القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية السيد وسيم الحلقه الثالثه بقلم الكاتبه سنيوريتا ياسمين أحمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية السيد وسيم الحلقه الثالثه بقلم الكاتبه سنيوريتا ياسمين أحمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 



رواية السيد وسيم الحلقه الثالثه بقلم الكاتبه سنيوريتا ياسمين أحمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


 عاهدونى أن لا تأخروا صلاتكم لأجل قراءة الحلقه عاهدونى أن لا تلهيكم عن ذكر الله

عاهدوني إن وجدوتم منى ما ينفر أو يحرك مشاعرك نحو شئ فج أن تخبرونى

عادهدونى أن كما اجتمعنا بالدنيا نجتمع كلنا فى الجنه إن شاء الله ❤️


       "الحلقة الثالثة" السيد وسيم"


حديثه الناعم ولمسات يده الناعمه فوق بشرتها ذهبت بها الى مكان بعيد وتطير بها كلماته الى عالم من السحر والخيال سعادتها بامتلاك جزء بسيط من كيان كامل إسمه "وسيم الهجري" شئ ما تمنته حتى في أحلامها ،بدلت الادوار لتضغط بيدها على يده وتقول بسعاده:

-نفس احساسي ليك يا وسيم بجد انت ماتعرفش قد ايه كنت محتاجاك فى حياتى بعد كل الدعم والتوجيه اللى بتقدمه ليا سواء فى شغلى أوبكلامك الحلو دا


ابتسم لها ابتسامته الساحره وقال بفرح:

-‏ طيب وحبيتى مش هترجع تشوف شغلها وتنور الشاشه تاني .


هى ايضا ابتسمت له غير مصدقه كم الدعم والمساندة التى لازال يعطيها ببذخ اشار بعينيه؛ لتتناول طعامها

وقد بدأت بالفعل لكن هذه المرة اكلت بشهية وفوق ما اعتادت .


"جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد"

"في الاستوديو"


انهت حلقتها بابتسامتها المعتادة مع نطق إسمها بطريقتها الناعمةوجملتها الخاصة :

- نتظركم في حلقة جديدة من برنامج عيون على الشباب كنتم مع حلا عصام.


هب المخرج واقفًا مشيدا بأدائها قائلًا:

-بـــرافـــو


ردت بهدوء وهي لاتزال تحتفظ بإبتسامتها :

-مرسي مستر جمال


تمشى معها في الرواق وهو ينظر لها بإعجاب، ويتحدث بأريحية:

- كنتي هايله الكاميرا بتعشقك وصاحبها مبهور بيكي.


تورتت وجنتها وتظاهرت بالإنشغال في الأوراق التى بين يدها، ورسم على ثغرها ابتسامة عريضة، مدحها من مخرج كبير كهذا يدخل السرور على قلبها ويروي منخفضات الثقة لديها .

أضاف وهو لا يزال ينظر لها بإعجاب:

-عندك إيه بعد البرنامج؟

عصرت رأسها لتذكر ما بعد هذا، وتذكرت" وسيم "الذي احتل حياتها بالكاملوأصبحت من العمل للبيت،هتفت وهي تحرك كتفها:

-ما عنديش حاجه هروح البيت


توقف" جمال" عن المشي مما أجبرها على الوقوف هى الاخرى يبدوا على وجهه أحاديث كثيرة مما دعها للتدقيق في وجهه وانتظار ما سيقوله بتعجل،أمسك يدها بين يديه بود، وقال وعينه تنظر بعينيها بولاه:

-ممكن أعزمك على العشاء انهاردة.

