القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية السيد وسيم الحلقه السادسه بقلم الكاتبه ياسمينا أحمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 رواية السيد وسيم الحلقه السادسه بقلم الكاتبه ياسمينا أحمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


رواية السيد وسيم الحلقه السادسه بقلم الكاتبه ياسمينا أحمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


عاهدونى أن لا تأخروا صلاتكم لأجل قراءة الحلقه عاهدونى أن لا تلهيكم عن ذكر الله

عاهدوني إن وجدوتم منى ما ينفر أو يحرك مشاعرك نحو شئ فج أن تخبرونى

عادهدونى أن كما اجتمعنا بالدنيا نجتمع كلنا فى الجنه إن شاء الله ❤️

                     "السادسة"


مضت الأيام وقد تحولت "حلا عصام"لدميه  متعلقة بخيوط كلها بيد وسيم الهجري، لا تفعل شيء إلا بأمره ولا يرتد طرفها إلا بإذنه كانت تبرر له كل ما أخطائه، وكل تصرف غريب  كانت تجد لها تعليل أنه رجل شرقي اصيل غيور يحبها كثيرا.


أما هو فقد زاد طغيانه بعدما تأكد من تمكنه منها.

انتقدها علنا بأحد البرامج التلفزيونية حيث استضافته إحدى المذيعات وسألته عن الشائعات التي تدور حول علاقة تربط بينه وبين المذيعة "حلا عصام " ودون أن يترف له جفن اجاب بتصلب وبضحكه تهكميه:

- دى كلها اشاعات حلا مجرد صديقة، عمرى ما افكر انقلها لمرحلة تانية فاهماني.


ردت المذيعة بسوال اخر :

-والاشاعات اللي بتطلع عليكم وانت على طول بتوصلها بعربيتك ؟


تحمحم وحافظ على ابتسامته البارده وأجاب:

- عربيتها عطلانه وهى صحبتي اقولك ايه؟ بتصعب عليا مثلا؟

لم تصدقه المذيعة وسألت بمكر:

-يعنى بتسيب شغلك وشغال سواق اكيد في حاجة بينكم إن شاء الله مرحلة تعارف قول ما تخبيش .


نفض رأسه مستنكرا وأجاب:

- ‏ هى اصلا مافيهاش أي شبه من فتاة احلامي دي ابعد ما تكون، مافيش تعارف وزي ماقولتي دي اشاعات، ومن الصبح هصلح عربيتها على حسابي

ختم حديثه بضحكات مجلجله لكى يعطي انطباعا ساخرا على الموقف ككل .


"جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد"

"حلا"

أطفأت التليفاز ودموعها تنهمر،لم تستطع ان تعبر عن  شعورها بالرخص والمهانة سوى بالدموع انتظرته وهى تعرف أنها لن تأخذ منه أي شيء سوى الصراخ والغضب واتهامها بالجنون، لن يقر بخطأه ولن يهدأ البركان الثائر في خافقها، ولكن برغم هذا اليقين قررت مواجتهه مهما كانت النتائج.


دخل الى الشقة في وقت متأخر ورغم هذا هى لم تتحرك من جلستها من وقت ما أغلقت التلفاز.

نظر لها بعمق وسأل :

-قاعده كدا لي يا سكرتي ؟

اسرع نحوها عندما لم تجيبه وأبدى قلق مبالغ به وهو يكرر بلهفه:

-مالك حد مزعلك قوليلي مين مضايقك حد اتصل بيكى حد ضايقك؟

كانت توزع نظراتها به وهى تتابع قلقه وتلهفه للاطمئنان عليها فكيف تخبره انه الجارح، لكن دون إراده انزلق لسانها ليرد:

-انت

تحولت نظراته للنقيض اختفى القلق واللهفه لاخري هازئه حانقه، وكذلك نبرته عندما ارتفع عن الارض قائلا:

-قولى ما انا عارف دماغك


تشجعت لتنقده دون رحمه:

-انت إيه اللي قولته مع المذيعة دا؟! ازاى تنكر علاقتها بالشكل البشع دا ازاى تهنى أوي كدا؟!


