رواية موسي الفصل الثاني عشر والثالث عشر بقلم الكاتبه فريده الحلواني حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
حينما تاخذنا الدنيا و نتوه في ملذاتها....يمهلنا الله بلطفه ...يعطينا الكثير من الفرص كي نعود الي طريقه...واحده تلو الاخرى...و حينما يجدنا نصر علي ما نحن فيه...يصفعنا بقوه علنا نفيق
فهل نستحق من الخالق كل تلك الفرص التي يمنحنا اياها كي نعود الي طريقه المستقيم
غافل القلب فقط هو من لا يري كل تلك الرحمات التي يرسلها لنا الخالق في وسط البلاء...الذي يكون اوله محنه ....و اخره منحه
توقفت الاصوات الصاخبه و الكل يتسال ماذا حدث
الجميع يهرول خلفه و لكن لم يلحقه احد ...الام تصرخ باسم وحيدتها...و الاب يعتزر للحضور و ينهي الحفل
اما العروس فلم تهتم بزينتها و لا ثوبها الكبير ...بل ظلت تبكي و تتوسل زوجها ان تذهب خلف اختها
![]() |
ماجده بحكمه : يا بنتي مينفعش اطلعي انتي و عريسك و احنا هنطمنك اول ما نوصل و الله
سمر بغل لامها : شوفي بت الكلب ...خربت الفرح...تلاقي كل ده فيلم عملاه
لواحظ بخبث : فيلم و لا مش فيلم المهم دلوقت ...كانت فين هي و جوزك يا بت الموكوسه ...جاي يجري بيها من ناحيه البيت ...يبقي كانو بيعملو ايه
ضربت سمر فوق صدرها بقوه و هي تقول : يا مصبتي ...يكونش حصل بينهم حاجه و اتغابي عليها زي عوايده ....طب و عزه جلال الله لو ده حصل لكون اكلاها بسناني ال #####
صف سيارته امام احدي المشافي الكبيره ...هبط سربعا مهرولا الي الداخل و هو يحملها و يصرخ بالماره : دكتوووور ...عايز دكتور يا جدعاااان
اوقفه احد الممريض و قال بشفقه : تعالي يابني الطواريء من هنا ...اطمن خير ان شاء الله
تركها فوق فراش الكشف ..و بشق الانفس وافق علي الخروج حتي يتم فحصها من قبل طبيب الطواريء...و برغم رفضه كونه رجلا....الا انه نحي غيرته جانبا ...الاهم هي حتي لو احترقت انا
رد اخيرا علي احد اتصالات عائلته الكثيره و اطلعهم علي مكانه
و في غضون النصف ساعه كان الجميع يقف معه امام الغرفه التي ما زالت بداخلها
في شقه سيد و حياه
بمجرد ان اغلق الباب عليها وجدها تقول له بتوسل : و النبي يا سيد ...لو ليا غلاوه عندك ...خلينا نروح نطمن عالبت ...انا قلبي مقبوض مش مطمنه
وقف ينظر لها بحيره و اشفاق...هل يتنازل عن اليوم الذي تمناه كثيرت و بنصاع لرغبتها...ام يحاول اقناعها بالبقاء
خرج الطبيب اخيرا مغلقا الباب خلفه...قبل ان يصل اليه احد كان هو يقف امامه بعدما كان ملتصقا بالحائط
موسي : خير يا دكتور ...مالها ...فاقت
لم يهتم باخفاء لهفته بل كان الرعب مرسوم فوق ملامحه بوضوح
الطبيب بعدم ارتياح : الحاله العامه من الكشف المبديء اجهاد ...بس انا هعملها اشعه و تحاليل عشان نطمن اكتر
اكمل بوجل : هي مكنتش بتشتكي من حاجه ..يعني ده حصل فجاه
فاطمه بدموع : لا يا دكتور دي كانت زي الفل ...و كنا في فرح اختها
نظر لها موسي بغيظ ثم قال : جنبها كان بيوجعها من وقت للتاني بقالها فتره بس كانت بتاخد مسكنات
و من حوالي تلت اربع شهور تعبت شويه و الدكتوره قالت لغبطه هرمونات و ممشياها علي علاج
نظر له الجميع بزهول ...كيف يعلم كل هذا و امها نفسها و التي من المفترض ان تكون هي من تعلم كل ذلك
حقا لم يهتم بل صب كل اهتمامه مع الطبيب و هو يخرج هاتفه و يعبث به قليلا ...بعدها وضعه امامه و هو يقول : ده العلاج الي بتاخده ..انا مصوره عشان لو خلص و انا بره اجبهولها
تفح الطبيب الصور ثم قال : تمام ....احنا هنحجزها هنا يومين لحد ما نعمل كل الي قولتلك عليه و ان شاء الله خير
صرخت سمر بغل : و انت ايش عرفك بكل ده ..اءا كان امها معندهاش خبر بيه
تطلع لها بغضبا جم ثم قال : لو مش عايزاني اقل منك قدام الخلق افتحي بوقك بكلمه
فاطمه بصدمه : انا الي بسالك يابني ازاي بتي تكون تعبانه و انا معرفش
في نفس لحظه وصول سيد و حياه اليهم كان يقول : اسالي نفسك الاول اخر مره دخلتي اوضه بتك كان امته...و لا حتي تعرفي عنها ايه ..و ليه منعتها تطلع فوق.
