القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية السيد وسيم الحلقه الثامنه بقلم الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية السيد وسيم الحلقه الثامنه بقلم الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


رواية السيد وسيم الحلقه الثامنه بقلم الكاتبه سنيوريتا ياسمينا أحمد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات


 عاهدونى أن لا تأخروا صلاتكم لأجل قراءة الحلقه عاهدونى أن لا تلهيكم عن ذكر الله

عاهدوني إن وجدوتم منى ما ينفر أو يحرك مشاعرك نحو شئ فج أن تخبرونى

عادهدونى أن كما اجتمعنا بالدنيا نجتمع كلنا فى الجنه إن شاء الله ❤️

"الثامنة"


وصل الى قسم الشرطة لكي يتابع الامر بنفسه، تاركا خلفه إمرأة محطمة بالكامل.


طلب من الضابط احضار الكارثة الكبرى المسماه ب "نجمة" والتي سمع عنها مايثير فضوله، لكي يكتشفها بنفسه.


دخلت مكبلة بالكلابشات لا تحني رأسها، بعينيها البندقية عزة وكبرياء وعنقها الطويل يمنحها مذيدا من الغرور، عاينها بدقة فهي فتاة رشيقة وجميلة بالغة الجمال، لكن أصابعها بها مخالب حادة كذئبة شرسة.

وضع أطراف اصابعه على فمه وظل محدقا نحوها، ضحية جديدة بمقايس مناسبة، بها كبرياء يستفزه لكسره ونقطة ضعفها الفقر، ممتاز انتهى تقيمه سريعا.

وانتبه الى صوت الضابط وهو يعلمه:

-انا هسيب حضرتك معاه شوية تتفقوا على تسوية الامر بشكل ودي ودا افضل للطرفين.

أبتسم بود وإعتدل في جلسته، عينه لم تسقط من عليها منتظرا نظرة الإعجاب التى يحدق بها جميع النساء نحوه، لكنها دهست هذه الانتظار وعينها امتلائت بالغضب.

غادر الظابط ووجه هو اول سؤال لها:

- انت ضربتي عبد الواحد ليه؟!

ردت بعداء وحدة وكأنها تزأر:

-عشان حاول يعتدى عليا

ضم حاجبيه وتسأل بدهشة:

-احلفي، اومال قالولي ليه انه ما جاش جانبك.

جاوبته باستعلاء:

-وهو لما يمنع عن أرضنا الرأي في يومنا دا مش يبقى إعتداء؟! ولا لازم يمد إيده عشان نعاقبه على عملته السودة؟!

مط جانب فمه، مبديا إعجابه، وبدى لطيفا كالأفعى في ليونتها، وقال:

-لاء مالوش حق، وبعدين انا عرضت علي والدك أرض أوسع من دي لأن دي أرضينا محاوطها من الجهاتين وبقى فى مشاكل احنا وانتم فى غنى عنها.


اوضحت رفضها بحدة:

-الأرض دي، مصدر رزقنا وكل حاجة فيها احنا أسسانها تيجي تطلعنا منها نروح نبدأ من اول وجديد والأرض بطلع محصول مافيش زيه فى المنطقة كلها، نبدلها ليه عشان أرضيك انت.


أؤمأ مبتسما وهو يعلق ممازحا:

-ومالوا لما ترضيني؟! انا ما أستاهلش مثلا؟!

لم تقبل مزاحه وهتفت وهي لا تزال حادة:

-ما تلعبش بالكلام أنا قصدى الأرضي بتاعتك، وبعدين حتى لو فهمت غلط انا ما برضيش حد الحق حق.


هز قدمه قليلا وهو يشعر أنه في مهمة مستحيلة لكن روح المغامرة بداخلة تتأهب للخوض بحماس، تحدث وهو يرمقها بنظرات هائمة:

- انا عرفت من مؤمن إنك مش مرتبطة، رغم ان بيتقدملك كتير.

صاحت بحدة وضيق وهى تشيح بوجهها عنه:

-و انت مالك بيا وبحياتي، غفيرك عايز ياخد حصة الماية بتاعتي ايه دخل سرقة غفيرك بخطابي الكتير يا سي وسيم.

