رواية حمايا العزيز الفصل الحادي والعشرين والثاني والعشرون بقلم الكاتبه بسمله عماره حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
عادت خديجة إلى منزلها بعد هذا اليوم المريح بالنسبة لها و خلفها مربية أطفالها التي عادت الآن من عطلتها كما طلبت منها
لكن المنزل كان هاديء على غير عادة هاديء لدرجة مخيفة بالنسبة ل أي شخص لديه طفلين ك أطفالها
تحركت ب حذر و هي تلتفت حولها ب ترقب و هي تصعد إلى الأعلى
بينما في الأعلى كانت تجلس فريدة على رقبة سيف و هي تخرج الريح على راحتها بينما هذا المسكين على وشك الموت من تلك الرائحة القذرة
لو تكتفي بذلك فقط لا هي تتمسك ب أدوات تجميل والدتها هي و شقيقها و أبدعوا على وجهه بعد ان ابدعوا على كل جزء من الغرفة
لقد غفى قليلا فقط حسنا هو شعر انه وقت قليل لكن عندما استيقظ وجد انه نائم منذ ثلاثة ساعات
خرج صوته بصعوبة و هو على وشك الاختناق من تلك الرائحة " يا بنتي انتِ بترضعي ايه حرام عليكي هموت"ابعدها عنه ليقف سريعا و هو يريد الخروج من تلك الغرفة
ما ان فتح الباب حتى واجهته تلك التي توسعت عينيها ب رعب قبل ان تصرخ " عاااا ايه ده أنت مين حرامي "
ابعدها سيف عنه سريعا " حرامي ياريت ابعدي عني مش قادر أتنفس "
رمشت بعدم تصديق و هي تراه خرج من الغرفة ليستند على الجدار في الممر الخارجي " سيف انت ايه الي عمل فيك كدة "
حرك شفتيه بسخرية قبل ان يخرج صوته ب حسرة " ياريتها جت فيا و بس ياختي " و أشار لها ب يده إلى الداخل
ابتلعت بصعوبة و هي تخطوا إلى الداخل لترى معظم أدوات التجميل الخاصة بها متطايرة في كل مكان و لو تعد تنفع لشيء
بينما تلك الصغيرة بين أيديها احمر الشفاه و غيرهم اللعنة جميع الغرفة تلونت ب أدوات التجميل وضعت يدها على قلبها و هي تشعر ببوادر ذبحة صدرية
و هي ترى فريدة تلطخ وجهها و شفتيها لا لم تضع منه بل تناولته
حملتها و اتجهت إلى خارج الغرفة و هي تنادي على المربية و تحاول عدم البكاء
قابلتها الأخرى التي صدمت من مظهر الطفلة لتأخذها بينما تحدثت خديجة " بصي خديها مش عايزة أشوفها النهاردة خالص " نفذت ما قالته
لتدخل مره أخرى و هي تسحب هذا الشيطان الصغير و تذهب به إلى غرفته
تنفس سيف بعمق قبل ان يهمس " اروح استحمى بمياة نار ولا ايه علشان الآثار دي تتشال حسبي يالله ونعم الوكيل انا محتاج أولع في نفسي بعد الريحة القذرة دي "
ركض إلى الحمام ليتخلص من ما به و أخذ يردد " اللهم لا اعتراض يارب ليه "
خرج من المرحاض بعد فترة و هو يرتدي روب الاستحمام ليرى زوجته جالسه و هي تراقب الغرفة بعدم تصديق و يستطيع رؤية أعينها الدامعة ذهب ليجلس بجانبها
ليهمس و هو لا يعرف كيف يبدأ الحديث معها " حمدالله على السلامة يا حبيبتي نورتي بيتك "
نظرت حولها بحسرة " بقى خرابة الأوضة راحت فيها و حاجتي باظت "
تناول أحدى المنامات الخاصة به و ملابسه و سحبها من يدها خارج الغرفة "كل حاجة تتصلح يا حبيبتي ولا تزعلي نفسك النهاردة بس هنام في أوضة تانية "
ادخلها غرفة أخرى و ذهب ل ارتداء ملابسه و خرج ليراها تجلس ب عبوس ليرفع صوته متذمراً " يا بت خلاص بقى يخربيت بوذك نظرت له بهدوء ليتابع و هو يغمز لها بمكر و بعدين ده النهاردة الخميس و عم ابليس بيسلم عليكي و كدة يعني ف ها "
قبل ان تتفوه ب شيء أوقفها ب شفتيه لينسيها و ينسى معها ما حدث
♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾
حاولت ان تبرر له و قبضة يده على شعرها تؤلمها و بشدة " لا يا مراد ان"
لكنه قاطعها بقسوة " اخرسي عارفة ان اكتر حاجة بكرها الكدب علشان كدة أنتِ طالق "
فتحت عينيها بفزع لتراقب ملامحه الهادئه " اشش اهدي يا حبيبتي أنتي نمتي جنبهم ولا ايه "
نظرت بجانبها لترى انها غفت مع أطفالها قبل ان تتحدث انحنى ليحملها بخفه من بينهم ليخرج بهدوء من الغرفة متجه إلى غرفتهم
بينما تلك تنفست براحة و هي تعانقه بقوة دافنه رأسها في رقبته و هي تدرك انه كان مجرد كابوس مفزع
جلس بها على الفراش و هي تعانقه بقوة رافضة ترك حضنه ليمسح على ظهرها بحنو " ايه كنتِ بتحلمي حلم وحش ولا ايه"
حركة رأسها و هي تقبل رقبته بخفه قبل ان تهمس له " بحبك أوي يا مراد متبعدش عني مهما حصل "
ابعدها عنه ليقبل جبهتها بحب " مقدرش ابعد عنك أصلا و تابع بمرح تعالي هنا يا بت أنتِ هتنيميهم و تجيلي ها دول هما الي نيموكي يا مامي "
خلعت روب منامتها " حضنهم دافي زي باباهم " و أراحت جسدها على الفراش قبل ان تعانقه لها بقوة استقبلها ب رحابة صدر
ما ان قبلة كتفه بخفه حتى رفع رأسه ليغمز لها بمكر محاولاً ان يمحي ذلك الخوف في عينيها " لا كدة افهمك غلط ده تحرش ده يا دكتورة هو علشان عيالي نايمين تقومي تغرغري بيا "
ضحكة بخفه و قد أصبحت فوقه في لحظة هامسه " طب ما تفهمني غلط عايزة اجننك يا مراد عايزة لسانك ده مينطقش غير أسمي انا و بس"
أعاد كلمتها " تجننيني هو انا بقى فيا عقل أصلا طب ما تيجي أحاول انا الأول "
قبلها بخفه لتضع يدها على صدره ل ابعاده ب رفق قبل ان تتساءل بهمس و هي تقبله عده قبل سريعة على شفتيه لإغاظته " بتحبني قد ايه يا مارو "
كان فقط نظره متعلق بشفتيها "تعالي اقولك و على أقل من مهلنا أنا عندي كام بيسو يعني هي واحدة "
في صباح اليوم التالي تململت ب انزعاج و هي تبتعد عن زوجها بخفه حتى لا تزعجه ارتدت شيئاً على جسدها العاري قبل ان تتجه إلى غرفة الملابس و حلمها لا يغادر عقلها
انحنت فاتحة أحدى الأدراج الصغيرة الخاصة بها لتخرج علبة فيتامين خاصة بها و شريط حبوب منع الحمل و هي تفرغه في العلبه لتمحي أثر هذا الشريط
أثناء فعلها ذلك استمعت لصوت أحد أطفالها و هو يناديها من الخارج لتضع الشريط الفارغ و العلبة في الدرج سريعا ثم خرجت له
رأت صغيرها زين ينظر لها و يمد لها ايديه لتنحني و تحمله بحنو "صباح الخير يا زيزو "
رد عليها و هو يدفن رأسه في رقبتها و يحتضنها ب ذراعيه "صباح النور يلا علشان نجهز بسرعة علشان جدو عز جاي في الطريق يا مامي "
أخذته إلى الداخل " حاضر بس تعالى نصحي بابي الأول عز صحي ولا لسه "
ليجيبها ب تذمر " لا هو كسول زي بابي و تابع ب فخر أنا و أنتِ شطار و بنصحى بدري "
♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾
استيقظ سيف على وجهه ابتسامة رائعة بعد ما حدث أمس
ليسمع لصوت زوجته التي يبدوا انها تجهزت من فترة لتردف قبل ان تجلس بجانبه " اصحى بقى يا حبيبي بابا عز زمانه جاي و بيسو تحت و مراد راح يجيب عمي من المطار و الولاد كلهم صاحين "
اعتدل سيف ليقبل وجنتها سريعا " صحيت يا روحي صباح الفل على عيونك القمر دول يا ديجة "
وقفت و هي تحمحم ب خجل " اجهز بسرعة احنا مستنينك" و خرجت من الغرفة ركضا من حديثه المعسول في الصباح الذي لن ينتهي على خير أبداً
