رواية حمايا العزيز الفصل الاول والثاني بقلم بسمله عماره حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
رواية حمايا العزيز الفصل الاول والثاني بقلم بسمله عماره حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
الاقتباس الأول
يتحرك ذهابا وإيابا و هو ينظر في ساعة يده منذ ان انتهوا من كتب الكتاب و أصبحت حلاله أمام الله و الجميع بعد طول انتظار أخذها والدها معه لا يريد تركهما معا لينعموا ببعض اللحظات الرومانسية التي كان دائما يقطعها عليه ب حجة ان ابنته مازالت صغيرة
و هذا لا يجوز بحكم الشريعة و الدين لكن اليوم هي زوجته بحق الله ألا يكفي انه سينتظر حتى اتمام الزواج حسنا هذا غير مؤكد لانه من الممكن ان يفقد السيطرة في لحظات الأن المهم ان يراها هو يثق ب والدتها انها ستأتي له بها
لماذا لا يكن حظه مثل شقيقه الأكبر
إذا لم يقبلها اليوم سيموت بالتأكيد او يرتكب جريمة ما
دق الباب مع دخولها بخجلها الذي يذيب قلبه و يشعله ...لكن لما ترتدي حجابها و اللعنة؟!
افاقه من شرود ه بها همسها ب اسمه"سيف"
اقترب منها سريعا و هو يضمها بحب و شوق ليخرج تنهيدة قوية و هو يخلع حجابها بخفه "يا حبيبتي أنا جوزك دلوقتي يعني تقعلي دي و أظهر أمامها حجابها الذي خلعه ليقذفه على الأريكة خلفه و هو يتحسس خصلات شعرها التي مُنعت عنه بعد ارتدائها للحجاب منذ أربعة سنوات و غمز لها بمكر و هو يتابع و لو عايزة تقلعي كله معنديش مانع "
توسعت عينيها و هي تستوعب حديثه و ما ان وصلها المعنى حتى زجرته بحدة "على فكرة بقى أنت قليل الأدب و وقح و أنا عايزة بابا"
تحركت من امامه خطوة ليسحبها له و هو يعانقها من الخلف و قد فشل في السيطرة على ضحكته
ليهمس في أذنها بحب "أنا دلوقتي جوزك و حبيبك و بابا كمان لو عايزة خديجة احنا مش هنضيع الوقت في المناقرة بتاعتنا الي مبتخلصش دي و تصنع البكاء خليني ألحق أعمل حاجة قبل ما أبوكي يجي يخطفك مني لأحسن و الله العظيم أخدك معايا البيت دلوقتي و يولع الاتفاق "
لفت نفسها لتواجهه و وضعت كفيها على وجنتيه بحب " مبروك عليا أنت يا حبيبي "
و الذي فعلته بعد ذلك جعله يفتح عينيه بصدمة لقد قبلة شفتيه ...انحرفت صغيرته و انتهى
الصقها به "بصي بقى انا كنت هاخد معاكي الموضوع براحة بس انتي بدأتي ف استحملي بقى انحرفتي يا ديجة و غرغرتي بيا "
قبل ان تستطيع تفسير شيء واجهتها شفتيه المشتاقة و هو يقبلها بشغف و حب كذلك
لن تستطيع الوقوف أكثر من ذلك تسقط من فرط المشاعر تلك... شعر بها ليزيد من ضمها و هو مازال يقبلها قبلته المحمومة
فصل قبلته أخيرا تاركها تتنفس ليقبل يدها بحب لتردف و هي تراقبه ب أعين عاشقة"سيف أنا لغاية دلوقتي مقولتلكش على مشاعري بصراحة علشان كدة أنا بحبك أوي أنا بعشقك يا جوزي يا حبيبي "
إلهي استمع الجميع لنبضات قلبه السعيد بالتأكيد لينظر لها بفرحة و عدم تصديق"ايه انتي قولتي ايه قوليها تاني كدة "
ضحكت بخفة و هي تقبل و جنته و همست في أذنه برقة " أنا بحبك يا سوفا.. أنا مش عايزة غيرك يا حبيبي "
ابتعد عنها و هو يتنهد بحرارة "يالهووي دي فيها دخلة و أبوكي الحاج هينفخني فيها حرام عليكي يا ديجة أهون عليكي تعملي فيا كدة اللهم أغزيك يا شيطان إلا قوليلي يا ديجة هو أحنا اتفقنا نسمي أول بيبي لينا ايه"
ابتعدت عنه بخوف " ايه لا سيف بلاش جنان"
ضمها له مرة أخرها " يا بت متخافيش أنا بس عايز افتكر "
ابتلعت بصعوبة "يعني احنا اتفقنا لو ولد مالك و لو بنت هنسميها فريدة على اسم مامتك الله يرحمها "
همس بلوعة و نظرة مسلط على شفتيها " طب ما تيجي نجيب توءم"
قبل ان تتحدث واجهتها شفتيه للمرة الثانية لكن ما المانع ها هو حبيبها و زوجها بين ذراعيها لذلك بادلته بحب و خجل
قاطع لحظاتهم معا فتح الباب و بقوة من قبل والدها و خلفه والده و والدتها يحاولون إيقافه
لكن حماه العزيز شهق بصدمة و هو يضرب على صدره بحركة شعبيه "يا نهار أبوكوا أسود"
ابتعدا الاثنان عن بعضهم لتقف خديجة خلف زوجها و هي تحترق من الخجل
ليردف سيف من بين أسنانه بخفوت"طب ده اقتله ولا أعمل ايه مش كان اتأخر شوية و خرجتله ب حفيد"
محمد ب حدة" ايه بتقول ايه سمعني و بعدين ايه الي أنت كنت بتعمله في البت ده يا باش مهندس "
سيف ببراءة"على فكرة بقى بنتك هي الي غرغرت بيا و انا ضعيف "
#الاقتباس_الثاني
الاقتباس الثاني
تململ في فراشه على اثر تلك اليد التي تعبث في وجهه ظن في البداية انها مجرد حشرة لكن كيف تدخل حشرة إلى غرفته ؟!