قضب حاجبيه وتنصل قائلا:

-عايزاني اقول إيه؟مش كان اتفاقنا ؟مش رضيتي بكدا ؟

-‏انتى عارفة انها عايزه تطلع بأى جملة تعلى بيها الحلقة بتاعتها


انتفضت من جلسها لتصرخ به:

- دي لبنى  عارف مين لبنى؟! لبنى كانت حاضرة فرحنا وعارفى اننا متجوزين ما فكرتش في  شكلي قدمها هيبقى ازاي؟


نظر اليها بسخط وقال بغضب:

-ياست خلي بالك من شكلك انت قدامي الأول، اي المنظر اللي انت فيه دا وإيه الريحة دى دا منظر تقابلي بيه جوزك.


تحولت الدفة تماما منه اليها، نظرت إلى نفسها بشك واهتزت ثقتها تماما في تكملة الحوار برغم حجتها القوية

فاض بها وراحت تجذب شعرها بين اصابعها وصرخت بوجهه:

- اطلع برا يا وسيم انا تعبت خلاص


لم يردعه حالتها الهسترية التى لأول مرة تزورها من فرط الضغط:

-مش بأمرك انت قرفتيني انا مش عارف مستحملك ازاي؟


ظلت تصرخ وتفطع خصلاتها بجنون:

-طلقني طالما مش عاجباك ابعد عني


لم يشفق على حالتها لكن طلبها للطلاق يعنى انها ستفلت من تحت يده، وهى كانت شخص مناسب وضحيه ممتازة للتغذى عليها ،الفراق ليس برغبتها   إن لم يقرره هو.

ظل واقفا وياليته صمت ليرحمها من عذابها لكنه صاح منفعلا:

-خلاص عملتي نفسك مجنونة عشان تغطي على تصرفاتك الغبية

استفزها لتصرخ بشده وبأقصى ما لديها:

-‏ تصرفاتى انا اللي غبية يا مغرور، طلقنى بقولك.

هتف وهو يسحبها من يدها نحو باب الشقة:

-‏ تعالى ننزل حالا نطلق


مباغته صدمتها وأسكتها لتستوعب انها تجر للخارج بمنتهى السهولة ودون أى نقاش، وخطوات قليلة  تفصلها بين الباب.

ولكنها ايضا خطوات لتخرج من عالم وسيم وقلاع حبه التي تؤمن بها، نظرت الى نفسها ثم توقفت فجأة لتلاحظ انها بملابس المنزل فتيبست مكانها وبكت بانهيار.

ظل يحاول جرها وهو يحسها بخشونه قائلا:

-يلا نطلق مش انت عايزة كدا يلا نخلص بقى من الموضوع المقرف دا.


،،،،،،،، جميع الحقوق محفوظة لدى صفحة بقلم سنيوريتا،،،،

غـاب عنها لم يعد الى المنزل منذو أن خرج مر سته أيام أو أكثر وهو لا يزاحمها باتصلاته أو يطرق بابها فرغت حياتها منه وبات تشعر بالفراغ القاتل والحزن الدائم حتى عندما حاولت مطاردته بالرسائل لم يستجيب اكتفت بمشاهدته من بعيد كالغرباء وكأن ما بينهم لم يكن يوما .


أمسكت بهاتفها لترسل له رسالة بعد مئات الرسائل التى لم يجيب عليها وتركها فى صندوق رسائله بإهمال

-وسيم ما تنساش اننا لسه متجوزين ارجع نتكلم عشان في حاجات مهمة محتاجك فيها.


المدهش أنه يفتح رسائلها بسرعة والمُحبط أنه لا يجيب ابدا .

ارسلت له من جديد:

- انا هتكرم من القناة ومحتاجاك جانبي.


فجأة اختفي وانطفأت اشارة الإتصال، ليتركها تنادى بإسمه الذي عذبها كثيرا "وسيم".

زفرت بتعب فما من فائده من مناداته فهو لن يرد فتشت في صفحته الاليكترونيه لتكشف أي شئ عنه ورأت جلسة تصوير حديثه له ببعض الملابس وفي اكثر من مكان أقل ما يقال عنها مذهلة، الملعون بوسامته يخطف العين والقلب معا، زفت انفاسها وهى تمسح على الشاشة بطرف ابهامها وتتحسر لأنها فى ليلة وضحاها فقدت هذا الرجل وفشلت في استرجاعه بكافة الطرق .


