رواية حمايا العزيز الفصل الثالث والرابع بقلم الكاتبه بسمله عماره حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
الفصل الثالث
تجلس بجانبه في السيارة و هو يحتضن يدها بين خاصته و يصوب تركيزه على الطريق
ليشعر بشرودها لذلك رفع إيديهم ليقبل يدها برقة قائلا "ها يا حبيبتي عقلك سافر لغاية فين "
لتُفاجئه ب سؤالها "مراد ازاي بابا يسيبك معايا في البيت لوحدنا "
فهم المغزى من سؤالها ليتصنع عدم الفهم" و فيها ايه يعني يا روحي ما أنتِ من و أنتِ في اللفة بتنامي في حضني و حاليا أنتِ مراتي يعني بتاعتي أنا "
لتجيبه بخفوت و هي تشعر بالغضب من والدها " أنت مش فاهم قصدي يا مراد"
ليصمتها بقوله "لا فاهم بس أعتقد تسألي عمي و هو هيجاوبك أحسن مني و دلوقتي بقى يا حرم مراد عز الدين احكيلي ايه أخبار امتحانات ال mid-term"
بقوا يتحدثون عن الدراسة حتى توقفت السيارة أمام منزل خديجة
دقائق و كانوا أمام باب الشقة كانت بسمله على وشك رن الجرس لكن أوقفها مراد "استني بس و قبل شفتيها قبلة سريعة دي تصبيرة علشان اكون مؤدب جوه "و غمز لها بمكر و دق جرس الباب
فتح سيف ليسحب زوجته من يده "بنت عمي حبيبتي يلا يا دكتور هوينا "
ليجيبه مراد بمرح و هو يريد التلاعب معه قليلاً" ما بلاش انت لأخلي عم محمد يعملها معاك "
ليسحبه هو كذلك "منور يا حبيبي منور أنت حبيبي يا مارو و همس له بتوسل استر عليا ربنا يستر عليك ما تلمي جوزك يا بيسو "
ليتجاهل مراد سيف الذي يقف بينهم و هو يقترب من زوجته ب رأسه قائلا بعبث " لو جبتي بوسة كمان هتلم لوحدي على فكرة"
لينقل سيف نظره بينهم قائلا ب تهكم " و انا ايه ان شاء الله كيس جوافة ادخل يا اخويا و سيبلي المزة دقيقتين يووه قصدي المدام امشي يا مراد ما انت قافش فيها من الصبح "
ليسير شقيقه في اتجاه غرفة الجلوس بغرور "بمزاجي على فكرة "
ما ان ابتعد عنهم حتى نظر لابنة عمه و كأنه يستنجد بها " بصي بقى علشان الراجل الي جوه ده خانقني عايز اخرج مع البت يا بيسو و النبي اقنعيه اقتليه اعملي الي انتي عايزاه و حركي الخايبة الي جوة دي شوية كدة و كمان ا.."
لتوقفه " ايه يا ابني في ايه كفاية خلاص فاهمة و بعدين انت مش بتقول انه موافق انكوا تخرجوا بس عايز محرم "
حرك شفتيه ب سخرية "اه موافق ده كل دقيقة بكلمة ده انا مضيته على ميعاد كتب الكتاب يلا قدامي "
فرغت فاهها بعدم تصديق ليمسك يدها و هو يحركها خلفه حتي وصلوا امام الغرفة ليترك يدها و هو يحثها على التقدم
بينما كان محمد يرحب ب مراد " نورت يا دكتور امال فين بسمله "
قبل ان يحيبه دخلت هي "عمو محمد كدة متسألش عليا يا عمو " و عبست ببراءة كالأطفال تلك النظرة التي تضعف أي شخص
عانقها محمد بحنان ابوي "لا طبعا ازاي ده انتي حبيبتي" و اجلسها بجانبه و هو يحتضنها من جانب و خديجة من الناحية الأخرى
ليجلس مراد بجانب شقيقه بتوجس ليهمس له سيف" هو يوم مطلعتلوش شمس اديه خد الاتنين اهو و محدش هيطول حاجة في الليلة دي "
نظر عز إلى ابنة اخيه "ايه يا بيسو صالحك الواد ده ولا أعلقهولك"
محمد ب تساؤل "ليه هو كان مزعلها ولا ايه"
عز "اه كان هيأكلها يا محمد و مشيت معيطه من عنده الصبح "
نظر محمد لها بحنو و نظر إلى مراد بغضب"حد يعمل في القمر كدة و انتي صالحتيه كدة على طول ذي الهبلة ضحك عليكِ بكلمتين "
نظر سيف إلى اخيه "بيهدي النفوس اوي عمي و أبوك مش ساكت الحمد لله "
لتوقفه بسمله بقولها "ما انا بردوا غلطانة يا عمي يلا بقى انا عايزة اخرج يلا يا ديجة علشان تلبسي عن اذنك يا عمو "و سحبت خديجة سريعاً إلى الداخل قبل ان يعترض
ما ان دخلوا إلى غرفتها حتى عانقتها بقوة "مبروك يا ديجة "
خديجة ب ابتسامة "الله يبارك فيكي عقبال فرحك "
اجابتها بخفوت " ان شاء الله دلوقتي بقى اعدلي حجابك يا قمر و فكيها شوية على سيف يا خديجة مش هتبقي انتي و أبوكي عليه"
لتجيبها ب اندفاع " ما ابن عمك سافل يا بنتي و نظرت ل المرآه و تعدل حجابها بس ايه وشك منور يعني دلوقتي الصبح كنتي مش طايقة نفسك"
