القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية اِحْتِلاَل مُحَرَّم الفصل الأول والثاني بقلم الكاتبه مريم نصار حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 رواية اِحْتِلاَل مُحَرَّم الفصل الأول والثاني بقلم الكاتبه مريم نصار حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 



رواية اِحْتِلاَل مُحَرَّم الفصل الأول والثاني بقلم الكاتبه مريم نصار حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات


*‏_نتوب تاني ؟!*

*=نتوب تاني وتالت!* 

*-لحد أمتى' ؟!*

*=لحد ما ندخل الجنّة🤌🏻♥️

س- لماذا جهاد النفس صعب جدًا؟

ج - لأن الجزاء هو الجنة.

"وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى، فإن الجنة هي المأوى♥️

: في نهاية الامر،هتفهم ان مكنش عليك الا السعي وان النتيجة عمرها ما كانت تخصك اصلا،النتيجة دي رزق من ربنا سواء  كانت مرضية او لا بالنسبالك فهو دا رزقك في الجانب دا،تقول الحمدلله اي كان النتيجة وتقوم تكمل سعي علي رزقك.

"ربُّ الـخير لا يأتِ إلَّا بـالـخير"


--------------------------------------------------------------


بسم الله نبدأ


في محافظه القاهره تحديداً قدام محكمة الأسرة، كانت الناس واقفه وعددهم كبير، ستات كتير ورجاله اكتر،كل واحد و واحده ماسك اوراق في ايديه، وكل واحد عايش في عالمه الخاص! في منهم الظالم وفي منهم المظلوم، في المهدور حقه وفي الجاحد اللي ما بيخافش من انه يظلم حد، على جنب كده واقفه ست وحواليها أربع عيال صغيرين، بيعيطوا علشان خلاص بيتهم بيتهد مامتهم هتنفصل عن أبوهم، وفي اب واقف مكلوم مكسور بيبص على مراته وابنه ونفسه انها ترجع عن قرارها لأن مش بايده حاجه يعملها اكتر من اللي عمله، وظروف الحياه اقوى منه! في وسط الزحمه خرجت من المحكمة المحاميه واسمها "رضوى" وكانت بتبص على موكلتها بين الناس لانها اتأخرت، والمرافعه هتبتدي وما كانتش موجوده بينهم، بصت في الساعه وكانت 11:00وبعدها اتصلت عليها وكلمتها وهي متضايقه:- الو، أيوه ليله أنتي فين؟ انا بدور عليكي ومش شايفاكي المرافعه هتبتدي! 

"ليله" وهى بطلة قصتنا كانت بتمشي بسرعه في الشارع وهي بترد على رضوى بقلق:- ايوه يا أستاذه!  انا جايه في الطريق اهو.

ردت عليها رضوى بإقتضاب:- أنا عايزه أعرف! أنتي اتاخرتي ليه؟ أنتي مش عارفه ان ميعادنا الساعه 11:00 ونص؟ 

جاوبتها وهي بتعدي الطريق:- معلش يا أستاذه؛ السواق مشي من شوارع جانبيه وده اللي أخرني،  بصي!  انا خلاص خمس دقايق واكون عندك.

قفلت المكالمة وبتجري من شارع لشارع؛ وقلبها بيدق من الخوف خايفه تشوفه هناك رغم أنه رافض الحضور، و لانها لما بتشوفه بتفتكر كل يوم عدى عليها وهي مضروبه وتنام معيطه، بتفتكر القهر والوجع والظلم اللي وقع عليها من اختيارها الغلط، وكل ده علشان إيه؟ علشان العفش!!  علشان عايز يخلص منها من غير ما يخسر قشايه واحده من جهازها اللي هي جابته؟ طيب ذنبها إيه انها ما بتخلفش؟ وذنبها إيه إن الدكتور قالها صعب جداً تخلفي وتكوني أم.!!  يبقى ده جزاءها؟!  انه عايز يرميها؟!!!  فاقت من أفكارها شافت نفسها قدام المحكمة رضوى شاورت ليها، وراحت عندها بسرعه وقالت بلهفه وخوف متداري وتوتر:- أستاذه رضوى انا جيت أهو؛ طمنيني وحياة عيالك وقوليلي إن دي اخر مرافعه والهم ده يتشال من على قلبي!! 


رضوى بتحط الأوراق في الشنطه وحبت تطمنها وردت بعملية:- ما تقلقيش يا ليلة دي قضايا كسبانه مليون في المية وأنتي اللي خلعتيه وعندك أسباب قوية تخلي القاضي يصدر حكمه من أول جلسة، والمرادي هتطلقي رسمي ما تقلقيش، وهتكوني حره وتعيشي حياتك بحرية.

سمعت كلام المحاميه وقلبها فرح قوي، فرح إنها خلاص هتتفك قيود حياتها وتعيش بحريه وينتهي الظلم من حياتها،بعد شويه بدأت المرافعه، كانت خايفه مضطربة أنه يجي وراها وينكر أقوالها وينكر الحقيقة، رضوى بترافع في القضيه وبتشرح أسباب الخُلع وبعد ما خلصت كلامها ،القاضي  وجه كلامه لليله وسألها:- مدام ليلة محمود صابر!

قامت مهزوزه ومتردده و وقفت قدامه وقالت بصوت خايف:- افندم ياسيادة القاضي! 

بص ليها وشاف آثار ضرب جمب عينيها وسألها:- إيه اسباب طلب الخلع يا ليله؟ واحلفي اليمين الاول! 

اتوجع قلبها من سؤاله عيونها لمعت من الحزن وقالت بصوت حزين:- والله العظيم هقول الحق ولا حاجة تانيه غير الحق،أنا!!!!  أنا مبخلفش يابيه و،، وبعد ما جوزي عرف إني مش هخلف! قال من حقي اتجوز عليكي؛ قولتله وماله حقك! بس تعيش أنت وهى بعيد عني، ماهو انا مش هستحمل أشوف جوزي مع واحدة غيري، قالي لأ هجيبهالك هنا في الشقه، ولما قولتله حرام عليك! يعني أنت كده عايز تمـ.وتني وانا حية! عايزني اشوف مراتك وعيالك قدامي وانا اتذل كل شوية! طيب حس بيا وخاف على مشاعري! معجبوش كلامي و بدأ يذلني ويضربني، وطول الوقت برة البيت ولما يرجع يتكلم مع ستات في التليفون علشان يقهرني! ولما أحس بالغيره واضايق ينزل فيا ضرب، ولو اتأخرت عليه في الأكل! أو طلبات البيت! يضربني كان يتلكك ليا على اي غلطة علشان يضربني وخلاص؛ ولما زهقت منه جبتله بابا وحكتله كل اللي حصل! وعلشان بابا راجل غلبان؟ فتحي جوزي ماهموش حاجة، انا طلبت الطلاق وكل واحد يروح لحاله أحسن، قالي معنديش مانع اطلقك! بس اعملي حسابك!  مفيش قشايه هتطلع من البيت، ولما رفضت وقولت حرام عليك ده حقي؟! قالي استحملي بقى، ومفيش أسبوع ولقيته داخل عليا بمراتة الجديده ومنع عني مصروف البيت، وبقى الموضوع عنده مزاج لما يحب يضايقني يذل فيا ورحت لحد عنده و وافقت أنه يطلقني ومش عايزه منه حاجه؟ رفض وقال لأ أنا مش هطلق ، الضرب فيكي بقى مزاج! أنا رفعت علية قضية خُلع من وراه لأني مستحملتش ولما جالة المُحضر بالقضية؟هو رفض يجي المحكمه سعادتك، وسبت ليه البيت وروحت بيت بابا، وآخر مرة جالي من أسبوع عند بابا يرجعني غصب عني ، ولما رفضت! ضربني وكنت همـ.وت فيها، أرجوك ياسيادة القاضي حلني منه أنا مش عايزه أعيش معاه تاني، ولا عايزه منه أي حاجه، أبوس إيدك خليه يبعد عني أنا كرهته ومش طايقه أبص في وشه بعد كده، ده ما يرضيش ربنا.

خرجت من المحكمه وهي بتضحك وقلبها بيرقص من الفرحه أخيراً بقت حره! أخيرا هتقدر تتنفس من تاني! يــــاه هتنام مرتاحة البال ومش شايله هم لبكرة! ضحكة ليها وقالت بعرفان:-  أنا مش عارفه أشكرك إزاي يا أستاذه؟! انا متشكره؛ أنتي حليتي مشكلة عمري، بجد شكراً ليكي.

ردت عليها وهي مبسوطه بنجاحها في القضية:- أنا ما عملتش حاجه، وبتمنى ليكي السعاده!

ودعتها وماشيه فرحانه بورقة طلاقها، خلاص بقيتي حره ياليله!!!  مفيش ذُل ،مفيش ضرب؛ مفيش قهر تاني وقلة قيمة، وهو حسبي الله على حقي اللي ضاع، شاورت لتاكسي وركبت وهي بتحلم بحياة جديده، بتحلم بسعادة كبيره، رسمت ليها مستقبل مفروش من الورد، غمضت عينيها بتحلم بفارس يعشقها؛ يحتل حياتها ويخطفها لعالم الأحلام، فهل ممكن أحلامها تتحقق والسعاده والفرحه تدق بابها؟ هل فعلاً لو قابلت الفارس يخطفها لعالمه! ويحتل حياتها زي ما بتحلم؟ولا هيبقى إحتلال مُحرم!


والد ليلة،واسمه الحاج محمود راجل كبير في السن، بيشتغل في كشك بقاله على الطريق،بيبيع علشان يسترزق منه عايش في شقة صغيرة تمليك وليله مونساه في وحدته بعد ما سابت بيت جوزها، هو دلوقتي في البيت بيحضر فطار على قده وبيشتغل على قد صحته،قلبه مشغول على بنته وبيفكر يا ترى عملت إيه في المحكمة؟ اخد طبق الفول والفلافل وخرج من المطبخ ورايح على الصالة،كان في ترابيزه صغيره من فردين بس حط عليها الاكل ورجع يجيب كوباية الشاي! وهو بيقول:- يا ترى عملتي إيه يا ليله يا بنتي!  ربنا يقف معاكي ويبعد عنك فتحي وقرفة.

