أخر الاخبار

رواية حمايا العزيز الفصل السابع والثامن بقلم الكاتبه بسمله عماره حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 رواية حمايا العزيز الفصل السابع والثامن بقلم الكاتبه بسمله عماره حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

رواية حمايا العزيز الفصل السابع والثامن بقلم الكاتبه بسمله عماره حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


الفصل السابع

دفعها بداخل السيارة و لم يستطع السيطرة على غضبه و جلس بجانبها و أغلق لها حزام الأمان

ادار محرك السيارة و هو ينطلق بسرعة كبيرة في اتجاه منزل عمه الذي لا يوجد أحد به الآن

كونهم ذهبوا إلى والده و لرؤية ما ينقص منزلهم... عش الزوجية

ضحك بسخرية لاذعة بعد تلك الكلمة "عش الزوجية " يتضح انه لن يكون كذلك

بينما الأخرى كانت جالسة بصمت من الرعب الذي تشعر به الآن و لأول مرة تشعر أنها لن تستطيع السيطرة على غضبه

وصلوا إلى منزلها سريعا ليضغط على المكابح بقوة حتى كادت رأسها أن تصطدم

فك حزام الأمان خاصتها و هبط من السيارة و اتجه إلى بابها ليسحبها للخارج بقسوة جعلتها تأن من ألم معصمها

اخرج مفتاحها من حقيبتها التي تعلقها على كتفها و فتح الباب سريعا و هو يدفعها إلى الداخل

كادت أن تسقط و تعانقك الأرض لكنها تماسكت في آخر لحظة

صعد بها إلى غرفتها ما ان أغلق الباب حتى صرخ بها "ايه اتخرستي يعني مش سامع صوتك يا مدام أظن الهانم متمزجة جداً و فرحانة أنها مطلوبة للجواز و هي أصلاً متجوزة صح "

تعلثمت بخوف و هي تجيبه "مراد و الله العظيم أنا عمري ما اتكلمت معاه دقيقة واحدة حتى علشان أقوله أني متجوزة و معرفش هو ازاي مفهمش من الخاتم الي لبساه بس و الله معملتش حاجة غلط"

اسقط إحدى التحف ليدوي صوت تحطمها مع صراخها الناتج عن فزعها "الراجل جاي في جواز و واثق أوي ده معناه ايه ها غير أن الهانم اديتله وش خلاه أول لما عرف أننا ولاد عمك كأنك قولتيله على كنز "

اقتربت منه بحذر لتعانقه بخوف لكنه لم يبدي أي ردة فعل لتردف بين شهقات بكائها" و الله العظيم يا مراد أنا كنت عارفة أنه معجب و عارفة اني غلطت لما مقولتلوش أني متجوزة بس و الله أول لما جاتلي الفرصة النهاردة كنت هقوله بس هو مدنيش فرصة و كمان أنا مكنتش بديله فرصة يكلمني أبدا خارج حدود الدراسة و قدام كل الطلاب "

فك ذراعيها من حوله و دفعها عنه ليصيح بغضب يشوبه بعض السخرية "أه ما أنا عارف وشك الي لونه اتخطف من ساعة ما رجعتي من الحمام يأكد أنك عارفة هو بيفكر فيكي ازاي "

نفت برأسها سريعاً "لا و الله أنا عارفة ان في إعجاب و بس و أنا الدكتور ده مبينزليش من زور و كنت ناوية بعد الامتحان بتاعه الي هو آخر امتحان اديله دعوة الفرح و اعزمه و متوقعتش انه ممكن يطلبني للجواز و أنا أصلاً متكلمتش معاه مرة واحدة حتى "

وقف و هو يتنفس بقوة حتى تحرك للخروج من الغرفة لتقف أمامه سريعا لمنعه من الخروج قائلة بتوتر "مراد أنت ساكت ليه و مفيش خروج من هنا"

لكن خرج صوته بنبرة محذرة "ابعدي من قدامي أحسنلك يا بسمله علشان ميكونش طلاقك النهاردة "

نظرت له ب انكسار و عادت بنظرها إلى الأرض و هي تتنحى من أمامه

هبط إلى الأسفل ما ان فتح الباب حتى وجد شقيقه يهبط من السيارة و معه خديجة الباكية

سيف ب توتر و هو يرى مظهره الغير مرتب" مراد أنت كويس أنت عملت فيها ايه "

استمعوا لصوت شيء يُحطم لذا ركضت خديجة سريعاً إلى الداخل

نظر مراد إلى شقيقه ب تساؤل " أنتوا ايه الي جابكوا هنا "

تأفأف بضجر " الهانم كانت عملاها مناحة و عم محمد قالي وديها لصاحبتها و هتبات معاها النهاردة المهم انت عملت فيها ايه "

فتح باب السيارة لينظر له قائلاً "خليها تتربى شوية كفاية عليها دلع اوي يلا ولا ناوي تبات أنت كمان "و جلس في مقعد السائق

ليجيب الآخر سريعاً و هو يفتح باب سيارته"لا يا عم يلا "و انطلقا الاثنان سريعا

بينما في الداخل و تحديداً غرفة بسمله

دخلت خديجة الغرفة بحذر لترى قطع الزجاج المتناثرة على الأرضية لتتساءل بقلق "ايه الي حصل و اقتربت حتى جلست بجانبها ايه تحول للراجل الأخضر الضخم ده صح "

ضحكت الأخرى بخفه من بين دموعها" اه ياختي أنتِ شايفة ايه "

نظرت لبقايا الزجاج "شايفة دمار ما هو مينفعش عصبي مع عنيدة دي كدة هتولع"

