القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية منتهي العشق الفصل الحادى والثاني والثلاثون حتى الفصل الأربعون بقلم نرمين حصريه وجديده

رواية منتهي العشق الفصل الحادى والثاني والثلاثون حتى الفصل الأربعون بقلم نرمين حصريه وجديده 


بعد رجوعهم الى بيتهم بعد حفله عقد القران دلفت الى غرفتها وبدأت فى نزع ملابسها لتبدلها بأخرى بيتيه مريحه دلف هو وراءها وابدل ملابسه كما انها عندما شاهدته حتى اخذت ملابسها من الخزانه ودلفت الى المرحاض بعد بضع دقائق كان يجلس على الفراش ينتظر خروجها من المرحاض خرجت من المرحاض وهى ترتدى قميص نوم احمر ومثير كان قصير يصل الى اول الفخذ كان ينظر اليها برغبه من هيأتها وكانت هى تري نظراته لها لكنها تظاهرت بعدم رؤيتها وتوجهت نحو الفراش ونامت واعطته ظهرها وقامت باغلاق النور الموجود بجانبها ...شعرت بيده تتجول على خصرها بحريه لم تبالى به وتركته ولكنه عندما شرع فى نزع ملابسها عنها  حتى قالت له

لورين بهدوء:مازن انا تعبانه

مازن برغبه:تعالى وانا هريحك من تعبك ده

لورين وهى تبتعد عنه:تعبانه يا مازن بقولك... وبسخريه لم ينتبه لها:لما نصحي بقي نبقي نشوف موضوع تريحني ولا متريحنيش ده

بعد جملتها تلك ابتعد مازن عنها وقد فهم ما ترمي اليه مما قالته وعلم عندها ان اثارته وابتعادها عنه من تخطيطها 

مازن:اه قولتيلي ده بقي عقابي على رفضي انك تروحى لمروة صح

لورين وهى تدثر نفسها بالغطاء:والله افهمها زى ما تفهمها

وتركته وتظاهرت بالنوم ولم يطيق هو التواجد معها بالغرفه فخرج صافقا الباب خلفه بعنف


بعد مرور بضعه ايام كان موعد ظهر نتيجه تحاليل يوسف وكالعاده كان لا يبالى بها فهو قد تزوج مروة واصبحت حلاله وهذا يكفيه ذهب اليه حازم فى مكتبه فقد رفض يوسف ان يعامل معامله المريض ولم يرد حازم الضغط عليه 

حازم بأمر:يلا يا يوسف عشان نتيجه التحاليل هتظهر النهارده

يوسف بمرح:فكك يا زوما 

حازم بنظرة ناريه:قولت يلا يا يوسف مش وقت الضحك بتاعك ده

يوسف بجديه:طيب يلا 

خرجا من الشركه وذهبا الى معمل التحاليل حتى يأخذوها اولا وبعدها يذهبوا الى الطبيب بعد ان اخذوها ذهبوا الى الطبيب وجلسوا منتظرين دورهم فى الدخول بعد وقت ليس بقصير دلفوا الى الطبيب الذي حياهم منذ ان دخلوا مد حازم يده بالتحاليل للطبيب ظل فترة يقرأهم وبعدها تركهم ونظر اليهم

حازم بقلق:ايه فيه حاجه خطيرة التحاليل فيها ايه

ممدوح بابتسامه:متقلقش يا استاذ حازم الموضوع سهل جدا الورم خامل حميد يعنى الموضوع كله جراحه عشان نشيل الورم ده وف الوقت اللى تحددوه كمان بس اهم حاجه يمشي ع العلاج

حازم بعدم تصديق:انت بتتكلم بجد

ممدوح بضحك:اه والله بتكلم جد ..ها ناويين على امتى ان شاء الله

هم حازم بالكلام وبالطبع كان سيقول للطبيب بأسرع وقت ولكن يوسف سبقه

يوسف:بعد تلت اسابيع من دلوقتى ان شاء الله 

ممدوح:تمام اللى هيساعدنا ع المده ديه كلها انه ورم حميد بس اهم حاجه العلاج

يوسف بتفهم:اكيد طبعا متقلقش حضرتك

بعد خروجهم من عند الطبيب التفت حازم ليوسف وهو يقول بحده

حازم بحده:ايه اللى انت قولته ده ليه تلت اسابيع يعنى

يوسف:عشان اكون اتجوزت مروة وقعدتلى معاها شويه وبعدها اروح بقي للعمليه والجراحه واعملكوا اللى انتوا عاوزينو

ربت حازم على كتفه حتى يوصل له انه يفهم شعوره فهو مكانه كان سيرفض اجراء اى جراحه الى حين ان يملى عينيه من رؤيه احبابه

********************************

 يوم الزفاف كانت الاستعدادات على قدم وساق عند فريده فقد كانت تشرف على تجهيزات الطابق الخاص بمراد فقد وافقت نايا على مكوثهم مع اهله دون الضغط عليها فقد شعرت انها والدتها الثانيه كما ان شعرت لارا ولورين ومروة اخوتها التى لم تنجبهم امها

محمد:اقعدى بقي يا فرى انتى مقعدتيش بقالك اسبوع

فريده بابتسامه حانيه:لو متعبتش عشان مراد اتعب عشان مين يعنى ده ابني الوحيد 

محمد بابتسامه:ربنا يخليكي ليهم يا حببتى...امال مراد فين

"انا اهو يا بوب"قالها مراد الذى كان يهبط من السلالم بمرح وفرحه فاليوم سيجتمع بمحبوبته الى الابد

فريده:صباح الخير يا حبيبي

مراد وهو يضمها:صباح النور يا قلبي

فريده:انت هتجهز هنا يا حبيبي ولا هتروح ليوسف وتجهزو مع بعض

مراد بغمزة:يوسف مين هجهز هنا طبعا يا قمر انت وبعدين نروحله هناك كلنا مع بعض

فريده بفرح:ماشي يا حبيبي ...يلا بقي عشان تفطروا

محمد\مراد:يلا يا فرى

********************************

عند نايا دلفت اليها والدتها حتى توقظها فوجدتها مستيقظه بالفعل وتجلس بالشرفه ومعها سلوى

هناء:الحمد لله انك لما بتتوترى مبتعرفيش تنامى كان زمانى متعذبه دلوقتى وانا بحاول اصحيكي

نايا:صباح الخير يا ماما

هناء بابتسامه:صباح النور يا قلب ماما....البت الكوافيرة تحت هى ولاميس اطلعهم

نايا:طلعيهم يا حببتى...سوسو روحى اندهى لارا

سلوى وهى تشير لعينيها:من عنيا يا نونه

بعد قليل دق الباب معلنا عن قدوم لاميس والكوافيرة سمحت لهم نايا بالدخول وجلست معهم وبعد قليل من التحدث مع بعضهم بدأت الكوافيره بوضع المسكات على وجه نايا

*******************************

لارا بضجر:يا سلوى يا مزعجه بطلى خبط بالطريقه ديه

سلوى بمشاكسه:مش هبطل يا لولو ...يلا خشي غيري هدومك ديه

دلفت لارا الى غرفتها وابدلت ملابسها فقد دلفت بالامس لغرفتها حتى تنام بها وتترك لنايا الحريه لتتحدث الى مراد دون ان تقيدها بعد اغلاقها الباب خلف سلوى التفت حتى تذهب لتبديل ملابسها لكنها وجدت حازم قد استيقظ لم تعيره انتباها كما تجاهلها هو ايضا ولم يلقي عليها تحيه الصباح حتى دبت الارض بقدمها بطفوليه من فعلته وذهبت حتى تبدل ملابسها ابدلت ملابسها وذهبت الى نايا مكثت معها بضع ساعات وبعدها قامت بالذهاب لمروة ابنه خالتها ببيتها لرفضها المجئ الى بيت يوسف واصرارها على تجهيز نفسها ببيت والدها وتحت عيون والدتها 

لارا بفرح:مبروك يا رورو هتودعى العزوبيه خلاص

مروة وهى تحتضنها:اه هودعها خلاص واروح ليوسف 

غرام :يا عيني يا عيني اشعري فيه يا بت

مروة بمشاكسه:بس ببطنك ديه وانتى شبه الكورة الكفر كده

غرام بغيظ:بقي انا كورة كفر بكرة نشوفك يا اختى لما تبقي مدورة زيي كده بس انا طويله انتى بقي هتبقي كورة بجد

لارا:بس انتوا الاتنين ....لورين فين يا رورو

مروة:لورين مشيت راحت لنايا عشان طلبتها لما انتى اتصلتى وقولتى جايه بتناوب يعنى

لارا:طب كويس شغل المناوبات ده

مروة:يلا بقي اتكلمنا كتير يلا عشان اكمل واجهز نفسي

لارا\غرام:يلا

*******************************

عند نايا دلفت اليهم لورين

لورين:ازيك يا نونه

نايا بعبوس:ازيك يا نونه لسه فاكرة يا هانم

لورين بغيظ:بت انتى انا لا طيقاكى ولا طايقه الزفته التانيه عشان الشحططه اللى انا واختى فيها بسببكوا

نايا بتصحيح:انتى واخواتك

لورين بذهول:اخواتى مين هى غرام هتيجي

نايا :فعلا هتيجي بعتلها السواق كمان عشان يجبها

لورين:انتى ملكيش حل مشحططانا كلنا ليه عملنالك ايه احنا ايه

نايا بلامبالاه:وانتوا تقدروا تعملولى اصلا وبعدين انتى عمرك شوفتى واحده بتجهز يوم فرحها من غير اخوتها

لورين بضحكه:هبطيني والله اقول ايه انا طيب بعد الكلام الجميل ده

نايا :ولا تقولى حاجه خشي بس ساعدى اختك ف اي حاجه كده

*************************************************

فى غرفه تجهيز يوسف كان يجلس معه حازم ومازن وجاء اليهم منذ قليل مراد بعد ان تجهز ببيت والده 

مراد بمرح:ازيكوا يا شباب

الجميع:الحمد لله

مراد ليوسف:احنا عاوزين حد يقولنا قصيده رثاء ع الخطوة اللى هناخدها ديه والغلطه اللى هنرتكبها ف حقنا وحق البشريه

يوسف بضحك:اه والله انت واخد الشعنونه بتاعتنا ربك بقى بيدى كاش دبستوا الواد مازن ف الشعنونه بتاعتكوا وربك دبسك ف نايا بس انا عملت ايه ف حياتى مش عارف

حازم بمرح:لاء عملت من ناحيه العمايل عملت كنت بطلع عيني اهو ربنا هيطلع عينك بحاجه انت عاوزها بيدى كاش فعلا زى ما قولت

مازن:والله انا ما عارف ايه اللى صابهم ما كانوا عاقلين نايا انا عارفها وعارف جنانها ايه اللى وقعك فيها بس

مراد بضحك:والله اللى و قعني الحته الشمال وتقريبا هى اللى وقعت كل اللى ف الاوضه هنا بما فيهم ليث اللى واقف برة رافض يخش ويشوفكوا وانتوا رايحين لحبل المشنقه برجليكوا

حازم بشرود:هى فعلا الحته الشمال اللى بتجبنا ورا وبتجبنا على ملا وشنا!!

انقضي الوقت الذي جلسوا فيه مع بعضهم فى مرح خاصه بعد ان خرج مازن حتى يدخل ليث الى الغرفه بعنوة مرحه ظلوا هكذا حتى اخبرتهم هناء ان العرائس قد تجهزوا ومنتظرين قدومهم

**************************************** 

ذهب يوسف حتى يأخذ مروة من بيت والدتها صعد السلالم وقام بالدق على الباب ففتحت له والدتها

منيرة وهى تحتضنه:مبروك يا جو

يوسف بابتسامه:الله يبارك فيكي يا حببتى

منيرة وهى تبتعد عنه:البت مروة جوة اندهلها ولا تدخلها انت 

يوسف بفرح:لا ادخلها انا طبعا بس هى عندها حد

منيرة بنفي:لا معندهاش اللى موجوده لارا وصاحبتها بس وهما قاعدين جوة وهى ف الاوضه لوحده

يوسف وهو يذهب باتجاه غرفتها:طيب انا داخلها بقي

منيره بضحك:ادخل يا جو

سمعت صوت فتح الباب وهى تقف امام المرأه لتشاهد هيأتها ربما للمرة المليون

مروة:ادخلى يا لولو

يوسف بخبث:لا انا مش لولو

مروة بشهقه:ايه ده انت ايه اللى جابك وبتعمل ايه هنا

يوسف باستنكار:ايه ايه اللى جبنى ديه مش انا اللى هاجى اجيبك ولا انتى هتتجوزى غيري

مروة :احم اه انت اللى هتتجوزنى طب يلا بقي

لم يكن يوسف معها اطلاقا فكانت تبدو ملائكيه بهيأتها بفستانها الابيض المحتشم وما زادها جمالا حجابها فهى اجمل بكثير بالحجاب كانت تضع مساحيق تجميل خفيفه ليست صارخه 

مروة:يوسف انت معايا

يوسف بشرود:لا مش معاكى ايه يا بت الجمال ده 

مروة بضحك وهى تضربه على كتفه وتهتف بغرور مصطنع:طول عمرى يا بابا بس انت اللى مش عارف بس انك واخد واحده مزة

يوسف وهو يجذبها من يدها:لا عرفت خلاص 

هم بتقبيلها كما نست هى نفسها معه ولكن قاطعهم صوت طرق على الباب ووالدتها وهى تهتف

منيرة:يلا يا ولاد هنتأخر كلهم جهزوا

مروة بتوتر:حـ..حاضر يا ماما..بس يا يوسف ابعد

يوسف:خلاص هبعد اهو ينفع كده امك فصلتنى

مروة باستنكار:ايه امك ديه امها مامتك

يوسف:اسمها منيره حلو كده

مروة برضا:اه حلو 

يوسف وهو يمسك بيدها:طب يلا

***************************************

عند مراد ونايا عندما شاهدها حتى غاب عنهم جميعا رغم انه هو من جلب الفستان لها لكنه لم يتخيل ان تكون جميله فيه الى هذا الحد عندما اقتربت منه نايا هزته برفق حتى بنتبه لوجودها

مراد وهو يفيق من شروده :ايه قولتى ايه

نايا بضحك:قولت ايه ده انا قولت حاجات يا ريس وانت مش هنا 

مراد بعبوس:لا مش هتروحي الفرح كده

نايا بصدمه:نعم

مراد باصرار:مش هتروحى كده بقولك

نايا بمهاوده:هو مش انت اللى جايبه يا مراد بعدين ايه اللى مش عاجبك فيه ما هو حلو اهو

مراد:ما هو مش عاجبني عشان حلو

نايا بعد استيعاب:نعم!!

مراد:اه انا مكنتش اعرف انه هيطلع حلو كده لو كنت اعرف كنت جبتلك حاجه وحشه!!

نايا:يلا يا مراد الله يهديك هنتأخر

مراد باضطرار:يلا ما انا اللى جبته لنفسي اصلا وجبتهولك

وقام بامساك يدها وسار بها نحو باب الفيلا وهى بجانبه تحاول منع نفسها من الضحك


الفصل الثانى والثلاثون

طوال ساعات الفرح لم يجلس يوسف او مروة كانوا يرقصون بأخر ذاتهم اما مراد ونايا كانوا يرقصون ايضا ولكن ليس مثل يوسف ومروة وبالرغم من ذلك كان مراد يجد صعوبه فى السيطرة عليها حتى تجلس  بعد قليل جاء موعد رقصه العروسين وغيرهم من الجالسين ذهبت لورين نحو مازن وهى تمسك بيده

مازن ببرود:افندم

لورين:مش عاوزه منك حاجه عاوزة ارقص بس

مازن بتهكم:والله هو كده مش عاوزة

لورين وهى تجذبه من يده:اه كده مش عاوزة ويلا عشان نرقص

قام مازن من مجلسه وذهب معها حتى يرقصوا عندما شاهدتهم لارا كانت تجلس بجانب غرام وشاهدت نظرة لارا لمازن ولورين

غرام بابتسامه:روحى وقوليله يرقص معاكي مش عيب

لارا بانتباه:ها كنتي بتقولى ايه

غرام:بقولك روحي قوليله تعالى ارقص معايا مش عيب

لارا:تفتكرى هيحرجنى

غرام بضحك:انا قولتلك روحى قوليه تعالى ارقص معايا مش تستأذنيه 

لارا بمرح:والله عندك حق انا اروح اشده كده وارقص معاه

وذهبت تشيعها ضحكات غرام عليها ذهبت اليه وهزته برفق تطلع اليها وجذبها من يدها واعتذر لمن يقف معهم 

حازم:نعم فيه حاجه

لارا :اه فيه كنت عاوزاك ترقص معايا

حازم بدهشه اجاد مدارتها:ترقصى معايا ليه ان شاء الله فيه مين موجود عاوزة تخدعيه وتفهميه اننا مبسوطين مع بعض

لارا وهى تهم بالذهاب:مش عاوزه افهم حد وانا غلط انى جتلك 

وذهبت وتركته كان رشوان على مقربه منهم واستمع الى حديثهم بالصدفه وانتظرالى ان جلست لارا على طاولتها مع والدتها و غرام وليث الذي مع الحاح غرام على ان يرقص معها اخذها حتى يقي نفسه منها ذهب رشوان الى لارا وامد يده لها بحركه مسرحيه

رشوان:تقبلي ترقصي معايا

لارا بابتسامه وهى تمد يدها له:طبعا يا رشوان وانا اطول

اخذها رشوان من يدها وتوجه لساحه الرقص وقام بارقص معها التفت حازم حتى يرى سلوى ولكن وقع بصره عليها وهى ترقص وتتمايل مع رشوان وابتسامتها لا تفارق شفتيها شعر بالغيره من قربه الشديد منها واحس بالدماء تغلى بأوردته فتوجه اليها وهز رشوان برفق وهو يقول

حازم:هات مراتى شويه يا رشوان كفايه عليك كده

رشوان:ما كانت قدامك ولا هى بقت حلوة دلوقتى

حازم بمرح:مراتى يا رشوان وبعدين انت شايفها حلوة ازاى بلون عنيها ده 

رشوان وهو يبتعد عن لارا ويسلمها لحازم:اهى معاك اهى 

حازم:متشكرين يا رشوان....اياكى تعمليها تانى وترقصي مع حد غيري

لارا وهى تحيط عنقه بيدها:ما انا قولتلك وانت مردتش 

حازم بقسوة وابتسامه ساخرة تزين وجهه: ما انا اخدت بالى برضو انك مبضيعيش وقت انا رفضت يجي غيرى طبع بقي

اغرورقت عينا لارا بالدموع من كلامه فهو يوصل لها بكلامه انها لا تبكي على من يرحل من حياتها ايا كانت اهميته فيها كانت الموسيقي انتهت فتركته وذهبت نحو الطاوله دون ان تتحدث معه بشئ 

بعد انتهاء رحل الجميع الى بيوتهم ذهب يوسف الى فندق كان قد حجز به حتى يقضون ليلتهم فيه اما مراد فذهب الى بيت والده وصعد للطابق المخصص له على اتفاق انه سوف يسافر غدا لقضاء شهر العسل بدوله بالخارج رفض ان يقول لنايا اسمها وتركها مفاجأه

***************************************************

فى غرفه نايا ومراد دلفت الى الغرفه وانبهرت بها فقد طلبت منها فريده ان تنظمها هى لهم ووافقت نايا فهى تعتبر فريده والدتها الثانيه 

نايا بانبهار:الاوضه جميله اوى ماما فريده ديه ذوقها فظيع متوقعتش ان الاوضه تطلع كده 

مراد وهو يعبث بسحاب فستانها:اه فعلا ماما ديه ملهاش حل ذوقها فظيع انا عارف

نايا وهى تبتعد عنه:ايه اللى انت بتعمله ده يا مراد 

مراد :بعمل ايه مش انتى مراتى برضو

نايا:ايوة مراتك بس خلينا نصلى الاول طيب

مراد بغيظ:طيب يا نايا يلا نصلي

ذهبت نايا ومراد حتى يتوضأوا ويصلوا ركعتان ليبدأوا حياتهم بعد الصلاه التفت مراد لنايا وهو يقول

مراد:نايا قومى غير هدومك وانا كمان هروح اغير يلا

قامت نايا حتى تبدل ملابسها بتوتر ورهبه من وجودها مع مراد بمكان واحد بمفردهم وبابا مغلق عليهم دلفت الى المرحاض متناسيه امر حجابها بعد بضع دقائق من وجودها بالمرحاض تذكرت امر حجابها فخرجت اليه لتطلب مساعدته

نايا بتوتر:مراد الطرحه انا مش عارفه اخلعها لوحدى

مراد بضحك:والله عارف انا اصلا مغيرتش واستنيتك تخرجي تعالى يا اخرة صبري

بعد ان ساعدها فى خلع حجابها دلفت الى المرحاض حتى تكمل تبديل ملابسها بعد قليل خرجت من المرحاض وهى ترتدى عباءه بيتيه عاديه نظر لها مراد واستطاع كتم ضحكته بصعوبه