تقلب في فراشه ب انزعاج و هو يردف ب ضيق" بس بقى يا زفت انا نايم متأخر و مش طايق نفسي"
صمت الفاعل و اقترب بهدوء و هو يهمس في أذنه " بقى كدة يا حبيبي يعني انا زفت"
صوتها اجل هي لكن هل هي حقا ام انها إحدى مقالب اخيه لذلك اردف بشك " ايه ده يا واد لا اتطورت و حاسس ان بسمله الي بتكلمني فعلا استمر استمر " و وضع الوسادة فوق رأسه ليكمل نومه
نظرت له بغضب و التفت له للناحيه الأخرى من الفراش و اقتربت منه و هي تزيل تلك الوسادة ب غيظ " واد ماشي يا مراد بقى الايد الناعمة دي ايد سيف " و سحبت كوب مياه من على الكومود و هي تقم ب رش بعض المياه على وجهه
شهق بقوة و فتح عينيه و هو يراها امامه و في اللحظة أصبحت اسفله " ايه الي انتِ عملتيه ده يا مجنونة "
ابتسمت في وجهه لتقبل وجنته بحب"كنت عايزة اصحيك و قبلة وجنته الأخرى صباحك سكر يا مارو"
رفع حاجبه ب استنكار " هو انتِ بتصحي ابن أختك "
قرصت وجنتيه بمرح "هو انا عندي غير مراد واحد حبيبي و جوزي و ابن عمي و كل حاجة حلوة في حياتي "
مراد ب تهكم "ثبتيني ثبتيني لا على فكرة انا بتثبت بمزاجي مش معنى ان. " قبل ان يكمل حديثه اوقفته شفتيها التي قبلتها بحب
بادلها قبلتها بشغف و تملك ناتج عن غضبه منها و غابوا عن العالم الخارجي للحظات
ابتعد عنها مردفا بخفوت و هو ينظر في عينيها" بردوا مخاصمك "
رمشت عدة مرات لتقترب منه و هي تقبله مرة أخرى لكن قاطع قبلتهم اقتحام الغرفة
و ذلك الصوت الشبه انثوي" يالهوي يا فضيحتي تعالى يا عمي شوف بنتك "
نظر مراد لشقيقه بغضب "اخرس يا زفت "
سيف ب دراما " بنت عمي و اخويا ليه يارب كدة لا مش قادر انسى لا " و وضع يده على وجهه بتأثر مصطنع
اعتدل من فوقها و هو يتجه لها " مراتي يا اخويا روح شوف عم محمد الي مديك على قفاك "
نظر له بحقد " طبعا ما انت مقضيها هنا و انا بتذل علشان اكتب الكتاب بس هي حظوظ "
اتجه له و هو يدفعه إلى الخارج " يلا اطلع بره هوينا عينيك جابتني الأرض " و اغلق الباب خلفه
قبل ان يلتف استشعر ضمتها له من الخلف و هي تهمس " مراد انت فعلاً مخاصمني يا حبيبي و الله انا مقصدش الي انت فهمته"
التف لها بفقدان صبر " امال تقصدي ايه يا هانم لما اطلب منك ان الفرح يكون بعد اسبوعين و اتفقت مع ابوكي و كل حاجة و انتي ترفضي قدامه يبقى ايه ها "
لفت ذراعيها حول رقبته و هي ترتفع قليلا لتواجهه "يا حبيبي أنا بس خفت.. مراد انا لسة تانية جامعة و بعدين انا جاية النهاردة اقولك اني موافقة يا حبيبي "
اخفى ابتسامته بصعوبه و هو ينزل ايديها "بردوا مخاصمك"
اقتربت منه و هي تقبل وجنته بحب " و حياتي يا حبيبي "
ابتلع بصعوبة ليردف ب توتر" هخاصمك يومين بس "
همست له " بحبك يا مارو "
ليردف بضعف " طيب يوم واحد "
نظرت في عينيه لتهمس " بعشقك يا عمري "
اجابها ب تذبذب " احم طيب خلاص اخاصمك ساعتين "
قبلة شفتيه قبلة سريعة و هي تنظر له بنظرة الجرو تلك ليردف ب استسلام "اخاصمك ازاي دلوقتي طيب "
ارتسمت ابتسامة نصر على شفتيها لتعانقه بحب " متخاصمنيش حبني.. حبني و بس"
#الفصل_١
الفصل الأول
مراد عز الدين .. شاب في بداية العقد الثالث خريج كلية صيدلة و لدية مصنع لإنتاج الأدوية و يشاركه شقيقه في ثلثه و كتب لزوجته ثلث المصنع ك مهر لزواجهم يمتلك بشرة بيضاء صافية و تلك الأعين الزرقاء الرائعة طبعة يميل إلى الجدية قليلا و لكنه مرح أيضا يغضب سريعا لكن توجد واحدة فقط تستطيع السيطرة على غضبه
سيف عز الدين شاب قام والده بتسميته على اسم عمه في الثامنة و العشرون من عمره خريج كلية الهندسة الطبية يعمل مع والده في شركته و بالطبع يشارك أخيه في مصنعه لديه بشرة قمحاوية و أعين عسلية رائعة.. مرح جدااا لكن يتحمل المسؤولية
عز الدين رجل في نهاية العقد الخامس من عمره يحب أولاده جدا و لم يتزوج بعد وفاة زوجته و يحلم باليوم الذي يحمل به أحفاده
بسملة سيف الدين فتاة في العشرون من عمرها لون بشرتها يميل إلى اللون القمحي تمتلك أعين رمادية اللون و شعر أسود رائع في عامها الثاني في كلية الصيدلة عنيدة جداا و تستطيع التحكم في مشاعرها و ردات فعلها إلا في حالة واحدة فقط الغيرة ملامح وجهها الطفولية و المثيرة في الوقت ذاته تجعل الجميع يجهل شخصيتها الجريئة
