رواية السيد وسيم الحلقه الاولى بقلم الكاتبه سنيوريتا ياسمين أحمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
رواية السيد وسيم الحلقه الاولى بقلم الكاتبه سنيوريتا ياسمين أحمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
عاهدونى أن لا تأخروا صلاتكم لأجل قراءة الحلقه عاهدونى أن لا تلهيكم عن ذكر الله
عاهدوني إن وجدوتم منى ما ينفر أو يحرك مشاعرك نحو شئ فج أن تخبرونى
عادهدونى أن كما اجتمعنا بالدنيا نجتمع كلنا فى الجنه إن شاء الله ❤️
"الحلقة الأولى" السيد وسيم"
مع رذاذ المطر المتناثر على النافذة الزجاجية الكبيرة والهواء البارد الذي انتشر بقوة معلنا عن بداية الشتاء لهذا العام، كان صقيع هذه الليلة كان خفيف ولم يكن الجميع مستعد لهذا لذا فالاغلب لازال يرتدي ملابس صيفية داخل شركة الإلكترونيات الخاصة بالسيد "وسيم الهجري" شاب فى منتصف الثلاثينات يمتلك أرث كبير من أسرة والده السعودية حيث كان إبن لأم مصرية وأب سعودي و الوريث الشرعي لعائلته بعد عمر كامل من الصناعات في المملكه العربية وجولات حول العالم انتهي به المطاف أن استقر بالقاهرة بعد عمر طويل قضاه بين مصر والدول الأوروبية لدراسته هناك .
حياته أشبه بالحلم الذي لم يكن يصدق، حياة ممتلئة بالرفاهية والترف والجنون والمغامرات المثيرة، أما هو فكان أسطوريا إمتلك أجمل الملامح المشتركة من أم مصرية من الشرقية وأب عربي أصيل حيث الشعر الفاحم والعينان الزرقاء كالبحر الهادي فى إبداع مهيب يحاوطهما قوس من الشعر الاسود المتناسق والمصفوف بإنتظام كالطابور العسكري، والفم مكتز شديد الحمره والبشرة برونزية متميزة، مع طوله الفارع وعضلاته المشدوده وأناقته المتجدده تجعل العين تقع أسيرة له من الوهلة الأولى .
فتح باب مكتبه ليخرج الى اصتف العمل بكامل هيئته المهيبه.
وبمجرد مروره فى صف المكاتب بطريق خروجه خطف أنظار كل العاملات ورائحة عطره الثمينه تسبقه وتستقر من بعده، خطواته كانت واثقه تمتلئ بالغرور يعرف قدر نفسه ويشعر وكأنه طاووس في انعكاس نظراتهم إليه .
قميصه الخفيف والذي يبرز عضلاته بدقه والازرار المفتوحه من الأعلى تشف وتصف كم هو مغتر بنفسه، لم يمنعه هذا المطر الخفيف من زيارة الملهي ركب سيارته الخاصة واتجه إلى مكانه المفضل ليهو بعد يوم طويل من العمل .
جلس على أريكه وثيرة فى احد الزوايا التي تمكنه من مشاهده مسرح العرض، والذي تعتليه مطربة معروفه للغناء، عينه الزرقاء كانت شارده غير مهتم بشئ يحتسي كأسا من مشروبه المفضل يمسكه بأطرافه بإهمال ويحدق فى الا شيء، ويحك طرف شفاه السفليه
-إيه يا وسيم سرحان فى ايه؟
قالها صديقة " معتز" وهو يميل إليه وبرغم سماعه له إلا إنه لم يلتفت مما جعل صديقه يقول ضاحكا:
- يبقى مافيش غيرها اللى لما بتركب دماغك بتخليك مش هنا.
