رواية حمايا العزيز الفصل الخامس والسادس بقلم الكاتبه بسمله عماره حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
الفصل الخامس
ركضت سريعا و هي تصرخ "كنت بهزر يا سيف و الله نزل البتاعة دي "
استندت على الحائط خلفها و هي تلهث من التعب ليقف أمامها قائلا ب تهكم "هزري يا رقة هزري يا اختي "هبطت العصى على ساقها
صرخت ب ألم "يووه و الله بتوجع يا سيف و بعدين ده بسمله هي السبب مش أنا"
ليجيبها ب انفعال " و أنتِ ايه ها و قام بتقليدها الواجب علينا إكرام الضيف.. دكتور وليد دكتور وليد غير نبرته استني عليا يا بنت عم محمد " ر فع العصى مرة أخرى
لتردف الأخرى ب ارتعاش "و رحمة أمك يا سيف و الله كفاية أنا أسفة "
اغمض عينيه بغضب و هو يستغفر الله و فتح عينيه "ماشي يا خديجة همشيها لعبة سخيفة من بتاعتك "
تنهدت ب ارتياح "الحمد لله ربنا يسترك يا أخ"
مرر نظره عليها "أخ و أمسكها من ملابسها من الخلف يلا يا بت قدامي "
خديجة ب مرح "خلاص يا عم متزقش و تابعت ب توجس هو مفيش صوت لبسمله و مراد ليه "
بينما في الناحية الأخرى كان يحملها على كتفه لتتذمر قائلة " نزلني يا مراد أنت شايل شوال بطاطا "
نزل بكفه على أسفل خصرها"بقيتي بيئة اوي يا روحي اعاد الأمر مرة أخرى لتصرخ ب ألمو اتلمي علشان ليلتك سوداء يا حبيبتي "
تأوهت ب ألم "أنت استحلتها ولا ايه ايدك تقيلة يا أخي و تابعت ب تعلثم من خجلها و بعدين عيب كدة يا دكتور "
تحدث ب تحذير و هو يدخل إلى المنزل من الباب الخلفي "مسمعش نفسك "صعد على الدرج بهدوء حتى وصل إلى غرفته
انزلها في الغرفة لتتسأل بتوجس "مراد احنا ليه جينا هنا حبيبي "
نظر إلى شفتيها ليردف بلهفة "علشان أخد حقي منك مش أنتِ بردوا كنت عايزة تفضلي في حضني النهاردة "
فتحت فمها للتحدث لكنه اوقفها بشفتيه
بينما في الحديقة نظرت خديجة حولها لتردف بخوف على صديقتها "سيف دول ملهمش أثر خالص هو ممكن يكون مراد عمل فيها حاجة أنت عارف أخوك لما بيتعصب"
قهقه سيف عليها قائلة "متقلقيش يا خديجة تلاقيهم راحوا هنا ولا هنا و بعدين مراد لا يمكن يعمل حاجة لبيسو مش بعيد يكونوا قاعدين معاهم جوه أصلا "
دخلوا إلى غرفة المعيشة ليجدوا الجميع
تساءل عمه "آمال فين بسمله و مراد يا سيف"
رفع كتفيه "معرفش و الله يا عمي تلاقيهم هنا ولا هنا "
نظر محمد إلى ابنته ليردف بلهفة "مالك يا خديجة عرقانة في الثلج ده ليه أنتِ تعبانة حبيبتي "
نفت سريعاً "لا يا بابا أصلنا كنا بنلعب كلنا بره من شوية و بنجري ورا بعض و كدة "
عز "بتجروا ورا بعض يا فرحتك بعيالك يا عز"
مال سيف إلى اذن والده "لا متقلقش يا زوز ابنك الكبير قايم بالواجب و زيادة كل ما ادخل عليه ألاقيه أ"
اوقفه والده "اشش عارف في وضع استغفر الله بس دي مراته يا اهبل "
ليجيبه سيف بتحسر "ما ده الي قاهرني "
بينما في غرفة مراد في الأعلى كان الأمر بدأ يخرج عن السيطرة ليس من السهل أبداً وجود الفتاة التي تحبها بين ذراعيك و الابتعاد عنها
و هذا الذي يحدث الآن بعدما كانوا يتبادلون القبلات بشغف متبادل انتقل إلى رقبتها و هو يقبلها هناك
لتفيق الأخرى و وضعت يدها في خصلات شعره و قد تأوهت ب ألم و هي تستشعر قوة قبلاته"مراد حبيبي كفاية كدة مينفعش "
رفع رأسه لينظر لها بعمق و هبط ليقبل جبهتها بحب ثم اراح جسده بجانبها و ضمها إلى صدره ليردف و هو يحاول تنظيم انفاسه "أعمل فيكي ايه بس "