اتنهد بقلة حيله لأنه مش عاجبه إن بنته تبقى مطلقة،لكن مش بإيده حاجة يعملها،حط الشاي وقعد يفطر علشان يروح المحل،بس قلبه مش مطاوعه ينزل من قبل ما يطمن عليها؛ هو مامعهوش تليفون يطمن عليها او يتصل بيها؛ بعد تفكير سمع صوت المفتاح وعرف انها رجعت من المحكمة ساب الأكل وقال بإهتمام:-حمد لله على السلامة يا بنتي، هــا! طمنيني عملتي إيه؟

هو بيسال مع أنه شايف وعرف الإجابة من ملامحها وفرحتها، قعدت قصاده وقالت بسعاده وحماس:- خلاص يا بابا عُقدتي مع فتحي إتفكت وما بقاش ليه أي كلمه عليا، ولا ليه أي حق عندي، خلاص انا اتحررت منه يا بابا، باركلي.

بص ليها وساد الصمت بينهم ومش عارف يرد يقول إيه! مش عارف يفرح ولا يزعل! بنته اللي كانت متجوزه وعايشه في ضل راجل ومن إختيارها دلوقتي بقت مطلقه منه؟ طيب هتصرف عليها منين يا محمود؟! ده اللي جاي على قد اللي رايح!! اللي بيجي من الكشك يا دوبك بيكفي ايجار الكشك ومصاريف أكلك بالعافيه!! بنتك بقت مطلقه يا محمود وأنت لو مت هتسيبها لمين؛ آااه ياليله طول عمرك تعباني ومشيلاني همك.

شافت ملامحه وفهمت وحست بيه لأن أي أب بيحزن لما يشوف مستقبل ولاده بيتدمر، حاولت تطلعوا من حزنه وقالت بتفاؤل:- إيه يا بابا؟! أنت هتفضل سرحان كده كتير؟ انا عارفه انك زعلان علشاني بس كنت هعمل إيه يعني؟ 

وكملت بإنكسار:- انا مابخلفش وهو كان بيذلني ومافيش في أيدي حاجه أعملها، هو بان على أصله، ودي مش نهايه العالم يا بابا!! واللي خلق فتحي خلق ألف غيره، الدنيا ما بتقفش على حد.

:- ونعم بالله يا بنتي؛ بس أنتي عارفه الناس ما بترحمش حد، ومن بكره هنسمع منهم كلام يسم البدن.

ردت بعمليه:- هو احنا نعرف حد يا بابا؟ إحنا طول عمرنا عايشين في حالنا وصباح الخير يا جاري أنت في حالك وانا في حالي، ومفيش غير سعاد صحبتي من زمان وبعدين أنا مايهمنيش الناس أنا بعمل اللي شايفاه صح، وأي واحده مكاني كانت هتعمل نفس إللي أنا عملته، وبعدين ماهو سعاد  مطلقه من سنه وماهمهاش حد! هى جت عليا؟ وفي غيري كتير مش أنا بس.

مكنش مقتنع بكلامها بس هو عارف إنها عنيدة وبتعمل إللي في دماغها، بصلها مش عارف يجيبهالها إزاي؟ ويقولها هنصرف منين! إحنا دلوقتي بقينا اتنين وهتبقى الأكله أكلتين، واللي جاي مش مكفي، ولو كفى انهردا مش هيكفي بكره!! سألته تاني بيفكر في إيه ؟ورد عليها بإيجاز:- بفكر في حالنا يا بنتي؛بفكر هنعمل إيه وهنجيب مصاريف المعيشه منين! أنا لا موظف ولا ليا معاش؛ أنا طول عمري راجل أرزقي وعايش اليوم بيومه، وأمك الله يرحمها كانت بتشتغل وبتساعدني ومن بعد ما راحت وأنا في الكشك؛ يادوبك مغطي مصاريفي أنا،بس أنا دلوقتي بفكر أشوف شغلانه تانيه هنا حتى في المنطقه أهي تبقى قريبه من البيت، وأنا ورزقي على الله.

فهمت قلقه؛قدرت خوفه هي مستحيل تسيب أبوها يشتغل ويتعب أكتر من كده وخصوصاً في السن ده! ومستحيل تقعد في البيت تتفرج عليه؛ وابتسمت لنفسها، هي خلاص بقت حره دلوقتي وتقدر تشتغل وكمان هتكون مع باباها مافيش أي مشكله وردت بعملية أكتر:- بابا أنت مش هتشتغل شغل إضافي تاني.

:- أُمال هنعمل إيه يا ليله؟

:-أنا هنزل أشتغل معاك في الكشك، وكمان في حاجه حلوه وهو إن الكُشك على طريق يعني ممكن أبيع أي حاجه تانيه جمب منه، فاكهه أو خضار ما تقلقش أنا هتصرف وهكون معاك،وهنقدر نعيش يعني مش غارقة هى!

رد عليها وهو محتار:- والله يا بنتي على عيني تنزلي للبهدله؛ بس انا مامعيش سيوله حتى لأي بضاعة!

:- ولا يهمك ما تحملش هم يا بابا؛ أنا معايا الدهب بتاعي هبيع منه جزء وهتصرف ما تفكرش كتير؛ ويلا بقى نفطر علشان هنزل معاك من النهارده.

رد بتعجب:- النهارده يا ليله؟

:- النهارده يابو ليله.

محمود برفض:- أبدا مش هينفع تنزلي من تاني يوم طلاقك انتي عايزه الناس تاكل وشي؟ 

ليله بتعجب:- وليه الناس هتاكل وشك يابابا؟ هو إحنا بنعمل حاجه غلط؟

محمود:- في عرفنا أيوه هنعمل حاجه غلط، في شهور عده ليكي أول ما تخلص تبقى انزلي معايا برحتك.

ليله يإقتضاب:- بس يابابا.....

محمود بحزم:- مفيش بس، شهور العده تخلص، تنزلي معايا، قولتي إيه يا ليله؟

ليله نفخت بخنقه وقالت بإستسلام:- اللي تشوفه يابو ليله.

عدت الأيام وكل يوم شبه التاني بالنسبة لليله، قاعده في البيت مخنوقه من حبستها لوحدها، وشايفه إن كأنها مسجونه، ونفسها تشم شوية هوا وكلمت نفسها بحنق وقالت:- وبعدين في الحبسه دي بقى؟ كل يوم بابا ينزل الشغل وأنا بفضل قاعده لوحدي هنا؛ دي مش عيشه دي؛ أنا هتصل على سعاد ونخرج نتمشى شوية، بس يارب متكونش في الشغل انهردا.

واتصلت عليها وسعاد ردت بإبتسامة:- السلام عليكم اذيك يا بت يا لولا! 

ردت بتنهيده وخنقه:- أهلا يختي لسه فاكره إن ليكي صاحبه إسمها لولا؟ والله كويس ياست سعاد.

ردت عليها بضحكه:- طيب ردي السلام، ده السلام لله حتى.

ليله:- وعليكم السلام، وخديني يابت بكلامك ده خديني، مانتي بتحبي تهربي من الكلام على طول.

سعاد شهقت وقالت:- أنا؟ يشيخه الله يسامحك، وانتي يعني اللي بتسألي؟ أنا بقالي اسبوع ممعيش شحن رصيد والله، ونفسي اكلمك قوي، وأول ما شوفت رقمك رديت على طول ، والله وحشاني يا لولا.

ليله حاولت تهدا وردت عليها:- وأنتي كمان يا حبيبتي.

سعاد بإستفسار:- قوليلي مالك بقى، من صوتك باين قوي إنك مش طايقه حد.

ليله بوهن:- انتي بتقولي فيها ياسعاد؟ أنا جبت اخري من العيشه دي.

سعاد بتعجب:- انتي يابت مفيش حاجه عجباكي أبدا؟

ليله بنزق:- اه وارتاحي بقى،سيبك من كل ده، أنتي فاضيه نخرج شوية؟

سعاد بأسف:- مش هينفع انهردا يا ليله، أنا في الشغل.

ليله بتفهم:- ماشي حصل خير، حظي وعرفاه.

سعاد بيأس منها:- يابت حظك زي الفل، أحمدي ربنا، وإن كان على الخروجه؟ خليها يوم الجمعه إيه رأيك؟

ليله بموافقه:- ماشي وانا هتصل عليكي افكرك قبلها.

سعاد بصوت واطي:- طيب يا ليله هقفل دلوقتي علشان صاحب المشغل جه، وده راجل مفتري.

ليله:- ماشي يقلبي مع السلامه.

قفلت معاها ورايحه جايه في الشقه وحاسه بالوحده وفراغ كبير، وقالت بتفكير:- مافيهاش حاجه لو نزلت اتمشى في الحاره، أهو اشتري شوية طلبات للبيت بالمرة.

دخلت لبست ونزلت وماشيه في وسط الناس في الحاره وحاسه إن الكل بيبصوا عليها بتفحص، كأنها عامله جريمة، وسمعت ست كبيره بتقول لجارتها:- مش دي ليله بنت محمود صابر؟

:- أيوه هى يختي.

:- يوه هى مش أطلقت؟

:- لأ لأ دي خلعته.

:- هيييي خلعته؟ ياترى ليه؟ متعرفيش يختي؟

:-ايوه أعرف اومال إيه! سمعت من البت سماح أخت فتحي بتقول جوزها قفشها وهى بتسرق صيغة حماتها، وخافت من الفضايح وخلعته قبل ما يعملها محضر في القسم، وفي ناس بتقول خلعته علشان هى مبتخلفش وعايزاه يكتبلها بيت أمه علشان تضمن حقها لو اتجوز عليها.

