القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية السيد وسيم الحلقه الرابعه بقلم الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية السيد وسيم الحلقه الرابعه بقلم الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 



رواية السيد وسيم الحلقه الرابعه بقلم الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات


 عاهدونى أن لا تأخروا صلاتكم لأجل قراءة الحلقه عاهدونى أن لا تلهيكم عن ذكر الله

عاهدوني إن وجدوتم منى ما ينفر أو يحرك مشاعرك نحو شئ فج أن تخبرونى

عادهدونى أن كما اجتمعنا بالدنيا نجتمع كلنا فى الجنه إن شاء الله ❤️


       "الحلقة الرابعة" السيد وسيم"


مرت تلك الوقعه والغريب أنه سامحها ببساطة، ودون أدنى مجهود منها عاد لمرحه ولكلماته الأسره ومعاملة الحسنة.

حتى بدأت تلقي لاللوم على نفسها، في معاملتها  معه، وتتعلق به لأبعد الحدود فلم تقابل في حياتها أى رجل عاملها بهذه الطريقة حتى والدها .


دخل إلى الغرفة بعدما أخد حماما دافئا جفف شعره الناعم بالشرشف ومرتديا على جسده روب قصير. حتى وهو مبعثر جميل تأملته "حلا" وهى تجلس امام المرآه وتابعت  دخوله إلى غرفة الملابس وغابت عينها معه بشرود كم هى محظوظه بهذا الرجل الوسيم فالنظرة بعينيه تنسيها الحياة وما عليها.

عاد من جديد يرتدى بنطال من القماش وقميص بلون غامق مفتوح الازرار، لاحظ نظراتها الشاردة زوى جانب فمه بإبتسامه واثقه ثم نادها :

-سكرتي

خرجت من شرودها على نغمة صوته بغزله وردت في سرعه:

-نعم

مط فمه وقال :

-ممكن تجبيلى الشوز بتاعى من جوه


نهضت لتمتثل لأومره دون أى تفكير ، أعجب بطاعتها وتراجع للخلف؛ ليستند  على يده انتظرها لتأتي وما إن أتت طالبها دون تردد:

-لبسهالي ممكن .

دهشت لثوان ثم عادت لأخر كلمة قالها وهى "ممكن"إذا هو ليس أمر إنه طلب لبق إن رفضته فهى مخطأه.

جلست أسفل قدمه ونفذت ما طلبه، ظل يراقبها ويبتسم لها من بعدها اضاء هاتفه برسالةنصية تعلوه صورة فتاة شقراء تكتب بلغة أجنبية:

-لما تأخرت يا وسيم انا انتظرك من ساعه بالفندق.


قرأتها "حلا" بعينيها وانتفضت من مكانها تسأل كالمجنونه :

-مين دى ؟

نظر إلى هاتفه وقال بإستخفاف:

- يعني اي مين دى ؟ انت بتشكى فيا؟!

تهجم وجهها وردت بعصبية:

-قول بس الأول وبعدين نشوف أشك ولا ما أشكش


رد ببساطه ليضاعف غضبها:

- طريقتك في السؤال مش عاجبانى.


اغضبها بالفعل فزمجرت بعصبيه، وهى تخطف هاتفه من جواره :

- وانت اللي بتعملوا يعجب مين ؟


لم تتهنأ بإنتصارها في الامساك بالهاتف واعاده إليه مرة أخري وإحتد بالقول عليها :

-سبق وقولتلك ما تاخديش حاجه من غير إذنى يا غبية.


زادها الانزعاج من سبابه وصاحت كالمجنونه:

- انا فعلا غبية عشان مغمضة عيني عن خيانتك.


اتسعت عيناها من زجرها له وصاح:

-خيانه إيه؟انت مين عشان اخونك؟! فوقي انا لو عايز اطلقك هطلقك واعمل اللي عايزه  اصحى كدة واعرفى حجمك واعرفي انا ايه وانتى إيه ؟


لم تعد تسيطر على غيظ قلبها هكذا بكل بساطة اصبحت لا شيء، وهو أهم منها لدرجة أنه لم يرأي لها حق فى سؤاله عن صفة المتحدثه ،طوت يدها إلي صدرها وقالت والحزن يعتصر قلبها:

-صحيح انا ايه انت لسه قايل إني غبية فعلا انا غبية.


