رواية حمايا العزيز الفصل الثالث والعشرون والرابع والعشرون بقلم الكاتبه بسمله عماره حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
نظرت خديجة له بغيظ و هي لا تستطيع نسيان نظرات الجميع لها خاصة والدها
بينما هو يحتضن طفلته بحنو و هو يغرقها ب قبلاته لتنظر لهم بحنو و اختفت ملامح الغيظ في لحظة
ليفيقها بقوله " الواحد عايز يظبط نفسه من الأسبوع الجاي علشان في صاروخ جاي الشركة و هيبدأ شغل من الأسبوع الجاي "
رفعت حاجبها بحده قبل ان تقف لتأخذ الصغيرة منه لتعطيها إلى مربيتها بالخارج
عادت له لتجلس فوق قدمه مطبقة يدها حول رقبته " صاروخ مين اعترف بسرعة بدل ما اخنقك و أموتك ب أيدي "
عانقها غير مهتما ب يدها " دي حته مزة أجمل واحدة في الدنيا و الله يا ديجة "
ارتخت يدها من حول رقبته و أدمعت عينيها " ايه انت بتتكلم جد أحلى مني كمان "
حرك راسه " اه عليها عيون مشوفتش أحلى منها في حياتي كلها "
جزت على أسنانها بقوة " مادام حلوة اوي كدة متجوزتهاش هي ليه "
ليفاجأها ب رده " ما هي مراتي فعلا "
توسعت عينيها ب صدمة قبل ان تصرخ ب نواح " يالهوي اتجوزت عليا "
وضع كف يده على فمها سريعا "يخربيت الغباء على الي عايز يكون رومانسي مع مراته "
أزاحت يده لتردف ب غباء " ايه ده انت بتكلم عليا انا "
تنهد ب غيظ "أنتِ لسه بتستوعبي"
رمشت ب احراج " ما انت عارفني يا سوفا مليش في جو التلميح ده انا المباشر بمفهمهوش ساعات "
عبس ب حسرة " يا حبيبتي هو أنا عندي أحلى من العيون دي ولا القمر الي قاعدة في حضني دي "
ضيقت عينيها بشك " بيقولوا ان لما جوزك يدلعك فجأة يبقى عامل عمله نظر في عينيها بهدوء لتتوتر سريعا شوفت بتسبلي بعينيك ازاي عايز تثبتني"
نفى و هو يقترب ناويا ً تقبيلها " لا انا عايز أغرغر يا روحي"
♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾
ليتابع ب غيظ من ردها البارد " و بعدين بتردي كأنك كنتِ بتكدبي عليا عادي و ده شيء طبيعي مش حاجة تخصني زي ما تخصك "
لتجيبه " تخصني انا و بس انا الي بحمل و أولد و ارضع انت بقى بتعمل ايه "
صرخ بها و هو يمنع نفسه من فعل شيء قد يؤذيها "أصل الهانم مش مقتنعة انها غلطانة و صح انا بعمل ايه بما ان مفيش لازمة لوجودي يبقى اعتبريني مش موجود في حياتك من النهاردة "
لتوقفه سريعا " انا بتكلم عن الحمل مراد متجمعش و بعدين ما انا حامل اهو خلاص انت اخدت حقك مني"
نظر لها ليردف بفقدان صبر و يسحبها من ذراعها " قوليلي سبب واحد يخليكي تعملي كدة مكنتيش شايفاني و انا هموت على بنت عارضتك لما طلبتي نأجل سنتين "
ابتلعت بصعوبة و هي تنفي " معارضتش بس لو كنت قلتلك كنت هترفض"
اشتدت قبضة يده على ذراعها " و أنتِ عرفتي منين كنتِ جربي ولا لأ استغفله احسن "
قاطع تلك المحادثة العنيفة صوت طرقات رقيق على الباب عرف انها ل أحد أطفاله ليتنفس بقوة قبل ان يذهب لفتح الباب ليرى التوءم ب أعين يسيطر عليها رغبة النوم
ركض عز لعناق والدته التي جلست على الأريكة ب إرهاق بينما تحدث زين ب تعقل لمراد الذي جلس على ركبتيه أمامه " بابي ممكن ننام معاك انت و مامي النهاردة "
عانقه مراد قبل ان يحمله ب حنو متجه إلى الفراش " طبعا يا قلب بابي انا اطول انام جنبكم "
تحدث عز ب غيرة موجها حديثه لوالدته " مامي شيليني زي ما بابي عمل مع زين "
قبل ان تتحدث وجدت مراد ينحني ليحمله و هو يداعبه ليضحك ضحكته الرنانة " بابي جالك بنفسه اهو يا سي عز"و اتجه به للفراش مره أخرى
سحبت شعرها إلى الخلف بقوة قليلا و هي مازالت جالسه على الأريكة ليفيقها نداء أطفالها " مامي تعالي نامي جنبنا"
تحركت لهم بهدوء ليعانقها صغيرها زين بحب و هو يقبل وجنتها ليردف التوءم في صوت واحد " تصبحوا على خير"
♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾
دقت الساعة السادسة صباحا معها كان رنين المنبه الذي صدع في الغرفة لتفيق و تغلقه سريعا و هي تهمس لأطفالها بالاستيقاظ حتى لا تزعجه