- " حــلا عـصام"
إسمها هو ما جعله ينتبه ولمعت عينه، أوضحت كم هي مسببه له إزعاج شديد وانقلاب تام في عقله
مال بجذعه؛ ليضع الكأس على الطاولة القريبة وهتف بنبرة صوته الخشنه:
- مش بترد من وقت ما خلصت الحلقه على الهواء
ضحك" معتز "والذي كان يعرف عنه كل قصصه وحكاياته والوحيد الذي يتحدث معه بأريحية:
- ما يمكن مشغولة انت عارف إنها فى قمة نجوميتها الفترة دي دى "حلا عصام "اللي مافيش منصة ما بتكلم عليها المذيعه اللي البرامج الإذاعية كلها بتستضفها ....
نظرة خاطفه من "وسيم" جعلته يتراجع عن سرد انجازاتها فغير مجري الحديث قائلا:
- طيب شوف" نهال "دى ما بطلتش تبص عليك وهى بتغنى
أشار نحو المطربة التي تعتلي المنصة، ولكن "وسيم " نفخ دون اهتمام وكأنه وعاء وفرغ منه تمامًا ولا يريد ان يرأي في أي حاوية نفايات سقط .
عاد ينظر لهاتفه ويتلصص على الملف الشخصي بها بترقب لكل ثانيه ترفع بها حالة أو تحديث جديد
شخصت عيناه بضيق عندما رأي صورتها التى نزلت من ١٥دقيقه بفستان أسود أسفل الركبه ومفتوح الصدر يبرز مفاتنها اثارت جنونه وجعلته يجز على أسنانه ،قرأ فى عجالة بصوت هامس "أمسيه رائعه فى فندق..."
لم يكمل وثب من مكانه وهتف لمعتز صائحا:
-معتز يلا بينا
سأله معتز بدهشه:
-فى ايه يا وسيم ؟
لم يجيبه فما كان منه إلا أن تبعه هاتفا بتأفف:
-يا عليك يا وسيم!
فى أقل من ساعة كان على يخطوا بخطواته الرنانه إلى الفندق لم يعمدها شخصيا بل عرف وجهته ومر من جوارها.
حضوره جعلها فورًا ترتبك، تعرف إنه لن يقتحم ابدًا مجلسها لكن سيجلس بطاولة قريبة وسيشتها دون النظر نحوها، إذدرت ريقها وسمعت صديقتها تميل إلى كتفها قائلة معتقده أنها لم تراه:
-وسيم هنا يا حلا
حركت رأسها بثقل وهى تحاول لملمت أعصابها ثم هتفت هامسه :
-شفته
لامتها "لبني" بصوت عنيف رغم انخفاضه :
- ما تخلصي بقى من الحكاية دي دى كانت حلقة مهببه اللى عملتيها معاه.
زاغت عيناه البنيه في اليمين واليسار وردت بإستسلام:
-هتخلص ازاى ؟
تتمتع "حلا" بجمال براق يخطف الانظار عينها البنيه وبشرتها البيضاء وشعرها المنسدل مع قوامها الممشوق كان سبب فى نقلها من قاع الهرم لقمته في لمح البصر، عشقتها الكاميرا مع أول ظهور لها، وفُتحت لها ابواب الشهرة بكل سهولة ويسر، وانتقلت هي ووالدتها من الحضيض إلى أرقى الابراج السكنية. "لبني" رمت نظره عليه وعادت تقول :
-مش بيبص ناحيتنا عامل نفسه مش جاي لينا اصلا أرهنك ثواني بالظبط وكل اللي على التربيظة هيندهوا عليه، أول ما يعرفوا بوجوده.
سقط منه الكوب وأحدث ضجه فجذب إنتبه الحاضرين، وعلى الفور ونهض إحداهم بسعادة وفرح ليدعوه بحرارة.
مما دعي" لبنى " أن تقول بإذدراء:
-شوفتي!
هتف احد الشخصيات الهامة والذي نهض خصيصًا ليصافحه ويدعوه :
-باشا منور الدنيا
ابتسم له "وسيم " ابتسامه واثقه ورد برصانه:
- بنورك يا استاذ مجدي
هتف برحابه :
-اتفضل اقعد معانا.
