أعلان الهيدر

2023/08/20

الرئيسية رواية العاصفه الجزء الثاني الحلقه الأولي والثانية بقلم الشيماء محمد جميع الفصول كامله

رواية العاصفه الجزء الثاني الحلقه الأولي والثانية بقلم الشيماء محمد جميع الفصول كامله

رواية العاصفه الجزء الثاني الحلقه الأولي والثانية بقلم الشيماء محمد جميع الفصول كامله 


الحلقه الاولى 

كريم بتوتر وصوت موجوع : طه ! أمل ! ( كمل بصوت مهزوز ) أنا مش عارف هي فين ؟

أمل دموعها نزلت من صوته وغمضت عينيها بوجع

طه بتوتر : أمل هنا يا كريم .

كريم سمع الجملة دي وأحاسيس كتيرة هاجمته .. ارتياح إنها سليمة .. وجع إنها بعيدة أوي ! عجز تام ! ضعف ! بيتنفس بالعافية ! شريط اليوم اللي فات كله بيمر قدامه ! وقفته في أوضه مروة في المستشفى وهي فاضية ! وقفته تحت بيت خالها ! طلوعه لكل شقة يخبط عليها ! وقفته في البلكونة بيدعي ربنا تكون سليمة ! لفه بعربيته طول الليل في الشوارع خوفا عليها ! بس أكتر إحساس وجعه كان عجزه ! إحساس العجز اللي كان مسيطر عليه وأفكاره السودا اللي فضلت تهاجمه طول الليل ! غمض عينيه بارتياح

طه سمع صوت أنفاسه ومش عارف يقول ايه وحالة صمت مسيطرة على الكل ..

طه بتردد : كريم قول حاجة !

كريم مش عارف ينطق أو يتكلم : عايزني أقول ايه ! أنت ازاي قدرت تعمل فيا كده ! كنت متخيل إن ليا خاطر عندك يا طه ! الظاهر إني اديت لنفسي حجم أكبر من حجمي صح ؟

طه بحزن : كريم أنت مش فاهم حاجة .

كريم زعق لدرجة خلت الكل اتنفض : أفهم ايه ! أفهم ايه يا طه ! أنا قلتلك إن أمل روحي ! روحي اللي بتنفس بيها وأنتوا تاخدوها مني بالشكل ده ! بالطريقة دي ! أنت عندك ادنى فكرة انا حالتي كانت ايه امبارح ! انت فكرت للحظة فيا ! أنت أخدت روحي مني ! أنت مش متخيل كمية الأفكار السودا اللي طاردتني طول اليوم وطول الليل ! عمال أتصل وموبايلها مقفول .. روحت لمروة في المستشفى وكانت خرجت وفضلت مكاني مش عارف أعمل ايه أو أروح فين ! كلمتها وهي ما تعرفش حاجة ! كنت خايف أتصل بيك علشان ما تقلقش ! خوفت عليكم من القلق وأنتوا بتدبحوني ! روحت بيت خالها وقعدت ساعة مش عارف أطلع أقوله ايه ! وطلعت لقيت أربع شقق ..( ضحك بوجع ) ده أنا اكتشفت إني مش عارف اسم خالك ! أنا خبطت على كل الشقق ومالقيتهاش وشقة واحدة كانت فاضية ، أنا ماقدرتش أقعد في البيت ونزلت طول الليل ألف في الشوارع يمكن ألحقها لو جرالها حاجة ! وطول الليل عمال أدعي  ربنا يبعتلها حد يحميها لو محتاجة لحماية وهي في البيت عندك ! أنت ازاي عملت فيا كده ؟

طه اتوجع جدا : يا كريم أنا ماكنتش .....

قاطعه كريم : مش عايز أسمع أي مبرر منك أنا مش هسامحك على فكرة !مش هسامحك يا طه لأني قدرتك ( صوته مهزوز ومش عارف يتكلم وباين الوجع في كل كلمة بينطقها )أنا قدرتك وكلمتك عن مشاعري وقلتلك هاجي البيت بعد المشروع وللأسف صاحبتها عملت حادثة فكلمتك تاني وأنا في المستشفى وقلتلك بس مروة تخرج من المستشفى وهاجي .. أنا قدرتك وأنت ماقدرتنيش .


طه : كريم اسمعني أرجوك .

كريم زعق : مش عايز أسمع ومش هسامحك يا طه .

قفل السكة في وشه وطه بصلهم وصمت مسيطر عليهم كلهم ومتأثرين بكلام كريم خصوصا أمل اللي مابطلتش عياط 

طه بعتاب : أنتوا عملتو ايه ؟

عبدالله بصله : أنت اللي عملت ايه ؟ هو كلمك قالك ايه ؟

طه بنرفزة ووجع : قالي إنه بيحبها وعايز يتجوزها بس هي طلبت منه من أول ما راحت يسيبها تقف على رجليها وتسترد ثقتها في نفسها وهو احترم رغبتها دي وانتظر تدريبها يخلص وبعدها قالي بعد المشروع اللي هي هتقدمه هيجي هنا بس مروة عملت الحادثة وكلمني تاني في المستشفى وقالي إنه مابقاش قادر يتحمل وبمجرد ما تخرج هيجي وطلب مني أفاتحكم .

عبدالله زعق : وما قلتليش ليه ؟

طه بغيظ : كانت غادة تعبانة وفي المستشفي وماما عارفة اني معاها وما تخيلتش إنكم هتعملوا حاجة زي دي بدون ما تقولولي ! ما تخيلتش هتاخدها بالمنظر ده .

عبدالله بعناد : امال المفروض أروح أستأذنه قبل ما اخد بنتي !

طه : على الأقل تعرفه ! ما تسيبهوش كده ! ما تسيبهوش لأفكاره كده !

سميرة بصت لبنتها اللي دموعها مغرقة وشها ومسكت ايدها بس أمل شدت ايدها وقامت جري لأوضتها تعيط لأنها حاسة بوجع كريم وتخيلته بيلف عليها طول النهار وطول الليل زي المجنون مش عارف هي فين !


كريم خرج من مكتبه بسرعة وراح للحمام وقف قدام المرايا بيغسل وشه يمكن المياه تفوقه من الكابوس اللي كان فيه ! يمكن يقنع نفسه إنه صحي خلاص من الكابوس ده ..

مؤمن راح للمكتب لقاه فاضي وبص لعلياء : هو فين ؟ خرج ؟ بس موبايله ومفاتيحه على المكتب .

علياء : معرفش بس كان بيزعق جامد بخصوص أمل وبيقول مش هسامحك يا طه ! اعتقد راح ناحية الحمام .

مؤمن راح يشوفه في الحمام وبالفعل دخل لقاه ساند على الحوض وقف سند على الحيطة وبصله : عرفت عنها حاجة ؟

كريم بهدوء : أبوها اخدها .

مؤمن باستغراب : ليه ؟

كريم غسل وشه تاني : معرفش  .

مؤمن بيحاول يطمنه : طيب المهم إنها بخير واطمنت عليها ..

كريم هز دماغه بصمت ومؤمن مش عارف يقوله ايه وحاسس بيه .. هو كان هيتجنن لمجرد إنه مش عارف نورهان مالها وهي قدامه ما بالك تغيب بالشكل ده !

مؤمن حاول يهزر : بس بتقول لطه مش هسامحك ! مش هتسامحه من أي اتجاه يعني ! ده أنت هتروح تبوس ايديهم علشان يرجعوهالك تقوم تقوله مش هسامحك ! تخيل كده الجملة دي ! مش هسامحك علشان انت أخدت أختك وما سيبتهاليش أحب فيها .

كريم بصله بغيظ ومش عارف يعمل ايه أو يرد عليه لأنه مش متحمل بص لقدامه وملى ايده مياه وحدفها في وش مؤمن : بطل رخامة وحياة أمك علشان مش طالباك أصلا .

مؤمن ضحك : لا بجد مش هتسامحه ازاي ؟ هتسيب أمل ؟ لا مش هتسيبها يبقى معناها ايه الجملة دي ؟

كريم بغيظ : ياض بطل رخامة .

مؤمن بيضحك وكريم غصب عنه ضحك : صبرا بس لما اخدها منهم .. مش هخليهم يلمحوها حتى .

مؤمن بضحك : طيب خلي الكلام في قلبك بدل ما يرفضوا يدوهالك أصلا .

كريم بتعب بصله : أنا عايز أنام .

مؤمن ابتسم بتعاطف : روح ارتاح شوية .

كريم بالفعل روح بيته وطه كل شوية يرن عليه لحد ما أخيرا رد عليه

طه بهجوم : ممكن تسمعني ! أنا سمعتك وقسما بالله حاسس بوجعك وحيرتك دي بس أنا والله ما أعرف وكنت لسة شايف أمل قبل ما تتصل بشوية ! غادة كانت تعبانة وكنت معاها وما دخلتش هنا وماعرفونيش على اللي في دماغهم فمعرفتش .. ولو كنت عرفت كنت هبلغك لا يمكن كنت هسيبك محتار كده أبدا .

كريم بتعب :خلاص يا طه الحمد لله إنها بخير أي حاجة تانية مش مهمة ..

طه ابتسم : اعذرني بجد واعذر أمل ماكانش بايدها  .. المهم خد كلمها .

كريم ماكانش مصدق ولا أمل كمان واترددت بس اتكلمت بصوت معيط : الو .

كريم أخد نفس طويل بالراحة وهمس : ما تعيطيش قلتلك إن دموعك بتوجعني .

أمل بتمسح دموعها : كنت عايزة أكلمك بس معرفتش .

كريم بلهفة : عارف عارف المهم إنك بخير مفيش حاجة تانية تهم وبكرا هكون عندكم إن شاء الله عشان أكلم أهلك وعلشان ما اسمحش لحد ياخدك مني بالشكل ده تاني .

أمل بتحاول تمسح دموعها وبكسوف : بإذن الله توصل بالسلامة .

سكتت وهو خاف تكون قفلت فاتكلم بلهفة : أمل ؟

أمل ردت : أيوة ما تقلقش لسة ماقفلتش .

كريم بارتياح : أمل أنا بحبك كان نفسي أقولهالك وأنتي قدامي بس خلاص مش قادر أسكت أكتر من كده ! أنا بحبك وعايزك مراتي وحبيبتي ودنيتي كلها ! عايزك شريكة عمري كله سمعتيني؟ 

أمل من صدمتها مابقتش عارفة تعمل ايه خصوصا قدام أخوها اللي متابعها وشها قلب أحمر وحست إنها بتحلم فاقت على صوت كريم : أمل روحتي فين ؟ أنتي معايا ؟

أمل بتهز دماغها وكأنه شايفها ) أمل لو بتهزي دماغك ما تهزيهاش لأني مش شايفك .

امل ضحكت بخجل ووشها محمر وآثار الدموع عليه وبتمحسهم بكف ايدها : حاضر مش ههز دماغي .. أنا سامعاك .

كريم ابتسم : طيب أنا بحبك أنتي مش حاسة إنك عايزة تقوليلي حاجة بما إني كنت هموت عليكي من امبارح كده وقلبي كان هيقف من الخوف عليكي !

أمل ابتسمت بحرج : ألف سلامة عليك .. طه معاك .

ادت التليفون لأخوها وهي مبتسمة وطه ابتسم وأخد الموبايل وخرج وسابها لوحدها : أيوة يا كريم .

كريم ابتسم : قول لأبوك يا طه إني جاي عندكم ومش جاي أطلب ايدها ولا أتقدم ولا كل الكلام الفاضي ده أنا جاي أكتب كتابي عليها وهاخدها تاني بس المرة دي مش هتفارقني بإذن الله أبدا لآخر يوم في عمري .

طه ابتسم : بإذن الله وربنا يتمملكم على خير بس بلاش تبدأها عداء مع حماك اصبر لحد ما تكتب كتابك بس الأول .

كريم بإصرار : لا لا هو بدأ وقل له كلامي ده .

طه ضحك : هقوله وأنت حر يلا تيجي بالسلامة وأول ما توصل كلمني .

كريم قفل معاه وطه نزل لأبوه ولأمه وبصلهم : حرام عليكم اللي عملتوه في الواد ده جننتوه .

عبدالله بغيظ : أنت السبب كان المفروض أول ما كلمك أول مرة تبلغني .

طه بغيظ : أنت عايز أي حد تشيله الليلة ولا ايه ! وبعدين هو كلمني يدوب من كام يوم وقالي بعد المشروع هيبقى يجي فقلت لما يقرب يجي أبلغكم وبعدها مروة عملت الحادثة فقالي لما تخرج من المستشفى .. وصراحة أنا انشغلت بغادة وتعبها اليومين اللي فاتوا كانت تعبانة أوي وتقريبا مكنتش بسيبها ده حتى الشغل مش بروحه وأنت عارف ده ..

سميرة وقفتهم : خلاص .. خلاص اسكتوا المهم الموضوع عدى على خير وهو هيجي ويطلب ايدها رسمي وخلاص .

طه بضحك : لا هو مش جاي يطلب ايدها هو طلب مني أبلغك بده إنه مش جاي ولا يطلب ايدها ولا يتقدم ولا الكلام الفاضي ده كله .

عبدالله وسميرة بصوا لبعض باستغراب وبصوا لطه وعبدالله بغيظ : امال سيادته جاي ليه بقى إن شاء الله ؟

طه ابتسم : جاي يكتب كتاب على طول .

سميرة ضحكت وعبدالله كشر : هو هيتشرط من أولها ولا ايه ! مفيش كتب كتاب يوريني هيعمل ايه .

طه ضحك : هيخطفها منك ويتجوزها .

عبدالله متغاظ وبصله وبص لمراته : شايفة ابنك لما أمد ايدي عليه في السن ده ما تقوليش عيب .

طه ضحك وقام باس راس أبوه : حقك عليا يا أبو طه بس في حد يعمل عملتك دي ! بقى تروح تجيبها بالشكل ده وما تعرفهوش !

عبدالله بتبرير : وأنا أعرف منين إنه هيقلق كده ولا إنه بيحبها ! وبعدين أنا عملت خاطر له ولزعله لأني لو عرفته كان هيجي وهيكلمني وهيطلب مني أروح بيته وأتضايف وأنا كنت هرفض وهنزعل وأنا صراحة كنت عامل على زعلهم فقلت بعد ما نوصل هنا هكلمه وأفهمه الوضع ما تخيلتش أبدا إن دماغه هتروح لكل الأفكار دي وإنه هيدور عليها زي المجنون كده

ما جاش في بالي أبدا إنه هيفكر كده ! انا عملت حساب لزعله علشان ما نقفش قصاد بعض وأزعله برفضي ..

سميرة بابتسامة : يلا حصل خير ورب ضارة نافعة زي ما بيقولوا وادينا عرفنا إنه بيحبها خليه يجي براحته ويكتب عليها .

عبدالله كشر : يكتب على طول كده !

سميرة بصتله ياستغراب : اه وليه لا ! عايز ايه تاني ! عرفناه هو وعيلته في مصيبة كبيرة وهو طلع راجل فيها وحمى بنتك وهو ما يعرفهاش بحياته ما بالك وهو بيحبها هيعمل معاها ايه ! ده هيحطها جوه جوا عينيه .. إنسان مؤدب ومحترم واخلاقه عالية عايز ايه تاني في اللي يتقدم لبنتك .

عبدالله بزعل : عايزها جنبي وهو هيجي ياخدها يا أم طه ! عايزها جنبي .

سميرة بحب مسكت ايده : المهم تكون سعيدة ومبسوطة في بيتها مع اللي بيحبها ويقدرها وبعدين كريم في أي وقت هتقوله عايز أشوفها هيجيبهالك تشوفها .

طه بهزار : بعد اللي عملتوه ده أشك .

سميرة ضربته بالمخدة في وشه : ياواد قوم من هنا أنت بتشعلله زيادة .

طه ضحك وقام : أنا رايح لمراتي سلام .

خرج وسميرة بصت لجوزها : أنا مبسوطة إن كريم طلع بيحبها .

عبدالله كشر : اللي يشوفك وأنتي بتسخنيني عليهم ما يشوفكيش دلوقتي .

سميرة ضحكت : مش كنت خايفة على بنتي وعلى قلبها يتكسر لكن طالما بيحبها فأنا مبسوطة وفرحانة ونفسي أشوفها عروسة .

عبدالله اتنهد : ربنا يتمملها على خير هي طيبة وقلبها أبيض وتستاهل كل الخير اللي في الدنيا .. ربنا يجعلها خير فيه .


أمل بعد ما أخوها خرج كانت قاعدة على سريرها مسكت مخدتها وحضنتها وبتفكر في كريم اللي لسة قايلها إنه بيحبها ! حاسة إن الدنيا مش سايعاها من السعادة .. بكرا هيجي أخيرا وهتشوفه وهيكون من حقها تبصله وتشوفه وتتكلم معاه براحتها ومن غير تأنيب ضمير .. أخدت نفس طويل وبتصبر نفسها إن بكرا هيجي ..


كريم قفل مع طه وغمض عينيه علشان ينام بس افتكر أول مرة كلم فيها طه كان بعد الكرز وكلامه مع مؤمن

فلاش باك

آخر الليل كريم في سريره بيحاول ينام بس صورة أمل وهي بتاكل الكرز مش رايحة من باله أبدا .. امتى سيطرت على كل أفكاره بالشكل ده ! امتى فكر فيها بالشكل ده ! عمره أبدا ما فكر في واحدة بالشكل ده واتمنى إنه يقرب منها وإنها تكون حقه وبتاعته

امتى شبّه شفايف واحدة بالكرز واتمنى يقطفهم ! نفخ بضيق وقام من سريره مش عارف يعمل ايه !

توضأ وصلى ركعتين لله يستغفر ربه مش عارف يهرب من تفكيره في أمل أبدا ..

قام مرة واحدة وبيحاول يفكر بعقل بس خلاص مابقاش ينفع المرحلة اللي وصلها دي

مسك موبايله وبعد تردد اتصل بطه

بعد ما سلموا على بعض سكتوا الاتنين

طه بفضول : كريم ! خير في حاجة ! يعني أنت تكلمني براحتك في أي وقت بس حاسس إنك عايز تقول حاجة ! فهل إحساسي صح ولا بيتهيألي ؟

كريم ابتسم : إحساسك صح .. أنا مش عارف أقولك ايه او أبدأ منين أو ازاي ؟

طه بحيرة : ايه رأيك لو بدون مقدمات تقول على طول اللي بتفكر فيه .

كريم ابتسم لأن طه لو عرف هو بيفكر في ايه مش بعيد يجي يقتله

طه فوّقه : كريم أنت سامعني ؟

كريم انتبه : أيوة سامعك ! طيب بدون مقدمات أنا عايز أتجوز أمل .

طه اتصدم لأن عمره ما توقع أبدا إن كريم يقول ده !

كريم ادله فرصة يستوعب كلامه بس لما صمته طال هو اتوتر : أنت ساكت ليه !

طه بصدمة : ما تخيلتش أبدا إن ده اللي هتقوله ! فبصراحة مش عارف أقول ايه !

كريم وضح : طه أنا عرفت أمل في ظروف صعبة جدا شوفتها على طبيعتها مش هكدب عليك وأقولك إني حبيتها ساعتها لأني مافكرتش فيها بالشكل ده أبدا .. طرقنا اتقابلت وافترقت وكل واحد فينا كان له حياته بس القدر كان له رأي تاني وجمعنا من تاني ، فترة تدريبها عندي شوفت فيها الإنسانة اللي بتمنى إنها تشاركني حياتي .. أمل هي اللي بتمنى أقضي عمري كله معاها .. ماحبيتش حد بالطريقة دي أبدا ولا اتمنيت حد معايا بالشكل ده .. وعايزها مراتي .. لو أنت محتاج وقت تفكر أو .......