سؤاله بهذه الطريقة ومحاولة استقطابها، شلت تفكيرها تماما ماذا يريد منها فهي تعمل معه من عام ما الذي جد ليحادثها بهذه الطريقة، وقبل أن تتعمق بالتفكير إستمعت لصوت غاضب قريب ينادي بإسمها :

-حــــلا

التفت على اثر ذلك حيث جهته فوجدت نصب عينيها "وسيم"سحبت يدها تلقائيا من يد "جمال" واتجهت صوبه

وقف" جمال " مبهوتًا من تلك النظرةالمتلهفه التى منحتها اياها، وهو كمخرج لن يفوته أن هناك شيئا بينهما يخفوه عن الأنظار وإكتشفه هو فى بمنتهى السهولة.

لاحظ"جمال"كيف حاوط كتفها وهى لم تمانع، وتحرك نحو الخارج معها وعينه ترمقه بحدة وكأنه يتوعده، وتأكدت شكوكه بأن" حلا "في علاقة مع "السيد وسيم " وعلى ما يبدو أنه خاسر في محاولة التقرب لها فالمنافسه هنا لا تقارن ولن تميل كفته إذا وزن مع" وسيم الهجري".


"في السيارة "


كان هادئاً وهو يقود سيارته بإتجاه منزلهم برغم أنه يتحدث بطريقتة المعقدةوالغير مفهومة.


-شفت الحلقة على التلفزيون كنتي هايلة


منحها نظره جانبيه وأضاف:

-كنت عايز أنط من الشاشه وأخطفك.


إبتسمت له واستدارت بنصف جسدها لتضع يدها على وجنتها وتقول بمرح:

- ولما الجمهور يسأل عني؟!

اجاب بسعادة موزعا نظره بينها وبين الطريق:

‏- هقوله خبتها في قلبي.

أمسكت بكتفه واسندت رأسها وهى تنظر اليه وتجيب على كلامه المعسول بفيض من المشاعر:

-دا يبقى أحلى مكان أستخبى فيه بحبك يا وسيم بحبك.


لا تزال ابتسامته تزين وجهه الجميل وعينه الزرقاء تتابع الطريق بتركيز من ثم تبدلت نظرته عندما سقطت عينه على ساقيها المكشوفة وهتف بضيق جلي:

- مش شايفه الجيب قصيرة شوية يا حبيبتي


نظرت إلى ما ترتدي، وتعجبت من تدخله في هذا فسألت دون أن تخفي تعجبها:

- أنت أول مرة تعلق على لبسي؟!

تشنج وهو يهتف من بين أسنانه:

- ما تلبسيش قصير تاني


ابتعدت عنه قليلًا؛ لتعاين ملامح وجهه و تتأكد من ما يقول، وقالت متعجبة:

-انا طول عمري لبسي كدا

قاطعها محتدًا مما جعلها تشعر بالضيق وتنفر منه وتبتعد عنه:

-دا كان قبل ما تجوزي ياسكرتي بعد ما اتجوزنا خلاص اللى اقوله يمشي نسيتي انك وعديني بالطاعة.


طوت ذراعيها وهتفت بضيق:

-ممكن تودينى عند ماما؟!


ولها ما طلبت حرك المقود بقوة  مغيرًا مسار الطريق مستبدلًا طريق شقتهما إلى شقة والدتها .


"جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد"


"في شقة والدتها "


رحبت بهم جدًا وأعدت لهم أصنافا كثيرةمن الطعام والشراب، ولم تفارقها ابتسامتها أثناء تقديم الضيافة

لاحظت تهجم وجه ابنتها، وابتعاد وسيم عنها.

أشارت لها بطرف عينيها لتبعها نحو المطبخ.


ما ان إبتعد عن مكانه حتى تسائلت "رحاب" بصوت منخفض:

- فى إيه وشك مقلوب كدا ليه؟

اجابت "حلا" بنبرة مشحونة بالضيق:

-بيقولي ما ألبسش كدا تاني


عاينتها والدتها بنظرات سريعة وسألتها متعجبة:

-ما انتى طول عمرك بتلبسي كدا هو كمان عارف انك بتلبسي كدا إيه اتغير؟!


