رواية موسي الفصل الرابع عشر والخامس عشر بقلم الكاتبه فريده الحلواني حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
حينما تنوي شيئا او تتخذ قرار ...انظر داخلك قبلها... تأكد من وجود العزيمه و القوه الكافيه لتنفيذه...و إلا ستظل دائما تقف في المنتصف
لا انت قادراً عن التخلي ..و لا تستطع العوده للخلف
اليوم ميعاد خروجهم من المشفى بعد ان تماثلا للشفاء بفضل الله و رحمه بهم
اخر يومين قضاهم موسى في التفكير المفرط....رتب خطواته القادمه...قرر ما يجب عليه فعله...كلما شعر بتوجس مما هو مقبلا عليه
يحتضن صغيرته بشده و احتياج كي يستمد منها القوه لمواجهه الطوفان المقبل عليه
حينما تطلع لها بينما امه و حياه تقومان بجمع اغراضهم...وجد ملامحها يملأها الحزن
جلس جانبها ثم قال برفق اعتاد عليه فالأونه الاخيره : مالك يا حبيبي ...في حاجه تعباكي
![]() |
تطلعت له بعيون لامعه بالدموع ثم قالت : شايله هم رجوعنا الحاره ...و الي هنواجهه هناك...الناس و كلامهم علينا...امي الي مفكرتش تطمن عليا
تنفست بدموع و اكملت : سمر و الي هتعمله...اول مره احس اني خايفه يا موسى ...و الي مخوفني اكتر ...نظرت له بتوسل ثم اكملت : خايفه ترجع عن الي اتفقنا عليه ...و اهلنا يأثروا عليك ...او حتي انت تقول خلاص ربنا نجاها اكمل بقى فالي كنت فيه
ضمها بهدوء ...احتواها بأمان ...خبأها من العالم الي ان تلقي بكل ما يحزنها داخل صدره دون ان يهتم بوجود امه و اخته
و حينما هدأت من البكاء ابعدها و قال : هرد عليكي من الاخر ...و حيات ربنا الي رحمني و رجعك ليا ...لو هنموت من الجوع عمري ما هرجع للطريق ده تاني
الناس ...محدش يتجرأ ينطق كلمه علي موسى النحار و لا اي حد يخصه
اما سمر ..انا كفيل بيها و عارف ديتها ايه...صدقيني لو كانت بتحبني كنت هشيل همها ...بس انا فاهمها كويس ...شرد للأمام ثم اكمل بغموض : الي زي سمر مش هتتحمل كتير و الايام هتثبتلك ده
اما بقي امك ...دي سيبهالي ..انا بس مكنتش فايقلها...ملس علي وجهها بحنان ثم اكمل : خلاصه القول يا صغنن ...طول مانتي معايا اوعي تشيلي هم لحاجه و لا تخافي ابدا ...كل الي مطلوب منك تجهزي نفسك للثانويه بتاعتك دي و المرار الطافح الي بنسمع عنه
اي حاجه تانيه ارميها ورا ضهرك و سيبيها علي الله ثم عليا
ابتسمت بعشقا خالص له فقط ثم قالت : و انا مصدقاك
نظرت لماجده و قالت بخجل : ماما ماجده ...انتي زعلانه مني
اقتربت منها ثم ازاحت ولدها بمزاح و هي تقول : اوعي يا واد خليني اشوف الهبله دي بتقول ايه
ضحك ببساطه ثم قام و اجلس امه مكانه
ماجده برفق : ازعل منك ليه يا شوشو دا انتي زيك زي حياه عندي و ربنا العالم...انا كنت حاسه من زمان انك بتحبي الواد ده...بس الي مش قادره اصدقه انه يكون متشندل علي عينه كده...ده كان هيتجنن عليكي يا بتي...اول مره اشوف دموع ابني ...و انا واحده ميهمهاش في الدنيا غير سعاده عيالها...و ادام انتو رايدين بعض و ربنا كتب النصيب بينكم هعترض ليه
ربنا يسعدكم يابتي و مايدخل بينكم شيطان
حياه بمزاح : يعني عماله تراضي الكل و انا الي فرحي باظ و متهنتش بدخلتي و لا في دماغك ...طب يارب بحق جاه النبي يوم فرحك تكون يوم ولادتي عشان تسيبو الفرح و تجروا تولدوني
ضحكوا علي مزحتها و لكن اخيها الوقح رد قائلا : امني بالله لو هتولدي اربعه فالشارع هعمل نفسي مش شايفك..و هتبقي عملتي معايا واجب و شطبتي الليله بدري عشان استفرد بالصغنن بقا...عض علي شفته بوقاحه ثم اكمل بتمني : ااااخ امتى بس امتى
نظرت له حياه بغيظ و بداخلها تقول : قال يعني راحم نفسك و لا راحمها خيبه علي امي