قاطعه طه : كريم زي ما أنت قلت احنا عرفنا بعض في ظروف صعبة والظروف دي عرفتنا معادن بعض وأخلاق بعض .. فأنا مش لسه هعرفك مثلا أو محتاج أسأل عليك أو الكلام ده أنت شخصية محترمة جدا وليك معزتك عندنا كلنا مش أنا بس .

كريم بتوتر : يعني أنت موافق ننقل المعزة دي من الصداقة للنسب ! تقبلني في عيلتك يا طه ؟ توافق إني أكون زوج أختك وأخ ليك ؟

طه ابتسم : انا يشرفني يا كريم دخولك العيلة .

كريم ابتسم بفرحة :طيب أمل بسبب اللي حصل ثقتها في نفسها مهزوزة شوية ونجاحها في التدريب رجع جزء كبير من الثقة وحاليا في مشروع كبير هطلب منها هي تقدمه وهي تشتغل عليه نجاحها في المشروع ده هينقلها نقلة تانية وهتعرف إنها قادرة تعمل أي حاجة المشروع ده خلال الأسبوع ده هيخلص إن شاء الله بعده هاجي البلد ونخلي الموضوع ده رسمي ..

طه ابتسم : بإذن الله على خير يا كريم .

كريم بتردد : طه ينفع الموضوع ده يبقى بيني وبينك مش عايز حد يعرف دلوقتي وخصوصا أمل ! خليها تعدي المشروع ده الأول مش عايزها تفتكر إن معاملتي معاها علشان بحبها أو إني بميزها عايز علاقتنا عملية بحتة لحد ما اجي البلد .

طه بفضول : وبابا وماما ليه مش عايزهم يعرفوا ؟

كريم ابتسم : صراحة ما أضمنش رد فعل أبوك ايه لما يعرف إني بحبها مش بعيد يجي ياخدها .. أنت هتفهمني وهتقدر مشاعري وأنا وعد إني هعاملها كأخت ليا لحد ما اجي البلد عندك ده وعد مني أختك في عينيا . سكت ورجع كمل بضحك : بص مش أختي أوي يعني بس ماتقلقش .

ضحك هو وطه وقفلوا المكالمة

كريم فاق من أفكاره وقام من سريره مش عارف ينام .. تخيل إنه هينام بمجرد ما يكون في سريره بس الأفكار بتهاجمه ..

افتكر الليلة اللي قضاها في المستشفى وأمل مع مروة صاحبتها الليلة دي برضه كلم طه بس المرة دي طلب منه يكلم أبوه ويبلغه إنه هيجي لأنه خلاص معادش ينفع يداري أكتر من كده لازم ياخد خطوة رسمية بلغه إن مروة تخرج من المستشفى وهو يجي البلد تاني يوم مباشرة .. يا ريت طه كان بلغ أبوه كان زمان دلوقتي أمل معاه .. ماكانش أخدها بالشكل ده ! 

عرف إنه مش هينام فقام لبس هدومه ومسك موبايله اتصل بأبوه اللي استغرب أول ما سمع صوته : أنت ما نمتش ليه ! ولما مش هتنام مافضلتش في الشركة ليه ؟

كريم بإصرار : عايزك تيجي على البيت .

حسن باستغراب : ليه ؟ في ايه ؟

كريم بصرامة : عايز أسافر البلد دلوقتي .

حسن بذهول : البلد ؟ البلد ليه ! حد من العيلة حصله حاجة ؟

كريم باستغراب : عيلة ايه ؟ أنا مالي ومال العيلة دلوقتي !

حسن كشر : أنت مش بتقول عايز تروح البلد .

كريم بغيظ : البلد أقصد بيها بلد أمل مش المنيا ! عايز أسافر دلوقتي يا ريت يا بابا تيجي دلوقتي خلينا نتحرك .

حسن بذهول : حاضر هنسافر بس مش دلوقتي نرتب بس أمورنا وأمور الشركة و ........

قاطعه كريم بضيق : بابا أرجوك يا ريت دلوقتي .. دلوقتي دي اللي هي حالا .. بابا عشان خاطري تسيب اللي في ايدك وتقوم تركب عربيتك وتوصل نتحرك ده معنى دلوقتي اللي أقصده .

حسن كشر : يا كريم اللي بتقوله ما ينفعش .

كريم خد نفس طويل ومسك أعصابه وبيحايل والده : بابا هنخليه ينفع عشان ابنك الوحيد حبيبك ولا ايه ؟ يلا منتظرك باي ..

قبل ما يرد قفل التليفون وهو مصدع وتعبان  بس مصمم يتحرك دلوقتي لأمل ..

كريم خرج برا الأوضة ونزل كام سلمة وفضل ينادي على مامته مرة بعد مرة بعد مرة وهي طلعت بسرعة من المطبخ : في ايه ! مالك ؟ ما نمتش ليه !

كريم بصلها : أنتي بتعملي ايه ؟

ناهد باستغراب : بجهز غدا لأبوك .

كريم كشر : على أساس إنك عايشة مع أبويا لوحدكم ما تقولي بجهز غدا ليكم .

ناهد بهزار : أيوة بس أنا بجهزه علشان أبوك مش علشانكم ، أنتوا حاجة جانبية .

كريم بغيظ : ايه حاجة جانبية دي ! أنا ابنك على فكرة .. ومؤمن ده ابن أخوكي .

ناهد ضحكت : أنت بتنادي عليا علشان تسألني بعمل ايه ! سيبك من الغدا و قل لي بتنادي ليه ؟ 

كريم بصلها : عايز أسافر البلد دلوقتي وكلمت بابا يجي فأنتي كمان يا حبيبة قلبي اجهزي بسرعة .

ناهد قلقت : خالك حصله حاجة ! في ايه قولي بسرعة !

كريم اتنهد بغيظ : ماما ايه هو أنتوا مش في دماغكم غير البلد دي بس !

ناهد كشرت باستغراب : هو احنا عندنا بلد تانية وأنا مش عارفة !

كريم نزل الكام سلمة اللي فاضلين وراح عند أمه وقف قصادها : من هنا ورايح في بلد تانية وهي بلد أمل خلاص ؟عايز أروح عند أمل دلوقتي .. ممكن حضرتك تطلعي تجهزي شنطتك وشنطة بابا .

ناهد كشرت : طيب الغدا !

كريم بضيق : أمي ! أنا مش كل يوم بقولك عايز أسافر لحد !

ناهد اخدت نفس طويل : طيب يا حبيبي اتكلم بالعقل .. مش المفروض تاخد ميعاد مع الناس قبل ما تطب عليهم .

كريم بغيظ : أخدت ميعاد .. غيره !

ناهد باستغراب من ابنها : هتروح بطولك كده ! وايدك فاضية !

كريم كشر : اه بعد اللي أبوها عمله فيا ده هروح بايدي فاضية .

ناهد اتنهدت بتعب ومسكت ايد ابنها وقعدت وقعدته جنبها : طيب بلاش سيب الحاجات دي عليا لكن أمل ! أمل مش هتجيبلها حاجة .

كريم اتنرفز : يا أمي أمل مش عايزة حاجة خلاص ! قومي بقى .

ناهد بصتله : يا حبيبي أنت عايز تروح تخطبها هتخطبها بايه ؟ مش هتجيبلها دبلة حتى تحطها في ايدها ! ( كريم كشر لأنه مافكرش في النقطة دي كل همه يروح لأمل ) ايه يا كريم ! أنا عارفة يا حبيبي إن الظرف اللي فات ده كان صعب عليك بس حكم عقلك شوية ! أمل محتاجة خاتم جواز .. محتاجة فستان لخطوبتها ! محتاجة تفرح بهدايا حبيبها ! الحاجات دي مهمة ..

كريم وقف وبصلها : حاضر هنزل أجيبلها خاتم جواز ودبلة وفستان للخطوبة ايه تاني !

ناهد ابتسمت : خاتم ودبلة ايه ؟ يا ابني هات حاجة تليق بعيلة المرشدي ! بلاش عيلة المرشدي هات حاجة تليق بحبيبتك !

كريم اتنهد بتعب : حاضر هجيب حاجة تليق بأمل  غيره يا أمي !

ناهد بتفكير : وعلبة شوكولاته فخمة .

كريم بغيظ عشان هما بيعطلوه وهو على آخره : ايه تاني !

ناهد ضحكت على أسلوبه : سيب الباقي عليا أنا .. روح أنت بس خلص دول يلا .

كريم بصلها : أنتي هتجيبي ايه ؟

ناهد بتفكير : شوية حاجات كده للبيت عندهم فواكه وضيافة محترمة يعني ما تشغلش بالك أنت .. أنا هتعامل .

كريم هز دماغه وخارج بس وقف وبصلها : أي فاكهة لونها أحمر يا ماما هاتيها أمل بتحب الفواكه الحمرا .

ناهد بضحك : حاضر يا قلبي وأنت ما تنساش تجيب هدية لحماتك ها .

كريم باستغراب : حاضر بس ليه !

ناهد بصتله بغيظ : يا ابني اسمع الكلام وما تتعبنيش معاك .

كريم باستفسار : مش فاكر إني جيبت هدايا لرقية أم ملك !

ناهد بتنبيه : خلي بالك اوعي تجيب سيرة خطيبتك الأولى ولا عيلتها قدام خطيبتك الجديدة هتبقى ليلتك مش معدية .

كريم سكت وافتكر ملك في الاجتماع وضيق أمل منها ..


سمر بعد ما بلغت بدرية بالحمل وفرحت جدا وراحت تزورها .. 

بدرية خبطت وفتحتلها ميادة وبدرية كانت هتحضنها بس ميادة بعدت عنها وبصتلها بلوم وغضب : كله منك أنتي ! أنتي بليتيني ببنتك وضحكتي عليا وفضلتي تكدبي وتقولي أخلاق وتربية وهي ما شافتش ربع ساعة رباية  روحي يا شيخة منك لله .

بدرية شهقت : أنتي اتجننتي يا ولية أنتي ولا ايه ! بنتي مفيش زيها أبدا .

ميادة بغيظ : مفيش زيها في الوقاحة وقلة الأدب أيوة .. ياريت لو تاخديها وتخلصيني منها .

بدرية بغيظ : اخدها ؟ اخدها ليه يا حيلتها ده بيت جوزها .

ميادة بنرفزة : ده بيتي أنا .

بدرية زقتها ودخلت في وشها وبتزعق : لا يا حبيبتي ده بيت بنتي وبيت ابنها .. ابنها اللي بكرا يجي ويبقى هو صاحب البيت ده كله واحمدي ربنا لو سابوكي تفضلي عايشة فيه قال بيتها قال ..

دخلت عند بنتها متنرفزة وقعدت جنبها تطمن عليها وتحكيلها عن حماتها

سمر بغيظ : ولية حيزبونة ! يا ساتر عليها ! بتحط مناخيرها في كل حاجة ما تلبسيش ما تخرجيش ما تقعديش ما تناميش ! زهقتني يا ماما ! قرفتني في عيشتي .

بدرية كشرت : باين عليها ولية لبط .. بس اوعي يا بت تسكتيلها .. عرفيها إنك هنا أنتي الهانم وإن ده بيتك أنتي وأنتي بس اللي من حقك تشخطي وتنطري فيه ..

سمر بغيظ : شريف يا ماما بيسمعلها وبتفضل تقومه عليا .. وتقوله الشغل ومش قادرة واخدم مراتك و و .......

بدرية بتفكير : طيب أقولك أنتي حامل اهو  أنتي اعملي تعبانة طول الوقت ولو عايز يريح مامته خليه يجيب خدامة .

سمر ابتسمت : عندك حق تصدقي ..

بدرية ابتسمت : هو بيجي امتى !

سمر : على الظهر كده بيجي يرتاح كام ساعة وينزل العيادة .

بدرية : خلاص أنا هستنى معاكي لحد ما يجي وأتحجج بتعبك وإنك مش حمل خدمة حد واخدك معايا ومش هجيبك غير لما يجيب خدامة تخدمك هنا .. ايه رأيك ؟

سمر فرحت : والله أنتي دماغك دي يا ماما تتاقل بالدهب ..

وبالفعل استنت شريف وعملت خطتها ومشيت بسمر لبيتها بحجة إنها تعبانة ..


كريم راح لأكبر محل مجوهرات أمه بتتعامل معاه ودخل يتفرج مش عاجبه أي حاجة

صاحب المحل قرب منه : خير يا فندم طلبك ايه ؟ هدية ؟خطوبة؟ شبكة ؟

كريم بصله : كله في بعضه مبدئيا عايز دبلة وخاتم .

الراجل بدأ يطلع أشكال وكريم مش عاجبه أي حاجة ! مفيش حاجة شايفها تليق بأمل

كريم بزهق : لو هو ده كل اللي عندك ما تضيعش وقتي اذا سمحت عايز حاجة مميزة حاجة محدش لبسها في مصر قبل كده نهائي ..

الراجل ابتسم وبص لكريم : عندي طلبك .

دخل جوا شوية وطلع بعلبة فتحها قدام كريم : دي للزباين الخاصة جدا .

كريم ابتسم واختار دبلة عجبته رقيقة زي أمل

الراجل : هتكتب عليها حاجة ؟

كريم فكر : اكتب (بحبك) واسمي (كريم )  .

الراجل بدأ يفرجه على الخواتم الألماس لحد ما اختار خاتم والجوهرة اللي في النص عبارة عن قلب ومرصع حواليه ماسات صغيرة 

الراجل : اختيارك مميز .. حاجة تانية ؟

كريم بتفكير : عايز طقم على بعضه كامل .

الراجل فرجه على كذا حاجة مميزة جدا وهو اختار منهم واحد .

تليفونه رن ورد كانت مامته : خير يا أمي ؟

ناهد : حبيبي الطقم اللي هتجيبه لحماتك ما تجيبهوش ألماس هات دهب .

كريم استغرب : ليه !

ناهد : اسمع مني .. هات دهب مش ألماس هات لأمل برضه واحد ألماس وواحد دهب ..

كريم باستغراب : ماشي هجيب بس ليه ؟

ناهد بتوضيح : حبيبي مش أي حد بيفهم إن ده ألماس فهات ده جنب ده .

كريم : حاضر يا أمي .

كريم بص للراجل : وريني الأطقم الدهب اللي عندك بس ما تضيعش وقتي في حاجة ما تستاهلش .

الراجل : طيب وبالنسبة للطقم اللي اخترته ؟

كريم : ماله ! ماهو خلاص اخترناه .

كريم اختار واحد لأمل رقيق وواحد لحماته

الراجل بصله : مش هتختار لوالدتك ؟ هي مش هتقولك هاتلي بس الأفضل لو تجيبلها هي كمان علشان ما تزعلش ولا ايه !

كريم بصله : أنت بياع شاطر على فكرة أكيد طبعا لازم أختار لأمي .

أخد الحاجات كلها ومشي ووصل لمحل كبير مامته متعوده تجيه يختار فساتين لأمل فضل يدور وبيدور على حاجة رقيقة وتكون محتشمة لحد مالقي فستانين أحلى من بعض تخيلها فيهم وحاول يتخيل مقاسها ممكن يكون ايه لحد ماقرر يجيب بتخمينه واشتراهم 

روح على البيت كان على آخره من التعب والإرهاق كان أبوه وأمه في انتظاره

ناهد قابلته : فرجني جبت ايه ؟

اتفرجت وعجبتها كل الحاجات اللي هو اختارها لكن ماوارهاش الهدية بتاعتها هي عايز يفاجئها بيها يوم الخطوبة ..

كريم قاطعهم وهم بيتفرجوا : ممكن بقى نتحرك .

حسن بصله : ينفع تطلع تنام ساعتين وبعدها نتحرك بالليل الجو حتى يكون حلو .

كريم اتنرفز : أنتوا محدش حاسس بيا ليه ؟ أنا عايز أتحرك مش عايز أنام !

ناهد بهدوء : يا حبيبي بص لشكلك في المرايا ؟ مين هيسوق ال ١٢ ساعة دول ؟ أنت تعبان يا كريم وجسمك له حق عليك .. طيب بلاش خاف علينا وأنت سايق بينا ! ادخل نام حتى ساعتين وهصحيك..  جسمك بس يرتاح وأول ما تصحى أوعدك هنتحرك على طول .

بعد محاولات للإقناع كريم فعلا طلع أخد شاور وحاول ينام وهو مقتنع إنه مش هيعرف ينام بس بمجرد ما رقد على السرير راح في النوم تماما 

بقلم / الشيماء محمد

#شيموووو

جه الليل و ناهد طلعت تصحيه وهو قام مفزوع وهي هدته فبصلها : الساعة كام !

ناهد بحذر : الساعة ١٠ بالليل .

كريم وقف : أنتوا بتهرجوا ! قلتي ساعتين وهتصحيني .

ناهد باصرار : جسمك كان محتاج الراحة وارتحت يلا كلنا هنجهز ونتحرك .

قام بسرعة وقلب في هدومه لحد ماقرر يلبس قميص أبيض وچاكيت اسود على بنطلون چينز وحط البرفيوم بتاعه وخرج من الأوضة لقاهم جهزوا ماعدا مؤمن

راحله يشوفه لقاه كان بيستعد للنوم : أنت بتهرج صح !

مؤمن باستغراب : ليه !

كريم بغيظ : ما تقوم يا بارد تلبس علشان نتحرك !

مؤمن كشر : يا ابني والشركة !

كريم بغيظ : يا بارد .. والله ما هقولك غير يا بارد ! شركة ايه وبتاع ايه ! البس ياض أنت خليك تسوق معايا الطريق ده أنت رخم .. أنت عايزني أسافر أكتب كتابي وأنت مش موجود أنت جرى لعقلك حاجة ! اتحرك في أربع دقايق تكون نازل تحت بشنطتك .

مؤمن ابتسم : كنت هجيلك على ميعاد كتب الكتاب مش هسيبك أكيد .

كريم بصله : قوم ياض أنت و البس .


شوية وكله جهز واتحركوا وكريم ساق هو أول واحد وكان سايق بسرعة وناهد زعقت : واد يا كريم يا تهدي سرعتك شوية يا هنزل ومش هكمل الطريق معاك ! احنا رقابنا كلها معاك .. عايزين نوصل بالسلامة يا حبيبي !

كريم كشر بغيظ وهدّئ سرعته شوية ومؤمن بصله بهزار : يعني مش علشان توصل أنت لحبيبتك توصلنا كلنا للترب .

كريم خبطه في صدره : أوفر غتاتة .

مؤمن ضحك : عارف والله ..

كل شوية مؤمن يطلب منه يسوق هو بس كان عنده إحساس لو غيره ساق مش هيوصلوا بنفس السرعة لما هو يسوق وأخيرا سمح لمؤمن يسوق شوية وهو ارتاح ..

الصبح جه واتصل بطه بلغه إنهم وصلوا البلد وطه قاله إنهم في الانتظار

كريم سأله على فندق ينزلوا فيه الأول بس طه رفض يقوله وطلب منه يجي الأول عندهم وبعدها يشوفوا موضوع الفندق ده ..


أمل الليل كله مش عارفة تنام من الانتظار .. مجرد تفكيرها إن كريم في الطريق علشان يتجوزها النوم بيطير من عينيها .. تفكيرها إن كريم سايق الليل كله علشانها مخليها صاحية مش قادرة تغمض عينيها ..

النهار نور وأمها دخلت عندها لقتها صاحية : كريم على وصول خلاص قومي اجهزي يلا علشان تستقبليهم .