عانقته و هي تهمس "قلتلك يا حبيبي حبني و بس و خليك جنبي نظرت له بحزن عارف يا مراد ايه اكتر فترة اتضايقت منك فيها نظر لها ب اهتمام و هو يحثها على إكمال حديثها لما كان عندي ١٤ سنة و كنت جاية بجري عليك علشان اقولك أني نجحت و داخلة ثالثة إعدادي و مرديتش تحضني و زعقتلي "
مراد "علشان كنتِ آنسه خلاص مكنش ينفع يا حبيبتي كان على عيني و الله بس عمي كان دبحني فيها "
نظرت له و هي تتابع و تتذكر حديث والدها" بابي ساعتها قالي ان علشان بقى دكتور مش هيكلم غير الدكاترة الي زيه و انا صدقته كنت هبلة اوي صحة "
ضحك بخفه "اه هبلة اوي يا قلبي بس دي بردوا كانت فترة صعبة عليا اربع سنين بحالهم كنت بعيد عنك و دلوقتي القمر حلالي و كلها كام يوم و ينور بيتنا"
نظرت له بجدية "مراد احنا مصليناش العصر"
مراد "طيب يلا هدخل اتوضى بسرعة و نصلي و ننزل" و دخل إلى المرحاض
في الأسفل سيطر الصمت على الجميع لينقل سيف نظراته بينهم قائلاً "وحدوه "
رد الجميع "لا إله إلا الله "
سيف "ايه يا جماعة ساكتين ليه و بعدين احنا مش هنتغدى ولا ايه أنا جعان "
نجلاء "هناكل طبعا يا حبيبي ده في أكلة سمك متكاملة تاكل صوابعك وراها"
بلل شفتيه "الله ربنا يخليكي ليا يا نوجا "
محمد ب ملل "ما تقوم يا ابني شوف اخوك و مراته فين "
هنا دخل مراد لينظر إلى خديجة"خديجة بعد اذنك لحظة واحدة "
وقفت بعدم فهم و اتجهت له ليخرجوا من غرفة المعيشة "ايه يا مراد هو في حاجة ولا ايه"
تحمحم مراد بحرج "هي عايزاكي فوق و عايزة شنطتها و بتقولك شنطتك أنتِ كمان احتياطي"
ضيقت عينيها و هي تنظر له بتفكير "امم طيب هي فوق فين "
قلب عينيه على غباءها "الأوضة بتاعتي اطلعي السلم تاني باب على اليمين "
اومئت له و تحركت لأخذ ما تريد و صعدت لها بينما هو دخل إلى غرفة المعيشة
القى عليهم التحية و جلس بجانب شقيقه و والده ليهمس له شقيقه"اخدت البت فين هي فين بيسو "
رد عليه بلا مبالاة "طلعت لبسمله فوق "
نظر له اخيه بخبث"اه يا نمس و انا عمال اقول راح فين ماشي يا عم الله يسهله "
بينما في الأعلى دقت خديجة الباب لتستمع لصوت صديقتها من الداخل
ركضت لها بسمله لتأخذ حقيبتها فتحتها لتخرج منها أحمر شفاه لكن بحثت على خافي العيوب و لم تجده لتردف و هي على وشك البكاء "مش معايا خديجة أنتِ معاكي صح"
نظرت لها بعدم فهم لتتساءل بغباء"هو ايه ده ما ان رفعت الأخرى وجهها لها حتى شهقت بفزع ايه ده ايه الي حصل في شفتك ده الفنانات بيروحوا لبنان علشان يعملوا كدة"
ضربت جبهتها بكفها " المشكلة مش في شفتي خالص "و اظهرت رقبتها
فتحت خديجة عينيها بعدم تصديق"و انا الي كنت قلقانة و اقول دلوقتي بتاخد علقة"
نظرت لها بغيظ"بت انتِ رخمة زي خطيبك و بعدين ده عقاب بردوا على فكرة "
اخرجت لها خديجة خافي العيوب من حقيبتها قائلة بغرور "مش عارفة من غيري كنتِ هتعملي ايه "
♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔
في الأسفل انتهوا من تحضير سفرة الطعام
محمد ب تساؤل "آمال فين البنات "
قبل ان يجيبه أحدهم جاءوا لتردف خديجة "احنا هنا اهو يا بابا "
جلس سيف و عينيه تخرج قلوب لتلك الأطباق أمامه تحتوي على طعامه المفضل هو و شقيقه "يلا انا عصافير بطني بتموت "
شرع الجميع في تناول الطعام ب استمتاع
و انتهوا من تناوله ليجلس الجميع لإحتساء الشاي
بسمله ب هدوء "بابا احنا المفروض نمشي علشان في عندي امتحان الصبح و بعد الأكلة دي هموت و أنام "
سيف الدين "اه طبعا يا حبيبتي و كمان علشان تجهيزات الفراح و نظر إلى مراد اعمل حسابك يا مراد أنك مش هتشوفها من النهاردة غير يوم الفرح ان شاء الله "
انفعل واقفاً "ايه لا طبعاً يا عمي أكيد حضرتك بتهزر مينفعش أصلاً "