اتسعت عينه من ذكر إسمه هكذا، ونبث فمه عن ابتسامة صغيرة، ثم قال محاولا تهدئة الأمور:

-انا بس عايزة أعرف لو استمريت في القضية دي إيه الأضرار اللي ممكن توقع عليكي، وانا برضو ما يرضنيش ليكي الأذي.


في اللحظة تذكرت أنها العائل الوحيد للأسرة وأنها الإبنة الكبرى لأخويها الصغار وأن الإستمرار بالقضية والحبس على ذمة التحقيق قد يحمل والديها مشقة قد تقضى عليهما، أثارت الصمت على التوسل فتحدث هو مستغلا اللحظة.

- نتكلم بالعقل ما انا لو دخلتك السجن مش هتستفادي حاجة، تعالي نتفق على حل يرضينا سواء وصدقيني إنك تنالى رضايا شيء مش هتندمي عليه أبدا.

عادت تنظر إليه ولكن بنظرت غاضبة وقبل أن تناهال عليه بوابل من التوبيخ، قال هو:

- لو دخلتك السجن هتخرجى منه مش أقل من خمس سنين، الغفير مش هيخسر حاجة انا هتكفل بأولاده لحد ما يخرج انما انت أبوكي هيقضيها عليك مشاوير ومش هيقدر لا يكمل زراعة ولا يأكل أخواتك وساعتها الأسرة اللي بتحاربي عشانها هيتفرق شملها والأرض هتباع لجارها وانت هتخرجي بعد ما تضيعي شبابك وأهلك وكل حاجة حلوة من بين اديكي.


جلست فى مقابلة على الكرسي وهى تحدق اليه بصمت يجعله يشعر أنه عليه أن يتوسل كي تقبل بعرضه.

اذداد ولعا بها وجنونا بتلك الشخصية القوية التى تعد أقوى ممن سبقوها والتي ستذيد متعته في تحطيمها إن حصل عليها، تعجل قائلا:

-أنا هتجوزك.


اتسعت عيناها ليس بفعل الصدمة بل كي تحذره من التجاوز لكن سبق السيف العزل وقال دون تمهيد كعادته لسحب الضحايا:

-أرض أبوكي هشغل فيها رجالتي حتى عبد الواحد نفسه هيبقى تحت أمرك، هيجيلك فلوسك على طبق من دهب تبعتها لابوكي وتريحي قلبه وتفرحيه بيكي وانت لابسه فستان الفرح مش بدلة السجن.


ردت وقد بلغ منها الغضب من أحلامه:

-جواز ايه اللي بتكلم عنه، حد قالك ان بنات القرية لعبة في ايدك تجوز دي وتسجن دي وتاخد حقوق الناس، انا ما عملتش حاجة غلط الرجل اعتدى عليا فى أرضي دفعت عن نفسي اوعا تفكر اني جاهله انا عارفة أنا بعمل ايه.

غروره منعه من ان يسمع لها، الرغبة الشديدة في رؤيتها قطع متناثرة كانت أقوى من ان يتمهل في نصب شباكه إقناعها.

نهض من جلسته وحاول أن يتبختل فى حركته نحو الباب معلنا مغادرته كي تلين وتتراجع عن افكارها.

نادته قبل ان يضع يده على المقبض:

-يا سي وسيم، انا عايزة ناخد حقي من غير ما نتناسب كفاية أوي جيرتكم اللي بقالها سنين، قبلتنا جيران كان بها ما قبلتناش كان بها برضو.


لم يستدير لها وقال بهدوء مصتطنع:

-انا هتنازل عن المحضر يا أنسة، وأتمنى نكون جيران يعجبوكي لدرجة إنك تفكري تناسبينا.


ابتسمت أخيراً لنجاحها في اقناعه، خرج من المركز وتوجه الي مؤمن الذي رحب به، ومن أول مقابلة أمره بأن يبلغ والد نجمة جابر أنه يتقدم بشكل رسمي للزوج بها لقد علم أن ضغطه واحده لن يكفي لإقناعها فقرر أن يستغل والدها ووالدتها في اقناعها.


جميع الحقوق محفوظة لدى صفحة بقلم سنيوريتا


علمت رحاب بالخبر وهرعت سريعا الي شقة ابنتها معها صديقتها خلود كانت تخشي تلك المواجهة بعد المدة الطويلة من الانقطاع والجفاء من قبلها .