وقفت متجه إلى مرآة غرفتها لتفرد شعرها "غيري جوه و أشارت لها على غرفة الملابس عقبال لما أخفي الأزاز ده "

♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚

دخلت سيارات الشباب خلف بعضهم من بوابة منزلهم ليقابلوا سيارة عمهم التي كانت في اتجاهها للخروج

ألقوا التحية سريعاً على عمه الذي رحل و اوقفوا السيارات في الأماكن المخصصة لها و توجهوا إلى والدهم الذي كان يقف بالخارج لتوديع شقيقه

ليردفا الاثنان في آن واحد "مساء الخير يا بابا "

نظر لهم عز بشك " بابا و ده من امتى في مصيبة ايه النهاردة كمان"

عبث سيف ب وجنة والده " يا ابن الايه يا لزينة عرفت ازاي يا زوز "

شهق بعدم تصديق " ايه يعني صح عملتوا ايه يا آخرة صبري "

نظر مراد لأخيه بتحذير "مفيش حاجة يا بابا يلا يا زفت قدامي "

تحرك الاثنان لكن قبل ان يخطوا أحدهما خطوة واحدة امسك عز كلا منهما من لياقته " هتقولوا عملتوا ايه ولا اصوركوا و انا ماسكوا كدة و تلف على النت و يتفرجوا على الدكتور و الباش مهندس و تبقى فضيحتكم بجلاجل"

ليردفا الاثنان في آن واحد "عيب كدة يا بابا "

عز ب تحذير "سوفا يا حبيبي ايه رأيك أكلم عمك محمد و اقوله ان مفيش جواز"

تذمر و هو يحاول الإفلات منه " الله و انا مالي يا اخويا ما تشوف ابنك الكبير انا معملتش حاجة و الله يا عز "

تركه والده و نظر إلى مراد بشك "عملت ايه يا عاقل يا كبير "

تنهد الآخر بقوة " يا بابا دي حاجة بيني و بين مراتي و على فكرة انا مش غلطان هي الي عايزة تاخد بالجزمة على دماغها النشفة دي"

ترك لياقته قائلاً بتهكم "و انت ملاك ما شاء الله و حضرتك بقى اديتها بالجزمة "

سيف ببراءة مصطنعة"لا يا زوز ده كسر الأوضة على دماغها"

فتح عينيه على مصرعها "ايه يعني كسرتها البت مبقتش نافعة خلاص "

تخلص مراد من قبضة والده"بطل هزار يا زفت يا بابا انت عارف اني لا يمكن أمد ايدي عليها او أذي شعره منها "

عز ب استنكار " ما انا عارف بس المشكلة انك أكيد نكدت عليها حد ينكد على عروسته قبل فرحهم ب كام يوم "

ليجيبه ب ثقة " يا بابا متنساش انها قبل ما تكون مراتي هي بنتي الي مربيها على ايدي و فاهمها أكتر من نفسها ف متقلقش يا زوز "

ليكمل شقيقه " بالظبط يا بوب و خليك مستني أحفادك بس "

♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚

انتظرت خديجة و بسمله حتى بعد غد موعد امتحانهم الأخير

و بالفعل تحركا إلى جامعتهما ليتقابلا الاثنان

لتردف بسمله و هي تعانقها "صباح الورد يا ديجة"

خديجة ب حب "صباح النور يا قلبي بابا لسه ماشي بالعربية حالا كان عايز يشوفك "

نظرت الأخرى في ساعة يدها " و انا كمان و الله المهم يلا بسرعة ناقص عشر دقايق على الامتحان اشوفك هنا بعد الامتحان "

تحرك كلتاهما إلى كليته لتأدية الامتحان الأخير

بعد ثلاثة ساعات كان قد انتهى الامتحان ليخرج جميع الطلاب بسعادة

تقابلا في المكان ذاته لتردف بسمله سريعا " تعالي معايا عايزة ادي حاجة لدكتور حسن"

تحركا إلى مكتبه لتتساءل خديجة " ايه مراد متصلش بيكي خالص "

نفت برأسها ب عبوس مع تلك النظرة التي تضعفهم جميعا " متصلش يا ديجة و براحته و لو عايز يلغي الجواز الي بعد بكره ده بردوا براحته "

وصلوا إلى المكتب و دقوا الباب بخفه ليستمعوا لأذنه لهم بالدخول دخلوا بهدوء ليردفا "صباح الخير يا دكتور"

وقف حسن للترحيب بهما " صباح النور ايه يا دكتورة ايه رأيك في امتحان النهاردة "

لتجيب بسمله ب هدوء "الحمد لله يا دكتور كان كويس المهم دلوقتي احنا بنعتذر لحضرتك جداً على سوء التفاهم الي حصل "

لتتابع خديجة " و الحمد لله وش حضرتك خف خالص اهو مفيش غير آثار بسيطة"

تحسس الآخر وجه و هو يتذكر ما فعله من كمادات و غيرها ليردف ب آسف حقيقي" أنا الي أسف جدا على الي حصل بجد و أكيد دكتور مراد كان حقه يعمل أكتر من كدة "

أخرجت الأخرى بطاقة الدعوة من حقيبتها "اتفضل دي دعوة الفرح منتظرين حضرتك تشرفنا "

حسن ب ابتسامة ودودة "اكيد ان شاء الله "

خرجا من مكتبه لينظرا لبعضهم البعض و توجهوا إلى الخارج

ما ان وصلوا إلى سيارة بسمله حتى وجدوا سيف يقف بجانبها الذي قال مهللا ما ان وصلوا له "ايه النور ده كله يا بنات "

اجابته ابنة عمه ب ابتسامه " ده نورك يا سوفا يلا أشوفك بكرا يا ديجة"