تحولت تعابير وجهه للاشمئزاز ورد مقاطعا اياها  :

- انت فهمتي غلط، واياكى تتكلمى كلمة زيادة دلوقتي عشان ما تغلطيش اكتر من كدا .


لم تصمت وصرخت بإنفعال شديد:

-انت بتخوني عايزنى اقولك إيه؟!

صاح هو الاخر ليدهسها باجابته كالشحنة :

-انت السبب.


نظرت له بصدمة بعدما صرح باعتراف صريح  أنه بالفعل خانها.

لم يكتفى بهذا وأردف وهو يدحجها بنظرة مشمئزه:

- انت مش شايفة نفسك انا ما بحسش بيكى اصلا سبق وقولتك انك مش ذوقي.


توقف كل شي إلا انهمار دموعها وتهشم قلبها ، دفعها بقسوة وصاح بها :

-بصى لنفسك في المرايا احمدى ربنا اني في قلبي ليكى ذرة حب وإلا كان زمانى متجوز عليكي وانت شبه الهيكل كدا.


هل بقى شيء آخر ليعايرها به، لقد قطع كل مابها ونسي كل اشادته بها، وركضه خلفها لشهور ليقنعها بهذه الزيجة التي سخط عليها فجأه .


وكأنه إنفجر بها وراح يعد لها كل ما لا يرضيه ومايرضيه:

-انا زهقت زهقت مشاكل كل مرة انت اللي بتبدئي مافيش مرة بتكبري دماغك وتعدي، صوتك عالي ولسانك طويل ومافيش اهتمام بنفسك يا شيخه انا ما بشوفكيش حلوه غير على الشاشة، بجي البيت مش بصدق انك انت هى اللي بتشوفها الناس، انا مظلوم معاكي وانت مش شايفة نفسك غلط.


ظلت تنظر اليه وهى تستمع إلى نقده اللاذع بصدمة وتشك بنفسها وبقواها العقلية.

ردت بأربع كلمات  فقط لتقطع  هذه الاسطوانة:

-لو مش عاجبك طلقني

نظر لها نظرة مطوله غاضبة، ثم استدار عنها، وقبل أن يغادر أدار وجه إلى كتفه ليقول بصوت يغلبه الحزن:

- راجعي نفسك.


غادر وسقطت هى ارضا تنتحب بشدة ما توقعت منه هذا، وما قويت على سماع كل هذا النقد منه هو تحديدًا.

ما أصعب أن تتعرض الخذلان من أكثرموضع تطمئن له.

"جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد"


"على الهواء مباشره"


فتحت" حلا" الحلقة  بابتسامة مزيفة وتحدثت وعينها للامعه والمحشوة بالحزن للكاميرا المصوبة لها؛ لتنحدث بلبقاتها المعهودة:

-مساء الخير أعزائي المشاهدين، اهلا بيكم بحلقة جديدة من برنامجكم" عيون على الشباب" هنتكلم انهاردة عن الحب ،واه من الحب وعمايله الحب اللي بيخلى السماء صافية، والدنيا نور والأرض خضراء والضلمة نور، الحب اللي بيخليك تبص للحياة بشكل جميل وروح جميلة، هو اللي بيخليك تبدأ يومك بنشاط وتجري من أول الارض لأخرها من غير تعب انهارده هنتعلم ازاى نحب ؟

مع خبيرة علوم الطاقة الدكتورة "هدا " بس قبل ما نبدا الحلقه لازم نقول شوية نصايح لكل ست متجوزة .


سكتت قليلاً لتستجمع افكارها وأردفت :

-جوزك  هو اهلك وحبيبك واخوكي وصاحبك زى ما بيديلك من روحه وطاقته وجهده لازم ترديه دا بالتغافل عن الزلات والتسامح الحياة ما بينكم لازم يكون فيها تسامح، المشاكل عاملة زى العربية اللى عطلت  لازم انتوا الاتنين تنزلوا تزقوها مش شخص لوحده ينزل يزق والتانى يقعد في العربية الحياة مشاركة، وبناء بيت اصعب مهمه، ولازم انت وهو تشاركي في دا وأفضل مساعدة تقدميها في البناء التغافل .