محمد : فهمنا يابني مش وقت عتاب
رد علي ابيه كذبا : في يوم كنت طالع اخد بضاعه من فوق السطوح سمعتها بتعيط ...دخلت عليها لقتها تعبانه نزلت بيها قرب الفجر ...روحنا المستشفي و بعد الكشف الدكتوره قلتلها تعب في حاجات كده ...و بعدها حجزتلها عند دكتوره كبيره و مشتها علي علاج
مر يومان لم يبرح فيهم المشفي ...ظل جانبها ...المحنه ترينا من يحبنا حقا ...و من يجب ان نخرجه من حياتنا
الكل ايقن عشقه لها من خوفه و جنونه عليها ...رفض تركها ...و برغم ان امها تبيت معها ..الا انه يظل طيله الليل خارج غرفتها
لم يقوي احدا علي التحدث معه ...و لا معارضته في مساعدتها و هي تتلقي العلاج
و بينما كانت تتناول احدي العقاقير ...نظرت له بوهن ثم قالت : يا رتني تعبت من زمان عشان تدلعوني كده
ملس علي شعرها بحنان امام الجميع ثم قال : قوم بس يا صغنن و انا اوريك الدلع علي اصوله ...يا بت دانتي اخر عنقود عيله النجار ...مال علي اذنها و اكمل : و قلب و عقل و دنيت زعيم عيله النجار
كادت ان تبتسم الا انها صرخت بالم لم تقوي علي تحمله
وقع قلبه في قدمه رعبا عليها و صرخ فالممرضه : انتي ادتلها ايه يا بت الكلب مالهااااا
ارتعبت الفتاه و قالت : العلاج الي الدكتور كتبه...تحركت سريعا و هي تقول : انا هروح اندهه بسرعه
في لحظه تشعر ان عالمك قد هدم فوق راسك....لا تعلم كيف ستخرج من تحت ركامه الذي من ثقله اشعرك حقا انك عاجزا عن الحركه
هذا كان شعوره هو خاصا و معه الجميع بعدما تم نقلها الي غرفه العنايه المركزه و الطبيب يقف بينهم يطلعهم علي مالا يتوقعوه ابدا
الطبيب : بعد ما عملنا التحاليل و الاشاعات ...اكتشفت ان الكليه اليمين حصلها دمور كامل...و الكليه الشمال شغاله بكفائه خمسه فالميه ...و ده مش فاضله كتير و هيبقي عندها فشل كلوي
كل ما يشعر به ان الدنيا تدور من حوله ...و الجميع يشهق ...يتسال...يستنكر...وهو في عالم اخر
حبيبته ستضيع منه ...صغيرته سترحل
افاقه من تلك الحاله سؤال ابيه : يعني كده هتدخل في غسيل كلي يا دكتور
الطبيب : للاسف ..بس برده ده مش خل لان جسمها ضعيف و مش هيتحمل جلسات الغسيل
لم يشعر بحاله الا وهو بمسكه من تلابيبه و يصرخ به بجنون : يعني عايز تقول انها بتمووووت ...دانا اقتلك و اشرب من دمك....شووووف حل
ارتعب الطبيب من ذلك الهجوم ...و لكنه قدر موقفه فقال سريعا : الحل الوحيد ان حد يتبرعلها بكليه
و العاشق لم يتردد لحظه وهو يقول بحسم : خدي الكليتين الي عندي ...المهم انها تعيش...تركه و اكمل بضعف و توسل اصاب الجميع بصدمه : ابوس ايدك يا دكتور ...اعمل اي حاجه بس خليها تعيش ....اطلب الي عايزه ..خد كل الي املكه بس خليها تعيش
اشفق الطبيب عليه و قال بامل : ان شاء الله خير ...و يا ريت لو في حد تاني عنده استعداد للتبرع بكليه يجي معاك عشان نعمل التحاليل اللازمه
رد برفض : محدش هيتبرع غيري
الطبيب بتعقل : يا استاذ ده لصالح المريضه ..ممكن انسجتك متتوافقش معاه ...يبقي نعمل حسابنا عشان الوقت مش في صالحنا
فاطمه : انا امها خد مني
حياه : و انا اختها هاجي معاكم
محمد : و انا كمان ...الكل يعمل تحاليل و نشوف الي ينفع
الطبيب : تمام اتفضلو معايا
موسي برجاء : ينفع اشوفها
رد عليه باسف : حاليا اخده مسكنات قويه و نايمه ...
