رواية العاصفه الجزء الثاني الحلقه الخامسه والسادسه بقلم الشيماء محمد جميع الفصول كامله
الحلقة الخامسة
كريم وأمل خرجوا قعدوا مع باقي العيلة في جو عائلي ظريف
كريم بإرهاق : الواحد نفسه ينام في الجو ده ..
طه ابتسم : الخضرة والمياه والهوا المفتوح فعلا بيحسسوا الواحد بالراحة والنعاس .
شوية وكريم وقف : لا بجد هنام لو قعدت أكتر من كده ! هو الرمل اللي هناك ده مش نعرف نوصله ؟
أمل بصتله فوقها وهو واقف : اه تعرف .
كريم بصلها بغيظ : بقول نعرف جمع مش أعرف !
أمل كشرت : طلوعها صعب يا كريم جدا اقعد الله يهديك .
كريم بص لأخوها : ما تيجي نطلع .
طه وقف وشد مراته معاه وابتسم : يلا بينا .
كريم اتحرك وأمل كشرت إنه سابها وسميرة بصتلها : ما تقومي يا كسولة تطلعي معاهم .
أمل كشرت ودورت وشها بعيد : لا خليهم يطلعوا مش طالعة ..
أمل اتضايقت إنه سابها ومشي ودورت وشها بعيد بغيظ منه وبعدها لقت حد وراها في مستواها بيقول مره واحدة : ما تقومي .
قالها في ودنها لدرجة إنها صرخت من الخضة وكلهم ضحكوا عليها وهي بصت لكريم بغيظ وهو ضحك : ما أنتي باردة ومش عايزة تقومي أعملك ايه ! قومي يلا .
أمل بغيظ : مش قايمة روح أنت .. مش رايحة معاك .
كريم بص لساعته وكشر : يعني كلها كام ساعة وهسيبك وأسافر .. كمان هنا مش عايزة تروحي معايا ! مش كفاية السفر !
أمل اتنهدت بزعل وهو ندم إنه اتكلم في الموضوع ده وخصوصا إنها قامت بدون ما تنطق أي كلمة وهو وقف معاها ومشيوا بصمت يلحقوا غادة وطه اللي سبقوهم !
![]() |
حسن بص لعبدالله : هو أنت ليه يا أبو طه مش موافق إن أمل تيجي معانا ! أولا صعب عليهم يفترقوا ونكسر قلبهم بعد ما أخيرا اتجمعوا وثانيا أمل شغلها مهم في الشركة فمحتاجينها .
عبدالله بضيق : أنا مش قاصد أجرح قلبهم ولا أزعلهم .. بس احنا هنا في قرية والناس بتتكلم عمال على بطال ! أنتوا متخيلين إن أمل تيجي من القاهرة وتاني يوم واحد يجي وراها يتجوزها في يوم وبعدها المفروض ياخدها ويمشي .. الناس هترغي وهتتكلم .. لكن شوية الجو يهدا وبعدها تسافر حتى والدتها تسافر معاها لبيت خالها ويبقوا بيستعدوا للفرح .. لكن تاني يوم دي صعبة .. فاعذروني والله ما عايز أبعدهم عن بعض ولا أزعلهم ..
ناهد وحسن نوعا ما اقتنعوا بوجهة نظره بس ناهد مش هاين عليها ابنها أو أمل فبصتله : بس عمر ما كلام الناس بيقل ولا بيسكت وبيتكلموا في كل الحالات .. فلو هنعمل اعتبار لكل كلامهم مش هنتحرك أبدا خطوة واحدة .
سميرة بزعل : عمر ما في يوم اهتمينا بكلام الناس وربينا عيالنا على الصح والغلط .. بس الدنيا اتغيرت والحال اتغير .
حسن : بس طالما مربياهم صح يبقى خليكي واثقة فيهم إنهم مش هيغلطوا ولو حصل وغلطوا بيعرفوا يصلحوا غلطاتهم دي .. وبيتحملوا نتايجها .
عبدالله بيؤيد كلام حسن جدا وواثق من صحته بس غصب عنه بقى بيخاف على أمل من أي حاجة وخوفه بدأ ياخد شكل مرضي ..
سميرة حبت تغير الموضوع والكلام : إلا صح قوليلي يا أم كريم .. هو ازاي مؤمن وكريم أصحاب أوي كده ! يعني بعيد عن قرابتهم وإنه ابن خاله بس حاساهم أصحاب أوي وأخوات أوي يمكن بحسهم أكتر من الأخوات ..
ناهد ابتسمت : هما فعلا أكتر من الأخوات ..
سميرة بفضول : يعني اتصاحبوا على كبر كده ! يعني اللي فهمته إن مؤمن أهله كلهم في المنيا وعايش معاكم في القاهرة فهو جه عندك كبير يشتغل ولا ايه ! وازاي بقوا أصحاب أوي كده ؟
عبدالله بهزار : أنتي هتحسدي العيال ولا ايه ! واحد وابن خاله قريبين من بعض عادي يعني !
سميرة كشرت : ما شاء الله عليهم وربنا يحرسهم بس هما مش مجرد قرايب في صلة بينهم غريبة حسيتها .. من وقفته معاه في المستشفى زمان .. حضورهم مع بعض فرح طه .. دلوقتي ووقفتهم مع بعض .. يعني في علاقة غريبة بينهم .
ناهد ابتسمت : هو فعلا في بينهم علاقة غريبة وقوية ومتينة .. أنا بعتبر مؤمن وكريم أولادي وعاصم أخويا بيعتبر مؤمن وكريم برضه عياله .. والوضع ده هما اللي أجبرونا عليه .
سميرة بفضول : ازاي !
ناهد حكتلها : أنا ربنا ما رزقنيش غير بكريم واتمنيت يكون عنده أخوات بس ربنا ما أرادش .. وهو عنده حوالي ١٢ أو ١٣ سنة تعب جامد بدون أي مقدمات بدون سبب ولما أخدناه المستشفى قالوا إن الكليتين بتوعه بيفشلوا ودخلنا في دوامة كبيرة كنت خايفة إني أخسر كريم فيها وفضل في المستشفى كتير جدا ساعتها هو ومؤمن كانوا مجرد أولاد خال وصحاب عادي بيتقابلوا في الإجازات وبيلعبوا ولما جه مؤمن زيارة مع أخويا ساعتها نفسية كريم اتحسنت جدا ومؤمن طلب من أبوه يفضل مع كريم الإجازة وفضل معاه في المستشفى يخفف عنه بعدها جت الدراسة وكريم حالته بتتدهور وساعتها مؤمن قرر إنه يفضل مع كريم ونقلته في مدرسة عندي كان بيروح المدرسة ويرجع يشرح لكريم كل اللي أخده بالتفصيل وبقى هو همزة الوصل بينه وبين العالم الخارجي .. عاصم أخويا شاف قد ايه مؤمن مهم في حياة كريم وقد ايه الاتنين اتعلقوا ببعض .. فماكانش قدامه أي حلول غير إنه يسمح لابنه يكون سند لابن أخته .. ربنا رزقنا بعدها بدكتور اقترح علينا نسفره برا عند أستاذه وبعتله حالة كريم وطلب منه يبلغنا نسافرله .. كريم رفض يسافر من غير مؤمن ومؤمن رفض يسيب كريم فسافرنا كلنا مع بعض وساعتها اتبرعتله أنا بكليتي وعدينا الأزمة دي على خير بس طلعت منها بابن تاني لأن مؤمن بقى ابني ويمكن هو اللي كان السبب الأساسي بعد ربنا إن كريم يتخطى الأزمة دي .. معرفناش نرجعهم لطبيعتهم وماهانش علينا نفصلهم فعملنا اتفاق أنا وأخويا إن الدراسة عندي والصيف عنده واستمر الوضع ده لحد ما اتخرجوا مع بعض واشتغلوا مع بعض وبقوا ايد واحدة ودماغ واحدة وعقل واحد .. اللي مروا بيه خلاهم كده .
سميرة بتأثر : مؤمن ده شخصية جميلة جدا .
ناهد ابتسمت : فوق ما تتخيلي .. عسل ومرح ودمه خفيف هو وكريم أصلا بيكملوا بعض ..
سميرة : ربنا يحميهم لبعض .. ويديم الحب بينهم يارب .
أمل وكريم بيتمشوا وقدامهم غادة وطه
كريم بهدوء : أمل خلينا نتبسط وبلاش تفكري في اللي جاي ! حاولي .
أمل باصة قدامها ومش عارفة ازاي تقوله إنها بمجرد ما تفكر إنه هيبعد بتكون عايزة تعيط أو قلبها بيوجعها لدرجة إنها بتتخنق مش عارفة تتكلم أصلا ولا عارفة تفهمه والمشكلة إن هو كمان حاسس بنفس إحساسها ده فبالتالي مش عارف ازاي يطمنها
أمل حاولت تغير الموضوع وتهزر : بقى كنت هتطلع معاهم وتسيبني !
كريم ابتسم لمحاولتها : بقولك نعرف بتقوليلي تعرف .. أنتي بدأتي .
أمل بغيظ : وأنت ما صدقت .
كريم ضحك : بذمتك أنا طلعت من غيرك ! ولا رجعت بوست الأيادي ؟
أمل بتبرطم : والله لو كنت طلعت .
كريم بصلها : كنتي هتعملي ايه بقى سيادتك !
أمل بصتله بتذمر: كنت هتشوف هعمل ايه !
وصلوا لأول الرملة وبصوا لفوق كانت عالية جدا .. غادة قعدت عليها وبصتلهم : اللي فيه صحة يطلع .
طه ضحك : أنتي قعدتي هنا يعني ؟
غادة بضحك : حبيبي أنا لو حاولت أطلع ممكن أولد في نص الطريق .. أنا بكامل صحتي مابقدرش أطلعه فما بالك دلوقتي ! انساني هنا واطلعوا أنتوا .
طه قعد جنب مراته وبصلهم : فيكوا صحة اطلعوا .
كريم كشر : ايه ده ؟ ده أنتوا في العشرينات امال لما توصلوا الخمسينات هتعملوا ايه !
طه بضحك : هنقعد زي الجماعة كده هناك ونبعت عيالنا يطلعوا .
كلهم ضحكوا وكريم بص لأمل : هتطلعي أنتي ولا هتقعدي جنبهم ؟
أمل بتفكير : المنظر من فوق بيكون خرافي صراحة .. هحاول بس ما أوعدكش .
طلعوا مع بعض وأمل في النص وقفت وبتنهج : أنا غلطانة .. المصيبة إن النزول في لحظة بتبقى تحت .
بتتكلم وبتنهج وكريم واقف جنبها عادي جدا وهي استغربت : أنت مش بتنهج ليه !
كريم ضحك : علشان عندي لياقة بس .
أمل اتعدلت وبتريقة : جتلك منين اللياقة دي إن شاء الله .
كريم بصلها باهتمام : من الچيم والجري كل يوم .
أمل باستغراب تام: أنت بتجري كل يوم وبتروح چيم ؟
كريم بضحك : مالك مستغربة أوي كده ليه ! اه الصبح معظم الأيام باخد نص ساعة جري والچيم بروح ٣ أو ٤ مرات أسبوعيا ..
أمل مش مصدقة أبدا بس اهو مش بينهج وهي قلبها اتقطع وفجأة سألته : مؤمن بيروح معاك؟
كريم : مؤمن بيجي معايا الچيم أيوة لكن جري الصبح مالهوش فيه بيفضل النوم النصاية دي .
أمل باستغراب : بيفهم .
كريم قرب منها بتهديد : بيعمل ايه ؟
أمل بتردد : بيفهم محدش يصحى بدري علشان يجري أبدا .
كريم هز دماغه : اه قلتيلي .. طيب يا حلوة سيادتك هتصحي معايا بدري وهتنزلي تجري معايا .
أمل شهقت : انسى .. عارف أنا مابحبش أتآخر على محاضراتي أو شغلي بس المحاضرة ٨ بصحى ٧:٣٠ بحسب وقتي بحيث أوصل الكلية إلا خمسة اللي هو بالظبط فلا يمكن أصحى بدري أجري دي انساها .
كريم بإصرار : هنشوف .. المهم يلا نكمل .
مسك ايدها وبيشدها وهي مش قادرة لحد ما طلعوا فوق كان الهوا خرافي والمنظر رائع وخصوصا الشمس وهي قربت تغيب .. منظر الجبال في ناحية والزرع في ناحية تانية ..
كريم أخد نفس طويل جدا ومش ملاحظ أمل اللي مراقباه ومبسوطة لمجرد إحساسه هو بالراحة .. طلع موبايله وبدأ يصور المنظر حواليه
وبعدها شد أمل : ينفع ؟
أمل بمشاكسة : أنت عايز تصورني معاك ؟
كريم ضحك : اه عايز أصورك معايا ! عندك مانع حضرتك ؟
أمل بمرح : ونيجي ننفصل وتهددني بالصور دي؟
كريم كشر : فال الله يا شيخة ولا فالك في واحدة متجوزة امبارح تقول لجوزها تاني يوم ننفصل ! يا بت الملافظ سعد بعدين هو أنا بصورك في أوضة النوم ! ايه يا أمل ما تفوقي كده وتعالي ربنا يهديكي .
بدأت تتصور معاه وكل ما يجي ياخد لقطة بتعمل حركة مجنونة وهو بيلمحها في الكاميرا بس مش بيلحق يوقفها بصلها : يا بت اعقلي مفيش صورة واحدة هناخدها عاقلة ! كلهم مجانين كده !
أمل بتضحك : طيب أنا أصور بموبايلي شوية .
طلعت أمل موبايلها وفتحت السناب شات وقربت من كريم وقبل ما تصور مسك ايدها بالموبايل : ايه ؟
أمل باستغراب : ايه ؟
كريم بصلها : أنتي اللي ايه ؟ بتصوري ايه ؟ أنتي عامله في الصورة ايه ؟
أمل ضحكت : ده السناب ! ايموچي !
كريم بذهول : ايه الكلاب اللي لمحتها في الصورة دي ! وايه اللسان الي بيطلعه أنتي متخيله إني ممكن أتصور صورة زي دي ! أنتي عبيطة؟
أمل بتذمر : خطيبي وأتصور معاه براحتي بتليفوني .
كريم بذهول : أولا مش خطيبك جوزك ها وثانيا مش هتصور أنا بايموچي كلب لما تتنططي للصبح .. أنتي متخيلة كريم المرشدي يتصور صورة بايموچي كلب يا أمل ؟ أنتي تعقليها ! غيري الايموچي ده .