و صعدت إلى سيارتها لترحل سريعا

بينما سيف نظر إلى خديجة " يلا علشان هخطفك من أبوكي كام ساعة كدة "

شهقت بفزع مصطنع " يا خبر طيب قلت لبابا ولا لأ يا سوفا "

فتح لها باب السيارة" قلتله طبعا انا عايز ادخل دنيا بردوا "

صعدت معه ليصعد هو كذلك و ادار محرك السيارة ليتحرك إلى وجهته

لتتساءل خديجة ب فضول " ها هتاخدني على فين "

ليجيب ب مكر " بما ان حبيبتي اكيد جعانة و خلصت امتحانات ف احنا هنطلع على وايلد برجر "

صرخت ب حماس"الله عليك يا سوفا يا جامد" بالطبع يجب عليها ان تفعل هو مطعمها المفضل و أكلتها المفضلة كذلك

صف السيارة أمام المطعم ليهبطا سوياً و جلسوا بالداخل

ليبدأ سيف بالحديث " قوليلي بقى يا حبيبتي بدأتي في تجهيزات كتب الكتاب ولا لسة "

اجابته بهدوء " اه يا ابني و جبت الفستان كمان مع الفستان الي هحضر بيه الفرح"

أعاد كلمتها بعدم تصديق " يا ابني هو أنتِ امتى هتعامليني اني حبيبك و المفروض اني جوزك بعد كام يوم "

اجابته و هي تراقب النادل الذي بدأ بوضع الأطباق أمامهم و رحل " بعد كام يوم "

و تناولت البرجر سريعا بنهم و تلذذ وضع يده على وجنته و هو يندب حظه العاثر

أتى بها إلى هنا و تذلل لوالدها لكي يوافق حتى يتحدث معها و ها هي تتناول لا احذفوا هذا بل تلتهم الطعام

فتح عينيه على مصرعها و هو يرى الطبق فارغ بينما هو لم يتناول شيئاً

نظرت إلى طبقه " ايه يا سوفا انت مكلتش ليه"

مد لها طبقه متحدثاً بسخرية"ايه عايزاه ولا ايه يا حبيبتي "

لكنها بالفعل أخذته منه ليفتح فمه بعدم تصديق "ايه يا خديجة ما تاكليني بالمرة هو أبوكي مجوعك ولا ايه أنتِ آخر مرة كلتي امتى "

اصطنعت البكاء "أنت بتبصلي في الأكل يا سيف على فكرة أنا ممكن أحاسب "

ربت على كتفها لكن بقوة قليلاً "لا كلي يا حبيبتي كلي بالهنا و الشفا لو عايزة تاني أطلبي"

نظر لها بحسرة و بدأ في تناول المقبلات بغيظ

انتهت من تناول الطعام و أخيراً ليتنفس بعمق " أخيراً يلا بقى يا خديجة أنا عايز اتكلم معاكي "

وضعت يدها أسفل وجنتها " اتكلم يا سوفا"

قبل أن يتحدث قاطعهم رنين هاتفه ليراه والدها تأفأف بضجر و هو يجيب " خير يا عمي "

ليجيبه محمد " ايه يا سوفا انتوا داخلين على ثلاث ساعات مع بعض اهو كفاية عليك كدة نص ساعة تكون في البيت ها "

لعن بخفوت "حاضر يا عمي أقل من كدة و هنكون عند حضرتك أغلق معه الهاتف لينظر لها ب غيظ يلا يا خديجة يلا يا حبيبتي "

وضع الحساب و تحركوا للخروج من المطعم

ما ان تحرك بالسيارة حتى بادرت بالتحدث "انا الي عايزة اعرف يا سيف أنت ليه كدة انا عارفة اني دبش و مبعرفش اتعامل بس انا بخاف اعمل حاجة غلط يمكن بعد كتب الكتاب هفك و كتير "

ليتحدث الآخر مبرراً " عارف يا خديجة ان في حدود و ده الدين و الشرع كمان يمكن بغير من مراد شوية "

لتقاطعه سريعا " متقارنش نفسك بمراد يا سيف مراد كانت بسمله قدامه على طول يمكن ذي ما كلكم بتقولوا عليها كانت طوق النجاة بتاعته من و هي طفلة و هي في حضنه و لما هو فهم ان في سن معين مينفعش بعد عنها و حتى في الخطوبة كان عامل بينهم حدود متقارنش نفسك بيه علشان انت مش هو ولا أنا بسمله "

تساءل بحذر " انا مبقارنش انتِ دلوقتي الي بتقارني ايه الفرق بينا يعني "

أجابته بصدق " أنت مش زيه يا سيف هو مش شايف غير مراته و بس حتى السلام مبيسلمش عارفة انك بتحبني و اوي كمان بس انت حماس الشباب واخدك و انا مش بسمله لاني مبعرفش يكون عندي كمية المشاعر دي و مبعرفش اكون جريئة في تصرفاتي فاهم يا سيف انت مينفعش تقارن"

تنهد بقوة "فاهم يا خديجة فاهم أهم حاجة تتأكدي اني بحبك اوي "

♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚

جاء يوم الزفاف استيقظت العروس و اتجهت إلى الجناح المحجوز لها في فندق شيراتون

كانت عابسة و تريد البكاء و بشدة هو لم يجيب على اتصالاتها او رسائلها و لم يتصل حتى تشعر انها تريد الصراخ و بقوة

نظرت لنفسها في المرآه و حولها فريق التجميل و والدتها و خديجة و شقيقتها كذلك

بدأت الفتاة بوضع مستحضرات التجميل لكنها لم تستطع التحمل و انهمرت دموعها

لتتأفأف الفتاة و خرج صوتها مرتفع بعض الشيء" و بعدين يا آنسه مينفعش كدة"