:- هييي يختي الشر بره وبعيد، إيه اللي جرا في الدونيا، إن الله حليم ستار.

ليله كانت بتسمع ومش مصدقه واضايقت أكتر من قبل، معقول في ناس بتفكر بالطريقة دي ؟ معقول في ناس بتألف أكاذيب محصلتش؟ إيه كمية الشماته والنظرات الغريبة دي ياليله؟ هو أنا عملت إيه لكل ده؟ إيه جريمتي اللي تخليهم يتبلوا عليا ويشوهوا سمعتي كده؟ يعني كلام بابا كان صح؟ فعلاً الناس مبترحمش ومبتسبش حد في حاله؟ يعني بابا مش عايزني أنزل الفترة دي علشان محدش يقول عليا حاجه؟ لكن لا أنا مش هسكت، أنا هربيهم، صكت على أسنانها وكانت رايحه تزعق ليهم، لكن وقفت مكانها واتراجعت، وبصت حواليها وكانت لسه الناس بتبصلها، وكان لازم ترجع البيت وفعلاً رجعت وندمت أنها نزلت وكسرت كلام باباها ،والأيام والشهور عدت وكل يوم والتاني بالنسبة لليله شبه بعض ومصدقت إن شهور العده خلصت علشان تنزل الشغل.


في مكان تاني خالص مختلف عن مكان ليله، وبيئة ليله، ناس غير الناس، وعالم تاني غير اللي هى فيه، عالم الجاه ڤيلا كبيرة جداً ضخمة البُنيان، والحرس واقف قدامها، كاميرات – عربيات فخمة، عالم واسع من البيزنس، يعني من الآخر!! بيلعبوا بالفلوس لعب! جوه الفيلا خدم كتير وكل شغاله ليها وظيفتها الخاصه بيها، واحده منهم بتنضف الصالون ، ومنهم إللي بتلمع الإزاز وبصت على السلم بالصدفه وفتحت عينيها بدهشة وجريت على المطبخ بسرعه، اتكلمت بتوتر وقالت:- هشـ، اسكتوا إنچي هانم نازله.كلهم اتوتروا وقالوا ربنا يستر، "إنچي إلورداني"٣٠ سنه؛سيدة أعمال، إللي يشوفها مايديهاش سنها الحقيقي ده أبدا، هي اصغر من كده وكلنا عارفين ليه!!  قصه شعرها قصير جداً وصبغاه على الموضه، بتستعمل دايما عدسات لاصقه؛ هي جميله لكن مزودة جمالها بأحدث صيحات، عندها ميك آب أرتست مخصوص بيعمل ليها الميك آب على حسب المناسبة اللي عندها، وعندها اللبس والمظهر العام أهم من أي حاجه تانيه، بتحب المظاهر جداً، وما بتحبش أي حد يفوز عليها حتى في النقاش العادي، من الآخر كده إنچي إلورداني! شخصية نرجسية جداً، نازله من فوق وراها الشغاله الخاصه اللي بتشيل ليها الشنطه لحد ما توصلها ليها لباب العربيه، كانت لابسه چيب قصير وعليه توب وبالطو أطول شوية من الچيب ومفتوح، قابلتها شغاله تانيه عند السلم قبل ما توصل للسفره وقالت بتوتر:- صباح الخير يا هانم!

إنچي هزت راسها بإبتسامة بارده وقالت بعمليه:- good morning ؛ الفطار؟؟! 

البنت شاورت ليها وقالت:- جاهز يا هانم اتفضلي.

مشيت وراها وجه حارسها الشخصي سحب ليها الكرسي وقعدت تفطر لوحدها على سفره كبيره جداً، وقالت بنبرة أمر:- ما تعملوش غدا النهارده؛ انا هرجع بكره الصبح.

كلهم حركوا راسهم ليها بإنصياع الأمور، جمب الأطباق موجود ماية وعصير وكملت بحده:- عايزه ماية بسرعه.

البنت جابت ليها كوباية المايه من جمبها وناولتها ليها وقالت:- اتفضلي يا هانم.

شربت وخلصت الأكل وبصت في الساعه وقالت بإبتسامة:- الساعه 9:00 أكيد هنتقابل في الشركه.

قامت وخارجه من الفيلا والحارس الشخصي والشغاله وراها،فتح لها باب العربيه وركبت والحارس ركب قدام، والبنت حطت الشنطه جنب إنچي والعربيه أتحركت، إنچي فتحة شنطتها وطلعت مراية صغيره تتفحص جمالها وبتشوف عينيها والميك آب مظبوط أو لأ، سمعت رنة التليفون وعرفت إن هو وأبتسمت وردت عليه وقالت:- وصلت الشركه؟


:-الدره المشوي، الدره المشوي.

ده صوت ليله وهي بتشوي الدره جمب الكشك، الحاج محمود بيبيع أزازة مياه لزبون واخد الحساب، وخرج من الكشك رايح لبنته وقال بتساؤل:- هـا ياليله يا بنتي! حد بيشتري؟!

ردت عليه بتأفف وهي بتشوي:- بعت مرتين بس يا بابا من الصبح؛ ومش عارفه الناس بطلت تشتري ولا إيه؟ انا زهقت.

رد عليها وقال بهدوء:- يا بنتي طولي بالك؛ أنتي لسه  بقالك يومين بس في الشغلانه دي؟ ما تستعجليش على رزقك، كل حاجه بتيجي في أوانها، لازم نصبر على الرزق بالذات، أنا يا بنتي لما فتحت الكشك ده فضلت شهور على ما عملت زبون، كل حاجه بتيجي بالتأني.

رفضت وجهة نظره وقالت:- تأني إيه بس يابابا؟ هو أنا بسوق عربية علشان تقولي تأني؟ أنا بقالي يومين برجع البيت مابعتش بخمسين جنية على بعض! ياريتني جبت خضار وريحت دماغي.

حرك راسه بيأس منها وقال:-أنتي طول عمرك مستعجله كده؟ برده في جوازتك من فتحي الزفت، روحتي اتلميتي عليه مش عارف من أنهي داهيه وجبتيه وفي النهاية إيه؟فضلتي تقولي؛ بيحبني يا بابا بيحبني يا بابا ونشفتي دماغك واتجوزتيه  وانا ما كنتش موافق عليه أبدا.

ردت عليه بإقتضاب:- يعني أعمل إيه يا بابا؟! واحد قالي بحبك وشاريكي وافقت عليه، كنت هعمل إيه يعني؟ هو أنا كنت مغسلة وضامنه جنه؟ 

حب ينهي الجدال لانه عارف إن بنته دايما متسرعه وما بتفكرش في الأمور قبل ما تعملها وقال بإستسلام:-نهايته؛ ماتشويش دره تاني لحد ما يجي زبون يشتري اللي عملتيه، خساره يا بنتي لو ما حدش إشتراها كده هتترمي.

هزت راسها ليه بعمليه وقالت:- ماشي يا بابا لما نشوف اخرتها.

جه شاب ونده على محمود عايز يشتري مناديل ودخل الكشك يبيع ليه، ليله بصت حواليها وكانت متغاظه وكلمت نفسها بحنق:- يعني إيه؟ الناس بطلت تشتري دره؟

رجعت تهوي على الدره بسرعه ومتغاظه وقالت بتأفف:- الدره المشوي؛ الدره المشوي.


عربيه آخر موديل ركنت على جنب ونزل منها شاب وباين عليه الفخامه، بدلة شيك جداً، لابس أفخم الساعات، بيتكلم في الايفون وهو بيقرب من الكشك، ليله كانت زهقانه من وقفتها على الفاضي وبتتكلم بنفاذ صبر:- الدره المشوي؛ الدره المشوي.

:-بكام؟!

وده كان سؤاله ليها عن الدره، ليله فرحة إن حد أخيراً جه يشتري، بصت ليه وفكرته عريس رايح يجيب عروسته من لبسه وهيبته وقالت بفرحه:- من غير فلوس يا بيه؛ قرب ودوق واحكم بنفسك.

أبتسم ليها وقرب قف قدامها وقال:- طيب ممكن ادوق؟

بسرعه ليله غلفت واحده ورفعت أيديها ليه وقالت:- طبعا ممكن يا بيه اتفضل كُل ودوق، و هتدعيلي وهتيجي هنا كل يوم تسأل عن ليله علشان تشتري مني.

:- إسمك ليله؟

:- أيوه.

أخد منها وأكل وعجبته وقال بلطف:- فعلاً طعمها حلو أوي، وكان نفسي فيها من زمان، بس إنتي واقفه هنا جديد لأني على طول بسافر وبمر من هنا واول مرة اخد بالي إن في حد بيبيع دره على الطريق.

ابتسمت ليله وحبت تعمل زبون علشان يشتري منها وخصوصاً أنه واضح عليه الهيبه وباين أنه معاه فلوس، وممكن تستنفع منه بأنها تبيع ليه على طول وقالت:- أيوه يا بيه أنا فاتحه جديد بقالي يومين بس، وابويا صاحب الكُشك ده بنبيع كل حاجه يا بيه، انت بس اؤمرني وأحنا نجيبلك الطلبات، وخلي بالك أنت خلاص بقيت زبون لينا بس انت اشتري يا بيه.

ابتسم ليها وقال:- طيب يا ليله، مش اسمك ليله برده؟

هزت راسها بإبتسامة وقالت:- أيوه أسمي ليله، أنت سألتني من شوية وقولتلك أسمي، هتشتري بقى دره؟

ضحك على لهفتها وأنها عايزه تبيع وقال:- ماشي هشتري ،انا عايز دلوقتي اتنين بس.

خاب أملها وعوجت بقها وقالت بحسره:- اتنين بس؟

ضحك على ملامحها وقال:- أيوه اتنين بس، لأني لوحدي وممعيش حد يشاركني فيها، بس أوعدك لو سافرت تاني في اقرب وقت هاجي اخد منك. هاتي بقى الدره، وكمان إزازه ماية من الكشك ممكن؟

عوجت بُقها تاني بسخريه:- حاضر يا بيه.

جهزت طلباته،و اخد الحاجه منها وهز راسه ليها بإبتسامة بعد ما حاسبها وركب العربيه ومشي، ليله كانت عينيها على العربيه وفخامتها واستغربت إزاي واحد مبسوط قوي كده يقف يشتري من على طريق!  وكمان حاجات بسيطه زي دي!  وحطت الفلوس في الشنطه وقالت بزهق:- الدره المشوي.


في إحدى الشركات فرع من فروع الورداني، أنجي نزلت من العربيه وداخله الشركه برسميه مهيبه، الجارد حواليها،و باب الشركه اتفتح ليها وماشيه كأنها على السجاده الحمراء، والناس كلها بتقولها صباح الخير وهي بتبتسم بعمليه، الحارس فتح لها باب الاسانسير وركبت وهما حواليها وقالت ليهم بأمر:- مروان على وصول، أول ما يوصل على مكتبي مش عايزه حد فيكم يخبط عليا ولا أي حد في الشركه انتوا فاهمين؟

كلهم هزوا راسهم وقالوا:-فاهمين يا هانم.

اتفتح باب الاسانسير وخرجت ومتجهه في طريقها لمكتبها قامت السكرتيره واسمها "نورسين" فتحت ليها باب المكتب وقالت:- صباح الخير يا هانم!

دخلت أنجي وقالت:- صباح الخير يا نورسين.

نورسين دخلت وراها قفلت باب المكتب وشالت البالطو من على أنجي وعلقته على الشماعه،وهى قعدت على المكتب وسألتها:- ها في جديد؟!

نورسين جريت عندها وقالت:- ايوه يا فندم شحنة فساتين الزفاف وصلت، ووصل ميل بالطلبية كلها.

أنچي فتحت اللاب توب وقالت:-تمام يا نورسين ابعتيلي فايل بكل حاجه في الشحنه دي قبل ما مروان يوصل.

هزت راسها حاضر يا فندم وقبل ما نورسين تخرج انجي وقفتها بحزم،نورسين لفت ليها وقالت:- أفندم حضرتك؟

بصت لها بمغزى وقالت:- لما مروان يوصل الشركة يدخلي على طول، وأنتي عارفه الباقي!

نورسين هزت راسها وقالت بتفهم:- حاضر يا فندم ما فيش حد هيزعجك أبدا في وجود مستر مروان.

شاورت لها بالخروج ونورسين خرجت اتنفست الصعداء ونفخت بخنقه وقالت من بين أسنانها بتهكم:- أنا مش عارفه هي بتخوفنا كده ليه؟! هو ما فيش حد متجوز غيرها يعني؟ حاجه تخنق حقيقي.

و راحت مكتبها تجهز الفايل.


وأخيراً وصل مروان ونزل من العربيه وفي أيده شنطة يد للأوراق، داخل الشركه ومبتسم للكل، والكل بيشاور له وهو بيشاور ليهم وكان متواضع جداً معاهم، وده طبعاً بيضايق أنجي جداً شافته في الكاميرات وقامت وقفت قدام المرايا و رشة برفان وظبطت الميك آب وظبطت التوب بتاعها وقعدت على كرسي المكتب بعظمه وكبرياء وحطت رجل على رجل ومنتظره دخول جوزها مروان! 

خرج من الاسانسير وشاور لنورسين وقال:- صباح الجمال، اذيك يا نورسين؟.

ابتسمت بخجل وقالت:- صباح الخير يا مستر مروان، أنا كويسه حمدلله على سلامة حضرتك.

:- الله يسلمك.

:- مدام أنجي في انتظارك.

هز راسه ليها ودخل المكتب وقال بابتسامة عريضة:- صباح الخير يا حبيبتي!

ابتسمت برسميه وهزة راسها ليه وقالت:- صباح الخير اتأخرت يعني؟

حط الشنطة على كرسي المكتب، وقرب منها وباس على أيدها وقال:- الطريق كان زحمه شوية؛ بس إيه الجمال ده يا انچي؟!

ردت عليه بتعجرف وثقه:- طول عمري جميله يامروان؛ وايه الجديد؟!

اتنهد بإستسلام وابتسم بتزييف:- طبعاً طول عمرك جميله؛ وده مش جديد عليكي، بس أنتي وحشاني ولازم اغازل في جمالك لأنه يستاهل.

قرب منها علشان يبوسها لكن هي حطت ايدها على صدره وبعدته عنها وقالت بتعجب؟ ايه الريحه دي يا مروان؟ 

مستغربش رد فعلها،لكن أستغرب سؤالها وقال:- ريحة إيه مش فاهم؟ انجي انا بقولك أنتي وحشاني تقوليلي إيه الريحة دي؟

بصت ليه وقالت بهدوء وابتسامة بارده:- بيبي، في ريحه غريبه في لبسك وأنا سؤالي واضح،بس مش دي الإجابة على سؤالي!

افتكر مروان لما كان واقف قدام شواية الدره وكمان اكل منها وضحك وقال بعفوية:- آه؛ اصل انا اكلت دره مشوي وانا في الطريق.

ضمة حواجبها بإستغراب وقالت:- إيـــه!! دره مشوي؟! 

هو عارف انها متعجرفه لابعد الحدود، وعارف إنها متسلطه ومتكبره،وعارف كمان انها ممكن تشمئز منه وتعاقبه، وتحرمه منها فتره كبيره بس مروان نقطة ضعف أنجي بتحبه لابعد الحدود، عندها حب التملك رقم واحد في حياتها، اتحرك وقعد على الكرسي اللي قدام مكتبها و رد عليها وقال:- آه يا انجي دره مشوي؛ أظن عادي مفيهاش حاجه تضايقك؛ بصراحه وأنا راجع من السفر لفت نظري بنت بتشوي دره على الطريق نزلت وجبت منها إيه المشكله؟!

بصت ليه بإشمئزاز وردت علية بسخرية:- ايه يا مروان!  هو انت مش قادر تنسى اصلك ولا إيه؟ بتشتري من على الطريق!!! من على الطريق يا مروان؟! 


مسح وشه بخنقه وكتم ضيقة جواه ورد بوهن وقال:- لأ  يا انجي مش قادر أنسى أصلي، أنا عارف إن أنا شاب بسيط وفقير وعلى قد حالي، وأنتي شفتيني وحبتيني وطلبتي مني الجواز، ومن وقتها وانا بقيت مروان تاني خالص، مانكرش إن كل اللي أنا فيه ده؟ إنتي السبب فيه، وكل العز اللي وصلت ليه ده برده!  بفضلك أنتي مش بفضل حد تاني.

حست بالانتصار من كلامه لانها فعلاً ليها فضل كبير عليه ومروان يخصها هي وبس!  حتى عيلته ناستُه عيلته، ناستُه كل حاجه في الدنيا، من الآخر انجي اشترت مروان ليها، ومهتمتش لشعورة أهم حاجة ترضي غرورها وكبريائها،قامت واتحركت في المكتب وهي بتقول بكبرياء:- كويس قوي إنك فاكر أنت كنت إيه؟ وبقيت إيه؟ وإن أنا عملتك وعملت ليك إسم، المهم مش موضوعنا دلوقتي،أنا حجزت ليله في فندق كبير، عزمت ناس اصحابي على العشا.

وقربت منه وهو وقف قدامها وحاوطت رقبته بأيديهما وكملت بمغزى:-وبعدها هنقضي وقت انا وأنت ونسهر مع بعض في الفندق ونرجع الفيلا الصبح، وما تنساش تاخد شاور من ريحه القرف اللي انت أكلته ده، ويا ريت يامروان! يا ريت ترتقي شوية وعايزاك في بارتي الليله تحاول تختار كلماتك وسط اصحابي ومش هنبه عليك انك ما تقعش بالكلام قدامهم على الماضي بتاعك، وكمان تكون حذر ومتقولش ليهم عن الدره المشوي اللي انت اشتريته من على الطريق ده، اوكيه؟

سمعها كالعاده ومجبر أنه يطيع أوامرها،ولكن هو اللي أختار، هو اللي باع نفسه ليها لأن أنجي حلوه مش وحشه شكلاً ومظهرا، حلم لاي شاب، شاف نفسه لو رفض هيبقى جاهل وهيخسر كتير لو  مبقاش زوج لسيدة اعمال غنيه بالشكل ده! وكمان بتحبه بجنون ومش مهم جداً داء العظمه اللي عندها هو مش هيخسر حاجه لما يجاملها كل شوية ويطيع أمرها ويقولها نعم وحاضر، هز راسه ليها وقال:- حاضر يا إنچي حاضر.

قصة/ اِحْتِلاَل مُحَرَّم الفصل الثاني 


#بقلم مــــريـــــم نصـــار.


 همسه :

تضيق اليوم تتسع غداً ، 

تخسر اليوم تكسب غداً ، 

تسقط اليوم ترتفع غداً ...

آمن بقانون التعويض الرباني ... 

الله لا يترك عبده على سوء حاله ، 

ماتعسّرت إلا وتيسرت ،

وما ضاقت إلا فُرجت.برحمة الله خيراً مما نجمع💐🌺

--------------------------------------------------------------

بسم الله نبدأ 


بعد ما ليله رجعت البيت مع باباها؛ دخلت تعمل أكل سريع،محمود خارج من الحمام بعد ما اتوضى وصلى المغرب وسألها:- لسه بدري يا ليله! أنا جوعت قوي يا بنتي.

 قفلت الغاز وقالت:- خلاص أهو يا بابا؛ أنا خلصت وهغرف في ثواني.

 قعد مكانه مستنيها تخلص وكان بيعد إيراد اليوم، شالت الأطباق حطتها قدامه وقالت:- يلا يا بابا سيب اللي في إيدك ده وخلينا ناكل الأول.

 رد عليها وهو بيحط الفلوس في جيبه:- خلاص يا بنتي أنا خلصت،كنت بشوف الإيراد،والحمد لله مستوره.

 قعدت قصاده وقالت بعدم رضا:- هي مستوره وكل حاجه،بس إيه اللي بيحصل في الدنيا دي؟ هي الناس بطلت تشتري يعني؟ ولا بطلت تاكل؟ ولا هو علشان الكُشك صغير والناس دلوقتي ماشيه بمبدأ الغالي منه فيه؛ وما حدش بيقرب مننا! ولا هو الغلبان ما لوش بخت؟!

 ضحك على عصبيتها ورد عليها بإيجاز:- يا بنتي طولي بالك شويه؛ هي الدنيا إتبنت في يوم؟ الصبر يا ليله، الصبر يا بنتي.

 حطت الطبق قدامه وقالت:- أصبر إزاي بس يا بابا؟ المشكلة إني قلت هبدأ معاك مشروع صغير على قدي، وده أكل يعني بيفسد بسرعه، ولو ما أتبعش طازه؟ هيترمي.

أخد نفس طويل واتكلم بحكمه:- يا بنتي اسمعيها مني؛ أنا أكتر واحد اشتغلت وتعبت؛ والصبر هو الوحيد اللي طلعت بيه من كل السنين اللي فاتت دي،ودايما في العجله الندامه، أنا عايزك تهدي كده وتطولي بالك، واللي ما اتبعش النهارده؟ هيتباع بكره، وبعدين هو أنتي مش قلتي!! إنك بعتي شويه حلوين النهارده؟ ايه اللي مضايقك بس!

حطت المعلقه قدامها وقالت بنزق:- اللي مضايقني الراجل الغني اللي جه اشترى مني ده؛ يعني واحد طويل عريض وشكله غني ومتريش وجاي يهز طوله علشان يشتري مني اتنين دره وازازة ماية؟ ده أنا قلت يا بت يا ليله باضتلك في القفص والجدع ده هيشيل ويحمل ويشتري كل حاجه قدامي! يقوم ياخد اتنين؟ لأ جاي على نفسه قوي بسلامته.

 كان بيضحك ورد بمزاح:- أحمدي ربنا انه ما اشتراش واحد بس! كنتي هتجري وراه، يلا يلا كلي وبطلي غلبه، وما تستعجليش على رزقك.

اتنهدت وبصت للأكل وسرحانه كتير، نفسها تعيش حره من غير قيود، مش عايزه أي عائق قدامها، عايزه كل الكون يكون سلس وبسيط ما فيش أي تعقيدات، نفسها يكون ليها حناجات علشان تطير في السما وتشوف كل العالم من فوق، انتبهت لا أبوها وهو بيشاور ليها تاكل معاه وتبطل سرحان! بدأت في الاكل برده وهي سرحانه في احلامها، وبعدها خلصوا محمود قام وعمل الشاي وقعدوا يشربوا سوا وهما بيتفرجوا على التلفزيون ، خلص الشاي وقام وقالها:- أنا هنزل شويه على القهوه الحاج فرغلي بيستناني في الوقت ده، عايزه مني حاجه يا ليله؟

 شالت صينية الشاي وقالت:- سلامتك يا بابا بس ما تتأخرش، وسعاد هتيجي تقعد معايا شويه.

:- ماشي يا بنتي؛سلام عليكم – دخلت المطبخ وهو خارج بيفتح باب الشقه وإتفاجئ باللي واقف قدام الباب! فتح عينيه بدهشه وقلق:- فتحي!!!!


أنجي ومروان بعد ما خلصوا شغلهم اتحركوا على الفندق، وطلعوا الجناح الخاص بيهم، كانت في حمام الجاكوزي وبتشرب مشروبها الخاص، وهي باصة قدامها في الفراغ بتفكر في حاجات كتير ومن ضمن الافكار دي مروان جوزها؛ اللي شافته بالصدفه وكان بيبيع في محل ملابس كان شاب بسيط جداً ودخل دماغها وحبته، حبة شكله و وسامتة، طول بعرض ملامح جذابه، وكمان شافت أنه لو اهتم بنفسه هيكون اجمل بكتير؛ حطته هدف قدامها وما استسلمتش غير لما اخدته ليها وبقى من ضمن ممتلكاتها اللي مستحيل تفرط فيها، وأبتسمت لنفسها بإنتصار لأنها بتفوز دايما.

.مروان خلص الشاور و خارج من الحمام واتفاجئ بمجموعة من الأشخاص واقفين قدامه وسألهم بتعجب:- انتوا مين؟!

رد عليه واحد منهم بإحترام:- إحنا فريق تصميم يا فندم.

كشر عينيه ليهم وسألهم:- آه فريق تصميم ؛ وبتعملوا إيه هنا؟!

:- بعتتنا مدام أنچي الورداني علشان نهتم بلبس حضرتك.

نفخ بخنقه واتضايق جداً، مسح وشه بأيديه وسأل نفسه:- لحد امتى هيبقى مقيد بالطريقة دي، لحد امتى هى هتفضل كده؟حتى اللبس!!!بتختار اللي هيناسب فستانها!! بتختار اللي يناسبها هي مش اللي يناسبه؟واقف وسط الجناح كأنه مسلوب تماماً،فستانها متعلق قدامه وبيختاروا اللي يتناسب معاه! كان فستان سهره ومكشوف لونه أسود ومعاه شنطه حمراء وشوز نفس لون الشنطة، واكسسوارات فضي ممزوجه باللون الاحمر ورقيقه، الشباب راحوا لمروان وبدأوا يختاروا ليه البدله اللي هتكون مناسبه مع فستانها وساعدوه في لبسها وكانت بدله سوداء وقميص ابيض ومنديل احمر ودبوس فضي.خرجت من الچاكوزي وشافته وابتسمت بإعجاب وقالت:- واو  fantastic  "جذاب.

هز راسه ليها من غير ما يتكلم وكان مخنوق جداً، عرفت أنه متضايق، قربت منه وحاوطت رقبته بإيديها وبتتأمل فيه وقالت بنبرة خاصه:- إيه ذوقي ما عجبكش؟!

بص لفوق وغمض عينيه وجواه منهار تماماً وحاول يمتص غضبه منها وبصلها وقال بعتاب:- لحد امتى؟!

:- هو إيه اللي لحد امتى؟

:-لحد امتى هتفضلي تتصرفي بالطريقه دي! حتى في إختيار اللبس؟ 

مشت أيدها على خده برومانسية وقالت بثقه:- ما وعدكش إني هبطل اتصرف بالطريقه دي؛ودي الطريقه المناسبه لأني بكده؟ برفعك لفوق، لفوق يا مروان ولسه هرفعك أكتر، أنت لازم تلبي كل رغباتي وماتعترضش على أي حاجه لأن أنا دايما بشوف الصح، ودي الطريقه اللي أنا شايفاها مناسبه فما ينفعش تعترض.!

خلصت كلامها ببوسه على دقنه وغمزتله،سابته ودخلت غرفه الملابس علشان البنات تساعدها في اللبس علشان تستعد للنزول لوقت العشاء مع أصحابها،سابته واقف في نص الجناح كـَ دميه متحركه!


ليله سمعت أبوها وخافت:- يا ترى هو جاي تاني ليه؟!  سابت اللي في أيدها وخرجت بسرعه وهمست بقلق:- فتحي؟!

 كان واقف قدام الباب وعينيه بتطلع شرار لأنه دلوقتي بدل ما يكون مطلق! بقى مخلوع، زق الباب ودخل ومحمود مش في قوته لكن كلمه بهدوء وجواه قلقان على بنته وقال:- وحد الله يا فتحي؛ أنت جاي ليه!! وعايز إيه؟! مش كل واحد راح لحاله وفضينا الموضوع ده يابني؟!

بلعت ريقها وكانت قلقانه لانها لوحدها ومش عارفه تتصرف ازاي؟ لكن فكرت أنها خلاص مابقتش على ذمته وجمدت قلبها وقالت بنبره حاده:- إيه اللي جابك يا فتحي؟!وجاي عايز إيه؟

رد عليها بشر كبير:- جاي اصفي حسابي معاكي يا ليله، بقى أنتي بتخلعيني يا ليله؟ أنا أمشي وسط الناس يقولوا عليا المخلوع أهو؟

رد محمود بسرعه:- يابني الموضوع ده عدى عليه شهور إيه اللي فكرك بينا تاني بس؟


ردت ليله بنرفزه:- سيبه يا بابا يمكن عايز يسمع كلمتين يعقلوه.

وبصت لفتحي وكملت بغيظ:- وأنت كنت عايزني أعملك إيه هااا؟ ما أنت اللي خليتني أعمل كده، قلتلك ألف مرة طلقني! بس أنت اللي منشف دماغك؛ ده غير إيدك اللي عايزه قطـ.ـعها وكنت بتنزل فيا ضـ.ـرب علشان تكرهني في عيشتي وتاخد العفش اللي خساره في جتتك.

 مسك دراعها بقوه وهى اتألمت:- أسمعي يا بت أنتي! الشغل ده مش هيدخل عليا، أنا وأنتي عارفين بعض كويس، وكمان هنرجع لبعض، وبعدها!!  اطلقك قدام الخلق كلها، بس أنا ما يتقالش عليا المخلوع فاهمه؟

 ضحكة وكملت بسخريه:- إيه!! هي المدام الجديده عايرتك أني خلعتك ولا إيه يا فتحي؟ معلش بقى أنت اللي جبته لنفسك.

 صك على اسنانه:- عدي أيامك يا ليله واسمعي الكلام وارجعي بيتك، وأنا هعملك اللي أنتي عايزاه.