أمل بضيق طفولي : يوووه أنت رخم وبعدين الكلب كيوت .
كريم بتريقة : معلش أنا مفتري .. شوفي غيره .
أمل حركت وجابتله صورة تانية وضحكت وهو بغيظ : والله ما هرد عليكي بالروچ ده .. مش هرد .
حركت غيره وكل واحد مش بيعجبه
كريم آخر ما زهق : مش هتصور بالسناب يا أمل .
أمل قلبت فيهم كلهم وبعدها : شوف ده مافيهوش أي حاجة بس حاطط إطار للصورة .
كريم بصله : ماشي ده .
اتصوروا مع بعض كذا صورة وبعدها أمل بدون ما ياخد باله أخدت لقطة بايموچي الكلب وهو لمحها بس قامت جريت وهو بيجري وراها ومُصر يمسحها وهي رافضة تماما
جريوا ورا بعض شوية لحد ماهو مسكها بس مش عارف ياخد من ايدها الموبايل لحد ما هي وقعت على الأرض ساعتها أخد الموبايل
أمل : والله يا كريم لو مسحتها هزعل منك جدا .. فوق ما تتخيل !
كريم بصلها وساكت وهي اتعدلت : أنت متخيل إني مثلا هنزل الصور فيس أو هفرجهم للموظفين في الشركة وأقولهم مديركم اهو ! يا حبيبي الصور ليا أنا .. ذكرى ليوم زي ده ! إن كريم المرشدي مدير أكبر شركة برمجيات اتنازل واتصور مع خطيبته صورة زي دي .
كريم أخد نفس طويل وقعد جنبها بهدوء وبيفكر يمسحها ولا .. وبعدها انتبه فبصلها فجأة : أنتي قلتي ايه ؟
أمل باستغراب : أنا قلت كتير أوي ومش هعرف أعيد الجملة الطويلة دي تاني .
كريم بصلها : قلتي يا ايه ؟ أنتي ما قلتيش يا كريم قلتي حاجة تانية .
أمل افتكرت إنها قالت يا حبيبي بس ما تخيلتش إنه هيركز أوي كده اتكسفت وبصتله ببراءة : قلت يا كريم .
كريم كشر : ما قلتيش يا كريم وقولي قلتي ايه وإلا همسح الصور كلها .
أمل بغيظ : أنت بتهددني !
كريم بصلها واتراجع عن هجومه : طيب بطلي رخامة وقولي قلتي ايه ؟
أمل فضلت ساكتة وباصة لقدامها بإحراج وهو مرة واحدة : تصدقي أنتي بجد رخمة ما تنطقي يا أمل ! ما تقولي قلت يا حبيبي ! ما تقوليها !
أمل بغيظ وهي محرجة : ما أنا قلتها وأنت سمعتها يبقى خلاص مش لازم تقف عندها .. خليها تطلع طبيعية لكن مش بالأمر يا كريم .. مش هعرف أقولها بالأمر .
كريم باستغراب : مش بالأمر طبعا ده بالإحساس .
أمل بصت لقدام وهمست بخجل : وأنا قلتها بالإحساس بس أنت واقف ومصر أعيدها مش هعرف أعيدها بالشكل ده !
كريم أخد نفس طويل : اللهم طولك يا روح .. ماشي يا ستي عندي دي .. بس تعالي بقى نتصور زي المتجوزين .
أمل باستغراب : ازاي دي ؟
كريم شدها لحضنه وفتح الكاميرا : كدا اهو . باسها من خدها بسرعة ولقط الصورة وهي وشها اتقلب أحمر من الكسوف حاولت تبعد معرفتش وفضل يصورها وهي محروجة بعد ماخلص بعتهم على موبايله على الواتس وبعدها فتح الفيس بتاعها وبعت لنفسه ادد وفتح موبايله وقبلها واداها موبايلها
أمل مسكت موبايلها : أنت عملت ايه !
كريم بصلها : بعت الصور ليا على الواتس وضفت الفيس عندي وعندك وأنتي كمان حطي إنك مخطوبة امبارح كنا بنتكلم ونسينا .
أمل بمرح : تدفع كام؟
كريم بغيظ: حطي بدل مااخده أنا وأكتبها متجوزة .
أمل ودت وشها بعيد وبابتسامة فخر: عنيف أوي .
ضحك عليها وفعلا خلت حالتها إنها مخطوبة
كريم : قوليلي بتحطي صورك على الفيس ؟
أمل : لا طبعا وبعدين امبارح قلتلك مش بحب أحط صوري بس ليه بتسأل ؟
كريم ابتسم : مش بحب البنات اللي بتحط صورها الشخصية على الفيس .. الفيس ده شيء متاح للعام ما ينفعش للخصوصيات بس للأسف الناس فاهماه غلط .. ده مجرد وسيلة اتصال وتعارف وأصحاب يتلاقوا بعد غيبة لكن مش علشان ننشر حياتنا الخاصة وبعدها الناس بتستغرب ليه المصايب بترف عليهم ؟ وليه محسودين ؟ وليه البركة منزوعة ؟ وهم ناشرين حياتهم كلها في الفيس .. أكلوا، شربوا ، خرجوا ، عيالهم أزواجهم ، فطبيعي كل حاجة بتكون منظورة ..
أمل ابتسمت : فعلا البركة انتزعت من كل حاجة حوالينا .. يمكن فعلا لأننا حياتنا الخاصة بقت متاحة .. بس أنت اهو سيادتك نشرت صورتنا على الفيس.
كريم بصلها بذهول : أنا بس أعلنت عن ارتباطنا .. الجواز إشهار وأنا أشهرت .. بعدين أنا ماليش في الفيس والجو ده أصلا .
أمل بهزار : ماشي هعديهالك .
كريم بصلها : تصدقي إنك رخمة .
أمل بصتله وضحكت ببراءة مصطنعة : يعني حبك ليا هيقل شوية وأنا رخمة !؟( كريم كشر وهي كملت ) يبقى أرخم براحتي .
غصب عنه ضحك وهي كمان بس مرة واحدة بصتله بفضول : ماقلتليش مين اللي مؤمن عايز يتجوزها وأنا أعرفها ؟ وايه الموضوع ده ! ينفع تقولي ولا سر بينكم ؟
كريم ابتسم بمشاكسة : لو قلتلك سر ؟
أمل ابتسمت : يبقى خلاص سر .. يعني أكيد مش هقولك تخون أمانة صاحبك اللي مأمنهالك .. أنتوا أكتر من الأخوات وطبيعي أسراركم مع بعض .
كريم حط ايده على كتفها وشدها : أنا بحبك بجد كل ما بتتكلمي بحبك أكتر .
أمل اتحرجت : دي حاجة كويسة بس ليه !
كريم ابتسم وبص لقدامه : تخيلت هتقوليلي مراتك ولازم أعرف كل حاجة عنك و و و .
أمل علقت : مراتك ولازم أعرف كل حاجة عنك ده شيء مفروغ منه على فكرة أنا ده مش ضده بس اللي بنتكلم فيه ده مؤمن وده شيء يخصه هو .. فما تخلطش الأمور ببعض ! حبيت بس أوضحلك .
كريم ضحك : لا ما تقلقيش واضحة .. بس لا الموضوع مش سر عنك .. لأننا حابين أنتي وهي تقربوا من بعض .. هي نور على فكرة .
أمل كشرت : نور ! أيوة حسيت فعلا إن في اهتمام بينهم .. بس حلوة ! لكن ليه ما ارتبطوش ايه المانع ! أكيد مؤمن جاهز ويقدر يرتبط فليه ؟
كريم أخد نفس طويل : ده موضوع طويل ومليان كلاكيع كتير .
أمل باستغراب : كلاكيع ازاي !
كريم بصلها : هصدمك .. أولا نور أخت ملك .
أمل شهقت وبصتله : ملك مين ؟ ملك خطيبتك ؟
كريم كشر : يعني تبقي مراتي وتقولي ملك خطيبتي ازاي !
أمل كشرت : السابقه ما تزعلش .
كريم بصلها : اسمها ملك وبس .. بقت مجرد شريكة في الشغل .
أمل اتراجعت : المهم ازاي نور أخت ملك .
كريم حكالها كل التفاصيل وفعلا كانت كلها صدمات بتشهق وتنفعل معاهم
كريم : بس يا ستي ..
أمل بحزن : يا عيني عليك يا مؤمن .. يعني حب مع إيقاف التنفيذ .. بس ٦ شهور هيعدوا بسرعة إن شاء الله .. بس لازم يركزوا بقى .. بس هل ممكن خالك عاصم يرفض ؟ حسيته جامد .
كريم بتفكير : هو مش جامد ده لما تعرفيه هتحبيه جدا .. هو جد شوية لكن مش جامد لا وبعدين لو عرف نور وعرف أخلاقها هيوافق ..
فضلوا يتكلموا ويتناقشوا وبعدها سكتوا يستمتعوا بالغروب مع بعض وبصلها : لما نتجوز وننزل إجازة هنا بإذن الله فكريني نيجي هنا تاني .
أمل ابتسمت : إن شاء الله بس ليه ؟
كريم بابتسامة : المكان له سحر خاص وجو خاص .. عايز اجي تاني وأعيشه معاكي بشكل مختلف .
أمل ابتسمت وبصت لقدام لحد ما الشمس اختفت وطه ناداهم فقاموا ونزلوا الاتنين وانضموا للجماعة وبعدها حسن بصلهم : الأوقات الحلوة للأسف بتخلص بسرعة .. يلا بقى يدوب نلحق نروح علشان نتحرك .
طه باستغراب : تتحركوا فين ؟
حسن بحذر وهو بيبص لأمل اللي عينيها اتعلقت بيه هي وكريم : نمشي على القاهرة اسأل والدك كمية التليفونات اللي جتلي النهاردة قد ايه وخصوصا إن كريم مش بيرد على حد ..
طه بص لأخته اللي بصت للأرض وهربت بعينيها من الكل وبصله تاني : طيب مالحقناش نشبع منكم ولا دي تعتبر زيارة .. ده يدوب يعتبر النهاردة أول يوم لينا ! الأيام اللي فاتت كلها كانت طحن .
حسن بأسف : معلش بس والله ما هينفع عايز الصبح بعون الله أكون في الشركة وسيادتك ( بص لكريم ) الوفد اللي أنت مواعده جاي من اليابان .. وهيبدأوا الشغل بجد .. أمل أنتي عارفة المشروع ده اللي عملتيله البرزنتيشن بتاعته .. أنتي عارفة قد ايه ضخم ومحتاج شغل قد ايه .
أمل هزت دماغها بتقبل وساكتة وعيونها بتلمع بالدموع وكريم كمان ساكت مش عارف يقول ايه !
طه وكريم بيلموا حاجتهم وبيحطوها في العربيات وعبدالله واقف معاهم بيلقي نظرة أخيرة على المكان لينسوا أي حاجة
طه راح لعربيته وكريم وقف مع عبدالله : يا عمي ما تغير رأيك وتوافق أمل تمشي معايا !
عبدالله بصله : كريم ده أسبوع بالكتير يا ابني وهتحصلك بإذن الله ! بعدين ده أنت رجل أعمال كبير وأكيد بتسافر في شغلك ! مش بتروح أي سفريات ؟
كريم بصله بحزن : لا مش هسافر وأسيبها في شغلي أنا بقولك اهو مش هسيبها وأسافر .. أمل بتشتغل معايا .. يعني وقت ما هسافر شغل هاخدها معايا .. وقت ما هسافر فسحة هتكون معايا فليه هنتفرق عن بعض ! أمل مراتي وهتسافر معايا وهتروح عند خالها ولو حضرتك عايز وعد مني بأي حاجة هوعدك بيها وأنا قد كلمتي وأكيد حضرتك عرفت ده عني ! كل اللي هطلبه منك إنك توافق بس أوصلها الشغل وأرجعها منه مش عايز صلاحيات أكتر من كده ! فقل لي دلوقتي ليه مش عايزها تسافر معايا لأني مش هقدر أسافر وأسيبها هي تقعد تعيط بالشكل ده .. قلبي مش مطاوعني أعمل ايه فيه ؟
عبدالله حط ايده على كتف كريم : أسبوع يا كريم وهخليها تحصلك بإذن الله .. اديني بس أسبوع ! هي كمان تلم حاجتها وتشوف ايه اللي محتاجاه تاخده معاها كده يعني ! ما تزعلش مني يا ابني بس اعذرني ..
كريم هز دماغه بتفهم وراحوا لعربياتهم
وهم بيركبوا العربيات حسن بص لأمل : اركبي أنتي جنب كريم أنا عايز أقعد جنب نونتي شوية .
حسن ركب وماعطاش فرصة أصلا لأمل ترد عليه وأمل ركبت قدام جنب كريم بحرج وهو اتحرك بالعربية والجو ظلم جدا عليهم وصمت مسيطر على المكان .. كريم وهو سايق بص لأمل كانت مسهمة وساكتة ومنظرها ده بيضايقه جدا : أمولة .
أمل بصتله وحاولت تبتسم بس معرفتش فمد ايده لها وهي بصتله بتردد : حطي ايدك في ايدي .
مدت ايدها بهدوء وخجل وحطتها في ايده فضغط عليها أوي .. ومسكها حطها على قلبه وهو سايق وهي كانت محرجة منه ومن أبوه وأمه بس محدش فيهم علق أو اتكلم ومشغولين ببعض ..
حاولت تسحب ايدها بس كريم مسكها جامد ورفعها لشفايفه باسها وبصلها : قلتلك قبل كده ما تسحبيش ايدك من ايدي أبدا .. اتعودي بقى !
أول ما دخلوا للبلد والنور سحبت ايدها والمرة دي سمحلها .. وصلوا بيتهم وقفوا كلهم في المدخل ..
حسن بص لمراته : ادخلي لمي حاجتنا خلينا نتوكل على الله .
عبدالله باستغراب : طيب ندخل ونريح ونتعشى .
حسن ابتسم : لا لا .. هناكل على الطريق أي حاجة احنا يدوب نتحرك .. كريم يسوق شوية ولما يتعب أبدل أنا معاه .. خلينا نوصل عندي فعلا شغل مهم الصبح وهو عنده ميتنج لازم يحضره فمفيش وقت والله لولا عملت خاطر لأمل تزعل كنت أصريت نمشي امبارح بس قلت خليهم يقضوا اليوم ده مع بعض ..