وصلو جميعا امام بنايتهم ...هبط اولا من السياره ...فتح لها الباب ثم ساعدها علي الهبوط بتمهل و قام بحملها
لأول مره تشعر بالخجل...دفنت رأسها داخل صدره كي تتواري عن اعين الناظرين و المهنئين بسلامتهم ثم قالت بهمس : انا هقدر اطلع لوحدي ..ده هو دور واحد ..و عشان جرحك يا موسى
تحرك بها للداخل و ترك مهمه الرد علي الناس لاخيه و حسين ثم قال لها بحسم : و مين قالك انك هتدخلي عند ابوكي ...تطلعت له بعدم فهم فاكمل : هفهمك كل حاجه بس ترتاحي الاول
وقف الجميع ينظرون اليه بصدمه و هم يرونه يكمل طريقه الي الاعلي
محمد بزهول : رايح فين يابني ..هات البت
رد عليه دون ان يتوقف : لاااا....اصبر خمس دقايق و هنزل افهمكم
سمر بصراخ : ماهي مقامها اوضه فوق السطوح ...تلاقبها كنت مقضيها معاها و مغفلنا كلنا
جز علي اسنانه غضباً و لم يرد ...يريح صغيرته الباكيه داخل صدره ...وبعدها يضع حدا للجميع
كانت بانتظارها ريهام و ياسمين الذي امرهم موسي مسبقا بتنظيف الغرفه جيدا
وضعها برفق فوق الفراش ثم قبل راسها و قال : ارتاحي يا حبيبي ...البنات هيقعدوا معاكي لحد ما اخلص مع الجماعه و اطلعلك
شهد بحزن : هتعمل ايه فهمني
قبلها بسطحيه دون خجل من الناظرين اليهم ثم قال : هتصرف متشغليش دماغك و لا تزعلي
همس لها بوقاحه كي يلهيها : روق كده يا صغنن عشان عايز اجرب الخلاط ...غمز بشقاوه ثم اكمل : و لا الكهربا هتقطع و لا ايه
ضحكت بحلاوه ثم ردت رداً اكثر وقاحه : و النبي لو قطع ميه و نور و لا هيفرق معايا ..متتأخرش انت بس
ضحك برجوله علي جرأتها التي يعشقها و قال : جتلك الفوقه دلوقتي ..كنت عارف ...طب و الناس و الدنيا
نطرت يدها فالهواء و قالت : يكش يولعوا ...اكملت بجديه عاشقه : المهم انك معايا
هبط الي الاسفل و بداخله عزيمه و اصرار الا يؤثر به احد و يحيده عن طريق توبته الصادقه ...مهما حدث ...لن يرجع ابدااااا
جلس وسط العائله باكملها و الذي كان طلب منهم مسبقا انتظاره لامراً هام
اول من تحدث كان ابيه حينما قال : نفهم بقي دنيتك ايه ...انا سبتك تعمل ما بدالك ...ايه الي في دماغك يا زعيم ...و طلعت البت فوق ليه
سحب نفسا عميقا ثم اخرجه بتمهل و قال : انا مش مكمل معاكم
تطلع في وجوه الجميع و الذي يبدو عليها عدم الفهم او التصديق و اكمل : انا توبت ..و مش همشي في طريق الحرام تاني لو هموت من الجوع
كلا ادلي بدلوه رافضين هذا الحديث السخيف بالنسبه لهم
محمد بغضب مكتوم : هعمل نفسي مسمعتش حاجه ...و هسيبك اسبوع و لا اتنين و لا حتي شهر ترجع لعقلك يا زعيم ...
اخرج من جيبه عده مفاتيح و معهم بطاقات بنكيه...وضعهم فوق الطاوله و قال : و لو سبتني العمر كله يابا ...مش هرجع عن الي في دماغي....دي مفاتيح العربيه و الدكاكين ...و الفيز بتاعت حسابات البنك
ميلزمونيش
منعم بغل : و ليه كل ده ...عشان حتت بت مفعوصه...طب مفكرتش في مراتك ام عيالك ..ايه هتموتهم من الجوع ...هتأكلهم و تصرف عليهم منين
علاء : اهدي يا موسي الحكايه متتاخدش قفش كده...ده شغلنا و دي حياتنا من ايام جدك الله يرحمه
سيد : و لنفترض ان وفقناك عالجنان ده ...هتصرف علي بيتين منين..و بعدين ماحنا كده كده عيشتنا وحده
موسي : اصرف عليهم منين دي تخصني انا...انا مش عويل عشان معرفش اكفي اهل بيتي
انما حكايه العيشه الواحده دي ..متلزمنيش ...مش هدخل فبطني و لا انا و لا عيالي لقمه حرام تاني
سمر بغل : عشان كده طلعت الغندوره فوق ...هتفصل عيشتك عن اهلك...طب و انا هعيش معاها فالاوضه كماااان