أمل وقفت بسرعة : أنا اللي هستقبلهم ؟ أنا مش هقدر .

سميرة ابتسمت : مش هتسلمي عليهم يعني !

أمل بتوتر : هسلم ماشي بس مش هستقبل أنا ! مش هعرف أستقبلهم !

سميرة ضحكت : المهم اجهزي ويلا نحضر فطار علشان خلاص على وصول .. طه على تواصل بيهم وقربوا خلاص .. خلي الفطار يكون جاهز يلا .

أمل فضلت تدور في اللبس على حاجة مميزة لحد مااختارت فستان رقيق لونه أحمر ولبست عليه طرحة لونها أبيض واستعدت وقلبها صوته أعلى من جرس المدرسة وكل ما بتسمع زمارة عربية في الشارع بيتهيألها إن ده كريم ..

أعصابها متوترة جدا ومش عارفة تتلم على أعصابها من التوتر والانتظار ..

أخيرا طه دخل : خلاص يا ماما داخلين البلد دقايق وهيكونوا هنا .

أمل بتاخد نفسها بالعافية وجريت لأوضتها تستخبى فيها أو تشوفهم قبل أي حد ..

وقفت في شباكها وهو مقفول منتظرة وأخيرا لمحت عربيته وابتسمت وحطت ايدها على قلبها تهديه ..

كريم وصل واتنهد بارتياح إنه أخيرا وصل لعندها وهيشوفها ولو ينفع من غير ما يسلم على حد يقولهم هاتوها هي أول واحدة يشوفها ويسلم عليها .. قبل ما ينزل من عربيته ناهد مسكت دراعه : اهدا ها .. أمل لسة هـتخطبها وهـ تبقى مراتك .. فاهدا .

كريم بصلها باستغراب : هادي اهو .. ماما أنتي غريبة النهاردة !

ناهد بتريقة : أنا برضه اللي غريبة ولا أنت اللي طاير بينا .

كريم بصلها في المرايا : الله يسامحك .

كريم ركن عربيته ونزل منها وأمل من فوق مراقباه واتضايقت إنه لابس نظارته الشمسية اللي بيخبي عينيه بيها .. بيسلم على أخوها وأبوها اللي في استقبالهم .. مامتها اهيه كمان خرجت تستقبلهم وبتسلم على ناهد وبيدخلوا كلهم وهي كشرت إنهم غابوا عنها

خرجت من أوضتها تبص عليهم من فوق ومستخبية ورا الستاير علشان محدش يشوفها ومنتظرة كريم يقلع نظارته دي علشان تشوف عينيه ..

كريم تحت منتظرها تظهر أو تبان حتى وقلبه بيدق بعنف منتظر يشوف حبيبته ..

مؤمن شده من دراعه وهمس : اهدا وبطل تبص يمين وشمال منظرك مش حلو .

كريم كشر وبصله بغيظ ونفخ بضيق : مالكش فيه أنت !

ناهد بصت لسميرة : امال أمل فين ! واحشاني خالص يا أم طه .

كريم ابتسم وكان عايز يقوم يبوس أمه علشان سؤالها ده بس سيطر على نفسه

سميرة وقفت : هنادي عليها لحظة .

ناهد بسرعة : لو لسه نايمة سيبيها براحتها .

كريم كشر وبصلها بغيظ دي لو نايمة هيطلع هو يصحيها قال تسيبها قال !

مؤمن متابع ابتساماته وتكشيراته مع كلام أمه وعايز يضحك بس مسيطر على نفسه

سميرة بضحك : نايمة ايه ! لا صاحية أنا مش عارفة أصلا هي مانزلتش ليه ! هناديها .

سميرة طالعة وبتنادي على أمل اللي جريت على أوضتها تستخبى فيها

سميرة باستغراب : يا بت ما نزلتيش ليه !

أمل بتنهج : مش هقدر أنزل يا ماما ! قوليلهم أي حاجة ! مش هقدر بجد .

سميرة كشرت باستغراب : ده كريم يا أمل ! ده أنتي بتشتغلي معاه بقالك كام شهر في ايه !

أمل بتوتر : أشتغل معاه حاجة وإنه يجي البيت يخطبني حاجة تانية مش قادرة أواجهه حاسة إن رجليا هتتلخبط في بعض وهقع ومش هقدر أصلا أطلع وأبص في وشه يا ماما ! اتصرفي .

سميرة ضحكت : بيتهيألك .. يلا بقى أمه سألت عليكي وهو مش قاعد على بعضه أصلا لولا الملامة كان قال هاتوهالي بسرعة .

أمل ابتسمت وأمها مسكت ايدها وهي فعلا مش عارفة تمشي رجليها مش شايلاها أصلا

أخدت نفس طويل واتشاهدت وحاولت تكون طبيعية بس فشلت فشل ذريع .. نزلتلهم وهي وشها مش عارفة ترفعه من الكسوف و الكل وقف لاستقبالها وده وترها أكتر ماكانتش عارفة تعمل ايه أو تقول ايه وكأنها نسيت الكلام وكريم عينيه عليها مبهور بيها وبجمالها الطبيعي مع خجلها ورقتها


عبدالله بضحك : طيب ارمي السلام يا أمل ! قوليلهم حمدلله على السلامة ..

أمل بحرج وبصوت مش طالع أصلا : السلام عليكم ..

سلمت على ناهد اللي حضنتها أوي وبعدها بصت لحسن سلمت عليه من بعيد وهي جنب ناهد وبصت لمؤمن : ازيك يا مؤمن .

الدور على كريم اللي مش قادرة ترفع عينيها في عينيه بس بصتله بإحراج : أهلا .

كريم ابتسم وحس بيها وبتوترها : ازيك يا أمل ! عاملة ايه ؟

أمل بصوت مهزوز من الحرج وخصوصا والكل مركز معاهم : الحمد لله ..

ناهد قعدتها جنبها وبدأت تكلمها علشان تفك شوية من الحرج اللي هي فيه بس أمل كانت منتظرة كريم يتكلم أو هي عايزة تسمع صوته هو وبس

مؤمن خلع نظارته وحطها في جيبه وأمل منتظرة كريم يعمل زيه بس كريم محتاج نظارته علشان يشوفها هي بدون ما حد ينتبه لعينيه مركزة فين وعلشان كده فضل لابسها وعينيه مركزة على أمل ومنتظرها ترفع وشها بس هي مكشرة

طه كان بيتكلم وبيوجه كلامه لكريم بس كريم عينيه على أمل وتفكيره وتركيزه كله معاها هي لدرجة إنه مش سامع طه أصلا لحد ما مؤمن خبطه في كتفه فانتبه : عايز ايه !

مؤمن بحرج : طه بيكلمك .

كريم بص لطه اللي ضحك : حمدلله على السلامة .

كريم استغرب : الله يسلمك !

طه بهزار : وأنت عامل ايه !

كريم بهدوء رفع نظارته من على عينيه وحطها على راسه وأمل تابعته وعينيهم اتقابلت للحظة بس كانت كفيلة ترسم ابتسامة على وش كريم اللي بص لعبدالله وعبدالله كشر : أنت بتبصلي كده ليه ؟

كريم بهدوء : منتظر من حضرتك تفسير للي حصل ! ليه أخدت أمل بالمنظر ده ! ليه ماعرفتنيش ؟

عبدالله أخد نفس طويل وبصله : جواب التعيين بتاعها جه وكان لازم تستلم الشغل في أقرب وقت ..

كريم بصله بعدم اقتناع وبهدوء : طيب ده السبب الظاهري أنا عايز السبب الأساسي يا عمي اذا سمحت ..

حسن اتدخل علشان يلطف الجو من أسلوب ابنه اللي كأنه بيحقق مش بيستفسر واتكلم هو : يعني على الأقل يا أبو طه كنت بلغتنا ! احنا كنا هنموت من القلق .

عبدالله بصدق : أنا فعلا غلطان في الطريقة نفسها بس صراحة كنت خايف على زعلكم .. ماكنتش عايز أعرفكم لأني عارف إن كريم أو حضرتك مش هتسمحوا إني أمشي بهدوء وهتصروا تقوموا بالواجب معايا وأنا كنت عايز اخد المشوار صد رد وبصراحة ما كنتش عايز نتواجه أو أرفضلكم طلب فقلت كده أفضل من إني أقولكم لا أو تزعلوا مني ماكانش في دماغي خالص إنك هتقلق بالمنظر ده !

كريم باستغراب : يعني بعيد عن اهتمامي بيها ازاي مش هقلق ! لما تكون هي في البلد دي ومسؤوليتي أنا ازاي مش هقلق لما تختفي كده !

عبدالله بصله : مسؤوليتك ليه ! مين قال إنها مسؤوليتك ؟

كريم باستنكار : ايه مين قال دي ؟ هي مسؤوليتي ! من لحظة ما دخلت شركتي بقت مسؤوليتي ! من اللحظة اللي طه وصاني عليها بقت مسؤوليتي ! وبعدين سيبنا من كل ده حضرتك برضه ما جاوبتنيش ليه جيت أخدتها أصلا ! ماشي أنا فهمت إن طه انشغل بمراته وماقالكش على الحوار بينا بس أكيد في حاجة خلتك تيجي تاخدها صد رد .. واذا سمحت ما تقليش جواب التعيين .

عبدالله بصله شوية ومش عارف يقوله ايه أو يقولها ازاي : اتجننت لما عرفت بالحادثة اللي اتعرضتلها .. ماقدرتش أسيبها بعدها ولو يوم واحد تاني بعيد عني كان لازم أجيبها .

كريم نوعا ما قدر موقفه لأنه هو نفسه كان هيتجنن ساعتها من القلق والخوف عليها بس سؤال برز في عقله هو عرف منين : حضرتك عرفت ازاي إنها اتعرضت لحادثة ! ( بص لأمل ) أنتي حكيتيلهم !

أمل هزت دماغها برفض وهو بص لأبوها بس سميرة اللي جاوبت : أنا اللي عرفت .

كريم باستغراب : وحضرتك عرفتي منين ؟

سميرة بتردد : والدتك قالتلي .

كريم بص لأمه مش مصدق ومصدوم وهي بصتله أوي. ..


العاصفة (٢)


باقي الحلقة الأولى

بقلم / الشيماء محمد

#شيموووو


سميرة قالت إنها عرفت من ناهد وكريم بصلها بصدمة مش متخيل أبدا إن أمه تكون السبب في كل ده ؟ 

مؤمن بهزار علشان يلطف الجو : أعوانك باعوك يا ريتشارد .

كريم بصله : اسكت أنت ! أنتي يا ماما ؟ أنتي السبب في كل ده ؟

سميرة بسرعة : لا ما تلومهاش ! احنا كنا بنتكلم وأنا كنت بشكرها إنك وصلتها وبقولها إن أمل حكتلي عن الليلة دي والتوهان بتاعها .

ناهد كملت : وأنا افتكرت إنها عارفة كله ففتحت معاها الكلام .

كريم بتريقة : ورحتي قلتي كله ! بقى وقعتك في الكلام يا نونا ماشي ماشي ! بس العيب مش عليكي العيب على اللي عرفك أصلا .

ناهد كشرت : واد أنت ! قلتلك مش قصدي .

كريم بص لسميرة : طيب هي قالتلك ... ليه ماكانش عندك ثقة فيا إني هعرف أحميها ! يعني أعتقد أمل حست بحبي ليها و قالتلك أو اتكلمت معاكي ! أو حتى لو ما اتكلمتش من حكاياتها عني ماهي بتقولك كل حاجة المفروض أنتي حسيتي إني بحب بنتك ! ليه ماقلتيش لأبو طه يقطع جواب التعيين !

سميرة بصتله أوي : ماكنتش عارفة إنك بتحبها ! ما صدقتش إنك بتحبها ومش هاتصرف بناء على تخمينات أنا .

كريم بذهول : ليه ! بنتك ما قالتلكيش أي حاجة حسيتي منها إني بعاملها بأسلوب مميز أو طريقة مختلفة !

كل ده وأمل قاعدة مكسوفة من كلامه وإنه بيعلن حبه قدام الكل 

سميرة اتنهدت وبصت لناهد فكريم نقل نظراته بينهم : قالتلك ايه تاني ؟ قلتيلها ايه ؟

ناهد بحيرة : أنا ! قلتلها كل خير ! قلتلها أمل في عينيا وفي عينيك أنت كمان ..

كريم بص لسميرة : قالتلك كلام حلو اهو امال ايه !

سميرة ابتسمت بخجل : قالت كمان إنها موصياك عليها وإنها بتعتبرها زي بنتها .

كريم استغرب : طيب وده وحش في ايه ؟!

سميرة بصتله : زي بنتها ! بنتها يا كريم ! يعني زي أخت ليك مش زوجتك أو خطيبتك ! قالت إنها موصياك يعني اهتمامك بأمل نتيجة وصاية والدتك مش حب فيها .. يعني أنا لو قلت لطه خد فلانة دي وصلها أو خلي بالك منها أو حطها في عينيك وهي معاك طه هينفذ ده لكن مش معناه أبدا إنه بيحبها ..

ناهد بحرج : أنا والله ما كنت أقصد أوصلك المعنى ده أبدا .. أنا بس حبيت أطمنك عليها .

كريم بتريقة : بقى كل ده يطلع منك يا ناهد ماشي ! أنتي اللي عملتي فينا كده ! وأنتي ( بص لأمل اللي اتوترت ) أنتي ماقلتيلهاش ليه باللي أنتي حاساه ماهو ما تقنعينيش إنك ما حسيتيش خالص إني بحبك !

طبعا أمل لا يمكن ترد عليه أصلا وهو ماكانش منتطر رد وبص لأبوها : المهم كل اللي فات فات خلاص .. خلينا في اللي جاي أنا عايز أكتب الكتاب النهاردة .

الكل بصله بذهول .. الكل بلا استثناء

حسن ابتسم :أنت بتهزر صح ! النهاردة ايه !

كريم بص لأبوه : على فكرة أنت أبويا أنا ها ! قلت أفكرك لتكون ناسي .. فالمفروض تسيب أبوها هو اللي يعترض مش أنت .

حسن ضحك : يا حبيبي ما ينفعش أصلا كلامك سواء أبوها ولا أبوك ! قول كلام معقول .

كريم بإصرار : أنا بقول كلام معقول عايز .. أكتب .. كتابي .. النهاردة ! ايه اللي مش معقول في الجملة دي ! ليه مستغربينها ! امال لو قلتلكم هعمل الفرح والدخلة وكله خلال أسبوع هتقولوا ايه !

طه اتدخل : ماشي يا كريم أنت مستعجل اوك مفيش مشكلة بس حدد مواعيد مقبولة .

حسن كمل : يا حبيبي تكتب الكتاب ازاي النهاردة بالعقل كده قل لي ازاي !

كريم باستغراب : هقوم دلوقتي اخد طه ويوديني عند مأذون بلدهم وهقوله الليلة يكتب كتابي عليها وأكيد هو مش هيعترض .

مؤمن ضحك : بالبساطة دي .

كريم كشر وبصله : اسكت أنت .. أنت كمان هتعترض معاهم !

مؤمن بصله : طيب ماشي بس هقولك حاجة بسيطة خالك اللي هو أبويا مش هيزعل لو ماحضرش كتب الكتاب !

كريم كشر : اتصل بيه دلوقتي يجي .

عبدالله بغيظ : هو أنت طلبت واحنا قبلنا ؟ أنت بتتكلم ازاي وفي ايه ؟ قول لابنك حاجة يا أبو كريم فكره بالأصول لو كان ناسيها .

كريم اتوتر من لهجة عبد الله الصارمة وخاف من رد فعله على تهوره واستعجاله وأمل أعصابها اتوترت جدا إن باباها ممكن يفركش كل حاجة بس حسن رد بسرعة يلحق الموقف : معاك حق يا أبو طه عندك حق عندي دي .. كريم اهدا واسكت ها اهدا . 

حسن عدل قعدته وقدّم لحرف الكنبة اللي قاعد عليها واتكلم بجدية : أبو طه احنا جايين النهاردة نطلب ايد بنتك أمل لابني كريم و أنتوا عارفينه وعارفيننا وهو بيحب بنتك وهيصونها ويحطها جوا عينيه وده وعد مني ومنه هو نفسه وهيعاملها بما يرضى الله ويحافظ عليها .. يا ريت طلبنا يلاقي القبول عندكم وأي طلبات ليكم أو للعروسة احنا جاهزين مش هنتآخر .

عبد الله حس بكل كلمة قالها وحس إنها طالعة من قلبه ووعده إنهم يحافظوا على بنته كان صادق وهو لمس ده ومتأكد منه أصلا فرد بهدوء : أمل بنتك زي ما هي بنتي وأنا مش هلاقي لبنتي عريس أحسن من كريم ومش لسه هسأل عنه أنا عارفه .. ووعدك إنكم تحافظوا على أمل ده متأكد منه اذا كان كريم حافظ عليها بحياته وهو مايعرفهاش هيفرط فيها وهو جوزها ؟ ف ده أنا متأكد منه وبالنسبة للطلبات ما عندناش طلبات زيادة هي زيها زي كل بنات بلدها مقدمها ومؤخرها زي العرف هنا .. هو الزيادة وعد إن كل ماأحتاج بنتي أو توحشني يجيبها كريم وأشوفها .. غير كدا مفيش إلا موافقة العروسة .

كريم كان قاعد على أعصابه وكل ما عبد الله يتكلم يهدا شوية شوية لحد ما خلص كلامه كانت الضحكة على وشه 

حسن اتكلم بسرعة قبل كريم ما يتهور تاني : ابن بلد وابن أصول يا أبو طه .. المقدم والمؤخر اللي تطلبوه يكون واحنا نزود عليه دي مش نقطة خلاف ولا هنتكلم فيها.. ووعد مني أنا قبل كريم أي وقت تعوز أمل هتلاقيها عندك أنا أب وعارف وحاسس بيك .. ودلوقتي فاضل رأي عروستنا ( بص لأمل اللي كمشانة في ناهد وحاطة راسها في الأرض من خضتها في الأول والكسوف حاليا ) ها يا بنتي ايه رأيك بكريم موافقة عليه ولا نقوله روح من مطرح ما جيت .

أمل نزلت راسها الأرض أكتر بس أبوها طمنها وحب يرفع عنها الحرج : يكفي تهزي دماغك يا حبيبتي .

وفعلا هزت دماغها حاجة لا تذكر لكن اهي هزة كانت أكتر من كافية لكريم اللي هلل : الله اكبر اهي هزت دماغها يعني موافقة . نكتب بقى !

مؤمن شده رجعه مكانه وهمس: يا بني اهدا .. ايه الدلقة دي ؟ هو أنت من امتى كدا ؟

كريم كشر : ولا مالكش فيه .. عجبتك كلمة مالكش فيه كل شوية ؟

عبد الله حمحم واتكلم بعدها : دلوقتي نقدر نتكلم في ميعاد كتب الكتاب يا سي كريم ماينفعش النهاردة خالص والجنان ده تنساه هتكلم خالك يجي دلوقتي طب واحنا أهلنا مين هيقولهم ! أعمامها وأهلها مش الناس لازم تحضر ! مش أهم شرط في الجواز الإشهار ! ادينا فرصة نشهر يا ابني .

كريم ببساطة : معاكم لبليل اشهروا فيه .

ناهد ابتسمت : واللي برا البلد هيجي ازاي !

كريم بضيق : أنتوا كلكم عليا ولا ايه ؟ اللي برا البلد ما يجيش يعتذر بهدوء ! أمل ما تتكلمي معايا أنتي سايباني لوحدي قصاد الكل !

أمل وقفت بسرعة: أنا هحضر الفطار .. أنتوا لسه راجعين من السفر بعد اذنكم .

