أخر الاخبار

رواية يتيمة في قبضة صعيدي الفصل الاول حتى الفصل الخامس والعشرين بقلم الكاتبه نرمين حمدي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 رواية يتيمة في قبضة صعيدي الفصل الاول حتى الفصل الخامس والعشرين بقلم الكاتبه نرمين حمدي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


رواية يتيمة في قبضة صعيدي الفصل الاول حتى الفصل الخامس والعشرين بقلم الكاتبه نرمين حمدي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

المكان: صعيد مصر – مجلس الجبالي

الزمان: المساء بعد صلاة العشاء

جلس عز الجبالي في صدر المجلس   يضع ساق على ساق، يشرب قهوته الثقيلة؛ رجال كثيرون حوله

 لكن الصمت كان سيد المكان... فالكل يعرف أن الجبالي لا يقاطع إذا تكلم، ولا يرد إذا قرر.


دخل الحاج عبد الرازق" رجل نحيل بعينين زائغتين، وبجواره فتاة لا تتجاوز السابعة عشرة، وجهها شاحب، وثيابها بسيطه تنظر للأرض كأنها تلتمس منها رحمة


قال الحاج وهو يمد يده بورقة: 


 "دي وصية المرحوم... قال أمانة توصلها ليك، والبنت دي أمانة في رقبتك"


فتح عز الورقة وقرأها في صمت ثم طواها ببطء ووضعها في جيبه.


نهض واقفًا، وذهب ليقف أمام الفتاة مباشرة

كانت لا تزال لا تجرء على النظر إليه رفع ذقنها بإصبعه نظر في عينيها ثم قال: اسمك إيه؟


همست: ملك


قال بجمود: من الليلة، انتي بقيتي تبعي مش هتروحي مطرح، ومش هتقولي لا."


ثم نظر للحاج وقال: خُد رجالتك وامشي. الصفقة خلصت


خرج الجميع... وبقيت هي.


وقف يتأملها، ثم التفت وأمر:


"تعالي ورايا" 


ومشت خلفه، لا تعلم أإلى غرفة نوم، أم إلى زنزانة...

لكنها عرفت شيئًا واحدًا:

حياتها القديمة انتهت... 


ذهبت خلفه حتي رأت بعينها التي تكذب ما تراه قصر ذو جدران عاليه وضخمه يحيطه حديقه مليئه بالون الاخضر والطبيعه الخلابه وقفت لعده ثواني تتأمل هذا الجمال وتتذكر تلك الغرفه الصغيره التي تربت بها كان عز يخطوا خطواته السريعه امامها حتي لاحظ انعدام صوت سيرها خلفه ليتوقف وينظر خلفه ليجدها في عالم اخر وكأنها رأت الجنه ثم تقدم إليها وبجمود:هتسرحي كتير ولا ايه؟ 

لتلتفت ملك له بخضه كأن صوته قد أفاقها من ذكرياتها ثم همست وقالت: أأسفه

ثم سار عز امامها ليدخل من بوابه القصر وكانت كبيره جدا شافت حرس كتير رغم انهم ماسكين سلاح إلا انه في عيونهم خوف ورهبه من عز الجبالي كأن عاصفه قد مرت عليهم 

دخلت ملك السرايا بخطوات متردده فهي لاتعرف من هذا الرجل ولما أتت الي هنا 

حتي قطع شرودها عز وهو ينادي علي كبيره الخدم سعيدة بصوت كاد ان يهدم جدران القصر حتي تجمعت عائلته من قوة الصوت

جليله والده عز: في اية ياعز ومين دي

عز: زين انكم اتجمعتوا دي تبقي مراتي الي هكتب كتابي عليها انهارده 

كان كلامه صدمه للكل عز يتجوز فجأه كدا وهيتجوز مين اصلا؟؟؟ 

اما عن ملك ترددت وأرادت أن تسأله 

ليه؟ ليه أنا؟ إنت مين أصلا عشان تتحكم فيا كدا؟

لكن كل الكلمات علقت في حلقها


ماهر ابن عمه: يعني ايه تتجوزها ومين دي اصلا وجايبها منين


عز بثقه تهد جبل: دي حاجه تخصني محدش مسموحله يسأل اي سؤال  ثم سار في طريقه في ثبات وهو يوجهه حديثه لسعيده: وريها أوضتها فين


سعيده: تعالي ياست ااا

ملك بهمس من شده خوفها: ملك اسمي ملك

سعيده: عاشت الاسامي ياست ملك اتفضلي معايا

سعيده اخدت ملك لغرفتها الغرفه كانت تقريبا قد بيتهم كانت كبيره جدا اثاثها ممتاز فيها بلكونه بتطل علي المنظر الخلاب فيها نسمات هوا خفيفه 


سعيده: ارتاحي هنيه شويه كدا كدا كلها ساعات وتروحي أوضه عز بيه


ملك: مين عز وهو عايز مني ايه؟ هو صحيح هيتجوزني؟ انا مش عايزه اتجوز انا عايزه ارجع بيت بابا روحيني لو سمحتي انا معرفهوش انا خايفه منه اوي


ليدخل في هذه اللحظه عز الي غرفتها لتغادر سعيده الغرفه فورا

ملك كانت مرعوبه منه كل حاجه فيه كانت بتخوف سلاحه الي دايما في ايده عيونه الي مليانه شر 

لتتراجع ملك للخلف وهو يتقدم خوه تلو الاخري نحوها حتي اقترب منها كثيرا هامسا في اذنيها: لو عندك أسئله اسألي انا سامع 


ملك خافت من نبره صوته بس قررت تسأل: انا هنا ليه؟... 

عز: عشان ملكيش غيري دلوقتي في أسئله تاني

ملك: اه كنت عا

ليقاطعها: شكلو مفيش اسئله تاني 

ملك سكتت وفهمت انه مبيحبش الاسئله الكتير..... 


ليجلس عز علي الكنبه ساندا بيده عليها واضعا سلاحه علي الترابيزه: اسمعي لو عايزه تعيشي هنيه... يبقي تقولي كلمتين حاضر ونعم غير كديه انا ممكن اقلب عليكي عادي واسألي عن قلبة عز الجبالي عامله ازاي.... خلاصه الكلام نامي وجهزي نفسك بكره لكتب الكتاب

ليتركها غارقه في أسئلتها ويذهب الي مكتبه يجلس علي الكرسي ويخرج الوصية من جيبه، وقرأها تاني ببطء

"الي من له نخوه الرجال، دي بنتي ومفضلش ليها غيركم، وانتو أهلها من بعدي.... 

كنت أعرف جدك عمران وكان راجل من صلب، وإن مت، يبقي ديني عليكم تحافظوا علي بنتي وروحي بنتي أمانه في رقبتك وانا متأكد من انك هتحافظ علي الامانه من كلام جدك عمران عليك وهو وعدني انك هتعمل الاصول" 


عز نفخ بقوة، ورمي الورقه علي المكتب

"أااااه ياعمران  ... انت وعدت، وانا مضطر أوفي


"#يتيمة_في_قبضة_صعيدي

ملك غيرت هدومها ولبست هدوم النوم وقعدت علي سريرها ضامه رجليها ليها بضعف وبتبص في كل ركن في الغرفه ثم تسأل نفسها بوجع.... 

ايه ده؟  انا فين؟ ومين الناس دي؟ 

انا وسط ناس معرفهاش... ليه كدا يابابا انا مش عايزه افضل هنا 


فضلت الليل كله تفكر لحد مخبطت عليها جليله

ملك بصوت متعب: اتفضل

جليله دخلت وبصتلها باستغراب: هما كلمتين ملهومش تالت انتي مين وليه عز فجأه كديه قرر يتجوزك


ملك: صدقيني انا معرفش كل الي اعرفه انا بابا مات وسابني لعز انا معرفهوش وعمري مشوفته قبل كدا 


جليله:وانتي ايه ملكيش قرار اي حد يقولك هتجوزك تقوليله تمام ولا ايه


ملك بدأت تعيط وحست ان كل دا ضغط عليها: وانا ذنبي ايه... ايه الي في ايدي اعمله 


جليله: عايزاكي تعرفي زين ان عز قلبه عمره مهيحن ولا يدق لوحده واصل ولدي وانا عارفاه زين 


ثم تركتها وخرجت ملك عاشت ليله من اصعب الليالي مش عارفه تعمل ايه وتتصرف ازاي جوازها بكره من واحد متعرفهوش.. وفي نفس الوقت عيلته مش واثقين فيها.. فضلت تعيط لحد منامت وصحيت علي صوت خبط الباب وكانت سعيده 

سعيده: صباح الخير ياست ملك دا الفطار عز بيه بيبلغك تفطري وتجهزي نفسك لكتب الكتاب الفستان في دولابك


ملك بضعف وعيونها الحمرا من العياط: بس انا مش عايزه... 


سعيده طبطبت علي كتفها: عز بيه قرر والكل لازم ينفذ... كلامه سيف علي رقابنا كلنا... بلاش تعندي معاه يابت الناس 


وفي الناحيه الاخري عز كلم المؤذون يجي وجهز نفسه لكتب الكتاب اما باقي العيله مستنين تحت بوجوه عابسه

يتناقشون في موضوع كتب الكتاب 

جليله: انا لا يمكن اقبلها كمرات ابني وانا مش عارفه اصلها من فصلها


عز بثبات وثقه:  

اسمعوا بقي البنت دي الليله هتبقي مرتي برضاكم او غصب عنكم الي مش عاجبه جوازي منها الباب مفتوح ميحضرش كتب الكتاب متوجعوش دماغي اكتر من كديه.. خلص الكلام مش عايز الموضوع يتفتح تاني لا من كبير ولا من صغير والي هيفكر بس او عقله يسوحه انه يضايقها بكلام ملوش لازمه هزعله مني 


ليقاطعهم مجئ الغفير: عز بيه في واحد برا بيقول انه عايز يقابل حضرتك ضروري


عز: مين ده؟ 

الغفير: بيقول اسمه سيف الدسوقي قريب الست ملك

عز: اممم دخله

ليذهب الغفير ويسمح لسيف بالدخول

سيف كان شاب وسيم عايش برا مصر بقاله كتير 

او مدخل  عينه وقعت علي عز الي قاعد في صدر المجلس وقهوته في ايده بكل هدوء ووقار 

سيف: انا سيف ابن عم ملك وجاي عشان اخدها من هنا


فياض: طيب كويس اهو ظهرلها قرايب في الوقت المناسب


ماهر: واحنا اية الي يخلينا نصدقك

سيف: الاوراق تثبت كل حاجه اتفضل

ماهر اخد الاوراق وفحصهم كويس واتأكد انها قريبته فعلا


الكل بقوا بيفركوا اما عز قاعد في صدر المجلس.. ذي تمثال من صخر يسمع دون ان يتحدث... ساكت ذي القبر


وفي اللحظه دي نزلت ملك واتصدمت لما شافت سيف جريت عليه: سيف انت جيت!!! 


سيف: اه جيت وهاخدك معايا مش هسيبك لوحدك


ملك بقت مبسوطه اوي وفرحانه وعز ابتسم بخبث مع استمرار سكوته كأنه بيتفرج علي مسرحيه عارف نهايتها 

سيف واقف في النص، لابس شيك، بس عينه مش صافيه، فيها بريق طمع مش فايت علي عز ووراه اتنين من رجاله عيلته 

حتي وقف بثبات وهيبه: تاخد مين؟؟ 


سيف: بنت عمي وهتبقي مراتي واظن ان من حقي اخدها ولا انتو عندكم في الصعيد الاولي انها تقعد عند الاغراب 


عز: لااه بس عندنا في الصعيد كمان ان الامانه مبتتاخدش بسهوله كديه

ودي وصيتي وطول مهي وصيتي لو اخوها جيه مش هسلمهالو


ملك بعياط: بس دا ابن عمي وانا عايزه امشي معاه انا معرفكومش... انا عايزه اعيش مع الي اعرفهم


جليله واقفه بحده: يعني ايه رافض؟!  البنت ليها أهل، ودا ابن عمها، جاي يطلبها بالحلال. 


ماهر يزيد في الضغط: لا وبيتكلم بأدب، دا جاي من أخر الدنيا مخصوص عشانها.... وملك موافقه 


اما عن ملك فكان دموعها ذي الفيضان كأن رؤيه سيف كان طوق النجاه بالنسبالها 


سكت المكان. 

وكل العيون اتوجهت لعز، كأنه الحكم في محكمه لا فيها استئناف


عز: انا كلامي قلته مش هسلمها لاي مخلوق مهما يكون مين دي أمانه 


ليضحك سيف بسخريه: أمانه ايه دي؟ دي بنت عمي انا مش غريب ولا دخيل 


عز بثبات: حقك؟ انا مستعد اسلمهالك بس لما تجيبلي المرحوم بنفسه  وخليه يقولي بصوته: "اسلمهالك" 


سكت المكان. 

سيف اتجمد في مكانه... ملك بصت لعز بصدمه. الكلام دا معناه انه مفيش رجوع ليها مهما يحصل لدرجه انها طلعت تجري علي اوضتها والدموع ماليه عنيها 


سيف بغضب: انت فاكر نفسك مين عشان تمنعني من اني اخد بنت عمي 


ليخبط بيده علي الترابيزه بقوه تهز الجميع: انااااااا عز الجبالي اسأل وانت تعرف مين عز الجبالي ويقدر يعمل ايه


ثم قال وهو يغادر المجلس: مستنيك تجيبلي المرحوم

سيف بزعيق: اقسملك اني مش هسيبهالك ومش هتقدر تمنعني


عز ضحك بسخريه وكمل مشي

ويترك سيف مشتعل في نار غضبه 

سيف بغضب لرجالته: يلا بينا هو الي اختار كدا

ننتقل لعز الي كان رايح علي اوضته بس سمع صوت عياط من اوضه ملك ليدخل الي غرفتها ويجدها منهاره عياط بصوت عالي وكأن خلاص الامل الوحيد راح


ليجلس عز علي الكنبه ساندا بيده عليها ينظر اليها منتظر سكوتها حتي مسحت هي دموعها ولكن ظلت تبكي في صمت


عز بنبره هاديه لكن تهز: اسمعي... انا معرفكيش ولا اعرف ابوكي ولا اي حد من عيلتك كل الي اعرفه انك امانه في رقبتي... انا معرفش نيه ابن عمك دا ايه لكن مش مرتاحله لو كان هو فعلا الي هيحميكي ابوكي مكانش بعتك ليا... انا مش مضطر ابررلك افعالي بس سنك صغير ولازم تفهمي الدنيا حواليكي ماشيه ازاي


ملك بعياط: انا مش وصيه مكتوبه في ورقه... انا بني أدمه ومن حقي اختار حياتي


عز: بالنسبالي انا انتي وصيه لا اعرفك ولا تعرفيني الي رابطني بيكي مجرد وصيه 


ملك بعياط اكتر: انا عايزه امشي مع سيف ارجوك هو هيحميني وهيعمل الي انت هتعمله


عز بنبره حاده: اسمعي انا مبحبش الضعف لما تكلميني تبطلي عياط 

واعرفي ان الدنيا دي مش عايزه الضعيف انا مش ضامن اعيش لبكره عشان افضل احميكي لازم تتعلمي تحمي نفسك ومتستنيش حد يعرفلك الصح من الغلط 


تتوقعو سيف هيعمل ايه وهياخد ملك ولا؟ 😩


#يتيمة_في_قبضة_صعيدي


ملك: بس انت قولت انك متعرفش سيف وانا اعرف سيف كويس هو حد كويس وأمين


عز: انا مليش اني اعرفه ولا عايز اعرفه كل الي يهمني الوصيه تقدري تقوليلي ابوكي لية مقالش تروحي تعيش عندهم 

ملك: بابا دلوقتي ميت... والقرار انا المفروض اخده

عز اتنرفز من جدالها وضرب بايده علي الحيطه: يوووووه انتي مبتفهميش... كلامي قولته ومش هكرره انتي لسه هتناقشيني

ثم تركها وغادر ضاربا الباب بيده ناحيه الحائط

اما عن ملك فظلت تبكي 


في الاسفل

جليله لماهر: مش واجب ترجع مراتك في يوم ذي ديه 


ماهر: مش هي الي مشت بمزاجها خلاص ترجع لوحدها

جليله: يعني ايه انا بناتي ميرجعوش وحديهم لازم انت الي تروحلها وتتأسفلها كمان

ماهر: والله معارف هي الي قريبتك ولا انا 

جليله: انت صوح ولد عم عيالي بس كيف ولدي وهي كمان بت حلال ومش هتلاقي حد يحبك كدها

ماهر: يعني هو انا الي بكرها مانتي شايفه بتعمل مشكله علي اقل حاجه

جليله: معلش فيها ايه يعني لما تدلع عليك واجبك تستحملها ياولدي

ماهر: هتجوز تاني خلاص

جليله بهزار: لو سمعتك هتقلب البيت حريقه 

ماهر: ههههه

جليله: يلا روح كلمها ياماهر 

ماهر: ماشي يامرت عمي

&&&&&&&

في المساء خارج القصر حيث يوجد سيف ورجالته

سيف: خلو بالكم كويس لو مؤذون دخل امنعوه ان شاءلله حتي تقتلوه

وانا هبلغ عن عز انه خاطف ملك

قبل ميكتب كتابه عليها


احد رجاله: طيب لو هي قالت مش خاطفني

سيف: انت مشوفتش هي هتموت وترجع معايا ازاي دي مهتصدق تلاقيها

وفعلا سيف بلغ البوليس وقلهم ان عز الجبالي خاطف بنت عنده وعايز يتجوزها بالغصب ممرش وقت كبير والبوليس جيه كانوا خارج القصر بيتكلموا مع سيف

اما في الداخل الكل بقوا مستعدين والمجلس كان مليان بكبار الشيوخ ورجال عز الجبالي اما عز كان موجود في صدر المجلس وملك جنبه دموعها مش مفارقه عيونها وماهر وفياض حواليه 

كلهم في انتظار المؤذون


بس فجأه بيحصل اقتحام من جميع نواحي القصر الكل اتخض والستات بقت تصرخ السلاح اترفع من كل رجال عز الجبالي الي كان قاعد مكانه متهزلوش رمش حتي خاصتا لما شاف سيف 


ماهر: ايه الي بيحصل هنيه


الضابط بثبات: جايلنا بلاغ ان في بنت مخطوفه والي خاطفها اسمه عز الجبالي مين فيكم عز الجبالي 


ليقف عز ببطء وتلقائيا كل الموجودين بيوقفوا كأنهم مش بيقدموا الاحترام إلا لعز الجبالي ليقول بصوت كله هيبه وشموخ: أنا عز الجبالي خير


ملك الفرحه رجعتلها من جديد اول مشافت سيف وقفت وكانت عايزه تجري عليه بس قررت تقف لان كدا كدا البوليس جيه وهترجع يعني هترجع


سيف: هو دا ياحضرت الضابط واهي البنت الي خاطفها حضرتك تقدر تسألها بنفسك


الضابط: قولي ياأنسه انتي مخطوفه ولا هنا بمزاجك؟.... 


ملك فجأه لسانها اتلجم مش عارفه تنطق بحرف بدأت تبص لعز الي ثابت ومنطقش بحرف وتبص لسيف  الي بيستعطفها بنظراته


جليله: يامري مخطوفه ايه دي مش مخطوفه متقول حاجه ياعز


عز ساكت تماما ومبيتكلمش

سيف: قولي ياملك متخافيش من حاجه يلا


ملك انهارت عياط وبتبص لعز بس هو مش باصصلها بس عايز يسمع اجابتها 


الضابط: انا هسألك تاني انتي مخطوفه ولا لا؟ 


سيف: في ايه ياملك ساكته لييييي متقولي الحقيقه 


ملك لنفسها: لو اتكلمت عز هيتحبس... ولو سكت هفضل محبوسه طول عمري 


جليله: متتكلمي يابتي كلنا مستنين ردك


فياض: اتكلمي ياملك.... ياحضرت الضابط دي وصيه ابوها بعتها هنا عشان خايف عليها من الكل*ب ده دلوقتي انا فهمت ليه عز مسلمهاش ليك شكلك طماع ومتعرفش يعني ايه رجوله 

سيف: وانت الي هتعرفني الرجوله

فياض كان هيضربه بس بعدوهم عن بعضهم: واعرفك ابوها كمان


سيف بيحاول يقنعها بكلامه وعز واقف مش بيعمل اي حاجه ولا بيحاول يراوغها بكلامه: ملك يلا اتكلمي قولي انه خاطفك واوعدك انك هترجعي معايا الليله 


الضابط: كدا كتير اتكلمي ياأنسه 

ملك: أنا

"سكتت لفتره قصيره" 

سكتت، والكل مستني الكلمه، صوت أنفاسها باين، وضربات قلبها تكاد تسمع فهذا القرار سيحدد مصيرها... 

ملك فضلت تبص لعز ولسيف: أنا


#يتيمة_في_قبضة_صعيدي

ملك انهارت عياط وحست بضغط كبير الكل باصصلها ومنتظر جوابها وجسمها كله بيترعش مكانتش فاكره ان الموقف هيبقي صعب اوي كدا 

الضابط بدأ يزهق: دي أخر مره هسألك فيها مخطوفه ولا لا

ملك أخد نفس عميق وغمضت عنيها

التوتر يملأ المجلس 


ملك: لا.... مش مخطوفه.. أنا هنا بمزاجي

صمت قاتم خيم علي المكان، حتي صوت النفس انحبس

سيف اتجمد مكانه، عيناه اتسعت، خد خطوه لقدام وبزعيق: بتقولي اية؟  يعني اية مش مخطوفه؟  انتي اكيد اتجننتي


الضابط قاطعه بحده: كفاية... البنت قالت كلمتها

رجال الشرطه كان باين عليه الانهيار، بيبصلها بزهول وكأنه مش مصدق


اما عز، فكان لسه واقف مكانه، لا يبتسم، ولا يتكلم، ولا حتي رمش... كأنه لا ينتظر قرارها  لكن جواه نوايا محدش يعرفها غيره 


سيف بجنون: ياحضرت الضابط هو مهددها صدقني دي كانت هتموت وترجع معايا امبارح 


فياض: انت مبتسمعش البنت قالت كلمتها ولا تحب اسمعك بطرقتي


ملك بانهيار: كفااااايه كفاااايه انا تعبت حرام عليكم بقي انا مش متهدده انا هنا بمزاجي وهفضل هنا 


جليله قربت منها واخدتها في حضنها كأنها ممتنه ليها رغم انها كانت عايزه تمشي بس اختارت ان عز ميتحبسش


الضابط لسيف: خلاص كفايه اتفضل خد رجالتك وامشي القضيه منتهيه


سيف بشر حتي بان علي حقيقته: انتي فاكره انك كدا في حمايته ومش هقدر اخدك هتوقعي تحت ايدي وساعتها محدش هيقدر يحميكي مني 


ملك بقت بتبصله وهي مصدومه هو ازاي طلع كدا معني كدا ان كلام عز طلع صح 

اما عن عز سكوته مش مفهوم هو مش ضعف ولا قله حيله الكل عارف مين هو عز الجبالي وكان ممكن يقول كلمه يسكت بيها الكل بس هو فضل ساكت لسبب لا يعلمه الا هو

الضابط بزعيق: انت بتهددها قدامي

سيف: انا مش بهددها انا بعرفها ان الي بتعمله دا غلط


الضابط: والبنت اختارت كفايه كدا اتفضل امشي قدامي

سيف اخد عده خطوات للخارج وهو ينظر لعز بحقد ونار مشتعله بداخله 


الكل مشي والباب اتقفل، البيت غرق في صمت ثقيل.. ملك واقفه في نص الصاله، بتنهج والدموع بتغرق وشها، عز واقف ناحيه الباب كان خلاص هيخرج ومش هيتكلم معاها حتي بس هي نادته 

ملك بصوت ممزوج ببكاء وخوف: عز

عز فضل لثواني دون ان يلتفت لها ثم التفت لها 

ملك بتاخد نفس متقطع افكارها متلغبطه بتحاول تمسك نفسها.. بس فجأه وبدون وعي، رجليها اخدتها ناحيته.. جريت عليه وارتمت في حضنه، ووشها في صدره، وايدها متشبكه حواليه وهي بتعيط،، بتنهار بكل خوفها وتعبها 


اما عز فضل واقف، جسمه متجمد، مرفعش ايده، ولا رد الحضن بس مسمحش لنفسه يبعدها فضل ثابت سابها تحضنه وتفرغ الي جواها، سابها تبكي براحتها


ملك من غير مترفع راسها، بكلام متقطع وسط شهقات البكي

: كنت مرعوبه.. وحاسه اني مش عارفه اخد قرار... وانت فضلت ساكت سيبتني لوحدي  في كل الضغط دا ليه، انا مش عارفه انا ليه هنا، ولا ايه الي بيحصللي بس انا تعبت... تعبت اوي


عز بص عليها من فوق، حس بشئ بيتحرك داخله مقدرش يوصفه... فضل ساكت... سايبها تحضنه ذي الطفله الضايعه الي بتدور علي أمان


مرت ثواني... دقايق وهي لسه حضناه كأنها اخيرا لقت الامان، حضناه وعماله تعيط وهو واقف ذي الجبل، بيسمحلها تكون ضعيفه لاول مره 


بس فجأه الباب بيتفتح وبيدخل فياض ويجد امامه هذا الموقف وسرعان ما ملك بتبعد وبتحس بنفسها وكأنها كانت مغيبه 


ملك باحراج: أنا أسفه

عز: اطلعي اغسلي وشك ونكمل كلامنا بعدين

ملك خرجت 


فياض باحراج: المؤذون وصل جهز نفسك بس مش هتتحرك من هنا قبل متقولي ايه سر الهدوء الي نزل عليك فجأه ده


عز: بعدين مش وقته يلا بينا دلوقتي


عز جهز نفسه ونزل قاعد جنب المؤذون والكل حاضرين مستنين ملك تنزل وبعدها بدقايق ملك نزلت وكانت لابسه فستان كتب الكتاب وكانت قمر اوي رغم دموعها الي مش مفرقاها

وبسبب صغر سنها عينوا وكيل ليها 

المؤذون: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير 


ابتدا الكل يباركولهم علي الجواز اما عن جليله فهي لسه مقدرتش تحب ملك وتتقبله بس مبقتش كرهاها برضو 

جليله: سعيده خدي ملك لاوضه عز 

لكن عز بيقاطعها: لا خديها أوضتها 

لتهمس له جليله: انت هتقول ايه ياعز يعني ايه تبات في اوضتها الليله ليله جوازكم ياولدي

عز: جواز علي ورق هي بالنسبالي وصيه وبس

اما ملك فكانت من جواها مبسوطه 

جليله بصت لسعيده بأسف  عشان تنفذ كلام عز 


سعيده لملك: يلا ياست ملك

ملك بفرحه: ارتاحي انتي انا عارفه الطريق

عز بيبصلها ولاحظ الحماس الي جالها فجأه وكأنه فهم سبب فرحتها


ملك طلعت فوق أخدت شاور وغيرت هدومها ولبست بيجامه أوفر سايز بس فضلت صاحيه ومش عارفه تنام فضلت تفكر في عز الي لحد دلوقتي متكلمش معاها كلمه 

ملك لنفسها: هو قال نكمل كلامنا بعدين بس مجاش ولا اتكلم معايا


عده ساعات كتير وهي مستنياه بس هو مجاش وبعد الساعه 2 بعد منتصف الليل ملك زهقت وقررت تنام طفت النور وسحبت الغطا عليها  فجأه الباب بيتفتح والنور بيشتغل، ليدخل عز بهدوء وملك بتتخض وبتقوم: انا كنت هنام! 


عز بهدوء بدون ما يقرب: كنتي هتنامي من غير منتكلم؟ 


ملك: كنت فاكراك مش هتيجي.. او هتسكت ذي مسكت تحت.. سكت ليه وسيبتي في الموقف دا لوحدي انا كنت هتجنن عشان تقول كلمه بس انت متكلمتش


عز قرب خطوتين: عشان سيف مش فارقلي.. ولا الضابط فارقلي.. ولا قرارك فارقلي


ملك بدهشه: مش فارقلك؟ 


عز: أيوة كل الي حصل تحت مدخلش دماغي... لاني انا مبسبش حاجه تخصني بسهوله وحتي لو كنتي قولتي انك مخطوفه ومشيتي معاهم كنت هجيبك بطرقتي.. 