يومان اخران مرو عليهم ....الاميره النائمه بالداخل ...لا تشعر باميرها الذي لا يزيح عينه عنها من خلف الزجاج...اشتاقها حد الجحيم ...توسلها داخله ان تبقي معه ...لاجله
شعر ان الهواء نفذ من حوله ...اراد ان يتنفس ...تحرك اخيرا من امام الغرفه و هو يقول : هطلع اشرب سيجاره و جاي ..لو صحت رنو عليا ...و فقط ...انطلق للخارج سريعا ...ظل يسير حول المشفي في الشوارع الخاليه ...يشعر ان الدنيا ضاقت عليه
جلس علي احد الارصفه و لم ينتبه ان بجانبه مسجد
وجد دموعه تسيل لاول مره في حياته ...لا يعلم ماذا يفعل ...حقا يشعر بعجزا تام
و لان لنا ربنا رحيم ...لا ياخذنا بذنوبنا ...ارسل له رجلا صالحا عله ياخذ بيده
انتبه علي يدا تربت فوق كتفه بحنو...نظر للاعليو هو يمسح دموعه سريعا
ابتسم الرجل ببشاشه و قال : مالك يابني ...فيك حاجه...محتاج حاجه
رد عليه بتيه : محتاج حد يرجعلي روحي...تعرف حد يردلي روحي يا حاج
جلس الرجل جانبه ثم قال : الي خلقها
نظر له موسي بعدم استيعاب فاكمل : الي خلقها قادر يردهالك يابني....بس انت اطلبها منه
ارتعش جسده بقوه بعدما سمع هذا الحديث و قال بيأس : هو انا ليا عين اطلب منه حاجه ...دا انا مخلتش حاجه حرام غير لما عملتها....
ربت الرجل علي يده و قال بحنو : بسم الله الرحمن الرحيم...قل يا عبادي الذين اسرفو علي انفسهم ..لا تقنطو من رحمه الله...ان الله يغفر الذنوب جميعا...صدق الله العظيم
ربنا بيقول متياسش من رحمتي ..تعالي بس و استغفرني و انا هسامحك
موسي بياس : بس انا مش هقدر اطلب منه بعد كل الي عملته ..انت مش عارف حاجه يا حاج
الرجل بحسم : انت كفرت بربك ...اشركت بيه
رد سريعا : لا الاه الا الله ...لا طبعا
ابتسم الرجل و قال بيقين : الايه دي نزلت لاحد الصحابه ...الي بعد ما امنو بالرسول صلي الله عليه و سلم رجعو تاني للكفر
بعدها ندمو بس مكنوش قادرين يواجهو النبي و لا عارفين يعملو ايه ...ربنا نزل الايه دي عشان يعرفهم انه غفور و رحيم ..و هيقبلهم تاني لما يخبطو علي باب التوبه الي مش بيتقفل ابدا غير بطلوع الروح
امسك بيده مع ارتفاع صوت الاذان وهو يقول : تعالي نصلي الفجر ...و اسجد و ادعي و ابكي ...هيسمعك و هيرحمك ...و مش هيقفل بابه في وشك ابدااا
وقف معه و قال بخزي و عيون لامعه بدموع الندم : بس انا عمري ما ركعتها ...و لا حتي اعرف اتوضي
ابتسم الرجل و قال : تعالي نتوضي سوي ...و هعلمك تصلي ازاي و احنا بنصلي ركعتين السنه
مش انت طاهر و لا جنب
موسي : لا طاهر ...لسه اخد دش من شويه يبقي طاهر صح
سجد لاول مره في حياته ...شاكيًا باكياً لربًا رحيم
ظل يتفوه بكلمات خرجت من القلب الذي غمره الندم
بكي ...بكي بحرقه وهو يقول : يااارب..اشفهالي ...رجعهالي يا رب...و الله العظيم انا هتوب..لا انا توبت ...مش هعمل اي حاجه حرام ...طب لو رجعت تاني للحرام عاقبني باي حاجه انا راضي...و النبي يا رب بلاش تكون هي تمن السواد الي عملته ...انت زرعت حبها فقلبي ...مش هقدر اعيش من غيرها ...و النبي يا رب ...انا معملتش حاجه كويسه اترجاك بيها...بس طمعان في رحمتك ...يااااارب
ظل يدعو و يشهق مثل الطفل الصغير الي ان افرغ كل ما بداخله ....