انسحبت بسرعة وهو بص لقدامه : شوف اللي باعتني وقتي دي !

سميرة ابتسمت وبصت لكريم : يا حبيبي في أهل وفي قرايب وفي ناس ليها خاطر سواء عندنا أو عندكم لازم نعرفهم ولازم يحضروا كتب الكتاب ده ..

ناهد كمان : لازم يا كريم حد يروح لخالك يا حبيبي ويقوله ويطلع معاه كمان يعزم قرايبنا أنت عايز تزعل العيلة كلها مننا ولا ايه !

كريم عارف إن كلامهم منطقي بس في نفس الوقت مش عارف يستنى .. هو غصب عنه هو مش عارف ينتظر .. مش عارف ما يشوفهاش اهو وصل هنا وفي بيتها ومش عارف يشوفها

بص لأبوه : حضرتك معلش تتعب وتاخد مؤمن وتروح تعزم أهلنا في المنيا ؟( بص لطه ) وحضرتك أنت وعمك تطلع تعزم أهلك هنا وبكرا نكتب الكتاب ..

الكل هيعترض بس هو وقف الكل : مش هآخر لحظة عن بكرا ما تحاولوش تقنعوني لأني مش هقتنع .

عبدالله بغيظ : على فكرة أنا ممكن أقولك مفيش كتب كتاب خالص .

الكل اتوتر وخصوصا أمل اللي مراقبة من جوا وكانت هتطلع ترد على أبوها بس كسوفها وخجلها منعوها وبصت لكريم منتظرة منه يتصرف هو

كريم بص لأبوها ببساطة : على فكرة مش هتعملها .

عبدالله باستغراب : ليه إن شاء الله ؟

كريم ابتسم : لأنك عارف كويس أوي من جواك إني بعشق بنتك مش بس بحبها وعارف إن استعجالي ده حب فيها وعارف برضه إن هي كمان بتبادلني نفس إحساسي ده وعلشان أنت بتحبها أوي وبتتمنى سعادتها عمرك ما هتقف في طريق سعادتها وأنا معتمد على حبك ده .. بكرا بإذن الله هنكتب الكتاب ومحدش يقولي أي أسباب لأنها كلها بالنسبة لي مالهاش أي قيمة وعقلي مش عارف يستوعبها .

الكل سكت شوية ومحدش عارف يقوله ايه وأمل سندت على الحيطة أخدت نفس طويل بارتياح .. من زمان أوي أوي ما حستش بالارتياح ده والسعادة دي جوا قلبها .. ماحستش بالاطمئنان ده .. بالراحة إن في راجل بيحبها بجد تقدر تعتمد عليه وتسلم روحها وقلبها ليه وهي كلها ثقة إنه هيحافظ عليها وهيحميها وكمان ده مش أي راجل ده كريم اللي استحوذ على قلبها وعقلها  ..

سميرة بتردد : طيب يا ابني مش في حاجات المفروض نجهزها .

كريم قعد مكانه وبصلها : زي ايه ! كل اللي عنده مشكلة في دماغه يقولها ولو أنا ماعرفتش أحلها اعملوا اللي أنتوا عايزينه .

سميرة بتفكير  : أمل ! أمل محتاجة فستان لكتب الكتاب .

كريم ابتسم وبص لأمه اللي ابتسمت : عامل حساب الفستان يا ست الكل غيره ؟

سميرة كشرت لأنها ماتوقعتش أبدا إنه يكون عامل حسابه على حاجة زي دي .

طه : الناس اللي هتيجي دي مش محتاجة أكل هنجهز كل ده امتى .

كريم بصله : هنجيب جاهز ( طه استغرب فكريم كمل ) هتاخدني دلوقتي لأكبر مطعم هنا عندكم هتفق معاه إن بكرا وبعده هو مسؤول يوردلنا كل الأكل اللي محتاجينه أو حتى يبعت عماله هنا يجهزوا الأكل للناس اللي هتيجي .. غيره !

عبدالله باستغراب : يا ابني ما تديني فرصة يومين تلاتة حتى .. نلحق نعزم أهالينا ما ننساش حد .

كريم : في اختراع جميل أوي اسمه تليفون تقدر تجيب كل الناس اللي حضرتك مسجلهم عليه وتقعد كده ساعة بلاش ساعتين تتصل بيهم كلهم وتقولهم بنتي جايلها واحد مجنون عايز يكتب عليها بكرا وأنا مش عارف أقف قصاد جنانه ده وهو مصر يعمل كتب الكتاب بكرا وأتمنى تنوروني ! شوفت بسيطة خالص والله .

كلهم ضحكوا ومؤمن بص لكريم : على فكرة الجنان ده كان دوري أنا مش أنت خالص .

كريم بهزار : من عاشر القوم ها .

كريم بص لأبو أمل ولأمها وبلهفة : ما تتكلموا ايه المشاكل والعقبات اللي قدامكم فكروا بصوت عالي ..

سميرة بتفكير : مش يمكن طيب أمل نفسها عندها اعتراض ! مش يمكن مش عايزة ........

كريم قاطعها : مش عايزة ايه ؟ تتجوزني مثلا ولا تكتب الكتاب بكرا !

أمل ابتسمت من جوا ومنتظرة تسمع رد كريم

سميرة بحيرة : أيوة يمكن ما تكنش عايزة كتب الكتاب على طول .

كريم بصلها شوية وبغيظ : بجد حضرتك مقتنعة باللي بتقوليه ده ! إن أمل مش هتوافق تكون مراتي ! بسيطة بنتك مش بعيدة ناديها واسأليها .

أمل شهقت جوا وبتهز دماغها لا لا يا كريم

كريم اتراجع : ولا بلاش هي هتتحرج تتكلم قدامنا اسأليها أنتي جوا .

أمل ابتسمت وهمست لنفسها : لو تعرف اد ايه بعشقك يا كريم  .

عبدالله بص لمراته : ايه رأيكم نريح شوية من التفكير وتفطرونا ! يعني الجماعة جايين من سفر والمفروض يرتاحوا ويفطروا قومي يا أم طه سيبك من الواد اللي هيجننا كلنا معاه وحضروا الفطار .

سميرة وقفت وناهد قامت معاها فسميرة بصتلها باستغراب : أنتي رايحة فين اقعدي ارتاحي .

ناهد ابتسمت : خليني معاكي .. هقعد مع الرجالة هنا أعمل ايه !

سميرة ابتسمت وأخدتها معاها بس وهي طالعة كريم مسك ايد أمه وقرب منها وهمس لها : بوسيلي أمل لما تدخلي وقليلها عيب عليكي تسيبيه كده وتدخلي تستخبي .

ناهد ضحكت وبصتله : اعقل ها .

كريم ضحك وقعد مكانه وناهد دخلت ورا سميرة وأول ما شافت أمل مدت ايدها ليها فأمل قربت منها بكسوف فناهد بصتلها أوي : تعرفي يا أمل من أول مرة شوفتك فيها وأنتي سايقة العربية وكريم ابني جنبك دخلتي قلبي .. حسيت إنك رديتيلي روحي ومن ساعتها بقيتي أنتي روحي وليكي مكانتك جوا قلبي .

أمل بحرج : ربنا يعلم معزة حضرتك في قلبي أنا كمان ..

ناهد باستها في خدها وهمست : كريم بيوصلك دي وبيقولك عيب تسيبيه لوحده كده .

أمل وشها جاب مية لون ومش عارفة تتنفس حتى وناهد ضحكت : امال لو هو اللي وصلها بنفسه كنتي عملتي ايه ! يا حبيبتي بكرا هيبقى جوزك بإذن الله .. ما تشوفي حل يا سميرة في بنتك وكسوفها ده .

سميرة ضحكت : والله أنا أول مرة أكتشف إنها بتتكسف بالشكل ده أصلا !

حضروا الفطار التلاتة مع بعض بس أمل ساكتة ومبسوطة ومع نفسها بتبتسم أو تكشر أو حتى كأنها بتكلم في نفسها وهي بتجهز في السفرة

ناهد شدت سميرة من دراعها وهمست : هي أمل كويسة ! البنت بتكلم نفسها بصي !

سميرة بضحك : معلش أول مرة تحب .. الظاهر إنها بتتخيل اللي المفروض كانت تقوله وماقالتوش ! بتعيد الحوار في دماغها ! تيجي نرخم عليها شوية ؟

ناهد بتعاطف : لا بلاش .. سيبيها فرحانة ربنا يسعدها يارب ويجبر بخاطرها دايما .

سميرة بصت لناهد أوي وهي مركزة على أمل ومبسوطة وعينيها دمعت وشكرت ربنا في قلبها إنه رزق بنتها براجل يحبها بالشكل ده أو حما تبصلها بس بالطريقة دي .. فعلا ربنا عوضه كبير أوي ..

عبدالله داخل بينادي على أمل : الفطار بدري عليه ؟

أمل بصت لأبوها : لا خلاص يا بابا اتفضلوا يلا ..

أمل دخلت بسرعة ووقفت جنبهم وناهد بصتلها : أنتي مش هتفطري معاهم يا أمل !

أمل بحرج : لا لا حضرتك روحي .. أنا هاخد ساندوتش هنا على السريع .

سميرة : روحي أنتي يا ناهد افطري معاهم

ناهد بصتلهم : خلينا احنا التلاتة هنا نونس بعض .. يلا .

قعدوا التلاتة مع بعض على ترابيزة في المطبخ وبدأوا يفطروا وناهد بصت لأمل : ها يا أمل نفسك في ايه يا حبيبتي ! لو عايزة فعلا تأجلي كتب الكتاب ممكن أقول لكريم وهو مش هيعترض لو دي رغبتك .

أمل بصتلها وعينيها بتقولها لا مش عايزة تأجل بس لسانها مربوط وبتردد : أنا .. أنا زي ما بابا يقول يا طنط .. دي اتفاقات رجالة .

ناهد ابتسمت : خلاص طالما اتفاقات رجالة يبقى خلي كريم قصاد أبوكي يتعامل .. بعدين ما تقوليش يا طنط دي .. بعد اذن مامتك يعني ( بصت لسميرة ) هفرح أوي لو قالتلي يا ماما ! ده لو تسمحيلها .

سميرة ابتسمت ومسكت ايدها : أنا بسلمك بنتي يا ناهد وأنتي سبق وقلتي إن أمل بنتك هعترض ازاي بقى !

كريم بعد ما قعدوا كشر وبص لطه : هو احنا بس كده اللي هنفطر !

طه ضحك وعبدالله اللي رد علشان يغيظ كريم : احنا ماعندناش ستات تاكل مع رجالة .

كريم كشر وعارف إنه بس بيغيظه : اهو علشان كده بقى عايز أكتب الكتاب بسرعة .

عبدالله : وعلشان اللي في دماغك ده أنا مش عايزك تكتب الكتاب أصلا .

كلهم ضحكوا ومؤمن بص لكريم : يا بختك بحماك يا كريم ! هيظبطك .

عبدالله بهزار : قلت حاجة يا مؤمن !

مؤمن كشر واتراجع : لا يا عمي ده أنا بس بقول لكريم يا بختك بالعيلة الجميلة دي .

الفطار كله كان جو من الضحك والهزار لحد ما خلصوا وطه قام جاب الشاي للكل وشوية وأمل بتنادي على أخوها فقام وكريم مسك ايده وهو خارج : ما تخليها تطلع يا طه .

طه ابتسم : حاضر هحاول .

طه دخل لأخته : خد القهوة بتاعة كريم هو مش بيشرب شاي .

طه كشر :بقولك غادة رنت عليا هروح أجيبها لأنها كانت نايمة من التعب وصحيت وأنتي دخلي القهوة لكريم .. دقيقتين وجاي .

أمل زعقت : هتبرد عقبال ما تيجي يا رخم .

طه وهو خارج : دخليها أنتي ! مش هيبقى جوزك ده ولا ايه !

أمل بصت لأمها ولحماتها والاتنين عملوا نفسهم مشغولين وبيتكلموا وأمل واقفة مش عارفة تعمل ايه ! ماهو أكيد مش هتدخل هي

ناهد من جوا : أمل .. كريم مش بيعرف يشربها باردة وديهاله يا حبيبتي .

أمل بصتلها وكانت عايزة تقولها تقوم هي بس عيب .. من أولها هتقول لحماتها قومي أنتي !

أخدت نفس طويل وطلعت ونادت على أبوها اللي قالها تيجي

امل بحرج وهي باصة للصينية : القهوة ! لكريم ... طه ... قالي ........

عبدالله ابتسم : طيب اديهاله واقفة ليه كده .

أمل قربت من كريم اللي ابتسم وهي بتديله القهوة عينيهم اتقابلت وهو مبتسم فهمس : طه اللي قالك ! اتحسبت عليكي كذبة .

أمل ابتسمت بحرج : القهوة مظبوطة ؟

كريم اخدها منها : كفاية إنها من ايديكي وغمزلها عقبال ماتقدمي الشربات .

امل جت تدخل بسرعة بس أمها وناهد طالعين وخرجوها معاهم وقعدوا كلهم مع بعض ..

كريم حس إنه لأول مرة في حياته بيشرب قهوة معقول لمجرد إنه بيحبها يكون لها طعم مختلف بالشكل ده ! يااا لو هي في حضنه وبتشاركه القهوة دي ..

حسن بغلاسة : يعني أنت بتشرب قهوة بالانبساط ده ليه ! أنت بتغيظنا يعني !

كريم بص لأبوه باستغراب : أغيظك ليه !

مؤمن بضحك : أنت مش شايف أصلا شكلك وأنت بتشربها .

كريم بصلهم : اممممم .. أنتوا هتشتغلولنا بقى

عايزين قهوة يعني ممكن تطلبوها .

عبدالله بص لمراته : اعملي قهوة يا أم طه .

سميرة وقفت بس حسن بضحك : أنا عايزها من ايد أمل اذا سمحتي يعني .

أمل وقفت بسرعة : حاضر قهوة حضرتك ايه !

كريم لأبوه بغيظ : احنا هنقطع على بعض من أولها ولا ايه !

حسن بضحك : أنا عايز قهوة من ايد مرات ابني أنت مالك أنت !

كريم سكت للحظة وابتسم : ثبتّني صراحة بمرات ابني دي ! علشان بس الكلمة دي هوافق تعملك قهوة .

حسن بغيظ : نعم توافق !

كريم بإصرار : أيوة طبعا أوافق ! هي مش مراتك بتقول بعمل الأكل لجوزي وأنتوا شيء جانبي أنا برضه مراتي تعملي وأنتوا شيء جانبي .

ناهد بصت لابنها : واد يا كريم .

كريم بصلها : أنتي مش لسة امبارح قايلة نفس الجملة دي ! بعمل الأكل لجوزي ! معترضة ليه دلوقتي !

أمل ضحكت بخجل و بصت لحماها : حضرتك قهوتك ايه !

حسن بابتسامة : مظبوطة .

أمل بصت لمؤمن فقالها : زيه مظبوط بصي كلنا بنشربها مظبوط .

أمل بصت لناهد بس شكرتها وأبوها وأمها برضه شكروها وهي دخلت عملت القهوة وخرجت .. طه جاب مراته والكل رحب بيها وقعدت هي وجوزها والكل بيتكلم وأمل نوعا ما بدأت تشارك في الحوار طالما مش بتبص ناحية كريم ..

كريم بص لطه : هتقوم ولا ايه ؟

طه باستغراب : هقوم فين !

كريم : هتوديني لمطعم نتفق معاه وتوريني فندق ننزل فيه انجز مفيش وقت .

عبدالله اتدخل : طيب المطعم وعارفينه لكن الفندق ليه !

كريم بصله : فندق علشان ننزل فيه ونستريح فيه !

عبدالله كشر : طيب والله ما هرد عليك .

كريم بجدية وبلوم : أيوة فعلا حضرتك مش هترد وهتسيبني براحتي .. حضرتك نزلت القاهرة أخدت بنتك صد رد وما كلمتنيش علشان مش عايزنا نضايفك فحضرتك فقدت الحق إنك تضايفنا .. طالما حضرتك بدأت وعملت حدود في التعامل ما تغيرهاش دلوقتي .

عبدالله استغرب : دي غير دي .

كريم باستغراب : دي هي دي بالظبط !

عبدالله بص لحسن : قول حاجة لابنك .. محدش فيكم هينزل في فندق .

حسن بعتاب : حضرتك عملت فرق بالحركة دي المرة اللي فاتت لما حضروا الفرح باتوا هنا وقبلوا ضيافتك .. الموضوع كان طبيعي لكن دلوقتي .

عبدالله باستغراب : أنتوا بتشبهوا دي بدي ازاي ! بص يا كريم أنا هتكلم معاك بصراحة تامة .. أنا أب وبنتي اتعرضت لكذا ظرف أسوأ من بعض ورا بعض ولو كنت بخاف عليها قيراط بقيت بخاف ألف دلوقتي ولما أسمع إنها اتعرضت تاني لحادثة مشابهة .. عقلي ماكانش فيا مع كلام كتير تاني ورغي كتير صراحة كل اللي فكرت فيه إني اخدها وأرجع بيتي ما فكرتش في أي اعتبارات تانية .. فما ينفعش أنت تيجي تلومني على خوفي أو قلقي عليها .. أبوك ووالدتك هيفهموا إحساسي ويقدروه .

كريم أخد نفس طويل : ماشي يا عمي هقدره بس برضه أنا مش هينفع أنزل هنا وبعدين أنا شوية وهاخد أبويا ومؤمن ونطلع على المنيا علشان زي ما قلتوا هنعزم الناس وأنتوا برضه هتطلعوا تعزموا أهاليكم فخلي الموضوع مريح للكل لا حضرتك فاضي ولا احنا هنقعد .. الزيارة الجاية أوعدك هننزل هنا .

عبدالله بغيظ : الزيارة الجاية هتبقى نازل بمراتك فغصب عنك هتنزل هنا .

كريم ضحك باستفزاز : على فكرة يا عمي أنا مش من النوع اللي بيتغصب نهائي .. المهم طه يلا .

عبدالله بإصرار : مش هتروح فنادق .

كريم ابتسم بحيرة : طيب هقولك حاجة حلوة خلي أمي هنا !( بص لأمه ) خليكي هنا معاهم ماشي ؟ واحنا هنروح البلد .

ناهد بصت لجوزها فشاورلها موافق بدماغه بهدوء وبصت لابنها اللي ابتسم : لازم تاخدي اذنه أنتي عارفة إنه مش هيقول لا !

ناهد : برضه  لازم ..

كريم بص لأمل وغمزلها : اتعلمي هااا .

أمل كشرت بضحك ودورت وشها بعيد عنه

كريم ابتسم ووقف وبص لمؤمن وطه : يلا قوموا الكل يتحرك .

طه بص لمؤمن : هو على طول مستعجل !

مؤمن بصله : طول ماهو وراه حاجة مش بيهدا لحد ما يخلصها .. اسأل أختك كريم في الشغل بيرحم يا أمل ! أنتي اهو حبيبته رحمك في يوم من الشغل ؟

أمل اتكسفت من كلمة حبيبته بس ردت بتلقائية : كريم في الشغل ما بيعرفش أبوه .

سكتت وأخدت بالها إن أبوه قاعد بس الجملة بتتقال كده

كلهم ضحكوا وحسن بهزار : والله عندك حق ده كريم فعلا وطالما وقف مش هيقعد .

كريم بهزار : فعلا طالما وقفت مش هقعد كله يقوم يلا .. أنا هطلع أجيب الحاجة اللي في العربية وأنتوا يلا فضوا القعدة دي .