سيف الدين رجل في منتصف العقد الخامس يعشق بناته هو بالأصل لا يمتلك سوى اثنان و زوجته نجلاء الثلاثة أغلى ما يملك و قد سلم إحداهن لابن أخيه الأكبر
خديجة محمد سليمان فتاة في العشرون من عمرها في كلية الهندسة و هذا عامها الثاني تمتلك بشرة بيضاء و أعين زمردية تعود إلى والدها ملامحها هادئه تمتلك شعر بني اللون طويل لكنها تخفيه تحت حجابها تمتلك شخصية خجولة لكن صديقتها تعمل على تغير ذلك لان هذا يزعج ابن عمها العزيز
محمد سليمان في نهاية العقد الخامس يحب ابنته جدا و يغار عليها هي بالأصل أبنته الوحيدة لا يتحمل انها في يوم من الايام ستتركه و تذهب لرجل أخر تحت مسمى الزواج و هو يمثل كابوس سيف عز الدين الوحيد
لكن زوجته السيدة زينب كانت المنصفه الوحيدة له هي تحب خطيب ابنتها كثيرا و تدعوا لهم بحياة سعيدة
♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚
في فيلا رائعة في إحدى أحياء القاهرة الراقية كان يوجد تلك العائلة الصغيرة
كان في غرفة الطعام يجلس كلا من عز الدين و سيف
ليردف عز ب تعجب"عجيبة يا واد فين أخوك اول مرة يتأخر كدة على الفطار"
كان الأخر يتناول أصابع البطاطس المقلية ليردف "تلاقي بيسو كلمته و نسي ان في حاجة اسمها فطار اصلا اسمع مني هو مقضيها فوق و انا قاعد هنا باكل بطاطس ليتابع بحسرة حسرة عليك يا سيف مكنش يومك"
ليجيب والده و هو يمرر نظره عليه "انت متأكد انك مهندس و بعدين ارحم اخوك من عينيك شوية جبت اجله"
لينفعل سيف قائلا "جرى ايه يا عز ما انا قاعد ذي خيبتها قدامك اهو و مش عارف امسك ايد البت حتى و هو كل ما الاقيه مع البت يكونوا في وضع استغفر الله و انا انسان عنده مشاعير و احاسيس "
ردد ما قاله بعدم استيعاب "مشاعير و احاسيس ايوة انت عايز ايه دلوقتي يعني"
اقترب منه قائلاً بهمس " عايز اكون انا كمان في وضع استغفر الله مع خديجة و تابع بتوسل و هو على وشك البكاء و النبي يا عز و حياة عيالك يا شيخ "
لينظر له والده بشفقه "معلش يا ابني انت وقعت مع الي مبيرحمش ف انت تروح ليه النهاردة و حاول تحدد ميعاد لكتب الكتاب معاه و ربنا معاك بقى "
دخل مراد و اخيرا لكن بوجه متهجم يبدوا غاضب جداً
قبل رأس والده و جلس بجانبه في الجهة الأخرى و مقابل لسيف
ليردف والده بقلق "خير يا ابني ايه الي حصل على الصبح"
لم يتحمل ليتحدث ب غضب "الهانم بكلمها من امبارح مبتردش و جيت الصبح حاولت تاني برضوا مردتش كلمت عمي قالي انها رجعت من عيد ميلاد صاحبتها متأخر ما الهانم متجوزة كيس جوافة "
تساءل سيف بتوجس"ليه هي مكنتش قايلالك ولا ايه يا كبير"
مراد "لا حتى لو كانت قالتلي مكنتش هوافق"
ربت والده على كتفه"طيب يا حبيبي استهدى بالله كدة و افطر و كل مشكلة و ليها حل"
تنفس بقوة "حاضر يا بابا و انت يا استاذ انجز علشان عندنا اجتماع مهم "
نظر عز لابنه الصغير و هو يربت على ظهره"بركاتك يا شيخ سيف "
ابتلع ما في جوفه بصعوبة "تشكر يا حاج"
♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚
بينما في منزل اخر و هو عبارة عن فيلا متوسطة للحجم تتميز بعصريتها
و في تلك الغرفة كانت تتمدد فتاة تغرق في نوم عميق
ليدخل عليها والدها الذي فتح الستائر ليدخل الضوء إلى الغرفة لتتململ صغيرته ب انزعاج
سيف ب صوت مرتفع بعض الشيء "اصحي يا بسمله قبل ما مراد يجي يولعها حريقة"
وضعت الوسادة على وجهها لتردف بنعاس"لما يجي يولعها انا هطفيها يا بابتي "
ازال الوسادة من على وجهها ليمسك هاتفها و يضيئه تجاهها "بصي كدة اتصل كام مرة "
فتحت نصف عينيها لتشهق بقوة "يا نهار اسود 150 مرة و كمان الساعة تسعة في اجتماع مهم لصفقة تبع المصنع دلوقتي المفروض نظرت لوالدها و هي على وشك البكاء بابا انا خايفة "
تجاهلها والدها و هو يتجه للخروج قائلا "قومي كلمي جوزك و تحملي نتيجة طيشك"و خرج من الغرفة
لتتصل على ابن عمها العزيز سريعا"سيف بقولك بسرعة هو مراد عامل ايه دلوقتي "
سيف ب هدوء استفزها جدا "بيولع يا بيسو و شكلها النهاية يا روحي"
لتجيبه بسخرية "شكرا جدا و الله مش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه "و اغلقت الهاتف في وجهه
قرأت ايه الكرسي في سرها لتضغط على اسمه لتستمع إلى صوته المتهكم "ناموسيتك كحلي يا هانم"
تحمحمت قائلة بتوتر "صباح الخير يا حبيبي"