انتهي من صلاته و قبل ان يستشعر تلك الراحه التي احتلت كيانه ...وجد هاتفه يصدح
رد سريعا وجد علاء يقول : انت فين
موسي بقلق : في ايه شهد مالها
علاء : فاقت من شويه و منهاره ...كل الي طالع عليها عايزه موسي
و موسي لم ينتظر ليسمع اكثر من ذلك ...بل هرول بكل ما اوتي من قوه حتي وصل اليها
و بانفاس لاهثه سالها برعب : مالك يا قلب موسي ..حاسه بايه
بكت بوهن و هي تقول : كنت عايزه اشوفك قبل ما اموت
صرخ بجنون وهو يكوب وجهها : اااخرسي ..متنطقيش الكلمه دي تاني ...هتعيشي ...الموت نفسه مش هيقدر ياخدك مني
بكت بقوه و هي تحاول ان تشرح له ما رأته اثناء غفوتها : اسمعني ...انا شوفتهم ...كانو بياخدوني للنار ...نار كبيره اوي يا موسي
كنت بصرخ و بحاول اخليهم يسيبوني ...بس كانو ماسكني جامد
انا خايفه يا موسي ...قول لربنا يسامحني
بكي معها وهو يقول بيقين : هتعيشي و هيسامحك يا بت ...بس اجدعني و خليكي جامده ...انا بستقوي بيكي يا شهد ..متكسرنيش
هتعملي العمليه ..و هتخفي و تبقي زي القرده تاني
شهد: مش هعملها ...نظر لها بصدمه فاكملت : مش هتعالج بفلوس حرام ...كفايه لحد كده
نظر لها بتمعن ثم قال بثقه : مفيش قرش حرام هدخله فعلاجك
ابتسمت باستهزاء ثم قالت : وهو احنا عمرنا مسكنا قرش حلال ...خلاص يا موسي خلصت
رد برفضا قاطع : لاااا ...مفيش حاجه خلصت اقسم بالله...هقولك سر محدش يعرفه
نظرت له بوهن فاكمل : جدي الله يرحمه قبل ما يموت ..كان لسه عندي اربعتاشر سنه ...قالي انه ندمان علي كل المال الحرام الي كسبه و اكلنا منه ...قالي انه اول ما بدا اشتري دكان صغير من شغله الحلال قبل ما يدخل فالحرام
كان حاسس ان الحرام اخرته وحشه...خلي الدكان ده شغله لوحده حتي مكسبه كان بيشيلو لوحده
كتبه باسمي و وصاني مخلطش الحرام بالحلال...قالي خاليه هيجيلك وقت تحتاج فيه قرش نضيف
و انا عملت بوصيته ...شغلت الدكان بعيد عن العيله ...و كبرته و بقي صاله موبيليا كبيره ...و كل الي بيجي منه بشيله في شقه محدش يعرف عنها حاجه...حتي مرضتش احط الفلوس فالبنك...كانت ديما كلمت جدي بترن في ودني ...هيجيلك وقت تحتاج للقرش الحلال ...و اهو جه وقته
ابتسمت له بفرحه و راحه و هي تقول بتوسل : ياااا رب
كاد ان يحتضنها الا انها منعته بضعف وهي تقول : لاااا...متلمسنيش ...كفايه حرام لحد كده...عشان لو ربنا كتبلي الموت ...ميكونش اخر حاجه عملتها حرام ....عشان خاطري يا موسي
و موسي لن يرد لها طلبا ...بل قرر و نفذ دون ان يخبرها حتي عما انتواه
تحرك للخارج ...وجد الجميع يتطلع له بقلق تحول لصدمه حينما وجدوه يقول بأمر : علاااء ...روح هات عم عمران الماذون دلوقت حالا
اول من استوعب الحديث ابيه فساله بزهول : ماذون ايه يابني في وقت زي ده ...و لمين
نظر الي ابيه بقوه و قال : ليا...انا هكتب علي شهد ...دلوقت
صرخت فاطمه بجنون :: علي جستي ...
انت عايز تاخد تمن كليتك بجوازك منها ...انا عندي تموت و لا تكون ليك ساااامع
و رده عليها كان اكثر قوه و تصميم ...اذ زئر كاسد مجروح : هتجوزها...هتبات انهارده علي زمتي ...و الا ....و عزه جلال الله لاخدها و اختفي و محدش هيعرفلنا طريق ....اعقب قوله بضرب الحائط بقبضته وهو يصرخ باحقيته بها...الي ان نذفت دما
امسكه حسين و سيد بصعوبه كي يمنعانه عن اذيه نفسه اكثر
و في وسط كل هذا الهياج و مسؤولي الامن يحاولون ان يهدؤو الوضع قال محمد بحسم : علااااء ....اعمل الي اخوك قال عليه ...بسرعه
فاطمه بغضب : الماذون الي هيكتب علي بنتي يطلقني
لم يهتم بحديثها الان ...لكل وقت اذان كما يقولون
و مم بين كل هذا كان منعم يتخذ جانبا بعيدا عن كل هذا الصخب ...اتصل بزوجته و حينما ردت عليه بنعاس قال : فوقي يا وليه و شوفي النصيبه الي حطت علي دماغ بتك
انتبهت كل حواسها و قالت : خير كفي الله الشر مصيبه ايه يا جلاب المصايب انت
منعم : جوز بتك بعت يجيب المأذون ...هيكتب علي شهد دلوقت ياختي ...خليكي انتي و بتك نايمين فالعسل
لواحظ بنواح : يا مصبتي ...عملتها بت فاطمه ...اقلب القدره علي فمها تطلع البت لامها
منعم : هتعملو ايه
لواحظ : و انت متكلمتش ليه يا سبع البرومبه..
منعم : هو حد قدر ينطق ...ده اول ما امها اعترضت بقي عامل زي الطور الهايج....روحي صحي بتك و شوفو هتعملو ايه
وصل المأذون ....بكت فاطمه بقهر....جلس امام ابيه بما انه وكيلها...وضع يده بيده...و مع كل كلمه يتفوه بها ليتم عقد قرانه عليها ...كانت عيناه المثبته داخل خاصتها الباكيه....