لتنفجر الآخرى في وجهها " أنتِ متزعقيش أنتِ واخده فلوس علشان تكوني قدامي هنا و لو مش عاجبك تقدري تمشي و نشوف غيرك"

راقبتها والدتها و شقيقتها ب عدم فهم بينما خديجة اقتربت منها "ممكن تسبوها تهدى شوية بعد اذنكم "

خرج الجميع عدا خديجة و والدتها و شقيقتها

اقتربت نجلاء من ابنتها " ايه يا حبيبتي مالك بس الي يشوفك كدة يقول انك بتتجوزي غصب عنك "

لتجيبها بين شهقات بكائها" مش عايزة اتجوز يا ماما"

مسحت على شعرها بحنو " اهدي بس يا روحي ايه الي أنتِ بتقوليه ده تلاقيه توتر عادي بيحصل لكل البنات "

بكت بقوة لتعانقها خديجة بحنو و هي تهمس" اهدي خالص خرجي الي جواكي كله حبيبتي اهم حاجة تهدي "

بقت على حالها قليلاً حتى هدأت لتغسل وجهها بمياه باردة و عادت الفتاة لتنهي عملها

انتهوا الفتيات و كانت العروس رائعة بمظهرها الهادئ

و خلفها البقية يرتدون الفساتين المخصصة لهم

دق على الباب يليه دخول والدها الذي نظر لها ب انبهار " بسم الله ما شاء الله ربنا يحميكي يا بنتي و يبعد عنك العين كبرتي خلاص و هسلمك لجوزك "عانقها بحب و هو يمنع نفسه من البكاء

فرحته الأولى سيأخذها منه ابن أخيه ك زوجة كيف سيخلد إلى النوم و هي ليست معه في المنزل ذاته

فصل العناق ليقبل جبهتها بحب " ألف مبروك يا حبيبتي ربنا يسعدك عقبالك يا خديجة "

خديجة ب ابتسامة " ربنا يخليك يا عمو "

بينما في الأسفل كان يقف مراد و هو ينظر في ساعته و يتحرك ذهاباً و إياباً ب توتر

ليصرخ سيف بقلة صبر " يا ابني اهدى بقى وترتني انت مستنيها علشان الفرح مش جوه بتولد "

كان سيرد عليه لكنه نظر ب انبهار لتلك التي تهبط على الدرج و تتهادى تباً ملاك هي و ستصبح له قولاً و فعلاً

وقفت أمامه و هو يتأملها بحب ليتحدث والدها و يفيقه من شروده "حطها في عينيك "

أخذ يدها بين خاصته ليقبلها بحب و هو يهمس " في قلبي يا عمي قاعدة و مربعة في قلبي "

اقترب سيف من خديجة ليهمس" بس ايه المزز دي و ايه الجمال ده ما تحني عليا و تجيبي بوسة ينوبك فيا ثواب"

نظرت له هامسة ب تحذير "سوفا انا لابسة جزمة كعبها عالي اوي و متين و أظن أنك مش عايز تمشي تعرج في فرح أخوك "

نظر لها بخوف متحدثاً بتوتر " بهزر يا حبيبتي ده أنتي يا ديجة عليكِ شوية حركات كدة "

بدأت مراسم الزفاف و كانت أولها التقاط الصور للعروسين و العائلة و بعد ذلك كان دخول القاعة و بدأ فقرات الحفل

تجاهلت العروس ما يزعجها و تذكرت ان تلك الليلة كانت تحلم بها منذ الصغر

انتهى الحفل بسلام ليتحرك العروسين إلى عش الزوجية

هو بالأصل يوجد بجانب منزل عز الدين و هو من فعل ذلك حتى لا يبتعد عنه أبنائه و كون ان سيف و خديجة سيكون سكنهم معه

دخلوا المنزل لتتخلى بسمله عن هدوئها احتضنها مراد من الخلف ليهمس بحب " نورتي بيتك يا عروسة"

التفت له بغضب " و انت دلوقتي افتكرت اني عروسة يا مراد "

قبل جبهتها بصبر " يا حبيبتي ده كان احسن ليكي علشان متهورش و تزعلي مني"

رفعت حاجبها ب استنكار لتتحرك ناحية الدرج " بقى كدة طيب تصبح على خير يا مارو"

ما ان صعدت الدرجة الأولى حتى صرخت بفزع عندما حملها بين ذراعيه مردفا بعبث "لا يا حبيبتي احنا هنام اه بس الصبح يا روحي"

فتحت فمها للتحدث لكنه أوقفها بشفتيه التي قبلتها بجوع و هو يتابع صعود الدرج انزلها في غرفته

و امتنع عن إكمال ما يريده بصعوبة و ابتعد عن شفتيها ليقابل ملامحها المأخوذة و عينيها المغلقة قبل جبهتها هامساً" يلا يا حبيبتي غيري الفستان و اتوضي علشان نصلي "

اومأت سريعا ليمد يده و فتح سحاب الفستان بهدوء لتركض سريعاً إلى المرحاض

فعلت مثلما قال و اردت فوق ملابس النوم الملابس المخصصة ل الصلاة

و خرجت و وجدته بدل ملابسه كذلك لكن الآن فقط لاحظت الغرفة المزينة حولها

كان أمامها في الصلاة و طالما كان كذلك ما ان انهى الصلاة و تلاوة الدعاء

حتى خلع الجزء العلوي من منامته لتقف الأخرى سريعاً و هي تردف ب توتر " مراد أعقل كدة و اهدى حبيبي "