أخذت الأطفال إلى غرفتهم لتبدأ بفعل روتينهم اليومي قبل الذهاب للمدرسة انتهت من ملابسهم سريعا و اصبح كلاهما على أتم استعداد لتهبط بهم إلى المطبخ و هي تضعهم على المقاعد أمام أكواب الحليب خاصتهم
لتردف ب تشجيع " يلا يا روح مامي علشان تشربوا اللبن بسرعة عقبال ما احضر فطار "
بدأت في تحضير إفطارهم سريعا الذي كان عبارة عن بان كيك بالعسل و الفواكه لتضعه أمامهم و هي تجهز لكلا منهما صندوق طعامه
انتهت و قامت بنداء مدام صفية لتأخذهم لحافلة المدرسة بعد ان ودعتهم صعدت إلى غرفتهم و هي ترى الساعة أصبحت السابعة
مالت جالسه بجانبه لإيقاظه وضعت يدها بين خصلات شعره " مراد اصحى يا حبيبي "
تململ في نومه و هو يعانقها دافنا رأسه في صدرها الظاهر من منامتها هامساً بنعاس " هروح متأخر النهاردة نامي " تنهدت و هي تعبث في خصلات شعره و تحاول النوم مرة أخرى
بينما في الناحية الأخرى
تحدثت خديجة بفقدان صبر لهذا الصغير الكسول ك والده تماما " يا فارس يا تفطر يا تنام يا حبيبي لكن متنامش قدام الطبق كدة "
نظر لها الصغير ب انزعاج " ما أنتِ الي صحتيني يا مامي"
نظرت له بصدمه " مش انت الي قلت صحيني بدري زي عز و زين علشان المدرسة "
ليجيبها ب نعاس " انا صغنن يا مامي مبروحش مدرسة اصحى ليه بقى ولا هو غباء و خلاص "و وضع رأسه مره أخرى تارك خديجة فارغة الفاه على وقاحته
استمعت لصوت ضحكات مكتومة لترفع نظرها و هي ترى سيف يضحك بسخرية لم تروق لها لتردف بغيظ" انت بتضحك على ايه "
رفع كتفيه و هي يتجه ليحمل الصغير النائم" اصله بيعمل فيكي الي الواد عز بيعمله فيا حضريلي الفطار علشان متأخرش عندي اجتماع مهم النهاردة "
وقبل وجنتها سريعا و هو يصعد بالطفل إلى غرفته
بينما في منزل مراد استيقظ بعد عدة ساعات ليرى نفسه كيف ينام ما ان فعل حتى ابتعد عنها سريعا و هو يتجه إلى المرحاض لفعل روتينه اليومي
انتهى و ارتدى ملابسه ليهبط إلى الأسفل و قد رأى مدام صفية في وجهه لذلك اردف " صباح الخير ممكن لو سمحتِ تنقليلي جزء لبسي في الاوضه الي جنب أوضة عز و زين "
نظرت له الأخرى ب استغراب قبل ان تردف سريعا" اه طبعا يا دكتور تحت أمرك المدام كانت مجهزة لحضرتك فطار تحب تفطر "
نفى قبل ان يتحرك خارجاً من المنزل
قابله سيف بالخارج ب ابتسامه " صباح الفل يا كبير"
غمز له الآخر " رايق اوي النهاردة يلا علشان عندنا شغل كتير"
صعد كلا منهما إلى سيارته متجهين إلى عملهم
بعد عده ساعات عاد مراد مع أخيه ليدخل إلى منزل والده و أخيه لانهم سيجتمعون على الغداء
ما ان دخلوا حتى ركض لكل منهما أطفاله نظر سيف لأطفاله بتوجس كونهم هادئين و يبتسمون ببراءة خادعة لا يمتلكوها بالأصل
بينما مراد حمل طفليه و هو يجلس بجانب والده بعد ان قبل يده
خرجت خديجة لتتجه إلى سيف و هي تحاول إلهائه عن غرفة المكتب قدر الإمكان و البقاء هادئة
تليها بسمله التي يبدوا عليها الإعياء و قد ذهبت جالسه بجانب عمها الذي سألها بقلق " أنتِ كويسة يا حبيبتي "
قبل ان تجيبه ظهرت رائحة الثوم اكثر خاصة بعد تحضير أخر خطوة في عمل احدى الأطباق المصرية لذلك وضعت يدها على فمها قبل ان تركض سريعا إلى اقرب حمام
نظر الجميع لمراد الذي يجلس ببرود و لم يتحرك بعدم فهم ليردف الآخر بجمود " ايه يا جماعة غثيان طبيعي بتاع الحمل محصلش حاجة "
نظر له الجميع بصدمة لجلوسه بهذا الشكل لتتحرك خديجة لصديقتها سريعاً قبل ان يتحدث سيف " ايه مبروك بس مش حرام كدة كفاية عليها انت و عيالك "
نظر له مراد ليتساءل " و مالنا بقى ان شاء الله بنتعبها في ايه"
ليردف الآخر ب سخرية " لا أبداً بس محدش فيكم بيعمل حاجة من غير ما يجري عليها "
♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾
بدأت خديجة في العمل بعد أسبوع من ذلك اليوم كانت سعيدة و هي تفعل ما تحبه و بجانب زوجها كذلك
حلمها يتحقق يوميا و هي يوم بعد يوم تثبت له انها قادرة على جعله يفتخر بها و اكتسبت محبة الجميع في مصنع الأجهزة الطبية و خاصة العمال حتى مر شهرين
و ها هي متجهه إلى الشركة التابعة للمصنع لوجود اجتماع مهم لتحديد خطة عمل المصنع قبل الدخول في تلك الصفقة