مرت على غرفتها الذي وصل لها فريق متخصص مثلما وعدها زوجها لتصليحها ثم هبطت إلى الأسفل لترى صديقتها تلاعب فريدة بحنان و الأخرى تقهقه بصوت مرتفع
ما ان رأى عز الصغير خديجة حتى تساءل " سيف فين يا خالتو "
ضحكة بخفه " سيف نازل يا روح خالتو مش ناوي تقوله يا عمو بقى "
نفى ب رأسه " لما يكبر هبقى أقوله "
هناك ضحك الفتاتين بقوة خاصة بعد سماع صوت سيف المتهكم " لما يكبر مبقاش غيرك الي يتكلم يا شبر و نص أنت طالع ل أمك "
جعد الصغير وجهه ب تقزز ليتحدث بصيغة لا تليق بعمره" أمك مسمهاش أمك يا سيف اسمها مامتك و ده اصلا شيء يشرفني و هقول لبابي و جدو اول ما يجوا "
هنا لم تستطع خديجة السيطرة على ضحكتها خاصة بعد رؤية تعابير وجه زوجها لتردف بهمس " ده اعقل منك و الله عيل و بيأدبك "
قبل ان يتحدث كان دخول عز الدين و مراد ليركض عز و زين و خلفهم فارس الصغير ل جدهم و هم يصرخون ب اسمه ب سعادة
استقبلهم عز بعناق رائع و هو يستقبل قبلاتهم اللطيفة ب رحابة صدر
ابتعد عنه الجميع عدا عز الصغير الذي تعلق ب رقبته ليحمله ب حنو اقترب منه البقية لتحيته بينما هو يحمل الصغير
ليردف سيف ب غيظ " ما تنزل ياض أنت بطل رخامة "
توسعت أعين الصغير قبل أن يخرج له لسانه و هو يستمع إلى رد عز الدين " أنت مالك أنت هو أنت الي شايله "
ارتاح عز الدين بعد تناول الإفطار في غرفته بينما في الأسفل بدأوا يحضروا حفلة الشواء وسط أحاديثهم قبل ان تصل باقي العائلة
كانوا الأطفال يلهون في الحديقة عدا فريدة التي سهى عليها الجميع عدا مراد الذي كان يراقبها و هو يقف امام الشواية
حتى جاء زين الذي تمسك في قدمه " بابي انت هتخلص امتى علشان تلعب معانا "
ليجيبه بحنو " قربت خلاص يا حبيبي و بعدين جدو زمانه جاي " ابتعد عنه طفله
ليرفع نظره لتلك صغيرة وتوسعت عينيه بهلع و هو يراها على حافة المسبح من الناحية الأخرى له
ترك ما بيده و ركض لها وهو ينادي عليها " فريدة " لكنها لم تستمع له و هي تنظر إلى صورتها العاكسة على المياة و قد اقتربت حتى سقطت
ليصرخ ب اسم شقيقه قبل ان يقفز في المسبح بملابسه للحاق بها
تجمع الجميع عدا الأطفال حول المسبح ليخرج مراد من تحت الماء و هو يحمل الصغيرة و يهدهدها حتى لا يفزعها بدأت تسعل بخفه ليتحدث الأخر بهدوء " هاتولها فوطة علشان متبردش "
ركضت بسمله سريعا بينما اقتربت خديجة بخوف من نظرات زوجها
فقط لحظات و جاءت بسمله و هي تحمل منشفة الصغيرة و روب لزوجها تناولتها خديجة من مراد بحنو و أيدي مرتعشة من الخوف
ليخرج خلفها مراد " هروح البيت أغير بسرعة و أجي و اقترب من زوجته هامساً روحي هدي سيف بدل ما يولعها"
هزت رأسها ليتجه الأخر إلى منزله
صعد إلى غرفته ليخلع ملابسه و يستحم سريعا لحظات و خرج و هو يجفف شعره. متجها إلى غرفة الملابس ليصرخ ب ألم بعد ان أصطدمت قدمه بهذا الدرج " اه ايه الغباء ده"ابعد المنشفة عن وجهه لينحني بهدف إغلاق هذا الدرج لكنه توقف عندما رأي هذا الشريط الذي يعرفه جيدا
بينما في الناحية الأخرى تحدث سيف بعصبية ملحوظة " أنتِ يعني مش شايفة البت ألي كانت هتروح في لحظة "
لتتحدث بسمله محاولة تهدئته " مش وقت لوم خالص دلوقتي يا سيف انت مش شايفها مخضوضة ازاي "
مسح على وجهه بعنف و هو يبتعد عنها ليحاول تهدئة نفسه
عاد مراد لهم بعد فتره ب عقل شارد