موسي : لا هتعيشي في شقتك ...و الي هجيبه تعيشي بيه انتي و عيالك...و عشان اجبلك النهايه...تكوني متحرمه عليا لو دخلتي بطنك لقمه مش انا الي جايبها ...و لا اخدتي قرش من حد فيهم
فاطمه بجنون : لاااا دانت هبت منك عالاخر ...اتجوزت بتي غصب عني و حطيت جزمه فبوقي ..انما عايز تعيشها في فقر بعد ما كانت متمرمغه فالعز ...ده الي مش هسمح بيه ابداااا
موسي بقوه : لو جات اشتكتلك اني مجوعها ابقي اتكلمي
محمد : دانت مخطط و راسم كل حاجه بقي
موسي : و مش هرجع عن الي فدماغي يابا ...اكمل برجاء : يابا ...يابا عشان خاطري كفايه...الحرام اخرته وحشه ...جدي عمل ملايين و فالاخر عاش اخر ايامه محروم من اللقمه الحلوه...مش عشان معهوش يجبها ...عشان المرض الي جاله و حرمه من كل حاجه
و عمي شوفت اخرته كانت ايه
الحرام مش بيدوم يابا ...خلينا نجرب الحلال حتي لو كان قليل
علاء : طب ماحنا فلوس الحشيش داخله في تجاره الخشب ..هتحلها ازاي دي يا شيخ موسي
رغم انه يعلم باستهزاءه الا انه رد بجديه : اكيد ليها حل ...انووا انتو بس و نشوف حلها ايه
ضحك ابيه ساخرا :ياض يا علاء ...انزل المنشيه هات لاخوك كام قفطان ابيض و شويه سبح ...هديه التوبه
وقف بهدوء ينافي غضبه ثم قال : انا قولت الي عندي ...و مش هرجع فيه....سمر ...تعالي معايا عايزك
نظرت له بغضب و قالت : ماااااشي ...بس كلامك ده مش داخل بزمتي ببصله انا بقولك قدام الكل
و قبل ان يغادر دون ان يهتم بالرد عليها وجد امها تقول بغل : و لما انت استشيخت ..و شايف ان فلوسنا حرام ...قبلت ليه تعالجها بيها و لا الاكل و الشرب الي كل يوم و التاني كان بيجلكم بذياده
نظر لها باحتقار ثم قال : رجاله العيله عندك اهم اساليهم لو كان حد دفع جني فعلاجها...اما الاكل الي بتعايريني بيه محدش مننا داق منه لقمه...ابنك عندك اساليه كل يوم هو او حسين كانو بيشترو الي بنحتاجه من فلوس انا الي مدهالهم
و قبل ما اي حد يسال جبتها منين...دي حاجه تخصني و يكفي ان ربنا عالم انها حلال...و فقط اعقب قوله بالاتجاه للخارج و لحقته سمر بعدما اشارت لها امها بذلك
ظلت الفتيات تمازحها حتي يلهونها عن قلقها البالغ
ريهام : دانا كنت بدعيلك دعي يا بت يا شوشو
شهد بحسن نيه : حببتي يا ريمو اهو ربنا قبل دعاكي و شفاني
ريهام ممثله الجديه : انتي هبله يا بت ..انا كنت بدعيلك عشان ادتيني فونك قبل العمليه ...اكملت بهيام : و قلبي كان كل يوم بيكلمني عليه لحد الصبح
القتها بالوساده بينما ضحكت باسمين و قالت : مصلحجيه حقيره...طب محدش من اهلك اخد باله
ريهام : لا كنت بقفله طول اليوم و بفتحه لما ينامه
شهد بفرحه : ربنا يجعله من نصيبك يا صحبتي ...المهم وصلته لحد فين
ريهام : كان عايز يتقدملي بس انا مرضتش اكيد ابويا مش هيوافق ...قولتله يصبر لحد ما السنه الجايه دي تعدي علي خير و نشوف بعدها
بس الي قاهرني انه بقاله كام يوم بيتحايل عليا اقابله و انا مش راضيه
شهد : ليه يا فقر
ريهام : اخاف حد يشوفني و بعدين غلط...بس الي مزعلني بجد ...ان عيد ميلاده كمان يومين...كان نفسي اجبله هديه
صمتو قليلا بينما كانت شهد تفكر في حل و حينما وجدته قالت : لقيتلك حل ...انما ايه ..عنب
ريهام و ياسمين في نفس اللحظه : قوووولي
شهد : ممكن تقابليه ...بس متخرجوش يعني او تقعدو في مكان
اركبو الاتوبيس المكيف مثلا من محطه الرمل لحد اخر الخط ...و ارجعو فيه تاني ...كده حتي لو حد شافك انتي راكبه مواصله عامه...و في نفس الوقت هتقعدو مع بعض حبه حلوين ييجي ساعتين تلاته...ايه رايكم
ياسمين باعجاب : اقسم بالله دماغ الماظ ...ايه الحلاوه دي يا بت