لكنه اعماه غضبه ليكمل صراخه "صباح الزفت طبعا الهانم كانت مقضياها امبارح و سايباني اولع في نفسي أصل انا مش راجل يا محترمة"
اجابته بهدوء بصوتها الرقيق"لا طبعاً يا حبيبي انت سيد الرجالة كلهم انا آسفة و الله بس كنت عارفة انك مش هتوافق "
لكنه لم يتأثر ليتحدث بجفاء" طبعا ما انا كلمتي مبتتسمعش عادي انا ليا كلام مع عمي و دلوقتي الاجتماع هيبدأ بعد خمس دقائق يا دكتورة و طبعا الهانم لسة على السرير نص ساعة و تكوني في الشركة "
عضت على شفتيها لتتحكم في ردها و اجابته برسمية "شكرا يا دكتور انت عندك حق و انا نص ساعة و هكون في الشركة علشان صفقة المصنع "
استمع لذلك و اغلق الهاتف دون قول شيء لها
بينما هي تنفست بقوة حتى لا تبكي و وقفت من الفراش لترتدي ملابسها سريعا
♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚
في شقة واسعة بحي راقي كان يجلس محمد سليمان يتناول قهوته و هو يقرأ الجريدة
لتأتي تلك المشاكسة من خلفه و قبلة وجنته بحب "صباح النور على أجمل و أحن بابا في الدنيا "
ليجيبها ب ابتسامة "صباح النور يا ديجة جلست أمامه حاولنا نصحيكِ علشان تفطري معانا بس أنتِ في سابع نومة طبعا ما سيف أكل ودنك لغاية الفجر"
لتردف سريعا "خطيبي يا بابا و اعتقد من حقي اني أكلمه " قبل ان يجيبها رن هاتفها لتبتسم ما ان رأت أسمه
قبل ان تنسحب لتجيبه اخذ والدها الهاتف ليجيب سريعا بينما هي فتحت فمها بعدم تصديق
سيف "يا صباح الفل على أجمل عيون في العالم"
ليجيبه والدها بصوته الغليظ"و ماله ما هي واخدة عيوني أصلاً "
ابعد الأخر الهاتف عن أذنه و هو يتأكد من الرقم هي خديجة بالتأكيد لن يتصل بحماه العزيز بالخطأ... استمع إلى نداءه
ليعيد الهاتف إلى أذنه قائلاً بتوتر "صباح الخير يا عمي "
ليجيبه بفظاظه "خير كنت متصل ليه على الصبح "
حرك فمه بطريقة شعبية ليجيبه بحسرة "لا أبداً كنت عايز أصبح على حضرتك طبعاً "
محمد بسخرية "هنبدأها كدب بقى مفيش كلام مع ديجة دلوقتي لما تفوق و تفطر تبقى تكلمك يلا سلام "
لكنه اوقفه سريعا "استنى يا عمي بالله عليك انا كنت عايز اجي اقعد مع حضرتك النهاردة أنا و بابا "
محمد باستفزار"عز يجي ينور في اي وقت مستنينكم على الساعة سابعة " و اغلق الهاتف في وجه
ليرى ابنته تزم شفتيها بعبوس قائلة بحزن "ليه كدة بس يا بابا فيها ايه لو عاملته كويس يعني مش فاهمة انت كارهه ليه "
ضمها من الجانب ليقبل جبهتها بحنو"هو لو انا بكرهه كنت وافقت انه يخطبك يا ديجة انا يعز عليا ان واحد ياخدك مني انتِ و أمك الي باقين ليا "
قبلة وجنته بحب "ربنا يخليك ليا "
♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚
يجلس في مكتبة في عمله و بجانبه شقيقه الأصغر و تلك السيدة التي ستتعاقد معهم اليوم
سيف ب همس "أيوة يا عم والعة معاك انت مزز هنا و مزة في البيت "
نكزه في جانبه و هو ينظر له ب تحذير" اخرس علشان قرك ده الي جايبني الأرض و التف إلى تلك السيدة التي تدقق بالأوراق غافلة عنهم و بعدين ايه مزة دي متنساش انها مراتي ها.. ارتقوا بقى "
قلب عينيه ب ملل " ارتقوا و النبي ابقى افتكر انها بنت عمي قبل ما تكون مراتك خليك انت مع المزة قصدي العميلة و انا هطير " و وقف بهدوء و هو يستأذن و خرج ب ابتسامة
ما ان خرج من رواق مكتب أخيه حتى وجد ابنة عمه أمامه التي ابتسمت ابتسامتها الجميلة تلك قائلة"صباح الخير يا سيفو "
غمز لها بمكر و هو يقيم ملابسها"يا صباح الجمال يا بيسو"
ابتسمت له بحب هو ك شقيقها الأكبر تماماً " فين مراد يا باش مهندس "
اصطنع التوتر "هو في مكتبه مع مزة لا قصدي عميلة يووه ده انا شكلي عكيت خالص"
ضيقت عينيها ب تفكير و هي تهمس بصوت مسموع "مزة و عميلة لا ده انا اروح اشوف بقى و ابقى اقرأ الفاتحة على روح اخوك او روحي ايهما اقرب " و تحركت من امامه في اتجاه المكتب
تابع خطواتها ب ابتسامة ماكرة " اوبا دي ولعت بجد يلا يستاهل ربنا يقدرنا على فعل الخير " و تحرك إلى مكتبه
بينما هي اتجهت إلى مكتب مراد و بالطبع لم توقفها مساعدته لانها تعرف من تكون دقة الباب ثلاثة مرات و دخلت مردفة" صباح الخير "
رد عليها ب سخرية دون ان يرفع نظره من على الاوراق "صباح اه.. حضرتك متأخرة ساعة عن معادك"
ردت ب تلقائية "sorry" و جلست على المقعد المجاور له الذي كان يجلس عليه سيف منذ دقائق