ابتسم ب تسلية "هزار ايه و لو على التجهيزات كلنا هنساعدها و البيت بتاعكم جاهز من كله بس الفرش و الحاجات الناقصة و بعدين انا عايز بنتي في حضني مش كفاية هتأخدها مني "
نظر لزوجته ب تذمر و عاد بنظره إلى عمه قائلاً بتردد "أيوة يا عمي بس "
وقف عمه من مجلسه ليقف خلفه باقي عائلته"مبسش يا مراد سيبهالي شوية كلها أسبوعين و هتكون في بيتك و هتأخدها مني دي الجوهرة بتاعتي و أول فرحتي يا ابني"
نظر له قائلاً ب استسلام"ماشي يا عمي الي حضرتك تشوفه "
قام محمد من مجلسه " نستأذن احنا كمان يا جماعة "
ودعوا الجميع و رحلوا ليجلس مراد بصمت و كأنه لن يراها لعامين ليس فقط مجرد أسبوعين
جلس عز بجانبه من ناحية و احتل سيف الناحية الأخرى
عز "جرى ايه يا واد دول هما أسبوعين بس و تنور بيتك و تملالي البيت ده عيال"
ليتابع شقيقه بمرح "و بعدين ده انت كنت مقضيها ضرب فوق "
ضحك مراد بخفه ليردف قاصدا استفزازه "مراتي يا سوفا يعني أعمل الي أنا عايزه"
غمز له عز "بس ايه موضوع الضرب ده يا مارو "
نقل مراد أنظاره بين الاثنين "حتى أنت يا بابا"
ليجيبه والده ب استنكار "الله مش بطمن على عيالي يا واد و مستقبل العائلة "
نظر سيف لوالده "متقلقش يا زوز عايزك مطمن يا حبيبي ابنك الكبير هيرفع رأسك"
عز "عارف يا سوفا انا خايف منك بس يا حبيبي لأن عمك محمد خلاك قطعت خلف"
ما ان قال ذلك حتى ضحك مراد بقوة و شهق سيف ب عدم تصديق"كدة يا عز ماشي خليك فاكر بس أنا غلطان اني قاعد معاكم أصلا و وقف متجهاً نحو الدرج ليتابع ب استفزار و بعدين يا مارو انا هشوف خديجة و بيسو طول الأسبوعين و انت محروم ياعيني"
قذفه بالوسادة " بطل بقى ده أنت مستفز"
♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔
مر منذ ذلك اليوم عشرة أيام كان كلا من الفتيات يدرسون بجد بسبب امتحاناتهم و من الناحية الأخرى كانوا يهتمون ب أمور الزفاف
حتى سيف لم يستطع رؤية خديجة سوى مرات قليلة جدا و مراد قرر شغل نفسه في العمل و تحضيرات الزفاف و لم يحدث زوجته كثيرا حتى لا يشغلها عن دراستها
بينما الفتيات يجلسون فى منزل خديجة للاستعداد ل آخر امتحان
خديجة "أنا عايزة أعرف أنتي خايفة من ايه أنتي مخلصة المنهج مرتين و زي الفل ليه الخوف "
نظرت الأخرى للكتاب أمامها"أنتي عارفة ان الدكتور ده مبينزليش من زور و بعدين مراد مكلمنيش من أسبوع بيكلم بابا يطمن عملت ايه في الامتحان و بس"
خديجة ب مكر "قولي كدة بقى مراد ايه رأيك نروحلهم على الشركة "
نظرت لها الأخرى ب تفكير "بس بابا قال اننا منشوفش بعض و كمان أحنا منعرفش هما فين"
خديجة "لو على عمو سيف هنكلمه لكن دلوقتي اتصلي بالسكرتيرة و أعرفي هما موجودين ولا لأ"
نظرت لها بتردد لتسحب هاتفها للاتصال و فتحت المكبر "ألو اذيك يا منال "
لتجيب الأخرى ب احترام"الحمدلله يا أفندم"
تحمحمت و هي تنظر لخديجة "هو دكتور مراد و الباش مهندس سيف عندك "
لتجيب الأخرى بعملية "أيوة عندنا اجتماع بعد عشر دقايق مع الآنسة مايسة مدكور "
هنا شهق الاثنتين ليخرج صوتهما في الوقت "نعم مايسة مدكور "
فزعت الأخرى لتتحدث بتعلثم "في حاجة حضرتك "
نظرت بسمله إلى خديجة ب تحذير لتتابع حديثها مع الفتاة "احم لا مفيش حاجة كملي يا منال في حاجة بعد الاجتماع "
لتجيبها الأخرى ب هدوء "و بعد الاجتماع في عشاء عمل بليل تابع للصفقة دي "
اغلقت معها الهاتف لتنظر لصديقتها"بتقولك مايسة مدكور جوزي هيجتمع مع البنت الي كانت هتموت عليه في الجامعة "