كادت تصيبه بالجنون مما جعله يشعل سيجاره تلو الاخري كي يحاول التحكم في غضبه من صراخها الذي لاول مره تتجرأ و تفعله
وهو عاهد حاله علي التغيير ..لن يضربها كما كان يفعل سابقا
نظر لها بغضب و قال بنبره جحيميه : ااااخرسي بقي ...لو نسيتي عقاب زمان ممكن افكرك...بس انا مش عايز امد ايدي عليكي
ارتعشت رعبا من تهديده و لكنها اكملت بغل : راجعلي بمصبتين يا موسي ...جبتلي ضره و كمان عايز تحرمني انا و عيالك مالعز الي عايشين فيه...ليه كل ده ايه الي جرالك
موسي بمهادنه : الي جرالي اني فوقت ...مش هعيد الي قولته تاني ...شوفي يا بت الناس ..انا فهمتك نظام عيشتنا ايه ...مش هجبرك ..ليكي حريه الاختيار ...يا تعيشي علي قد ظروف جوزك الي انتي اصلا مفكرتيش تسالي هي ايه ...يا اما لو اختارتي تكملي في طرقهم يبقي متلزمنيش
فكرت سريعا مقرره بجهل ان تضغط عليه من ناحيه الاطفال
سمر : و انا مش هسيب اهلي و لا المردغه الي احنا فيها دي عشان خاطر دماغك الي اتهفت...الي ليك عندي عيالك ...احكم عليهم براحتك ...تاكلهم و لا تموتهم من الجوع انت حر ...انا عند ابويا لما ترجع لعقلك ابي ارجعلك
لن يتحمل وقاحتها اكثر من ذلك ...انتفض من مجلسه ثم هجم عليها ساحبا اياها من شعرها بعنف ثم قال بغضبا جم : طب و حيااات عيالي الي بترميهم بطول دراعك دول ....لاخليكي تندمي عالي عملتيه...ضغط عليها بغل و اكمل : خالي اهلك ينفعوكي ...حتي طلاق مش هطلقك ...هسيبك زي البيت الوقف كده....يا بت الكلب يا واطيه...دفعها بقوه لتقع ارضا ثم تركها سريعا بغضب اذا اخرجه سيحرقهم جميعا
غاب عنها طيله اليوم بجسده ...و لكن قلبه و روحه كانا يحاوطانها....بين ساعه و اخري كان يحادثها عبر الهاتف كي يطمأن عليها
و يطمأن قلبها الملهوف بقلق عليه..اتفق معها حينما يعود سيقص لها كل شيء...بل سيضعوا معًا خارطه طريق لحياتهم المقبله...و ليعينهم الله علي ما هم مقدمين عليه
و حبيبها العاشق كان اكثر منها لهفه عليها ...اذ انها كل ما كان ينوي القيام به و اشتري بعض الاطعمه و الحلويات التي تعشقها صغيرته ثم اتجه اليها سريعا
بمجرد ان دلف عليها تلك الغرفه الصغيره التي شهدت علي مجونهم و عشقهم المجنون...
نظر لها بشوق و هو يترك ما بيده ارضا...فتح زراعه لها بدعوه صريحه لترتمي بينهما
و حبيبته كانت اكثر شوقاً له اذ هرولت اليه و القت حالها بداخله
لا يعلم ايا منهما من هو الذي يحتاج هذا العناق ..الاحتواء...
الشعور بالأمان رغم احتراق العالم من حولهم
رفعها للأعلي ثم تطلع لها بعشق و اشتياق اهلكه ...بمنتهي الهدوء الذي يملأه الجموح التقم شفتيها في قبله عنيفه تعبر عما يجيش داخل صدره لها
و الصغيره لم تستطع صبراً و لن تكفيها مجرد قبله مهما كانت قوتها
لفت ساقيها حول خصره و بينما هو يلتهم ثغرها كانت هي تحاول جاهده حل ازرار قميصه
هنا....فاق من غرقه بها...ابتعد سريعا و امسك يديها بكف واحده ثم قال بصعوبه : اهدي ...مينفعش ..انتي تعبانه
عيناه التي تطالعها بجوع...صوته المرتعش رغم تحشرجه...عرقه الذي ينبض بجنون
كل هذا كذب ما يقول ...و هي لن تسمح له بالكذب ابدا
قربت وجهها نحوه الي ان تلاقت الشفاه دون تقبيل ...نظرت له بلهفه و هي تقول : الي مش هينفع انك تبعد...الي مش هينفع انك تسبني و انا هموت عليك....انا عايزاك يا موسي ...مش هقدر اتحمل بعدك عني اكتر من كده
و موسي كان في اضعف حالاته ...اذ يشتاقها حد اللعنه ...و حربه الدروس التي نشبها بالخارج قبل ان يعود لها جعلته يحتاجها اكثر
و لكن اليوم ...ليس شهوه..ليست مجرد ممارسه طقوس جنسيه...