تجاهلها اجل لقد فعل و هذا ازعجها جداً هو حتى لو يرفع نظره لها
رفع الأخير نظره لتلك السيدة " تمام كدة يا مدام كريمان العقد جاهز للتوقيع "
لتجيبه السيدة ب ابتسامة"آنسة يا دكتور و حولت نظرها للفتاة بجانبه و مين الآنسة "
اجابتها ب ابتسامة مستفزة " أنا المدام"
اجابة الآخري بصدمة " ايه ده انت متجوز"
لتجيبها الأخرى ب تهكم"شوفتي بقى بس لو عايزاه سنجل معتقدش انه عنده مانع عن اذنكم" و وقفت سريعا و هي في طريق الخروج من المكتب
ليلاحظ الآخر ملابسها القصيرة على غير عادة و جز على اسنانة بغضب مردفا بصوت مرتفع"يا نهار ابوكي أسود يا بسمله أنتِ نازلة من بيتكوا كدة "
لفت حول نفسها و هي تستعرض نفسها امامه"مالي ما انا حلوة و قمر اهو "
تنفس بعمق و هي يعلم سبب لعبها تلك اللعبة و يلعن غضبه بخفوت" تعالي بعد اذنك نمضي العقود مع المدام يووه الانسه و بعد كدة نتكلم"
عادت له و هي تتنفس بقوة وقعوا على العقود سريعا و رحلت تلك السيدة
لتقلدها بسملة و هي تقلب عينيها بملل" ايه ده انت متجوز.. ايه هي عامية ولا ايه بالنسبة للدبلة الي في ايدك دي ايه لابسها ديكور "
ليجيبها بحدة و هو يحرك أصبعه السبابة في وجهها " فوقك زفت و تحتك زفت و بتتكلمي واحدة ذيك المفروض تخرس خالص و بعدين ايه الي انتِ لابساه ده "
نظرت إلى ملابسها التي هي عبارة عن بدلة رسمية سوداء تتكون من تنورة قصيرة تنتهي قبل ركبتيها مباشرة و فوقها قميص أبيض و يعلوها السترة الخاصة بها و حذاء اسود كعب عالي
لبسها ليس ملفت أبداً و لا يوجد به شيء مخل للأدب حتى التنورة ارتدت اسفلها جوارب سوداء
رفعت نظرها له " و ماله لبسي بقى و بعدين حتى لو فيه حاجة ما انا مش محترمة بقى يا دكتور ف عادي"
قبض على يده بقوة و هو يحاول الهدوء "بلاش استفزاز انتِ عارفة كويس انك غلطانة"
لتجيبه و قد سيطر على نبرتها الحزن"عارفة اني غلطانة و حاولت اهديك في الموبايل لكن حضرتك قعدت تزعق و بس و بعدين دي كانت حفلة متجمع فيها كل صحابي "
ليجيبها بفقدان صبر "ما هو ده الي هيجنني ان كان فيها كل صحابك و طبعا صحاب صاحبتك دي الي معظمهم ولاد و الله اعلم كانت نظراتهم ليكِ عاملة ازاي و الهانم عادي جدا و مستمتعة و مش مهتمة ب اي حاجة و اي حد غير نفسها و بس"
♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚
ركض سيف إلى مكتب والده ليفتح الباب سريعا و هو يصرخ"عز و النبي يا عز "
فزع الرجل " ايه يا ابني في ايه "
قبل يد والده مرارا "عز عم محمد اداني معاد النهاردة الساعة ٧ و قال عز ينور في اي وقت يعني لازم تيجي معايا هو اصلا مش عايزني لو رحتله لوحدي هيرميني من البلكونة"
عز ب عدم تصديق "لا يا واد متوصلش للدرجادي"
حرك يده بسخرية "لا توصل و انت عارف هو ساكن في السابع يعني لو حصل هكون ميت و مش هتعرف تنقذني و اقترب منه و هو يقبل وجنته قبل متتالية يعني يرضيك ابنك الصغير يموت في السن ده هو انا مش ابنك يا عز"
ليجيبه ب استسلام "حاضر خلاص كفاية بوس يا واد دلوقتي مراد فين "
شهق الاخر بخوف "يالهوي يا عز تعالى نلحق البت قبل ما ياكلها "
نظر له ب استفسار " انت عملت ايه يا عملي الاسود "
ليجيبه ببراءة "انا معملتش حاجة انا رشقت عيني و سخنتهم على بعض "
نظر له والده بعدم تصديق " يلا نلحقهم قبل ما اخوك ياكلها بجد" و تحركوا إلى مكتب مراد سريعا
دقوا الباب بخفه و دخلوا ليرى بسمله الباكية و مراد الغاضب و قد بدأ ان يلين بسبب بكائها
عز بحنو "ايه يا حبيبة عمك"
لتجيبه بنبرة باكية " اذي حضرتك يا عمي انا اسفه بس لازم امشي "
و سحبت حقيبتها لكنه سحبها من يدها له مرة أخري "انا لسة مخلصتش كلامي "
سحب يدها من قبضته بعنف "أنا بقى خلصت عن اذنكم " و تحركت سريعا خارج المكتب و الشركة ب اكملها
لينظر عز إلى ابنه ب تأنيب " ايه الي انت عملته في مراتك ده يا عاقل "
ليكمل سيف بعدم استيعاب "حد يعمل في المزة كدة يا راجل ده انت بتدلع دلع انا عايز نصه بس حتى"
ليردف كلا من عز و مراد في آن واحد "ما كله من عينك يا شيخ سيف"
سيف "مالها عيني ما هي حلوة و قمر و بعدين لو عيني كان زمان عم محمد مات لكن اديه اهو قاعدلي ذي العمل الردي "
عز"يخربيتك عايز تموت الراجل و مراد انت طول عمرك عاقل ايه الي حصل خلاها تمشي معيطه كدة "