التمعت الأخرى عينيها بشر"دي لفت على كله يا بيسو انا مش هفضل قاعدة كدة و سيف ممكن يريل عليها عادي "
♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚
صرخ اخيه بهلع "يالهوي يا مراد لو بيسو ولا خديجة عرفوا ان مايسة هتعتب الشركة هيولعوها "
نظر له بضجر "و هما ايه الي هيعرفهم تلاقيهم دلوقتي مفحوتين في مذاكرة استرجل كدة شوية و متخافش "
حرك شفتيه ب سخرية "و أنت ما شاء الله عليك مش خايف طب أنا خديجة غلبانة لكن مراتك مجنونة "
قبل ان يتحدث أحدهم دخلت منال "آنسة مايسة في غرفة الإجتماعات "
مراد "تمام يا منال اتفضلي أنتِ ناقص خمس دقايق على الاجتماع أصلاً "
خرجت من الغرفة ليتساءل سيف بمكر "آنسة هي لسة لغاية دلوقتي آنسة هي مستنياك ولا ايه يا كبير "
نظر له مراد بطرف عينه ليقرص وجنته بخفة "مين عارف يا سوفا يمكن مستنياك أنت يا صغنن يا قمر "
همس بعدم استيعاب "صغنن يا قمر و تابع بصوت مرتفع مكدبش عليك يا مارو البت حلوة بردوا "
فتح مراد عينيه على مصرعها "حلوة بردوا و أمسكه من ملابسه يلا يا زفت قدامي "
حاول التخلص من يده قائلاً ب تذمر "على فكرة عيب كدة أنا مهندس محترم "
تحركوا إلى غرفة الاجتماعات ليرو سيدة في نفس عمر سيف رغم انهم في الشتاء لكنها خلعت سترتها لتبقى بملابسها التي كانت عارية الكتفين و تصل إلى ركبتيها
وقفت ب ترحاب " انتوا متعرفوش قد ايه فرحت لما عرفت اني هشتغل معاكم " و مدت يدها لتصافح مراد
لكنه رفض ب أدب "أسف يا مايسة بس أنا مبقتش أسلم و اكيد احنا أسعد اننا هنشتغل معاكي"
ابتسمت ب إحراج لكن سيف سحب يدها ليصافحها بترحيب"انا بسلم عادي "
جلسوا ليبدأ الاجتماع و مناقشة العقود لتردف مايسة "مفيش أي ثغرة في العقد أعتقد نمضي دلوقتي مفيش داعي للانتظار "
نظر لها سيف قائلا بمرح"كان على عينينا و الله يا بنتي بس المصنع ليه شريك ثالث ف لازم يكون موجود علشان يمضي "
بينما في الخارج
كانت منال محاصرة بين الفتاتين
لتتساءل خديجة بصوت مخيف "هي جوه من امتى يا منال "
لتتابع الأخرى بالنبرة ذاتها " و لابسة ايه يا منال ها لكنها صامته بخوف ليرتفع صوت بسمله قليلا ما تتكلمي يا منال "
مررت نظرها على الفتاتين بخوف لتردف بتعلثم "هي كانت لابسه شتوي عادي بس بعد ما دخلت الاوضة قلعت "
نظروا لبعض ليردفا في الوقت ذاته "قلعت ايه يا نهار مش فايت"
نظرت خديجة إلى صديقتها بمكر "أنتِ المفروض شريكة في المصنع الي بيتفقوا على صفقة فيه دلوقتي حركت بسمله رأسها موافقة و واقفة ليه ما تقتحمي "
توجها الاثنتان إلى الباب لتفتح بسمله الباب بخفه على هذا السؤال الذي صدر من مايسة "مين بقى الشريك الثالث "
أجابتها بهدوء "أنا يا روحي "
رفع الجميع نظره تجاه الباب ليندب سيف حظه العسر "يالهوي يادي المصيبة استخبى ولا أروح فين دلوقتي "
نظر إلى شقيقة بجانبه لينقذه من تلك التي ترسل له نظرات نارية لكن وجده يمرر نظره على زوجته بشوق و لهفة
ليفيق الآخر من لهفته على صوت زوجته الذي يوجد في نبرته شيء من الغضب "ايه يا دكتور مش كان المفروض الإجتماع ده ميتمش غير في وجودي "
قبل ان يتحدث مراد تحدثت مايسة "هو أنتِ بقى أنا من ساعة ما شوفتك قلت أنك داخله على طمع و أديكي أهو أخدتي نصيبك في المصنع "
تجاهلتها و هي تجلس على طاولة الإجتماعات أمام مراد و هي تأرجح ساقيها بغنج "لا أنا داخلة على جواز مش كدة يا حبيبي "
ابتسم لها ليهمس بخفوت "وحشتني يا شرس أنت يا قمر "
تأفأفت مايسة بغضب لتنظر إلى خديجة " و مين الكيوت دي "
ضحك سيف بسخرية و هو يهمس "كيوت آه دايماً المظاهر خداعة كدة "