إستأذن "وسيم " بلباقه وهو يحافظ على ابتسامته:
- لا مش حابب اضايق حضرتكم خليكوا على راحتكم
قال مجدي بدهشه:
-معقول في حد يضايق من "وسيم باشا انت بتحلي أي مكان.
نهض وكأنه مجبرًا على مجاملته تحرك هو وصديقه نحو الطاولة التي تجلس بها وقلبها يخفق مع كل خطوة يقترب بها نحوها، وصل وابتسامته العريضة ترتسم على شفاه ومد يده ليصافحها وضغط على يدها بلطف وكأنه يضغط على لغم، استدار دون اكتراث لوجها الذي وهج به حمرة؛ الخجل ليصافح باقي الحضور بلطف وحفاوة الحقيقة أنه كان لحضوره هيبه ولطافه بمثابة فاكهه الطاولة يوزع الابتسامات والاهتمام سواء بالنظرات أو بالانصات وتبادل الأحاديث ينصت باهتمام ويلقى النكات إن أتى دورها وغير مسار الجلسه العمليه إلى أخرى في منتهى اللطافه، والخفة.
كانت "حلا"بينهم كالعادية وكأنها لم تكن هي اساس الجلسة هذه قبل مجيئه.
وجه إليه "مجدي"أحد المنتجين الكبار سؤالا لم يستطع حبسه :
-ما بتفكرش تمثل ؟
ضحك "وسيم " وكأنها دعابة وقال ببساطة:
-وانا امثل لي ؟
صاح مجدي باندهاش:
-يا خبر ابيض انتوا ماعندكمش مرايات في بيتكم يا ابني دا انت ماشاء الله كأنك متفصل للشاشة.
أيده أحد الحاضرين وقال:
-دا غير ان الكاميرا بتحبه، الحلقة اللى عملها مع" حلا " مسمعه لحد انهارده دا بقى فتى الشاشه الأول، ورائج على محركات البحث.
حافظ "وسيم " على ابتسامته ورد ممتنًا:
- دا من ذوقكم بجد إنما أنا حد عادي والمهنة دى ليها ناسها اللى يقدروا يأدوا فيها بجهودهم أفضل أداء.
هتف مجدى معجبا بعقليته الفذه:
- يا سلام على تواضعك.
صديقه كان يميل لرفع منه اكثر وتلميعه فتدخل ممسكا بهاتفه :
- يا استاذ مجدى مشاهدات الحلقة تخطت العشرة مليون دى عمرها ما حصلت في تاريخ البرنامج.
فتح هاتفه ليريهم أخر ما توصلت له الأرقام وعندها رفع "وسيم "يده ليقول مقاطعا صديقه:
- مش نجاح ليا لوحدي أكيد استاذة حلا مشتركة فيه
ألقى نظرة ثاقبة اليها جعلتها تبتسم بسعادة بهذا الشعور الحافل من رفع معنوياتها، وهذا ما جعله هو الآخر يبتسم ابتسامتها وكأنها الشمس بعد سنوات من الغيم والمطر.
إلتف بنظره للموجودين حتى لا يلاحظ احد نظرات الإعجاب والهيام الباديه عليه.
أما هي فكانت سعيدة أنه شاركها فى حديث كانت هي مصدره قبل حضوره ليعيد التذكر لأذهانهم حضور "حلا عصام"
تحدث مجدى بإنتباه:
-ومين نجمه زى نجم "حلا عصام "احنا فى انتظار موافقتها تطلع معانا ضيفة شرف في الفيلم الجديد
نظر لوسيم وقال يرجوه:
-اقنعها معانا يا وسيم باشا.
نظر لها بصمت لعددة دقائق، فإرتبكت من نظراته كالغزال الذي سقط في شباك الصياد فاللعنة الكاملة فى النظر فى عيناه،التي تشبه في سحرها البحر الهادئ.