أحدثت صوره ضجة كبيرة على السوشيال ميديا وأصبح الرائج والأكثر بحثًا باتت تتعثر في صورته في كل الصفحات، وفوقها عبارات غزل صريحة لهذا الجمال، اضرمت النيران في قلبها ووضعت على جرحها ملح فأصبحت تتآكل وهى تنتقل بين  التعليقات بعينيها وتحترق ببطء :

-اكيد ماما نحلة عشان تجيب العسل دا كلوا

-‏هى الحلاوة دى فين يا جماعه ما نقبلهاش فى الواقع لي؟

-‏انا عايزه اتجوزه وادفع انا المهر؟

-‏ماشاء الله يابخت اللي تصحى على عيونه

-‏انا لوعندى واحد شبهه في حياتي والنعمة ماأشيل هم

-‏يخربيت جمال امه

-‏اسم على مسمي

-‏ازاى سابين الحلاوة دى هيجلنا السكر

-‏ياسلام لو يقرا تعليقى ويوافق اعزمه برا


والكثير والكثير من التعليقات التى بعضها تجاوز الحدود اللائقة، هزت قدمها بعنف وكادت تحطم هاتفها بين يديها.

أمثال هؤلاء من ينفخونه ويجعله منه وحش نرجسي كاسر.

تخبطت تماما وضعت اللوم على نفسها اكثر ،لقد نجح في التلاعب بها وافقدها كل الثقة واخبرها دون حديث أنه افضل منها وان وجوده بحياتها تفضل منه وأنه المرغوب المحبوب ومؤخرا مشهور بل فاق شهرتها فقط عندما فك أزار قميصه العلويه .


ارتدت تفضل ما لديها واتجهت صوب شركتة بما انه يرفض محادثتها فستضع حدا لهذا وتنهى الخلاف بيدها فلا يصح هجرها كل هذه المدة دون مبادرة للصلح من احداهم وبما أنه أثبت أنه الأفضل والصواب فكان عليها أن تتنازال هى وتعود له محملة بلاسف .


لم يسمح لها بالدخول إلى مكتبه سريعا بل تركها ما يقرب الساعه في الانتظار إلى جوار السكرتيرة شعرت بالحرج الشديد وهى تعامل بمثل هذه الطريقة، انه يستقبل كل الموظفات وهى جالسة بانتظار منادته قطمت اظافرها لتلهى نفسها لكن خلف هذا كان تشوه نفسي عميق لقد نجح في اذلالها وفرض سيطرته الكاملة على عقلها المشوش كانت تري مدى سعادة الفتيات بالمرور اليه وخروجهم من مكتبه يزفرنا بيأس وهذا جعلها تندم أشد الندم على اقصائه ومعاملتها السيئه له.

اخيرا سمح لها بالمرور بعدما نضجت على نار اللهفة والانتظار، فور دخولها هرولت باتجاه فاتحة يدها كمن وجد أمه بعد ضلال

-وسيم وحشتني

كان يقف امام شرفتى يضع يده بسرواله يأبى التفاعل معها ويحدق بها ببرود واستمتاع لما وصلت إليه .

احتضنته بين ذراعيها وتمسكت به واغمضت عينها بارتياح على كتفه لثوان براحه وإطمئان أنها لازالت بإمكانها الإقتراب منه، اكشتف انه لم يبادلها هذا الحضن الدافئ بعد كل هذا الجفاء، ابتعدت قليلا ونظرت بعينه  المتجمدة كالجليد وهتفت بخجل:

-انت لسه زعلان منى ؟

أجاب وعينه لم تنفك عن مطالعتها ببرود:

-زعلان دى كلمه قليلة انا زهقت واتخنقت.


لم يرحم وضعها وقدومها اليه لتسترضيه انكسرت عينها عنه بحزن شديد، ووقفت على اطراف اصابع قدمها حتى توازى طوله الفارع لتضع قبلة قصيرة على وجنته قائلة بخنوع وكأنه من بيده روحها :

-انا أسفة

اخفى شبح ابتسامته لقد نجح في تحويل ضحيتة إلى مسخ معدوم الكرامة وفاقد الاحساس.

نظر في عينيها وسأل بمكر:

-يعنى مش هيتكرر تاني؟


تلهفت في اجابته بعدما اخيرا تعطف عليها وأسمعها صوته:

-ابدا انا مش هعمل أي حاجة تزعلك تاني.