خديجة و هي تصطنع اللطف "أنا خديجة قولتيلي أسمك ايه اه اه افتكرت مايصة "
ضحك الجميع بخفه لتردف مايسة ب استحقار "بيئة أوي يا سوفا مين البتاعة دي"
تحولت نظرات خديجة إلى شر و هي تجهز ساعديها لتقف صديقتها كذلك ليردفا سوياً بتلك النبرة التي تعود إلى القتلة "بيئة آه تعالي بقى يا حبيبتي علشان نوريكي البيئة الي بجد "
#الفصل_٦
الفصل السادس
تحولت نظرات خديجة إلى شر و هي تجهز ساعديها لتقف صديقتها كذلك ليردفا سوياً بتلك النبرة التي تعود إلى القتلة "بيئة آه تعالي بقى يا حبيبتي علشان نوريكي البيئة الي بجد "
اوقف مراد زوجته سريعا و هو يعانقها من الخلف"اششش اهدي يا روحي احنا ناس محترمة مينفعش كدة و همس في أذنها و بعدين احنا مستوانا أعلى من كدة "نظرت له بتردد ليقبل وجنتها و هو يهمس في أذنها ببعض الكلمات ما بين الغزل و غيرها
بينما سيف وقف بين مايسة و خديجة ليبدل نظراته بين الاثنتان بتوجس "ايه يا مايسة مين دي الي بيئة دي خطيبتي و عيب كدة المفروض تعتذريلها "
صُدمت تلك المسماه ب مايسة لتردف بحزن"حتى أنت يا سوفا خطبت كمان"
نظرت لها خديجة بتهكم"اه شوفتي حرام يا سوفا تسيب مايصة تتعذب وحيدة من غير راجل"
تحمحم ب حرج يشوبه بعض الخوف "احم خديجة هي بس مكانتش تعرف على العموم يا مايسة تشرفنا بالتعاقد معاكي و ان شاء الله نعمل حفلة بعد ما نمضي العقود "
أخذت الأخرى حقيبتها و هي تقف من معقدها" في عشاء بليل متتأخروش باي يا مراد باي سوفا " و خرجت من المكتب ليتنفسوا براحة
ترك مراد زوجته و اقترب من أخيه ليهمس له "يلا هوينا أنت و خطيبتك و خد منال معاك بالمرة و قولها محدش يدخل هنا خالص ولا أقولك أنا هتصرف يلا بقى "
نظر سيف له بغيظ "يعني أسيبك تقضيها هنا و انا أطلع استشهد بره صح"
اصطنع اللا مبالاة "خلاص براحتك اروح أنا أقول لخديجة على الي أنت قولته على مايسة و أخليك تستشهد بجد "
أوقفه سريعاً "خلاص يا عم هطير الله يسهلك و نظر إلى خديجة تعالي بس يا ديجة أنا هفهمك كل حاجة حبيبتي " و اخذها معه إلى الخارج
نظر مراد لزوجته ليراها جلست تتطلع إلى أوراق الصفقة ب جدية
مال بجانبها ليقبل وجنتها عدة قبل و هو يهمس "وحشتيني "
لفت وجهها له و هي تنظر له بعتاب "أه علشان كدة مكنتش بتكلمني على الموبايل "
قبل شفتيها المذمومة بخفه و هو يعيد خصلات شعرها المتمردة خلف أذنها" مكنتش هقدر أكلمك من غير ما أشوف العيون دي و قرب شفتيه من عينيها لتغلقها تلقائياً بينما هو قبل عينيها ببطء ما ان ابتعد عنها حتى فتحت عينيها ليردف بشغف وريني الغمازات الحلوة بتاعتي "
وقفت لتعانقه ب اشتياق و هي تدفن رأسها في التجويف بين كتفه و رأسه "وحشتني اوي يا مارو "
بادلها بقوة و هو يستنشق رائحتها بعمق "قلب مارو انتِ يا بيسو "
لتردف ب هدوء و هي تقبل رقبته بخفه "أعمل حسابك بقى يا حبيبي اني هاجي معاك العشاء بليل"
بينما في الخارج ذهب سيف إلى مكتبه و معه خديجة التي ما ان أغلق باب المكتب حتى تحدثت بعصبية "طبعا انت فرحان انك شوفتها دلوقتي صح كان ناقص تحضنها و يا عالم هتعمل ايه بليل في العشاء"
نظر لها ليردف محاولة تهدئتها"يا حبيبتي هي كانت هتموت على مراد مش عليا يعني بسمله الي تعمل كدة مش أنتِ"
نظرت له بتفكير لتردف بعد لحظات "خلاص يبقى متروحش بليل "
رفع صوته ب استنكار "نعم ياختي يعني مراد دلوقتي مقضيها دلع و مش بعيد اكون عم و انتِ بوذك مترين"
ردت بعبث أجادته " و ماله بوذي يا سوفا ده في ناس هتموت عليه"
ضحك بتهكم "اه يا حبيبتي على يدي انتي هتقوليلي "