أجابتها" حلا "وهى على وشك الانفجار:

- بيقولى دلوقتي اتجوزتى واللى اقوله هو اللي يمشي.


رمت والدتها نظره بعيدة على وسيم الذي يحدق في شاشة هاتفه بانشغال، ثم عادت لتقول  :

-قولي حاضر دلوقت يا حلا بعد كدا حاولي تقنعيه


صاحت" حلا "معترضة:

-لا مش هقول هو كدا بيتحكم فيا وهو متجوزنى وعارف انا بلبس ايه ماي.....


كتمت والدتها فاها عندما علا صوتها وخشيت أن يصل مسامع" وسيم "ما تقوله وتحدثت هى بصوت حاد رغم خفوته:

-بس مش وقته الكلام دا اخرجي نقعد معاه قبل ما يحس اننا بنتكلم عليه وبعدين نتكلم.


خرجوا بعد قليل ورفع" وسيم "وجهه باتجاههم عندما استمع الي قرع خطواتهم، ابتسم ابتسامه لطيفه وقال :

-إيه يا حبيبتي مش يلا نمشي ولا ناوية تقعدى هنا؟!


نابت" رحاب "عنها في الرد وقالت :

- تقعد إيه في حد في الدنيا يسيب القمر ويقعد مع النجوم؟


اذدات ابتسامته وهتف بتواضع:

- ما اتحرمش منك يا طنط انتِ القمر ونجومه.


كانت" رحاب" تزداد اعجابًا به وحبًا لطريقته ولم تمنع نفسها من قول هذا صراحتًا:

- انا داعيه لحلا في ليلة القدر، عشان نصيبها يطلع بالشكل دا حسب  ونسب وجمال ماشاء الله دى النظره في وشك تشفي العليل .


حافظ على ابتسامته ورد برصانه :

- ما تقوليش كدا دى حبيبتي ونصيبى الحلو.


صاحت" رحاب "متهللة بهذا التصريح:

-يااا... الحلو ما يقولش غير الحلو ربنا يهدى سركم


لانت تكشيرة" حلا "قليلا بعدما قاله ونظرت له مبتسمة فقال محفزا اياها :

-مش يلا على البيت بقى.


نهضت" رحاب" من مكانها لتدفعها قائله:

-وهي ليها غير بيتها وجوزها حبيبها؟!


شاهدت" رحاب "بأم عينيها كيف ينظر لإبنتها بعشق وكم الحب الذي يفيض لا اراديا من زرقت عيناه واذدات ابتسامتها وشردت في تفاصيله

-ماما ماما ماما

هكذا اخرجتها "حلا "من شرودها وهي تدفعها فردت بسرعه:

-اي فى إيه ؟

شعرت بالحرج لشرودها وضحكت" حلا "على تصرف أمها وقالت لتحسها على الاجابة:

-وسيم بيقولك بتسلم عليكى مامته


ردت" رحاب "بإبتسامة لتغطر على حرجها :

- الله يسلمك ويسلمها

ثم سألته سريعا:

-اومال هى فين ما شوفنهاش؟!


أجاب" وسيم" باتزان وبدا غير مبال بشرودها به:

- ماما صحتها تعبانه ولازمه بيت جدو اللى فى الشرقية والسفر بيتعبها جدا ممكن أخدك انتى وسكرتي ونروح نقضي يوم معاها.

اوقف "رحاب " كلمة "سكرتي "التى أطلقها على ابنتها

وعادت للشرود .

نهض من جلسته ومد يده ليمسك بيد" حلا "مستعدًا للمغادرة


"جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد"


"بعد عدة أيام "


تجهزت "حلا" للاعداد الحلقة الجديدة من برنامجها وقفت أمام المرآة وعاينت مظهرها لآخر مرة ونثرت عطرها الفواح والتقطت حقيبتها الصغيرة واستعدت للذهاب.