تصرخ بالف كلمه عشق...و الف وعد انه لن يتركها....و الكثير من الرجاء ان تتمسك بالحياه ... لأجله هو ...فقط
مع انتهاء المأذون و اطلاقه كلماته الشهيره....كانت بمثابه بدايه حياه جديده
تمناها كثيرت و لكن لم يحلم ان تتم بتلك الطريقه
وقف امام ابيه و المأذون و حسين و علاء اللذان شهدا علي العقد...قال بوقاحه : اطلعو بره....نظر لها و اكمل مستشعرا حلاوه الكلمه : سيبوني مع مراتي
و في لحظه اغلاق الباب عليهما....كانت تأتي سمر و امها تصرخان بجنون
و العاشقان انفصلا عن العالم اجمع...صمت اذانهما فلم يسمعا غير دقات قلبيهما المتعاليه بصخب
كوب وجهها بجموح حاني ...اقترب منها بهدوء مجنون ...تطلع لها بعيون لامعه ....قبلها برقه ماجنه
ابتعد و قال : مراتي ....حلالي
الحلال طعمه احلي يا قلب موسي
💜💜💜الفصل الثالث عشر
في وقت المحنه ...تظهر معادن الاشخاص
المحنه مثل ماء المطر تهطل عليه كي نعمل من هو الصلب ...و من هو مليء بالشوائب من اقل كميه مياه قد ظهر صدءه
و موسي برغب كل عيوبه ...الا ان بداخله معدن اصيل صلب تعتمد عليه...بل تستند عليه وقت الشدائد و انت مطمأن انك لن تقع ابدا
بعد ذهاب الماذون و حضور سمر و امها اللتان قلبتا المشفي راسا علي عقب و ملأ صراخهما ارجاء المشفي ...اضر افراد الامن و معهم سيد و حسين ان يخرجوهم بالقوه
ظلت تسب و تدعو عليهما بحرقه الي ان ضربها اخيها فوق كتفها بقوه كي تصمت و هو يقول بغضب : اخرسي بقي لميتي علينا الناس...دفعها داخل السياره و هو يكمل : خشي ...و انتي ياما بدل ما تعقليها جايه تساعديها عالفضايح دي
لواحظ بغل : امال اسكت زيك انت و ابوك و اسيب الي الهي ما توعي تقوم منها تخطف جوز اختك
سمر بغباء : لا هتقوم ياما ...الباشا هيتبرعلها بكليته ...الهي يصيبه الي صابها و ميلاقي الي ينجده....الهي يرجعلي جثه و ادفنه بايدي
صرخ اخيها بجنون و هو يقود السياره حينما المه قلبه من هذا الدعاء : ااااخرسي يا بت الكلب يا واطيه...بتدعي علي جوزك ابو عيالك ...بتتمنيلو الموت يا جاحده
سمر بغل : ايوه ...يدخل قبره و لا يدخل علي واحده غيري
السيد : احنا هنعملوهم علي بعض ...ماهو كان كل يوم و التاني نايم مع واحده و اتنين غيرك و كنتي عارفه و حاطه الحزمه فبوقك و سكته ...لا و راضيه كمان...وافقتي بالحرام و لما جابها بالحلال بتدعي عليه
سمر : ايوه كت عارفه و راضيه ...عشان كلهم نسوان شمال ...ديتهم معاه ليله و لا ليلتين ....كنت بقول يخفو من عليا غبائه و ضربه كل ما يجي ج....
اسكتها بسرعه : باااااس ....بس الله يحرقك انتي هتحكيلي الي بيحصل بينك و بين جوزك
لواحظ : يوووه ..مالدنيا كلها عارفه...كانت الاول بتتباها قدام النسوان ..انما لما زودها معاها بقت تشتكي ...يعني تعمل ايه تكتم في نفسها و تتقهر يا عين امها
هز راسه بياس ...فالحديث لن يجدي نفعا معهما...و لكن برقت عيناه حينما وجد سمر تقول بحسم : انا هطلق منه ...و انت كمان تطلق اخته
اصدر صوتا مقززا ينم علي غضبه الجم ثم قال : لاااا انتي مخك اتلحس عالاخر ...اطلق مين...وانا مالي ...اخرب بيتي ليه الي لسه متعمرش حتي
لواحظ : اااه يا واطي ..مش تاخد حق اختك منه
سيد بحكمه رغم غضبه : ملهاش حق غير يا تقبل يكون ليها ضره و انا عارف ان موسي هيعدل ...يا اما تطلق هي حره...بس انا مش هسيب مراتي ...احنا مكناش متفقين علي البدل عشان اعمل كده
لم يبرح مكانه الملتصق به حتي اتي الصباح...فاق من غفوته حينما دلف عليهم الطبيب و قال ببشاشه و مزاح : صباح الخير يا عريس ...قفلت علي نفسك و كبرت دماغك و سبت الدنيا تولع بره ...عملتها ازاي دي يا راجل ...احنا لازم نقتدي بيك
ضحك بهدوء ثم قال بصدق وهو ينظر لصغيرته الغافيه : لما تحب بجد...هتلاقي نفسك قادر تهد الدنيا عشان تبقي ليك