رفعت لها السلسلة " بصي هو جابلي دي و صالحني و أنا الي غلطانة أنا بحبه اوي "
خديجة "ايوة يا عم الله يسهله ما انتي قلبتي الترابيزة عليه الصبح و هو الي جري علشان يعتذر ما تديني دروس خصوصية يا بيسو "
لتبتسم بمكر " اكتبوا الكتاب بس الأول علشان يكون حلال يا سيدي حلال "
انتهت من ما تفعله ليخرجوا الاثنان
خديجة " انا جاهزة يلا بقى ولا ايه "
محمد "تروحوا كلكم في عربية واحدة "
همس سيف بقلة صبر "ياختاي ان شاء الله بنت عمي حبيبتي هتحلها"
و هذا الذي حدث بالفعل لانها اقتربت منت قائلة بجدية لكنها تحمل الرقة"يعني يرضيك يا عمي أننا نروح البيت متأخر بسبب عربية واحدة دي و اكيد حضرتك مش عايز خديجة تتأخر عليك و ان كان على عمو عز السواق تحت هيروحه " و نظرة له ببراءة
محمد ب تذبذب و هو يحاول ابعاد عينيه عن تلك النظرة التي تضعفه "ايوة بس يعني.. يووه متبصليش كدة خلاص موافق بس يا مراد متسيبهمش لوحدهم يا ابني "
مراد ب استفزاز و هو ينظر لسيف من طرف عينيه "طبعاً يا عمي متقلقش يلا نشوفكم على خير يا جماعة باي يا زوزو " و وقف الجميع لتوديعهم عدا عز
ليسحب مراد زوجته بجانبه و هو خرج من المنزل و خلفه شقيقه و خطيبته
ما ان اغلق باب المصعد حتى اردف سيف ب اعجاب "يخربيتك يا بت ثبتي الراجل بنظرة واحدة ما تديهالي شوية يا مراد اخلص بيها موضوع جوازي ده "
غضب أجل فعل و جدا و لا يريد ان يعكر ليلة شقيقه الآن لذلك ابتسم ب اصطناع ليتابع اخيه ب تساؤل"دلوقتي هنروح فين"
مراد ب تفكير"في النادي فتحوا أماكن حلوة جديدة و احنا بقالنا فترة ما بنروحش "
سيف "تمام يا كبير على النادي "
ليتوقف المصعد و يتجه كل ثنائي إلى سيارته
♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔
في سيارة سيف قام ب تشغيل إحدى الأغاني
و تحرك بالسيارة و هو يدندن و ينظر بطرف عينه إلى خديجة "ايه القمر ساكت ليه وحشتيني على فكرة "
أشارت إلى نفسها بثقة "طبعا يا سوفا و بتموت فيا كمان "
سيف"لسة رخمة يا بنتي من ساعة ما جيتي مع عم محمد و زوزو و أنتي حتة عيلة عندها عشر سنين و أنتِ كدة "
ضربت كتفه بحقيبتها لتردف بغيظ"أنا رخمة يا سيف أنكد عليك دلوقتي يعني و تقول عليا نكدية "
سيف "يا بت اسكتي هنعمل حادثة انتي مش قاعدة مع ابن اختك انتي مع خطيبك و جوزك بعد شهر من دلوقتي"
كان على وشك لمس يدها لكنها رفعت إصبعها السبابة في وجه بتحذير "إياك يا سيف أنا بحذرك "
نظر لها و هو على وشك البكاء "قاعد جنب الشويش عطية انا و بعدين انا كنت هبوسها"
شهقت قائلة بتهكم "نعمم يعني يوم ما تبوس تبوس إيدي ليه بتبوس مامتك "
ضحك بعدم تصديق" اه يا سافلة و انا الي كنت فاكرة مؤدبة عايزة تتباسي فين يا ديجة قولي متتكسفيش"
خجلت و بشدة لتردف بتعلثم"على فكرة بقى أنت قليل الأدب و سافل"
سيف "احمدي ربنا على النعمة الي ف ايدك ده بنات مصر كلها بتدور على السافل لكن محترم مع الآخرين "
♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔
بينما في سيارة مراد
كان صامت بعبوس و هو يقبض على عجلة القيادة بقوة
كانت تتابعه بصمت حتى قالت "مراد وقف العربية على جنب "
اوقف السيارة بجانب الطريق ليجدها تضع يدها على يده "مراد سيبها و اهدى و بصلي يا حبيبي "
فعل مثلما أخبرته ليردف بصوت متهكم"اهو خير "
اقتربت منه لتضع كف يدها على وجنته "مراد هو أنا عملت حاجة ضايقتك.. فهمني حبيبي أنت دايماً بتقول اني قبل ما أكون مراتك أنا بنتك و بنتك مش فاهمة "
نظر لها بصمت أخافها حتى تحدث "حضرتك مش شايفة انك زودتيها و انتي عمالة تبصي لعم محمد بطريقتك الي بتخلي أي حد يوافق على أي حاجة "
فكرت بصمت للحظات قبل ان تضحك بقوة و هي تقرص وجنته "ايه ده أنت بتغير من عم محمد يا مارو "
انزل يدها و سحبها اقرب منه و تحدث من بين أسنانه"ايوة بغير و حتى سيف يكون تعاملك معاه برسمية شوية عن كدة فاهمة ولا لأ"
حركت رأسها موافقه سريعا لتراه يقترب منها أكثر لذلك همست بتوتر "مراد أحنا في العربية"
همس بخفوت و نظره معلق على شفتيها"العربية متفيمة يعني محدش شايف الي جواها "