نظرت إلى زوجها " مش هتقولي ايه الي حصل يا سوفا "
اصطنع الآخر عدم الفهم "ايه الي حصل في ايه "
ضيقت عينيها ب غيظ" استهبال مش عايزة أولا في حركة في المصنع انا مش فاهماها و كمان اخوك في حاجة مش مظبوطة و مانع صاحبتي عني "
غير الموضوع سريعا و هو يحدثها عن العمل وصلوا إلى الشركة ما ان دخلت خديجة حتى وجدت مراد فقط و بعض مدراء الأقسام لحظة أين بسمله ألا يجب ان تتواجد
تساءلت ناظره إلى مراد لكنه لم يجيبها و هو ينظر إلى أوراقه مره أخرى ليتحمحم سيف قبل ان يجيبها بخفوت" هي كدة كدة عاملة توكيل ل مراد "
صمتت قسرا و هما يتحدثان عن العمل انتهوا من الاجتماع لتردف خديجة ب عملية لزوجها " انت تطلع على المورد و أنا هطلع على المصنع " ضربوا قبضتيهما ببعض بحماس
ليذهب سيف إلى سيارته بينما هي ذهبت بسيارة الشركة
ما ان أقتربت حتى وجدت رجل يتشاجر مع أفراد الأمن هناك يبدوا من حالته ان أحواله المالية ليست جيده أبدا
اقتربت بحذر لتردف بصوت مرتفع " ممكن اعرف في ايه "
صمت الجميع و قبل ان يتحدث احد أفراد الأمن تحدث الرجل سريعا ب توسل " الحقيني يا ست هانم بالله عليكِ "
نظرت له خديجة بتمعن حتى رأيت يده اليمنى التي أصابعها مفقوده " خير حضرتك اقدر أساعدك في ايه "
تدخل أحد أفراد الأمن " يا فندم الراجل ده كداب في اي كلمه هيقولها و مينفعش حضرتك تقفي معاه كدة "
أوقفته خديجة ب قولها " متدخلش و نظرت إلى الرجل ممكن حضرتك ندخل نتكلم بهدوء في مكتبي علشان اعرف هساعدك ازاي "
أبعدت أفراد الأمن و ادخلت الرجل معها إلى الداخل بعد ان طلبت له مشروب
تحمحمت لتردف ب جدية " خير حضرتك أقدر أساعدك في ايه "
تحدث الرجل سريعا و هو يخرج إحدى الأوراق المصورة " يا باش مهندسة ده ورق بيثبت ان انا كنت شغال هنا بس للاسف صورة انا بقالي شهر رايح جاي علشان اخد الأصل علشان يتصرفلي تعويض على أيدي الي راحت دي و كل ما أجي يطردوني كأني جاي أشحت منهم انا بجري على كوم عيال "
نظرت له خديجة ب تأثر " لحظة واحدة هتصل بالسكرتارية يجيبونك اصل الورق "
لينفي الآخر سريعا " الأصل مش موجود غير في الأرشيف و عقبال ما يطلعوه أكون موت أنا و عيالي من الجوع "
تساءلت خديجة بعدم فهم " اومال اساعد حضرتك ازاي "
فرز أوراقه أمامها " مجردانك تطبعي الورقة على ورق الشركة الجديد و تختميها و هبقى شاكر ليكي جدا "
نظرت له لبرهة و هي تفعل له ما طلبه
انتهت من ذلك و ما ان خرج الرجل حتى دخل سيف ب ابتسامة" ها عملتِ ايه "
نظرت له " لسه معملتش حاجة كنت بخلص مع العامل القديم الي اتصاب من اربع شهور "
نظر لها الآخر بعدم " موظف مين انا معنديش موظفين اتصابوا "
لتنفي " لا في و صور الورق بتاعته اهو "
أخذ الورق ليضحك بسخرية " ده ورقتين مطبوعين اي حد يقدر يعملهم احنا معندناش موظف بالاسم ده اصلا "
ابتلعت بصعوبة " ازاي ده خلاني اعمله ورق تاني واضح و اختمهوله كمان "
تحولت ملامحه ليتساءل " ايه لا أنتِ أكيد معملتيش كدة خديجة قولي انك معملتيش "
لتجيب بصدمة " عملت صعب عليا حالته ب ايده المقطوعة و تصرف الأمن معاه "
صرخ بها بغضب " يعني هو لو مصاب انا هسيبه ليه هو انا مافيا مسح على وجهه بعنف ليهدأ قليلا شكله عامل ازاي الراجل ده "
نزلت دموع الأخرى ب توتر " شكله عادي و اكيد ظاهر في الكاميرات سيف هو يعني هيستفاد ايه "
أجابها ب سخرية لاذعة " قولي مش هيستفاد ايه اتفضلي على البيت محدش يعرف الموضوع ده لغاية ما اشوف حل متصغرنيش قدام بابا و مراد "
أومأت و هي تتحرك بتوتر بينما الآخر استدعى أفراد الأمن ليجد حل لهذا
مع حلول المساء كانت تجلس خديجة ب توتر في انتظار زوجها
ليدخل عليها متهجم الوجه ما ان رأته حتى وقفت سريعا " ها عرفت حاجة عنه "
ليجيبها ب إرهاق " ملهوش اثر "
تساءلت ب توتر " هو ممكن يعمل ايه ممكن تفهمني"
ليجيبها ب انفعال " كل حاجة هتبوظ الصفقة الي بنحضر لها بقالنا ست شهور هتضيع و سمعتنا كلها هتضيع ده لو مزقوق علينا لو طمعان في قرشين يبقى احسن كنير واحد لقى واحدة هبلة مفكرتش دقيقة و هي بتديله ختم المصنع "