ابتسم الطبيب و قال : ربنا يخليكو لبعض ...نتيجه التحاليل ظهرت
انتفض من مجلسه و قال بلهفه مع بدأ استيقاذها : طمني الله يخليك
الطبيب : انت و مدام حياه و والدتها انسجتكم تطابقت معاها
موسي بحسم : يبقي هتاخد مني انا ...و انا هضيلك اقرار لو عايز تاخد الكليتين معنديش مانع..نظر لها بعشق و اكمل : المهم هي تعيش
الممرضيه بهيام : يا لهوووي ...هو في كده يا ناس
و الصغيره رغم مرضها لن تقبل ان تنظر اليه انثي غيرها
امسكت بكفه كي تقوم رغم عدم قدرتها و هي تقول بوهن : قومني يا موسي
اعتقد انها تريد شيء فمال عليها و قال بلهفه : مالك يا حبيبي فيكي حاجه...محتاجه حاجه
تطلعت لغريمتها كما اعتقدت و قالت بغل : ساعدني اقوم اجيبها من شعرها الي بتتسهوك دي
رغم صدمه ثلاثتهم الا انهم لم يتمالكو حالهم من الضحك
اما هي نظرت له بدموع و قالت : بتضحك عليا معاهم يا موسي عشان تعبانه و مش اضربها
رسم الجديه و هو يقبل راسها بحنو ثم قال : لا يا قلبه مقدرش و ربنا
نظر للممرضه ثم غمز لها في الخفاء و قال بجديه زائفه : عيب يا حاجه انتي ...بتعاكسيني قدام مراتي حببتي
الطبيب بمزاح كيف يخفف حده الموقف علي تلك الغيوره فالعامل النفسي اهم شيء للمريض : يعني تعاكسك من وراها عادي
قبل ان تحاول القيام مره اخري ...رد بنبره تقطر عشقا و هو ينظر لها : و لا قدامها و لا وراها...انا خلاص اكتفيت بيها عن الدنيا...و كل الي طالبه من ربنا انه يشحتهالي ...حتي لو هياخد من عمري و يديها
فاليوم التالي ...كان الوضع علي شفي قيام حربا دروس داخل منزل أل النجار
ماجده بحكمه : قومي البسي يا بطه ...فاضل ساعتين و العيال يدخلو العمليات ..
فاطمه بعناد : و لا رايحه و لا جايه خالي الي فضلته علي امها ينفعها
كتمت ماجده غيظها و قالت : هيجيلك قلب تسيبي بتك الوحيده في اكتر وقت محتجاكي فيه
فاطمه بغل : معاها الي لحس عقلها ياختي ...مش محتجاني فحاجه...ربيتها و علمتها و خلتها تحلم تبقي دكتوره عشان تتجوز دكتور زيها ...و تطلع من ام الحاره و القرف ده ...بس هي عاجبها الوساخه و وحلت نفسها فيها
دلفت عليهم سمر و قالت بجنون : عشان هي وسخه من اساسه ....حد يقدر يقولي كانو فين هما الاتنين و سايبين الفرح بالي فيه....كان بيحصل ايه بينهم خلاها تقع من طولها...و تلاقيه عمل حجه العمليه عشان يستر عليها
كادت ان تهجم عليها الا ان وقوف تهاني في المنتصف منع ذلك
تلك العمه الطيبه الهادئه ينطبق عليها قول ...اطقي شر الحليم اذا غضب
صرخت فالجميع ليصمتو ثم قالت بغضب حاسم : اخرسي قطع لسانك ...شهد مهما كانت متدلعه و لا محنونه عمرها ما توصل انها تفرط في شرفها....و موسي راحل من ضهر راجل مش هو الي ياخد بت عمه غدر
اياك يا بت تكوني فاكره اني مصدقه الشويتين الي عملاهم دول ...دانتي كنتي بتتباهي قدامنا ان جوزك بتاع نسوان ...لا دانتي كنتي بتجهزيلو لبسه الي هيسهر بيه مع غيرك
و اقطع دراعي من هنا ان ما كنتي هتوافقي علي جوازه من اي واحده تانيه ...بس شهد بالذات لا
عارفه ليه ...لانك طول عمرك حطاها علي راسك ...و لا هي شبهك و لا من سنك تغيري منها ليه
نظرت لفاطمه و اكملت : و انتي ياختي ...مش عشان خلفتيها و ربتيها عايزاها تعمل الي انتي مقدرتيش تعمليه
مش هتحقق احلامك هي لمجرد انها بنتك
فاطمه بوجل : قصدك ايه
تهاني : قصدي انتي عارفاه كويس داحنا صحاب من صغرنا...فاكره لما كتي بتشتغلي ممرضه ...كان حلم حياتك تتجوزي دكتور ...عشان الناس تقول مرات الدكتور راحت...مرات الدكتور جت
و احلامك كلها بقت سراب لما ابوكي اجبرك تتجوزي المرحوم الله يرحمه
منكرش انك اتعذبتي معاه ...بس ربنا عوضك بالحاج الي بيتمنالك الرضي ترضي
اتقو الله في عيالكو مش معني انكم خلفتوهم يبقو عبيد عندكم...و كل الي نفسه في حاجه و معرفش يعملها عايز ابنه يحققها