و قد تجمع الجميع لتقضية هذا اليوم العائلي
مر منذ هذا اليوم أسبوعين كان يسيطر على حياة مراد و بسمله البرود الذي لم تعرف سببه الأخرى بينما الأخر فقط كان يريدها ان تخبره كان ينتظرها يوميا لكنها لم تفعل
بينما سيف و خديجة غضب منها لبضعة أيام لكن لم يستطيع أن يطيل في هذا بعلم انه ليس ذنبها لكنها يجب ان تنتبه اكثر بعد الآن ان لا تلتهي عنهم
♾♾♾♾♾♾♾♾♾
في منزل مراد
ركضت إلى غرفتهم لتدلف إلى غرفة الملابس و هي تختار منامة مثيرة باللون المفضل له
تجهزت و تعطرت لتبتلع حباية من خاصتها و ركضت بحماس للخارج لكنها توقفت ب خيبة أمل و هي تراه جالس على الأريكة و أمامه حاسوبه الشخصي لذلك أقتربت لتجلس بجانبه بهدوء
دقيقة و الثانية حتى مرت ساعة و هو حتى لم يرفع نظره ليرى مظهرها لذلك وقفت بقلة صبر لتسحب الحاسوب من أمامه مما جعله ينظر لها بغضب لكنها تجاهلت هذا و جلست على قدمه
قبل ان يصرخ بها عانقته و هي تمسح على ظهره و كتفيه و تستنشق رائحته بعمق قبل ان تردف ب تساؤل و هي ترى عدم استجابته لها و مبادلتها عناقها و ابتعدت عنه قليلا لتنظر في عيناه " مالك يا مراد هو انا عملت حاجة زعلتك"
تحكم في انفعالاته بصعوبة ليجيبها ب هدوء " ليه بتقولي كدة"
لتجيبه الأخرى سريعا و هي تشعر بالضياع ل ابتعاده عنها "انت ليه بعيد عني ايه الي اتغير طب انا عملت ايه يزعلك مني "
مد يده ليتحسس وجنتها بهدوء " ليه يا حبيبتي هو انتِ عملتي حاجة تزعلني منك ابتلعت بصعوبة لتجييبه بعد لحظات و هي تنفي ب رأسها طبعا يا ملاك هو أنتِ بتعملي حاجة "
قربت شفتيها من خاصته لتهمس ب شغف " وحشتني " و بادرت ب تقبيله
ليبادلها الآخر و هو يعانق خصرها له بقوة و في عقله شيء واحد فقط سوف تكن حامل في القريب العاجل سيعمل على ذلك خاصة و هو متأكد انها تناولت الحبوب التي تظن انها حبوب منع الحمل لكنه قام بتبديلها بحبوب أخرى ستنفعه فيما يريد فعله
♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾
بعد شهرين كان الحفلة السنوية لشركة الأدوية و اقترح سيف على شقيقه ان تقام هنا في حديقة المنزل الواسعة
و بالفعل تمت التجهيزات على أكمل وجه
كانت خديجة تقف بجانب صديقتها و هي تراقب زوجها الذي بدأ يتحدث مع بعض رجال الأعمال هناك لتلتفت إلى صديقتها " يا بنتي هو أنتِ مش شريكة في الليلة دي ما تروحي تقلبي رزقك "
اعادت كلمتها بعدم تصديق " أقلب رزقي ماشي الحق عليا اني عايزة افضل جنبك "
نظرت لها خديجة لتشعلها اكتر بقولها " جنبي ده انتي هتطقي من البتاعة الي واقفة جنب جوزك دي "
قبل ان تتحدث وجدت اخر شخص توقعت ان تراه هنا يقف أمامها ب ابتسامة واسعه لترمش بقلق بينما في الوقت ذاته كان اقترب سيف منهم ليقف مستمعاً ل زوجته بصدمة
تحدثت خديجة ب انبهار عكس تلك الخائفة بجانبها " اوبا ايه الحلاوة دي يا ميزو مش كنت رجعت بدري شوية "
غمز لها مازن ب مكر " كنتي هتعملي ايه يعني ليتساءل بصدمة ايه ده انتِ اتجوزتي انت كمان "
تنهدت خديجة ب حسرة " للأسف يا ميزو بس واحشني يا عم انت ايه سر الحلاوة دي "
ليهمس سيف لنفسه ب تهكم " يا حبيبتي أصيلة يا ديجة أصيلة مشوفتش اوطى من كدة "
#الفصل_٢٢
الفصل الثاني و العشرون
نظرت لها خديجة لتشعلها اكتر بقولها " جنبي ده انتي هتطقي من البتاعة الي واقفة جنب جوزك دي "