مراد بجديه زائفه:تعالى يا نونه  عشان تنامى

نايا بارتباك:احم حاضر هاجى اهو

ذهبت نايا الى الفراش واستلقت عليه واغلقت النور الموجود بجانبها فزعت وشهقت بعنف عندما اطل مراد عليها بجسده العريض

مراد مهدأ اياها:ايه يا نونه ده انا مالك

نايا بخوف:ااايه يا مراد عاوز ايه

مراد بغمزة:اكيد عاوزك انتى

نايا وهى تدفعه: لالا ابعد يا مراد

مراد بعد ان فهم خوفها وخجلها منه:حببتى انتى خايفه منى...لم ترد عليه نايا واكتفت بادارة وجهها للجهة الاخري

مراد وهو يمرر يده برقه على وجهها:نايا متخافيش منى انا مش هأذيكي واستحاله اعمل حاجه غصب عنك

نايا بدموع:انا خايفه

مراد بلطف وقد فهم ان خوفها نابع من تأثير تجربتها السابقه عليها:حببتى انا بتنفسك انا مقدرش اعيش من غيرك صدقيني 

نايا بخفوت:اوعدنى انك مش هتسبنى

مراد وهو يقترب منها ويقبلها على وجنتها:وعد يا حببتى 

همت نايا بالكلام ولكن مراد لم يمهلها الفرصه

*****************************

عند يوسف ومروة

مروة بهدوء:يعنى ايه؟

يوسف بهدوء مماثل:يعنى زى ما سمعتي انا استحاله اجى جنبك او المسك الا لما اعمل العمليه واخرج منها سليم كمان غير كده لا وكفايه عليا اوى ان اسمك ارتبط باسمي ف يوم م الايام

مروة بغموض:لاء عندك حق صح ...طيب انا هروح اكل وبعدين انام عاوز حاجه

يوسف بابتسامه:هاجى اكل معاكي وبعدين انام زيك برضو يلا

مروة:يلا

ذهبوا الى طاوله الطعام الموجوده بغرفتهم بالفندق وبعد ان اكلت طعامها ذهبت حتى تخلد للنوم وتبعها يوسف

***************************

عند حازم ولارا بمجرد دلوفهم الى غرفتهم حتى اسرعت بدخول المرحاض حتى تكمل وصله بكاؤها بعد وقت ليس بقليل خرجت من المرحاض وعيناها متورمه وحمراء من البكاء وذهبت الى الاريكه حتى تنام عليها عندما شاهدها حازم وهى تتمدد على الاريكه حتى قال لها

حازم بامر:قومى نامى ع السرير الكنبه مش مريحه 

لارا بهدوء:من هنا ورايح ده هيبقي مكانى لغايه ما كل واحد مننا يروح لحاله

جن جنون حازم مما هتفت به فتوجه اليها وجذبها من ذراعها بقسوة وهو يهتف من بين اسنانه:الكلمه ديه لو سمعتها تانى هتبقي اخر حاجه تقوليها قبل موتك على ايدى ان شاء الله

لارا بعند:هقولها تانى وتالت ورابع انا مش هعيش مع واحد شاكك فيا وطول الوقت بيسمم بدنى بكلام زى الزفت انا مش مجبرة

حازم بعند مماثل:وانا كمان مش هبطل اشك فيكي لانك واحده كدابه

لارا بتوتر وخوف من معرفه حازم بما تفعله:قصدك ايه بانى كدابه ديه

حازم بابتسامه ساخرة:اقصد زى ما اقصد بقي واللى على راسه بطحه

وتركها وذهب الى المرحاض حتى يبدل ملابسه وينام 

***********************************

فى الصباح فتح عينيه وتطلع بجانبه حتى يراها ولكنه لم يجدها كاد ان يقوم من مكانه حتى يبحث عنها لكنه وجد باب المرحاض يفتح ووجدها تخرج منه وهى ترتدى فستان بيتي قصير وتدندن ببعض الاغانى القديمه

مراد بخبث:صباح الخير يا عروسه

نايا بخجل:صباح النور

مراد بابتسامه:مصحتنيش ليه لما قومتى

نايا بارتباك:مـ..مفيش لقيتك عاوز تنام ف سبتك لما تصحى براحتك خصوصا انك قولتلى طيارتنا الساعه5 يعنى

مراد بضحك:طيب يا نونه هعمل نفسي مصدقك..المهم انا جعان اوي مكلناش من امبارح

نايا:اه وانا كمان

مراد: بس كده من عنيا اقوم بس اخد شاور واتصل بماما تبعتلنا الاكل حالا

دلف مراد الى المرحاض حتى يأخذ شاور ويرتدى ملابسه وبعد قليل خرج من المرحاض وطلب الطعام من المطبخ 

مراد بابتسامه:اهو طلبنا الاكل يا ستى

نايا:متشكرين يا سيدى

********************************************

كان حازم يخرج من المرحاض عندما استمع لصوت لارا وكانها تتحدث فى الهاتف لم يستمع الا جمله واحده وبعدها اغلقت الخط

لارا:اكيد هجيلك طيب سلام دلوقتى

التفتت لارا لتري حازم فهى قد شعرت به خلفها كما سمعت صوت باب المرحاض وهو يفتح التفتت وذهبت الى المرحاض ولم تعيره انتباها كان حازم يغلى من داخله من برودها وعدم مبالاتها بوجوده وعندما تطرق تفكيره لنقطه اخرى كاد ان يجن فما الذي من الممكن ان يفعله بها اذا ذهبت لمن تحادثه كما قالت وهى تتحدث في الهاتف عندما وصل لهذه النقطه امسك رأسه بشده 

خرجت من المرحاض ولم تتحدث اليه بحرف حتى توجهت الى الباب حتى تهبط للاسفل لتتناول افطارها ومنه الى عملها بعد خروجها كان ينظر فى اثرها بذهول ومن ثم انتبه لنفسه وتبعها للاسفل

****************************************

فى المساء عند نايا ومراد كانا يتجهزا حتى يذهبا للمطار حيث موعد طائرتهم وكانت هناء موجوده حتى تودعها هى واخواتها ومعهم يوسف ومروة

نايا وهى تحتضن يوسف:حبيبي يا جو جتلى وانت لسه عريس

يوسف بضحك:يارب يطمر بس

نايا بغيظ:عمرك ما تكمل حاجه عدله لاخرها ابدا الله يكون ف عون مروة

مروة بابتسامه مصطنعه:تروحى وتيجي بالسلامه يا حببتى

نايا:الله يسلمك يا حببتى

هناء بدموع:تروحى وتيجي بالسلامه يا حببتى

نايا وهى تحتضنها:يا حببتى بطلى عياط بقي والله اقعد معاكى

لورين بضحك:بمزاجك هو اصله صح

مراد :قوللها يا لورى يا حببتى اتجننت اصلها احنا ممكن ناد طنط معانا

هناء بضحك من بين دموعها:لا يا حبيبي خلاص مبحبش ابقي عزول انا

مراد وهو يقرص لارا من وجنتيها:اتكلمى يا حببتى اتكلمى ولا اقولك بطلى تاكلى سد الحنك وانتى خارجه

لارا وهى تفرك وجنتيها بألم:مش هتبطل بقي الحركه ديه خدودى باظت منك

محمد بضحك:عمره ما هبيطلها قعدتى معانا هنا اد ايه شوفتيه بطلها

مراد وهو يعيد ما فعله مرة اخرى :قولها يا بابا ديه اتجننت

لم يستطع حازم تحمل قربه منها الى هذا الحد ووضع يده عليها اكثر من ذلك فتوجه اليهم وجذبها من يدها واحتضنها وهو  يردف بمرح

حازم بمرح:خليك ف مراتك يا عم مراد وسيب مراتى ف حالها بدل ما اقولك انا كمان كنت بعمل فيها ايه

مراد بمرح وهويبتعد عن لارا ويرفع يده الى اعلى:لا خلاص يا عم لا اجى جنب ممتلكاتك ولا انت كمان

نايا بغضب:ايه ممتلكات ديه كمان

مراد وهو يقربها منه:ممتلكات اه عندك مانع

نايا بخجل من فعلته فهو قد احتضنها امامهم جميعا دون خجل:معنديش خلاص بس ابعد واحترم نفسك

مراد بضحك:ايوه كده اتعدلى...يلا سلام يا جماعه احنا بقي

هناء بضيق:مش كنا جينا معاكوا لحد المطار

نايا:انتى يا ماما تيجي معايا لحد المطار بس يا حببتى ده اقتراحى اصلا ان محدش ييجي معانا المطار عشان خاطرك انتى وسوسو بالذات

سلوى بحزن:ماشي بس افتكريها

نايا وهى تخرج لسانها لها بطفوليه:هفتكرها حاضر يا سو..يلا سلام

الجميع:سلام

بعد رحيل مراد ونايا اصر محمد عليهم جميعا ان يجلسوا معهم ويتناولوا معهم العشاء وامام اصرار محمد لم يستطع احد منهم الرفض بعد تناولهم للعشاء اختلت لورين بلارا حتى تسألها عما ستفعله

لورين بصدمه:ايه اللى انتى بتقوليه ده

لارا بابتسامه الم:زى ما سمعتى حازم بقي شكاك وانا اصلا مكنتش ناويه اقولوا ع اللى بعمله ده خالص انا قولت هخلصه وابدأ مع حازم من جديد وصح بس مع الاسف بقي بيشك فيا وطالما دخل الشك بينا يبقي لازم الانفصال

لورين بحذر:خلاص يا لارا قوليله على كل حاجه وهو ميشكش ويبقي عارف الموضوع كله

لارا بسخريه:اروح اقول لجوزى اللى متجوزاه غصب ولحد دلوقتى ملمسنيش انى على علاقه بخطيبي السابق اللى بحبه واللى كان الحاجز بينى وبينه ولحد دلوقتى حاجز


الفصل الثالث والرابع والثلاثون

فى المطار كان مراد مصر على عدم اخبار نايا الى اين سيأخذها رغم الحاحها عليه حتى يخبرها  بعد قليل سمعت نايا النداء على ركاب الطائرة المتوجهة لباريس فالتفت لها مراد وامسك بيدها 

مراد:يلا يا نونه

نايا باستغراب:ايه يلا فين لسه الطياره بتاعتنا

مراد بغيظ:وانتى عارفه اصلا احنا رايحين فين

نايا ببلاهة:لا

مراد بابتسامه مغتاظه :ولما انتى متعرفيش بتفتى ليه وتقولى لسه الطياره بتاعتنا

نايا بضحك على ما قالته:تصدق صح

مراد بضحك:طب يلا يا اخرة صبري

نايا بفرحه:يعنى انت بجد شهر العسل بتاعنا هيبقي ف باريس

مراد بابتسامه:اه يا نونه وانا عندى اغلى منك 

نايا بحب:ربنا يخليك ليا يا مراد

مراد وهو يقبل يدها:ويخليكى لمراد يا روح مراد انتى

******************************

عند لورين ومازن كانت لورين مازالت تتفن فى اغراءه ولكن مازن حتى لا يفعل شئ يندم عليه كان يخرج من الغرفه بأكملها ويتركها ولكن اليوم لم يستطع التحرك والخروج من الغرفه كانت ترتدى قميص نوم عسلى بالون عيناها قصير ومكشوف بالاضافه الى انه يحب هذا القميص دونا عن غيره عليها وهى ترتديه ذهبت الى الفراش حتى تنام عليه ولكنها شهقت بعنف عندما وجدت مازن يجذبها من يدها ويديرها اليه

لورين بخضه:ايه يا مازن ابعد فيه ايه

مازن برغبه:انتى بتعملى فيا كده ليه انا مش قادر ع اللى انتى بتعمليه فيا ده

لورين وهى تحاول التملص من يده:انا مبعملش حاجه ولا كلمتك اصلا ..ابعد بقي يا مازن

مازن وهو يحكم قبضته عليها:كده معملتيش امال لو كنتى بتعملى كان حالى يبقي ايه والهدوم اللى عماله تغيريها كل شويه ديه

لورين بشراسه:واللى انت عملته واللى قولتهولي

مازن بهدوء:لورين انتى مكنتيش متخيله انا كنت حاسس بايه وانتى تليفونك مقفول ومش عارفين نوصلك

لورين:وانا قولتلك يا مازن انى نسيت بس انت برضوا نصبتلى المشنقه

مازن بعتاب:وانتى يعنى سكتى ما انتى اخدتى حقك ولحد دلوقتى بتاخديه تغرينى وتبعدى عنى مش عقاب ده وعقاب وحش كمان

لورين بخجل من نفسها:بس..

مازن وهو يقبلها:مبسش خلاص تعالى بقي حرام عليكي مشحططانى بقالك اسبوع وكام يوم اهو موحشتكيش يعنى

لورين بحب وهى تمرر يدها على وجهه:لا طبعا وحشتنى جدا

مازن وهو يحملها:لا انتى وحشتنى اكتر تعالى بقي اما اقولك وحشتينى اد ايه

كان يذهب بها نحو الفراش وهى تطلق ضحكتها الرنانه على كلامه الذي يهمس به بأذنها

***********************************

كانت مروة تتعامل مع يوسف ببرود شديد فقد اصر ان يمكثوا بالفندق لحين معاد الجراحه الخاصه به حتى يختلى بها اكبر وقت ممكن كان لديه خوف ليس بهين منها رغم طمأنه الطبيب له الا انه لم يقتنع 

بعد مرور اسبوع كان موعد جراحه يوسف التى كان ينتظرها الجميع ولم ينقطع احدهم عن الدعاء له حتى نايا كانت سوف تقطع شهر عسلها وتذهب اليه حتى تكون معه ولكن يوسف عندما علم بما كانت تنويه اصر ان تجلس مع زوجها رغم اعتراضها ولكنها مع اصراره استسلمت وفضلت الا تتعبه

كما اصر ايضا ان يدخل غرفه العمليات دون ان يودعه احد من اهله فهو لم يستطع تحمل دموعهم وخصوصا هناء ودموع حازم المتحجرة فى عينيه بعد مرور وقت طويل خرج الطبيب من الغرفه حتى يطمئنهم على حالته 

ممدوح بابتسامه:الحمد لله يا جماعه العمليه نجحت وهيتنقل اوضه عاديه ان شاء الله ولو عاوزين تدخلوله مفيش مشاكل

بمجرد تفوه الطبيب بنجاح العمليه حتى خارت قواهم وجلسوا جميعهم على المقاعد الموجوده فطوال الوقت الماضي لم يستطع احد منهم ان يجلس بعد ان نقلوه لغرفه ثانيه لم تهتم هناء لاحد فقد هتفت لمروة باعتذار انها سوف تراه اولا

***********************************************

عند نايا كانت تتناول الطعام مع مراد بدون شهيه كانت تقلب فى الطعام بشرود جسدها معه لكن عقلها بمكان اخر عند اخيها 

مراد:نايا..نايا

نايا وهى تفيق من شرودها:ها ...بتقول حاجه يا مراد

مراد بتعجب:بقول حاجه انا قولت حاجات مالك؟

نايا بارتباك:مفيش

مراد بنصف عين:مبتعرفيش تكدبي على فكرة قولى بقي مالك

بعد وقت طويل من المحايلات حتى تخبره بما يعتمل فى صدرها اخبرته حتى يواسيها ويهداها 

مراد بحزن اداره عنها:متقلقيش يا حببتى يوسف اقوى وهيطلع منها ان شاء الله

نايا بدموع:يارب يا مراد...هى الساعه كام 

ونظرت فى ساعتها وعندما علمت كم الساعه اخرجت هاتفها من حقيبتها بسرعه فقد كانت الساعه مرت على خروج يوسف من العمليه بنصف ساعه

********************************

كان هاتف هناء يدق اخرجته حتى ترى المتصل فوجدتها نايا 

هناء بفرح:ايه يا حببتى 

نايا بلهفه:ايه يا ماما يوسف عامل ايه طمنيني

هناء:الحمد لله العمليه نجحت بس هيفوق بس واخليه يكلمك 

نايا براحه:الحمد لله الحمد لله ماشي يا ماما بس متنسيش

هناء:متقلقيش يا حببتى مش هنسي سلام 

نايا:سلام

اغلقت نايا الهاتف ونظرت لمراد الذي كان ينظر لها بترقب 

نايا بفرح:الحمد لله العمليه نجحت وهو كويس

مراد بفرح:الحمد لله كده مفيش حاجه تشغلك عنى خلاص

نايا بابتسامه:اه خلاص يوسف الحمد لله بقي كويس وهيكلمنى كمان لما يفوق م البنج

مراد:طيب ممكن تاكلى بقي

نايا:اه ممكن

وقضت اليوم بفرحه من وجودها بباريس الدوله التى كانت تحلم بزيارتها مع حبيبها وزوجها وفرحتها بسلامه يوسف اخيها

***********************************

بعد مرور اسبوع اخر كان يوسف قد خرج من المشفي التى كان يجلس فيها وطوال مده جلوسه بها لم تكلف مروة نفسها عناء سؤاله اذا كان يريد شيئا او لا كان التواصل بينهم من خلال سلوى او لارا غير ذلك كانت لا تعيره اهتماما كان يعلم انها مازالت غاضبه من القرار الذي اتخذه ليله زفافهم وكان متوقع ده الفعل هذه لكنها اطالتها وذلك يعنى ان ما زال فى جعبتها شئ لم يستطع هو معرفته او توقعه بعد كان ينظر لها من وقت لاخر بريبه وتوجس من هدوءها المبالغ به لكنه ايضا لم يستطع سؤالها فكانت والدته ووالدتها واخواته بالاضافه لاتصالات نايا التى وصلت فى اليوم الواحد تقريبا لاكثر من مئه اتصال ولكن اليوم كان الطريق امامه فارغ فوالدته تاخرت ووالدتها ايضا لا يوجد غيره وغيرها بالطابق الخاص بهم

يوسف :مروة

مروة باقتضاب: نعم

يوسف وهو يقطب جبينه:ايه يا مروة فيه ايه الطريقه اللى بتكلميني بيها ديه

مروة بجمود:بكلمك ازاى انا بتكلم عادى

يوسف بحده خفيفه:لا يا مروة مش عادى انتى من يوم فرحنا وانتى بتعامليني ببرود يخنق

مروة ببرود:طب كويس انك جبت السيرة بقي

يوسف بتوجس:سيره ايه

مروة وهى تعبث بأظافرها:سيره يوم الفرح اصل انا قررت حاجه كده بما انك يعنى الحمد لله خفيت وكان كفايه عليك ان اسمى يرتبط باسمك ف يوم م الايام وبما انك بردو الحمد لله يعنى قمت من العمليه وبقيت كويس وفات اسبوع وبقيت بتقدر تخدم نفسك من غير مساعده حد ف انا دورى لحد هنا خلص والافضل اننــ..... 