كريم طلع ومعاه طه ومؤمن ونزلوا شنطة ناهد والحاجة اللي جايبينها لبيت عبدالله وبعدها كريم مسك الفستانين اللي جايبهم لأمل وعلب الهدايا اللي فيها الدهب وأخدهم وداخل ونادى على أمل اللي وقفت تستقبله واداها الفساتين : دول ليكي أنتي .. أتمنى ذوقي يعجبك .

أمل ابتسمت بخجل وبتاخدهم منه وهو ابتسم : على فكرة المفروض تشكريني .

أمل بحرج : شكرا .. تسلم ايدك وبعدين ممكن تكون ماما اللي جايباهم مش أنت .

كريم بصلها : بقولك ذوقي يعني أنا بس .

أمل ابتسمت بحرج وبصتله بنظرة خاطفة : يبقى أكيد هيعجبوني .

كريم بص لمامته واداها الكيس اللي فيه الدهب : شوفي ده هتعملي فيه ايه .

ناهد أخدتهم منه وهو بصلها :أنا هطلع مع طه نظبط الدنيا لو حد احتاج أي حاجة كلموني ( بص لأبوه ) هخلص اللي ورايا هنا وأعدي عليك نروح البلد .

حسن بتعب : والله يا كريم أنا ما حمل سفر تاني دلوقتي وأرجع تاني .

كريم ابتسم : معلش يا سيد الناس استحملني اليومين دول ..

كريم خرج كانت أمل ماسكة الصندوق اللي فيه الكرز وبتاخد واحدة وهو ضحك فانتبهت له وابتسمت بحرج : أنت ايه مشكلتك معايا !

كريم بضحك : حبيبي انا جايبهولك مخصوص علشان تاكلي براحتك وده مش مصبوغ طبيعي كله مش هيسيب ألوان .

أمل ابتسمت بخجل : اكل براحتي يعني .

كريم قرب منها : براحة راحتك .

اتقابلت عينيهم في نظرة طويلة وهو ابتسم : كنت هتجنن عليكي لما غيبتي بالشكل ده .

أمل بصت للأرض وبصتله : حاولت أكلمك بس ماعرفتش .. ماكانش في ايدي حاجة .

كريم بحب : وعلشان كده أصريت نكتب الكتاب بسرعة علشان محدش يكون له حق عليكي غيري .. أمل .

أمل بصتله وهو ابتسم : موافقة تتجوزيني بجد وتشاركيني حياتي كلها !

أمل ابتسمت بحرج وبصت للأرض وهو أصر : عارف إنك محرجة بس بجد محتاج أسمعها منك ! عايز أسمع إنك موافقة تكوني مراتي يا أمل .. فأرجوكي ارحمي قلب حبيبك بقاله قد ايه هيتجنن .. قوليها يا أمل .

أمل بصتله بخجل وردت بخفوت: أنا موافقة .

كريم بمكر : موافقة على ايه ؟سمعيهالي .

أمل بإحراج: إني أكون مراتك .

كريم ابتسم : وده كفاية عليا حاليا .. بكرا بعد ما تكوني مراتي هطلب أكتر منك .

طه داخل وشافهم وحمحم فكريم بصله وابتسم : خارج يا طه ما تقلقش أنا محافظ على وعدي لسة .

طه ابتسم : بس أنت جيت أنت في حل من وعدك ده .

كريم ابتسم : وعدي كان لحد ما تبقى مراتي أو ده الصح لحد ما تبقى مراتي .. فما تقلقش أنا مسيطر تماما على عقلي لكن المشكلة في قلبي فاقد السيطرة عليه .

أمل جريت على جوا من كسوفها

خرجوا مع بعض وركبوا التلاتة ولمحتهم من فوق سمر اللي استغربت مين دول ! وايه العربية دي ! بس ما شافتش كريم كويس ! ونزلت جري لأمها

بدرية شهقت : با بت بالراحة أنتي حامل .

سمر بغيظ : سيبك من الحمل مين الناس اللي عند عمي عبدالله دول ! في عربية كانت راكنة قدامهم ودلوقتي شوفت طه ماشي مع اتنين شباب .. في ايه عندهم !

بدرية باستغراب : مش عارفة ! بس مهتمة ليه تلاقيهم أصحابه يعني .. ولا حد عايز يشتري حاجة من المعرض .

سمر مكشرة : لا طه خارج حط ايده على كتف الراجل اللي معاه وكأنهم حبايب مش زباين أبدا .. ماما ! لازم تعرفي في ايه .

بدرية بلامبالاة : يا أختي يا خبر بفلوس بعد شوية يبقى ببلاش .

أبوها محمد دخل عليهم واستغرب وجودهم بدرية بفضول : إلا مين دول اللي عند أخوك يا محمد من الصبح كده !

محمد كشر : مش عارف لسة رايح عندهم اهو هاخد بس دوش وأغير وأروح عبدالله كلمني وقالي أروحله بسرعة علشان أروح معاه نعزم لكتب الكتاب .

سمر وبدرية مع بعض : كتب كتاب مين ؟

محمد بصلهم : أمل طبعا ! بكرا كتب كتابها !

سمر بغيظ : كتب كتابها على مين !

محمد أبوها استغرب : أنتي مالك أنتي ! وبعدين مش عارف اديني رايح اهو هشوف مين هو بس أعتقد حد مش من البلد ..

سمر بغيظ بصت لأمها : يا ترى مين اللي وقعته الهبلة دي المرة دي ! لأحسن دي بتقع واقفة !

بدرية كشرت : هنعرف مستعجلة ليه ! هنعرف .


العاصفة (٢)


الحلقة الثانية (الجزء الأول)

بقلم : الشيماء محمد

#شيموووو


طه أخد كريم ومؤمن عند أكبر مطعم يتفقوا معاه بس قبل ما يدخلوا طه وقف كريم : دلوقتي احنا هنتفق معاه وبعدها المفروض تاخد والدك وتسافر المنيا هتوصل بالليل صح؟ هتعزم الناس امتى ! الصبح صح ؟

كريم كشر : طه ؟ عايز ايه ؟

طه بجدية : لا بجد اسمعني وفكر معايا بعقلك ! أنت هتعزم أهلك امتى ! الصبح ! هتلحق تلف على كل قرايبك الصبح ! يعني لو افترضت كل بيت هتقعد فيه ربع ساعة بس وما تقلش أقل لأنك مش من البلد فكل واحد عقبال بس ما يسلم ويرحب بيك فيها ربع ساعة هتخلص قبل الظهر ! خلصت يا سيدي هترجع هنا امتى ! طيب الناس اللي عزمتها هتيجي ازاي ! مش لازم تظبط مواصلة ليهم ؟ أنا والله عارف ومقدر مشاعرك جدا بس أنت بتطلب شيء شبه مستحيل ! طيب أنت هتحقق المستحيل هل أنت شايف إن والدك هيتحمل بعد ال ١٢ ساعة دول تاخده ٦ ساعات تاني سفر وبعدها تلف بيه على البيوت وبعدها ترجعه تاني ٦ ساعات كمان .. طبعا هو والدك وأنت حر بس هل هو يتحمل كل ده !

مؤمن اتدخل : طه عنده حق أنا مش عايز أتكلم علشان ما تزعلش بس أنت فعلا يا كريم بتعجز الكل حواليك ! أنت نفسك تعبان ومرهق بس بتتحمل علشانها لكن لازم تراعي اللي حواليك !

كريم بضيق : يعني شايفين المفروض أعمل ايه !

مؤمن بهدوء : عمي المفروض على الأقل يرتاح النهاردة والصبح نسافر البلد وبكرا الأربعاء نعزم الناس كلها براحتنا ونريح الليل والخميس الصبح نيجي أو يا سيدي أنت تعال وأنا وعمي الظهر كده نجيب اللي هيجي ونيجي على كتب الكتاب ..

طه بتأكيد : يعني ده أقل شيء يا كريم خلي كتب الكتاب الخميس بعد بكرا وصدقني مش هتفرق لأنك مش هتحس بيهم أنت يدوب هتقضيهم جري من هنا لهنا وهتطحننا معاك

حتى برضه تكون مقبولة لما نقول للناس كتب الكتاب الخميس والعريس من برا البلد مستعجل مش نقولهم النهارده ولا بكرا !

كريم كشر وبيوزن الكلام وهو مقتنع تماما بكلامهم وفكر في أبوه وتعبه وبصلهم : خلاص نخليها الخميس اتصل بوالدك وبلغه وأنا هكلم بابا وأقوله بس برضه بالله عليك شوفلي فندق .

طه بصله وقبل ما يتكلم كريم اتكلم : خلي بابا وماما عندكم لكن أنا ومؤمن مش هينفع أصلا نقعد .. مش هعرف ولا هينفع أقعد في نفس البيت اللي فيه عروستي صراحة .

طه ابتسم : طيب ما تقعدش في نفس البيت أنت ومؤمن اقعدوا معايا في شقتي .. أعتقد ده حل حلو .. الرجالة عندي والستات في بيت أبويا وبكده تتحل .. لكن فندق ده عيب أوي يا كريم .. عيب والله .. يلا خلينا نتفق مع المطعم إنهم يجهزوا الغدا ليوم الخميس .

بعد محاولات ورغى كتير كريم اقتنع وخلصوا كل اللي وراهم ورجعوا على البيت 


أما أمل في أوضتها طلعت الفستانين وانبهرت بيهم وبجمالهم وبسرعة قاستهم ووقفت قدام المرايا تبص على نفسها وتلف وفرحانة بيهم ذوقه جميل وكمان مقاسها سرحت في كريم وهي واقفة وما أخدتش بالها إن أمها دخلت هي وناهد وشايفينها وهي سرحانة ابتسموا الاتنين لفرحتها 

سميرة بحنان: زي القمر ياحبيبتي .

فاقت أمل من شرودها وبصتلهم بكسوف : ربنا يخليكي ياماما .

ناهد ابتسمت بمغزى : كريم عرف يجيب اهو ده أول مرة يشتري بنفسه لبس لبنت علشان تعرفي أنتي غالية عنده اد ايه بس ماشاء الله جميلة جدا .

أمل بفرحة إنها أول واحدة يشتريلها بنفسه : تسلمي ياماما .

ضحكولها وسابوها وهي الفرحة مش سايعاها فضلت تلف حوالين نفسها وبعدها غيرت الفستانين ونزلت على المطبخ 


شوية والشباب وصلوا وكان عبدالله وحسن مع بعض وهم انضمولهم 

مؤمن بتعب : الجو هنا فظيع ! أوفر حر .

عبدالله ضحك : ده جو صحراوي .. أنت بس علشان مش متعود عليه .

مؤمن بإرهاق : لا ولا يمكن أتعود أصلا .. قال عايزنا نسافر دلوقتي قال ! الفجر إن شاء الله في الطراوة نتحرك .

كريم بصله بغيظ : ماشي يا سيدي الفجر نتحرك .

طه بص لأبوه : هي غادة فين !

عبدالله ابتسم : أكيد جوا مع أختك .

طه وقف علشان يطمن عليها وداخل بينادي على أمل بصوته كله

أمل بصتله من فوق : جيتوا امتى ؟

بتتكلم وعينيها على كريم اللي هيموت ويبصلها بس وراه مش هينفع واستغبى نفسه إنه قعد في المكان ده ..

طه بصلها : غادة عندك فوق ؟

أمل ابتسمت : اه عندي .

طه طالع : انزلي هاتي عصير ولا أي حاجة الكل راجع عطشان جدا من الحر .

أمل ابتسمت : حاضر .

نزلت بسرعة كانت مجهزة العصير حطته في الكوبايات وطلعت بيه لعندهم ونادت باباها وسمحلها تقرب منهم 

مؤمن أول واحد قام أخد منها : تسلمي يا أمل أنا هموت من العطش أصلا .

أمل ابتسمت : بالهنا ..

بصت ناحية كريم اللي بصلها أوي : ادي أبويا وأبوكي الأول .

أمل ابتسمت وبصتلهم وقربت منهم وأبوها أخد لحسن وبعدها أخد هو وهي رجعت لكريم تاني أخد منها كوبايته ..

كريم بصلها : عجبك الفستان ! عندك أي اعتراض أو تعديل عايزة تعمليه ؟

أمل ابتسمت : ولنفترض إني عايزة أعدله أنت هتعمل ايه ؟

كريم بتفكير : هاخدك لأقرب ترزي هنا .

أمل فرحانة باهتمامه بأبسط الأمور : على العموم ما تقلقش وتسلم ايدك ذوقك حلو .

كريم بضحك : لازم يكون ذوقي حلو  .. أنا اخترتك أنتي .

أمل ابتسمت بحرج ومشيت من قدامهم

عبدالله بص لكريم : ايه اللي خلاك غيرت رأيك ؟

كريم ابتسم : علشان خاطر بابا كان هيتعب من السفر رايح جاي بالشكل ده فقلت خليه يرتاح النهاردة .. البركة في ابنك أقنعني .

الباب خبط وعبدالله هيقوم بس كريم وقف : خلي حضرتك مرتاح أنا هفتح .

كريم فتح وكان عم محمد والاتنين اتفاجئوا ببعض بس محمد سلم على كريم جامد ودخل معاه لجوا وسلم على مؤمن وحسن وقعد وسطهم وأخوه عرفه بحسن وإن كريم جاي يكتب على أمل و بلغه إنه عايزه يطلع هو وطه يعزموا قرايبهم على الخميس

محمد باستغراب : أنت قلتلي بكرا في التليفون !

عبدالله : لا الخميس بإذن الله خلينا نلحق .

محمد ابتسم : ربنا يتمملكم على خير يارب يا ابني والله أمل بنت حلال وتستاهل كل خير .

كريم ابتسم : عارف يا عمي وأنا من حسن حظي إني أرتبط بإنسانة زي أمل ..

عبدالله فرح بكلام كريم بس حاول يكون عادي فبص لاخوه بتأكيد : هنصلي العصر وتتحركوا بإذن الله أنت وطه بس يا محمد اللي هيسألك مين العريس بس تقول إنه واحد من برا البلد وما تديش أي تفاصيل تانية .

محمد ابتسم : حاضر حاضر ..

عبدالله اتنهد : ربنا يتمملهم على خير يارب .

محمد وقف : طيب أسيبكم أنا ترتاحوا ولا تتغدوا ولا تشوفوا وراكم ايه وأصلي العصر واجي لطه .

عبدالله قام معاه وقبل ما يخرج حذره : محمد ! مراتك وبنتك اياك يعرفوا مين هو لحد ما يتم كتب الكتاب فاهم أنا مش ناقص حركات قلة منهم الاتنين .

محمد شاور على عينيه : من عينيا يا حبيبي ما تقلقش منهم .. بس ممكن يشوفوه !

عبدالله كشر : يشوفوه حاجة تانية المهم ما تقولهمش ولو سألوك واحد من القاهرة وما شوفتوش لسة .


محمد رجع بيته وكانت بدرية وسمر مستنينه على نار وأول ما دخل اتفتحت بوابة الأسئلة دخل وقعد وارتاح ومتجاهلهم لحد ما استقر وبصلهم : كتب الكتاب الخميس مش بكرا الظاهر إني سمعت غلط !

سمر بفضول : أيوة مين العريس !

محمد بصلها : ماأعرفهوش أصلا وما شوفتوش تقريبا كان مريح من الطريق ! المهم غدونا خليني ألحق أريح ساعة قبل ما أنزل مع طه علشان نعزم الحبايب .


سمر طلعت أوضتها وعينيها على الشباك تشوف أي حد رايح أو راجع وفضولها هيموتها علشان تعرف مين العريس ! وازاي أمل وقعت عليه !


بعد الغدا طه أخد مؤمن وكريم وحسن راح معاهم علشان يريحوا في شقته وحسن ومؤمن من التعب ناموا فعلا

أما كريم فتح الفيس بتاعه يقلب فيه سريعا ولفت نظره صفحة بتعرض حاجات ولقى تاج جميل جدا ألماس وشكله رقيق قرر يجيبه أونلاين ويعمله مفأجاة لأمل خد رقمهم واتصل بيهم ورغم صعوبة توصيل الشحن للوادي بس علشان مكانته أقنعهم واتفق معاهم يبعتوه على بكرا بعدها قفل موبايله ونام وطه صحي العصر خرج مع عمه يعزموا الناس ..


أما عند عمرو العزيزي فهو مسك شركة أبوه وبدأ يكون جاد جدا في شغله ويهتم بيه ومعاه رغد شغالة في شركة أبوها وتقريبا مش بيفارقوا بعض وخصوصا إنهم قربوا من بعض جدا كشركاء في البيزنس اتجوزوا وسافروا يقضوا شهر العسل بتاعهم برا مصر

رغد خرجت من الحمام بالبرنس ومبسوطة وفرحانة بشهر عسلها .. موبايلها كان بيرن وكانت مامتها بس أول ما ردت فصل شحن على طول

كشرت وراحت لعمرو اللي مسترخي في البانيو : عمور ماما رنت وجيت أرد بس موبايلي فصل شحن ومش لاقية الشاحن ممكن أتكلم من موبايلك ياحبيبي ؟

عمرو ابتسملها بحب : أنتي بجد بتستأذنيني إنك تستعملي موبايلي ؟

رغد ابتسمت ورمتله بوسة في الهوا وطلعت أخدت موبايله بس كشرت وراحتله : عليه باسورد .

عمرو ابتسم : أول ما اتجوزنا عملت الباس تاريخ جوازنا يا قلبي .

رغد ابتسمت : علشان تفضل على طول فاكره أنت لئيم على فكرة .

عمرو ضحك : ده حب مش لؤم على فكرة .

رغد ضحكت : همشيها حب .

طلبت مامتها وطلعت بتكلمها وبترغي معاها لحد ما قفلت وباصة للموبايل مبسوطة وسعيدة وفضولها كأنثى خلاها تقلب في الصور بتاعة جوزها تتفرج عليها

كانت معظم الصور كلها بتاعتهم الاتنين .. صور مجنونة وبتضحك عليهم .. بس هي عايزة صور قديمة .. صور له هو بس مع أصحابه .. قلبت كتير في الصور وبعدها وقفت عند صورة له مع بنت ! كشرت وبتقلب لقت صور أكتر .. بس صور بنت مافيهاش حاجة يعني ! ماهو قالها إنه كان بيعرف بنات وماخباش عنها أبدا ..

قفلت موبايله بغيظ وبعدها فتحته تاني وقررت تقلب في الماسنچر والواتس وبدأت بالماسنچر بس كلهم أصحابه وهي عارفة معظمهم ! دخلت الواتس وبتقلب فيه بشكل عام وبتقرأ العناوين من برا لفت انتباهها عنوان مكتوب عليه خاص جدا ! بسرعة فتحته بس عمرو كان خارج من الحمام قفلت كله الواتس والماسنچر علشان ما يعرفش إنها بتقلب فيهم وابتسمت وهو خرج عندها وحضنها : وحشتيني الشوية دول .

رغد ابتسمت : أنت طولت جوا .

شدها وقفها وأخد من ايدها الموبايل حدفه على السرير وضمها : كلمتي مامتك وقدمتيلها التقرير اليومي .

رغد كشرت : أنا مش بقدملها تقرير يومي .

عمرو ضحك : أنتي يوميا بتكلميها في نفس التوقيت ده وترغي معاها مش أقل من نص ساعة .

رغد حطت ايديها حوالين رقبته : وأنت ايه اللي مضايقك !

عمرو بحب : بتنشغلي عني نص ساعة بحالها وبتسألي ايه اللي بيضايقني ! النص ساعة دي المفروض تكوني في حضني بس أنتي سيبتيني وطلعتي علشان تردي عليها .