فتحت الباب وقد تحولت "حلا"الي كائن غريب فى جسد ليس بجسده ووعينان اسفلهما أخاديد من الاسود تحاوطها رغم أن جسدها لا يوحي بهذا الذبول انتابتها صدمه كبيرة فور رؤيتها بهذا الشكل الفوضوي والغير منظم وكأنها وحش منهزم .

طالعتها "حلا"بلا اكتراث ظلت ممسكه بطرف الباب دون أن تسمح لهم بالدخول او تتخذ خطوة للخلف لتسمح لهم بالمرور .

هتفت رحاب بأعين متسعه وفم مفرغ:

-حلا ايه اللى انا شايفاه دا مستحيل تكوني هي قالولي انك اتغيرتي بس ما توقعتش حالتك تبقي كدا.


ردت بصعوبه وهى تنظر لها ببلاده:

- وقالولك ايه كمان؟


اقتربت منها والدتها وامسكت بكتفها وهي تقول :

- قالوا ان وسيم طلقك

دفعت يدها عنها وصاحت برفض قاطع اي محاولة للاحتكاك بها :

-ممنوع تقربي مني سبق وقولتلك مش عايزاكى فى حياتي

رغم حزن والدتها من هذه الردود الجافه والقاسية حاولت أن تتجاهلها ،تدخلت "خلود"فى هذا التوقيت قائلة بلوم:

-حلا مهما كان اللى حصل بينكم دى مامتك


نهتها "رحاب"فى تقدير لحالة ابنتها :

- سببها يا خلود أنا حاسة بيها

التفت لابنتها محاولاه تخفيف الامر عنها:

-انا هساعدتك تتخطى مرحلة طلاقك دى انا عارفه انها حاجه مش سهله اهم حاجه انك بعدتى عنه


جلجلت ضحكاتها لكنها لم تكن ضحكات سعيدة بل مخيفه تشي باضطراب حاد:

انا ما اطلقتش لسه

ضمتها والدتها لأحضانها وبكت على بكائها كيف سترمم كل هذا الحطام؟ فلا يوجد أفظع من أن يدمر إنسان إنسان.

" جميع الحقوق محفوظة لصفحة بقلم سنيوريتا"

"نجمة "

خرجت من القسم اخيرا الي احضان والديها وقد كان لقاء أبيها جابر مؤثر لكبر سنه و وخوفه وقلقه عليها

ولكن لم ينتهى الأمر إلى هنا بل كان بدايته.

عاد "وسيم" الى منزل والداته "عببر" واجتمع مع عائلته التي هجرها لفترة كبيرة بسبب انشغاله في العمل بالقاهرة، كانت "وصية" تشبه بدرجة كبيرة وكان غيورا عليها جدا وكذالك على أخته الوحيدة"كامليا "، نوى الاستقرار هنا لفترة كي يبتعد عن مشكلة "حلا" القائمة هناك وينصب شباكه على فريسته الجديدة "نجمة" والتي لم يضيع الوقت في رسم الحب عليها لدرايته الكاملة كيف تمشي الامور هنا، بل اتجه إلي والدتها وطالب يدها بشكل رسمي، ويضمن أن الضغط عليها يأتي من كلا الجانبين.

رفضت نجمة في بادئ الامر غير مقتنعه بتلحب من النظرة الأولى، لكن مع إصرار أبوايها على القبول ومحاولات وسيم للتقرب لها بشتى الطرق المتاحة قبلت وبدأت بالاستعداد للزفاف، والذي كان سريعا لأن وسيم تكفل بها بالكامل.


"جميع الحقوق محفوظةلصفحةبقلم سنيوريتا "


بدون عدد أو تعداد هذه تقريباً الزيجه العاشره للسيد "وسيم " فى بيت عائلته الكبير فى احدى المدن المتطرفه والتى غاب عنها مدة لابأس بها وأخيرا جائت من جعلته يستقر هنا خصيصا لها هذه المرة لم يبذل مجهود للحصول على فريسته كالسابقات لقد ساهم صيته الكبير وأملاك لا تسعها العين في الدعم السريع للقبول به زوجا لأحد الفتيات البسيطة.

لكن طبعه المختلف وطبيعته الغريبة تغير جلده هنا بالكامل ليكون رجلا آخر بشكل آخر يلائم الظروف المحيطة به.

رغم أنه قضى اغلب عمره فى بلاد الغرب للدراسه،إلأ أنه بالنهاية رجل شرقى متأصل الجذور لم تؤثر به فتنة الغرب والإنفتاح الخارجى، ويتقمص دور جديد يجيده ويليق به.