مراد و هو يفرك جبهته ب عنف "مفيش يا بابا هي غلطانة و تستاهل "
ليرفع سيف حاجبه ب استنكار "يعني ايه مش هتصالحها "
مراد " لا انا عندي شغل كتير و مش فاضي للكلام ده "
ابتسم والده و شقيقه بخبث " اه ما احنا عارفين"
و اخيرا تساءل "لكن ايه سر دخولكم المفاجيء "
كان عز على وشك اجابته ليصرخ سيف بتوسل "سيبك منه يا عز جوزني ان شاء الله يخليلك عيالك.. عايزة اتجوز يا ناس.. جوزوووني"
ليصرخ في وجه كلا من شقيقه و والده "اخرس يا زفت "
#الفصل_٢
الفصل الثاني
تحرك إلى بيت عمه سريعا اوقف السيارة امام المنزل
و نزل و هو يتأكد من وجود هديته في جيب سترته.. دق الباب لتفتح له ابنة عمه الصغرى
نسمة " اذيك يا ابيه"
مراد ب ابتسامة "اذيك يا نسمة انتِ لابسة كدة و رايحة على فين "
قبل ان تجيبه ظهر عمه من خلفها و هو ايضا يرتدي ملابس الخروج "اذيك يا حبيبي"
ليردف مراد ب تساؤل "انا الحمد لله يا عمي هو انتوا خارجين ولا ايه "
سيف "اه بس بعد ربع ساعة كدة بس طبعا الهانم مش جاية معانا نامت معيطه تعالى علشان عايز اتكلم معاك شوية "
ذهب مع عمه إلى غرفة المعيشة و لحظات و وضعت أمامه قهوته
سيف "انا معرفش انت اتصرفت معاها ازاي بس انت عارف انها عنيدة و أنا أسوء حاجة بالنسبالي أن اشوف دموعها "
ليجيبه ب آسف"عارف يا عمي بس غصب عني انا في لحظة حسيت اني مليش لازمة في حياتها و ده ضايقني انت عارف انا بحبها ازاي و مستحملش اني اشوف دموعها"
ربت عمه هلى كتفه بحنو "عارف يا حبيبي علشان كدة انا هسيبك معاها احنا كدة كدة هنرجع متأخر اطلع ريح جنبها شوية و انت و شطارتك"
نظر لعمه ب صدمه هل سيتركه وحده معها ما الذي يدور في رأسه جاءت زوجة عمه و حماته في الوقت ذاته و رحبت به بحرارة قبل ان يخرجوا تاركينه وحده و حبيبته غافيه في الأعلى
صعد إلى غرفتها بخطوات سريعة ليجدها تنام على الفراش بطريقة مبعثرة و هي تحتضن وسادتها.. هو احق من تلك الوسادة
خلع سترته ليتجه إلى غرفة ملابسها و هو يخرج احدى ملابسه التي تسرقها تلك الجنية الصغيرة
ارتدى بنطال المنامة فقط و ترك التيشيرت على الاريكة ليبقى عاري الصدر تمدد بجانبها من الخلف ليسحبها له و هو يبعد تلك الوسادة التي تحتضنها
دفن وجه في التجويف بين رقبتها و كتفها ليذهب في نوم عميق كذلك
♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔
عاد سيف مع والده إلى المنزل ليصلي صلاة العصر التي لم يستطع اللحاق بها في المسجد على عكس شقيقه
انتهى من الصلاة ليرفع يده عاليا داعي لله"يارب انت عالم يارب.. يارب اجمعني معاها في حلالك يارب و ابعد عني محمد ابن فاطمة يارب "
قاطع دعائه رنين هاتفه ليرى اسم حماته ينير الهاتف ليسحبه سريعا
و أجاب ببهجة " السلام عليكم يا زوزو "
زينب " و عليكم السلام يا حبيب زوزو يلا نص ساعة و تكون هنا انت و بابا و لو مراد موجود يجي معاكم احنا مستنينكم على الغداء يا حبيبي و عمك محمد اتصل على عز من شوية و بلغه و زمانه جهز "
ليجيبها بعدم تصديق " بجد يا زوزو مسافة الطريق و نكون عندك سلام " أغلق معها الهاتف
و في ظرف خمس دقائق كان انتهى ليركض خارج غرفته و هو ينادي على والده " يا باباا.. يا عز يا زيزو " و سحب علبة الشوكولاتة الفاخرة التي اشتراها قبل عودته
ليجيبه والده من الأسفل "ايه يا زفت في ايه"
نزل ركضا على الدرج ليسحبه من يده إلى الخارج " تشكر يا عز يلا يا حاج علشان منتأخرش"
نظر له الآخر بقلة حيله "جتها نيلة الي عايزة خلف انا عايز افهم امك الله يرحمها كانت بتتوحم على مين فيك "
فتح له باب السيارة و ذهب إلى مقعد السائق. "كدة يا عز ده انا ابنك حبيبك "
عز "أيوة انت ابني حبيبي و كل حاجة بس اعقل شوية يا سيف يمكن نعرف نقنعه و نحدد معاه ميعاد كتب الكتاب "
نظر له بتوسل " لا و النبي انت صاحبه من زمان و تقدر تقنعه انا خللت خلاص يا بابا"
ليردف والده بخوف مصطنع " يا واد ده ممكن يتنرفز عليك يقتلك فيها "
ابتلع بصعوبة و قد شعر بالخوف "لا انا مش خايف على فكرة عادي... هو يوم باين من أوله يارب استرها معايا يارب ده انا غلبان"
و صوب تركيزه على القيادة و هو يقرأ بعض الأيات القرآنية
حتى تساءل والده "تفتكر اخوك فين دلوقتي يا سيف"
سيف ب حسرة " لا عايزك مطمن عليه طالما معندهوش حد ذي عم محمد اطمن عليه ده راجل اعوذ بالله "