قبل ان تتحدث وجدت اخر شخص توقعت ان تراه هنا يقف أمامها ب ابتسامة واسعه لترمش بقلق بينما في الوقت ذاته كان اقترب سيف منهم ليقف مستمعاً ل زوجته بصدمة
تحدثت خديجة ب انبهار عكس تلك الخائفة بجانبها " اوبا ايه الحلاوة دي يا ميزو مش كنت رجعت بدري شوية "
غمز لها مازن ب مكر " كنتي هتعملي ايه يعني ليتساءل بصدمة ايه ده انتِ اتجوزتي انت كمان "
تنهدت خديجة ب حسرة " للأسف يا ميزو بس واحشني يا عم انت ايه سر الحلاوة دي "
ليهمس سيف لنفسه ب تهكم " يا حبيبتي أصيلة يا ديجة أصيلة مشوفتش اوطى من كدة "
نظرت خديجة حولها لتردف " هروح اشوف حاجة كدة و أجي " و ذهب تاركة مازن مع الأخرى
ليتحمحم قائلا " ايه ساكته يعني "
حركت كتفيها " مستغربة انك هنا بس مش أكتر ايه اخبارك"
بادلها التحية ليتحدث متسائلا " ايه اخبار الجواز معاكي شايف جوزك بعيد عنك على غير عادة كان دايما بيكون لازق فيكي "
نظرت إلى مراد الذي حرفيا لم يرفع نظره لها أبداً و اعادت نظرها للآخر قبل ان تجيب " عادي يعني بيتفق على شغل و انا اتخنقت من الشغل مش اكتر "
انحنى هامساً في أذنها بفحيح كالأفعى"هو الشغل بيخلي واحدة تلزق في واحد بالمنظر ده لدرجة ان في ناس فاكراها مراته "
نظرة له بعدم تصديق لتبتعد عنه متجهه إلى بار المشروبات لتجد كأس مثلج و سحبته لتتناوله سريعا على رشفة واحدة لعلة يطفىء نيرانها
لكنها صدمت عند نهايته و هي تشعر بتلك اللسعة الذي لم تحبها إطلاقا لكنه أفادها
اقتربت منها خديجة مرة أخرى " مشوفتيش سيف يا بيسو "
لكنها لم تجيبها و هي تركز نظرها على زوجها اللعنة ليحترق الجميع و الحفل كذلك اقتربت منه بخطوات سريعة غير متزنة
لتدفع تلك العلكة كما أطلقت عليها نظر لها مراد بصدمة لتقف على أطراف أصابعها و وضعت شفتيها على خاصته مقبلتاً إياه بعمق
نظر لهم الجميع بصدمة مع خروج عدسات الصحفين المتواجدين
كانت على وشك السقوط ليلف ذراعه حول خصرها ثم ابتعد عنها بخفه ليهمس بهدوء ظاهري " بتعملي ايه يا مجنونة"
عانقته بصمت ليلعن بخفوت و يبحث عن شقيقه حوله لتوقفه سيدة الأعمال بقولها " واضح ان المدام جريئة اوي يا دكتور"
أومأ لها ليهمس لنفسه " احمدي ربنا انها مقتلتكيش و تابع بصوت مسموع هي بس غيورة شوية عن إذنكم يا جماعة "
ابتعد عنهم قليلا و هو يسحبها معه " ايه الي أنتِ عملتيه ده"
قبل ان تجيبه وجدت مازن يبعدها عنه ليرفع نظره له بصدمة و في لحظة ابعد يد هذا اللعين عن زوجته " أيدك لحسن أقطعهالك "
نظر له الآخر ب ابتسامة جانبيه " ليه يا دكتور ده احنا كنا اقرب اتنين لبعض من كام سنة حتى اسألها"
رفع مراد قبضة يده ل يلكمه على وجه بقوة " حسابك معايا مخلصش و مش هيخلص و صرخ به بره اطلع بره "
تحرك بغضب لترمش الأخرى بهدوء ليخرج صوتها الغير متزن و هي تشير إلى المرأة التي كانت بجانبه" اروح اضرب البتاعة الي هناك دي كدة يا مارو بلييز"
نظر لها لتتوسع عينيه بصدمة و هو يدرك انها ليست في حالتها الطبيعية " أنتِ شربتي ايه "
ضحكة بصوت مرتفع " شربت حاجة اصفره "
و اخيرا وجد شقيقة لينادي عليه ليتحرك له ركضا " ايه يا كبير ده انت هتبقى ترند على بكرا الصبح بكمية الصور الي اتخدت ليك دي "
نظر له مراد بصدمة " اتصرف و خلص الحفلة دي و الصور كمان تتحذف " و انحنى ليحملها بين ذراعيه
نظر له بعدم تصديق " حفلة ايه الي اخلصها انت رايح فين و سايبني " لكنه تحرك إلى منزله متجاهلاً إياه