له من اسمه نصيب "وسيم " لعل هذا كان سبب انجذاب النساءاليه بالبداية، والرضاء بظروفه الغريبة والشبه نادره أمر سهل للغاية.

لكن طبعه الحاد وهوسه بالتسيد جعل زيجاته دوما تفشل، جرب الكثير من النساء

حتى نساء اوربا لم يطيل مع أى إمرأة أكثر من عدة أشهر وبعدها يتم الفراق وأخرهم كانت "حلا"

لكن اليله سيجرب نوع جديد وصنف مختلف ليخوض معها التجربة ويقتلها بالبطئ كسابقاتها.


ارتدى حلة السوداء وربط رابطة عنقه

الرمادية ونظر بنرجسيه لنفسه يبتسم على صفته المتجدده "عريس " دائما يرتدى بذلة عرس ويتألق دائما مهما تقدم عمره، لم يسطع احد أن يأخذ زمنه ولا يضاهى مكانته المتجددة مما زاد فى نفسه الإعجاب وعظم لديه صفة الكبرياء والتسيد.

سحب انفاسه ودار على عقبيه؛ ليخرج خارج غرفتة الواسعة ورائحة عطره النفاذه تنافس حدائق من الزهور، كل عطوره ومقتنياته رائعة بل ونادره.

مشى بخطوات مختاله نحو الدرج وجميع عائلته تنتظره أسفله والدته " وصيه " واخته " كامليا " تلك التى ورثته من والدتها نفس الجمال لكن الحظ العاثر دوما يلاحق الجميلات، لم يكتب لها الزواج بعدما وصلت لسن الخامسة والثلاثون.

اقترب منهم وتلاحق على تهنئته

آملين فى نجاح هذه الزيجة واستقراره معهم :

_ الف الف مبروك يا اخويا

_الف مبروك يا ابنى


اكتفى بهز رأسه دون إجابه وتدخل خادمه المقرب "داود" تدخل يهدر بآليه :

_ المأذون جاهز يا افندم.


بإقتضاب شديد اجاب :

_تمام


قبل أن يخطوا إلى الخارج شمل اخته بنظره فاحصة، يتطلع الى ما ترتديه من فستان وردى ذوا اكمام ومنفوش الذيل وحجابا رقيقا من نفس اللون لم يغير شيء من قراره المسبق وهتف ببرود :


_ الفستان دا ما يناسبكيش غيريه.


ما كان من "كامليا " إلا أن إلتفت إلى والدتها بحزن لتدفعها للدفاع عنهاوالتدخل لتغير قراره التعسفي الذى ليس له أى داعى سوى السيطرة لمجرد السيطرة، فماذا ترتدى بعد كل هذه الحشمه والوقار؟!

بادلتها والدتها نظرات الحيرة همت لتحدث والدها بلطف لعله ينصاع مره واحده لرغبتها :

_ ماهو يا ابنى هى ما عملتش حسابها على غيروا.


لم يغضب "وسيم " من حجتها الواهيه بل رد ببساطه :

_ خلاص ما تجيش معانا.


انطلقت "كامليا " عبر الدرج قبل أن تنفجر غضبا وهذا لن يؤل الى خير فبالنسبه لها عدم حضور الزفاف كان جائزه ومفازة من نظراته الغاضبة والتحذريه على كل همسه ولمزه وضحكه عابرة فليذهب العرس بكل ما سيأتى من خلفه من مشكلات.

لربما بعد اسابيع يقام غيره لكن كرامتها التى تهان دوما حتى امام الخادم لن تعود لها .


تحرك دون الشعور بالذنب ولا حتى الشفقة تجاه اخته، أوقفته والدته قبل ان يخرج كليا

من المكان قائله بتردد :

_ طيب انا مش ...اقصد يعنى هستناك هنا احضر كام حاجه على ما تجيب عروستك.


لوى عنقه بالموافقة الباردة والتى أشبه بالوعيد اكثر من انها منح إذن :

_ على راحتك يا امى

غادر وتبعه خادمه "مؤمن " الشاهد على كل حياته من وقت حضوره الى المدينه

حالتة المعقدة نادره الحدوث والتكرار كل حركه لديه بحساب الكلمه التى تخرج من فمه توزن بميزان حساس لا يغضب بسهوله وودود مع الجميع مبتسم ومحب للحياة ولطيف للغاية وكأنه ملاك الرحمة والعذاب في آن واحد.