ما ان انتهى من حديثه ليصدح صوت رنين هاتفه الذي يتصل بالسيارة ليردف بفزع " سلام قولا من رب رحيم ايه هو مركب اجهزة تنصت ولا ايه طب ده ارد عليه ولا احدف الموبايل من الشباك ولا اعمل ايه رد عليا يا بابا"
ليجيبه والده " رد يا أهبل يا ابن الأهبل"
اجاب والده بتلقائية و كأنه قد وجد له كنز " ايوة صح انت صح هرد بس عيب يا حاج انت مش أهبل لأ "
و اجاب سريعا ليصدح صوت حماه العزيز " ايه يا باش مهندس انت نمت ولا ايه "
ليجيبه بتوتر " نمت.. لا طبعا ازاي ده انا في العربية مع بابا اهو و داخلين على البيت "
ليتابع محمد بهدوء مستفز "طيب كويس يلا يا عز انا عصافير بطني بتموت "
عز "مسافة السكة يا محمد سلام" اغلق الهاتف معه
اوقف السيارة أمام المنزل لينزل هو و والده و قد صعدوا في المصعد ما ان وصلوا أمام باب الشقة
عز ب توصيه" اهدى كدة و بلاش هبل ها و قول حاضر و نعم علشان ميقلبش"
حرك شفتيه ب طريقة شعبية " ده على الاساس انه معدول اسكت و النبي يا حاج و ادعيلي " و دق الجرس ليفتح له عمه
الذي كان تقف خلفه خديجة ليمد يده و هو يسلم عليه بحرارة " ياااه يا عمي وحشتني اوي و الله نظر له عم محمد بعدم تصديق غافل عن تلك التي تبتسم بخجل في الخلف ليحتضنه سيف قائلاً ب اشتياق والنبي عسل يا عمي كدة متسألش عني النهاردة خالص "
ابعده محمد قائلا بعدم استيعاب"جرى ايه يا واد ما انا الي مصبح عليك الصبح "
ليهمس الآخر بصوت غير مسموع "كانت اصطباحة ذي الزفت "
تخطاه ليرحب بوالده بينما هو اقترب منها سريعا قبل ان يلتفت والدها له ليهمس بحب "وحشتيني "
قبل ان تجيبه بحرف سحبها والدها له "تعالي يا حبيبتي سلمي على حماكي و انت خليك بعيد احسنلك "
ليجيبه ب احترام مصطنع "بعيد يا عمي بعيد أمال فين زوزو "
ليصدح صوت تلك المرأة التي يحبها سيف جدا " انا هنا يا حبيبي حمد الله على السلامة"
قبل يدها بحب "الله يسلمك يا قمر عملالي اكل ايه النهاردة بقى" و احتضن كتفها و هو يبتعد عن الجميع
همس لها ما ان ابتعد عن حماه "و النبي يا زوزو عايز احدد معاد كتب الكتاب النهاردة ايدك معايا نقنع الحاج محمد "
زينب "عيوني ليك يا حبيبي"
♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♔♚♔♚♔
تململت في الفراش و هي تستشعر تلك اليد التي تعانقها بقوة و الانفاس الساخنة التي تضرب بشرتها لتصيبها تلك القشعريرة اللذيذة اضاءت الضوء بجانبها
و التفت بهدوء لتقابل وجه مراد النائم بسلام و كأنه طفل صغير
ضمها له أكثر ليدفن رأسه في صدرها بدلاً من وضعه الاول و هو يرخي جسده براحه
لتضع يدها على شعره قائلة بتوتر "مراد ..مراد أصحى "
حرك وجه في صدرها بعدم راحه تبا هذا ما كان ينقصها الآن ..لحظة هل هم وحدهم في المنزل
أعادت محاولة استيقاظ ليفتح زرقاوتيه ب انزعاج ليتمم ب نعاس"مساء الخير يا حبيبتي "
لتعاتبه بهمس و هي تمد شفتيها بعبوس"دلوقتي بقيت حبيبتك يا دكتور "
قبل شفتيها الممتدة ب إغراء "أنتِ قلب و روح الدكتور يا بيسو "و قبلها بعمق
لتغيب معه للحظات و هي تبادله بحب قبل ان تدفعه عنها ما ان استوعبت الأمر
لتضيق عينيها بغضب جعل مظهرها لطيف"انت بتضحك عليا ب بوسة "
قهقه بقوة ليداعب أنفه بخاصتها" و الله ما حد بيضحك عليه غيري لكنها مازالت عابسة ليتابع ب حب متنكريش انك غلطانة خلاص بقى ميبقاش قلبك أسود "
رفعت نظرها له "عمري ما يكون قلبي أسود عارف ليه لانه مفيهوش غيرك أنت و بس "
قبل شفتيها ب خفه و هو يحاول تهدئة مشاعره الثائرة ليردف و هو يمرر إبهامه على وجنتها" يا صبر أيوب و تابع بمكر عارفة ان عز حلمه في حفيد صغير "
عضت على شفتيها بخجل و هي تحرك رأسها إيجاباً ليتابع الأخر بحرارة " و أنا بصراحة عايز أحققله حلمه "
قبل ان يفعل شيئاً صرخت و هي تبتعد عنه"لا يا حبيبي أعقل " و وقفت في زاوية الغرفة
ليمرر نظره على ملابس المنزل خاصتها التي معظمها هكذا يتساءل بعد الزواج كيف ستصبح لينفض تلك الافكار و هو يهمس "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ليرتفع صوته أخفي من وشي دلوقتي قبل ما فعلاً احققله حلمه "
ركضت إلى المرحاض سريعا لتغلق الباب خلفها لحظات و استمع إلى صوت ضحكتها ليبتسم ب هدوء و هو يتمم مجنونة بس بحبك
بينما الأخرى في الداخل توضأت سريعا و ارتدت فوق منامتها الروب الخاص بها