دول بنادمين ذينا ليهم راي و ليهم احلام من حقهم يعيشوها
ماجده ....جهزي الحاجه الي هناخدها معانا ...السيد راح يجيب العربيه و شويه حاجات و هيعدي ياخدنا الي عايز يجي اهلا و سهلا ..و الي مش عايز ان شالله عنه ما جه بلاش قله ادب و وساخه نسوان عايزه الحرق
يأتي علينا وقتا ...نتوه فيه ..نحتاج من ياخذ بيدنا ليدلنا علي الطريق الصحيح...يصبح امامنا خياران
اما ان نكابر ..و اما ان نتشبث بتلك اليد لنصل الي بر الامان
بينما كان حسين يخرج من الحاره شارد الذهن ...لمح حبيبته تقف في مكان قريب ...و من الواضح انها تنتظر احدا ما
اشتعلت الغيره داخل صدره و اتجه اليها بغضب
وقف قبالتها و قال بحده : السنيوره واقفه كده ليه عالصبح ...انتي مروحتيش شغلك ليه يا بت لحد دلوقت واقفه مستنيه مين
نظرت له بغضب و قالت : صدق بالله ..كل مره بتخليني اندم اني حنيت ليك و لا حبيت اطمن عليك ...الله يحرق دمك زي ما حرقتلي دمي عالصبح
لانت ملامحه و قال بعدم تصديق : قصدك كنتي مستنياني ...و حيات امك جد يا عسليه
ردت عليه بغيظ : للاسف اااه ...عارفه ان معاد العمليه دلوقت قولت اكيد هتروح بدري ....خدت اجازه من الشغل و قولت اجي معاك اطمن عالبت
حسين : طول عمرك جدعه و اصيله ...نظر لها بشك و اكمل : انتي جايه من وري ابوكي صح
شيماء : لا نور يا واد ...فهمتها لوحدك ...اكيد مرضاش لما قولتله ...قالي لما يطلعو بالسلامه امك تبقي تروحلهم البيت و خلاص
كاد ان يسب ابيها الا انها حزرته قائله : اياااك ...فاهم ...لم لسانك الزفر ده متخلنيش اندم اني مسمعتش كلامه
بينما كان يقود السياره و هي جانبه وجدها تقول بحيره : الا صحيح يا حسين الي الناس بتقوله ده
حسين : وهو ايه الي بيتقال
شيماء : ان الزعيم اتجوز شهد ...و قال بيحبو بعض من زمان...لا الي مش قادره اصدقه انه هيتوب ....بيقولو خايف مالموت
حسين : و لا هيتوب و لا حاجه هو بس الموقف كان صعب و اثر فيه
شيماء بامل : طب و ليه لا يا حسين ...مش يمكن ربنا عمل كل ده عشان يخليه يفوق و يرجع عن السكه الي ماشي فيها...ربنا بيسبب الاسباب و لما بيريد لعبده الخير بيخلق الف طريقه عشان يجيبو بيها
رد عليها بحيره : اقولك الصراحه الي حصل ده هزنا كلنا ...الي هو ازاي اصغر واحده في العيله تبقي بين الحياه و الموت
شهد دي بنعتبرها فاكهه العيله الكل بيدلعها ....مكنتش بتبطل ضحك و لا لماضه و مناكفه فينا ...فجاه تبقي بين الحياه و الموت
شيماء بحكمه : لعله
خير ...ربنا ليه حكمه في كل حاجه ...احنا بس نرضي بيها وهو هيدبرها لوحده
دلفت الممرضه اليها كي تجهزها لدخول العمليات
فقالت ببشاشه : تعالي يا شوشو اغيرلك ...خلاص يا حببتي اوضته العمليات جهزت
نظرت لها برعب بينما حبيبها رد مسرعا : هاتي البس و انا هغيرلها...اطلعي بره و خدي الباب في ايدك و لما نجهز انا و هي هندهلك
قد اعتادت عليهم لذا لم تغضب من وقاحته بل ردت مازحه : من عونيه ...مش هستغرب خلاص اتعودت علي غيرتك عليها ...ههههه ده الدكاتره بيخافو يدخلولها...مصدرين دكتور امير ...بيقولو انت راجل كباره مش هيعملك حاجه
ضحك معها و تابعها الي ان اغلقت الباب خلفها ...نظر لشهده و قال بعشق : عاجبك كده يا صغنن ...اتجننت بسببك
ابتسمت له بعشق و قالت : مانت جننت الصغنن قبلك و معترضتش عادي
ضمها بحنان ثم قال : ربنا يخليلي الصغنن و يرجع يملا الدنيا ضحك تاني
ضمته بقوه واهيه و قالت : انا خايفه ...عليك مش عليا ...بكت ...احتواها
رد بيقين : انا دعيت ربنا ...و هو مش هيخذلني...ابعدها برفق و قال : و دلوقت هصلي ركعتين عشان اتحايل عليه يردك ليا
نظرت له بتعحب و قالت : تصلي
و جوابه كان سجده بعد وضوء ...و همس مليء بالدموع...و حروف خرجت من القلب شقت عنان السماء
