رواية فيروز الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم زينب سعيد
رواية فيروز البارت الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم زينب سعيد
عشر بقلم زينب سعيد
عند نيفين وسليم.
نيفين بخبث:بص يا سيدي أنت تنسي فيروز خالص أيه رأيك في مروة صاحبتي بنت جميلة وبنت ناس وماما صاحبة مامتها يعني مش هتمانع أيه رأيك تخطبها وبكده هتقدر تنسي فيروز وتقدر تكمل حياتك مع مروة عادي.
سليم بسخرية:لا والله بقولك بحب فيروز وعايز أتجوزها تقوليلي أخطب مروة تصدقي أنا غلطان أني بتكلم معاكي أصلاً.
نيفين بهدوء:سليم ما تضحكش علي نفسك ماما يستحيل توافق علي فيروز فهتتعب نفسك علي الفاضي .
سليم بهدوء:مش هقدر يا نيفين أنا بحبها.
نيفين بهدوء:أنت مبتحبهاش ده مجرد إعجاب نفسي تفهم ده فكر في كلامي كويس يا سليم أنا راحة أنام.
لتغادر نيفين تاركة سليم بعقل مشوش فأخته محقة أمه يستحيل أن توافق وهو غير متأكد من حبه من فيروز الذي يمكن أن يكون إعجاب عابر بشخصيتها لأ أكثر ليتنهد بألم ويذهب إلي غرفته للنوم لعل النوم يهدئ وجع رأسه .
.............................................
عند ساجد في عمله .
يجلس ساجد في مكتبه يتابع سير التحقيقات بعد إنتهائه من مهمته ليدق الباب ويدخل صديقه علي :السلام عليكم يا باشا.
ساجد بهدوء:وعليكم السلام تعالي يا علي.
علي بهدوء بعد أن جلس:أيه مروحتش ليه مش خلصت المهمة.
ساجد بهدوء:أه بس بشوف التحقيقات وصلت لأيه.
علي بهدوء:تمام طيب همشي أنا بقي.
ساجد بهدوء:تمام مع السلامة.
ليغادر علي ليرن هاتف ساجد ليجده رقم والدته ليرد بهدوء:أيوه يا أمي أه الحمد لله تمام بخير أه قربت أخلص لأ نامي أنتي يا حبيبتي هتفضلي قاعدة مستنياني ليه بس لأ أكلت في الشغل نامي أنتي وأرتاحي مع السلامة يا حبيبتي لأ عايز سلامتك محمد رسول اللّه ليغلق الهاتف مع والدته ليقف ويأخذ أغراضه ليغادر إلي المنزل فهو يعرف والدته جيداً لم تنام إلا بعد عودته والإطمئنان عليه كما أن طريق السفر طويل.
في شقة عزيز في غرفة أسمي.
شروق بهدوء:ذكية ولماحة زي أبوكي الله يرحمه بصي يا بنتي أهلك دلوقتي واكلين حقك من زمان وأنتي كبرتي وخلاص علي وش جواز لازم تاخدي حقك منهم يا بنتي.
أسمي بهدوء: الله يرحمه المطلوب مني أعمل أيه يا أمي .
شروق بتوتر:هتعملي توكيل لعمك عزيز عشان أنتي لسه قاصر عشان يكون هو المسؤول عن فلوسك يا بنتي لغاية ما تتمي السن القانوني وتاخدي فلوسك.
أسمي بهدوء:لأ يا ماما مش هعمل توكيل لحد جوزك لو خد الفلوس دي هيرميني في الشارع .
شروق بعصبية:أنتي أتجننتي بتغلطي في الراجل إلي مربيكي وكمان بتتهميه أنه هيسرقك يا هانم يا متربية .
أسمي بنفاذ صبر:أمي أنا مش هعمل توكيل لحد كلها سنة وأبلغ السن القانوني وأستلم فلوسي بنفسي.
شروق بعصبية:يعني أيه أقوله أيه دلوقتي.
أسمي بسخرية:قوليلي أني مش هعمله التوكيل تمام كده لأن ده حقي أنا وأنا إلي لازم أجيبه مش حد غيري ولا هسمح أن حد يتحكم فيا تاني.
شروق بعصبية:ماشي يا أسمي براحتك أوف لتخرج غالقة الباب خلفها بعنف لتنظر أسمي في آثارها في سخرية فهذا ما ينقصها يطمعون في ورثها فلمن تلجأ لتقرر قرار في نفسها وتعزم علي تنفيذه ولكن لن تنفذه لحالها فستطلب من ليلي مساعدتها.
.............................................
في منزل الأسطي جمال.
يجلس هو وعائلته يشاهدون التلفاز ماعدا شمس التي تجلس في غرفتها كالعادة.
جمال بهدوء:شمس فين يا فيروز.
فيروز بهدوء:في أوضتها يا بابا .
جمال بهدوء:نفسي أفهم قاعدة لوحدها في أوضتها ليه ما تيجي تقعد معانا هنا .
سامية بهدوء:سيبها براحتها يا جمال أنت عارف شمس ودماغها سيبها علي راحتها.
جمال بقلة حيلة:هسيبها علي راحتها أكتر من كده أيه أنا رايح أنام تصبحوا علي خير.
فيروز بهدوء:وأنت من أهله يا بابا.
سامية :وأنت من أهله.
.............................................
في غرفة الأسطي جمال.
يجلس علي سريره بحزن وشرود فماذا يفعل مع شمس فهي عنيدة وأنانية لأبعد حد فماذا ستفعل مع فيروز البريئة التي يخشي أن يتركها تتعذب بعد فراقه ليزفر بتعب عازما علي تأجيل زيارته للطبيب بعض الشئ حتي يحاول أن يتحدث مع شمس علها تستمع إلي حديثه وتتغير للأفضل لينام من كثرة تفكيره ليهرب من واقعه الأليم .
.............................................
في فيلا أحمد في غرفة كريم.
يجلس في غرفته يتحدث مع صديقه سامر علي الهاتف:أيوة يا سامر عامل أيه واحشني والله أه الحمد لله تمام وأنت أخبارك أيه جدو أخباره أيه والجماعة وساجد بخير الحمد لله هاجي حاضر والله هظبط أموري هنا في الجامعة وأجلكوا أقضي يوم معاكوا حاضر ماشي سلامي للجماعة في رعاية الله يا حبيبي مع السلامة.
ليدق الباب وتدخل رنا بمرح:ممكن أدخل.
كريم بإبتسامة :تنوري يا حبيبتي تعالي .
لتدخل بمرحها المعتاد وتجلس مع أخيها تتحدث معه.
كريم بهدوء:أخبارك أيه وعاملة أيه في الكلية.
رنا بإبتسامة: تمام الحمد لله بص بقي يا سيدي لتحكي له ملخص السنتين الذي عاشهم في الخارج وماذا فعلت بالكلية وإخفائها أنه أخيها وكيف تعرفت علي فيروز وكيف أصبحوا أصدقاء متقاربين حتي أنهت سرد ما حدث مع دكتور معاذ وإنقاذ سامر لها من هذا الموقف المحرج .
ليضحك كريم بصخب:يخرب عقلك عملتي ده كله في معاذ إحمدي ربنا يا شيخة أن معاذ من النوع الفرفوش إلي ما بيقفش من حد بسرعة واحد غيره كان أخذ كرنيهك ورفدك من الجامعة يا مفترية وإطمئني حتي لو سامر مجاش مكنش هيعمل حاجة حتي لو ميعرفكيش معاذ مش من النوع إلي يحب يأذي حد وعجبتيني جدا أنك مقولتليش لحد أني أخوكي وحبيتي تثبتي نفسك لوحدك من غير مساعدتي ويا ستي من كلامك عن صاحبتك شوقتيني أشوفها واضح من كلامك أنها بنت ملتزمة أوي.
رنا بهدوء:أه هي ملتزمة جداً بس مع الأسف مش هقدر أعرفك عليها.
كريم بهدوء:ليه يعني للدرجادي مبتحبش الإختلاط.
رنا بهدوء:مش للدرجادي لكن مش حابة أعرف حد أنك أخويا متزعلش مني بس أنا مش هقدر أتعامل مع زمايلي ولا الداكاترة بتوعية بعد ميعرفوا أنك أخويا وخائفة أقول لفيروز لتبعد عني ويبقي في حواجز ما بينا.
كريم بهدوء:كلامك كويس بس عندي ملحوظة بالنسبة لصاحبتك أن من رأي تقوليها لأنها مسيرها تعرف وساعتها هتزعل منك أنتي عشان خبيتي عليها.
رنا بعبوث:ممكن فعلا تزعل طيب أعمل أيه.
كريم ببساطة:قوللها إني أخوكي بس أنتي مش حابة تعرفي حد وتعرفيها أسبابك.
رنا بهدوء:تمام هفكر شوية وأشوف هعمل أيه سلام دلوقتي هروح أنام.
كريم بهدوء:تصبحي علي خير.
رنا بهدوء:وأنت من أهله.
.............................................
في غرفة رنا.
تجلس في غرفتها تفكر في حديث أخيها فهو محق ففيروز ستعرف أنه أخيها بيوم من الأيام لتزفر بملل ثم تمسك هاتفها تقلب فيه بعض الوقت علي أحد مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة فيسبوك لتجد أخيها قام بتحديث صورته الشخصية بصورة له في المطار بعد عودته لمصر لتفتح الكومنتات لكي تعلق علي الصورة لتجد كومنت من الدكتور معاذ الذي عرفته من إسم صفحته وصورته الشخصية لتقرأ الكومنت والذي كان تهنئة بعودته مصر مرة أخرى ليأتي في عقلها ذكري المواقف بينهم لتضحك بمرح علي رد فعله وهي متأكدة في قرارة نفسها أن سامر لم يخبره من تكون هي لتكتب هي كومنت لأخيه تهنئه بعودته ويتضمن حمدالله على سلامتك يا دكتور نورت بلدك فهي لا تريد أحد من أصدقائها أو داكترتها معرفة العلاقة التي تربطها بكريم فجعلت الكومنت يكون بشكل رسمي لتغلق هاتفها بعدها وتنام بعمق.