هنطلع فاصل ونرجع نكمل تانى انتظرونا


توقف التصوير وزفرت بتعب كيف لها أن نطقت بكل ما أملى عليها بكل هذا التأثر رغم المشكلة التى واجهتها في عقر منزلها،ولم تسطع التغافل عنها.

لم يكن هذا نابعا من داخلها بل مقدمه مكتوبة من الاعداد والذي بدون قصد يحثها على التغافل .

بعدما هجرها زوجها من مدة طويلة.

"جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد"

في شركته كان منغمسًا في العمل لا يلتفت من شاشة جهازه الوحي يراجع، ويتمم بعض الصفقات الجديدة كان ماهر جدا ويعرف كيف يقتنص الفرص، المال هو من يسعى إليه فور ظهوره على الساحه.

بعد ساعات طويلة من العمل مسح عينيه بتعب وزفر من فرط الانهاك لاحظ اضائة هاتفه المتكرره والتى توالت بصمت تجاهلها قليلا .


وضعت السكرتيرة كوبا من القهوة الساخنة على سطح المكتب وتسألت بإبتسامة ناعمه:

-محتاج حاجه تانيه يا مستر وسيم؟!

رمقها بنظره خاطفه وبرغم كل الألم الذي برأسه إستطاع فهمها على وجه السرعة، ولقط نظرة الأغواء التي تنبثق من عينيها وكذلك طريقة نطقها إسمه. ابتسم بداخله وجاوبها  بإقتضاب :

- لا شكراً

غادرت المكتب بخطوات رشيقة ذات صوت مسموع متعمدة؛ لينظر اليها ما ان استدارت حتى طفت ابتسامة واسعه على وجهه، وهو يلتقط الكوب.


اخذ فاصل وامسك بهاتفه؛ ليقلب الصفحات ويري ما جديد الاخبار لكن اليوم لم يكن هناك حديث سوى عن "حلا عصام"وعظمة الحلقه التي قدمتها عن العلاقات الأسرية، وكم من الإشاده من قبل الرجال والنساء التي ظهرت في تعليقاتهم الممتنة والمعجبة بها، لاح على وجه الغموض، وانتفض من مكتبه وهو يضغط زر الاتصال بجهته معينة.

"حلا" يريد التواصل معها بعد مدة من آخر خناقه بينهم لكنها استمرت بتجاهل الرد عليه حتى كاد يكسر هاتفه من فرط الغضب وعلى الفور غادر الشركه واتجه الي منزل الزوجية الذي يجمعه بها .


،،،،،،،،، جميع الحقوق محفوظة لدى صفحة بقلم سنيوريتا،،،،

دخل الى شقته العصرية المرتبة والتي تحمل أفخم الأثاث والديكور والمفروشات لكنها خالية تماما من الدفء والنور ومعتمة لأبعد الحدود.

فتش عنها في كل ركن و زاوية فلم يجدها هذا زاده غضب، وحنق من تجاهلها له وتأخرها بالعمل عن المعتاد.

جلس على أقرب أريكة ليس بيده أى شيء سوى الانتظار ومراقبة الباب، وداخله متأهب للحظة وصولها .

اخيرا وبعد ساعات طويلة دخلت من باب الشقه وابتسامتها تزين وجهها تتحدث عبر الهاتف وهى تقول دون إنتباه:

- الحلقه الجاية هتكون أحلي بكتير ان شاء الساحة مش هيبقي عليها غير اسمي الفترة الجـ.....


توقفت مكانها عندما التفت؛ لتجده بوجهها جالسا في الظلام.

بدى غريبا ونظرته غامضة، انهت مكالمتها سريعا وهي تغلق  الباب قائلة:

-هكلمك بعدين


زفرت انفاسها التي توقفت من وقت رؤيته، ساد صمت قصير قطعه هو بـ:

- اتخضيتي، يظهر انك نسيتي إننا متجوزين.