نظر سيف حوله ليهمس لنفسه " ماشي نخلصها و بالمرة علشان أفضى ل الي ماشيه تعاكس في كله دي"
♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾
صعد بها إلى غرفتهم و هي تهذي بكلمات غير مفهومة ليردف بتهكم" شربتي حاجة اصفره ليلتك مش معدية بس تفوقيلي "
عبست ليخرج صوتها حزين و تبدوا على وشك البكاء " هو انت ليه سبتها تقرب منك كدة هي أحلى مني يعني ولا انت مبقتش تحبني "
لم يجيبها و هو يضعها على الفراش برفق و وقف مبتعداً عنها لتبكي بقوة جعلته يفتح فمه بعدم تصديق ليقترب منها سريعا " بس حبيبتي مفيش أحلى منك في الدنيا "
توقفت عن البكاء في لحظة و نظرت له لتتساءل بخفوت" و بتحبني صح اوميء لها بهدوء طب انت ليه بعيد عني "
لينفي سريعا و هو يسايرها " أنا جنبك اهو بس أنتِ لازم ترجعي الي أنتِ شربتيه دلوقتي "
احتضنت وجه لها و هي ملتصقة به " مش عايزة ارجع عايزة أبوسك كدة " و قبلته بخفه
نظر لها ب استمتاع إذا كانت لن تتذكر شيء غداً ليلهوا معها قليلا لكن ليس وقته يجب ان تتقيء حتى لا يؤثر عليها ما تناولته " طيب تعالي نستحمى حبيبتي "
ابتعدت عنه و هي تضيق عينيها بشك لتردف بغباء" انت شربتني حاجة أصفره علشان تغرغر بيا يا سافل لا كله إلا الشرف "
نظر لها و هو يحاول السيطرة على ضحكته " شرف ايه ياختي ده شرفك كله ضاع على السرير ده "
شهقت و هي تضع يدها على وجنتها " يا نهار مش فايت كدة بابا يقتلني لكنها تحولت في لحظة و هي تقترب منه مرة أخرى بس مش مهم أنت حلو اوي و بحب أبوسك " وقبلته بخفه قبله طويله
حرك رأسه ب يأس ليحملها بخفه متجه إلى الحمام و هي مازالت تقبله خلع لها ملابسها وسط حديثها المضحك و تحرشها به
وقفت أمامه لتشير إلى بدلته الرسمية " أنت مقلعتش زي ليه"
ادخلها غرفه الاستحمام الزجاجية " كنت ناوي انكد عليكِ النهاردة بس فلتي مني خلع ملابسه سريعا و هو يدخل معها دلوقتي هنفوق يا حبيبتي " و فجأة سقطت المياه الباردة عليهم من كل جانب لتشهق بصدمة و هي تلتصق به
لتردف بشهقات و قد نفذت قدرتها على تحمل برودة المياه " ساقعة خلاص يا مراد انا فوقت خلاص "لكنها صمتت و هي تضع يدها على فمها بعد ان شعرت ب غثيان شديد لتفتح الباب الزجاجي سريعا راكضة إلى المرحاض لتتقيء بقوة و هي تشعر ان روحها تُسحب معها
ساعدها في الوقوف و الاغتسال و جعلها ترتدي ما يدفئها ثم تركها ليحضر لها كوب من عصير البرتقال الطازج و شطيرة
تناولته ب أيدي مرتعشة لتردف " بردانة اوي "ساعدها في تناول طعامها و هي مازلت يسيطر عليها الثمالة
انتهى من ذلك كان على وشك الابتعاد عنها ك عادته مؤخرا لتوقفه و هي تسحبه لها " خليك في حضني لتفاجأه بحديثها هو انت مبقتش تعرف تعمل قلة أدب يا مارو "
توسعت عينيه بصدمة " مبعرفش اعمل ايه ؟!! "
غمزة له " قول متخافش انا ستر و غطا عليك و فجأة أصبحت فوقه و هي تقبل رقبته بخفه حتى علشان أعالجك علشان بتوحشني"
همس مراد لنفسه " انا بحب حملك اه بس لو طلعت بنت و عاملة فيكِ كدة يبقى ربنا يستر و تابع بصوت مسموع عايزة قلة أدب يا حبيبتي بس كدة عينيه استحملي الي هيجرالك بقى"
♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾
نظرت خديجة حولها و هي تبحث عن صديقتها لكنها لم تجدها لتجد سيف يسحب ذراعها و هو يردف ب هدوء مخيف " امشي خلينا نخلص الحفلة دي علشان يومك اسود النهاردة "