تحول تحذيرها الهامس ب أسمه لأنين بين شفتيها الذي كان يقبلها بنهم.....قاطع كل ذلك رنين الهاتف ليبتعد عنها و هو يرى هاتفه
وجده سيف ليجيبه بحدة "ايه يا زفت "
شهق شقيقه قائلا "زفت حتى و الواحد عريس بيتشتم تشكر يا كبير أنا وصلت النادي أنت فين "
حرك السيارة لينظر إلى زوجته التي تهدأ من حدة تنفسها و تعدل شعرها "احنا داخلين على النادي اهو ابعتلي اسم المكان الي هتقعد فيه و احنا هنتمشى في النادي شوية و بعدين نجيلكوا "
سيف ب تأثر "ياااه يا مراد على قلبك الحنين اتوزعت لوحدك من غير موزعك نردهالك في الأفراح ان شاء الله "
قهقه بخفة على أخيه "يلا على الله يطمر فيك سلام " و أغلق الهاتف
♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛
نظر حوله "دلوقتي بقى عايزين كافيه هادي و ياريت يكون فاضي علشان اغرغر بيكي براحتي "
اعادة ما قاله بعدم تصديق "تغرغر بيا "
سيف "اها يمكن ربنا يكرم ب أي حاجة "
و جلسوا في مقهى
خديجة "سيف انا في حاجات في الكلية مش فاهمة منها حاجة خالص و في امتحانات الترم"
انفعل قائلاً "نعم ياختي يعني انا قعدت اتذلل لأبوكي علشان نخرج و انتي عايزة تذاكري "
ضحكت بقوة لتردف بين ضحكاتها " خلاص يالهوي لو شوفت منظرك "
سرح في ضحكتها "يخربيت جمال أمك ما تجيبي بوسة يا ديجة"
بينما في الناحية الأخرى كان يتمشى هذا الثنائي حتى أوقفهم هذا النداء "مش معقول دكتور مراد ليك وحشة والله "
التف الاثنين لهذا الصوت ليروا رجل و زوجته و معه طفلين نظرت لهم بسملة بعدم فهم
لترى مراد يصافح الرجل "أهلا يا هاني ايه أخبارك "
هاني "أنا الحمد لله تمام أقدملك هالة مراتي و القرود دول "
مراد ب ابتسامة ودوده "أهلا و سهلا يا مدام و وضع يده على شعر احد الأطفال بسم الله ما شاء الله ربنا يخليهملك يا سيدي و طبعا أقدملك بسمله مراتي"
رحبوا بها ليردف هاني ب عتاب "كدة تجوز و متعزمناش و ايه مفيش حاجة في السكة ولا في أصلا بس سايبينه في البيت "
لتجيب بسمله ب هدوء "لا يا دكتور احنا لسة كاتبين الكتاب بس و اكيد ان شاء الله هتكون أول المعزومين على الفرح "
انتهوا من الحديث سريعا
مراد ب جدية "أعملي حسابك أن فرحنا بعد أسبوعين من دلوقتي"
ظنت أنه يمزح لذلك "يااه اسبوعين بحالهم ماشي يا مارو "
ليذهبوا إلى سيف و خديجة و جلسوا سويا مراد ب تساؤل "بس بقى اقنعت عم محمد ازاي "
اجابه أخيه بسخرية "كان ناقص أرقصله بلدي يا أخويا "
قهقهوا عليه ليردف مراد بجدية "لا بجد ازاي"
سيف "عملت عليه أنا و عز و زوزو مثلث و قعدنا نقنع فيه و شوية يقولك شهرين و شوية طيب شهر و نص لغاية ما وصلنا لشهر بالعافية و انا علشان أضمن انه ميرجعش في كلامه مضيته على ورقة بالميعاد"
بقوا يتحدثون و صوت ضحكاتهم مسموع حتى تأخر الوقت و انسحب كلا منهم لتوصيل فتاته
سيف "بصي يا حبيبتي انتي تيجي بكره بكتبك و مراجعك و انا هذاكرلك بنفسي "
خديجة "بجد ربنا يخليك ليا يا حبيبي "
لم يصدق أنها تفوهت بتلك الكلمة "ايه يا ايه قوليها تاني كدة "
خديجة ب توتر "مقولتش حاجة يلا تصبح على خير " و نزلت من السيارة ليتابعها بعينه حتى دخلت عمارتها
ليدعي من قلبه "يارب تنوري بيتنا قريب يا حبيبتي يارب "
بينما لدى مراد كان يتحدث مع عمه على الهاتف "يا عمي احنا قدام البيت اهو انا اصلا هدخل لأني عايزة اتكلم مع حضرتك "
هبطوا من السيارة لتفتح الباب بمفتاحها الخاص فتح والدها ذراعيه لتركض له"حبيبة بابي أيوة كدة وشك نور و نظر إلى مراد ب تحذير أوعى تزعلها تاني يا واد أنت"
مراد "طبعاً يا عمي مقدرش دلوقتي أنا عايزة اتكلم معاكم "
سيف "تعالى يا حبيبي.. اعمليلنا عصير فريش يا نوجا " و جلسوا في غرفة المعيشة
تحمحم مراد قائلا " عمي أنا عايز فرحنا بعد أسبوعين يعني بداية إجارة نص السنة على طول"
نظرت له بسمله بعدم تصديق "مراد انت كنت بتتكلم جد أنا افتكرتك بتهزر "
نظر لها بحدة "أنا مبهزرش في الحاجات دي ها يا عمي قولت ايه "