وقبل أن تفتح باب شقتها سبقتها يد وسيم التى نابت عنها بذالك تقابلت معه وجها لوجه هو قادم وهى مغادرة.

هتفت مرحبه :

-حمد لله على السلامه يا حبيبي.


لم يجيب ترحابها ومرر عينه على كامل جسدها ولاحظ أنها ترتدى جيب قصيرة كالمعتادة وتكشف ساقيها كان من الصعب أن يستفزه شئ لكنها أغضبته بعدم الامتثال لأوامره، أغلق الباب من خلفه وهو يحدق بعينيها بصمت.

هتفت دون أن تلاحظ الجحيم المندلع من عيناه:

-انا متأخره يا حبيبي هخلص الحلقة وأرجع على طول .


قاطعها ببرود ودون إكتراث لما تقوله:

-ما فيش حلقة.

انتشرت علامات الدهشة على وجهها وسألت متعجبة:

-ازاى يعني دى  حلقة على الهواء؟!


تجاوزها  وأضاف بلهجة مهمله :

-  مافيش خروج.


ومض برأسها تحكمه بها ورفضته تمامًا فهى لن تخضع لرغباته دون أدني مقاومه، تبعته وقد بدأ يستفزها حديثه وصاحت به:

- انت ذوتها على فكرة الأول لبسي مش عاجبك وانهارده مافيش خروج.


جلس على الأريكة بأريحية وبدى مطمئنا لسيطرته على الوضع تمامًا، قال ببرود وهو ينظر لها :

- كويس انك فاكرة انا قولتلك إيه على اللبس!


نظرت الى نفسها بشك ثم عادت تسأله :

-هو دا سبب منعي من الخروج.


حافظ على صمته واكتفي بتحريك رأسه، فإشطات هى وصاحت بغضب شديد:

- انت عارف انا بلبس ايه من قبل ما تجوزنى وكل لبسي اللي عندى بالطريقة دي مافيش وقت أغير استايل لبسي عندى حلقة على الهواء كمان نص ساعة


لم يهتم بغضبها ولا بأعذارها أخذ ما يناسبه وأجاب بهدوء:

-كان عندك وقت كفاية من يوم ماقولتلك ما تلبسيش كدا تانى.


اطاحت برأسها بيأس فهى في مأزق لايسعها الوقت لحله.

هتفت بتقبل :

-هروح الحلقه ونرجع نتكلم


نفض رأسه بنفس الهدوء:

-مش هتروحي.

أغضبها بروده فصاحت وهى تقذف بحقيبتها على الأرض:

-انت عايز تجنني انت عارف ان الهواء مافيهوش تأجيل انا كدا هتأذي في شغلي


كان يتغاضي عن نبرة صوتها العاليةويشاهدها وهى تقفز على قدم واحد بعصبية، وتهتز بانفعال ويرد بهدوء أشبه بالصقيع:

- خلى بالك من الطريقة اللي بتكلمينى بيها، لبسك دا في البيت وبس خروج لاء، وانا سبق وقولت ومش هقول تانى .


اشتعل فتيل الغضب بقلبها وتجاهله ما قد يؤذيها جعلها لا ترأي أمامها، أدارت ظهرها وهتفت مدعيه القوة :

-انا هروح شغلي ولما نرجع نبقى نتناقش في اللي مش عاجبك واللي عاجبك يا سي السيد.


تجاوزته معلنة عصيانها واتجهت صوب الباب كانت خطواتها مسرعة تدق الأرض بغضب، لم يكن هناك صوت بالمكان سوى قرع خطواتها كل هذا الهدوء كان يسبق العاصفة مدت يدها؛ لتدير المقبض وتستعد للخروج لكن يده سبقتها وأغلقت الباب تمامًا. كان خلفها  لا يفصل بينهما إنش واحده شعرت بالجنون عندما قرأت في اغلاقه هذا للباب نية إحتجازها استدارت له وسألته محتدة:

-انت هتحبسني يعني ؟


ظل يحدق لها وعيناها لاتقول شيء، هدوئه يستفزها أكثر من ردوده ونظراته تغضبها، دفعته بكلتا يديها في صدره العريض وهي تصيح بإنفعال:


- افتح الباب يا حيوان.