اصطنع الهدوء و هو يجلس على الفراش"انا هادي يا روحي مش هتقلعي الإسدال بقى "

ابتلعت ب توتر و خلعته ببطء لتظهر منامتها القصيرة هنا فقط تحرك سريعاً ليحملها بين ذراعيه قائلاً بمكر "ليلتنا صباحي "

♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚

في منزل عز الدين

جلس و بجانبه سيف الذي يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي

عز ب حنو " عقبالك يا سوفا كدة "

رفع يده عاليا " يارب يا عز يارب أنا عايز نص حظ مراد بس "

رفع عز كف يده و هو يخمس في وجه " يا واد ارحم أخوك شوية من عينك دي و ادعيله"

ضحك سيف بقوة " هدعيله يا حاج عيني هيرفع رأسك ان شاء الله "

نظر عز له بقلة حيلة "عليه العوض و منه العوض تصبح على خير يا ابني "

تمدد على الأريكة " و انت من أهل الخير يا زوز "

و نظر إلى الهاتف ليرى العديد من الصور الذي التقطها لخديجة

و فتح أحد موقع التواصل الاجتماعي ليراها قامت بتغيير صورتها الشخصية و وضعت صورة لها مع بسمله اليوم

للحظة شعر بالغيرة ألا يفترض أن تضع صورتها معه

♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚

في منزل مراد

استكانت زوجته على صدره العاري و هو يعانقها بقوة لتتساءل بخفوت " مراد احنا هنقضي الأسبوعين ازاي "

اعتدل ليصبح فوقها ليردف بين قبلاته " هنقضي في بيتنا ثلاث أيام و قبل شفتيها بعمق و هنطلع أسبوع باريس و هبط على شفتيها مرة أخرى و كدة يبقى ناقص ثلاث أيام ف انا بقترح نطلع على شاليه الساحل لكن الي القمر عايزه بردوا"

قربته منها لتهمس "أنا مش عايزة غير حبيبي في حضني و بس في أي مكان بقى مش فارقة " بادرت بتقبيله بحب

ليبادلها بشغف و غاب معها مرة أخرى

في السادسة صباحاً انتفض مراد بفزع على صوت جرس الباب و دق الباب و استيقظت. زوجته بفزع

لتردف بقلق بصوتها الناعس" في ايه يا مراد"

رد بعدم فهم و هو يرتدي سرواله سريعا"معرفش "و سحب قميص منامته

و هبط إلى الأسفل سريعا فتح الباب بقلق ازداد ما ان رأى عمه أمامه " خير يا عمي"

اردف سيف الدين بقلق و هو يبحث عن ابنته" فين بنتي يا مراد هاتلي بنتي انت عملت فيها ايه "

نظر له بعدم فهم " عملت ايه يا عمي دي مراتي"

ليقاطعه سيف الدين بقهرة " بس متقولش مراتي مش عارف كان عقلي فين و انا ببعد روحي عني"


#الفصل_٨


الفصل الثامن

في السادسة صباحاً انتفض مراد بفزع على صوت جرس الباب و دق الباب و استيقظت. زوجته بفزع

لتردف بقلق بصوتها الناعس" في ايه يا مراد"

رد بعدم فهم و هو يرتدي سرواله سريعا"معرفش "و سحب قميص منامته

و هبط إلى الأسفل سريعا فتح الباب بقلق ازداد ما ان رأى عمه أمامه " خير يا عمي"

اردف سيف الدين بقلق و هو يبحث عن ابنته" فين بنتي يا مراد هاتلي بنتي انت عملت فيها ايه "

نظر له بعدم فهم " عملت ايه يا عمي دي مراتي"

ليقاطعه سيف الدين بقهرة " بس متقولش مراتي مش عارف كان عقلي فين و انا ببعد روحي عني"

لم يستوعب حديثه ليتحدث بعدم فهم" مالك يا عمي في ايه هي مراتي من زمان على فكرة "

جز سيف الدين على أسنانه بغضب" متقولش مراتي أنا مش عارف أنام "

هنا هبطت زوجته و هي ترتدي ملابس الصلاة لتفتح فمها ب زهول " بابا "

سحبها والدها و هو يعانقها بقوة " يا قلب بابا كدة يا بيسو تسيبي بابا لوحده "

نظرت ل مراد ب حيرة ليبادلها النظرات نفسها تساءلت بقلق " ايه يا بابا ايه يا حبيبي هو في حاجة حصلت "

ابعدها عنه و هو يتفحص و جهها المتورد و شفتيها.. تبا شفتيها نظر لمراد بغضب و اعاد نظره لها بقلق" ايه ده مالها شفتك هو عمل فيكي ايه "

رمشت بهدوء و هي تنظر له بصدمة لتنسحب واقفه خلف زوجها لتهمس في اذنه بعدم فهم "هو ماله يا مراد في ايه "

لتخرج نبرة صوت والدها بحزن" أنتِ بتداري في جوزك مني و كمان لابسالي إسدال صلاة"

نفت ب رأسها سريعا "لا يا بابا طبعا بس هو مينفعش و بعدين مكنتش أعرف ان حضرتك الي على الباب و لو ده مضايقك و عايزني أقلعه حاضر "

هنا فقط التف لها مراد ب غيرة " تقلعي ايه أنتِ اتجننتي باين و همس في أذنها ب تحذير اطلعي فوق علشان أشوف أبوكي عايز ايه"

تحركت إلى الأعلى سريعاً ليتساءل والدها" هي طلعت جري كدة ليه"

تماسك مراد بصعوبة حتى لا يقل شيئاً يندم عليه لاحقاً " هتأخد شاور يا عمي و تغير هدومها و تنزل تعالى اتفضل "