كريم كان واصل لآخره فاعتذر منهم : بعد اذنكم أنا هدخل أجهز شنطتي ويدوب أغير هدومي وأصلي .. هسبقكم .
سابهم ودخل وأمل جامدة مكانها ..
ناهد وهي داخلة بصت لأمل : تيجي يا أمل معايا تساعديني في لم الحاجة ؟ بعد اذنك يا سميرة طبعا .
سميرة بسرعة : يا خبر طبعا .
سميرة دخلت تجهزلهم عشا وحاجات ياخدوها للطريق معاهم ..
ناهد شدت أمل معاها لشقة طه علشان تكون مع كريم .. بس أمل دخلت معاها وبتساعدها لكن ناهد وقفتها ومسكت ايديها الاتنين : أنا ماجيبتكيش تساعديني يا أمل .
أمل بصتلها بعينين مليانة دموع وناهد بحب : كريم من النوع اللي مش بيظهر مشاعره بسهولة بس هو هرب من وسطنا علشان يداري إحساسه .. روحي اقعدي معاه الشوية دول .
أمل بصتلها بتردد وهي شجعتها تروحله خبطت على بابه وكريم قال ادخل على أساس أمه أو أبوه
أمل فتحت الباب واتفاجئت بيه بيلبس وقميصه في ايده فقفلت الباب بسرعة تاني واتحرجت ابتسم ولبس بسرعة وفتحلها : ادخلي تعالي لبست ، سوري كنت متخيل إنك نونا أو بابا .
أمل بصتله بتردد بس فعلا كان لبس وهو
دخل يكمل شنطته
أمل بهدوء : أساعدك؟
كريم بصلها وهي بتهرب من عينيه مش عايزة تواجهه .. مدت ايدها مسكت هدومه على السرير وبتطبقهم وبترصهم في الشنطة وهو عينيه عليها لحد ما مسك ايدها : بتهربي من عينيا ليه ! عايز أشبع منك شوية .
أمل رفعت عينين مليانين دموع له وهمست : تشبع !
وغصبا عنها دموعها نزلت فهو ضمها لحضنه أوي : والله لو بايدي ما أسيبك تبعدي عن عيني لحظة ياحبيبتي .
أمل عيطت لأول مرة بصوتها في حضنه ونسيت كسوفها وحست إن روحها هتروح منها لو هو سابها وسافر ..
حسن دخل من برا وكان داخل عند كريم يستعجله بس سمع صوت عياط أمل وشاف كريم بيحاول يهديها .. سابهم ودخل عند مراته : أمل بتعيط .
ناهد بزعل : أنا مش عارفة ليه أبوها نشف دماغه كده ! خايف عليها من كريم معقولة !
حسن بتقدير : اعذريه .. والله أنا الاتنين صعبانين عليا .
ناهد كشرت : سيب كريم هنا ! وخلينا ناخد سواق ونطلع بعربيتنا .
حسن بصلها باستغراب : والشغل والميتنج .
ناهد زعقت : يولع الشغل يا حسن اللي يزعلهم بالشكل ده ويفرقهم عن بعض كده ! سيب كريم هنا .. خليهم يجوا مع بعض بعد الأسبوع اللي أبوها قال عليه .
حسن بتفكير : كريم هيوافق ؟!
ناهد بتريقة : لا هيرفض يقعد في حضن حبيبته .
حسن بص لمراته بغيظ : أنتي متخيلة يا ناهد إني بجبر كريم على الشغل ! ده شغله ودي تعتبر بقت شركته هو ومؤمن هو نفسه عارف إنه ما ينفعش يفضل هنا بس لو أنتي شايفة إنه عايز يقعد قوليله وشوفي هيقولك ايه !
ناهد سابته وراحتلهم وأول ما خبطت أمل حاولت تتماسك وبعدت عن كريم وبتمسح دموعها وهو كمان بيمسح دموعها .. ناهد دخلت بتردد تطمن عليهم
بصت لابنها : ما تخليك هنا جنبها الكام يوم دول .. سيب الشغل لمؤمن .
كريم بصلها : مش هينفع يا أمي المشروع ده بتاعي أنا مش بتاع مؤمن .. أنا اللي عملته من الألف للياء .. خلي الكام يوم دول يعدوا على خير وهرجع اخدها باذن الله .
شال شنطته وبصلها : هطلع الشنط برا .
هرب منهم بحجة الشنط يحطها في العربية وفعلا شغل نفسه بيهم
عبدالله مخنوق وطه جنبه بيحاول يقنعه يسيب أمل تسافر معاه بس رافض وسميرة بصتله بغيظ : أنت رافض ليه ؟
أقولك أنا ليه ! علشان عامل حساب لبدرية الكلب هي وبنتها ليتكلموا .. صح ! هتخلي جوز النسانيس دول يتحكموا في حياتنا علشان تسلم من ألسنتهم صح !
عبدالله كشر : لا طبعا .
سميرة بنرفزة : امال ناس مين تاني ممكن يتكلموا على أمل ؟ أبو كريم قالك الفرح خلال شهر .. يدوب هيجهزوا الدنيا والقاعة والجناح بتاعهم ويحددوا الميعاد خلال الشهر ده عامل حساب أنت لمين غير لبوز الاخص دول !
عبدالله بنرفزة بص لمراته : اسكتي يا سميرة وكفاية كلام .
سميرة بضيق : حاضر هسكت بس لما أمل تطلع ابقى افتكر فرحتها وضحكتها يوم كتب كتابها وبص لشكلها دلوقتي وبعدها فكر في كلام الناس ماشي .
سميرة باصة لجوزها اللي هرب من عينيها وراح لحسن يسلم عليه قبل ما يركب عربية كريم
كريم قرب منهم وسلم عليهم بسرعة وانسحب لعربيته يحط شنطه وطه بيساعده فبصله وحاول يهزر : على فكرة السفر مع أمل مش ظريف نهائي أنت المفروض تحمد ربنا إنها مش هتسافر معاك .
كريم باستغراب : ليه ! مالها أمل في السفر !
طه لاحظ اهتمام كريم وعرف إن اختياره للهزار في حاجة زي دي غلط : يعني عادي ما تشغلش بالك .
كريم التفت لطه : لا قُل لي مالها أمل في السفر ؟
طه كشر : ما بتخليناش نقف في أي استراحات في الطريق نهائي وبتفضل مرعوبة طول الطريق لحد ما بنوصل .
كريم باستغراب : ولنفترض إن حد فيكم أو أنت اضطريت تستعمل حمام مثلا !
طه أخد نفس طويل وهزر : في نص الطريق على أي جنب .
كريم ما ضحكش في الموضوع ده وبص لطه : هي لسة بتخاف من الاستراحات ؟ المفروض كانت اتكلمت مع حد متخصص يا طه .. ساعات كتير الواحد لما بيمر بصدمة بيعديها بس المشكلة اللي بعد الصدمة دي ! بيسموه اضطراب ما بعد الصدمة كان لازم تتكلم مع حد متخصص في الموضوع ده مش تكبته كده .
طه غير الموضوع : يا عم مختص ايه هي كويسة! مع الوقت هتفك المهم ما تشغلش بالك كله هيكون تمام ويومين باذن الله وهوصلها للقاهرة .. وربنا يتمملكم على خير ..
كريم ابتسم بس الموضوع ده قلقه وخوّفه عليها خصوصا إنه افتكر شكلها لما اتحبست في الحمام يوم فرح أخوها ولما طلعوا شباب يضايقوها جالها شبه انهيار ........
ناهد خرجت ومعاها أمل اللي بتدور على كريم ومستغربة ممكن يمشي من غير ما يكلمها تاني ! هيسيبها كده معقولة !
كريم من بعيد عينيه عليها ومش قادر يقرب منها لأنه لو قرب هياخدها غصب عن أبوها ويحطها في عربيته ويمشي والدنيا كلها تولع بعد كده مش مهم ..
ناهد لاحظت نظرات أمل وفهمت ابنها وتفكيره بس مش هتقدر تسيب أمل كده فنادت لكريم وأصرت عليه يجي
كريم قرب منها وبص لعينيها اللي كان هربان منهم وبهدوء مسك ايديها الاتنين : ما تعيطيش .. قلتلك كذا مرة قبل كده ما بحبش أشوف دموعك فما تخلينيش أمشي ودموعك هي اللي في عينيا كده ..
أمل مسحت دموعها وبصتله وابتسمت : كلها كام يوم صح ؟
كريم ابتسم ومسح آثار الدموع على وشها : كلها كام يوم .. اياك بعد ما أمشي تعيطي فاهمة ؟
أمل هزت دماغها وهو ابتسم وساب ايدها وباس دماغها سريعا وسابها وهي محروجة وركب عربيته وبدون ما يلتفت لحد دورها واتحرك بسرعة ..
أما أمل بمجرد ما اتحرك جريت على أوضتها وما سمعتش لأي حد من عيلتها يكلمها ..
أبوها طلع وراها وحاول يكلمها بس أمل لأول مرة ما تسمعلوش أبدا وبعدها بصتله : من ساعة الحادثة وأنت اتغيرت بتلوم شريف ليه إن نظرته ليا اتغيرت اذا كان حضرتك أقرب الناس ليا اتغيرت !
عبدالله بذهول : أنتي بتقولي ايه ؟
أمل بإصرار : أيوة اتغيرت .. عمري ما طلبت منك طلب ورفضت .. كنت بطلب اخد كورس وسط الصيف بتقولي روحي وسافري ... تدريباتي كل سنة في شركات مختلفة عمرك ما علقت على أي تدريب فيهم .. بطلب أعمل أي حاجة بتقولي اعملي .. طول عمرك كنت دعم ليا في أي قرار اخده .. حتى لو قراري غلط كنت برضه بتخليني أجرب وأنت جنبي .. ومن ساعة الحادثة وأنت كل قراراتك إجبار كلها رفض .. كلها عدم ثقة .. فقدت ثقتك فيا ليه ؟ معقولة تكون مصدق سمر !
عبدالله وقف بذهول : أنتي بتقولي ايه ؟
أمل بعياط انفجرت وطلعت كل اللي جواها : مش أنا اللي بقول قراراتك اللي بتقول ! لما تيجيلي فرصة شغل في شركة بالحجم ده وترفض يبقى معناه ايه ؟ لما تيجي تاخدني من القاهرة وتسحب تليفوني مني ده معناه ايه ؟ لما دلوقتي تمنعني أرجع لشغلي ولجوزي ده معناه ايه ؟ إنك فقدت تماما الثقة فيا وعامل اعتبار لمين ؟ لسمر وأمها ؟ ليتكلموا عليا ! خايف يقولوا ايه !
عبدالله زعق في أمل : أنتي أعصابك تعبانة ومش فاهمة بتقولي ايه ومن هنا لحد ما تهدي أبقى أرد عليكي ..
أمل مسحت دموعها : أعصابي تعبانة ؟ أنا كنت أسعد إنسانة في الكون كله .
عبدالله بصلها : وايه اللي مانعك تفضلي سعيدة ! إنه سافر ! ماهو شغله هيخليه يسافر كتير ولا هيجرك معاه في كل مكان ! لازم تكوني تقيلة شوية مش كده يا أمل !
أمل سكتت وبصت لقدامها :. خلاص يا بابا هو سافر معادلوش لازمة الكلام .
عبدالله زعق : لا له لازمة يا أمل .. مش هنكر أبدا يا بنتي إن معاملتي اتغيرت بس ده للظرف اللي اتحطينا فيه ! ولا علشان أخنقك ولا أضايقك ولا عمره أبدا ما كان قلة ثقة فيكي .. بعدين الدنيا مش هتتهد من يومين وتمشي من البلد رافعة راسك فوق بدل ما تدي فرصة لكلبة ما تسواش تتكلم عليكي ولا تقول جابها وأخدها ولا أي كلمة من أي نوع .. وهقولهالك لآخر مرة أنا عمري أبدا ما ثقتي فيكي اتهزت لحظة ..
عبدالله سابها وخرج ونزل لتحت ومراته وابنه الاتنين باصينله بعتاب وهو هرب من عينيهم وقعد على جنب لوحده ..
كريم اتحرك بصمت بعربيته لمدة حوالي عشر دقايق أو ربع ساعة وبعدها أخد فرامل جامد لدرجة أبوه زعق : في ايه يا كريم !
كريم بصله : آسف يا بابا بس مش هقدر أسافر بالشكل ده ! قلبي مش مطاوعني أسافر كده وأسيبها .
حسن حط ايده على كتف ابنه : صدقني أنا مقدر إحساسك ده بس يا كريم احترم رغبة وتفكير والدها .. وبعدين يومين ولا تلاتة ولا أسبوع مش كتير .. ابقى كلمها كل شوية .. معلش اتحرك يلا وأول ما نوصل كلمها اطمن عليها أو كلمها دلوقتي .
كريم بص لأبوه : طيب ينفع تدوني دقيقتين أكلمها فيهم ؟
ناهد وحسن : كلمها طبعا براحتك .
كريم ركن على جنب ونزل من العربية علشان يعرف يكلمها براحته
أمل شافت موبايلها وماكانتش عايزة تقومله بس بعدها فكرت ممكن يكون كريم فقامت بسرعة وابتسمت إنه هو فردت بصوت مخنوق من العياط : الو كريم .
كريم كشر : مش قلتلك ما تعيطيش بعد ما أمشي ! أنتي ما بتسمعيش الكلام ليه ؟
أمل كشرت : وأنت رخم ليه ؟
كريم كشر بضحك : رخم علشان حبيت أطمن عليكي ! قلبي مش مطاوعني أمشي وأسيبك ! أعمل ايه ؟
أمل اتعدلت ومسحت دموعها : سافر يا كريم واتحرك .. صدقني أنا كويسة أصلا يدوب هبدأ ألم حاجتي اللي هنا .
كريم بهزار : هتجيبي الدبدوب بتاعك معاكي !
أمل ضحكت : ما قلتلك مش بستغنى عنه .
كريم بتأكيد : وأنا بقولك مش هتحتاجيه !
أمل بعدم فهم: مش هحتاجه ليه يعني ؟
كريم ببساطة : علشان أنتي هتنامي في حضني يا أمل فبالتالي مش هيكونله مكان !
أمل اتحرجت وقفلت السكة في وشه كعوايدها لما بتتحرج منه
كريم ابتسم ورن عليها تاني وهي فتحت بدون ما ترد : مش هتبطلي بقى الحركة الرخمة دي ! مش كل ما أقول حاجة مش على هواكي تقفلي في وشي .