وصل الى غرفة المأذون في جامع المدينة الأكبر وسط جمع هائل تجمع حوله لتهنئته.


إستمع إلى الخطبة المختصرة ومد يده لجابر والد زوجته الجديدة،لكن مهما جاهد الرجل أن يبدو مهندما امام" وسيم" ابدا لن يفلح هو يمتلك كل شئ حتى تظن انه ما ترك شئ لاحد لينافسه به، جمال وهيبة واناقة وطله وثراء يرى بالعين المجرده مما جعل الاثنان في هذاالمشهد مدعاه للدهشة.

كان حظا وافرا لابنته "نجمة " أن تحظى بهذا الشاب النادر الذى لن يجد لها افضل منه.

وضع يده بيده ليقرأء خلف المأذون، ويمضى من بعد هتف جابر بعدما انتهى :

_ الف مبروك يا ابنى مش هوصيك على بنتى يجعل قدمها قدم خير عليك ويجعلها جوازة العمر.


ما كان منه إلا ان مط جانب فمه دون ابتسام وقال :

_ إن شاء الله.

تركه ليستدير عنه ليذهب مع موكبه الذى صنع بسرعه من مجموعات البشر التى جائت لتهنى وتأخذ جاب القوي، فالناس هم أول من يصنعون ألهتهم.


انتقل إلى منزل "نجمة " كان راسيا جدا في نفسه لايستجعل أى خطوة يعطى كل شئ حقه يصبر دون ملل لما العجله فالايام القادمة كثيرة وإن لم تتح الفرصه الكاملة للتعرف عليها بشكل كامل ومهما كانت هو قادر بألاعيبه على إخطاعها، فمن اليله وصاعدا سيستكشفها بتمهل حتى تثبت جدارتها فى تحمل السيد وسيم


********جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا ******


فى منزل نجمة


توالت عليها المباركات وسط الحفل الذى أنشئ من جانبهم لعدم موافقة بأقامة حفل يجمعهم سويا لكن بالنسبه لها لم يحرمها والديها من هذة الفرحة كونها بكر لم تحظى " نجمة" بفرط الجمال ك"وسيم "

لكنها لها جاذبيه خاصة بها ككل النساء،عنقها طويل أكثر ما يميزها وعينها البندقية الساحىة وكذلك أنفها المنمق الذي تصارعت على نحته جميع الفنانات،وفمها المنتفخ زادها أنوثة.

والليله اذدات جملال فى هذا الفستان

الابيض والطرحه الطويله لم تغادرها الابتسامة الرضية لها حتى وإن كانت لا تعرفه جيدا لكن هذا أفضل قدر من انتظار كهل او مطلق او ارمل لفواتها سن الزواج المبكر المتعارف عليه فى هذه المدينة المتطرفه لذا حصولها على "السيد وسيم "هو معجزة.


أذداد قرع الطبول مما أدى أعلن عن حضور العريس تعالت الزراغيد من وقت نزوله من السيارة

دق قدمه فى الارض بقوة وانتصب بطوله الفارع يغلق أحد أزرار سترته؛ ليضمها

على قوامه الممشوق تحرك صوب المنزل بثقة واعتزاز، وكل من حوله يرقصون ويهللون حتى وصل الى باب الدار كان يتبعه "مؤمن " في انتظار أى اشارة أو أمر مباشر منه وصل إلى عروسه وطالعها بنظراته الجليده، هو عادته أن يكون لطيفا أمام الجميع لكن غروره وشعوره بأهميته جعله يبدوا متحفظا.


لم تختلف"نجمة" عن ما سبقوها بشئ بالعكس تزوج من هم اجمل منها بكثيرا وجرب مثيلاتها من حول العالم فلكل واحدةحالة خاصة في الزواج أما في الطلاق فمتساويات، المرأه بالنسبه له جسد فقط والعقل هو قادر على تشكيله.