رغد بصتله أوي :أنت بجد بتحبني أوي ولا لمجرد الشراكة اللي بين أبهاتنا !

عمرو استغرب سؤالها ومسك ايديها الاتنين وباسهم : مش هنكر إني اتعرفت عليكي علشان الشراكة دي .. بس بعدها أعتقد يا رغد إن احنا الاتنين قربنا من بعض أوي وفهمنا بعض أوي . وحبينا بعض أو هتكلم عن نفسي أنا حبيتك جدا وحاليا أنا أسعد راجل في الدنيا .

رغد بصتله : بجد مبسوط بجوازك مني ؟

عمرو بذهول : أنتي مش حاسة بسعادتي يا رغد ! ولا أنتي مش مبسوطة !

رغد بلهفة : أنا مبسوطة وسعيدة جدا بس خايفة أنت تزهق مني وتشتاق لحد من صحباتك القدام مثلا ! أو أي واحدة عرفتها قبل كده !

عمرو شدها عليه وضمها : لا يمكن يحصل رغد أنا حكيتلك الماضي علشان محدش يفاجئك في أي يوم من الأيام أو تتصدمي أو تقولي ماكنتش أعرف .. أنا عرفتك كل حاجة عني علشان يكون في ثقة بينا وأكون مستاهل الثقة دي ! حياتي قبلك كلها رميتها في الزبالة لأنها كانت فعلا زبالة وبدأت معاكي أنتي حياة جديدة ونضيفة وأتمنى نفضل كده على طول ..

ضمها وهي فضلت في حضنه بس عقلها مشغول بالخاص جدا ! يا ترى فيه ايه ! لازم تشوفه بنفسها .. لازم


كريم صحي قبل المغرب وقام بسرعة يلحق العصر وصحى أبوه ومؤمن علشان هما كمان يلحقوا يصلوا وبعدها قعدوا التلاتة مع بعض

كريم بصلهم : وبعدين هنعمل ايه !

حسن : تعالوا نطلع أكيد أبو طه قاعد يعني .

كريم بتوضيح : مش ده قصدي .. أقصد احنا نمنا وارتاحنا ما تيجوا نطلع على البلد ! بابا حضرتك محتاج ترتاح الليلة كمان ! لو حاسس إنك تعبان ماعنديش مشكلة نريح .

مؤمن بتعب : أنا عايز أنام لسة .

كريم بصله بغيظ : نام في الطريق وبطل رخامة .. أنا مش بسألك أنت أصلا .

مؤمن نام على الكنبة وغمض عينيه : لما تتفقوا صحوني .

كريم بص لأبوه بترجي وأبوه ملاحظ استعجاله : أنت ليه مستعجل أوي كده يا كريم ! ما تخلي الأمور تمشي طبيعية !

كريم بهدوء : ماشي همشيها طبيعية ! ينفع أطلع دلوقتي أقعد مع أمل لوحدينا ! أو اخدها وأخرج نتعشى مع بعض في أي مكان ! أو حتى نقعد هنا في جنينتهم برا لوحدينا !

حسن ابتسم بتفهم : لا مش هينفع .. علشان كده عايز تكتب عليها بسرعة .. طيب لو عايز تتحرك دلوقتي يلا بينا .

كريم ابتسم : بابا أنا يهمني برضه راحتك ! لو حضرتك محتاج ترتاح خلينا مفيش مشكلة عندي .. هي ليلة وهتعدي زي ما تعدي .

حسن ابتسم لابنه : لا يا حبيبي قوم خلينا نلبس ونشوف الجماعة ونتحرك على رأيك مالهاش لازمة التكتيفة دي خلينا نروح لقرايبنا وأولاد أعمامنا ونعزمهم يلا ..

حسن قام وكريم خبط مؤمن اللي اتفزع واتعدل وكريم زعقله : قوم البس .

مؤمن بغيظ : يعني أنت هتتجوز أنا اتمرمط ليه معاك !

كريم ابتسم : بكرا هتتجوز وابقى مرمطني يا سيدي معاك .

مؤمن بصله : بكرا ! أنا محكوم عليا ب بكتير لسة .

كريم ضحك : هانت اهيه اللي عدى الشهرين اللي فاتوا يعدي الكتير الفاضلين .

مؤمن بصله بغيظ : ما تكيلش بمكيالين يا كريم ده أنت هتتجنن من ليلة واحدة ومجرجرنا وراك كلنا وبتتكلم عن الشهور كأنهم دقايق ! حط نفسك مكاني .

كريم قعد قصاده : صراحة ربنا يعينك أنا فعلا مش عارف أتحمل يوم .. بس يا مؤمن أنا مستعد أستنى أمل سنين مش شهور لو في ظروف زي ظروفك دي .. أيوة صعبة ومتعبة بس طالما الطرف اللي قدامك يستاهل فهتحمل علشانه .

مؤمن ابتسم : ما أنا متحمل وساكت أنا اتكلمت! بس أنت ارحم هااا .. قدر إن في غيرك محروم !

كريم ابتسم : ربنا يجمعكم على خير .. ممكن بقى تقوم تساعدني أنا وحبيبتي علشان ندعيلك احنا الاتنين .

مؤمن ضحك وقام : بكاش .. أنا حاسس إن أدوارنا اتقلبت انت أنا وأنا بقيت أنت .. بركاتك يا أمل .

كريم ضحك : أنا هدخل ألبس وأنت انجز هاا .

جهزوا التلاتة وحسن اتصل بعبدالله وقاله إنهم صاحيين وهو طلع يستقبلهم وسمر فوق سمعت دوشتهم وصوتهم قامت بسرعة علشان تشوفهم بس شافتهم يدوب بظهرهم وهما داخلين ومؤمن موبايله رن فآخر شوية و وقف مديها ظهره يتكلم كانت نورهان سلمت عليه ومش عارفة تقوله ايه بس هي قلقانة عليه خصوصا إنها راحت الشركة ومفيش حد فيهم موجود نهائي

مؤمن باستغراب من صمتها : نور أنتي معايا ولا روحتي فين !

نور بسرعة : لا لا معاك هروح فين !

مؤمن ابتسم : ياريتك معايا بجد .. يلا هانت ربنا يجمعني أنا وأنتي بسرعة ويعدي الأيام دي على خير .

نور اتحرجت وغيرت الموضوع : كنت في الشركة النهاردة واستغربت إن مفيش حد أنت أو كريم !

مؤمن ابتسم : احنا سافرنا البلد يومين كده وراجعين على طول بإذن الله .

نور باستغراب : خير في حاجة تستدعي سفركم كلكم كده ! في حاجة حصلت يا مؤمن عندك ومش عايز تقولي !

مؤمن بسرعة : لا لا يا حبيبتي مفيش .. ده موضوع يخص كريم ما يخصنيش وإلا كنت أكيد هقولك أصلا ماكنتش ناوي أسافر بس كريم أصر فطلعت معاه .. بصي محدش يعرف بسفرنا فخلي الموضوع بينا يا قمر .

نور ابتسمت : تدفع كام وأخليه بينا ؟

مؤمن ضحك : عمري كله دفعته مسبقا يا نور قلبي مش كفاية ولا ايه !

نور اتحرجت : أنا مش عارفة أنت ايه جابرك تربط حياتك بواحدة زيي يا مؤمن وتنتظرها كل ده ! في بنات كتيرة يتمنوا إشارة منك .

مؤمن كشر : مش عارفة ؟ بجد مش عارفة ! علشان بحبك يا نور ! ومستعد أستنى عشر سنين مش كام شهر ومستعد أستنى عمري كله طالما في الآخر هتكوني معايا وليا .. نور أنتي لسة عندك شك في حبي ليكي !

نور ابتسمت وأخدت نفس طويل : ماعنديش شك في حبك بس خايفة من الأيام الجاية .. خايفة لما الأمور كلها تتكشف .. خايفة من أهلك ورد فعلهم !

مؤمن ابتسم : لكل مقام مقال .. مش هنخاف من دلوقتي وما تقلقيش من أهلي .. أهلي هعرف أتعامل معاهم يا نور .

كريم خرج لما مؤمن اتأخر ووقف عند الباب : في حاجة !

مؤمن شاورله على الموبايل فكريم شاورله ينجز ودخل تاني ..

سمر مراقبة مؤمن من فوق واتغاظت انها مش عارفة تشوف وشه نهائي كل ما بيلتفت مابيكونش ناحيتها بس لاحظت إنه ستايل جدا وافتكرت إن ده خطيب أمل .. كان نفسها تنزل وتتعرف عليه من قريب .. بس هو خلص تليفونه ودخل انضم للي قاعدين ..

كريم كان بيوضح لعبدالله إنهم هيتحركوا دلوقتي أفضل من الصبح ويضيع نص النهار في الطريق ..

أمل عملتلهم القهوة وخرجتها وسمعت إنهم هيمشوا دلوقتي واتضايقت بس لازم يمشي علشان يخلص اللي وراه .. كان نفسها تقترح إنه يفضل هو معاهم ويسيب أهله يروحوا بس مش هينفع أصلا ..

قبل ما تمشي كريم بصلها : أمل اذا سمحتي بلغي أمي إننا مسافرين دلوقتي وشوفي لو محتاجة حاجة مننا قبل ما نتحرك .

أمل بصتله بنظرة ترجي هو فهمها كويس : هتمشوا أنتوا التلاتة ؟

كريم ابتسم : اه للأسف ..

أمل هزت دماغها وطلعت لناهد بلغتها برسالة كريم فناهد ابتسمت : بصي خليه يطلعلي هنا ينفع يا أمل ولا ؟ قوليله إني هلكانة من الطريق ومش قادرة أنزل .

أمل ابتسمت : أكيد طبعا ينفع ليه لا ! هناديه .

نزلت أمل وكريم بصلها : والدتك طلبت إنك تطلعلها علشان هي تعبانة .

حسن انتبه وبتوتر سألها : تعبانة مالها ؟ نجيب دكتور ؟

أمل ابتسمت للقلق ده وطمنته : لا لا بس من الطريق والسفر أعتقد وبعدين كانت نايمة ويدوب صاحية ولسة هتقوم وتفوق وتصلي وتلبس فالأسهل هو يطلعلها مش أكتر .

حسن بتأكيد : أكيد يا أمل مش تعبانة ؟

أمل بتأكيد : لا يا عمي والله ما تعبانة وبعدين كريم هيطلعلها ويشوفها بنفسه .

كريم وقف وبص لحماه : بعد اذنك يا عمي ينفع ؟

عبدالله بسرعة : يا ابني أنت بقيت واحد من العيلة اتفضل أكيد اطلع لوالدتك .. طلعيه يا أمل عند الحَجة .

أمل بصتله : اتفضل .

كريم مشي وراها وعند السلم شاورتله يطلع فهو : اطلعي طيب وأنا وراكي !

أمل كشرت : اطلع أنت وأنا وراك .

كريم استغرب : هي تفرق مين ورا مين !

أمل بصتله باستنكار : طبعا تفرق .. أمي من زمان بتقولي ما تطلعيش السلم ووراكي حد اركني على جنب وعديه .

كريم ابتسم : أيوة بس أنا مش حد يا أمل .

أمل ابتسمت بخجل: من هنا لحد ما تعلن قدام البلد كلها إني مراتك أنت حد .

كريم أخد نفس طويل : إن غدا لناظره قريب يا ست أمل .

طلع هو قدامها وهي وراه مبتسمة

كريم بصلها : أنهي أوضة ولا فين ولا مين ! شوفي ليكون حد هنا ولا هنا خالع راسه .

أمل كشرت : مفيش حد هنا خالع راسه .

كريم ابتسم : مرات أخوكي هنا ! ووالدتك هنا ! في حد بقى ولا مفيش ؟

أمل مبسوطة بيه جدا وشاورت على أوضة : مامتك في أوضة طه اتفضل .

خبطت بهدوء وهو مبتسم وهمس : أوضة طه امممم .. طيب ما تفرجيني على أوضتك أنتي !

أمل بصتله بكسوف وفتحت الباب وابتسمت لحماتها : جيبتلك ابنك اهو .

كريم دخل وبصلها : ابنك ! على فكرة أنا والله في مقام خطيبك دلوقتي وبكرا هبقى جوزك !

أمل بهزار : أولا أنت ولا قرأت فاتحة ولا لبسنا دبل فحتى الخطوبة احنا ماعملناهاش ! أنت مجرد واحد اتقدمت يدوب .

كريم مش عاجبه الكلام وبصلها : وثانيا ؟

أمل بهزار : وثانيا والأهم إنك لسة هتبقى جوزي بعد بكرا مش بكرا لسة فاضل ٤٨ ساعة بحالهم

كريم ضيق عينيه بغيظ وبصلها وبص لأمه : عاجبك رخامتها دي ! بترخم على ابنك وأنتي ساكتالها ! ما تقومي بدورك كحما كده و وريها العين الحمرا بتاعة الحموات .

ناهد ضحكت : العين الحمرا دي أوريهالك أنت لو زعلتها .

كريم فتح بوقه باستغراب وأمل ضحكت وبصت لحماتها وراحت حضنتها : ربنا يخليكي ليا يا ست الكل .

كريم بغيظ : اتفقتوا عليا ماشي ماشي هطلع منها وكمل بغمزة : طب وابنها مالوش حضن كدا .

أمل اتكسفت وتنحت وناهد ضربته في كتفه : احترم نفسك يالا وبطل تحرجها .

ضحك كريم عليها وهي وشها اتقلب أحمر 

أمل بخجل جت تهرب  : هسيبكم لوحدكم تاخدوا راحتكم .

ناهد كشرت : لا لا يا أمل تعالي يا حبيبتي اقعدي جنبي أنتي أصلا خلاص كلها ساعات زي ما قلتي وهتبقي مرات ابني .. أنا مش عايزة حاجة منه أنا بس كنت عايزة أشوفه وأوصيه على أبوه ليتعب منه في الطريق ولا حاجة . 

قعدت أمل وهي محرجة

كريم ابتسم : طيب ما طلبتيش ليه بابا اللي يطلعلك بدالي أنا .

ناهد كشرت : أنا غلطانة إني قلت أمل تناديلك وتتكلموا كلمتين مع بعض .. اجري انزل وابعت أبوك يلا .

كريم قرب منها وباس ايدها : لا لا عيب عليكي يا نونا ده أنا كيمو حبيبك برضه ..

ناهد بجدية : أبوك كويس ؟ كريم لو تعبان خليكم للصبح .

كريم بصلها بجدية : والله يا ست الكل قلتله خلينا وريح الليلة و الصبح نتحرك .. بس قلنا نستغل الطريق الجو حلو دلوقتي والصبح يبقى اليوم من أوله .

ناهد بخوف : كريم علشان خاطري سوق بالراحة بلاش الجنون اللي كنت جايبنا بيه .

كريم ابتسم : كنت هتجنن علشان أشوفها وخلاص شوفتها واطمنت عليها .

أمل دورت وشها بعيد من خجلها وابتسمت

ناهد ابتسمت : ربنا يحفظكم لبعض يارب ويتم جمعكم على خير .

أمل في سرها : اللهم أمين .. 

كريم : اللهم أمين يلا نتحرك أخلي صح بابا يطلعلك هنا ؟

ناهد بتفكير : لا شكلها بايخ أقوله يطلعلي هنا ! لا لا بلاش .

أمل بتلقائية : على فكرة مش بايخة ولا حاجة عادي يعني .. بابا مش بيروح مكان من غير ما يشوف ماما وهي كمان زيه .

كريم بصلها : أنا عايز بعد تلاتين سنة تبقى علاقتنا أنا وأنتي كده .

أمل ودت وشها بعيد وبصت لبعيد من إحراجها وقالت في سرها إنها هتفضل تحبه لآخر يوم في عمرها

كريم كمل كلامه : هو أنتوا كملتوا ٣٠ سنة ولا لسة يا ماما .

ناهد ابتسمت : أنت عندك كام سنة يا كريم ؟

كريم بتفكير : بتاع ٢٨ قربت أدخل لل ٢٩ .

أمل باستغراب : ايه ده بجد ! كنت فاكراك أصغر من كده ! ده أنت كبير بقى .

كريم بصلها بغيظ: أنا كده كبير ليه كنتي متوقعاني كام يعني ؟

أمل ابتسمت : يعني ٢٥ أو ٢٦ كده يعني .

كريم كشر : ليه متخرج أول امبارح ولا ايه !امال أنتي عندك قد ايه ! مصيبة لتقولي ٢٠ .

أمل كشرت : يعني لسة متخرجة ٢٠ ازاي ؟ متخرجة من روضة ما تخمن أنت يا باشمهندس عبقرينو .

كريم ضحك : متخرجة جديد بتاع ٢٢ أو ٢٣ آخرك ما تزيديش عن كده .

أمل كشرت إنه خمن صح وسكتت وكريم ضحك : أنهي فيهم الصح ٢٢ ولا ٢٣ ؟

أمل بغيظ : ٢٣ .

كريم باستفزاز : مع إن طولك طول عيلة في اعدادي مش باين عليكي .

أمل بصتله بغيظ : أنا عيلة ليه مش باينة من الأرض .

كريم ببرود : لا أوزعة .

أمل كان نفسها تضربه بس اكتفت إنها تبصله بملامح كلها توعد وغيظ

ناهد ضحكت وكريم بصلها باستغراب : بتضحكي ليه ؟

ناهد ابتسمت : أصلكم لسة بتتعرفوا دلوقتي وهتتجوزوا حرفيا بعد بكرا .

كريم ابتسم : طيب أنتي عارفة وقت العاصفة بعد العيال والليلة كلها وهروبنا منهم واحنا في العربية قبل ما نوصلكم اتعرفنا على بعض .

ناهد كشرت : ما تفتكر حاجة كويسة ! عاصفة ايه وبتاع ايه بقى !

كريم باستغراب : أمي ! العاصفة دي كانت أجمل حاجة حصلتلي من يوم ما اتولدت .

أمل بصتله باستغراب وذهول وهو لاحظ ده فبصلها : مستغربة ليه أنتي كمان ؟

أمل بضيق : لأن كل ذكرياتها سيئة يا كريم .

كريم ابتسم وبصلها : ازاي بقى يا أمل ! دي كفاية إنها عرفتنا ببعض .

أمل ما فكرتش بالشكل ده : ماشي بس ا .........

كريم كمل : ونضفت حياتنا من كل الشوائب اللي كانت فيها ..

أمل باستغراب : شوائب ازاي !

كريم : عرفتني إن ملك مش مناسبة معايا وحتى لو كنا ارتبطنا كنا برضه هنفشل .. عرفتك أنتي معدن شريف إنه مش الراجل اللي يعتمد عليه .. كشفت بنت عمك قدامك على حقيقتها وعلمتك إنك تحترسي بعد كده ..  تقديرك قل عن كل سنة ......

أمل قاطعته بغيظ : وازاي ده بقى شيء كويس ؟

كريم ضحك : تخيلي كده لو كنتي اتعينتي معيدة كان ايه اللي هيحصل ! كنتي هتشتغلي في الجامعة وساعتها ماكنتيش هتتدربي عندي وماكناش هنحب بعض .. تقدري تقولي بعد كل ده ازاي العاصفة مش أجمل حاجة حصلتلنا ! أو لو هتكلم عن نفسي هي كانت أجمل شيء حصلي .. لأنها وصلتني لشريكة عمري .

أمل اتحرجت من كلامه وابتسمت

ناهد ابتسمت : كل كلامك ده حلو بس برضه مش عايزه أفتكرها دلوقتي ..

كريم وقف : اوك يا ست الكل مش هنتكلم عنها أنا هنزل وهنتحرك لو في أي حاجة اتصلي بيا ( بص لأمل ) وأنتي كمان لو في أي حاجة كلميني .