دخل معه غرفة المعيشة و التزم مراد الصمت و هو متأكد أن عمه سينام على تلك الأريكة

دقائق و نظر له من طرف عينه ليراه قد فعل لذلك تحرك بحذر حتى خرج من الغرفة و ركض إلى الأعلى

كانت الغرفة فارغة و يصل له صوت المياه من المرحاض ليغلق الباب حتى لا يعيد خطأه الان إذا داهموا المنزل لن يصل لهم أي صوت بدأ في خلع ملابسه ب ابتسامة ماكرة

و فتح باب المرحاض بقوة جعلتها تصرخ بفزع و هي تحاول إسدال الستار" في ايه يا مراد "

دخل بجانبها " كل خير يا روحي كل خير"

ما ان رأته يقترب منها حتى تراجعت ب توتر و خرج صوتها متعلثم " م مراد "

قربها منه بشده لتضع يدها على صدره ل ابعاده قائله بالنبرة ذاتها " بابا يا مراد "

خرج صوته ب هيام و هو يراقب تفاصيل وجهها "بابا مين بقى مفيش بابا ركزي معايا دلوقتي"ما ان انهى حديثه حتى هبط لتقبيل شفتيها

♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔

في منزل عز الدين

صدع آذان الظهر و كان عز و سيف استيقظوا لتوهم و أدوا الصلاة

جلس عز حول مائدة الافطار لينادي بصوت مرتفع" سيف انت يا آخرة صبري يلا علشان تفطر"

اتى سيف ركضا "الحق يا عز عربية عمي سيف قدام بيت مراد "

فزع عز و هو يحاول التفكير في سبب تواجد شقيقه هنا لم يصل سوى انه يوجد مصيبه لذلك نظر لسيف بتوتر " انت لما رشقت عينيك امبارح كانت نيتك ايه"

ضيق سيف عيناه و هو يحاول التذكر " و الله ما فاكر يا عز بس تعالى نشوف "

تحرك الاثنان إلى منزل مراد ليدقوا الباب عدة مرات حتى فتح عمه ب أعين ناعسة و كأنه استيقظ الآن

تساءل عز بقلق "في ايه يا سيف هو ايه الي حصل خلاك تيجي تنام هنا "

ليجيبه بحسرة "بنتي يا عز ازاي تسييني اجوزها لابنك بالسرعة دي و نيمني على الكنبة و طلعلها هما ازاي مصحيوش بعد الخبط ده كله ادوني بنتي علشان امشي"

نظر عز و سيف إلى سيف الدين و كأنه أتى من الفضاء ليهمس سيف " لا حول ولا قوة إلا بالله الراجل هبت منه على الآخر "

تدخل عز سريعاً "تاخد مين بس يا حبيبي دي عروسة و في حضن جوزها "

هنا فقط قاطعه شقيقه بغضب "متقولش جوزها يا عز متفكرنيش "

سحبه له ليردف بهدوء "طيب تعالى أفطر معانا لغاية لما يصحوا يلا يا حبيبي "

نظر شقيقه إلى الدرج ليتحدث بتعلثم متوتر "طب هما ازاي مصحيوش بعد الخبط ده كله ليكون حصلهم حاجة "

نظر له سيف و كأنه شخص غريب يراه لأول مره " في ايه يا عمي مش انت عمي بردوا مش مهم المهم اهدى بس حضرتك هما عرسان ف طبيعي يكونوا نايمين صح ولا ايه"

رفع عمه إصبعه السبابه في وجه "بردوا بيعصبني و يقولي عرسان ما تسكت ابنك يا عز و بعدين انا هنا من سته الصبح "

شهق كلا من عز و سيف بعدم تصديق ليردفا في الوقت ذاته"ايه يا خيبتك في ابنك يا عز"

ليتابع عمه بتحسر "لا ما هو كان خد الي هو عايزه خلاص"

لم يستطع سيف كتم ضحكته ليضحك بصوت مرتفع ليتحدث والده براحة" الحمدلله يلا دلوقتي طيب و نبقى نجيلهم بليل "

خرج معه قسراً "ماشي يا عز ما انت فرحان ب ابنك و انا هموت من حسرتي "

خرجوا من المنزل ليضرب سيف كف على الآخر بعدم تصديق ماذا حدث للرجل لقد كان متفهم جدا و يحب شقيقه

دخلوا إلى منزل عز الدين ليرن هاتف شقيقه و يجدها زوجته التي اردفت ما ان فتح الخط"انت فين يا سيف اوعى تكون عملت الي في دماغك "

ليجيبها بسخط " اه عملت الي في دماغي و مش هتحرك من هنا غير لما اطمن على بنتي "

و أغلق الهاتف معها سريعا ليدخله عز غرفة الطعام قائلاً ب تأني" يلا يا حبيبي افطر بس الأول "

♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚

مع غروب الشمس تململ مراد في فراشه ليقع نظره على صغيرته التي تتوسط صدره و هي نائمة بعمق قبل شفتيها بخفة و هو يتحرك بحرص حتى لا يزعجها و نظر إلى الساعة ليرى انهم في الخامسة مساءً

ارتدى سرواله سريعا و فوقه كنزه صوفيه دون ارتداء بنطال ليهبط إلى الأسفل سريعا حتى يرى عمه

لم يجده ليتنهد ب راحة و هو يعود ب أدراجه إلى المطبخ ليخرج الطعام الذي جهزته حماته و وضعته في البراد

قام بتسخينه و تجهيزه سريعا ليصعد إلى الأعلى بحماس كون عمه رحل من المنزل لكنه لا يعلم انه مازال ينتظر استيقاظهم في منزل والده