ابتسم ابتسامه صريحة أنستها مشقتة محاولة الوصول اليه وتجاهلت بها دعس كرامتها وانفها الذي التصق بالأرض.


مد يده ليحاوط خصرها ويسند جبهته بجبهتها وقال بتلاعب شديد ربما لم تدركه هي:

- لما نشوف اخرتها معاكي يا سكرتي


كم اشتاقت لمنادته تلك واشتاقت للحظات رضائه عليها اصبحت تلهث خلف غزله المميز والنظر بعيناه والاستمتاع بحبه الذي في الغالب انعكاس حبها هى.


كانت تنجذب اليه كمن أدمنته تعرف أنه مضر لكنها لا تقوي على الابتعاد عنه رغم أنها تشعر الآن بأنها بين يده مقيده لكنها تقبلت هذا كالمغيبة.

هتفت بسعادة لتجاوبه معها :

-هنروح سواء.


اتخذت ملامحه شكل عاشق ولاهان وهتف بنبرة واثقه:

-اكيد لاني وحشتك

اجابت المسكينة بابتسامة بلهاء :

-جدا يا حبيبي

هناك شئ يعذبنا ولازالنا نري به الحب وآخر يظلمنا ونعطى له الفرص ولكن يذهب العمر هباء في محاولة اصلاح الهالك وتغير المستحيل.

"جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد"


اليوم يوم التكريم الخاص بها وتتجهز لتظهر في ابهى  حالاتها، بعدما اتخذت قياس أكبر من كل ملابسها المرصعه بالخزانة وقفت متحيرة امام الكم الهائل من الملابس تضع على خصرها القطع وتقذفها بعيدا بحنق بعدما تكتشف الحقيقة المرة انها اصبحت غير مناسبة بدات تشمئز من وضعها وتصيح بعصبية:

-كل الهدوم مش نافعه حاجه تقرف

جاء وسيم على صوتها المنزعج بيده هاتف ولاحظ كومة الملابس والفوضي العارمة بغرفه الملابس وسأل مستنكرا:

-إيه الكركبةدى كلها ؟

التفت لتجيبه بضيق مما وصلت اليه:

-كل الهدوم اضياقت عليا وعندي تكريم انهاردة ومش لاقيه حاجو اروح بيها.


رفع كتيفه بإهمال وكأن مشكلتها لا تعنيه ورد ببرود:

-طيب ما تنزلى تشتري

اضاف بابتسامه خبيثه:

-ولو انى اشك انك هتلاقى مقاسك


اتسعت عينها من جملته الأخيرة واستهزائه بحال جسدها الذي أوصلها إليه، اندفعت نحوه لتساله فى غضب:

-مش دى كانت رغبتك ؟

ابتعد عنها ليقول باذدراء:

- انت أفورتي أوى انا بهزر.


أمسكت به وأبت تركه من فرط ضيقها من تلاعبه:

-انت ما بتهزرش انت قاصد حاجة


صاح بضيق :

-يووه انت كل كلمة هتقلبيها خناقة


وضعت يدها في جنبيها وردت بانفعال:

- انا مش مجنونه عشان اعمل كدا انا فاهمه كويس قصدك ايه ؟انت ما كنتش بتهزر


احتد عليها وزعق بصوت عال:

- انت مش مجنونه انت عديتي الجنون ومحتاجة دكتور نفسي كمان


كان ينجح في كل مرة في كسرها بشكل أعنف مما قبله لم تنجح مرة في مناقشة معه ولم تفلح بتغير هذا أو حتى اثبات ما يحاول تغذية رأسها به لذا عادت للصمت وأطبقت فاها لتستقبل موجة من العنف والسخرية بلا رحمة.

- انا ما قولتلكيش كلي من غير عقل انا مافرضتش عليك تاكلى ليل ونهار ما ترميش بأخطائك عليا وتطلعى غضبك  فيا واذا كان انت مش حابه نفسك بالشكل دا احبك انا ازاى والله العظيم انا تعبت معاكي .


ادرك نقطة ضعف ثقتها بنفسها وضغطت عليها ليلومها بها بأنها غير واثقه من ان هذا الشكل يناسبها وحول نفسه فى ثوان أنه ضحيتها جعلها في حالة من التخبط عضت اصابعها وهى تشيح بنظرها عنه ورغما عنها تساقطت دموعها وتشتت عقلها بالكامل عما تفعل .