.............................................
صباحا في منزل الأسطي جمال.
تستيقظ فيروز باكرا لشراء طعام الإفطار المكون من الفول والفلافل وهو الطعام المتداول في هذه المناطق الشعبية لتنزل تحضر الطعام وتعود مرة أخرى وتجهز الطعام من أجل أن يتناول والدها الطعام قبل نزوله إلي الورشة فور إنهائها من وضع الأفطار تخرج والدتها من الغرفة لتنظر لفيروز بإبتسامة:بردو صحيتي بدري ونزلتي تجيبي الفطار قبلي.
فيروز بهدوء:أه يا حبيبتي يلا صحي بابا قبل الأكل ما يبرد عقبال ما أصحي شمس.
سامية بهدوء: حاضر يا بنتي.
لتذهب سامة لإيقاظ زوجها بينما تذهب فيروز لإيقاظ شمس.
.............................................
في غرفة شمس.
تدخل فيروز بهدوء ثم تذهب لسرير شمس وتقف بجواره لتأخذ نفس عميق ثم ترتب علي زراع شمس بهدوء :شمس أصحي يلا عشان تفطري.
شمس بنوم:لأ مش عايزة أكل سبيني أنام .
فيروز بهدوء:معلشي كلي وبعدين نامي قبل ما الأكل يبرد.
شمس بنوم وعصبية:ماشي يا ست فيروز قايمة أوف لتستيقظ بعصبية ثم تخرج خارج الغرفة لتناول الإفطار بينما تقف فيروز مكانها لتتنهد بألم من هذه المعاملة الباردة ثم تخرج خلفها تجد والدها ووالدتها يجلسون وبجوارها شمس لتجلس معهم ليتناولو طعامهم البسيط وبعدها تقوم فيروز بإعداد الشاي ليشربوه ثم يذهب والدها لعمله وأختها للعودة للنوم مرة أخري ووالدتها تقف لتساعدها في جلي الطعام من وتنظيف المنزل.
.............................................
في الشرقية في غرفة ساجد .
يستيقظ من نومه مبكرا ويصلي فرضه ويجهز نفسه فاليوم عنده مأمورية هامة وكالعادة لأ يخبر والدته لكي لا تقلق عليه لينتهي من وإرتداء ملابسه ليأخذ أغراضه ويخرج من غرفته ليجد والدته تجلس تقرأ وردها لتنظر له بتفاجئ:أيه يا حبيبي صحيت بدري ليه أنت راجع متأخر.
ساجد بهدوء:عندي شغل مهم يا ست الكل لأزم أمشي.
سهام بهدوء:طيب أستني أجهزلك حاجة تأكلها.
ساجد بهدوء:تسلمي يا ست الكل مليش نفس همشي بقي عشان متأخرش.
سهام بهدوء:ماشي يا حبيبي لا إله إلا الله.
ساجد بهدوء: محمداً رسول الله.
ليغادر إلي عمله ويترك أمه في حزنها وقلبها عليه فهذا حالها منذ أن تخرج من كلية الشرطة في قلق مستمر عليه هي مؤمنة وتعلم أن الأعمار بيد الله لكن ماذا تفعل فهي أم أولاً وأخيراً لتتنهد بحزن ثم تذهب لكي تصلي وتدعي له.
.............................................
في منزل نيفين.
في غرفة سليم أستيقظ مبكرا أو بالأصح لما يأتيه النوم فكلام أخته صحيح لوالدته سيدة المجتمع الراقي لن توافق بأي حال من الأحوال أن تكون فيروز زوجة إبنها ليزفر بتعب ويقرر في قرارة نفسه أن يصرف نظر عن هذه الزيجة ليبحث عن فتاة آخري تصلح أن تكون شريكة حياتي فبالتأكيد لن يتزوج مروة صديقة أخته فهو يعرفها جيدا فتاة مستعارة مثل أخته العزيزة لا يهمها سوي مظهرادها والأموال فقط لا غير ليكرر أن يختار هذه المرة الفتاة التي تناسب ظرفه وترضي والدته.
.............................................
في فيلا أحمد في غرفة رنا.
تستيقظ رنا من نومها لتستند علي سريرها لتفتح هاتفها تتصفح علي صفحتها بعض الوقت لتجد طلب صداقة لتنظر للطلب بصدمة.........
.............................................
في شقة عزيز وشروق .
تستيقظ أسمي مبكرا من نومها وهي عازمة علي شئ ما لتقف سريعا وتخرج تعد طعام الإفطار بسرعة وبعد الإنتهاء من تحضيره تجد والدتها أستيقظت لتنظر لها والدتها بإستغراب:صاحية بدري ليه يا أسمي وكمان حضرتي الفطار ده من أيه ده.
أسمي بهدوء:يعني الحق عليا عشان بساعدك.
شروق بهدوء:لأ يا ستي كتر خيرك فكرتي في موضوع إمبارح يا بنتي.
أسمي بهدوء:أه يا أمي وأنا عند رأي بعد إذنك أنا خارجة النهاردة راحة لليلي صاحبتي.
شروق بغيظ:مع السلامة يا أختي.
لتغادر أسمي تحت نظرات أمها المتغاظة منها ومن أفعالها فإبنتها خرجت عن سيطرتها وعزيز لن يصمت طويلاً لتتذكر أحداث أمس.
فلاش باك.
بعد خروجها من غرفة أسمي تدخل غرفتها لتجد زوجها ينتظرها بلهفة:ها يا شروق عملتي أيه.
شروق بإرتباك:قولتلها يا أخويا بس قالتلي هتفكر.
عزيز بعصبية:يعني أيه بتفكر يا أختي بنتك أتجننت ولا أيه.
شروق بمهاودة:أطمئن أنا وراها لغاية متوافق إهدي أنت بس عشان خاطري.
عزيز توعد:ماشي يا شروق لم أشوف أخبرتها معاكي أنتي وبنتك معاكي أسبوع واحد تكون عملت التوكيل سامعة ولا لأ.
شروق بتوتر:حاضر يا عزيز أطمئن.
عزيز بعصبية:ماشي يا أختي لما نشوف هقوم أتخمد .
لتنظر له شروف بخوف فهو لا ينوي علي خير لتدعي لإبنتها بأن يلين رأسها خوفاً من بطشه.
اللهم ارحم ابي و اسكنه فسيح جناته.
اللهم أغفر له واسكنه فسيح جناته.
رواية فيروز.
بقلم زينب سعيد.
الحلقة الثانية عشر
لتنظر رنا لهاتفها بصدمة فطلب الصداقة كان من دكتور معاذ لتفكر قليلا ماذا تفعل لتركض بعدها لغرفة أخيها.
………………....
في غرفة كريم ينام بعمق علي سريره لتفتح آخته الباب بقوة وتصرخ بإسمه:كريم كيمو أصح كده عايزاك.
ليستيقظ كريم بفزع:في أيه حد حصله حاجة ؟
رنا بضحك :لأن أنا إلي عايزاك في موضوع مهم.
كريم بغيظ عشان عايزاني في موضوع مهم تصحيني بالطريقة دي أنا قولت حد مات زلازل عايزة أيه ست رنا أخلصي عايز أنام حرام عليكي.
رنا ببراءة:عارف مين بعت ليا أد.
كريم بنفاذ صبر :مين ؟
رنا بهدوء :دكتور معاذ.
كريم بهدوء:طيب وفيها آيه دي عادي جداً معاذ محترم جدا وبيتقي ربنا كويس فأنتي حابه تقبلي براحتك مش حابة بردو براحتك دي حريتك الشخصية يا حبيبتي .
رنا بتوتر:بس أنا خائفة يعرف أني أختك.
كريم بإستغراب :طيب وفيها أيه دي رنا أنا عارف دماغك مش عايزة حد يعاملك كويس أو يميزك عشان أنتي أختي وده صح مش غلط لكن يا حبيبتي أطمئني حتي لو معاذ عرف بردو نفس المعاملة زي سامر إلي أكيد هيديكي السنادي وأنا شخصيا مش هيبقي في تميز يا حبيبتي كل الطلبة واحد فهمتي.
رنا بتفهم :بس هو بعت لما شافني معلقة عندك ممكن يكون سامر قاله.
كريم بهدوء :مش عارف سامر محكاش حاجة ليا.
رنا بتساؤل :طيب أعمل أيه ؟
كريم بحنان :إلي أنتي حباه يا رنوش وسبيني أنام ممكن ؟
رنا بإبتسامة:ممكن.
لينام كريم مرة آخري وتظل رنا في حيرتها فماذا تفعل لا تريد أن يعرف أحد من تكون هي لتزفر بملل وتعود لغرفتها مرة آخري.
………………
في شقة عزيز.
يستيقظ عزيز من نومه ويخرج ليتناول الأفطار ليجد زوجته وإبنه يتناولون الإفطار بصمت تام.
عزيز بسخرية : أمال السنيورة بنتك فين مش شايفها يعني.
شروق بهدوء :عملت الفطار ودخلت تنام.
عزيز بسخرية :نوم العوافي يا أختي.
مصطفى بطفولة:بابا.
عزيز بهدوء :نعم يا حبيبي.
مصطفي ببرأة:أنت ليه مش بتحب أسمي وبتعاملها وحش هي مش عندها بابا لأنه مات المفروض أنت تبقي بداله وتعاملها حلو.
لينظر عزيز بتوعد لشروق من حديث طفله:بص يا حبيبي أسمي بنت مش بتسمع الكلام ومش بتحبني فلازم أعاقبها وأعاملها وحش لغاية ما تبقي بنت حلوة وشاطرة زي مصطفي وتسمع الكلام وبعدين يا حبيبي شوف بتعاملني وحش أزاي وكمان مش بتقولي يا بابا زيك وبتقولي يا عمو شوفت بقي أن هي مش بتحبني.
مصطفي بحزن :أيوة يا بابا أنت عندك حق وأنا كمان مش هكلمها وهزعل منها لغاية ما تسمع كلامك وتحبك زي.