وضع حاملة الطعام جانبا ليقترب منها هامسا" بيسو حبيبتي اصحي بقى ده المغرب أذن " تملمت في الفراش ب انزعاج ليهبط ملتهم وجنتها بين أسنانه

تأوهت ب ألم و هي تفتح عينيها و ترمش بهدوء حتى اعتادت على الضوء و قد وضعت يدها على وجنتها متألمه" آه ليه كدة يا مراد انت عايز تاكلني و لا ايه"

نظر لها بهيام مردفاً بحرارة "ياريت"

فتحت عينيها على مصرعها ألم يكتفي منها هو بالأصل يُعتبر انه التهمها و انتهى لتردف دون تفكير "مراد هو أنت ليه قليل الأدب"

منع ضحكته بصعوبة لينظر لها ببراءة و كأنه طفل " أنا يا بيسو ده أنا مؤدب خالص ده أنا حتى هسيبك تلبسي هدومك "

سايرة حديثه" اوها يا حرام يا مارو انت بقيت كريم اوي "

رمش ببراءة و هو يقبلها بخفه "شوفتي بقى يا روحي"

ابعدته سريعا قبل ان ينجرف معها "اتفضل ادخل البكلونة شم هوا لغاية ما البس حاجة و احترم نفسك شوية "

فعل ما ارادت ما ان نظر من الشرفه حتى شهق و هو يرى سيارة عمه ليعود إلى الداخل سريعا تجاهل صرختها ليتحدث سريعاً "نص ساعة و نمشي من هنا يلا ناخد شاور بسرعة "

♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔

بعد ساعة في منزل عز الدين

كان يجلس شقيقه بينه و بين ابنه لينظر في ساعته للمرة الألف حتى الآن

تحدث ب توتر " بص الساعة بقت سته و نص اهو اكيد صحيوا يلا بقى و النبي انا بدأت اقلق حسوا بيا شوية "و وقف من جلسته

وقفوا معه و هم يتنهدوا ب استسلام و خرجوا ليردف سيف سريعا " اوبا يا عمي ده مراد خد المزة و طار عربيته مش موجوده"

نظر سيف الدين إلى شقيقه بغضب " ابنك خطف بنتي يا عز انا عايز بنتي"

ليصرخ سيف ب ضجر " يووه مراته يا عمي يعني بتاعته دلوقتي يعمل فيها الي هو عايزه "

ما ان انهى حديثه حتى تلقى كف خماسي على رقبته من الخلف من عمه " بردوا بتعصبني و تقول مراته و بتاعته انت مبتسكتش ليه يا واد انت "

♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚

مروا الاسبوعين سريعا و ها هي خديجة ترتدي فستانها و هي تشعر بالغضب من صديقتها التي لم تأتي حتى الآن عقد القرآن يضم العائلة فقط

زينب ب حنو " مالك بس يا ديجة مبوذة ليه يا بنتي"

لتجيبها ب انفعال " عاجبك كدة يا ماما ادي الساعة سته اهو و الهانم لسه مجتش"

عانقتها والدتها " يا بنتي هي لسه عروسة و جوزها قافش فيها "

فكرت قليلاً لتضيق عينيها ب توعد " بس لما تجيلي "

رن جرس الباب يليه زغروطه اطلقتها نجلاء ليخرجوا من الغرفة لاستقبالهم

سيف ب تعجل " يلا يا جماعة المأذون مستني امال فين مراد يا جماعة "

هنا دخل مراد إلى المنزل و هو يتمسك بزوجته و يتبادل هو و حماه نظرات مغتاظه متوعده و كأنهما أعداء

جلس عم محمد أمام سيف قسراً ليضع يده في يده و بدأت مراسم عقد القرآن

حتى صدح صوت المأذون " بارك الله لهما و جمع بينهم في خير "

رفع المنديل عن ايديهم و رحل المأذون ليعانق مراد شقيقه " مبروك يا حبيبي "

نظر محمد إلى ابنته " يلا يا ديجة على اوضتك "

هنا هتف كلا من عز و أبنائه ب استنكار" ايه "

ليردف سيف الدين ب تشجيع" جدع يا محمد متعملش زي "

نظرت له ابنته " ايه الي حضرتك بتقوله ده يا بابا"

اجابها بغيظ " بس انتِ يا بتاعت مراد "

دخلت خديجة إلى غرفتها و سحبت صديقتها معها و ذهب الآباء للشرفه

لم يتبقى سوى الشقيقين نظر سيف إلى أخيه بغضب " لا واطي واطي يعني "

تجاهله مراد و هو يراقب ظهور زوجته " انت تخرس خالص كفاية عينك و الي عملته فيا "

شهق بتهكم " نعم يا اخويا هو انت بيهمك ده الراجل كان نايم تحت و انت مقضيها فوق تعملها اربع مرات و تقول عيني امال لو مكنتش حسدتك"

وضع مراد يده على قلبه " اه قلبي يا نهار أسود الله يخربيتك يا اخي ليه كدة حسدتني على الراجل و اديه فاق عليا بعد الجواز اعمل فيك ايه "

نظر له بقلة حيلة " خيبتنا واحدة يا اخويا"

جاءت حماته " يلا يا سوفا على الصالون هسربلك البت هناك "

نظر لها سيف و كادت عينيه ان تخرج قلوب"ربنا يخليكِ يا زوزو يا عسل " و ركض إلى الصالون

♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔

مرت نصف ساعة و هو يتحرك ذهابا وإيابا و هو ينظر في ساعة يده

منذ ان انتهوا من كتب الكتاب و أصبحت حلاله أمام الله و الجميع بعد طول انتظار أخذها والدها معه لا يريد تركهما معا لينعموا ببعض اللحظات الرومانسية التي كان دائما يقطعها عليه ب حجة ان ابنته مازالت صغيرة

و هذا لا يجوز بحكم الشريعة و الدين لكن اليوم هي زوجته بحق الله ألا يكفي انه سينتظر حتى اتمام الزواج حسنا هذا غير مؤكد لانه من الممكن ان يفقد السيطرة في لحظات الأن المهم ان يراها هو يثق ب والدتها انها ستأتي له بها

لماذا لا يكن حظه مثل شقيقه الأكبر

إذا لم يقبلها اليوم سيموت بالتأكيد او يرتكب جريمة ما

دق الباب مع دخولها بخجلها الذي يذيب قلبه و يشعله ...لكن لما ترتدي حجابها و اللعنة؟!