أمل ابتسمت : خلاص ما تقولش حاجة مش على هوايا .
سكتوا الاتنين شوية وبعدها كريم : طيب لو قلت إنك وحشتيني من دلوقتي هتبقى على هواكي ولا ! ولو قلت إني أخدت فرامل وفكرت أرجعلك بس بابا فضل يكلمني بالعقل والمنطق .
أمل ابتسمت بحب وخجل : ابقى كلمني كل شوية .. هسهر معاك اتفقنا .
كريم ابتسم : اتفقنا يا حبيبي بس علشان خاطري ده لو ليا خاطر عندك بطلي عياط .
أمل ابتسمت ومسحت أي آثار للدموع في عينيها : مش هعيط تاني خلاص ..
قفل كريم و أخد نفس طويل وركب عربيته واتحرك يكمل طريقه الطويل ..
وقف في استراحة علشان أبوه وأمه محتاجين يريحوا شوية .. كريم كان مخنوق من الاستراحة وبيبص حواليه بخنقة وهو بيفكر في كلام طه إن أمل بتترعب من الاستراحات .. قرر إنها أول ما ترجع القاهرة هياخدها لحد مختص يتكلم معاها ويشوف هل ده وضع طبيعي هيختفي مع الوقت ولا فعلا محتاج تدخل نفسي ..
وصلوا الصبح بدري وهو كلم أمل طمنها على وصوله وطلب منها تنام بقى شوية وهو هيريح شوية من السواقة وينزل الشركة ..
ريح شوية وقام جهز نفسه وراح الشركة وأول ما دخل اتفاجأ ببتوع الأمن بيباركوله وهو مبسوط بس كان نفسه أمل تكون معاه وايدها في ايده ..
سمير سلم عليه وباركله : هي مين هي يا باشا .. صورتها مش واضحة أوي بس بشبه عليها من الاسم .
كريم ابتسم : هي اللي بتشبه عليها يا سمير .. باشمهندسة أمل .
سمير فرح جدا : والله يا باشا زين ما اخترت من البنات .. من أول يوم دخلت الشركة فيه هنا مع أخوها وهي مميزة كده ومحترمة وأدب وأخلاق ..
كريم ابتسم بغيرة: متشكر يا سمير .. يلا نهارك أبيض .
طلع وكل اللي بيشوفه بيباركله لحد ما وصل لمكتبه وعلياء وقفت تباركله ومبتسمة : بس قبل ما أبارك لحضرتك زعلانة .. تتجوز مرة واحدة بدون ما تعزم حد ! مش بتقول زي أختك الكبيرة وفي الآخر ما أحضرش فرحك !
كريم ابتسم : طبعا يا علياء زي أختي بعدين لسة فرحي وأنتي اللي هتجهزيه ومن النهارده تشوفيلي قاعة مناسبة الموضوع كان يدوب كتب كتاب بس علشان تقدر تيجي هنا وتسافر براحتها وبعدين أنتي شوفتي ازاي اختفت فالموضوع ماكانش مترتبله .. بعدين أنتي أكتر حد عارف وشايف الظروف كانت ايه ! ولا نسيتي ؟
علياء ابتسمت : لا ما نسيتش ومبروك إنك اطمنت عليها وخطبتها .. ربنا يتمملكم على خير وأنا هطلع من دلوقتي هدور على القاعات والمواعيد المناسبة بس حضرتك عايز يكون امتى ؟
مؤمن جه وسمع سؤالها فبيجاوبها بهزار : والله هو يبغى يجولك من بكرا بس يستحي .
كريم ضحك هو وعلياء : خلال شهر يا علياء يدوب عقبال ما تيجي ونوضب أمورنا فالموضوع يعني خلال شهر شوفي المواعيد المناسبة وهنختار منهم ..
علياء : تمام ياباشمهندس .
سابوها ودخلوا المكتب ومؤمن قعد قصاد كريم فضلوا يحكوا عن أخبار بعض واطمن على سفريته مع أبوه بس قاله إنه لازم يقوله ويمهدله علشان ما يتفاجئش .. مؤمن قرر إنه يعرف والده على نور في فرح كريم ..
مؤمن وهو خارج وقف : صح خبر خطوبتك على أمل انتشر .. الكل بقى عارف اوك ؟
كريم ابتسم : اوك تمام ..
كريم اتصل ماسنجر بأمل اللي ردت بسرعة وفضلوا بيضحكوا مع بعض وهو بيحرجها بالكلام
الباب خبط دارى الكاميرا عشان ماتبانش لقاها علياء استأذنت ودخلت ولقته بيتكلم وبيضحك فكانت هتخرج بس كريم شاورلها تدخل : خير يا علياء !
علياء بحرج : كنت محتاجة امضتك على ورق هاجي بعدين .
كريم ابتسم : لا تعالي وبعدين بكلم أمل مش حد غريب تعالي .
أمل جنبه : اديهالي أسلم عليها .
كريم عطى لعلياء الموبايل وبيسلموا على بعض وبعدها علياء بهزار : تيجي بالسلامة يا باشمهندسة وبعدين ما تقلقيش على مستر كريم أنا هنا حرس على الباب ولو عايزاني ما أدخلش عنده أي بنت شاوري .
كريم ابتسم وأمل كمان بس اعترضت : تسلمي يا قلبي بس أنا مش محتاجة حراسة على كريم وأي بنت عايزة تدخل دخليها هو بيعرف يتعامل معاهم كويس ويعرف يوقف أي واحدة تتمادى عند حدها ..
علياء ابتسمت : ربنا يسعدكم يارب .
أخدت الورق اللي مضى عليه وطلعت وهو باستغراب : بسم الله ما شاء الله ده ايه العقل ده كله ! من امتى ! ده لسة من كام يوم كنتي بتتخانقي معايا إني مش حاطط حدود وبساعد الكل و و ......
أمل ضحكت : لا دي حاجة ودي حاجة
ساعتها كنت محتارة ومشوشة دلوقتي الدنيا واضحة قدامي .
كريم بصلها بهيام : ايه بقى اللي واضح معاكي !
أمل ابتسمت بحرج : إنك بتحبني .
كريم أخد نفس طويل : أخيرا يعني استوعبتي الحقيقة البسيطة دي ! إني بحبك ! وبعدين أنا مش بس بحبك يا أمولة أنا تخطيت الحب ده من زمان .
كريم كان منتظر منها ترد بس هي كالعادة اكتفت بابتسامة خجولة ..
ملك كانت بتلبس ونازلة شغلها وسليم كان متابعها وهو راقد في السرير
ملك بغيظ : بتبصلي كده ليه ! بعدين مش هتنزل الشغل !
سليم بكسل : مكسل أقوم .. إلا قوليلي أنتي عرفتي آخر الأخبار !
ملك بصتله بلا مبالاة : آخر أخبار مين ؟
سليم اتعدل وبيراقب رد فعلها : كريم !
ملك انتبهت أوي له : ماله كريم ؟ آخر أخباره في ايه يعني ؟
سليم بيحاول يوترها أكتر : ده الخبر مغرق الدنيا وأنتي ما تعرفيش .
ملك بغيظ : أعرف ايه بالظبط ما تنطق !
سليم ابتسم : خطوبته !
ملك اتصدمت وفضلت ثابتة للحظات وبيمر قدام عينيها كل شريط حياتها مع كريم لحد ما قلعت الدبلة من ايدها ورددت بذهول : كريم خطب ؟
سليم ابتسم : اه .. صوره في كل حتة والخبر نازل في كل الصحف .
ملك بصتله وبتحاول تتماسك : خطب مين ! أكيد واحدة معروفة ! بنت مين ومن أي شركة ؟
سليم بتفكير : لا لا واحدة مش معروفة خالص .. هي مهندسة أعتقد معاه في الشركة .
ملك انتبهت أوي : اسمها ايه !
سليم مكشر : مش فاكر بس تقريبا أمل .
ملك هنا عينيها وسعت ودي كانت تاني صدمة لها .. من أول يوم شافت أمل فيه في المستشفى وهي مغمى عليها ومضروبة وحست بضيق ناحيتها وزاد الضيق ده لما اتبرعتله .. كريم ما شافش الحقيقة اللي هي شافتها بوضوح الشمس من الأول .. شافت ارتباط روحي قوي بينهم اينعم أخدوا وقت طويل أوي لحد ما شافوه بس في النهاية شافوه
فاقت على صوت سليم بيكلمها : أنا فوقت تستني أوصلك معايا ؟!
ملك بصتله بتوهان : لا شكرا أنا متآخرة .
مشيت من قدامه وجريت لعربيتها وعيطت لأنها النهاردة أول يوم تستوعب إنها خسرت كريم بجد .. بس الكل هيبصلها النهاردة وهينتظر رد فعلها لازم تظهر قوية .. لازم تبين إنها مش مهتمة أبدا .. لازم .
ظبطت نفسها وبصت لمرايتها واتحركت لشركتها والكل فعلا كان بيبصلها وبيتهامسوا وهي حاولت تكون طبيعية جدا .. نورهان دخلت عندها وأول ما شافتها وقفت قصادها : حاسة بايه ؟
ملك بتحاول تداري : حاسة بايه في ايه يا نور ! مالك ؟
نور بتردد : أنتي عرفتي!
ملك ابتسمت بحزن : تقصدي خطوبة كريم ؟ اه عرفت عادي يعني حقه أكيد مش هيفضل عازب العمر يعني .
نور قربت منها بحب : أيوة ماشي مالناش دعوة بيه بتكلم عنك أنتي .. أنتي يا ملك حاسة بايه ؟ اتكلمي لو محتاجة ! لو عايزة تعيطي عيطي ! أنا معاكي ! أنا بس عايزة أقولك إني معاكي ..
ملك دموعها لمعت وبصت لنورهان وفكرت قد ايه حياتها كان ممكن تكون مختلفة لو عندها نور ونادر من زمان .. على الأقل ماكانتش هتحس دايما إنها وحيدة
نورهان فتحت ايديها : في حضن ممكن تعيطي فيه لو تحبي !
ملك فعلا عيطت في حضن نورهان كتير وهي ضماها وبتحاول تخفف عنها ..
الباب خبط ودخل نادر واتفاجأ بشكلهم فقرب منهم بسرعة : في ايه ؟ مالها يا نور !
نور هزت دماغها برفض علشان يسكت بس هو قرب منها وحط ايده على شعرها وبخوف : ملك في ايه ؟
ملك مسحت دموعها وحاولت تبتسمله : مفيش ! بس كنت مخنوقة شوية وعيطت .
نادر باهتمام : لو في حد مزعلك قوليلي وأنا هأدبهولك .. مين بقى اللي مزعلك ؟
ملك بزعل : أنا اللي زعلت نفسي يا نادر ما سمعتش كلام بابا وبعت الغالي بالرخيص ودلوقتي بدفع التمن .. ما صدقتهوش لما قالي إن اختياري كان عقابي .. ما صدقتهوش .
نادر قرب منها ومسح دموعها : كل حاجة بتتصلح .. ملك مش عيب إن الواحد يغلط المهم يتعلم من غلطه ده .. غلطتي اوك خلاص غلطة وعدت بصي للي جاي قدامك .. مش هنقعد نبكي على اللبن المسكوب زي ما بيقولوا بصي لقدام واحنا معاكي وجنبك ..أنتي مش لوحدك دلوقتي .
ضمها لحضنه هو كمان وهي مبسوطة بوجودهم معاها ..
خالد سمع بالخبر وكان جاي يطمن على ملك ودخل عليها شافهم التلاتة جنب بعض وابتسم : بعد ما شوفتكم كده خلاص عمري ما هقلق على حد فيكم أبدا .. أنتوا التلاتة خليكم ايد واحدة دايما .. نادر أخواتك الاتنين مسئوليتك .
نادر ابتسم : ربنا يحفظك لينا يا بابا وما تقلقش عليهم أبدا .. الاتنين عينيا الاتنين ، ما تقلقش أبدا .
نادر خرج من عندهم ورايح الأسانسير والباب اتفتح كانت مروة بعكاز وهو وسعلها الطريق وبذهول : يا بنتي أنتي جيتي ليه ؟ مش تريحي شوية !
مروة بحرج : أنا كويسة الحمد لله ! وبعدين أنا بمشي بالعكاز كويس والحمد لله .
كانت بتتكلم وعكازها ساند على باب الأسانسير اللي اتحرك عشان يقفل فجأة لكن ما قفلش عشان هي واقفة فيه فتوازنها اختل وكانت هتقع بس نادر لحقها ومسكها كلها شدها عليه علشان ما تقعش جواه .. وهي المرة دي مسكته جامد لأن برضه رجلها وجعتها جدا مع الحركة المفاجأة دي .. حاولت تقف بس مش قادرة لدرجة إنها عيطت من الألم
نادر بضيق : يا بنتي حرام عليكي ! حرام عليكي نفسك ! يعني كانت عاجباكي المستشفى أوي ! تعالي مكتبي ارتاحي شوية .
حاولت تمشي معاه بس ماقدرتش .. سندها وشد العكاز برجله لحد ما طاله وبرضه بالعكاز مش قادرة تتحرك وبتعيط
نادر بص حواليه ماكانش في أي موظفين راح مرة واحدة شالها وهي اتصدمت من تصرفه وفضلت تعترض لحد ما وصل مكتبه ودخل قعدها على الكنبة وهي بتتنفس بالعافية وباصة للأرض بذهول تام لدرجة إن ذهولها نساها وجع رجلها وفاقت على صوته بيزعق : أنتي تعبانة يبقى سيادتك تفضلي في البيت لحد ما تتحسني مش تنزلي وتعرضي نفسك إن رجلك ترجع أسوأ من الأول ! يا بنتي ده كسر .. عارفة يعني ايه كسر ! يعني لازم راحة تامة .. تريحيها لحد ما تلتئم شوية .. بعدين سيادتك جيتي ازاي ؟
مروة بحرج باصة للأرض زي التلميذ المتعاقب : جوز عمتي جابني .
نادر هز دماغه برفض : طيب سيادتك تقعدي هنا ترتاحي وشوية كده وهروحك .
مروة جت تعترض بس هو بإشارة من ايده سكتها والغريبة إنها سكتت .. بتخاف منه لما بيزعق .. فيه رهبة كده غريبة ناحيته .. مش بتعرف تتكلم قصاده أبدا .. بعدين هو ازاي يشيلها كده ! وازاي هي اتعلقت في رقبته ! يا نهار على اللي عملته ! ازاي هترفع عينيها في عينيه بعد كده ! وازاي هيوصلها لبيتها تاني بعد كده ؟ ليه بس نزلت من البيت النهاردة !