بل اليوم ...يريد الارتشاف من قلبها العاشق...يريد ان يتذوق طعم الحلال
يحتاج افراغ ما يجيش بداخله فوق جسدها المتلهف لها و عليها
تحرك تجاه الاريكه الصغيره وعينه تتفوه بحديث عجزت الالسنه عن نطقه
جلس و هي معه ثم حاوط وجهها و قال بنبره تقطر عشقا و احتياج : خايف عليكي مني يا شهدي
الي جوايا كبير و كتير ...وحشاني لدرجه اني عايز اقطعك بسناني ...و الي مريت بيه انهارده مخليني محتاجك اكتر من اي وقت ...بس بردو خايف عليكي مني ...خايف اسرح فيكي و معاكي غصب عني و اتعبك
حاوطت وجهها بيداها الصغيره و قالت بعشق يملأه الحكمه : و الي جوايا ليك ميقلش عنك يا قلب و عمر شهدك
و الي مريت بيه قلبي و حضني مفتوحلك ...ارميه فيهم و انا اشيله معاك ...يا قلب شهد
ملناش غير بعض يا موسي ...خليني اكون لك منطقه الراحه...الي لما الدنيا كلها تيجي عليك و تتعبك ...تجري عليها ...ترمي همومك فيها...ترتاح فحضنها...حتي لو محصلش حاجه بينا ...يكفي انك هتسمع مني كلمه حلوه تريح بالك
هنضحك سوى ضحكه طالعه من القلب تنسيك هموم الدنيا و مشاكلها
اقتربت من وجهه و اكملت : انا بعشق التراب الي بتمشي عليه..كل الي يهمني هو راحتك
خليني اكون راحتك يا قلبي و عمري الي راح و الي جاي
تطلع لها بعيون تلمع من الأنبهار بهذا الحديث الرائع الذي اثلج قلبه المهموم ثم ملس علي وجنتها و ......
💜
الفصل الخامس عشر
اجمل ما في العشق...ان تجد فيه منطقه الراحه ...كما شيبهتها صغيرتنا....تكون لك ملجأ و درعا واقيا من هموم الدنيا
ابتسم بحلاوه بعد ان انهت كلماتها الصادقه ...و التي كانت بالنسبه له كاليد الحانيه التي ربتت علي قلبه المتألم...كانت له مثل الصخره الكبيره التي ثبت بها عامود قراراته الحاسمه و التي رفضها الجميع
و قبلاته المحمومه كانت ابلغ رد عليها ...اذ امطرها بها ...و كلما حاول كبح جموحه ..فشل بعدما يسمع انينها الراغب و حركاتها المجنونه فوق رجولته المنتصبه بجموح
سيجمع كل جيوش الإرادة كي لا يكون عنيفاً معها ...سيراعي مرضها حتي و أن تعافت ...حبيبته الصغير تستحق ان يفعل اي شيء و كل شيء من اجلها ...هي فقط
تمزقت الثياب من فرط الجنون الذي حاوطهما ...لم يجد صبرًا كي يخلعها عنها...تاره يشق قطعه ...و تاره أخرى يلتهم نهديها
اما الاخري فقد كانت تفرك انوثتها فوقه بجنون ....تأوهات ماجنه تخرج منها تجعله يهتاج اكثر
مد يده ليقرصها بعنف اسفلها و هو يقول بصوت غليظ : هتجننيني ...براحه ...انتي لسه تعبانه
ردت عليه بلهاث الهبه : تعبانه من بعدك مش من اي حاجه تانيه...تحركت فوقه بجنون و هي تقول : بحبك يا موسى ...بحببببك
و موسى لن يتواني في تلبيه رغباتها الجامحه ....رغم أن ما يحدث لم يعتاد عليه و لم يشعره بالراحه التي يتمناها ... إلا انه فضلها عن نفسه
التهم نهديها بجوع....يده التي تعتصر مؤخرتها و هو يساعدها علي التحرك فوق رجولته ...اهات ملتهبه ....حركات جنونيه
جعلت مما يحدث دربًا من الجنون
و ما ذاد هذا الجنون قولها له بهياج : تعالي على السرير احسن عشان ناخد راحتنا اكتر
حركها سريعا كي ينتهي قبل ان تؤثر عليه و هو يقول : مش هينفع...لو لمست السرير ...هدخل عليكي
بمنتهي الثقه و التمني ردت : يا ريت ..مانا مراتك خلاص
قبل ثغرها بعنف و رغبه جامحه كي يجبرها علي الاتيان بشهوتها قبله ...و بعد ان افرغتها لن ينتظر كما تعود ...بل اطلق حممه سريعا ثم فصل قبلته و قال بعشقًا و لهاث : اجمل ...شقه ...و احلي عفش ...و فستان ابيض محدش لبسه قبلك
وقتها بس ...اكمل للآخر و اكتر كمان ...و الي عقلك مش ممكن يصورهولك هخليكي تعيشيه معايه يا شهدي ...يا حلاوه الدنيا الي دقتها معاكي
شهد بنظرات عاشقه : احسن حاجه عملها قلبي ....انه حب راجل بجد ...بعشقك يا قلب شهدك
اطعمها بيده ...عاملها برفق شديد ...مازحها بوقاحه تعشقها منه ....حتي انه حممها بيده
البسها ثيابها ...مشط خصلاتها الطويله كطفلته
و ها هو الان يضمها بحنان مثل الرضيع في حضن امه و يقص عليها ما حدث معه طوال اليوم
تركته يخرج كل ما في جوفه ...لم تقاطعه رغم غليانها و غضبها من تلك العائله التي تعارضه لمجرد انه اراد التوبه
بعد ان انتهي ...ابعدها قليلا ثم اكمل وهو يتطلع لها كي يعرف تأثير الآتي عليها
موسي : بس يا حبيبي نزلت من عندهم روحت الدكان ...بس زعلت ...