ضربته ب حقيبتها على كتفه "انت رخم أصلاً بفكر اقول لبابا يأجل كتب الكتاب "
امسكها من ملابسها "ده انا ارميكي انتِ و أبوكي من هنا يا حلوة و ده الدور العاشر يعني تتشاهدوا على روحكوا "
هنا فُتِحَ الباب ليظهر عز الذي نظر له بصدمة "أنت ماسكها كدة ليه يا واد "
رجها بغيظ"بس يا عز انت متعرفش هي عاملة فيه ايه "
عز "سيب البت يا أهبل يا ابن الأهبل "
تركها لينظر إلى والده بمكر "ما تيجي نشوف مارو يا زوز "
عز بتلقائية "يلا و بالمرة أشوف عملتوا ايه في الإجتماع "
نظرت خديجة إلى سيف بعدم فهم ليتجاهلها و هم في طريق العودة إلى مكتب مراد
بينما في مكتب مراد كان يجلس على مقعده خلف المكتب و زوجته تجلس غصباً فوق قدمه
كان يعانقها له بقوة و هو يدفن رأسه في رقبتها ليردف بهمس"كدة تجهيزات الفرح كلها بالنسبة ليا خلصت أنتِ بقى ايه النظام "
مسحت على شعره بحب "كل حاجة خلصت حبيبي ناقص بس شوية حاجات خاصة بيا أنا زي ال beauty center و كدة يعني"
اقترب بفمه من أذنها ليهمس بمكر " نوجا قالتلي انك رفضتِ تجيبي حاجات كدة ف أنا جبتهم يا روحي و منورين في بيتنا "
فتحت عينيها بصدمة و هي تشعر بالإحمرار الذي بدأ يغزوا وجنتيها لتردف و هي على وشك البكاء من الخجل "ايه ده انت ازاي تجيب حاجات زي كدة أصلا ايه قلة الأدب دي" و حاولت الوقوف لكنه سحبها أقرب له
ليردف بعبث " قلة أدب طيب تعالي بقى أوريكي قلة الأدب من أول درس" اقترب منها
لكن قبل ان يفعل شيء فُتِحَ الباب من قبل عز انتفضت بسمله كانت على وشك الوقوف لكن يد مراد التي قبضت على خصرها بقوة منعتها و هو ينظر إلى شقيقه بغضب بينما سيف يبتسم بتوتر
على عكس عز الذي ارتسمت على شفتيه ابتسامه رائعة "أيوة كدة أنا فخور بيك يا مراد بس انتِ ايه الي جابك هنا يا بيسو مش أبوكي قال "
قاطعه مراد "اه يا بابا بس هي جاية ك شريكة في المصنع مش ك زوجة و كمان هتحضر العشا بليل "
هنا تحدثت خديجة التي كانت صامتة ب إحراج "ايه ده و أنا كمان عايزة احضر "
ليجيب سيف سريعاً "ايه لأ طبعا و كمان عم محمد مش هيوافق "
ليردف مراد ب استفزاز "لو موافقش كلموا بيسو هتقنعه مش كدة يا حبيبتي "
♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚
عاد كلاً من سيف و خديجة إلى منزلها
فتح عم محمد الباب "ايه ده أنت ايه الي جابك هنا "
رد الآخر بسخرية "ده نورك يا عمي "
خديجة بتوتر " ايه يا بابا حضرتك مش هتدخلنا ولا ايه "
افسح لهم الطريق ليدخلوا إلى غرفة المعيشة لتتحمحم خديجة "بابا كان في عشاء عمل بليل و كنت عايزة اروحه و كمان بيسو و مراد رايحين وحياتي يا بابا "
نظر لها بتفكير "أيوة يا حبيبتي طب و امتحانك "
اقتربت منه سريعا " يا بابا أنا مخلصة مذاكرة من بدري ها يا بابا "
فكر قليلا تحت نظراتهم المترقبة "ماشي موافق"
قبلة خديجة وجنته بحب "ربنا يخليك ليا يا أحلى بابا في الدنيا "
همس سيف بصوت غير مسموع "يجي على التافهة و يوافق أنا الي حظي أسود "
♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚
جاء المساء سريعاً
كانت ترتدي خديجة فستان بسيط و أنيق في الوقت ذاته باللون الزهري و حجابها الراقي مع حذاء رياضي باللون الأبيض و لم تلطخ وجهها بالزينة فقط أحمر شفاه بلون هادئ
بينما الأخرى كانت ترتدي فستان شتوي يغطي من رقبتها حتى أسفل ركبتيها ب أكمام طويلة باللون الرمادي الذي أنعكس على عينيها مع حذاء طويل شتوي باللون الأسود غطى ساقيها و رفعت شعرها بطريقة رائعة ليظهرها بمظهر لطيف قليلاً يخالف المظهر الأنثوي الذي يظهره الفستان و لم تضع أي شئ سوى أحمر شفاه بلون هادئ