نادر قعد على مكتبه مستغرب ليه غضبه اللي بدون مبرر ده ! هو ماله هو بموظفة عنده تيجي ولا تكمل إجازتها ! لا هو بس مهتم علشان هو كان مشارك في إصابتها .. ايوة ده السبب !
طيب ليه شيلتها ؟ جاوبني بقى ؟ أنت مالك تتألم أو لا هي أي واحدة بتتوجع بتروح تشيلها ؟ ازاي أصلا تشيلها ؟ بتاع ايه تشيلها ؟ سكت يعني ومش بترد .. ياريت تراعي تصرفاتك يا سي نادر شوية ..
بص لمروة باستغراب والمشكلة إنه دلوقتي فضوله هيقتله يروح يشوف هي بتراسل مين على موبايلها ؟ طيب ليه كشرت ؟ بتكلم مين يا ترى !
سميرة كانت في بيتها وجيرانها كلهم اتفقوا يروحولها البيت يهنئوها ويباركولها بخطوبة بنتها علشان الفرح كان زحمة وهي كانت مشغولة بقرايب جوز بنتها
اتجمعوا كلهم وداخلين من البوابة الكبيرة ولمحتهم بدرية كانت قاعدة هي وسمر في الجنينة
شافوا بدرية فبيسلموا عليها هي وسمر
واحدة منهم : هو أنتي يا سمر على طول كده هنا ! جوزك مستغني عنك ولا ايه ؟ يا بت ده أنتي لسة عروسة .
سمر اتضايقت وكانت هترد بس بدرية اللي ردت : جوزها يستغنى ؟ وهو يقدر ! كل يوم يجي ويبوس ايدي أخليها تروح معاه وأنا مش راضية أبدا .
سميرة سمعت الستات وكانت هتخرج تستقبلهم بس شافتهم واقفين مع بدرية فقالت تسيبهم يسلموا عليها الأول وبعدها تخرج تستقبلهم ..
جارة تانية : ليه هو مزعلها ولا ايه ؟
بدرية ابتسمت : وهو يقدر على زعلها أصلا ! لا يا حبيبتي دي حامل جديد وتعبانة يا عيني فمش بتهون عليا .. هو يجيلها هنا لكن بنتي تفضل قدامي ..
باركولها كلهم
بدرية مبتسمة : ما تيجوا طيب نقعد ونجيب حاجة نشربها .
# مرة تانية احنا كنا جايين نبارك لسميرة ولأمل ..
$ بس ما شاء الله عريسها زي البدر .. مال وجمال وطول بعرض حاجة كده تشرح القلب ..
بدرية قلبت شفايفها : يا أختي هو حلو اه بس ما تفهميش كده جه يوم واحد خطبها وكتب الكتاب وتاني يوم مشي .. إلا حتى ما قعد معاها يوم وخدها وطار .
أمل سمعتهم بيتكلموا عنها وعن كريم فقامت بصت من الشباك
سمر بتريقة : يعني واحد غني زي ده مش قادر يقعد يومين ؟ جه في ايه ومشي في ايه ؟ ولا مستعجل ليه كده ؟
@ شغله بيقولوا .. وبعدين هي أمل سافرت معاه ! معقولة ! وأبوها وافق !
بدرية كشرت : فلوس يا أختي .. شكله زغلل عينيهم بالفلوس ..
العاصفة (٢)
الحلقة السادسة
بقلم / الشيماء محمد
#شيموووو
بدرية كشرت : فلوس يا أختي .. شكله زغلل عينيهم بالفلوس .. ما شوفتيش الالماس اللي حطه في ايديها .. اشتراها منهم وأخدها ودفع تمنها ومشي ايه يعني لما يجي يوم ويكتب ويمشي ويتدلع وياخدها ويتسرمح ! هيخسر ايه ! ده مليونير .
$ بس أمل مؤدبة لا لا مالهاش في كل ده .
بدرية بضيق : مؤدبة ! امال أنا شوفت أبوها الصبح راح جابها ليه من مصر ! وتاني يوم هو جه وراها كتب ليه ! تالت يوم سافر بيها ليه ! اصبروا بس يومين ولا شهر وهيقولوا فركش وكل حاجة قسمة ونصيب .
# يا أختي بنات اليومين دول بيعملوا كل اللي في هواهم ومعادش حد بيقدر عليهم أبدا .. ربنا يستر على ولايانا .
@ يا أختي بس معقولة أمل تمشي معاه كده ! أيوة كاتبين بس عيب برضه ده لسة مابقاش جوزها علشان تمشي معاه .
سمر بتريقة : الحاجات دي مسميات مش أكتر .. حبيبها زي خطيبها كله زي بعضه .. أخدها يجرب هتعجبه ولا .
سميرة سمعت كلام سمر اتجننت وقررت لازم تطلع توقف الكل عند حده فخرجت : قطع لسانك أنتي واللي ربتك ! يجرب ايه يا أم يجرب أنتي ! ده راجل محترم ابن ناس يفهم في الأصول مش كلب زي الكلاب بتوع اليومين دول اللي أول ما ترميله عضمة يجري يريل عليها .. كريم سافر يجهز قصره لاستقبال ملكته .. بت يا أمل ؟
سميرة نادت بصوت عالي وأمل ردت من فوق : أيوة يا ماما ؟
الكل استغرب وجودها وخصوصا بدرية وسمر اللي فاكرينها مشيت مع كريم وخصوصا بعد ماسمر دورت على صفحته ولقته نزل صور الخطوبة بتاعتهم وكتب إنه مبسوط مع حبيبته فسمر تخيلت إنها معاه
سميرة : سلامتك يا قلب مامتك بس كنت عايزه ألم الألسنة اللي عايزة الحرق .. بدرية اتلمي أنتي وبنتك لقسما بالله أولدهالك دلوقتي .. غوري من وشي .
بدرية اتخرست وشدت بنتها ودخلوا وسميرة بصت لجيرانها بغيظ : عيب عليكم لما تسمعوها تغلط في أمل بنتكم وتسيبوها تتمادى .
$ : والله أبدا احنا عارفين أمل وأخلاقها وهو إن ماكانش شافها محترمة وأخلاقها عالية ماكانش جالها من آخر الدنيا وجاب أهله كلهم ويكتب عليها ..
قعدت سميرة وسطهم وكلهم بيحايلوا فيها ونزلت أمل وسطهم وكل اللي في دماغها كلام باباها وحمدت ربنا إنه رفض إنها تسافر مع كريم وإلا ماكانتش مامتها عرفت ترد على بدرية وبنتها أبدا
بالليل عبدالله رجع البيت وأول ما دخل أمل جريت عليه حضنته أوي وهو استغرب تصرفها لأنها كانت زعلانة منه
أمل بحب : ربنا يحفظك ليا يا أحن أب في الدنيا .. أنا آسفة وحقك عليا .. أنا غصب عني أول وآخر مرة أتكلم معاك بالأسلوب ده ... سامحني ..أنا فعلا زعلت لما منعتني أسافر مع كريم بس حضرتك كان عندك بعد نظر وأنا آسفة إني شككت في كلامك يا بابا حقك عليا .
عبدالله ضمها بحب : مفيش حاجة أسامحك عليها .. كريم بيحبك ويستاهلك .. كريم إنسان كويس وأنا بحبه وبثق فيه إني أسلمه أغلى ما أملك وأنا واثق تمام الثقة إنه هيحافظ عليكي
بس فعلا ماكانتش هتبقي حلوة في حقك أبدا إنك تسافري تاني يوم معاه .
أمل بحب : حضرتك عندك حق ..
عبدالله مسكها من كتافها الاتنين : المهم دلوقتي يا أمل تكوني واثقة إني عمري في يوم ما فقدت ثقتي فيكي أبدا ، في حياتي كلها ! من يوم ما اتولدتي للنهاردة .. ده خوف عليكي مش فقدان ثقة أبدا .. ثقي تماما إن أبوكي في ظهرك ومعاكي لآخر يوم في عمره .
أمل ابتسمت : ربنا يحفظك ليا وما يحرمني منك ابدا .
طلعت لأوضتها مبسوطة وعبدالله دخل لمراته مستغرب تصرف بنته بس استغرابه زاد لما سميرة جت قعدت جنبه وبصتله وكأنها عاملة عملة : حقك عليا ياأبو طه إني اتنرفزت عليك بس أنت كان عندك حق .
عبدالله بصلها بحيرة : مالك أنتي وبنتك النهاردة ! كنتوا قالبين عليا ايه اللي جرالكم !
سميرة حكتله اللي حصل كله وهو هز دماغه : والله كنت عارف إنهم هيستغلوا ده وهيقولوا كده وأكتر .. يلا الحمد لله إنه ألهمنا التصرف الصح .. ويومين ونسافر بيها تجهز حاجتها وتفرح بجوزها بس احنا اللي نسافر بيها مش هو .. تسافر معانا احنا ..
ملك بعد ما عرفت بخبر خطوبة كريم ماكانتش قادرة تروح بيتها وتشوف سليم فراحت مع نور ونادر على الأقل وسطهم مش بتحس بأي تكلف أبدا أو إنها محتاجة تداري مشاعرها ..
نور بتعاطف : حبيبتي لحد امتى ! انسي بقى !
ملك بزعل : عارفة لو ارتبط بأي واحدة غير دي كان ممكن أتقبلها لكن دي بالذات مش قادرة .. أمل هي أول حد دق أول مسمار في نعش علاقتنا .. لولا إنه أنقذها كان فضل معايا .. لولا إنه قارننا ببعض كان بقى جوزي .. أمل اللي فرقته عني .
نور ضمتها : ده نصيب يا ملك أنتي مالكيش نصيب معاه الباقي مجرد أسباب مش أكتر .
ملك بصتلها : وهي كانت السبب .
نور سكتت ومعرفتش تقولها ايه : بقولك تعالي نطلع نسهر مع نادر نطلب دليفري ونشغل أي فيلم ونتفرج عليه .
ملك وافقتها بس قالتلها تسبقها تطلب الدليفري وهي هتحصلها ..
نادر قاعد دماغه بتعيد في سيناريو مروة وكل شوية يشوف بالتصوير البطيء لما الأسانسير اتفتح وهي كانت هتقع ومسكها .. طيب دي مسكة عادية .. لا مش مسكة عادية ده حضنها .. لا لا مش حضن .. عينيهم اتقابلت ليه قلبه بيدق كل ما بيفتكر اللحظة دي ! طيب لما شالها ! كانت بتترعش كلها بين ايديه ! خوفها ورعبها منه ! ليه بيفتكر لما وقعت قدام عربيته رعبه عليها .. ليه بيفتكر كل مرة وقفت قدامه فيها وكل مرة كلمته .. ليه بيفتكر أول مرة شافها فيها في شركة كريم واعجابه بذكائها ..
ليه بيفتكر قعدتها النهاردة في مكتبه ورفضها التام انه يوصلها ولومها له إنه ازاي يسمح لنفسه يشيلها ووقوفه قدامها يدافع عن نفسه .. رفضت تماما إنه يوصلها غير بعد ما نورهان بنفسها جت وعرضت عليهم إنهم يوصلوها مع بعض وبالفعل وصلوها لحد البيت ..
قاطع ذكرياته دخول نور بدوشتها وبتقوله يطلب دليفري وبتقوله على اقتراحها بسهرتهم وهو ما اعترضش .. سهروا التلاتة مع بعض وشغلوا فيلم بس كل واحد كان غرقان في أفكاره الخاصة
نادر بيفكر في مروة ومش عارف يشيلها من تفكيره .. ملك بتفكر في كريم وازاي وامتى حب أمل !.. نورهان بتفكر في مؤمن وهل هينتظرها الشهور الجاية دي كلها وهل حبه كبير فعلا زيها ولا لا؟!
تاني يوم نورهان كانت في مكتبها ومؤمن خبط واتفاجئت بيه فابتسمت واستقبلته
مؤمن مبتسم : كنت بخلص شغل مع مستر خالد .
نور ابتسمت : ما سألتكش .. المهم أخبارك ايه !
اتكلموا شوية مع بعض وبعدها سألته بتردد : هو ليه ماقلتليش على خطوبة كريم !
مؤمن باستغراب : لأنه موضوع ما يخصنيش زي ما قلتلك .
نور كشرت : ولا علشان ملك وأنا أختها ؟
مؤمن استغرب منطقها ده : ايه علاقة ملك بكريم ! ملك صفحة واتقفلت خلاص .
نور بغيظ : لا طبعا أنت ما قلتليش علشان خفت مني أروح أفتن لملك .
مؤمن وقف : في ايه يا بنتي ؟ تفتني ايه وبتاع ايه ؟ ايه التفكير ده ! حبيبتي ملك صفحة وذكرى وعدت مش أكتر .
نور اتضايقت : أخوك ضيعها ووجعها وبعدها تقول دي مجرد ذكرى .
مؤمن كشر : مين ده اللي ضيعها ؟ لو حد ضيع ملك فملك اللي ضيعتها مش حد تاني .. ما تلومش إلا نفسها .
نور بغضب : طبعا لازم تدافع عنه ! لازم تحبه ! لازم تسافر معاه .. ماهي الشركة شركته والدنيا دنيته .
مؤمن استغرب وبضيق: ايه الكلام الغريب ده يا نور .. كريم مش مجرد قريبي خلي بالك .. كريم ده صاحب وأخ وقريب وكل حاجة بالنسبالي .. فاوعي تتكلمي عنه بأسلوب هجومي كده ..
نور كشرت ومؤمن مستغرب موقفها : بصي يا نور علاقتي بكريم قوية جدا فوق ما تتخيلي وثقي فيا لما أقولك إن كريم ما ظلمش ملك أبدا ولا جه عليها .. بعدين سيبك من ملك دلوقتي .. أنتي طبعا عارفة أمل ؟
نور استغربت : عارفاها من المكتب مالها .
مؤمن باهتمام : أمل هتبقى مرات كريم يعني مرات أخويا وزي ما علاقتي قوية كده بكريم عايز علاقتك بيها تكون قوية وتعامليها زي أخت ليكي .
نورهان بذهول : أنت واخد بالك أنت بتقول ايه ؟
مؤمن كشر باستغراب : أيوة واخد بالي ! عايزك أنتي وأمل تقربوا من بعض أول ما تيجي ! ايه الغريب في كلامي !