شهد باهتمام : ليه يابا
موسي : اهملته ...او بمعني اصح مكنتش مهتم بيه ... محتاج يتظبط و محتاج بضاعه جديده
بعدها روحت الشقه جبت منها بقيت الفلوس الي فيها و كلمت البواب يشفلها بيعه كويسه
شهد : طب ليه تبيعها ...اكملت بشك : هي دي الي كنت بتقضي سهراتك فيها صح
رد بصدق : و الله ابدا...الشقه دي محدش دخلها غيري ...
لما شوفت باقي الفلوس لقيتهم مش هيكفو كل الي المفروض يتعمل
شهد : طب و انت محتاج ايه غير تنزل بضاعه جديده للمحل و ربنا يباركلك فيها
موسي بهم : محتاج اشتري عربيه صغيره ..ده غير مصاريفنا
شهد : مش لازم عربيه
موسي : لو عليا مش فارقه هقضيها مواصلات ...بس انا محتاجها عشانك ...انتي كلها شهر و تبدئي دروس مش هبهدلك في المواصلات
الي عايز اقوله يا شهد ..ان ظروفنا مش هتبقي زي الاول ...يعني انا علي قد ما ربنا يقدرني مش هخليكي محتاجه حاجه
شهد بجديه : و انا مش عايزه حاجه اقسم بالله ...حتي لو اكلنا كل يوم فول و فلافل و لا حتي مكلناش خالص
قبلها بسطحيه و قال : مش للدرجه ...هو بس انتي متعوده كل شهر تشتري هدوم جديده ...و بتعدي علي محل الدهب اي وقت تشتري الي يعحبك كأنك بتشتري كيس شبسي
الي اقصده بأمر الله هنعيش مستورين بس مش بنفس البعزقه الي اتعودنا عليها
شهد بقناعه : انا كفايه عندي انك معايه بالدنيا و ما فيها ...و انا متاكده ان اللقمه بملح هتبقي احلى و اجمل مليون مره من اللحمه ادام بالحلال
ضمها بعشق و قال : ربنا يباركلي فيكي ...ابعدها بعد لحظات ثم قال بوجل : بصي...انا من بكره بامر الله هفرش الشقه الفاضيه الي تحت ... عشان تقعدي فيها براحتك
ابتلع لعابه بقلق لاول مره ثم اكمل : عشان كمان هجيب عيالي يقعدو معاكي فيها ...و لا تضايقي
شهد بجدعنه : اخص عليك دانا اشيلهم في عنيه و ربنا ...كفايه انهم حته منك....بس امهم مش هتسكت ...غير جدودهم اكيد هيطلبوا يشفوهم ...هنعمل ايه وقتها
موسي بحيره : انا عايز اربيهم بالحلال يا شهد ...و فكرت انهم مش هيفضلوا محبوسين ...اكيد هينزلوا تحت
زفر بهم و اكمل : بس انا هنبه عليهم مياخدوش حاجه من حد ...و لو ده حصل من ورايه يبقي انا قدام ربنا مليش ذنب
مر شهرا علي اخر الاحداث ....قضوه في هدوء تام ...و كلما مر يوما اصبحوا اكثر راحه اعتقادا منهم ان العائله استسلمت لرغبتهم
لا يعلمون ان اقرب الناس اليهم كان يخطط لتدميرهم
بينما كان يتناول طعام الافطار مع طفليه و حبيبته...وجد الباب يطرق بشده حتي كاد ان ينكسر
صرخت هي و الاطفال بزعر ...بينما هو اتجه سريعا نحوه
تصنم ببهوت حينما وجد قوات الشرطه تحاوطه و قبل ان يسال عن شيء و جد الضابط يقول : مطلوب القبض عليك يا موسي...هاتيجي معانا بالذوق و لا نمشيها قله ادب
قاوم العساكر التي حاوطته كي تضع الاصفاد بيده و هو يصيح بجنون : تقبض عليا لييييه ..انا معملتش حاجه
و بمجرد ان اقتربت منه شهده كي تمنعهم و هي تصرخ فيهم ببكاء...نسي ما هو فيه و قال بغضب : ابعدي يااااا بت ...خشي جوه و اقفلي الباب عليكي ...اكمل صارخا و هم يسحبوه الي الاسفل : متطلعيش من البيت ...متدخليش حد منهم عندك يا شهددددد ....