لم يتزحزح ولم يحرك عينه من عليها حتى ساد صمت رهيب قبل أن تقوم قيامتها .

أمسك بشعرها ولفه حول يده؛ ليسحبها عنوة ويلقيها ارضا بعنف.

صرخت عاليا من قوة الضربة لكن دهشتها الكبري عندما أدركت أنه ضربها، صرخت كالمجنونه به:

- انت بتضربي انا هوديك في داهيه

كان كالصاعقة لم يسمح لها بهدر المذيد، ويده التى بطشت بها أخرستها تماما.

تشابك بالأيدي وجرحته فى صدره ونالت من يده وغرست بها أسنانها معركة طاحنه خرج كلا منهم بجروح وكدمات ظاهره .


"جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد"

تلك الهجمه الشرسة من "وسيم " لم تكن تمر مرور الكرام لدى" حلا" أصر على عدم  خروجها من المنزل وأتي بوالدتها ليريها ما وصل إليه وعقد جلسه ثلاثيه بين حلا ووالدتها وهو .


كانت" رحاب" مصدومه مما حدث ومتعجبه من حالة ابنتها التى انتشرت الكدمات على جميع أنحاء جسدها

رددت كالمصعوقه:

- مش ممكن انتوا اكيد اتحسدتوا اللي بيحصل بينكم دا مش طبيعي.


كانت "حلا"غاضبة ولا تقبل أي شماعه أو عذر لذلك زعقت غاضبة:

- بلاش كلام فارغ انا يضربنى  عديم الرجولة والنخوه ال .....


كممت والدتها فاها قبل أن تهدر بالمزيد وصاحت بها :

-اسكتي اسكتي  خالص


كان يجلس وبيده كيس من الثلج يضمد به جرح يده وينظر لها بسكون غريب ،اشار الى والدتها وقال:

-شايفه بتعمل ايه شايفه قلت أدبها؟!


استطاعت دفع يد والدتها ونهضت من مكانها  وصرخت بصوت عال :

- انا متربية اكتر منك


لم يعرف كيف تحمل اهانتها لكن كل ما تفعله ضدها بالكامل، جذبتها والدتها وصاحت بانفعال:

-كفايا بقى اقعدي

جلست اخيرا وساد الهدوء قليلًا، استجمعت رحاب أفكارها وهتفت بتريس وهى تجلس بالمنتصف:


-طيب دلوقتي عايزين نحل الموضوع نزعق ولا نتكلم بالعقل؟

رمت نظرة حادة لإبنتها والتى كان من الصعب اسكاتها أو التعقل لكن والدتها تتحدث بحكمه كيف سيحل الامر وهى

بهذا الجنون وما الذي سيفعله الصراخ سوى اضافة بنزين إلى النار.


استرسلت "رحاب" بالحديث حيث سألت :

-إيه اللى حصل ؟


أسرعت "حلا "بالحديث قبل أن يتحدث هو وحتى وإن لم تسرع فهو لن يتحدث أولا، تحدثت بتسرع وبجنون:

-اقولك اللي حصل منعني من الخروج وعطلني عن الهواء وقفل الباب ومد ايدوا عليا زي الحيوان بالظبط وزى ما انتي شايفه كدا.


وجهت "رحاب"نفس السؤال لوسيم بشك:

-هو دا اللى حصل يا وسيم؟


ظهر على وجهه التأثر وتحدث بنبره هادئه مشحونة بالحزن والألم:

- أنا فعلا منعتها من الخروج لأني سبق وقولتلها ما تلبس قصير.

قاطعته "حلا "بتذمر:

- انت متجوزني على كدا ما تحكمش فيا انت ما اشترتنيش.