ذهبت في المساء إلى حفل التكريم باطلالة غير موفقة بالمرة الفستان الذي ارتدته أظهر زيادة وزنها ووجها الذي جاهدت اخفاء ملامح التعاسة والحزن بات غريبا اذدات حرجا عندما التف اليها الجميع ينظر لها بدهشة ويتهامس.

شعرت بأنها بات عرضا مثير للسخط والاشمئزاز، لم تجد سوى يد رجوليه سارعت بالامساك بيده لاصتحابها عوضا عن دخولها وحيدة

-استاذ جمال انا متشكرة ليك.


ابتسم لها "جمال"مخرج بنرامجها الإذاعي لكنه لم يمنع فضوله من سؤالها عن سبب تلك الحالة الغريبة التى تمر بها:

-إيه اللى عمل فيك كدا بتاخدي علاج ؟


رقصت عينها في مقلتيها وكادت تبكي وتفسد كل شئ ما اعتادت من مخرج مثله سوى المدح وسؤاله يعنى انها تمادت بزيادة الوزن حتى فقدت جمالها كليا،سألته بتأثر:

-هو انا كدا وحشة؟

تمعن بوجها وهتف مبتسما :

-انتى جميلة في كل حالاتك

اخيرا شخص واحد أثلج صدرها بجملة متيقنه انها ليست حقيقية بالكامل لكن طيبتها بشكل مرضي الآن فردت مبتسمة:

-شكرا ليك .

تحرك معها وسمح لنفسه بسؤالها :

-حلا انت متجوزة وسيم الهجري

انتفض قلبها فور ذكره، وظهر عليها التوتر فمال برأسه ليقول لها :

- انا سمعت انكم متجوزين بس عايز اتاكد منك لو مش يضايقك .


حركت رأسها بإيماء قصير وهتفت :

-اه فعلا احنا متجوزين


لم يتشكل على وجه أى من تعابير الصدمة فقط سأل بجرأة:

- في السر ؟


سارعت بنفض رأسها وقالت نافية:

- لأ طبعا اهله واهلى عارفين واصحابنا


بدى وكأنه يلومها عندما تحدث هادرا:

- انت ما تستاهليش كدا


زاغ بصرها عنه ولم تجد ما تجيبه وصل بها إلى طاولة قريبه من المنصة وشاركها بها وتحدث دون خجل:

-مافكرتيش فى نفسك لو جبتى ولاد الناس هتقول عليك ايه انت مش شخص عادى انت مذيعة مشهورة وانت عارفة ضريبه الشهرة


عقدت يدها امامها على الطاولة وردت بإقتضاب:

-مش عايزين ولاد دلوقت.


رد بأسف وكأنها تعنيه بشده:

- يؤسفني اقولك انك كدا نزوه


احترمها الشديد له منعها  من رادعه بأول رد جاء برأسها سحبت شهيق  مطول حتى تتطمن من اجابته بشكل مناسب لا يجرحه كما جرحها

-استاذ جمال حضرتك عارف قيمتك عندى ومعزتك ما كنتش حابه اقول لك ان دى حياتنا الخاصة وماحدش هيعرف وسيم قدى .


نظر لها بيأس و ذوى فمه اسفا ليقول:

-مش محتاج أعرف، كلنا سمعنا وشفنا قال ايه في  العلن دا أهانك


رفعت يدها كإشاره ليوقف الحديث عن هذا الموضوع فأردف بكياسه:

-‏اتمنى ليكى حياه افضل من كدا.


حاولت الابتسام وهى ترد عليه على مضض:

- انا مبسوطة بحياتي مع وسيم صدقني.


مرت الخلفة وقد تم تكريمها ورغم مراره ما عاشته إلا أن تكريمها اليوم جعلها تشعر بالسعادة والرضا وقضت يوم جميل .

"جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد"

فى شقة رحاب


جلست لبنى تحاكى رحاب عن حالة لبنى الأخيرة،وكانت رحاب تسألها بلهفه :

- شوفتيها

ردت لبنى بيأس وتعبيرها لا تبشر بالخير:

- اه شوفتها ،بقت فى حالة وحشة جدا عمرى ما اتخيلت انها تتغير اوى كدا دى بقت مش بتسمع رأي حد خالص


امسكت بيدها فى رجاء :

- مش منها دا من الوباء اللى اسمه وسيم سيطر على عقلها

تحدثت لبنى غير مصدقة حجم الشبكة  التى سقطت بها صديقتها:

-انا بصراحه مش عارفة اصدق وسيم شكله ما يبانش كدا خالص وسيم مهذب وابن ناس ومرح والناس كلها بتحبه ومافيش شئ يدل إنه بالسوء اللى يحولها التحول الرهيب دا .

هتفت رحاب موضحة بعاطفه كبيرة من واقع خبرتها السابقة مع زوجها:

- ماهو دا الفخ ماحدش بيعرف يكتشفه حتى اللى عايش معاه غير لما يبعد عنه .


سالتها لبنى بتعجب:

-يعنى معقول حلا تقعد المده دى كلها ما تكلمكيش؟!


ردت رحاب فى أسى :

-ايوا عملتى بلوك من كل الابليكشنات وقطعت تماما حتى انا ما بقتش عارفة اساعدها ازاى ؟


تحدثت لبنى بتخبط :

-انا لما سألته وهو فى العربية لي حلا زايده في الوزن ومين المسئول


تحفزت رحاب لسماع إجابته، ولم تنتظر حتى تكمل وسألتها:

-وقالك إيه؟


اجابت "لبنى"متعجبة:

-قال إنها رغبتها وإنه مهما حاول يمنعها مش بتوقف ومكسوف يقولها إن شكلها بقى وحش وبيحاول يراعى مشاعرها على قد ما يقدر.


علقت رحاب مؤكده:

-دى لعبه أقسملك إنه ليه يد فيها، وياريت تيجى على حد زيادة الوزن دا قاصد يدمرها في كل شيء.


"جميع الحقوق محفوظه لدى الكاتبه سنيوريتا ياسمينا"


عادت الى شقتها بفرح وبيدها هذا الدرع الزجاجى التكريم الذي اعادت الابتسامة على وجهها واحياها من جديد، هرولت نحو زوجها بسعادة، وجدته متمدد على الأريكه ممسكا بهاتفه وفي وجه شاشه التلفاز

-شوفت يا حبيبي الجايزة؟

قدمت اليه الدرع فإعتدل وهو ينظر نحو الجائزة باستخفاف وقال بإزدراء شديد:

-اه شوفت تعالى اوريكى شفت ايه كمان؟


نهض من جلسته وامسك بخلفية عنقها ثم دون مقدمات دفع بيده الاخري الدرع الزجاجى ليقذفه بالارض فتهشم إلى قطع صغيرة، وتهشم قلبها معه رغم ان يده تمسك بخلفية عنقها ومعرضه للايذاء محتمل منه، الا انها لم تشعر بوجع أكبر من ما  فعله الآن تشعر وكأن روحها هى التى تأذت بشكل مريع صاحت بفزع وجنون:


-‏ حرام عليك ليه كدا ؟ليه؟


كان قد فتح الشاشه على مقطع معين نشر عبر الانترنت فور دخولها مع المخرج جمال،  وبدأت ثورته وغضبه الجامح وهو يصرخ عاليا :

-مين فينا اللى حرام عليه بصى على نفسك وانت رخيصة بصى على كرمتي اللي دعستيها تحت رجلك وانت سايبة الاستاذ يمسك ايدك ويرافقك ويحط وشه فى وشك ويلزق فيكى بالشكل المقرف دا


كان يدفع وجهها بالشاشة مجبرا اياه على المشاهدة اما هى فما كانت تري شئ من بين شلال دموعها ظل يدفع برأسها بقسوة بالشاشة واذدادا عنفا حتى حطم الشاشه برأسها غير مكترث بدمائها التى سالت على وجهها .