هبط مع القوات امام انظار ابيه و سمر و فاطمه الشامته ....و زهول سيد و حسين مما يحدث و اللذان لحقا به حتي يكونا معه
ثبت عينه داخل خاصه ابيه و هز راسه بفهم....انت من فعلها ابي ...يا الله
حينما عاد علاء الي الحاره علم بخبر القبض علي اخيه...جن جنونه و صعد الي بنايتهم سريعا ظنا منه ان الجميع في حاله انهيار
و لكنه وقف مبهوتا حينما وجد ابيه يجلس باريحيه يدخن ارجيلته ببال رائق ...و معه عمه و باقي النساء
الوحيده التي يظهر عليها الحزن هي امه
وجه حديثه لابيه : انت قاعد كده و ابنك مقبوض عليه
رد ببرود : و اعمله ايه يعني ..السجن للرجاله هي كانت اول مره يعني
صاح بغضب حينما لم يصدق ما سمعه : طب حتي اومله محامي ...كنت روحت وراه شوفت قبضه عليه ليه...ده بقاله اكتر من شهر مبطل الكار
ابيه بجحود : خليه يتربي عشان يعرف الي بيطلع من تحت عبايه ابوه ايه الي بيجراله
فاطمه بغل : قال و بيوصي البت متدخلش حد مننا عندها
سمر : خليها تنفعه بوز البومه ...كنا عايشين ميت فل و عشره ...لعبت فدماغه و خلته قلب عالكل
تطلع لهم بعدم تصديق ثم قال لابيه بشك يصل لدرجه اليقين : انت الي عملت فيه كده
القي خرطوم الارجيله من يده بغضب ثم قال : اااااه....و كلمت الباشا عشان يقرص ودنه ...مانا مش هخسر ملايين و دماغه الالماظ عشان شويه كلام اهبل مالي عمال يقوله
نظر له علاء بصدمه و لكنه قال باقرار : تمام يا حاج ...كنت خسران واحد من عيالك ...دلوقت خسرت الاتنين...انا كمان بطلتها ...بلغ عني بقي
نظر لزوجته و قال بامرا غاضب : انتي يا بت ...خدي ابنك و اطلعي شقتك....رجلك متخطيش هنا تاني ساااامعه
انتفضت ياسمين برعب و قالت : الي تشوفو ياخويا
حملت ولدها الصغير من يد امها التي لم تعترض و اتجهت للخارج سريعا
محمد بغضب : بتقلبوا عليا يا ولاد الكلب فاكرني عجزت و محتاجلكم....فوقو دانا اطير رقبيكم بايدي
نظر له بحزن ثم قال و هو يتجه للخارج : اروح اشوف اخويا و انا راجع هجبلك سكينه معايا يابا
اكمل بالم : بس مش هتوجع زي السكينه التلمه الي ضربتنا بيها لما هنا عليك
وقف بثبات امام العميد حسن ...ينظر له بقوه غير مكترث للوضع الذي هو فيه
و الاخر يدخن سيجارته بهدوء مثير للاعصاب ...و بعد مرور عده دقائق قرر ان يكسر الصمت حينما قال بخبث : ها يا موسي...مش هتقولنا كرتونه الحشيش الي اتمسكت بيها دي جبتها منين ...و في غيرها و لا لا
ابتسم بجانب فمه علامه الاستهزاء ثم قال : انت فصلت القضيه خلاص يا باشا
حسن : و ظبطها علي مقاسك بالملي
الا اذا....رجعت عن الهبل الي فدماغك ده....انا سيبتك كل الوقت ده قولت يمكن تفوق ...و لا الجلاله كانت وخداك ساعتها ...بس انت زودتها
موسي بيقين : و لا كانت الحلاله وخداني ...و لا كان طق حنك وقت الشده...انا توبت بجد ...ولو حبستني باقي عمري ...مش هرجع للي كنت فيه ..ابداااا
حسن بغيظ مكتوم : طب يا ريت تفضل علي كلامك ده لما نضايفك عندنا ...انا هوريك كرم الضيافه علي اصوله ...دانت الحاج بنفسه موصي عليك يا زعيم
رد بقوه : لو قطعت مني بالحته ...مش هرجع ...عرفه كده يا باشا
هز حسن راسه بتفهم غاضب معتقدا انه يكابر فقط ...نظر للعسكري الواقف خلفه و قال : خدو بابني و اكرموه ...يمكن يفوق
بينما كان يخرج من المكتب بصحبه العسكري ...كانت غاليه تقف بالخارج في انتظار انهاء التحقيق الذي لم تكن تعلم مع من
تفاجات بموسي فمالت علي ابو ذياد و قالت : مش ده موسي النجار ...هو مش تبع الباشا ...ايه الي حصل خلاه يقلب عليه
ابو ذياد بعدم اهتمام : ابدا ...عاش دور المشيخه و قال بطلت و هتوب ...الباشا كلمه كام مره عشان المأموريات الي بيطلعها معانا ...قالو لا... فالاخر ابوه كلم الباشا عشان يشد ودنه يمكن يفوق
غلي الدم داخل عروقها ....ما هذا الظلم البين ...من هم حتي يعترضوا علي توبه عبد من عباد الله