رفعت حاجبها واتكلمت بتريقه:- يـــوه! مايحكمش يا حبيبي، أنت عايز ترجعني علشان تذلني وسط عيلتك، عايز تكسرني، مش كفايه اللي أنا فيه، مش كفايه خدت عفشي وجهازي اللي تعبت فيه أنا وابويا وأمي؟ حار ونـ.ـار في جتتك، و إن شاء الله مش هتتهنى بيه،  وعايزني ارجعلك تاني؟ ده أنا أبقى هبله لو فكرت ارجعلك يوم واحد تاني بعد القرف اللي عشته معاك، واتفضل بقى اتكل على الله وريني عرض كتافك، يلا من هنا.

مسح وشه بإيديه وجاب آخره لكن مش عايز يمد أيده عليها، لأنها ممكن تقدم بلاغ ضده تاني ويتحبس، وحاول يتكلم بهدوء وقال:- أسمعي يا بنت الناس، أنتي السبب في كل اللي حصل ده، وبعدين إحنا على قديمُه، ده احنا حب خمس سنين يا ليله، خمس سنين بنحب في بعض ولا نسيتي؟

 ابوها ما تفاجئش لكن نزل راسه في الارض وإنها كانت بتكلمه قبل الجواز، ردت عليه وقالت بنرفزه:- غلطة عمري اني صدقتك يا فتحي، كنت فاكراك راجل وهتقدرني، وبعدين تعالى هنا!! أنت ليك عين تيجي هنا؟ إيه نسيت المكالمات اللي كنت بتتكلمها مع الحريم للفجر؟ ولا نسيت صرمحتك في انصاص الليالي في الحواري؟ لا يا حبيبي مش ده اللي انا رسماة لحياتي انا عايزه واحد يعوضني عن القرف اللي شفته منك، واحد يحس بيا ويحبني بجد انما انت خلاص وكل واحد فينا راح لحاله ويا ريت تنسى إني أرجعلك تاني.

أضايق من ردها عليه وأسلوبها وفعلاً جاب آخره منها،ومسك دراعها جامد وقال بتهديد:- أسمعي يا بت أنتي، يا ترجعي عن اللي في دماغك؟! يا اما عليا النعمه هخليكي تكرهي عيشتك دي!

ابوها كان واقف وما تحملش أنه يشوف بنته كده، وقرب منهم وشد أيد فتحي وزقه وقال بصرامة:- أسمع يا فتحي!! أنت زودتها قوي؛ الأول كنت بتضـ.ـربها وتذ.لها، ولما أنا واكلمك واعتب عليك؟ واقولك إن ده عيب؟ تقولي ببجاحه أنا جوزها وحر فيها! وكنت بتكسرني علشان أنا راجل كبير ومش عامل ليا أي إحترام، بس دلوقتي بكفاياك بقى وانا إللي هقفلك،و بقولك أهو!!  لو هوبت ناحية البيت ده تاني؟ أنا هقدم فيك محضر بالتعدي على طليقتك! انت ايه يا أخي؟ ما لكش كبير يلمك ولا إيه؟!

 وقفت ورا أبوها تتحامى فيه، بس هي المرة دي ما كانتش خايفه زي كل مرة، لانه مش هيقدر يجرجرها لبيته غصب عنها.

 فتحي سمع تهديد أبوها وقال بغيظ مكبت:- ماشي يا عم محمود؛ انا مش هاجي هنا تاني بس أعرف إن بنتك دي لو فكرت تهوب ناحية الحاره عندنا؟ أنا مش هحلها ماشي يا.....ليله هانم!!!  ووريني بقى بترسمي أحلامك ازاي يا حلوه؟

 سابهم ونزل وكان متنرفز، وهى راحت بسرعه وراه قفلت الباب بغيظ وقالت:- روح منك لله ربنا يكـ.ـسر فرحتك يا فتحي يا إبن إحسان.

 وبصت لابوها اللي كان واقف زعلان وقالت بحرج:- ما تزعلش يا بابا أوعى تزعل نفسك؛ ده كـ.ـلب ولا يسوى.

 هز راسه ليها وجواه حزين وقال:- ما فيش حاجه يا بنتي حصل خير؛ وربنا يكفينا شره؛ خشي أنتي واقفلي على نفسك حلو وانا هنزل القهوه ومش هتأخر أحسن يرجع تاني.

 ردت عليه بنفي:- لأ يا بابا فتحي على قد كده!! هو جبان وخواف هيخاف يتسـ.ـجن مش هيرجع تاني؛ أنزل أنت وما تخافش عليا، البت سعاد زمانها جايه.

 نزل وهي قفلت الباب وقعدت في الصاله بتعب وتهالك وحطت وشها بين إيديها وقالت بإحباط:- منك لله يا فتحي.

الباب خبط وكانت سعاد وقامت فتحتلها وسلموا على بعض وقالت:- اذيك يا بت ياليله! واذي احوالك؟

ردت بحزن:- أحوالي؟ هتكون عامله ازاي أحوالي يعني؟ أهو على حطة ايدك ومفيش جديد.

سعاد صديقة ليله واصغر منها بسنه وعندها أولاد من طليقها وبتشتغل وتصرف عليهم وطالع عينها، وعندها قناعه إن اللي جاي احلى، كانت جايه تفك شوية مع صحبتها بس لما سمعت نبرة صوتها وشكلها مخنوق؟ كشرت عينيها بعدم فهم  سألتها:- اللاه؟ مالك يا ليله شكلك بيقول حصل حاجه، هو في ايه؟

أخدت نفس طويل واتكلمت بقهر:- في إن فتحي مش ناوي يسبني في حالي، تعرفي إن البجح اللي معندوش دم!! بعد ما خلعته وصدر الحكم! وخلصت عدتي! جالي برده انهردا يهد.دني؟ وعايزني ارجع ليه بعد كل اللي عمله معايا.

اتعدلت في قعدتها وسألتها بأهتمام:- وأنتي قولتيله إيه لما قالك ترجعيله! 

:- رفضت طبعاً ، هو أنا هبله علشان أرجع للعيشه المقرفه والمرمطه من تاني؟ انا ماشوفتش منه شوية ياسعاد، دانا كنت بعـ.ـيط بدل الدموع د.م، قال أرجعله قال.

ردت سعاد بتنهيده:- محدش عاجبه حاله ياليله، وكل واحده شايفه أنها أكتر حد الدنيا جت عليها،

لا إللي متجوزه مرتاحه ولا المطلقه مرتاحه،حتى اللي من غير جواز برده مش مرتاحه، ولا عاجبها حالها، والناس موراهاش حاجه غير الكلام الفاضي، دي قالت ودي عملت، دي راحت ودي جت، بس هنعمل ايه في الأول والآخر لازم نرضى بنصيبنا.

أخدت نفس طويل وردت بخنقه:- محدش بياخد غير نصيبه ياسعاد، وخلاص قفلي على السيره دي، وقوليلي عيالك عاملين ايه؟ وليه ماجيبتهمش معاكي؟

ابتسمت وقالت:- العيال كويسين يختي سألت عليكي العافيه،واجيبهم فين؟ انتي عايزيني أمشي أشد في شعري من شقاوتهم؟ انا ماصدقت ينزلوا يلعبوا مع عيال اخويا قولت فرصه أخد نفسي شوية،قلت لأمي هروح أشوف ليله ساعة زمن وراجعه.

ابتسمت وقالت بتهيده:- بيتك ومطرحك يا سعاد ياحبيبتي، قوليلي! عامله ايه في شغل المشغل؟ لسه الراجل إياه بيغلس عليكي؟

عوجت بُقها وقالت بتهكم:-عبد الستار!!!  ليه بس السيره دي على المسا؟ قُطـ.ـع وقُطـ.ـعت سيرته، راجل نا،قص معندوش دم.

ليله:- ليه بس هو عملك حاجه تاني؟

سعاد بحنق:- هو اللي ذي ده هيبطل معاكسه في الحريم؟ ده راجل معندوش د.م ، طيب تعرفي ياليله! انهردا الصبح! لسه يختي بقعد على ماكينة الخياطة وبقول يافتاح ياعليم؟ ألاقي الزفت ده واقف فوق راسي ويقولي قال إيه؟ تعالي افطري معايا في المكتب!  

شهقت ليله وقالت بفضول:- ها وانتي عملتي ايه؟

سعاد بغيظ:- رديت عليه مسكتلوش، قولتله فطار إيه؟ هو من أمتي الصنايعيه بتجبلهم فطار، لأ وكمان عايزهم يفطروا في المكتب؟ اتكل على الله يا استاذ عبد الستار خلينا نشوف أكل عيشنا، يقوم الراجل البارد مايحسش على دمه ويمشي! لأ ده كان بيضحك كأني بقوله كلام شعر، ويقولي بس لو تسمعي كلامي؟ والله يا ليله شكلي هسيب الشغل ده بدري بدري كده.

ليله بتضحك على غضب صحبتها لكن لوهله سكتت وبتفكر في كلامها وسألتها بأهتمام:- بت ياسعاد؟! أنتي مش بتقولي أنه نفسه يتجوزك، ومستعد يصرف على ولادك كمان؟

سعاد نفخت بخنقه وقالت:- آه يختي قال كده، وبتسألي ليه تاني؟

جاوبتها بتمعن:- طيب ماتسمعي كلامه زي ما قالك.

شهقت سعاد بصدمه وقالت:- يلهوي؟ انتي بتقولي ايه ياليله؟ 

تأففت ليله بحنق وكملت بتوضيح:- يابت أهدي كده واسمعي للآخر، اللي إسمه عبد الستار ده عنده مشغل كبير ومشغل فيه ناس ياما ومقتدر، وأنتي بس اللي عليها العين والنني، وكمان الراجل متريش وشاريكي يعني هيحطك جوه عينيه.