مد يده ليصتحبها دون أى حديث فكانت مجبرة على طاعته حتى دون امر مباشر كانت مبهورة بواسامته وطالته البهيه تحسد نفسها بشده على رغبته بها، ودعت أقاربها وانضمت اليه من وقت ما وضعت يدها

فى يده وهى تشعر انها انضمت الى وطنها ستعمل جاهدة حتى يستمر هذا الزواج، لن تفلت يده ولن تعود إلى هذه الديار مره اخرى فهى وجدت اخيرا غايتها تعلم أنها بالتأكيد لم تكن الزوجة الأولى له الزيجه وأنه شهريار عصره وستسعى أن تكون هى شهرزاد التى

توقف هذة المهزلة، وتكون آخر زوجاته مهما فعل فهو في النهاية رجل وكثيرا من الرجال

تذهب عقولهم النساء ....


**************جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا **********


"انتقلت الى قصره"

استقلبها اخته ووالدته،تعامل مع" نجمة" بود ودون أى تأثر، هنئوها ورحبوا بها مما جعلها تطمئن وتستبشر بحياتها الجديدة معه لكن الاصعب مازال مجهول.


في جناحهم الخاص.


نظرت حولها فما استطاعت عينها استيعاب كل هذا الجمال هى رأت المنزل بالكامل

وهى تصعد بجانبه لكن هنا كان أجمل وارقى وكأنه قصرا لوحده، فراشه الواسع يعتليه مفرش من خامة الستان الستائر الزهريه قاتمه اللون تصاحبه لمعه من اللون الازرق والسجاد المشابه للونها وكثافته العالية هذه الغرفة لها اكثر من باب كلهم موصدون ولا تحذر ماذا يكون خلفهم.

وفى الجانب كان صالون غير مكتمل الى جانبه طاوله مصقوله تحمل صندوقا خشبيا لم تكمل جولتها بنظرها وهى ثابتة مكانها حتى وقعت عيناها عليه يعتلى احد الكراسى ويلتقط من الصندوق سيجار فاخر مال برأسه؛ ليشعله وارخى جسده للخلف سحب من خلالها انفاسه التف يسألها دون أن إهتمام :

_ ها خلصتى فرجه


شعرت بالحرج من كشف أمرها وارخت نظرها عنه فطرقع باصبعيه حتى يجذب انتباها

وأشار لها بغطرسه نحو احد الابواب وهو يقول بنبرة أمره :


_ الباب اللى هناك دا باب اوضة الهدوم غيرى وتعالى


دارت على عقبيها وقبل ان تنصاع لامره اوقفها بتحذيره ذو النبرة الهادئه :

_ إوعى تختاري البسي اللي اختارته.


حركت رأسها بسرعة بالموافقة، واتجهت صوب اشارته لاتعرف ماذا ينتظرها لكن كانت

بحاجة للهروب فأول حديثه معها مخيف فلتأخذ هندة مؤقته و تسترسل بعد المثول امامه.


نهض من مكانه؛ ليخلع ستره من بعدها خلع رابط عنقه وحرر بعض أزراره العلويه

امسك سيجاره من جديد وراح يتنافسه بهدوء واسترخاء ويطالع غيمات الدخان المتصاعدة نصب عيناه بشرود وكأنه يحضر لفكره شيطانية لا ينظر عروسه.


في الداخل


زاغ بصرها من جديد على هذه النوافذ الزجاجيه التى تعكس هيئته واصبحت ترى نفسها مكرره لآلاف المرات فتحت الابواب لتشاهد كم الملابس التى تفتح متجر داخله

كم من الساعات الفاخره والبدل بجميع اشكالها وأحذيه دون عدد على كل الالون

توضح هذه الغرفه اهتمامه الكبير بمظهره وعشقه للزينه بشكل عام التفت للجانب الاخر

وقد وجدت ملابسها والتى تشابهت الالوان والتفاصيل شعرت بالقيد نوعا ما عندما ومض

فى ذكرتها جملته الحاسمه ب:

_ إوعى تختارى إلبسي اللى اختارته


التفت لتجد ما تركه على احد الكراسي الطوليه الموجوده فى الغرفه سمعت كثير وأثرتها والدتها بالمعلومات عن هذه الليله لكن فور ما رأت ما إختاره لهذه الليله أيقنت أنها لن تكون ليله كالحديث


إذدرئت ريقها وهى تمد بدها الى ما إختاره لتظهر به اول مره قميص ناعم من

خامة الحرير قصير للغايه ذو حملات رقيقه والصدر من طبقه شفافه من الدانتيل

جرئ للغايه ومحرج جدا بالنسبة لأول مرة فهى لم تعتاده لهذه الدرجه حتى انه لم يتحدث اليها ولا مره

الاعجاب كان من طرفها والقبول ايضا كان من طرفها اتجهت إلى الخزنه وفتشت لتبحث

عن غيره لن تفضح نفسها امامه فور وصولها منزله إن ارتداء شئ كهذا يحتاج الى تدريب

وتمهيد لتعلن تمردها على أول قرار وترتدى ما يناسبها مهما كان فهو بالطبع لن يغصب

منها فى ليلة زفافهم وسيتفهم حرجها ويقبله .....