تعلثمت " و الله يا سيف مفكرتش كدة انا كنت عايزة أساعده افتكرتكم "
ليقاطعها بحدة " افتكرتينا بناكل حق الناس و الي بيتصاب بنطرده من غير حتى ما يكون معاه ورقه تثبت انه كان شغال عندنا ليه انتِ تعرفينا بقالك قد ايه "
♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾
كانت جالسه تبكي في الشرفة و هي تتذكر مكالمتها معه في الصباح
رفعت هاتفها و هي تطلب رقمه سريعا ليجيب على الهاتف ببرود لتحمحم ب توتر " ميعاد الدكتورة بعد ساعة ممكن تيجي معايا "
لكن رده صدمها " أنتِ عارفه انه لا اشمعنا المرة دي بتتصلي يعني"
ابتلعت غصتها " بس النهاردة احتمال اعرف نوع البيبي و مش عايزة اروح لوحدي "
أجابها ب تعجل " اتصلي ب طنت او نسمة يروحوا معاكي انا عندي شغل مش فاضي " و أغلق الهاتف فوراً دون السماع لردها حتى تبا لما يقسوا عليها لتلك الدرجة
جففت دموعها سريعا و هي تراه يدخل إلى الغرفة متجها إلى غرفة الملابس لتتحرك خلفه بهدوء
عانقته من الخلف بقوة و هي تستنشق رائحته بعمق هل سيسخر منها إذا أخبرته أنها لا تشتهي الطعام بقدر ما تشتهي رائحته بينما هو تيبس جسده ليستمع إلى صوتها الهاديء "وحشتني حمدالله على السلامة "
مد يده ليفك أيديها من حوله قبل ان يلتفت لها بلامبالاة " خير في حاجة اه صح عملتِ ايه عند الدكتور "
لتردف بهدوء " مروحتش رفع حاجبه بحدة مش عايزة اروح لوحدي تنهدت بقوة قبل ان تتساءل رجعت أوضتك خلاص هتفضل جنبي"
هو فقط رفع أمامها التيشيرت الذي جاء لأخذه و هو يتجه للخروج من الغرفة ب أكملها لكنها أوقفته بقولها " لحد امتى يا مراد شهرين عدوا مش كفاية "
لف رأسه لها ليخرج صوته بسخرية لاذعة " لا مش كفاية عن إذنك "
لكنها تحدثت بعدم تفكير " بس انا عايزة حقوقي الزوج مش بالنوم في نفس البيت و بس ولا ايه "
التف لها و هو يقترب منها بهدوء حذر ليعيد كلماتها " حقوقك اه بس الكلام ده لو في قبول بين الزوجين ولا ايه "
حركت كتفيها لتتحدث ب اندفاع ستندم عليه فيما بعد " قبول اه بس لما يكون طرف راضي و مستعد يبقى من حقه انه يطالب بحقوقه ولا انت خلاص عملت الي انت عايزة معايا ب أنك تخليني حامل ف مبقتش أعجب في كلتا الحالتين انا عايزة حقوقي ك زوجة يا مراد "
#الفصل_٢٤
الفصل الرابع و العشرون
ليجيبها ب انفعال " كل حاجة هتبوظ الصفقة الي بنحضر لها بقالنا ست شهور هتضيع و سمعتنا كلها هتضيع ده لو مزقوق علينا لو طمعان في قرشين يبقى احسن كنير واحد لقى واحدة هبلة مفكرتش دقيقة و هي بتديله ختم المصنع "
تعلثمت " و الله يا سيف مفكرتش كدة انا كنت عايزة أساعده افتكرتكم "
ليقاطعها بحدة " افتكرتينا بناكل حق الناس و الي بيتصاب بنطرده من غير حتى ما يكون معاه ورقه تثبت انه كان شغال عندنا ليه انتِ تعرفينا بقالك قد ايه "
بررت له بصوت مرتعش " و الله مكنش قصدي الي انت فاهمه انا عارفة كويس اوي ان ولا انت ولا أي حد من العائلة ظالم بس الراجل صعب عليا و كمان كانت في حركة في المصنع مش مظبوطة بقالها فترة "
حرك رأسه ب يأس " ده غباء و سذاجة يا خديجة مش طيبة هفضل قاعد على أعصابي كدة لحد ما يظهر تاني اودي فين وشي من بابا و مراد الي كان طالع عينه في المشروع ده معايا أقولهم ايه بس "
وقفت عاجزة و هي تدعي ان يكن هذا كابوس مفزع فقط و سوف تستيقظ منه قريبا
آفاقهم من شرودهم صوت رنين هاتف سيف " ها يا مصطفى عرفت حاجة"
نفى الآخر " للاسف اختفى محدش يعرف عنه حاجة ولا حتى ليه اهل في العنوان الي مكتوب في البطاقة "
سحب شعره للخلف بقوة "طب و العمل "
ليستمع صوت الآخر " مقدمناش حل غير اننا نستنى لما نشوف هيعمل ايه "
اغلق معه لتقترب خديجة منه" انا آسفه "
عانقها سيف بخفه "على ايه يا خديجة الي حصل حصل ادعي بس تعدي على خير "
♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾
اقترب منها ليسحبها له بقوة و قد ألصقها به " عايزة حقوقك حاضر هديهالك "كان على وشك تقبيلها
لكنها أوقفته و هي تعانق وجهه " ليه القسوة دي كلها ده انا حبيبتك "