وصل كل ثنائي ليدخل مراد و زوجته تحتضن ذراعه بينما سيف كانت خديجة تسير بجانبه دون تلامس اي تبقى بينهم مسافة
كانت ب استقبالهم مايسة ب ابتسامة أختفت ما ان رأت الفتاتان
تحركوا إلى المكان الذي تقف فيه مايسة و ثلاثة رجال و فتاة أخرى تبدوا مديرة أعمال أحدهم
مدت مايسة يدها لمصافحة مراد تتصنع نسيان كونه لا يصافح فتيات لكن هنا وضعت بسمله يدها و هي تصافحها و تضغط على يدها بقوة قائلا ب استفزاز" شكلك كدة عندك زهايمر أظن انه قالك الصبح انه مبيسلمش بس كويس اديني فكرتك "
تركت يدها لتفركها الأخرى ب ألم و هي تهمس" متوحشة "و جلست بعد تحية سيف و خديجة من دون تلامس ليس لأجل شيء فقط لأنها لا تشعر بيدها
صافح مراد الرجال و جلس الجميع
ليتحدث مراد ب جدية عن العمل و معه زوجته و أخيه لا تنكر خديجة أنها شعرت بالملل لكن نظرات مايسة الحاقدة تجاه صديقتها أذهب الملل و حل مكانه أفكار القَتلة
نكزة خديجة بسمله بخفه لتنظر لها الآخرى ب تساؤل اشارت لها بعينيها على مايسة
فهمت ما تريد لتتنفس بهدوء و هي تنظر في العقد متحدثة بجدية " أظن كدة احنا قولنا كل ملحظاتنا و تعليقاتنا على العقد"
تحدث أحد الرجال "أيوة بس أنا مش فاهم انتِ ليه رافضة طلب الخصم "
لتجيبه بهدوء يحمل خلفه الكثير"لان حضرتك طلبياتك للمستشفيات الخاصة و مستشفياتكم بالذات و أظن أنت فاهم ايه الي بيحصل و مين الي بيدخل المستشفيات بتاعتكم و أظن انهم ميستحقوش الخصم و لو على الناس الغلابة صيدلياتنا موجودة في كل حتة لو حد من المرضى عندكم محتاج خليه يزور الصيدلية بتاعتنا "
صمت الرجل و هو يتبادل النظرات مع البقية بينما مراد ابتسم على ذكائها و جرأتها و رفع يدها ليقبلها بحب ظاهر
همس سيف بحماس"ألعب يا بيسو يا جامد دخلتي في الراجل على طول مسمتيش عليه"
تحدث الرجل مرة أخرى "تمام دلوقتي بقى نمضي العقود "
مراد "نمضي العقود "
وقع الثلاثة على العقد ليضع أمام الجميع العشاء و بدأوا في تناول العشاء
التزم الجميع ب آداب الطعام انتهوا من تناول الطعام لينسحب الفتيات إلى المرحاض
نظرت بسمله لخديجة في المرآه و هي تشير بعينيها لمايسة ليجففوا ايديهم ببطء و هما يتحدثان بصوت مسموع بدأت بسمله بالحديث "بس ايه يا مايسة معقولة لسة آنسة لغاية دلوقتي لسة عندك أمل ولا ايه"
نظرت لها الأخرى بسخرية "ما هو مش معقول حتة عيلة زيك تاخده على الجاهز "
قهقة بقوة لتردف ب استفزاز" اه صح مينفعش على فكرة يا مايصة احنا فرحنا الخميس الجاي يعني بعد خمس أيام يا روحي و ياريت مشوفش وشك فيه "
خرجت بسمله بغرور بينما خديجة التفت إلى مايسة لتتحدث بسخرية"كفاية حقد يا مايصة لحسن تولعي و نظرت لها لتتابع بجدية و دوري حواليكي أكيد هتلاقي حد بيحبك"و خرجت من المرحاض
لتقابل صديقتها ليعودا للجميع
شهقت خديجة ب فزع "يا نهار أسود"
فزعت الأخرى بعدم فهم و هي تلتفت حولها"ايه في ايه "
خديجة ب توتر " دكتور حسن بصي قدامك يخربيتك يارب ميكنش خد باله مننا"
ابتلعت الأخرى بصعوبة " يارب "وصلوا لمكان جلوسهم ليجلسوا بهدوء
استأذن الطرف الآخر للرحيل و رحلوا
لاحظ مراد وجهها الشاحب لذلك تساءل بقلق" مالك يا حبيبتي "
اقتربت منه هامسة "كويسة حبيبي لتتابع ب تساؤل مراد هو احنا هنروح امتى"
قبل ان يُجيبها ظهر هذا الصوت "مش معقول أنا مصدقتش عنيا لما شوفتكم "
التف الجميع لهذا الشاب الذي في نهاية العقد الثاني وسيم إلى حد ما
وقفت الفتاتان ليقف معهم سيف و مراد بعدم فهم