نظرة له بعدم تصديق لتردف " الله و أنا مالي يا عم يعني هي تتباس و انا الي اتهان "
خرج صوته ب تهكم " مالك ده أنتِ سديهاتك كلها هتطلع النهاردة "
لتسخر منه قائلة " ايه الجو ده يا زميلي تعالى بس نخلص من الناس دي و نحاسب بعض براحتنا "
ودعوا المدعوين ب ابتسامة كانت السبب في تشنج وجه سيف الذي اردف ب تذمر و هو يدخل إلى منزله " يعني يارب في اخ كبير يلبس اخوه الصغير كدة "
قابل عز الدين الذي يحمل فريدة و قد انسحب بعد بداية الحفل ليقبل جبهته و نظر إلى تلك الصغيرة " كدة يا فري مسهرة جدو لغاية دلوقت هاتها يا بابا و اطلع ريح أنت أكيد تعبان "
رفض عز الدين " على قلبي زي العسل اطلعوا أنتوا ناموا تصبحوا على خير "
ليردف كلا من سيف و خديجة " و أنت من أهل الخير يا بابا"
صعدوا إلى غرفتهم و ما ان اغلق سيف الباب حتى اخرج تلك العصا التي تعرفها خديجة جيدا من أيام الخطوبة
لتبتسم ب توتر " ايه يا سوفا احنا هنتجنن على بليل ولا ايه"
ضرب بالعصا على يده ب خفه و كأنه يجربها ليضحك بطريقة مخيفة قبل ان يتساءل " هو الست الي عينيها زايغة يتعمل فيها ايه "
لتجيبه بعدم تفكير " تتخزق عينيها على طول "
رفع العصا لتهبط أسفل ظهرها معها كانت خروج صرخة منها ليردف بحدة " حلو اوي بس للاسف مينفعش اعملها هاتي غيره "
وضعت يدها على موضع الضربة لتتحسسها ب ألم " الله و انا مالي بيها "
ضحك بسخرية و هو يقلدها "اوبا ايه الحلاوة دي يا ميزو مش كنت رجعت بدري شوية و هبط بالعصا في نفس المكان مرة أخرى كنتِ هتعملي ايه يا هانم "
حركت يدها على المنطقة ب ألم " كنت بهزر يا سيف و الله لكنها ركضت في الغرفة و هي ترى يقترب منها بتحفز و الله كنت بهزر ما انت عارفني "
سقطت العصا على الفراش ليدوي صوتها أقوى لتصرخ الأخرى ب فزع مع صوته " بتهزري هي اول مرة يا اختى و كل مرة بعديها لكن الهانم استحلتها بقي مرة تركي و هااح مرة مهندس مين و معيد مين و دلوقتي الواد الملزق ده و قلدها مرة أخرى للأسف يا ميزو ايه غلطت حياتك انك اتجوزتيني ولا ايه "
ضحكت بقوة غير حقيقية بالمرة لتداري خوفها و هي تقترب منه " أنت بتغير يا بيضة و وشك بيحمر لتصرخ بعد ان تلقت الضربة الثالثة جرى ايه يا عم انت استحلتها ولا ايه ما انت لتعاكس بنات "رفع حاجبه ب استنكار " بعاكس بنات أنت من ساعة ما دخلتِ البيت ده عملتها صمتت قليلا و هي تتذكر لتنفي ب رأسها حلو اوي يبقى مهما اعمل فيكي حقي بقى"ارتعشت شفتيها ب خوف " ده انا مراتك يا سوفا عيب اتضرب و اتبهدل كدة ترضيها على غيري طيب"ليفاجأها ب رده " اه ارضيها "في صباح اليوم التاليكانت تقف في غرفه أطفالها و هي تضم يدها نظر لها صغيرها بعدم فهم ليسحب يدها بهدف جلوسها بجانبهو قد جلست دون ادراك لتخرج صرختها المتألمة و هي تقف مرة أخرى سريعا " اه ليه كدة بس يا فارس عايز ايه "
نظر لها الصغير ب توتر قلق ليردف بصوته الطفولي " مالك يا مامي أنتي عندك واوه في التوتة "توسعت أعين الأخرى و هي تراه يركض لخارج الغرفة و هو ينادي على أبيهجاء سيف خلف صغيره الذي يسحبه من يده " مامي تعبانة اوي يا بابا "
تنهد الأخر ب ملل مصطنع و هو يدخل معه الغرفة لينظر لها و هو يكتم ضحكته على مظهرها بعد ما فعله بها أمس " مالك يا خديجة فارس بيقول انك تعبانة "نظرت له بغيظ لتردف من بين أسنانها " انا كويسة اوي خالص "