ليصدمها بقوله " حبيبتي كانت هتروح مني في لحظة لو كانت اخدت حباية زيادة من الزفت الي كانت بتاخده نظرت له بتساؤل ليتابع و قد اشتدت قوة يده حولها تعرفي انك كنتِ داخله على جلطة يعني في لحظة كنتِ هتروحي مني انا و ولادك بسبب كذبة و المصيبة انك عارفة أعراضها "
لتردف سريعا " دي كانت اكتر حبوب أمنه متعملش كدة ده "
ليردف بسخرية لاذعة " ده لو اخدتيها شهر سته سنه بالكتير لكن مش سنتين يا دكتورة الشهرين الي بتتكلمي عليهم ميجوش حاجة من الي كان هيحصلي لو كان حصلك حاجة "
قربت وجهها من وجهه حتى اختلطت انفاسهم " بس انا جنبك يا حبيبي و محصليش حاجة "
اقتنص شفتيها ليقبلها بنهم حارب نفسه و هو ينجرف معها مقبلاً إياها ب اشتياق تغلب على كل ما كان ينوي فعله معها بادلته بلهفة استمر على هذا حتى تذكر ذلك اليوم الذي علم به انها كانت على وشك تركه للأبد لتذهب زرقة عينيه و يحل محلها الظلام ليحل هذا الظلام على ليلتهم كذلك
صرخة ب ألم و تشعر انه يعاقبها ب لمساته القاسية على جسدها ابتعد عنها بعد فترة طويلة لتشعر ب ألم مضاعف كان على وشك الوقوف من الفراش لتتمسك الأخرى بيده سريعا ليخرج صوتها مبحوح " مراد انت رايح فين "
أجابها بدون النظر لها و هو يرتدي سرواله " راجع الأوضة مش كنتي عايزة حقوقك انا اديتهالك خلاص"
وضعت يدها على وجنته سريعا لتجعله يواجهها "مراد وحياتي عندك كفاية أنا آسفه "
انزل يدها بصمت كان على وشك الوقوف لكنها صرخت ب انهيار " قول اي حاجة اعمل فيا الي انت عايزة بس و انت جنبي متبعدش عني انا مش هقدر استحمل ده "
اجبر نفسه على عدم الخضوع لها و معانقتها بقوة الآن " بس أنتِ مش هتتعدلي غير كدة "
سحبته لها و هي تضع يده على معدتها الصغيرة " بس ده محتاجك جنبه أكتر مني"
نظر إلى معدتها بحنو تبا اشتاقت لتلك النظرة هبط مقبلاً معدتها بتمهل " تعالي بسرعة يا قلب بابي قبل وجنة الأخرى تصبحي على خير " و وقف ليخرج من الغرفة ب أكملها
أغمضت عينيها بضعف و تساقطت دموعها بقهرة هي تعلم انها ضغطت على أكثر وتر حساس لديه و لم يكن سوى الفقدان
هو بالفعل ليس لديه أي استعداد أن يفقدها كما فقد والدته و ان يحيا أطفاله تلك الحياة القاسية
أغمضت عينيها بضعف لتتمدد على الفراش و هي تحتضن نفسها و دموعها تتساقط
بينما الآخر دخل إلى تلك الغرفة التي بقى بها و جزء منه يريده أن يعود إلى غرفتهم و يعانقها بقوة خاصة بعد ما حدث بينهم
دخل إلى الحمام لينعم بحمام دافيء عله يشتت تفكيره قليلا و يُهدأ من تلك الحرب بين عقله و قلبه انتهى من الاستحمام ليرتدي روب الاستحمام الخاص به
خرج ليرتدي ملابسه سحب سروال داخلي ليرتديه سريعا ما ان فعل حتى ضرب جبهته بكف يده و هو يتذكر انه ذهب هناك ليأتي بملابس له و أتى فارغ الأيدي
خرج عائداً إلى غرفتهم عاري الصدر مرتدياً سروال داخلي و حول رقبته منشفة صغيرة دخل إلى الغرفة بهدوء ليراها تنام عارية على الفراش لا يغطيها سوى هذا الغطاء الخفيف
اقترب منها بهدوء ليرى دموعها التي لم تجف بعد هبط جالساً بجانبها مقبلاً عينيها بخفه هي نائمة و نومها يكن ثقيل في حملها لما لا يستغل هذا اشتاق لها يعترف بذلك
وضع يده أسفل وجنته و هو يراقبها لحظات و اصبح تحت الغطاء و هي بين ذراعيه
في صباح اليوم التالي
تململ مراد ب انزعاج و هو يستمع إلى صوت طفليه اللذان يهمسان في أذنيه " بابي اصحى بقى علشان تلعب معانا "
فتح عينيه الآخر ب انزعاج " بابي صحي خلاص " نظر بجانبه وجدها في سبات عميق
شرد بها قليلا ليفيق على طفليه اللذان يقبلان وجنته بخفه " صباح الخير يا بابي "عانقهم مراد و هو يغرقهم ب قبلاته
ليتحرك و هو يحملهم إلى خارج بهدوء حتى لا ييقظها ما ان خرج حتى نظر إلى طفليه " بابي عنده شغل النهاردة وعد هخلص بسرعة و ارجع و نلعب براحتنا "
بعد وقت قصير لا يتعدى النصف ساعة كان قد تجهز مراد للعمل و ها هو يجلس حول مائدة الإفطار مع أطفاله
ليتساءل عز " بابي هي فين مامي ليه مصحتهاش "
نظر له بحنو " سيبها براحتها يا عز و لما تصح."