نورهان وقفت بغضب وباستنكار : أنت واخد بالك يا مؤمن طيب إني أنا أخت ملك ؟
مؤمن بحيرة : عارف إنك أخت ملك أنتي بتتكلمي كده ليه ! ملك سابت كريم وملك اتجوزت سليم ودلوقتي أنتي جاية بتعاتبي على كريم ! ده بجد ده ولا بيتهيألي ! أنتي بتهزري صح !
نورهان كشرت : ملك أختي وعمري ما هقف ضدها أبدا .
مؤمن بغضب : لا حول ولا قوة إلا بالله هو مين طلب منك تقفي ضدها يا نور !
نورهان بصتله بغيظ : ماهو لما تيجي تطلب مني أقرب من أمل وأعتبرها أخت ليا يبقى كده بتطلب مني أقف ضد أختي لأن أختي لسة بتحب كريم .
مؤمن بذهول تام وبعصبية : يعني أختك تسيبه وتعرف عليه واحد تاني وتخرج معاه وهي لسة خطيبته وتتجوزه بعد الانفصال وبعد ما تتجوز تزعل إنه خطب ! ده اللي بتقوليه يا نور ! هو المفروض كريم يترهبن يعني علشان أختك ما تزعلش ؟ هي تتجوز وتعيش حياتها وهو يعيش على الذكرى ؟ ده اللي أنتوا عايزينه ؟
نور كشرت بغضب لأنها عارفة كل كلامه ده بس برضه مش عايزة تقف ضد ملك أختها بعد ما قربوا من بعض كده أو تخسرها
مؤمن كرر بغيظ : ده اللي بتقوليه يا نور ؟
نور كشرت : ماقلتش كده بس يرتبط بأي حد غير أمل دي !
مؤمن ضرب كف بكف وبنرفزة : لا بجد أنتي مش طبيعية أبدا .. أنا هسيبك ترتاحي لأن ورايا شغل ومش فاضي بس فكري بعقلك شوية .. ملك أختك ده على عيني وعلى راسي بس مش علشان هي تتمرقع ولا حاسة إن كرامتها اتجرحت أنتي تقفي كده في صفها حتى وأنتي واثقة إنها غلط ! ما طلبتش منك تقفي ضدها ولا يمكن أطلب منك ده بس عمري أنا كمان ما هقف ضد كريم أو أقف في وش سعادته .
نور كشرت ودورت وشها بعيد : يا ترى كريم بيفكر فيك كده زي ما أنت بتتفانى علشانه !
مؤمن بزعل : كريم ممكن يضحي بحياته علشان حد غريب زي أمل اللي مش عاجباكي دي فما بالك بيا أنا ممكن يعمل علشاني ايه ! أنتي ما تعرفيش كريم فطالما ما تعرفيهوش ما تقفيش ضده بدون فهم أو تقفي في طرف غلطان علشان مش هسمحلك .. بعد اذنك ولما تهدي وتعقلي نبقى نتكلم .
مؤمن رجع شركته مخنوق من كلامه مع نورهان .. عمره ما اتوقع أبدا إنها تاخد صف ملك ضد كريم ......هي اه أختها بس ماينفعش تفكر بأنانية علشان تراضيها!
ملك روحت بيتها بعد الظهر عند سليم وحمدت ربنا إن مفيش حد يسألها أي أسئلة دخلت أوضتها وقعدت على سريرها كان جنبها في كذا مجلة وكلهم بيتكلموا عن ارتباط كريم بأمل ..حدفتهم بعيد ومسكت موبايلها دخلت صفحة كريم وأول ما شافت إنه كتب على بروفايله إنه خاطب اتضايقت ده ماعملهاش لما خطبها .. اتفرجت على الصور اللي منزلها بس معظمها له هو ومؤمن وناس كتير شكلهم أهل أمل !
صوره مع أمل يدوب كام واحدة بس ولا واحدة فيهم أمل باينة ملامحها .. كلهم من بعيد .. منهم واحدة كانت مستخبية في حضنه أو واقعة في حضنه ..
ليه الفرحة اللي في عينيه دي ؟ ليه أمل بتستخبى في حضنه كده وهي ماكانتش أبدا من حقها تقرب ! كل ما كانت تقرب كان بيبعد ! ليه دي الحب بينطق جوا عينيه ليها.. معقولة يكون ماحبهاش أبدا وحب أمل فقط ! طيب هي ليه مش متقبلة أمل أبدا وأي واحدة غيرها كان ممكن تتقبلها دي كانت ممكن تقبل أماني لكن دي لا.. موافقة بارتباطه بأي واحدة إلا دي ..
قفلت الموبايل ورزعته على السرير مش قادرة تتقبل الصور دي !
بصت حواليها بغيظ شافت على الترابيزة قدامها إزازة خمرة من بتوع جوزها أخدتها وشربت كام كاس .. أفكار كتيرة بتهاجمها ! رمت الإزازة من ايدها مش هتشرب في عز النهار كده .. مش قادرة تقعد هنا ممكن تتخنق لو فضلت في الأوضة دي أكتر من كده .. نزلت جري وركبت عربيتها واتحركت ..
كريم في مكتبه وموبايله بيرن فابتسم لأن الماسنچر اللي بيرن .. فتح كانت أمل مبتسمة .. شعرها مفكوك وزي القمر
كريم بضحك : ناوية تجننيني لحد ما تيجي صح ! طيب يهون عليكي جوزك يبقى مجنون ؟
أمل بضحكة خجل : أنا عملت ايه ! أنا مسكينة وقاعدة اهو أنا وكوكي .
كريم بغيرة : على فكرة أنا بغير من كوكي بتاعك ده.. احترسي بقى .
أمل بدلع : ليه حرام ده كيوت وأنا بحبه .
كريم بهزار ومغزى : يا حبيبتي ده واخد حقوق وامتيازات أنا ماأحلمش بيها ازاي مش عايزاني أغير بقى !
أمل ابتسمت بحرج وغيرت الموضوع : اه صح الملف اللي بعتهولي بالليل خلصته وبعتهولك تشوفه ولو عندك حاجة تانية عايزني أساعدك فيها ابعتها .
كريم ابتسم : بجد خلصتيه ! بسرعة كده ؟
أمل بغيظ : مش متخيل الملل ممكن يعمل ايه ! المهم لو في غيره ابعت .
كريم بيضحك على طريقتها : لا لو كده أنا ممكن أرضى تفضلي عندك شويتين تلاتة تخلصي كل الشغل المتأخر .
أمل كشرت ومش عارفة ترد على هزاره الرخم ده وهو كاتم الضحك ومرة واحدة كانت هتنطق وهو منتظرها تنطق بس غيرت رأيها وقفلت المكالمة وهو ضحك جامد عليها أول ما بتتزنق بتقفل .. رن عليها تاني بس قبل ما ترد باب مكتبه اتفتح بعنف وكانت ملك فحط الموبايل من ايده على المكتب ووقف بغضب : في ايه وبتفتحي الباب كده ليه !
ملك بغيظ : سكرتيرتك مش موجودة .
أمل بغيظ فتحت المكالمة بس لاحظت إن الموبايل موجه للسقف وسمعت صوت ملك وكانت هتقفل بس سمعت صوت كريم كأنه بيتخانق وقلقت عليه !
كريم بصرامة : سكرتيرتي موجودة أو لا ده ما يديكيش الحق أبدا تدخلي بالشكل ده .
ملك بنرفزة زعقت : سيبك من طريقة دخولي يا كريم .
كريم خرج من ورا مكتبه ووقف يواجهها : عايزة ايه ياملك وجاية ليه ؟
ملك بحزن : أنت ليه خطبتها ؟ ليه دي بالذات ؟ بتنتقم مني صح ؟
كريم بذهول تام : أنتقم منك ؟ أنتقم منك ليه ولا في ايه ؟ ملك أنتي اتخطبتي واتجوزتي ركزي في حياتك بقى مالكيش دعوة بيا .
ملك برفض : أنت حبيبي يا كريم ! ماليش دعوة بيك ازاي ؟
كريم باستنكار : أنا مش حبيبك لا عمري كنت ولا عمري هكون واللي بينا انتهى يا ملك ! انتهى في اللحظة اللي لبستي فيها فستان عيد ميلادك العريان ونزلتي ترقصي وسط أصحابك .. ساعتها قلعت الدبلة من ايدي وقلعتك أنتي من حياتي .. وخلص خلاص ..
ملك برفض تام : كنت غبية .. كنت غبية وفوقت يا كريم .
أمل سامعة كلامهم وفكرت تقفل؟ بس اتراجعت و قالت كريم هيمشي ملك ويكلمها لأنه متصل يعني عارف إنها على الخط
كريم أخد نفس طويل : انتهى يا ملك أنا خلاص في حد دخل حياتي وأنا مش بس بحبها أنا بعشقها .
ملك بنرفزة : أنا ممكن أوافق على أي واحدة إلا دي .
كريم باستغراب وسخرية : سوري يا ملك بس أنتي مين علشان توافقي أو ما توافقيش .
ملك زعقت : أنا خطيبتك ! حبيبتك ! أول حد في حياتك وده يديلي الحق إني ......
قاطعها كريم : ده ما يديكش أي حق .. أنتي ماضي وعدى واتنسى فأرجوكي كفاية كده واتفضلي .. أمل هي أول حب في حياتي وبإذن الله آخره .. هي دنيتي وحياتي وكل حاجة فكفاية واتفضلي بقى ورايا شغل .
ملك برفض الاستسلام : بلاش هي يا كريم علشان خاطري أنا لسة بحبك .
كريم باستغراب : أنتي بتقولي ايه بس ! بتحبيني ايه ؟ أي حب ده اللي يخليكي توافقي على أي واحدة إلا واحدة معينة ! ملك فوقي وأرجوكي بلاش تقضي على الاحترام بينا .. أنا بحترمك لأنك كنتي صديقة في يوم من الأيام وكنتي خطيبتي وبنت شريكي في الشغل فاذا سمحتي ما تقضيش على الاحترام ده .. اتفضلي بقى من هنا بدل ما أجيبلك الأمن.
ملك مشيت خطوة وبصتله ورجعتله تاني ومسكته من ياقة چاكتته وشدته عليها : كريم أنا بحبك على فكرة .
كريم بيزق ايديها وبعصبية : ابعدي يا ملك هستعمل معكي أسلوب مش ظريف ابعدي واطلعي برا .
ملك بلهفة : أنا هتطلق من سليم ... مستعدة ألبس الحجاب .. مستعدة أعمل أي حاجة ترضيك بس ترجعلي .
جت تحط ايديها عليه بس كريم زق ايديها بعنف : كفاية بقى ! لبستي الحجاب أو ما لبستيهوش دي علاقتك بربنا خرجيني منها .. انا برا حساباتك كملتي مع جوزك أو انفصلتي عنه برضه لنفسك .. لكن أنا مع أمل .. أمل وبس ولا عايز ولا بتمنى غيرها في حياتي .. افهمي بقى .
ملك الشرب مأثر عليها ومش بتستوعب الكلام بسهولة : اقلع دبلتها زي ما قلعت دبلتي الموضوع سهل على فكرة .
كريم بصلها بغضب : أنتي مجنونة ولا ايه وكمل ببرود: وبعدين أمل مراتي يا ملك مش خطيبتي .. لما سافرت أنا كتبت كتابي عليها هي مش مجرد خطيبة أمل مراتي وحتة من قلبي إن ماكانتش قلبي كله .. ممكن بقى دلوقتي تطلعي برا مكتبي ولا عايزاني أكون قليل الذوق معاكي أكتر من كده !
ملك مصدومة : كتبت كتابك ! ليه ؟
كريم أخد نفس طويل : اللهم طولك يا روح .. علشان بحبها .. علشان خلاص اخترت طريقي اكمله معاها ومش هاتراجع عن دا .. علشان تبقى قريبة مني .. علشان لما تيجي أقدر أتكلم معاها براحتي .. أضمها براحتي أمسك ايديها براحتي .. علشان مش بقدر على بعدها .. عرفتي ليه ! أعتقد كده جاوبتك .. اتفضلي بقى من هنا بدل ما أطردك برا وهيبقى شكلك وحش قدام الموظفين . وبزعيق: برا يا ملك .
ملك واقفة مصدومة ومش عارفة تقوله ايه أو تعمل ايه ! وهو رجع لمكتبه ومنتظرها تخرج برا..
أمل سمعت كل كلامه ده وقفلت بهدوء المكالمة .. كريم بيحبها هي وبس ..
ملك بصتله أوي وجت تتكلم بس حست إن كلامها مش هيأثر فيه خرجت من عنده ضايعة .. نزلت ركبت عربيتها وبصت جنبها على الكرسي لقت إزازة خمرة هي مش فاكرة إنها جابتها معاها ومش عارفة هي جايباها ليه ! رفعتها على بوقها تكمل شرب فيها ..
سليم اتصل برقية : استوت وعلى آخرها حطتلها المجلات زي ما اتفقنا وإزازة الخمرة شربت وجت عند كريم وحطتلها الإزازة في عربيتها جنبها وبتكمل شرب اهو شطارتك بقى تجيبيها عندك .
رقية ابتسمت : خلاص تمام سيب الباقي عليا ولو معرفتش أجيبها أنت هاتها عندي أنا هكلمها بس خلي عينيك عليها برضه .
رقية فضلت كتير تتصل بملك بس ماردتش عليها وفي النهاية اتصلت بسليم بلغته وسليم نزل من عربيته راح لملك واخدها وما اهتمش بمعارضتها لأنها سكرانة ووصلها عند رقية اللي أخدتها لأوضتها جنبها
ملك بتعيط : كريم اتجوز أمل مش بس خطبها ؟ اتجوزها وقال ايه بيحبها .
رقية بغيظ : قلتلك من أول يوم في المستشفى وما صدقتينيش .. قولتلك اللي بينهم مش طبيعي واعتبرتيني عدوة ليكي .
ملك بتعيط وبتشرب : بس أنا لسة بحبه .
رقية قربت منها : واللي يجمعك بيه !
ملك انتبهت وعينيها وسعت : هو ممكن يسيبها ! ممكن بجد ؟
رقية بتضحك عليها : ليه لا ! هو برضه بيحبك أنتي الأولى في حياته .. أنا أقدر أجيبهولك وأخليه يبوس ايديكي .