قاطعها يوسف بقوة وهو يهتف بحده:لا... انسى لو وصلت انك تعيشي معايا غصب عنك مش هعملها واطلقك بعد ما بقيتي ملكي

مروة بقوة:انا مش ملك حد وطلاق هطلق بمزاجك او غصب عنك

والتفتت حتى تغادر الغرفه بأكلمها لكنها لم تستطع ان تبلغ حتى باب الغرفه فقد امسكها يوسف بقوة من يدها وادارها اليه وهو يهمس بجانب اذنها: مفيش طلاق يا مروة احنا مع بعض للابد 

لم يمهلها الفرصه للرد عليه حيث انقض عليها يقبلها بحب وعشق وعنف احيانا كعقاب لها على ما تفوهت به للتو عن الانفصال وهذه التراهات كانت تعترض فى البدايه لكنها لم تستطع مقاومه مشاعره التى ظهرت واضحه فى طريقه تقبيله لها فتجاوبت معه متناسيه ما فعله وما تفوهت هى به

**************************************

كانت نايا تقوم من الفراش عندما جذبها مراد اليه لتصتدم بصدره

نايا بشهقه خفيفه:خضتنى يا مراد

مراد وهو يداعب انفها:سلامتك م الخضه يا قلب مراد

بدأ مراد يقربها اليه وهو يتحدث اليها حتى لا تنتبه لما يفعله لكنها كانت اتنتبهت حاولت الابتعاد لكنه كان يمسك بها 

نايا:اوعى يا مراد مش وقته انت قولتلى هتخرجنى النهارده

مراد وهو يقبلها:بعدين هخرجك بعدين لسه قدامنا كام يوم

نايا باعتراض:لا يا مراد مليش دعوه انت قولت كده امبارح بردو ومخرجتنيش

مراد وهو منشغل بتقبيلها:تعالى بس وهخرجك

******************************

بغرفه لارا وحازم كان يدلف من باب الغرفه عندما سمعها وهى تعطى موعد لاحدهم على الهاتف وتقول انها سوف تذهب له بعد يومان اى فى موعد سفره حتى يشرف على تشطيبات الفندق الذي كلف يوسف سابقا به ولكن مع معرفته بمرضه نحى يوسف جانبا عن امور العمل واصبح هو ومازن من يديرونه ويهتمون به هم بالخروج مرة اخرى حتى لا تغير الموعد لاعتقادها انه سمعها ولكنه تسمر عندما استمع لجملتها

"لا هجيلك البيت واقعد معاك انت واحشنى وانا نفسي اشوفك كفايه كلام ع التليفون بقي"

استمع لهذه الجمله وخرج مسرعا من الغرفه بهدوء كما دخلها بهدوء كما كان يسمع صوت ضحكتها بعد خروجه من الغرفه

****************************

كانت تتوسط صدره وهو يعبث بخصلات شعرها 

يوسف:انا بحبك اوى يا مروة

مروة وهى تشدد على احتضانه:وانا كمان بحبك اوى يا يوسف بس اوعى تعمل كده تانى وتبعدنى عنك انا بحس بنار بتحرقنى لما بتعمل كده

يوسف بلهفه:بعد الشر عليكي يا قلب يوسف وبعدين خلاص ملكيش خلاص منى انا الحمد لله عملت العمليه وخفيت وبقيت بومب

مروة بضحك:اه بومب اوى

يوسف بعبث:اوريكي اذا كنت بومب ولا لا

مروة باستخفاف:ورينى والله ولا تعرف تعمل حاجه عضمك ميستحملش اختباراتى يا ابنى

يوسف وهو يطل عليها بجسده:طب تعالى بقي وانا اوريكي بومب ولا لاء

*****************************

بعد مرور يومان كان موعدها مع ذلك المجهول الذي اعطته وعدا بالمجئ اليه يوم سفر زوجها ظنا منها انه لم يستمع اليها كما مان موعده هو ايضا مع مخططه للايقاع بها ومعرفه ما تحاول فعله او ما فعلته بالفعل منذ اكثر من شهران استيقظ فى الموعد الذي سيسافر فيه قام واتجه نحو المرحاض وتجهز للخروج كانت لارا قد استيقظت فضل ان يسألها مرة اخرى اذا كانت تريد ان تقول له شئ ربما تتنازل عن عندها وعن القشرة التى تخبئ نفسها بداخلها منه دائما وحتى لا يلومه احد على ما سيفعله بها اذا تيقن من شكوكه

حازم بنبره غريبه:مش عاوزه تقوليلي حاجه يا لارا

لارا باستغراب:لا مش عاوزة ..وبابتسامه:او ممكن تروح وترجع بالسلامه

حازم بابتسامه غريبه:الله يسلمك

وتركها وذهب رغم شعورها بتغييره هذا الصباح ولكنها كانت مطمئنه انه لم يسمعها

بعد مرور اكثر من ساعتي على خروج حازم قامت لارا حتى تجهز لتذهب لموعدها ارتدت ملابس للخروج وهبطت السلالم فقابلتها هناء وهى تنظر لها باستغراب من ارتدائها ملابس خروج

هناء باستغراب:ايه يا لولو راحه فين

لارا بكذب:راحه الشركه حازم سافر بس انا هروح

هناء بابتسامه:طيب يا حببتى سلام

لارا:سلام

كان يقف فى مكان مخفى بجانب الفيلا يتمنى عدم خروجها وبعدها سيعتذر لها عن كل حماقه صدرت عنه ويبداوا من جديد وفى وسط توسله الى الله الا تخرج وجدها تخرج من الفيلا معذبته من تتلذذ فى تعذيبه وإوجاعه رأها تشير لتاكسي كان يمر وركبت به راقبها دون ان تنتبه الى ان وصلت لبنايه راقيه نوعا ما وهبطت من التاكسي وحاسبته وصعدت للبنايه لم يفضل تفسير ما رأه بالشكل المتعارف عليه كان يكذب اى احساس سئ عنها يغمره ولكن ليس بيده شئ هبط من سيارته وصعد وراءها البنايه لم يلمح الذي فتح لها الباب ولكن عرف اى شقه منهم التى دلفت اليها 

فى الداخل عند لارا كانت قد دلفت الى غرفه طفله صغيره تتمدد على الفراش وما ان شاهدتها الطفله حتى تهللت اساريرها واصرت ان تمشط لها لارا شعرها كما سبق وفعلته لها فذهبت الى الحجرة التى بجانبهم الموجوده بها والدتهاحتى تبحث عن شئ لتمشط به شعرها بعد خروج الفتاه وجدت لارا ان شعرها يسقط من حجابها فقامت بخلع الحجاب حتى تعدل من وضع شعرها كى لا يسقط فى نفس الوقت كان حازم يدق باب المنزل وفتح له ذلك الشخص

الشخص باستغراب:حضرتك عاوز مين

لم يلتفت له حازم ودخل الى المنزل وهو يهتف بصوته مناديا لارا عندما سمعت صوت هتافه صدمت ولم تستطع حتى اعاده لف حجابها من فرط توترها ثوانى ووجدته يفتح باب الغرفه الموجوده بها ونظرة عينيه لا تبشر بخير ابدا كانت عيناه مظلمه وحمراء بشده دلاله على فورانه وليس غضبه فقط 

لارا بخوف:حازم انت فاهم غلط خليني افهمك 

حازم وهو يجذبها من زراعها بقسوة ويهتف بهدوء مرعب:انا فاهم صح فاهم صح اوى وهوريكي

كان يتجه بها نحو الباب بعد ان اعطاها حجابها حتى ترتديه عندما اعترض طريقه نفس الشخص المجهول وهو يهتف بما سيحول هذا المنزل لحريق بالطبع

الشخص:انا ايمن اللى كنت خطيب لارا وهى كانت بتــ...

لم يستطع ايمن تكمله جملته فقد اطاح حازم بوجه والان اكتملت الصورة لارا تزوجته باجبار من اهلها ورفضت ان يلمسها والى الان ترفض وهو ايمن خطيبها الذي اعتزلت الجميع واولهم اهلها بسببه اذا هى تخونه ولم تكن مجرد شكوك


الفصل الرابع والثلاثون

عند مراد ونايا اخذها مراد حتى يخرجها كما وعدها وبدأ الذهاب الى برج ايفل كانت نايا تنظر له وهو يتحدث

مراد باستغراب:ايه يا نونه بتبصيلي كده ليه

نايا:ابص زى ما انا عاوزة ولا عندك مانع

مراد بعبث:لا معنديش بس لو كان الموضوع كله انك تبصيلي كنا فضلنا ف الفندق

نايا بخجل:بطل قله ادب

مراد برومانسيه:انا بحبك اوى يا نايا

نايا بحب وهى تحتضنه متناسيه خجلها:وانا كمان بحبك يا مراد لا انا بعشقك انا عديت مرحله الحب من بدرى...ربنا يخليك ليا يا مراد

مراد وهى يبادلها حضنها:يخليكي ليا يارب انتى الهوا اللى بتنفسه...تعالى بقي اما اكلك عند مطعم هيعجبك اوى 

نايا وهى تمسك بيده وتهتف بسعاده:يلا

فى الايام التى قضتها معه استطاع ان يكسب ثقتها فكانت تثق به ثقه عمياء وصلت الى انه اذا طلب منها ان تلقى بنفسها فى البحر سوف تفعلها دون ذرة شك انه سوف يأذيها

***********************************

كانت تجلس بالكرسي الموجود بجانبه بالسياره وهى تبكي ودموعها تهطل بغزارة اما هو فكان اما هو فكان يسير بالسياره بسرعه جنونيه وعندما استمع لصوت بكاءها التفت لها وهو يقول بصوت مرعب

حازم:يتعيطي!!وفري العياط ده للى هعمله فيكي

لارا ببكاء وخوف:والله انت فاهم غلط خلينى افهمك

حازم بشراسه:لا ما انا هفهم منك كل حاجه بس بطريقتى بقي

همت لارا بالكلام ولكن حازم اوقف الكلمات فى حلقها عندما نظر لها نظرة ناريه ففضلت السكوت واخراج ما يعتمل بصدرها بالبكاء بعد قليل اوقف السياره اما بنايه قديمه ولكنها فى حي راق وامرها بالنزول انصاعت لاوامره وفضلت عدم المجادله ففى حالته هذه افضل شئ تنفيذ اومره دخلت الى البنايه ووقفت وراءه وهو ممسك بيدها وهى تبكي وتنتحب فتح باب الشقه التى كان يقف امامها ودفعها للداخل بعنف استطاعت توقع ما يريد فعله بها فاستدارت حتى تخرج ولكنه سبقها وامسك بيدها بقسوة وسار بها نحو غرفه النوم وفتح بابها ودفعها على الفراش بعنف ظلت ترجع الى الخلف بخوف 

لارا بخوف ودموع:انت فاهم غلط والله انا كنت بساعده عشان بنته

حازم وهو يخلع ملابسه ويهتف بابتسامه مرعبه:لا ما انا مصدقك ...وبوقاحه:معلش بقي البطل بتاع ليلتك اتغير بس ما اعتقدش يهمك البطل المهم الليله صح

لارا ببكاء:يا حازم الله يخليك متعملش كده انا هكرهك والله

لم يستطع حازم السيطرة على ضحكته فانفجر ضاحكا وعندما استطاع السيكرة على ضحكته: تـ...ايه ده على اساس انك ميته ف دباديبي يعنى

لارا بصراخ ورعب:انا خنتك سبنى بقي يا حازم

جن جنونه من تصريحها بخيانتها له فذهب اليها وجذبها من ملابسها وقام بتمزيقها وشرع فى تعذيبها ببشاعه لم يهتم او يلتفت لتوسلاتها او بكاءها والامها وبدأ فى تنفيذ ما عقد العزم عليه اذا تاكدت ظنونه بعد وقت ليس بقصير ابتعد عنها وبصق فى وجهها وذهب الى المرحاض...اما هى فبمجرد ذهابه الى المرحاض حتى تكورت على نفسها كوضع الجنين فى بطن امه وهى تبكي بحراره على ما فعله بها ومن الامها النفسيه والجسديه خرج من المرحاض وهو ينظر لها ويهتف بوقاحه

حازم بوقاحه:ايه يا لولو تعبتي ولا ايه مش معقوله ده انا مش اول واحد يعنى وده باين فوقى كده احنا مشوارنا مع بعض طويل ولا انتى ايه رايك

عندما لم يصله منها رد ذهب اليها وجذبها من ذراعها وهو على وجهها بصفعه قويه وهو يقول بشراشه

حازم:لما اكلمك تردى ومن قبل ما اكمل الجمله كمان...سمعتى

لارا بدموع وخوف:سـ...ساامعه

حازم بابتسامه:ايوة كده شاطرة شايفه سمعان الكلام حلو ازاى...يلا بقي قومى خديلك شاور كده وانا هروح اجيب اكل

واخذ مفاتيح سيارته وهاتفها واغلق عليها باب الغرفه وذهب عندما استمعت هى لصوت اغلاق الباب حتى انخرطت فى بكاء حاد تبعه صراخ بكل قوه تحملها فى صوتها نظرت لعلامات يده على جسدها لم تطيقها وذهبت للمرحاض وجلست تحت صنبور المياه وهى تفرك جسدها بعنف حتى تزيل علاماته عن جسدها ولكن العلامات لم تختفي 

لارا بهستيريه:هى مبتروحش ليه انا مش عاوزاها هى ميتروحش ليه

**************************************

"طيب يا حبيبي ربنا يهديكم يارب ويصلح ما بينكم..سلام"

هتفت بهذه الجمله هناء لحازم الذى هاتفها واخبرها بأن لارا ذهبت معه الى شرم حتى تساعده فى العمل وحتى تغير جو سعدت هناء بهذا كثيرا فحازم منذ ان تزوج لارا لم يختلى بها او يأخذها شهر عسل 

ذهب حازم حتى يجلب الطعام الذى ستطهوه لارا لهما وذهب الى المنزل وفتح باب الشقه ودخل الى المطبخ حتى يضع الاغراض التى جلبها وبعدها ذهب الى لارا حتى يخرجها لتطهو الطعام فتح باب الغرفه ولم يجدها على الفراش فتوجه نحو المرحاض وجدها تجلس على الارضيه والمياه تهطل عليها وهى تحاول نزع علاماته من على جسدها جن جنونه من حركتها تلك الهذه الدرجه تبغضه وتبغض لمسته لها ذهب اليها وجذبها من شعرها بقوة صرخت لها وهو يقول بصوت مرتفع

حازم بصوت مرتفع:انا هوريكي القرف وهديكي سبب قوى كمان عشان تقرفي منى

ولفظها من يده فوقعت على الارض:الاكل عندك ف المطبخ قومى حضريه يلا

انصاعت لارا لاوامره فهى اصبحت تخشاه اضعاف مضاعفه عن السابق دلفت للمطبخ وبدأت بطهو الطعام رغم ما بجسدها من الام ولكن الالام بالطبع ارحم من تكراره لما فعله بالصباح

*************************************

فى غرفه محمد وفريده كانت فريده تجئ الغرفه ذهابا وايابا فى توتر

محمد باستغراب:مالك يا فرى

فريده بتوتر:لارا من الصبح بحاول اتصل بيها مبترودش وتليفونها وقفول وكمان حازم 

محمد بحيره:والله مش عارف...طب جربتى تتصلى بمدام هناء وتسأليها

فريده بصياح:ايوه صح انا ازاى مفكرتش فيها استنى طيب اما اكلمها

اتصلت فريده بهناء التى ردت عليها بسرعه وبعد السلام والترحيب

فريده بلهفه:هى لارا عندك يا هناء لو عندك خليني اكلمها اصل تليفونها مقفول ولما حاولت اتصل بحازم كمان لقيت تليفونه مقفول

هناء بضحك:ايه فرى باراحه شويه متقلقيش يا ستى لارا مع حازم ف شرم عشان شغل ف الفندق الجديد اللى هيسلمه وانا كمان اتصلت بيه وتلفونه كان مقفول بس هو اتصل بيا وقالى ان المشكله ف الشبكه

فريده براحه:طب الحمد لله انها بخير شكرا يا هناء

هناء بابتسامه:العفو يا فرى

***********************************

عند يوسف ومروة كانوا يحزمون امتعتهم حتى بذهبا الى شهر العسل فقد توسل الى حازم كثيرا حتى يسمح له باسبوعان عسل مع مروة 

يوسف:يلا يا رورو بقي اتأخرنا 

مروة :حاضر يا يوسف اهو جايه

دق هاتف مروة برقم والدتها فالتقطت الهاتف وردت عليها:صباح الخير يا حببتى

منيرة بابتسامه:صباح النور يا قلب ماما ها مسافرين خلاص

مروة:اه يا حببتى بنحضر شنطنا اهو وهنمشي

منيرة:طيب يا قلبي تروحوا وتيجوا بالسلامه

مروة:الله يسلمك يا حببتى سلام

اغلقت الهاتف مع والدتها وحزمت امتعتهم وذهبت مع يوسف الى الغردقه فقد وعدها يوسف بشهر عسل كامل ببلد ما بالخارج ولكن الان هو لا يعترف بالاسبوعين كشهر عسل وتوجهوا الى الغردقه

*****************************

بعد مرور يومان عند حازم ولارا كانت تجلس بغرفتها تضم ساقيها اليها وهى تبكي فقد طلبت منه ان تحادث لورين فرفض توسلت اليه كثيرا حتى يجعلها تحادث اختها لكن كل محاولاتها باءت بالفشل وكان جوابه هو الرفض دلف اليها الغرفه 

حازم بهدوء:لما انتى بتحبيه اوى كده وهو بيحبك ايه اللى خلاكوا سيبوا بعض

لارا بهدوء:اظن انها حاجه متخصكش

حازم بحده:لارا اتعدلى عشان مطلعش قرفي كله فيكي وردى على سؤالى

لارا بعند:مش هرد على سؤالك لان ديه حاجه خاصه بيا وانت ملكش دعوة بيها

حازم وهو يجذبها من شعرها:متخصنيش ازاى انتى مراتى وكل حاجه فيكي ملكي وتخصنى

لارا دون ان تحسب وقع كلماتها عليه:انت مش جوزى مش جوزى افهم بقي انا عمرى ما كرهت ف حياتى حد اد ما كرهتك  قولتهالك قبل كده وهقولهالك تانى انا بقرف منك انا مش طايقه جسمى من ساعه ما حطيت ايدك عليا عايزة اغيره كله انت مش راجل يا حازم مش راااجل انـ.....

لم تستطع لارا تكمله جملتها فقد القاها حازم على الفراش واعتلاها وبدأ جلسه تعذيب اخرى لها كان يحاول ان يبحث عن شئ فى هذه المرة مر وقت طويل وهو يحاول الوصول لهدفه بعد وقت طويل ابتعد عنها وهو ينظر لها بصدمه فقد كانت تنزف من داخلها بغزارة وجسدها يتصبب عرقا اطل عليها بهيأته وهو يهتف بذعر

حازم بذعر:لارا لارا انا اسف لارا متناميش خليكي معايا هنروح المستشفي دلوقتى

لم تقوى على الرد عليه او ان تحرك شفتيها حتى لم تصدر اى حركه غير تحريك جفنيها ومع تحركيهم نزلت عبراتها العالقه بجفنيها قبل ان تغيب عن الوعى

***************************************

اخذها فى السياره وذهب بها مسرعا الى احدى المستشفيات الخاصه اخذوها منه ودلفوا بها الى غرفه الفحص بعد وقت طويل خرجت الطبيبه وهى تسأل بحده عن زوج الحاله الموجوده بالغرفه هب حازم من مكانه وذهب لها وهو يقول بقلق بالغ

حازم يقلق:انا جوزها هى مالها

الطبيبه بنظرة ناريه:انت جوزها؟

اومأ حازم لها بتأكيد فانفجرت به كأنها كانت تنظر تأكيده لها بأنه زوجها

الطبيبه بغضب:انت ازاى يا بنى ادم انت  تعمل فيها كده ديه حاله اغتصاب والمفروض انى ابلغ عنك كمان 

همت الطبيبه بالذهاب حتى تفعل ما قالته ولكن حازم هتف بهدوء وشراسه:الحاله اللى جوه ديه محدش هيعرف عنها حاجه ومحدش هيعرف بوجودها اصلا سمعتيني يا دكتوره

الطبيبه بتوتر:سمعتك اه بس الحاله اللى جوة ديه لما تفوق انا هعملها اللى هى عاوزاه.... عن اذنك وممنوع الزيارات كمان

فى المساء كانت لارا بدأت فى الاستيقاظ  التفتت حولها حتى تعلم اين هى نظرت بجانبها ورأته معها جالس على المقعد الموجود بجانب فراشها نهضت من مكانها بسرعه وهى تهتف برعب وخوف

لارا برعب:ابعد عنى انت عاوز ايه تانى مش اخدت اللى انت عاوزة ...وببكاء:سبنى بقي مش هقول لحد حاجه بس سبنى 

حاول ان يقترب منها حتى يهدأها ولكنها كانت تثور اكثر وتبكي بعنف ذهب مسرعا لهذه الطبيبه حتى تهدأها 

الطبيبه بغضب:انت مين سمحلك تدخلها

حازم بغضب:سبينى انا دلوقتى وشوفيها مالها 

توجهت الطبيبه نحو لارا وقامت باعطائها ابره مهداه وامرت حازم بعدم الاقتراب من غرفتها نهائيا


الفصل الخامس والسادس والثلاثون

كانت تلعب مع طفلتيها بالعجين كانت تزين لهم كعكه عيد ميلادهم وهى تستمع لاغنيه ام كلثوم انساك وتدندن معها توقفت كثيرا عند مقطع معين من الغنوه وهى

"وان كنت اقدر احب تانى احبك انت"

وهى تهتف فى نفسها بسخريه من كم الالم الموجود بالمقطع"ام كلثوم غاويه تعب"

هتفت بها مع كوكب الشرق وكل ما مر عليها بحياتها يمر امامها كشريط سنيمائي الى ان هتفت رهف الصغيره ذات الاربع سنوات بضجر طفولى:يا ماما بوظتيها

ردت عليها اختها رؤي توأمها:خلاص يا رهف ماما هتعملنا غيرها صح يا ماما

والدتهم وهى تفيق من شرودها:ها يا حبايبي ...هعملكوا غيرها حاضر

دق هاتفها المحمول فذهبت حتى ترد عليه بالتأكيد اختها

امسكت بالهاتف وقامت بالرد على المكالمه:ايه يا حببتى عامله ايه

لورين بضجر:عامله ايه يا برودك يا شيخه بقالى اد كده بخبط ع الباب وانتى تردى عليا بكل برود وتقوليلي ازيك قومى افتحى يا زفته انتى 

لارا بسرعه:حاضر حاضر هفتح اهو

قامت بفتح الباب لها ولكنها تسمرت مكانها عندما وجدت مازن زوجها معها 

**********************************

منذ خمس سنوات الى الان وهو يرفد تقريبا جميع من بالشركه ويقوم مازن او يوسف بارجاعهم للعمل مرة اخرى ولكن اليوم مختلف كثيرا فاليوم هو نفس اليوم الذي رحلت به وتركته يندم باليوم الاف المرات على شكه بها, دلف الى مكتبه وقام بطلب ملف المشروع الجديد من السكرتيره وقد نسي انه قد اخذه منها بالامس وبالطبع عندما هتفت بهذه الجمله له لم يبخل عليها بسلاطه لسانه التى بدا معروفا بها موءخرا دخل اليه يوسف حتى يهدأه 

يوسف بحذر:ايه يا حازم مالك بس فيه ايه

حازم بعصبيه:السكرتيره الغبيه اللى برة بقولها عاوز ملف المشروع الجديد تقولى انت اخدته بتكدبنى وانا لو اخدته هسألها ليه يعنى

يوسف بتوجس:حازم انت اخدت الملف منها امبارح واحنا طالعين فعلا اهدى بس كده 

حازم بتذكر :خلاص اخدته  وبعصبيه:بس بردو ارفدها انا مش عاوزها السكرتيره ديه

يوسف بمهاوده:حاضر اعتبرها اطردت خلاص

حازم بتساؤل:مازن فين انا عاوزه

يوسف بتوتر:احم مازن هو يعنى اا....

حازم بحده:اخلص يا يوسف مازن فين

يوسف بسرعه:مازن مجاش النهارده

حازم بغضب:نعم يعنى ايه مجاش هى تكيه بقي ان شاء الله

يوسف محاولا تهدأته:حازم احنا تقريبا مبناخدش اجازات

حازم بصياح:متاخدوش ...طول ما فيه شغل متاخدوش

يوسف بتعجب:طب انت راح فين دلوقتى طيب

حازم بعنف:غاير ف ستين داهيه لما تبقوا تشتغلوا زى الناس ابقي اجى

وذهب وتركه صفق الباب خلفه بعنف قام يوسف بالاتصال بمازن بعد خروج حازم ولكنه لايرد عليه اما ان يرفض المكالمه

********************************

"يارودى تعالى كلى بقي ارحميني "هتفت بهذه الجمله نايا وقد ظهر الارهاق جليا على وجهها فبطنها امامها وابنتها رودى ذات الثلاث سنوات ترهقها اكثر بالجرى وراءها حتى تتناول طعامها

مراد:ايه يا نايا اقعدى بقي اللى ف بطنك ده داخ

نايا بتنهيده تعب:ما رودى مش راضيه تاكل وجننتنى عماله الف وراها م الصبح

مراد بثقه:ولو جبتهالك دلوقتى

نايا بتهكم:ها طيب يا اخويا يلا جبها كان مالى انا ومال الخلفه والقرف قرفتنى انت وعيالك و طلعتوا عين اهلى ...وانت بطل حركه بقي

مراد بدهشه:ايه اللى انتى بتقوليه ده يا بنتى حد يقول على عياله كده وبتزعقى للواد اللى لسه مجاش اصلا انتى ام انتى

نايا بسخريه:لا سفن جايب عيله معجونه بميه عفاريت تكفر سيئات الواحد وعيل من ساعت ما بدأ الحركه ف بطنى وهو مبيسكتش بوظتوا جسمي ورشاقتى ورقتى راحت

مراد:بس بس ايه كل ده مش انتى بردوا اللى كنتى عاوزة تجيبي عيال

نايا بصوت باكى:كانت امنيه خرا ...يلا نادى ع الزفته ديه عشان تيجي تاكل

مراد وهو ينادى على ابنته بصوت رقيق:رودى حببتى تعالى عشان تاكلى

لبت رودى نداء والدها بسرعه وذهبت الى امها وفتحت فمها حتى تطعمها

نايا بغيظ:وانا يا بت مش عاجباكى اشمعنى ابوكى يعنى

مراد بغرور:بنت رقيقه اكيد مش هترد على صوتك التخين ده ده انا فيا رقه عنك يلا الله يرحمك يا انوثه

نايا وهى تضربه:امشي روح شغلك يا بتاع الانوثه انت كفايه عليا انوثه لحد كده جبت عفريته والجنى التانى بدأ مشواره من وهو ف بطنى

رحل مراد الى عمله وهو يضحك عليها كما شاركته هى ايضا الضحك

**********************************************

لارا بعنف:مش هيحصل سامعين مش هيحصل

مازن بمهاوده:لارا انا زى اخوكي وبنصحك على الاساس ده هو ابوهم وهما عياله انتى بقالك خمس سنين مختفيه وانتى مراته وعلى ذمته كمان وخلفتى منه وهو ميعرفش عيالك بيكبروا يا لارا ودلوقتى بيروحوا حضانه كمان وبيبقي فيها حفلات وانا عارف ان اكتر من حفله للاهل كنتى انتى بس اللى بتروحيها عشان ابوهم مش موجود لما يكبروا اول حد هيعتبوا عليه انتى عشان بعدتيهم عن ابوهم احنا مبنقولش ارجعيله بس ع الاقل ولاده يعرفوه ويعرفهم ...فكرى ف كلامى كويس ومش معنى كده انك لو رفضتى انا هقول لحازم على عياله بالعكس هفضل وراكي لحد ما تقتنعى بكلامى عشان هو ده الصح ...انا ماشي وهاجى بالليل ولورين معاكى اهى ولو غيرتى رأيك اتصلى بيا

ورحل وتركها مع اختها وهى تفكر بكلامه بعد قليل جاءت والدتها ووالدها واختها واولادها وابنها ذات الخمس سنوات حمزة كما جاءت سلوى ونايا مع رودى ابنتها ومروة ابنه خالتها وهناء ورشوان كان الجميع يعلم بأمر اطفالها عدا هو فقط فقد وجدت ان هذا العقاب الامثل له ولكن مازن قد اجبرها على رؤيه الامر من منظور اخر من عيون اطفالها فهم يكبرون يوما بعد يوم ففى اول حفله بالروضه التى سجلتهم بها لم يشاهدوا الفرق بينهم وبين زميلاتهم من من يأتون مع والدتهم ووالدهم ولكن بعد توالى الحفلات اصبحوا يلاحظوا الفرق فهم يأتون بوالدتهم فقط اما صديقاتهم فيأتون بوالدتهم ووالدهم وعندما سألتها رهف عن ابيها واين هو كانت تقول اجابه واحده فى جميع المرات التى تسألها بها انه مسافر لعمله

************************************

كان يجلس امام البحر يشكوا له حاله وبيده سيجارته التى اصبحت لاتفارقه فقد اصبح مدخن 

"كسبتى التحدى يا لارا وخرجتى من بيتي ومبصتيش وراكى كسرتيني زى ما كسرتك "هتف بهذه الجمله لنفسه كما تذكر يوم اختفائها الذي ذكراه اليوم

"كانت لارا تتحدث مع الطبيبه التى تدلف اليها حتى تتابع تطورات حالتها عندما افاقت وقل انهيارها وذلك بسبب ابتعاد حازم عنها 

لارا بتوسل:ممكن تخرجيني من هنا

الطبيبه باستغراب:ايه عاوزة ايه 

لارا بتوسل ودموع:ارجوكى خرجيني من هنا وانا همشي ومحدش هيعرف ان انتى اللى مشتيني

الطبيبه مهدأه اياها:طيب طيب اهدى بس وانا هعملك اللى انتى عاوزاه 

لارا بلهفه:بجد هتخرجيني من هنا

الطبيبه بابتسامه:اه بجد ...وبتفكير:بس ازاى ازا... لقتها بصي انا هجبلك نقاب من دكتورة هنا زميلتى وهجبلك هدوم وبالطو كمان وكده هتعرفى تخرجي بسهوله ماشي

لارا بسرعه:ايوة ايوة ماشي

ذهبت الطبيبه وجلبت الاشياء التى اخبرت لارا بها وساعدتها على ارتداءها بسرعه 

الطبيبه:دلوقتى هطلع لجوزك واقولوا عاوزين حد ينزل الحسابات عشان يدفع فلوس المستشفى ولما يمشي هفتحلك الباب واخرجك

اومأت لارا للطبيبه برأسها بتفهم ذهبت الطبيبه وبعد قليل فتحت الباب وامرت لارا بالخروج ,خرجت لارا مسرعه من الغرفه ومنها الى وجهتها ولم يعرف حازم الى اين ذهبت الى الان كان يذهب لبيت والدها حتى يري اذا كانت جاءت اليهم لكنه لم يجدها كما عين مراقبه بعدد ساعات اليوم على بيت والدها ولكن لم تطأ قدمها بيت والدها ابدا

هب من مكانه واخذ نفسا من سيجارته واخرج دخانه وهو يهتف باصرار ظهر فى عينيه:هجيبك يا لارا هجيبك ومش هتفلتى من ايدى تانى

والقي بعقب السيجارة على الارض وقام بالدعس عليه بعنف وذهب الى سيارته وركبها وذهب الى شقته التى تحمل رائحتها وملابسها الممزقه

**************************************

فكرت لارا كثيرا بكلام مازن ووجدت انه صحيح مئه بالمئه فهى لم تستطع ان تري نظرة خذلان منها فى عيون ابنتيها او نظرة عتاب رغم انها كانت تكرههم عندما علمت بحملها بهم وكانت تدور على الاطباء حتى يخلصوها منهم الى ان وصل بها الامر بالذهاب لطبيب رجل عمرة كبير بمنتصف العقد الخامس 

"كانت تدور على جميع اطباء النسا ولكنها لم تجد ما تريد فعله عند احدهم فجميعهم يرفضون اجراء عمليات الاجهاض بدون ضرورة حتى وصلت الى طبيب رجل كانت نصحتها به طبيبه اخرى اصغر منه ببضع اعوام ذهبت له على امل ايجاد حلها عنده دلفت اليه واخبرته بما تريد فعله لم يعترض وامرها بالتمدد على السرير الموجود فعلت ما امرها به ووضع السونار على رحمها حتى يريها طفلها

الطبيب:عاوزة تعملى ايه بقي قولتيلي

لارا بصوت منخفض:عاوزة اعمل اجهاض

الطبيب بابتسامه:مش عاوزاه يعنى

لارا:اه مش عاوزاه

الطبيب:رحتى عند دكاترة قبل كده عشان الاجهاض ولا مروحتيش

لارا:لا رحت بس كلهم قالوا انهم مبيعملوش اجهاض لحد ما اخر دكتورة رحتلها نصحتنى بحضرتك

الطبيب وهو يدير شاشه الجهاز لها حتى تشاهد جنينها:اكيد محدش وراهولك صح انا بقي حصري وانفراد بصي عليه وشوفيه كده صح مش كبير اوى ولسه دقات قلبه بس انتى شايفه انسان بيتكون جواكى مش عاوزه تجربي الاحساس

لارا بدموع عالقه بعينيها:حضرتك بتعمل النوع ده من العمليات ولا لاء

الطبيب بضحك:ياستى احنا بندردش مع بعض الا اسمك ايه صحيح انا اسمى كمال

لارا بخفوت:اسمى لارا

كمال:حلو اسمك رقيق كده...كنت عاوز احكيلك حكايتي قبل ما اعملك العمليه ممكن تسمعيني

اومأت له لارا برأسها فهو سيخلصها مما تحمله فلتسمعه قليلا لن يضرها هذا بشئ

بدأ كمال فى سرد حكايته:انا يا ستى اتجوزت دكتورة امينه ايوة ايوة هى اللى بعتتك ليا... اما اكملك بقي اتجوزتها وانا عندى تلاتين سنه وهى كانت سبعه وعشرين ودلوقتى انا عندى خمسه وخمسين سنه وهى اتنين وخمسين بس معندناش اولاد كده لوحدنا لا انا عندى مرض ولا هى عندها مرض بس حكمه ربك بقي عملنا كل حاجه عشان نخلف وحجينا وعملنا عمرة كمان بس النصيب ....العيال دول نعمه من ربنا لينا ولما الانسان بيرفص نعمه ربك بيزلها من وشه ومبيموتش الا لما يعرف قيمه النعمه اللى رفصها انتى حامل ف اتنين وف الشهر التالت كمان مأخدتش بالك ان هما كيسين صح عاوزة تموتيهم عاوزة تموتى اتنين ربنا من عليكي بيهم وحرم غيرك كتير فى ستات بتروح تعمل اجهاض بس عقاب رب العالمين ليها بيبقي وحش اوى اقلها يحرمها من الخلفه لانها رفصت نعمته زى ما قولتلك يا ترى بقي انتى جايه هنا وعامله حسابك انك مش عاوزة عيال تانى لو كده انا هقوم واعملهالك دلوقتى

لارا بصوت مبحوح:لا انا عاوزة عيال بس مش عاوزة دول

كمال بضحك:عارفه كرهك ليهم ده بينتهى اول ما بتحسي بحركتهم ف بطنك..شوفى يا بنتى انا ومراتى اتفقنا اننا نخلى اكبر قدر من البنات والستات اللى بتجهض جنينها يرجعوا عن قرارهم عشان نعرفهم قيمه العيل وقيمه كلمه ماما لعل وعسي ربنا يكافأنا بطفل حتى لو وصلنا لمليون سنه عمرى ما هفقد الامل ...فكرى كويس ف كلامى

خرجت لارا من عند الطبيب وكانت قد محت فكرة الاجهاض من رأسها تماما وعندما فكرت فيهم من منظور اخر وجدت انهم ليس لهم ذنب بالطريقه التى جاءوا بها وانها ان اجهضتهم سوف تظلمهم كما ظلمهم والدهم تماما فاقت من ذكرياتها عندما قررت شئ ما التقطت هاتفها وقامت بالاتصال بمازن ثوانى ورد عليها لم تعطيه الفرصه حتى يقول شئ هتفت بجمله واحده فقط

لارا بقوة:هات حازم عيد ميلاد عياله النهارده يا مازن انت صح انا عمرى ما هقدر اشوف نظرة عتاب او خذلان منى ف عيون ولادى


الفصل السادس والثلاثون

كانت تجلس مع نايا وغرام ومروة التى تلازم نايا فى شهور حملها ولورين التى لم ترزق بأطفال الى الان

لارا بضحك:بصراحه عندك حق رودى فظيعه اوى

نايا بغيظ:هى فظيعه بس ديه معجونه بميه عفاريت انا معرفش هتعمل ايه ف اللى جاى ده هتعفرته

مروة:اه طبعا هتعفرته وهيجننوكي الاتنين

نايا بتهكم:لا ربنا يطمنك

لورين بابتسامه:ربنا يخليهملكوا الاطفال دول ملايكه ورودى مجنونه شويه بس عسل

مراد الذي كان يأتى اليهم حتى يخبر لارا ان والدها يريدها:قوللها ديه مبهدله البت عفريته ومعجونه بمية عفاريت والبت مبتعملش حاجه خالص...لارا بابا عاوزك

نايا بصياح:طبعا ما انت لازم تقول كده عشان بتركبلها وش الحنيه

تركتهم لارا يكملوا حديثهم وذهبت الى والدها حتى تعرف ماذا يريد منها

*********************************

ذهبت لارا الى والدها الذي كان يجلس بالشرفه وقامت بتحيته وتقبيله وجلست على الكرسي المقابل لكرسيه

محمد بهدوء:ناويه تقوليله على عياله امتى يا لارا كده غلط وانا مجاريكي فيه عشان تربي حازم على غلطته معاكي 

لارا :قولتله فعلا يا بابا خلاص 

محمد باستغراب:ازاى يعنى وكلمتيه امتى

لارا :لا مكلمتوش بس مازن جه النهارده مع لورين ولفت نظرى لحاجه انا مكنتش واخده بالى منها

محمد بتساؤل:ايه هى بقي الحاجه ديه ده احنا كلنا مكناش عارفين نغير رأيك

لارا بتنهيده:عيالى يا بابا عيالى اللى بيكبروا وسؤالهم عن ابوهم بيزيد وانا اجابتى واحده مسافر وبيشتغل لغايه ما بقوا بيسألوا ويقولوا الاجابه بقيت بحس انهم بيسخروا منى او بيقولولى احنا عارفين انك كدابه عشانهم بس عملت كده

محمد وهو يمسك بيدها ويهتف بابتسامه رضا:اللى انتى عملتيه ده هو الصح ..وانا وراكى وف ضهرك انا واخوكي مش هنسيبك ..وبضحك:وبعدين لازم تطمنى حتى لو انا مش موجود ان مراد معاكي كفايه اللى عمله ف حازم لما شافك

لارا بخضه:بعد الشر عليك يا حبيبي متقولش كده..وبضحك:اه كفايه ده راح ضربه ف بيته لما شاف منظرى

محمد بجديه:كان يستاهلها لولا ان امك ضغطت عليكي عشان تحكي اللى حصل مكناش عرفنا حاجه

لارا  برغبه فى تغيير الحوار:خلاص بقي يا بابا انت هتقلب عليا المواجع وتخليني اقلبها مناحه

محمد بضحك:عندك حق يا لولو يلا نطلع اشوف العفاريت اللى بره دول

لارا وهى تمسك بيده:يلا يا محمد

**********************************

كان يحاول الوصول اليه منذ ان اتصلت به لارا واخبرته بموافقتها على اخباره بوجود اولاده ومكانها حتى ذهب اليه الشركه ليخبره بوجودها انه عرف مكانها لكنه لم يجده بمكتبه بالشركه وبعد ان سأل يوسف عنه اخبره بأنه غضب من عدم وجوده ظل يدور عليه بكافه الاماكن التى كان يذهب اليها مؤخرا ولكن عبثا لم يجده بأى منهم ذهب الى بيته حتى يبدل ملابسه ويذهب الى حفله اولاد حازم ولارا بعد ان ابدل ملابسه وهم بالخروج وجد هاتفه يدق التقطته حتى يعلم من المتصل فوجده حازم 

مازن بسرعه:ايه يا حازم انت فين يا اخى بقالى اد ايه بحاول اوصلك وانت مختفي

حازم بجمود:خلاص يا مازن اديني اتصلت اهو ومحصليش حاجه المهم كنت متصل بيك عشان اقولك انى مش هاجى الشغل بكره مسافر اغير جو كده وهقعدلى يومين ولا حاجه وانت ورشوان ويوسف موجودين تقدروا تمشوا الشغل من غيري

مازن برفض:لا يا حازم مش هينفع انت تتفضل دلوقتى تلبس وتجيني ع بيتي عشان عاوزك معايا ف مشوار

حازم :لا يا مازن انا مبروحش مشاوير انا هعمل زى ما قولتلك وانتوا بقي البركه فيكوا

مازن حتى يجعل حازم يرجع عن قراره:حازم انا عرفت مكان لارا

حازم بلهفه:بتقول ايه عارف مكانها فين يا مازن قولى 

مازن :اهدى وخد نفسك وتعالى وانا هوديك انا كده كده رايح

حازم وهو يقطب جبينه:رايح!!رايح فين

مازن :اخلص يا حازم وتعالى وهتفهم انا رايح فين وليه

حازم بعجل:طيب طيب انا هجيلك دلوقتى

دقائق وكان حازم قد وصل لبيت مازن فاخذه واصطحبه بسيارته الى منزل لارا

**************************

عند لارا كانت مصرة على عدم اضاءه الشموع لحين وصول حازم كانت هناء تعلم ان لارا تنتظر مجئ حازم فهى قد علمت بشأن الاطفال من والده لارا بعد ان جعلتها تعطيها وعدا بعدم اخباره واصبحت هناء تعامل لارا بجفاء لا حد له فهى لا تستطيع نقد الوعد الذي اعطته لها كما هى ايضا من اخبرت مازن بشأن اطفال حازم وطلبت منه ان يلح عليها حتى تخبر حازم بوجودهم قطع شرودها صوت الدق على الباب ورائحته التى ملأت المكان بالطبع تعلمها رغما عنها ارتجفت من الداخل فهى لم تراه منذ خمس سنوات ذهب مراد حتى يقوم بفتح الباب اطل مازن عليهم وهو يبتسم ابتسامه متوجسه من رده فعل حازم بشأن اطفاله

مراد بابتسامه:اهلا يا مازن انت اللى متنيل ومأخرنا

مازن بمرح:وفيها ايه يعنى لعلمك بقي انا اهم واحد ف الليله ديه

مراد :اه فعلا مهم اوى

مازن بحذر:ادخل يا حازم 

تفاجأت نايا من وجوده وجميع الموجودين بالطبع اما لارا فقد ادمعت عيناها فقد اختلف كثيرا عن حازم القديم نحيف ذقنه طويله عينيه بها حزن كبير لم يهتم لاحد الا هى ساقته قدماه اليها ووقف امامها وعلى غفله قام باحتضانها لم تبادله حضنه فقط بكت بحرقه كان الجميع ينظر لهم وهم متأثرين من الموقف كان حازم يحتضنها ويشدد عليها حتى انها تكاد تجزم ان عظامها قد تحطمت كان يحتضنها كانه يخشي اختفائها مرة ثانيه ابتعد عنها وهو يمسك بوجهها بين يديه وهو يقول وعينيه بها دموع 

حازم :هتيجي معايا انا مش عاوز حاجه انا نسيت وانتى انسي انا عاوزك انتى بس انا بحبك انا كنت ميت من غيرك مش عاوز حاجه غيرك صدقيني انـ...

قطع كلامه صوت طفله صغيره وهى تجذب لارا من ملابسها 

رهف:ماما احنا مش هنولع الشمع ؟

لم يستمع حازم لباقي جملتها فقد توقف عقله واستيعابه عند كلمه"ماما"من هى امها بالتأكيد ليست لارا فهو لم يطلقها من المؤكد ان هذه الطفله اخطأت ولكنه وجد لارا تنظر لها وتمسك بيدها والطفله تعيد جملتها مرة ثانيه على مسامع امها حتى تجيبها على سؤالها نظر اليهم ومن ثم ادار بنظره نحو لارا وهتف 

حازم بصوت مبحوح:مين مامتها؟

لارا بصوت مختنق:انا مامتها يا حازم 

تجمد حازم مكانه اثر اجابتها كما انتبهت الطفله لذلك الشخص الذي تحدثه والدتها ولا تعيرها انتباها من اجله ولكنها ما ان نظرت الى وجهه حتى صاحت وهى تمسك بيده

رهف بصياح:مش ده بابا اللى ف الصورة يا ماما

عند هذا الحد ولم يستطع حازم السكوت فنظر للارا بصدمه وهو يقول

حازم بصدمه :مين ديه وابوها وامها فين ايه ده

رهف وهى تجذبه من يده:انا رهف وديه ماما وانت بابا ماما كانت بتورينا صورك انا واختى بس انت جيت امتى من شغلك اللى مبيخلصش ده؟

فضلت لورين ان تأخذ رهف رؤي التى ما ان رأت حازم حتى جلست بجانب جدتها فريده وهى تدفن رأسها بها فأخذتهم ودخلت بهم الى غرفه فارغه حتى تكون لهم حريه الحديث 

حازم :ممكن تفهميني مين ديه ومين اختها وايه بابا وماما اللى بتقولها ديه

محمد بجديه:اقعد الاول يا حازم وهتفهم كل حاجه 

حازم بحده:انا مش هقعد ولا حاجه انا عاوز افهم مين ديه ومين اختها

ذهبت لارا حتى تجلس على مقعد بجانب مروة وهى تقول بهدوء:ديه رهف واختها اللى اخدتها لورين من شويه رؤي ..بناتك

حازم بضحك:بنات مين انتى اتجننتى ولا ايه بناتى من مين بقي؟

لارا بنفس هدوئها:منى انا ...انا عرفت انى حامل بعد ما مشيت من عندك بشهرين وجبت رهف ورؤي يعنى انت بابا وانا ماما فهمت بقي

حازم وهو مازال يضحك:يعنى دول بناتى وانتى كل ده مخبياهم عنى ...وبغضب:انتى ازاى كده انتى ازاى عايشه كده ازاى تخبي عنى بناتى ازاى اصلا تهربي منى انتى ايه انتــ....

قاطعته لارا بهدوء:انا مهربتش من فراغ يا حازم انا مشيت بسبب وقوى كمان وبناتك انا عرفتك بوجودهم عشان هما بيكبروا وسؤالهم عنك بيزيد وانا اللى هبقي الغلطانه الوحيده ف الموضوع كله لكن انا اذا كنت عرفتك ف ده عشان ننهى ارتباطنا خالص ويبقي الرابط الوحيد بيني وبينك البنات بس

حازم بسخريه:لا كتر خيرك انك اتفضلتى عليا وعرفتيني بوجودهم عشان بدأوا يسألوا عنى ...وبهدوء:طلاق مفيش ولو عاوزه عيالك يتربوا معاكي وتفضلى ف حياتهم ترجعى بيتى اللى سبتيه 

لارا بقوة:انسي يا حازم نجوم السما اقربلك م اللى انت بتفكر فيه

حازم بابتسامه مستفزة:انتى اقرب م النجوم بعيالك ...واتجه نحو الباب وهو يقول:بكره الاقيكي عندى ف البيت يا اما اشبعي من عيالك اللى هخدهم منك

لارا بصوت مرتفع:مفيش محكمه هتحكملك بيهم انا حاضنه 

حازم بتشفي:ابقي قوليلي مين اللى هيحكم لام هربانه من جوزها بقالها خمس سنين وحملت وخلفت بدون علمه وهروبها كمان بالعيال بإنهم يعيشوا معاها 

وذهب وتركها تنظر فى اثره بذهول لم يفضل مراد التحدث او اخذ صف اخته فهو كان معترضا من الاساس على اخفائها امر حملها عنه ولكنه ومع الاسف اعطاها وعدا بعدم اخباره كما كان محمد ايضا رأيه من رأى مراد ففضل عدم التدخل وتركهم كزوجان يتفاهموا مع بعضهم قامت لورين باتمام حفله عيد ميلادهم وبعد الحفله ذهب الجميع الى بيوتهم ولكن غرام ولرين وفريده لم يستطيعوا تركها خصوصا بعد ما حدث وتركها مازن تبيت معها حتى تهدأها

*********************************

فى اليوم التالى كان حازم يجلس ويتناول الطعام مع امه واخيه واخته وزوجة اخيه

هناء بحيرة:تفتكر هتيجي يا حازم

حازم بهدوء:معنديش مشكله معاها مش عاوزه تيجي مفيش مشاكل بس عيالى هاخدهم

يوسف بلطف وحذر:بس هتاخدهم منها ازاى يا حازم ديه امهم وهما صغيرين كمان حرام

حازم بعنف:وانا مليش حق فيهم ولا هما عيالها هى بس ومكانش حرام عليها انها تحرمنى منهم كل السنين ديه وتخلى صورتى ف عنيهم وحشه وتبقي كل فكرتهم عنى انى واحد سايبهم وطول الوقت ف الشغل

سلوى بمدافعه:يا ابيه اكيد فيه سبب للى حصل بينكم مش من فراغ يعنى 

هناء وهى تنهر ابنائها:بس اسكتوا انتوا الاتنين كل اللى قولتوه ده ميديهاش الحق انها تعمل كده وتخبي ولاده عنه اتفضلوا كلوا بقي 

انشغلوا جميعهم بالطعام ومعهم مروة التى كانت تدعى للارا لانها اذا جاءت ستكون حياتها جحيم بالتأكيد اذا كان سببه حازم او هناء

*******************************

دلفت اليها اختها فى الصباح ووجدتها ترتدى ملابس للخروج كما وجدتها ايضا قد جهزت طفلتيها للخروج

غرام باستغراب:ايه يا لولو راحه فين

لارا بجمود:راحه بيت حازم يا غرام

غرام بدهشه:انتى فعلا هترجعى بعد اللى عمله فيكي يا لارا

لارا بقله حيله:امال عاوزانى اعمل ايه يا غرام عاوزانى اجازف ببعد عيالى عنى ولو ساعه حتى انا مقدرش انا مبقدرش يخرجوا من غيري ولا حتى يروحوا عند ماما مع عيالك تفتكرى هستحمل فكرة ان ممكن حضانتهم تبقي لحازم وانا ابقي زيارات ف حياتهم 

غرام وهى تربت على كتفها:عندك حق العيال غير انا مش عارفه ايه الصح ف حالتك بس انا بدعيلك

لارا بابتسامه :ربنا يخليكي ليا يا غرام...يلا نطلع بقي البنات بره من بدرى

خرجت لارا من حجرتها ووجدت والدها ووالدتها لورين يجلسون معا بالصالون 

فريده ببكاء:هتمشي خلاص

لارا بابتسامه:اه همشي مش هسافر يعنى انا المكان اللى هروحه جنب لورى تقدرى تجيني ف اى وقت 

محمد وهو يحتضنها:انا وافقت على رجوعك عشان ده الصح لعيالك...وبهمس:وعشان انتى بتحبيه وديه اهم

لارا وهى تضحك وتهمس له:مبقاش ينفع يا ابو حميد 

محمد بابتسامه:كل حاجه تنفع طالما ده عاوز ولسه بيحب يا لولو 

لارا بابتسامه:يمكن ....يلا تعالى وصلنى بقي

محمد بحركه مسرحيه:انا تحت امر الاميرات الجمال دول يلا

ذهبت لارا مع والدها بعد ان ودعتهم الى سياره والدها حتى يذهب بها الى حازم

********************************

كان يقف بشرفه المكتب المطله على بوابه الفيلا وبيده سيجارته وهو ينفخ دخانها بعنف على تأخيرها كل هذا الوقت فهو قد هددها بأولادها حتى تأتى اليه ولم يكن لديه النيه حتى امس ان يأخذ اولادها منها هو يردها فقط يريدها ولكن اذا لم تأتى سيضطر لفعل ما هددها به حتى تتخلى عن عنادها وتأتى له بعد ان اخذ اخر نفس من سيجارته وجدها تدلف من بوابه الفيلا وهى تركب سياره والدها ووالدها بجانبها خرج من مكتبه بلهفه حتى وصل الى ساحه المنزل ووقف فيها بعد قليل كانت تدق جرس الباب ففتحت لها سهر الخادمه

حازم وهو يضع يديه بجيب بنطاله ويهتف بانتصار:نورتي بيتك


الفصل السابع والثامن والثلاثون

نظرت له لارا وهى تقول:البيت منور بأصحابه 

حازم بضحكه صغيره:نوره زاد ولا تزعلى

ذهبت رهف الى والدها وامدت يدها اليه حتى يحملها اما رؤي فبمجرد مشاهدتها لحازم حتى اخفت نفسها بملابس والدتها امد حازم يده لرهف وحملها 

رهف بتساؤل:هو انت مش هتروح الشغل تانى

حازم بغصه:لاء خلاص مش هروح تانى وهقعد معاكوا

رهف بسعاده وهى تحتضنه بيديها الصغيره:انا بحبك اوى يا بابا

حازم وهو يبادلها حضنها :وانا كمان بحبك يا قلب بابا

جاءت هناء اليهم عندما علمت بوجودهم ورحبت بمحمد ودعته للدخول فدخل المنزل وجلس ولكنها تجاهلت لارا تماما ذهب حازم الى محمد والد لارا حتى يرحب به فقد نساه عندما جاءت اليه رهف

حازم:انا اسف يا عمى بس مأخدتش بالى من حضرتك اسف مرة تانيه

محمد بابتسامه:ولا يهمك يا ابنى العفاريت دول ينسوا اى حد كل حاجه انا عاذرك

حازم بابتسامه وهو ينظر لرهف التى يحملها:عند حضرتك حق هما فعلا الواحد معاهم ينسي اى حاجه

بعد قليل ذهب محمد ظلت لارا تقف وهى تحمل رؤي التى اخفت وجهها بوالدتها كعادتها عند رؤيه حازم خصوصا قامت هناء بندائها ولكنها لم تستجيب اليها

لارا:هى مش هتيجي لحضرتك عشان هـ...

هناء بعنف:انا مسألتكيش انا بكلم حفيدتى ثم ان انا عارفه هى مش هتيجي ليه لانها متعرفناش اصلا وربنا يسامح اللى كان السبب بقي

وذهبت الى المطبخ وتركتها استطاعت لارا اخفاء دموعها بصعوبه رق قلب حازم لها ولكنه لم يستطع ان يدافع عنها 

حازم بجمود:قومى اطلعى اوضتك وغيري هدومك وغيرلهم هدومهم وانزلى 

انصاعت لارا لاوامره دون مجادله فهى هنا فقط من اجل الا يأخذ اولادها منها ذهبت الى غرفتها واستطاعت اسكات كل ذكرى مرت بعقلها قد عاشتها معه بالغرفه دلفت الى الغرفه وابدلت ملابسها وملابس اولادها وهبطت بهم الى الاسفل كانت رهف تهبط الدرج اما رؤى فكانت ما زالت بحضن والدتها كان يوسف ومروة يجلسون ومعهم سلوى

يوسف بمرح:ايه المزز ديه هما دول عيال اخويا 

لارا بابتسامه مصطنعه:ازيك يا يوسف

يوسف بابتسامه:الحمد لله وانتى

لارا :الحمد لله..ازيك يا سوسو 

سلوى بمرح:الحمد لله يا برنس وانتى

لارا بضحكه مبتورة:الحمد لله ...وبتساؤل:الا انتى دخلتى ايه يا سوسو

سلوى بنفاذ صبر:هقولك كام مرة انا ها انا يا ستى دخلت صيدله صيدله يا لارا صيدله ها

لارا بضحكه صغيره:خلاص هحفظها

يوسف باستغراب:هو اللى على رجلك مالها

لارا:رؤي قصدك...لا هى كده عشان متعرفكوش بس هتفضل ماسكه فيا كده

يوسف بفهم:اه تمام

***********************************

عند لورين كانت مرعوبه من نتيجه التحاليل فهم يعانون من تأخر الانجاب الى الان كانوا يدورون على جميع الاطباء لمعرفه سبب التاخير لكن كل طبيب بكلام الى ان ذهبوا للطبيبه التى تذهب اليها غرام وطلبت منهم اجراء تحاليل وظهور نتيجتها اليوم 

مازن باستعجال:يلا يا لورين بقي اتأخرنا

لورين وهى تحكم ربط حجابها:خلاص خلصت اهو يا مازن وجايه

احكمت ربط حجابها وذهبت اليه اخذها وذهب الى السياره وذهبوا الى الطبيبه دلفوا اليها قامت الطبيبه بتحيتهم وطلبت منهم الجلوس وطلبت التحاليل بعد قليل من قراءه التحاليل تركتها ونظرت اليهم

الطبيبه وهى تنظر للورين:حضرتك التحاليل بتاعتك سليمه وتقدري تخلفي عادى جدا....بس استاذ مازن هو اللى عنده مشكله 

لورين بقلق:مشكله ايه

مازن بصدمه:انا عقيم مبخلفش يعنى

الطبيبه بنفي:لا مش عقيم مين قال كده كل الموضوع ان حضرتك بس الحيوانات المنويه عندك قليله

لم يهتم للاستماع لباقي كلامها وهى تشرح له مشكلته بالتفصيل وطرق علاجها حتى لم يستمع لها وهى تقول ان مشكلته سهله وبسيطه ويمكن ان تحل بالعقاقير عكس لورين التى كانت تنظر للطبيبه باهتمام وتحسها على تكمله كلامها بعد انتهاء الطبيبه من حديثها قامت بتدوين العلاج له خرجوا من العياده وكان مازن بعالم اخر فكيف سترضي به وهو نصف رجل ليس لديه القدرة على الانجاب

*********************************

فى موعد الغداء بفيلا السعدى كانت هناء لا تكف عن القاء لارا بالكلام السئ ولكن لارا فضلت ان تتجاهلها ولا تتحدث اليها ولكنها لم تستطع منعها من الجلوس معهم على نفس الطاوله فاضطرت للموافقه على جلوسها بسبب اولادها كانت تجلس وعلى قدميها رؤي تحاول ان تطعمها ولكنها ترفض اما رهف فجلست بجانب سلوى وكانت تأكل معها بسعاده كاد حازم ان يجن من تعلق رؤي الى هذا الحد من لارا

حازم بتساؤل:هى مبتاكلش ليه؟

لارا: مش عاوزة

حازم بحده خفيفه:يعنى ايه مش عاوزة وبعدين هى مبتقعدش زى اختها وتاكل زيها ليه

لارا بتوتر :هـ..هى مبتعرفش تاكل لوحدها 

حازم بحده اكبر:مش فاهمها ديه امال اختها ديه ايه يعنى ما هى بتاكل لوحدها اهى وهى لاء ليه صغيره

قام حازم من مكانه وجذب رؤي من حضن والدتها واجلسها بجانب اختها ووضع امامها صحن ملئ بالطعام 

حازم بأمر:كلى

لم تمد رؤي يدها على الطعام فقط نظرت لوالدتها وهى تبكي لم تستطع لارا ان تشاهد دموعها فذهبت اليها وحملتها واحتضنتها 

لارا بعنف:انا هنا عشان ولادى يا حازم يعنى مش هنا عشان انت تعاملهم بالطريقه ديه انت متعرفش عنهم حاجه وعن رؤي بالذات انا بعرف اتعامل معاها ولو سمحت متتسببش ف عياطها تانى

واخذتها وذهبت الى غرفتها حتى تهدأها فهى تخاف منه كما انها انطوائيه لا تجلس او تتحدث مع احد غير اختها ووالدتها وجدتها فريده فقط لا تتحدث لاحد اخر 

بعد حديث لارا عرف حازم انه يوجد خطب ما فى رؤي بالتحديد وعقد العزم على معرفته فجلس حتى يكمل طعامه وبعدها سوف يصعد اليها حتى يعلم ماذا بها ابنته

*******************************************

كان يجلس بحديقه المنزل ينتظر قدومهم وهو يدعو لهما بالذريه الصالحه بعد وقت طويل التفت الى باب الفيلا وجد الحرس يفتحون الباب لمازن حتى يدخل بسيارته هب واقفا من مكانه حتى يذهب اليهم لكنه تراجع عندما وجد مازن يقود السياره بسرعه بعد ان ركن سيارته فى مكانها المخصص وجد لورين تأتى اليه وهى متجهمه الوجه 

رشوان بتوجس:ايه يا حببتى مالك؟

لورين بابتسامه مصطنعه:مفيش يا رشوان

رشوان بحذر:عملتوا ايه عند الدكتور يا لورى

لورين بابتسامه صغيره:ولا حاجه يا رشوان مفيش عندنا امراض ولا حاجه وسلام بس ربنا مأردش

رشوان بشك:انتى متأكده يا لورى 

لورين :اه يا رشوان متأكده مالك

رشوان:مفيش اصل مازن ركن عربيته ودخل ع البيت وهو مبيعملش كده الا لما يكون مدايق

لورين بلمحه حزن:لازم يدايق طبعا يا رشوان يعنى احنا لو عندنا مرض هنبقي عارفين السبب لكن معندناش حاجه ومفيش حمل بردو ديه تضايق

رشوان براحه:ربنا يديكوا يارب يا حببتى ربنا مبينساش حد بس انتوا اصبروا

جلست لورين قليلا مع رشوان وبعدها ذهبت الى حجرتها حيث مازن ...كان يجوب الغرفه ذهابا وايابا فى غضب وعصبيه شعر انه ليس رجل فكيف سيكون وهو غير قادر على الانجاب كيف سينظر بوجهها قطع تفكيره صوت باب الغرفه يفتح وتدلف منه لورين

لورين وهى تحاول التحدث بمرح:دخلت ع البيت على طول رشوان كان قاعد بره فكرك زعلان منه

عندما لم يرد مازن عليها اتجهت اليه واحتضنته من ظهرة ووضعت رأسها عليه وهى تقول بصوت هادئ

لورين:احنا لسه قدامنا العمر طويل يا مازن وبعديــ....

لم يعطيها مازن الفرصه حتى تكمل حديثها ونزع يديها من حوله بعنف وهو يهدر

مازن:اه ما انتى مش خسرانه حاجه انتى لو طلبتى الطلاق محدش هيمانع عشان ده حقك ولو اتجوزتى تقدرى تخلفى عادى جدا انا اللى معيوب ومش راجل

لورين بسرعه:انت راجل وسيد الرجاله كمان وانا عمرى ما فكرت ف الطلاق منك لاي سبب ايا كان مش هفكر فيه دلوقتى احنا عشنا خمس سنين بحلوهم ومرهم مع بعض ومفرقش معايا موضوع الاطفال ده ولا معاك كمان ايه اللى هيخليه يفرق دلوقتى وبعدين انت مش عقيم انت ليك علاج ...وطالما ابني مش هييجي منك مش عاوزاه

مازن بسخريه وهو يتجه نحو الباب:سيد الرجاله اه مع الاسف محاضرتك ديه متنفعش ليا انا ولا تنفع تواسينى بيها يا لورين

وخرج صافقا الباب خلفه وبعد خروجه جلست هى على الفراس وهى تتنهد وتقول يأسي

"لسه هتعب تانى يا مازن لسه"

***********************************

كانت تجلس مع ابنتها بعد ان هدأت من روعها ورعبها من ابيها فقد الهتها بدفتر والوان فهى تحب الرسم والالوان دلف اليهم حازم بهدوء فهو قد لاحظ ان رؤي  تخاف الصوت العالى او الجو المشحون بالتوتر اما رهف فلا تحبهم عكس رؤي كانت رؤي تلتفت لامها حتى تريها ما رسمته ولكنها وجدت حازم امامها فأسرعت بالذهاب لوالدتها وجلست على ساقها ودفنت وجهها بها زفر حازم بقوة ونفاذ صبر فأمامه لارا اخرى بتفاصيلها وحتى شكلها ولكن الاختلاف فى لون العينين 

حازم بهدوء:لارا بعد اذنك خرجيها وتعالى عشان عاوز اتكلم معاكى

لارا بخفوت:مش هترضي تقعد مع حد يا حازم لانها متعرفكوش 

حازم بغضب مكتوم:ايه متعرفكوش متعرفكوش اللى عماله تقوليها ديه احنا اهلها متعرفناش ازاى يعنى!!

لارا بهدوء:اهلها ماشي وانت ابوها بس هى متربتش معاكوا عشان تعرفكوا وتقعد معاكوا كمان

حازم بضيق:وديها مع اختها وتعالى ولا مبتقعدش معاها هى كمان

لارا وهى تتجه نحو الباب:لا بتقعد هوديها واجى

ذهبت لارا حتى تضع رؤى مع اختها وبعد قليل دلفت الى الغرفه مجلست على المقعد المقابل لحازم وهى تقول 

لارا:نعم يا حازم وديتها اهو

حازم:انا عاوز اعرف دلوقتى هى ليه مبتعملش زى اختها وتحاول تتعرف علينا يعنى اختها راحت لماما ولسلوى ويوسف وسلمت على مروة كمان وهى لاء ايه سر ارتباطها بيكي اوى كده وكمان كل ما تشوفنى تدفن وشها فيكي يا اما ف ستها

لارا بهدوء:اولا زى ما قولتلك انها متعرفكوش وكمان هى حاجه واختها حاجه رهف بطبعها اجتماعيه من ساعه ما بدأت تتكلم وهى مسابتش حد تقريبا الا لما اتكلمت معاه وكمان بتكون صداقات كتير ف الحضانه اللى هما فيها ...ثانيا رؤى انطوائيه جدا واعتماديه جدا كمان لازم انا اكلها وانا البسها وانا العب معاها انا او ماما او اختها غير كده لاء بالاضافه لانها جبانه كمان يعنى لما ورتها صورتك خافت منك ودفنت وشها فيا من الصورة مابالك بقي بالحقيقه وسمعتك وانت بتزعق ده غير انك خوفتها تحت

حازم بسخريه:هو انا بخوف اوى كده يعنى البت وامها بيترعبوا منى

لارا بشجاعه مصطنعه:ومين قالك انى بخاف منك فيك ايه يخوف يعنى انسان زينا

حازم بخبث:والله يعنى مبتخافيش منى مبتخافيش من قربي منك مخفتيش امبارح لما هددتك بعيالك عشان تيجي وجيتي

اغضبها كلامه وتأكده من خوفها منه فهدرت بقوه:انا جيت عشان عيالى ولحد ما اشوفلى حل يا حازم انت ملوتش دراعى انا اللى قررت ارجع هنا 

حازم وهو يتجه نحو الباب:ايامك هنا هتثبتلك صحه كلامى وانك بتخافى منى

**************************

 بعد مرور عده ايام كانت تجلس بكافتريا الجامعه وتدون المحاضرات من دفتر صديقتها التى ذهبت حتى تجلب لهم مشروبات بارده فيومها فى الجامعه لم يكن ملئ بعكس الايام الاخرى فاليوم لديها محاضره واحده فقط وفى وقت متأخر مرت عليها صديقتها حتى تذهب معها الى الجامعه جاءت صديقتها

سيلين:يلا يا سولى جبتلك مانجا اهو تعالى نشربها عقبال ما نروح المحاضره بقي

سلوى بامتنان:شكرا يا سوسو يلا بينا

ذهبا الى المدرج الذى ستلقى به المحاضره وجلسا فى مكان فارغ كانت سلوى تضحك ملئ فمها مع صديقتها البنات والصبيان الى ان فلتت منها ضحكه لم تستطع السيطرة عليها مع دخول دكتور الماده

الدكتور وهو يخبط بيديه على المكتب الموجود امامه:الاستاذه اللى بتضحك تتفضل تقعد عشان هنبدأ المحاضره

سيلين وهى تنغز سلوى:سلوى اقعدى الدكتور دخل 

سلوى :خلاص حاضر هقعد

التفتت سلوى حتى تجلس لكنها تسمرت مكانها عندما شاهدت دكتور الماده


الفصل الثامن والثلاثون

التفتت سلوى حتى تجلس لكنها تسمرت مكانها عندما شاهدت دكتور الماده فلم يكن غير احمد صديق اخيها تداركت نفسها وجلست بجانب صديقتها كما لم تقل دهشه احمد عن دهشتها فهو لم يشاهدها منذ مراجعته لها قبل امتحانها وبعدها كان يراهم جميعا ويذهب اليهم فى زيارات لكنه لم يراها ولم يستطع السؤال عنها حتى تدارك نفسه هو الاخر وبدأ بالقاء المحاضره عليهم وبعد الانتهاء خرج حتى يراها ولكنه ذهل من طريقتها فكانت تمزح مع احد الشباب هى وصديقتها فاتجه اليها وجذبها من يدها

كريم صديق سلوى:فى حاجه يا دكتور

احمد بغضب:لا مفيش انت بقي فيه حاجه

هم كريم بالرد عليه ولكن سلوى نظرت له حتى يسكت ونظرت لاحمد وانتزعت يدها منه :نعم يا دكتور فيه حاجه

جذبها احمد من يدها مرة اخرى وسار بها بعيدا عنهم وهتف بحده:ايه اللى انتى بتعمليه ده ومين اللى انتى واقفه معاهم دول

سلوى ببرود:حضرتك ملكش علاقه حازم يعرف كريم ده كويس واهلى كلهم يعرفوه ومعتقدش ان حضرتك ليك دخل باللى انا بعمله اصلا

احمد بغضب:لاء ليا يا سلوى وليا كتير كمان الولد ده متقفيش معاه تانى ولو حصل وشوفتك واقفه معاه تانى هتصرف تصرف مش هيعجبك

وتركها وانصرف كما اخذت هى كلامه والقته من اذنها الاخرى وذهبت الى صديقتها دون ان تعيره انتباها

***************************************

مروة بحيره:تفتكر ايه اللى هيحصل بين حازم ولارا

يوسف وهو يحتضنها:والله انا معرفش ايه اللى هيحصل بس حازم اخويا بعد حالته اللى شوفته فيها ولارا مختفيه وبعد ما رجعت والفرق بينهم يخليني اقولك ان حازم عمره ما هيفرط ف لارا حتى لو اضطر يقعدها معاه غصب عنها

مروة بتعجب:اهو حازم اخوك ده اللى مجننى ليه ياخد واحده مش عاوزاه ويجيب التعب لنفسه لما ممكن ياخدها تتمناله الرضي 

يوسف بابتسامه:ما هو مش حازم اللى غاوى تعب قلبه بقي حبها وعاوزها وديه الحاجه الوحيده اللى متقدريش تتحكمى فيها عارفه لما سألت حازم اخويا نفس السؤال قالى انه شال الجواز من دماغه خالص لما شافها بس سنتين وضحك كده وقالى تخيل ان قلبك يبقي رافض فكرة الجواز خالص عشان شاف واحده للمده ديه هتقدر تسيطر عليه لما تشوفها تانى...انتى ايه رأيك

مروة بتأكيد:اكيد لاء طبعا

يوسف بخبث:ما تيجي اقولك هو قالى ايه كمان

مروة ببراءه:طيب ماشي...انت واخدنى فين 

يوسف وهو يسير بها نحو الفراش:هاخدك فين يعنى هكملك قالى ايه كمان

*********************************

كانت هناء تجلس بالمطبخ وتشرف على تحضير الطعام مع سهر الخادمه عندما دلفت اليها لارا حتى تحضر طعام لابنتها 

لارا بخفوت:السلام عليكم

سهر بصياح وهى تتجه نحو لارا وتحتضنها:لارا وحشتيني معرفتش اعمل كده الصبح كان حازم بيه موجود

هناء بحده:سهر على شغلك خلينا نخلص 

ذهبت سهر حتى تنجز عملها اما لارا فذهبت حتى تحضر لابنتها طعام واتجهت نحو هناء قائله 

لارا بخفوت:انا مش وحشه يا طنط وكل اللى عملته ده بسبب

هناء بعنف:ملكيش عذر ومتحاوليش تقنعيني بحاجه غلط مفيش قانون ولا تقاليد حتى بتقول ان لو الاب غلط وفيه كل العبر مش من حقك تخبي عنه عياله

والتفتت حتى تكمل عملها كما اتجهت لارا الى المقعد التى اجلست ابنتها عليه وحملتها وذهبت بعد ان اطعمتها اخذتها هى واختها وجهزتهم للخروج كما تجهزت هى ايضا للخروج وعندما وصلت لبوابه المنزل منعها الحرس من الخروج بناءا على طلب حازم وعندما اصرت لارا على الخروج لم يجد الحرس مفرا من الاتصال بحازم 

**********************************

كان يجلس بمكتبه ويعمل ببعض التصميمات عندما دلف اليه مازن وهو متجهم الوجه

حازم بتساؤل:مالك يا مازن

مازن بوجوم:مفيش متخانق مع لورين بس

حازم:انتوا مش هتبطلوا بقي يا ابني بقالكوا خمس سنين جواز ومبطلطوش الخناقات ديه

مازن بضحكه ساخرة:الملح والفلفل محدش يقدر يستغنى عنه بقي

هم حازم بالكلام ولكن قاطعه صوت رنين هاتفه 

حازم:ايه يا سعيد فيه ايه

سعيد:يا بيه الهانم عاوزة تخرج وانا بقولها ان حضرتك مانع الخروج بس هى مصرة

حازم بسرعه وهو يلتقط مفتاح سيارته:اوعوا حد يخرج من الفيلا وانا جاى حالا

مازن :ايه فيه ايه

حازم بسرعه:لارا عاوزة تمشى تانى بس المرادى هحبسها

مازن محاولا تهدأته:اهدى بس ده هى لسه جايه بقالها كام يوم ايه اللى هيمشيها 

حازم وهو يخرج من المكتب:لاء تعملها لارا تعملها انا ماشي

مازن وهو يلحق به:طب استنى طيب اجى معاك

حازم بأمر:لا خليك هنا فى ملف على مكتبي وفيه كلاينت هييجي دلوقتى وريله التصميمات وانا همشي

مازن باستسلام:ماشي

******************************

كانت لازالت فى شجارها مع الحرس

لارا بغضب:هخرج يعنى هخرج انا مش محبوسه هنا

احد الحرس:يا هانم احنا بنفذ اوامر اللى مشغلنا هو قال حضرتك متخرجيش واحنا بنفذ....اهو البيه جه يا هانم وتقدرى تتكلمى معاه

فتح حازم باب السيارة وخرج منها وتوجه نحو لارا وجذبها من ذراعها الى داخل الفيلا غير منتبها لبناته وعندما شاهدوه حتى دفنت رؤي رأسها بوالدتها اما رهف فسارت بجانبها وهى ممسكه بطرف ملابسها الى ان دلفوا الى الداخل

حازم بغضب:عاوزة تمشي تانى ومفكرة انك مسموحلك كده عادى لا وعاوزة تخرجي بالبنات كمان قولتى لمين انك خارجه ها انطقى انتى محبوسه هنا وانا سجانك كمان انا اللى اقول امتى تخرجي وتروحي فين وتقعدى اد ايه وكل حاجه كل حاجه خاصه بيكي انا اللى هقررها انتى ملكيش الحق ف انك تقولى حاجه انتى مراتى وملكى انتى سامعه

لم تستطع لارا الحديث فقط احتضنت ابنتيها وبكت  بحرقه وخوف معهم فنوبه غضبه ذكرتها بأخر لقاء بينهم والذي بسببه تحولت حياتها لجحيم ..خرجت هناء من المطبخ وذهبت نحو مصدر الصوت كانت تعلم انه حازم ومن كلمه"مراتى"علمت انه يتحدث مع لارا لكن متى جاء من عمله ولماذا يتشاجر معها  لا تعلم ذهبت اليهم وتفاجأت عندما وجدت لارا تضم ابنتيها

هناء بخضه:ايه يا حازم اللى بتعمله ده البنات يا ابنى

حازم بتنهيده:خديهم يا ماما بعد اذنك 

ذهبت هناء حتى تأخذ البنات فذهبت معها رهف اما رؤي فرفضت الذهاب معها مما جعل حازم يفقد اعصابه فذهب للارا وهم بجذبها من والدتها ولكن لارا اوقفته وهى تقول لابنتها

لارا بخفوت:رورو روحى مع تيته وانا هاجى ماشي

رؤي برفض:لا مش هروح

لارا بابتسامه:المفروض تسمعى كلام ماما يا رورو عشان احبك يلا روحى

قامت رؤي بتقبيل والدتها واحتضانها ونزلت من على قدم امها وذهبت لجدتها التى اخذتها وذهبت وتركتهم 

لارا بهدوء:انا مش ملكك يا حازم مش ملك حد وهطلق منك وقولتلك كده امبارح وسبق وقولتلك بردو انى عرفتك بوجود بناتك عشان ميعتبوش عليا ف يوم م الايام لكن غير كده ولا انت كنت هتعرف بوجودهم ولا حاجه ....وبالنسبه لخروجى ف انا كنت رايحه شغلى

حازم بمفاجأه:شغلك!!

لارا بايجاب:ايوه شغلى انا اللى كنت بصرف على ولادى رفضت حتى مساعده بابا كنت برسم لوح وببعها وبعد ما جمعت فلوس اشتريت مكان وعملته مرسم وهو ده شغلى البنات بيحبوا المكان هناك جدا وخصوصا رؤى عشان بتحب الالوان والرسم زيي اما رهف ف بتروح تلعب ف المكان هناك وكمان سلوى مش موجوده ومروة حامل وطنط هناء مش هتقدر عليهم ولو حصل وكنت سبت حد فيهم ف كنت هسيب رهف لان رؤى مبتقعدش مع حد وبعدين انا مكنتش بروح عشان واخده اجازة لحد ما العيال يتعودوا ع الجو هنا

حازم بحده:وليه مقولتليش ما انا كنت قاعد معاكى الصبح!!

لارا بتكرار:هفضل اكررها لامتى يا حازم بقولك انا مش ملكك ملكش حق فيا فأكيد مش هقولك على خروجى من عدمه انا اخد رأيك ف حاجه خاصه ببناتك غير كده لاء

حازم بوجع :انتى ليه كده ليه مصرة تتعبيني معاكى من ساعه ما شوفتك وانتى تعبانى بتستفادى ايه بتحبي تشوفيني ضعيف وانتى اقوى منى 

لارا بسخريه:وانت بقي كنت مديني فرصه ده انت داخل بالدراع يا حازم وجبت عيالك منى بالدراع بردو خليني ساكته يا حازم وسبنى اروح شغلى ببناتى

حازم:بشرط

لارا باستغراب:شرط!!شرط ايه

حازم وهو ينظر بعينيها:تحكيلي سبتى ايمن ليه 

صمتت لارا بعض الوقت ولكنها نظرت له بقوة وقالت :موافقه

حازم بانتصار:تمام يلا دلوقتى عشان اوصلك 

ذهبت لارا معه هى واولادها دون ان تنطف بحرف الى ان اوصلها للمرسم الخاص بها

**********************************

لم يذهب الى العمل اليوم فهو قد اهملها كثيرا وقرر ان يعوضها بيوم خارج المنزل حتى يراضيها ايضا فهو فد خلف وعده معها ولم يأتى لحفله الاباء التى اقيمت بروضه رودى وقررت هى عقابه كانت تتناول طعامها هى وابنتها بدونه ووقت مجيئه من العمل كانت تذهب للنوم كما انتقلت للنوم بغرفه رودى معلله ان رودى تهتم لامرها اكثر وهى الاحق بمشاركتها لها الفراش واليوم عندما طلب منها ان تحضر نفسها للخروج لم تجادله وذهبت ومنذ ان جاءا الى حديقه الاطفال تركتهم رودى وذهبت حتى تلعب جلست نايا صامته ولم تتفوه بحرف 

مراد بحنق:انتى اخرسيتى يا نايا ولا ايه

نايا بعدم فهم مصطنع:بتقول ايه

مراد بضيق:نايا بلاش شغل الاستعباط ده معايا لو سمحتى كان عندى شغل ومعرفتش اجى

نايا بعصبيه:والله وانا بقي ان شاء الله كنت بقولك قبل الحفله باسبوعين ليه مش عشان تفضي نفسك حضرتك ...وبسخريه:لا والانأح بقي تفضي نفسك لعيد ميلاد عيال اختك وحفله بنتك لا انا كنت بتكلم معاك ساعتها اصلا عشان محدش يحس بحاجه بس انا مش طيقاك

مراد بدهشه:مش طايقانى

نايا بتأكيد:اه مش طيقاك 

مراد بمسايسه:نايا والله كان عندى شغل مش قاصد يعنى وبعدين ديه رودى صاحبه الحفله اصلا انا صالحتها وانتى لا

نايا:عشان انا مش طفله زى رودى يا مراد النهارده حفله بنتك بكرة انا وبنتك والواد ده كمان

مراد وهو يمسك بيدها ويهتف بابتسامه:انا عمرى ما انساكى يا نايا متقوليش كده زى ما قولتلك كل الموضوع كان الشغل بس واخر مرة والله انا مقدرش ع العقاب بتاعك ده 

نايا بابتسامه:خلاص عفونا عنك 

مراد بضحك:طب الحمد لله انى نولت الرضا ...وبعدين انتى قررتى خلاص ان اللى ف بطنك ده ولد

نايا بصياح:اه ولد وميبقاش ليه ان شاء الله

مراد وهو ينظر حولهم:وطى صوتك ده يخربيتك الناس

نايا:ما انت اللى لما تقول الكلمه ديه اجيب بنت علطول

مراد بضحك:وانا مالى انا ما ربنا هو اللى ادالك بس عندى احساس المرادى انها بنت بردوا

نايا بتحذير:على فكرة لو طلعت بنت مش هبطل خلفه لحد ما اجيب ولد

مراد بعبث:ومين قالك انك لو ده طلع ولد هتبطلى خلفه اصلا

نايا بخجل:احترم نفسك وبطل قله ادبك ديه

مراد بضحك:ياربي خمس سنين جواز وبنت والتانى جاى اهو ولسه بتتكسفى

نايا باحمرا:اسكت بقي

انقضي اليوم بسعاده مع رودى ومواقف مراد ونايا وضحكهم وعبثه معها وخجلها

**********************************

كانت تجلس مع اطفالها الاربعه سليم وسما ولارا وحمزة وتلعب معهم بألعابهم عندما هتف سليم من بين لعبهم

سليم ذو العشر اعوام:ماما هو انتى مش هتجيبي اخوات تانى لينا

تركت غرام اللعبه من يدها وهى تعتف بخضه:ليه يا سليم ليه يا ابنى بتقولى كده عملتلك ايه انا ولا حرماك من ايه!!

"عملت ايه لماما يا سليم انا مش قايل محدش يتعبها"هتف بها ليث الذي كان يدلف من باب الغرفه بعد رجوعه من العمل 

سليم بخوف:معملتش حاجه يا بابا 

ليث:امال ماما بتقول كده ليه

سما :هو كان بيقول لماما انه عاوز اخوات تانى

نظر ليث لغرام بدهشه قائلا:انتى بتقوليله كده عشان العيال

غرام بتأكيد:اه عشان العيال

ليث وهو يتجه نحو الباب:صبرنى يا رب صبرنى اوف

غرام بعدم اهتمام:والله لما تقول ايه مفيش عيال تانى عيال ايه هبله انا 

وانشغلت مرة اخرى باللعب مع اطفالها 

***************************

عادت من عملها منهكه فقد تعبت اليوم بشده فقد اكملت بعض اللوح المطلوبه منها كما تعاقدت مع بعض الزبائن حتى تعمل ببيوتهم اعمال الديكور عادت الى البيت بابنتيها وهما نائمتين فذهبت بهم الى الغرفه التى امرت جدتهم بتحضيرها لهم وابدلت لهم ملابسهم وتركتهم حتى يكملوا نومهم وذهبت هى حتى تبدل ملابسها وصعدت على الفراش ولكنها سمعت صوت الباب بفتح ويدلف منه حازم 

لارا بخضه وهى تغطى نفسها بالفراش: ايه يا حازم فيه ايه مش تخبط

حازم وهو ينظرلها :اخبط وانا داخل اوضه مراتى وبناتى

لارا بحده:مش مراتك افهمها بقي

حازم وهو يتجه نحو الباب:مراتى يا لارا وانتى اللى تفهمى ....يلا انا مستنيكي ف الجنينه

وذهب وتركها تنظز فى اثره باستغراب ولكنها ما لبثت ان تذكرت شرطه حتى يتركها تذهب لعملها فارتدت ملابسها وذهبت اليه

لارا بهدوء:اديني جيت اهو يا حازم قول عاوز ايه

حازم بنفس هدوئها:عاوز اللى قولتلك عليه الصبح يعنى انتى اللى هتقولى مش انا

جلست لارا على المقعد المقابل له وبدأت فى سرد حكايتها مع ايمن

لارا:الموضوع بدأ من يوم ما جم عشان يطلبونى مامته كانت مش طايقانى وطبعا بدأت انها تحاول تبوظ الموضوع بس ايمن وخاله اللى كان معاهم مسمحولهاش ومراد اخويا كمان كان بيلطف الجو كده ومعرفتش تعمل حاجه لحد بعد ما اتخطبنا ب اربع شهور انا مكنتش بديها فرصه لو عملت معايا اى حاجه مبردش عليها ولا بقول لايمن ولا لاهلى حتى لغايه ما سمعتها ف التليفون من غير قصد هو فكر انى قفلت بس انا مكنتش قفلت وسمعت

"""سهير بحده:مش كفايه كلام ف التليفون بقي انا مش عارفه انت بتتعب نفسك ليه انا مش هخليك تتجوزها يا ايمن انسي

ايمن بنفخ:قفلت يا امى خلاص كده كويس

سهير:ايه اللى عاجبك فيها ما قولتلك خد شروق بنت اختى فيها ايه زياده يعنى

ايمن بتكرار فهذا الحديث بتكرر يوميا:فيها زياده انى بحبها 

سهير بغضب:وانا هعمل اي حاجه عشان الجوازة ديه متمش يا ايمن 

وذهبت وتركته بعد مرور شهر كانت سهير ترتب خطتها التى ستفرق بها بينهم الى ان وجدتها ذهبت والده ايمن اليه وهو بغرفته وادعت المرض منذ اكثر من اسبوعان وانها لم تشأ ان تقلقه فذهبت للطبيب واجرت التحاليل وظهرت التحاليل انها مريضه قلب  وبالطبع بمساعده شروق ابنه اختها لانها تحبه وادعت المرض وان حالتها تسوء الى ان طلبت منه فى يوم من الايام

سهير بتعب مصطنع:انا تعبانه يا ايمن انا باينلى كده هموت وديه اخر ايامى

ايمن بلهفه وحزن:متقوليش كده يا امى ان شاء الله هتقومى بس وافقي انتى بس اننا نعمل العمليه

سهير برفض:مش هعملها يا ايمن مش هعملها 

ايمن:طب قوليلي اعمل ايه عشان توافقى تعمليها وانا اعملهولك انا مقدرش اعيش من غيرك انتى وخالى يا ماما

سهير بخبث:اى حاجه اى حاجه

ايمن بلهفه ودموع فى عينيه:اه والله هعملك اللى انتى عاوزاه

سهير بمكر:تسيب لارا يا اما تتجوز شروق بنت اختى وهى كمان"""

حازم بدهشه:وانتى وافقتى

لارا بضحكه ساخرة:اه وافقت بس لورين سمعتنى بقي وراحت وقالت لبابا وبابا فسخها واداله حاجته كمان وبعدها بشهر سمعت انه خطب وبعدها بتلت شهور تقريبا عرفت انه اتجوز وفضلت انا محلك سر مبعملش حاجه لغايه ما انت جيت وطلبتني واتجوزنا

حازم وهو ينظر بعينيها مباشره:لسه بتحبيه

لم تستطع لارا السيطرة على ضحكتها


الفصل التاسع والثلاثون والاربعون

حازم باستغراب:بتضحكى على ايه

لارا بعد ان استطاعت السيطرة على ضحكتها:اللى انت قولته ده ميضحكش

حازم :لا ميضحكش اجابته اه او لاء 

لارا:كنت بحبه كنت لكن دلوقتى لاء دلوقتى ايمن ده زى مراد اخويا 

حازم بحده خفيفه:امال كنتي رايحاله بيته ليه 

لارا وهى تضحك بمراره:يلا بما انها قعده واحد اما اقولك بقي ...اول يوم رحت الشغل معاك فيه بعد الجواز ومشيت ورجعت وقولتلكوا مشوار كان مشوار فعلا بس خير يعنى مستشفى بتاعت امراض قلب خيري وبروح هناك اقعد مع الاطفال وممكن اتبرع كمان بفلوس على حسب يعنى بس اليوم ده سمعت عن حاله طفله صعبه جدا والدكتور اللى بيتابع حالتها بيقول لازم تسافر برة تعملها عشان عمليه دقيقه جدا وكمان التجهيزات اللى برة اامن واحسن وقررت اساعدها فرحت لوالدها 

"""لارا بدهشه:ايمن!!

ايمن بدهشه:لارا

لارا :اه لارا هو انت والد البنت اللى جوة ديه

ايمن بحزن:اه انا 

لارا بتساؤل:بس انت حالتك كويسه يا ايمن ايه اللى يخليك مش عارف تسفر بنتك بره عشان تتعالج

ايمن بمراره:انا مبقاش حيلتى حاجه يا لارا خالى الله يسامحه ضحك على امى وبيعها اللى وراها واللى قدامها والفيلا كمان ومبقاش فاضل غير الشقه اللى انا اتجوزت فيها وماما جت قعدت معايا واكتشفت مرض شهد بعد ما كل حاجه راحت ف جبتها هنا واهى بين الحيا والموت ومش عارف ايه اللى هيحصل

لارا بتأثر:متقلقش يا ايمن انا كنت عاوزة اساعدها وجيت ادور على اهلها اصلا 

ايمن بلهفه:بجد هتساعديها يا لارا 

لارا بايجاب:اه هساعدها بس روح اعمل الباسبور وانا هكلم الدكتور اللى قالوا عليه بره ده وهاخد معاد منه وهقوله حالتها بالظبط

ايمن بدموع فرح:انا عمرى ما هنسالك المعروف ده يا لارا

لارا بابتسامه:متقولش كده يا ايمن احنا اخوات""""

حازم بوجه خالى :ولما كنتى بتتكلمى ف التليفون ولما ادخل تقفلى 

لارا :اول مرة كان ايمن بيتصل بيا عشان يسأل اذا كنت حجزت عند الدكتور ولا لا ...والتانيه مكانش ايمن كانت مروة 

حازم باستغراب:مروة !!!ولما هى مروة مكنتيش عاوزانى اعرف ليه

لارا بابتسامه:مكنتش عاوزة حد يعرف انى بكلم لورين ومروة عشان لما اجى اصالحهم يتفاجأوا ...اما الخروج بقي ف ساعه ما استأذنتك انى اخرج فخرجت عشان اروح البنك احول فلوس لحساب ايمن عشان مكانش فاضله كتير ويسافر ورحت المستشفي اللى بنته فيها عشان اشوفها بس مش اكتر اما بقي ساعه ما خرجت يوم صفقه الشركه ف ده كان عشان ادي لايمن عنوان الدكتور وكل حاجه عنه واعرفه ع اللى هيستناه هناك من طرف الدكتور وكمان اديله فلوس عشان مكنتش ضامنه انى ممكن اخرج لوحدى تانى 

حازم بهدوء:واخر مرة لما روحتيله بيته روحتى ليه

 لارا :ساعه ما انت كنت مسافر اليوم المشؤم ده كانت شهد رجعت من بره بعد ما عملت العمليه واصرت انها تشوفنى ف قولت هروحلها واخوها كمان  وشعري بقي كان وقع م الطرحه وانا كنت بعدله

حازم بتساؤل:ومقولتليش كل ده ليه 

لارا بضحكه سخريه:مكنتش عاوزاك تشك فيا وكنت عاوزاك تفضل كده بس "تأتى الرياح بما لا تشتهيه السفن"وكنت مستنيه موضوع بنت ايمن يخلص خالص وارجع معاكوا زى ما كنت و...

حازم وهو يحثها على الكلام:و ايه يا لارا

لارا وهى تقوم من مكانها وتذهب باتجاه باب الفيلا:مفيش حاجه تانى يا حازم انا قولتلك كل حاجه عشان متبقاش فاكر انى خاينه انا مش هعملها عمرى واعمل حاجه من الكبائر ...تصبح على خير

********************************

فى اليوم التالى كانت لورين تجهز الشاي لمازن حتى يتناول طعامه وعندما انهته وضعت به شئ ما واخذته له كان مازن يتحدث معها بتكلف امام رشوان ولكن عندما يصبحوا بمفردهم لا يتحدث اليها بسبب انها كانت تحاول معه حتى يأخذ علاجه ولكنه رفض فوجدت ان الافضل ان تضعه له فى الطعام

لورين:اتفضل يا حبيبي اهو الشاى وانت كمان يا رشوان خفيف زى ما بتحبه اهو

رشوان بمغازله:ماشي يا جميل يا ابو شعر طويل انت 

لورين بضحك:ايه يا رشوان بتعاكس مرات ابنك ...وبمكر وهى تنظر نحو مازن:والله فكرتني يا رشوان كنت هروح النهارده الكوافير اقصه فيه قصه جديده كده عجبانى

كان مازن رافضا لفكرة قص شعرها فهو يحب الشعر الطويل وعندما رأها بشعرها الطويل احبه عليها اكثر من الشعر القصير فتركته لورين ونفذت له رغبته ..علم رشوان انها تنكشه وهو لا يعيرها انتباها فقرر تركهم

رشوان:انا رايح اجيب التليفون بتاعى نسيته بره 

وذهب رشوان وتركهم نظرت لورين لمازن وهى تقول

لورين:ايه رايك يا مازن اقصه؟

مازن وهو يقوم من مكانه:اللى انتى عاوزاه اعمليه انا مبقتش راجل البيت ده يا لورين انا واحد معيوب

وذهب وتركها تتنهد بيأس لما وصلت اليه احوالهم

*******************************

فى اليوم التالى نزلت لارا مع اولادها حتى يتناولوا افطارهم ويذهبوا الى روضتهم قابلتهم هناء فذهبت نحو رهف وهى تقول

هناء بابتسامه:صباح الخير يا رهف

رهف:صباح النور يا تيته

كانت هناء تعلم ان رؤى لن تتحدث اليها لذلك لم تلقي عليها التحيه ولكنها تفاجأت عندما وجدت رؤي تتجه نحوها 

رؤي:صباح الخير يا تيته

لم تصدق هناء عيناها فهى فى المرات التى رأتها بها لم تكن تتحدث كثيرا فقط تظل صامته ومتشبثه بوالدتها 

هناء بابتسامه واسعه وهى تحتضنها:صباح النور يا قلب تيته

واخذتهم هناء وذهبت بهم الى طاوله الافطار بعد قليل نزل حازم اليهم فذهبت رهف اليه 

رهف:صباح الخير يا بابا

حازم وهو يحتضنها:صباح الخير يا قلب بابا

رؤي بخفوت:صباح الخير يا بابا

لم يصدق حازم عينيه واذنه فهو قد رأها وهى تتجه له كما سمعها وهى تلقى عليه تحيه الصباح امد يده لها حتى يصدق ما سمعه فأمدت يدها له التقطها حازم واحتضنها 

حازم بفرح:صباح النور يا قلبي 

واخذها حازم واجلسها بجانبه وكان يتولى مهمه اطعامها اليوم نظرت لارا الي بناتها والى طريقه تعامل ابيهم وجدتهم معهم وابتسمت فى نفس الوقت نظر لها حازم وكان يبتسم لها فبادلته ابتسامته انهى طعامه 

لارا وهى تقوم من مكانها:يلا يا بنات عشان اوديكو الحضانه واروح شغلى

حازم :انا هوديهم النهارده واستنى هوديكي شغلك كمان

وتركهم بعد ان القي عليهم السلام وذهبوا حتى يركبوا السياره بعد قليل كان حازم قد وصل الى روضتهم قامت الفتيات بتقبيله وذهبوا الى باب الروضه برفقه ابيهم توجه حازم الى سيارته بعد ان اوصلهم الى الداخل 

حازم :غريبه النهارده مخافتش منى يعنى وصبحت عليا كمان 

لارا بابتسامه:ما انا مش قليله بردوا بس عموما انت ادبست

حازم باستغراب:مش فاهم ادبست ازاى يعنى

لارا :اصل هى كانت عاوزة تروح تجيب الوان ولعب جديده هى واختها وطلبت منى النهارده الصبح ف انا قولتلها تطلب من بابا اللى هو انت طبعا رفضت وقالت مش عاوزة بس لقت اختها بتقول انها هتقولك ف غارت وقالت انا كمان وانا بقي قولتلهم يصبحوا عليكوا ولما تروح تجبهم من الحضانه هيقولولك...وبضحك:يعنى ادبست ف كام حاجه حلوين هتجبهم م الحضانه وهتفسحهم وهتدفع فلوس اد كده 

حازم بابتسامه فرح:اللى هما عاوزينه دول عيالى وبعدين ولا تدبيسه ولا حاجه هو يوم

لارا بابتسامه:ربنا يخليك ليهم يا حازم 

وصل حازم الى مكان عمل لارا وانزلها وذهب هو الى عمله

******************************************

فى كليه الصيدله بجامعه سلوى كانت تقف مع كريم مرة اخرى وتضحك وبعدها ذهبت الى المدرج حيث مكان محاضرتها كان احمد يراهم ويشتعل بداخله فهى قد ضربت بكلامه عرض الحائط ولم تهتم به فقرر انه سيفعل ما سبق وهددها به دخل احمد الى المحاضره وكانت نفس محاضره سلوى بعد دخوله وجد الباب يدق ويدلف منه كريم ومعه سلوى

كريم بأسف:اسف يا دكتور بســ....

احمد مقاطعا:مفيش لعذار اتفضل بره انا محدش بيدخل ورايا 

سلوى باعتذار:اسفين يا دكتور بس والله كنا مش عارفين المدرج فين وعقبال ما لقيناه كنت حضرتك دخلت

احمد بعنف:انا ميهمنيش كل ده يا انسه ثم ان انتى لو عارفه جدولك هتعرفي المدرج لانك ببساطه هتبقي مهتمه او ع الاقل تدورى ع المدرج قبلها بوقت كويس عشان ميحصلش تأخير لكن انا شايفك انتى والاستاذ بره ومتعبتوش نفسكوا ودورتوا ع المدرج قبل ما المحاضره تبدأ...اتفضلوا بره مش هضيع وقتى ف سخافات

ذهبت سلوى وهى مدمعه العينين فقد اهانها امام الطلاب ولحق بها كريم وجلسوا بجانب المدرج

كريم مهدأ اياها:اهدى يا سولى عادى يعنى لازم يا بنتى يحصل كده ف الجامعه انتى ديه اول مرة ولا ايه

سلوى بدموع:اه اول مرة

كريم بضحك:اه يبقي عشان كده يا بنتى انتى دلوقتى ف سنه خمسه يعنى فاضلك السنه ديه بس ف لازم ده يحصل انتى كده تبقي مش طبيعيه

سلوى بضحك من بين دموعها:عشان مطردتش من اى محاضره ابقي مش طبيعيه

كريم بايجاب:اه طبعا ديه طقوس ف اى مرحله ف حياتك يعنى ابتدائي لازم مدرس يقولك متقعديش جنب فلانه ف حصتى ف الاعدادى بتتزنبي ف الثانوى شكوه لاهلك ف الجامعه طرد مرت عليكي كل المراحل ديه

سلوى بضحك:اه كلهم مروا عليا واخرهم اللى احنا فيها ديه....مش هنمشي بقي

كريم:وسيلين مش هتستنيها

سلوى :ايه ده هى سيلين دخلت

كريم مقلدا اياها:اه دخلت يا اختى مش انتى قعدتى تقوللها عارفه المدرج واهو عرفناه بس واقفين جنبه تقوليش ساندينه لا يقع

انفجرت سلوى فى الضحك وشاركها كريم ايضا وجلسوا ينتظرون سيرين حتى تخرج

*****************************************

مر حازم على روضه اطفاله اولا حتى يصطحبهم وبعدها يذهب لاصطحاب لارا من مرسمها جلست رهف ورؤي فى الكرسي الخلفى من السياره كانت رهف اول من بدأت الحديث مع ابيها

رهف:بابا انا عاوزة اخرج

حازم بابتسامه:عاوزة تروحى فين

رهف بطفوليه:مورجيحه

حازم بضحك:عاوزة تروحي مورجيحه بس كده

رهف :اممممم واجيب لعب واكل ايس كريم

حازم:بس كده

رهف وهى تومئ برأسها:اه بس كده

حازم:من عنيا يا رورو هنروح النهارده

ظلت رؤى تهمس بأذن اختها ولكن حازم كان يسمعها 

حازم بتساؤل:عاوزة ايه يا رؤي

رؤي بخوف:مش عاوزة حاجه

رهف بصياح:انتى بتكدبي يا رؤي ماما قالت متكدبوش هتخاصمك

كان حازم قد وصل لمكان لارا ووجدها تقف مع رجل خارج المرسم ومن الواضح انها تعرفه كان يغلى من غيرته عليها وخاصه انها كانت تضحك مع ذلك الرجل بعد وقت ليس بقصير من التحدث مع ذلك الرجل ذهبت الى سياره حازم وركبت بها

لارا بابتسامه:ازيكوا يا حلوين وحشتونى

رهف\رؤي:وانتى كمان يا ماما

التفتت لارا لحازم وهى تهتف بابتسامه:ازيك يا حازم

حازم بوجوم:كويس

شعرت لارا بوجود خطب ما لكنها فضلت الا تسأله امام اولاده همست رؤي بأذن امها بشئ ما 

لارا:رؤي احنا متفقين الصبح ان انا مليش دعوة وعندك بابا اهو

همست لها رؤي بشئ اخر ولكن لارا

لارا برفض:لا يا رورو مش انا انتى 

لم تجد رؤي مفرا من اخبار ابيها بما تريده 

رؤي بخفوت:بابا

حازم بابتسامه:نعم يا رورو

رؤي :انا عاوزة لعب زى رهف وعاوزة الوان

حازم بابتسامه واسعه:من عنيا يا رورو احنا هنروح نجيب اللى انتوا عاوزينه 

بعد وقت ليس بقصير كان حازم قد وصل الى محل لعب للاطفال وجلبكوا لهم العاب كثيره والوان لرؤي وبعض لوح الرسم للاطفال واخذهم الى الملاهى حتى يلعبوا وجلس هو ولارا وطلبوا الغداء وجلسوا ينتظرونه كان الصمت هو المتحدث بينهم الى ان قطعه حازم 

حازم :روحتى فين بعد ما مشيتى من المستشفي؟؟

*************************************

خرجت سيلين من المحاضره وتوجهت نحو كريم وسلوى 

سيلين بضحك:وعارفه المدرج عارفه المدرج وانتى كفته 

سلوى بغيظ:اه ما انتى ما صدقتى اطرد من محاضره.....واخرجت لسانها لسيلين وهى تقول:بس كريم قالى ان ده لازم بقالى اربع سنين مطردتش من محاضرة هو ده الختم بتاع المرحله

كان احمد يخرج من المدرج ومر بجانبهم واستمع لجملتها الثانيه بالصدفه فوقف وهو يقول

احمد بفظاظه:دول الفشله بس اللى بيقولو كده يا انسه لكن الطالب المحترم اللى يهمه مصلحته بيزعل لو اطرد من محاضره حد مبيحبوش حتى مش يطرد من ماده مهمه زى ديه

سلوى بفظاظه:وانا اعصر على نفسي لمونه ليه واحضر لحد مبحبوش وبعدين مين قال لحضرتك انى زعلت انى محضرتهاش 

احمد :وانا مكنش قصدى عليكي يا انسه انا قصدى الطالب المحترم

وذهب وتركها وهى تنظر فى اثره بغضب 

سيلين بدهشه:ايه اللى انتى قولتيهوله ده يخربيتك انتى كده شايله الماده

سلوى بعد اكتراث:اشيل ولا مشلش بقي يلا

كريم:دكتور غريب فعلا مركز معاكي اوى مش فاهم ليه

سلوى:هنفضل نتكلم عليه كتير سبكوا وتعالوا ناكل فقعتنى انت واختك

كريم وهو يجذب سيلين:انا واختى كيوتات اصلا انتى اللى شريره

وذهبوا معا حتى يتناولوا وجبه خفيفه وبعدها ذهبوا الى بيوتهم

********************************

لارا بابتسامه:مش ملاحظ انك بتسأل كتير يعنى راسك موجعتكش منى امبارح ومن كلامى

حازم بابتسامه تعب:راسي توجعنى من كلام !!عملتى فيا الاصعب ومموتش احكي انا عاوز اعرف عنك كل حاجه ف الخمس سنين دول

لارا بتنهيده:ماشي يا سيدى اما احكيلك ....خرجت من المستشفى وطبعا محبتش اروح لاهلى بمنظرى والحاجات اللى معلمه على جسمى ديه ف قعدت عند مريم السكرتيره ف شقتها القديمه وكانت بتقعد معايا وبتخدمنى وشايلانى وبعد ما الاثار اللى على جسمي راحت رحتلهم الفيلا بس وانا ف التاكسي لقيت الحرس بتوعك عرفتهم من اشكالهم هما بتوع الفيلا ف رجعت ومشيت تانى واتصلت ببابا من عند مريم وقولتله اننا اتخانقنا وكده وانا عاوزة اطلق وانك حاطط حرس ع الفيلا عشان يعرفوا اذا كنت رحت ولا لاء وكده يعنى ف بابا قالى اروح بيت مراد اللى هو راح قعد فيه هو ومراته ف روحت مكنتش واخده بالى ان فيه علامه على رقبتي لما قلعت الحجاب بانت طبعا ومراد مسكتش

"""مراد بهدوء:ايه اللى على رقبتك ده يا لارا

لارا بتوتر:اايه يا مراد

مراد بهدوء:انا مش هعيد كلامى تانى لو محرجه تقوليلي ف ماما موجوده لكن هتكذبي ومش هتقولى هعملك زيها بالظبط