قبل ان يكمل حديثه وجدها تقف أمامهم بملابسها القصيرة و شعرها المبلل قبلة طفليها بحنو و القت عليهم تحية الصباح و جلست معهم
تناولوا الإفطار بصمت حتى قاطعهم دق جرس الباب ركض الطفلان لتلاحقهم والدتهم غير مدركة ما ترتديه
لحق بهم مراد حتى الباب ليسحبها من يدها صارخاً بها " أنتِ اتجننتي ولا ايه هتفتحي كدة "
لكن كان فتح زين الباب ليصرخ بسعادة " جدو "
حمله سيف الدين بحنو و هو يركز نظره على ابنته و زوجها نظرة له بسمله بحب لتفلت يدها من زوجها و اقتربت منه مقبله وجنته " وحشتني يا حبيبي "
قبل ان تعانقه سحبها مراد هامسا لها بحدة " اطلعي البسي حاجة عدلة خلي ليلتك تعدي "تنهدت بعمق و هي تتحرك إلى الأعلى
نظر سيف الدين ل مراد بشك " في ايه يا واد أنت بتعامل بنتي كدة ليه "
نظر له الآخر بتوتر " غيران يا عمي عندي اجتماع مهم دلوقتي سلام "و خرج من منزله
ما ان استمعت الأخرى لغلق الباب حتى هبطت مرة أخرى دون تبديل ملابسها كما اخبرها ما ان رأت والدها حتى عانقته بقوة
ربت سيف على ظهرها بخفة ليهمس لها بقلق" مالك يا بيسو الواد ده مزعلك قوليلي و أنا أربيه "
♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾
بعد مرور أسبوعين
جلس كلا من سيف و مراد حول طاولة الاجتماع
رفع مراد نظره إلى شقيقه " ها يا سوفا كدة كله تمام و ان شاء الله هنمضي العقد بعد كام يوم "
ابتلع سيف بصعوبة و هو يحاول ان يخفي توتره " ان شاء الله نظر له الآخر ب شك ليغير سيف الموضوع سريعاً ايه أخبار بيسو معاك لسه مقموص بردوا "
تنهد بثقل " ياريت كنت لسه مقموص دي هي ساكته و هادية بقالها أسبوعين و كل محاولتها انها تصالحني او تقرب مني بطلتها نهائي اول مرة تكون باردة معايا كدة "
ضيق سيف عينيه بشك " باردة من انهي ناحية دي حامل يا مارو دي الهرمونات بتبقى عاملة معاهم شغل عالي اوي"
حرك الآخر شفتيه بسخرية " لا يا اخويا برجع ألاقيها لابسة أكتر لبس بيت قصير عندها و واخدة العيال في حضنها و بيعملوا أي حاجة بقى حتى البصة مبتبصهاش حلها ايه دي يا سيف أنا هموت عليها و هموت من غيظي كمان و عيد جوارنا بكرا كمان "
التمعت أعين الأخر بمكر " بص مراتك مبتتحركش غير بواحدة تانية دي بقى سيبها عليا النهاردة انت بس ظبط حمام السباحة عندك بالمفاجأة الي انت عايزها و انا هتصرف"
اوميء بحماس قبل ان يتساءل " ربنا يستر متقتلنيش بس انت كمان مالك يا سوفا حاسس انك مش على بعضك قلقان من حاجة كدة قول يا حبيبي أنت ليك غيري تتكلم معاه "
نفى ليردف قائلا نصف الحقيقة " لا يا مارو ده أنت قلبي انا بس قلقان و مش ههدى غير بعد ما نمضي العقد و نخلص كل حاجة "
ربت على كتفه " متقلقش خير ان شاء الله يلا روح علشان تشوف المصنع و تظبط الدنيا "
اوميء له و هو يخرج من المكتب و الشركة ب أكمله صعد إلى سيارته ليرفع هاتفه محدثاً ابنة عمه
قبل ان ينطلق إلى المصنع لتجيبه الأخرى فورا " أيه اخبارك يا سوفا "
ليجيبها ب هدوء " انا تمام بت يا بيسو عايزك تهدي كدة متنفعليش علشان ألي في بطنك "
توترت الأخرى لتتساءل بقلق " في ايه يا سيف "
ليحدثها الآخر ب مكر " فاكرة الولية الي كانت لازقة في جوزك يوم الحفلة "
تنهدت بضيق لتردف " ايوة مالها ست زفته "
ليردف الآخر بعبث " قاعدة فوق مع جوزك ب لبس مش موجود اصلا و قال ايه عايزة تعزمه على العشا سمع شهقتها المتهكمة ليتابع و هو يتحكم في ضحكته بصعوبة راح التاني تبت انه هو الي يعزمها و كمان عندك في البيت مشوفتش بجاحة كدة انا "
تابع حديثه معها و هو يشعلها أكثر و قد انطلق بسيارته و هو يحدثها