كان ردها سريع ومحتد:

-انت اللي نسيت اننا متجوزين، حضرتك مادخلتش البيت بقالك مدة وطبيعي اتخض.


ضم حاجبيه مستنكرا حدتها وسأل بدهشه:

-هو المفروض إني أزعل واصالح نفسي مش المفروض انك تصلحيني، هو انت اتصلتي حتى بيا مرة؟!


قذفت المفتاح الذي بيدها على الطاولة وهدرت مزمجره:

-أتصل بواحد خايني.


نهض من مكانه وصاح بحده:

-لما تبقي ست بجد ابقى استخدمي مصطلح الخيانه الف مره قولتلك ان جسمك مش عاجبني،هل  حاولتي تغيرى من نفسك  عشاني، زي ما انا بحاول اسعدك بكل اللي أقدر عليه.

كان يطعنها بهذا النقد للاذع،و يهدم جدارا  من ثقتها بنفسها ويضاعف شكوكها من أنها إمرأة جميلة.

رغم من وجعها هتفت :

-قولتلك لو مش عاجبك طلقني.


اختصر المسافة التي بينه وبينها وقال بجنون:

-مش هطلقك واوعى تقولي الكلمة دي على لسانك تاني.


امسك بمنكبيها وأردف بنفس الحده:

-غيري من نفسك وزى ما بتكلمي عن الأخد والعطاء في العلاقة افتكري انك بتأخدي وما بتديش، من اول ما اتجوزتك وانا مسؤل عن انبساطك انما انت ولا مرة فكرتي ازاى تبسطينى انت انانية ومش بتحبي غير نفسك.


زاغ بصرها في عينها الزرقاء والتي تشبه الآن الموج الهائج وسألته بفزع:

-انت بتعايرنى باللي بتعملوا عشاني.


دفعها من بين يديه بقسوه وزمجر بغضب:

-غبيه هتفضلي ما بتفهميش طول عمرك، عيشي نفسك بدل ما انتي بتدي نصايح مش بتعملى بيها


انهارت في البكاء وحارت ماذا تفعل؛ لترضيه هى تحبه بل أكثر من هذا لا تريد انهاء هذه العلاقة ومستعدة لفعل أي شيء حتى يظل قريبا منها.

عذبها حتى جعلها في دوامة لا متناهية من الأسئلة كيف ترضيه؟

ومن المخطى بينهم؟هل هى أنانية؟ماذا تفعل؟هل هي سيئة لهذا الحد ؟والكثير حتى زاد حزنها وشعورها بالأسف .


تركها خاوية تجلس ارضا تبكى بإنهيار وتحبس صرخاتها ساعات وهى فى نفس الجلسة ودموعها لم تجف ورأسها لم يكف عن الدوران .


اخيرا عاد يمسك بيدها لينتشلها من الأرض بين يديه وهو يقول بنبرة آسفه:

- مهما عملتي ما بتهونيش عليا انا خلافتي معاكي بس عشان ما نهدش بيتنا عشان نفضل مع بعض.


رومانسيته في قول هذا كادت تنسيها ما عاشته من صراعات، عودته بهذه الرقة والرضا جعلتها تحمد الله سرًا أن المشكلة انتهت وأنها لن تطر لفراقه.

تحرك بها وهى بين يديه في ساحة المنزل وأردف:

-انا عارف لو ما صلحتكيش هتنامي زعلانه وانا ما أحبش ابدا سكرتي تنام زعلانة.


نظر لها بعمق وحسها بالقول:

-إضحكي عايز أشوف ضحكتك الحلوة.


عاتبته بتعب ونبرة تمتلئ بالحزن:

-ازاى قدرت  تقولي كل دا؟


منعها بقول أمرا:

-لازم تضحكي الأول، عاتبيني وانت بضحكي


نظرت له بصمت لكنه ابتسم ابتسامة الخلابه وهو يكرر دون توقف:

-عايزة تحرميني من ضحكتك، انا كدا اخدت عقاب يكفينى عمر كامل، كلوا الإ ضحتك.