نظرت له و قالت : كده انا ادخل و لا الباشا لسه مشغول
ابو ذياد : لا تعالي المفروض كنا دخلنا علي طول بس انتي الي وقفتي ترغي
بمجرد جلوسها امامه ...و تلقيه نظراتا ناريه من عيناها الغاضبه ...علم انها تريد الانفراد به كي تنفجر امامه
حسن : سيبني شويه مع غاليه ..مدخلش حد غير لما اقولك
اغلق الباب خلفه ..و قبل ان يسألها ما بها وجدها تقول بغضب جم : انت ايه بجد ...واحد تاب ...مفكر نفسك اله هترفض توبته ...ضميرك سمحلك ازاي تظلم بني ادم كل الي عمله انه فكر يمشي صح....اااايه الجحود ده ياخي
لم يعتاد ان يتحدث معه احدا بتلك الطريقه ..و لان بالفعل ضميره يأنبه بعدما استشعر الصدق في نيه موسي عكس ما صور له ابيه
افرغ غضبه منها و من حاله فيها حينما قال بتجبر : الزمي حدودك و اعرفي انتي بتكلمي مين...مين اداكي الحق تدخلي فشغلي ...انتي اتجننتي
لم تعي تكبره وسط غضبها بل ردت عليه بنبره اكثر غضبا و قد تناست حقا مع من تتحدث : لا عارفه يا حسن....عارفه بتكلم مع مين...برغم غرورك و عنجهيتك بس كنت فاكره ان عندك ضمير ..معرفش انك قاتله من زمان لدرجه الظلم ...هتروح فين من ربنا يا باشا
لم يتحمل تانيبها ...رد عليها بما سيجعله يندم طوال حياته ...و ليدفع ثمن غروره
بمنتهي الغباء و الغرور قال : انتي اتجننتي يا روح امك....فاكراني واحد من الزباله الي تغرفيهم...فووقي....اعرفي انتي مين و قيمتك ايه ...و اعرفي بتكلمي مين و يقدر يعمل فيكي ايه
برغم دموعها المنهمره بسبب جرحه لها ..لم يرحمها و قد عمي قلبه قبل بصره و هو يكمل بغباء : اااايه يا بت ...الواد عجبك و لا ايه ...بتدافعي عنه بأماره ايه و انتي مطلعتيش معاه غير مره
اكمل بغيره دون ان يشعر : و لا يمكن معبركيش زي باقي الرجاله الي بيريلوا عليكي ...فقولتي تعملي النمره الهبله دي عشان تكسبي وده
لم ترد ...لاول مره لا تجد ردا علي اهانه وجهت لها ...هي من فعلت ذلك في نفسها حينما تخيلت انه يكن لها شيئا ما ...هي المخطئه حينما تركت قلبها يحلم به
اما هو ...لعن حاله كيف تفوه بتلك الكلمات السامه..حينما وجد قلبه يعتصر الما علي مظهرها ...لف جسده ليوليها ظهره...اشعل سيجاره و قال : مت....قطع حديثه حينما سمع الباب يغلق بقوه
التف سريعا وجدها غادرت...بمنتهي الجنون القي كل ما كان موضوعا فوق مكتبه ..مما احدث ضجيجا عاليا جعل مساعدينه و كل من بالخارج يقتحمون عليه الغرفه
لم يهتم بل اكمل جنونه قائلا بصراخ : كلو يطلع برااااا....مش عايز حد هنااااا
اتعتقدون ان التوبه سهله...نعم هي سهله في نطقها ...و لكن الثبات عليها و محاربه شياطين الانس قبل الجان الذي يحاولون باقصي ما لديهم ان يعيدوك لما كنت عليه...هو الاصعب
و صديقنا حقا كان صادقا ...اذ لم يعترض بل لم يصرخ الما وهو يتم ضربه من قبل ثلاث رجال اقوياء ...بل الأدهي هو تلفيق قضيه له اقل حكم فيها عشر سنوات
قضي ثلاثه ايام في تعذيبًا مستمر
و صغيرته تكاد تموت قهرا و رعبا عليه...التزمت بما قاله و لم تفتح بابها لاي احد الا صديقتها التي كانت تاتي لها بما يلزمها بعد ان تخبرها عبر الهاتف
سمعت طرقا فوق الباب فاتجهت له سريعا ظنا منها انها رفيقتها
و لكن كما اعتادت قبل ان تفتح سالت عن هويه الطارق
حسين : انا يا شهد افتحي
ردت عليه بغضب من خلف الباب : انتو مبتزهقوش ..سيبونا في حالنا بقي ...قولتلكم محدش فيكم هيدخل هنا و لا يلزمني منكم حاجه
علاء : يا بنتي مش هينفع نسيبك لوحدك ..احنا مش رجاله و لا ايه
شهد : لو كنتم رجاله بجد مكنتوش قبلتو الظلم علي اخوكم ...كنتو عرفتو تطلعوه من حبسته الي ابوك السبب فيها ...بس ربنا مش هيسيبو ..و هيرد الظلم عالظالم ....حسبي الله و نعم الوكيل
حسبي الله و نعم الوكيل
فوضت امري ليك يا رب
💜💜💜
يتبع
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق