلة عادية وخلاص عشان أنا زهقت.


صفاء بهدوء:ماشي يا حبيبي زي ما تحب .


معاذ بحزن:يعني هيبقي شكلي حلو أنا حاسس أنها مش هتوافق أنتي عارفة أني جد شوية وممكن هي تكون عايزة واد فرفور من سنها.


صفاء بهدوء: بصي يا أبني خليك علي طبيعتك وافقت يبقي هي إلي كسبانة ولو رفضت يبقي أنت إلي كسبان أنت ألف واحدة تتمناك يا أبني خليك علي طبيعتك ومتحاولش تغير من نفسك عشان حد وافقت عليك كده يبقي خير وبركة ما وافقتش يبقي خير وبركة.


معاذ بهدوء:عندك حق يا أمي أنا مش هغير نفسي عشان حد موافقة بيا كما أنا يبقي الحمد لله موافقتش عليا بردو الحمد لله.


صفاء بهدوء:هو ده عين العقل يا أبني يلا روح جهز نفسك.


معاذ بهدوء:حاضر يا أمي.


ليذهب معاذ لتحضير نفسه للذهاب إلي خطبة رنا فماذا سيكون رد فعل رنا علي ستوافق أما سترفض وماذا ستكون نتيجة التحاليل ؟؟؟؟؟؟



تكملة الرواية من هنا


بداية الروايه من هنا



الصفحه الرئيسيه من هنا


روايات كامله من هنا


الروايات الاكثر قراءه👇👇👇


1- رواية جبروت معقده




























































تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close