بس اتبسطت منك


ملك بفرحه حاولت تداريها لما قاله مبسبش حاجه تخصني بسهوله

ثم قالت باستغراب: اتبسطت مني انا؟  ليه؟ 


عز: عشان خدتي قرارك قدام الناس دي كلها ولوحدك 


ملك: القرار كان صعب جدا 

عز: انتي كنتي قدها براڤو

ملك لاول مره حست بقوه وان عز بيدعمها مش ضدها ولا بيحاول يسيطر عليها: شكرا ياعز

عز هز راسه بدون كلام: بس انتي ليه اختارتي تقعدي هنا 


ملك: مش عارفه انا كنت تايهه.. لقيتني بقول كدا


عز: طيب نامي دلوقتي... تصبحي علي خير

ملك ابتسمت: وانت من أهله

عز كان هيخرج بس ملك بتوتر  قالت: أنا أسفه بخصوص الي حصل تحت


#يتيمة_في_قبضة_صعيدي

عز بيلفلها ويعقد حاجبيه: اية الي حصل تحت؟ 

ملك بخجل وهمس بدأت تقول كلام مش مفهوم: يعني لما انا وانت كنا..وفياض


عز بفهم: أه افتكرت... انسي 

ملك: بجد انت انسان غريب اوي

عز: غريب ليه

ملك: اوقات تكون حنين وكلامك هين لين... أوقات تانيه بتكون اقسي من الصخر، اوقات بحس باأمان وانت موجود، وأوقات بخاف منك مش عارفه احدد انت ايه بالظبط


عز ابتسم بخفه وغموض: متفكريش كتير... تصبحي علي خير 


ملك بعدم فهم: وانت من اهله


ملك لاول مره بتحس بشئ بداخلها بيشدها ناحيه عز هي مش عارفه تحدده هل هو غموضه ولا حاجه تاني 

&&&&&&&&&&&

تاني يوم


القصر كله كان هادي الكل نايم وفجأه بيسمعوا صوت زعيق بنت 

الكل اتخض وافتكر انه فيه مصيبه

الخدم والحراس طلعوا يجروا علي الصاله 

جليله قامت مفزوعه من الصوت

البنت: عززززز انت فينننننن 

جليله: استر يارب استر الصوت دا مش غريب عليا!!!! 

فياض قام من غير حتي ميغسل وشه وجري علي الصاله 

فياض بصدمه وشه جاب الوان: رضوي؟!!! 

جليله: رضوي! ايه الي جابك بس مصايب ايه دي ياربي


رضوي: ايوة رضوي الي استغفلوتوها وجوزتو عز لوحده تانيه غيري دي اخرتها ياعمتي دي اخرتها

فياض: وطي صوتك وخلي عندك عقل مش كديه

رضوي وطت صوتها: انتو جننتوني خلاص وانا مش هسكت يافياض 


ماهر بغضب: كفايه فضايح انتي مين الي قلك

رضوي: رقيه مراتك هي الي قلتلي الوحيده الي طلعت اصيله فيكم


ماهر بغضب داخلي: ياويلها مني 

وطلع علي عربيته لبيت رقيه


جليله بصوت عالي وهي عارفه ماهر ناوي علي ايه: مااااااهر ياماااهر استني ياولدي روح يافياااض وراه ليعمل فيها حاجه


فياض بيطلع وراه بسرعه 

وسعيده بتجري علي أوضه عز وتخبط لحد مفتحلها: في اية

سعيده: الحق ياعز رضوي جات وقالبه البيت حريقه تحت 


عز: طيب انا نازل 

اما عن ملك فصحيت علي صوت الزعيق الي قطع السكون قلبها بدأ يدق بسرعه، وعيونها لسه مش واضحه من النوم، بس حست ان في حاجه غلط غيرت هدومها وطلعت تراقب من بعيد 

لتجد عز نازل من السلم ورضوي بصاله وبتقول: بقيت تعرف تحب وتتجوز ياعز بتجيب وحده من الشارع وتتجوزها وتخليها علي اسمك المفروض انا الي ابقي مراتك مش هي


هنا ملك اتصدمت وحست انها مش بس مجرد وصيه وبس لا دي بتمثل عائق بينه وبين البنت دي وبدأت دموعها تنزل


عز بثبات وتحذير: اول واخر مره تدخلي الدخله الي انتي دخلاها دي...في قصر الجبالي مفيش صوت بيعلي

رضوي: دا كل الي هامك.. مش هامك قلبي الي انت كسرته عملتلك ايه عشان تعمل فيا كدا


جليله: كفايه فضايح، ايه الي انتي بتعمليه ده

رضوي بتقاطعها:  ابنك مش شايفني مناسبه ليه.. قلبه قسي علي رضوي 


عز بصوت صارم: انا معشمتكيش بحاجه انتي الي طول عمرك عايشه في وهم... انا راجل لا بتاع حب ولا مشاعر وقولتلك الكلام دا وبرضو مفيش فايده 


ملك كانت سامعه كل دا وبدون وعي منها بانت ورضوي شافتها

رضوي بصت عليها بغل: وهي دي بقي الي انت اختارتها... يوووه نسيت انت مختارتهاش دي من ضمن الحالات الانسانيه الي جات ليك قبل كدا؟ 


ملك بقيت واقفه قلبها اتخلع من مكانه يعني هي مبقتش مجرد وصيه وبس لا دي بقت كمان حاله انسانيه الكل بيبصلها بشفقه وبتقول بضعف  : انا مجرد وصيه هنا مش أكتر مفيش داعي لكل دا 


لينظر لها عز بنظره ضيق من كلامها هو مش عايزها تبان ضعيفه قدامهم مش عايز ضعفها يظهر 

هو الوحيد الي مسموحلها تضعف قدامه ومش دايما كمان... 

رد بنبره حاده تعبر عن مدي ضيقه: 

"كفايه كلام... الي مالوش لازمه ميتقالش... كل واحد يروح مكانه، مش عايز اسمع صوت اي حد" 

كان يقصد ملك بكلامه


ملك حست ان الكلام دا كان موجهه ليها أكتر من اي حد... حست بصفعه وانه بدل ميرد علي كلام رضوي اهانها هي... مسحت دموعها بسرعه، وطلعت علي أوضتها بخطوات متلخبطه، عيون عز كانت متابعاها.. ساكت بس جواه عاصفه


عز بغضب يسحب رضوي من يدها بعنف ناحيه أوضه المكتب: في ايه ياعز براحه


عز زق ايدها وقعد علي الكرسي وبهدوء مرعب : الكلام الي قولتيله برا لو سمعته تاني او سمعت انك قولتيه في غيابي يبقي مشوفش وشك في البيت دا تاني أحسن، البيت دا ليه قواعد الي ميحترمهاش يبقي ميدخلش 


لتقاطعه رضوي: بقي بتزعقلي انا عشان


ليضرب هو بيده علي المكتب بقوه جعلتها تنتفض: مخلصتشششش كلامي، انا مش فاضي للكلام الفاضي ده عشانك وعشانها،  وبعدين مين الي قلك 


رضوي: مش محتاجه حد يقولي،بس خليك فاكر ياعز انك لو فكرت تبص لوحده غيري هطربق الدنيا بالي فيها وانت عارف جناني ومجربه 


عز بثبات وبحده: لو هتتجنني علي عز الجبالي أعقلك، اطلعي عشان متجننش انا عليكي 


رضوي: ماشي ياعز ماشي 

رضوي طلعت برا الاوضه وعلي ملامحها الغضب 


المعروف عن رضوي انها مهوسه بعز لدرجه انها لما بتحس ان في وحده بتقرب منه بس بتأذيها جامد ومستعده تقتل بس عز ميبقاش لغيرها وهو عارف كدا 

&&&&&&&&&


ننتقل لماهر الي وصل بيت والد رقيه وطلع وهو مشحون بغضبه عيونه فيها نار مشتعله مش مجرد غضب بعده بدقايق وصل فياض


ماهر بقي بيخبط بجنون ليفتح له والد رقيه: اهلا ياماهر

ماهر بيدخل بغضب: هي فين

والد رقيه: في ايه مالك كدا

ماهر بزعيق: رقييييييه

رقيه كانت طالعه من الاوضه ومعاها الشنطه وكانت مستنياه عشان يجي ياخدها ذي متفقوا امبارح: ايه ياماهر بتزعق ليه جايه اهو

ماهر وعيونه كلها غضب شدها من ايدها ودخل الاوضه وقفل: انتي قولتي لرضوي ان عز اتجوز؟! 


رقيه بتبتلع ريقها ببطئ: ماهر اسمعني.. والله هي الي سألتني وانا اتلخبطت وقولتلها


ماهر بعلو صوته: اتلخبطتي؟! قعدت تلت ساعات وانا اقول الكلام ميطلعش الكلام ميطلعش وبعد متقفلي معايا تقولي لرضوي... رضوي بالذات 


رقيه بترجع لورا بخوف: والله مكان قصدي انا مكنتش اعرف انها ممكن تعمل حاجه


ماهر: انتيييييي خليتني عيل وسطهم... لكن الغلط مش عليكي الغلط عليا اني اثق في وحده زيك 


فجأه بيقاطعهم صوت فياض: ماااااهر كفايه فضايح مش هيبقي هنا وهناااااك افتح ام الباب دا


رقيه بعياط: والله انا اسفه مكنتش اعرف ان الامور هتوصل لكدا 


فجأه ماهر بيمسكها من ايدها جامد ويصفعها قلم بعدها وقعت علي السرير


#يتيمة_في_قبضة_صعيدي

في اللحظه دي فياض بيكسر الباب ووالد رقية بيدخل يشوف الحالة دي وبغضب: انت اتجننت ازاي تضرب بنتي كدا


فياض بيمسك ماهر: يلا بينا كفايه كدية

ماهر بغضب: سيبني يافياض دي وحده قلب الدنيا هناك خلتني عيللللل


والد رقية: هي عملت ايه يعني لدا كله

ماهر بغضب: اسأل بنتك، متقوليلو ساكته ليه... بنتك عندك اهي متلزمنيش ولا هتبقي علي زمتي يوم كمان... ورقتك هتوصلك بكره


رقيه فضلت مكانها تعيط ووالدها مصدوم اول مره يشوف ماهر كدا 


وماهر نزل وهو في قمه غضبه 

رقيه بتوسل: فياض حل الموضوع دا ارجوك انا مش عايزه اطلق من ماهر انا بحبه مش هقدر ابعد عنه 

فياض بحده: لحد متي هحللك في مشاكلك انتي كل يوم تعملي مشكله اكبر من الي قبلها مش عايزه تتعلمي ابدا

رقيه: يعني هتسيبوه يطلقني 

فياض: الحل في يد عز المره دي مش في يدي، هبقي اكلمك سلام

رقيه بأسف: هستناك، سلام


&&&&&&&&&

في المساء في قصر الجبالي الكل مجتمع علي العشاء وسعيده طلعت تنده ملك الي من الصبح حابسه نفسها ومش قادره تطلع كلام عز من دماغها لحد مالباب خبط وقطع شرودها كانت فكراه عز جريت بلهفه تفتح بس لقيتها سعيده لتعود ملامح العبس ترسم ملامحها ثم تقول في نفسها: دا حتي مفكرش انه يجي، ويجي ليه هو بيجرح وبس


سعيده تقطع حبل تفكيرها: تعالي ياملك العشا جاهز تحت 

ملك والدموع محبوسه في عيونها: لا انا مش جعانه 

سعيده: مش جعانه كيف، انتي مكلتيش حاجه من الصبح

ملك بضعف: صدقيني مش جعانه، عايزه انام بس

سعيده حست من عنيها انها زعلانه: في حاجه مزعلاكي مش كديه

ملك بتتهرب وبتبعد عنيها: هااا لا لا هزعل ليه

سعيده:اومال دمعتك علي خدك ليه، عز مزعلك في حاجه


ملك قلبها انتفض مره وحده لما سمعت اسمه...: لا ابدا انا بس افتكرت بابا اصلو وحشني 


سعيده: ربنا يرحمه، اسيبك انا ترتاحي 


ملك هزت راسها من غير متتكلم


&&&&&&&&&

في الاسفل الكل متجمع علي العشاء

وعز جيه قعد مكانه المعتاد بمجرد مقعد عيونه جات علي كل الحاضرين بيدور علي ملك وملقهاش، بس سكت مرديش يسأل عليها

الخدم كانوا بيحطوا الاكل 

جليله: سعيده اندهي علي ملك

سعيده: ندهتها بس قالت مش جعانه 

جليله: مش جعانه كيف، دي من الصبح مكلتش

رضوي تهمس لجليله: في اية ياعمتي وحده مش جعانه خلاص

جليله تهمس لها: كله من تحت راسك انتي 

لتقاطعهم سعيده: قولتلها كدا بس قالت عايزه تنام

جليله: خلاص خلي حد من الخدم يوديلها الاكل فوق

عز سامع كل دا وجواه غضب مشتعل منها وبحده: لا مفيش أكل هيطلع فوق، سيبوها براحتها


رضوي بشماته: عندك حق ياعز، هو احنا هنتحايل عليها ولا ايه


لينظر لها عز بنظره تعبر عن كل ما بداخله من غضب لتسكت بعدها تلقائيا 


ليقاطع حديثهم مجئ ماهر وهو غاضب ويطلع اوضته علطول

وبعده بيدخل فياض 

جليله بقلق: حصل ايه يافياض

فياض بتعب: هيطلقها

الكل اتصدم حتي رضوي: يطلقها ليه وهي ذنبها ايه يعني

فياض بغضب: اسكتي انتي، انتي سبب كل الي بيحصل

رضوي: وانا مالي هو انا الي قولتلها تقولي ولا ضربتها علي ايدها 

جليله: المصايب كلها بتيجي مره وحده وكله من تحت راسك

رضوي: يعني هو انتو كانت السعاده فتحالكم درعاتها وانا الي جيت منعتها، بتعلقوا كل مشاكلكم عليا دلوقتي... 

عز سامع وساكت ثم قال بثبات: ايه علاقتك بطلاق رقيه


فياض: ماهر عرف ان رقيه قالت لرضوي انك اتجوزت


عز بحده: متقولها، وهو انا كنت هخبي، ولا خايف منها ولا ايه يعني 


رضوي للحظه حست ان قلبها وجعها : يعني انت مش فارق معاك قلبي الي اتكسر..، مشاعري لعبه بالنسبالك،انا عمري محبيت حد قد محبيتك،عمري متخيلت نفسي مع حد غيرك ،  بس انت اناني ياعز اناااااني ومبتحبش غير نفسك وبس

وطلعت علي اوضتها علطول،... كل كلمه خرجت منها كان من قلبها لدرجه خلت الكل تعاطف معاها عشان كلهم شهدوا هي بتحبه ازاي رضوي متعلقه بعز من وهي صغيره مش سهل عليها تنساه كدا، وتفهم انه مش ليها 

اما عن عز الي جواه اكبر بكتير من انه يتشرح تنهد ثم ذهب لغرفه ماهر وكأنه لم يسمع اي كلمه قالتها رضوي 


جليله: قلبه اقسي من الضخر، جدك علمه كل حاجه ونسي يعلمه الحنيه


فياض: يعمل ايه اكتر من كديه فهمها كتير بس هي مش راضيه تفهم


جليله: وفيها ايه لو اتجوزها، يكسر قلبها كديه ليه، رضوي صوح مسحوبه من لسانها متعرفش هي بتقول ايه بس بتحبه، وهو مش هيلاقي الي تحبه كديه


فياض: سبيه يعمل الي علي كيفه 


&&&&&&&

في غرفه ماهر، عز بيخبط عليه وفتحله

ماهر والتعب كان ظاهر عليه: لو فيه حاجه هتسمعهاني أجلها للصبح


عز زقه: اوعي كديه خليني ادخل

ماهر باستغراب: اسمع ياعز انا لو اعرف انها هتعمل كد


ليقاطعه عز: اسمع انت لو كنت فاكر اني كنت ناوي اداري او اخبي موضوع جوازي تبقي غلطان، مكنتش شيعت لكبار البلد يحضروا كتب كتابي، ميبقاش مخك صغير كديه


ماهر: بس رضوي بالذات

عز بحده: رضوي ولا غير رضوي، ميهمنيش حد مين مكان يكون، 

خلاصه الكلام مش هطلق رقيه عشان موضوع هايف كديه.... 


ماهر: انت شايف ايه

عز: انا شايف انها لو حافظه سرك ومبتقولش وهو دا الموضوع الوحيد الي قالته لرضوي يبقي ملوش لازمه الطلاق.... 

ماهر: مبقاش عندي ثقه فيها ياعالم قالت ايه كمان

عز: دي بقي مشكلتك، انما موضوعي انا ميحصلش طلاق بسببه

ماهر بص لعز وابتسم وحضنه كأخ مش كإبن عمه: اهم حاجه متفقدش انت ثقتك فيا

ليضربه عز علي ظهره وهو حاضنه: عيب دا انا سري كله معاك ياااابن الجبالي


&&&&&&&

في المساء عند الساعه الثانيه عشر منتصف الليل حيث ملأ الهدوء القصر 

عز كان في أوضه المكتب بيخلص شويه ورق في شغله 

لتدخل اليه سعيده: عز

عز: اية في ايه

سعيده: هطلب منك طلب  بس متتعصبش ولا ترد طلبي

عز ابتسم ابتسامه خفيفه: قولي 

سعيده: كنت عايزاك تطلع لملك البنت مش واخده علي المعامله دي والكلام الي سمعته مش قليل برضو زمانها هتموت من الجوع


عز ملامحه اتغيرت وهو يبحث في الاوراق: وانا قولتلها متنزلش، متنزل 


سعيده: تنزل ازاي وهي حاسه بالاهانه وانها غريبه وسطينا


عز بحده: انا مش فاضي لشغل الاطفال الي بتعمله دا اية علاقه الاكل بالزعل مش فاهم، مبتعرفش تعمل حاجه غير انها تبكي


#يتيمة_في_قبضة_صعيدي

سعيده كانت هتتكلم بس هو قاطعها: اندهيلي رضوي 


سعيده سكتت للحظه وقلبها وجعها علي المسكينه دي ثم تنهدت وقالت: حاضر


&&&&&&&&&&&&&

في غرفه رضوي 

رضوي كانت قاعده علي طرف السرير وحاسه ان كل حته فيها بتتكسر ميت حته ثم فتحت موبايلها وفتحت شات عز قلبت في وسط الرسايل رجعت تعيد الذكريات بكل الرسايل الي كان يبعتهالها عشان يطمن عليها وهي بتدرس في القاهره فضلت تقرأ وتبكي: بقي كل دا طلع وهم، طيب ازاي؟ هو ازاي بيخلي اي وحده تحبه بالشكل ده؟ وفي المقابل هو معندوش ذره احساس 

ثم تركت التليفون وذهب للمرآه بصت لنفسها باستغراب: هي دي رضوي؟ رضوي الي بتجري ورا حلم مستحيل كانت فاكره في يوم انه ممكن يتحقق انا انهارده اتكسرت، حاسه نفسي ولا حاجه قصاد راجل اناني مبيحبش الا نفسه وبس،ثم وقفت بثبات ومسحت دموعها وقالت: بس انا مش هسكت انا ضيعت سنين كتير عليك ياعز وهضيع الباقي اما انك تبقي ليا، او متبقاش لحد خالص

ليقاطعها صوت خبط الباب لتمسح دموعها جيدا وتفتح الباب وتجدها سعيده: نعم ياسعيده

سعيده بضيق: عز عايزك في أوضه المكتب

رضوي بفرحه مخفيه: حاضر جايه 


وبعد دقايق رضوي دخلت علي عند عز 


اما في اوضه ملك، ملك كانت نايمه علي السرير وعنيها علي الباب مستنيه عز يجي 

ملك قامت بضيق: هو انا عملت ايه، انا من حقي اعرف هو قال كدا ليه، ولو هو مش ناوي يجي، انا هروح ومش هشغل دماغي تاني، عايزه اخلص من الموضوع دا ومن فكره اني مذنبه

ملك قامت غيرت هدومها وقررت تروحله


&&&&&&&

في اوضه المكتب

عز: اقعدي

رضوي قعدت: في كلام لسه مقولتهوش وناوي تجرحني بيه


عز بحده: انا لا هجرح ولا هداوي، انا هقول كلمتين ومش هقولهم تاني، تسمعيهم وتفهميهم 

رضوي: قول

عز بنبره رجوليه: انا منفعكيش انتي تستاهلي حد يعرف يديكي الي انتي محتاجاه الحب والحنيه وكل المشاعر ، انما انا مش هعرف اديكي ابسط حق ليكي والي هو الحب، لو اتجوزتك هبقي بظلمك، وانا مش هقبل اني اظلم حد معايا 


رضوي لاول مره بتعيط قدامه: انا موافقه تظلمني وموافقه انك مش هتديني الحب الي انا محتجاه منك، بس للاسف مش هو دا سبب رفضك ليا، تقدر تقولي ليه مش عايز تظلمني مع انك اتجوزت ملك ورضيت تظلمها عادي 


في اللحظه دي ملك كانت هتدق علي الباب بس سمعت صوت رضوي وهي بتتكلم


لتكمل رضوي: تقدر تقولي ملك بالنسبالك ايه ياعز 


ليصمت عز للحظات ثم يقول بحده: ملك متهمنيييش في حاجه،هي مجرد وصيه جاتلي وانا اضطريت اتجوزها عشان  قانونيا تبقي تحت عيني غير كدا هي ولا حاجه بالنسبالي ولا هتبقي، والي مقدرتش اديهولك، مش هقدر اديه لاي وحده


ملك سمعت كلامه ودموعها بقت تنزل ذي المطر،رجلها مبقتش شيلاها،كل يوم تحس نفسها مش مرغوبه، حست نفسها عبء عليه وانه هو مش عايز الجوازه دي اصلا وطلعت اوضتها من تاني 


رضوي: متكدبش علي نفسك ياعز انت من يوم مالبنت دي دخلت القصر، معاملتك معايا اتغيرت، فاكر زمان مكانش بيعدي يوم الا وتطمن عليا فيه كانوا كل العيله بيحسدوني ويقولولي انتي ليكي معزه خاصه في قلبه، لو انت نسيت ياعز انا مش هنسي


عز: كل دا كان بحسن نيه مكانش جوايا اي حاجه من ناحيتك انتي بغباءك حولتيه لحب، انتي رسمتي لنفسك حاجه مش موجوده 


رضوي بتعب: ماشي ياعز... ماشي


عز بنبره هادئه ولكن ممزوجه بتحذير: رضوي..  مش هكرر كلامي دا تاني

رضوي هزت راسها بألم ومشيت

&&&&&&&&&&&&&&&

اما عن ملك

ملك طلعت وكملت عياط فوق في اوضتها: انا ازاي اختارت اكون هنا، انا بالنسباله حتة ورقة مش بني أدمه ومن حقها تختار، أنا خلاص قرفت، ولازم احط حد للموضوع 

ثم قامت بصت لنفسها في المرايا ومسحت دموعها ثم خرجت تتمشي في القصر هي مش عارفه هتعمل ايه ولا هتروح علي فين بس عايزه تشم شويه هوا، وقفت في أحد شرفات القصر، الهوا كان جامد لدرجه نشفت دموعها، كانت واقفه بتفكر في الي بيحصل وبتدور علي حل، شارده وتايهه ومش لاقيه الي يدلها بس فجأه بتحس بخطوات ثقيله جايه ناحيتها نظرت بطرف عينها دون ان تلتفت واشتمت رائحه عطره الرجوليه، كانت رائحته تملأ المكان، أغمضت هي عينيها وبدأ قلبها ينتفض، يدها ترتجع، جسدها يرتعش، لتفتح عينيها عندما سمعت صوته الحاد

عز بصرامه : الجو برد ادخلي جوا

لتلتفت له والدموع تملأ عينيها: البرد بيعالج حاجات هو معملهاش

عز بحده: أنا مش عايز فلسفه، قولت

لتقاطعه هي: أنا عايزه منك طلب

ليعقد عز حاجبيه: قولي

سكتت لحظه كأنها مش عايزه بس مضطره: أنا همشي من هنا، هروح اعيش في دار أيتام وسط الناس الي شبهي، انا سمعتك وانت بتقول انك كنت مضطر تتجوزني، وانا مش عايزه اكون عبء عليك 


عز: كنتي بتتصنتي؟ 

ملك: لا انا كنت جايه اتكلم معاك بس صوتكم كان عالي

عز للحظه حس ان قلبه اتقبض هو مش عارف ليه، كلماتها كان تقيله، نبره صوتها كانت متعبه، وبتعبر عن كل التعب والزعل الي جواها، كأنها قرر تسيب كل حاجه وتمشي

ملك كملت بنفس النبره: انا يمكن مخدتش قرار في حياتي، والقرار الوحيد الي اخدته كان غلط وهو اني اكمل حياتي هنا، 

ثم تبكي وتقول: مش طالبه منك غير انك تفهمني، سيبني امشي واوعدك هفضل مخلصه ليك وللبيت ده، بس كفايه لحد كدا

عز واقف ساكت لاول مره مش قادر يتكلم، وكأن كلامها نزع منه قدرته علي التحكم.... عنيه بتطارد دموعها، ارتجافها، رعشتها

نبرة صوتها وهي بتقول

"سيبني أمشي " 

ملك لما شافت سكوته، فهمت سكوته علي انه موافقه وانه مش فارق معاه، ومش ناوي يمنعها، ابتسمت ابتسامه باهته، وبصت أخر بصه علي القصر كأنه مش هتشوفه تاني، ثم استدارت عشان تمشي

أخذت عده خطوات بس صوت عز جه حاد، جامد، مفهوش تردد: "طلبك مرفوض" 

تجمده في مكانها، قلبها ضرب حامد، ولفتله ببطء دون ان يلتفت هو لها: ليه؟ 

عز بجمود: لما أنا أقرر تمشي، هتمشي.... مش وقت ماانتي تعوذي 

اتسعت عنيها بصدمه حست بانكسار وان حياتها هتكون  مجرد خضوع لاوامره، كان جواها كلام كتير، بس لسانها عجز عن التعبير، فاكتفت بهز رأسها بألم ومشيت، وعز فضل واقف، يبص في الفراغ، كلامها لسه متعلق في عقله، نبرة صوتها بتهده، دموعها بتكويه، بس مضطر انه يتعامل عادي ومن جواه نار مشتعله


#يتيمة_في_قبضة_صعيدي


اما ملك فراحت اوضتها مشاعرها متلغبطه، قلبها بقي بيدق بسرعه، كلماته متعلقه في ذهنها"لما انا اقرر تمشي، هتمشي... مش وقت ماانتي تعوذي"

كانت كلماته حاده كالسيف، ملك نامت وسحبت الغطا عليها غارقه في دموعها ولكن فجأه تسمع صوت فتح الباب ببطئ تليه خطوات ثقيله ثم صوت رجولي: نمتي؟ 

ملك بزعل سحبت الغطا علي راسها 

عز تنهد ثم قال بنبرة هدوء: ااا انا جعان

لتعقد ملك حاجبيه وتبعد الغضا عنها ملتفته له: جعاان؟! 

عز يبعد نظره عنها: ايوة... انا بني أدم بيجوع عادي

ملك: سعيده تحت مش هنا!! 