تحمحمت بسمله ب توتر " شرف لينا أننا نشوف حضرتك يا دكتور "
ابتسم بهدوء "ايه يا خديجة ساكتة يعني"
ابتسمت الأخرى بصعوبة " ازي حضرتك يا دكتور "
ابتسم لها ليتساءل "ايه مش هتعرفونا "
تحدثت بسمله سريعا و هي تشير عليهم " اه طبعاً يا دكتور حضرته يبقى الدكتور حسن أستاذي في الجامعة و ده سيف عز الدين ابن عمي و خطيب خديجة و مراد عز الدين ابن عمي و "
قبل ان تكمل حديثها و تخبره كونه زوجها كذلك تحدث الآخر كأنه وجد كنز " أخيراً قابلت حد من العيلة "
تساءل سيف بسخرية لاذعة غافل عن تلك التي تلعن حظهم في الخلف "ليه هي مزعلة حضرتك ولا ايه "
تابع حسن و لم تصل له نبرة السخرية "لا انا كنت عايز اكلمكم في موضوع شخصي "
جلست كلا من خديجة و بسمله بقلق و هما يهمسان بالشهادة
تساءل مراد بجدية مخيفة " و ايه هو الموضوع الشخصي يا دكتور معلش وضح أكتر"
تابع الأخر بحرج " هو مفيش غير موضوع واحد بس حضرتك و أكيد انت فهمت"
تحفز سيف بقلق و قد شعر بالخوف و هو يتابع وجه شقيقه الذي تابع و هو يجهز قبضته "لا معلش ياريت حضرتك تكلمني بصراحة أكتر "
همس حسن ب خجل " يعني كنت عايز اناسبكم و أكون من العيلة و ات" قبل ان يكمل حديثة لكمة مراد بقوة
لتقفا كلا من الفتاتان و قد صرخا بفزع لتردف زوجته بتوتر " مراد اهدى حبيبي "
تجاهلها و هو يرجه من ملابسه " مراتي يا دكتور حضرتك عايز تناسبني في مراتي لكن العيب مش عليك العيب على الهانم الي سمحت انك يوصل تفكيرك لغاية الجواز و كمان مقالتلكش انها مكتوب كتابها و فرحها بعد كام يوم بس ملحوقة" و تركه و قد قبض على معصمها بقوة و سحبها معه إلى الخارج
♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔
نظر سيف إلى هذا الحسن الذي كان واقف بصدمة يتحسس وجنته التي بدأت في التورم
ليتحدث بغيظ "مكنتش عارف تستنى دقيقة كمان كانت هتقولك و جوزي لكن انت مش عارف متسربع على ايه اقرالها الفاتحة بقى"
تحدث الآخر بتوتر و هو يتحسس وجنته ب ألم "ايه ليه هو هيعمل فيها ايه "
اجابه الآخر ب حسرة "لا مفيش هيعلقها بس يلا يا خديجة "
تحركت خديجة خلفه سريعا ليصعدوا إلى السيارة
خديجة بتساؤل و هي حقاً تشعر بالقلق
"سيف هو ممكن الموضوع يوصل لطلاق"
شهق ب عدم تصديق و كاد ان يفتعل حادث "ايه ده فال الله ولا فالك يا شيخة لا متوصلش للدرجة دي يعني "
تساءلت بتعلثم "آمال ..آمال هيعمل ايه"
نظر أمامه و هو يحاول التركيز على القيادة "مش عارف بقى يا خديجة ادعيلها "
تابع القيادة حتى توقف امام منزلها ليصعد معها لتوصيلها لعم محمد كما أمره
دقوا الباب ليفتح عم محمد سريعاً و كأنه كان يجلس خلف الباب بتحفز و افسح لهم الطريق و هو ينظر لابنته التي ذهب اللون من وجهها و تبدوا شاحبة على غير عادة
لذلك امسك سيف من لياقته ليردف بترقب"عملت في بنتي ايه يا واد انت"
انزل يده بملل " واد ماشي يا عمي انا معملتش حاجة و الله بنتك زي الفل قدامك اهو"
تابع عم محمد بتهكم يشوبه بعض القلق "يا سلام و المفروض اصدقك أنا كدة بص على وشها و أنت تعرف ان في مصيبة"
ليجيبه الآخر بخفوت " ما هو في مصيبة فعلاً"
تساءل محمد بقلق "ايه مصيبة ايه دي "
قبل ان يجيبه استمعوا إلى نحيب خديجة ليلتفتا لها ب ريبة و تساءل الاثنان في آن واحد " في ايه يا بنتي"
لتجيب خديجة بشهقات ناتجة عن بكائها"مراد هياكل بسمله يا بابا صاحبتي الوحيدة بتروح مني "
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
متخرجوش واتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