أمل هزت دماغها كعادتها وهو ابتسم على حركتها دي وسابهم ونزل وكان عايز يتحرك

حسن اطمن من كريم على ناهد إنها فعلا كويسة وقبل ما يمشوا وقف بتردد وبص لعبدالله اللي حس إن في حاجة : خير يا أبو كريم في حاجة !

حسن بتردد : كنت عايز أطمن بنفسي على أم كريم قبل ما أمشي لو مافيهاش مضايقة .

كريم ومؤمن ضحكوا وكريم : ما أنا طمنتك عليها !

عبدالله ابتسم وأخد حسن بنفسه لأوضة طه وقاله إنه هينتظره تحت وحسن خبط ودخل عند ناهد وأمل اللي وقفت ناهد بصتلها : مش قلتلك هيجي .

حسن ابتسم : طبعا لازم اجي وأطمن عليكي بنفسي .

أمل ابتسمت وطلعت وسابتهم ونزلت عند أبوها اللي مبسوط وحط ايده على كتف أمل : مبسوطة ؟

أمل هزت دماغها بإحراج

عبدالله بفرحة : ربنا يسعدك يارب .. ويتمملك على خير يا حبيبتي .

أمل بتردد : امال هما طلعوا ولا ايه !

عبدالله ابتسم : طلعوا برا في التراس تيجي نطلعلهم ؟

أمل اتكسفت توافق بس أبوها شدها معاه وطلع عندهم كانوا قاعدين بيدردشوا في الظلمة

عبدالله : أنتوا قاعدين في الظلمة ليه ما تنوروا النور .

كريم : لا لا يا عمي الجو كده كويس .. بعدين النور هيجمع الناموس وبعدين القمر طالع اهو مش محتاجين نور .

كريم كان بيتكلم عن أمل بس مؤمن كشر وافتكر نوره هو وازاي كريم يقول مش محتاجينها وبعدها رجع ضحك على نفسه إن كل همسة أو لفتة بتفكره بيها لكن عبدالله بص لفوق للقمر : فعلا النهارده ١٢ في الشهر كلها يومين ويبقى قمر ١٤ .. المهم هتيجي امتى من البلد ؟

كريم بتفكير : أعتقد الخميس بس امتى بالظبط مش عارف حسب التساهيل كتب الكتاب هيكون بعد صلاة العشاء صح ؟

عبدالله : أيوة مع إن العرف السائد هنا دايما بيكون بعد صلاة العصر .

كريم ابتسم : اعذرنا بقى خلينا في المضمون محدش يضمن الطريق .. نفترض اتأخرنا في الطريق لأي سبب تفضل الناس تقول العريس مش جاي .

عبدالله بقلق : ربنا يستر طريقكم .. الواحد بقى بيقلق والله كل ما بيسمع كلمه سفر دي وقلت خلاص اتخرجت وهتقعد ولا هتروح ولا هتيجي .. يجي نصيبها في واحد برضه هيخليها تسافر وتروح وتيجي .

مؤمن : النصيب غلاب يا عمي ..

عبدالله بص لمؤمن : طيب أنت يا مؤمن مش هنفرح بيك قريب يا ابني .

مؤمن ابتسم : ادعيلي يا عمي ربنا يقرب البعيد .

عبدالله ابتسم : ربنا يقربلك البعيد .

شوية وحسن نزل وجايين يمشوا كريم راح لأمل

كريم : لو عايزة حاجة اتصلي بيا .

أمل بخجل : حاضر تروحوا وتيجوا بالسلامة .

كريم بابتسامة : الله يسلمك .

اتحركوا وسافروا على البلد وبدأ الانتظار من تاني ..


العاصفة (٢)

باقي الحلقة الثانية 

بقلم #الشيماء_محمد

#شيمو


رغد مع جوزها انتظرته لحد ما نام بالليل وراح في النوم وبعدها بالراحة قامت من جنبه وسحبت موبايله بالراحة وطلعت لبرا البلكونة فتحت الواتس علشان تشوف ايه الخاص جدا .. هنا اتصدمت من الصور اللي شافتها صور عمرو وسمر وهي في حضنه .. صورهم شبه عريانين مع بعض .. صور جوزها بيبوس في غيرها .. فضلت تتنفس بصوت عالي وبصت ناحيته وهو نايم .. مش عارفة تعمل ايه ! طيب تمشي ! ترجع مصر وتسيبه ! مش قادرة تتنفس وتتقبل اللي حصل ده ! اتفرجت على كل الصور ولقت فيديو فيه سمر بترقص بما يشبه قميص النوم  .. قفلت الموبايل ومش قادرة .. اتصلت بمامتها تعيط كتير ومامتها مش عارفة مالها وبتعيط ليه كده لحد ما حكتلها كل اللي شافته في موبايل جوزها

أمها سمعتها للآخر : طيب يا رغد ما أنتي قولتي إنه حكالك إنه عرف بنات كتير ! قلتي إنه عمل كل حاجة قبل الجواز .. هو ما أنكرش ده ! وبعدين أنتي بتقولي إنه بيحبك .

رغد بعياط : إني أسمع حاجة وإني أشوف بعيني حاجة تانية !

مامتها : هي هي يا رغد ..المهم دلوقتي هو بيحبك ما تهديش بيتك علشان ماضي ..ده ماضي يا رغد ..أنتي مبسوطة معاه ليه بتدوري على النكد بايدك .

رغد بعياط : لما هو ماضي محتفظ بصورها ليه لحد دلوقتي !

مامتها بتفكير : يمكن اتنسوا في موبايله ! هو نسيهم .. بصي اهدي كده وما تتهوريش أنتي في شهر عسلك افرحي بجوزك .. ده ماضي وهو صدقيني لو افتكر الصور دي هيمسحها .. اعملي أي موقف كده وشوفي رد فعله ايه خليكي ذكية يا حبيبتي وما تهديش سعادتك شهر العسل ده بيكون مرة في العمر .

رغد قفلت مع مامتها وهي برضه متضايقة

فضلت قاعدة معظم الليل في البلكونة ومع إن الجو برد وهي يدوب حاطة على نفسها روب خفيف وهدومها خفيفة جدا بس النار اللي جواها أقوى مش قادرة تقوم وترجع جنبه .. حست بالإهانة ، حست بالخوف إنها تكون مخدوعة ، حست بالغيرة بتحرقها من البنت دي ، أحاسيس كتيرة جدا مش عارفة تفسرها

مسكت موبايله تاني وفتحت الصور تاني وبعتتهم كلهم لنفسها وبعد ما بعتتهم مسحت أي آثار على موبايله علشان ما يعرفش إن في حاجة اتبعتت من موبايله وحفظتهم في موبايلها في فولدر (ملف) خاص زيه بس سمته باسم ماما علشان هو لو فتح موبايلها ما يعرفش عنهم حاجة .. حطت الموبايلين قدامها تاني وفضلت مكانها .. النهار بدأ ينور وهي مكانها لحد ما حست بعمرو بيفتح باب البلكونة وجاي باستغراب قعد وراها وضمها كلها في حضنه : لما أنتي صاحية ماصحيتينيش ليه معاكي !

رغد حاولت تكون بطبيعتها بس غصب عنها صوتها خدعها : عادي ماحبيتش أصحيك .

عمرو لاحظ صوتها ولفها له تواجهه : في ايه مالك ! وليه شكلك معيط !

رغد حست بحب في عينيه مش عارفة تتجاهله وحاولت تبتسم : مصدعة بس ومش عارفة أنام وقمت جيت هنا قولت يمكن الهوا يخفف شوية بس برضه مصدعة .

عمرو قام وشالها : طيب ليه ما صحيتينيش!حطها في السرير وطلب الاستقبال طلب منهم مسكن للصداع وقعد جنبها وبخوف حقيقي : تاني مرة لو تعبانة تصحيني !ما تسيبينيش نايم وتقعدي لوحدك تعبانة .. احنا شركاء في كل حاجة .. في الصحة في المرض في الفرح في الزعل ده احنا في الشغل شركاء فيه .. فاهمة ولا مش فاهمة .

ابتسمت وافتكرت كلام مامتها ما تهديش سعادتك .. الإحساس اللي هي حاساه ده مش مزيف أبدا ..

اداها المسكن بعد ما وصله وهي نامت

عدى الوقت لحد ميعاد الغدا صحاها و نزلوا يتغدوا مع بعض وقعدوا يهزروا ويتنططوا وهي تعمدت تسيب موبايلها فوق وطلبت موبايله هو وبيتصوروا بيه كل شوية .. لحد ما قعدوا من التعب بدأت تتفرج على الصور هي وهو مع بعض ..

اتفرجت كتير أوي لحد ما وصلت لأيام جامعته وبدأت تتريق على صوره مع أصحابه وخصوصا البنات .. هنا عمرو افتكر صور سمر وكشر واتوتر .. في حد غبي يتجوز ويسيب مصيبة على موبايله كده !

شد الموبايل من ايدها وباسها : هنقضي الوقت كله نتفرج على صور ولا ايه ! قومي نلف على المحلات ونشتري هدايا لحبايبنا يلا .

شدها وقاموا وهي استغربت رد فعله بس لو هو فعلا ناسي زي ما مامتها بتقول اهي فكرته هتشوف هيعمل ايه !

طلعوا أخيرا اوضتهم وهو قالها تدخل هي تاخد شاور الأول وهو هيستناها وهي ما اعترضتش لأنها عايزة تشوف هيعمل ايه !

هو انتظر شوية وبعدها دخلها : محتاجة حاجة يا روحي .

رغد ابتسمت : ينفع تسيبني أسترخي في المياه شوية ؟

عمرو ابتسم : براحتك يا قلبي طبعا .

سابها وخرج وهي بسرعة قامت وراه تشوفه هيعمل ايه ..

عمرو مسك موبايله بتوتر وقلق وبيمسح في كل الصور اللي عليه وبيشتم نفسه : غبي غبي غبي .. هتضيع نفسك يا غبي ..

رغد ابتسمت إنه بيشتم نفسه وابتسمت إنه بيمسحهم أكيد لو مهمة مش هيمسحهم .. سابته ودخلت تسترخي بجد ..

وآخر الليل بعد ما نام فتحت موبايله بس ما لقتش الفولدر الخاص وما لقتش ولا صورة لسمر وابتسمت .. هتشوف الأيام الجاية معاملته ايه ! خليها تصبر وتشوف ..


كريم هو وأبوه ومؤمن وصلوا المنيا واستقبلهم عاصم اللي سلم عليهم جامد وباركلهم و شوية وجت مها أخت مؤمن الكبيرة متجوزة وعندها ولد عنده ٨ سنين اسمه مازن وبنت صغيرة عندها سنة اسمها زينة وهي الدلوعة عندهم 

استقبلتهم مها بالزغاريط هي وأمها 

مها بفرحة : الف مبرووك ياكريم ربنا يتمملك على خير ، ماصدقناش لما عرفنا إنك هتتجوز .

كريم بابتسامة : ربنا يخليكي يا مها عقبال ولادك يارب .

مها بهزار : تصدق ربنا بيحبك كنت هتتجوز المسلوعة ملك سبحان الله ما كانتش بتنزلي من الزور .

ضحكوا كلهم وهي كملت: على الله المرة دى تكون عرفت تنقي بالسربعة اللي أنت فيها دي ! 

كريم بابتسامة : ماتقلقيش دي قمر وأخلاقها عالية جدا وهتحبوها أنا واثق من كدا ، أنا ربنا بيحبني فعلا إني حبيتها وهتجوزها .

مؤمن بهزار: ايه ياعم ماتتقل كدا شوية .

مها : بس يالا خليه يتكلم براحته (وبصت لكريم ) شوقتني إني أشوفها والله .

جت مرات خالهم وسلمت عليهم وباركت لكريم : مبروك ياحبيبي ربنا يرزقكم بالذرية الصالحة .

كريم :الله يبارك فيكي ياحبيبتي .

مؤمن بضحك : وأنا ماليش دعوة حلوة كدا؟

مها بتريقة : ماأنت مضرب عن الجواز يلا اتشجع وقلد صاحبك .

مؤمن بتنهيدة : ربك يسهل صحيح فين أمجد جوزك ؟

مها : بيشوف الأرض بتاعته وجاي .

كريم لمرات خاله : مهاب ومؤيد أخبارهم ايه ؟

أمه : أهم كويسين ماعرفوش يجوا بس بيوعدوني هينزلوا على الفرح بإذن الله .

كريم ابتسم : ربنا يوفقهم يارب .

مهاب ومؤيد توأم أخوات مؤمن ومها وهما الاتنين الصغيرين وقرروا يسافروا أمريكا ويدخلوا الجامعة هناك .

شوية وجه مازن ابن مها وشايل أخته على ايده أول ماشافهم ادى زينة لأمه ونط على خاله وكريم علشان وحشوه مؤمن باسه هو وكريم وبعدها اتخانقوا مين هيشيل زينة 

كريم زق مؤمن : بطل رخامة يالا .

مؤمن زقه : وليه ماتبطلش أنت ؟

كريم : خلاص نشوف هتروح لمين .

مؤمن بتحدي: ماشي .

الاتنين بصوا لزينة اللي أمها شايلاها ورفعوا ايديهم ليها وهي بتبصلهم كأنها مستغرباهم بس فجأة رمت نفسها على كريم اللي فرح وكأنه كان في معركة ومؤمن بيبصله بغيظ 

مؤمن بص لبنت اخته : على فكرة أنا اللي خالك مش هو .

البنت بصتله وضحكت وحضنت كريم اللي فضل يلاعبها وهي ماسكة فيه وكلهم بيضحكوا على طفولة كريم ومؤمن وبعدها زينة بتبص لمؤمن اللي بيلاعبها فمدت ايدها له عايزة تروحله ومؤمن أخدها من كريم اللي حاول يقنعها تفضل معاه بس راحت لخالها وقعدت في حضنه بتضحك معاه ..

مؤمن طلع موبايله واتصوروا مع بعض سيلفي وبعت لنور رسالة : أنا مع أقرب واحدة لقلبي عشقي الأول .

نور أول ما وصلتلها رسالة من مؤمن ابتسمت وفتحتها بس ابتسامتها اتبخرت أول ما قرأت الكلام اللي مكتوب وبعتتله : عشقك الأول ؟ 

مؤمن ضحك ورد عليها : أيوة عشقي الأول بعشقها لدرجة ما تتخيليهاش .. وبتمنى أعرفك عليها .

نور عيونها لمعوا بالدموع ومش مصدقة ومش عارفة ترد مصدومة وساكتة 

مؤمن لما لقاها طولت في إنها ترد خاف لتزعل بجد ولا تتهور فبعتلها الصورة وكتبلها : دي حبيبة قلبي .

نور شافت الصورة وكشرت وأخدت نفس طويل واتمنت لو هو قدامها كانت ضربته فبعتتله رسالة : والله لو كنت قدامي كنت ضربتك بأي حاجة دلوقتي .

مؤمن بعتلها ايموشن ضحك وقام بزينة وكلهم بصوله ومها سألته : رايح فين ! 

مؤمن بصلهم وبص لكريم اللي فهم من نظرته وتوتره إنه هيكلم نور فبص هو لمها : هيروح فين ! بيظبطلي أمور الجنينة وبيتفق مع العمال ومنظمين الحفلة .. ( بص لمؤمن ) اياك تنسى حاجة ولا المكان ما يبقاش متظبط .

مؤمن كشر : ما تحمد ربنا ياض أنت إني بساعدك وتسكت .

عاصم اتدخل وبص لابنه : أنت بتمن عليه ياض أنت ! ده أخوك إن ماكنتش تقف جنبه في فرحه تقف جنبه امتى ! 

مؤمن بص لأبوه بذهول وكريم ضحك : ربنا يخليك ليا يا خالو يا حبيبي .. امشي ياض اعمل اللي قلتلك عليه ! لهرجع في كلامي وأخليك تقعد هنا ها .

مؤمن : لا وعلى ايه ! الطيب أحسن هعمل التليفون وأظبط معاهم وأرجع بسرعة .

طلع كلم نور اللي شتمته أول ما اتصل وبعدها سمعت صوت زينة ومؤمن قالها تقول نور والاسم كان سهل فنطقته وبعدها قالها تقول نور حبيبتي فقالت نور بيبي .

مؤمن ضحك هو ونور وكلمها : دي زينة بنت أختي .. بقالي كتير ما شوفتهاش وكانت واحشاني أوي .

نور بحب : ربنا يحفظها وعقبال ما تشيل بنتك .

مؤمن اتنهد : هاتيها أنتي بس وأنا مش هسيبها مش تقولي أشيلها .

فضلوا يتكلموا شوية وبلغها إنه في البلد في مشوار سريع مع العيلة كلها وقفل ودخل وأول ما قعد زينة بصت لكريم وراحتله وكريم سألها بضحك : عملتي ايه مع خالو .

زينة ضحكت : نور بيبي .

هنا مؤمن وكريم علوا صوتهم جامد مرة واحدة علشان يغطوا على كلام زينة والكل لاحظ هيصتهم بس ما سمعوش زينة وأخدوها الاتنين وخرجوا برا وكريم فاصل من الضحك على مؤمن اللي شال زينة : هتوديني في داهية .. أخرتها أروح في داهية علشان مفعوصة زيك !  

كريم ضحك : وأنت كان لازم تقول اسمها ! تستاهل ! 

مؤمن بص لزينة : بت قولي أمل .. أمل ها ! أمل .

زينة بصتله وبضحك : نور بيبي .

كريم ضحك ومؤمن بصلها مش عارف يعمل ايه ! وبص لكريم : اتصرف ! 

كريم بضحك :أتصرف أعمل ايه ! هو لزق معاها الاسم ! 

أخد كريم زينة ومسكها : قولي يا زينة .. أمل حبيبتي .

فضلوا معاها يحاولوا ينسوها الاسم بس هي مصرة على نور .. 

شوية وأمجد جه وسلموا على بعض وقعدوا يتكلموا

عاصم خرج ونادى عليهم علشان يتحركوا 

وبالفعل راحوا يعزموا كل العيلة وكان يوم فعلا مرهق جدا .. اليوم كله قضوه في الشارع من بيت لبيت لحد آخر النهار الكل دخل خلصان على الآخر .

مؤمن بص لكريم : تخيل لو كان كتب الكتاب النهاردة والله كنت سيبتك ونمت .

كريم ضحك : والله أنا نفسي كنت سيبتني ونمت .

قعدوا يهزروا مع بعض وبعدها أبو مؤمن ندهله طلع يشوفهم وساب كريم ينام

مؤمن بانتباه : خير يا بابا في حاجة !

عاصم الدخيلي : خير يا ابني بقولك ..أمك كانت عايزة ......

مؤمن وقف وقاطعه : لا لا لا لا مش موافق .

عاصم باستغراب : وهو أنا لسة اتكلمت علشان تقول مش موافق !

مؤمن بغيظ : علشان أنا حافظ الدخلة دي كويس طالما أمك عايزة عارف الباقي وحياتك .

عاصم بغيظ : طيب ولحد امتى لا !

مؤمن قرب من أبوه : ٦ شهور .. ٦ شهور بالظبط وبعدها هاخدك أنت وأمي وأقولك عايز أتجوز بس ٦ شهور .

عاصم بص لابنه بذهول واستغراب وحيرة : ايه بقى اللي هيحصل في ال ٦ شهور دول ؟

مؤمن : كتير .. بس استحملني .. خلينا نجوز كريم ونطمن عليه وأنا وراه على طول .

عاصم كشر : طيب ما نجوزكم مع بعض .. طول عمركم مع بعض وبتعملوا كل حاجة مع بعض اتجوزوا مع بعض !