قبل ان يجيبه عمه وقفت زوجته ب اعتراض"لا مينفعش طبعاً أنا مش موافقة"
وقف هو كذلك " و الله هو ده الي عندي و من ساعة و نص كنتِ موافقة و دلوقتي عن اذنك يا عمي و مستني ردك بكرا ان شاء الله "
وقف سيف و هو يودعه بينما الأخرى كانت تتآكل من الغيظ حتى عاد لها والدها لتحدث ب انفعال "ايه يا بابي الي بيقوله ده انا مستحيل اوافق و بعدين ازاي حضرتك تسيبه معايا لوحدنا في البيت "
ليجيبها والدها بصبر "ممكن تهدي و تقعدي و أنا هفهمك"
دخلت عليهم والدتها قائلة بقلق"في ايه يا سيف هو مراد كان بيزعق ليه "
سيف "مفيش حاجة يا حبيبتي سيبيني أنا و بنتي الكبيرة شوية "
تركتهم سويا لينظر إلى ابنته "تقدري تقوليلي مراد عنده كام سنة نظرة له بملل و هي تخبره انه يعلم انا عايز اسمعها منك "
أجابته بهدوء" بعد كام شهر هيكمل واحد و ثلاثين سنة "
رفع صوته قليلا و هو يخبرها "جدك الله يرحمه كنت لسة متجوز والدتك و انا عندي ستة و عشرين سنة و كان شايفني كبير و انا كانت جدتك لسه عايشة مراد كبر يا بنتي و محتاجك جنبه و مش ذنبه انه حب واحدة أصغر منه انا سألتك من البداية عندك أي اعتراض على السن "
لتقاطعه سريعا "يا بابا انا كمان بحبه هو كل حاجة في حياتي هو بس اتضايق لما شاف صاحبه ده مع مراته و عياله "
سيف ب تفهم "لازم يتضايق ده يوم نتيجة الثانوية العامة كان خطيبك و بعدها ب سنة كتب الكتاب و اديه اهو بقاله كام شهر كاتب الكتاب و أصحابه و الي في سنه اتجوزوا و كونوا عائلة الراجل ضعيف يا بسمله محتاج حضن و احتواء خاصة لما تكون والدته ميته و هو في أشد الحاجة ليها تنكري ان مراد لما بتبقي معاه بينام في حضنك ذي الطفل هو أصلاً بنظره منك بيهدى و أنتي بتعرفي تتحكمي في غضبه لأنك أنتِ بالنسبة ليه كل حاجة حبيبته و مراته و بنته و أمه كمان"
تنفست بقوة و هي على وشك البكاء "طيب و ليه حضرتك سيبته معايا لوحدنا"
سيف"لان اولا هو جوزك و على قد ما هو محتاجك ك زوجة بيخاف عليكِ و كبير كفاية انه يسيطر على نفسه و كنت عايزه ياخد الخطوة دي لأني أكثر واحد عارف مشاعره "
تساقطت دموعها و هي غاضبه من نفسها و بشدة ليعانقها والدها بحنو "فهمتي يا روح بابا "
حركت رأسها موافقه لتردف بشهقات ناتجه عن بكائها" فهمت يا بابي طيب دلوقتي مراد زعلان مني و أنا عايزة أصالحه بابا انت عارف اني بحبه و هو كمان عارف أنا عايزة اشوفه دلوقتي "
ليهدئها والدها "اششش بس خلاص يا روحي بكرا أجازته روحيله بدري و صالحيه و قوليله أنك موافقه "
#الفصل_٤
الفصل الرابع
عاد مراد إلى منزله و هو يصف سيارته و كان أخيه يفعل كذلك
سيف"حمد الله على السلامة يا كبير نورت مصر لكن رأي ملامح وجه ليتسأل ايه يا ابني شايل طاجن ستك ليه "
مراد "بكره هتعرف يلا تصبح على خير"
و صعد كلا منهما إلى غرفته لكن بالطبع مراد لم يستطيع النوم سريعاً من التفكير
صباح اليوم التالي كانت عائلة خديجة أمام باب منزل عز الدين
ليفتح لهم سيف ب ابتسامة "يا مرحب نورتوا و الله يا جماعة ده في فطار مصري أصيل يتأكل حاف "
محمد " و أنت هتسيبنا واقفين على الباب كدة ولا ايه "
ابتعد عن الباب سريعا" لا طبعا يا عمي اتفضل"
دخل الجميع كان على وشك إيقاف خديجة للتحدث معها لكن ناداه حماه العزيز ب تحذير "سيف"
ليسير وراه سريعا "أيوة يا عمي حاضر "
كانت خديجة على وشك إغلاق الباب لكن رأت صديقتها تقف أمامها ليتسألوا الاثنين في الوقت ذاته "أنتِ بتعملي ايه هنا "
ضحكوا بخفه لتردف خديجة"أبداً سيف هيذاكرلي و بابا لزق معايا و أنتِ يا مزة "
لتجيبها الأخرى و هي تتجه إلى الداخل "لما انزل هتعرفي" و ركضت على الدرج لتصل إلى غرفة حبيبها
لتفيق خديجة من شرودها على صوت سيف "ايه يا بنتي واقفه عندك بتعملي ايه "
خديجة "ها لا مفيش "
دخلوا لمتابعة تحضير الإفطار في المطبخ مع الطباخ
عز "سيف أطلع صحي أخوك علشان يفطر "
♚♔♚♚♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔
تململ في فراشه على اثر تلك اليد التي تعبث في وجهه ظن في البداية انها مجرد حشرة لكن كيف تدخل حشرة إلى غرفته ؟!