بعد مده قصيره


لم يتخلى عن مقعده يجلس كما تركته فى إضائه خافته موزعه فى جوانب الغرفه

سمع صوت فتح الباب فإلتف من شروده نحوه ألقى نظره خاطفه

على هذا الروب من الستان الطويل لم يهتم بتفاصيله يكفى انها بدلت رغبته

اشاح ببصره عنها وهو يبتسم نصف ابتسامه ساخره أعلنت العصيان من أول اختبار.

مد نصف جسده ليميل نحو الطاوله و يدفن سيجارته فى المطفأه ومد يده ليلطقط

غيرها لم يبدوا غاضبا أو حتى منشغلا

كما توقعت أو حتى معترضا أعجبت انه خالف توقعها وتحركت صوبه وما إن اقتربت

منه نادته بنبره متحجرشه وكأنها تجرب اسمه على احبالها الصوتيه بتمهل :

_ وســـيم


لم يترك ما بيده وبدى منشغلا بإشعال سيجاره الجديد لم يتغير شئ قبل ندائها

هو نفس الصمت بعد ندائها سحب انفاسه بشراهه؛ ليفنيها سريعا كقبلها.


اخيرا رفع بصره إليها وثبت عينيه الزرقاء الحادة على عينها ارتجفت لا اراديا

رغم أنه لم يصدر أى اعتراض لفظى لكن نظرته فى بؤبؤ عيناها كانت بمثابة

دافع قوى للاعتراف دون حتى توجيه تهمه فهمت بالحديث بتخبط :

_ وانا بلبس ال ...

ابتلعت ريقها فالكذب امامه محرج والحديث أيضا فى اى شئ محرج أردفت بتوتر:

_ اتقطع غصب عنى


فمهه المطبق وسط لحيته الناميه بإنتظام تلهفت ليفتحه ويفصح عن أى شئ

يهدأ من نبض قلبها المتسارع او يدفعها لكذبه جديده حتى يحيد عن نظراته الحادة

والغامضة لكنه استمر على حالته حتى قررت هى التصرف بأريحيه والجلوس

على الكرسي بمواجهته رفع حاجبيه معا من كل هذه الثقه أو المكر الذى تتمتع به

ثقتها بكذبها توشك أن تجعله يصدق مكرها لكن على من فهو درس وطبق أكثر

من ان تخدعه إمراه عصيانها أمره لن يمر مرور الكرام لكن هذه الليله وقتا مناسبا

للحساب وهو إعتاد أن يختار دوما اوقاته.


طرقات الباب قطعت هذا الجو المشحون

واطلق هو صوته العميق ليقول :

_ إدخل


دخلت الخادمة ومعه معاونتها وهى تجر طاولة الطعام الى الداخل أدت مهمتها

سريعا وعادت حيث أتت كانت تحتاج "نجمة " أن تلتهى بأى شئ غير نظرته

الفاحصه لوجهها فقط حتى عاد صوته العميق يصدح فى الارجاء متسائلا :


_ يعنى القميص اللى انا اختارته اتقطع


التفت اليه سريعا وجاهدت أن لا تعطى أى ايحاء انها كذبت أومت بالايجاب

فأسترسل بجمود وهو يشير بأصبعيه التى تحاصر السيجار كما تحاصرها :


_ يعنى انتى ما عصتيش أومرى ...لأحسن أنا أزعل أوى


نفضت رأسها برغم رأفته فى الجمله الاخيره إلا أنها أقلقتها

وثب من مكانه على فجأه وهتف :

_ طيب تعالى ورايا


وثبت هى الاخرى من ورائه لتجده يتجه صوب نفس الغرفه التى تمت فيها

جريمتها .