افلتها اخيرا بقوة مباغته أسقطتها أرضا عندما التقطت انفاسها بررت بانهيار :

-انت عارف ان دا شغلي


صاح كالثور الهائح غير قابلا هذا التبرير :


- هتسيبى الشغل دا


نسيت كل ما بها من تعب وكل إهانه صدرها لها وهرعت قائلة:

-لأ إلا الشغل


برزت عروقه وهتف غاضبا من معارضته في امر يريد الوصول له:

-يا الشغل يا أنا، هتمسكي تليفونك حالا وتبلغى الزفت دا انك مستقيلة، يا ننزل حالا نطلق


زعرت من تهديده وخشيت أن تنتهى حياتها معه فحايلته ببكاء:

- بلاش يا وسيم بالله عليك بلاش شغلي هعمل كل اللى تقول عليه بس بلاش اسيب شغلي


كان مصرا على قراره  واكد عليه قائلا:

- يا الشغل يا انا

لو تعلم انها ما كان يوجد على الارض أبأس منها بمظهرها المبعثر ودمائها التى تسيل على وجهها، هتفت لتوضح له:

-انا عليا شرط جزائي بملاين اخلص العقد دا ومش همضي تاني

ودن إكتراث صاح مجددا :


-‏ ماليش دعوة ،يا تلغي العقد يا ننزل حالا نطلق

كانت متمسكةبه اكثر من أى شيء، وكيف لا فإنه قطعها عن العالم وخصها إلى نفسه وبات لا تعرف ولاترى ولا تسمع إلا هو.

زحفت لتمسك بقدمه متوسلة اياه بنحيب  يدمي القلب :

-عشان خاطرى بلاش شغلي


لم تتحرك مشاعره قد انمله تجاهها وكأنها أكبر أعدائه مال ليجذبها من ذراعها وهو ينهرها قائلا دون شفقه:

- بقولك ايه يلا بينا ع المأذون انا زهقت منك و تعبتيني


سارعت بتخليص نفسها من بين براثن يده وهى تقول مغلوبةومنهاره وباكية:

-خلاص خلاص هعملك اللى انت عايزه.


تركها اخيرا بعدما انصاعت لأمره وفجأة تحول إلي شخص آخر، ومال ليجذبها لتقف رغما عنها على قدمها وحاوط وجنتها بلطف بالغ قائلا بلوم وعتاب:

-كدا ينفع يا سكرتى تخلينى اتعصب عليك بالشكل دا


اذدات في البكاء فما اصعب أن تحتاج إلى كتف وضمه ولا تجد سوي مُبكيك.

تغير حاله تماما وكأنه شخصية منفصله عن تلك التى أدمتها بهذا الشكل واوصلتها الى تلك الحالة،واسترسل ليضاعف من عذبها :

-يرضيكي تحرقي دمي وانا شايف الرجل دا قريب منك وماسك ايدك انا لما شوفت الفيديو كنت هتجنن والنار قادت جوايا

برغم ما فعله إلا أنها لازالت تستمع وتعطي له مبرر لما فعل تلوم نفسها كما يرمها ولم تكن بها رحيمه.


رتب خصلاتها الشارده بعناية فائقة وسألها بلوم شديد:

-ردي عليا ينفع توصلينا للحالة دي؟


نفضت رأسها وهى تشعر بدوار أثر الضربات المتوالية برأسها كانت متعبه لكنها تشعر بالذنب فأجابته نافيه:

-ما ينفعش، أنا أسفه.

أقرت بذنب لم يكن لها به يد وهكذا نجح بدوره تلاعب بها  ليجعلها في عين نفسها مذنبة رغم أنه هشم رأسها وأحدث جرح بالغ بها لكن هذا المتلاعب أقنعها أنها تستحق كل هذا وأنه برئ من ردة الفعل تلك .


إبتسم لها وضمها بقوة الى صدره وهتف بنبرة مرتاحه لما وصل إليه:

-  شاطرة يا سكرتي


كفف ما علق من دموعها باطراف اصابعه ونظر إليه بأسف يخالطه إبتسامة طفيفه ثم أردف قائلاً:

-بالمناسبة إنتِ حلوة حتى وانتى بتعيطي يا سكرتي


"""""""""""""""""""""""""""""""يتبع


السيد وسيم _الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد


توقعتكم للى جاي انا عارفة انكم على اخركم من الراجل دا 🙂بس عشان لما ناخد حقنا ما حدش يقول حرام 🤨 انتظروا ظهور القادرة 🫣



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 


الحلقه الثانيه من هنا



الحلقه الثالثه من هنا



الحلقه الرابعه من هنا



الحلقه الخامسه من هنا



الحلقه السادسه من هنا



الحلقه السابعه من هنا



الحلقه الثامنه من هنا



الحلقه التاسعه من هنا



❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌺❤️





تعليقات

التنقل السريع
    close