ليفاجأها ب رده " كويس اصلي كلمت عمي محمد و زوز و زمانهم جاين ف حاولي تقعدي بقى لحسن يفهموكي غلط" و غمز لها بمكر و هو يأخذ الصغير معه للأسفلفتحت عينيها بصدمة و هي على وشك البكاء خاصة و هي تستمع إلى صوت والدها من الأسفلهبطت ب ابتسامة مصطنعة بالتأكيد لتسلم على عائلتها و هي واقفة أيضا لم تحاول الجلوسليسحبها محمد قائلا " تعالي اقعدي جنبي يا ديجة بدل ما انتِ متذنبه كدة "ما ان أجلسها بجانبه حتى خرجت صرختها " آاااه نظر لها بعدم فهم لتردف سريعا و هي تحاول الحفاظ على تعابير وجهها اه طبعا يا بابا طبعا يا حبيبي "ليصمتهم فارس الصغير و هو يردف " أصل يا جدو مامي عندها واوه في التوتة يا عيني "بدل كلا من محمد وعز و زينب أنظارهم بينها و بين سيف الذي كان يرسم على وجهه ابتسامه مستفزة♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾في المساء في منزل مرادانحنت و هي تتقيء للمرة الثالثة اليوم وقفت بهدوء تحاول عدم السقوط و هي تستمع لصوته يناديها من الخارجإجابته بوهن و هي تخرج من الحمام " ايه يا مراد صوتك عالي كدة ليه "
رفع أمامها هاتفه لتظهر الصور الخاصة بحفلة أمس وجدت صورة لها و مازن بجانبهاتحتها قصة مؤلفة من طرف الصحافة لتتحدث بهدوء " عادي يعني يا مراد مش جديدة على الصحافة "
ليرد عليها بحدة و هو يقترب منها و قد احتجزها بينه و بين الحائط " انا مش بتكلم عن الصحافة انا بتكلم على الصورة
اردف بتملك أخافها ازاي تسيبيه يقرب منك مدة أنتِ كلك على بعضك بتاعتي انا و بس"كانت على وشك التحدث لكن لم تستطع التغلب على غثيانها لتدفعه راكضة إلى الحمام لتتقيء بقوةانتهت لتتجه لغسل فمها نظر لها مراد قبل ان يردف و هو يراقب ملامحها من مرآة الحمام " أوعي تكوني حامل يا بيسو "
نفت سريعا قبل ان تردف ب ثقة " لا طبعا مستحيل "و خرجت من الحماملكنه فاجأها ب حديثه " بس أنتِ حامل يا حبيبتي و في شهرين كمان نفت ب رأسها لكن قبل ان تتحدث قاطعها و هو يخرج أمامها شريط حبوب منع الحمل الفارغ الذي وجده ذلك اليوم ايه مستغربة ان المغفل الي كنتي ضاحكة عليه بقالك اربع سنين عرف قبل ان تبرر ما تفعله قاطعها بغضب ليه قوليلي سبب واحد "نفت سريعا " انا مأخدتهوش غير من سنتين لما انت بطلت تستخدم موانع "
صرخ بها و هو قد اخفى غضبه منها بصعوبة طوال الأيام الماضيه " انتي كمان مش مقتنعة انك غلطانة مقولتليش ليه على اسبابك للتأجيل مش ممكن كنت أجلت معاكي أنا قصرت معاكي في ايه أنتي متستاهليش الي في بطنك ده لانك منعتي وجوده "لتتحدث الأخرى " ما انت خلاص عملت الي في دماغك و انا دلوقتي حامل زي ما انت بتقول معرفش ازاي بس لو صحيح يبقى مفيش حاجة نتكلم فيها "نظر لها بعدم تصديق " مش مصدق طريقة كلامك مش مهم دلوقتي اقدر اعمل الي انا عايزة بعد ما عرفتِ إنِ عارف أنا استنيتك كل يوم و كل ساعة انك تيجي تقوليلي دلوقتي بقى عن إذنك يا مدام " و اتجه إلى باب الغرفة للخروج منهالتوقفه الأخرى " أنت هتروح فين "
ليفاجأها ب رده القاسي " أوضة تانية مش قادر أفضل معاكي أكتر من كدة السبب الوحيد الي مخليني مسيبش البيت خالص هما عز و زين و بس
الفصل الثالث والعشرون والرابع والعشرون من هنا
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
متخرجوش واتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