و خرجت قائلة بهدوء " يلا يا حبيبي علشان تتوضى و نلحق المغرب قبل العشاء ما تأذن"
وقف من على الفراش و هو يسحب تيشيرت منامته "عيوني يا قمر " و تحرك إلى المرحاض
توضأ و خرج من المرحاض ليراها ارتدت إسدال الصلاة و شرعوا في الصلاة و هو الإمام
انتهوا من الصلاة لتخلع اسدالها و ارتدت روب المنامة الخاصة بها مرة أخرى و هو يراقبها بصمت حتى انتهت
اقتربت منه ليسحبها و يُجلسها بجانبه قائلًا "أنا ميت من الجوع و عايز أكل من أيدك " و قبل يدها بحب
قرصت أنفه و هي تقبل شفتيه بخفه " و حبيبي عايز يأكل ايه "
تنهد ب حرارة " و الله حبيبك عايز يأكلك انتِ كلك على بعضك كدة "
ابتسمت بسمله ابتسامة عريضة اظهرت غمازتيها " ها يا مارو أطبخلك أيه"
اصطنع التفكير "بصي يا ستي انا أكيد مش هطلب منك محشي ورق عنب دلوقتي ف هكتفي ب صنية مكرونة بالباشميل و متغرقة جبنة و بانية "
بسمله بحماس"تمام يا حبيبي ساعة بالكتير و يكون الأكل جاهز " و قبلة وجنتيه و هي تركض إلى الأسفل
تمدد هو على الفراش خلفه ليردف بقلة صبر "صبرني عليها يارب.. يعني عمي يعمل فيا العملة دي و يسيبني معاها لوحدنا هو كمان عايز أحفاد ذي عز ولا ايه"
اعتدل من الفراش ليسحب تلك العلبة القطيفة التي تحتوي على سلسلة الماس رقيقة ستنيرها رقبتها و هبط ركضا إلى الأسفل
رأى تشعل الموقد لسلق المعكرونة و قد أخرجت اللحم المفروم الذي يبدوا مجهز قبلا
و بدأت في تجهيز البشاميل
مراد "بيسو خلصي البشاميل علشان عايزك يا روحي "
لم تلتفت له و هي تتابع تقليب المحتويات بوتيرة سريعة " دقيقتين بس حبيبي "
أخذ القوام الذي تريده و أغلقت الموقد فقط يتبقى اكتمال سلق المعكرونة التفت له ليحملها و هو يجلسها على رخامة المطبخ
عانقها و هو يدفن رأسه في رقبتها و يقبلها هناك ليهمس "عمالة تحلوي أكثر كل يوم و ده كتير على قلبي "
كانت الأخرى مغمضة عينيها من فرط المشاعر لتفتحها بعد شعورها بهذا الشيء الذي التف حول رقبتها
نظرت لترى سلسال رقيق عبارة عن اسمه باللغة العربية و الانجليزية كذلك
♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚
صدحت تلك الزغروطة الشبة أنثوية من سيف و أخيرا قد قرر حماه العزيز موعد كتب الكتاب
ليقهقه الجميع عليه و قامت حماته ب إطلاق زغروطة وصلت للجميع
ليطلب سيف ب أدب "طيب ممكن يا عمي اخد خديجة و نخرج شوية "
نظر إلى ابنته التي نظرت له بتوسل ليعيد نظره إلى سيف مرة أخرى "هاتلي مِحرم يخرج معاكوا و انا اوافق"
اعاد الكلمة خلفه بعدم استيعاب"مِحرم. هي طالعة الحج انا عايز اخرج مع خطيبتي يا عمي"
وضع محمد قدم فوق الأخرى قائلا بغرور. "و الله هو ده الي عندي شوف اخوك فين يخرج معاكوا ولا البت بسملة "
همس ب تحفز " اخويا ولا بسمله ماشي و تابع بصوت مسموع بعد اذنك يا عمي اقف انا و خديجة في البلكونة علشان نكلم بسمله" اشار له بالموافقه ليذهبوا و سحب الهاتف ليقم بالاتصال على ابنة عمه الحبيبة
التي ما ان رأت اسم سيف حتى نظرت إلى مراد بعدم فهم " ده سيف تفتكر عايز ايه رفع مراد كتفيه دليل على عدم معرفته ليحثها على الرد ايه يا ابني خير " و فتحت المكبر
سيف ب سعادة "باركيلي يا بيسو حددت معاد كتب الكتاب خلاص "
مراد "مبروك يا سيدي عقبالي كدة اما احدد ميعاد الفرح "
سيف بعدم استيعاب "ايه ده انت معاها ليه انتوا مش متخانقين و انا بقول انت مختفي ليه بس على فكرة فاتتك حتة اكله "
ليغيظه شقيقه بقوله "عادي يا حبيبي مراتي طبختلي "
ليدعوا الأخر "أوعدنا يارب المهم دلوقتي تيجو علشان الراجل عايز مِحرم علشان يوافق اخرج مع البت "
ما ان قال ذلك حتى انفجر كلا من مراد و بسملة في الضحك لتردف بسملة بين ضحكاتها "ايه مِحرم ليه يا ابني دي خطيبتك عادي"
سيف " تعالي انتِ بقى فهميه خدي خديحة عايزة تكلمك ولا اقولك هفتح الاسبيكر ذيكم احسن "
لتردف بفرحة لصديقتها"مبروك يا ديجة "
خديجة " الله يبارك فيكي يا قلبي انا مستنياكي متتأخريش و انت كمان يا دكتور"
مراد "حاضر عيونا لخديجة مسافة السكة و نكون عندك لكن مقولتليش يا سيف حددت الميعاد ازاي "
ليجيبه بصوت ك صوت أحمد عز في فيلم المصلحة" لما تيجي هتعرف "
يتبع
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
متخرجوش واتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