عز يمسح بيده علي رقبته : اه... منا لقيتها نايمه

ملك بحنيه رغم كل زعلها: حاضر.. هقوم

عز: هستناكي تحت

ملك: طيب

ملك غيرت هدومها ونزلت للمطبخ ومحتاره في عز فبدل ميجي يكلمها في الي قالته نسي اصلا كأنها مقالتش حاجه وجيه يقولها جعان: بجد انسان مش طبيعي، انا عمري مشوفت كدا

وفي هذه اللحظه بتيجي سعيده: كنتي قولتيلي ياملك انك جعانه وانا اعملك الي انتي عايزاه 

ملك تلتفت لها: لا مهو مش ليا، دا لعز قلي انه جعان ولقاكي نايمه 


سعيده: دا انا لسه سألاه من 10 دقايق قلي مش محتاج حاجه

ملك سكتت للحظه وبدون فهم: طيب هو قلي ليه

سعيده: يمكن عشان انتي تاكلي مثلا

ملك قلبها رجع يدق بسرعه يعني هو عمل كدا عشاني مش عشانه ابتسمت ابتسامه خفيفه بس رجعت تكدب نفسها  ثم أخذت الاكل علي السفره 

ملك: لما تخلص اندهلي انا صاحيه 

ملك قالت كلمتها واستدارت عشان تطلع بس قاطع خطواتها صوت عز وهو بيقول: اااا تعالي كلي معايا مبحبش أكل لوحدي

ملك تجمدت مكانها معني كدا ان كلام سعيده صح هو عمل كدا عشانها ولكن كبريائها منعها لتلتفت له: لا شكرا أنا مش جعانه


عز سحب الكرسي وهو عارفها بتكذب: اقعدي

ملك مبتقدرش تقاوم اكتر من كدا هي فعلا جعانه،كل خطوه بتاخدها ناحيته قلبها بيدق اكتر  ومش فاهمه هو بيعمل كدا ليه؟

 ثم جلست بجواره وأكلت وبعد عده دقائق لاحظت ان عز بيقلب بالمعلقه في الاكل ومش بياكل كأنه مش جعان


ملك: انت مش قولت جعان، متاكل

عز يتجنب النظر اليها لانه بيبان في عنيه لما بيكدب: باكل.. باكل

ملك: عموما انا خلصت مفيش داعي تاكل غصب عنك

عز بيتهرب من كلامها: عايز قهوه 

ملك: قهوه ايه الساعه 4؟... دي هتسهرك أكتر

عز: عادي كدا كدا مش جايلي نوم اعمليها وتعالي في الجنينه عايزك


ملك: حاضر

ملك عملت القهوه تقيله ذي مبيحبها وراحت علي الجنينه لقيته قاعد بيشرب سجاره ورا لدرجه انه كان قرب يخلص علبه في اقل من نص ساعه التانيه لتضع القهوه قمامه 

عز: اقعدي

ملك قعدت بهدوء: ليه كل السجاير دي

عز: سيبك من السجاير وخلينا فيكي

ملك بتوتر: فيا ازاي

عز: قالولي انك زعلانه... زعلانه ليه

ملك كان جواها غضب كتير  منه بس بتيجي قدامه مبتعرفش تتكلم: اااا مممش زعلانه

عز: اومال عايزه تمشي من هنا ليه؟ 

ملك بعفويه: بصراحه انت غريب وانا مش عارفه اتكلم 

ليبتسم عز ابتسامه خفيفه: انا هسكت خالص.. عايز اسمعك

ملك: انا مش عايزه ابقي عبء عليك وتبقي شايل مسؤليتي عايزه اريحك مني عشان كدا عايزه امشي واتمني انك ترجع تفكر تاني


عز بصوت حاد: اياكي تقولي عايزه امشي تاني... مسؤليه ايه وعبء ايه الي بتقولي عليه 


ملك: انت الي اخترت اني اكون وصيه ياعز ولما رضوي قالتلي حاله انسانيه انت سكت وبدل مترد عليها اهانتني انا


عز بثبات: ولو رجع بيا الزمن هعمل كدا... انا شايف وحده مش بدافع عن نفسها ادافع انا عنها ليه، متستنيش من حد يدافع عنك، نفترض اني مش موجود كنتي هتعملي ايه 


ملك سكتت للحظات فكلامه اقنعها: انا مقدرتش ارد.. وهرد اقول ايه.. مهو انا فعلا وصيه مش اكتر من كدا بالنسبالك


ليقاطعها عز: انتي وصيه فعلا بس لانك بقيتي مراتي افهمييييي،ثم تنهد وقال.... اسمعي ياملك انتي لسه سنك صغير يعني مشوفتيش حاجه من الدنيا، هتقابلك مواقف كتير لو فضلتي توقفي قدام كل مشكله وتعيطيلها مش هتسلكي، كل الي عايزه منك تكوني قد اي حد يفكر يكسرك، تعرفي قيمة نفسك عشان الكل يعرف قيمتها 


ملك بدأت تعيط بس المره دي لانها لاول مره تعرف هو كان بيقسي ليه "عياط فهم مش ضعف"


عز بنفاذ صبر: بدأنا؟ ولا كأني قولت حاجه 

ملك ضحكت في وسط عياطها: لا لا انت صح بس سيبني اعيط لاخر مره 

عز سحبها تقعد جنبه ونبره هاديه وتلقائي لقي نفسه بيمسح دموعها بايده: 

 لو دي أخر مره فعلا فعيطي براحتك، ولو في حاجه مضيقاكي قوليلي بس متعيطيش كده 


ملك قلبها اتنفض فجأه وبتتصدم من لمسته : دي اول مره تحسسني اني بني أدمه مش مجرد وصيه 


عز بيشيل ايده بسرعه: متتعوديش... 

 قوليلي انتي في سنه كام


ملك: تالته ثانوي

عز:  وعايزه تدخلي كليه ايه

ملك باحباط: كليه ايه بقي مخلاص


عز: اه شكلك مش قدها


ملك: لا خالص انا شاطره جدا علي فكره


عز: اممم كلهم بيقولو كدا


ملك: والله انا شاطره وبطلع من الاوائل كمان بس خلاص هكمل ليه وعشان مين 


عز: كويس براڤو... كملي عشان نفسك، مش لازم يبقي عشان حد


ملك بعفويه : علي فكره انت لو بقيت أب هتبقي أب ممتاز


عز بصلها وسرح بتقول كلام عفوي بس بيلمس قلبه

ملك حست انها زودتها: اااا الجو برد هنا هطلع أجيب حاجه تدفيني 


عز قلع الجاكيت بتاعه واداهولها وكأنه مش عايزاها تمشي: خدي

ملك: بس انت

عز: انا تمام

ملك اخدته منه ولبسته حست احساس غريب وهي لابسه هدومه ورائحته ملئت جسدها حست براحه غريبه 

عز كان بيشرب القهوه وخلصها

ملك: علي فكره انا بقرأ الفنجان تحب اجرب فيك؟ 

عز رغم انه مش بيصدق الحاجات دي بس سابها تجرب ابتسم ابتسامه خفيفه: جربي

ملك:  شايفة وشين واحد بتلبسه والتاني مدفون، عندك مشاكل كتير 

بس مش خايف غير من مشكله وحده وهي قريبه منك، جواك غموض واسرار محدش يعرفها غيرك


عز: كفايه كدا 

ملك: ايه بتكلم غلط ولا ايه؟ 

عز بهزار: المشكله انك بتتكلمي صح كفايه بقي

ملك: طيب انا ممكن أسألك سؤال؟ 

عز: لا وكفايه بقي متقرفنيش.... اسألي ياستي دا ايه الادب ده


ملك ضحكت: هو انت كنت جعان بجد؟ 

عز سكت للحظه: قولتلك متفكريش كتير... وكفايه سهر روحي نامي


ملك: لا مش هنام

عز: انتي مش كنتي بتعيطي فوق روحي كملي


#يتيمه_في_قبضة_صعيدي

ملك ابتسمت: طيب تصبح علي خير

عز: ملك مش عايز اعيد الكلام الي قولته 60 مره 

ملك بصتله وابتسمت وهزت راسها بالموافقه


ملك دخلت اوضتها ببطئ، قفلت الباب ووقفت لحظه مكانها، كأنها بتحاول تستوعب الي حصل.... لمست الجاكيت علي كتفها بإيدها، شمت ريحته، واتسمرت مكانها

ثم همست لنفسها: "ليه كل ميقسي يرجع يحن" 


قربت من السرير وقعدت علي الحافه مشالتش الجاكيت، كأنها لسه بحاجه للاحساس بالامان الي جاي منه

قربت من المرايه الي قدامها، لقت ملامحها مختلفه، مش دي ملك الي كانت بتعيط من شويه.... دي ملك تانيه في لمعه غريبه في عنيها


سابت الجاكيت علي جسمها وضمت ذراعيها كأنها بتحضن الغايب الي عمره محضنها


نهت لحظاتها السعيده بجمله جميله

"كان صوته قاسي... لكن حضوره أحن من كل الي عرفتهم... ولو فية خطر من التعلق بعز، فأنا خلاص وقعت فيه"


&&&&&&&&&&

اما عن عز فضل سهران ملامحها مبتتشالش من دماغه، حاول كتير يشغل دماغه بأي حاجه بس مقدرش فقرر انه ياخد شاور ويفضي دماغه شويه، وبعد شويه خرج عاري الصدر ولابس بنطلون اسود تحت الركبه بشويه وفضل سرحان شويه لحد منام


&&&&

تاني يوم أشرقت شمس صباح جديد ملئ بالدفئ والامل من ناحيه ملك استيقظت تشتم بعض الهواء النقي وهي لا تزال مرتديه جاكيت عز وتضمه اليها أكثر وهي تبتسم ثم انطلقت لتؤخذ شاور وتغير هدومها وتنزل تساعد سعيده في المطبخ وتجد رضوي موجوده 


رضوي: أهلا بالعروسه أو الي فاكره نفسها عروسه 

ملك سكتت ومرديتش ترد وتجاهلتها تمام وبغيظ: بقولك ايه ياسعيده انا نفسي مفتوحه اوي انهارده هنعمل اكل ايه بقي


سعيده: الي تحبيه ياست العرايس


رضوي بغضب: هو انا مش بكلمك ياحتت وصيه انتي ولا ايه؟ 


ملك بصلتها وبثبات وبابتسامه خبث رفعت ايدها وشاورت علي الدبله: طبعا وصيه، اي ست بتبقي وصية جوزها 


رضوي اتجمدت مكانها: والله وطلعلك لسان وبقيتي تعرفي تردي

بس ومالو هخليكي تفرحي كام يوم بس متتعشميش اوي كدا ثم ضحكت بسخريه وطلعت من المطبخ


سعيده فضلت تضحك: ياجبروتك ياشيخه

ملك: زودتها اوي انسانه مستفزه بجد

ليقاطع حديثهم مجئ جليله: ملك؟ ايه خلصت فتره التوحد بتاعتك؟ 

ملك: اعذروني بقي  كانت فتره صعبه عليا

جليله ابتسمت: الي عايزاكي تعرفيه انك بقيتي مننا ومرات عز الجبالي دي تقيله ومسؤليه كبيره وإن شاء الله تكوني قدها


ملك: إن شاء الله ياتنت جليله

جليله وسعيده ضحكوا 

سعييده: هنيه مفيش تنت دي هههه

جليله:هههه قوليلي ياماما جليله 

ملك ابتسمت: حاضر ياماما جليله 

جليله: بصي بقي احنا عندنا عادات كديه في الصعيد ان اول عزومه بتبقي مسؤليه العروسه لوحدها بس

عايزينك تشرفينا وسط الضيوف


ملك من جواها حست انها هيغمي عليها دي اول مره تعمل أكل من الاساس ابتلعت ريقها ببطئ: اااا اه اه هشرفكم اكيد


سعيده: لو احتجتي اي حاجه انا موجوده قوليلي عايزه تعملي ايه بالظبط وانا اساعدك


جليله: ماانتي عارفه ياسعيده دي عادات وتقاليد مينفعش حد يساعدها لازم نطمن ان هي قد مسؤليه الجواز


ملك لنفسها: كان مالي ومال الجواز انا يارب الارض تنشق وتبلعني


ليقاطع حديثهم صوت في الصاله وكان صوت رقيه، عز راح جابها وجيه 


رقيه بصوت عالي: ياجليله... ياسعيده....انا جييت


جليله بضحك: رجعنا للصداع تاني لتخرج جليله وتبقي سعيده وملك الي شارده في المصيبه الي هي فيها

سعيده: ايه مالك ياملك؟ 

ملك كانت هتعيط: انا مش عارفه اعمل ايه انا مبعرفش اعمل حاجه ياسعيده مرعوبه 

سعيده: متقلقيش كله هيعدي وانا معاكي اهو تعالي دلوقتي نشوف رقيه وبعدين نشوف موضوع الاكل

ملك بتبصلها بابتسامه بعدين بيخرجوا


رقيه سلمت عليهم كلهم 

رقيه لملك: ما شاء الله ايه القمر دا صبرت ونولت ياعز

عز يقع نظره علي ملك وهي هكذا 

ملك: شكرا دا من زوقك

لتأتي رضوي: رقيه البيت كان وحش من غيرك

رقيه بجديه: اياكي تقربي كفايه الي حصل بسببك انا كنت هطلق من تحت راسك

رضوي: بسببي؟ ركزي كويس واعرفي انتي بتقولي ايه مش رضوي الي يتقلها كدا ومتنسيش اني لولايا مكنتيش عرفتي ماهر دا اساسا


عز بحده: بسسسس، رقيه اطلعي اوضتك، مش عايز كلام 

رقيه بتهمس لعز: طيب وابن عمك فين

عز: من امبارح في الشركه قدامه ساعه ويجي

جليله: يلا يارقيه روحي غيري هدومك، وعز انا عايزاك ضروري

عز: في ايه

جليله وعز راحوا اوضه المكتب

جليله بحده: انا مش عاجبني الوضع ده

عز باستغراب: وضع ايه؟ 

جليله: يعني ايه تكون متجوز وانت بتبات في اوضه ومراتك في اوضه 

عز: الكلام دا قولته من اول يوم وهيفضل مستمر

جليله: كنت فاكره انك بتتكلم علي اول يوم بس عشان تديها حريتها ومتخافش منك لكن كدا كتير 

عز: انا مرتاح كدا وهي مشتكتش 

جليله: ولا عمرها هتشتكي بس انت جوزها وهي حقك 

عز بصلها وعرف هي عايزه توصل لايه: متتعبيش نفسك مش هقربلها دي لسه 17 سنه مش عارفه يعني ايه جواز


جليله: وايه يعني انا متجوزه من وانا عندي 15 سنه

عز ضحك: بقولك ايه سيبيني انا اتعامل، انا عارف انا بعمل ايه


عز خرج وطلع علي اوضته بس لقي اوضه ملك مفتوحه وهي قاعده تعيط جوا

عز دخل وافتكر ان حد ضايقها تاني

ملك اول مبتحس بيه بتمسح دموعها بسرعه 

عز: في ايه مالك؟ 

ملك عيطت تاني: انا في مصيبه 

عز يعقد حاجبيه وقعد علي الكنبه: مصيبه ايه؟ 

ملك: ماما جليله قالتلي اني هعمل الاكل كله لوحدي وانا مبعرفش اعمل حاجات كتير ياعز انا فاشله في المطبخ اعمل ايه بس، ومش راضيه تخلي سعيده تساعدني


عز ضحك: هي دي المصيبه؟ 

ملك: طبعا مصيبه 😭

عز: اهدي بس الموضوع مش مستاهل كل ده ثم نظر في عنيها وقال: هتقدري انا عارف 

ملك: هااا

عز: هااا ايه متركزي بقي

ملك: انا خايفه اوي 

عز: مفيش داعي للخوف دا انتي داخله حرب ولا ايه، يلا قومي ووريني شطارتك 


ملك كانت دموعها لسه علي خدها، قلبها مرعوب وايدها بتترعش من فكره الفشل قدام عيله كامله، كلمه وحده منه كانت كفيله ترجع ثقتها بنفسها وتحس انها مش لوحدها 

كلمته وقعت علي قلبها بهدوء"وريني شطارتك"

بصتله كانت لسه بتعيط، بس الدموع وقفت مش لانه حضنها . بس لانه صدق انها تقدر

بقت عايزه تقوم مش عشان تثبت لنفسها... عشان تثبتله هو


#يتيمة_في_قبضة_صعيدي

ملك ابتسمتله : هوريك

عز: وريني... ولو الاكل عجبني ليكي عندي مكافئه 

ملك بعفويه: اتفقنا، يلا سلام سلام لحسن ماما جليله لو جات هتفخني 

عز ضحك وهي بتجري علي تحت بس بترجع تاني بسرعه: في حاجه معينه عايزها؟ 


عز ابتسم: محشي 

ملك: بس دا مكافئته هدفعك كتييييير

عز ضحك: وأنا سداد 

ملك ضحكت هي كمان ثم

نزلت المطبخ المريله علي كتفها  وعنيها فيها بريق مش معتاد 

كانت بتتحرك في المطبخ بكل ثقه مش تحركات وحده خايفه او متوتره 

سعيده كانت بتقشر بطاطس ولما رفعت عنيها شافتها... وسكتت بس حست بتغيير


ملك بثقه بتبص علي المكونات: سعيده احنا هنبدء بالمحشي دا الاساس طبعا


سعيده بصتلها باستغراب: مالك يابنتي انتي من نص ساعه رجلك مكانتش شيلاكي من الخوف والتوتر ايه الي حصل


ملك ابتسمت: عز قلي وريني شطارتك وانا هثبتله اني شاطره


سعيده بفهم ابتسمت: اااااه هي الحكايه فيها عز

ملك ابتسمت باحراج وشغلت اليوتيوب علي قنوات الطبخ وبقت ماشيه علي الخطوات بالظبط 

بقت بتحط التوابل بحذر شديد ثم تدوق  خوفا منها انها تزيد


عدا ساعات كتير وملك وسعيده وشويه من الخدم قربوا يخلصوا الاكل، بقت الريحه ماليه القصر، كل الي يشم الريحه يقع من الجوع لتدخل اليهم جليله

جليله: بسم الله ما شاء الله... انا جوعت من الريحه 

سعيده: البركه في ملك وشطارتها 

ملك ابتسمت: أنا مش مصدقه نفسي والله 

جليله: هههه...المهم الطعم 

سعيده: علي ضمانتي الاكل طعمه يجنن

جليله خرجت ورضوي كانت برا المطبخ سامعه مدحهم ليها وجواها نار مشتعله: أنا بقي هكسرك قدامهم كلهم وكل تعبك دا هيروح علي الفاضي


بعدها بدقائق قليله يدخل عز بخطواته الثقيله وقف علي الباب شويه من غير ماتنتبهله،كان بيتفرج عليها وهي مندمجه، ومش مديه لنفسها فرصه تتنفس حتى... 


حتي شعرت به ملك ثم قالت لسعيده: بقولك ايه ياسعيده هو لو وحده ليها مكافئه عند جوزها ومتاح ليها تطلب الي هي عايزاه تطلب ايه من رأيك

سعيده بتبتسم بفهم: ثروته كلها دي فرصه متتعوضش

ملك بعفويه: بس انا طلبي أكبر من ثروته 

ليعقد عز حاجبيه: واي هي الحاجه الي اكبر من ثروتي 


ملك سكتت للحظات وتسرح فيه: حاجه مبتشراش 


عز بعدم فهم: دماغي مش رايقه للالغاز دي

ملك: يبقي تسيبنا نخلص وتطلع برا المطبخ

عز: طيب عايز قهوه الاول

سعيده: حاضر ياعز هعملهالك واجبهالك

عز وهو بيبص لملك: لا ملك هتعملها... هي مش ست بيت شاطره ولا ايه

ملك بتبتسم: شاطره جدا جهز انت مكافئتك بس

عز بضحك: جاهزه ياباشا

سعيده بتبصلهم وبتبتسم عمرها مشافت عز بياخد ويدي في الكلام مع حد ذي ملك 

&&&&&&&&

بعد قليل ماهر وصل وشم ريحه الاكل

ماهر: ايه الجمال ده انا جعان

جليله: مفيش حد هيمد ايده علي الاكل إلا لما الضيوف يوصلوا

فياض: انا مش هستني حد مالي انا ومال الضيوف

رضوي بحقد: المهم الطعم مش الريحه ياجماعه

ملك بتيجي علي كلامها: تحبي ادوقك يارضوي، بس أخاف عليكي من جمال الاكل

عز بيبصلها وبيبتسم وبيقول لنفسه: صغيره بس نينجا

جليله: الي عندي قولته هي كلها ساعه والضيوف يوصلواصبروا شويه


ملك دخلت جوا وجابت القهوه لعز: اتفضل 

عز اخدها منها ولاول مره لمس ايدها من غير ميبعد بسرعه.... بس هي الي سحبت ايدها بخجل :مبسوط منك اوي بجد براڤو

 

ملك بصتله وعينها لمعت حست ان قلبها بقي بيدق جامد وكأنه عايز يخرج يقوله بحبك ويخلص: يعني وريتك شطارتي؟ 

عز نبرته كان فيها دفئ نادر كأن الي بيكلمها مش عز الحبالي الي الكل بيخافه: وبجداره 

ملك: بس انت لسه مدوقتش يمكن ميعجبكش

عز: كفايه انك تعبتي ودا كفايه 

ملك بصتله وابتكسفت: طيب انا هروح اخد شاور بقي عن اذنك

عز هز راسه من غير ميتكلم

ملك طول مهي طالعه كلماته بترن في أذنها "مبسوط منك اوي"   "براڤو"   "كفايه انك تعبتي" 


&&&&&&&&

في غرفه ماهر 

ماهر بيدخل وبيرمي نفسه علي السرير وبيسرح في السقف بس فجأه بيسمع صوت جاي من الحمام وبعدين باب الحمام بيتفتح ببطئ ليجد رقيه طالعه وهي لافه المنشفه علي جسم*ها ولامه شعرها لفوق واول مشافته صرخه 

ليجري هو اليها ويضع يده علي فمها: انتيييي اتجننتي بتصوتي ليه، وبعدين ايه الي جابك

رقيه: اممممم

ماهر بيبعد ايده عشان تعرف تتكلم

رقيه بدلع: هي دي مقابله تقابل بيها حبيبتك ياماهر

ماهر بضيق: ومفيش غيرها ان كان عاجبك 

رقيه بتمسكه من هدومه: اي حاجه منك بتعجبني 

ماهر بيبصلها بطرف عينه: بلاش طريقتك المستفزه دي، مش اي غلطه تعمليها تيجي تقولي الكلمتين دول وانا هنسي


رقيه: خلاص بقي ياماهر انا اسفه مش كفايه انك ضربتني 

ماهر: مش كفايه كان لازم اكسر دماغك 

رقيه بغزل: انت بقيت غريب اوي ياماهر.... حتي وانت بتبعد بتوجع

ماهر ابتعد عنها: مش فاضيلك دلوقتي ولا فاضي لكلامك


رقيه بتتجمد مكانها معقول يقدر يستغني عنها بالسهوله دي ثم ابتسمت بوجع وأخدت هدومها وذهبت للحمام تاني


ماهر قاعد مكانه حس بزعلها بس سابها ومرديش يكلمها 


&&&&&&&&&&

في المطبخ الاكل كله خلص وملك طلعت اوضتها وسعيده راحت اوضتها هي كمان مبقاش حد موجود في المطبخ بس رضوي استغلت الفرصه ودخلت: واثقه من نفسك اوي ياملك، انا بقي هخليكي تندمي انك اتحدتيني، هخلي شكلك قدام الضيوف ذي الزفت، اليوم دا  مش هتقدري تنسيه طول عمرك 

رضوي جابت ملح وحطت في الاكل ملح زياده محدش يقدر يستحمله

ثم ابتسمت بخبث: تعبتي طول اليوم واديكي نولتي الي تستحقيه


&&&&&&&&&

الوقت عد والضيوف 10 دقايق ويوصلو الخدم بيجهزو العصاير وملك اخدت شاور ونزلت تطمن علي أخر التجهيزات، شدت نفس عميق وهي بتراجع كل صنف كأنها بقت خبيره ثم بدأت تجهز الاطباق بس قبل متكمل قررت تدوق منها للتأكد


وفجأه ملك بتتجمد مكانها وبدأ جسمها كله يتلج ايدها بترتجف: ملح كتير.... كتير اوي


ملك بتوتر: يادي المصيبه الضيوف علي وصول

بصت حوالين المطبخ قلبها بيخبط في صدرها، مش مصدقه 

داقت من أكله تانيه وكانت نفس المصيبه 

ملك بصوت مهزوز: دا مش طبيعي.... انا محطتش كل ده... الاكل باظ

وفي هذه اللحظه بتدخل سعيده  وشافت ملك واقفه مش طبيعيه: مالك ياملك في ايه؟ 

ملك بتنهار: مصيبه ياسعيده... الاكل كله باظ



#يتيمة_في_قبضة_صعيدي

ملك بتنهار: مصيبه ياسعيده... الاكل كله باظ بقي ميتاكلش.... الاكل كله مالح اوي


سعيده بصدمه: ازاي دا احنا دقناه وكان ذي الفل


ملك: اكيد حد عمل كدا انا متأكده... انا مضفتش كل الملح دا


سعيده: طيب والعمل دي جليله عازمه ناس تقال بيعلقوا علي اتفهه حاجه


ليدخل ويقاطعهم عز

عز: الاكل جاهز؟ الضيوف قربوا يوصلو


ملك وسعيده ابتسموا بتوتر 

عز  لاحظ التوتر الي ظاهر علي ملامحهم: في ايه مالكم؟ 


ملك بضيق: الاكل مالح جدا.... مش عارفه ازاي دا حصل


عز بصلها ثم اقترب من صنف وداق منه وتغيرت ملامحه ثم داق من صنف تاني ونفس الملامح ظهرت: انتي حطيتي ملح قد ايه؟ 


ملك: انا محطتش كل الكميه دي انا متأكده والله

سعيده: فعلا احنا دوقنا من الاكل وكان مظبوط مش عارفه ايه الي حصل 


لتدخل عليهم جليله وتلاقي كله متوتر: يلا جهزو السفره مستنين ايه؟ 

ملك وجهها اصفر وبقت تبص علي الاكل ومش عارفه تعمل ايه: اصل... اصل

جليله: في ايه ياملك متنطقي يابنتي

عز: الاكل باظ... مالح جدا 

جليله عنيها اتسعت ووجهت كلامها لملك: وجايه دلوقتي تعرفي انه مالح، كنتي فين من الصبح

ملك كانت بتترعش عيونها محبوسه بالدموع كل الي تعبت فيه راح علي الفاضي

سعيده: المهم هنعمل ايه دلوقتي

جليله بعصبيه: كلمي حد يجيب أكل بيتي من برا بسرعه.. مفيش وقت


ملك اتجمدت مكانها حست ان الدنيا كلها بتلف بيها: لا.. انا الي عملت الاكل وانا الي هصلحه


ليعقد عز حاجبيه: تصلحي ايه ياملك... خلاص مش مشكله 


جليله: انتي بتهزري... تصلحي ايه الضيوف زمانهم وصلو 


ملك بتبص لعز والدموع محبوسه في عنيها بس منزلتش: ادوني فرصه نص ساعه، والله كل حاجه هتتصلح 


وعز مستغرب من اصرارها بس قرر يديها فرصه تثبت نفسها ومتتهانش قدام الكل: ماشي... قدامك نص ساعه وريني هتعملي ايه


ملك ابتسمت بتوتر وما زالت يدها ترتجف

جليله: انت بتقول ايه ياعز... الناس علي وصول 

عز: ادوها فرصتها... يمكن تقدر تصلح حاجه هي ملهاش ذنب فيها

جليله: لما نشوف 

ملك ابتسمتله وعز بصلها وهز راسه من غير ميتكلم 

الكل خرج  وعز وهو ماشي قال: كفايه ترتعشي ياملك... واثق فيكي


ملك التفتتله وعينها لمعت كلامه بيخليها تستعيد نشاطها وثقتها بنفسها 


 ثم تدخل بعده رقيه 

رقيه: فيه حاجه ولا ايه مالكم كدا

سعيده: في حد حط ملح زياده في الاكل.. والاكل باظ

رقيه بتتصدم: يانهار اسود دا الضيوف وصلوا ومستنين هتعملي اي ياملك

ملك بتنهار اكتر وبتحس بضغط كبير بس بتحاول تتماسك: كل حاجه هتتصلح هنعمل حاجات بسيطه بس المهم تكون حلوه 


سعيده بقت بتبصلها بابتسامه مش مصدقه هي دي ملك الي كانت بتترعش


رقيه: طيب يلا بسرعه انا هساعدكم هنبدأ بإي

ملك: المحشي هشيل الجزء الي فوق.... الي تحت كويس

صنيه البطاطس  باظت هنعمل مكانها ملوخيه ع السريع

البشاميل كان باقي شويه مكونات هعمل وحده تانيه بسرعه مش هتاخد وقت

رقيه: حلو اوي يلا بينا نشتغل

لتدخل رضوي وتقاطعهم بس وبخبث: انتو بتعملوا ايه... خلاص ياملك الوقت فات اعترفي انك فشلتي


ملك وهي مركزه في شغلها وبتبص في الساعه كل شويه: لو مش جايه تساعدي... سبينا نشوف شغلنا


رضوي ضحكت بخبث: بتضيعوا وقتكم علي الفاضي


رقيه: لو معندكيش كلمه حلوه تقوليها اطلعي برا يارضوي احنا مش فاضينلك


رضوه فضلت تضحك بخبث وطلعت

المطبخ كان كله توتر وملك من توترها بقت بتوقع الحاجات من ايديها وعينها علي الساعه مش عايزه تستسلم ولا عايزه تخيب ظن عز الي اداها فرصه تانيه قدامهم كلهم

الناس مستنين برا وبدأ يحسوا ان في حاجه غلط جليله بقت واقفه مش عارفه تقول ايه بس باين عليها التوتر 

رضوي بخبث: معلش ياجماعه الاكل هيتأخر شويه اصل العروسه ليقاطعها 

الريحه الي بدأت تظهر والي الكل ركز عليها اكتر من كلام رضوي جليله قررت تدخل تشوف وبمجرد مدخلت ابتسامتها ظهرت لقت كل حاجه جاهزه اخدت نفس بعمق وحست ان كل الضغط اتشال ثم نظرت لملك بفخر وقالت:كنتي تستحقي الفرصه 


 وبعدها دخل عز وعينه وقعت علي ملك الي كان وشها مصفر وباين عليها التعب ايدها لدلوقتي بترتجف 


اما ملك بصتله وشافت في عنيه نظره كأنها عملت انجاز ثم قالت لنفسها: انت اديتني فرصه... وانا مستحيل اخذلك


بدأو الخدم يطلعوا الاكل علي السفره  ورضوي كانت هتموت بغيظها في وسط كل دا ملك كانت متماسكله رغم انها هتموت وتعيط 


رقيه: روحي انتي ياملك خدي شاور الناس جايه عشان تشوفك مش معقول يشوفوكي وانتي مرهقه ووشك مصفر كدا


ملك: حححاضر

لتمر بجانب عز ليهمس هو لها: كنتي قدها 

لتنظر هي له وعايزه تحضنه بس مش هينفع 

&&&&&

الضيوف دخلوا السفرة، الجو كان فيه ريحه شهيه طالعه من الاكل

رقيه كانت واقفه بعيد وكل شويه تبص بنظرات متوتره ناحيتهم


الضيوف بدأو ياكلو وباين علي ملامحهم الاعجاب الشديد بالاكل


أحد رجاله الضيوف: ما شاء الله... الاكل طعمه حلو اوي


أحد نساء الضيوف: لا والبشاميل يجنن انا عايزه الوصفه منها... هي فين

جليله بتبتسم: هي طلعت تاخد شاور

عز سامع مدحهم ليها وساكت ثم داق من الاكل وعجبه جدا 

رضوي قاعده مش طايقه نفسها ولا طايقه حد: عن اذنكم رايحه اجيب حاجه من فوق

العزومه  تمت والاكل عحب كل الضيوف وعنهم فضول يشوفوا الي عملت العظمه دي 

أحد نساء الضيوف: لا بقي احنا صبرنا كتير عايزين نشوف العروسه


جليله: سعيده اندهي ملك

عز بجمود وهو عارف ان ملك بتعيط: لا انا هروح اشوفها

ملك فوق اخدت شاور وسرحت شعرها وقعدت علي السرير ضامه رجليها ليها وانهارت عياط كان حاسه بجبل وبضغط كبير ليقاطها صوت فتح الباب وخطوات عز تقترب اليها حاولت تمسح دموعها بس هو شافها

عز بنبره هاديه: ليه... ليه.. ليه، بتعيطي ليه

ملك لقت نفسها بتقوم وبتجري عليه تحضنه كانت بتنهار بين دراعاته،صدرها بيتهز من العياط،وهي بتقول بصوت مخنوق

أنا.... أنا ماكنتش عايزه اخذلك... كنت هموت لو بصيتلي زيههم

 عز اتجمد مكانه،حضنها جاي فجأه، مكنش قاظر يرفع ايده ويحضنها بس لما حس بايدها المرتعشه علي ضهره  رفع ايده ببطئ ولمس ظهرها بخفه، حضن خفيف جدا بس كان قادر انه يطمنها ثم قال بصوت خافت: ملك.. 