ملك اتعلقت في مامتها : ياريت .. ياريت يا ماما .
رقية ضمتها بحب : موافقة بس أنا أساعدك مع حبيبك وأنتي تساعديني .
ملك بتوهان : أنتي بتحبي مين ؟ أنتي عمرك ما حبيتي حد يا ماما ؟
رقية بغيظ : أبوكي .. مين اللي اتجوزها أبوكي عليا وليه مش قادرة أوصل لأي حاجة عنها ؟ اسمها ايه ! مين نهلة دي؟
ملك ضحكت : ما اسمهاش نهلة أصلا يا ماما ده اسم اخترعوه علشان الحكم اللي عليها .
ملك ضحكت كتير ورقية انتبهت أوي : حكم ! حكم ايه يا ملك !
ملك كشرت : يوووه يا ماما خليني في كريم ! هتقريبه مني ازاي ؟
رقية عطتها كاس تاني تشربه : الأول قوليلي حكم ايه !
ملك شربت الكاس ورقية أخدته منها : حكم الإعدام وبابا هربها وعملها اسم جديد .. هي قتلت شريكه علشان دافعت عن نفسها ولبسوها قضية سرقة من زمان .
رقية هنا انتبهت ووقفت وافتكرت البنت دي .. أيوة خالد كان متعاطف معاها جدا ! بقى معقولة هو اللي هربها السنين دي كلها ! النار ولعت جواها .. فضلت رايحة جاية والغيظ والكره ماليها بقى يتجوز الجربوعة دي ! الفقيرة دي ! دي ماكانتش لاقية تاكل هي وعيلتها .. يهربها ويتجوزها ويخلف منها عيلين وجاي ابنها دلوقتي ياخد كل حاجة على الجاهز ! ده لا يمكن أبدا ..
ملك أغمى عليها من كتر الشرب وهي نزلت لسليم والكره عاميها ..
حكت لسليم كل حاجة عن البنت دي
سليم بذهول : كل ده يطلع من عمي ! علشان كده مالقيتش أي حاجة بالاسم بتاع نهلة ده معرفتش مين نهلة عبدالسلام دي .. طيب ونادر ونور اسمهم نادر سيف الدين ؟ ازاي بقى هو مزور اسمه كمان !
رقية بتفكير : سيف الدين ايه ؟ ايه الاسم اللي بعد كده .
سليم كشر : استني أنا مصور شهاداتهم على الموبايل .
طلع موبايله ودور على الصور وبصلها : يا ابن الايه .
رقية بفضول وغيظ : لقيت ايه ؟
سليم بغيظ : أنا ازاي ماأخدتش بالي من ده قبل كده !
رقية زعقت : قولي لقيت ايه ؟
سليم بصلها مذهول : في إن نادر اسمه نادر سيف الدين .
رقية بإحباط : وايه الجديد يا ذكي ؟
سليم وعينيه بتلمع أوي : اسمه هو بس نادر سيف الدين هو وأخته ده اسم مركب .. يا ابن الايه يا خالد بيه ! ايه الذكاء ده ؟
رقية بعدم فهم : أنا مش فاهمة حاجة فهمني يعني ايه اسمه هو بس .
سليم ضحك : يعني اسم مركب اسمه هو نادر سيف الدين أما في خانة الأب مكتوب خالد ... خالد محمد عبدالرءوف بس طبعا لأن محدش عارف موضوع الاسم المركب فالكل بيكتفي بنادر سيف الدين خالد وبكده بعد كل الشبهات عنه وبرضه سماهم باسمه .. يا ابن الايه ! لا أرفعله القبعة ! برافو عجبتني .
رقية بغيظ : عجبك ؟ بجد عجبك ! وهنعمل ايه دلوقتي ؟
سليم مبتسم : هنبلغ عن الهربانة بس مطلوب منك تفتكري اسمها .
رقية كشرت بتفتكر : أنت متخيل إني هفتكر شخصية نكرة زي دي ..
سليم : لا معلش لازم تفتكري لو عايزة تنتقمي من اللي أخدت جوزك وخلفتله الواد اللي هيقش كله وهيرميكي في الشارع والنكرة دي هتيجي بيتك تبقى ملكة مش نكرة .
رقية أخدت نفس بغيظ ومستعدة تقتل ولا تشوف ده يحصل وبتفكير : مش فاكرة .. فايزة ! فادية ! فريدة ! فاطمة مش فاكرة اهو اسم زي دول .
سليم بنرفزة : مش هينفع الاقتراحات دي كلها .. طيب بلاش هي .. اسمه ايه اللي اتقتل اهو كان صاحب جوزك وشريكه اسمه ايه ؟
رقية فكرت شوية وبتحاول تجمع : اسمه حمدي .. أعتقد أيوة حمدي عبدالفتاح القناوي .. أيوة ده اسمه ..
سليم بتفكير : اوعى يكون ده أخو هاشم القناوي بتاع الحديد والصلب ؟
رقية انتبهت : أيوة هو هاشم ده أخوه .. كان على طول معارض كده و واخد جنب هو أيوة ..
سليم ابتسم : حلو أوي سيبي الباقي عليا .. أنا هفرجك هعمل ايه ! بس خلى بالك جوزك كده ممكن يروح في كلبش ده تستر على مجرمة هاربة .
رقية ابتسمت : وده هيكون عقابه علشان فكر في يوم يتجوز عليا واحدة مجرمة ما تسواش ..
سليم قام وراح للمحامي بتاعه وطلب منه يشوف اسم المتهمة في القضية دي وعرف كل التفاصيل عن فايزة اللي غيرت اسمها لنهلة .. ابتسم وراح لعند هاشم وحكاله كل الموضوع بكل تفاصيله وسابه هو يتصرف ..
كريم بعد ما خرجت ملك كان مخنوق منها ودخل عنده مؤمن أخده وطلعوا يتغدوا والاتنين قاعدين مخنوقين وساكتين وكل واحد غرقان في أفكاره ..
كريم روح بالليل زهقان و دخل ياخد شاور سريع بس غير رأيه وفتح المياه يملا البانيو ويسترخي فيه شوية
طلع جاب موبايله جنبه وسماعته ..
استرخى مكانه وحط السماعة والموبايل حطه على طرف سلم البانيو وطلب أمل على الماسنچر اللي كانت طول اليوم منتظرة مكالمته وخصوصا بعد مواجهته مع ملك
ردت عليه بسرعة : أيوة يا كريم !
كريم باسترخاء : أيوة يا حبيبتي اعذريني بعد ما قفلتي حاولت أكلمك تاني بس انشغلت بحاجة مملة كده وبعدها خرجت اتغديت مع مؤمن ويدوب راجع البيت مهدود .
أمل ابتسمت : مهدود ليه !
كريم بتعب مغمض عينيه : عايز أنام ! عايز أشوفك ! عايز أتجوزك ! عايز أعمل حاجات كتيرة أوي .
أمل مبتسمة : ايه اللي مانعك طيب على الأقل تنام ؟
كريم مبتسم : حبيبتي بعيد عن عيني .
أمل : حبيبتك بعيد قلتلي !
كريم اتعدل شوية ومسك موبايله في ايده : بتعملي ايه ! افتحي الكاميرا عايز أشوفك !
أمل ابتسمت وفتحت الكاميرا : بلم في حاجتي اللي هاخدها معايا .. شايف مبهدلة الدنيا ازاي ؟
كريم ابتسم : اتفرجت على شوية موديلات لأوض النوم بس بصراحة ماعجبنيش حاجة .. خصوصا إني مش عارف أنتي تحبي ايه ! بتحبي الغوامق ولا الفواتح ؟
أمل بغيظ : الأول أنا حاسة إني بكلم في نفسي يا أقفل أنا الكاميرا يا تفتحها أنت .. حاسة إني بكلم نفسي وأنا شايفاني بس .
كريم ابتسم وحذرها : ما بلاش !
أمل كشرت باستغراب : أنت مش في البيت ولا ايه !
كريم بتردد فتح الكاميرا بتاعته : أنا في البيت .
أمل باستغراب شايفة وشه بس وابتسمت : أنت بتعمل ايه !
كريم مبتسم و موبايله اتحرك في ايده وأمل لاحظت إنه مش لابس فبجدية : كريم بجد أنت بتعمل ايه ؟
كريم أخد نفس طويل وبعد الموبايل شوية فظهر البانيو وهو بايده التانية بيشاورلها وبان أوي إنه في البانيو بياخد شاور بالصابون ده كله .. أمل عينيها وسعت بذهول وبسرعة قفلت المكالمة ورمت الموبايل من ايدها وقلبها بيدق بسرعة : يا مجنون ! يا مجنون .
كريم ضحك لأنه كان عارف إنها هتعمل كده بالظبط ومش هترد عليه دلوقتي فابتسم واسترخى مكانه بس عايز يكلمها .. خلص بسرعة وقام لبس البرنس وخرج رن عليها ماسنچر وهي بتفكر ما تردش عليه بس بعدها ردت ومكشرة
كريم ابتسم : مش هتبطلي العادة دي يا أمل ! بتنرفزيني .
أمل كشرت : أنت ازاي تكلمني وأنت !
كريم ضحك : أنتي اللي قلتي افتح الكاميرا وأنا سمعت كلامك .
أمل بغيظ : خلاص مش هقولك افتح الكاميرا تاني أبدا .
كريم بهدوء : ما تبطلي يا بت بقى واهدي كده خلينا نعرف نتكلم .
أمل مكشرة : اتفضل اتكلم .. البرنامج اللي بعتهولك مطلوب فيه أي تعديلات ؟
كريم كشر : مش عايز أتكلم في الشغل يا أمل ! أنا النهار كله بتكلم في الشغل فمش عايز لما أروح أتكلم برضه فيه وكمان معاكي أنتي كده كتير !
أمل اتراجعت وقعدت على سريرها : عايز تتكلم في ايه ! ومالك مخنوق كده ليه ! في حاجة حصلت مضايقاك !
كريم كشر وافتكر حواره مع ملك ومش عارف يقولها ولا مالوش لزوم !
أمل بتحاول تفهم بيفكر في ايه : ايه اللي شاغلك بالشكل ده ؟ فكر بصوت عالي معايا !
كريم بصلها بحب وبصدق : لما قفلت معاكي جيت أرن عليكي تاني بس دخلت عليا ملك .. شكلها كان شارب أو ماكانتش طبيعية ولا في وعيها وفضلت ترغي كتير أوي بغباء .. نرفزتني لدرجة إني فكرت أطلبلها الأمن .
أمل بهدوء ظاهري بس من جواها فرحانة جدا إنه قال لها : الأمن مرة واحدة ! لا ما توصلش لكده يا كريم .. بس كانت عايزة ايه منك ؟
كريم بصلها بتردد : بقولك كانت شاربة زي يوم الحفلة كده فاكرة ! اهو كانت بتبرطم بالكلام .
أمل بإصرار بتضايقه : ماشي برضه قالتلك ايه ! يعني هل أنا ممكن أقولك شريف جالي وأسكت .
كريم كشر بغيظ : نعم يا أختي ! شريف ايه ! شريف لو جالك مستني منك تديله باللي في رجلك مش تسمعيه يتكلم .
أمل بتغيظه : طيب ولما أنت مستني مني كده ليه ما عملتش كده مع ملك ؟
كريم بغيظ أكتر : علشان ملك بنت ما ينفعش أمد ايدي عليها .. علشان شريكتي في الشغل .. علشان في علاقات بينا كتير .. علشان أبوها بقدره وبحترمه واخوها كمان وعلشان اختها ومؤمن .. علشان هي ما غلطتش في حقي احنا انفصلنا بهدوء .. علشان أسباب كتيرة جدا .. لكن أنتي وشريف كل حاجة اتقطعت فهو مالوش أصلا إنه يكلمك ولو حتى حرف واحد يا أمل فهمتي ولا لسه ؟
أمل تراجعت لما لقته اتنرفز أوي كده : فهمت .. خلاص .. كريم ينفع أقولك حاجة وما تتضايقش !
كريم باستغراب : في ايه ؟
أمل بتردد : بس الأول اوعدني ما تتضايقش .
كريم أخد نفس طويل : يعني أنتي عارفة إنها تضايق وهتضايقني وعايزاني أوعدك إني ما أتضايقش طيب ازاي يا أمل !
أمل بتذمر : خلاص مش قايلة .
كريم بتعب : يا حبيبة قلبي اتكلمي معايا براحتك في أي حاجة .. رد فعلي بقى سواء أتضايق أو أكشر أو أتنرفز دي حاجة مالهاش علاقة أبدا بإنك تحكيلي أي حاجة حصلت .. يعني بدل ما أوعدك ما أتضايقش ممكن أوعدك ما أزعلش مثلا أو الموضوع ينتهي بسرعة يعني أي وعد غير الشيء اللي خارج عن إرادة الإنسان ده ! أصل مش هينفع أبدا أوعدك ما أتضايقش لأن ممكن أتضايق وده شعور بيكون غصب .. فاهمة حاجة ولا أنا رغيت كتير ؟
أمل ابتسمت : فاهمة المهم أنت لما أنا قفلت في الظهر أنت رنيت تاني عليا .
كريم بصلها : أيوة رنيت وفصلت لما ملك دخلت .
أمل بصت للأرض بحرج : لا ما فصلتش أنا رديت بس ساعتها واستنيتك تتكلم وسمعت صوت خناقك .
كريم كشر : وطبعا حبيتي تختبري جوزك وتشوفيه بيتكلم ازاي من وراكي ! صح ؟
أمل بنفي : لا طبعا مش صح ! بس سمعتك بتتخانق مع حد وقلقت عليك جدا وبعدها لقيت خطيبتك وأنت بتخرجها فقلت هتخرجها وترجعلي وبعدين ماكنتش أعرف أصلا إنك مفكر نفسك قفلت افتكرتك عارف إني معاك على الخط وعلشان كده عايز تخرجها وبعدها لقيت الكلام عني .. أنا آسفة أنا عارفة إن تصرفي غلط بس غصبا عني .. معرفتش أقفل وأنا سامعة جوزي بيتكلم مع خطيبته الأولى اللي شكلها لسة بتحبه وعايزة ترجعله .. أنا آسفة بس زي ما أنت لسة قايل ما ينفعش أوعدك في رد فعل خارج عن إرداتي فأنا برضه رد فعلي ده كان خارج عن إرادتي .