عزيز بخبث:شاطر يا حبيب قلبي أنت كده أبني حبيبي.
كل هذا يحدث تحت نظرات شروق المصدومة فعزيز كالشيطان الذي لا يقهر فبعد أن كان الولد يدافع عن أخته أصبح الأن يكرهها ويقف في صف والده ولكن ليس بيدها شئ تفعله معه.
………………
في الشرقية.
تجلس العائلة ماعدا ساجد تتناول طعام الإفطار لينظر الجد لكرسي حفيده الفارغ ويسأل زوجة إبنه:ساجد فين لسه نايم ؟
سهام بنفي:لأ يا عمي ده صحي بدري راح شغله.
صلاح بتعجب:هو لحق ده ملحقش يقعد ساعتين ومشي !
سهام بضيق :قال عنده شغل مهم لازم يرجع تاني حتي ولا أتعشي ولا فطر الصبح.
صلاح بهدوء :ربنا معاه.
سهام بهدوء :يارب.
سامر بهدوء :أنا مسافر القاهرة النهاردة.
صلاح بهدوء :ليه في حاجة في الجامعة ولا أيه ؟
سامر بنفي :لأ كريم رجع من السفر هروح أسلم عليه ونروح الجامعة سوي .
الحاج رؤوف بإبتسامة:رجع طيب مجاش ليه يقعد معانا شوية واحشني الواد ده.
سامر بهدوء :لسه راجع من السفر يا جدو شوية وهيجي بإذن الله بعتلكم السلام كلكم.
الحاج رؤوف :الله يسلمه.
سهام بإبتسامة :متنساش تسلملي علي خديجة والبت رنا.
سامر بهدوء :حاضر يا أمي مالك يا بابا ساكت ليه مش عاجبني.
صلاح بهدوء :بفكر في ساجد قلقان عليه حياته كلها بقت شغل في شغل وهيضيع عمره علي الفاضي.
سهام بحزن :يعني هنعمل أيه يا صلاح منها لله إلي كانت السبب في كل ده اهي أتجوزت وعاشت حياتها وهو وافق محلك سر ربنا يهديه.
الحاج رؤوف بهدوء:لسه ربنا مأردش لما نصيبه هيجي يبقي ريحوا نفسكوا أنتو وسيبوها علي ربنا وأدعوله وبس هو مش عايز منكم غير الدعاء وبس لكن كلامكم معاه ملوش لازمة بتتعبوا نفسكم علي الفاضي وخلاص لأنه مبقاش صغير أنكم توجهوا يعمل أيه كده بتخلوه يعند أكتر ويتمسك في رأيه وبلاش يا سهام موضوع العرايس إلي بتجبيهالو كل شوية .
صلاح بتأكيد:عندك حق يا حاج ربنا يهديه ويرزقه ببنت الحلال إلي تريح قلبه.
سهام بهدوء :يارب ياحاج.
سامر بمرح :والله يا حاج أنت بتفهم ودماغك دي متكلفة بصراحة ومصروف عليها.
الحاج رؤوف بضحك:والله ما عشان كده كنت عايز أقول لأمك تدورلك أنت علي عروسة.
سامر بمرح:لأ يا حاج أنا حبيبك سلام أنا عشان متأخرش.
ليفر هاربا تحت ضحكات العائلة عليه فهو دائما يقلب كلامهم وحزنهم إلي فرح بخفة ظله المعتادة.
صلاح بإستئذان:طيب عن إذنكم أنا عشان أروح الشركة.
الحاج رؤوف بهدوء:مع السلامة يا أبني.
سهام بهدوء :في رعاية الله يا حبيبي.
………………..
في فيلا أحمد في غرفة رنا.
بعد تفكير طويل من رنا قررت قبول الطلب فلا يهم هذا كثيرا فسامر لن يخبره بالتأكيد من تكون وهذا ما يهمها فقط وكريم يوافقها في قرارها فلم يعرف أحد أنها شقيقته وهذا ما يهمها فقط.
………………...
في شقة عزيز في غرفة أسمي.
تستعد أسمي للخروج بعد إرتدائها ملابسها إستعدادا للذهاب لليلي صديقاتها لتأخذ حقيبتها وأغراضها لتخرج من الغرفة تجد والدتها تجلس في الخارج أمام التلفاز ومعها أخيها الصغير لتحدثه بمرح:صباح الخير يا صاصا واحشني ماجتش تصحيني ليه عشان أقعد معاك.
مصطفي ببرود طفولي:أنا مش بكلمك وزعلان منك عشان أنتي بتكرهي بابا ومش بتحبيه ولا بتسمعي كلامه وأنا كمان مش هكلمك وزعلان منك لغاية ما تصلحي بابا.
أسمي بحزن وهي تنظر لأمها التي تنظر أرضا بعتاب:كده بردو يا حبيبي مش أنا سمسمة حبيبتك.
مصطفى بزعل:بس هو بابا ومبحبش حد يزعله يا أسمي.
أسمي بهدوء :خلاص يا حبيبي هصالحه عشان خاطرك.
مصطفي بفرح :بجد يا أسمي.
أسمي بإبتسامة :بجد يا حبيبي يلا أنا خارجة عاوز حاجة من بره ؟
مصطفي بفرح :أه عايز شوكلاته كتير.
أسمي حنان:حاضر يا حبيبي يلا باي.
مصطفي بفرح :باي.
لتغادر أسمي بعد أن نظرت لأمها نظرة عتاب وندم.
………………...
في سيارة صلاح.
يجلس قي الخلف بينما يقود سائقه السيارة ليرن هاتفه لينظر للشاشة ليجد رقم البواب ليرد بلهفة :أيوة يا برعي خير خرجت من إمتي طيب ماشي ليك الحلاوة يا سيدي أطمئن ليغلق الهاتف مع البواب ويحدث السائق وديني علي بيت عزيز يا شريف.
السائق بهدوء:أوامر حضرتك يا باشا.
ليقرر الذهاب أسفل العمارة وإنتظارها ويطلب من البواب الإشارة له عند مجيئها فهذا ما بوسعه لا يقدر علي فعل شئ غير ذلك ليتذكر عندما أخبره جمال عن العنوان.
فلاش باك.
بعد إغلاقه الهاتف مع جمال يخرج من المطعم ويخبر سائقه بالعنوان ويذهب إلي هناك ويتحدث مع البواب ويعطيه مبلغ كبيرمن المال لينقل له أخبار أسمي ومواعيد خروجها ورجوعها فأنه يجب أن يقابلها وبمفردهم مهما كلفه الأمر ولم يحدث هذا غير بهذه الطريقة لكي يستطيع أن يتحدث معها بمفردهم ويعرف بماذا سمموا أفكارها.
…………………
في منزل ليلي في غرفتها.
تجلس أسمي مع ليلي تسرد لها كل شئ منذ حدثتها أمها أمس حتي موقف مصطفي اليوم معها.
لتتحدث ليلي بغيظ: أيه الناس دي أعوذب الله شياطين متزعليش يا بنتي كبري المهم أنتي ناوية علي أيه ؟
أسمي بهدوء :فاضل أسبوعين علي الدراسة صح.
ليلي بهدوء :اه بس ده أيه علاقته بكلامنا.
أسمي بهدوء :أنا هسافر الشرقية وأنتي معايا لأهلي عايزة أعرف هما ليه سابوني وأتاكد من كلام ماما وعزيز صح ولا غلط.
ليلي بهدوء :طيب ليه نستني للدراسة ما نروح في الأجازة.
أسمي برفض:مش هينفع طبعا هنسافر الشرقية أزاي وهقولهم كنت فين.
ليلي بتفهم :عندك حق طيب لو أهلك طلعوا كويسين هتعملي أيه ؟
أسمي بهدوء :لو كويسين هفضل معاهم وأبعد عن ماما وعزيز خالص لكن لو كلام عزيز صح هستني لما أبلغ السن القانوني عشان أخد حقي مع أني بقيت شبه متأكده أن عزيز كداب.
ليلي بهدوء :بإذن الله خير يا حبيبتي سبيها علي ربنا.
أسمي بهدوء :الحمد لله يلا همشي أنا عشان متأخرش.
ليلي بهدوء :مع السلامة يا حبيبتي.
…………………
في سيارة سامر.
يقود سامر سيارته وبجواره كريم بعد الذهاب إلي منزل كريم للإطمئنان عليه بعد عودته إلي مصر وها هما الأن في طريقهم للذهاب إلي الجامعة ليتحدث كريم بضحك:شوفت رنا عملت أيه في الواد معاذ ؟
سامر بضحك:أنت عرفت منين.
كريم بضحك:رنا حكيت ليا.
سامر بتوضيح :رنا رغم أنها شقية بس ذكية ماشاء الله وعاجبني أنها ما عرفتش حد أنها أختك .
كريم بإبتسامة:والله أنا فخور بيها جدا حتي صاحبتها متعرفشي حاجة.
سامر بهدوء :لاحظت كده فعلا طيب بعد ما أنت رجعت هتعمل أيه ؟
كريم بهدوء :مش هتقول لحد برده.
سامر بهدوء :أنا قلت لمعاذ ونبهت عليه ميعرفهاش أنه عرف حد ولا يعرف حد من الدكاترة أنك ليك أخت في الكلية.
كريم بهدوء :عارف .
سامر بإستغراب :عرفت منين.
كريم بهدوء… ……….
…………………
عند صلاح.
يجلس في سيارته أسفل العمارة ينتظر إشاره من البواب لتأتي اللحظة الحازمة بعد ظهور فتاة في مقتبل العمر تنزل من سيارة أجرة ولكن مهلا فالفتاة تشبه أخيه كثيرا فهي إبنة أخيه بالتأكيد ليأتيه الإشارة من البواب تأكيداً علي حدسه ليفتح الباب وينزل بسرعة ليلحقها قبل صعودها ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان… ..؟؟؟؟؟
اللهم أرحم أبي وأغفر له وأسكنه فسيح جناته
اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنة.