ضحك بقوة و هو يستمع إلى ردها " و الله اقتله و اخلص بتضحك على ايه انت "
أجابها و هو يصف سيارته " متقدريش و بعدين انا بيعجبني ذكائك يلا سلام"
هبط من سيارته ما ان دخل إلى مكتبه حتى وجد خديجة تجلس ب وجه مصفر ليتساءل بقلق " ايه الي حصل "
رفعت أمامه تلك الورقة التي أتى بها محضر من المحكمة اخذها منها لتحمر عينيه بغضب و هو يراها قضية تعويض في حقهم
رفع هاتفه و هو يستدعي الشئون القانونية الخاصة بالمصنع
نظرة خديجة له بقلق " كدة بقى معناه ايه مزقوق علينا ولا عايز قرشين "
نظر للورقة و هو يقرأها للمرة الثالثة الآن " مش عارف القضية مرفوعة بقالها أسبوع بس المحضر جه النهاردة ده علشان يأخر تحركنا ولا جت معاه صدفة "
لحظات و دخل عليه محامي المصنع " خير يا باش مهندس"
مد له الورقة بهدوء ليتفحصها الآخر بعملية
تحدث سيف بعد عدة مناقشات " يعني ايه مفيش حل و ده نجيبه منين و الشوشرة الي ممكن تحصل "
اردف المحامي بقلة حيلة " للاسف مفيش حل غير الصلح و لو كان طمعان في قرشين كان ظهر علشان يأخذهم لكن الواضح انه لا "
تدخلت خديجة " ما يمكن خايف يظهر حضرتك "
نفى و هو يتحدث ب أسى " اهم حاجة نراقب مواقع التواصل الاجتماعي علشان الموضوع ميكبرش لان ممكن بكل سهولة يكتب كلمتين بصورته و ألف مين هيتعاطف معاه و طبعا حضرتك أكتر حد عارف "
تحدث سيف بقلة صبر " يعني انا هفضل قاعد على أعصابي لحد ما البيه يظهر و اعرف غرضه ايه "
سحب خديجة الورقة" مش المفروض ان اسم المحامي بيبقى مكتوب مش ده ممكن يوصلنا ل حاجة"
نظر الرجل للورقة ليقرأ الاسم بصوت مرتفع " ده محامي كبير بس ليه حالات خيرية بيعملهاف وارد جدا انه يكون مدفوعله كتير او يكون الراجل صعب عليه خاصة ان اوراقه سليمة "
تساءل سيف بقلق " طيب هو في اي دخل لشركة الأدوية في الموضوع ده او اسمها هيتضر "
ليجيبه ب أسف " للاسف الموضوع هيطول اسم شركات عز الدين كلها و طبعا دكتور مراد حواليكم و انت شريكه "
انسحب الرجل تارك سيف و خديجة معا لتردف هي بعد لحظات من الصمت " لازم نقول لمراد يمكن على الأقل يعرف يتصرف "
حرك رأسه نافيا " لا طبعا مش هيحصل كفاية ألي هو فيه لازم ألاقي حل انا مش حمل اي مفاجآت "
قبل ان تتحدث مرة أخرى " سيبيني في حالي يا خديجة علشان مقولش كلمة تزعلك مني أنا على أخري "
بقوا لساعات حتى عادوا إلى المنزل مساءً
كانت تجلس خديجة في غرفتهم تحمل طفلتها بيد و اليد الآخرى تمسك بها هاتفها و هي تتصفح الفيسبوك بينما الآخر كان يعمل امامها على حاسوبه بهدوء
حتى انتفض ب فزع على نحيبها " الحق يا سيف "
ركض لها بعدم فهم ليرى هذا الرجل يظهر في فيديو يبدوا انه فقط نشر قبل دقائق و عليه تفاعل من الجميع
نظر إلى حاسوبه ليشكر تلك الصدفة التي جعلت يتعلم الكثير عن البرمجة و دخل و في دقائق حذف الفيديو و الحساب الناشر له
ما ان فعل حتى تنهد بقوة و أعصابه تلفت ليصرخ بها " خدي فريدة و اطلعي بره يا خديجة "
قامت بمناداة مربية الصغيرة لتعطيها لها سريعا و هي تعود له لتردف بهدوء " اهدى و الله هتتحل تفائلوا بالخير تجدوه "
قبل ان يتحدث صدع رنين هاتفه ليرى رقم أحدى حراس البوابة الخارجية للمنزل ليجيبه بعدم فهم ليتحدث الآخر " في ضيف جاي لدكتور مراد يا باش مهندس و بحاول أكلمه مبيردش و الضيف مصمم انه يخش يقابله "
تساءل سيف بهدوء " اسمه ايه الضيف ده "
ليصدمه ب رده " مازن الصاوي "
نظر كلا من سيف و خديجة لبعضهم البعض ليردف سيف بغيظ " يا ابن الك**"
♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾
في الوقت ذاته في منزل مراد
وقفت بسمله أمام مرآتها و هي تراقب مظهرها بعد ان انتهت من التجهز
ظنت ان تجاهلها له سوف يجدي نفعاً و هذا كان ظاهر و بشدة لكن ها هو قادم و معه تلك السيدة
تنفست بعمق و هي تستمع إلى صوت سيارته رشت عطرها سريعا و هي تتجه إلى الأسفل ما ان وصلت حتى استمعت لصوت باب حمام السباحة الداخلي اقتربت سريعا لترى مدام صفية امام الباب
تنفس بعمق لتهدد نفسها " ممكن تعديني لو سمحتِ"
نفت الأخرى ب أدب لتردف " مش هينفع دكتور مراد منبه عليا محدش يدخل "
رفعت حاجبها بحدة " بقى كدة طيب حاسبي من قدامي احسنلك "
نظرت الأخرى لساعتها بهدوء " خمس دقايق بالظبط و همشي خالص علشان اروح ل الولاد عند عز بيه علشان لو هيباتوا عنده النهاردة بعد كدة حضرتك تقدري تعملي الي انتِ عايزاه "
ضمت ذراعيها و هي تدق بكعبها على الأرضية بغضب مرت تلك الدقائق كالساعات عليها ما ان تحركت مدام صفيه حتى فتحت الباب بقوة
لتفتح فمها ب زهول و هو كذلك هي كانت تراقب مفاجآته و هو كان يراقب جمالها في هذا الفستان القصير او الفاضح كما ينبغي وصفه الذي ابرز معدتها بصورة لطيفة و مثيرة كذلك
كانت تدور بعينيها في جميع الأنحاء ليقترب منها بخفه قائلة بحنو و هو يعانق خصرها" كل سنة و أنتِ في حضني "
تعلثمت هي كانت آتيه لتتشاجر ما الذي حدث الآن " لسه بكرا"
نظر إلى ساعة يده " لا ناقص ساعة واحدة بس نكون عرفنا فيها نوع البيبي كمان نظرت له بعدم فهم ليشير إلى تلك البلونات و قالب الكعك كلمت الدكتورة و هي و الفريق الي عمل كل ده هما بس الي عارفين نوع البيبي ايه دلوقتي انا و انتِ هنعرف "
أعطاها تلك الإبرة ليمسكها معها بعد ان اقتربوا من البلونات قاموا ب فرقعة الأولى لينتشر اللون الوردي و الأزرق معا نظروا لبعضهم بعدم فهم ليفعلوا المثل مع الثانية و كانت النتيجة نفسها
وصلوا إلى الثالثة ليجدوا تلك الورقة التي كتب عليها بالخط العريض twins Boy&girl
قرأوها بهدوء و لم يستوعب احدهم الأمر بعد ما ان استوعبوا ذلك صمتت بسمله ب خوف و عدم تصديق و نظرت إلى معدتها الصغيرة بينما الآخر صرخ بحماس " توءم يا وش السعد التف لها ليراها تقف و تبدوا الصدمة على ملامحها ايه يا قلبي ده خوف ولا فرحة ولا ايه"
اغلقت فمها و مازالت مصدومة " اتنين تاني يا مراد هنعرف ناخد بالنا منهم هيبقوا أربعة أنت متخيل "
عانق وجهها له " هنعرف طول ما أحنا سوى هنعرف و بعدين عيلتنا بتكبر و اديكِ اهو حظك حلو و بتجبيهم اتنين اتنين اهم حاجة منخبيش حاجة تاني مهما كانت احنا ملناش غير بعض تعالي قوليلي كل الي في بالك "
دمعت عينيها لتردف بغصة " بس انت هتحبها أكتر مني "
تساءل بعدم فهم " هي مين دي "
تساقطت دموعها لتردف بشهقات " بنتك هتبقى هي كل حاجة و أنا هتركن على الرف "
عانقها مهدئاً لها ليردف بعدم تصديق " أنتِ غيرانة من حته عيلة لسه مجاتش أومأت له ليضحك بخفه لا يا روحي هتفضلي بنتي البكرية و حبيبتي و مراتي الي محدش يقدر ياخد مكانها أبدا"
رفعت وجهها له لتتساءل بهمس " أبداً"
قرب وجه منها أكثر ليهمس " أبداً "و هبط ليقبلها بحب لتبادله الأخرى بلهفة غابوا عن العالم الخارجي للحظات لتنتفض بفزع و هي تستمع لتلك الألعاب النارية
رفعت نظرها إلى الأعلى لترى السماء بوضوح من السقف الزجاجي عانقها من الخلف مع همسه في أذنها بحب " خمس سنين و أنتِ في بيتي و سته و أنتِ مراتي و مكتوبة على اسمي "
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
متخرجوش واتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