بعد مدة انفرد بها حتى هى لا تفهم كيف حدث هذا؟! جلست معه وبدأ هو الحديث بثقة :
-كفايا يا حلا تتهربي مني، أنا عارف إنك محتجاني أكتر ما انا محتاجلك.
هتفت وقد زاد تشتتها بين رفضه وقبوله :
-وسيم،انا فعلا موافقة نرتبط لكن طريقه الارتباط مش مناسبة ليا .
هز كتفيه دون اهتمام وتلفظ بحنق:
-انتِ مش لسه صغيره يا حلا، ولا أنا قليل انتِ عارفة إني أكتر حد آمن تسلميلوا نفسك وتطمنى معاه، أنا مش جاي من الشارع أو مش عارف الأصول.
عقد يديه اعلى الطاولة التي تفصلهم وأضاف :
-انا هدخل البيت من بابه مامتك ومامتي هيعرفوا اهلي واهلك هيبقوا عارفين وكمان اختى" كارما" تقدري تقوليلى ايه يهمك بباقى الناس؟
-وبعدين احنا الاتنين مش في مصلحتنا نعلن جوزنا للصحافة والإعلان.
حديثه زادها حيره،اقتنعت رغم انه ضد رغبتها كليا شهور وهي معه على نفس الحالة يكرر طلبه بشروطه ويغريها بالعروض، قلبها ميال له لكن الشروط التي تتقيد بها،هي ما تجعلها ترفض تاره وتميل للقبول تاره.
هتفت بترد:
-ماهو اكيد الناس هتشوفنا واحنا مع بعض، وبما اننا مش نفس المجال متخيل كم الاشاعات اللى هتدمرنا اكتر؟!
حاول ان لا يخسرها وهو يحاول بشتي الطرق إقناعها ،فهدر مطمئًا لها:
-ما تقلقيش من دي سيبهالي، انا هحافظ على شكلك ويوم ما أحب اخرج أنا وانتي هحجز المكان كلوا لينا ولو حبينا نسافر هاخدك في جزيره لوحدنا.
وقد بدأ ينجح بعدما تغيرت لهجته لتهديد مبطن:
- مش هفضل اتحايل عليكِ كتير أنا كدا هحس إني قليل أوى عليكِ وأنا عمري ماحد حسني كدا ولا عملت معاه اللي عملتوا معاكي، يا توافقى حالا، يا عمرك ما هتشوفي وشي تاني ولا هضايقك تاني وأى مكان هنتقابل فيه هسيبوا فورا .
انتفضت من هذا القرار الصارم فهى أيضا لا تريد خسارته، "وسيم " شخصية جذابه وساحرة تتمني اي إمرأة في الوسط أن تحظي برفقته ولو لليلة واحده ودون شروط ما بال هو يحبها ويطاردها لشهور معلنا حبه وملقيا بقلبه بين يديها، ويوقفها شرط أحمق غير مهم ،وهو الإعلان للجمهور فاليحترق العالم الأهم الآن هي سعادتها.
قلبها الصغير حسها على القبول وانساقت لرغبتها بالعيش مع حبيبها والتنعم في تمائم الحظ التي تتوالى عليها، ووسيم اكبر حظ ممكن أن تمتلكه.
وبما ان والدتها على علم بطلبه وموافقة، والامر كله متوقف على رضائها، فحركت رأسها بالقبول وهي تنظر له بخجل معلنه قبولها .
ابتسم فكادت تهلك من فرط وسامته لأول مره ترأى إنسان يمتك من الوسامة هذا القدر و بكل ما تحمل الكلمة من معنى .
هتف" وسيم " بسعادة وهو يمسك بيدها بلطف وحنان بالغ :
-أوعدك يا حبيبتي إن حياتنا هتكون جنة وانتِ الاميرة اللي فيها .
.....................يتبع
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌺❤️
تعليقات
إرسال تعليق