لارا بدموع:انا مش عاوزة احكى يا مراد انا عاوزاكوا تطلقونى بس

مراد بحده:طلاق هنطلقك كده كده لكن حكى ف انتى هتحكي ومش بمزاجك يا لارا

فريده محاوله تلطيف الاجواء:خلاص يا مراد اهدى يا حبيبي تعالى يا لارا احكيلى يا حببتى 

ذهبت لارا مع والدتها حتى تقص عليها حكايه تلك العلامه وان كان حازم قد رفع يده عليها 

فريده:حببتى قوليلي احنا مرمناكيش ليه عشان يمد ايده كل بيت بيحصل فيه اكتر من كده بس لازم يتحطله حد وانتى جتلنا واحنا اللى لازم نحط الحد ده عاوزاه معندناش مشكله بس يتأدب لو مد ايده

لارا بدموع وكذب:لا مش عاوزاه حازم ضربنى يا ماما عشان قابلت ايمن بالصدفه وسلمت عليه وهو شافنى وفكر انى بخونه 

فريده باستغراب:وهو شاف ايمن فين

لارا بتوتر:وورتله صورته يا ماما وعرفه

فريده :اه طيب""""

لارا بتكمله:بس هو ده اللى حصل وسمعت ان مراد راحلك وضربك تقريبا بس قالى انك سبته وممدتش ايدك عليه ولا دافعت عن نفسك حتى

حازم بندم وهو يخبط بيده على الطاوله:سبته لانى غلط سبته لانى مديت ايدى على اخته وانا مش من حقى اعملها اللى ابوها نفسه معملهوش انا عملته سبته عشان انا بعد ما مديت ايدى عليكي تخيلت بس مجرد تخيل انه يردهالى ف اختى ساعتها هبهدله ومش هسيبه وهخلى اختى تضربه زى ما ضربها وسبب من اسباب وجود الحرس انى كنت عاوزك ترجعيلي عشان تردى اعتبارك وحقك وتضربيني زى ما ضربتك

لارا بابتسامه:كنت هتقبلها على نفسك انى امد ايدي عليك

حازم بتأكيد:هى هتبقي صعبه عليا الراجل عموما بتبقي صعبه عليه انه يضرب من راجل زيه ما بالك بالست بقي بس انا ف حالتى الطبيعيه مؤمن جدا بان السن بالسن والبادى اظلم وانا اللى بدأت يبقي اتحمل.....والخمس سنين دول

لارا بسرد:الخمس سنين دول بابا كان هيطلقنى منك خلاص بس عرفت انى حامل وطبعا ماما صعب عليها العيل ده يتولد ويلاقى امه وابوه منفصلين وقعدت تتحايل على بابا انه ميطلقنيش خصوصا ان انت قولتلهم مش هطلق قبل ما تشوفنى وانا طبعا كنت برفض وبابا كمان هو مراد لما فكروا فيها لقوا ان ده الصح  وانا رفضت انهم يقولولك على حملى عشان عارفة انك هترجعنى حتى لو غصب ورغم اعتراضهم نفذولى رغبتي عشان الدكتوره قالت ان انا تعبانه وده طبعا بعد ما حكتلها كل حاجه عن النزيف وكده ومحدش قال بس كده

حازم :وماما عرفت امتى واخواتى

لارا:طنط واخواتك كانوا النات بدأوا يسألوا عنك وعن اهل باباهم ولو ليهم عمه او كده وماما لما عرفت ان سؤالهم بيزيد فراحت لطنط هناء وخلتها توعدها اما سلوى ف انا اللى قولتلها وبردوا بعد ما ادتنى نفس الوعد

حازم بضحك:كنتى مرتبه كل حاجه يعنى

لارا بضحك:اه فعلا كنت مرتبه كل حاجه

حازم :بتحبيني يا لارا

لارا:.................


الفصل الاربعون

لارا بهروب:معتقدش ان الاجابه هتفيدك ف حاجه

حازم باصرار:هتفيدنى بس قوليلي.... ايا كانت هتفيدنى انتى بقالك اسبوعين تقريبا راجعه البيت بتحاولى تصلحى بيني وبين العيال بس انا وانتى بتحاولى تبعدينا اكتر انا عاوز اعرف عشان اعرف راسي من رجلى

لارا بتنهيده:اه يا حازم بحبك

************************************

كانت مروة تذهب للطبيبه برفقه يوسف فاليوم سوف تعرف نوع جنينها اذا كانت بنت او صبي كان يوسف يريدها بنت وسوف يسميها مروة على اسم والدتها ولكن منيره قالت له ان مروة تعبت كثيرا فى حملها وهذا يدل على انه صبي

يوسف بتوتر:انا خايف لا يطلع واد

مروة بضحك:خايف انت اول راجل تقريبا يقول كده وتبقي عاوز بنت وبعدين لو ولد هتعمل ايه يعنى

يوسف بصياح:لا متقوليش كده هى بنت ان شاء الله انا عارف

مروة وهى تحاول كتم ضحكتها:طيب طيب خلاص بنت

يوسف براحه:ايوة كده

بعد قليل كان يوسف قد وصل الى عياده الطبيبه نزلا من السياره وصعدا الى البنايه وبعد قليل نادت الممرضه عليهم وامرتهم بالدخول لانه دورهم بعد ان حيتهم الطبيبه طلبت من مروة التمدد على سرير الكشف ففعلت مروة ما امرتها به الطبيبه

الطبيبه بابتسامه:ها عاوزين ايه انتوا بقي

يوسف بسرعه:بنت عاوز بنت 

مروة بضحك:اي حاجه بس انا اتوقع انه ولد يعنى اصل ماما قالتلى طالما متعب كده يبقي ولد

الطبيبه باستغراب:غريبه حضرتك الراجل وعاوز بنت انا فيه حالات هنا بتجيلي وبتبقي خايفه لا تطلع بنت عشان جوزها هيطلقها

يوسف:دول ناس جهله ومتخلفين البنات دول احلى حاجه اصلا بس هى حامل ف ايه

الطبيبه بأسف:مع الاسف ولد توقع مدام مروة صح

يوسف بحزن:لا متقوليش كده

لم تستطع مروة كتم ضحكتها فانفجرت ضاحكه حتى ادمعت عيناها كما شاركتها الطبيبه فى الضحك

مروة بضحك:يلا يا يوسف نمشي هنعطل الدكتورة كده

يوسف بحزن:يلا

**********************************

كان مازن يتجنب لورين نهائيا حتى انه احيانا يكذب عليها ويقول لها انه لديه عمل بالمكتب وهو يريد ان ينام به بالاصل وكانت تتركه لكنها اليوم قررت الا تتركه فهو مكانه بجانبها وعلى فراشهم فذهبت اليه المكتب ودلفت الى الغرفه دون ان تدق الباب فوجدته يستعد للنوم على الاريكه

لورين:انت بتعمل ايه يا مازن

رغم انه تفاجأ من وجودها لكنه ارتدى قناع البرود والجفاء:زي ما انتى شايفه بحضر لنومتى 

لورين بهدوء:بس انت ليك اوضه

مازن:لا مليش ديه اوضتى من هنا ورايح ومكتبي وكل حاجه

لورين بمهاوده:يا مازن انت بقيت بتعاملنى وحش جدا ومحدش يستحمل كده انا مش فاهمه فيه ايه

مازن بحده:مش عاجبك اطلقك

لورين بصدمه:تطلقنى

مازن بنفس حدته:اه اطلقك

لورين وهى تتجه نحو الباب:براحتك يا مازن اللى انت عاوزه اعمله 

وخرجت وصفقه الباب خلفها بعنف كما انب هو نفسه على ما قاله لها فهو لا يستطيع العيش بدونها

***********************************

لم يصدق حازم ماسمعه لم يكن يتوقع ان تشعر لارا بمشاعر اتجاهه وليس ان تحبه نظر لها بصدمه وذهول مما قالته ...اما هى فقد خجلت من نظراته لها واثرت تغيير الموضوع

لارا بتهرب:حازم احنا اتأخرنا احنا بقينا بالليل ومحسناش

حازم وهو يمسك بيدها:لارا انتى بتحبيني بجد

لارا :حازم اتأخرنا بقولك

حازم باصرار:لارا احنا مش هنمشي من هنا قبل ما تردى عليا 

لارا وهى تزفر بقوة:اه يا حازم صح 

حازم :وليه مقولتليش او بينتي حتى انتى كنتى بتتفننى ف انك تبعديني عنك ليه كده

لارا بهدوء:عرفت انى حبيتك لما رحت لايمن ساعه عمليه بنته وقولتله انت زى اخويا وانا مش حاسه وساعتها كنت بصلح علاقتى بيك و ف نفس الوقت مكنتش عاوزاك تعرف انا بعمل ايه...

حازم مقاطعا:عشان مشكش فيكي طبعا

لارا :ده سبب من الاسباب بس اهمهم ان المفروض لما تعمل خير انك متتبهاش بيه يعنى المفروض ان ديه حاجه بينك وبين ربنا ومتجهرش بيها ....الاكل اللى كان ف الاوضه ولما واسيتك عشان عمليه يوسف لما طلبت منك تلعبلى ف شعري لما فرحت انكوا اخدتوا المناقصه وكنت هخرج معاكوا بس لقيتك بتقول انى مصدر الحزن والنكد ف محبتش وقولت لما كل حاجه تخلص بس لما زادت وقولتلى انى كدابه قررت ساعتها اننا ننفصل

حازم بدهشه:ننفصل!!

لارا بتأكيد:اه ننفصل الشك لما بيدخل ف اى علاقه بيبوظها وطالما علاقتنا وصلت للشك يبقي مينفعش نعيش مع بعض

حازم بأمل:لارا انتى ممكن تديني فرصه تانيه

لارا بقوة وصرامه:لاء

***********************************

كانت غرام تخرج من المرحاض وهى تدندن بأغنيه لعبد الحليم عندما وجدت ليث يحيط خصرها بذراعيه ويقربها نحوه

غرام بخضه:ايه ده هو انت 

ليث بمداعبه:اه هو انا

غرام بتوجس:عاوز ايه اوعى تقول ان كلام الواد سليم دخل دماغك

ليث بعبث:والله كلامه دخل دماغى جدا خصوصا انهم كبروا يعنى حمزة بقي خمس سنين دلوقتى كبير وبيروح مدرسه كمان

غرام بضحكه تهكميه:كبروا اه لا روح خلف لوحدك يا بابا انا اعتزلت

ليث بمغازله:اعتزلت ايه يا ابيض يا جميل انت ده انتى ف عز شبابك

غرام بتحذير:بقولك ايه متضحكش عليا بكلمتين خلفه تانى لاء

ليث وهو يجذبها لصدره:تعالى بس وانا اقنعك

غرام وهى تحاول التملص منه:لا طرق اقناعك ديه خلتنى اجيب حمزة مش عاوزة اقناع تانى انا

ليث وهو يقبلها:تعالى بس يا غرام

لم تستطع غرام الذهاب فليث يعرف كيفيه اخماد اعتراضها جيدا 

****************************************

حازم بتوجس:ليه يا لارا انتى بطلتى تحبيني

لارا بنفي:عارف يا حازم اكتر حاجه وجعتنى ف الخمس سنين دول هى انى مقدرتش اكرهك ولما قولت بلاش كره وانساك قلبي رفض بردو رهف شبهك ف الطبع كانت لما تعمل حاجه تفكرنى بيك زى ما يكون ربنا رزقنى بيها عشان مقدرش انساك

حازم بحيره:امال متقدريش تديني فرصه تانيه ليه طالما لسه بتحبيني وانا كمان بحبك

لارا بابتسامه بسخريه:اصلك هتاخد نص ست 

حازم باستغراب:مش فاهم

لارا بنفس الابتسامه:افهمك انا ....لما ترجعنى هبقي مراتك على ورق بس لانى ببساطه من بعد اللى حصلي وانا بقيت بترعب من العلاقه ديه اول مرة ليا انت عارف كانت عامله ازاى يعنى هتاخدنى وتحمد ربنا على رؤي ورهف ومتحلمش بأكتر من كده

حازم :انتى سامحتيني ع اللى انا عملته؟

لارا وهى تعبث بالكوب الموجود على الطاوله متحاشيه النظر لحازم:اول ما مشيت من عندك مكنتش مسمحاك ولا فكرت ان هييجي يوم عليا واسامحك بس سلوى الله يكرمها رغم انها صغيره بس كانت بتقنعنى انك بتحبنى وانك لما بتتعصب مبتشوفش قدامك لغايه ما سمعتنى كلامك ف مرة وانت بتكلم طنط هناء وبتتكلم معاها وبتقول انك عاوزنى اظهر بس وانت هتيجي وتركعلى وتعملى اللى انا عاوزاه وكنت بتعيط ....ساعتها قولت انى ارجع وانت هتعتذر زى ما قولت

حازم بسرعه:ومرجعتيش ليه

لارا بضحكه صغيره:عشان نفس السبب اللى انا مش عاوزة ارجعلك عشانه

حازم بابتسامه حب وهو يمسك بيدها:انا مش عاوز غير وجودك جنبي وحبك ليا

لارا بابتسامه:هتتعب

حازم :بحبك

لارا بنفس ابتسامتها:عمرك ما هتاخد منى حاجه وف نفس الوقت مش هسمحلك تروح تدور بره 

حازم وهو يقبل يدها:بحبك

لارا بحب:وانا كمان بحبك

قام حازم من مكانه وجذبها يدها وقام باحتضانها وحملها ودار بها حتى داخت مع ضحكتها التى كانت تدوى فى المكان بأكمله 

لارا بضحك:يا حازم هدوخ 

حازم بسعاده:مش هتدوخى انا ماسكك وبعدين سبيني اعيش اللحظه شويه

لارا بضحك:يا مجنون

حازم بفرح:مجنون مجنون ده انتى بهدلتينى معاكي

ظل حازم يدور بها الى ان وقف فجأه وهو ينظر نحو بقعه ما 

لارا باستغراب:مالك

حازم باحراج:البنات

لارا باحراج:طب نزلنى كفايه كده

انزلها حازم وكان محرجا من رؤيه اولاده له فى هذا المنظر كاد ان يذهب حتى يجلس ولكن رهف اعترضت طريقه وهى تمد يدها له 

رهف بطفوليه:وانا عاوزة زى ماما

كاد ان يرد عليها ولكن رؤي لحقت بها وهى تقول:وانا كمان عاوزة زى ماما

لم تستطع لارا كتم ضحكتها فانفجرت فى الضحك عليه وكان هو ينظر لها بغل 

لارا بضحك:قابل بقي مش هيسبوك

حازم بعد اهتمام وهو يمسك برهف ورؤي معا 

حازم:ولا يهمنى هشيلهم واعملهم زى امهم بردوا

لارا بشهقه:انت هتشيل الاتنين

حازم بغمزة:مالهم الاتنين انا اللى جايبهم مش هقدر اشيلهم

لارا بخجل:بطل بقي

وانقضي اليوم وسط ضحكهم وسعاده الاطفال وازاله حاجز الخوف والرهبه منه عند رؤي بدرجه كبيره وسعادته برجوعه للارا ومعرفته بحبها له وقرر ان يخلصها من العقده التى كان هو السبب بها وفرحتها هى بوجودها بجانب من تعشقه 

*********************************

منذ وصولهم من عند الطبيبه وهو حزين رفض انا يتناول معهم الغداء كما رفض ان يذهب لوالدته وصعد الى غرفته فاضطرت هى للذهاب اليها وقصت عليها ما حدث عند الطبيبه ضحكت هناء بشده علي ابنها 

مروة محاوله كتم ضحكتها:خلاص بقي يا يوسف ده اول بيبي ان شاء الله المره الجايه بنت

يوسف بحزن:وانا لسه هستنى يا مروة ع الاقل سنه ولا حاجه

مروة بصياح:نععععععم سنه ولا حاجه!! ليه ان شاء الله قول خمس ست سنين عقبال ما افكر اجيب التانى 

يوسف باستنكار:خمس ست سنين ليه ان شاء الله هو اخرك سنتين 

مروة :ليه متجوز ارنبه ان شاء الله 

يوسف بعبث:اه ارنبه بيضه وعنيها ملونه كمان

مروة بابتسامه:ايوة اضحك عليا ....يلا عشان انا جعانه وكنت مستنياك تاكل معايا

يوسف بدهشه:هو انتى لسه مأكلتيش كل ده

مروة بنفي:لا طبعا انت عارف انى مبكلش من غيرك

يوسف وهو يمسك يدها ويتجه نحو الباب:يلا يا زفته واخر مرة تحصل 

مروة:وانت كمان اخر مرة تحصل متاكلش معايا

وذهبوا الى الاسفل حتى يتناولون طعامهم وبعد تناول الطعام صعدوا حتى يخلدوا للنوم

**********************************

كانت تتمدد على الفراش وتستعد للنوم فهى قد ارعقت اليوم كثيرا من رودى والطفل الاخر الذي لا يكف عن التخبط فى احشائها ولم تصدق نفسها عندما نامت رودى اليوم مبكرا فهى عاده ما تسهر وتتعبهم معها حتى تنام صباحا....دلف هو الى الغرفه واتجه للمرحاض وابدل ملابسه وقام بوضع عطر على ملابسه وذهب للنوم بجانبها

نايا بضيق وهى تضع يدها على انفها:ايه ده يا مراد

مراد باستغراب:ايه يا نونه مالك

نايا بحنق:البرفيوم يا مراد انت عارف انى مبحبوش وانا اصلا بطلت احط ف البيت عشان كده

مراد بأسف:اسف يا نونه نسيت الله ثوانى بس هقوم اغير اضيعلك الريحه ديه خالص معلش يا حبيبتي

نايا بابتسامه:ولا يهمك يا مراد بس بسرعه عشان مش قادره

مراد وهو يمسك بيدها:تعالى اقعدى ف البلاكونه عقبال ما اعمل اللى قولتلك عليه يلا

ذهبت نايا حتى تجلس بالشرفه وبعد قليل كان مراد قد اضاع الرائحه التى تزعجها تماما

مراد بحركه مسرحيه:اتفضلى يا مولاتى خلصت

نايا بضحك:ميرسي يا قلب مولاتك

مراد برغبه وهو يقترب منها:طب ايه شكر ع الماشي كده مياكلش معايا

نايا ببراءه:امال عاوز شكر ازاى

مراد وهو يقترب من شفتيها:عاوز شكر كده

بعد وقت ليس بقليل ابتعد عنها مراد لحاجتهم للهواء ولكنها جذبته اليها مرة اخرى ولم تمهله الفرصه حتى يشبع رئتيه من الهواء

مراد باستغراب:ايه يا نايا مالك

نايا وهى تقبله:ايه مالى مش انت عاوزنى اشكرك

مراد بدهشه:اه بس مش كده فيه ايه

نايا وهى تبتعد عنه:خلاص يا مراد انا رايحه انام

وذهبت الى الفراش وهى مدمعه العينين واغلقت الانوار وتمددت على الفراش لم يكن مراد يقصد بكلامه ما فهمته ولكنها عادة تكون خجوله فى علاقتهم ولكنها اليوم تغيرت كثيرا لذلك سألها ذهب مراد اليها واحاط خصرها بيده وقربها منه

نايا وهى تبعد يديه عنها:انا عاوزة انام 

مراد بصبر:نايا انا مكانش قصدى كده بس انتى عادة يعنى بتبقي مكسوفه ف عشان كده سألتك

نايا وهى تلتفت له:معرفش فيا ايه بس خلاص طالما ادايقت خلاص

مراد وهو يقبلها:لا ادايقت ايه تعالى بقي اما اوريكي حاجه

نايا بضحك:هتوريني حاجه بردو يا لئيم

شاركها مراد الضحك وانتهى بهم الامر وهم فى احضان بعضهم

*************************************

كانا يدلفا الى المنزل وهم يمشون على اطراف اصابعهم وكل منهم يحمل طفله نائمه 

لارا بهمس وهى تهتف بغيظ:قولت اتأخرنا بس اعمل ايه فيك

حازم بنفس الهمس وهو يهتف بلامبالاه:ما خلاص ادينا رجعنا اهو

لارا بغيظ:اه يا نارى منك

وفجأه اضاء احدهم نور الفيلا وصدح صوته

"ما لسه بدرى يا استاذ انت وهى ما كنتوا تباتوا بره احسن"

تابعووووووني 



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 


تابعو صفحتي وانتظرو المزيد من الروايات الكامله والحصريه من هنا 👇 ❤️ 👇 


روايات ومعلومات ووصفات



الفصل الاول والثاني من هنا



الفصل الثالث والرابع من هنا



الفصل الخامس والسادس من هنا



الفصل السابع والثامن والتاسع والعاشر من هنا



الفصل الحادي عشر والثاني عشر من هنا



الفصل الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر من هنا



الفصل السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرون من هنا



الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الرابع والعشرين من هنا



الفصل الخامس والعشرين حتى الفصل الثلاثون من هنا



الفصل الحادي والثلاثون حتى الفصل الأربعون من هنا



الفصل الحادي والاربعون حتى الفصل الرابع والأربعون من هنا



❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙❤️🌹🌺💙






تعليقات

التنقل السريع
    close