مؤمن بيحاول يفهم أبوه بدون ما يوضح : ما ينفعش كريم مش هينتظر ال ٦ شهور دول وأنا مش هينفع قبلهم .

عاصم بغيظ : طيب فهمني أنا ليه ٦ شهور ليه مش ٧ وليه مش ٥ ليه ٦ بالظبط ؟

مؤمن بتعب : علشان هي دي الفترة اللي فاضلة .. بابا أرجوك استحملني وأوعدك لما يجي الوقت المناسب هوضحلك وهفهمك كل حاجة بس بلاش دلوقتي .. خلينا دلوقتي نفرح لكريم .

عاصم سكت شوية وعايز يعترض بس لأول مرة يشوف ابنه بالشكل ده ! مش عارف يفهمه بس عارف إن في حاجة وكبيرة كمان وهو هيصبر لحد ما يعدي فرح كريم وبعدها لازم يفهم الموضوع كله

عاصم بحيرة : طيب سؤال وتجاوبني عليه  هو في واحدة معينة في دماغك صح !

مؤمن ابتسم : أيوة صح .

عاصم مش عارف يفرح ولا يعمل ايه : اوعى تكون زي ملك خطيبة كريم الأولى والله أتبرا منك !

مؤمن ابتسم : لا لا زي أمل اللي هيتجوزها كريم ما أنت عارفها وعارف أهلها .

عاصم ابتسم : أيوة ناس محترمين أصلا كنت عايز أقول لناهد من ساعتها دي البنات اللي يختاروها مش التانية .. سبحان الله ماكانتش نازلالي من الزور أبدا لا هي ولا أمها ومستغرب أبوها راجل سكرة ليه سايبهم كده بس يلا اهو النصيب .

مؤمن ردد : اهو النصيب فعلا .. يلا أنا هقوم أنام علشان السفر بكرا وكتب الكتاب أكيد هيكون يوم طويل تصبح على خير .

ساب أبوه ودخل لقى كريم غرقان في النوم وهو نام مكانه بس النوم جفاه وبيفكر يا ترى لو قال لأبوه إن اللي عايز يتجوزها أخت ملك هيكون رد فعله ايه ! هيوافق بسهولة ولا ممكن يقلب الدنيا ! هل ممكن فعلا يرفض ؟ طيب لو رفض ساعتها هيقنعه ازاي ؟

أسئلة مالهاش إجابات بس مش وقته دلوقتي لأن دلوقتي وقت كريم وهو لازم يكون معاه ..

النهار طلع والكل بيتحرك ودربكة في كل مكان

مؤمن بص لكريم : مش هتتحرك أنت بدري ! أنت وعمي !

كريم بحيرة : لا هنتحرك مع بعض ! أصل هروح بدري ساعتين أعمل فيهم ايه ! خلينا نروح مع بعض .. خلينا نتحرك على ١٠ زي ما اتفقنا وبعد ما نوصل يدوب يتغدوا ونجهز .

مؤمن : طيب براحتك أنا هطلع أشوف الأتوبيس جاهز ولا وأجيبه هنا بدل ما نتأخر .

كريم فضل لوحده ومتردد يكلم أمل ولا لا بس تردده ما استمرش كتير لأنه اتصل بيها بس ردت عليه سميرة مامتها وهو اتحرج وسلم عليها وهي ضحكت من إحراجه : لحظة هناديلك أمل تكلمها .

سميرة نادت على أمل وجتلها بسرعة : كريم عايز يكلمك .

أمل ابتسمت وبصت لأمها فشاورتلها وأخدت التليفون وبعدت عن الكل : السلام عليكم .

كريم رد عليها السلام والصمت سيطر عليهم

الاتنين نطقوا مع بعض فسكتوا وضحكوا

كريم : قولي أنتي طيب كنتي هتقولي ايه !

أمل بحرج : كنت هسألك أنت في الطريق ولا لسة ؟

كريم ابتسم : لسة.. مؤمن طلع يجيب الأتوبيس ويجمع العيلة ونتحرك .

أمل بتوتر : طيب مش هتتأخر كده !

كريم : لا يا حبيبتي مش هتآخر بإذن الله ما تقلقيش ..

أمل كشرت : بس أنت قلت هتطلع لوحدك !

كريم اتنهد : قلت فعلا بس لقيتها بايخة صراحة أسيب خيلاني وأعمامي علشان فرق ساعتين ! مش مستاهلة وبعدين حتى لو وصلت بدري مش هشوفك أصلا إلا لمحات .

أمل ابتسمت وسألته : كنت فاكرة إن عندك خال بس ماعندكش أعمام .

كريم ابتسم على رأي مامته هيتجوزوا النهاردة وما يعرفوش حاجة عن بعض : عندي خال واحد فقط بس عندي عمتين .. في بقى أولاد عم ابويا وأمي كتير ما تعديش يعني الموضوع كبير يعني .. وأنتي ! عندك عم محمد وخالك اللي في القاهرة اللي لحد الآن برضه مش عارف اسمه .

أمل ضحكت غصب عنها وصوت ضحكتها عالي وهو اتجنن من ضحكتها دي : عارفة لو ضحكتي الضحكة دي تاني وأنتي بعيد عني مش هيحصلك خير أبدا .

أمل اتحرجت وسكتت وهو كمل علشان ما يحرجهاش : مش هتعرفيني اسم خالك السنة دي ولا ايه ! 

أمل : خالو إبراهيم .. دول اللي عندي عمو محمد وخالو إبراهيم وأولاد أعمامهم بقى دول اللي كتير برضه بس هيجوا كتب الكتاب..

كريم فجأة افتكر : صح هتلبسي أنهي فستان ! الدهبي ولا الموڤ ؟

أمل كشرت : أصلا أنا من ساعتها محتارة ألبس مين فيهم ! وكل شوية أمسك الاتنين فأنت يا كريم خلصني من الحيرة دي قولي ألبس أنهي فيهم .

كريم ابتسم : أنا الاتنين عجبوني ولأني ماعرفتش أرجح واحد فيهم جيبت الاتنين وقولت أنتي تختاري .. بعدين يا حبيبة قلبي ايا كان اللي هتلبسيه هتكوني ملكة فيه ..

أمل اتكسفت فتجاهلت آخر جملة متعمدة وسألته : برضه ما جاوبتنيش .. ألبس أنهي فيهم !

كريم بحيرة : يعني أنا مارضيتش أحير نفسي في المحل تقومي أنتي تحيريني دلوقتي!

أمل بحب : يعني أنت مارضيتش لنفسك الحيرة وجيبتهالي أنا !

كريم كشر من الصيغة اللي هي صاغت بيها العبارة دي : أنتي بتقلبي الكلام ضدي ليه ! احنا ما اتفقناش على كده .

أمل بضحك : امال اتفقنا على ايه !

كريم بتفكير : احنا ما اتفقناش على أي حاجة نهائي .

أمل : شوفت بقى إنك بتظلمني !

كريم هيعترض بس صوت أبوها جنبها بينادي عليها : أمل ! بتكلمي مين وقاعدة على السلم ليه كده !

كريم ابتسم وتخيل أمل وقعدتها وسمعها بترد بحرج من أبوها : بكلم كريم يا بابا .

عبدالله ابتسم : والله ابن حلال أصلا كنت لسة هقولك هاتي رقمه ولا كلمي أخوكي هاتيلي رقمه .. هاتيه .

عبدالله أخد منها الموبايل وسلم على كريم اللي بتلقائية وقف وهو بيكلمه وكأنه شايفه

عبدالله : بقولك يا كريم في عربية كبيرة برا وفيها ناس بيقولوا إنك أنت باعتهم .

كريم هنا خبط على راسه : أوووف اعذرني يا عمي والله أنا راح تماما عن بالي أقولك أو أقول لطه .. فعلا أنا باعتهم .. طه قالي إنه هيعمل قعدة صغيرة في الجنينة علشان حفلة كتب الكتاب وكده فأنا كلمت دول منظمين للحفلة يا عمي وانشغلت ساعتها ونسيت تماما أبلغ حد فيكم .. اعذرني كتير يا عمي .

عبدالله ابتسم : ماشي يا كريم يلا حصل خير يا ابني هروح أستقبلهم وأدخلهم الجنينة بس احنا كنا هننظم الأمور دي .

كريم ابتسم : معلش يا عمي أنا حابب أعمل حاجة معينة في دماغي لأمل ..

عبدالله ابتسم : ماشي خد أمل معاك وأنا هطلع أستقبل الرجالة دي .

عبدالله ادى الموبايل لبنته اللي استغربت جدا وبصتله باستغراب فأبوها ابتسم وخرج وهي بصت للموبايل : أيوة يا كريم ! رجالة ايه اللي برا !

كريم ابتسم : اسكتي أنا مش عارف ازاي فعلا راح عن بالي أبلغ حد بإنهم جايين المهم دول منظمين للحفلات هيعملوا قعدة صغيرة كده علشان بالليل .

أمل ابتسمت : المفروض كنت أخدت رأيي أنا عايزة أعمل ايه !

كريم  : مش يمكن أكون عارف دماغك بتفكر ازاي وهعمل اللي أنتي عايزاه من غير ما تطلبيه !

أمل كشرت : لا أنت مش فاهمني علشان تفهم أنا دماغي بتفكر ازاي .

كريم ابتسم : بجد مش فاهمك ! طيب ايه رأيك نخلي ده تحدي بينا تشوفي اللي طلبته منهم هو اللي في دماغك ولا غيره ؟

أمل ابتسمت : واللي يكسب هيعمل ايه ؟

كريم بتفكير : بما إننا هنكتب الكتاب فاللي يكسب ياخد بوسة .

أمل هنا شهقت وقفلت الموبايل في وشه وعينيها برقت ومش قادرة تتخيل أبدا اللي قاله وهو ضحك ورن عليها تاني بس ماردتش عليه وخاله نادى عليه فقام يشوفه بس بعت لأمل رسالة ( براحتك ما ترديش بس الليلة هتكوني مراتي ما تنسيش وعملها ايموچي غمزة)

أمل فتحت الرسالة وقرأتها وابتسمت وغمضت عينيها مبسوطة وفتحتهم اتفاجئت بأمها قدامها مربعة ايديها فارتبكت وقامت : خير يا ماما !

سميرة بتريقة : خير ! أنتي قاعدة على السلم بس اللي يشوفك يقول قاعدة مسترخية على البحر .

أمل ابتسمت ونزلت باست مامتها : مبسوطة .

سميرة ضمتها : ربنا يسعدك يارب .. كريم ابن حلال ويستاهل كل خير .. ربنا يتمملكم على خير يارب ..

لقوا الباب بيخبط راحت سميرة تشوف مين لقتهم ناس وجايبين حاجة مغلفة وقالوا كريم باعتها خدتها سميرة منهم ومشيوا

أمل بفضول : ايه ده ياماما؟

سميرة : مش عارفة قالوا كريم اللي باعتها

أمل بحيرة : طيب لمين ؟ هتصل أسأله

سميرة : اتصلي وأنا هروح أشوف الحاجة اللي هنعملها وحطت العلبة على الترابيزة وسابتها ومشيت

أمل اتصلت بيه ورد 

كريم بمشاكسة : لحقت أوحشك؟

أمل بخجل : كنت عايزة أسألك في ناس جابوا حاجة وقالوا أنت باعتها فدي لمين ؟

كريم بابتسامة : ليكي طبعا افتحيها وشوفيها

أمل بدهشة : ليا أنا استنى راحت تفتح العلبة وأول ماشافت اللي فيها شقهت من المفاجأة 

كريم : ايه وحشة الهدية؟

أمل بفرحة: وحشة ايه ده جميل أوي ،هو بيلمع كدا ليه

كريم بابتسامة: لأنه ألماس ياحبيبتي 

أمل بذهول : هو ايه اللي ألماس !

كريم : التاج وهتلبسيه على الفستان تخيلتك فيه

أمل بخجل ودهشة: أنا مش عارفة أقولك ايه ماكانش في داعي تكلف نفسك 

كريم بحب : لو مااهتمتش بيكي ههتم بمين

أمل اتكسفت وبعدها قفل علشان يشوف اللس هيعمله وهي واقفة قدام التاج فرحانة بيه لقت ناهد وسميرة جم واتفاجئوا بالتاج وعجبهم جدا

كريم في البلد بيجهز العربيات هو ومؤمن عشان العدد

أمل كل شوية تطلع تبص على الجنينة بس كشرت لما عملوها زي الخيمة من فوق ما بقتش شايفة أي حاجة ويدوب هتدخل لمحت سمر في الشباك قصادها بصالها بغضب واضح وشكلها هتموت من الفضول علشان تعرف مين هو عريسها .. أمل ابتسمت وقفلت الشباك في وش سمر وقعدت مكانها ..

ناهد لاحظت تكشيرتها وسرحانها : مالك يا حبيبتي في حاجة ضايقتك !

أمل بصت لحماتها : شوفت سمر من الشباك .

ناهد باستغراب : طيب عادي ايه فيها ؟ 

أمل بحيرة : هو ممكن سمر لما تشوف كريم تقول فعلا إني كنت على علاقة بيه وتثبت ده بارتباطنا دلوقتي !

ناهد قربت منها وقعدت قدامها : تثبت ده قدام مين ! شريف جوزها ! أنتي يهمك رأي شريف أو سمر أو أمها !

أمل بصتلها : لا طبعا مايهمنيش .

ناهد ابتسمت : يبقى كلهم تحت الجزمة مالهمش مكان تاني ولا ايه ؟

أمل ابتسمت : طيب لو اتكلموا قدام الناس ؟

ناهد كشرت : أنتي الظاهر لسة ما تعرفيش كريم كويس ! ما تشغليش بالك أنتي بأي حاجة وسيبي كريم يتعامل ! خلاص حبيبتي يلا قومي اجهزي زمان الناس على وصول .

أمل قامت ووقفت قدام الفستانين محتارة الاتنين أجمل من بعض .. قاطع تفكيرها رسالة وصلت لموبايلها فمسكته وابتسمت إنها من كريم فتحتها

( لأني ما أرضاش الحيرة لحبيبة قلبي البسي الذهبي خلي الموڤ ليوم تاني )

أمل ابتسمت وشدت الفستان الذهبي علقته على الدولاب من برا وجهزت كل حاجته

أمها دخلت عندها : هتلبسي الذهبي أخيرا اخترتي !

أمل ابتسمت : كريم اختار معايا .

سميرة :ماشي يا ستي يلا طيب .. البسي أي حاجة الناس على وصول ولازم نستقبلهم .

أمل كشرت : ماما كريم بيقول في أتوبيس كامل جاي معاه الناس دي كلها هتقعد فين !

سميرة : ما تقلقيش جزء هنا وجزء في بيت عمك وفي شقة طه كمان البيت كبير يا حبيبتي .

أمل بتوتر : مش عايزة حد في بيت مرات عمي وسمر يا ماما .

سميرة كشرت : الرجالة هنخليهم في بيت عمك والستات هنا معانا .. بدرية وسمر مش هيطلعوا يكلموا الرجالة .. بعدين هم ممكن يجوا هنا أصلا مع الحريم برضه أنا هقفلهم ما تخافيش انتي .

أمل بتوتر : ربنا يسترها يارب .


كريم وأهله اتجمعوا وبدأوا يركبوا الناس الأتوبيس واتحركوا وكريم كان سايق عربيته ومعاه أبوه ومرات خاله وعمته زينب وفي نص الطريق لقى البنزين بيخلص وماكانش واخد باله من استعجاله وللأسف مافيش بنزينة قريبة لأنه لسة معديها بدأ يدور على أي حد وهو ماشي لحد ماحسن خد باله

حسن باستفهام : بتدور على ايه

كريم : البنزين هيخلص وأنا نسيت 

حسن بلوم: من استعجالك ياكريم طيب مفيش أي بنزينة قريبة؟

كريم: لسة معديها للأسف ومش ضامن العربية هتكمل لحد البنزينة اللي بعدها ولالا اديني بدور على حد يدلني

لمح راجل قاعد على مصطبة قدام بيته فقرر يسأله على أقرب بنزينة وقف العربية ونزل راح سلم عليه وبيكلمه علشان يسأله

الأتوبيس اللي وراه وقف علشان كريم وقف مؤمن حب يهزر فقالهم: احنا وصلنا ياجماعة 

اتفاجئ إن كل اللي في الأتوبيس نزلوا وهو تنح ومابقاش عارف يضحك ولا يوقفهم 

كريم بيسأل الراجل لقى خاله جه وسلم على الراجل : الف مبروك ياحاج أنا عاصم خال كريم

كريم اتصدم من اللي بيحصل ولقى الرجالة بدأوا يسلموا على الراجل اللي مش فاهم حاجة ومستغربهم

واحدة من العيلة جت تزغرط : عايزين نشوف العروسة هي فين ياكريم ؟

كريم بذهول لعاصم : خالو هو في ايه مين قال إننا وصلنا؟

عاصم : مؤمن قالنا وصلنا ياابني هو مش ده بيت العروسة؟

كريم بذهول : مؤمن! لا ياخالو أنا البنزين بتاع عربيتي بيخلص فنزلت أسأل الراجل على بنزينة 

عاصم بذهول : نعم! يعني مؤمن بيضحك علينا وبص وراه لقى مؤمن واقف مش عارف يتكلم

كريم بغيظ : ياابني هو ده وقت مقالبك السخيفة

مؤمن : والله ماأعرف إن كله هينزل كدا ويسلموا 

حسن جه : في ايه وليه نزلتوا ؟

عاصم بغضب : ابني المحترم قالنا وصلنا فكله نزل

حسن بذهول : ايه الحركات دي يامؤمن وبص للناس : اركبوا ياجماعة لسة ماوصلناش ده مؤمن بيهزر زي عوايده

عاصم بغضب لمؤمن : أنت بتستهبل صح بتنزل الناس وتضحك عليهم؟ 

مؤمن بتوتر:ماأقصدش يابابا صدقني حقك عليا

كريم بشماتة: مش عارف ياخالو هيعقل امتى ويكبر اهو دايما يعمل كدا

مؤمن بغيظ: اهدا وبطل تشعللها وشوف هتعمل ايه اخلص

كريم بصله باستفزاز ورجع بص للراجل يعتذرله عن سوء التفاهم والراجل قاله على مكان بنزينة قريبة وفعلا رجعوا يركبوا تاني وكريم وصل للبنزينة عمل العربية وكمل الطريق وبيضحك على اللي عمله مؤمن

أما عاصم فكان على آخره من ابنه وكل اللي راكبين فضلوا يعاتبوا مؤمن وفي اللي فضل يضحك


سميرة بلغت جوزها بالترتيبات اللي عايزاها وبالفعل عمل كده .. طلب من محمد يبلغ مراته وبنته يجوا عنده علشان يفتح البيت للرجالة والحريم يكونوا في بيته وهو دخل بلغ مراته

اللي اعترضت شوية بس وافقت ودخلت تلبس هي وبنتها اللي اهتمت جدا بلبسها ومكياچها علشان تثبت للكل إنها أجمل بمراحل من أمل .. لازم تكون مميزة .. لازم تكون أميرة .. لازم توريهم إنهم غلطوا باختيارهم أمل وإن أمل مقارنة بيها وبجمالها ولا حاجة .. لازم تخلي عريسها يتعمي بجمالها هي وبس 



تكملة الرواية من هنا



اللي عاوز باقي الروايه يعمل متابعه لصفحتي من هنا 👇👇


ملك الروايات


لعيونكم متابعيني ادخلوا بسرعه


👇👇👇👇👇


جميع الروايات الكامله من هنا





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
close