الحلقة الثالثة عشر
عند سامر وكريم.
كريم بهدوء :عارف.
سامر بإستغراب:عارف منين مين إلي قالك ؟
كريم بهدوء :معاذ.
سامر بتعجب:معاذ أنت شوفته فين !
كريم بهدوء :كلمني علي الفيس إمبارح.
فلاش باك.
بعد رحيل رنا إلي غرفتها فتح هاتفه للتصفح به والرد علي الكومنتات ليجد رسالة من صديقه في الجامعة معاذ فمعاذ لم يكن دفعته فقد كان أصغر منه بعام لكن بعد عمله في الجامعة أصبحوا أصدقاء ليرد عليه كريم وبعد تبادل السلام والتحية يحكي له مواقف رنا معه بمزاح ومدحه فيه أنها ذكية جداً مثله ومثال للطالب الناجح وأخبره بمعرفته بهوية رنا من سامر ووعده بعدم إخبارها أو إخبار أحد بهويتها وعن إعجابه بشخصيتها وأنه يود الإرتباط بها وإستأذنه في إرسال طلب صداقة لها فوافق كريم فهو يعرف معاذ جيدا ويعرف أخلاقه فوافق علي أن يؤجل فكرة الإرتباط في الوقت الحالي فرنا لن توافق علي الخطوبة نهائياً في الوقت الحالي فهو يعرف أخته جيدا طموحة لأبعد حد ولا تريد أن يعطلها أي شئ فوافق معاذ أن ينتظر قليلاً لتنتهي المحادثة بعد توديع بعضهم مع وعد باللقاء القريب.
عودة.
كريم ببساطة :بس كده يا سيدي
ليضحك سامر بصخب:والله كان قلبي حاسس وسألته قعد يتهرب من الكلام بس كويس أنك قولتله يستني شوية ممكن يكون إعجابه بيها عابر مش أكتر.
كريم بهدوء :فعلا ده إلي خوفت منه فقولتله يأجل الوضوع ده شوية لأن رنا بالتأكيد هترفض تتخطب في الوقت الحالي وبالذات لو من دكتور في الجامعة كمان.
سامر بتفهم :صح كلامك يلا وصلنا .
ليركن سامر سيارته ويدخلو الأثنين لمقابلة العميد والسلام عليه فطالما كان أستاذهم وموجههم ووالدهم الروحي الذي يلجأون له في الصعاب التي كانت تواجههم أثناء الدراسة حتي بعد التخرج والعمل في الكلية.
………………………………………
عند صلاح.
بعد نزوله من السيارة حدث ما لم يكن في الحسبان وهو يري طفل صغير يركض إتجاها لتحتضنه ومن ورائه عزيز فيبدو أنه شقيقها من والدتها ليركب سيارته مرة أخرى بخيبة أمل فمتي ستتكرر تلك الفرصة مرة آخري ليظل واقف يراقب ما يحدث ليلاحظ مشادة كلامية بين عزيز وبينها فعلي ما يبدو أنهم ليسوا علي وفاق وهذا سيسهل مهمته كثيرا ليجدها تغادر إلي العمارة بعصبية بينما عزيز يأخذ سيارة أجري ويغادر هو وطفله ليركض البواب نحوه بعد رحيلهم بلهفة:معلشي يا بيه خيرها في غيرها أطمئن أنت الدراسة علي الأبواب.
صلاح بهدوء وهو يمد يده بملبغ مالي:ماشي يا برعي بإذن الله فتح عينك أنت مستني منك تليفون.
برعي بفرحة :أوامرك يا باشا.
صلاح بهدوء :تعيش يا برعي.
………………………………………
في منزل الأسطي جمال مساء.
يجلس الأسطي جمال مع شمس في غرفتها بعد طلبه بالحديث معها بمفردهم.
شمس بملل:خير يا بابا حضرتك عايزني في أيه ؟
جمال بهدوء :بصي يا بنتي أنتي عارفة معزتك عندي أنتي وأختك أد أيه يا بنتي ربنا بعتكوا ليا بعد عذاب وتعب حسيت أنكم عوض ربنا ليا جوهرتين ربنا رزقني بيهم عارف يا بنتي أنك زعلانة وعلي طول مضايقة أني راجل غلبان علي قد حالي وأنتي كان نفسك يبقي ليكي أب معاه فلوس وتعيش عيشة أحسن من كده بس يا بنتي أنتي حالك أحسن من غيرك يا بنتي المهم راحت البال مش المهم الفلوس حطيها حلقة في ودنك الفلوس بتروح وتيجي لكن الصحة لأ يا بنتي أنا أتولدت لقيت أبويا ميكانيكي وطلعني ميكانيكي زيه كان نفسي أتعلم لكن والدي ساعتها مكنش يقدر يعلمني ساعتها عاهدت نفسي لما أكبر وأخلف أعلم عيالي وأخليهم أحسن الناس وميبصوش في أيد غيرهم كل أوامرهم مجابة لكن مع الأسف يا شمس كتر تلبية طلباتك خليتك أنانية وبتبصي في إلي في إيد غيرك جواكي كره وحقد مشوفتهمش علي حد حتي علي أختك نصك التاني إلي ضحت بنفسها عشانك ورجلها أتقطعت بردو بسببك ومع ذلك بتحبك وبتخاف عليكي إلي مستوها كان يدخل طب لكن حلمها ضاع لما حصلت لها الحدثة كان ممكن تكرهك وتحملك الذنب لكن مع ذلك سلمت أمرها لله طبعا نفسك تعرفي أنا بقول الكلام ده ليه يا بنتي أحنا مقطوعين من شجرة أنا وأمك كنا واحدانين وأهلنا الموجودين كل واحد في حاله ومبيسألوش فينا يعني لا قدر الله حصلي حاجة أنا وأمك ملكوش غير بعض أنتو سند لبعض نفسي يا بنتي أشوفكم أيد واحدة قولتي أيه يا بنتي.
شمس ببرود:كلام حضرتك ده كله ما يفرقش معايا وأنا ما بغيرش من حد بكره أتجوز واحد غني وأسيبلكم الخرابة دي للأبد وهغير من ست فيروز علي أيه يا حسرة ده لو عريس أتقدملها وعرف أن رجلها مقطوعة هيفلسع منها هي أه لتنهي كلامها بصرخة أثر صفعة والدها لها التي أتي علي آثرها سامية وفيروز الذين صدموا من منظر والدها ووجه شمس الأحمر من الصفعة.
ليتحدث جمال بعصبية :عمرك ما هتتغيري أنتي أيه شيطانة منك لله يا شيخة ربنا ياخدك ويريحني منك.
ليغادر المنزل بسرعة وسط صدمة شمس وبكائها وصدمة فيروز وأمها مما حدث.
………………………………………
في الأسفل.
يجلس الأسطي جمال في ورشته يبكي بندم رغم ما فعلته شمس لكنه لم يكن يتخيل أن يمد يده علي بنت من بناته طوال حياته ولكن هي من أوصلته لهذه المرحلة ليتنهد بألم فقد ظن بعد حديثه مع شمس ستتغير إلي الأفضل ويستريح لكن مع الأسف أخطأ في ظنه فشمس ستظل كما هي بحقدها وأنانيتها وحبها للمال الذي سيؤدى بحياتها يوما ما فالمال لا يجني غير المصائب وهو لا يخشي عليها لأنه يعلم أنها قوية حتي لو هزمها حبها للمال لكن المسكينة فيروز ماذا سيحل بها فهي هشة وضعيفة وكلام شمس صحيح فقد تقدما لها أكثر من عريس ولكن مع الأسف كانوا يتقدمون لها لجمالها وأدبها لكن بعد أن يعرفوا ببتر قدمها يفروا هاربين وهو لم يقدر ولا مرة أن يصارح فيروز بأن أحد تقدم لخطبتها وفر هارباً ليبكي بحزن فهو يخشي أن يموت ويتركها تواجه الدنيا بمفردها بدون سند.
………………………………………
أما في الأعلي .
طردت شمس أمها وأختها من غرفتها وأغلقت الغرفة علي نفسها وظلت تبكي وتسب وتلعن في شقيقتها المسكينة وتتوعد لها في عقلها بأن تدفعها ثمن هذا القلم الذي تسببت فيروز به لها.
………………………………………
بعد مرور أسبوعين في منزل الأسطي جمال.
تدور الأيام علي نفس المنوال اليوم آول يوم في العام الدراسي وشمس مازالت لا تتحدث مع والدها ولا شقيقتها فقط والدتها عندما تحتاج لشئ تطلبه منها لا غير ذلك.
………………………………………
عند شروق وعزيز.
أخبرت شروق عزيز برفض أسمي التام بعمل التوكيل لتطلب منه الإنتظار بعض الوقت وأن يحاول أن يعاملها معاملة حسنة حتي تلين فأضطر أن يجرب نصيحة شروق في معاملة أسمي معاملة حسنة كي تلين لكن لم تخيل هذه المعاملة علي أسمي ولم تغير من رأيها.
………………………………………
في الصباح.
تستيقظ فيروز وتصلي فرضها وترتدي ملابسها إستعدادا للذهاب للجامعة فاليوم أول يوم بالدراسة ففيروز تحب الدراسة كثيرا وتهتم بالذهاب للجامعة من آول يوم لتجهز نفسها وتأخذ أغراضها لتخرج من الغرفة وهي تنظر لشمس المستغرقة في النوم بحزن من خصامها لها فهي حتي الأن لم تعرف سبب خلافها مع والدها وما دخلها هي في خصام شمس لها لتغادر الغرفة لتخرج لتجد والدها والدتها يتناولون الإفطار لتلقي الصباح عليهم.
فيرو بهدوء:صباح الخير يا ماما صباح الخير يا بابا.
جمال بحنان:صباح الخير يا بنتي.
سامية برفق :صباح الخير يا حبيبتي تعالي أقعدي أفطري قبل ما تنزلي.
فيروز برفض :لأ يا أمي معلش عشان متأخرة عشان ألحق أجيب جدولي قبل الزحمة .
سامية بحب :ماشي يا حبيبتي معاكي ربنا.
جمال بهدوء وهو يخرج بعض الأموال من جيبه :أتفضلي يا حبيبتي مصروفك.
فيروز بإبتسامة:شكرا يا بابا ربنا يخليك ليا.
جمال بإبتسامة:ويخليكي ليا يا حبيبة قلبي يلا مع السلامة عشان تلحقي وقتك.
فيروز بإبتسامة :ماشي يلا السلام عليكم.
الأب والأم:وعليكم السلام.
بعد مغادرة فيروز تتحدث سامية بهدوء :جمال.
جمال بإنتباه:نعم يا سامية.
سامية بتردد :مش هتصالح شمس بردو ؟
جمال بتهكم :مين إلي يصالح مين يا سامية بنتك خلاص مبقاش حد قادر عليها.
سامية بحزن :طيب عشان خاطري متكسرش بخاطرها.
جمال بهدوء :سبيها علي الله يلا سلام عليكم أنا نازل الورشة.
سامية بحزن:وعليكم السلام.
………………………………………
في فيلا أحمد.
يجلس أحمد وزوجته خديجة وإبنه كريم يتناولون طعام الأفطار بينما رنا تنزل علي الدرج بسرعة وهي تحدثهم بمرح:صباح الخير.
العائلة :صباح النور يا حبيبتي.
خديجة بتساؤل:مالك بتجري كده ليه يلا تعالي أقعدي عشان تفطري ؟
رنا بسرعة:لأ عشان متأخرش علي فيروز كيمو.
كريم بحب :نعم يا حبيبتي .
رنا بإبتسامة:طبعا أنت متعرفنيش.
كريم بضحك:ولا عمري شوفتك يا جميل أطمئني.
رنا بضحك :حبيبي يا كيمو باي.
لتخرج رنا بسرعة وهي تركض تحت ضحكات عائلتها علي أفعالها المضحكة.
ليتحدث أحمد بتأكيد :كريم أتفاقك مع أختك ده ما يمنعش أنك تخلي بالك منها يا حبيبي.
كريم بهدوء :أكيد طبعا يا بابا أطمئن يلا السلام عليكم همشي أنا.
الأب والأم :مع السلامة يا حبيبي.
خديجة بحنان:ربنا يحفظكم يا بني ويفرحني بيكم يارب.
أحمد بهدوء:يارب يا خديجة.
………………………………………
في الشرقية.
تجلس العائلة جميعا يتناولون الإفطار ليقف سامر بهدوء بعد تناول طعامه :طيب همشي أنا يا جماعة عشان ألحق وقتي النهاردة آول يوم دراسة ما ينفعش أتأخر.
سهام بحنان :ماشي يا حبيبي خلي بالك من نفسك.
سامر بإبتسامة :حاضر يا أمي ليلتفت لساجد ويردف بتساؤل قاعد شوية ولا هتمشي ؟
ساجد وهو يقف ويأخذ أغراضه:لأ همشي معاك يلا السلام عليكم.
باقي العائلة :وعليكم السلام.
صلاح بهدوء بعد مغادرة أولاده:إحتمال أعرف أشوف البنت النهاردة.
رؤوف بلهفة:أزاي يا أبني ؟
صلاح بهدوء :النهاردة آول يوم دراسة وأكيد هتنزل البواب كلمني إمبارح وقالي أنها بتنزل من آول يوم دراسة.
رؤوف بتمني:بإذن الله يا أبني.
سهام بهدوء : ربنا يقدم إلي فيه الخير.
صلاح بهدوء : بإذن الله يلا أنا همشي يلا السلام عليكم.
رؤوف وسهام :وعليكم السلام.
………………………………………
في الكلية.
في المدرج تجلس فيروز وشمس في أول بنچ بعد تبادل الأحضان وعتاب رنا لفيروز لعدم خروجهم سويا في الإجازة ولكن تلاشي عتابهم سريعا وجلسوا يمازحون بعض وفي أحد المدرجات الخلفية تجلس شمس وأصدقائها يتمازحون بصوت مرتفع ويضحكون مما آثار إستفزاز بعض الطلاب منهم فشمس وأصدقائها مكروهين من أغلب الطلاب ليأتي موعد المحاضرة ليفتح باب المدرج ويدخل دكتور المادة بهيبته المعتادة ورجولته الطاغية يرتدي نظارته الشمسية ويحمل بيده أغراضه وجهاز اللاب توب الخاص به ليضعهم علي المكتب أمامه وينظر للطلاب نظرة سريعة فجميع الطلبة يركزون معه وبالتحديد البنات ثم يخلع نظرته الشمسية ويتحدث بهدوء:السلام عليكم كل عام وأنتم بخير وإن شاء الله تكون سنة سعيدة عليكم أنا دكتور كريم أحمد هدرس ليكم مادة إدارة الأعمال أتشرفت بمعرفتكم يلا بقي أتعرف عليكم أنا كمان نبدأ من عندك يا أنسة قالها وهو ينظر لرنا التي تجلس آول واحدة في البنچ الآول.
لتفيق رنا من صدمتها فلم تتخيل أن أخيها هو من سيعطيها آول محاضرة فلم تستطيع هي وفيروز جلب الجدول بسبب الإزدحام لتأخذ نفس وتتحدث بثقة
اللهم أرحم أبي وأغفر له واسكنه فسيح جناته.
اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنة.
الحلقة الرابعة عشر
لتقف رنا وتردد بثقة:رنا أحمد يادكتور.
كريم بثبات:إتشرفت بمعرفتك يا أنسة رنا.
لتقف بعدها فيروز يليها باقي الجالسين في المدرج لينتهي من التعرف عليهم جميعاً ليبدأ التحدث بهدوء:أتشرفت بيكم جميعا طيب تحبوا نعمل أيه النهاردة نبدأ في الشرح ولا نقضيها تعارف ؟
الطلبة بمرح :نقضيها تعارف يا دكتور.
كريم بإبتسامة:تمام حابين تعرفوا حاجة عني؟
أحد البنات:أيوة يا دكتور كلمنا عن نفسك.
كريم بهدوء:تمام أنا يا ستي أسمي كريم أحمد زي ما عرفتكم عندي ٢٨سنة من هنا من القاهرة أتخرجت من ٦سنين وأتعينت في الكلية ٤من سنين أخذت الماجستير هنا وبعدين جاتلي منحة لأمريكا وسافرت أخدت الدكتوراة هناك
ولسه راجع من شهر وهدرس ليكم إدارة أعمال بس كده.
أحد البنات بجرأة:حضرتك مرتبط يا دكتور ؟
كريم ببرود:مع أن ده ميخصش بس مش مرتبط تمام وأتمني ما تسألوش أي سؤال شخصي تاني لأن حياتي الشخصية مش بحب حد يتدخل فيها تمام وكده المحاضرة أنتهت ليأخذ أغراضه ويغادر المدرج بهيبته المعتادة.
………………………………………
عند رنا.
كانت تنظر لأخيها بفخر وإعتزاز تتمني أن تقول للعالم أجمع أنه أخيها لكنها لا تستطيع لتفيق من شرودها علي صوت فيروز:رنا أنتي يا بنتي روحتي فين ؟
رنا بإنتباه:معاكي يا حبيبتي بتقولي أيه ؟
فيروز بخفوت:بقولك الدكتور ده شكله محترم وجد أوي كويس عشان يعرف يسيطر علي الطلبة.
رنا بتأكيد:أه عندك حق يلا نمشي.
فيروز بهدوء:يلا.
………………………………………
في شركة صلاح.
يمسك هاتفه ويتصل علي برعي البواب.
صلاح بهدوء:أيه يا عم برعي متصلتش ليه يعني أستني شوية لسه ماشي يا برعي مستني مكالمة منك ليغلق الهاتف ويضعه بجانبه ويعود لعمله مرة آخري.
………………………………………
في فيلا أحمد مساء.
يجلس كريم مع رنا في غرفتها يتحدثون عن ما حدث اليوم في المحاضرة ليردف بتساؤل:هي دي فيروز صاحبتك ؟
رنا بإبتسامة:أه هي.
كريم بتفهم :شكلها محترمة وجد جداً.
رنا بتأكيد:هي محترمة لكن هي مش جد أوي لكن حاطة قواعد في المعاملة مش أكتر.
كريم بتفهم:تمام يلا أسيبك وأروح أنام أنا بقي.
رنا بحب:تصبح علي خير.
كريم بإبتسامة:وأنتي من أهله يا حبيبتي.
……………………………………...
في الشرقية.
يجلس صلاح مع والده في غرفته يحكي له ما قاله البواب فيتحدث رؤوف بخزن:لسه ربنا مأردش يا أبني هانت سيبها علي ربنا وأنا حاسس أني هشوفها عن قريب لو فعلا إلي شوفته صح وأنها بتعامل عزيز وحش معناها أنها هي إلي هتدور علينا يا أبني.
صلاح بهدوء:بإذن الله يا حاج.
………………………………………
في منزل الأسطي جمال في غرفة شمس.
تجلس فيروز مع والدتها في الخارج بينما تجلس شمس في غرفتها تتحدث في الهاتف مع صديقاتها نيفين:أيوة يا نيفو معاكي يعني سليم سافر خلاص وخطب واحدة زميلته كمان يلا ألف مبروك يا ستي عقبالك شوفتي الدكتور بتاع النهاردة كان عسل أوي هو ده فتي أحلامي يا نيفو يا رخمة أحلم علي قدي ماشي بكره نشوف يا أختي مع السلامة لتغلق الهاتف مع نيفين وتجلس تفكر في كريم .
………………………………………
بعد مرور عدة أيام.
تجلس فيروز ورنا في مكانهم المعتاد بينما شمس وأصدقائها في مكانهم في الخلف بإستثناء أسمي وليلي ليدخل دكتور المادة والذي لم يكن غير سامر ليبدأ بتعريف نفسه للطلاب وكذلك يتعرف علي الطلاب وبعد مرور نصف ساعة علي بدء المحاضرة يفتح الباب وتدخل ليلي وأسمي من الباب ليوقفهم سامر بهدوء: الساعة معاكم كام يا أنسات ؟
ليلي بإرتباك : الساعة ١١يا دكتور.
سامر بتهكم: وميعاد المحاضرة إمتي ؟
ليلي بملل : ١٠.٣٠يا دكتور
سامر ببرود:يعني المحاضرة بدأت من نص ساعة وحضراتكم كنتم فين ؟
أسمي ببرود:دكتور بعد إذنك حضرتك يا إما تدخلنا المحاضرة تمام مش هتدخلنا ياريت كفاية تحقيق بقي.
ليرفع سامر إحدى حاجبيه ببرود:وأنتي بقي واخده حبوب الشجاعة ولا أيه يا أنسة تمام حضرتك أنتي وصاحبتك تسيبوا الكارنيهات وممنوعين من دخول محاضراتي لآخر السنة وبإذن الله شايلين المادة كارنيهاتكم وبره .
ليلي بإعتذار :سوري يا دكتور معلش هي تعبانة شوية.
سامر بسخرية:لا والله مش شايفك سانداها يعني سمعتم أنا قولت أيه الكارنيه وبره بدل ما تشيلوا مادة واحدة هتشيلو السنة كلها.
أسمي ببرود:زي ما حضرتك تحب والكارنيهات لسه مطلعتش أوعدك يا دكتور لما تطلع هنبقي نجيبها لحضرتك لتتركه وتغادر تحت صدمته من جرأة هذه الفتاه.
لتحاول ليلي التحدث:معلش يا دكتور هي نفسيتها تعبانة شوية أحنا أسفين وأوعدك مش هتتكرر تاني.
سامر بهدوء:بالنسبة ليكي تقدري تحضري لكن الهانم التانية أنا عند كلامي إلا لو الهانم خايفة علي مستقبلها تيجي تعتذر قدام المدرج كله ودلوقتي أتفضلي بره محدش يدخل بعدي المرة جاية تبقي موجودة قبلي.
ليلي بهدوء:تمام يا دكتور لترحل بعدها بسرعة لتلحق صديقاتها.
………………………………………
بينما سامر ينظر لباقي الطلاب ويتحدث بهدوء:بيتهيألي شوفته إلي حصل إلي هيتأخر عن معاد المحاضرة أكرمله ميدخلش المحاضرة أحسن المحاضرة أنتهت بعد إذنكم ليأخذ أغراضه ويغادر إلي مكتبه بغيظ شديد من هذه المعتوهة.
………………………………………
في مكتب كريم.
يجلس هو ومعاذ يتناقشون سويا ليدخل سامر بعصبية شديدة ويلقي أغراضه بعنف على المكتب ويجلس بعصبية شديدة.
ليردف معاذ بإستغراب:مالك يا سامر في أيه ؟
كريم بحيرة:في أيه يا أبني حصل أيه ما ترد ؟
سامر بعصبية وغيظ يسرد لهم ما حدث في المحاضرة من هذه الفتاه .
ليضحك معاذ وكريم بصخب تحت نظرات سامرالمتغاظة ليتحدث بغيظ :أيه عجبتكوا أوي دي ماشي كريم كلم رنا فون دلوقتي حالا عايزها .
كريم بضحك:ليه ؟
سامر بغيظ:عايز أعرف مين البنت دي.
كريم بهدوء حاضر ليخرج هاتفه ويتصل برنا لتكنسل أخته عليه :تقريبا في حد معاها ومش هتعرف ترد .
سامر بغيظ:أنا هموت من الغيظ أه يا ناري لو أشوفها تاني وأكلها بأسناني.
معاذ بهدوء:عادي يا سامر هنشوف من ده كتير يلا بقي نروح ولا وراك محاضرات تانية.
كريم بنفي : لأ وأنت يا سامر.
سامر بضيق :لأ يلا خليني أروح أرتاح بدل ما أموت من غيظي .
ليغادروا بمرح وهما يضحكون علي منظر سامر الغاضب.
………………………………………
في الكافيتريا.
تجلس أسمي بحزن تبكي بشدة في أحضان ليلي
لتتحدث ليلي بهدوء:إهدي بقي مش كفاية طلعتي غيظك في الدكتور وأهو مستحلف ليكي وهيشيلك المادة.
أسمي بدموع:مش قادرة يا أسمي خلاص تعبت والله أنا جاية علي أخري والدكتور ده كمل عليا كمان.
ليلي بهدوء:طيب أهدي بس وفهميني أيه إلي حصل ؟
أسمي بدموع :حاضر.
فلاش باك.
أستيقظت أسمي في الثانية منتصف الليل لتخرج من الغرفة بهدوء لتشرب الماء لتسمع صوت يأتي الغرفة المجاورة لها وهي غرفة الضيوف ولا أحد يجلس بها لتنصت إلي من يتحدث لتجد زوج والدتها يتحدث مع أحد في الهاتف لتحاول الإستماع أكثر لتصدم مما سمعت فكان يحدث إمراءة آخري وعلي ما يبدو أنها زوجته :بقولك أيه أنا مضربتكيش علي إيدك عشان أتجوز عليكي ده كان بمزاجك أنتي لما عرفتي أن أهل جوزها متريشين ماصدقتي وافقتي وأديكي يا أختي أهو عايشة في العز ده كله بسبب الجوازة دي ياستي هانت أديني بحاول أعامل البت بحنية بدل ما باخد من منها عشرة آلاف كل شهر نخليها تعملي توكيل وأكوش علي كل حاجة وأطلق أمها وأخد الواد وأخدك ونهج من البلد كلها أصبري أنتي بس بكره تدعيلي لتكتم شهقتها وتعود مرة أخري لغرفتها وتظل مستيقظة حتي الصباح حتي قابلت ليلي ولم تتحدث بكلمة رغم محاولات ليلي لتعرف ما بها ليصلوا متأخرين عن المحاضرة ليحدث ما حدث.
عودة.
أسمي بحزن:شوفتي الشياطين يعني أهلي بيبعتوا ليا فلوس وكمان متجوز علي ماما وعايز ياخد فلوسي ويهرب.
ليلي بصدمة :ياربي طيب هتعملي أيه.
أسمي بعزم:هسافر بكرة الشرقية.
ليلي بتشجيع:وأنا معاكي مش هسيبك لوحدك .
………………………………………
في المدرج .
عند رنا وفيروز بعد إنتهاء المحاضرة يتناقشون فيما حدث لتتحدث فيروز بهدوء: بصراحة يا رنا أسمي غلطت فعلا بس كان باين أنها مضايقة أو زعلانة من حاجة.
رنا بتأكيد:بس يا فيروز المفروض ماكنتش تتكلم بالطريقة دي.
فيروز بهدوء:عندك حق بس أنا متأكدة أنها هتعتذر للدكتور أسمي وليلي كويسين رغم أني ليهم تصرفات غلط بس هما كويسين جدا مش فاكرة إلي ليلي قالته لينا .
رنا بهدوء:عندك حق يلا ربنا يصلح ليها الحال.
فيروز بهدوء:يارب يا حبيبتي فونك بيرن.
رنا بتوتر:أه ده أخويا هبقي أكلمه بعدين.
فيروز بهدوء:تمام.
………………………………………
في فيلا أحمد .
في الصالون تجلس رنا مع كريم وسامر تخبرهم ما تعرفه عن أسمي وليلي فمعرفتها بهم سطحية لأ أكثر.
سامر بإستفسار :يعني بردو مفهمتش هما كويسين ولا نظامهم أيه ؟
رنا بهدوء:بص يا سامر هما أه بيضحكوا ويهزوا ويخرجوا لكن عمرهم ما صحبوا ولاد ولا شوفتهم واقفين مع ولاد هما شلة مع بعض خمس بنات واحدة منهم تبقي أخت فيروز صاحبتي إلي شوفتها معايا.
سامر بهدوء:تمام يا رنا شكرا يا قمر.
رنا بهدوء:سامر ممكن بلاش تأذيها أسمي كويسة علي فكرة يا سامر أنا مشوفتش حاجة وحش عليها أبدا.
سامر بهدوء:ماينفعش يا رنا لازم تتأسف ليا الآول يعني إلي حصل منها ده ينفع .
رنا بتساؤل:أكيد لأ طبعاً يعني لو أتأسفت ليك هتسامحها ؟
سامر بهدوء:أكيد يا رنا.
رنا براحة:ماشي يا سامر تمام يلا بعد إذنكم.
كريم وسامر:أتفضلي .
كريم بعد ذهاب رنا:خلاص بقي يا سامر الموضوع خلص بس بلاش تأذي البنت متعرفش ظروفها أيه حتي صاحبتها قالت ليك عشان ظروفها.
سامر بقلة حيلة:تمام يلا هقوم أروح أنا أجازة بكرة صحيح يلا سلام عايز حاجة.
كريم بنفي:لا يا حبيبي سلامتك.
………………………………………
عند أصدقاء شمس يجلسون سويا فيما حدث لأسمي وليلي لتضحك ليلي بشماتة :والله أحسن فرحانة فيهم.
مروة بضحك :يا بنتي نفسي أعرف أنتي وليلي مش بطيقوا بعض طيب ذنب أسمي المسكينة أيه تفرحي فيها.
شمس بغيظ :عشان هي واقفة في صف الست ليلي علي طول.
نيفين بضحك:بقولكوا أيه بطلوا رغي وقوموا يلا عشان نخرج نتمشي شوية.
شمس ومروة :يلا بينا.
………………………………………
في الشرقية.
يجلس سامر مع شقيقه ساجد يحكي له ما حدث ليتحدث ساجد بهدوء:لأ يا ساجد متعملش ليها حاجة ممكن تكون زعلانة من حاجة حتي صاحبتها قالت ليك أنها تعبانة أستني لما نشوف هتعمل أيه المحاضرة الجاية.
سامر بغيظ:ماشي يا أخويا تصدق بالله أنا نفسي أدايها قلمين يعدلوها أه يا ناري لو أشوفها قدامي .