دخل اليها ونظره حوله حتى وقعت عينه على اختياره ليمل بجسده

ليختطفه من الكرسي امسكه بين يده ليتفحص هذا الشق الذى صنعته بيدها

حتى تهرب من تنفيذ امره لا دار على عقبيه وهتف بجديه لا تخلو من النعومه

والابتسامه البارده فى آن واحد :

_انا بحب الطاعة جدا وبالذات العمياء، لما اقولك البسي حاجه تلبسيها حتى لو ما بقتش نافعه تتلبس


همت لتتدافع عن نفسها لكنه رفع يده ليوقفها بباطن يده ويسترسل :

_ ممنوع تاخدى قرار يخصك وحدك وإعرفى كويس إنك طالما دخلتي

حياتى لازم تمشى بقراراتي حتى النفس يكون بإذنى وإوعك تتذاكي.

عليا ويلا إثبتى انك ما اتذكتيش

مد يده بالقميص تجاها فإنسحب الدم فورا من وجهها وهو يأمرها بتربص :

_ إلبسيه


فوران عجيب وثوره انتفضت فى دمائها وهى تنظر فى عينه أوشكت على البكاء

لكن على ما يبدوا أن البكاء لن يكن حلا فهتفت بتريس :

_ انا مش بتذكى ولا بعارض اصلا انا ماعنديش دافع انى اعارضك بس

على الاقل لو اول ليله مع بعض تكون بحاجة اشيك من كدا ودا مش اعتراض على ذوقك لكن صعب يبقى المكان مليان لبس وانا البس مقطع.


زفرت انفاسها سريعا بعدما باحت بكل هذا بترتيب أذهلها هى اولا.

عينه الصقريه لم تحيد عنها وهى تتحدث لم يجد صعوبه فى فهمها لكنه اكتفى من الحديث.

ولتبدأ الافعال اختطف خصرها سريعا نحوه لتصتدم بجسدها فى جسده الصلب:

-ببقى من غيروا

ارتجفت من مباغته لكن عيناها خففت عنها واقع الصدمه نظرت فى عمق عينه

وهتفت بنداء أشبه بالاستغاثه :

_ وســــــيم


لم تدرى إن كان هذا صفه أم اسم ف لأول مره تجتمع الصفة مع الاسم بهذه الدقه انصاع لرغبته التى تحركت نحوها، ومال بشفتيه ليلتهم شفاها دون رحمه ولتبدأ الليله دون اختياره ودون ترتيب ودون هذا القميص الملعون، لكنه توقف بعدما شعرت انه غرق بها

توقف ببساطة كمن لا رغبة لها بها، مارس ألاعيبه القذرة في تشكيكها في نفسها والتهامها بعدم القبول لديه.

هتف بوجه ممتعض:

-ايه الريحة الوحشة؟ دي ريحتك وحشة جدا.

اصاب كبرياء "نجمة" والتي ما إن اقترب أحد من كرامتها إفترسته، نظرت له بدهشة ثم تراجعت للخلف قليلا وقالت ببرود وتعجب:

-غريبة مع إني حطيت من البرفان بتاعك.

سعقته بأجابتها وكذلك عندما غادرة الغرفة مختتمه كلامها دون تأثر :

-عموما عندك حق، فعلا ريحته وحشة جدا، انا هروح أخد دش يمكن تروح.


تركته وحيدا بالغرفة، ومن هنا تأكد أن فريسته التي يحتجزها في قصرة نمرة شرسة،شديدة الذكاء وحادة المخالب، نوع آخر لن يستطيع إخضاعه وتدميره بسهولة............. يتبع

السيد وسيم _سنيوريتا ياسمينا أحمد.


اخيرا كتبت الفصل عايزة اشتكيلكم بصراحة التلفون جنن أمي،  واعتقد انكم من هنا عرفته شخصية نجمة وقد ايه هي شخصية مختلفة وهتلاعبوا على الشناكل كما يقال 👌رايكم مهم وكومنتاتكم أكيد هتعوضني تعبي 😘♥



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 


الحلقه الثانيه من هنا



الحلقه الثالثه من هنا



الحلقه الرابعه من هنا



الحلقه الخامسه من هنا



الحلقه السادسه من هنا



الحلقه السابعه من هنا



الحلقه الثامنه من هنا



الحلقه التاسعه من هنا



❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌺❤️💙🌹🌺❤️






تعليقات

التنقل السريع
    close