سعاد عقدت حواجبها بإستغراب من كلام صحبتها وردت بتأكيد:- هو أنتي اتجننتي وانا معرفش ولا إيه ياليله؟ انتي عايزاني اتجوز اللي إسمه عبد الستار ده ؟ يخربيته ده متجوز أربعه!! أربــــعه ياليله سمعتي؟ وآخر واحده دي سايبها سد خانه مانعها من الخلف علشان لما تعجبه واحده غيرها ياخدها شهرين يتسلى بيها ولما يزهق؟ يرميها ويجيب غيرها.

اتفاجأت من حقيقته وردت عليها بذهول:- أربعه؟!!! والاربعه مش ماليين عينيه الله يخربيته راجل مصعـ.ـور بصحيح، انا كنت فكراه أعذب، لأ يختي خليكي جمب عيالك أحسن.

سعاد بضحكه:- أيوه والله على قولك راجل مصعـ.ـور، وانا يختي مبدورش ع الجواز خلاص، أنا جربت حظي مرة ومعنديش استعداد للبهدله وقلة القيمه من تاني، خليني كده في بيت أبويا وعيالي في حضني، أتعب عليهم دلوقتي شوية وبكره إن شاء الله ربنا يكرمهم ويعوضوني عن تعب سنين الشقى والغُلب.

سمعتها ليله وكانت بتتمنى يكون ليها ولاد واتجرحت وأبتسمت ابتسامة مجروحه، وقالت:- ربنا يباركلك فيهم ياسعاد ياحبيبتي.


في الحاره عند فتحي، راح عند والدته الست 

إحسان وبعد ما حكى ليها كل اللي حصل قالتله بتريقه:- هيهي جاتك خيبه ياموكوس يابن الموكوس، طردتك؟ والله حلال فيك اللي هى عملته فيك.

فتحي نفخ بخنقه وقال:- يوووه يما أنا على أخري ومش طايق نفسي.

بنفس النبرة قالتله:- معلش هقولك إيه؟ ما أنت غشيم زي ابوك وأنت يعني هتجيبه من بره؟ 

فتحي بقسم:- أقسم بالله يما اغور من وشك ومش هتشوفي وشي تاني، أنا جاي أقولك اللي حصل، هتفضلي تقطمي فيا كده على طول؟ 

حطت ايدها على كتفه وقالت بتلميح:- ما هو أنت لو تبطل تجعر زي البغل وتهدا وتسمعني؟ كنت فلحت من زمان، بس هنقول إيه؟ بختي وحظي الأسو..فيك وإني أخلف شحط زيك مابيفهمش.


فتحي صك على أسنانه:- يما ارحمي اللي خلفوني، دي أنتي عليكي سلـ.ـخ جـ.ـتت تخلي البني ادم يرمي نفسه في النيل من غير ما يبص وراه.

ضحكت بسخرية:- طيب ياريتك تعملها أهو على الأقل هستريح من مشاكلك في الحاره كل يوم والتاني، وأنت ياواد مش عايز تشغل الطاسه اللي في راسك دي ليه؟ ها؟ 

فتحي:- يعني عايزاني أعمل إيه يما؟

إحسان بهدوء:- كنت تدخل لليله بالهدواه، كلمتين حلوين ، تاخدلها طبق بسبوسه وتروحلها وتقولها ( لقد عدت معتذراً) 

ضحكت بصوت مسموع وفتحي حدف السجاره في الأرض وقام وقالها:- تصدقي بالله يما؟ أنا غلطان اني جيت قولتلك على اللي عملته، مع إن شوفي سبحان الله ، أنا جاي وعارف إنك هتجبيلي شـ.ـلل.

شهقت بتريقه:- لأ يا واد بعد الشر عليك، أنت عريس جديد ومتجوز بقالك أربع تشهر، إلا قولي البت ناهد مراتك نفسها كده مش هفتها على ملوحه ولا بتنجان مخلل؟

فتحي صك على أسنانه وقالها:- ملوحه؟ أنا ماشي يما، مااااشي سلاااام.

سابها ومشي وهى ضحكت وسألت نفسها:- يمكن نفسها هفتها على سردين مخلل؟


في الفندق جه وقت العشاء ومتجهز جمب البسين، وكانت موجودة ترابيزه كبيره عليها عدد كبير من الأشخاص، وكلهم من طبقات راقيه وعالم البيزنس، قاعدين كلهم ومنتظرين أنجي والچان جوزها مروان! اللي بيحسدوها عليه؛ وشافوهم خارجين وجايين عليهم وكان باين على ملامحهم كأنهم عروسين راجعين من شهر العسل؛ والسعاده بتنط من عينيهم؛ أنجي أهم حاجه عندها نظرة المجتمع ليها، وخصوصاً أصدقائها! لازم تكون أجمل منهم واشيك بكتير منهم في كل حاجه، ولازم جوزها يكون واجهه مشرفه من جميع الجوانب مش أي كلام، لازم تحافظ على البرستيج اللي هي اتعودت وكبرت عليه،كانت ماشيه بثقه وغرور وكل الناس بتبصلها بنظرة إنبهار وإعجاب وتمني بس هى مش عايزه أي حد منهم غير مروان وبس، ماشي جمبها ماسك أيدها وراسم ضحكه مزيفه وكأنه اسعد واحد في الدنيا، هو مبسوط، مبسوط لأنه عايش في عز، عايش في مستوى مادي مكنش يحلم بيه،ما فيش حرمان من أي متطلبات بيحتاج لها، لكن في حاجه جواه ناقصه، في فراغ جواه عايز يملاه، ماشي على سيستم معين ما ينفعش الإعتراض عليه أو المناقشه فيه، حتى علاقتة الخاصة بيه مع مراته لما هي تحتاجله، مش لما هو يحتاجلها، هي واخده مروان أمر مُسَلّم بيه في حياتها، كل واحد منهم فاق من أفكاره وسلموا على الموجودين، وجت علشان تقعد لكن بصت لمروان بنظرة ليها مغزى وهو فهم،وقرب منها وسحب لها الكرسي وقال بحب مزيف:- اتفضلي يا حبيبتي.

 ابتسمت وقعدت وقالت:- ميرسي يا حبيبي.

قعد جمبها وبص على وشوش كل الموجودين بيدور فيهم يمكن يلاقي حد شبهه، لكن للأسف دول ناس تانيه خالص عن اللي عاش واتربى وسطهم، وجه قدامه صورة ليله وتذمرها عليه لما قالت إيه؟ اتنين بس؟ أبتسم وضحك من غير ادراك منه لدرجة إن أنجي اخدت بالها، وشافت ضحكته وكانت مجمله شكله اكتر لأنها طالعه من القلب، شبكت أيدها في ايده علشان تنبهه للناس اللي موجوده، وهو انتبه وابتسم برسميه واتكلم مع الشباب الموجودين وهما ماسكين ايدين بعض كنوع من الحب الموجود بينهم يعني، واحده من صحابتها في مجال البيزنس سألت أنجي وقالت:- بجد يا أنجي طول عمرك متألقه والفستان الاستايلست يجنن عليكي؛ ممكن تعرفيني على الديزاين اللي صمملك الفستان ده؟ علشان حابه اعمل حاجه مميزه زي كده في عيد ميلادي.

 ضحكت وكانت مبسوطه لأنها مميزه وردت عليها بغرور:- سوري يا حبيبتي؛ كنت بتمنى أفيدك بس الاستايلست ده جالي هدية من مروان، شافه وهو في اليونان وقالي أول ما شفته ما تخيلتش حد غيرك يلبسه، وفعلاً الفستان مايلقش غير عليا أنا وبس ومروان طول عمره سو كيوت معايا.

 مروان بصلها لأن كالعاده ما حصلش حاجه من اللي هي قالته ده، واتنهد بقلة حيله وحاول يفضل راسم الضحكه قدامهم، صاحبتها ابتسمت بتكليف وقالت:- اممم، يا خساره، بس بجد الفستان حلو قوي عليك والاكسسورز تحفه عليكي.

 حركت راسها ليها وشكرتها برسميه، وضغطت على ايد مروان علشان يتكلم، وفعلاً اتكلم وقال بضحكه:- طبعاً لازم يبقى تحفه؛ أي حاجه أنجي حبيبتي تلبسها تجنن عليها.

 وباس على أيدها قدامهم والكل كان بيحسدهم على رومانسيتهم وحبهم لبعض، وهي طبعاً كانت بتضحك ومبسوطه المهم انها ترضي غرورها، خلص العشا بين تمثيل وحقد ونفاق وكبرياء وغرور وعالم غير عالمنا وانتهى الوقت وكل واحد من الضيوف سلم عليهم وخرجوا بره الفندق، مروان سابها تحت وطلع الجناح بسرعه دخل وقلع الكراڤت بنرفزه ورماها على الارض وكان مخنوق لأنه مقيد ومتربط ومتكتف ومش عارف يعمل إيه؟! هو جرب عاش وداق الفقر، وداق دلوقتي الغنى وما عندوش استعداد أنه ينزل للصفر من تاني، اتفاجئ بيها بتحضنه من الخلف وقالت بنبره خاصه:- أنا عارفه إنك زعلان؛ وانا ما يهونش عليا اسيبك كده.

 لف ليها وبصلها وكان ضايع، نفسه يترمي في حضنها بجد، نفسه يحس حنانها، نفسه يدوق السعاده وتكون كامله،هي حلوه وجميله مش ناقصها أي حاجه يبقى فين المشكله؟ اتكلم معاها بصدق وكمان جواه حزن كبير:- أنجي انا مخنوق بجد! انا محتاجلك، ومحتاجه اقضي معاكي شوية وقت من غير تمثيل، من غير مبررات من غير غرور سيبي كل حاجه يا أنجي، سيبي كبريائك وخليكي معايا شويه، انا عايز احس فعلاً بيكي بروحك وبساطتك، أنجي! أنا فعلاً بحبك؛ مش محتاج إنك تثبتي لاصحابك إنك سعيده في حبي ليكي؛ إحنا ممكن نبقى احسن من كده لو أنتي فعلاً حبيتيني بجد، نفسي أعيش على أرض الواقع معاكي، نفسي أعيش معاكي بجد، أرمي كل حاجه وراكي وخليكي معايا، أنا ما بقولش ارمي حياتك او ارمي شركاتك لأ، انا بتكلم على الاسلوب على الطبع يا أنجي، انا عايزك زي ما أنا بحبك أنتي تحبيني من غير كل الشو قدام الناس دي.