تقلب في فراشه ب انزعاج و هو يردف ب ضيق" بس بقى يا زفت انا نايم متأخر و مش طايق نفسي"
صمت الفاعل و اقترب بهدوء و هو يهمس في أذنه " بقى كدة يا حبيبي يعني انا زفت"
صوتها اجل هي لكن هل هي حقا ام انها إحدى مقالب اخيه لذلك اردف بشك " ايه ده يا واد لا اتطورت و حاسس ان بسمله الي بتكلمني فعلا استمر استمر " و وضع الوسادة فوق رأسه ليكمل نومه
نظرت له بغضب و التفت له للناحيه الأخرى من الفراش و اقتربت منه و هي تزيل تلك الوسادة ب غيظ " واد ماشي يا مراد بقى الايد الناعمة دي ايد سيف " و سحبت كوب مياه من على الكومود و هي تقم ب رش بعض المياه على وجهه
شهق بقوة و فتح عينيه و هو يراها امامه و في اللحظة أصبحت اسفله " ايه الي انتِ عملتيه ده يا مجنونة "
ابتسمت في وجهه لتقبل وجنته بحب"كنت عايزة اصحيك و قبلة وجنته الأخرى صباحك سكر يا مارو"
رفع حاجبه ب استنكار " هو انتِ بتصحي ابن أختك "
قرصت وجنتيه بمرح "هو انا عندي غير مراد واحد حبيبي و جوزي و ابن عمي و كل حاجة حلوة في حياتي "
مراد ب تهكم "ثبتيني ثبتيني لا على فكرة انا بتثبت بمزاجي مش معنى ان. " قبل ان يكمل حديثه اوقفته شفتيها التي قبلتها بحب
بادلها قبلتها بشغف و تملك ناتج عن غضبه منها و غابوا عن العالم الخارجي للحظات
ابتعد عنها مردفا بخفوت و هو ينظر في عينيها" بردوا مخاصمك "
رمشت عدة مرات لتقترب منه و هي تقبله مرة أخرى لكن قاطع قبلتهم اقتحام الغرفة
و ذلك الصوت الشبه انثوي" يالهوي يا فضيحتي تعالى يا عمي شوف بنتك "
نظر مراد لشقيقه بغضب "اخرس يا زفت "
سيف ب دراما " بنت عمي و اخويا ليه يارب كدة لا مش قادر انسى لا " و وضع يده على وجهه بتأثر مصطنع
اعتدل من فوقها و هو يتجه لها " مراتي يا اخويا روح شوف عم محمد الي مديك على قفاك "
نظر له بحقد " طبعا ما انت مقضيها هنا و انا بتذل علشان اكتب الكتاب بس هي حظوظ "
اتجه له و هو يدفعه إلى الخارج " يلا اطلع بره هوينا عينيك جابتني الأرض " و اغلق الباب خلفه
قبل ان يلتف استشعر ضمتها له من الخلف و هي تهمس " مراد انت فعلاً مخاصمني يا حبيبي و الله انا مقصدش الي انت فهمته"
التف لها بفقدان صبر " امال تقصدي ايه يا هانم لما اطلب منك ان الفرح يكون بعد اسبوعين و اتفقت مع ابوكي و كل حاجة و انتي ترفضي قدامه يبقى ايه ها "
لفت ذراعيها حول رقبته و هي ترتفع قليلا لتواجهه "يا حبيبي أنا بس خفت.. مراد انا لسة تانية جامعة و بعدين انا جاية النهاردة اقولك اني موافقة يا حبيبي "
اخفى ابتسامته بصعوبه و هو ينزل ايديها "بردوا مخاصمك"
اقتربت منه و هي تقبل وجنته بحب " و حياتي يا حبيبي "
ابتلع بصعوبة ليردف ب توتر" هخاصمك يومين بس "
همست له " بحبك يا مارو "
ليردف بضعف " طيب يوم واحد "
نظرت في عينيه لتهمس " بعشقك يا عمري "
اجابها ب تذبذب " احم طيب خلاص اخاصمك ساعتين "
قبلة شفتيه قبلة سريعة و هي تنظر له بنظرة الجرو تلك ليردف ب استسلام "اخاصمك ازاي دلوقتي طيب "
ارتسمت ابتسامة نصر على شفتيها لتعانقه بحب " متخاصمنيش حبني.. حبني و بس"
اقتحم سيف الغرفة مرة أخرى "وضع استغفر الله بردوا ارحموا شوية "
بحث مراد عن أي شيء يقذفه بها ليتسآل سيف "أنت بتدور على ايه يا مارو "
مراد "على حاجة اضربك بيها أطلع بره يا زفت و بعد كدة تخبط الأول"
سيف "تشكر يا أخويا يا كبير بس بابا قالي اصحيك علشان تفطر لان عائلة خديجة كلها تحت و مكنتش أعرف ان بيسو هنا "
مراد "ماشي دقايق و أكون تحت يلا بقى اتكل على الله"خرج سيف و هو يغمز له بعبث
قبل شفتيها عدة قبل سريعة متتالية ليردف بين قبلاته "طلعيلي لبس خروج علشان هنفطر و نروح نشوف بيتنا و بعد كدة هنروح مشوار" و دخل إلى المرحاض تاركها تلملم شتات نفسها
أخرجت له ملابسه سريعا لتردف بصوت مرتفع ليستطع سماعها"مراد أنا طلعتلك لبسك و هنزل اشوفهم تحت خلص و حصلني"