 #يتيمة_في_قبضة_صعيدي

ملك: كنت خايفه افشل قدامهم.... بس انت اديتني فرصه اثبت نفسي.. شكرا علي وقفتك معايا


عز سحبها شويه منه وبص في وشها: ونجحتي... لازمته ايه العياط دا.. يلا روحي اغسلي وشك وانزلي الناس عايزين يشوفو بنت الجبالي


ملك ابتسمت ابتسامه صغيره وبدموع: حاضر


لتأتي سعيده: يلا ياملك.... انت طلعت تجيبها ولا تقعد معاها


عز يضع يده علي رقبته ويهمس لملك: جيبالي الكلام 


ملك ضحكت: حاضر ياسعيده انا جايه اهو


ملك نزلت علي السلالم بخطوات بطيئه، ملامحها هاديه، فيها تعب بس كمان فيها عزيمه، كانت بتحاول تسيطر علي رعشه ايديها


اول مدخلت الصالون الكل لف ناحيتها

 الستات وقفت بيبصولها وبدأت همهمات الاعجاب والدهشه تنتشر في المكان

إحدي الضيفات بابتسامه: انتي الي عملتي الاكل دا؟ 


ملك بصوت خافت: ايوة... حاولت اعمل الي اقدر عليه


سيده تانيه بضحكه مبهوره: ده انتي مش حاولتي.... انتي ابدعتي، البشاميل تحفه، والملوخيه تجنن


ملك ابتسمت بخجل ونظرتها كانت بدور في المكان.... كانت بتدور عليه


عز واقف  سامعهم وساكت بس نظره عليها كانت نظره فخر، وقعت عينه في عينها وهز راسه ومتكلمش


&&&&&&&&

بعد مرور بعض الوقت الضيوف مشيوا واخيرا ملك خدت نفس

البيت رجع هادي من تاني 

جليله بابتسامه: كويس انك لحقتي الموقف... الناس دول بيمسكوا علي الغلطه


ملك: الحمدلله... عدت

فياض بصوته الرجولي القوي: الي عملتيه مش قليل... انك تلحقي تعملي أكل جديد في وقت قليل جدا   ذي دا دي شطاره اشهدلك عليها


رقيه بابتسامه: انا مبسوطه منك اوي ياملك براڤو عليكي


ماهر يضع يده علي رقبته بحرج: بصراحه كنت فاكر الموضوع هيفلت منك بس اهو كسفتينا


ملك كانت عينها بتروح وتيجي علي عز عشان يقول كلمته هو كمان بس هو مكتفي انه يسمع: الكلام دا كتير عليا اوي


جليله: بصي يابنتي انا مبحبش الغلط... بس بحب الي يغلط يصلح غلطه... ورغم انك مغلطيش وان سبب الملح دا منعرفهوش لدلوقتي بس انت صلحتي كل حاجه في نص ساعه بس

ملك ابتسمت بلطف وحضنت جليله وجليله حضنتها جامد: ربنا يحفظك ياحبيبتي


رقيه بتريقه: ايوة ياعم من لقي حبابه نسي صحابه

جليله لرقيه: انا كنت مرتاحه منك جايه ليه جاتك ستين مصيبه


ماهر: اومال مين الي قعد يزن كلمها كلمها؟ 


الكل بقي بيضحك واليوم خلص بنهايه سعيده 

ملك: طيب بما ان كلنا مبسوطين انا هعملكم عصير

ملك دخلت المطبخ هي وسعيده ورقيه يعملوا عصير وبعد دقائق خرجوا وملك قدمت العصير لكل واحد فيهم وحات عند عز وقال هو وبيسحب الكوبايه: مقولتيش عايزه ايه مكافئه؟ 


الكل استغرب 

جليله: مكافئه ايه دي

عز وهو باصص لملك: كنت واعدها بمكافئه لو الاكل عجبني

رقيه: علي فكره انا ساعدتها ليا نص المكافئه

عز: صاحبه الشأن بقي هي الي تقرر

ملك ابتسمت بخجل واقتربت منه وبهمس: ممكن اقولك بعدين لما نكون لوحدنا


عز بيقترب هو كمان ويهمسلها: تمام براحتك 


فياض: متعلوا صوتكم مش سامعين 

جليله بهزار: ياخي افهم البت مش عايزه تقول إلا لجوزها

ملك وشها احمر وبتقول ياارض انشقي وابلعيني وبتجري ع المطبخ

عز واقف مبتسم علي خجلها 


عدا اليوم والكل راح اوضته يرتاح من يوم طويل ومتعب وملك فضلت في البلكونه بتعت اوضتها سرحانه في النجوم والقمر بس فجأه تليفونها بيرن وكان عز 

ملك فضلت باصه علي المكالمه قلبها بيدق بسرعه: ألو

عز: تعالي دقيقه تحت  في الجنينه عايزك 

ملك: حاضر

ملك جريت غيرت البيجامه الي كانت لابساها ونزلت علي تحت لقيته قاعد باصص للسما 

ملك: أنا جيت

عز عدل قعدته وبصلها: اقعدي

.... احنا بقينا لوحدنا اهو، قوليلي عايزه ايه 


ملك ابتلعت ريقها ببطئ واتوترت جامد مكانتش فاكره ان قعدتها معاه لوحدهم وهي بتختار مكافئتها هتبقي صعبه كدا: اااا لا انا مش عايزه حاجه


عز: مفيش حاجه اسمها مش عايزه حاجه.... انا قولت ليكي عندي مكافئه... اختاري اي حاجه انتي نفسك فيها وهتبقي تحت رجلك اي كانت اية هي انا مستعد اجبهالك


ملك لنفسها: لو ينفع اطلبك انت 

عز: انا مش هقترح عليكي اي حاجه... وعايزك تختاري بنفسك... قولي الي نفسك فيه ياملك ثم قال بضحك: انا غني متقلقيش 


لتضحك ملك ثم تسرح وتقول: الحاجه الي عايزاها ملهاش علاقه بغني او فقير 


عز دماغه بقت بتروح وتيجي : تعبتيني... اية هي بقي الحاجه دي

ملك: ااا عايزه ااا

عز منتبهه معاها وعايز يطلع بجمله مفيده بس هي كانت متوتره جدا: قولي متردده ليه 


ملك بصوت مهزوز وايدها بترتجف: نفسي في حاجه وخايفه متقدرش تديهاني  

عز سكتت للحظات الموضوع بقي اكبر من انه يبقي مكافئه ثم قال: انتي عايزه ايه بالظبط؟ 

ملك وقفت: خلاص صدقني مش ضروري.... انا كفايه عندي انك صدقتني واديتني فرصه اثبت نفسي مش عايزه حاجه اكتر من كدا


عز وقف بجمود وثبات: عايزه ايه ياملك؟ 

ملك بتنفجر: عايزاااااااك

عز وقف متجمد كلمتها وقعت عليه كالصاعقه قلبه كان بيخبط كأنه هيخرج برا جسم*ه


&&&&&&&&&&&

رقيه: ماهر

ماهر قاعد علي اللابتوب:..... 

رقيه: ماهر رد عليا

ماهر قفل اللابتوب: عايزه ايه من زفت

رقيه: ماهر... انا اسفه بجد... انا غلطت وندمانه.... انت وحشتني وانا من غيرك مش انا وبحس نفسي تايهه


ماهر: كام مره تتأسفي واعدي واقول بكره تعقل وترجعي لتصرفاتك الغبيه دي


رقيه بعياط: اوعدك اني مش هكرر تصرفاتي دي تاني وهفكر كويس قبل متصرف بس متعاقبنيش بسكوتك 


ماهر بحنيه شدها لحضنه: لو رجعتي تكرريها تاني مش هعرف اسامح واعدي 


رقيه وهي بتعيط في حضنه: ساعتها هيبقي حقك انك تعمل الي انت عايزه 

&&&&&&&&

عند عز وملك

عز كان مصدوم من كلمتها  وبعد ثواني بصلها وبحده: اية الي انتي بتقولية دا؟ 


ملك اتوترت ووشها اصفر:  أنا.... أنا أسفه... مش قصدي أقول كدا... خرجت مني غصب عني


عز بنفس النبره الحاده: انتي عارفه بتقولي ايه؟ عارفه معني الكلمه دي ايه؟  ثم قرب منها خطوه 

: انتي فاكره الموضوع لعب؟ فاكره لما تقولي كلمه ذي دي الدنيا هتمشي ذي ماانتي عايزه؟ 


ملك بتدمع وهي بتهتته: لا والله.... انا بس كنت.... بتكلم من قلبي... انا اسفه


عز(بص بعيد وشد نفس عميق وهدي نبرت صوته شويه): انا....


#يتيمة_في_قبضة_صعيدي

عز(بص بعيد وشد نفس عميق وهدي نبرت صوته شويه): انا مش عايز أزعق... بس الكلمه دي تقيله.. اكتر من الي انا اقدر اتحمله


ملك وهي بتعيط: انا مش طالبه منك حاجه... انا قولت الي جوايا وخلاص


عز: طيب وانا هقولك الي جوايا انا راجل ميعرفش للحب طريق ولا بتاع مشاعر ولا بيعرف يشغل دماغه ببنت 


ملك بدموع هاديه : انا اسفه.... مش هعيدها تاني


عز قرب منها صوته بقي هادي اكتر: ملك انا مقدرش ألوملك.... ولا هزعل منك... بس متربطيش نفسك بيا.... هعتبر انك لسه مختارتيش مكافئتك فكري فيها صح وقوليلي


ملك بتحاول تبتسم رغم الوجع: تمام.... مفهوم

عز لف الناحيه التانيه: تصبحي علي خير 

ملك مشيت من غير مترد كل خطوه بتخطوها بعيد عنه كانت بتوجعها ماشيه وهي مش دريانه بروحها بس حست ان كرامتها اتهانت قدامه 


كل دا ورضوي كانت بتراقبهم من البلكونه بتعت اوضتهم بس مكانتش سامعه حاجه: في حاجه غلط.... وهعرفها

رضوي لبست هدومها ونزلت تلحق ملك قبل متدخل اوضتها: ملك

ملك اول مشافتها مسحت دموعها بسرعه: نعم

رضوي بخبث: معيطه ليه

ملك بضيق: حاجه متخصكيش يارضوي سبيني في حالي 

رضوي: لا انتي ولا حالك يخصوني في حاجه انا الي يخصني عز والي تفكر تعصبه او تخنقه مش هيحصلها كويس

ملك باستغراب: انتي ازاي بجحه كدا... مش ملاحظه ان الي بتتكلمي عليه دا يبقي جوزي


رضوي ضحت بسخريه: جوزك!  هههههه بيعجبني فيكي انك مصدقه نفسك... وياترا بقي جوزك دا عن حب ولا هههههه

ملك بغضب داخلي: مش هتفرق كتير في النهايه بقيت علي اسمه ودي حاجه انتي مقدرتيش توصليلها


رضوي اتجمدت مكانها لسانها اتلجم ردود ملك بقت قويه لدرجه عرفت توقفها عند حدها: افتكري اني قولتلك متتعشميش اوي كدا... عز قادر انه يطلعك سابع سما وفي ثانيه ينزلك سابع أرض ثم ضحكت باستهزاء وقالت... وشكلك نزلتي سابع أرض 


ملك بصتلها بضيق وسابتها ومشيت


اما عز كان برا افكاره متلخبطه صوت ملك وهي بتقوله "عايزااك" مش بيفارقه 

ثم اخرج زفير بضيق واضعا يده علي رأسه هو مكانتش متخيل ان هو دا يبقي طلبها

عز لنفسه بضيق: لو كنتي طلبتي ثروتي كلها..كان هيبقي أهون عليا من طلبك دا

ثم طلب من الحارس انه يجيبله حكول عشان يقدر ينسي الي حصل

والحارس جبله ثم بدأ عز انه يشرب كان بيشرب علي غير العادي كأنه بينتقم من نفسه وهو بيردد: ليه ياملك... انتي تستاهلي حد أحسن مني... حد يقدر برائتك وحبك.... ليه تحبي واحد ذي... انا مش رافضك... بس انا رافض نفسي اكون في اي علاقه... عمري مهقدر اديكي الي انتي محتاجاه... لي مطلبتيش اي حاجه تانيه لييييييييي كنت مستعد لاي حاجه بس انتي 

عز بدأ بتقل في الشرب

عز بنبره سك*ر: انتي غبيه... مين تحب واحد معندوش قلب ذي... بتربطي نفسك بحلم مستحيل يتحقق ليههههه

عز بنفس النبره وهو بيشرب اكتر: انا هحافظ عليكي... وعلي قلبك.. لحد مسلمك للي يستاهل حبك... مش هخليكي تتعذبي ذيها لا مش هسمح بكدا... انتي وصيتي... بس مش ملكي


كان بيتكلم بوجع خايف عليها وكأنها بنته مش وحده مكانش يعرفها في يوم من الايام

عز وقف ومشي وهو مش دريان بالدنيا سك*ر لدرجه تخوف طلع السلالم وهو بيسند بإيده القصر هادي حواليه ولكن جواه كان فيه عاصفه ونار مبططفيش

بس فجأه بتظهر رضوي قدامه

رضوي: عز؟ انت كويس؟ 

عز: اه كويس 

رضوي: لا انت شارب؟ وانت مبتعملش كدا إلا لما تكون مضايق ومش طايق الدنيا بحالها

عز وهو مش واعي: هو تحقيق ولا ايه انتي مالك انتي... ابعدي عن طريقي

رضوي لنفسها بخبث: عز شارب ومش دريان بيعمل ايه.... بتفكري في اية يارضوي.... اكيد مش هتعملي كدا... بس انا بحبه ومفيش طريقه غير دي عشان يتجوزني


عز كان مشي راح اوضته ورضوي راحت وراه ودخلت لقيته رامي نفسه علي السرير بهدومه وجذمته 


رضوي دخلت وقفلت الباب: عز مش معقول كدا في حد ينام كدا


عز وهو مغمض عنيه ومش واعي: ايه الي جابك هنا؟ 


رضوي راحته وقلعته الجذمه وجايه تقلعله الجاكيت بس هو مسك ايديها: قولت اية الي جابك هنا؟ 

رضوي سرحت فيه: قلبي هو الي جابني


عز: ا ا اطلعي

رضوي اقتربت منه وبهمس: انا جنبك.. مش هسيبك كدا... هفضل جنبك علطول... حتي لو انت مش شايفني دلوقتي


رضوي اقتربت اكثر وحاولت تنام في حضنه وهو نومه غلبه 


&&&&&&&&&&

في غرفه ملك... فضلت طول الليل تعيط وتلوم نفسها: مكانش ينفع اقوله كدا.. هنت نفسي وكرامتي بقت في الارض، ياريتني مكنت قولت حاجه ياريتني... اية الي عملته في نفسي دا... يارب يطلع حلم ولا كابوس 


&&&&&&&&&

تاني يوم الشمس دخلت اوضه عز بضوءها الخافت 

رضوي كانت لسه نايمه في حضنه واول مفتحت عنيها ابتسمت ومش حاسه بالمصيبه الي عملتها في نفسها قامت براحه وفتحت تليفونها واخدت كام صوره وهي نايمه جنبه 

رضوي وهي تهمس وبصاله: انا ضيعت نفسي عشانك سلمتك نفسي وانا واثقه انك مش هتسيبني 


عز بدأ يفتح عنيه بس دماغه تقيله جدا وشبه  كان قالع الجاكيت والتيشرت ومش فاكر أي حاجه بس بدأ يحس بيها جنبه لحد مفتح عنيه كويس ولقاها جنبه بالمنظر دا مكنش ساترها إلا الغطا 

وهي قاعده وضامه رجليها ليها وبتعيط جامد 

عز وقف مصدوم كأنه ادلق عليه مايه متلجه وبزعيق: انتي بتعملي ايه هناااااااا؟ 


رضوي بتعيط وبتشنق: انت... انت عملت كدا


عز بغضب هستيري: انتي اتجننتييييي... انتي بتقولي ايه... ايه الي حصل.. وانتي هنا ليهههه


رضوي بدموع: انت السبب ياعز جاي تلومني وتزعقلي ليه.... انت تعمل عملتك وبعدين تقول اية حصل 


عز ضرب بإيده علي الحيط بقوه: متخلنيش افقد اعصابي ايه حصل امبارح.... وانتي ايه الي جابك اوضتي... انطقي بدل وديني مخلي فيكي حته سليمه


رضوي بدموع: انت قابلتني علي السلم وقولتيلي عايزك دقيقه في اوضتي وبعدين لقيتك بتقفل الباب وبعدين... 


عز بقي واقف مصدوم: اناااااا عملت كداااا؟  وانتي جايه اوضه راجل بعد نص الليل ليه دي ملك معملتهاش ياشيخه 


رضوي: مكنتش فاكره انك ممكن تعمل كدا. كنت مديالك الامان وانت غدرت 

عز بغضب ايده بقت كلها دم من الزجاج الي اتكسر مسكها من شعرها بقوه وبنبره تحذير مرعبه: انتي وحده رخيصه...سلمتيلي نفسك من غير حتي متحاولي تقاومي


#يتيمة_في_قبضة_صعيدي

عز بغضب: بس ورحمه جدي لو طلعتي بتكدبي في حرف من الي قولتيه لاوريكي ايام عمرك مشوفتها  وهتشوفي قلبه عز الجبالي وجحيمه


رضوي ابتلعت ريقها ببطئ: وانا هكدي عليك ليه.... بتحملني غلطك ليه ياعز

عز فجأه قلب الكمود ومسك الكرسي رماه علي مرايه التسريحه ورضوي صرخه

الكل اتجمعوت فجأه لما سمعوا صوت زعيق عز العالي، ملك طلعت من أوضتها وهي مرعوبه، وسعيده جريت من المطبخ، وماهر ورقيه قاموا مخضوضين، وجليله وفياض طلعوا علي الصوت


ملك بمجرد مدخلت وشافت رضوي وهي علي سرير عز اتجمدت مكانه لسانها معرفش ينطق حست ان الدنيا كلها وقفت ليقاطعها مجئ جليله وسعيده

جليله بصدمه: اية الي بيحصل هناااااا انتو في في اوضه وحده ازاي؟ 


عز بص لملك الي مصدومه وبعدين رجع بص لرضوي: صحيت من النوم لقيت الهانم جنبي بااااااعت نفسها الرخي*صه


ملك بدأت انفاسها تسرع وايديها تترعش وبصت لعز بصدمه وبدأت دموعها تنزل


جليله بصدمه: عز!  انت بتقول ايه انت واعي لكلامك؟! 


عز رفع صوته: انا مش فاكر حاجه مش عارف اذا كان حصل حاجه ولا لا 


رضوي بدموع تمثيل: حصل حصل ياعز وانت السبب انت ضيعتني انا ضيعت ياعمتي ضيعت


عز قعد بتعب وحاطط ايده علي راسه 

جليله بغضب شديد: ليه كديه ياعز، ليه بتعمللللللل كديه ليه ياكبير العيله


ماهر بغضب: لا اكيد في حاجه غلط عز ميعملش كديه 


رضوي بدموع: يعني انا بكدب، انا هموت نفسي عشان ارتاح


ملك كانت باصه لعز بدموع عشان يتكلم او يقول حاجه بس هو مش متكلم


فياض: عزززز!  متتكلم قول حاجه دا شرف 


جليله: كفااااايه فضايح البيت فيه خدم وسمعتنا هتبقي في الطين


عز وهو لسه حاطط ايده علي راسه وبيوجهه كلامه لرضوي: انتي لسه بنت ولا؟ 


في اللحظه دي الكل اتجمد وكأنه خلاص اعترف انه عمل كدا ملك دموعها نزلت من غير صوت بس قلبها بيصرخ 


السكوت عم المكان الكل باصص لرضوي وخايفين من اجابتها ورضوي باصه علي الارض ودموعها بتنزل... قلبها بيجري وبتفكر ترد بإيه.. 

عز قام بغضب: متقووووووولي لسه بنت ولا لا؟ 

رضوي اتخضت وجاوبت بسرعه: لا.. لا.. لا مش بنت

جليله: يامصيبتتتتتي 

ملك مشت من المكان ببطء، بتنهار من جواها، بقت ماشيه وهي تايهه 

ورقيه راحت وراها

فياض: عمك لو عرف بمصيبتك دي هيموتك

رضوي جريت علي جليله: والنبي ياعمتي متقولو لعمي حاجه انا مظلومه وابنك هو السبب بتعاقبوني انا ليه

جليله مسكتها من دراعها جامد: عشان رخصتي نفسك... حتي لو هو غلطان المجتمع عمره مهيبصله ذي مهيبصلك انتي... 

عز بيبصلها ومتابع المسرحيه الي هي عملاها وساكت 

عز بثبات: قومي غيري هدومك 

الكل بقي مستغرب

رضوي باستغراب: ليه

عز: انتي مش بتقولي انك مش بنت.. انا عايز اتأكد وهنروح لدكتوره ولو طلعتي بتكدبي مش هستني عمك هو الي يعمل 

رضوي اتوترت وخافت اكتر: دددكتوره.. دكتوره ليه.. انا كدا هتفضح وهتبقي سيرتي علي كل لسان... انا بنت ناس ياعز مش واحده جايه ترمي بلاها عليك


عز وهو باصصلها: كلم اهلها يافياض يجوا هنا... ولو طلعت فعلا مش بنت هكتب عليها اما بقي لو طلعت بنت وبتكدب مش هرحمك


رضوي: عمتي... فياض.. ماهر قولوله حاجه انتو كدا بتكسروني... وعيون الناس مبترحمش


فياض بحده: ماانتي لو تريحينا وتريحي نفسك وتقولي الحقيقه مش هيبقي فيها دكتوره


رضوي تبتلع ريقها ببطئ: هي دي الحقيقه وانا مش هروح لدكتوره... مهما حصل


ليقترب اليها عز وعيونه كلها شر وغضب  وهي بترجع لورا: هتروحي وغصب عن الي خلفوكي...


ماهر بياخد عز: تعال تعال استني تحت وانتي يلا البسي


&&

اما في غرفه ملك 

كلمته وهو بيسأل رضوي اذا كانت بنت ولا لا واجابتها مفارقتش عقلها مش قادره تستوعب معقول هو يعمل كدا وازاي مسكت الجاكيت بتاعه ولاول مره حست بالخوف: مش دايما المظاهر بتبقي حقيقيه هو ازاي خدعني بتصرفاته فضل يعامل رضوي وحش قدام الكل لكن من وراهم هو أخد حاجه مش حقه وراسم دور الضحيه الي مش فاكر حاجه


لتدخل عليها رقيه وملك تمسح دموعها: هزعل لو قولتيلي انك صدقتي رضوي

ملك بوجع: ومصدقهاش ليه

رقيه: ملك انتي بتقولي ايه.. انت من كل عقلك مصدقاها، انا اعرف رضوي اكتر منك 


ملك بصتلها وبوجع: مهما كانت هي ايه... عمرها متوصل لمرحله انها تبيع نفسها كدا... مش دايما المظاهر حقيقيه يارقيه


رقيه: ياخساره بجد مكنتش متخيله اني انا هبقي مصدقه عز وانتي لا


ملك: انا زعلانه اني مصدقتش رضوي من الاول فضلت تقول متتعشميش محدش فهمها محدش حاول يفهمها حتي... وفجاه صوتها علي وهي بتعيط: تفتكري في وحده تفضل متعلقه بواحد وهو بيعاملها بالاسلوب الي كان يعاملها بيه قدامنا 

اقولك انا ليه كانت متعلقه عشان هو الي علقها بيه من ورانا كان يعاملها حلو وقدامنا كأنه مش طايقها عشان لما يحصل موقف ذي الي حصل انهارده محدش يوقف جنبها ويصدقوه هو 


ليقاطع حديثهم مجئ عز الي سمع كل كلمه ملك قالتها ورقيه بقت واقفه مش عارفه تعمل ايه وملك التفتت الناحيه التانيه 

رقيه: طيب انا هسيبكم

ملك: كنت صح لما قولتلي انك تستاهلي حد يحبك ويقدرك

عز بحده وعينه كلها غضب من كلامها الي قالته لرقيه: انتي متستاهليش اي حاجه... وانا مش جاي ابرر بس كنت جاي اشوف عندك شك اني اعمل كدا ولا لا وطلعتي متأكده 


ملك التفت له وعينها كلها دموع: اه متأكده.... متأكده ياعز 

ثم هدأت نبره صوتها: لما قولتلك انا عايزاك رفضت وكأني عملت جريمه مع اني كنت عايزه حنيتك وحبك ... وفي نفس اليوم انت الي تقول لرضوي عاايزك انت كسرتنيييي


عز كان من جواه تايهه مش عارف هو عمل كدا ولا لا.. بس كلامها الي سمعه منها كان كأنه سهم في قلبه :

 انا مش جاي اتناقش في الي قولتيه...هبررلك ليه، ولمين اصلا لوحده شيفاني بخدع وحده عشان اوصل لحاجه مش حقي، بعاملها قدامكم وحش عشان اكسب ثقتكم، لو بعرف اخدع كنت وافقت علي كلامك امبارح وسيبتك تتوهمي وتتوجعي لكن انتي متستاهليش خوفي عليكي، مش عز الجبالي الي يعمل كدا، ولو انتي مش هتاخدي بالك من كلامك يبقي متتكلميش خالص


ملك تقترب منه وحست بندم : عايزني اقول ايه وانا شايفاك ساكت كدا... مش بتبرر ولا بتكدب رضوي


عز: مش فاكر... قولت مكنتش في وعي


#يتيمة_في_قبضة_صعيدي

عز: مش فاكر... قولت مكنتش في وعي..


ملك بصتله: مش فاكر ولا مش عايز تفتكر


عز بنبره حاده: يوووه اعتبريها ذي متعتبريها.. 


عز استدار ليمشي

ملك بوجع ونبره ضعيفه ترتجف: طلقني

ليلتفت لها عز  وكأنها غرست سكينه في قلبه ثم يسكت للحظات ويقول: طلاقك جاي.. متستعجليش ومشي


ملك اتجمدت مكانها مكانتش مستنيه الرد دا كان عايزاه يتكلم يقولها هو عمل كدا ليه، بس عز كان فعلا مش فاكر حاجه والي وجعه اكتر كلامها عنه هو كان سند ليها وكان بيصدقها دايما بس هي في اول مشكله قررت متصدقهوش

ملك فضلت مكانها تعيط 

وعز نزل تحت ليجد رضوي لابسه ومستنيه 

عز بنبره حاده: يلا

جليله: انا هاجي معاكم

عز: محدش هيجي الي الدكتوره هتقوله هقولهولكم 

عز أخد رضوي وراحو علي الدكتوره وفياض اتصل علي عمها جلال وابن عمها سليم يجوا

&&&&&&&

في الطريق

رضوي: عز ابوس ايدك رجعني انا مش عايزه اروح لدكتوره... انا بتحرج الله يخليك


عز بحده وهو مركز في الطريق: ومتحرجتيش وانتي جايه عندي بعد نص الليل


رضوي:حبي ليك هو الي ممعنيش 


عز وقف العربيه فجاه وبزعيق: انتي هتستهبلي ياروح امك.. انتي عارفه بتقولي ايه 

رضوي كانت هتتكلم بس هو قاطعها

عز: اسكتي مش عايز اسمع صوتك 

&&&&&&&&&&

في القصر

جليله: ليه بتكلم عمها يافياض افرض البت كلامها طلع صح هيبقي منظرنا ايه قدامهم 


فياض: ولو طلعت كدابه هتعرفي تحميها من ولدك 


جليله: ساعتها نبقي نقولهم وهما يتصرفوا معاها


رقيه: انا متأكده انها كدابه، رضوي دي تعمل اي حاجه 


جليله: وعز كمان غلط... 

ماهر: كان شارب ومكنش واعي.. المفروض هي تفوقه مش تمشي معاه علي الي في دماغه

ليقاطعهم نزول ملك بشنطه هدومها

جليله: انتي رايحه فين كديه؟ 


ملك: ماشيه 

فياض: تمشي فين؟ 

ملك: راحه في اي داهيه انا مبقتش عايزه اقعد هنا

رقيه: ملك استهدي بالله... الي بتعمليه دا غلط

فياض: هو اية الي رايحه في اي داهيه... هو يعني عشان عز مش هنا فاكره اننا هنسيبك تمشي عادي؟ 

ملك عيطت: انا مكاني مش هنا سيبوني امشي قبل ميجي والنبي 

ماهر بضيق: روحي ياملك طلعي شنطتك فوق... لسه معرفناش اذا كان عمل كدا ولا لا

جليله تقدمت اليها بنظره حاده: تصرفاتك دي متلقيش بحد من عيله الجبالي... البيت دا بيت جوزك يعني مهتطلعيش من هنيه إلا علي كفنك.. او لو حصل طلاق غير كديه معندناش حد يقول فجأه  عايزه امشي


طلعت وديت شنطتها ومستنيه عز يجي بفارغ الصبر


&&&&&&&&&

عند الدكتوره

عز ورضوي قاعدين قدام الدكتوره

عز: اااا عايز اكشف عليها وتقوليلي اذا كانت سليمه ولا لا


الدكتوره: اه تمام حضراتكم متجوزين

عز بضيق: ايه علاقه سؤالك بالي بقوله اكشفي عليها وبس

الدكتوره: ااا طيب 

عز خرج برا والدكتوره كشفت علي رضوي

الدكتوره:انتي متجوزه؟ 

رضوي: لا

الدكتوره: اممم عموما اطمني انتي لسه بنت ومحدش قربلك

رضوي وشها اصفر: لو سمحتي ممكن طلب مش هنسهولك ابدا

الدكتوره استغربت: طلب اية؟ 

رضوي: ممكن تقوليله اني مش بنت والنبي انا هروح في داهيه

الدكتوره اتصدمت: انتي اكيد مجنونه... ازاي مش متجوزه وعايزاني اقوله انك مش بنت 

رضوي : الموضوع اكبر مما تتخيلي انا هديلك الي انتي عايزاه بس تقوليله اني مش بنت 

الدكتوره بصتلها: بس انا كدا ممكن اروح في داهيه والشخص الي برا دا باين عليه مش سهل

رضوي: ومين هيقوله... صدقيني مش هيعرف استفادي بمبلغ حلو قصاد كلمه هتقوليها مش أكتر 

الدكتور سكتت للحظات: قوليله الموضوع بالتفصيل وانا احدد اذا كان يستاهل ولا لا

رضوي بقلق شديد: انتي شايفه ان دا وقته يعني عز مستني برا... صدقيني انا ممكن ادفعلك الي تطلبيه مش هيفرق معايا بس قولي اني مش بنت 

الدكتوره: ماشي.. ماشي موافقه

رضوي مسحت دموعها وحست ان روحها رجعتلها من تاني وانها خلاص قربت من حلمها وهتبقي مرات عز الجبالي قريب

الدكتوره قعدت علي مكتبها ورضوي قعدت قدامها وعز دخل كان متوتر خايف يسمع كلام الدكتوره: هاااا بنت ولا؟ 


الدكتوره بثقه: لا هي مش بنت

هنا عز اتجمد مكانه وكأنه حد ضربه بسكشبه، رجله مبقتش شيلاه، حس ان الدنيا كلها بتلف بيه، كان هاين عليه يكسر العياده بالي فيها ولا انه يتجوز رضوي، ولكن تظاهر بالتماسك: امممم طيب شكرا 

ثم وجهه كلامه لرضوي: يلا نمشي

عز ورضوي استدارو عشان يمشوا واول موصلو قدام الباب مباشره قاطعهم صوت الدكتوره وكانت نبرتها فيها حده: دا الي هي كانت عايزاني اقوله!! 

رضوي لفتلها بسرعه وتنحت فيها 

وعز فضل واقف ثابت ملفش بيحاول يستوعب الكلام ثم لف ببطئ لتظهر علي ملامحه الاستغراب: انتي هتلعبي يعني ولا ايه؟ 

الدكتوره: الهانم فكراني هبيع ضميري واقول حاجه غير الي شوفتها الاستاذه لسه بنت وقالتلي اقولك انها مش بنت ههه مقابل مبلغ 


رضوي بزعيق: اية الي انتي بتقوليه دا انتي وحده كدابه متصدقهاش ياعز... دي كدابه 


ليقاطعها قلم من عز خلاها تصمت: قذا*رتك وصلتك لكدا... انتي يابت جنسك دا ايه... دا الشيطان ميفكرش تفكيرك ده... حسابك معايا في البيت

ثم نظر للدكتوره: شكرا ليكي والمبلغ الي هي قالتلك عليه هيوصلك عشان امانتك 


الدكتوره: انا مش مستنيه حاجه حضرتك شكرا


عز: وانا قولت كلمتي وهوفي بيها تاخديها، تتبرعي بيها حاجه ترجعلك


عز علي قد مهو جواه غضب من رضوي علي قد مهو مبسوط انه معملش كدا حتي وهو مش في وعيه

&&&&&&&&&&

في القصر 

جلال «عم رضوي»: في ايه يافياض جايبنا علي ملا وشنا كديه ليه


جليله: لما يجي عز هتعرف كل حاجه ياجلال خير خير

سليم «ابن عمها»: باينله مش خير خالص 

فياض: في الحالتين مصيبه مفرقتش 


ماهر: في ايه يافياض متهدي ياجدع

سليم: لا استنوا هو فيه ايه بالظبط

فياض: انا اقولك فيه ايه 

جليله: فياض اسكت.... اسكت

جلال: قول يافياض انا قلقت 

فياض حكالهم كل حاجه 

سليم بغضب: اية الي انت بتقوله ده... وازاي عز يعمل كديه.. وهما فين اساسا 

فياض: بقول الي حصل وهما عند الدكتوره الي هتحدد مين الغلط ومين الصح


جلال: البنت دي تعبتني تصرفاتها كلها غلطططط لما تجيلي يارضوي لما تجيلي


ليقاطعهم دخول عز وهو بيرمي رضوي قدامهم الكل وقف من الصدمه ورضوي في الارض بتعيط


#يتيمه_في_قبضة_صعيدي

عز رمي رضوي علي الارض وهي بتعيط والكل وقف مصدوم واتجمعوا حواليتهم، عز واقف ثابت بيبصلها باستحقار

جليله: قولنا ياعز الدكتوره قالت ايه؟ 

جلال باصص لرضوي وعينه كلها وعيد 

وملك نزلت علي صوت صريخ رضوي وبقت واقفه علي السلم بتابع من بعيط وعيونها حمرا من كتر العياط

عز وقف ثابت عنيه بتلمع من الغضب وصدره بيعلو ويهبط  قبل مينطق بالكلمه الي خلت القلوب كلها تهتز و بنبره حاده: أنا بقولها قدامكم كلكم أنا ملمستهاش ولا قربتلها الهانم طلعت بنت وبتلعب لعبه رخي*صه عشان اتجوزها، بس مش عز الجبالي الي يجي بالطريقه دي 


جليله، فياض، ماهر، رقيه، ملك كلهم عيونهم دمعت من الفرحه اما جلال عيونه اتسعت، الدم غلي في عروقه، اتقدم عليها خطوتين، وشدها من دراعها، قبل ما يرفع ايده بكل قوته وينزل بيها علي خدها، صوت القلم سمعوه كل الي في القصر، لدرجه انه سكت كل الي حواليه للحظه وبصوته الغاضب: وطيتي راسنا وحطتيها في الطين يابنت ال***، انتي كنتي هتشوهي اسم عيله... البلد كلها بتحترم اصغر واحد فيهم، جايه ترمي بلاكي عليهم يارخي*صه، معندكيش ذره شرف ولا كرامه؟ اتفوووو علي تربيتك 


رضوي انهارت علي الارض، صوتها مبحوح من العياط: ممممكنش قصدي والله.... انا كنت عايزاه يتجوزني، مكنش قدامي غير الطريق ده


سليم اقترب اليها بغضب: طريق؟ دا طريق اللي مفيش عندها شرف، والله مكنت اتخيل يوم أعيش واشوف حاجه ذي كدا من دمي، ايامك الجايه كلها سواد علي دماغك الصبر عليا الصبرررررر


ملك كانت سامعه كل حاجه وابتسامتها رجعتلها بس سرعان مختفت لما افتكرت الي قالته لعز: ياتري هتسامحني ياعز ولا لا


عز: ومش كدا وبس دي كمان كانت عايزه ترشي الدكتوره عشان تقولي انها مش بنت، سيبتي للشيطان ايه مش عارف


جليله: اخص عليكي وعلي تربيتك، دي تصرفات عمري مشوفتها من حد من دمي 


جلال وقف بتعب: أنا مش عارف اقول ايه، خلتيني مش عارف اتكلم، خدها من قدامي ياسليم وحسابها معايا لما نمشي


سليم تقدم اليها وهي بترجع بخوف: والنبي ياسليم سيبي، قوليله ياعمتي، ياعزززز والنبي سامحوني، 

سليم مسكها من دراعها بقوه: شششششش مش عاوز اسمع صوتك، قوممممممي

جلال باأسف: انا مش عارف اقولك ايه ياعز، انت هتفضل في نظري راجل وميطلعش منك الغلط واصل


عز هز راسه من غير ميتكلم وجلال كان ماشي بس جليله وقفته

جليله: جلال هتعمل معاها ايه

جلال: انتي بالذات اطلعي براها خالص واياكي تتدافعيلها

جليله بحنيه:االبت صغيره برضو والحب غلبها

جلال: سبيني اعرف احافظ علي امانه اخوي ياجليله وكفايه نقول صغيره صغيره 

جليله بأسف: الي تشوفه ياخوي


&&&&&&&&

ماهر: البيت بقي هادي من غير رضوي


جليله لعز: روح ياعز ارتاح ياولدي باين عليك تعبان


فياض بهزار: مهو بايت الليل كله مع رضوي 


عز بصله وبهزار: لو مسكتك هقسمك نصين


جليله لفياض: ههههه  هتوقع مع وحده تطلع عينك علي عمايلك دي


فياض: تيجي بس وانا هسمحلها تطلع عيني عادي


ماهر: خدها نصيحه بلاش... خدها عاقله وراسيه 


رقيه بتبصله وبترفع حاجبها: ايوة يعني تقصد ايه

ماهر خدها من ايدها: تعالي انا عايز اقولك حاجه هتفرحك

الكل بقوا بيضحكوا

وعز طلع السلم وعينه بتوقع علي ملك الي بصاله وعينها كلها دموع ونفسها يقولها اي حاجه بس هو اكتفي بنظره تعبر عن كل الزعل الي جواه والي مبيعرفش يعبر عنه وكمل طريقه من غير ميوقف

ملك فضلت مكانها الدموع نزلت من عنيها ذي الفيضان، قلبها اتكسر من نظرته بس المره دي مش هو الي ظالمها، حست كأنه السلم الي واقفه عليه بيتهز، ايديها بترتجف، حست انها خسرت عز الي كان في ضهرها دايما جريت علي اوضتها وهي منهاره مكانتش تتمني ابدا تشوف النظره دي في عنيه بسببها، في حين ان هو مأذهاش في اي حاجه بس نظرته ليها كسرت قلبها ميت حته

ملك رمت نفسها علي السرير وبقت بتعيط بصوت مرتعش وبتهتهه: انا... انا.. انا خسرت عز.. خسرته.. ازاي صدقت انه يعمل كدا.. ازاي اقول عنه كدا... هو حقه ميبصش في وشي حتي... انا هموت لو بعد عني.. هموتتتتتت ثم تقول بصوت طفولي ممزوج ببكاء شديد: ياعز.. والنبي.. متزعلش مني...


&&&&&&&&

عز دخل الاوضه قفل الباب وراه كان ساند عليه للحظه، اخد نفس عميق، كأن حمل جبل علي كتافه اتشال، قبل ميتوجهه للحمام

وقف تحت المايه السخنه كأنه بتغسل عن روحه طبقه من النار، ثم يسند جبهته علي الحيط مغمض عينيه، صوت المياه علي ظهره، صوره ملك وهي ع السلم مش بتتلاشي من ذهنه 

ثم سحب المنشفه، وخرج ليجفف شعره، ووضعها علي كتفه، متجه الي السرير قعد علي طرفه ليحني ظهره وعينه بتغمض بمجرد محط راسه

عدا ساعات والعيله متجمعه تحت وملك نزلت وقررت بدل متقعد تعيط تفكر في طريقه تعتذرله بيها وعز كان لسه نايم


رقيه: ماااااااهر

ماهر: عيونه

رقيه: تحب تاكل ايه، اطلب واتمني

فياض: يعني هو مفيش غير ماهر الي هياكل ولا ايه

رقيه: وانا مالي بيك روح اتجوز متقرفنيش

فياض: وانتي هتجبيه منين، ماانتي متجوزه واحد معندوش أصل

ماهر: فياض انت مبيعجبكش العجب، سعيده نفسها بتغلب في زوق اكلك ههههه

فياض: ماانتو اكلكم ميتاكلش بصراحه

الكل ضحك


ملك لسعيده: بتعملي قهوه لمين

سعيده: لعز قلي صحيني الساعه 5

ملك: طيب هاتي هوديها انا

ملك اخدتها وطلعت تصحي عز

عز كان نايم علي طرف السرير، مغطي جبهته بساعده، باب الاوضه اتفتح علي مهل، وطلت منه ملك، عيونها لسه حمرا من البكاء، صوتها مبحوح ومليان رجفه، كانت متوتره وكأنها داخله امتحان، تقدمت خطوه.. خطوتين لحد مبقت علي بعد شبر منه، سندت القهوه علي الكمود،وقفت للحظه تتأمل ملامحه،قلبها بيقع فيه أكتر، مدت ايدها علي ساعده وبصوتها المبحوح: ععز

بس صوتها ولمستها كانوا اضعف من انهم يصحوه

ملك بصوت اعلي شويه: عزززززز

عز بمجرد محس بلمستها فجأه فتح عينه وفي اقل من ثانيه شدها نحوه، لحد ملقت نفسها أسف*له، محاطه بزراعيه، صدرها يعلو ويهبط، يظهر علي ملامحها الهلع لتنظر لعينيه التي ما زالت تستكشف من تكون ليعم السكوت المكان

ويشعر بصوت انفاسها وملامحها المتوتره لعده لحظات وملك تتجنب النظر في عينيه التي تجبرها علي الوقوع في عشقه 

نكمل شويه بليل


#يتيمة_في_قبضة_صعيدي

ملك كانت بتمسك في مفرش الشرير بتوتر وعز حابسها بين درعاته 

لينظر لها ويتمعن في ملامحها ثم يسحب زراعه ويقوم يعدل تيشرته حتي جلس علي طرف السرير يعطيها ظهره وبنبره حاده: ايه الي جابك هنا؟ 

ملك لسه متوتره وايدها بترتجف بتعدل نفسها: ا انا... انا

عز بيقوم: اتكلمي علطول... مش هتفضلي طول اليوم تقولي انا

ملك نزلت دموعها من معاملته: أسفه... أنا هنزل

عز بصرامه: بيتهيقلي اني قولت لسعيده تصحيني، مش انتي

ملك اخدت عده خطوات ببطئ للخارج مكانتش عايزه تمشي قبل متقول كل الكلام الي كانت مجهزاه بس لسانها عجز علي انها تتكلم قصاده 

ملك وقفت قدامه غمضت عنيها استجمعت كل قواها ولكن رجفتها ظهرت في صوتها: انا.. انا.. مش همشي من هنا... إلا لما أقول الي انا عايزاه


عز بصلها وهي مغمضه عنيها وماسكه هدومها بايديها وقلبه بدأ يرق ولكن: انا مش رايق للكلام.. نتكلم بعدين

ملك فتحت عنيها وبصتله ذي الطفله: طيب أنا أسفه... أنا غلطت... مكانش ينفع أقول كدا... انا كنت مخنوقه.. وطلعت خنقتي في الكلام


عز رجع يقعد علي طرف السرير وكأنه بيأذنلها بالكلام

ملك شافت سكوته وحست انه مستعد يسمعها 

ملك بدموع: عز بالله عليك متزعلش مني...انا كنت غبيه..  لما شوفتها علي سريرك محستش بنفسي.. كنت بموت.. مطلعش بايدي غير الكلام 


سكت للحظات، تنهد وقال: فاكره كلمه " أسفه" بتصلح كل الي اتكسر؟ 


ملك اقتربت منه وبدموع أكتر: سكوتك خوفني ياعز... بس انا مش هبرر لنفسي... انا قولت كلام مينفعش انه يتقال.. وجايه أعتذر


عز غلبه غضبه وتذكر كل كلمه هي قالتها، حس بنار جواه،وفي ثانيه لقي نفسه بيخبط فنجان القوه بقوه علي الارض وبيكسره وبغضب جنوني: كلامك لسه بيرن في دماغي... مش عارف انساه ولا اغفرلك حتي...كنتي بتديها مببرات وبتأكديلها ان انا يطلع مني كدا عادي... وبساطه كدا بتقولي جايه أعتذر... الاعتذار مش هيمسح الي انتي عملتيه... مش عارف ايه الي جابني اوضتك ساعتها.. بس يمكن كنت عايز اتأكد منك اني معملتش كدا... بس انتي اكدتيلي اني راجل ميتوثقش فيه... عايزاني انسي ايه... 

الي انا حسيته انهارده صعب يتلاشي بإعتذار... حتي لو فضلتي تعتذري طول عمرك


ملك اتخضت من غضبه ومن الفنجان الي كسره بس خوفها مخلهاش ترجع لورا بالعكس حست انه امانها عنده هو وفي ثانيه لقت نفسها بتتقدم ليه وبتتشبس بملابسه، دموعها نزلت علي تيشرته، صدرها بيعلو ويهبط،ايديها بترتجف، صوتها متقطع، وهو جواه نار وغليان... لكن لوهله حس بحاجه تاني... قلبه بقي يدق بسرعه، غضبه كله اتلاشي، رفع ايده عشان يبعدها بس نزلها تاني بهدوء: أسفه...حقك عليا... بالله متزعلش مني... مش هعيدها

صوتها وهي بتقول حقك عليا، كان فيه حاجه مختلفه، بتكسر حاجه جواه

كانت بتتشبس فيه كأنها غريقه.. مش مجرد وحده بتعتذر

لتكمل كلامها: من ساعت مدخلت البيت دا وانت الوحيد الي محسسني بالامان... مش عايزاك تاخد الاحساس دا مني 


عز بضعف داخلي و ثبات خارجي: فاكره لما تعيطيلي...وتلزقي فيا كدا... هعديها؟ 


ملك بتبعد شويه: أسفه بس الفنجان 

ليقاطعها وهو بيبص في عنيها : بقيتي بتعرفي تتحججي كويس

ملك بتبعد نظرها عنه وبتحاول تخرج برا الموضوع: اااا قول انك مسامحني ياعز 


عز بيلف من جواه مسامحها بس بيحاول ميظهرش دا: حد فهمك اني بحن بدمعتين ولا ايه؟ 


ملك دموعها نزلت تاني وبطفوله: والله انت معندك قلب

وكانت هتمشي بس هو مسكها وجذبها علي الدولاب كان عايز يضحك بس لسه واخد موقف: عندي... بس مش شغال 


ملك قلبها دق بسرعه لما جذبها: ااا يعني هتسامحني ولا هتعذبني كدا كتير


عز حط ايده علي رقبته وغير اتجاه نظره: مش عارف ايه الي غير موقفي... بس كل الي اعرفه انك لازم تبطلي حركات القطط دي لما بكون متعصب 


ملك بصتله بحب وضحكت: صدقني خوفت... ولقيت نفسي عندك


عز: خوفتي!... ماشي يابنت حواء


ملك بتمسح دموعها: يعني خلاص كدا سامحتني

عز: هعديها... بس متكرريهاش

ملك ابتسمت ولسه الدموع في عنيها: أوعدك مش هعيدها

عز سرح في عنيها وفي دقات قلبها الي رنت في أذنه وهي لسه محبوسه بين الدولاب وزراعيه لحظه سكوت عمت المكان تاهه ومش عارف هو بيقول ايه وبتعب: انتي كنتي بتعتذري ولا بتهديني في حضني بس؟ 


ملك ابتعلت ريقها ببطئ، وشها بقي أحمر، وايدها بترتعش، صدرها يعلو ويهبط بتوتر: انا... انا هروح اعملك قهوه غير الي باظت دي 


وعز فاق وبعد درعاته: اه.. ماشي روحي

ملك بتقدم خطوه وبترجع خطوتين.. هي مش عايزه تمشي 

ملك بصتله تاني بس كان مديها ضهره: قبل منزل في حاجه محتاجه اعملها

ليلتفت لها: حاجه ايه دي؟ 

ملك اتجهت علي السرير وشالت المفرش بعنف واتجهت ناحيه الدولاب وجابت مفرش غيره وفرشته، كل دا وعز واقف مش فاهم هي بتعمل كدا ليه، حاطط ايده في جيبه ومستنيها تخلص 


ملك خلصت ووقفت تتفرج علي السرير وبتبتسم

عز عينه بتروح وتيجي عليها وعلي السرير وبيبصلها بنظره  تقريبا فهم 

دماغها

ملك عينها وقعت عليه وعلي نظرته الي خلتها تقول يأرض انشقي وابلعيني وبتوتر: اية؟ بتبصلي كدا ليه؟... الخدم محتاجين الحاجات الي هتتغسل 


عز: سبحان الله مفيش غير المفرش الي هيتغسل يعني؟ 


ملك بتخرج برا الموضوع: القهوه... هعملك القهوه سلام


وعز ضحك بس من جواه مش عايز كدا


&&&&&&&&&

ملك مشيت في الطرقه طايره، الابتسامه منوره وشها، كل زعلها راح بكلمه منه، ماسكه ايدها الي جذبها بيها 

"كان ممكن يطردني... بس هو سمعني، سابني اتكلم، كنت متخيله انك هتبهدلني... هو أينعم اتبهدلت شويه، بس في الاخر سامحتني 


سكتت لحظه وتذكرت كلمته وابتسمت" انتي كنتي بتعتذري ولا بتهديني في حضني": آه ياملك.... الكلمه طالعه من عز... ودي كبيره أوي "


أما عز فكان واقف مكانه وحاسس انها مشيت بس ثابت أثر جواه هو مش عارف يحدد ايه الشعور ده بس كان رافضه عشانها مش عشانه بس للاسف صوت قلبه كان أقوي من عناده

عز مسح بإيده علي شعره وهو بيبص للمفرش: شكلها هتاخد المكافئه الي طلبتها ولا ايه بس هي متعرفش ان دا عقاب مش مكافئه


&&&&&&&


#يتيمة_في_قبضة_صعيدي

ملك نزلت تعمل قهوه 

وعز دخل ياخد شاور 

سعيده: هتعملي قهوه تاني ليه

ملك: الفنجان الاول وقع 

سعيده: ولا الاستاذ عز خلاص مبقتش تعجبه قهوتي 

ملك: انتي الاساس برضو ياسعيده

سعيده: الواد دا ملهوش عزيز انا عارفه ذي مرماني هيرميكي

ملك ضحكت: قوليلي ياسعيده.. انتي تقربيلهم حاجه... اصلي بحسهم كلهم بيحبوكي.. وخاصه عز


سعيده:انا هنا من وانا صغيره اتربيت في البيت ده...يعني بيني وبينهم عشره


ملك: يعني انتي متجوزتيش

سعيده بوجع: لاه... كان فاضلي علي فرحي أسبوع.. كان عمران بيه متكفل بكل حاجه.. كان يعاملني كيف بته.. بس الي كنت هتجوزه عمل حادث وراح للي أحن مني ومنك


ملك نزلت دمعه من عنيها: وفضلتي من بعده متجوزتيش

سعيده: ويحرم عليا أتجوز وأبقي علي إسم راجل غيره

ملك: للدرجادي كنتي بتحبيه

سعيده نزلت دموع من عنيها: ومحبهوش كيف... وانا اتعلمت الحب علي يده.. كان ابويا واخويا وكل ما ليا  

ملك بوجع: هي الدنيا كدا مبتديناش الي احنا عايزينه


&&&&&&&&&

ماهر بيقفل الباب: بقي عايزه تتجوزي فياض


رقيه: قلبك ابيض بهزرررر

رقيه كانت بتحاول تبعد عنه بس ماهر مسكها من دراعها وجذبها علي الحيطه: خفي هزار عشان متزعليش مني

رقيه بدلع: بتغير ياروحي 

ماهر: مفيش منافس اغير منه... الكل عارف الي يخص ماهر الجبالي يحرم علي الجميع

رقيه: ماانت برضو قولت انه هيشيل عنك بلي... هو انا قرفاك يعني

ماهر بص في عنيها وبغزل: متقرفيني اية المشكله

رقيه: لا دا انت رايق اوي

ماهر: ولو مش رايق هروقلك 

رقيه بتمسكه من هدومه: طيب بمناسبه بقي انك رايق ودا مبيحصلش كتير فاأنا كنت عايز اقولك علي حاجه

ماهر: قولي

رقيه بتوتر وهي عارفه ان الموضوع بيضايقه: لما كنت عند بابا روحت للدكتوره وطالبه منك تحاليل


ماهر بعد عنها وملامح وشه اتغيرت للغضب: احنا قولنا ايه في الموضوع ده

رقيه: ياماهر وفيها ايه يعني؟ انا نفسي في طفل بقي 

ماهر: وقولتلك الحاجه دي بإيد ربنا... لكن لو عرفنا هنستفيد ايه غير ان انا او انتي هنحس بنقص خلاص الي فيه الخير يقدمه ربنا

رقيه: المشكله لو عندي هيخلوك تتطلقني... جليله مبترحمش في الحته دي

ماهر:  لو الدنيا دي كلها قالتلي طلقها مش هيحصل

رقيه عيطت: بس انا نفسي في طفل منك.. ليه مستكترو عليا

ماهر شدها لحضنه: فاهم زعلك.. بس مش عايز نتيجه تحاليل تأثر علي علاقتنا


رقيه: والله مهتأثر 

ماهر بص في عنيها الي مليانه دموع: اي الي يرضيكي يارقيه

رقيه: نروح للدكتور

ماهر: حاضر... لما افضي هبقي اروح

رقيه حضنته كأنها بتشكره


&&&&&&&&&

في بيت جلال الالفي

جلال: بتحطي راسنا في الكين يابنت ال*****عايزه تخلي سيرتنا علي كل لسااااااان


سليم: يابوي حلها طلقه ونخلص من العا*ر الي جايبهولنا


رضوي: والنبي لا انا مش عايزه اموت.... سامحني ياعمي والنبي 


جلال: اسمعي كتب كتابك علي سليم بكره... مش عايز نقاش 


سليم: كتب كتاب مين؟  ايه الي هتقوله دا يابوي

جلال: اومال عايزها تفضحنا مع الغريب... الخدم في بيت الجبالي ملهومش عدد... والكلام كتير ياولدي


سليم بغضب: وانا اتحمل غلطتها ليه؟  اتجوز وحده بتحب راجل تاني ونامت علي سريره ليه؟ 


جلال وقف بغضب: الوحده الي هتتكلم عنها دي من دمك للاسف... ولازم تشيل مصايبها


رضوي بدموعها واقفه بتبصلهم وهما بيقرروا مصيرها... وهي لسه بتفكر في عز: بس انا مش موافقه ياعمي 


جلال ضربها بالقلم: انتي تخرسي خالص ومسمعش صوتك... بموافقتك ولا من غيرها هتتجوزيه


سليم بسخريه: لا وهي كمان الي رافضه... حلو اوي الكلام ده


رضوي عيطت وطلعت اوضتها 

سليم: الي بتعمله ده غلط... وافتكر البت دي مش هي الي تستاهل تشيل اسمي

جلال: معلش ياولدي... نشيل مصيبتنا أحسن منتعاير بيها بعدين


سليم: معلش ايه دا جواز... هو لعبه

جلال: البت صغيره برضو ومشت ورا قلبها... بكره تعقل وتعرف مصلحتها فين 

سليم: تعقل ولا متعقلش... الي تتجوز سليم الالفي ميكونش في دماغها راجل غيره

جلال: فاهم غضبك... اي راجل صعب يتقبل وضع ذي دا... بس هنعمل ايه نصيبنا كديه

سليم بغضب ووعيد لرضوي: ماشي... ماااااشي


&

في قصر الجبالي

ملك خلصت القهوه وطلعتها لعز

وعز كان لسه طالع من الحمام عاري الصدر وبينشف شعره بالمنشفه 

ملك خبطت ودخلت ببطئ وعينها وقعت عليه واتجمدت مكانها، وشها احمر، لا هي عارفه تتقدم ولا ترجع، شكله كان جذاب اوي، بقت ايدها بترتعش بالصنيه لدرجه سمع صوتها، نزل المنشفه ببطئ، عنيه ظهرت، ووقعت علي ملك 

عز: ادخلي... واقفه كدا ليه؟ 

ملك وهي باصه في الارض وبتوتر: ال الشاي... القهوه قصدي

عز ابتسم وتقدم اليها عشان ياخدها بس مجرد مبقي قدامها وهو كدا وقعت الصنيه من ايدها: ااااا.. مش قصدي والله 

عز: خلاص.. خلاص مش مكتوبلي اشرب قهوه 


ملك: انا.. هو... مش عارفه... ايه.. حصل

عز بيبصلها ومش فاهم ولا كلمه وبيقرب اكتر بهدوء وبيسحب ايده ويزق الباب ويقفله: ششششش... خلاص محصلش حاجه


ملك بصتله ووشها لسه احمر: طيب ممتلبس حاجه


عز بص لنفسه ورجع بصلها: وريني زوقك وبيوسعلها طريق


ملك بتتقدم بعده خطوات ببطئ، بتفتح دولابه بس التيشرتات كان في مكان عالي شويه، وقفت علي اطراف صوابعها بس ملحتقوش 

وهو كان قاعد علي السرير ساند بإيده علي السرير وباصصلها 

حاولت كتير بس مقدرتش لحد معز قام كان واقف وراها مباشره لدرجه حست بأنفاسه وراها، قلبها دق بسرعه، جسمها كله ارتعش 


عز وهو باصص علي التيشرتات: اخترتي انهي واحد


ملك لفت ببطئ وعينها قصاد صدره مباشره وهو مركز علي التيشرتات وبصوت منخفض: الاسود


عز سحب الاسود ورجع كام خطوه لورا ولبسه: دي أول مره ألبس حاجه من إختيار حد غيري 


ملك سمعت الكلمه من هنا والابتسامه اترسمت علي وشها من هنا: وعجبك اختياري؟ 

عزتاهه في عنيها: عجبني اوي "وطبعا ميقصدش التيشيرت" 

اا قصدي حلو يعني

ملك ابتسمت: طيب انا همشي 

عز: استني

عز اتجهه ناحيه الخزنه وطلع منها دفتر شيكات وقطع ورقه، كتب فيها 4 مليون 

عز: خدي

ملك: اية دا؟... 

عز: دي المكافئه الي وعدتك بيها... اقل حاجه انسيكي بيها الي في دماغك

ملك اخدت الشيك وبصت للمبلغ وابتسمت 

هتاخده ولا؟ 😐


#يتيمة_في_قبضة_صعيدي

ملك أخدت الشيك وبصت عليه سكتت لثواني وابتسمت ثم نظرت لعز: طلبي مكانش فلوس

عز: عارف... بس طلبك أنا مقدرش عليه 

ملك: وانا مش هبيع الي جوايا بأي تمن... هفضل أحبك طول عمري... حتي لو انت محبتنيش


عز يتنهد يظهر علي ملامحه الضيق: يابنت الناس انتي ماشيه في الطريق الغلط... طريق هتطلعي منه خسرانه


ملك: المهم اني حاولت... ولو انت رافضني ياعز وحاسس نفسك انك ممكن تبقي مع وحده غيري... قولهالي صريحه وانا اوعدك اني هنسي كل الي جوايا من ناحيتك


عز لف الناحيه التانيه: انا لا هعرف ابقي معاكي ولا مع غيرك...انا باني حواليا جدار لاي حد يفكر يقرب مني.... هده فوق دماغه


ملك ابتسمت مشكلته مش معاها..وهي كدا عدت مرحله الخطر: لية ياعز... انت بتعاقب نفسك علي ايه... انت بني أدم من حقه يحب ويتحب


عز بصلها: ملك.. انا مش هتناقش في الموضوع... الي عندي قولتهولك... وحذرتك متعلقيش نفسك بيا أكتر من كدا 


ملك بصتله في عينه ورفعت ايدها ببطئ كأنها خايفه تقربله، حطيتها علي صدره في مكان قلبه وعز سابها ممنعهاش: مش هقبل بمكافئه أقل من ده، ومش هسيب حاجه تخصني بسهوله... مش دي كلمتك، انا اتعلمتها منك


عز تاهه في كلامها، حس انها بتقتحم الجدار غصب عنه ومش قادر يمنعها ثم قال بتعب: الكلام معاكي ملهوش فايده، أقول يمين.. تقولي شمال


ملك:  مين أذاك ووصلك لكدا؟ 


عز ملامحه كلها اتبدلت، كأنها فتحت جرح، كان طول عمره بيحاول ينساه: اقفلي الموضوع... الي عايزه تعمليه اعمليه.. بس متستنيش مني حاجه 


ملك: لا مش هقفل الموضوع

عز بتعب قعد علي الكنبه: انزلي وسبيني دلوقتي

ملك قعدت علي التربيزه الي قدامه : حاسه انك شايل حاجات فوق طاقتك لوحدك... احكيلي ياعز يمكن تهدي


عز بتعب كاد ان ينهكه: انتي عايزه ايه... يابنتي ابعدي، أنا مش خايف عليكي، أنا مرعوب انك تتعلقي بيا أكتر... وانا معرفش أردلك غير وجع


ملك: انا هيجرالي حاجه لو بعدت عنك


عز قام بغضب وجذبها علي الحائط بعنف : يوووووه.. قولت مش هينفع.. مش هينفع... عايزه تعرفي ليه؟ اقولك انا ليه... انا أمي ماتت.. اه امي ماتت وجليله دي تبقي مرات ابويا... عايزه تعرفي ماتت ليه؟ عشان كانت غبيه ذيك... كل الي بتفكر فيه الحب والمشاعر مع بني أدم ميقلش عني في حاجه... معندش قلب.. معرفش يحبها ولا يقدرها.. ولا حتي يطمنها انه هيفضل جنبها.. مكنش عارف يكتفي بيها.. كل يوم كان بيخونها مع ست

شكل في بيتها وعلي سريرها واحيانا بيبقي قدامها... حاولت معاه بدل المره مليون بس برضو معرفش يقدملها جزء بسيط من حبها ليه.. ضحت بأهلها بتدراستها بصحابها بكل حاجه عشانه وهو سابها تايهه في نص الكريق لا عارفه ترجع ولا عارفه تكمل... عرفه ليه؟ عشان قلبه كان جاحد لا بيعرف يحب ولا يرق مصعبتش عليه ثانيه وهي كل يوم نايمه معيطه في حضن ابنها بدل ميطبطط عليها وياخدها في حضنه 

نزلت من عين عز دمعه لاول مره بس مسحها بسرعه ثم كمل بنبره مليئه بالحزن والتعب: انتحرت.. مقدرتش تستحمل قسوته... كان عندي 10 سنين وانا شايفها مرميه قدامي.. وهو واقف ولا علي باله... ثم سكت للحظات وملك دموعها نزلت كالمطر 

 انا ورثت قلبه الجاحد الي محبش الا نفسه...الي لا بيعرف يحب ولا هيعرف...بقيت نسخه من قسوته مش هبقي سبب في عذاب حد.. مش هينفع أعيشك نفس المصير... مش هينفع... 


ملك بصوت منخفض ودموع سايله مسنتهوش يكمل وحضنته بس المره دي مش هي الي محتاجه الحضن.. عز الي محتاجه: مقدرش اسيبك كدا... مهما حصل... مش هسيبك لوحدك 


عز لوهله تجمد ثم رد الحضن ببطئ لكنه مردش الكلام، أنفاسه كانت متقطعه، وجهه يحمل كل معاني الألم، كان محتاج للحضن دا أكتر من الكلام


ملك وهي لسه حضناه: أنت مش ذيه ياعز... انت قلبك كله حنيه بدليل انك بتبعدني عشان متأذنيش


عز نزل ايدها ببطئ عن رقبته 

 أخد كام خطوه لورا وبصلها وكأنه مش عز الي كان بيتكلم من شويه رجع ملامحه جامده: انا مش جاهز... مش جاهز

ثم أخذ جاكيته وبدأ يمشي بعيد عنها.. خطواته الثقيله تختفي تدريجيا 

ملك واقفه مكانها وباصه عليه بحزن: عززز


&&&&&&&&

عند بيت جلال الالفي


كبار البلد متجمعين علي كتب كتاب سليم الالفي الي ميقلش عن عز الجبالي في حاجه


رضوي في اوضتها لابسه فستانها الابيض وعيونها كل دموع: مكنتش اتخيل اني البس الفستان الابيض لحد غيرك ياعز  هان عليك تسيبني اتجوز سليم... هان عليك الحب الي حبتهولك


ليقاطعها الباب وهو بيخبط

رضوي بوجع: ادخل

الباب اتفتح لتجد جليله ورقيه 

رضوي قامت وجريت علي جليله وحضنتها: عمتيييي...والنبي متزعلي مني..عملت كدا غصب عني والله.. امنعي الجوازه دي ابوس ايدك


جليله: وماله سليم بس يارضوي مهو راجل والكل بيعمله الف حساب

رضوي: انا بحب عز ياعمتي عايزه عز 

رقيه: اعقلي يارضوي... بطلي جنان.. عز متجوز دلوقتي... وانتي هتبقي مرات راجل تاني 


رضوي: هو جيه.. فينه خليه يجي... عايزه اتكلم معاه شويه

جليله بنفاذ صبر: مجاش.. ومش هيجي يارضوي ولمي الليله دي.. لو جلال سمعك بتتكلمي عنه هيقتلك


رضوي قعدت بتعب: يعني ايه؟ يعني خلاص كدا حياتي ضاعت 


رقيه: ضاعت ليه... مش كفايه انك هتتجوزي واحد كان بيحبك في يوم من الايام... مش هو دا سليم الي كنتي بتقوليلي انه بيخاف عليكي اكتر من مفسه


رضوي: سليم اتغير يارقيه.. بقي وحش... مبقاش سليم بتاع زمان


جليله: انتي بإيدك تغيريه وتخليه يرجع يحن من تاني... وتنسي الي في دماغك ده


ليقاطعهم مجئ احد الخدم لينادي رضوي: المؤذون وصل ياست هانم وجلال بيه عايزك تنزلي


رضوي: بصت لجليله وبتترجاها تمنع الجوازه دي 


جليله بأسف: يلا يارضوي قومي واعقلي يابتي يلا


رضوي قامت ورقيه ماسكه ايديها ونزلت علي تحت كان المؤذون موجود وسليم علي يمينه وجلال علي يساره

سليم ملامحه كلها غضب وعايز يعدي الساعتين دول بالعافيه 


ماهر: ابدأ يامولانا

رضوي وسليم وقعوا علي الاوراق المطلوبه كلها وخلاص بقت مراته رسمي

المؤذون: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير


الكل بقوا بيهنوا

فياض حضن سليم: مبروووك ياعريس


سليم بيهمسله: مبرووك علي التدبيسه؟


#يتيمة_في_قبضة_صعيدي

فياض: انسي ياجدع وافتح صفحه جديده 


ورضوي بمجرد مخلص كتب الكتاب طلعت علي اوضتها تاني


وجليله طلعت وراها: جايه هنيه ليه... شقتك بقت فوق خلاص


رضوي: لا انا مش هبات معاه في مكان واحد... انا خايفه منه اوي ياعمتي


رقيه بسخريه: طبيعي يابنتي عروسه جديده وكدا


رضوي بصدمه: انتي بتقولييييي ايه... انا خايفه يقتلني ولا يعمل فيا حاجه.. انتي مشوفتيهوش بيبصلي ازاي


جليله: طيب قومي بكرامتك بدل ميجي يطلعك غصب عنك وساعتها هيقتلك بجد... انتي عايزه الناس يقولو ايه والعروسه بايته بعيد عن جوزها


ليقاطعهم مجئ جلال: انتي ايه جايبك هنا 


رضوي: ياعمي انا قبلت اتجوزه.... لكن اعيش معاه في شقه وحده لا


جلال بتهديد: اسمعي انا مانعه عنك بالعافيه.. لمي الدور واطلعي شقتك 

جليله: يلا يارضوي عدي الليله السوده دي علي خير

رضوي قامت وهي بتعيط وطلعت شقتها وسليم لسه تحت بيسلم علي باقي الناس

رضوي دخلت الاوضه وقعدت علي طرف السرير وفضلت تعيط 


جليله: روحي يارقيه قولي لماهر يجهز العربيه عشان نمشي


جلال: تمشوا ايه الوقت اتأخر باتوا هنيه انهارده


جليله: مهي ملك وحديها في البيت وعز برا مش عارفه هيجي متي.. حتي سعيده راحت عند وحده قريبتها تزورها


جلال: وفيها ايه ماالحرس مالين القصر


جليله: علي رأيك ياخوي... خلاص يارقيه قوليهم نبات هنيه 


رقيه: حاضر

&&&&&&&&&&


في قصر الجبالي

الهدوء قاتل، مفيش غير صوت خبط الهوا على الشبابيك، وزنة خفيفة جاية من الممر


ملك كانت قاعدة على طرف السرير، ضامه رجليها ليها، منورة كل الأنوار... نور الأوضة، الأباجورة، الحمام... حتى النور بتاع التسريحة.

همست بخوف:

"ايه الرعب اللي أنا عايشة فيه ده؟ يارب... يارب مايحصلش حاجه."


رنة تليفون قطعت صمتها.

جليلة بتتصل.

ملك بسرعة ردت:

ملك: ألو... يا ماما؟

جليلة بنبرة هادية تطمنها: إنتي كويسة يا حبيبتي؟

ملك: أنا... كويسة، بس إنتوا هتيجوا امتى؟

جليلة: إحنا هنبات هنا الليلة، وهنيجي بكرة الصبح.

ملك بتوتر: تباتوا؟ طب وانا هنا لوحدي!

جليله: مش عز في البيت؟

ملك: لا... لسه مجاش.

جليلة سكتت لحظة وبعدين قالت:طيب خلاص، أنا هاجي

ملك بسرعة:لا لا، الوقت اتأخر فعلا... أنا هكلمه يجي، بس متقلقيش.


قفلت المكالمة، وقلبها بيدق بسرعة، رنت على عز... مردش.

رجعت رنت تاني... وتالت... برده مفيش.


الهوا خبط الستارة بقوة، وخلّى الشباك يزيح شويه ويصوّت بصوت مفزع.

ملك اتنفضت، قامت من على السرير مفزوعه، دموعها نزلت من غير صوت، وهي بتلف حوالين نفسها في الأوضة.

مسكت التليفون وهي بترتعش، ورنت عليه للمرة الرابعة...

وأخيييرًا رد.

عز: إيه؟

ملك وهي بتعيط: عز... تعال... بالله عليك تعال

عز بقلق: في إيه؟ بتعيّطي ليه؟

ملك بخوف: أنا لوحدي هنا... وكل صوت بيخضّني... في حاجات غريبة بتحصل... تعال بسرعه أنا مش قادرة أستحمل


سكت لحظة، وبعدين قال بصوت حاسم وفيه نبرة حماية واضحة:اقفلي على نفسك الباب ومتفتحيش لأي حد... أنا جاي 

"بعد نصف ساعة"... 


صوت العربية بيقف قدام القصر، وكأن قلب ملك رجع يدق من تاني... جريت على الشباك، شافت أنوار العربية، وخرج منها عز بخطوات سريعة 


نزلت جري على الباب، فتحته وهي لابسة ترنج خفيف، وعنيها متورمة من العياط.


عز أول ما شافها وقف مكانه لحظة، ملامحه كانت جامدة، بس عنيه فيها توتر واضح.

عز: مالك؟


ملك ما استحملتش، قربت منه بسرعة، وقبل ما حتى ترد... حضنته.

حضنته بكل خوفها


كانت دايبة في حضنه وبتقول بصوت باكي ومكتوم:"كنت حاسه إني هموت من الرعب... كل حاجة في القصر بتخوف... والهوا بيخبط... وكنت حاسة إني لوحدي..."


عز فضل واقف ثواني من غير ما يتحرك...

وبعدين ببطء، مد إيده وضمّها ليه أكتر.

: "خلاص... أنا جيت... ومش هسيبك تاني كده."


ملك كانت بتعيط على صدره وهو بيطبطب على ضهرها بخفة: كنت برنّ عليك كتير ومبتردش


عز: كنت عند الدكتور... الموبايل على الصامت


سكت لحظة، وبعدين بص في عينيها وقال:"وأنا لو اتأخرت عنك تاني... رني تاني وتالت وعاشر... بس متعيطيش."


ملك ضحكت وهي بتبكي:يعني أزن عليك؟


عز بصلها وابتسم: ياست زني 


سكت بعدها، وبعدين بعد عن حضنها بهدوء: تعالي


ملك: فين

عز: أوضتي، هتباتي عندي انهارده

ملك: بس... انا

ليقاطعها بصرامه: دا مش موضوع للنقاش... انا بقولك مش بسألك

ملك سكتت معارضتش، مناقشتهوش، مشت وراه لحد اوضته

عز فتح الباب: ادخلي 

ملك: دخلت وقعدت علي طرف السرير وهو سند مفاتيحه وتليفونه علي الكمود وقعد قدامها علي الكنبه وبصوت هادئ: لسه خايفه؟ 


ملك: لا خلاص 

عز بصرامه: مروحتيش معاهم ليه؟ 

ملك: كنت مستنياك

عز بحده: ملك... متكرريهاش

متقعديش في البيت لوحدك.. مفهوم؟ 

ملك: حاضر

عز: مش عايز حاضر وبس... الي عملتيه دا غلط.. قعدتك هنا لوحدك مش أمان

ملك: كنت فكراك مش هتتأخر 

عز: حتي لو مش هتأخر... متحصلش تاني 

ملك بابتسامه خفيفه: حاضر

عز قام وبسخريه: حاضر.. حاضر.. دماغ بنت جذ*مه

ملك بطفوله: انا دماغي مش بنت جذ*مه

عز بصلها وبيتريق علي طفولتها: دماغي انا الي بنت جذ*مه 


عز دخل الحمام ياخد شاور  وبعد ربع ساعه خرج وهو عاري الصدر لابس بنطلون قطن اسود تحت الركبه بشويه وتقع عينه علي ملك الي قاعده بنفس الوضع ومدياله ضهرها: انتي هتفضلي متكتفه كدا؟ 


ملك التفتت لية وقامت من علي السرير بسرعه بتوتر: اااا انت معندكش تيشرتات يعني؟ 


عز وهو بيبتسم ويقترب اليها خطوه تلو الاخري وهي بتتراجع بتوتر وعينها بعيد عنه لحد مخبطت في الدولاب وهو قدامها مباشره ثم قال بصوت خافت وهو يحبسها بين زراعيه: مبعرفش انام غير كدا


ملك اتوترت... مفيش حته فيها مبتترجفش، صوت انفاسه خبطت علي بشرتها خلتها تنهار، حست انها هتوقع، ورجليها مش شيلاها ثم قالت والتوتر ظاهر في صوتها: ااا هو انت ليه بتبقي مش محترم في أوضتك يعني؟ 


عز سكتت للحظات وهو مبتسم ثم قال وهو يرفع لها وجهها ناحيته: انتي مش قولتي انك بتحبيني... دا جزء من الي المفروض يحصل... ها هتتراجعي ولا اوريكي الباقي؟ 


فجأه ملك وشها احمر ومسكت في دراعه تلقائيا بعد محست انها هتوقع لينظر هو علي ايدها المتشبسه بإيده ثم قالت بتوتر: لا.. مش لازم يحصل حاجه 

عز سكتت للحظه فضل مركز فيها علي ملامحها، تاهه في برائتها، قرب اكتر لحد..... 

طولت البارت اهو بس برضو هسيب الفضول يقتلكم 😂


#يتيمة_في_قبضه_صعيدي

عز سرح في ملامحها، توترها، رعشه ايديها الي متشبسه في ايده، تاهه في عالم غير عالمه، كل مبيبعدها، بتقرب غصب عنه بدون ما تعمل اي حاجه وحده وحده لقي نفسه بيقرب ناحيه شفايفها، صدرها يعلو ويهبط بسرعه، صوت ضربات قلبها رن في أذنه حتي لمست شفتيه شفتيها بقبله خفيفه، ملك لقت نفسها ايدها بتتحرك ناحيه صدره وبتتجاوب معاه، رغم خوفها، بس لاول مره بتحس بأمان وهو محاوطها وبيسلمها قلبه برغبته


ملك بتعيط: ياعز... والنبي متعملش كدا... عايزه أحس انك بتحبني، أنا مش رضوي 

عز وهو تايهه خالص: شششش.. مش عايز اسمع ولا كلمه... مش هو دا الي انتي عايزاه؟... مش عايزه تبقي مراتي رسمي؟.. انا هديلك الي انتي عايزاه 

ملك بدموع: أنا عايزه حبك الاول

عز بصلها ومسح ليدها دموعها: خلاص بقي متضيعيش علينا الليله بكلام ممنهوش فايده

ملك بنبره كادت ان تقتله: عز والنبي... وحياتي عندك... انا مش عايزه اكرهك 

عز رفع ايده وحاوط بيهها وجهها ونظر في عنيها: لو عارف انك هتكرهيني... كنت عملت كدا من زمان

ملك في وسط عياطها انفجرت: برضو مش هكرهك... انت اول واخر راجل هحبه في حياتي.. مهما تعمل ياعز مش هتعرف تكرهني فيك... ومش هتعرف تبعد عني 


عز بصلها وسكت مردش، متكلمش، معترضش حتي، وكأنه استسلم للواقع خلاص


ملك لاول مره بتحس ان سكوته اعتراف بانتصارها... وعرفت انه خلاص قلبه بدأ يلين ليها هي لوحدها ولاول مره ملك بترفع نفسها وبتقف علي اطراف صوابعها وبتبوسه من خده بخفه 


عز ابتسم ابتسامه شبه معدومه واتجه ناحيه السرير نام عليها وهو حاطط ساعده تحت راسه وباصصلها: مفيش حد تعبني كدا وطلع عيني قدك


ملك قربت ووقفت قدامه وهي بتمسح دموعها: يمكن عشان ب بحبك

عز رفع نظره ليها وبخبث سحبها من ايديها علي السرير حتي اصبحت أسفل*ه ملك شقهت بخضه، قلبها كان هيقف، صدرها بقي يعلو ويهبط بسرعه غير كل مره 

عز لاحظ ملامح وشها: شششش... اهدي 

ملك بتوتر: طيب ابعد عني 

عز بقي مركز في شفايفها وعنيها وبتوهان اقترب من شفتيها بقبله قويه كادت ان تحبس انفاسها حتي سحبها بيده من خصرها لتقترب منه اكثر 


ملك كانت تايهه حابه قربه منها ومش عايزاه يبعد حتي لو بيعمل كدا وهو لسه مش حاسس انه بيحبها، 

عز ابتعد عنها عندما شعر بحاجتها للهواء ثم سند براسه علي جبهتها: مش عايزك تفكري في اي حاجه، بس عايزك تفهمي انك طول مانتي بين ايديا يبقي اطمني

ملك بصوت خافت بالكاد يسمعه: مطمنه 

عز فقد السيطره علي نفسه سحبها أعلا*ه وابعد لها خصلات شعرها المتناثره علي وجهه 

اما عن ملك فكانت بتتجنب النظر في عنيه ولقت نفسها بتدفن رأسها في رقبته ليميل هو برأسه ليشتم رائحه شعرها الجميله ويأخذ نفس عميق قبل ان يجن جنونه في امتلاكها ليضع يده علي ملابسها وينزلها ببطئ... حتي شعرت ملك بلمسته علي ظهرها، وشعر هو بارتجافها بين يديه، محاولا تهدئتها، ليمسح بيده علي شعرها 

ولكن جليله دائما ما تقطع اللحظات السعيده بتيحي مكالمه من جليله لعز

ملك كانت هتقوم من حضنه بس هو قال: خليكي

ثم سحب تليفونه بايده التانيه من علي الكمود: دي جليله 

ملك بزعر: يانهار اسود، انا نسيت اكلمها، قالتلي لما عز يجي كلميني، بالله عليك لو سألت عليا قولها اني نايمه او مت حتي


عز بصلها وضحك: ألو ياجليله

جليله بقلق ورعب: ياعز روح للبت ملك قاعده لوحدها ومبتردش.. روح شوفها ليكون جرالها حاجه


ملك ابتلعت ريقها ببطئ وتذكرت ان تليفونها في اوضتها


عز بعد التليفون شويه وبسخريه: هتولع فيكي


ملك برعب: بالله عليك والنبي تقولها نامت.. هتبهدلني وربنا


عز بصلها بخبث: انا في البيت دلوقتي


جليله: في البيت!  اومال الزفته دي مبتردش ليه؟.... هي قدامك؟ 

ملك بصتله وبتترجاه ميقولش 


اما عز بصلها وكاتم ضحكته: اه هي قدامي... عايزه تكلميها؟ 

ملك اتصدمت وبتبلع ريقها بصعوبه 


جليله بغضب: اديهاني

عز فتح الاسبيكر وماسك التليفون في ايده وبيضحك بشامته: اهي معاكي اهي

ملك بتدفن رأسها في دراعه وبترد بتوتر: ألو ياماما

جليله بغضب: جاتك مووو يلهفك... بقالي ساعتين وانا برن عليكي وانتي ولا هنا... افتكرت جرالك حاجه... ياكش تولعي بجاز


عز ماسك التليفون وبيضحك من غير صوت وملك عدلت راسها وهي لسه في حضنه: والله تليفوني في أوضتي... مسمعتوش


جليله بغضب: يعني ايه مسمعتيهوش؟ وانا قايلالك بعد متكلميه طمنيني.... انا كنت بموت هنا من القلق.. ايه الاهمال ده؟ 


ملك سكتت وكأنها كانت هتعيط وعز بصلها وحس بكدا ليرد هو: خلاص بقي ياجليله كانت بتعملي قهوه ومسمعتهوش 


جليله: انا هقفل بس كلامي معاها لسه مخلصش بكرا ياملك يومك اسود معايا 


عز كتم ضحكته وملك بصاله بنرفزه وقفل مع جليله حتي ضمها اكتر بايده ناحيته 

ملك: يعني مبسوط كدا لما سخنتها؟ 

عز: انا سخنتها؟.!!! كفايه اني مقولتلهاش الهانم نايمه في حضني ومش سائله فيكي


ملك لقت نفسها بتضحك غصب عنها: بصراحه حتي لو التليفون هنا وسمعاه مكنتش هسيب حضنك وأرد


عز ابتسم وعينه بتلمع: كلامك دا هو الي جايبلك ثم شدها ليه وبصلها: حضني عمره مكان لاي حد... بس انتي خدتي مكانك فيه من غير إذن


لتنظر له بخجل بنظره تزيد من رغبته فيها، جن جنونه حتي تمم جوازه منها، مكنش عارف يسيطر علي نفسه وهي معاه، كان وبدون ارادته عنيف شويتين تلاته 

وبعد أن مر بعض الوقت 

ملك بصتله وبضعف: أنا مش متعوده علي حد يكون  صعب كدا

عز باس دماغها وسحبها لحضنه:حاولت اسيطر علي نفسي بس مقدرتش...

ملك دفنت راسها في رقبته وبهزار:طيب حاول بقي عشان كدا كتير عليا  

عز ضحك ومسح علي شعرها لحد مغفت علي صدره وهو كمان نام


&&&&&&&&&&&&

في بيت جلال الالفي خاصه في شقه سليم ورضوي 

رضوي لسه علي وضعها علي طرف السرير وبتعيط وبمجرد مسمعت صوت باب الشقه بيتفتح، قلبها وقع في رجليها، حست ان نهايتها قربت، بقت بدور علي مكان تستخبي فيه وهي سامعه صوت خطواته الثقيله ناحيه الاوضه، بس ملحقتش، الباب اتفتح، واتفتح معاه غضب سليم الالفي 

سليم دخل واتجهه ناحيتها: انتي هتفضلي لابسه الزفت دا كتير ولا ايه؟ 


رضوي بتوتر: مفضل لابساه ايه الي مضايقك

سليم بنبره حاده: نعم ياختي؟ انتي محدش قلك ان انهارده دخلتنا ولا ايه 

رضوي بتتوتر اكتر: وووانت عايز ايه يعني

سليم بتريقه: عايز سلامتك يارو*ح امك

رضوي بتعيط. وبتترجاه: أبوس ايدك ياسليم بلاش انهارده 

سليم بنبره هادئه ولكن فيها تحذير: انا هروح أخد شاور وأرجع ألاقيكي لابسه حاجه تناسب ليلتنا ياعروسه

رضوي وقعت علي الارض وبقت تعيط بهيستيريا: مش هتقربلي ياسليم مش هتقربلي 

بعد ربع ساعه سليم خرج من الحمام عاري الصدر وبينشف شعره... كان جذاب جدا ثم يتجهه ناحيه الاوضه وبفتحها ليجد رضوي لسه مكانها ومغيرتش، جن جنونه، برزت عروقه، اتجهه ناحيتها ومسكها من شعرها بقوه وهو بيقومها وهي بتصرخ من الالم: انتييييي مبتسمعييييش؟ مش قولت غيري الزفت ده... ولا لسه زعلانه علي حبيب القلب يار*خيصه

ثم صفعها بالقلم وهي بتصرخ

سليم رماها علي السرير: وحيات أمي لاخليكي تندمي علي اليوم الي اتجزتيني فيه... وفستان الغبره دا هغيرهولك بإيدي 


رضوي سمعت كلمته وبقت ترجع لورا بخوف: سليم ابعد عني والنبي... متعملش كدا ياسليم

سليم بيتقدم اليها بغضب

وفجأه بيمسكها من ايدها ويكتف ايديها الاتنين بايد وحده منه وبيشدها ليه حتي اصبحت ملاصقه له: الاشكال الي زيك مبيجوش بالزوق لازم العنف


رضوي بعياط وهي حاسه بايده بتشد سوسته الفستان: سلييييييم... والنبي ياسليييم.. ابوس ايدك... ارحمني والنبييييي

سليم متهزش ولا رجع خطوه لورا كله الي في دماغه الانتقام وبس 

سليم بسخريه: أرحمك؟ عشم ابليس في الجنه

قلعها الفستاه غصب عنها حتي اصبحت بملابسها الد*خليه فقط امامه... نظراليها من فوق لتحت وهو بيقرب ليها اكتر وهي بترجع لورا وبتترجاه، بتنزل في هدومها عشان تداري جسد*ها العار*ي

 بس هو عينه اقتحمت كل جزء فيها حتي وصلت للحائط، شدها ليه وفضلت عينه علي جسم*ها 

وهمس بنره هادئه لكن مرعبه: ايه؟ خايفه ليه؟ 


رضوي بتحاول تداري جسد*ها بإيدها وهي بتعيط وتهتهه في الكلام: سليم... سليم ووو

سليم ضمها لصدره: بااااس باااس... متخافيش.. انا يادوبك هطلع عليكي القديم والجديد بس


رضوي: انا بكرهك.... بكرهههههك

سليم ضر*بها بالقلم ووقعت علي السرير وهجم عليها مش رغبه انما انتقام... كان عنيف جدا معاها كلما تذكر ما فعلته


رضوى كانت بتصرخ، بتحاول تبعده بأي طريقه، بتضربه، بتقاوم، بس سليم كان مصمم... نظرته فيها غضب السنين، كان بيشوف فيها كل خيانه وكل لحظه وجع.


سليم وهو ماسك وشها بالعافيه: "هو ده الي كنتي مستنيا تعمليه مع عز؟ كنتي مستنيا اللحظه دي تبقي ليه؟ بس أنا هدوقك مراره كل لحظه كنتي بتحلمي بيها معاه."


رضوى بدموع وانهيار: "أبوس إيدك يا سليم... حرام عليك... بلاش كدا... أنا غلطت... أنا غلطت... بس بلاش تعمل فيا كدا!"


سليم باستهزاء: "غلطتي؟... لا يا روحي، انتي هتدفعي التمن لسه، اللي جاي أشد.

هتتعلمي إن اللعب برجالة البيت ليه تمن... وأنا معرفش أرحم


ورماها تاني على السرير، وهي بتترعش، مش من البرد، من الخوف.

حسّت لأول مرة إنها فعلاً ضعيفه، وإن التلاعب الي كانت بتلعبه زمان بقى لعنه رجعت عليها.


#يتيمة_في_قبضة_صعيدي

تاني يوم 

ملك معرفتش تنام طول الليل وهي رايحه جايه علي الحمام عز كان حاسس بخطواتها طول الليل لحد مفتح عينه، بص حواليه ملقهاش لتقع عينه عليها وهي خارجه من الحمام حاطه إيديها علي بطنها، والايد التانيه بتسند بيها علي الحيطه، وشها كان شاحب، جسمها كله بيترعش 

عز شافها كد، قلبه كان هيقف من القلق، قام بسرعه ناحيتها حاوط وجهها بإيده: في ايه مالك؟ 


ملك بتعب: مفيش أنا كويسه... متقلقش


عز: انتي طول الليل رايحه جايه علي الحمام... فيه ايه بالظبط؟ 


ملك: بطني بتوجعني شوي

ولسه مكملتش كلامه كتمت نفسها بإيديها وجريت علي الحمام، عز برا سامع صوت الترجيع، الي لوحده كفيل يفهمه انها مش كويسه 

دخل وراها لقاها خافضه راسها للحوض وشعرها مغطي وجهها وبترجع كتير، عز تقدم اليها ورفعلها شعرها ناحيه ضهرها

وعز باصصلها وبيلوم نفسه ولنفسه: إية الي عملته ده؟ نسيت انها لسه صغيره.... 

حتي نهضت ملك وكانت مش قادره تقف بس هو سندها وبمجرد مبقت قصاده اترمت في حضنه


عز خدها في حضنه أكتر: كل دا بيحصلك من امبارح وانتي ساكته؟... مصحتنيش ليه؟ 


ملك بتعب: مكنتش عايزه أشغل دماغك

عز خرجها من حضنه وبص في عنيها: انتي تعبانه بسبب الي حصل امبارح.... وتقوليلي مش عايزه أشغل دماغك؟ 


ملك لسه هتتكلم بس اتجهت بسرعه للحوض ورجعت ترجع تاني 


عز استناها تخلص واخدها وقعدها علي السرير: انا هتصل بالدكتوره تيجي تشوفك

ملك: مفيش داعي... دول شويه تعب وهيروحوا

عز بقلق عليها: مش عايز اعتراض

عز اخد تليفونه واتصل علي دكتوره العيله لحد مردت

الدكتوره: ألو ياعز

عز: تسيبي كل الي في ايديك.. وتيجي... مراتي تعبانه  ، ومش هستني دقيقه

الدكتوره: حاضر.. جايه

عز قفل مع الدكتوره وفضل جنب ملك لحد مالدكتوره تيجي وهي لسه مستمره في الترجيع

&&&&&&&&&&&

سليم صحي ورضوي كانت في الحمام بتعيط 

سليم جيه ناحيه الحمام وخبط: مش ناويه تخرجي ولا ايه؟ 

رضوي بعياط: لا مش ناويه... وهفضل هنا اليوم كله 

سليم بنفاذ صبر: هعد لتلاته لو مخرجتش بمزاجك، هكسر الباب فوق دماغك 

رضوي بعند: انت ايه ياخي؟... مش مكفيك الي عملته امبارح 


سليم: مش مكفيني لا... افتحي بدل مندمك

رضوي بعياط: ياسليم سيبني بقي... انا جس*مي كله وجعني

سليم بدء يكسر الباب وهي بتصرخ من جوا لحد مكسر الباب ولقاها قاعده في ركن ضامه رجليها ليها وبتعيط واول مشافته وقفت بتوتر وكأنها شافت وحش مش بني أدم، شفايفها بقت ترتجف وهو بيقترب اليها وكل خطوه بترعبها اكتر من الي قبلها حتي وصل ليها وبقت قدامه مباشره بقت تعيط بهيستريا وهو واقف ثابت، متهزش من دموعها وتوسلاتها، عينه بقت مستمتعه وهو شايفها كدا، مد ايده ناحيه خصرها، شدها ليه بعنف، وهي بتحاول تبعد، بس هو كان متمكن منها وببرود: في وحده تعيط كدا في صباحيتها... الي يشوفك يقول عني ايه دلوقتي؟ 


رضوي ايدها علي صدره العاري وبتحاول تبعده: يقول انك مش بني أدم

سليم ابتسم بخبث وشدها ليه أكتر: والحمام دا هيشهد اني مش بني أدم 

رضوي سكتت ووقفت حركتها للحظه تفهم الي بيقوله: انت انت تقصد ايه

سليم بيبص لجسد*ها بقذا*ره وسحبها تحت الدش وفتح المايه عليهم ، ايده بتلمس هدومها وبينزلها ببطئ، شفايفه بتقرب لكتفها، غير مهتم لتوسلاتها 

سليم: بطل الابطال يابت 

رضوي غصب عنها بتقرب منه عشان تداري جسد*ها 

سليم بيعجبه قربها منه كدا وكسرتها الي هو شايفها في عينها وعن قصد بيمشي ايده علي ضهرها وبيخليها تتجهه ناحيته اكتر: سيبني ياسليم ابوس ايدك... كفايه كدا


سليم بعد عنها وسحب المنشفه وبينشف شعره: انا هسيبك.. بس عشان ورايا شغل لازم يخلص... كلامنا لسه مخلصش 


سليم خرج وساب رضوي منهاره عياط

&&&&&&&&&

ماهر: متنجزي يارقيه عايزين نمشي

رقيه: حاضر ياماهر 

ماهر: حاضر ايه بقالك.. تلت ساعات قدام المرايه وفي الاخر هتمسحي كل الي حطاه دا بالزوق

رقيه بصتله: نعم؟ 

ماهر: نعم لله عليكي... انا سايبك تلعبي في وشك بس.. يلا امسحي كل دا اخلصي

رقيه: متهزرش ياماهر

ماهر: مبهزرش... انا هنزل.. وانتي امسحي القرف دا وتعالي 

رقيه كانت بتضرب برجلها علي الارض بغيظ وماهر نزل


جليله: يلا سلام ياخوي... أمانه عليك ياخوي متخلي سليم يقسي علي رضوي


جلال: متقلقيش ياجليله هو احنا قتلناها.. احنا جوزناها


فياض: ناقص نجوزك انت

جلال بهزار: عندك حته صغيره تدلعني؟ 

فياض: وانا لو عندي حته صغيره هسبهالك 

الكل بيضحك

رقيه نزلت بعد ممسحت كل حاجه 

ماهر: يلا بينا 

جليله: يلا

&&&&&&&

في قصر الجبالي... الدكتوره جات.. ودخلت تعاينها بهدوء

الدكتوره بمجرد مشافت ملك ابتسمت تلقائيا من برائه ملامحها حتي وهي تعبانه: ازيك ياحبيبتي

ملك ابتسمت بتعب: الحمدلله

الدكتوره لمست جبهتها، وبصت في عنيها، قاست ليها الضغط، وبصوت هادي قالت: حاسه بإيه ياحبيبتي؟ 

ملك: حاسه بدوخه، وبطني بتوجعني أوي، وترجيع من إمبارح


عز قاعد علي الكنبه عينه عليها وعلي صوتها المتعب، ملامحه كان باين عليها القلق


الدكتوره: إمبارح أكلتي ايه؟ حسيتي بأي حاجه غريبه؟ 


ملك بصت لعز بسرعه وكأنها مش عايزه تجاوب، وعز فورا اتدخل: هي امبارح كانت معايا و


الدكتوره بفهم مخلتهوش يكمل: أه أه... واضح انها أول مره ليها؟ 


عز: أه 

الدكتوره بصت لعز وكان جواها كتير بس رجعت وبصت لملك وبابتسامه: بسيطه ياملوكه... متخافيش دا طبيعي... انا هكتبلك دوا يوقف الترجيع دا وكمان شويه سوايل يعوضوا الجسم الرطوبه الي فقدها 


ملك بابتسامه هزت راسها من غير متتكلم


الدكتوره بصت لعز: تعالي ياعز عايزاك ثواني

عز بص لملك وبعدين خرج للدكتوره: فيها ايه؟ 

الدكتوره: الكلام الي قولته جوا دا اي كلام عشان اطمنها بس... البنت صغيره ياعز جس*مها لسه مش مهيئ... خليك أهدي من كدا معاها... لو استمريت علي كدا البنت مش هتكمل اسبوعين جواز 


عز بقلق: يعني هي دلوقتي في خطر عليها 

الدكتوره: لا متقلقش هي هتبقي كويسه... بس محتاجه ترتاح شويه.. وياريت متقربلهاش اليومين دول


عز تنهد وهو ينظر للغرفه: ماشي

الدكتوره: دي الروشته 

عز اخدها منها وبعت حد من الحرس يجيبهالها حالا

الدكتوره: انا همشي لو تعبت تاني.. كلمني علطول

عز هز راسه من غير ميتكلم ثم اتجهه الي الغرفه حيث وجدها قاعده علي السرير وبتحاول تقوم

عز: سلامتك ياملك

ملك بصتله وباحراج: أنا أسفه ياعز... دوشتك علي الفاضي... انت أكيد وراك شغل

عز قعد جنبها، حط ايده علي شعرها: يولع الشغل، تولع الدنيا كلها، بس انتي لا... حقك عليا كل دا حصلك بسببي


ملك قربت منه: متقولش كدا... انا كنت مبسوطه جدا وانا معاك.. ولو رجع بيا الزمن هختار ابقي معاك برضو


عز ابتسم علي برائتها: طيب شدي حيلك بقي ومشوفكيش في الاوضه دي تاني... انا مش ضامن نفسي قدام كلامك دا


ملك ضحكت وهو سرح في ضحكتها ورجع لملامحه من تاني وهو زعلان انها اتأذت بسببه 

ملك لاحظت زعله: في ايه ياعز؟ 

عز: مفيش

ملك: لا في... انت محمل نفسك كل الي حصل صح؟ 

عز بصلها وسكت

ملك اترمت في حضنه وهو شد ايده حوليها: والله انا كويسه اهو... اقوم اتنطط يعني عشان اثبتلك

عز ضحك: دا عشان واخده مسكن بس هههه

ملك بصتله وبحب: لو العيشه معاك كلها عذاب في عذاب هعيشها ولا اني اعيش بعيد عنك ثانيه


عز ابتسم: يابت انتي عايزه ايه؟ كنتي هتموتي في ايدي امبارح 


ملك بطفوله: وممتش اهو 

عز سحبها ليه: عايزه ايه يعني دلوقتي؟ 

ملك: عايزاك متقلقش عليا... وتروح شغلك دلوقتي 

عز: لا مش هسيبك

ملك: ياعز والله انا كويسه وسعيده اكيد جات تحت يعني انا مش لوحدي 

عز: الموضوع منتهي 

ملك: طيب هروح اعملك قهوه

عز مسكها ورجعها مكانها: أنا طلبت قهوه؟ 

ملك: لا بس

ليقاطعها: يبقي بلاش تفرحي بحتة المسكن الي وخداها دي...وخليكي عاقله واسمعي الكلام

ملك قامت وكانت هتخرج: ولو مسمعتوش

بس عز قام ومسكها وسحبها علي الحائط محاوطها بين يديه: مش ههتم لكلام الدكتوره... وساعتها هتندمي 

ملك بطفوله بصوت منخفض: أسفه

عز بخبث وهو يقترب من شفتيها: مش سامع... عايز القصر كله يسمع أسفك

ملك بصوت اعلي: أس

ولكن قاطعها بقبله مليئه بالشغف وكأنه يعاقبها علي تلك المده التي ستكون بعيده عنه 

ثم ابتعد عنها عندما شعر انها بحاجه للهواء: متختلفيش عن القهوه

ملك بتعقد حاجبيها: ازاي

عز: انتو الاتنين بتعدلوا مزاجي

ملك ضحكت: نفسي تفضل علطول رايق كدا

عز بتريقه: ليه هو انا علطول مش رايق

ملك: اه لما بتكون عز بس بتبقي رايق لكن عز الجبالي مش رايق خالص

عز يضحك: انتي مشكله 

ملك بدلع تضع يدها علي صدره: وفي ايدك انت بس حلها

عز بنفاذ صبر: ياريتني مخلتها تديكي مسكن... عشان تخرسي خالص في يومك ده



#يتيمة_في_قبضة_صعيدي

ملك بضحكه: يعني لو كنت سيبتني من غير مسكن كنت هخرس؟ 


عز قرب منها اكتر صوته بقي أهدي بس في نبره تحذير: أنا سايبك عشان كلام الدكتوره... إنما أنا كنت ناوي أخرسك بطريقتي


ملك اتكسفت وبصت في الارض ورجعت تبصله تاني: بحبك ياعز 


عز حس ان كلمه "بحبك" منها دخلت جوا قلبه من غير استئذان، سكت وفضل باصص عليها بابتسامه، سحبها من ايديها لحضنه وحاول يخرج برا الموضوع: كفايه كلام كتير... وروحي ارتاحي

ملك: لا انا نازله تحت

عز: هتنزلي تعملي ايه؟ 

ملك خرجت من حضنه: أهلك أكيد جايين في الطريق... مش عايزه حد يحس اني كنت تعبانه

عز: لو حسيتي بأي تعب اطلعي علطول

ملك بصتله بحب: اتفقنا

ليقاطعهم صوت عربيه في الخارج، ملك بتجري علي البلكونه وتشوفهم وهما نازلين، بقت تجري في الاوضه، ولا كأنها تعبانه ثم نزلت تحت بسرعه، وهي نازله علي السلم، كانوا هما فتحوا الباب وداخلين


ملك بحماس: أخيرا جيتوا... ليه التأخير ده


رقيه حضنت ملك بقوه: كان يوم متعب والله ورضوي تعبتنا اكتر


عز كان وراها وبيراقب كل تحركاتها 

ماهر: المهم انا جعان يابشر

ملك: انهارده انا الي هعمل الاكل

جليله لسه واخده موقف من ملك كانت ماشيه علي اوضتها من غير متتكلم

بس ملك وقفتها: لسه زعلانه؟ 

جليله بصتلها بضيق:انا قلقت عليكي.. مكنتش عارفه اتصرف... وفي الاخر تقولي مسمعتش التليفون


ملك: خلاص بقي ياماما... مش هعيدها أوعدك


جليله: تعديها ولا متعديهاش... انا خلاص مش هشيل هم حد بعد كدا 


عز بخبث: طيب انتي عارفه هي كانت فين وهي بتكلمك؟ 


ملك بصت عليه اتوترت، ابتلعت ريقها ببطئ

جليله: هتكون فين يعني

عز بص لملك وبابتسامه خبيثه: كانت في المطبخ... في المطبخ 

ملك غمضت عنيها وخدت نفس 


فياض بيحاول يخرج برا الموضوع بعد ملاحظ نظراتهم لبعض: ياخي الستات دول قلوبهم سوده اوي


جليله: بقي انا قلبي اسود

ملك حضنتها بطفوله: محدش يقدر يقول عنك كدا ياست الكل... انتي الحنيه كلها


عز بصلها وحط ايده علي رقبته ثم يهمس لنفسه: عليها طريقه محصلتش

جليله: ماشي.. ماشي.. هحاول اصدقك 

رقيه: هروح اغير هدومي وانزل اساعدك ياملك

 كل واحد راح اوضته يغير هدومه وملك وقفت قدام عز مكتفه ايديها 

عز: ايه؟ 

ملك: قلبي كان هيوقف

عز قرب منها: وانتي فاكراني هقولها ايه انك يعني كنتي في

لتقاطعه :عمري مشوفت انسان بيذل مراته قدك والله

عز ضحك: وانا مالي مش دي الحقيقه 

ليقاطعهم اتصال لعز 


عز بص للرقم، بصوت واطي: يحيى؟

ثم يرد: أيوه يا يحيى، خير؟


يحيى صوته باين عليه القلق: عز… لازم تيجي حالًا.

عز : في إيه؟ صوتك مش مريحني.


يحيى : الوضع عند الشركة مقلوب… سليم اتخانق مع المورد، وضربه قدام العمال، والراجل رفع محضر، والشرطة جت!


عز بصدمه: إيه؟!

يحيى: الموضوع كبير يا عز، الناس واقفة برّه، والصحافة كمان وصلت. مفيش غيرك يقدر يلم الدنيا.


عز بص لملك وهي قاعدة بتراقبه بقلق: ماشي… أنا جاي.

عز قفل معاه وبص لملك: انا لازم أروح الشركه دلوقتي... ملك مش هعيد كلامي تاني لو تعبتي اطلعي


ملك: حاضر... بس هو في مشكله ولا ايه؟ 


عز: أه مشكله كدا وهتتحل.. متقلقيش 

ملك هزت راسها من غير متتكلم وعز راح اوضته وغير هدومه ونزل بسرعه 


&&&&&&&&&

ملك دخلت المطبخ واول حاجه فكرة فيها هو الاكل الي بيحبه عز 

سعيده: شكلك مبسوطه ورايقه انهارده

ملك بصتلها وابتسمت: وهي الي تتجوز عز الجبالي مش هتبقي مبسوطه ازاي

سعيده اندهشت: معقول

ملك: مش هخبي عنك بس هو أينعم يبان قاسي بس انا عمري مشوفت من حد حنيه ذي الي شوفتها معاه

سعيده ابتسمت: وهو 

ملك: هو مقلش حاجه صريحه بس كل تصرفاته تدل انه هيدي نفسه فرصه 

سعيده: انتي فرحتيني اوي.. انا كنت هفقد الامل فيه هههه

ملك ضحكت: طيب يلا بقي نخلص الي ورانا 

رقيه نزلت: ملك بقت ست بيت شاطره اوي هههه

ملك: اهو لسه بنتعلم هههه

رقيه: هعملكم أكله تحفه تحفه شوفتها ع النت

سعيده: ربنا يستر من اخترعاتك يارقيه هههه

رقيه: هتنبهروا 


سعيدة كانت بتجهز اللحمه وبتسمع الكلام وهي مبتسمة.


سعيدة: لا أنا بقي هقف أراقب وأشوف مين الشاطرة فيكم

رقيه: لا لا كدا فيه ظلم، ملك عندها دعم إداري من عز الجبالي شخصيًا 


ملك ضحكت بخجل، لكن فجأة وقفت لحظة، وحطت إيدها على بطنها للحظة بدون ما حد ياخد باله، ثم كملت شغلها بسرعة.


بعد وقت بسيط...


جليلة دخلت المطبخ وهي شايفة الجو حلو والضحك مالي المكان... 


ملك بصتلها بسرعه: هتيجي تدوقي معانا؟


جليلة : لو طلع الأكل حلو، يمكن


رقيه: طيب لو طلع مش حلو؟

جليلة بهزار: هجبلك ماهر هو الي يحكم


الجميع ضحك

&&&&&&&&&&&&&&&


 في الشركة...

عز داخل بوابة الشركة، زحمة قدامه، عمال مجتمعين، وناس بتصور، وصوت عالي في كل مكان

دخل عز الجبالي، خطواته تقيلة وثابتة ليجد

سليم واقف ووشه محمر من الغضب، والمورد واقف جنب ظابط، والضابط بيكتب محضر


عينه لفّت على المشهد بسرعة

من غير ما يرفع صوته قال بجفاف:

فيه إيه اللي بيحصل هنا؟


الظابط بهدوء: 

المهندس معتز – المورد – بيحرر محضر اعتداء ضد أ. سليم... بيقول إنه اتضرب واتشتم قصاد العمال.


عز بص للمورد، ثم للظابط، بنبرة ثابتة:

مفيش محاضر هتتعمل.

الموضوع دا هيتحل ودي... جوه الشركة.


المورد بحدة: 

لا يا عز ، آسف!

أنا اتشتمت واتضربت قدام العمال

كرامتي اتداست، ومش هسكت.

أنا جاي أخد حقي بالقانون.... 


عز قرب خطوة، عينه في عينه، وصوته مفيهوش تهديد بس تقيل: 

كل اللي انت عايزه... هيحصل.

بس في مكتبي.


المورد واقف مكانه:بس أنا...


عز قاطعه بجمود:

قلت... في مكتبي.

معنديش مشاكل تتحل قدام الناس 

إنما جوه... الحساب هيكون حقيقي.


بص للظابط وقال بنبرة فيها حسم بدون عداء:

مشكور ياحضرت الضابط، لو احتجناك هنرجعلك.

بس احنا هنحل مشاكلنا بطريقتنا.


الظابط اتنهد وقفل الدفتر وهو بيقول: 

طالما الطرف المتضرر موافق... يبقى  مفيش مشكله


عز بص للمورد وقال بهدوء:

اتفضل معايا

وهتلاقي اللي يرضيك... أكتر من المحضر.


سليم بغضب: ايه المسرحيه دي؟ وانت كمان عايز تراضيه؟ دا مقصر في شغله... فاكر انها لعبه 


عز قرب منه وبجمود همس له: سيطر علي غضبك... الي بتعمله دا هيضر بإسم الشركه...تعالي المكتب


عز اخد المورد وسليم وراحو مكتبه 

المورد لسه هيتكلم بس عز قاطعه وكان متعصب: الي عملتوه مرفوض.... من الناحيتين

واحد اتأخر في شغله... والتاني مبيعرفش يتحكم في غضبه


المورد: بس انا شغلي اتعطل بسبب موقف في الميناء.... وكان لازم اوصل في معاد مختلف


عز بهدوء حاد: مبلغتش حد.... معتذرتش


سليم ردا علي كلام المورد: وانا شغلي واقف بسببك 


عز: ودا مش مبرر لتصرفك... مش من حقك تضرب اي حد في الشركه... الناس دي انا ضامنهم واحد واحد ومش هقبل انهم يتهانوا في شركتي


سليم وقف وبغضب: وانت هتعلمني اتعامل مع الناس ازاي؟ ولا انت نسيت ان شريك معاك في الشركه


عز خبط بإيده علي المكتب ثم قال بحده: انا مش هعلم حد، ولا مضطر أستحمل حد، بس لما تغلط في الناس الي تبعي يبقي لازم تعتذر... ودا كلام نهائي ثم نظر الي المورد ثم قال: وانا كمان مش مضطر استحمل تأخير في التوريد بدون مبرر المشكله دي تتحل بالكتير بكره دي مسؤليتك وانت الي هتحلها


سليم بعند: اعتذار... مش هعتذر، والي مش عارف يشوف شغله، انا هعلمه يشوف شغله ازاي


عز بص للمورد وبهدوء: طيب اتفضل معتز دلوقتي وحقك هيرجع متقلقش

المورد بص لسليم بضيق ثم خرج 

عز بص لسليم وكان بيحاول يمسك نفسه وميتعصبش بس سليم كان مستفز في كل كلمه: اسمع...


#يتيمة_في_قبضة_صعيدي

عز حاول يمسك نفسه وميتعصبش: اسمع... انا سايبلك الاداره الكامله هنيه بناءا علي اتفاقات قديمه بين ابويا وأبوك، رغم ان كل يوم بيجيلي شكوي منك بسبب طريقتك... فلو استمريت علي كديه متلومش إلا نفسك


سليم واقف غاضب: 

أنا شريك هنا يا عز... مش موظف عندك.


عز قام من مكانه، نبرته تقيلة وفيها نُذر غضب:

وعشان شريك، أنا مستحملك لحد دلوقتي.

إنما لو كنت موظف؟ كنت مشيتك من بدري.


سليم بعناد:

أنا مش قليل علشان أبلع الإهانة وأقول ماشي.... الراجل غلط، واستفزني.

وإنت جاي تحاكمني؟! 


عز قرب منه خطوة، عينه في عينه:

أنا بحمي اسم الشركة... وسمعتها.

وإنت بتدمرها بطريقتك دي 


سليم بصوت عالي:

أنا اللي شايل خط الإنتاج كله على كتافي،

وأي تأخير أو خسارة، أول واحد بيتحاسب عليه أنا.


عز بهدوء ساخر:

وهو دا مبررك لضرب الناس؟

مش معنى إنك شايل خط الإنتاج إنك تهد كل الي بنينناه


سليم سكت للحظة… باين عليه التردد والغضب 


عز كمل بصوت منخفض لكن نبرته حادة:

أنا سايبلك الإدارة بالاتفاق... بس لو شوفت إن وجودك ضرر على اسم الشركة،صدقني يا سليم، الشراكة هتفضل ورق... لكن الإدارة هتتسحب منك.


سليم رفع حواجبه بدهشة:

هتسحبها؟ على أي أساس؟


عز رجع لمكتبه، مسك فايل على المكتب ورماه قدامه:

على أساس البنود اللي أبوك وأبوي كتبوها بإيديهم...

كل حاجة لها ترتيب، ولو الإدارة فشلت... بيتسحب حق إدارتك ويظل لك حق الأرباح فقط.


سليم فتح الفايل وبص فيه، وشه اتغير شوية.


عز بثبات: 

أنا مش طمعان في ورثك،

بس لو ماحترمتش الشركة وناسها، ساعتها…

هكون مجبر أحمي اللي بنيته، حتى لو ضدك.


لحظة صمت تقيلة


سليم بص له بنظرة فيها اعتراف مر:

أنا... كنت غلطان.


عز رفع حاجبه مستغرب الاعتراف.


سليم : بس مش هعتذر... مستعد ادفع اي تعويض هو عايزه غير كدا متستناش مني حاجه


عز بصوت حاد وهو باصص لسليم: معتزززز

ليدخل معتز: ايه ياعز

عز: سليم مستعد يدفعلك التعويض الي تتطلبه... قولت ايه؟ 

معتز: انا مش عايز حاجه غير انه يرد كرامتي قصاد الناس الي هاني قدامهم

عز بص لسليم: حقه

سليم: والمطلوب؟ 

معتذر: اسمع ياعز... انا برضو غلطت... وانا بعتذر علي غلطي... والتوريد هيوصل بكره ذي انت محكمت، وذي معتذرت انا مش هتنازل عن انه يعتذرلي 


عز: عداك العيب يامعتز... ها ياسليم الراجل بادر واعتذر 

سليم سكت للحظات ثم قال بهدوء: آسف... عشان الشغل ميوقفش بس


عز بصلهم هما الاتنين: كدا انتو الاتنين عرفتوا غلطكم... وياريت الي حصل دا ميتتكررش


معتز: ياسليم، انا عارف ان شغلك اهم حاجه في حياتك... والنتايج بتتكلم، بس التعامل مش كدا خالص 


سليم: انا كنت مخنوق بس، وخنقتي طلعت عليك... فخلاص ننسي الي فات... وانا كمان مستعد اعتذر قدام الناس الي انفعلت عليك قدامهم


عز بصله بابتسامه خفيفه: هنطلع بيان رسمي بالاعتذار وان كل الي حصل كان سوء تفاهم


سليم ومعتز هزوا راسهم من غير ميتكلموا


معتز خرج وفضل سليم... كان هيقوم بس عز قاطعه: ايه الي خانقك؟ 

سليم بصله بنظره كأن بيلومه علي كل حاجه: اني أصلح غلطه حصلت بسببك دا ميخنقش؟ 


عز يرفع حاجبه: بسببي؟! 

سليم: اه بسببك... ولا انت نسيت سبب جوازي من رضوي

عز: متحاسبنيش علي غلطتها... وبعدين رضوي صغيره مش فاهمه الدنيا كويس... بكره تعقل وتعرف مصلحتها فين

سليم: تعقل ولا متعقلش... ميهمنيش قال كلمته وهو ماشي 


&&&&&&&&&&

في قصر الجبالي

ملك كانت في اوضتها بتسرح شعرها بعد ماأخدت شاور وموبايلها تحت في المطبخ، عز كان بيرن مره واتين وتلاته بس مفيش رد، قلق حس ان في حاجه حصلت، بعدها اتصل علي رقيه 

رقيه: عز! 

رقيه: ألو ياعز

عز بقلق: ملك فين؟ 

رقيه: ملك في أوضتها 

عز: اديلها الموبايل 

رقيه باستغراب من نبره صوته الي مليانه قلق: ماشي، اقفل وهبقي ارن عليك

عز: لا لا انا مستني 

رقيه بتستغربه اكتر: ماشي

وطلعت فوق لملك خبطت عليها، وملك فتحت

ملك: في اية؟ 

رقيه: عز ع التليفون.. عايزك

ملك اخدت التليفون: ألو ياعز

عز بعصبيه وبنبره حاده: ايه هتصل علي البيت كله عشان أعرف أكلمك؟ 


ملك: في ايه اهدي

رقيه حست ان الوضع متوتر دلوقتي: طيب انا هنزل.. خلصي وتعالي

ملك هزت راسها ودخلت: في اية ياعز ليه كل العصبيه دي؟ 

عز: برن عليك خمسين مره ومش بتردي عايزاني ابقي ازاي مش فاهم؟ 

ملك: أنا أسفه... نسيت موبايلي تحت

عز هدأ نبرته شويه: انتي كويسه؟ تعبتي؟ 

ملك ابتسمت وفهمت سر عصبيته: ااااه.. قول كدا.. بقي انت عامل كل دا عشان قلقان عليا

عزوهو لسه متعصب: طيب اية هستني كتير عشان اعرف؟ 

ملك ضحكت: لا مش هتستني... اطمن انا كويسه...وبقيت كويسه أكتر لما سمعت صوتك

عز لسه مضايق تنهد ولكن بداخله كلمتها دخلت قلبه دشملته: لا والله؟...طيب اقفلي عشان مشتمش دلوقتي


ملك بعند: مش قافله

عز: أقفل أنا.. سلام

ملك بصت في التليفون بعد مقفل في وشها: دا عز الجبالي... هاتولي عز

ثم اتجهت للاسفل وأعطت لرقيه موبايلها

رقيه: اتهزقتي.. تستاهلي

ملك: سمعني كلمتين من الي قلبك يحبهم

رقيه: هو فيه ايه بالظبط

ملك بتوتر: اية؟ 

رقيه: عز مش مفهوم الايام دي... صوته وهو بيسأل عنك كان فيه حاجه غريبه

ملك: ااا مش عارفه لما يجي ابقي اسأليه

رقيه: باين عليكي اوي عنيكي فضحاكي ههههه

ملك بخجل بتحاول تخرج عن الموضوع: ااا هو تليفوني سيبته فين مشوفتيهوش

رقيه بتضحك: شوفيه في المطبخ 

ملك جريت علي المطبخ وأخدت تليفونها ورنت علي عز

عز بنفس النبره الحاده: اخيرا افتكرتي ان ليكي موبايل


ملك بدلع بسيط ونبره هاديه: لسه زعلان؟ 

عز بنبره اهدي: انتي شايفه اني ماليش حق أزعل؟ 

ملك: لا ليك... بس انت سمعتني كلمتين وفوق دا كله زعلان

عز: احمدي ربنا انه مجرد كلام.. وانك مش قدامي دلوقتي


ملك بطفوله: طيب بصلي كدا... هتقدر تزعقلي؟ 


عز ضحك غصب عنه وهو ماسك التليفون ومش شايفها أصلا: أبصلك اية؟.. انتي فاكره نفسك في ڤيديو كول؟ 


ملك ضحكت: خلاص كدا بما انك ضحكت يبقي اتصافينا

عز: لاء


ملك: طيب خلاص بقي حقك عليا 

عز: مش جليله انا.. مش هاخد بالكلمتين دول

ملك: خلي قلبك ابيض اومال 

عز بغزل غير مباشر: قلبي؟ هو انا عارف اتلم علي قلبي اليومين دول

ملك قلبها دق جامد من كلمته وبعفويه: أسفه ياحبيبي والله مهتتكرر

عز اتجمد مكانه، عدل قعدته، وعمل نفسه مسمعش: انتي قولتي ايه؟ 

ملك: قولت أسفه ياحبيبببببي

عز والابتسامه اترسمت علي ملامحه ولكن سكت

ملك: هاا سامحتني ولا لسه؟ 

عز بنفاذ صبر: قال يعني انتي سبتيلي خيار تاني... منك لله يابعيده علي الي عملاه فيا ده

ملك ضحكت: شوفت انا شاطره ازاي

عز: شوفت، يامشكله الجبالي شوفت

ملك: مش مهم ابقي مشكله. بس المهم ابقي مشكلتك وتخصك

عز حط ايده علي راسه وهو بيضحك: هتجننيني... المهم عايزه حاجه اجبهالك وانا راجع

ملك سكتت شويه وهي بتفكر: أه.. ممكن شوكولاته 

عز: شوكولاته؟ بس كدا؟ 

ملك: أه بس كدا

عز: طيب اعملي حسابك.. لو دخلت البيت ومشوفتكيش انتي اول وحده قدامي، مش مسؤليتي لو اديتها لاي حد اشوفه قدامي

ملك بهزار: هستناك من دلوقتي 

عز: ماشي هههه... يلا سلام

ملك: سلام

عز قفل من هنا، اتكئ علي الكرسي وفضل باصص علي الموبايل وكلمه "حبيبي" بترن في أذنه ثم نادي علي يحيي

يحيي: نعم ياعز

عز: تعرف مكان عند شوكولاتات

يحيي باستغراب: اعرف اه بس ليه

عز: من غير ليه... عايزك تخليه يعملي جيفت كدا يحطلي فيه كل الانواع الغاليه... وعايزه معاهم هديه تكون **** و****


يحيي باندهاش: عز انت سخن؟. فيك حاجه يعني؟ 

عز: في اية يايحيي...انت شايفني تعبان؟ 

يحيي: لا بس غريب يعني... عموما حاضر

عز: طيب اخلص.. ومترغيش

&&&&&&&&&&&&&&&&&

بعد مرور ساعتين 

ملك ورقيه وسعيده مشغولين في تجهيز السفره وملك عينها مبتنزلش من علي باب القصر، مستنيه عز بفارغ الصبر لتلاحظ رقيه: جاي.. جاي، مش هيبات برا


ملك باحراج: هاااا.. لا انا كنت 

رقيه بهزار: ركزي في شغلك ياختي ركزي

وفجأه باب القصر بيتفتح ليدخل عز الجبالي، ملك بتجري عليه، كانت الصاله كلها فاضيه 

ملك: حمدلله ع السلامه

عز بصلها بابتسامه: الله يسلمك ياباشا... عامله اية؟ 

ملك: كويسه 

عز وهو ماسك الصندوق المغلف: تعالي

ملك: علي فين... وايه الي معاك ده

عز: علي أوضتنا... واصبري شويه

عز اخد ملك وطلعوا، 

ملك بفرحه: الحاجه دي ليا صح؟ 

عز: للاسف

ملك ضحكت: يعني كل معصبك هتجبلي هديه؟ 

عز سحبها ليه: ميمكن جايبها عشان قولتي حاجه عجبتني 

ملك بصتله بحب وحضنته: شكرا أوي

عز شد ايده حوليها: طيب يلا افتحيها 

ملك خرجت من حضنه ومسكت الصندوق وبدأت تفتحه، اول مفتحته منظر الشكولاتات كان لوحده كفايه بنسبالها وباندهاش: كل دا ياعز... انا مطلبتش غير وحده 

عز: كملي

ملك: هو في حاجه تاني

ملك نزلت ايديها كمان وخرجت بعلبه جلد لونها كحلي غامق ولقت جواها سلسله فاخره متدلي منها حرف ال M فيه حجر صغير من الزمرد


ملك كانت هتتجنن من جمالها: اية التحفه دي ياعز... انا لساني عاجز عن الكلام والله


عز بثبات: كملي

ملك: لا كدا كتير عليا

ملك نزلت ايديها تاني وخرجت بعلبه اصغر فتحتها لتجد اسوره فاخره برضو منقوش عليها بإتقان، وبحفر عميق إسم "عز الجبالي"بخط عربي فخم 

ملك شافت اسمه، عينها لمعت، قلبها دق، الاسوره بالنسبالها افضل بكتير من السلسله والشوكولاته بصتله والدموع في عنيها بس منزلتش

عز قرب منها وقال بهدوء:" كل حاجه ليها علامه... وأنا مش بحط إسمي علي حاجه إلا لو كانت بتاعتي"

ملك بدموع: يعني أنا بتاعتك؟ 

عز: ملك عز الجبالي! تبقي بتعت مين غير عز الجبالي


فرحتوا؟  اتبسطوا؟ اجهزو للي جاي بقي🙂


#يتيمة_في_قبضة_صعيدي

ملك بدموع: ياعز أنا مش قد كل الكلام دا

عز حاوط وجهها بإيديه الاتنين وبعفويه وهو باصص لعنيها الي بتسحب منه الكلام غصب: اعمل ايه في قلبي الي ناوي عليا ده 

ملك باندهاش: قلبك؟! 

عز: خلاص بقي... انتي هتعلقي علي كل كلمه

ملك ضحكت: لا بس مش واخده منك علي كدا

عز:طيب هاتي السلسله البسهالك

ملك ادتله السلسله ولفت، وعز زاح شعرها جهه اليمين، كأنت انفاسه بتخبط في رقبتها، ايده بتلمسها، قلبها بقي يدق لدرجه هيطلع يقوله بحبك 

عز: هااا اية رأيك في زوقي؟ 

ملك بصتله: يجنن 

عز حط ايده علي رقبته: عارف.. عارف

ملك: تواضع شويه... توااااضع

عز سكت شويه ثم سحبها علي الحائط محاوطها بزراعيه: هو عدا كام يوم علي كلام الدكتوره

ملك اتكسفت وبصت في الارض ثم رجعت بصتله: عز... الدكتوره قالت كلامها انهارده الصبح 


عز: يعني ايه؟ معداش ولا يوم لسه؟ 

ملك بدلع بتمسكه من هدومه بخفه: بس انا مستعده أنسي كلام الدكتوره عادي

عز: دا انتي عجبك بقي.... الي يشوفك دلوقتي يقول حلال الي حصل فيكي امبارح

ملك: لا لا لا لا حرام وربنا

عز ضحك: يبقي اعدلي نفسك بقي

ملك بضحك: حاضر... ممكن بقي ياعز بيه تسيبني انزل اساعدهم تحت


عز: عايشه في دور ست البيت دا بقالك فتره ليه...مالبيت فيه خدم؟ 

ملك: عشان ببقي مبسوطه وانا بخدمك... محدش يلمس حاجه تخصك غيري

عز بخبث: طيب متخدميني هنا الاول 

ملك بخجل بصت في الارض

عز ضحك واخد الاسوره من ايديها ولبسهالها: دي ذي الدبله مشوفكيش قلعاها من ايدك

ملك: حاضر... أي أوامر تانيه يابيه

عز وهو باصص لعيونها وتاهه في ملامحها : لا ياقلب البيه

ملك قلبها دق لدرجه هو سمع صوت نبضها، اتوترت جامد وبقت تلخبط في الكلام: طططيب هطلع... هروح... هنزل قصدي

عز بضحك وهو متجهه للحمام: انزلي 

لكن ملك ندهت عليها بنبره خلته اتجمد مكانه وبمجرد ملف لقاها حضنته بس مكانش حضن وحده لجوزها لاول مره بيحس انه حضن بنت لبباها فضلت تعيط كتير لدرجه هدومه كلها بقت غرقانه من دموعها، وهو ثابت، ساكت، سابها تعيط وتفرغ كل الي جواها، والي هو مش عارف سببه، كان بيمسح علي شعرها كأنها بنته مش مراته ثم وببطئ سحبها من بين زراعيه، وهي يمسح دموعها: شششش.. ليه.. ليه كل العياط ديه


ملك بدموع: مش مصدقه ياعز.. خايفه في يوم تسيبني... خايفه أزعلك مني... مرعوبه ياعز.. انا خلاص اتعودت علي وجودك مش هستحمل ثانيه بعيد عنك... طمني وقولي انك مش هتسيبني والنبي 


عز قاطعها: اسيبك ازاي؟ حد بيسيب روحه؟!.. انتي عملتي الي مفيش وحده قدرت تعمله. وتقوليلي اسيبك.. كنت سيبتك في الاول قبل مقع فيكي 


ملك: يعني انت مش ندمان انك اتجوزت وحده لا تعرف هي مين ولا مين اهلها 


عز: ميهمنيش، انتي يوم ميلادك... يوم معرفتك، ومن يوم معرفتك مطلعش منك غلطه

ملك: انت مش متخيل انا بحبك قد ايه، بس انت عمرك مقولت انك بتحبني

عز مسكها من ايدها، هو قعد علي الكنبه وقعدها علي الترابيزه الي قدامه وفضل متسك ايديها: انا عارف اني مقصر في الحته دي، وعازرك انك تحسي اني مبحبكيش، بس انا راجل عمره محب في حياته وعمره مجرب يقول كلام حب وكدا بس صدقيني الي انا حاسه ناحيتك عمري محسيت بيه ناحيه اي بنت تانيه، انا بقيت مبفكرش في حاجه الا فيكي، كل دقيقه عايز اشوفك، بتنفسك ياملك، انا عايز اقولك انك بقيتي حته مني

ملك بدموع كلامه طمن قلبها بس مكانتش عايزاه يوقف كانت عايزاه يفضل يتكلم: بس انت ساعات كتير بتقسي، بحس انك حد تاني غير عز 

عز ابتسم: احلفلك بإيه انك مشوفتيش حاجه من قسوتي، انتي الوحيده الي مبعرفش اقسي عليها 

ملك ابتسمت وهي بتمسح دموعها: يعني مش ناوي تقولي بحبك 

عز ابتسم وسحبها تقعد جنبه: لو دا هيريحك ف أنا بحبك ياست البنات


ملك وقفت فجأه، الزعل كله اتحول لفرحه كبيره: طيب احلف كدا 


عز وقف هو كمان: طيب ايه؟ هنتجنن؟ 

ملك: انت اصلا متجوز وحده مجنونه

عز سحبها ليه: طيب مش المفروض نعقل شويه؟ 

ملك:المفروض بقي

عز وبغزل: مرات عز الجبالي تعمل الي هي عايزاه، تعقل.. تتجنن براحتك ياكبير

ملك: يالهووووي عليك وانت رايق 

عز:انا بقول انك تمشي من قدامي دلوقتي.. أنا مش ضامن روقاني هيوصلني لايه

ملك: لا وعلي ايه انا امشي أحسن... انت روح خد شاور وانزل

عز: ماشي... بس قبل متنزلي اختاري حاجه ألبسها

ملك: حاضر

عز وهو ماشي ناحيه الحمام: أحلي حد يقول حاضر

ملك ضحكت وهي بتختارله هدومه

&&&&&&&&

في شقه رضوي وسليم

رضوي كانت قاعده علي السرير بمجرد مسمعت باب الشقه بيتفتح... عملت نفسها نايمه 

سليم اول مدخل بص حواليه ملقيهاش ثم اتجهه ناحيه الغرفه

ليجدها نايمه ومغطيه نفسها بالغطا 

سليم بنبره حاده: انتي يازفته

رضوي:.... 

سليم تقدم اليها كشف الغطا بغضب ومسكها من دراعها بقوه: انا مش بنادي؟.... ولا انتي متعلمتيش الادب لسه


رضوي: عايز مني ايه... سيبني في حالي بقي

سليم: هعوز من وحده ر*خيصه ذيك ايه... غوري حضري العشا

رضوي: انا مش ر*خيصه ياسليم وكفايه تجريح.. لو هتفضل تجرح فيا كدا طلقني أسهل

سليم سحبها علي الحائط: بتضايقك كلمه ر*خيصه... طيب ماانتي ر*خيصه فعلا

رضوي بعياط: خلاص بقي... انت هتفضل تعاقبني كدا لحد امتي 

سليم: لحد مطفي النار الي جوايا بسببك 

رضوي: والي بتعمله دا هو الي هيطفيها؟ 

سليم: لااااااء... بس كفايه أشوفك مذلوله قدامي، يلا غوري من وشي

رضوي بدموع اتجهت ناحيه المطبخ، هي مبتعرفش تعمل حاجه، وخايفه منه جدا 

وسليم دخل ياخد شاور، شغل المايه فوقه كأنه بيزيل كل الضغوط الي عليه  

وبعد دقائق خرج وهو عاري الصدر، وشعره مبلول، مسكه المنشفه ينشف شعره ثم جلس في الصالون امام مبارات كرة قدم

اما رضوي كانت في المطبخ مش عارفه تعمل ايه، مسكت الخضار وكانت بتقطعه، من كتر التوتر كورت صباعها وبقي ينزف د*م كتر، رضوي صرخت من منظر الدم، وسليم جري علي المطبخ وبقلق: فيه ايه؟!! 

رضوي رفعت صباعها الي كان بينزف كتير وهو قرب منها ومسك ايديها وبنبره حاده وهو بيسحب ايديها تحت الحوض: فين عقلك؟! مش تاخدي بالك؟! 


رضوي بدموع كانت بتسحب ايديها مش عايزاه يحطها تحت المايه

سليم شدها وبصرامه: اثبتي!  مش مايه نار هي

رضوي بخوف: خلاص سيبها انا هغسلها

سليم بص في عنيها وكان ظاهر عليه القلق: مسمعش صوت 

ثم اخذها بعد ان احضر الشاش وادوات العقيم

جلس علي الكنبه واجلسها بجانبه ثم عقم جرحها 

رضوي بصتله باستغراب دا سليم الي هي تعرفه الي بيخاف عليها  من الهوا، بس غلطتها خلته واحد تاني، واحد لا بيرحم ولا هيرحم


سليم بعد مخلص رجع يركز في المباراه: خدي بالك اكتر من كدا... مش كل الجروح بنعرف نداويها


كلامه نزل عليها كالس*كين لاول مره حست ان سليم مجروح منها وجرحه كبير: أسفه... انا هعملك اكل دلوقتي

سليم: خلاص انا هطلب من برا 

رضوي بصتله باستغراب مجرد جرح اتجرحته خلاه يتحول كدا... ازاي مكانتش واخده بالها منه... ازاي كانت واهمه نفسها بعز طول الوقت دا... وازاي الحاجه الحلوه بتبقي في ايدينا كدا بس احنا بنضيعها: سليم انت ليه بتعمل كدا؟ 

سليم بنبره حاده: بعمل ايه؟! متفكريش اني بعمل كدا عشان صعبتي عليا!... كل الحكايه اني جعان ومش هستني تعملي


رضوي: سليم انت ممكن تسامحني؟ 

سليم بصلها ووقف ثم ابتسم ابتسامه ساخره: اسامحك؟! اسامحك علي ايه؟ علي انك كنتي مستعده تبيعي نفسك... ولا اسامحك عشان نسيتي كل الي عملته عشانك وحريتي ورا راجل غيري؟... انا عمري مهنسي 


رضوي بصوت مخنوق: انا تايهه ياسليم... مفيش اي حد جنبي... في اي ورطه كنت ببقي فيها كنت بلاقيك اول واحد جنبي... متسبنيش تايهه كدا والنبي


سليم تنهد: خلاص سليم بتاع زمان راح من يوم مفضلتي راجل تاني عليه... ولو رجع انا هقتله بإيدي 


رضوي بدموع: لا سليم بتاع زمان مراحش... بدليل خوفك عليا لما اتجرحت 


سليم بصلها وعينه فيها كسره مفيش حد شافها في عنيه قبل كدا: اعمل حسابك في الاكل؟ 


رضوي بصتله بدموع: لا شكرا مش عايزه


&&&&&&&&&&&&&&&

في قصر الجبالي 

الكل مجتمعين علي العشا والضحك والهزار مالي المكان 

فياض: ربنا يستر وميباق في ملح زياده ياست ملك


ملك: لا دوق وعلي ضمانتي متخافش

ماهر: طيب جهز مكافئه تاني ياعز بقي

ملك ابتسمت وعز بصلها: المكافئات الي بتحبها خلاص بقت بتعتها


رقيه: طيب متقولنا هي طلبت ايه المره الي فاتت

عز: صحبت الشأن هي الي تقول

جليله: متسيبوا البت في حالها دا حتي جوزها بيدبسها تجاوب

ملك: والله مبحب غيرك في البيت دا 

عز بصلها ورفع حاجبه 


بعد ربع ساعه كلهم خلصوا أكل وملك بتعمل قهوه لعز 

عز: خلصتي؟ 

ملك: لسه

عز: ابقي هاتيها في الجنينه

ملك: حاضر 

وبعد دقائق ملك خلصت القهوه وراحت علي الجنينه 

ورقيه وماهر كانوا نازلين من فوق لابسين ورايحين الدكتور

جليله: علي فين ياماهر 

ماهر بص لرقيه: رايحين مشوار كديه

جليله: ماشي ياولدي تيجوا بالسلامه

اما ملك فأخدت القهوه للجنينه بس وهي طالعه من القصر قابلت يحيي المدير التنفيذي لشركه عز وسليم كان جايب شويه ملفات كان عز طالبهم منه

يحيي: حضرتك اكيد مدام ملك صح؟ 

ملك بابتسامه شبه معدومه: أه مين حضرتك

يحيي: انا يحيي المدير التنفيذي لشركه عز

ملك: اهلا بحضرتك

يحيي بص علي القهوه وبهزار: تعرفي ان عز مستحيل يشرب قهوه من إيد اي حد كدا...احنا محتاجين نجيبك معانا في الشركه 


ملك بضحك: مش للدرجادي... هو بس اتعود

يحيي بضحك: اتعود ايه....دا معذبنا في الشركه كل يوم نجبله واحد شكل يعمله قهوته ومش نافع

ملك ضحكت 

ولكن عز حضر وبان علي ملامحه الضيق بعد مسمع صوت ضحك ملك معاه وبنبره حاده: جنابك مدير تنفيذي ولا علاقات عامه؟ 


يحيي: انا كنت بلطف الجو بس.. أسف لو اضايقت

عز مد ايده بصرامه: انا كنت طالب منك ملفات مش تيجي تلطف الجو 

يحيي: أسف... اتفضل الملفات... عن اذنكم

ملك: في ايه ياعز الراجل معملش حاجه؟ 

عز: في ايه انتي؟.. فاكره نفسك في سوق؟.. توقفي تضحكي مع اي حد... انتي اتجننتي؟ 

ملك: انا كنت جيبالك القهوه فلقيته فوشي انا... 

مكملتش كلامها ولقت عز قلب الصنيه الي في ايديها: قهوه ايه وزفت ايه؟ متنسيش نفسك ومتخليش معاملتي معاكي تنسيكي حدودك...البيت دا مش للمسخر*ه والضحك مع الي رايح والي جاي 


ملك واقفه قدامه وباصه في الارض ودموعها بتنزل بغزاره

عز وبداخله بركان مسكها من ايديها بغضب وطلع اوضتهم وقفل الباب 

ملك بدموع: عز لية كل العصبيه دي؟.. انت هتخليني اخاف منك


عز: بتضحكيييي معااااه ليه؟ محدش ليه الحق يكلمك ولا حتي يبصلك والي يفكر ودماغه تسوحه انه يعملها هخفيه من علي وش الارض ثم رفع ايديها وشاور علي الاسوره: الي تشيل اسمي متبقاش متاحه للجميع


ملك كانت مرعوبه كانت متعصب لدرجه تخوف، وفي الحاله دي لا كلامها ولا نظراتها هينفعوا يهدوه،  في وسط زعيقه وغضبه  لقت نفسها بتحضنه هي مش عارفه هي بتهديه ولا بتتخبي فيه❤


تابعوووووووني 


إللي خلص القراءه يدخل هيلاقي كل الروايات اللي بيدور عليها من هنا 👇 ❤️ 👇 


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺


الصفحه الرئيسيه من هنا


جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا


انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا


❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close