لم تسطع أن تمنع انبثاق ابتسامتها عن شفاها فهو يتوسل بشتى الطرق لرؤيتها والإبتسامات طاوعته رغما عنها .


اتجه صوب غرفتهم وهو يقول بسعادة:

-ضحكتك أحلى حاجة في الكون .


"جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد"


قررت "رحاب" دعوة إبنتها وزوجها إلى رحلة قصيرة لأحد المدن الساحلية؛ لتنزه والإستراخاء كانت تريد أن تفصل من كل شئ ورات ان من المناسب قدوم "حلا"ووسيم"رحلة كهذه ستهدئ أحوالهم وتصفي أذهانهم.

اتخذا الزوجان جناح مختص لهم  وأخر لرحاب في احد الفنادق، وانطلق معًا فى رحلة بحرية والإستمتاع بالمياه الصافية.


ركبت إلى جواره في قارب سريع قاده هو شاقا عباب المياه تلاعب الهواء بشعرها المنسدل وجلجلت ضحكاتها بالقرب منه كلما غازلها أو ألقي نكاته المبهجة على مسامعها :

-طيب سمعتى دى قبل كدا، واحـد بخيل مات أبوه راح يكتبله نعي في الجريدة فقالهم عايز  أقل حاجة عندكم، قالوله خمس كلمات، كتب (رزق ينعى والده) قالوله باقيلك كلمتين، قالهم اكتبوا (وبيصلح راديوهات).


قهقهت عاليًا من هذه النكتةوعلا صوتها بالفراغ ضحك معها ثم اضاف اخرى قائلا:

-واحد غبي قال لابن عمه: أمريكا طلعت القمر واحنا لازم نطلع الشمس، فرد عليه وقله: بس الشمس حر جدًا، قله: مفيش مشكلة نطلعلها بالليل.


لم تنتهي من ضحكاتها فتضاعفت عندما، سمعت جديده فصاحت من بين ضحكاتها:

-مش ممكن يا وسيم قلبى هيقف من الضحك.


جذبها لتجلس امامة ويده تحاوط مقبض الانش وهتف بسعاده:

-انا مش بشبع من ضحكتك دي، اضحكي كمان وكمان


لم تغمرها سعادة بهذا القدر من قبله، ولم تضحك بشدة سوى بالقرب منه هو بالنسبة لها حياة لم تكن تنظر اليها سابقًا، والآن فتحت ذراعيها لتتلقفها بين احضانها وتهديها رجلا كــــ وسيم .


ارخت رأسها على صدره وهتفت ممتلئة بالراحة والاطمئنان:

-ربنا ما يحرمنيش منك ابدا يا حبيبي.


كانت "رحاب"تراهم من بعيد وتلاحظ كم السعادة التي تتناثر منهم بفيض، وتزداد راحة وفرحًا بسعادة ابنتها وراحتها اخيرًا مع زوجها، لاحظت قدومهم وهو يضمها على صدره، وضحكاتهم تملء المكان وتهللت  برؤيتهم قائلة :

-اهلا يا حبايبى  مش يلا نتغدا بقى؟!


ردت "حلا"سريعًا وبحماس:

-جدا انا هموت من الجوع.


نظرت لها والدتها بابتسامة وقالت:

-طيب يلا غيري هدومك وتعالي نتغدى برا.


تحدث "وسيم" وهو يختطف نظرات شغوفه نحو "حلا":

-لأ اسمحيلى يا طنط انا هعزمكم في مكان تحفة بيعمل كل الاكلات اللي بتحبها "سكرتى "

ردت رحاب بإعجاب:

-سيدي يا سيدي يا بخت حلا بيك.


قال وهو يضمها أكثر إلى أحضانه،مشيدًا بمحبه:

- أنا اللي يا بختي بيها دي أحلى حاجة حصلتلي.


تفرقا كلا منهم اتجه صوب مكانه؛ ليبدلا ملابسهم لم يكف "وسيم"عن مغازلة "حلا" واضحاكها فور دخولهم "الجناح"


- عارفة يا سكرتي برغم إني جعان جدًا بس نفسي أحلي قبل الاكل.