مراد "ماشي يا حبيبتي فلتي مني المرادي "
هبطت سريعا لترى خديجة و سيف و زينب و خادمتين ينظموا المائدة
بينما يجلس كلا من محمد و عز ينتظروهم حتى ينتهوا
سيف بصوت مرتفع "أهلاً بالهانم الي جت و جري على فوق ولا كأن في ناس هنا"
حديثه كان كفيل ليجعل الجميع يلتف لها لذلك ضربته بحقيبتها قائلة من بين أسنانها"أنت ايه يا ابني ابقى أطلب مني حاجة بعد كدة بقى"
عز "تعالي يا حبيبتي قربي"
قبلة وجنته بحب "صباح الخير يا أحلى عم في الدنيا "
احتضنها بحب "صباح الفل أمال فين جوزك الي طلعتي تجري عليه "
خجلت الآن و هي تنظر ل سيف بغضب"كنت بصحيه يا زيزو و بعدين احنا عاملينلك مفاجأة"
بينما هم يتحدثون كان محمد يراقب سيف جيداً ليردف بتحذير"سيف ابعد عن البنت بمسافة انت لسة مجرد خطيبها "
ابتسم له و هو يفعل ما اراده و أردف همس"مجرد خطيبها اكتب كتابي بس و هشلك استنى عليا"
هبط مراد سريعا ليردف ب ترحيب "صباح الخير يا جماعة نورتونا و قبل جبهة والده صباح العسل يا عز "
عز "صباح النور يا روح عز بس ايه سر مزاجك العالي "
سحب زوجته من حضن والده "ايه جو العشق الممنوع ده و تحمحم و هو يجذب الانتباه خلاص يا زيزو فرحي بعد أسبوعين من النهاردة"
ما ان قال ذلك حتى صدحت زغروطة من السيدة زينب "مبروك يا حبيبي مبروك يا بيسو و ان شاء الله اشيل عيالكم قريب "
تلقوا التهنئة من الجميع ليردف سيف"مبروك يا ابن المحظوظة هي حظوظ.. حظوظ "
خمس في عينه "الله أكبر في عينك يا أخي ده أنا أخوك الوحيد يا ابني "
خديجة بتحذير "صاحبتي متبعدش عني مش تتجوزك بقى و تقولك أخرج مع خديجة تقولها لأ بيتك و عيالك يا هانم"
قهقه الجميع ليردف سيف "بيتك و عيالك ايه يا بنتي ده البيت في وش البيت "
جلس الجميع حول مائدة الطعام ليبدأوا في تناول الطعام بنهم عدا بسمله التي كانت تناولت فطورها بالفعل لذلك كانت تأكل بعض النقانق و تضع أمام زوجها طعامه المفضل
كان يراقبها كلا من عز و سيف ب ابتسامة امتنان و هما حقا شاكرين لتلك الفتاة التي منذ طفولتها و هي مرشدة لمراد كانت الملاك الحارس لمراد المراهق و الان أصبحت كل شيء بالنسبة له
♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚
انتهوا من تناول الفطور و ذهب كلا من مراد و زوجته ليفعلوا ما يريدون
حمل سيف كتب خديجة التي تسير خلفه"يلا يا حبيبتي تعالي نذاكر في الجنينة "
جلسوا على الاريكة الخشبية ليرتدي كلا منهم نظارته الطبية
سيف ب تساؤل و هو ينظر في الكتاب " و دلوقتي يا ستي ايه الي مش فاهماه"
قبل ان تجيبه اتى والدها و جلس في المسافة التي بينهم التي لم تكن واسعه كفاية "حاسب كدة يا واد ادخل شوية "
نظر له بعدم تصديق و هو على وشك البكاء ليتنحى قليلا ليتحمحم محاولة للمحافظة على هدوئه "ايه يا عمي خير "
تناول الآخر من كوب الشاي بتلذذ "أبدا جاي انوركوا شوية يلا ابدأ شرح يا سوفا"
بدأ في الشرح و هو يشعر بالغيظ و يريد الصراخ اين والده لينقذه من هذا الرجل و أين حماته
تنهد بصوت مسموع "يا عمي كدة مينفعش و الله أنا مش عارف أقولها معلومة واحدة و هي مش شايفة أصلاً علشان تفهم"
محمد ب سماجة "لا هي شايفة و سامعه أنت الي بتتلكك علشان اسيبك معاها لوحدكم"
وضع يده على رأسه بحسرة "يادي النيلة يا عمي طيب ممكن حضرتك تقعد على الكرسي و هتبقى قاعد معانا بردوا و بعدين أنا أصلا ممسكتش ايد بنتك حتى علشان أقرب أو أبعد"
قبل ان يجيبه أتت السيدة زينب "كدة يا محمد يعني عمالة ادور عليك و أنت قاعد هنا"
محمد "مش قاعد بشوف بنتي حبيبتي الي هياكلها الغراب و يطير "
سحبته من يده "يلا يا محمد ده سيف و نجلاء جم جوه و بيسألوا عليك "
وقف معها ليبتسم سيف ب انتصار سرعان ما اختفت عقب قول عمه "طب كويس ابعت نسمة تقعد معاهم بقى" و تحرك معها إلى الداخل
ليصرخ سيف بقهر "كان يوم أسود"