افاقه من شرود ه بها همسها ب اسمه"سيف"

اقترب منها سريعا و هو يضمها بحب و شوق ليخرج تنهيدة قوية و هو يخلع حجابها بخفه "يا حبيبتي أنا جوزك دلوقتي يعني تقعلي دي و أظهر أمامها حجابها الذي خلعه ليقذفه على الأريكة خلفه و هو يتحسس خصلات شعرها التي مُنعت عنه بعد ارتدائها للحجاب منذ أربعة سنوات و غمز لها بمكر و هو يتابع و لو عايزة تقلعي كله معنديش مانع "

توسعت عينيها و هي تستوعب حديثه و ما ان وصلها المعنى حتى زجرته بحدة "على فكرة بقى أنت قليل الأدب و وقح و أنا عايزة بابا"

تحركت من امامه خطوة ليسحبها له و هو يعانقها من الخلف و قد فشل في السيطرة على ضحكته

ليهمس في أذنها بحب "أنا دلوقتي جوزك و حبيبك و بابا كمان لو عايزة خديجة احنا مش هنضيع الوقت في المناقرة بتاعتنا الي مبتخلصش دي و تصنع البكاء خليني ألحق أعمل حاجة قبل ما أبوكي يجي يخطفك مني لأحسن و الله العظيم أخدك معايا البيت دلوقتي و يولع الاتفاق "

لفت نفسها لتواجهه و وضعت كفيها على وجنتيه بحب " مبروك عليا أنت يا حبيبي "

و الذي فعلته بعد ذلك جعله يفتح عينيه بصدمة لقد قبلة شفتيه ...انحرفت صغيرته و انتهى

الصقها به "بصي بقى انا كنت هاخد معاكي الموضوع براحة بس انتي بدأتي ف استحملي بقى انحرفتي يا ديجة و غرغرتي بيا "

قبل ان تستطيع تفسير شيء واجهتها شفتيه المشتاقة و هو يقبلها بشغف و حب كذلك

لن تستطيع الوقوف أكثر من ذلك تسقط من فرط المشاعر تلك... شعر بها ليزيد من ضمها و هو مازال يقبلها قبلته المحمومة

فصل قبلته أخيرا تاركها تتنفس ليقبل يدها بحب لتردف و هي تراقبه ب أعين عاشقة"سيف أنا لغاية دلوقتي مقولتلكش على مشاعري بصراحة علشان كدة أنا بحبك أوي أنا بعشقك يا جوزي يا حبيبي "

إلهي استمع الجميع لنبضات قلبه السعيد بالتأكيد لينظر لها بفرحة و عدم تصديق"ايه انتي قولتي ايه قوليها تاني كدة "

ضحكت بخفة و هي تقبل و جنته و همست في أذنه برقة " أنا بحبك يا سوفا.. أنا مش عايزة غيرك يا حبيبي "

ابتعد عنها و هو يتنهد بحرارة "يالهووي دي فيها دخلة و أبوكي الحاج هينفخني فيها حرام عليكي يا ديجة أهون عليكي تعملي فيا كدة اللهم أغزيك يا شيطان إلا قوليلي يا ديجة هو أحنا اتفقنا نسمي أول بيبي لينا ايه"

ابتعدت عنه بخوف " ايه لا سيف بلاش جنان"

ضمها له مرة أخرها " يا بت متخافيش أنا بس عايز افتكر "

ابتلعت بصعوبة "يعني احنا اتفقنا لو ولد مالك و لو بنت هنسميها فريدة على اسم مامتك الله يرحمها "

همس بلوعة و نظرة مسلط على شفتيها " طب ما تيجي نجيب توءم"

قبل ان تتحدث واجهتها شفتيه للمرة الثانية لكن ما المانع ها هو حبيبها و زوجها بين ذراعيها لذلك بادلته بحب و خجل

قاطع لحظاتهم معا فتح الباب و بقوة من قبل والدها و خلفه والده و والدتها يحاولون إيقافه

لكن حماه العزيز شهق بصدمة و هو يضرب على صدره بحركة شعبيه "يا نهار أبوكوا أسود"

ابتعدا الاثنان عن بعضهم لتقف خديجة خلف زوجها و هي تحترق من الخجل

ليردف سيف من بين أسنانه بخفوت"طب ده اقتله ولا أعمل ايه مش كان اتأخر شوية و خرجتله ب حفيد"

محمد ب حدة" ايه بتقول ايه سمعني و بعدين ايه الي أنت كنت بتعمله في البت ده يا باش مهندس "

سيف ببراءة"على فكرة بقى بنتك هي الي غرغرت بيا و انا ضعيف "


الفصل التاسع والعاشر من هنا


بداية الروايه من هنا


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

متخرجوش واتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


روايات جديده هتعجبكم من هنا


أجدد وأحدث الروايات من هنا


روايات كامله وحصريه من هنا




وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close