نظر لها لائما وقال لرحاب مستجلبا عطفها :

- كانت بتلبس كدا وحاليا  متجوزه وانا بغير ودا من حقي.

اختتم بسؤال :

- ‏غلطان أنا يا يعني؟


نفضت" رحاب" رأسها وهي ترد عليه :

- مش غلطان بس لي يوصل الأمر انك تعطلها عن شغلها


نطق بقوة وهو ينتفض في جلسته:

- ومين أهم رضا المخرج ولا رضايا انا؟!


صاحت حلا هى الاخري بانزعاج:

-ومين قالك انى برضى المخرج يا عديم الرجولة ؟!


اطاح برأسه وهتف بحزن :

- من اللي شوفته بعيني، اخر مرة  جبتك من الشغل والطريقة اللي كان بيبصلك بيها ومسكت ايدوا لايدك


شهقت "حلا " من تدقيقه في هذه الأمور، زمجرت بحنق:

- ‏انت واعى للكلام اللي بتقوله دا؟!


سألها بجديه :

- ‏ حصل ولا ما حصلش؟!

اجابت وقد بلغ منها الغضب مبلغه:

- كان بيعزمني على الغداء، انت مخك راح فين؟؟ انت متخرج من جامعات في امريكا؟!

انت المفروض عقلك متفتح اكتر من كدا؟!


رد ببساطة وكل تعابيره جامدة :

-انا شرقي في الاخر يا مدام مستحيل اقبل ان حد يمسك ايد مراتي أو يبصلها بنظرة، مش تمام أو يعزمها، واذا هو مش عارف انك متجوزة انتى عارفة انك متجوزة ولازم تحطى حدود.


قلب الطاولة بالكامل على رأسها أصبحت مدانه بأدنى الأدله.

شعرت" رحاب "بالخجل من تصرف ابنتها وما وجدت لها عذر خاصتا وحديثه كله لا يشوبه أي خطأ.


نظر لها" وسيم "، واكمل روايته وهو ينوى خلع قميصه:

-عشان بس طلبت تغير هدومها كان دى جزاتي


أشار إلى الكدمات المتفرقة بجسده وعلامات اسنانها  بساعده ويده،واضاف بضيق:

-اتشتمت واتغلط فيا وفي تربيتي، وفي الآخر بتقول قدامك اهو اني عديم الرجوله والله وحد غيرى كان رماكي من الشباك.


عضت "رحاب"شفاها بحرج لم تجد لابنتها مخرج من كم التهم التي وضعت نفسها بها، خراب حياتها محتم بعد هذه الجولة وما ستتفوه به بعد ذلك سيحدد مصيرها .

من جانب "حلا"أصابها الشك وانعقد لسانها الذي كان من دقائق منطلق بالسباب شعرت بفداحة مافعلتة. عندما نظرت من منظوره، واكتشفت ما شعوره واصابها الخجل لما رأت ما فعلته به من خدوش وكدمات.

حاولت تبرير ما يشير اليه بقوة كدليل إدانه لها :

- انا كنت بدافع عن نفسي.


رد وهو يستدير عنها :

-بس انتِ اللي بدأتي، إوعي تنسي دا.

يعنى أنا اللى كنت بدافع عن نفسي مش إنتِ.


كانت صدمة أفقدتها التعبير ظلت تعتصر رأسها لتتذكر رأس المشكلة ولكن بلا جدوى فقد هدمت كل شئ بغبائها ودمرت حياتها، إستتفهت مشكلتها وتعجبت من رد فعلها وبات تلقى اللوم على نفسها وشردت في كيفية إصلاح كل هذا بعدما بخر كل حقوقها في العتب واللوم .


سحب قميصه وأستدار وهو يرمي بجملة حاده وغاضبة ربما هي أول مرة يغضب بها فى هذه الجلسه:

- ربي بنتك يا مدام رحاب.