رمشت خديجة ببراءة و هي تقترب منه "هو ايه ده يا سوفا"
بادلها نظراتها بهيام "ها لا مفيش ما تجيبي بوسة "
ما ان قال ذلك حتى تلقى ضربة بكتابها ليصرخ"اه يا مفترية بهزر بهزر "
وضعت قدم فوق الأخرى لتردف بغرور مزيف "يلا كمل شرح "
نظر إلى الكتاب بضجر قائلا بسخرية"المدرس الي جابهولك أبوكي أنا "
خديجة بغيظ "هو أنت تطول و تابعت بهيام مصطنع يالهوي يا سوفا لو بابا عرف يحيبلي معيد المادة يذاكرهالي يالهوي قمر و عيون ملونة و جنتل اوي "
امسكها من ملابسها من الخلف "نعم يا روح أمك"
فتحت عينيها على مصرعها"سيف"
أجابها بتهكم و هو يحركها "ايه ياختي الواحد مستحملك أنتي و أبوكي و عايزة المعيد أنا غلطان اني قاعد معاكي وسايب المزز الي في النادي و الشركة قال معيد قال"و ترك ملابسها
و قد انعقد حاجبيه بغضب لتحمحم الآخرى"سيف أنا بهزر معاك"
سيف "ده مش هزار يا خديجة يلا ندخلهم "
لكنها همست له بحزن "سيف بجد أنا آسفه مكنتش أقصد و أنت عارف اني بهزر متبقاش قفوش بقى يا سوفا بقى ده أنا خديجة حبيبتك"
نظر لها بعدم تصديق "قفوش يلا يا بت قدامي "
♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔
انتهوا من رؤية منزلهم و حددوا ما ينقصهم لينطلق بعدها مراد و اشترى باقة الورود المفضلة لدى والدته
نظرت له و فهمت أين وجهتهم التالية ...دقائق و توقفوا أمام مقابر العائلة
ليهبطوا بهدوء و وقفوا أمام قبر نقش عليه اسمها فريدة عثمان
جثى مراد أمام القبر و نثر عليه الورود "وحشتيني أوي يا ست الكل "
بدأ في التحدث معها ك كل زيارة بينما هي وقفت خلفه و هي تتذكر هذا اليوم و كأنه أمس رغم مرور سنوات عديدة
كانت طفلة في السابعة لا تفقه شيئًا وسط هذا الصراخ و البكاء فقط الذي تعلمه انها لن ترى فريدة عثمان مرة أخرى حتى هي بكت عليها فهي كانت كوالدتها تماماً
كان يوم صعب على الجميع حل ليل هذا اليوم و كان الجميع يبحث عن مراد ب هستيرية لا أحد يعلم أين هو لكن هي تفعل
ركضت إلى سطح المنزل خفيه عنهم جميعا و صعدت الدرج الذي يعلوه ايضا لتراه يبكي بحرقة همست ب اسمه ببراءة و قد ترقرت الدموع في عينيها "مراد انت بتعيط ليه "
صمت و لم يجيبها و هو ينظر في الفراغ اقتربت منه بخوف طفلة "مارو أنت بتعيط علشان مش هتشوف ماما فريدة تاني صح بس بابا قالي ان الرجالة مبتعيطش يا مارو"
ازدادت وتيرة بكاءه لتقترب منه سريعا و ربتت بكفها الصغير و قد تساقطت دموعها"بس يا مارو أنت كدة بتعذب ماما فريدة و بتضايقها وقف عياط علشان هي تفرح الميس بتاعتي قالت اننا نفضل ندعي و نصلي و نقرأ قرآن كتير و منعيطش علشان هي في الجنة و الجنة حلوة اوي يا مارو صح"
عانقها بقوة و نظر إلى المسافة أسفله كان على وشك ابعادها لكنها تشبثت به قائلة "أنت ليه مبتصليش يا مارو أنت عايز ربنا يزعل منك و متدخلش الجنة و تشوف ماما فريدة"
افاقت من شرودها على مراد الذي هزها بخفة "ايه يا حبيبتي روحتي فين و ايه الدموع دي و أكمل بعبث و هو يقلد نبرتها الطفولية الرجالة مبتعيطش يا مارو "
عانقته بهدوء و قبلة وجنته بخفة و بعد ذلك ابتعدت عنه لتنظر في عينيه ب ثقة "لا الرجالة بتعيط يا مراد لأنهم بشر و انت مسموحلك تعيط بس في حضني و بس"
غمز لها بمكر "يا واثق أنت يا جامد قبل يدها بحب ربنا يخليكي ليا "عادوا إلى السيارة
ليروا اتصال من سيف ليجيب مراد سريعا"ايه يا سوفا وحشتك ولا ايه "
سيف "و الله يا مارو انت قلبي احسن من الي عندي على الأقل المهم دلوقتي الراجل الي أنت مديله ميعاد النهاردة قدامه ربع ساعة بالكتير و يجي "
ضرب جبهته بكفه"يااه ده أنا نسيت خالص ان شاء الله اكون عندك قبلها يلا سلام"
اغلق معه الهاتف ليسمع تذمر بسمله "شغل بردوا حتى في اجازتك يا مراد كنت عايزة افضل في حضنك النهاردة أنا خلصت مذاكرة المادة الي عليا بكرا "
ضمها من الجانب و هو يصوب تركيزه على الطريق "متقلقيش هنخلص بسرعة و نشوف موضوع حضني ده "