يارب ...لو مكتوب تاخد حد ...خدني انا و نجيها ...خد من عمري و اديها يا رب....بس انا عشمان فيك يا رب...اديني فرصه اكفر عالي عملته ..و لو كاتبلي عمر ...هعيشه و انا بستسمحك عالي عملته ....يا رب عشمان في رحمتك ...و طمعان في كرمك
تمت العمليه بنجاح و قد مر اسبوعان بعدها ...صمم موسي المكوث سويا داخل حجره واحده ...و قد بدا يتعافيان اذ بيقي يومان علي خروجهما من المشفي بسلام
دلف الطبيب المشرف علي حالتهما من باديء الامر
ابتسم و قال بمزاح : انا بقول كفايه اسبوعين عسل هنا و تكملو بره و لا ايه
موسي : انا بقول كده برده ...السرير هنا مش مريح و صغير
هز الطبيب راسه بياس من وقاحته التي اعتاد عليها ثم قال بجديه : ربنا يهديك و يخليكو لبعض ...احمد ربنا انه نجاها
شهد بقلق : حاسه ان في حاجه يا دكتور ..طب ربنا نجاني ...موسي كويس و لا العمليه اثرت عليه في حاجه
ابتسم الطبيب علي تلك العاشقه الصغيره و قال : اطمني ...حبيبك زي الفل ...انا بتكلم عنك انتي ...ربنا كتبلك عمر جديد يا بتي
نظرا له بقلق و عدم فهم فاكمل : لما استاصلنا الكىيتين....لقينا جوي واحده فيهم و الي كانت لسه شغاله ...حاجه غريبه ...زي حبايه صغيره كده
عملنلها تحاليل ...طلع خليه سرطانيه من نوع نادر ...بيكبر و ينتشر فالجسم كله من غير ما المريض يحس غير وهو خلاص بيموت....يعني لولا ان اكتشفنا الفشل الكلوي الي جالك ...و لولا ان جوزك اتبرعلك بكليته ...
لم يستطع اكمال تلك الجمله المعروفه حينما وجدها تبكي و حبيبها يضمها برعب و كأنه سيمنع عنها ملك الموت
تركهم الطبيب احتراما لتلك اللحظه
ظلا متشبثبن ببعضهما البعض ...مرت فتره لا باس بها فسمعته يقول : اللهم لك الحمد
شهد : كنت هموت
موسي : و ربنا نجاكي نحمده و نشكر فضله
مهما تغيرت ستظل روحها الشقيه بداخلها...حدثت حالها بداخلها ان يكفي حزنا ...حبيبها يستحق رسم البسمه علي وجهه
و بما انها بين يديه قررت مشاكسته قليلا
دفنت راسها داخل عنقه ...بدات شفتيها تمتص جلده فابتعد سريعا و قال : بتعملي ايه يا بت هو ده وقته
ردت بغيظ : هو ده كمان له مواعيد ...وحشتني يا واد
موسي : انتي اكتر اقسم بالله يا قلب الواد ...بس نتلم و نهدي شويه عشان جرحك ميفكش ماشي
شهد : متخافش مخيطينو كويس ...هو انا موحشتكش
رد باشتياق اهلكه : هتجنن عليكي بس مينفعش
شهد : و ايه الي قل نفعه داحنا كنا خاربينها ...عايزه اجربك و انت جوزي و النبي
ضحك برجوله ثم قال : يخربيت اهلك هو انا خلاط
غمزت له بشقاوه و قالت : دانت ميكسر و الله ..شوف بقي لما نتحط احنا الاتنين فيه ايه الي هيحصل
شعر انها تجره معها الي النقطه التي يريدها و بشده...اجلي صوته و قال بجديه : تخفي بس و اطمن عليكي و نبقي نشوف الموضوع ده ...
نظرت له بشك ثم قالت بوقاحه : ولااا ...هو في ايه بالظبط هما اديهم سرحت فالعمليات و هما بيقطعولك الكليه و قطعو معاها حاجه تانيه و لا ايه ..
حقا صدم ...ولكن مع ضحكاته الصاخبه كان رده اكثر وقاحه منها
امسك كف يدها ثم وضعه فوق رجولته و قال : اهو ..اطمني بنفسك ...كل فالسليم و ميه ميه مقطعوش حاجه غير الكليه ...و اهي جواكي
نظرت له بعشقا خالص ثم قالت بتمني اهلك قلبها : امتي بقي ادخلك كلك جوايا ...بعشقك يا موسي ...بعشقك
💜
الفصل الرابع عشر والخامس عشر من هنا
رواية متمرده عشقها الشيطان من هنا
رواية عذرا لقد نفذ رصيدكم من هنا
رواية نار قلبي وانكسار فؤادي من هنا
رواية قاصره في قلب صعيدي من هنا
رواية مالم تخبرنا به الحياه من هنا
رواية اللعب مع الشياطين من هنا
❤️🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺
الروايات الكامله والحصريه من هنا
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنا
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