 بتسمعه وهي بتراقب تفاصيل وشه هي بتحبه جداً ومستحيل تعيش من غيره، لكن ما عندهاش إستعداد تعيش دور الزوجه المطيعه، هي بتعشق الإستبداد، هي مستبده عايزاه يكون حجر شطرنج بالنسبه لها وبس، وتعمل فيه اللي هي عايزاه بتبقى في قمة سعادتها، بما إن قلبها بيدق ليه وهو عايش قدام عينيها وتحت جناحها، فمش مهم أي حاجه تانيه، مش مهم مروان حاسس بأيه؟ مش مهم هو عايز ايه؟ المهم أنا، أنا وبس، سرحانه في ملامحه ومش قادره تنسى نظرات صحابها وهما بيتفحصوه بعينيهم، فخوره إنها مميزه في كل حاجه حتى في اختيارها للي اتجوزته، شافت إعجاب كبير من البنات ليه، ومن جواها اشتاقت ليه ومش عايزه تضيع لحظه في كلام بالنسبه لها ما لوش أي قيمه ولا هيغير من الواقع اللي هي فيه في شيء، حطت صُباعها على بُقه وبصت في عينيه بقوه وقالت بتملك:- أنت مروان الورداني؛ مِلك أنجي الورداني! وما فيش واقع أو اثبات اكتر من كده، أنت ملكي انا وبس! 

 وقربت منه وقدرت تخترق حصونه بطريقتها وحاولت تنهي افكاره والصراع اللي جواه بسهره مميزه.


عدت الايام والصراع الفكري لسه مسيطر على ليله ومروان وكمان أنجي، وكل الأيام متشابهه بالنسبة لليله اللي بتروح شغلها لحد المغرب وعلى طول متسرعه عايزه كل حاجه تيجي بسرعه، عايزه تبيع كل حاجه معاها وتكبر وتحسن من مستواها، هو الطموح مش غلط لكن الغلط التسرع وعدم الرضا، لكن هنشوف الايام مخبيه إيه!  أنجي ومروان ايامهم كل يوم مختلفه فيها تشابه بس في التمثيل هو بيمثل أنه اسعد زوج في الدنيا وهي بتمثل إن مروان من أكبر رجال الأعمال وكمان العائلات وعايشين حياه زوجية سعيده ما لهاش مثيل ده غير السهرات والحفلات والرسميات، واحيانا أنجي بتسافر لبلاد كتيره بحكم شغلها ودي الفتره الوحيده اللي مروان بيقدر يتنفس فيها بحريه، وبرده هنشوف الايام مخبيه ايه، مروان وصل الشركه ودخل مكتبه وطلب في التليفون قهوته، دخلت عليه نورسين بالقهوه وقالت بإبتسامة:- اتفضل يا مستر مروان؛ فنجان القهوه الخاص بحضرتك.

 استغرب انها اللي جابته بنفسها وقال بتعجب:- نورسين؟!  انتي اللي جايبه القهوه؟ امال فين أمل السكرتيره؟

 حطت القهوه قدامه وقالت:- أمل نزلت قسم الحسابات وانا كنت جايه لحضرتك وجايبه الفايل ده وقابلت العامل وهو جايب قهوتك فجبتها أنا.

 ابتسم ليها بعفوية:- والله كلك ذوق؛ وريني ملف إيه ده؟

 اتحركت ووقفت جمبه وفتحت ليه الملف وجاوبته بعمليه:- ده ملف خاص بإستلام طلبية الدهب اللي جت الصبح من سويسرا،واللي المفروض مدام أنجي تمضي على الاستلام، لكن هي لسه ما رجعتش من لبنان.

 مروان بيقلب في الملف وقال:- بس لازم أنچي تشوف الطلبيه بنفسها الأول، ومعرفش انجي المفروض هترجع امتى!

 قبل ما نورسين ترد!  أنجي فتحت الباب بإبتسامة وقالت بإبتسامة مصطنعة:- حالا يا مروان؛ انا أهو رجعت يا بيبي.

 ابتسم وقفل الملف، نورسين بعدت مسافه عن مروان واتوترت لأنها السكرتيره الخاصه بيها هي وبس، قام واستقبلها:- حمد لله على سلامتك يا حبيبتي؛ نورتي شركتك.

 كان بيرفع أيدها يبوس عليها وهي مبتسمه لكن عينيها ما نزلتش من على نورسين وقالت بمغزى:- طول ما انا موجوده هتكون كل حاجه واضحه ومنوره يا مروان يا حبيبي.

 نورسين قلقت من نظرتها لانها نظرة شر وتوعد واتكلمت بتوجس وقالت:- احم؛ حمد لله على سلامة حضرتك يا فندم، أنا جيت لمستر مـ..

 شاورت لها بإشارة انها ما تكملش وقالت ببرود:- أولاً ميرسي يا نورسين؛ ثانياً انا ما سألتكيش أنتي في مكتب جوزي ليه! مع انك سكرتيرتي الخاصه؟ خدي بقى اللي كنتي جايه علشانه واتفضلي على شغلك.

 مروان أستغرب طريقتها وقال:- حبيبتي نورسين جايبه ملف طلبية الدهب المفروض تمضي عليه! 

 بتعدل ياقة قميصه وقالت بإيجاز:- شغلي أنا عارفاه كويس؛ وبصتلها بوضوح :- أنتي ما سمعتيش أنا قلت إيه؟

 بلعت ريقها بتوتر وخافت، وشالت الملف وخرجت بسرعه وقفلت الباب وراها ،أنچي قربت اكتر وبتحرك شعر مروان بإيديها وقالت بهيام:- وحشتك!

 حط أيده على ايدها وباس كف أيدها وقال:- أكتر ما تتخيلي.

 ربتت على صدره بابتسامة وقالت بهدوء:- وأنت كمان وحشتني،  ومحضره ليك بروجرام ع اليَخت! هايل؛ هقضي معاك سهراية سريعه علشان عندي شغل مهم الفتره اللي جايه.

 ما علقش على كلامها لكن سألها:- طيب أنتي ليه ما قلتيش إنك راجعه النهارده؟ على الاقل كنت رحت جبتك بنفسي!

:- لأ ماحبتش اتعبك؛ وحظي كويس لأني دائماً بوصل في الوقت المناسب!!

عقد حواجبه:- مش فاهم تقصدي إيه؟

 ردت بضحكه:- أرتاح أنت وما تفكرش كتير، عندي شغل مهم باااي.

 باسته من خده وخرجت، وسابته واقف محتار من طريقة كلامها وكأنها بتلمح لحاجه هو مش عارفها، حرك كتفه بعدم إهتمام ورجع يكمل قهوته.


نورسين واقفه قدام أنجي اللي قاعده على كرسي المكتب وقالت بصدمه:- إيـــــه! حضرتك استغنيتي عني إزاي مش فاهمه؟!

 ردت أنچي بإستفزاز:- اوكيه! شكلك بطيئة الاستيعاب، بقولك اتفضلي اخرجي من هنا وخدي باقي حسابك من الخزنه وما تجيش الشركه دي تاني، "سهله"

 عينيها دمعت وكمان مستغربه وقالت بإستفسار:- طيب ليه؟ ليه يا فندم أنا عملت إيه؟

 فتحت شنطتها وطلعت المرايه تتفحص شكلها والميك آب ووجهت ليها الكلام بعدم إهتمام:- استغنينا عن خدماتك يا نورسين؛ اظن واضحه!! ونصيحه ليكي تخرجي دلوقتي من الشركه بطريقه كويسه؛ وإن ما كانش كده هخلي الجارد يخرجوكي بشكل أنتي لا يمكن تتخيليه ولا تنسيه، مفهوم؟

 عيطت:- ارجوكي يا فندم اسمعيني؛ أنا ما عملتش أي حاجه؛ وإن كان على اني رحت مكتب مستر مروان!! فأنا..!!!!

حركت راسها ليها وقالت بتهكم:- لأ لأ؛ صوت العياط ده بيغير مودي خالص؛ أنا مش عايزه أسمع منك أي مبررات؛ اتفضلي سلمي مفاتيح المكتب لأمل واخرجي، اخرجي قبل ما تندمي وأنتي عارفه كويس بنت الورداني تقدر تعمل إيه؟ مبحبش أعيد كلامي فاهمه؟ أخرجي بره!

 إستسلمت نورسين لقرار أنجي، هى مش قدها أبدا وخرجت من المكتب وهي بتبكي على عكس ضحكة أنجي اللي اتحولت لجمود كبير و واضح خبطت أيدها ع المكتب وضغطت على القلم وقالت بشر:- أي حد يقرب منك يا مروان انا مستعده أنهي حياته -

تابعووووووني 




رواية منعطف خطر كامله من هنا



رواية زواج لدقائق معدودة كامله من هنا



رواية خيانة الوعد كامله من هنا



رواية نار الحب كامله من هنا



رواية الطفله والوحش كامله من هنا


رواية منعطف خطر كامله من هنا


رواية فلانتيمو كامله من هنا



رواية جحيم الغيره كامله من هنا



رواية مابين الضلوع كامله من هنا


رواية سيطرة ناعمه كامله من هنا


رواية يتيمه في قبضة صعيدي كامله من هنا



الروايات الكامله والحصريه بدون لينكات من هنا


إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇 


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺


الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا


جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا


انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺








تعليقات

التنقل السريع
    close