عادوا إلى المنزل ليرحب بعمه سريعا و دخل إلى غرفة المكتب لان الرجل أتى و سيف يجلس معه
نظرت خديجة لصديقتها ليردفا الاثنان في آن واحد "أنا زهقانة "
تأفأفت خديجة بملل "ايه الملل ده بس ياربي"
فكرت الأخرى قليلا لتلمع عينيها بمكر و هي ترى الخادمة تحمل المشاريب "احم استني عندك "
وقفت الفتاة لتنظر لها خديجة ب عدم فهم لكن بسمله اقتربت منها "هاتي أنا هدخلها اتفضلي أنتِ "
تناولت منها الصينية و رحلت لتردف خديجة بتساؤل "هتعملي ايه يا ام العريف"
غمزت لها بمكر "هنلعب يا ديجة بدل الملل ده"
اجابتها الأخرى ب استمتاع"و ماله نلعب بس أنتِ هتموتي يا بيسو "
دخلوا في هدوء و كأنهم ملاكه هبطوا من السماء ليردفوا "مساء الخير يا جماعة "
تبادل الأشقاء نظرات مبهمة ليتابعوا هذا الرجل الذي وقف بترحيب
حسناً ترحيبه كان مبالغ به قليلا "مش معقول يعني انتوا بنفسكم الي جايبين المشاريب"
لتحيبه بسمله ب رقه"لازم طبعا حضرتك ضيفنا"
تابعت خديجة بالنبرة ذاتها" و من الواجب علينا إكرام الضيف "
فتح كلا من مراد و سيف أعينهم بصدمة ضغط مراد على كفه ليكون قبضة قبل ان ترتفع أوقفه سيف سريعا
نظر الرجل لهم "انتوا مش هتعرفونا ولا ايه يا جماعة "
قبل ان يتحدث أحد منهما تحدثت بسمله سريعا"بسمله سيف الدين بنت عمهم و خديجة بنت عمتهم "
ابتسمت خديجة ب توتر "و حضرتك "
حمحم و هو ينظر لهم ب اعجاب"دكتور وليد مدير مستشفى...... "
تحدث مراد بحدة من بين أسنانه "هنقضيها تعارف ولا ايه احنا عندنا شغل يلا اتفضلوا"
جلست خديجة سريعاً "لا احنا هنقعد هنا و بعدين دكتور وليد مش متضايق هو انت متضايق يا دكتور "
نفى الأخر سريعا "لا طبعا "
سيف بهمس وصل لأخيه "شوف البت و الرقة الي هي فيها عاملة عليا أنا بس الشويش عطيه استني عليا يا بنت محمد"
تحمحمت بسملة "طيب أنا هروح أجيب حاجة نشربها أنا و ديجة لحظة و أكون هنا تاني عن اذنكم " و وقفت و هي تسير إلى الخارج
تحت نظرات وليد و سيف الذي نظر لخديجة بغضب لتتحرك خلفها لكنها تجاهلته
نظر وليد إلى مراد ب تساؤل"دكتور مراد هي الآنسه بنت عم حضرتك مرتبطة "
فتحت خديجة عينيها على مصرعها و هي تشاهد تحول مراد و سيف الذي حدق بخوف من ردة فعله
لحظه و أمسكه مراد من لياقة قميصه ليضحك بتهكم مخيف "آنسه آه "
نظر وليد له ب توتر "ايه الي حضرتك بتعمله ده أنا غرضي شريف"
رجه مراد بغضب" اه شريف جدا الآنسه تبقى مراتي عقبال عندك "
وليد ب إحراج "أنا أسف جداً مكنتش أعرف و الله انزل مراد يده و عاد إلى مقعده ليتنفس الآخر ب ارتياح و نظر إلى خديجة أكيد بقى حضرتك مش مرتبطة "
انفعل سيف واقفاً "جرى ايه يا دكتور أنت جاي تعمل صفقة ولا تتجوز ما تلم نفسك شوية بالنسبة للدبلة دي كلها ملفتتش نظرك"
انتهت هذه المقابلة بعد إخراج خديجة من المكتب لتلحق بصديقتها و منعهم من الدخول
جلسوا الاثنين في توتر في الحديقة
لتردف خديجة بتوتر "تفتكري هيعملوا فينا ايه "
تابعت الأخرى بتوجس "مش عارفة يا ديجة اجمدي كدة شوية خليهم يولعوا شوية و يجربوا احساسنا"
ليصرخا بقوة "يولعوا اه ده انتِ ليلتك مش فايته و خلع حذائه بقى انا حد يسألني على مراتي مرتبطة ولا لأ"طار الحذاء لتتلافاه و ركضت سريعاً ليلحقها الآخر
لتنظر الآخرى لسيف ب ابتسامة متوترة ليضحك بسخرية و " و انتِ يا رقه و اظهر أمامها تلك العصى الي يشوفك و انتِ مسهوكة ميشوفكيش دلوقتي "و ضرب بالعصى على المقعد ليصدر صوت مرتفع
وقفت بفزع و هي تنظر إلى تلك العصى بخوف"بص انا هقولخك هفهمك " و ركضت الأخرى سريعاً
لتصرخت ما ان تلقت تلك الضربة أسفل خصرها "بتوجع يا سيف"
صرخ بحدة و هو يركض خلفها"بتوجع اه انتِ لسة شوفتي حاجة "
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
متخرجوش واتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