ساجد بضحك:فكرتني بيوم السينما وأنا مع الواد علي.
سامر بضحك:أه تصدق حسيت بيك.
ساجد بضحك:يا سيدي كبر أنت أجازة بكره ؟
سامر بتأكيد:أه بإذن الله.
ساجد بهدوء:تمام أنا بفكر أريح بكره أصلاً.
سامر بخمتس:تمام أهو نخرج نلف في البلد شوية.
ساجد بإبتسامة:تمام يلا تصبح علي خير.
سامر بهدوء:وأنت من أهله .
………………………………………
في الصباح في شقة عزيز.
تستيقظ أسمي مبكرا وتحضر حقيبة صغيرة وتأخذ الأغراض الضرورية فقط وتغادر الشقة فهي في فترة الدراسة تغادر المنزل مبكرا لكي تصل إلي الجامعة وكان البيت هادئ فلم يلاحظ أحد خروجها مبكرا فهي تأخذ ساعة وأكثر للوصول للجامعة لتنزل بسرعة لتجد ليلي تجلس في سيارتها تنتظرها والشارع هادئ فالوقت مبكرا جدا فالساعة مازالت الخامسة صباحاً لتركب بجوارها .
أسمي بأسف:صباح الخير يا ليلي أسفة إني تعبتك معايا وخرجتك في الوقت ده .
ليلي بعتاب:أخص عليكي يا أسمي أحنا بينا الكلام ده .
أسمي بإبتسامة:تسلمي يا حبيبتي يلا نتحرك.
ليلي بحماي:حاضر لتقود ليلي السيارة في طريقهم للشرقية عند أهل أسم فأسمي تعرف عنوان والدها من شهادة ميلاده فسيذهبوا إلي المكان ويسألون عن منزل عائلتها فمن حجم المال الذي يأخذه عزيز من أهلها فيبدو أنهم علي درجة عالية من الثراء الفاحش.
………………………………………
في الشرقية.
يجلس الجد رؤوف وإبنه وزوجة إبنه وأحفاده يتناولون الإفطار في جو أسري دافئ فقد قرر صلاح عدم الذهاب لشركته اليوم ويجلس مع أولاده اليوم بعد معرفته بأجازتهم.
………………………………………
عند أسمي وليلي.
بعد مرور ٤ساعات وصلوا للشرقية وبدأو يسألون المارين في الشوارع عن منزل عائلتها فدلها الكثير فعلي ما يبدو أن عائلة والدها مشهورة كثيراً ليصلوا أمام المنزل وينزلون من السيارة وهم ينظرون للمنزل بإعجاب بالمنزل أشبه بقصر مقسم إلي عدة أدوار وله حديقة واسعة ممتلئة بالزهور ليدخلوا من البوابة الخارجية ليقفوا قليلا أما البوابة الداخلية.
لتنظر ليلي لأسمي بحذر: جاهزة ؟
أسمي بعزم : جاهزة لترن أسمي جرس الباب وتنتظر حتي يفتح الباب….
اللهم أرحم أبي وأغفر له وأسكنه فسيح جناته.
اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنة.
الحلقة الخامسة عشر
لترن أسمي الجرس وتنتظر أن يفتح أحد الباب وتقف بجوارها ليلي لتساندها وتشد من أزرها.
في الداخل تجلس العائلة في الصالون يحتسون الشاي وكالعادة يلقي عليهم سامر إحدي دعابته ويضحكون عليه بصخب ليرن جرس الباب ليتحدث صلاح بإستغراب:مين هيجي دلوقتي ؟
سهام بحيرة:مش عارفة بس بتاع اللبن جه من شوية.
سامر بهدوء :هقوم أفتح.
صلاح بهدوء :ماشي يا حبيبي.
في الخارج.
تقف أسمي بتوتر تمسك يد ليلي ليفتح الباب لتفتح أسمي فمها من الصدمة بينما تتحدث ليلي بتوتر :دكتور سامر.
ليفيق سامر من صدمته فآخر ما كان يتخيله بعقله أن يري سليطة اللسان هذه هنا في منزله ليرد بغرور:أيوة يا أنسة دكتور سامر خير صاحبتك جاية تتأسفلي هنا ولا أيه !
لتفيق أسمي من صدمتها لتتحدث بغيظ:ومين قالك أني هعتذرلك أصلا أنت بتحلم عايز تسقطني براحتك.
ليلي بتوتر:بس بقي يا أسمي.
أسمي بعصبية :يعني أنتي مش شايفة المستفز ده.
سامر بعصبية:مين ده إلي مستفز فوقي لنفسك يا بت.
أسمي عصبية:بت في عينك يا بتاع أنت.
سامر بصدمة:أنا بتاع ده أنتي سنتك سوده هزئتيني في الكلية وجاية تهزئيني في بيتي قابليني أن أتخرجتي من الكلية أصلا.
أسمي بعصبية:أعلي ما في خيلك أركبه ميهمنيش.
سامر بعصبية:وربي أن ما لميتي لسانك لتضربي.
أسمي بعصبية:تضرب مين يا حمار أنت.
سامر بصدمة :أنا حمار طيب والله ما أنا سايبك ليرفع يده لكي يصفعها ليمسك والده يده ويتحدث بعصبية:سامر أنت أتجننت بتمد أيدك علي واحدة.
سامر بعصبية:أنت مشوفتش الهانم عملت أيه قلت أدبها عليا في المحاضرة إمبارح وجيالي النهاردة بيتي تهزئني وتقولي يا حمار.
صلاح بعتاب :وليكن بس متمدش أيدك علي واحدة ست.
سهام بضيق :خلاص يا سامر الموضوع خلص.
سامر بغيظ :حاضر يا أمي أديني سكت .
ساجد بتساؤل وهو ينظر لهم:خير يا بنات محتاجين حاجة ؟
ليلي بإرتباك وهي تحتضن أسمي الباكية ولا يظهر وجهها:يعني هو أحنا مش عارفة.
ساجد بإستغراب :يعني أيه مش عارفة ثانية واحدة هو مش أنتوا البنات بتاع السينما ؟
صلاح بحيرة :أنا مش فاهم حاجة أيه إلي بيحصل هنا !
لترفع أسمي وجهها بهدوء لينظر لها صلاح بصدمة:أنتي.
أسمي بدموع وتعجب:هو حضرتك تعرفني ؟؟؟؟
………………………………………
في الجامعة.
تجلس فيروز مع رنا في مكانهم المعتاد في المدرج ليدخل دكتور معاذ ويبدأ في السلام علي الطلاب والشرح مباشرة فلا داعي للتعارف فهو قد درس لهم في العام الماضي ليبدأ في الشرح وهو ينظر بإتجاه رنا من حين لحين لينتهي من الشرح ثم يبدأ في الإستماع لأسئلة الطلبة ليطرق باب المدرج ويدخل دكتور كريم ليسلم علي الطلاب ثم يتحدث مع معاذ بصوت منخفض في شئ ما ثم ينهي حديثه معه ليستأذن ويخرج من المدرج ليكمل هو تناقشه مع الطلاب حتي إنتهاء وقت المحاضرة ليأخذ أغراضه ويغادر المدرج.
عند فيروز ورنا.
بعد إنتهاء المحاضرة جلست رنا وفيروز يراجعون ما شرح ويدونون بعض الأسئلة والملاحظات فهذه عادتهم يتناقشون بعد المحاضرة فيما شرح آول بآول حتي لا تتكاثر عليهم المذاكرة.
………………………………………
أما عند شمس وأصدقائها.
تجلس شمس تتحدث بهيام عن كريم:شوفتوا يا بنات دكتور كريم عسل أزاي !
نيفين بسخرية:أه يا بصل.
شمس بغيظ :بقي أنا بصل يا رخمة.
نيفين بهدوء :قولتلك أحلمي علي قدك يا شمس.
شمس بغيظ:أنتي مالك هتدخلي في حلمي كمان.
نيفين ببرود:أه عشان مترجعيش تعيطي أيه إلي يخلي دكتور زي ده يبصلك ده أكيد هيتجوز واحدة ملكة جمال يا حبيبتي ده مال وجمال ومركز وعيلة ده غير عربيته هيبصلك علي أيه سوري يعني متزعليش مني بنت ميكانيكي.
شمس بعصبية:ألزمي حدودك يا نيفين متغلطيش فيا تاني أنتي فاهمة ولا لأ ؟
نفين بخبث :يا حبيبتي غصب عني بس أنا بنصحك مش أكتر أنتي أختي وخايفة عليكي.
شمس بضيق :ماشي يا نيفين بس مش بالطريقة دي.
نيفين بخبث:حاضر يا حبيبتي.
شمس بإستغراب:مالك يا مروة ساكتة ليه ؟
مروه بهدوء:أصلكم تافهين بصراحة وأنا بفكر في موضوع مهم.
نيفين بهدوء :موضوع أيه ؟
مروة بحيرة :أنتو مش ملاحظين أن ليلي وأسمي مجوش النهاردة ومن غير ما يقولو لينا.
نيفين بتفكير:تصدقي صح آول مرة يعملوا كده .
شمس بالامبالاة :عادي يمكن حبوا يخرجوا لوحدهم من غيرنا عادي يعني.
مروة بتفكير :ممكن بردو ليه لأ.
نيفين بهدوء:طيب يلا نمشي.
شمس ومروة: يلا بينا.
………………………………………
في مكتب كريم.
يدق الباب ويعدها يدخل معاذ ويتحدث بهدوء:خلصت المحاضر يا كريم يلا عشان نلحق وقتنا.
كريم بهدوء :يلا بينا الإجتماع زمانه بدأ.
معاذ بتذكر :طيب وسامر ؟
كريم بهدوء :ده يوم أجازته والإجتماع ده طارق فمافيش مشكلة.
معاذ بهدوء:تمام يلا بينا.
كريم بهدوء :يلا.
ليقف كريم ويأخذ أغراضه ويذهبوا لقاعة الإجتماعات فاليوم حدث إجتماع مفاجئ لأعضاء هيئة التدريس ليعلم كريم به ويذهب لإخبار معاذ من أجل إنهاء المحاضرة سريعا للحاق بموعد الإجتماع.
………………………………………
في شقة عزيز وشروق.
عزيز بغيظ:أنا عملت إلي عليا وعمال أعامل فيها أحسن معاملة أهو كلميها النهاردة تاني عايزين نخلص بقي من الموضوع ده.
شروق بتوتر : حاضر يا عزيز هحاول معاها تاني بس متعشمش نفسك أوي في الموضوع ده البنت واضح أنها مش مقتنعة أصلاً بكلامك ولا معاملتك دي.
عزيز بغيظ:يعتي أعاملها أيه أكتر من كده مش فاهم مليش فيه لما ترجع النهاردة تكلميها فاهمة ولا لأ.
شروق بقلة حيلة :حاضر يا عزيز فاهمة.
………………………………………
أما في أحد المستشفيات الحكومية.
في غرفة الكشف يجلس الأسطي جمال أمام الطبيب ويسأله بلهفة :طمني يا دكتور ؟
الدكتور بحذر :بص يا حاج الأعراض إلي عندك دي والكشف المبدئي لحضرتك لسه مأثبتوش أنت عند حضرتك أيه.
ليتحدث الأسطي جمال بتساؤل :طيب العمل أيه يا دكتور ؟
الدكتور بعملية :أنا كتبت ليك أشعة وتحاليل دي إلي هتجزم حضرتك مريض بأيه.
الأسطي جمال بتوجس :حضرتك شاكك في حاجة يا دكتور ؟
الدكتور بعملية :مش متأكد من حاجة يا حاج لما تعمل الأشعة والتحاليل الآول.
جمال بحزن :طيب طمني يا دكتور خير.
الدكتور بعملية :شوف يا راجل يا طيب كله إلي بيجي من عند ربنا خير خليها علي ربنا.
جمال بهدوء :ونعمة بالله حاضر يا دكتور السلام عليكم.
الطبيب بهدوء :وعليكم السلام ليغادر الأسطي جمال تحت نظرات الطبيب الحزينة علي هذا الرجل فعلي ما يبدو أنه يحمل هم كبير فوق أكتافه ليتمني أن يكون تخمينه خاطئ ليتنهد بهدوء ثم يكمل بقية عمله.
………………………………………
في الشرقية.
صلاح بلهفة :أنتي ؟
أسمي بإستغراب :هو حضرتك تعرفني ؟
سامر بغيظ:هو أنت تعرف البت دي يا بابا.
أسمي بدموع وعصبية:قولتلك مش بت.
صلاح بعصبية :بس أنتو الأتنين لينظر لأسمي بحنان ويتحدث مش هعرفك أزاي يا بنت عامر قالها وهو يشدها من ذراعها ويحتضنها بحنان أبوي أفتقدته هي لتشد من إحتضانه كل هذا تحت صدمة الجميع مما يحدث فليلي لم تتوقع أن يكون لقاء أسمي بأسرتها مؤثر هكذا وصدمة سهام فالفتاة التي ظلوا سنوات يبحثون عنها ها هي اليوم أمامهم أما ساجد فصدمته أن تكون هذه الفتاة المنحلة إبنة عمه أما عن سامر فالصدمة شلت لسانه فهذه الفتاة سليطة اللسان التي قامت بتهزيئه ونعته بالحمار ومن توعد لها تكون إبنة عمه الراحل التي يبحث عنها والده وجده منذ أعوام ليفيقوا من صدمتهم جميعاً علي صوت الجد الذي ينده عليهم من الداخل فأصواتهم مرتفعة ولكنه لا يستطيع التحرك كل هذه المسافة دون أن يسانده أحد.
الحاج رؤوف بصوت مرتفع: أنتوا فين يا ولاد بتعملو أيه بره وأيه الصوت العالي ده ؟
ليفيق ساجد من صدمته ويحدث جده بصوت مرتفع ليسمعه الجد:أيوه يا جدي جايين.
ليفيق صلاح هو الآخر ويحدثهم وهو يحتضن أسمي كما كان :يلا يا جماعة ندخل أتفضلي يا بنتي أدخلي قالها وهو ينظر لليلي التي مازالت تقف بالخارج.
ليلي بهدوء :حاضر ليدخلو جميعا إلي مكان جلوس الجد.
………………………………………
في الداخل.
يجلس الجد بقلق فالأصوات مرتفعة كثيرا لكنه لا يدري ماذا يحدث ولا يستطيع الذهاب إليهم لينظر بإتجاه الباب ليجد زوجة إبنه تدخل الغرفة يليها فتاة لا يعرفها وحفيده ساجد وبعدهم يدخل إبنه وهو يحتضن فتاة لكن مهلا فالفتاة نسخة مصغرة من إبنه الغالي عامر رحمه الله لينظر لها بلهفة ثم ينظر لإبنه ليبتسم له صلاح ليؤكد له حدثه وهو يقول:بنت عامر رجعت بيتها يا حاج.
رؤوف بدموع ولهفة:تعالي يا بنتي قالها وهو يفتح لها ذراعه لتنظر لصلاح ليؤمئ لها برأسه لتركض إلي أحضان جدها ليحتضنها بلهفة فقد عات حفيدته الغالية إبنة فقيده الغالي الذي توفي في ريعان شبابه ليحتضنها بقوة ليشم رائحة إبنه المتوفي فيها فسبحان الخلاق فهي نسخة مصغرة من والدها إبتداء البشرة الحمراء والعيون العسلية وطابع الحسن في خديها.
……………………………………...
بعد فترة.
تجلس أسمي في أحضان جدها ويجلس بجانبها من الجهة الآخري عمها بينما سهام وساجد وسامر يجلسون قي المواجهة لهم بينما تجلس ليلي في مقعد جانبي ليتحدث ساجد بهدوء :حمد الله علي السلامة يا أسمي.
أسمي بخجل :الله يسلم حضرتك.
صلاح بهدوء :أنا أبقي عمك صلاح يا بنتي أخو أبوكي الكبير ودي سهام مراتي أما دول ساجد أبني الكبير ظابط شرطة وده ليقاطعه سامر بسخرية:ده الحمار يا بابا.
صلاح بغيظ :ما ينفعش كده يا سامر هي ماكنتش تعرف أنك أبن عمها.
سامر بسخرية:لا والله وأني دكتورها إلي هزئته مرتين ده عادي بالنسبالك ده دليل أنها مش متربية أحكيلهم يا ساجد لما قابلتها هي وأصحابها في السينما كان شكلهم أيه.
أسمي بعصبية :أخرس أنا متربية أحسن من عشرة زيك.
سامر بسخرية:ما هو واضح.
ساجد بهدوء :تعالي يا سامر عايزك بره شوية.
سامر ببرود:يكون أفضل لأن الجو هنا بقي خنقة.
ليغادروا الأثنين تحت نظرات أسمي المتغاظة من هذا الشخص المعتوه.
بعد خروج ساجد وسامر يتحدث رؤوف بعتاب : أحكيلي يا بنتي كل حاجة قالتها أمك عننا وبعدين لينا كلام تاني عن إلي حصل مع سامر.
أسمي بهدوء :حاضر يا جدو لتبدأ أسمي في أن تحكي كل ما قالته والدتها عنهم وأنهم يكرهوها ولا يبعثوا لها الأموال وأن زوج والدها هو من يتكفل بكل مصاريفها وعن معاملته لها وكل شئ حدث معها وعن التوكيل الذي طلبه منها حتي حكت لهم ما سمعته أمس من زوج والدتها وهذا كان سبب ضيق أسمي مما سمعته مما أدي بها إلي تفريغ عصبيتها علي سامر وأنها لم تكن تقصد ولكن هو شخص مستفز وبارد ولهذا فرغت فيه غضبها.
لتتحدث سهام بضيق :هقوم أحضر الغداء وأشوف أبني البارد المستفز أخباره أيه.
لتنظر لها أسمي بغيظ ليتحدث صلاح بهدوء :متزعليش من سهام يا حبيبتي هي طيبة بس زعلانة علي إلي أنتي عملتيه في سامر بس ده مش موضوعنا بصي يا بنتي من يوم لما أبوكي مات ويعلم ربنا وجدك شاهد عليا أني ببعت ليكي فلوس آول بآول وحاولت أشوفك كتير لكن كانت بترفض والله يا بنتي ما قصرت معاكي وطلبت من جدك نرفع قضية لما أمك أتجوزت وناخدك قالي لأ يا أبني ميتمهاش أب وأم وأمك من ساعة ما أتجوزت أبوكي وهي بتكرهنا من غير سبب يا بنتي كانت بتحس أنها أقل منا فكانت خايفة نقلل منها لغاية ما خدت أبوكي وبعدت عننا حتي لما أنتي أتولدتي ماكنتش بتخلينا نشوفك لكن أحنا كنا ناس بتوع ربنا مكناش حابين نخرب عليها ونخلي أبوكي يطلقها لما خدته مننا وكرهته فينا دي الحقيقة يا بنتي وتقدري تخرجي بره وتسألي أي حد عن حكاية أبوكي دلوقتي القرار في إيدك حبه تفضلي معانا هنشيلك في عيونا حابه ترجعي لوالدتك ومصاريفك هتبقي في إيدك براحتك دلوقتي بعد إذن الحج هوديكي أوضة ترتاحي أنتي وصاحبتك وتفكري براحتك.
أسمي بصدق:تمام يا عمو أنا مصدقة حضرتك وواثقة في كلامك بعد إذنك يا جدو أقعد مع صاحبتي شوية أرتب أفكاري.
رؤوف بهدوء:أتفضلي يا حبيبتي براحتك بيتك وبيت أبوكي وأحنا ضيوف عندك.
أسمي بخجل :شكرا يا جدو ليقف صلاح ويأخذ البنات إلي أحد الغرف ليستريحوا قليلاً.
الروايات الاكثر قراءه👇👇👇
تعليقات
إرسال تعليق