سألته ببلاهه :

- ‏  عايز تحلى بإيه  يا حبيبي؟!

هجم عليها بمرح وهو يقول مداعبًا اياها:

-هو في تحليه أحلى منك يا سكرتي؟!


حاولت الإفلات من بين يده، بعدما فهمت نواياه وقهقت بمرح، وهى تحاول التخلص من بين يده:

- ماما مستنيانا


تمسك بها بشدة وكأن روحه تعلقت بها وردد بشغف:

- كل حاجة تستنى بس الصبر قدامك صعب.


افلت من بين يده وركضت بعيدًا وهى تضحك على نجاحها بالافلات من بين يده.

هتفت :

- يا مجنون شكلنا هيبقى وحش.


صاح متبرمًا وهو يحاول الإمساك بها في  القاعة الفسيحه:

- هو انت طالعة رحلة مع المدرسة، مش امك عارفه اننا متجوزين ؟

قهقت وهى تحاول الإفلات من بين يده التي كادت تنال منها، وقالت بسعادة:

- بس احنا وعدنها نتغدى سواء.


جلس على اقرب اريكه وتصنع التعب، وقال وهو يميل برأسه على يده :

-شكلي مش هقدر انزل معاكم على الغداء.


انتابها قلق على حالته وهرولت باتجاهه وهي تسأل بفزع:

- مالك يا حبيبي ؟

وعندما اقتربت منه أمسك بها فورا، وجذبها اليه مجيبا:


-مش هتنازل عن الحلو قبل الغداء.


تعالت ضحكاتها وهى تحاول التخلص منه لكن انتهى بها الامر بين احضانه فهتفت زاجره اياه:

-يا غشاش يا مخادع

لم يبالى وأسقطها على ركبتيه ليقول من جديد برومانسية:

-فى الـحـب كـل شـئ مـبـاح.


انهى جملته بأن أطبق فاه على فاها وانسلخ معها بعالم آخر كاد أن يختتم لولا نقر "رحاب" للباب وندئها المتسائل:

-حلا وسيم خلصتوا؟!

هنا انتفضت "حلا"كالملسوعة يتضاعف بداخلها شعور الخجل، وكأنها رأتهم عيانا حاولت الابتعاد عنه وهى ترد على والدتها :

-حاضر يا ماما ثواني.


حاول هو اعادتها واستمالتها بقبلاته الحاره، لكن قُضي الأمر، وارتدت ملابسها سريعا.

وكلما تطلعت على وجهه المحمر الغاضب تضحك بشكل لا اراديا

سأل متزمرا :

-هى مستعجلة كدا ليه؟! مش احنا متفاقين على عشاء؟!

ردت بضحكات  رغما عنها كانت عاليه :

- الغداء يا حبيبي انت نسيت؟!


مرت من جواره، لكنه عاد يتشبث بها هاتفا:

-مش هسيبك


زادت ضحكاتها وهى تحاول التملص منه لتعفى نفسها من الحرج امام والدتها وقالت :

- هصرخ ونتفضح


حسها بيده التى تجذبها نحوه:

-صرخي شوفى مين هينقذك مني؟!


افلت من يده وتعالت ضحكاتها عندما نجت من براثنه بينما هو نهض غاضبا محاولا الامساك بها .

وسط كل هذه الجلبه التى أحدثها سمعت "رحاب" صوت ضحكاتهم وسعادتهم التي تقلب الجناح رأسًا على عقب، ابتسمت بفرح لما وصل إليه وإطمئنت تمامًا على حياة إبنتها المزدهرة والسعيدة مع السيد وسيم.


،،،،،،،،،،،،يتبع


رايكم ايه في وسيم والاحداث؟!

السيد وسيم _ الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 


الحلقه الثانيه من هنا



الحلقه الثالثه من هنا



الحلقه الرابعه من هنا



الحلقه الخامسه من هنا



الحلقه السادسه من هنا



الحلقه السابعه من هنا



الحلقه الثامنه من هنا



الحلقه التاسعه من هنا



❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌺❤️






تعليقات

التنقل السريع
    close