غادر وتركهم في صمت ودهشة مما حدث، برغم أن رحاب عندما رأت حالة إبنتها كادت تأكله بأسنانها الآن الوضع مختلف نظرت لابنتها التي وقفت كالنخلة الخاويه.

تتابعت رنات هاتفها التي لم تكن تسمعها من قبل او تعطيها إهتمام.

وتحت انظار والدتها الثاقبة خضعت لمسك هاتفها والالتهاء فيه عوضا عن هذا الحرج.

هربت للفور الى صديقتها المقربة "لبني" والتي يضيئ الهاتف بإسمها فتحت الخط وقالت:

- ألو

واندفعت لبنى بجنون:

-انتى فين يا بنتى الدنيا مقلوبة عليكى ما بترديش ليه؟


"جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد"


بعدما سمعت "لبنى " كل ما حكته أمها، حررت   يدها عن صدرها وهتفت :

-لاء بقي انتى غلطانه وغلط كبير يا حلا


تحدثت والدتها وهى تنظر لإبنتها:

- قوليلها لأحسن بقالي ساعتين  ريقى نشف من الكلام.


"لبنى "وقفت بوجهها لتتحدث بلوم كبيرعليها:

- إنت اتهبلتي، انت مش عارفة انت متجوزه مين؟ دا  وسيم الهجري اللي البنات بترمي تحت رجله تتمنى اشارة بس من طرف صباعه تمدى ايدك عليه .


زعقت "حلا" بحنق من تكرار لومها:

-  انت كمان بتقولي كدا هو انا أى حد ولا ايه؟


نهضت والدتها وضحت قائلة :

-لأ مش اي حد وعشان انت مش أى حد خدتي اللى يلقلك ما ترميش اللي يلقلك وتدوسي على النعمة برجليكي.

ردت بعصبية:

-‏ وانا أعمل إيه يعنى ؟

أجابت "رحاب" :

-‏ ما تخربيش بيتك اللي يقولك عليه اعمليه.


أيدها "لبنى" بالقول:

- بالظبط كدا قالك ما تخرجيش بجيبه كنتي البسي بنطلون وما تعمليش مشكلة.


استدارت عنهم" حلا" وردت بزنق:

-ما كانش عندي وقت اغير وبعدين المفروض ما يتحكمش فيا.

صاحت والدتها بنفاذ صبر:

- يوووه مش تحكم ورحمه ابويا ما تحكم بيغير عليكي، وقلت دا ميت مره افهمي بقى.


ذهب عقلها من فرط وضع مسميات على اشياء لا تعجبها.


التقطت" رحاب "حقيبه يدها وهتفت بجملة حادة:

-يلا بينا يا لبنى، اقعدى مع نفسك وشوفي هتصالحي جوزك ازاى؟!


سألت "حلا"كالغريقة:

-انتوا هتمشوا وتسبوني؟!

ردت والدتها بحده:

-اومال عايزه إيه؟! ناخدك معانا يلااا خلى ابوكى واهله يشمتوا فينا ..


كلماتها قطمت كل محاولاتها بإيصال شعورها تابعتهم بعين شاردة وهم يغادرون الشقه، تقف في حيرة من أمرها ماذا تفعل معه وهو ليس كأى رجل إنه السيد وسيم.....

.....يتبع

السيد وسيم _الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد.


توقعتكم يا حلويات الكوكب 😍🤔وايه الحل مع السيد وسبم؟! 🤔

ما تنسوش ان الفلتره لا تعتمد أحد 🙂



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 


الحلقه الثانيه من هنا



الحلقه الثالثه من هنا



الحلقه الرابعه من هنا



الحلقه الخامسه من هنا



الحلقه السادسه من هنا



الحلقه السابعه من هنا



الحلقه الثامنه من هنا



الحلقه التاسعه من هنا



❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌺❤️





تعليقات

التنقل السريع
    close