كريم أخد نفس طويل ومكشر : طيب ليه بعد ما مشيت ما اتكلمتيش ؟
أمل مكشرة : قفلت قبل ما هي تخرج أصلا وقعدت مستنياك تكلمني بعد ما تمشي بس سيادتك شكل كلامها أخدك مني ونساك إنك كنت بتكلم حبيبتك .
كريم وقفها باعتراض : أنا ما نسيتش إني كنت بكلم حبيبتي ولا يمكن أنسى بس أنا كان في دماغي إنك أنتي قفلتي ومعرفش إن المكالمة اتفتحت تاني وإلا كنت كلمتك وقتها .
أمل بصتله ولاحظت ضيقه : طيب أنا آسفة إني سمعت الكلام .. بس فعلا ماكانش في نيتي أسمعها .
كريم بصلها هو كمان : حبيبتي ما تتأسفيش .. بعدين ده غلط غير مقصود من حد فينا .. المهم هتيجي امتى ؟
أمل بتفكير : ممكن بكرا ممكن بعده مش عارفة أنت اسأل بابا .
كريم ابتسم : هسأله الصبح بإذن الله .
فضلوا يتكلموا كتير مع بعض ..
ملك فاقت آخر الليل واستغربت إنها في بيتها عند مامتها وعرفت إن سليم اللي جابها ..
الصبح خالد اتقابل مع ملك وفرح بيها ونزلوا مع بعض على الشركة .. شوية ونادر ونورهان وصلوا وقعدوا كلهم مع بعض .. شوية وفي صوت دربكة عالية وزعيق وخناق
خالد طلع هو ونادر وشاف هاشم واتوتر
هاشم بيزعق : أخيرا وقعت في ايدي يا خالد عبدالرءوف ومش هرحمك .
نادر زعق : اتكلم بأدب يا اسمك ايه ! أنت عايز ايه ؟
هاشم بغضب : اسكت أنت يا .. يا ابن فايزة .
كلهم بذهول بصوا لبعض وحالة توتر سيطرت عليهم والذهول زاد لما دخلت قوة من البوليس صغيرة
الضابط : حضرتك خالد محمد عبدالرءوف ؟
خالد اتوتر : أيوة !
الضابط : اتفضل معايا حضرتك مطلوب القبض عليك .. حضرتك وعيالك نادر سيف الدين خالد ونورهان سيف الدين خالد .. عيالك الاتنين .
اتقبض عليهم التلاتة وسط حالة هرج ومرج ..
نور بصت لملك وهي خارجة : كلمي مؤمن يا ملك .
ملك شاورتلها ما تقلقش أبدا
سليم تحت في عربيته كلم رقية مكالمة فيديو : اتفرجي اهو اتقبض عليه هو وعياله هاشم بلغ عنهم واتقبض عليهم .. استني ملك نازلة اهيه أنا هروح وراها .
سليم وراها لحد ما دخلت المديرية وبعدها كلمت مؤمن تعرفه فسليم انتبه : استني يا رقية دلوقتي خلينا نشوف ملك بتتصل بمين ؟
رقيه باستغراب : أنت عرفت منين ؟
سليم ضحك : براقب تليفونها اسكتي بقى خلينا نسمع .
سليم بص للاب بتاعه وسمعها بتتكلم : أيوة يا مؤمن .. بابا اتقبض عليه .
مؤمن بذهول : ايه ازاي ؟ وليه ؟
ملك بعياط : ومش هو بس ده كمان نادر ونور اتقبض عليهم .
مؤمن وقف بذهول : أنتي بتقولي ايه ؟ ليه ؟
ملك بخوف : أعتقد الموضوع له علاقة بنهلة ! في حد كان بيزعق وعارف كل حاجة .. أنا معاهم في النيابة ومنتظرة المحامي المهم نهلة عندك خلي بالك بقى .
مؤمن كشر : ما تقلقيش نهلة في شقتي محدش هيوصلها .
ملك ابتسمت : طيب المحامي وصل اهو هبلغك باي جديد .
مؤمن بتوتر : طيب أنا جايلك .
ملك بسرعة : لا اوعى مش عايزين حد يعرف إنك ليك علاقة بيهم .. نور طلبت مني أبلغك وأطلب منك ما تظهرش في الصورة وتخلي بالك من مامتها .
مؤمن بحزن : يعني ازاي أعرف إنها في ظرف زي كده وأفضل مستخبي .
ملك : المهم دلوقتي نهلة يا مؤمن .
قفلت معاه وسليم ابتسم واتصل بهاشم على طول وبلغه بمكان نهلة إنها عند مؤمن ..
مؤمن في الشركة ومش عارف يعمل ايه ! راح لكريم وبلغه باللي حصل وكريم وقف: أنت خليك بعيد أنا هروح، طبيعي نكون جنبهم في ظرف زي ده .
كريم هيخرج من مكتبه بس اتفاجأ بالبوليس برا وبيسألوا عن مؤمن فهو اتكلم : في ايه وبتعملوا ايه هنا ؟
الضابط : معانا أمر بالقبض على مؤمن عاصم الدخيلي .
كريم زعق : أنت عارف أنت بتتكلم عن مين ؟
الضابط : أنا آسف يا فندم بس احنا قوة تنفيذية فقط .
مؤمن خرج وبصلهم : أنا رايح معاكم اتفضلوا ( بص لكريم اللي قرب وحضنه ومؤمن همس ) خدها عند بابا بسرعة .
كريم هز دماغه : ما تقلقش أنا هتعامل .
قبضوا على مؤمن وكريم اتحرك بسرعة عند أبوه : مؤمن اتقبض عليه خد محامي وروحله وأنا طالع للمنيا دلوقتي .
حسن وقف بذهول : أنت بتقول ايه!
كريم طالع : هكلمك موبايل هفهمك بس المهم اطلع لمؤمن بالمحامي .. اه كمان خالد ونادر ونور اتقبض عليهم .
كريم خارج بس حسن مسكه من هدومه : اقف هنا كلمني أنتوا اشتغلتوا في ايه ممنوع واتمسك .
كريم كشر : ممنوع ايه يا بابا ؟ أنا لازم أتحرك دلوقتي هكلمك موبايل وأفهمك كله .
كريم جري واتصل بتليفون الأرضي لشقة مؤمن وكلم نهلة بلغها تجهز بسرعة وتلم حاجتها وخلال دقايق تبقى في الشارع وهو هيوصلها ..
كريم اتحرك لشقة مؤمن وفي نفس الوقت قوة اتحركت على شقة مؤمن للقبض عليها بعد مابحثوا عن شقته ..
عند أمل في البلد عبدالله بيزعق : ما يلا بقى كله يطلع خلينا نتحرك .. قلنا هنتحرك بدري بس اديكم أخرتونا .
طه طلع بسرعة : آخر شنطة اهيه وأمل وماما جايين ورايا .
سميرة طلعت : ايه الاستعجال ده ! اهو طلعنا .. يلا يا أمل .
ركبوا واستقروا وعبدالله بصلهم : ناسيين حاجة ؟ عايزين أي حاجة قبل ما نتوكل ؟ يلا يا ابني اتحرك .
شوية وبص لأمل : قلتي لكريم يا أمل إننا هنتحرك ؟
أمل ابتسمت : لا يا بابا حبيت أعملهاله مفاجأة .
عبدالله ابتسم وبص لابنه : اتوكل على الله يا ابني .
كريم وصل لشقة مؤمن ولمح نهلة واقفة في الشارع منتظراه لأنه سبق وشافها مع مؤمن لما وصلوها الشقة شاورلها تيجي وتركب ونزل أخد شنطتها وركبها ويدوب ركب عربيته وهيتحرك كانت عربية البوليس بتقف وبتدخل العمارة وكريم اتحرك بسرعة
نهلة بذهول : ايه اللي حصل وازاي عرفوا بمكاني ؟ وهروح فين دلوقتي ؟
كريم بصلها : معرفش كل ده كل اللي أعرفه إني هخرجك برا القاهرة مؤقتا .
نهلة بتوتر : على فين ؟
كريم بصلها : عند أهل مؤمن .
نهلة سكتت مش عارفة تقول ايه وبصتله : خالد وعيالي فين ؟
كريم كشر : ما تشغليش بالك خليني بس أخرجك من هنا وسيبي الباقي عليا .
نهلة كشرت : أنت لازم تقولي عيالي وجوزي فين ؟
كريم اضطر يقولها وكانت عايزة تسلم نفسها بس رفض تماما ..
كلم أبوه وشرحله الوضع باختصار وحسن زعق إن كل ده عملوه من وراه بس هيقف معاهم وهيروح يخرج مؤمن بأي وسيلة ..
الطريق كان طويل وممل وأخيرا وصل لعند خاله اللي استقبله هو وضيفته بس مستغرب ازاي كريم يجي من غير مؤمن وبص لكريم مستني منه إنه يوضح
كريم: ازيك ياخالو دي مدام نهلة ضيفة عندنا هنا .
عاصم بهدوء: أكيد ياابني . وبص لنهلة : أهلا بيكي نورتي المنيا .
نهلة بحرج: منورة بأهلها .
عاصم نده مراته وجت سلمت على كريم أوي وبعدها بصت لنهلة مستنية تعرف هي مين
كريم : مرات خالي معلش ممكن تاخدي مدام نهلة لحد ماأتكلم مع خالي ؟
مرات خاله : طبعا ياحبيبي اتفضلي معايا نورتينا .
خدت نهلة اللي محرجة وخرجوا وسابوا كريم وعاصم لوحدهم
عاصم : مين دي احكيلي .
كريم بدأ يحكيله مين هي نهلة بالظبط وايه هي حكايتها بس مجابش سيرة أبدا عن مؤمن ونور إلا لما يشوف رد فعل خاله ؟
امل في الطريق مع عيلتها وهي قاعدة جنب طه اخوها وسميرة وعبدالله قاعدين ورى نايمين وهي بترغي مع أخوها
طه بهدوء : أمل لو حابة تنامي شوية ريحي لسة يدوب قطعنا بتاع نص الطريق .
أمل بتعب : لا لا أنا سهرانة معاك .. بابا وماما ناموا أنا مكملة معاك .
طه مبسوط وفضل يرغي معاها وشوية وحس بيها بتنام وسابها تنام شوية
عبدالله صحي وبص حواليه : طه احنا فين ! ماقربناش نوصل يا ابني ؟
طه بتعاطف : لسة شوية .
عبدالله بتعب : طيب أقرب استراحة اقفلي فيها عايز الحمام ضروري .
طه بتوتر : حاضر .
شوية بتاع نص ساعة وعبدالله شاور بلهفة : استراحة اهيه يا طه اقف فيها بالله عليك .
طه هدئ سرعته وبعدها وقف وبص لأبوه وبص لأمل : هو لازم يا بابا استراحة ما ينفعش تقضيها في الشارع .
عبدالله برفض : لا لا مش هينفع يا طه قرب من الحمامات .. اتحرك .
طه بتردد وباصص لأمل اللي غرقانة في النوم وسميرة انتبهت : في ايه يا طه مالك مش عايز ليه الاستراحة ؟
طه بهدوء : أمل بتخاف من الاستراحات ومش بنقف أبدا فيها وبعدين تقريبا الاستراحة دي اللي حصل فيها اللي حصل ساعة العاصفة .
عبدالله بص لابنه : طيب مش هقدر .. بص محدش يصحيها لحد ما نتحرك منها خلاص وأنا هطلع على طول وأجيلكم يلا .
عبدالله نزل بسرعة وطه عينيه على أمل متوتر إنها تصحى في المكان ده بالذات
كان جنب العربية تريلا كبيرة ( شاحنة ضخمة ) طالعة للطريق وزمرت وزمارتها كانت عالية جدا جنب أمل فاتفزعت من النوم وعينيها جت على اسم الكافيتريا والحمامات اللي قصادها وكل حاجة رجعتلها من تاني وبدأت تصرخ وطه وسميرة بيحاولوا يهدوها ..
طه بخوف :أمل أمل أنا جنبك اهو ما تخافيش أمل !
أمل برعب : اتحرك من هنا يا كريم .. اتحرك .
طه بيبص حواليه : أنا طه يا أمل اهدي بس اهدي .
أمل عماله تصرخ وتقوله يتحرك من هنا
طه فك حزامه علشان ينزل ينادي أبوه بس أمل مسكت ايديه الاتنين : اوعى تنزل هنا .. اوعى تنزل اتحرك علشان خاطري ! اتحرك اتحرك !
سميرة حاولت تكلمها أو تهديها بس أمل مش بترد ولا بتسمع بس بتصرخ وتعيط بهيستريا
فضلت تعيط بهيستريا وهو مهما بيكلمها إلا إنها بتتعامل كأنها مش سامعاه نهائي وبتتعامل إنه كريم مش طه أخوها وكل اللي بتعمله إنها بتمسك ايديه وتطلب منه ما يتحركش أبدا وما ينزلش من العربية !
طه مش عارف يعمل ايه أو يتعامل معاها ازاي ! ضمها لصدره : يا أمل اسمعيني أنتي كويسة .. أنتي في حضني ومش هسمح لحد يأذيكي أبدا
اهدي علشان خاطري اهدي ..
أمل بعياط : طيب اتحرك من هنا يا كريم علشان خاطري أنت اتحرك من هنا مش عايزة أقف هنا تاني .. اتحرك يا كريم .
طه بتوتر : يا أمل يا حبيبتي كريم كويس أنا طه ومعاكي وبابا يرجع وهتحرك على طول .
أمل بعياط : اتحرك علشان خاطري .. اتحرك .
طه زمر بعربيته يمكن أبوه يطلع وهي بتعيط في حضنه بهيستريا ومرعوبة من المكان واللي حواليها
زاد رعبها إن مرة واحدة حد خبط على شباكها بعنف شوية بيكلم طه وهي صرخت بصوتها كله وانتفضت وبتبعد عن الشباك وطه بيلعن اللحظة اللي وقف فيها هنا .. وتقريبا كلها في حضنه وبرضه بتصرخ برعب
الراجل برا : في حاجة يا باشا .
سميرة ردت عليه : لا مفيش شكرا .
طه مش عارف يعمل ايه مع أمل ولا يطمنها ازاي ! عمره ما تخيل إنه ممكن يتحط في الموقف ده أبدا ! ازاي يطمن أخته ويرجعلها أمانها ؟ ازاي يقنعها إنه مش كريم وإن كريم كويس !
اللي عاوز باقي الروايه يعمل متابعه لصفحتي من هنا 👇👇
لعيونكم متابعيني ادخلوا بسرعه
👇👇👇👇👇